Al-Fawā'id al-saniyyah fi l-riḥla al-Madaniyya wa-l-Rūmiyya 9783110798128, 9783110796933

Al-Fawāʾid al-sanīyah fī al-riḥlah al-Madanīyah wa al-Rūmīyah by Quṭb al-Dīn al-Nahrawālī (d. 990/1582) is a unique book

196 33 5MB

Arabic Pages 812 Year 2023

Report DMCA / Copyright

DOWNLOAD PDF FILE

Table of contents :
فهرس النباتات والأشجار والزهور
فهرس الحيوان والدوابّ والهوامّ والحشرات
فهرس الدروب والطرق، ومرافقها، وصعوباتها، وظروف الطقس
فهرس الأمراض والأعْراض والأدوية
فهرس الملابس والأقمشة والهدايا
فهرس الأطعمة والمشروبات، وعُلوفة الدوابّ
ووسائل النقل، ومتعلّقات السفر والرحلة فهرس الأواني والأدوات والأسلحة،
فهرس الموادّ والعناصر والجواهر والعطور والمعادن
فهرس الموازين والمكاييل والمسافات
فهرس المال والاقتصاد والضرائب
فهرس الكتابة وأدواتها، وموادّ صناعة الحبْر والمداد
العلوم والمعارف، والطقوس الدينية ، ومصطلحات التصوف
فهرس الألقاب والمهن والوظائف ، ومُصطلحات الحُكْم والإدارة
فهرس أسْماء الكُتب والرَّسَائل
فهرس الأمْثال والحِكَم
أشعارٌ باللغتين الفارسية والتركية
فهرس القوافي
القبائل والجماعات والأُمم والفِرَق والطَّوائِف
فهرس الأماكن والمعالم العمرانية والحضارية
فهرس الأعْلام
فهرس الأحادِيث النَّبويَّة والآثار
فهرس الآيات القرآنية
الكشّافات العامّة
المصادر والمراجع
مَنْهجُ التَّحقيق. Part 1
مَنْهجُ التَّحقيق. Part 2
المدلول
الكتاب
المُؤلِّف
مُقدّمة التحقيق
فهرس المحتويات
Recommend Papers

Al-Fawā'id al-saniyyah fi l-riḥla al-Madaniyya wa-l-Rūmiyya
 9783110798128, 9783110796933

  • 0 0 0
  • Like this paper and download? You can publish your own PDF file online for free in a few minutes! Sign Up
File loading please wait...
Citation preview

Al-Fawāʾid al-saniyyah fi l-riḥla al-Madaniyya wa-l-Rūmiyya

Bibliotheca Islamica

Founded by Hellmut Ritter Edited by Orient-Institut Beirut

Volume 56

Al-Fawāʾid al-saniyyah fi l-riḥla al-Madaniyya wa-l-Rūmiyya Quṭb al-Dīn Muḥammad b. Aḥmad b. Muḥammad al-Nahrawālī al-Makkī al-Ḥanafī Edited by Al-Mahdi Al-Rawaḍieh

The work including all its parts is protected by copyright. Any use of the work outside the copyright law requires the consent of the Orient-Institut Beirut. This applies in particular to reproductions of any kind, translations, microfilming and storage in electronic systems. Printed with the support of the Orient-Institut Beirut in the Max Weber Foundation – German Humanities Institutes Abroad – with funds from the Federal Ministry of Education and Research.

For the non-Arabic region: Walter de Gruyter GmbH, Berlin/Boston ISBN 978-3-11-079693-3 e-ISBN (PDF) 978-3-11-079812-8 For the Arabic region: In commission with Dar al-Farabi Beirut, Lebanon ISBN 978-614-485-189-0 Library of Congress Control Number: 2023933774 Bibliographic information published by the Deutsche Nationalbibliothek The Deutsche Nationalbibliothek lists this publication in the Deutsche Nationalbibliografie; detailed bibliographic data are available on the internet at http://dnb.dnb.de. © 2023 Orient-Institut Beirut (Max Weber Stiftung) Printing and binding: CPI books GmbH, Leck www.degruyter.com

‫‪808‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫الس ْم ِسم ‪487 ،249 ،246‬‬

‫ال َق ْي ُصوم ‪468‬‬

‫َّ‬ ‫الشجر ‪293‬‬

‫الليمون ‪608‬‬

‫المك ِّّي (نبات) ‪518‬‬ ‫السنَا َ‬ ‫َّ‬

‫َّ‬ ‫الشعير ‪،453 ،425 ،419 ،418 ،384‬‬ ‫‪483‬‬ ‫َّ‬ ‫الشوك ‪519‬‬

‫ِّ‬ ‫الشيح ‪468 ،319‬‬

‫الصبر ‪612 ،610‬‬ ‫َّ‬ ‫ال َع ْفص ‪613 ،612 ،611 ،610 ،609‬‬ ‫العنب ‪249‬‬

‫ال ُعن ُْصل ‪317‬‬ ‫ال َغ ْرس ‪357‬‬

‫الفاكهة (الفواكه) ‪،455 ،381 ،379 ،49‬‬ ‫‪511 ،488 ،382‬‬ ‫القمح ‪496‬‬ ‫القنّب ‪242‬‬

‫قنّب ‪242‬‬

‫ال َّلوز ‪297 ،167‬‬

‫المراعي ‪518‬‬ ‫مزارع ‪95‬‬

‫المشمش ‪488 ،244‬‬

‫الم ْقل (شجر) ‪514‬‬ ‫ُ‬

‫الموز ‪297‬‬

‫النبات ‪602 ،601 ،505‬‬

‫نخيل المدينة ‪98‬‬ ‫الن ِ‬ ‫َّخيل‪ ،‬النخل‪ ،‬النخلة ‪،149 ،97 ،96‬‬ ‫‪،378 ،374 ،322 ،298 ،295 ،150‬‬ ‫‪،527 ،514 ،512 ،511 ،379 ،379‬‬ ‫‪556 ،528‬‬ ‫ِ‬ ‫الورد ‪303‬‬ ‫الياسمين ‪250‬‬

‫فهرس النباتات واألشجار والزهور‬ ‫األَ ْثل ‪514‬‬

‫األراك ‪519 ،517 ،468‬‬

‫الرز‬ ‫أرز = ُّ‬

‫األزهار ‪471‬‬

‫اآلس (زهر) ‪612 ،610‬‬ ‫ال َبصل ‪242‬‬

‫بصل ال ُعن ُْصل ‪505‬‬ ‫البِ ِّط ْيخ ‪516 ،251 ،91‬‬ ‫ال َب ْقلة ‪317‬‬ ‫ال َب َّقم ال َّط ِر ّي ‪608‬‬

‫ال ُب ُقول ‪334 ،333‬‬ ‫ال َب ُّلوط ‪243‬‬

‫البنفسج ‪334 ،246‬‬

‫ال َتنُوم (نبات) ‪468‬‬

‫الثمر‪ ،‬ال ِّثمار ‪491 ،293‬‬

‫الثوم ‪243‬‬

‫ِ‬ ‫الخ ْربِز (مثل الشمام) ‪91‬‬ ‫ب التّين ‪323‬‬ ‫َخ َش ُ‬

‫َ‬ ‫الخ َشب‪ ،‬األخــشــاب ‪،116 ،115 ،114‬‬ ‫‪441 ،241‬‬ ‫َ‬ ‫الخ َشبة ‪244 ،124‬‬ ‫خشخاش ‪248‬‬

‫الخضروات ‪49‬‬ ‫ِ‬ ‫الخ ْط ِم َّية (نبات) ‪244‬‬ ‫الدَّ اتُورة (نبات ُم َخدِّ ر) ‪511‬‬ ‫ُّ‬ ‫الذ َرة ‪611‬‬ ‫الربِيع ‪147‬‬ ‫َّ‬

‫الر ّز (سماه في مرة واحدة‪ :‬أرز) ‪،453 ،90‬‬ ‫ُّ‬ ‫‪496 ،491 ،454‬‬

‫الر َّمان ‪612 ،610 ،491‬‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫َر ْوض الج َمال (نبات) ‪505‬‬ ‫الرياحين ‪334‬‬ ‫َّ‬

‫الز ْع َفران ‪609 ،241‬‬ ‫َّ‬

‫الجوز ‪638 ،297 ،242‬‬ ‫چـ ِ‬ ‫ِيك ْم (الزهر األصفر بالتركية) ‪433 ،75‬‬ ‫ب ‪519 ،513 ،334 ،297‬‬ ‫الح َط ُ‬ ‫َ‬

‫الزيتون ‪323 ،248 ،246 ،245‬‬

‫الحنْ َظل ‪335 ،317‬‬ ‫َ‬

‫َس َلم‪ ،‬شجر ‪163‬‬

‫الحمص ‪611 ،241‬‬

‫األص َفر ‪433‬‬ ‫َّ‬ ‫هر ْ‬ ‫الز ُ‬

‫الزهر‪ ،‬الزهور ‪455 ،454‬‬ ‫َّ‬ ‫الس ْرو ‪338‬‬ ‫َّ‬

‫‪807‬‬

‫‪806‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫واب ‪،166 ،62 ،53 ،49 ،45‬‬ ‫الدا َّبة‪ ،‬الــدَّ ّ‬ ‫‪،417 ،416 ،403 ،339 ،331 ،179‬‬ ‫‪624 ،507 ،483 ،426‬‬

‫الدَّ جاج ‪471 ،455 ،454 ،415 ،382 ،49‬‬ ‫الدّ يك ‪338 ،337 ،298‬‬

‫ُّ‬ ‫الذباب‪ ،‬الذبابة ‪،322 ،318 ،306 ،254‬‬ ‫‪337‬‬ ‫ذبابة َف َرس ‪250‬‬

‫ِّ‬ ‫الذئب ‪555 ،328 ،317‬‬

‫والزوامل (جمع زاملة) ‪96 ،92‬‬ ‫الزمل َّ‬

‫العنكبوت ‪250‬‬ ‫ِ‬ ‫الع ْيس ‪509 ،375‬‬ ‫الغزال ‪316‬‬

‫ال َغنَم‪ ،‬األغنام ‪،241 ،171 ،167 ،94 ،91‬‬ ‫‪،453 ،425 ،421 ،419 ،418 ،384‬‬ ‫‪،514 ،511 ،506 ،483 ،471 ،454‬‬ ‫‪627 ،515‬‬

‫الفحل ‪310‬‬

‫الـ َفـ َـرس ‪،309 ،298 ،180 ،171 ،126‬‬ ‫‪523 ،331‬‬

‫الس َمك ‪517 ،516 ،479 ،317 ،241 ،94‬‬ ‫َّ‬

‫ربي ‪331‬‬ ‫ال َف َرس ال َع ّ‬ ‫ِ‬ ‫الق َردة ‪533‬‬ ‫ّ‬ ‫القط ‪250‬‬

‫َّ‬ ‫الشاء ‪336‬‬

‫َك ْبش ‪555 ،483‬‬

‫الزنبور ‪406‬‬ ‫الس ُب ُع ‪357‬‬ ‫َّ‬

‫السنَّور ‪315 ،256‬‬ ‫ِّ‬ ‫الصقر ‪298‬‬ ‫َّ‬

‫الضب ‪345‬‬ ‫ّ‬

‫القمل‪ ،‬القملة ‪335 ،298‬‬

‫ال َك ْلب‪ ،‬الكالب ‪،330 ،316 ،298 ،292‬‬ ‫‪555‬‬

‫الضباع ‪317‬‬ ‫الض ُبع‪ِّ ،‬‬ ‫َّ‬

‫الماعز ‪636 ،241‬‬

‫ال َّطاووس ‪337 ،303‬‬

‫الناقة ‪555 ،482‬‬

‫الض ْفدع ‪602‬‬ ‫ِّ‬

‫ال َّطائر‪ ،‬الطير‪ ،‬الطيور ‪،298 ،293 ،101‬‬ ‫‪602 ،530 ،357 ،329‬‬

‫الطليان (الخراف) ‪454‬‬

‫الص ْيد ‪126‬‬ ‫طيور َّ‬ ‫ُطيور ال َقطا ‪91‬‬

‫الظباء ‪331‬‬ ‫ِ‬ ‫الع ْجل ‪555‬‬ ‫ال َع ْقرب ‪406 ،405 ،337 ،255‬‬

‫الم َخ َّطمة (النوق والجمال) ‪96‬‬ ‫ُ‬ ‫النعام ‪331‬‬ ‫النَّمر ‪315‬‬

‫الن َّْمل‪ ،‬النملة ‪،337 ،298 ،289 ،247‬‬ ‫‪603 ،555 ،406‬‬

‫الهدْ ُهد ‪555 ،329‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫اله ِّر ‪332 ،256‬‬

‫الو ْحش ‪331‬‬ ‫َ‬

‫اليعافير ‪509 ،375‬‬

‫والدواب والهوا ّم والحشرات‬ ‫فهرس الحيوان‬ ‫ّ‬ ‫‪،169 ،168 ،162 ،151 ،128 ،127‬‬

‫اإلبل ‪،515 ،373 ،336 ،331 ،310 ،298‬‬ ‫‪627 ،537‬‬

‫‪،184 ،182 ،180 ،174 ،171 ،170‬‬

‫األرنب ‪311 ،298‬‬

‫‪،500 ،414 ،383 ،371 ،338 ،333‬‬

‫‪،315 ،292 ،250 ،190 ،186 ،185‬‬

‫األتان (حمار) ‪340‬‬

‫‪،527 ،523 ،517 ،512 ،511 ،501‬‬

‫األسد ‪332 ،315 ،298 ،111‬‬

‫‪531‬‬

‫األفعى‪ ،‬األفاعي ‪522 ،315‬‬

‫الج َمل ال ُع ْصم ‪170‬‬ ‫َ‬

‫البخاتي ‪334‬‬

‫الم ْح َمل ‪523‬‬ ‫َج َمل َ‬

‫الب ُعوض ‪298‬‬

‫ال َبعير ‪422 ،298‬‬

‫البغل‪ ،‬البغال ‪،157 ،62 ،60 ،58 ،50‬‬ ‫‪،401 ،371 ،298 ،179 ،161 ،158‬‬ ‫‪532 ،500 ،436 ،435 ،421 ،420‬‬ ‫َب ْغ َلة بيضاء ‪510‬‬

‫الحصان ‪443‬‬

‫حصان أصيل ‪438‬‬

‫الحمار‪ ،‬الحمير ‪،373 ،340 ،311 ،306‬‬ ‫‪555‬‬

‫الحوت (السمك) ‪555 ،437‬‬

‫البق ‪415‬‬ ‫ال َب َقر‪ ،‬األبــقــار ‪،421 ،336 ،297 ،251‬‬ ‫‪627 ،555‬‬

‫األهلي ‪331‬‬ ‫الحيوان‬ ‫ّ‬

‫ال ُبو َمة‪ ،‬ال ُبوم ‪446 ،318 ،255‬‬

‫الحيوان‪ ،‬الحيوانات ‪،417 ،336 ،124‬‬

‫الجدْ ي ‪321‬‬ ‫َ‬

‫الخنزير‪ ،‬الخنازير ‪553 ،321‬‬ ‫ُ‬ ‫الخنْ ُفساء ‪298 ،251‬‬

‫البهيمة ‪357‬‬

‫الت ْيس‪ ،‬التيوس ‪636 ،270‬‬ ‫ال َّثعلب ‪317‬‬

‫الزاملة ‪90‬‬ ‫َج َمل ّ‬

‫الحية‪ ،‬الح َّيات ‪،399 ،405 ،256 ،255‬‬ ‫‪415‬‬

‫شي ‪331‬‬ ‫الحيوان ْ‬ ‫الوح ّ‬ ‫‪602 ،601‬‬

‫الج َمل‪ ،‬الجمال ‪،94 ،92 ،90 ،53 ،50‬‬ ‫َ‬

‫الخيل ‪،331 ،298 ،297 ،182 ،126‬‬

‫‪805‬‬

‫‪521 ،436 ،421‬‬

‫‪804‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ال َع َطش ‪376‬‬

‫عقبات ‪429 ،428‬‬ ‫ال ُغبار ‪530‬‬ ‫ال َغ ْيم ‪213‬‬

‫القافلة‪ ،‬القوافل ‪،95 ،94 ،92 ،91 ،90 ،45‬‬ ‫‪،153 ،152 ،150 ،148 ،104 ،97‬‬ ‫‪،170 ،168 ،167 ،166 ،161 ،159‬‬ ‫‪،189 ،188 ،179 ،178 ،171 ،170‬‬ ‫‪528 ،517 ،516 ،511 ،371‬‬ ‫ُق َّطاع ال ُّطرق (صعوبات الطرق) ‪،45 ،41‬‬ ‫‪487 ،423 ،422 ،151‬‬

‫القفل (القافلة) ‪185‬‬

‫قوسونلو (طريق) ‪426 ،51‬‬

‫كوپري (جسر) ‪75‬‬ ‫ِ‬ ‫الك ْيمان (تالل مشرفة جمع كوم) ‪94‬‬ ‫ال ُّلصوص ‪487 ،301 ،296 ،45‬‬ ‫اللفتات ‪422‬‬

‫الم َطر‪ ،‬األمــطــار (نــزول األمــطــار الشديدة‬ ‫َ‬ ‫والخفيفة على المسافرين) ‪،150 ،147‬‬ ‫‪،174 ،171 ،164 ،163 ،153 ،151‬‬ ‫‪،410 ،409 ،384 ،383 ،376 ،213‬‬ ‫‪،433 ،428 ،427 ،426 ،418 ،417‬‬ ‫‪519 ،509 ،507 ،444 ،436‬‬

‫المالقاة (مالقاة الحجاج) ‪،379 ،376 ،49‬‬ ‫ُ‬ ‫‪506 ،382 ،381‬‬

‫الح َّجاج ‪383‬‬ ‫َمنْزل ُ‬

‫َمن َْهل ‪505 ،503 ،382 ،381 ،380‬‬ ‫مهاوي ‪422‬‬

‫الموارد المائية على الطرق (آبار الماء‪ ،‬البرك‪،‬‬ ‫العيون‪ ،‬الحفائر‪ ،‬الفساقي) ‪،97 ،96 ،95‬‬ ‫‪،150 ،149 ،148 ،147 ،104 ،98‬‬ ‫‪،246 ،187 ،184 ،163 ،152 ،151‬‬ ‫‪،503 ،502 ،382 ،376 ،374 ،373‬‬ ‫‪519 ،515 ،514 ،507 ،506‬‬

‫محاجر (مراعي) ‪429 ،418‬‬

‫الس َفر ‪373‬‬ ‫ُم ْؤنة َّ‬

‫المخاضات‪ ،‬مخاوض ‪،423 ،422 ،421‬‬ ‫‪429 ،428‬‬

‫الو ْحل‪ ،‬أوحال ‪،423 ،422 ،421 ،60 ،53‬‬ ‫َ‬

‫المحاطب ‪522 ،517‬‬

‫المدَ ارج ‪428‬‬ ‫َ‬

‫المصاعد (مرتفعات) ‪422‬‬ ‫المضايق ‪517‬‬

‫الميرة ‪483‬‬ ‫ِ‬ ‫الهوا ُء البارد َّ‬ ‫الشديد ال َب ْرد ‪434 ،153‬‬ ‫‪438 ،426‬‬

‫الو ْحل الكثير ‪433 ،427 ،384‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْزلق ‪383‬‬ ‫َ‬ ‫الو ْحل ُ‬

‫فهرس الدروب والطرق‪ ،‬ومرافقها‪،‬‬ ‫وصعوباتها‪ ،‬وظروف الطقس‬ ‫أراضي ُم ْص َط َحبة (مستوية) ‪516‬‬

‫حمام للنساء ‪434‬‬

‫أرض َم ْق َصبة (كثرة القصب) ‪516‬‬ ‫ُأوچ خان (الخانات الثالث‪ ،‬بحلب) ‪418‬‬

‫الحمامات ‪،434 ،429 ،223‬‬ ‫ـحـ َّـمــام‪،‬‬ ‫الـ َ‬ ‫َّ‬ ‫‪488 ،485 ،435‬‬

‫األوعــار‪ ،‬وعــورة الطرق والمسالك ‪،381‬‬

‫خان (خانات) ‪،418 ،417 ،415 ،409‬‬

‫الــبــرد الشديد ‪،403 ،402 ،387 ،381‬‬

‫‪،439 ،437 ،434 ،433 ،430 ،429‬‬

‫‪522 ،519 ،517 ،428‬‬

‫‪،436 ،435 ،434 ،433 ،429 ،404‬‬ ‫‪509 ،504 ،451‬‬

‫البشارة (عــادة ألهــل المفرح؛ تؤخذ ممن‬ ‫تكون زيارته للمدينة ألول مرة) ‪98‬‬

‫ال َّت ْقطير (ضبط الجمال على تتابع سيرها)‬ ‫‪501‬‬

‫الثلج‪ ،‬اختفاء الطرق من كثرة ال ّثلج ‪434‬‬

‫‪،428 ،427 ،425 ،424 ،422 ،421‬‬

‫‪518 ،503 ،449 ،448 ،442 ،441‬‬ ‫درب ِ‬ ‫الح َجاز ‪525 ،518 ،251‬‬ ‫َْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َد ْر ِ‬ ‫ب الح َجاز من م ْصر ‪518‬‬ ‫َد ْر َبند (مضيق) ‪423‬‬

‫الس ّراق ‪371 ،94 ،90 ،41‬‬ ‫ُّ‬

‫الس ُيول ‪،383 ،376 ،174 ،164‬‬ ‫السيل‪ُّ ،‬‬ ‫‪521 ،519 ،509‬‬

‫ال َّثلج‪ ،‬الثلوج الكثيرة المتراكمة ‪،402 ،387‬‬

‫طريق ال ُب َو ْيب ‪502‬‬

‫الجبال الشاهقة ‪428 ،427 ،422‬‬

‫طريق الحج ‪407 ،376 ،45‬‬

‫‪434‬‬

‫طريق الحاج َّ‬ ‫امي ‪51 ،49‬‬ ‫الش ّ‬

‫الجسور‪ ،‬القناطر ‪،429 ،422 ،421 ،381‬‬

‫المصري ‪36‬‬ ‫الحج‬ ‫طريق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫طريق الح َجاز ‪514‬‬ ‫طريق َد َّوار ِح ْقل ‪512‬‬ ‫ِ‬ ‫الم َشرفة ‪516‬‬ ‫طريق م ْصر إلى مكَّة ُ‬

‫للرجال ‪434‬‬ ‫َح َّمام ِّ‬

‫طريق موحلة ‪431‬‬

‫‪438 ،437‬‬

‫َحدَ رات ‪522 ،517‬‬

‫الحر ّ‬ ‫الشديد ‪516 ،504‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫الح َرام َّية ‪128 ،95 ،91 ،90‬‬ ‫َ‬

‫طريق مكَّة ‪510‬‬

‫‪803‬‬

‫فهرس األمراض واأل ْعراض واألدوية‬ ‫ال َعن َْز ُروت (دواء) ‪305‬‬

‫األدوية ‪455‬‬

‫إسهال البطن ‪503‬‬

‫الم ْرضى ‪534‬‬ ‫عيادة َ‬

‫االنتكاس من المرض ‪256‬‬

‫ُفواق (مرض) ‪256‬‬

‫َب ْرد (مرض) ‪185‬‬

‫ُقو َلنْج (مرض) ‪479‬‬

‫الفصد ‪335‬‬

‫األعمى ‪417‬‬

‫َق ْوباء (مرض) ‪256‬‬

‫االنقباض عن ال ُغرباء ‪387‬‬

‫تمر ٌض ‪393‬‬ ‫ُم ِّ‬

‫تحسن حالة المؤلف الصحية ‪456‬‬ ‫التعب ‪371‬‬

‫تو ِّعك السلطانة زوجة السلطان سليمان ‪454‬‬

‫تو ُّعك المؤلف ‪،454 ،453 ،452 ،451‬‬ ‫‪456 ،455‬‬ ‫الح ّمى ‪530 ،352 ،185‬‬ ‫ُ‬

‫الم َج َّربات (الطب) ‪496‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السوداء ‪255‬‬ ‫الم َّرة َّ‬ ‫المرض ‪534 ،479 ،309 ،256 ،254‬‬ ‫مرض البغل ‪435‬‬

‫مرض السلطانة ‪479 ،475‬‬

‫الس َمك ال َّط ِر ّي ‪479‬‬ ‫مرض السلطانة من أكل َّ‬

‫جرب ‪406‬‬ ‫دوا ٌء ُم َّ‬ ‫ِ‬ ‫رمد العين ‪305‬‬

‫المريض ‪634 ،534 ،186‬‬

‫ال َّطا ُعون ‪508‬‬

‫نزاع المريض (االحتضار) ‪186‬‬

‫الضرير ‪18‬‬

‫ب ‪496 ،101 ،32 ،25 ،24‬‬ ‫ال ِّط ّ‬ ‫العالج ‪471‬‬

‫عالج البغل ‪436‬‬

‫الملسوع من العقرب ‪406‬‬ ‫ن َّفاضة (مرض) ‪185‬‬

‫الوباء ‪311‬‬

‫‪801‬‬

‫‪799‬‬

‫ادهلاو ةشمقألاو سبالملا سرهف‬

‫كسوة الكعبة الدَّ ِ‬ ‫اخلية ‪114‬‬ ‫ْ َ‬

‫كس َوة بالفقيري (نوع من المالبس) ‪388‬‬ ‫ْ‬

‫الملبوس‪ ،‬اللباس ‪401 ،315 ،146‬‬ ‫المناديل ِ‬ ‫الم ْصر ّية ‪335‬‬ ‫المناديل ال َيمان ّية ‪335‬‬

‫ك ََمر َبنْد حرير عال ‪472‬‬

‫المنسوجات ‪54‬‬

‫كسوة َخل َقة (قديمة) للكعبة؛ ‪414‬‬ ‫َ‬

‫ك ََمر َبنْد ‪464 ،463 ،462 ،460‬‬ ‫ك ََمر َبنْد عال ‪459 ،457‬‬ ‫كندكية ‪109‬‬

‫ل َّباد أبيض ‪246‬‬

‫ال ُّل ُبود ‪338‬‬ ‫ِم ْع َجر حرير عال ‪472‬‬ ‫ماليات بيض حرير عال ‪472‬‬ ‫مالية حرير بيضاء ‪464‬‬

‫المنديل‪ ،‬المناديل ‪523 ،384 ،336 ،335‬‬

‫النعل ‪301‬‬ ‫اله ِد َّية السلطان َّية ‪472‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َهد َّية نارنج ‪413 ،412‬‬ ‫اله ِد َّية‪ ،‬الهدايا ‪،59 ،54 ،53 ،50 ،49 ،25‬‬ ‫َ‬ ‫‪،454 ،438 ،406 ،357 ،130 ،62‬‬ ‫‪،464 ،463 ،462 ،461 ،460 ،459‬‬ ‫‪494 ،484 ،475 ،474 ،472‬‬

‫‪798‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫َس َر ُقوج (قبعة) ‪444‬‬

‫شدود ك ََمر َبنْد ُم َر َّزز ‪463‬‬

‫شاش ‪474 ،473 ،461 ،460 ،460 ،458‬‬

‫شدود مرز حرير ‪459‬‬

‫أربعيني عال ‪472‬‬ ‫شاش‬ ‫ّ‬

‫ملمشاهي ‪463‬‬ ‫شدود ُم َق َّصب‬ ‫ّ‬

‫أربعيني ‪459 ،457‬‬ ‫شاش‬ ‫ّ‬

‫شاش باتري ‪462 ،460 ،458 ،444‬‬

‫شاش بير ‪،464 ،463 ،462 ،460 ،443‬‬ ‫‪472‬‬

‫شاش بير عادة ‪460‬‬

‫شدُ ود ُم َر َّزز حرير ‪457‬‬ ‫صوادر (مالبس) ‪146‬‬

‫وف أخضر ‪473‬‬ ‫ُص ٌ‬

‫صوف‪ ،‬األصواف ‪،448 ،447 ،243 ،58‬‬ ‫‪613 ،498 ،495‬‬

‫خاصة ميكالي ‪472‬‬ ‫شاش ّ‬

‫ال َع َذ َبة ‪99‬‬ ‫ِع َمامة ‪362 ،322‬‬ ‫ِع َمامة بيضاء ‪99‬‬ ‫ِع َمام ٌة فيها َس َر ُقوج ‪444‬‬ ‫ال ُق ْطن ‪610‬‬

‫شاش َم ْصبوغ أحمر ‪464‬‬

‫دادي ‪443‬‬ ‫ني َب ْغ ّ‬ ‫ُق ْط ّ‬

‫شاش بير عال العال ‪459‬‬ ‫شاش بير ُمعتاد ‪458‬‬

‫خمسيني عال ‪472‬‬ ‫شاش‬ ‫ّ‬

‫ْبري ‪464‬‬ ‫شاش َعن ّ‬

‫ْدهاري ‪457‬‬ ‫شاش َقن‬ ‫ّ‬

‫ملشاهي ‪459‬‬ ‫شاش َم ْل‬ ‫ّ‬

‫خاصة ‪457‬‬ ‫شاش‬ ‫ململشاهي ّ‬ ‫ّ‬

‫شاش مهكر ‪،464 ،463 ،462 ،460 ،458‬‬ ‫‪472‬‬

‫ني ‪463 ،460‬‬ ‫ُق ْط ّ‬

‫شامي ‪444 ،443‬‬ ‫ني‬ ‫ّ‬ ‫ُق ْط ّ‬ ‫ني ِهنْدي ‪464 ،459 ،457‬‬ ‫ُق ْط ّ‬ ‫ُق ْط ِ‬ ‫ْدي عال ‪472‬‬ ‫ني هن ّ‬ ‫ّ‬ ‫قلنسوة ‪249‬‬

‫شاش مهكر عادة ‪460‬‬

‫ال ُق َماش ‪458‬‬ ‫َق ِميص‪ ،‬أقمصة ‪330 ،328 ،297‬‬

‫شدود بير ‪459‬‬

‫ُق ْوشاق (نطاق‪ ،‬زنار) ‪464‬‬

‫شاش مهكر عال ‪459‬‬

‫شاشات ‪458‬‬

‫شدُ ود حرير ‪457‬‬

‫شدود حرير أبيض ‪463‬‬

‫شدود حرير ُم َختَّم ‪463‬‬ ‫ِ‬ ‫ْدي ‪472‬‬ ‫شدود حرير هن ّ‬

‫شدود ك ََمر َبنْد ‪464‬‬

‫ال ُقنْدُ س (قبعة) ‪84‬‬

‫الك ُْس َوة (اللباس) ‪500 ،496 ،482 ،314‬‬

‫الح ْجرة َّ‬ ‫الشري َفة الجديدة ‪187‬‬ ‫ك ُْس َوة ُ‬ ‫ِ‬ ‫الح ْجرة َّ‬ ‫الشري َفة ال َعتيقة ‪187‬‬ ‫كس َوة ُ‬ ‫ْ‬ ‫الح ْجرة النَّبو َّية َّ‬ ‫الشريفة (الكسوة‬ ‫كسوة‬ ‫ُ‬ ‫السلطانية الخضراء) ‪187 ،183 ،43‬‬

‫فهرس المالبس واألقمشة والهدايا‬ ‫أرمغان (أي‪ :‬هدايا) ‪50‬‬

‫‪،364 ،362 ،358 ،335 ،318 ،297‬‬ ‫‪636 ،627 ،619 ،510 ،401‬‬

‫أصواف الخزينة ‪495 ،494‬‬

‫ثياب جميلة ‪478‬‬

‫أصواف َخزائن َّية ‪471‬‬

‫مهرقولي عال ‪472‬‬ ‫ثياب‬ ‫ّ‬

‫أصواف عال ‪495 ،494‬‬

‫الج َّبة ‪297‬‬ ‫ُ‬

‫أصواف لطاف ‪478‬‬ ‫ِ‬ ‫ْدي ‪463‬‬ ‫أ ْط َلس حرير هن ّ‬ ‫أطلس ِهنْدي ‪464‬‬

‫الجوائز ‪334‬‬

‫الجوخ ‪401‬‬ ‫ُ‬

‫الجوخ األحمر ‪438‬‬ ‫ُ‬

‫ال ُب ْردة ‪510‬‬ ‫البِ َّزة ‪315‬‬

‫الحرير ‪636‬‬ ‫ِ‬ ‫خرقة ‪614 ،613 ،612 ،611 ،241‬‬

‫بشكير ‪460 ،459‬‬

‫خرقة الصوفية ‪399‬‬ ‫خرقة َص ِفيقة ‪611 ،609‬‬ ‫ُ‬ ‫ف ‪337‬‬ ‫الخ ّ‬ ‫ِ‬ ‫الخ َلع (هدية) ‪،474 ،455 ،180 ،129‬‬ ‫‪532 ،524 ،482‬‬ ‫ِخ َلع أصواف ‪447‬‬

‫دكني ‪458‬‬ ‫بشكير ّ‬

‫ني وحرير ‪463‬‬ ‫بشكير ُق ْط ّ‬

‫بيارم حرير كواشي ‪463‬‬ ‫ُ‬ ‫خامشور ‪463‬‬ ‫بيارم‬ ‫بير عال العال ‪457‬‬

‫بيشكير‪ ،‬بيشكر‪464 ،463 ،462 ،443 ،‬‬

‫ِخ ْلعة َسراسر ‪484 ،482 ،465‬‬ ‫ِخ ْلعة ُس ْلطان ّية ‪473‬‬ ‫ِخ ْلعة َسنِ َّية فاخرة ‪181‬‬

‫ثوب ُصوف أخضر ‪419‬‬

‫ني ‪510‬‬ ‫رداء عَدَ ّ‬

‫بيرم خامشور ‪464‬‬ ‫بيشكر ‪443‬‬

‫دكني عال ‪472‬‬ ‫بيشكير‬ ‫ّ‬

‫خوشخان (لباس) ‪185‬‬

‫الثوب‪ ،‬الثياب ‪،295 ،291 ،254 ،81 ،58‬‬

‫َز ْر ُبول (الحذاء‪ ،‬بالعامية) ‪251‬‬

‫‪797‬‬

‫‪795‬‬

‫باودلا ةفولُعو ‪،‬تابورشملاو ةمعطألا سرهف‬

‫الليمون ‪608‬‬ ‫الماعز ‪241‬‬

‫الملح ‪613‬‬ ‫ِم ْلح ال َع ِجين ‪243‬‬

‫المأكوالت ‪511 ،638 ،59‬‬

‫ِ‬ ‫يسي (من أنواع الرمان بمصر) ‪491‬‬ ‫المل ّ‬ ‫َ‬

‫المربيات ‪133 ،132‬‬

‫نارنج ‪413 ،412‬‬

‫المائدة ‪306‬‬

‫المشمش ‪488 ،244‬‬

‫المطاعم (األطعمة) ‪379‬‬

‫المطبخ ‪483 ،383 ،334‬‬

‫مطبخ السلطان بايزيد ‪442 ،441‬‬ ‫مطبخ بايزيد ‪448‬‬

‫الموز ‪297‬‬

‫نشأ ‪242 ،241‬‬

‫النوى (علف) ‪185 ،184 ،170‬‬ ‫نَوى ِ‬ ‫الم ْش ِمش ‪244‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الهريسة ‪337 ،315 ،314‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الهل ْي َلج ‪612 ،295 ،294‬‬ ‫َ‬

‫‪794‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫زيت زيتون ‪245‬‬

‫علف الجمال ‪179 ،171 ،168 ،162 ،94‬‬

‫ال َع َلف‪ ،‬الع ُلوفة ‪،178 ،170 ،49 ،45 ،43‬‬

‫السكَّر ‪،418 ،384 ،246 ،170 ،146‬‬ ‫ُّ‬ ‫‪،454 ،453 ،448 ،444 ،425 ،419‬‬

‫‪184‬‬

‫المنْعاد الممسك ‪498‬‬ ‫السكر األبيض العال ُ‬

‫‪436 ،418 ،402‬‬

‫‪610 ،483 ،455‬‬

‫السكر الطبرزد ‪333‬‬

‫ُسكَّر نبات ‪251‬‬ ‫ِ‬ ‫األسم َطة ‪497 ،180 ،171 ،175‬‬ ‫السماط‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الس ْم ِسم ‪487 ،249 ،246‬‬

‫السمك ‪317 ،241‬‬ ‫الس َمك ال َّط ِر ّي ‪517 ،516 ،479 ،94‬‬ ‫َّ‬

‫السمن ‪،431 ،170 ،94 ،92 ،91 ،49 ،45‬‬ ‫َّ‬

‫‪483 ،453‬‬ ‫الس ِويق (مشروب) ‪146‬‬ ‫َّ‬

‫بالسكَّر ال َّط َب ْر َزد وال َّثلج ‪333‬‬ ‫الس ِو ْيق ُّ‬ ‫َّ‬ ‫السكَّر ‪531‬‬ ‫الس ِويق مع ُّ‬ ‫َّ‬

‫العليق (علوفة الــدواب) ‪،381 ،379 ،49‬‬ ‫َع ِليق الجمال ‪501‬‬ ‫العنب ‪249‬‬

‫ال َغنَم ‪،384 ،241 ،171 ،167 ،94 ،91‬‬

‫‪،471 ،454 ،453 ،425 ،419 ،418‬‬ ‫‪627 ،515 ،514 ،483‬‬

‫الفاكهة (الفواكه) ‪،455 ،381 ،379 ،49‬‬ ‫‪511 ،488 ،382‬‬

‫الف ّقاع (مشروب) ‪614‬‬ ‫القمح ‪496‬‬

‫القهوة ‪223 ،172 ،20‬‬ ‫َك ْبش ‪555 ،483‬‬

‫َّ‬ ‫الشعير ‪،453 ،425 ،419 ،418 ،384‬‬

‫ُل َبان ‪244‬‬

‫ُشوربا ‪428 ،422‬‬ ‫ُشوربا ِ‬ ‫بس ْلق ‪383‬‬

‫َل َبن األتان ‪340‬‬

‫‪483‬‬

‫رز ‪422‬‬ ‫ُشوربا ّ‬

‫َصبر ‪612‬‬

‫َص ْبر أسود ‪610‬‬

‫ال َّطعام المطبوخ ‪415‬‬

‫ال َّطعام‪ ،‬األطعمة ‪،440 ،437 ،436 ،49‬‬ ‫‪،478 ،461 ،450 ،448 ،442 ،441‬‬ ‫‪603 ،483‬‬

‫ال َع َسل ‪612 ،611 ،483 ،453 ،322 ،167‬‬

‫ال َّل َبن ‪94 ،91‬‬

‫ال َّل َبن الحليب ‪244 ،243‬‬

‫ال ّلحم ‪،305 ،299 ،255 ،244 ،170 ،49‬‬ ‫‪483 ،422 ،382‬‬

‫لحم الخنزير ‪321‬‬

‫لحم السنّور األسود ‪256‬‬ ‫لحم قديد ‪428‬‬

‫ُل ْور (نوع من الجبن) ‪488‬‬

‫ال َّلوز ‪297 ،167‬‬ ‫ال َّل ْو ِزينَج ‪294‬‬

‫الدواب‬ ‫فهرس األطعمة والمشروبات‪ ،‬و ُعلوفة‬ ‫ّ‬ ‫الخبز ‪،384 ،382 ،334 ،313 ،243 ،49‬‬

‫األجبان ‪488‬‬

‫‪488 ،422‬‬

‫األشربة (عصائر) ‪455‬‬

‫الخبز األ ْبيض ‪488‬‬

‫أطباق الحلوى ‪327‬‬

‫الخبز الصغار ‪428‬‬ ‫ِ‬ ‫الخ ْربِز (يقارب الشمام) ‪91‬‬

‫أفاوية ال َّطعام ‪90‬‬ ‫اإلفطار ‪497‬‬

‫الخضروات ‪49‬‬

‫األلبان ‪488‬‬

‫ِّ‬ ‫الخل ‪613 ،244‬‬

‫ال َبصل ‪242‬‬ ‫البِ ِّط ْيخ ‪516 ،251 ،91‬‬

‫ّ‬ ‫خل خمر ‪243‬‬

‫ال َب ْيض ‪614 ،611 ،256‬‬

‫الدَّ جاج ‪471 ،455 ،454 ،415 ،382 ،49‬‬

‫لوز ‪167‬‬ ‫تَمر ُم َر َّقد ُم َّ‬ ‫الت ِ‬ ‫َّمرة‪ ،‬التمر ‪638 ،297 ،294 ،185 ،167‬‬

‫الدهن ‪610 ،256‬‬ ‫ُّ‬ ‫الذ َرة ‪611‬‬

‫الثوم ‪243‬‬

‫رغيف‪ ،‬أرغفة ‪483 ،453 ،422 ،306‬‬

‫التبن ‪381 ،242 ،49‬‬

‫التين ‪323‬‬

‫الدقيق ‪381 ،90 ،49 ،45‬‬

‫الر ّز ‪496 ،491 ،454 ،453 ،90‬‬ ‫ُّ‬ ‫رقاق (طعام) ‪431‬‬

‫الج ْبن ‪488‬‬ ‫ُ‬

‫الجوز ‪638 ،297 ،242‬‬

‫الر َّمان ‪612 ،610 ،491‬‬ ‫ُّ‬

‫الحالوة‪ ،‬الحلوى‪ ،‬الحالوى‪ ،‬الحالوات ‪،49‬‬

‫زبيبة (طعام) ‪294‬‬

‫الحمص ‪611 ،241‬‬ ‫الحوت ال َّط ِر ّي (السمك‪ ،‬طعام) ‪555 ،437‬‬

‫الز َّوادة‪ ،‬األزودة ‪518 ،373‬‬ ‫ُّ‬

‫الحالوم (جبن) ‪488‬‬

‫‪448 ،442 ،441 ،419 ،379 ،327‬‬

‫الزاد ‪500 ،92 ،51‬‬ ‫َّ‬

‫الز ْع َفران ‪609 ،241‬‬ ‫َّ‬

‫الزيت ‪613 ،381 ،248 ،245 ،241 ،49‬‬

‫‪793‬‬

‫رلاو رفسلا تاقّلعتمو ‪،‬لقنلا لئاسوو ‪،‬ةحلسألاو تاودألاو يناوألا سرهف‬

‫مراكن َ‬ ‫الخ َزف ‪334 ،333‬‬

‫َم ْرتبة (للجلوس عليها) ‪444‬‬

‫الم ْرطبان (المراطبين) ‪167 ،133 ،132‬‬ ‫َ‬ ‫ِم ْسمار‪ ،‬مسامير ‪434 ،250‬‬ ‫ِ‬ ‫الم ْغ َر َفة ‪634 ،314‬‬ ‫ِم ْغ َرفة حديد ‪246‬‬ ‫مقذاف (لتجديف المركب) ‪83‬‬ ‫المنجنيق ‪327‬‬

‫‪791‬‬

‫منْخل ‪251‬‬

‫َم ْوكب َّية (موكبيا)ت َش ْمع ‪453 ،384‬‬ ‫الن َُّّشاب ‪462‬‬

‫النُّورة (مواد بناء) ‪،307 ،243 ،165 ،152‬‬ ‫‪376‬‬

‫الهاون (الة الدق) ‪610‬‬

‫الوطاق ‪532 ،182 ،126‬‬

‫ال َي َرق (السالح ولوازم السفر) ‪401‬‬

‫‪790‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫السكِّين ‪634 ،255 ،251 ،241‬‬ ‫ِّ‬

‫ف (مثل الشوال) ‪167‬‬ ‫ال َظ ْر َ‬

‫السالح ‪459 ،241 ،128 ،126 ،49‬‬ ‫ِّ‬

‫َع َربات ‪488‬‬

‫الس ْوط ‪364‬‬ ‫َ‬

‫العصا ‪507 ،344 ،254‬‬

‫السهام ‪518 ،97‬‬ ‫ِّ‬

‫الس ُيوف ‪،155 ،151 ،101 ،91‬‬ ‫السيف‪ُّ ،‬‬ ‫‪484 ،481 ،310 ،293 ،241‬‬ ‫ِّ‬ ‫الش ْب ِر َّية (مركب مثل المحفة) ‪97 ،96‬‬ ‫الشطرنج ‪190‬‬

‫ُش ْقدُ ف‪َّ ،‬‬ ‫الش َقادف ‪156 ،97 ،96 ،92‬‬ ‫ِ‬ ‫َش َماعدين ف َّضة ‪444‬‬ ‫الشمع‪ ،‬الشموع ‪،418 ،384 ،250 ،244‬‬ ‫ْ‬ ‫‪527 ،453 ،444 ،419‬‬

‫ُّ‬ ‫الشهداء ‪358‬‬

‫الصا ُبون ‪419 ،295 ،246‬‬ ‫َّ‬ ‫الص ْحن ‪245‬‬ ‫َّ‬

‫َصنْدل (قارب) ‪451‬‬ ‫صندوق ‪487‬‬

‫الصندوق َّ‬ ‫الشريف (في الروضة الشريفة)‬ ‫ّ‬ ‫‪102‬‬ ‫اإلزنيقي ‪449‬‬ ‫الصيني‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬

‫طاس‪ ،‬طاسة‪ ،‬طاسات ‪،422 ،245 ،244‬‬ ‫‪614‬‬

‫الط ْبل ‪528 ،527 ،156 ،155 ،148‬‬ ‫ال َّط ْبل باز (طبل) ‪400‬‬

‫البخاتي ‪334‬‬ ‫تجرها‬ ‫ّ‬ ‫عربة ّ‬ ‫وسى ‪329‬‬ ‫عصا ُم َ‬

‫ال ُغراب‪ ،‬األغربة (مراكب بحرية) ‪،132 ،84‬‬ ‫‪488 ،423‬‬

‫قارورة ‪614 ،613 ،610 ،242‬‬

‫ال َقدُّ (إناء من الجلد) ‪167‬‬

‫ال َقدح ‪454 ،378 ،246‬‬ ‫ِقدْ ر (إناء الطبخ) ‪614 ،241‬‬

‫ال َقدُ وم ‪241‬‬

‫ال َق ْر َعة (اناء) ‪241‬‬ ‫ِ‬ ‫سي ‪151‬‬ ‫الق َّ‬ ‫القصعة (وعاء) ‪634‬‬ ‫ِ‬ ‫الق ْلع (للسفينة) ‪485‬‬

‫ُقمرة في سفينة (بحري) ‪485‬‬ ‫الكأس ‪334‬‬ ‫الك ُْر ِس ّي ‪444‬‬ ‫ُلو َلة بزبوز (حنفية) ‪439‬‬

‫المتاع‪ ،‬األمتعة (أغراض المسافر) ‪،84 ،50‬‬ ‫‪511‬‬

‫المح َّفة (للركوب) ‪420 ،50‬‬ ‫َ‬

‫الطبلخانة (ضرب الطبل) ‪155‬‬

‫َم ْح َمل الحج ‪524 ،523‬‬

‫طِن ِْجير نُحاس ‪242 ،241‬‬

‫المدفع‪ ،‬المدافع ‪526 ،488 ،487 ،126‬‬ ‫الم ِ‬ ‫راكب ‪488‬‬ ‫َ‬

‫ال ّطشت ‪256‬‬ ‫طِن ِْجير ‪242‬‬

‫الم َخ َّيم ‪371‬‬ ‫ُ‬

‫فهرس األواني واألدوات واألسلحة‪،‬‬ ‫ووسائل النقل‪ ،‬ومتعلّقات السفر والرحلة‬ ‫األثقال ‪166‬‬

‫الحديد ‪339 ،291 ،247 ،241 ،83‬‬

‫األحــمــال ‪،441 ،440 ،439 ،370 ،95‬‬

‫الح ْربة ‪112 ،95‬‬ ‫َ‬ ‫َح ِصيرة ‪250‬‬

‫اإلسقالة (لإلعدام) ‪484‬‬

‫َ‬ ‫الخ َزف ‪334 ،333 ،297‬‬

‫‪514 ،451 ،450 ،448 ،442‬‬

‫األسباب ‪511 ،500 ،492 ،174‬‬

‫أقتاب الجمال ‪527‬‬ ‫اآلالت ‪500‬‬

‫الحوائج (األغراض) ‪491 ،90‬‬

‫َ‬ ‫الخ ْيش ‪90‬‬

‫َخ ْي َشة َعرب ‪251‬‬ ‫خيط ِقنَّب ‪242‬‬

‫إناء ‪610 ،609 ،608 ،246 ،245 ،242‬‬ ‫ِ‬ ‫إناء ُزجاج ‪613‬‬

‫الخيم ‪174‬‬

‫األنبيق (أداه) ‪241‬‬

‫الدِّ ْر ُع ‪111‬‬

‫بطة سمن ‪94 ،92 ،91 ،45‬‬

‫الرواحل ‪185 ،168 ،163 ،161‬‬ ‫الراحلة‪َّ ،‬‬

‫البنادق ‪151‬‬

‫َراوق ال ُف َّقاع (مصفاة شراب الفقاع) ‪614‬‬

‫إناء َف َّخار ‪245‬‬

‫أوطاق = وطاق‬

‫ُب ْق َجة ‪146‬‬

‫الدِّ ّرة (عصاة الضرب) ‪87‬‬

‫ُذبالة (السراج) ‪610‬‬

‫َر ُاوق‪ ،‬راووق (مصفاة) ‪614‬‬

‫الت ْ‬ ‫َّخت روان (المحفة) ‪435‬‬

‫سجادة‪َ ،‬س َّجادات ‪523 ،470 ،469 ،447‬‬

‫الجص (مواد بناء) ‪376 ،152‬‬ ‫ّ‬

‫السرج (للدواب) ‪448 ،435 ،33‬‬ ‫ّ‬

‫الـﭽـنْتَة (الشنطة) ‪448 ،75 ،33‬‬ ‫َ‬

‫السفينَة (المركب) ‪486 ،485 ،84 ،83‬‬ ‫َّ‬

‫جرة َخمر ‪251‬‬ ‫َّ‬

‫ّ‬ ‫جل للحصان ‪438‬‬

‫الحديد (قيود المساجين) ‪377 ،132‬‬

‫السراج (لإلنارة) ‪610 ،256‬‬ ‫ّ‬ ‫سرير بدَ رابزين ‪473‬‬

‫‪789‬‬

‫السقالة‪ ،‬األساقيل ‪130 ،117‬‬

‫فهرس الموا ّد والعناصر والجواهر والعطور والمعادن‬

‫الحلي (مجوهرات) ‪310‬‬

‫الفحم ‪246‬‬ ‫ِ‬ ‫الك ْب ِريت ‪608‬‬ ‫ِ‬ ‫الك ْب ِريت األحمر ‪354‬‬ ‫ِ‬ ‫األص َفر ‪244 ،242‬‬ ‫الك ْب ِريت ْ‬

‫الرخام ‪608 ،489 ،450 ،140 ،139‬‬ ‫ُّ‬

‫ال ُّل َج ْين ‪322‬‬

‫ألماس ‪507‬‬

‫بخور ند ‪444‬‬

‫الجواهر ‪132‬‬ ‫َ‬ ‫خا َت ِم ‪351‬‬

‫الز َب ْر َجد ‪322‬‬ ‫َّ‬

‫السبع المعادن ‪406‬‬ ‫َّ‬ ‫سقاية الحديد ‪40‬‬

‫الص ْخر ‪339‬‬ ‫َّ‬

‫الح َل ُزون ‪247‬‬ ‫َصدَ ف َ‬ ‫ال ِّط ْين ‪405‬‬

‫الع ْطر ‪293‬‬

‫ال َعقيق (جواهر) ‪629 ،560‬‬

‫ِك ْلس أبيض ‪247‬‬

‫ال ُّلؤ ُلؤ ‪322 ،304 ،246‬‬ ‫ِ‬ ‫الم ْسك ‪610 ،444‬‬ ‫ِ‬ ‫الم ْص ُطكَى ‪487‬‬ ‫َم ْعدن ُ‬

‫المعدن‪ ،‬المعادن ‪507 ،132‬‬ ‫المغناطيس ‪247‬‬ ‫نحاس ‪241‬‬

‫النّشادر ‪244‬‬

‫‪787‬‬

‫فهرس الموازين والمكاييل والمسافات‬ ‫عيار الرغيف ‪70‬‬

‫األرطال‪ ،‬الرطل ‪614 ،242 ،241 ،170‬‬ ‫أرطال َم ِك َّية ‪428‬‬ ‫أمداد (جمع مد‪ ،‬مكيال) ‪453‬‬

‫الفرسخ ‪504 ،148‬‬ ‫ِ‬ ‫القنْطار ‪498‬‬

‫أوقة‪ ،‬أقة (وزن) ‪487‬‬ ‫ُأ ِ‬ ‫وق َّية‪ ،‬أواق ‪614 ،612 ،610 ،557 244‬‬

‫الم ْرح َلة‪ ،‬مراحل ‪،186 ،94 ،93 ،92 ،91‬‬ ‫َ‬ ‫‪529 ،510 ،504‬‬

‫قيراط (للوزن) ‪614 ،612‬‬

‫مصري ‪70‬‬ ‫أواق‬ ‫ّ‬

‫مرح َلة شديدة ‪517‬‬ ‫ْ‬

‫حمل ُع ْصم ‪96 ،94 ،92‬‬ ‫ِح ْمل َم ْحزوم ‪92‬‬ ‫الدرجة (لتقدير المسافة) ‪515 ،508 ،507‬‬

‫َم ْرح َلة شطيطة ‪380‬‬

‫درهم‪ ،‬دراهم (للوزن) ‪،245 ،244 ،242‬‬ ‫‪613 ،612 ،611 ،610 ،609‬‬ ‫الذراع ‪515‬‬

‫الربع الن ََّوى (تقدير ُيكال به النوى) ‪،170‬‬ ‫ُّ‬ ‫‪185 ،184‬‬ ‫الر ْح َلة الخفيفة (مرحلة) ‪423‬‬ ‫ِّ‬ ‫الرحلة الكبيرة (مرحلة) ‪97‬‬

‫شبر ‪510‬‬

‫ُّ‬ ‫الشنْ ُبل (مكيال) ‪418‬‬

‫َم ْرح َلة صعبة ‪421‬‬

‫َم ْرح َلة طويلة جدّ ًا ‪431‬‬

‫َم ْرح َلة قريبة ‪428 ،404‬‬ ‫َم ْرح َلة قصيرة جدّ ًا ‪416‬‬

‫َم ْرح َلة كبيرة ‪423 ،95‬‬

‫َم ْرح َلة كبيرة شطيطة ‪418‬‬ ‫َم ْرح َلة واحدة ‪450‬‬ ‫َم ْرح َلة َي ِسيرة جدّ ًا ‪404‬‬ ‫الميل ‪147‬‬ ‫َو ِق َّية = أوقية‬

‫‪785‬‬

‫‪783‬‬

‫ئارضلاو داصتقالاو لاملا سرهف‬

‫َمكْس ُي ْؤ َخذ عند ِج ْسر المصيصة على نهر‬ ‫جيحان ‪424‬‬

‫النَّقد‪ ،‬النقود (العملة) ‪،478 ،471 ،33‬‬ ‫‪498 ،484‬‬

‫النصف (جمعها‪ :‬أنصاف‪ :‬عملة من الفضة)‬ ‫‪498 ،491 ،418 ،170‬‬

‫َور َقة الـﭙـنجيك (إيصال دفع الضريبة) ‪،57‬‬ ‫‪486‬‬

‫المكْس‪ ،‬المكوس (ضريبة) ‪510 ،428 ،57‬‬ ‫َ‬

‫َن ْقد َّية َذ َهب جديد ‪458‬‬

‫‪782‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫َّ‬ ‫الذ َهب ‪،291 ،132 ،131 ،130 ،118 ،25‬‬

‫‪،458 ،406 ،373 ،371 ،322 ،295‬‬ ‫‪557 ،495‬‬

‫َّ‬ ‫الذ َهب المسبوك ‪100‬‬

‫ذهب جديد (عملة) ‪،420 ،401 ،373 ،34‬‬ ‫‪499 ،457 ،447 ،441‬‬

‫ّ‬ ‫الشراء ‪97‬‬

‫الصدَ قات ‪479‬‬ ‫َّ‬

‫صدقة الحرمين الشريفين ‪447‬‬ ‫خاصة ‪175‬‬ ‫صدقة َّ‬

‫الروم ّية (الصرة) ‪445‬‬ ‫َ‬ ‫الصدَ َقة ُّ‬

‫َصدقة عا َّمة ‪175‬‬

‫الصر َّ‬ ‫امي (الصرة المخصصة للشام)‬ ‫الش ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪402‬‬ ‫صر بني الم (أي صرة) ‪514‬‬ ‫ّ‬

‫َص ٌّر محمول ‪92‬‬ ‫الص َّرة ‪41‬‬ ‫ُّ‬

‫الضريبة‪ ،‬الضرائب ‪333 ،45‬‬

‫ماني‪ ،‬عثامنة (عملة) ‪،375 ،374 ،96‬‬ ‫ُع ْث ّ‬ ‫‪،395 ،394 ،393 ،392 ،391 ،390‬‬ ‫‪،426 ،425 ،420 ،416 ،409 ،404‬‬

‫‪،437 ،436 ،435 ،434 ،430 ،429‬‬

‫‪،448 ،443 ،442 ،440 ،439 ،438‬‬

‫‪،486 ،483 ،482 ،476 ،469 ،458‬‬ ‫‪488 ،487‬‬

‫ال ُع ْصم (الحمل وليس بزاد‪ ،‬مما يؤخذ عليه‬ ‫الجبا) ‪170 ،96 ،94 ،92‬‬

‫ال َع َوارض (ضريبة) ‪423 ،405‬‬

‫ِ‬ ‫الف ّضة ‪،444 ،438 ،291 ،131 ،130‬‬ ‫‪620 ،613 ،608‬‬

‫ِ‬ ‫الم َح َّلقة (عملة) ‪429‬‬ ‫الف َّضة ُ‬ ‫قفلة فِ َّضة ‪131‬‬

‫كــراء الجمال والــدواب والمراكب البحرية‬ ‫(االستئجار) ‪،373 ،371 ،169 ،127‬‬ ‫‪500 ،491 ،420‬‬

‫المال الحالل ‪115‬‬ ‫مال السلطان ‪294‬‬

‫المال‪ ،‬األموال ‪،132 ،100 ،85 ،84 ،83‬‬ ‫‪،446 ،360 ،338 ،333 ،315 ،133‬‬

‫‪627 ،489 ،485‬‬ ‫ُم َح َّلق فِ َّضة ‪501 ،498 ،384‬‬ ‫ُم َح َّلق كبار ‪94‬‬

‫ُم َح َّلق‪ ،‬مح ّلقة (نقد) ‪،109 ،97 ،96 ،92‬‬ ‫‪،384 ،373 ،185 ،184 ،170 ،118‬‬

‫‪513 ،498 ،428‬‬ ‫المر ِ‬ ‫اسيم ‪495 ،129 ،36‬‬ ‫ََ‬

‫مراسيم الجوالي ‪498 ،497‬‬

‫المرتَّبات المال َّية (لموظفي الدولة العثمانية)‬ ‫‪56‬‬

‫َم ْر ُسوم جوالي ‪498‬‬ ‫المصادرة ‪133‬‬

‫المصروف (مصروفات النهروالي في رحلته‬ ‫الرومية) ‪،441 ،420 ،401 ،373 ،54‬‬

‫‪500 ،499‬‬

‫الح َّجاج (ضريبة) ‪384‬‬ ‫مكْس ُ‬

‫فهرس المال واالقتصاد والضرائب‬ ‫ُأجرة البغال ‪401‬‬

‫الجباية (ضرائب) ‪375‬‬

‫ُأجرة ُ‬ ‫الخدَّ ام ‪401‬‬ ‫الر ِخ َّية ‪512‬‬ ‫األسعار َ‬

‫الج َوالي (ضريبة) ‪،497 ،496 ،495 ،494‬‬ ‫َ‬ ‫‪498‬‬

‫الج ْو َهر ‪507‬‬ ‫َ‬

‫األسواق ‪327‬‬

‫خزائن األموال ‪447‬‬

‫ْ‬ ‫رفي (نقد) ‪92‬‬ ‫األش ّ‬

‫الخزينة (المالية) ‪445‬‬

‫أشرفي ذهب ‪429 ،127‬‬ ‫ّ‬

‫الخزينة العامرة ‪473‬‬ ‫درهــم‪ ،‬د ِ‬ ‫راهـــم ‪،358 ،351 ،254 ،124‬‬ ‫َ‬ ‫‪636‬‬

‫آقجة ُعثمان ّية ‪24‬‬ ‫أنصاف فِ َّضة = النصف‬

‫األوقاف ‪428‬‬ ‫الم ْس ِلمين ‪446 ،445‬‬ ‫أوقاف ُ‬

‫َد ْفتر َّ‬ ‫الذخيرة ‪498‬‬

‫َد ْفتر ال َع َوارض ‪405‬‬

‫البضائع ‪84‬‬

‫الحرمين ‪496‬‬ ‫َد ْفتر أوقاف َ‬

‫البيع ‪97‬‬

‫الدُّ كَّان‪ ،‬دكاكين ‪318 ،423‬‬ ‫ِ‬ ‫الد ْينار ‪،495 ،351 ،333 ،327 ،92 ،25‬‬ ‫‪558‬‬ ‫ِدينار ذهب ‪،484 ،453 ،446 ،436 ،373‬‬

‫الـﭙـنجيك ‪486 ،75‬‬

‫الت َِّجارات ‪501‬‬

‫تذكرة (بمستحق الجوالي) ‪498‬‬

‫الت َْسفير (مبلغ مالي لزوم السفر) ‪484 ،482‬‬

‫‪485‬‬

‫الثروة ‪125 ،97‬‬

‫الثمن (السعر) ‪85‬‬

‫دينار ذهب جديد ‪373 ،371‬‬

‫الج َبا ٌ‬ ‫(مال تأخذه القبائل مقابل حراسة القافلة‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وخفارتها) ‪97 ،92 ،41‬‬ ‫َج َبا ال َقافِلة ‪96 ،94‬‬

‫َذ َهــب (عملة) ‪،401 ،103 ،58 ،34 ،25‬‬

‫‪781‬‬

‫‪،482 ،478 ،471 ،445 ،420 ،402‬‬

‫‪،499 ،498 ،496 ،495 ،486 ،484‬‬ ‫‪508 ،507 ،501 ،500‬‬

‫‪779‬‬

‫دادملاو رْبحلا ةعانص ّداومو ‪،‬اهتاودأو ةباتكلا سرهف‬

‫ال ُّل ّك األحمر ‪614‬‬ ‫ِ‬ ‫الل ْي َقة ‪614 ،613 ،610 ،609 ،608‬‬ ‫ماء الثوم ‪243‬‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف ‪455‬‬ ‫ُمكاتبات َّ‬

‫زور ‪453 ،452‬‬ ‫محضر ُم َّ‬

‫المنوعات األدب ّية ‪34‬‬ ‫َّ‬

‫المداد ‪615 ،612 ،547 ،75 ،40‬‬

‫النِّ ْيل العال ‪609‬‬

‫ماء ورد ‪610 ،455‬‬

‫َم ْح َلب ُم َق َّشر ‪246‬‬

‫الم َط َّوس ‪615‬‬ ‫المداد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ري ‪610‬‬ ‫مداد م ْص ّ‬ ‫مسحوق ‪612‬‬ ‫ُم ّر‬ ‫ُ‬

‫المراسالت ‪419 ،18‬‬

‫المسو َّدات ‪450‬‬

‫حمائلي ‪495 ،25‬‬ ‫حف‬ ‫ُم ْص ٌ‬ ‫ّ‬ ‫المطارحات األ َدب َّية ‪419‬‬ ‫ُ‬

‫المكاتبات ‪،471 ،259 ،186 ،178 ،20‬‬ ‫ُ‬ ‫‪497‬‬ ‫مكتوب ‪178‬‬

‫النِّ ْيل (من مواد صنع األحبار) ‪609‬‬

‫اله َباب ‪612 ،610‬‬ ‫َ‬

‫اله ْرد ‪609‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ورق الحنَّاء ‪610‬‬

‫ورق حرير ُمجدْ ول ‪495‬‬

‫الــورق‪ ،‬الورقة ‪،612 ،611 ،243 ،242‬‬ ‫َ‬ ‫‪613‬‬

‫وقف الكتب ‪7 ،70 ،65‬‬

‫‪778‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ومي ‪611‬‬ ‫زاج ُر ّ‬

‫سي ‪612‬‬ ‫زاج ُق ْب ُر ّ‬

‫زبد ال َب ْحر ‪346 ،243‬‬ ‫ِّ ِ‬ ‫فائحي ‪609‬‬ ‫الص‬ ‫األص َفر َّ‬ ‫الز ْرن ْيخ ْ‬ ‫ّ‬ ‫َز ْع َفران َش َعر ‪609‬‬ ‫ِز ْفت ‪245 ،244‬‬ ‫الزمرد ‪322‬‬ ‫ّ‬ ‫ِزنْجار (مادة) ‪613‬‬

‫ِ‬ ‫الغ َراء ‪241‬‬ ‫ِ‬ ‫الس َمك ‪241‬‬ ‫غراء َّ‬ ‫ِ‬ ‫الق ْرطاس (الورق) ‪613 ،244 ،101‬‬ ‫قلفونية ‪245 ،244‬‬

‫قلفونية ُروم ّية سوداء ‪245‬‬

‫قلفونية سوداء ‪245‬‬

‫القلم ‪448 ،101 ،33‬‬

‫الحمرة ‪64‬‬ ‫قلم ُ‬

‫الزن ُْج ْفر ‪610 ،608‬‬ ‫ُّ‬

‫ثماني ‪54‬‬ ‫قلم السياقة (السياقت) ال ُع ّ‬ ‫ِ‬ ‫الق ْلي (من مواد صناعة الحبر) ‪،244 ،242‬‬

‫الس ْي َرج ‪610‬‬ ‫َّ‬

‫قيود التم ُّلك ‪69 ،68 ،65 ،27‬‬

‫الزئبق ‪613 ،608‬‬ ‫ِّ‬ ‫الحار ‪241‬‬ ‫الزيت‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬

‫الس ْي َل ُقون ‪610 ،609‬‬ ‫َّ‬

‫‪246‬‬

‫قيود الوقف ‪69 ،65‬‬ ‫الكاغد ‪241 ،40‬‬

‫َّ‬ ‫ب ‪614 ،242‬‬ ‫الش ِّ‬ ‫َش ِ‬ ‫ري ‪614‬‬ ‫ب م ْص ّ‬ ‫ّ‬

‫الكا ُفور ‪608 ،246‬‬

‫َص ْبغ َ‬ ‫الخ َشب ‪40‬‬

‫ُكنْدُ ر ‪244‬‬

‫ماني ‪242‬‬ ‫َش ّ‬ ‫ب َي ّ‬

‫ُحل ‪613 ،611‬‬ ‫الك ْ‬

‫َّ‬ ‫الل َز َو ْرد ‪246 ،245 ،244‬‬

‫الص ْمغ ‪،611 ،610 ،609 ،608 ،242‬‬ ‫ّ‬ ‫‪614 ،613 ،612‬‬

‫َّ‬ ‫الل َز َو ْرد الخام ‪246 ،244‬‬

‫ربي ‪613 ،612 ،610 ،242‬‬ ‫ّ‬ ‫الص ْمغ ال َع ّ‬

‫ال ُّلغة اإلنجليز ّية ‪47‬‬

‫َص ْمغ أبيض ‪611‬‬

‫الص َّباغين ‪609‬‬ ‫ُعروق َّ‬

‫ال َع ْفص ‪613 ،612 ،611 ،610 ،609‬‬

‫َع ْفص أخضر ‪612‬‬ ‫ِع ْلك خام ‪245‬‬

‫ِ‬ ‫ري ‪614‬‬ ‫غاسول م ْص ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُغبار الح َّمص ‪241‬‬

‫ال ُّل َغة ‪417‬‬

‫اللغة (اللسان) التُّرك ّية ‪،121 ،61 ،47 ،20‬‬ ‫‪468 ،455 ،384 ،181 ،127‬‬

‫اللغة العرب ّية ‪477 ،468 ،366 ،75 ،19‬‬ ‫ال ُّلغة الفارس ّية ‪468 ،69 ،19‬‬ ‫اللغة الفرنس ّية ‪47‬‬ ‫ال ُّل ّك ‪614 ،242‬‬

‫فهرس الكتابة وأدواتها‪ ،‬وموا ّد صناعة الح ْبر والمداد‬ ‫اإلجـــازة (اإلجــــازات) ‪،393 ،176 ،14‬‬ ‫‪475 ،407 ،396‬‬

‫حصاة ِق ْلي ‪245‬‬ ‫ختم الكتب ‪69‬‬

‫ختم َو ْقف ‪70‬‬ ‫ِخزانة ُكتُب ْ‬ ‫األشرف قايتباي ‪175‬‬

‫األَ َدم (مما ُيكتب عليه) ‪515‬‬

‫استكتاب المخطوطات ‪496‬‬ ‫إس ِفيدَ اج ‪610‬‬ ‫ْ‬ ‫األُ ْشنان ‪241‬‬ ‫افيري) ‪242‬‬ ‫ومي (ال َع َص‬ ‫ّ‬ ‫الر ّ‬ ‫األُ ْشنان ُّ‬

‫ُوفي ‪93 ،36‬‬ ‫الخط (القلم) الك ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفارسي الدقيق ‪64‬‬ ‫الخط‬ ‫ّ‬

‫الخميرة ‪246 ،245 ،244‬‬ ‫الدَّ ْفتر‪ ،‬الدَّ فاتِر ‪،242 ،75 ،64 ،34 ،33 ،31‬‬

‫األصباغ ‪40‬‬

‫‪499 ،450 ،448 ،387 ،243‬‬

‫األ ْق َلم ‪614‬‬

‫ال ُب ْورق العالي ‪614‬‬

‫َدم َ‬ ‫األخ َوين ‪608‬‬ ‫ُد ْهن األَ ِ‬ ‫كارع ‪246‬‬

‫َحشية الكتب ‪496 ،495 ،25‬‬ ‫ت ْ‬

‫عراقي ‪246‬‬ ‫ُد ْهن بنفسج‬ ‫ّ‬

‫ني ‪242‬‬ ‫ُب ْو َرق ْأر َم ّ‬

‫ُد ْهن َّ‬ ‫الل َز َو ْرد ‪244‬‬

‫التحريف ‪41‬‬

‫تذهيب الكتب ‪496 ،495 ،25‬‬

‫ُد ْهن لوز ُم ّر ‪245‬‬

‫التصحيف ‪41‬‬

‫الراسخت ‪244‬‬ ‫َّ‬

‫الدَّ واة ‪610 ،448 ،101 ،33‬‬

‫تركيب األحبار ‪40‬‬

‫تعتيق ورق الكاغد ‪40‬‬

‫تقريظ الكتاب ‪31‬‬ ‫ِح ْبر‪ ،‬األحبار ‪،612 ،611 ،610 ،75 ،40‬‬ ‫‪613‬‬ ‫الجمل ‪30‬‬ ‫حروف‬ ‫َّ‬

‫بالحرم َّ‬ ‫الشريف ‪447‬‬ ‫ربعة تُقرأ َ‬ ‫عي ‪613‬‬ ‫الرصاص ال َق ْل ّ‬

‫ّ‬ ‫الرق ‪430 ،243‬‬

‫الزاج ‪613 ،612 ،611‬‬ ‫َّ‬ ‫الزاج األخضر ‪612‬‬ ‫َّ‬

‫‪777‬‬

‫‪776‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫علم النحو ‪409 ،395 ،392‬‬

‫الفقه ‪،394 ،393 ،37 ،34 ،32 ،24 ،19‬‬ ‫‪552 ،470 ،407‬‬

‫الرسم َّية ‪470‬‬ ‫ال ُع ُلوم َّ‬

‫فقه َّ‬ ‫الشافع َّية ‪392‬‬

‫علوم العرب ّية ‪409 ،395 ،19‬‬

‫كرامات الصوفية ‪445‬‬ ‫َ‬

‫ال ُع ْمرة ‪158 ،105‬‬ ‫الر َجبِ َّية ‪170‬‬ ‫العمرة َّ‬

‫المصافحة (التصوف) ‪412 ،19‬‬ ‫َم ْولِد بالمسجد الن ِ‬ ‫َّبو ّي ‪166‬‬

‫ال ُع ُلوم األ َدب َّية ‪471‬‬

‫علوم الحديث ‪395‬‬

‫ال ُع ُلوم َّ‬ ‫الشرعية ‪276‬‬ ‫ال ُع ُلوم الغريبة ‪366‬‬

‫فقه الحنف ّية ‪65‬‬

‫ال ُفنُون ال َع ْقل َّية والنَّقل َّية ‪471‬‬ ‫الكيمياء ‪478‬‬

‫العلوم والمعارف‪ ،‬والطقوس الدينية‪،‬‬ ‫ومصطلحات التصوف‬ ‫األدب ‪،417 ،396 ،387 ،38 ،34 ،32‬‬

‫زاوية (للصوفية) ‪471 ،415 ،400‬‬

‫أرباب الخطوة (الصوفية) ‪507‬‬

‫زيارة المدينة ‪183 ،169 ،162 ،161‬‬

‫أصول الفقه ‪552 ،470 ،407 ،24‬‬

‫زيارة قبر الرسول ‪175‬‬

‫التصوف ‪471 ،37 ،34 ،32 ،19‬‬

‫السماع ‪176‬‬

‫‪477‬‬

‫الزايرجة ‪399‬‬ ‫َّ‬

‫زيارة النبي ‪623 ،620 ،619 ،372‬‬

‫أصول الدين ‪552 ،470 ،24‬‬

‫السلوك (تصوف) ‪412‬‬ ‫ُّ‬

‫اإلفتاء ‪393‬‬

‫تفسير الــقــرآن ‪،130 ،37 ،24 ،19 ،34‬‬

‫الطريقة القادرية ‪19‬‬

‫التف ُّقر (لدى الصوفية) ‪471‬‬ ‫ت ِ‬ ‫َك َّية ‪438‬‬

‫الزيارة (اإلفاضة) ‪128‬‬ ‫طواف ِّ‬ ‫علم األُ ُصول ‪394 ،392‬‬

‫‪470 ،395‬‬

‫الطريقة النَّ ْقشبند ّية ‪471 ،19‬‬

‫تلقين الذكر (التصوف) ‪412 ،19‬‬

‫علم البيان ‪395‬‬

‫الحديث المسلسل باألشراف ‪30‬‬

‫والجدَ ل ‪552‬‬ ‫علم الخالف َ‬

‫ع ْلم َ‬ ‫الخ ِّط ‪243‬‬

‫َجذبة (تصوف) ‪411‬‬

‫الحديث المسلسل باألول ّية ‪176 ،30‬‬

‫الصرف ‪395‬‬ ‫علم َّ‬

‫النبوي َّ‬ ‫الشريف ‪،38 ،34 ،24 ،18‬‬ ‫الحديث‬ ‫ّ‬

‫ب ‪496 ،471 ،101 ،32 ،25 ،24‬‬ ‫علم ال ِّط ّ‬

‫ِ‬ ‫الح َساب ‪391‬‬ ‫ِ‬ ‫الحك َْمة ‪471‬‬

‫علم القراءات ‪394 ،391 ،34‬‬

‫‪470 ،130 ،37‬‬

‫الرفض (التشيع) ‪485 ،484‬‬ ‫َّ‬

‫رمي الجمار ‪128 ،127‬‬

‫علم الفرائض ‪392 ،391‬‬

‫علم الكالم ‪392‬‬

‫الم َعاني ‪395 ،392‬‬ ‫علم َ‬

‫علم المنطق ‪471 ،395 ،392 ،368‬‬

‫‪775‬‬

‫ادإلاو مْكُحلا تاحلطصُمو ‪،‬فئاظولاو نهملاو باقلألا سرهف‬

‫نائب ُجدَّ ة ‪130‬‬

‫نائب َح َلب ‪418‬‬

‫‪773‬‬

‫الواعظ ‪440 ،430‬‬

‫السالطين ‪443‬‬ ‫والدة َّ‬

‫الشري َفة في المدينة َّ‬ ‫الس ْلطنَة َّ‬ ‫الشري َفة‬ ‫ُ‬ ‫نائب َّ‬ ‫‪481‬‬

‫الوالي ‪340 ،306 ،53‬‬ ‫والي ِم ْصر ‪132‬‬ ‫الوراق (وظيفة) ‪250‬‬ ‫َّ‬ ‫الـ َـو ِزيــر األ ْعــظــم ‪،428 ،408 ،178 ،36‬‬ ‫‪،455 ،454 ،453 ،452 ،449 ،439‬‬ ‫‪،484 ،481 ،480 ،475 ،471 ،456‬‬ ‫‪519 ،485‬‬

‫ّشانجي ‪462‬‬ ‫الن‬ ‫ّ‬

‫الوزير الثالث ‪460 ،56‬‬

‫نائب الشام ‪461‬‬

‫نائب ال َق ْل َعة (بالمدينة) ‪172‬‬

‫الم ْحك ََمة الكُبرى (بدمشق) ‪392‬‬ ‫نائب َ‬ ‫الن ََّّجارون ‪338‬‬ ‫النُّحاة ‪119‬‬

‫النُّدماء ‪341‬‬

‫الحرمين ‪398‬‬ ‫نَظارة أوقاف َ‬ ‫وي ‪398‬‬ ‫نَظارة الجامع األُ َم ّ‬

‫المك ِّّي ‪178‬‬ ‫نظارة َ‬ ‫الحرم َ‬ ‫النَّفير ‪179‬‬

‫النهب ‪526 ،514 ،133 ،133 ،132 ،128‬‬

‫ن َُّواب الشام ‪398‬‬

‫نوبتجية َع ْسكر ‪404‬‬

‫نوبتـﭽية ‪،511 ،506 ،487 ،428 ،374‬‬ ‫‪518‬‬

‫بالصالح ّية ‪396‬‬ ‫نيابة القضاء َّ‬

‫الهجان‪ ،‬الهجانة ‪455 ،62 ،61 ،20‬‬ ‫ّ‬ ‫اله َّراسون (صناع الهريسة) ‪314‬‬ ‫َ‬

‫اله َّية (فتنة وقعت بمكة سنة ‪958‬هـــ) ‪،35‬‬ ‫َ‬ ‫‪458 ،36‬‬

‫الوزير الثاني ‪458 ،63 ،56‬‬

‫الوزير الرابع ‪460 ،56‬‬ ‫الـ َـو ِزيــر‪ ،‬ال ــوزراء ‪،61 ،58 ،53 ،35 ،20‬‬

‫‪،457 ،410 ،340 ،187 ،180 ،178‬‬ ‫‪،482 ،480 ،479 ،475 ،473 ،471‬‬ ‫‪497 ،485 ،484‬‬

‫الو َّعاظ ‪637‬‬ ‫ُ‬

‫الوالة ‪537‬‬ ‫ُ‬

‫الوالة العثمانيون ‪36‬‬ ‫ُوالة ِم ْصر ‪506‬‬ ‫الحرم ‪172‬‬ ‫يازجي َ‬ ‫ُّ‬

‫اليساقجي ‪451‬‬ ‫ينكشاري ‪172‬‬

‫ال ُيواجي ( ُملتزم بيت المال و ُملتزم ال َعبِ ْيد‬ ‫الهاربين) ‪431‬‬

‫‪772‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫الم ْع َمار ‪116 ،115‬‬

‫م ُلوك ِمصر اﻟﭽ ِ‬ ‫ـراك َسة ‪510‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫ُمفا َقشة (مضاربة) ‪170‬‬

‫المماليك السلطان َّية ‪493 ،59‬‬

‫المعيد ‪469‬‬ ‫ُ‬

‫مماليك السلطان ‪442‬‬

‫المفتي ‪395 ،115 ،57 ،56 ،47 ،22 ،12‬‬ ‫ُ‬

‫الم ْم َلكة ‪445‬‬ ‫َ‬

‫ُم ْفتي اإلسالم ‪385‬‬

‫الروم َّية) ‪510 ،34‬‬ ‫الروم (المملكة ُّ‬ ‫َم ْم َلكة ُّ‬

‫مفتي أذنة ‪426 ،425‬‬

‫الم ْفتي األعظم ‪495 ،479 ،465‬‬ ‫ُ‬

‫مفتي الحجيج ‪22‬‬ ‫م ْفتي الحنابلة ِ‬ ‫بد َمشق ‪397‬‬ ‫ُ‬ ‫المشرفة ‪23‬‬ ‫بمكَّة‬ ‫َّ‬ ‫ُمفتي الحنف َّية َ‬

‫َم ْم َلكة الدّ كن ‪507‬‬

‫َم ْم َلكة ال َي َمن ‪180‬‬

‫َم ْم ُلوك أبيض ‪500 ،418 ،417‬‬

‫الم ْم ُلوك‪ ،‬المماليك ‪،436 ،331 ،329 ،48‬‬ ‫َ‬ ‫‪501 ،498 ،494 ،486 ،442 ،439‬‬

‫كرمة ‪22‬‬ ‫الم َّ‬ ‫بمكَّة ُ‬ ‫مفتي السادة الحنف َّية َ‬

‫الموالي ‪485‬‬

‫ُمفتي بلد الله الحرام ‪50‬‬ ‫ُم ْفتي ِد َمشق ‪390‬‬ ‫ُمفتي مكة ‪35‬‬

‫موالي ذوي ُرومي ‪94‬‬

‫ُم ْفتي َّ‬ ‫الشافع ّية ‪115‬‬

‫المقاتلة ‪170‬‬

‫الموالي العظام ‪416‬‬ ‫المؤ ِّذ ُن ‪633 ،447‬‬ ‫ُ‬

‫ؤرخ المؤرخون ‪،280 ،279 ،16 ،12‬‬ ‫الم ِّ‬ ‫ُ‬ ‫‪456 ،406‬‬

‫ُمقدّ مي األلوف ‪503‬‬

‫مؤرخ مكة ‪22‬‬ ‫ِّ‬

‫الـ ُـمـ َـازم (تحقيق شــرط المالزمة القتضاء‬

‫مو َّظفو الدّ ولة العثمان ّية ‪56 ،44‬‬ ‫َم ْو ِكب عظيم ‪187‬‬ ‫ناظر أوقاف حلب ‪420‬‬

‫َّ‬ ‫الملح ‪2111‬‬

‫الترقية) ‪،437 ،427 ،426 ،425 ،416‬‬

‫‪469 ،443‬‬

‫الملوك ‪514 ،337 ،139 ،100 ،35‬‬

‫المؤرخون البرتغال ‪21‬‬ ‫ِّ‬

‫ناظر البيمارستان ‪498‬‬

‫ُم ُلوك الجراكسة ‪510 ،509‬‬ ‫م ُلوك ال َّط ِ‬ ‫وائف ‪461 ،425 ،406‬‬ ‫ُ‬ ‫ُم ُلوك ال َعرب وال َع َجم ‪370‬‬

‫ناظر الربعة ‪447‬‬

‫ُم ُلوك بني ُع ْثمان ‪370 ،134‬‬

‫ناظر المسجد الحرام ‪169 ،103‬‬

‫ُم ُلوك ال َك َفرة ‪320‬‬

‫ناظر التكية ‪422‬‬

‫الحرم ‪130 ،118‬‬ ‫ناظر َ‬ ‫ناظر َعين عرفات ‪162‬‬

‫ادإلاو مْكُحلا تاحلطصُمو ‪،‬فئاظولاو نهملاو باقلألا سرهف‬

‫قاضي َح َلب ‪470 ،418 ،416‬‬ ‫قاضي رودس ‪489‬‬ ‫قاضي ِم ْصر ‪494 ،114‬‬

‫‪771‬‬

‫الكتابة على ال ُفتْيا ‪،395 ،394 ،393 ،392‬‬ ‫‪396‬‬

‫كتخدا ‪485‬‬

‫قاضي مكّة ‪،129 ،126 ،118 ،115 ،114‬‬

‫كلرجي باشى َّ‬ ‫الشريف ‪457 ،455‬‬

‫قاضي َينْ ُبع ‪524 ،523‬‬

‫الكيخا (الكيخية) ‪460 ،379 ،458 ،125‬‬

‫‪457‬‬

‫القاطرج ّية ‪432 ،62‬‬

‫ال ُق ْبطان ‪451 ،132 ،35 ،21‬‬ ‫ال ُق َّراء ‪271‬‬

‫ال ُقرصان (قراصنة البحر) ‪487‬‬

‫ص األثر ‪90‬‬ ‫َق ّ‬

‫قضاء َع ْسكر أناطولي ‪476‬‬ ‫الم َش َّرفة ‪485‬‬ ‫قضاء مكَّة ُ‬

‫ال ُقضاة ‪56 ،44‬‬ ‫ُق َضاة األَ ْر َوام ‪524 ،176‬‬ ‫ُقضاة الشام ‪398‬‬

‫ُق َضاة ال َع ْسكر ‪،479 ،473 ،471 ،457‬‬ ‫‪481‬‬

‫ُق َّطاع ال ُّطرق ‪،423 ،422 ،151 ،45 ،41‬‬ ‫‪487‬‬

‫ال ُق َّواد ‪523 ،432‬‬

‫ُق َّواد َّ‬ ‫الشريف ‪453‬‬

‫الكاتب ‪341 ،340‬‬

‫كاتب األحكام ‪474‬‬

‫كلرجي باشي ‪474 ،62 ،61 ،20‬‬

‫كيخيا الوزير الثالث ‪460‬‬ ‫كيخيا الوزير الرابع ‪461‬‬

‫كيخية القابج َّية ‪460‬‬ ‫الال السلطان ‪437‬‬

‫ال ُّلصوص ‪487 ،301 ،296 ،45‬‬

‫الم َحدِّ ثون ‪،278 ،274 ،23 ،16‬‬ ‫المحدث‪ُ ،‬‬ ‫‪461‬‬

‫محضر باشي ‪70‬‬

‫ـدرســون ‪،390 ،117 ،56‬‬ ‫الــمــدَ ِّرس‪ ،‬الــمـ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫‪،409 ،396 ،395 ،394 ،392 ،391‬‬ ‫‪،437 ،436 ،435 ،426 ،425 ،419‬‬

‫‪476 ،469 ،467 ،443 ،440 ،438‬‬

‫َم ْر ُسوم ‪118‬‬

‫َم ْر ُسوم السلطان ‪127‬‬

‫المشايخ ‪،389 ،275 ،148 ،18 ،17 ،15‬‬ ‫‪415 ،393‬‬

‫مشايخ اإلسالم ‪65‬‬

‫الصوف َّية ‪56‬‬ ‫مشايخ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫الصوف ّية َّ‬ ‫بالشام ‪399‬‬ ‫مشايخ ُّ‬

‫الح َرمين ‪402‬‬ ‫كاتب أوقاف َ‬ ‫ُ‬

‫مشايخ َمكَّة ‪16‬‬

‫كتابة اإلنشاء ‪22‬‬

‫المع ّلمون (للتعمير والبناء) ‪130 ،51 ،16‬‬

‫الكاشف (وظيفة) ‪501‬‬

‫ُمضاربة ‪170‬‬

‫‪770‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫َع ْسكر نُوبتجية ‪518‬‬

‫العكَّام‪ ،‬ال َعكَّامة ‪501 ،500‬‬

‫َّ‬ ‫العلف (يعلف الدواب) ‪418‬‬

‫‪474 ،473 ،461 ،460 ،458 ،444‬‬

‫القابج َّية ‪458‬‬

‫قابي آغا سي ‪473‬‬

‫َّ‬ ‫العلمة ‪،155 ،143 ،135 ،134 ،50 ،23‬‬

‫قاپجلر يازجيسي ‪472‬‬

‫ال ُع َلماء ‪،116 ،74 ،59 ،56 ،30 ،17 ،11‬‬

‫القادة العسكر ّيون ‪48‬‬

‫‪471 ،390 ،389‬‬

‫‪،277 ،275 ،273 ،271 ،270 ،240‬‬

‫‪،389 ،365 ،336 ،329 ،314 ،309‬‬

‫‪،416 ،415 ،409 ،393 ،391 ،390‬‬

‫‪624 ،555 ،494 ،477‬‬

‫الرافضة ‪485‬‬ ‫ُع َلماء َّ‬

‫الروم ‪475 ،67‬‬ ‫ُع َلماء ُّ‬

‫ُع َلماء َّ‬ ‫الشام ‪400 ،389‬‬ ‫ُع َلماء المالِك َّية َّ‬ ‫بالشام ‪396‬‬ ‫ُع َلماء ِم ْصر ‪490‬‬

‫القادة ‪44 ،19‬‬

‫القاصد‪ ،‬ال ُق َّصاد (المبعوثون والرسل) ‪،45‬‬ ‫‪،495 ،482 ،418 ،186 ،179 ،109‬‬ ‫‪524 ،500 ،496‬‬

‫القاضي ‪،103 ،61 ،43 ،23 ،20 ،17‬‬ ‫‪،397 ،392 ،340 ،309 ،115 ،109‬‬

‫‪،447 ،434 ،426 ،420 ،404 ،398‬‬

‫‪،488 ،487 ،486 ،477 ،455 ،451‬‬

‫‪524‬‬

‫قاضي آق شهر ‪435‬‬

‫ُع َلماء َمكَّة ‪35‬‬ ‫ِ‬ ‫الع َمارة ‪139 ،118 ،117 ،115‬‬ ‫ِع َمارة البيت َّ‬ ‫الشريف ‪114‬‬

‫قاضي َّ‬ ‫الشام ‪469 ،385‬‬

‫الساحل ‪451‬‬ ‫ال ُع َّمال في َّ‬

‫قاضي العسكر ‪،433 ،430 ،425 ،408‬‬

‫ال ُع َّمال ‪294 ،291 ،172‬‬

‫الغارة ‪128‬‬

‫ال َف َّراش ‪169 ،27‬‬

‫ُف َصحاء ال َعرب ‪468‬‬

‫ال َف َع َلة (العمال) ‪172 ،51‬‬

‫قاضي اإلسكندرية ‪490‬‬

‫قاضي الجماعة بتُونس ‪493‬‬

‫قاضي َّ‬ ‫الش ْرع ‪480‬‬ ‫‪469‬‬

‫قاضي ال َع ْسكر األناطولي ‪477 ،407 ،67‬‬

‫قاضي ال َع ْسكر الروملي ‪،475 ،469 ،462‬‬ ‫‪477‬‬

‫ال ُفقهاء ‪278 ،175 ،103 ،44‬‬

‫قاضي القضاة ‪169 ،145 ،123 ،103 ،37‬‬

‫ال َف ْي َل ُسوف ‪638 ،340 ،325 ،324 ،314‬‬

‫قاضي المدينة ‪457 ،454 ،452 ،372‬‬

‫ُف َقها ُء المدينة َّ‬ ‫الشري َفة ‪178‬‬

‫قابجي (قابوجي) باشى (وظيفة) ‪،442‬‬

‫قاضي ال ُقضاة بمكَّة ‪43‬‬

‫قاضي برصة (بورصة) ‪443‬‬

‫ادإلاو مْكُحلا تاحلطصُمو ‪،‬فئاظولاو نهملاو باقلألا سرهف‬

‫رسوس ‪427‬‬ ‫َسنْجق َط ُ‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف ‪،455 ،454 ،146 ،92‬‬ ‫َّ‬ ‫‪،464 ،463 ،462 ،461 ،460 ،459‬‬ ‫‪،482 ،481 ،480 ،475 ،472 ،465‬‬ ‫‪497 ،495 ،484‬‬

‫ضرب النوبة ‪46‬‬

‫الضيافة ‪467 ،453 ،437 ،384‬‬

‫ال َّطبيب ‪325 ،309 ،223‬‬ ‫الطواف (وظيفة) ‪22‬‬ ‫ال ّطوبخانة ‪474‬‬

‫َّ‬ ‫الشاوش ‪109‬‬

‫اإلسكَندَ ر ّية ‪490‬‬ ‫عالم ْ‬

‫َّ‬ ‫الشريف ‪62 ،61 ،54 ،50 ،20‬‬

‫عالم َح َلب ‪419‬‬

‫الشحادة ‪483‬‬

‫عالم اإلسالم ‪395‬‬

‫شريف مكة ‪،53 ،50 ،49 ،44 ،36 ،35‬‬

‫ال َعامل ‪334‬‬

‫َّ‬ ‫الش ْهزاده (لقب) ‪479 ،438‬‬

‫حبشي ‪500‬‬ ‫َع ْبد‬ ‫ّ‬ ‫ال َعبِ ْيد ‪384 ،470 ،126 ،62 ،61 ،20‬‬

‫‪456 ،445 ،438 ،57‬‬

‫شيخ اإلسالم ‪،115 ،114 ،103 ،24 ،19‬‬

‫‪769‬‬

‫عبد أسود هارب ‪431‬‬

‫‪،175 ،174 ،171 ،170 ،169 ،145‬‬

‫َعبِيد َّ‬ ‫الشريف ‪،455 ،454 ،441 ،128‬‬

‫‪،419 ،391 ،390 ،389 ،285 ،274‬‬

‫الم ْعت َِقين ‪538‬‬ ‫ال َعبِيد ُ‬

‫‪،270 ،187 ،183 ،180 ،179 ،178‬‬

‫‪520 ،447‬‬

‫الحرم ‪372‬‬ ‫َش ْيخ َ‬

‫الحرم َّ‬ ‫ني ‪187‬‬ ‫َش ْيخ َ‬ ‫المدَ ّ‬ ‫الشريف َ‬ ‫الربعة ‪447‬‬ ‫شيخ ّ‬ ‫شيخ ال َق ْرية ‪420‬‬ ‫ُّ‬ ‫الشيوخ ‪341‬‬

‫صاحب ّ‬ ‫الشرطة ‪321‬‬ ‫ُ‬

‫الص َّحاف (وظيفة) ‪495‬‬ ‫َ‬

‫‪457‬‬

‫عبيد المؤلف (مماليكه) ‪454 ،57‬‬ ‫َع َجم ُأ ْوغالن ‪473‬‬

‫َعـ ْـرض‪ ،‬ال ُع ُروض (استدعاء) ‪،126 ،114‬‬ ‫‪481 ،480‬‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف ‪475‬‬ ‫ُع ُروض َّ‬

‫ال ُع ُروض َّ‬ ‫الشريف َّية (مكاتيب الشريف إلى‬ ‫السلطنة) ‪457‬‬

‫الصدر األعظم ‪61 ،56 ،20‬‬

‫ال َع ْسكر ‪،179 ،175 ،171 ،128 ،126‬‬ ‫‪،480 ،447 ،426 ،374 ،182 ،180‬‬

‫صنجق جدَّ ة ‪118‬‬

‫عسكر َّ‬ ‫الشام ‪377 ،376‬‬

‫صنجق (متولي قلعة) ‪51‬‬ ‫صوباشى ‪474‬‬

‫الص َّياد ‪318 ،298‬‬ ‫َّ‬

‫‪523 ،513 ،481‬‬

‫الحاج ‪374‬‬ ‫َع ْسكر أمير‬ ‫ّ‬ ‫َع ْسكر ُجدَّ ة ‪531‬‬

‫‪768‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫َ‬ ‫الخ َيال ُة ‪171 ،146‬‬ ‫الدانشمند‪ ،‬الدَّ انِ ْش َمن ِْد َّية ‪468 ،430‬‬ ‫الدرك ( َأ ْد َراك) ال ُع ْربان ‪110 ،109‬‬

‫الز َّهاد ‪522‬‬ ‫ُّ‬

‫َدرك المراوحة ‪98‬‬

‫السراج ‪172‬‬ ‫ّ‬

‫الح َّجاج ‪42‬‬ ‫َد َرك ُ‬

‫المنْزل ‪516‬‬ ‫َد َرك َ‬ ‫َدرك ذوي ِهجار ‪178‬‬ ‫الم ْزداد ‪109‬‬ ‫َد َر ُك ُز َب ْيد ُ‬

‫الدَّ ْفتردار ‪494 ،163 ،162‬‬ ‫َد ْفتردار ِم ْصر ‪162‬‬ ‫الدَّ ْو َلة ‪341‬‬

‫الدَّ ولة ال ُعثمان ّية ‪62 ،58 ،48 ،22‬‬ ‫دولة بني ُع ْثمان ‪374‬‬

‫الــدِّ يــوان (السلطاني) ‪،479 ،473 ،472‬‬ ‫‪481‬‬

‫الدِّ يوان ‪484‬‬

‫الس ْلطنَة ‪446‬‬ ‫ديوان َّ‬

‫رئيس حلب ‪420‬‬ ‫ِ‬ ‫الزن ِْديق ‪565‬‬ ‫سباهية = أسباهية‬

‫سردار الع ِ‬ ‫ساكر ‪178‬‬ ‫َ‬

‫س ّقا باشى ‪451‬‬ ‫الس َّقائون ‪519‬‬ ‫َّ‬

‫السالطين ‪370 ،35‬‬ ‫َّ‬

‫سالطين بني عثمان ‪46 ،22 ،11‬‬

‫السلطان ‪،46 ،44 ،36 ،33 ،24 ،22 ،20‬‬

‫‪،118 ،115 ،114 ،57 ،56 ،53 ،51‬‬

‫‪،309 ،294 ،140 ،137 ،130،132‬‬

‫‪،436 ،434 ،423 ،406 ،404 ،370‬‬

‫‪،462 ،459 ،448 ،444 ،442 ،438‬‬ ‫‪518 ،495 ،478 ،475 ،472‬‬

‫السلطان األعظم ‪531 ،384 ،370‬‬

‫المني َفين ‪370‬‬ ‫ُس ْلطان البلدين ُ‬

‫ديوان الوزير األعظم ‪475‬‬ ‫ديوان ِم ْصر ‪132‬‬

‫السلطانة (زوجة السلطان) ‪،461 ،56 ،53‬‬

‫الرسل (مبعوث) ‪370 ،128‬‬ ‫الرسول‪ُّ ،‬‬

‫السلطة العثمانية ‪48‬‬ ‫ُّ‬

‫الرع ّية ‪306‬‬

‫السلطنة َّ‬ ‫الشري َفة ‪481 ،178 ،133‬‬ ‫َّ‬

‫الر ّبان ‪21‬‬

‫الرعي (مهنة) ‪331‬‬ ‫َّ‬

‫الرؤساء ‪318‬‬ ‫ُّ‬

‫رئيس األط َّباء ‪471‬‬

‫الحكَماء ‪480‬‬ ‫رئيس ُ‬

‫رئيس الكتاب ‪463‬‬

‫ثماني ‪20‬‬ ‫السلطان ال ُع ّ‬

‫‪484 ،478 ،475 ،464‬‬

‫السلطنة ‪513 ،482 ،444 ،377 ،376 ،34‬‬ ‫ّ‬

‫السلطنة ال ُعثمان ّية ‪43 ،41‬‬ ‫َّ‬

‫السناجق ‪495 ،482 ،180‬‬ ‫َّ‬

‫َسنْجق (إدارة‪ ،‬ووظيفة) ‪496 ،416‬‬ ‫سنجق حمص ‪49‬‬

‫ادإلاو مْكُحلا تاحلطصُمو ‪،‬فئاظولاو نهملاو باقلألا سرهف‬

‫َّ‬ ‫الجلد ‪494‬‬

‫الج َّمالون ‪،151 ،98 ،95 ،92 ،90‬‬ ‫الجم َّالة‪َ ،‬‬ ‫‪501 ،185 ،170 ،164 ،152‬‬

‫الجنْد ‪451‬‬ ‫ُ‬

‫ري (بائع الجواهر) ‪507‬‬ ‫الج ْو َه ّ‬ ‫َ‬ ‫حاكم البلد ‪437‬‬ ‫حاكم جدَّ ة ‪118‬‬

‫الحرمين َّ‬ ‫الشري َف ْين ‪370‬‬ ‫حامي َ‬

‫الحجام ‪340‬‬ ‫َّ‬

‫الح َشم ‪126‬‬ ‫َ‬

‫الس َليمان َّية ‪،481 ،471‬‬ ‫َ‬ ‫الح ْضرة السلطان َّية ُّ‬ ‫‪494‬‬

‫الحضيري (لعله المرسول) ‪186‬‬ ‫الحكّام ‪278 ،274 ،74‬‬ ‫ُ‬

‫ُحكْم السلطان (أمر) ‪127‬‬

‫الحــكم َّ‬ ‫الشريف ‪36‬‬

‫السلطان سليمان) ‪،456 ،454 ،447‬‬

‫‪495 ،479 ،464 ،463‬‬

‫ُخدَّ ام ال ُب ْستان ‪462‬‬

‫ُخدَّ ام المسجد النبوي ‪187‬‬ ‫خزينة دار ‪62‬‬

‫خزينة دار باشى ‪473 ،61 ،20‬‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف ‪457 ،455‬‬ ‫خزينة دار باشى َّ‬

‫َخطا َبة الموقف َّ‬ ‫الشريف ‪178‬‬

‫خطيب جامع أ َدنة الكبير ‪426‬‬ ‫األموي ‪394‬‬ ‫خطيب الجامع‬ ‫ّ‬ ‫َخطِيب الجامع الجديد ‪392‬‬

‫َخطِ ْيب جامع دنكز ‪396‬‬ ‫َخطِيب جامع السلطان محمد ‪455‬‬ ‫خطيب المسجد الحرام ‪16‬‬

‫الخفارة ‪513‬‬

‫َ‬ ‫الخل َفة ‪405 ،331‬‬

‫ُ‬ ‫الخ َلفاء ‪445‬‬

‫ثماني ‪12 ،11‬‬ ‫الحكم ال ُع ّ‬

‫الخنكار ‪481 ،480 ،479‬‬

‫حكيم باشى (الطبيب) ‪455 ،452‬‬

‫خواجة السلطان ‪126‬‬

‫الحلواني ‪250‬‬ ‫ّ‬

‫وجة السلطان ‪440‬‬ ‫ُخ َ‬

‫الحكَماء ‪319 ،308‬‬ ‫ُ‬

‫الخواجا ‪490 ،485 ،401 ،186‬‬

‫حكيم باشى السلطان ‪454‬‬

‫خواجة السلطان بايزيد ‪444 ،443‬‬

‫الحرمين َّ‬ ‫الشري َف ْين ‪140 ،134‬‬ ‫خادم َ‬

‫وجة السلطانة ‪475‬‬ ‫ُخ َ‬

‫الــخــادم‪ ،‬الخدم‪ ،‬الـ ُ‬ ‫ـخــدَّ ام ‪،109 ،50 ،27‬‬

‫‪،371 ،370 ،175 ،172 ،169 ،126‬‬ ‫‪624 ،457 ،401‬‬

‫خازندار ‪418‬‬

‫الخاسك َّية‪ ،‬الخاصك ّية (السلطانة؛ زوجة‬

‫‪767‬‬

‫خوجة الشهزادة ‪427‬‬

‫وجة أوالد السلطان ‪440‬‬ ‫ُخ َ‬ ‫الخ َّياط ‪318‬‬

‫الكس َوة َّ‬ ‫الشري َفة (في المسجد النبوي)‬ ‫خياطة ْ‬ ‫‪187‬‬

‫‪766‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ُأ َمراء ِم ْصر ‪517‬‬ ‫ُأمراء َمكَّة ‪22‬‬ ‫ِ‬ ‫ري ‪129 ،126 ،125‬‬ ‫إ ْمرة‬ ‫الحاج الم ْص ّ‬ ‫ّ‬ ‫األملندي‪ ،‬كبير الفرنج ‪21‬‬

‫الباشوات ‪506‬‬

‫أمير أخور باشى ‪461‬‬

‫البطارقة ‪430‬‬

‫أمير أخور ‪444 ،443 ،442 ،441‬‬

‫الباحثون ‪73 ،46 ،21‬‬

‫باشا ‪،410 ،384 ،181 ،180 ،75 ،59‬‬ ‫‪494 ،493 ،419‬‬

‫بستاجي باشى ‪493‬‬

‫أمير الحاج ‪،522 ،514 ،501 ،92 ،36‬‬

‫َب ّقال ‪306‬‬

‫الحاج َّ‬ ‫امي ‪،373 ،370 ،128 ،49‬‬ ‫أمير‬ ‫ّ‬ ‫الش ّ‬

‫بكلربكي بك روملي ‪461‬‬

‫‪532 ،531 ،524 ،523‬‬

‫‪410 ،409 ،407 ،377 ،374‬‬ ‫ِ‬ ‫ري ‪،127 ،126 ،125‬‬ ‫أمير‬ ‫الحاج الم ْص ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪501 ،128‬‬

‫أمير الركْب ‪379‬‬

‫أمير المدينة ‪372 ،187 ،178 ،175‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫المؤمنين ‪93‬‬ ‫أمير ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫أمير ح ْمص ‪407‬‬ ‫أمير َع َلم ‪443 ،442‬‬

‫بكلربكي ‪497 ،494 ،416‬‬ ‫البكلربك َّية ‪482‬‬

‫ُب َلغاء ال َعرب ‪387‬‬ ‫البليغ ‪23‬‬

‫ال َبنَّا ُء (المعمار) ‪172‬‬

‫البياطرة ‪49‬‬ ‫ِ‬ ‫التاجر ‪،436 ،421 ،358 ،293 ،109 ،83‬‬ ‫‪507‬‬

‫الت َُّّجار ‪424 ،49‬‬

‫أمير مكَّة‪َّ ،‬‬ ‫الشريف ‪179 ،173 ،114 ،20‬‬

‫ُجار اإلسكندرية ‪490‬‬ ‫ت َّ‬

‫األمير‪ ،‬األمراء ‪،56 ،49 ،44 ،43 ،39 ،19‬‬

‫تذكره جي ‪425‬‬

‫أمير منزل ‪483 ،451 ،441 ،63‬‬

‫‪500 ،497 ،376 ،187 ،125 ،59‬‬ ‫أمين ِ‬ ‫الع َمارة ‪137‬‬ ‫أمين بيت المال ‪508‬‬

‫أوده باشى ‪474‬‬

‫االي بك ‪439‬‬ ‫ِ‬ ‫األئ ّمة ‪275 ،273‬‬ ‫الحنف ّيين ‪279‬‬ ‫أئمة َ‬

‫أئمة َّ‬ ‫الشافع ّيين ‪279‬‬ ‫ّ‬

‫ُجار دمشق ‪401‬‬ ‫ت َّ‬ ‫الت ُّْرجمان ‪474‬‬

‫التلميذ (التالمذة‪ ،‬التالميذ) ‪،389 ،325‬‬

‫‪،415 ،409 ،395 ،394 ،391 ،390‬‬

‫‪496‬‬

‫جارية ‪479 ،406 ،322‬‬

‫جاوش ‪451‬‬

‫جاوش باشى ‪472‬‬

‫جاوشلر كدخدا سى ‪472‬‬

‫فهرس األلقاب والمهن والوظائف‪،‬‬ ‫و ُمصطلحات ال ُحكْم واإلدارة‬ ‫األبواب السلطان َّية ‪472 ،471‬‬

‫اإلمام ‪143 ،23‬‬

‫الس َليمان ّية ‪130‬‬ ‫األبواب السلطان ّية ُّ‬ ‫األبواب العالِية ‪129 ،126‬‬

‫إمام الحنفية (بحمص) ‪409‬‬

‫الحنف َّية بالجامع األموي ‪394‬‬ ‫إمام َ‬

‫األُ َدباء ‪340‬‬ ‫َّ‬ ‫األدلء ‪49‬‬

‫إمام السليمية ‪395‬‬

‫أسپاهي‪ ،‬األسپاهية ‪،427 ،75 ،51 ،33‬‬ ‫‪448 ،438‬‬ ‫أسپاه َّية َّ‬ ‫الشام ‪442‬‬ ‫األُستاذ ‪411‬‬

‫األسير‪ ،‬األسرى ‪316 ،84‬‬ ‫أصحاب األَيكة ‪378‬‬ ‫أصحاب الع ِ‬ ‫مائ ِم ‪362‬‬ ‫َ‬ ‫اآلغا (لقب) ‪443‬‬ ‫آغا النوبتجية ‪373 ،49‬‬

‫آغاة السراي ‪473 ،458‬‬

‫آغاة القابي (وظيفة) ‪442‬‬

‫آغاة ال َق ْل َعة ‪187‬‬ ‫اآلغوات ‪473‬‬

‫إمام َّ‬ ‫وي ‪391‬‬ ‫الشافع َّية بالجامع األُ َم ّ‬ ‫ِ‬ ‫الموقف َّ‬ ‫الشريف ‪145‬‬ ‫إمام‬

‫إما ُم أيا ُصوفية ‪455‬‬

‫اإلمام بمكة ‪130 ،22‬‬ ‫إمام تكية ‪409‬‬

‫إمام مسجد ‪432‬‬

‫بالم َص َّلى (حمص) ‪409‬‬ ‫إمامة العيد ُ‬

‫األمر َّ‬ ‫السلطاني ‪481 ،183 ،51‬‬ ‫الشريف‬ ‫ّ‬

‫ُأ َمراء أسپاهية ‪427‬‬ ‫ِ‬ ‫ُأ َمراء‬ ‫اﻟﭽراك َسة ‪415 ،406‬‬ ‫الحاج ‪516 ،146‬‬ ‫ُأ َمراء‬ ‫ّ‬ ‫الس ْلطنَة ‪377‬‬ ‫ُأ َمراء َّ‬

‫السناجق ‪497‬‬ ‫ُأ َمراء َّ‬

‫األفندي ‪524 ،485‬‬

‫ُأ َمراء َّ‬ ‫الشام ‪398‬‬

‫أفندي مكَّة ‪182‬‬ ‫السالطين ‪495 ،479‬‬ ‫ُأ ّم َّ‬

‫ُأ َمراء ال َينْ ُبع ‪523‬‬

‫أفندي المدينة ‪186‬‬

‫األمراء ال ُعثمان ّيون ‪53 ،36‬‬ ‫األُ َمراء ال َعشراوات ‪518‬‬

‫‪765‬‬

‫‪764‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫المعجم ألبي سعيد النجار‬ ‫ُ‬

‫المعرفة‪ ،‬ألبي ُن َعيم‬

‫المريدين‪ ،‬لقطب الدين النهروالي‬ ‫معيار ُ‬ ‫ِ‬ ‫الرفيع‬ ‫ُمعين ُ‬ ‫الحكَّام البن عبد َّ‬ ‫الم ْغني البن هشام‬ ‫ُ‬

‫ريري‬ ‫الح ّ‬ ‫مقامات َ‬ ‫ُم ْلحة اإلعراب للحريري‬

‫المناهل العذبة في إصالح ما وهى من الكعبة‪ِ ،‬‬ ‫لشهاب الدِّ ين ابن‬ ‫َ َ‬ ‫َح َجر‬ ‫ُمنتخب التاريخ (في التراجم)‪ ،‬لقطب الدين النهروالي‬ ‫للمقريزي‬ ‫المواعظ واالعتبار‬ ‫ّ‬ ‫الم ِ‬ ‫واهب ال َّلدُ ِّن ّية للقسطالني‬ ‫َ‬

‫‪355‬‬

‫‪364 ،360‬‬

‫‪29‬‬

‫‪271‬‬

‫‪389‬‬

‫‪468‬‬

‫‪231‬‬

‫‪116‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪59 ،58‬‬ ‫‪155‬‬

‫المو َّطأ لإلمام مالك‬ ‫ِ‬ ‫الض َعفاء‪ ،‬لشمس الدين الذهبي‬ ‫الميزان في ُّ‬ ‫نظم كتاب الت ِ‬ ‫َّهذيب للتفتازاني‪ ،‬لعبد الرؤوف بن أحمد‬

‫‪368‬‬

‫الوافي بالوفيات للصفدي‬

‫‪446‬‬

‫النقاية في ِ‬ ‫الف ْقه‬

‫الم ْغ ِف َرة لناصر الدِّ ين محمد‬ ‫الم ْسفرة عن تيسير أسباب َ‬ ‫الوجوه ُ‬ ‫الم ْي َلق‬ ‫بن عبد الدَّ ائم‪ ،‬ابن َ‬ ‫الوصايا‪ ،‬لمحيي الدين ابن عربي‬

‫‪240‬‬

‫‪276‬‬

‫‪407‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪38‬‬

‫ئاَسَّرلاو بتُكلا ءامْسأ سرهف‬

‫َّ‬ ‫الكشاف‬

‫عمى‪ ،‬لقطب الدين النهروالي‬ ‫الم َّ‬ ‫الكنز األسمى في كشف ُ‬

‫‪763‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪29‬‬

‫مجموعة الفوائد المتفرقة من التاريخ؛ لقطب الدين النهروالي =‬ ‫وائد ِ‬ ‫ال َف ِ‬ ‫والروم ّية‬ ‫المدَ ن ّية ُّ‬ ‫الر ْح َلة َ‬ ‫السن َّية في ِّ‬ ‫َّ‬ ‫الف ْقه ِ‬ ‫م ْختَصر في ُأصول الدِّ ين وأصول ِ‬ ‫والف ْقه والخالف‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫‪552‬‬

‫المراسيل ألبي داود‬

‫‪358‬‬

‫الرازي‬ ‫والجدَ ل‪ ،‬لفخر الدين‬ ‫ّ‬ ‫َ‬

‫البكري‬ ‫المسالك والممالك ألبي ُعبيد‬ ‫ّ‬ ‫الم ْستَدرك للحاكم‬ ‫ُ‬

‫ُم ْسند ابن حنبل‬

‫ُمسند أبي يعلى‬ ‫مسند ِ‬ ‫للديلمي‬ ‫الف ْر َدوس‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ ْ‬ ‫الروم َّية‪ ،‬لبدر الدِّ ين ال َغ ِّز ّي‬ ‫المطالع البدر َّية في المنازل ُّ‬

‫المطول‬

‫ازي‬ ‫الر ّ‬ ‫معالم أصول الدِّ ين‪ ،‬لفخر الدِّ ين َّ‬ ‫ُم ْعجم أبي بكر ابن المقرئ‬

‫األوسط للطبراني‬ ‫المعجم‬ ‫َ‬ ‫المعجم الكبير للطبراني‬

‫‪515 ،504 ،58‬‬

‫‪،349 ،347 ،346 ،345‬‬ ‫‪،358 ،353 ،352 ،351‬‬ ‫‪362 ،361 ،360 ،359‬‬

‫‪،345 ،344 ،344 ،343‬‬ ‫‪،350 ،349 ،348 ،346‬‬ ‫‪،357 ،356 ،355 ،354‬‬ ‫‪362 ،361 ،358‬‬ ‫‪351‬‬

‫‪،347 ،345 ،344 ،343‬‬ ‫‪،359 ،356 ،354 ،350‬‬ ‫‪361 ،360‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪389‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪616‬‬

‫‪،350 ،346 ،345 ،344‬‬ ‫‪616 ،363 ،352 ،351‬‬ ‫‪،346 ،345 ،344 ،343‬‬ ‫‪،352 ،350 ،349 ،348‬‬ ‫‪،362 ،359 ،357 ،355‬‬ ‫‪616 ،365 ،364‬‬

‫‪762‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫بكي‬ ‫الس ّ‬ ‫طبقات الشافعية الكُبرى لتاج الدِّ ين ُّ‬ ‫المعمى لقطب الدين النهروالي = الكنز‬ ‫الطرز األسمى على كنز‬ ‫َّ‬ ‫عمى‬ ‫الم َّ‬ ‫األسمى في كشف ُ‬ ‫ِ‬ ‫الع ْلم البن عبد البر‬ ‫الغريب ألبي ُع َب ْيدة‬ ‫َف ِ‬ ‫تاوى القفال‬

‫الم ّك ّية‪ ،‬لمحيي الدين ابن عربي‬ ‫الفتوحات َ‬

‫ال َفرج البن أبي الدنيا‬ ‫ِ‬ ‫الحة البن َو ْح ِش َّية‬ ‫الف َ‬

‫فهرس مخطوطات مكتبة ولي الدين أفندي‬ ‫وائد ِ‬ ‫ال َف ِ‬ ‫والروم ّية ل ُق ْطب الدِّ ين‬ ‫المدَ ن ّية ُّ‬ ‫الر ْح َلة َ‬ ‫السن َّية في ِّ‬ ‫َّ‬ ‫روالي‬ ‫الن َّْه‬ ‫ّ‬

‫القاموس للفيروزآبادي‬

‫قضاء الحوائج البن أبي الدنيا‬

‫الحوائج ألبي الغنائم النرسي‬ ‫َقضاء َ‬

‫قواعد ال ُّلغة العرب ّية‪ ،‬للمستشرق الفرنسي تشارلز شير‬

‫الكامل البن عدي‬

‫كتاب الهداية في فقه الحنف َّية‬

‫الحج) لقطب الدين النهروالي‬ ‫كتاب في المناسك‪( ،‬أو‪ :‬مناسك‬ ‫ّ‬ ‫علي أفندي‪ ،‬قاضي آق شهر‬ ‫كتاب في المناسك‪ ،‬حاجي ّ‬

‫كتاب في تاريخ َح َماة لمؤلف مجهول‬

‫الكيالني َ‬ ‫لش ْمس الدِّ ين‬ ‫كتاب في تراجم ُذ ِّر َّية الشيخ عبد القادر‬ ‫ّ‬ ‫التادفي‬ ‫ّ‬ ‫الستّة‬ ‫ال ُكتُب ِّ‬

‫‪،627 ،281 ،270 ،37‬‬ ‫‪636 ،635 ،633‬‬

‫‪270‬‬

‫‪314‬‬

‫‪633‬‬

‫‪605 ،38‬‬ ‫‪349‬‬ ‫‪247‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪،26 ،22 ،20 ،19 ،11‬‬ ‫‪،36 ،32 ،31 ،30 ،27‬‬ ‫‪،48 ،46 ،45 ،41 ،39‬‬ ‫‪74 ،69‬‬ ‫‪518‬‬ ‫‪362‬‬ ‫‪354‬‬

‫‪46‬‬

‫‪617 ،356 ،354‬‬

‫‪469 ،24‬‬

‫‪435 ،28‬‬

‫‪435 ،29‬‬ ‫‪415‬‬

‫‪415‬‬ ‫‪28‬‬

‫ئاَسَّرلاو بتُكلا ءامْسأ سرهف‬

‫الزهد ألحمد ابن حنبل‬

‫الزيادات على كتاب ُدستور اإلعالم بمعارف األعالم البن َعزم‬ ‫ّ‬ ‫المك ّّي‪ ،‬لقطب الدين النهروالي‬ ‫التونسي َ‬ ‫ّ‬

‫الزنْد ألبي العالء المعري‬ ‫َس ْق ُط ّ‬ ‫السنن للبيهقي‬

‫شرح ألف َّية ابن مالك لألبناسي‬

‫لصدْ ر األفاضل‬ ‫َشرح َس ْقط الزند َ‬

‫‪761‬‬ ‫‪359‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪417‬‬ ‫‪359‬‬

‫‪516‬‬

‫‪417‬‬

‫َش ْرح َّ‬ ‫الش ْمس َّية لل ُق ْطب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لم ْح ِيي الدِّ ين الن ََّو ِو ّي‬ ‫شرح َصحيح ُم ْسلم ُ‬ ‫هاني‬ ‫َش ْرح ال َّطوالع ْ‬ ‫لألص َف ّ‬

‫‪389‬‬

‫َش ْرح المفتاح‬

‫‪469‬‬

‫َش ْرح الكافية لجامي‬

‫شرح المنهاج‪ ،‬لبدر الدين الغزي‬

‫َش ْرح المواقف‬

‫َش ْرح الهداية البن الهمام‬

‫َش ْرح على األلف َّية؛ َمنْ ُظوم‪ ،‬لبدر الدين الغزي‬ ‫قي‬ ‫ُش َعب اإليمان‪ ،‬لل َب ْي َه ّ‬

‫َّ‬ ‫الشقائق النُّعمانية في ُعلماء الدَّ ولة العثمانية لطاشكبري زاده‬

‫خاري‬ ‫صحيح ال ُب‬ ‫ّ‬ ‫َص ِحيح ابن حبان‬ ‫َص ِحيح مسلم‬

‫الص ْمت البن أبي الدُّ نْيا‬ ‫َّ‬

‫َطبقات البهنسي‬

‫طبقات الحنف ّية‪ ،‬لقطب الدين النهروالي‬

‫‪389‬‬

‫‪278‬‬ ‫‪389‬‬

‫‪391‬‬

‫‪469‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪391‬‬

‫‪،349 ،347 ،345 ،343‬‬ ‫‪،356 ،354 ،351 ،350‬‬ ‫‪،362 ،361 ،360 ،358‬‬ ‫‪364‬‬ ‫‪469 ،65 ،57 ،56‬‬ ‫‪469 ،18‬‬

‫‪363 ،348‬‬ ‫‪343‬‬ ‫‪356‬‬ ‫‪557‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪760‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫مهودي‬ ‫للس‬ ‫ّ‬ ‫ُخالصة الوفاء بأخبار دار المصطفى َّ‬ ‫َ‬ ‫الخ ِم ْيس في بيان ِس َير النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ ،‬للدياربكري‬

‫الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحج وطريق َمكَّة المع َّظمة‬ ‫للجزيري‬ ‫ُدستور اإلعالم بمعارف األعالم‪ ،‬لمحمد بن عمر بن َعزم‬ ‫المك ّّي‬ ‫التونسي َ‬ ‫ّ‬ ‫الحمداني‬ ‫ديوان األمير أبي فراس‬ ‫ّ‬ ‫الزمزمي‬ ‫ديوان َّ‬

‫ستي‬ ‫ديوان أبي الفتح ال ُب ّ‬ ‫ديوان قطب الدين النهروالي‬ ‫ديوان مؤيد الدِّ ين ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬ ‫ُ َّ‬ ‫ردي‬ ‫الو ّ‬ ‫ديوان ابن َ‬

‫ذيل على كتاب َّ‬ ‫الشقائق النُّعمانية في ُعلماء الدَّ ولة العثمانية‬ ‫لطاشكبري زاده‪ ،‬لعاشق جلبي‬ ‫َّ‬ ‫الذيل ألبي سعد السمعاني‬

‫رحالة العرب الذين زاروا بالدنا خالل‬ ‫والمك ّّي من ّ‬ ‫رحلتا ال َغ ِّز ّي َ‬ ‫القرن العاشر ِ‬ ‫ري‪ /‬السادس عشر الميالدي‪ ،‬ألكرم كامل‬ ‫اله ْج ّ‬

‫رسالة ال َق َلم لعلي جلبي المعروف بحناوي زاده‬ ‫الم ْو ِقظة البن عربي‬ ‫الرسا َلة ُ‬ ‫ِّ‬ ‫رسال ٌة في تحريم ال َق ْه َوة ليونس العيثاوي‬

‫ُّركي براقدم‪ ،‬هل يقع به الطالق البائن أم‬ ‫رسالة في تحقيق لفظ الت ّ‬ ‫الرجعي‪ ،‬لصدقي زاده‬ ‫َّ‬

‫رسالة في شرح الفقه األكبر ألبي حنيفة النُّعمان‪ ،‬للطفي باشا‬ ‫(بالتُّرك ّية)‬

‫رسائل في مسائل شتّى‪ ،‬لقطب الدين النهروالي‬ ‫الروض ِ‬ ‫الم ْعطار في أخبار األقطار‪ ،‬للحميري‬ ‫َّ ْ‬ ‫ريحانة األلبا للشهاب الخفاجي‬

‫‪616 ،155 ،37‬‬

‫‪156 ،155‬‬ ‫‪45 ،18‬‬

‫‪29‬‬ ‫‪222 ،215 ،38‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪29 ،19‬‬

‫‪214 ،204 ،38‬‬

‫‪640 ،239 ،38‬‬ ‫‪56‬‬

‫‪629‬‬ ‫‪47‬‬

‫‪366‬‬

‫‪602 ،601‬‬ ‫‪392‬‬ ‫‪65‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪510 ،405 ،378 ،58‬‬ ‫‪65‬‬

‫ئاَسَّرلاو بتُكلا ءامْسأ سرهف‬

‫‪759‬‬

‫منصورالثعالبي‬ ‫التمثيل والمحاضرة ألبي‬ ‫ّ‬ ‫التهذيب لألزهري‬ ‫الت ِ‬ ‫َّهذيب للتفتازاني‬

‫‪368‬‬

‫التَّوراة‬

‫‪347‬‬

‫التّوبيخ ألبي الشيخ‬

‫الرسول‪ ،‬للديبع‬ ‫تيسير ُ‬ ‫الوصول إلى جامع األصول من حديث َّ‬

‫روالي‬ ‫َث َبت ُق ْطب الدِّ ين الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫منصورالثعالبي‬ ‫ثمار الق ُلوب ألبي‬ ‫ّ‬

‫يوطي‬ ‫الس‬ ‫ّ‬ ‫الجامع الصغير وزوائده‪ ،‬لإلمام جالل الدين ُّ‬ ‫جامع في الحديث لقطب الدين النهروالي‬ ‫ٌ‬ ‫الجامع لعبد الرزاق‬

‫الج َزر َّية في القراءات‬ ‫َ‬

‫جمع الجوامع للسبكي في أصول ِ‬ ‫الف ْقه‬ ‫ُّ ْ ّ‬ ‫َ ْ‬

‫جامع في‬ ‫الجمع بين الكُتب الستّة لقطب الدين النهروالي =‬ ‫ٌ‬ ‫الحديث‬ ‫المنْت َ‬ ‫الم َضاف‬ ‫َ‬ ‫َخب من ثمار ال ُق ُلوب في ُ‬ ‫الم ْح ُبوب‪ُ ،‬‬ ‫الجنَى َ‬ ‫َّ‬ ‫البي‪ ،‬لجامع مجهول‬ ‫والمن ُْسوب للث َع ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫حاشية َ‬ ‫الكازروني على تفسير البيضاوي‬ ‫الخط ْيب‬ ‫ّ‬

‫‪303 ،254 ،39‬‬ ‫‪635‬‬ ‫‪344‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪30 ،29 ،14‬‬ ‫‪39‬‬

‫‪343 ،38‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪348‬‬

‫‪407‬‬

‫‪407‬‬

‫‪28‬‬

‫‪339 ،334 ،327 ،39‬‬ ‫‪495 ،25‬‬

‫حاشية سعدي أفندي على تفسير البيضاوي‬ ‫ضاوي‬ ‫حاشية ِعصام الدِّ ين على ال َب ْي‬ ‫ّ‬

‫‪496‬‬

‫حاشية على الهداية لجعفر بن شيخ محمد‬

‫‪426‬‬

‫ضاوي‪ ،‬لسنان أفندي‬ ‫حاشية على ال َب ْي‬ ‫ّ‬

‫‪495 ،25‬‬

‫‪476 ،475‬‬

‫حاشية على الهداية‪ ،‬لسنان أفندي‬ ‫حاشية ُم ّل ِعصام الدِّ ين على تفسير البيضاوي‬ ‫ِحلية األولياء ألبي نعيم‬

‫‪347 ،344‬‬

‫ُ‬ ‫الخالصة األ ْلف َّية‬

‫‪496 ،175‬‬

‫الحيوان‪ ،‬ألرسطاليس‬

‫‪475‬‬

‫‪495 ،25‬‬ ‫‪317‬‬

‫‪758‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫تاريخ الحاكم‬

‫الم َّنورة لقطب الدين النهروالي‬ ‫تاريخ المدينة ُ‬

‫تاريخ المدينة للسمهودي‬

‫ريزي‬ ‫الم ْق ّ‬ ‫تاريخ َ‬ ‫ِ‬ ‫يني‪ ،‬للعتبي‬ ‫تاريخ ال َيم ّ‬

‫تاريخ بغداد للخطيب البغدادي‬

‫‪365‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪528 ،527‬‬

‫‪489‬‬ ‫‪637‬‬

‫‪362 ،355 ،348 ،344‬‬

‫السنين‪ ،‬لقطب الدين النهروالي‬ ‫تاريخ ُمرت ٌ‬ ‫َّب على ّ‬

‫‪29‬‬

‫تذكرة ابن العديم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الحكَماء‬ ‫يدي = َبصائر ال ُقدَ ماء‪ ،‬ونوادر ُ‬ ‫ت َْذكرة أبي َح َّيان التَّوح ّ‬ ‫الت َّْذ ِكرة الحمدون ّية البن حمدون‬ ‫وائد ِ‬ ‫الت َّْذ ِكرة ل ُق ْطب الدِّ ين النَّهروالي = ال َف ِ‬ ‫الر ْح َلة‬ ‫ْ‬ ‫السن َّية في ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫والروم ّية‬ ‫المدَ ن ّية ُّ‬ ‫َ‬ ‫التذكرة لمحب الدين حبيب الله النهروالي‬

‫‪32‬‬

‫الصحابة للذهبي‬ ‫تجريد أسماء َّ‬

‫العز ّي‬ ‫تَصريف ِّ‬

‫ضاوي‬ ‫تفسير ال َب ْي‬ ‫ّ‬

‫تفسير الخازن ( ُلباب التأويل في معاني التنزيل)‬ ‫العمادي‬ ‫السعود أفندي‬ ‫ّ‬ ‫تفسير شيخ اإلسالم أبي ُّ‬ ‫َت ْف ِسير َمنْ ُظوم‪ ،‬لبدر الدين الغزي‬ ‫َت ْقويم ال ُب ْلدان ألبي الفداء‬

‫تلقيح األذهان ومفتاح معرفة اإلنسان‪ ،‬لمحيي الدين ابن عربي‬

‫ال َّت ْلويح‬

‫تمثال األمثال النادرة لقطب الدين النهروالي = التمثيل‬ ‫والمحاضرة باألبيات المفردة النَّادرة‬

‫التمثيل والمحاضرة باألبيات المفردة النَّادرة لقطب الدين‬ ‫النهروالي‬

‫‪406‬‬

‫‪32‬‬

‫‪34‬‬

‫‪175‬‬

‫‪496 ،495‬‬

‫‪،240 ،124 ،123 ،37‬‬ ‫‪632 ،558‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪391‬‬

‫‪514 ،58‬‬

‫‪604 ،601 ،38‬‬ ‫‪389‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪39 ،28‬‬

‫أسماء الكُتب وال َّر َسائل‬ ‫فهرس ْ‬ ‫اسم الكتاب‬

‫والزمن‪ ،‬في اإلحسان الواصل إلى الحرمين من‬ ‫ابتهاج اإلنسان َّ‬ ‫اليمن لموالنا الباشا حسن؛ لمحمد بن قطب الدين النهروالي‬ ‫أحكام ال ُق ْرآن‪ ،‬للبيهقي‬ ‫ْ‬

‫االقتراح‪ ،‬البن دقيق العيد‬

‫إكمال شرح ابن الهمام لكتاب الهداية‪ ،‬لقاضي زاده‬

‫أ ْلف َّية ابن مالك‬

‫األثاري‬ ‫أ ْلف َّية َش ْعبان‬ ‫ّ‬

‫الصفحة‬ ‫‪27‬‬

‫‪632‬‬ ‫‪274‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪407‬‬

‫‪243‬‬

‫أمالي أبي الحسن القزويني‬

‫ني‬ ‫أمالي الدَّ ار ُق ْط ّ‬ ‫ضاوي)‬ ‫أنوار التّنزيل وأسرار التأويل (تفسير ال َب ْي‬ ‫ّ‬ ‫أنيس األط َّباء‪ ،‬لت َِق ّي الدِّ ين‬ ‫ال ُب َخالء‪َ ،‬‬ ‫للخطِيب البغدادي‬

‫روالي‬ ‫ثماني ل ُق ْطب الدِّ ين الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫ماني في الفتح ال ُع ّ‬ ‫البرق ال َي ّ‬

‫ِ‬ ‫الم َلحاء‪،‬‬ ‫(سرائر) ُ‬ ‫الحكَماء‪ ،‬ونوادر ُ‬ ‫َبصائر ال ُقدَ ماء‪ ،‬ونوادر َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫يدي‬ ‫وخواطر ال ُع َلماء واألُ َدباء ألبي َح ّيان التَّوح ّ‬ ‫والذخائر ألبي حيان التوحيدي = ب ِ‬ ‫البصائر َّ‬ ‫صائر ال ُقدَ ماء ونوادر‬ ‫ّ َ‬ ‫َّ‬ ‫الحكَماء‬ ‫ُ‬ ‫تاريخ آل ُع ْثمان‪ ،‬للنشانجي‬ ‫تاريخ اإلسالم َّ‬ ‫للذ َهبِ ّي‬

‫‪757‬‬

‫‪353‬‬ ‫‪616‬‬

‫‪25‬‬

‫‪496 ،25‬‬ ‫‪354‬‬

‫‪،33 ،28 ،21 ،13 ،11‬‬ ‫‪75 ،74 ،66 ،58‬‬

‫‪،252 ،40 ،39 ،30‬‬ ‫‪638 ،326 ،319 ،254‬‬

‫‪478‬‬

‫‪280‬‬

‫‪756‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫َمن َل ِز َم ال َق ْصد استغنى عن ال َف ْصد‬ ‫َم ْن لم ُيؤ َّدب في ِص َغ ِره لم ُي ْفلح في ِك َبره‬ ‫وضرر ال َّل ْو ِزينَج‬ ‫اله ِل ْي َلج‪َ ،‬‬ ‫من َنكَد الدُّ نْيا َن ْف ُع َ‬

‫ِ‬ ‫الح َذر‬ ‫الم ْرء إِ ْظ َهار ال َغ ْف َلة َم َع َ‬ ‫من َيقظة َ‬

‫‪295‬‬

‫‪318‬‬

‫‪294‬‬

‫‪298‬‬

‫َمن ُْع الجميع ْأر َضى للجميع‬ ‫ُ‬ ‫الم ْر ِء من ُذ ِّل ِه‬ ‫نفاق َ‬ ‫ِ‬ ‫بيت ال َقصي ِ‬ ‫وواسط ُة القالدة ‪...‬‬ ‫دة‪،‬‬ ‫هو ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫هو من ال َّطاووس رج ُله‪ ،‬ومن الورد شوكُه‪...‬‬

‫‪303‬‬

‫يدق عن الفكر‪ ،‬ويص ُغ ُر عن ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫الذكر‬

‫‪303‬‬

‫يأكل ُخ ْبزه ب ُل ُحوم النّاس‬

‫ِ‬ ‫َ‬ ‫االختالف ما َي ْعتري الجبان ‪...‬‬ ‫حديث الك ََّذاب من‬ ‫َي ْعتري‬ ‫يقول ال َّثوب لصاحبه‪ :‬ا ْطوني َل ْي ً‬ ‫ال أزينك نهار ًا‬

‫‪301‬‬

‫‪302‬‬

‫‪300‬‬

‫‪303‬‬

‫‪302‬‬

‫‪297‬‬

‫َكِحلاو لاـثْمألا سرهف‬

‫الح ّج َّإل ال َّت ْلبية‬ ‫ليس عندي من آلة َ‬

‫ب بين يديه‬ ‫الص َّياد على ال َّطير ُ‬ ‫الح َّ‬ ‫إلقاؤه َ‬ ‫ليس من شفقة َّ‬ ‫َ‬ ‫ليس من كرامة الدّ يك ُت ْغ َسل ِر ْجاله ‪...‬‬

‫ليس وراء ُع َّبادان َق ْرية‬ ‫األسد يثِب على األرنب كَو ُث ِ‬ ‫وبه على ال َبعير‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ب ال ُع ْرس لوال النَّ َفقة‬ ‫ما أ ْط َي َ‬

‫ما أ ُظ ُّن النِّعمة َّإل َم ْس ُخوط ًا عليها‪ ،‬أ َما تَراها أبد ًا عند غير أهلها؟!‬ ‫ما رأى أحدٌ في ولده ما يسره حتَّى يرى في ِ‬ ‫يكرهه‬ ‫نفس ِه ما‬ ‫ُ‬ ‫ُّ ُ‬ ‫ما ُق ِر َع ْت عصا على عصا َّإل َ‬ ‫حزن لها قو ٌم‪ ،‬وفرح آخرون‬ ‫ِ‬ ‫ب َق َّر‪ ،‬وما ُح ِف َظ َف ّر‬ ‫ما كُت َ‬ ‫وعاش ُخ َّز ُ‬ ‫َ‬ ‫ان ال ُع ُلوم وهم أموات‬ ‫مات َخ َز َن ُة األموال وهم أحياء‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫المتَقدِّ ُم في الح ْذق ُم ِّ‬ ‫الر ْزق‬ ‫تأخ ٌر في ِّ‬ ‫ُ‬ ‫كالصا ُبون لل َّثوب‪ُ ،‬ين ّقيه ولكن ُيبليه‬ ‫مثل الدَّ واء لل َبدَ ن َّ‬ ‫المصي َب َت ْين‬ ‫بالص ْبر‬ ‫المصيب ُة َّ‬ ‫أعظم ُ‬ ‫ُ‬

‫األعراض‬ ‫مقراض‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫الراكد‪ ،‬إذا طا َلت به األ َّيام َأ ِس َن‬ ‫المقيم بمكان واحد كالماء َّ‬ ‫ُ‬ ‫إحكامه‬ ‫مما ُيوهن األمر إعالنه قبل ْ‬ ‫َّ‬

‫‪755‬‬ ‫‪297‬‬

‫‪298‬‬

‫‪298‬‬

‫‪380‬‬

‫‪298‬‬

‫‪318‬‬

‫‪294‬‬

‫‪303‬‬

‫‪254‬‬ ‫‪294‬‬

‫‪294‬‬

‫‪318‬‬

‫‪295‬‬ ‫‪299‬‬

‫‪303‬‬

‫‪296‬‬

‫‪299‬‬

‫أحب أفخا َذ الن َِّساء لم ُيفلح‬ ‫أحب أفخا َذ الخيل أ ْف َلح‪ ،‬و َمن َّ‬ ‫َمن َّ‬

‫‪298‬‬

‫َمن أك ََل من مال السلطان زبيب ًة أ َّداها تمر ًة‬

‫‪294‬‬

‫باع ما ال ُبدَّ منه‬ ‫َمن ْاشتَرى ما ال يحتاج إليه‪َ ،‬‬

‫باع الت َُّراب‪ ،‬ولم يجعل ثمنه في الت َُّراب َج َع َل على رأسه الت َُّراب‬ ‫َمن َ‬

‫الص ْب َر تب َع ُه الن َّْص ُر‬ ‫تبع َّ‬ ‫َمن َ‬ ‫الكالب‬ ‫َمن َج َع َل نفسه عظم ًا أكل ْت ُه‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َمن َ‬ ‫أجهل‬ ‫جهل َقدْ َر نفسه كان بقدْ ِر غيره ْ‬ ‫َمن َخت ََم البضاعة َأ ِم َن اإلضا َعة‬ ‫َمن كَذب لك كَذب عليك ‪...‬‬

‫‪295‬‬

‫‪296‬‬

‫‪299‬‬

‫‪298‬‬

‫‪300‬‬

‫‪296‬‬ ‫‪301‬‬

‫‪754‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫يت سوا ٌء ‪...‬‬ ‫والم ُ‬ ‫الك ََّذ ُ‬ ‫اب َ‬

‫كافر‬ ‫الكريم للقليل‬ ‫شاكر‪ ،‬وال َّلئيم للكثير ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ك َِّسره كسر الجوز‪ِّ ،‬‬ ‫وقشره قشر الموز‪ ،‬وأكله أكْل ال َّلوز‬ ‫ك ُُّل َمن ُأ ْولِ َي النّعم َة فهو عَبدُ ها حتَّى ُيعتقه مكافأتها أو ُشكرها‬ ‫ك َّلفه لبن ال َّطير َّ‬ ‫ومخ الب ُعوض‬ ‫ِ‬ ‫أصح منهما ‪...‬‬ ‫كلمتان مقولتان لم ُي َر على التجربة ُّ‬ ‫كم قدر ُمدَّ ة األعمار مع هدم ال َّل ْيل والنَّهار؟‬ ‫ٍ‬ ‫بريء‪ ،‬وال أجب َن من ُم ٍ‬ ‫ريب‬ ‫أشجع من‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ال ٌ‬ ‫نابت‬ ‫فرع ٌ‬ ‫أصل ثابت؛ وال ٌ‬ ‫ِ‬ ‫قديم ل َقومه‬ ‫ال أمس ليومه‪ ،‬وال َ‬ ‫ِ‬ ‫تجاود الله؛ فإ َّن ُه أجو ُد وأمجدُ ‪...‬‬ ‫ال‬

‫‪301‬‬ ‫‪300‬‬

‫‪297‬‬

‫‪299‬‬

‫‪298‬‬

‫‪301‬‬

‫‪296‬‬

‫‪302‬‬

‫‪302‬‬

‫‪302‬‬ ‫‪301‬‬

‫ال تُخالط السلطان في وقت اضطراب األ ُمور عليه ‪...‬‬ ‫ٍ‬ ‫أكتم عليه منك‬ ‫بسوء‪ ،‬فتكون‬ ‫الميت‬ ‫ُ‬ ‫األرض َ‬ ‫ال تذكر َ‬ ‫ريك سواد استهِ‬ ‫بياض أسنانك ف ُي َ‬ ‫ال تُري ال َع ْبدَ َ‬ ‫ْ‬

‫‪296‬‬

‫ال َح َّج َّإل بعد َعرفة‪ ،‬وال َج َمل َّإل بعد َّ‬ ‫الش َر َفة‬

‫‪513‬‬

‫ال تمدح ّن َأ َم ًة عام شرائها‪ ،‬وال َع ُروس ًا عام إهدَ ائها‬ ‫ال يحظر تقديم ما حضر لمن يحضر‬ ‫الح ِ‬ ‫علت ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫تفرخ وتبيض‬ ‫وج ْ‬ ‫الش َع ُ‬ ‫رات ُ‬ ‫البيض‪َ ،‬‬ ‫َ‬

‫لتكن الدُّ ْور َّأول ما ت ُْش َرى وآخر ما تُباع‬

‫‪294‬‬

‫‪300‬‬

‫‪295‬‬

‫‪300‬‬ ‫‪254‬‬

‫‪297‬‬

‫لم ُيرد الله بالن َّْملة صالح ًا إذا أنبت لها جناح ًا‬ ‫أهل النَّ ْق ِ‬ ‫لما َعرف ُ‬ ‫ص َحالهم عند أهل الكمال‪....‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫له ه َّم ٌة ُ‬ ‫المجرة‬ ‫وتجر ذي َلها على‬ ‫الس َماك األ ْع َزل‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫تعزل ِّ‬ ‫لو أعطينا ال ُف َقرا َء ما سألوا لكنَّا أسوأ حاالً منهم‬ ‫للشحم‪ :‬أين تذهب؟ لقال‪ :‬أسوي ِ‬ ‫لو قيل َّ‬ ‫الع َوج‬ ‫ِّ‬

‫‪296‬‬

‫وجر‬ ‫فاسحب ّ‬ ‫َل ْي َس َع َل ْيك نسجه ْ‬

‫‪297‬‬

‫الص َّياد‬ ‫خير ما ت ََركها َّ‬ ‫لو كان في ال ُبومة ٌ‬

‫‪289‬‬

‫‪301‬‬

‫‪300‬‬

‫‪301‬‬ ‫‪318‬‬

‫َكِحلاو لاـثْمألا سرهف‬

‫ُف َلن كالدِّ يك؛ يشرب وينيك‬ ‫ِ‬ ‫المجد ‪...‬‬ ‫سترضع ثدي‬ ‫ُف َل ٌن ُم‬ ‫ٌ‬ ‫لة‪ :‬است ِ‬ ‫قالت البعوض ُة للن َّْخ ِ‬ ‫َمسكي فإنِّي عنك ناهض ٌة ‪...‬‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫قالت ُ‬ ‫علي ‪...‬‬ ‫أمر على أحد َّإل َب َز َق ّ‬ ‫الخنْ ُفساء ألُ ّمها‪ :‬ما ُّ‬ ‫حارس المرأة‬ ‫ال ُق ْب ُح‬ ‫ُ‬

‫‪753‬‬ ‫‪338‬‬

‫‪300‬‬ ‫‪298‬‬

‫‪298‬‬ ‫‪296‬‬

‫ُ‬ ‫فع البالء‪ ،‬و‪َ :‬ن َعم‪ُ ،‬يزيل النِّ َعم‬ ‫قول‪ :‬ال‪َ ،‬يدْ ُ‬ ‫ُع َث ْيث ٌة ت ْق ِر ُض أديم ًا صلب ًا ‪...‬‬ ‫ِق َيل لِل َب ْغ ِل‪َ :‬م ْن أ ُب َ‬ ‫وك؟ َقال‪ :‬ال َف َر ُس َخالِي‬ ‫الو ْجه‪ ،‬مح ُلوق َّ‬ ‫الذقن‪َ ،‬منْتُوف َّ‬ ‫الشوارب‬ ‫أسود َ‬ ‫كأنَّه ك ٌّ‬ ‫ُس؛ ْ‬ ‫ِ‬ ‫الرأسين ويقعد في الوسط‬ ‫كأنَّه م ْسمار َم َق ّ‬ ‫ص؛ يجمع بين َّ‬ ‫الساللم ويفتح ال ِّطيقان‬ ‫كأنَّه هواء؛ يكنس َّ‬

‫‪250‬‬

‫كأنَّها ت ُْربة َم ْوتَى؛ ُك ّلها عظام َ‬ ‫وشراميط‬

‫‪250‬‬

‫كأنَّها بنسلة باب ال ُّلوق‪َ ،‬ص ْفراء كثيرة العظام‬

‫أحد‬ ‫كأنَّها َج َمل؛ َت ْب ُرك لك ُِّل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َتقصف‬ ‫كأنَّها َحصيرة بيتنا؛ َعتيقة وت َّ‬ ‫وراق؛ ك ُُّل َو ْص ٍل بنصف‬ ‫كأنَّها ُدكَّان َّ‬

‫‪301‬‬

‫‪298‬‬

‫‪298‬‬

‫‪251‬‬

‫‪250‬‬ ‫‪250‬‬

‫‪250‬‬

‫‪250‬‬

‫‪250‬‬

‫كأنَّها ذبابة َف َرس؛ تُناك وهي طائرة ومأواها الخصى‬

‫‪250‬‬

‫طوافة‪ ،‬ما فيها غير لسانها‬ ‫كأنَّها َش ْمعة َص ْفراء؛ رقيقة َّ‬

‫‪250‬‬

‫كأنَّها ّ‬ ‫قط؛ َح ِّسس عليها تنام‬

‫‪250‬‬

‫الم ْغرب ما تجيء ل ُبكْرة‬ ‫كأنَّها َش ْمس؛ تروح من َ‬

‫كأنَّها عنكبوتة؛ َت ْغزل وهي ُع ْريانة‬

‫حلواني؛ َص ْفراء وتتفكَّك‬ ‫نارة‬ ‫ّ‬ ‫كأنَّها َم َ‬

‫كأنَّها ياسمينة؛ َم ْفتُوحة وهي على ُأ ِّمها‬

‫تنش ّق عن ج ِ‬ ‫ال ُكتُب أصداف الحكم َ‬ ‫واهر الكلم‬ ‫َ‬

‫ُ‬ ‫ص؛ ّ‬ ‫يسرق مالك ‪...‬‬ ‫ص‬ ‫ألن ال ِّل ّ‬ ‫شر من ال ِّل ّ‬ ‫الك ََّذ ُ‬ ‫اب ٌّ‬ ‫ُ‬ ‫لص‪َّ ،‬‬ ‫يسرق مالك ‪...‬‬ ‫ص‬ ‫ألن ال ِّل َّ‬ ‫الك ََّذاب ٌّ‬

‫‪250‬‬

‫‪250‬‬

‫‪250‬‬

‫‪250‬‬ ‫‪294‬‬ ‫‪301‬‬

‫‪296‬‬

‫‪752‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الجنَّة‪ ،‬ال بيع فيها وال شراء‬ ‫ُسوقنا ُسوق َ‬

‫‪295‬‬

‫الس ْيف َم َّحاء ُّ‬ ‫للذنُوب‬ ‫َّ‬

‫‪485‬‬

‫السواني َس َف ٌر ال َينقطع‬ ‫سير َّ‬ ‫ُ‬

‫‪297‬‬

‫للرزق‬ ‫شاركوا َمن أقبلت عليه الدُّ نْيا‪ ،‬فإ َّن ُه أج َلب ِّ‬

‫‪295‬‬

‫شر ما في الكريم ْ‬ ‫أن يمنعك خيره ‪...‬‬ ‫ُّ‬

‫‪295‬‬

‫الرجال الجب ُن والبخل ‪...‬‬ ‫شر أخالق ِّ‬ ‫ُّ‬

‫‪300‬‬

‫بعين ِ‬ ‫يراهم ِ‬ ‫ِّ‬ ‫طبعه‬ ‫الش ِّر ُير ال يظ ُّن بالنَّاس خير ًا؛ ألنَّه ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫وأخالق تفوح منها نسائم ال َف ْضل‬ ‫يم ُيشام منها بوارق المجد‪،‬‬ ‫ش ٌ‬ ‫رب َب ْوالً‬ ‫صا َم َح ْوالً‪ ،‬ثم َش َ‬ ‫ِ‬ ‫ب ‪...‬‬ ‫عما تُح َّ‬ ‫الص ْب ُر َص ْبران‪َ :‬ص ْب ٌر على ما تَكره‪َ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫وص ٌبر َّ‬ ‫ِ‬ ‫الص ْب ُر على المصيبة ُمصيب ٌة على َّ‬ ‫الشامت بها‬ ‫َّ‬

‫‪299‬‬

‫نائع َو َدائع‬ ‫الص ُ‬ ‫َّ‬

‫‪299‬‬

‫ُص ْلح العامر َّية‬

‫األسدّ ال األشدّ‬ ‫َّ‬ ‫الص َواب في َ‬ ‫ٍ‬ ‫مق‬ ‫ال ّطمأنينة إلى ك ُِّل أحد قبل االختبار ُح ٌ‬ ‫يحب ل َي ْستغني عن َ‬ ‫العلج بما َيكْره‬ ‫العاقل يترك ما‬ ‫ّ‬

‫ف ُجود ًا‬ ‫والس َر َ‬ ‫ُ‬ ‫سمي القصدَ ُبخالً‪َّ ،‬‬ ‫ممن ُي ِّ‬ ‫عجبت َّ‬ ‫العز في ن ِ‬ ‫ِ‬ ‫الخ ْيل‪ُّ ،‬‬ ‫َواصي َ‬ ‫أذناب ال َب َقر‬ ‫والذ ُّل في‬ ‫ُّ‬ ‫ُع ِقم الن َِّساء عن مثله‬ ‫الص ِديق إذا أرا َد القطيعة ْ‬ ‫أن ُي ِّ‬ ‫الجواب ‪...‬‬ ‫ؤخر َ‬ ‫َعال َم ُة َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ستحلف‬ ‫َعال َم ُة الك َّذاب ُجو ُد ُه باليمين لغير ُم‬ ‫بالجنَّة‪َّ ،‬‬ ‫َف‬ ‫فإن الن ََّار في الك ِّ‬ ‫عليكم َ‬ ‫َع ْي َب ُة العيوب‪ ،‬و َذنُوب ُّ‬ ‫الذنُوب‬ ‫َف َّر ‪ْ -‬‬ ‫أخ َزا ُه الله ‪َ -‬خ ْي ٌر ِم ْن‪ُ :‬قتِ َل ‪َ -‬ر ِح َم ُه الله‬ ‫ُ‬ ‫السوء ‪...‬‬ ‫فرط األُنس َمك َْسب ٌة ل ُق َرناء ُّ‬ ‫للم ْبتَدي ْ‬ ‫الم ْقت َِدي‬ ‫وإن ْ‬ ‫أح َس َن ُ‬ ‫ال َف ْض ُل ُ‬

‫‪302‬‬

‫‪300‬‬

‫‪294‬‬

‫‪299‬‬

‫‪441‬‬

‫‪295‬‬

‫‪301‬‬

‫‪295‬‬ ‫‪301‬‬

‫‪297‬‬

‫‪300‬‬

‫‪303‬‬

‫‪302‬‬

‫‪297‬‬

‫‪303‬‬

‫‪294‬‬

‫‪254‬‬

‫‪300‬‬

‫َكِحلاو لاـثْمألا سرهف‬

‫اإلخبار بما تحتم ُله ال ُع ُق ُ‬ ‫ول‬ ‫الصدق‬ ‫تما ُم ِّ‬ ‫ُ‬ ‫جاء ُف ٌ‬ ‫الن في ُج َّب ٍة ال تساوي تصحيفها ‪...‬‬

‫َج ْو َهر ٌة من َجوهر َّ‬ ‫الصدف ‪...‬‬ ‫الش َرف‪ ،‬ال من َجوهر َّ‬

‫الض ُّر‪ ،‬وال َع ْبدُ عبدٌ ولو َ‬ ‫مشى على الدُّ ِّر‬ ‫مسه ُّ‬ ‫الحر ُح ٌّر ولو َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ينقص َقدْ ر اإلنسان‪ ،‬وال َيزيدُ في رزقه‬ ‫الحرص ُ‬ ‫ُ‬

‫‪751‬‬ ‫‪299‬‬ ‫‪297‬‬

‫‪300‬‬

‫‪296‬‬ ‫‪301‬‬

‫مما يحسد عليه ‪...‬‬ ‫َح َسد الحاسد أكثر َّ‬ ‫الحسدُ أو ُل ٍ ِ‬ ‫السماء واألرض‬ ‫َ َ َّ‬ ‫ذنب ُعص َي الل ُه به في ّ‬

‫‪302‬‬

‫ُ‬ ‫أغاليط وأفعا ُله تخاليط‬ ‫َح َسناتُه‬

‫‪303‬‬

‫الح َسد في القرابة َج ْو َه ٌر‪ ،‬وفي غيرهم َع َر ٌض‬ ‫َ‬

‫ُ‬ ‫يأخذ نصيبه من ُه ُموم الدُّ نيا ‪...‬‬ ‫الح ُسو ُد‬ ‫َ‬

‫َخ ِّفف َط َ‬ ‫عامك تأ ْمن سقا َمك‬ ‫ِ‬ ‫الو ْغ ِد‬ ‫الو ْعد ُخ ُل ُق َ‬ ‫خلف َ‬ ‫الم ْرء ُع ُّشه‪ ،‬وفيها َع ْي ُشه‬ ‫دار َ‬

‫ب‬ ‫َد َخ َل‬ ‫ب ر ْط ٌ‬ ‫الح َط ُ‬ ‫فضولي النَّار فقال‪َ :‬‬ ‫ٌّ‬ ‫ِ‬ ‫جرة َخمر؛ ُلع َن حام ُلها وشاربها‬ ‫َذقنه كأنَّها َّ‬ ‫َذقنه كأنَّها ُخنْ ُفساء؛ سوداء ن ِ‬ ‫َجسة كثيرة ال ُف َساء‬ ‫َ‬ ‫َذقنه كأنَّها َخ ْي َشة َع َرب؛ َشعر و َب َعر‬ ‫َذقنه كأنَّها َذنَب بقرة؛ ِمن ََّشة الكُس وغطاء ِ‬ ‫للخ َراء‬ ‫ّ‬ ‫للح ْل ِق‬ ‫َذقنه كأنَّها ُسكَّر نبات؛ تَصلح َ‬

‫َّ‬ ‫الذ َهب لئيم؛ ألنَّه يميل إلى ال ُّلؤماء أكثر من الك َُرماء‬ ‫السكِّين و َقلبها ط ِّيب‬ ‫َرقبتُه كأنَّها بِ ِّط ْيخة؛ تأكلها ِّ‬ ‫ِ‬ ‫طع ك ُّل َسنَة مائة ألف َز ْر ُبول‬ ‫َر َق َبت ُه كأنَّها َد ْرب الح َجاز‪َ ،‬ت ْق ُ‬ ‫َر َقبت ُه كأنَّها ُدعاء؛ تَمتدُّ لها الك ُفوف‬ ‫ِ‬ ‫حسس وانزل‬ ‫َرقبتُه كأنَّها ُس َّلم َظلم؛ ّ‬ ‫بسكْر الجوار‬ ‫َرقبت ُه كأنَّها منْخل؛ ما تَدور َّإل َ‬

‫السلطان إذا قال ل ُع َّماله‪ :‬هاتوا‪ ،‬فقد قال لهم‪ُ :‬خذوا‬

‫‪302‬‬

‫‪302‬‬ ‫‪302‬‬

‫‪295‬‬ ‫‪302‬‬

‫‪297‬‬

‫‪297‬‬

‫‪251‬‬

‫‪251‬‬

‫‪251‬‬

‫‪251‬‬

‫‪251‬‬

‫‪295‬‬

‫‪296‬‬

‫‪251‬‬

‫‪251‬‬

‫‪251‬‬

‫‪251‬‬

‫‪294‬‬

‫‪750‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ُ‬ ‫أصدق َ‬ ‫الخ َبر ما كان عليه دليل من ال َع ْقل‬ ‫أطال الصيام‪ ،‬وأ ْف َطر على ِ‬ ‫العظام‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫أ ْغ ِن من و َّليته عن الس ِر َقة‪ ،‬فليس يكافئك من لم ِ‬ ‫تكف ِه‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫أقل من تبنة في لبنة‪ ،‬ومن ُقالمة في ُقمامة‬

‫‪303‬‬

‫أكثر الواجدي َن ال يجو ُد‪ ،‬وأكثر األجواد ال يجد‬ ‫ُ‬

‫‪299‬‬

‫اكتُبوا ال ُكتُب ألواخر أعماركم‬

‫بالم َع ْيدي خير من ْ‬ ‫أن تراه‬ ‫َّأل تسمع ُ‬ ‫ٍ‬ ‫بمك َْش ٍ‬ ‫كش واحد‬ ‫ُ‬ ‫ألف َص َّياد ال يقوم ُ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫إن سي َفين ال َي َس ُعهما َجفير واحد‬

‫ْ‬ ‫رخيص‬ ‫فالص ْب ُر عنه‬ ‫ٌ‬ ‫إن غال ال َّل ْحم َّ‬ ‫ْ‬ ‫لس َ‬ ‫انك ُّ‬ ‫بالشكر‬ ‫إن َق‬ ‫ْ‬ ‫صرت يدُ ك عن المكافأت‪ ،‬فلي ُطل َ‬ ‫َّ‬ ‫يعم َ‬ ‫الح ّق‬ ‫الخ ْلق‪،‬‬ ‫ص به ذوي َ‬ ‫فاخص ْ‬ ‫ُ‬ ‫إن مالك ال ُّ‬

‫أنت حملتني من ال ُع َق ِّيق‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصد ُيق صديق ًا لصدقه لك؛ وال َعدُ ّو عدُ ّو ًا ل ُعدْ وانه عليك‬ ‫إنَّما ُس ِّمي َّ‬

‫قروض‬ ‫األيادي‬ ‫ٌ‬ ‫إِيش ُّ‬ ‫الذبابة وإيش َمرقتها‬

‫البخيل سمي ُن المال َم ْه ُ‬ ‫ُ‬ ‫زول النَّوال‪ ،‬ميزانُه وكي ُله‪...‬‬

‫كافر‬ ‫َبدَ ٌن وافر‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫وقلب ٌ‬ ‫البس من ال ِّث َياب ما يخدمك وال َي ْستخدمك‬ ‫البِ ْطنَ ُة تُذهب ِ‬ ‫الف ْطنة‬

‫ليك ُ‬ ‫ِّبق َن ْع َ‬ ‫وابذ ْل َقدَ َم ْيك‬

‫البليغ َمن َي ُحوك الكَالم على َحسب األماني ‪...‬‬ ‫وو ْز ُن ٍ‬ ‫ودق ٍ‬ ‫وغم ٍ‬ ‫فرح ٍ‬ ‫دهر‪ُّ ،‬‬ ‫مهر‬ ‫ظهر‪َ ،‬‬ ‫التزو ُج ُ‬ ‫ُّ‬ ‫شهر‪ُّ ،‬‬

‫ت َ‬ ‫َعاش َروا كاإلخوان‪ ،‬وتعاملوا كاألجانب‬

‫تفرقوا َش َذ َر َم َذر‬ ‫تقول الن َّْخلة ألُ ْختها‪ :‬أبعدي عنِّي ظ ّلك أحمل حملي وحملك‬

‫‪299‬‬

‫‪294‬‬

‫‪300‬‬

‫‪294‬‬

‫‪497‬‬ ‫‪298‬‬

‫‪481‬‬

‫‪299‬‬

‫‪299‬‬

‫‪301‬‬

‫‪522‬‬

‫‪303‬‬

‫‪299‬‬

‫‪318‬‬

‫‪300‬‬

‫‪302‬‬

‫‪297‬‬

‫‪295‬‬ ‫‪301‬‬

‫‪294‬‬

‫‪296‬‬ ‫‪295‬‬

‫‪531‬‬

‫‪295‬‬

‫فهرس األ ْمث ــال وال ِحكَم‬ ‫المثـــل‬

‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫عرها َح َط ٌ‬ ‫اإلبل ُس ُف ُن ال َب ّر‪ ،‬جلودها ق َر ٌب‪ ،‬و ُل ُحومها ن ََش ٌ‬ ‫ب‪ ،‬و َب ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫النظر إلى األموات‬ ‫العظات‬ ‫أبلغ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫عدو‬ ‫وو ِزيرك سبع ًا‪ ،‬ثم هو‬ ‫ٌ‬ ‫صديق أو ّ‬ ‫ابنك ريحانتك سبع ًا‪ ،‬وخادمك سبع ًا؛ َ‬ ‫شغل َمشغوالً‬ ‫قل النَّاس َمن َ‬ ‫أ ْث ُ‬

‫اجتنب ُمصاحب َة الك ََّذ ِ‬ ‫اضطررت إليه فال ت َُصدِّ ْق ُه ‪...‬‬ ‫اب؛ فإن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اجعل فرش طعامك‪ :‬بسم الله‪ ،‬ولحافه‪ :‬الحمدُ للهِ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ني إلى َ‬ ‫جرته‬ ‫إذا ْ‬ ‫الخ َزف ك ََسر ال َفق ُير ّ‬ ‫احتاج ال َغ ُّ‬

‫إذا أر ْدت ْ‬ ‫أن تُطاع ف ُقل ما ُيستطاع‬ ‫لت لتأتي بال َب َع ِر فال تأتي بالتَّمر؛ ف ُيؤكل تَمرك وتُعنف على الخالف‬ ‫إذا ُأ ْر ِس َ‬ ‫ٍ‬ ‫إنسان أعطته محاسن غيره ‪..‬‬ ‫إذا أقبلت الدُّ نْيا على‬ ‫الس ِر َقة‬ ‫إذا تخاصم ال ِّل ّصان َظ َهرت َّ‬

‫الصفحة‬

‫‪298‬‬

‫‪254‬‬

‫‪303‬‬

‫‪302‬‬

‫‪302‬‬

‫‪297‬‬

‫‪297‬‬

‫‪303‬‬

‫‪297‬‬

‫‪296‬‬ ‫‪296‬‬

‫رأيت كلب ًا َ‬ ‫َ‬ ‫تاركك كما تركه‬ ‫فار ُجم ُه؛ فإ َّن ُه‬ ‫إذا َ‬ ‫ترك صاحبه وتَب َع َك ْ‬ ‫ِ‬ ‫عمر َس ْط َح ‪...‬‬ ‫إذا َظ َل َم السلطان َرع َّيته باألخذ منهم‪ ،‬كان كمن ُي ِّ‬ ‫إذا لم ُأ ْع ِ‬ ‫يت َغريم ًا‬ ‫ط َّإل ُم ْستح ّق ًا فكأنّي أ ْع َط ُ‬ ‫ال تشرب ِ‬ ‫إذا َل ْم ت ُك ْن َ‬ ‫اس ٌت َف َ‬ ‫اله ِلي َل َج‬ ‫لك ْ‬ ‫إِذا َهرب َّ ِ‬ ‫بهم فاهرب ِمنْ ُه‬ ‫الزاهدُ من النَّاس فا ْط ُلبه‪ ،‬وإذا َط َل ْ‬ ‫َ‬ ‫الشيء ُ‬ ‫استغناؤك عن َّ‬ ‫أكمل من استغنائك به ‪...‬‬

‫‪295‬‬

‫اصبر ُمختار ًا مأجور ًا‪َّ ،‬‬ ‫مأزور ًا‬ ‫وإل َص َب َ‬ ‫طر ًا ُ‬ ‫رت ُم ْض ّ‬ ‫ْ‬

‫‪299‬‬

‫اشتروهم (أي العبيد) صغار ًا‪ ،‬وبيعوهم كبار ًا‬

‫أصح األخبار ما َن َق َل ُه األخيار‬ ‫ّ‬

‫‪749‬‬

‫‪298‬‬

‫‪294‬‬

‫‪294‬‬

‫‪295‬‬

‫‪295‬‬

‫‪296‬‬

‫‪299‬‬

‫أشعا ٌر باللغتين الفارسية والتركية‬ ‫القافية‬

‫امشب‬ ‫نصيبه‬

‫النهروالي‬ ‫قطب الدين‬ ‫ّ‬ ‫ـــــــ‬

‫عدد األبيات‬

‫الصفحة‬

‫الشاعر‬

‫مفرد‬

‫‪82‬‬

‫خيالي‬

‫‪5‬‬

‫النهروالي‬ ‫قطب الدين‬ ‫ّ‬ ‫النهروالي‬ ‫قطب الدين‬ ‫ّ‬

‫‪5‬‬

‫خوش است‬

‫ـــــــ‬

‫مي بايد‬

‫ـــــــ‬

‫کفندن کج‬ ‫دعا داری‬ ‫محذور‬ ‫خویش‬

‫كويم‬

‫مفرد‬ ‫مفرد‬

‫‪121‬‬ ‫‪642‬‬

‫‪121‬ـ ‪122‬‬

‫بيتان‬

‫‪641‬‬

‫بيتان‬

‫‪121‬‬

‫النهروالي‬ ‫قطب الدين‬ ‫ّ‬ ‫النهروالي‬ ‫قطب الدين‬ ‫ّ‬

‫‪5‬‬

‫ـــــــ‬

‫بيتان‬

‫‪121‬‬

‫مفرد‬

‫‪121‬‬

‫مفرد‬

‫‪69‬‬

‫‪614‬‬

‫‪172‬ـ ‪173‬‬

‫نام ندارم‬

‫ـــــــ‬

‫مهیا کن‬

‫ـــــــ‬

‫بيتان‬

‫ـــــــ‬

‫مفرد‬

‫‪642‬‬

‫بيتان‬

‫‪615‬‬

‫پنج درم‬

‫عالمدن‬ ‫بنشين‬

‫دو مازو‬ ‫بساي‬

‫‪5‬‬

‫ـــــــ‬

‫بيتان‬

‫ـــــــ‬ ‫ـــــــ‬

‫‪747‬‬

‫‪615‬‬

‫‪122‬‬ ‫‪615‬‬

‫‪745‬‬

‫يفاوقلا سرهف‬

‫الواو‬

‫جاؤ ُه‬ ‫َر ُ‬ ‫ناؤه‬ ‫ُق َر ُ‬

‫القيراطي‬

‫ابن عبد القدوس‬

‫الطويل‬

‫ال ُعل َيا‬

‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬ ‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬

‫الطويل‬

‫العاليه‬ ‫َسنِ ّيا‬ ‫وسافِيا‬ ‫قاض َيا‬

‫َموال َيا‬ ‫ِ‬ ‫صاح َيا‬ ‫األعاديا‬ ‫نَبِ ِيه‬ ‫َيكْفيها‬ ‫الس ِ‬ ‫فيه‬ ‫َّ‬ ‫بأه ِليهِ‬ ‫ْ‬ ‫أمانيه‬

‫النُّهى‬ ‫لدَ ْي ِه‬ ‫َش َف ِ‬ ‫تيه‬

‫هو ِ‬ ‫فيه‬

‫الواسطي‬

‫َّميمي‬ ‫المغيرة الت ّ‬ ‫ُ‬ ‫إبراهيم بن المهدي‬

‫الطويل‬

‫الياء‬

‫بيتان‬

‫بيتان‬ ‫‪4‬‬

‫مجزوء الكامل‬

‫بيتان‬

‫‪227‬‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪569‬‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪587‬‬

‫مفرد‬

‫‪572‬‬

‫مفرد‬

‫‪574‬‬

‫بيتان‬

‫‪239‬‬

‫بيتان‬

‫‪287‬‬

‫المتقارب‬

‫الطويل‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أبو طالب المأموني‬ ‫أبو حيان التوحيدي‬

‫الطويل‬

‫أبو العتاهية‬

‫الخفيف‬

‫مفرد‬

‫األرجاني‬ ‫الناصح َّ‬

‫البسيط‬

‫‪3‬‬

‫البحتري‬

‫ـــــــ‬

‫الطويل‬ ‫الوافر‬

‫بيتان‬

‫المتقارب‬

‫بيتان‬

‫ابن نباتة‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫ـــــــ‬

‫السريع‬

‫مفرد‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫أبو الطيب المتنبي‬ ‫أبو العتاهية‬

‫‪119‬‬

‫‪207‬‬

‫الطويل‬

‫أبو نواس‬

‫‪520‬‬

‫الوافر‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫‪259‬‬

‫‪263‬‬

‫‪586‬‬

‫‪561‬‬

‫‪574‬‬

‫‪561‬‬

‫‪226‬‬

‫‪258‬‬ ‫‪286‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪744‬‬ ‫األبدَ ِ‬ ‫ان‬ ‫د ِ‬ ‫خان‬ ‫ُ‬ ‫لبانِ‬ ‫إح ِ‬ ‫سان‬ ‫ْ‬ ‫ال ُب ُطون‬ ‫به ِ‬ ‫وان‬ ‫َ‬ ‫ُدوني‬ ‫اله ِ‬ ‫وان‬ ‫َ‬ ‫أعطاني‬ ‫ِ‬ ‫ألمنْتَنِي‬

‫أ ْعياني‬ ‫َظ َل ُمونِي‬ ‫ال َّثاني‬

‫ـــــــ‬

‫الوافر‬

‫مفرد‬

‫‪268‬‬

‫ابن المعتز‬

‫البسيط‬

‫ـــــــ‬

‫الكامل‬

‫ـــــــ‬ ‫ـــــــ‬

‫عبد الرحمن السلمي‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫أبو فراس الحمداني‬

‫ابن داود األصفهاني‬

‫محمود الوراق‬ ‫أبو الع ِ‬ ‫تاه َية‬ ‫َ‬ ‫الم َتنَ ِّبي‬ ‫ُ‬

‫الدَّ اني‬ ‫ال ُع ْل ِو ثاني‬

‫َق َضى الل ُه‬ ‫َرعاها‬

‫ـــــــ‬

‫وأكر ْه‬ ‫َ‬ ‫نعمة‬ ‫ُم ِجدَّ ة‬ ‫الم ِ‬ ‫داراة‬ ‫ُ‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪587‬‬

‫الطغرائي‬

‫الوافر‬

‫أبو الفضل الميكالي‬

‫أس َر ُاهما‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫فاش َي ْه‬ ‫ْ‬ ‫اه ْه‬ ‫وأش َب َ‬ ‫وال جاهِ‬ ‫َ‬ ‫تَح َّية‬

‫الكامل‬

‫مفرد‬

‫أبو العتاهية‬

‫الكامل‬

‫مفرد‬

‫مفرد‬

‫بيتان‬

‫مفرد‬ ‫مفرد‬

‫‪575‬‬

‫‪4‬‬

‫‪554‬‬

‫الطويل‬ ‫الطويل‬

‫‪5‬‬

‫البسيط‬

‫بيتان‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫مفرد‬

‫‪592‬‬

‫مفرد‬

‫‪581‬‬

‫‪15‬‬

‫‪413‬ـ ‪414‬‬

‫الصفدي‬

‫مجزوء الكامل‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫الكامل‬ ‫السريع‬

‫الشيخ علوان‬

‫الطويل‬

‫النصيف‬

‫الوافر‬

‫ابن الفارض‬

‫أبو سليمان الخطابي‬

‫‪596‬‬

‫‪576‬‬

‫الهاء‬

‫بيتان‬

‫ابن الوردي‬

‫‪198‬‬

‫المنسرح‬

‫ابن أبي َح َجلة‬

‫ابن الوردي‬

‫‪202‬‬

‫مفرد‬

‫الطويل‬

‫أبو الوردي‬

‫‪237‬‬

‫‪86‬‬

‫بيتان‬

‫ـــــــ‬

‫‪281‬ـ ‪282‬‬

‫‪82‬‬

‫بيتان‬

‫الكامل‬

‫‪588‬‬

‫بيتان‬

‫الخفيف‬

‫الكامل‬

‫‪577‬‬

‫‪566‬‬

‫بيتان‬

‫الكامل‬

‫‪582‬‬

‫‪504‬‬

‫‪560‬‬

‫‪581‬‬

‫المجتث‬

‫بيتان‬

‫‪640‬‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪251‬‬

‫البسيط‬

‫‪4‬‬

‫مفرد‬

‫‪408‬‬ ‫‪596‬‬

‫‪743‬‬

‫يفاوقلا سرهف‬

‫بظالِ ِم‬

‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪567‬‬

‫وتِ ْب ُ‬ ‫يان‬

‫البهاء زهير‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪261‬‬

‫ابن قالقس‬

‫الخفيف‬

‫‪12‬‬

‫‪563‬‬

‫ُ‬ ‫اإلنسان‬ ‫ُ‬ ‫إنسان‬ ‫ِ‬ ‫وم ْذ ُ‬ ‫عان‬ ‫ُمبِي ُن‬ ‫َض ِمي ُن‬ ‫األمي ُن‬

‫واألقران‬ ‫ال ّثنا‬ ‫وزانا‬ ‫َ‬

‫أه َونا‬ ‫ْ‬

‫َج ْر َدبانا‬ ‫َخطانا‬ ‫َضنِينا‬

‫جنا ُه‬ ‫ِ‬ ‫الخش ِن‬ ‫َي ْل َح ِن‬ ‫ِبل َسانه‬ ‫ت َُه ْن‬ ‫َزمانه‬ ‫الع ْي ِن‬

‫ِ‬ ‫إنسانه‬ ‫ِ‬ ‫وأوانه‬ ‫َض ِ‬ ‫نين‬

‫اإلح ِ‬ ‫سان‬ ‫ْ‬

‫ِ‬ ‫واإلخوان‬

‫ـــــــ‬

‫الفضل بن يحيى‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫أبو فراس الحمداني‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬

‫النهروالي‬ ‫قطب الدين‬ ‫ّ‬ ‫زمي‬ ‫َّ‬ ‫الز ْم ّ‬

‫النون‬

‫المجتث‬

‫بيتان‬

‫البسيط‬

‫‪3‬‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬ ‫بيتان‬

‫‪214‬‬

‫الطويل‬

‫الكامل‬

‫‪3‬‬

‫الرجز‬

‫‪21‬‬

‫السريع‬

‫‪562‬‬

‫‪579‬‬

‫بيتان‬

‫الوافر‬

‫‪263‬‬

‫‪6‬‬

‫‪219‬‬

‫‪37‬‬

‫‪136‬‬

‫النهروالي‬ ‫قطب الدين‬ ‫ّ‬ ‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪576‬‬

‫عبد القادر الكيالني‬

‫المجتث‬

‫بيتان‬

‫‪414‬‬

‫ـــــــ‬

‫الوافر‬

‫مفرد‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫ومي‬ ‫الر ّ‬ ‫ابن ُّ‬

‫الوافر‬

‫ـــــــ‬

‫الكامل‬

‫‪5‬‬

‫جعفر بن محمد‬

‫المتقارب‬

‫بيتان‬

‫كشاجم‬

‫الكامل‬

‫دعبل‬

‫ـــــــ‬ ‫ـــــــ‬

‫ابن هالل الحمصي‬

‫‪638‬‬

‫مجزوء الرمل‬

‫بيتان‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪223‬‬

‫بيتان‬

‫‪257‬‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫مخلع البسيط‬

‫مفرد‬

‫الكامل‬

‫‪11‬‬

‫النهروالي‬ ‫قطب الدين‬ ‫ّ‬ ‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫ـــــــ‬

‫الخفيف‬

‫ـــــــ‬

‫‪368‬ـ ‪369‬‬

‫الكامل‬

‫الخفيف‬

‫‪234‬‬

‫‪227‬‬

‫‪226‬‬ ‫‪262‬‬

‫‪268‬‬

‫مفرد‬

‫‪598‬‬

‫‪5‬‬

‫‪388‬ـ ‪389‬‬

‫‪388‬‬

‫مفرد‬

‫‪495‬‬

‫مفرد‬

‫‪588‬‬

‫بيتان‬

‫‪263‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪742‬‬ ‫الم ْقسوم‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َّإل ب َه ْم‬ ‫َي ْشت ُُم‬ ‫ُمذ َّم ِم‬ ‫ِ‬ ‫يم‬ ‫َ‬ ‫الجح ْ‬ ‫الك ََرم‬ ‫ال َعدَ ِم‬

‫التندُّ ِم‬

‫والك ََر ْم‬ ‫َطعا ِم‬ ‫ُع ِد ْم‬ ‫اسمي‬ ‫ْ‬

‫ـــــــ‬

‫الكامل‬

‫الصفدي‬

‫ـــــــ‬ ‫ِ‬ ‫ال ُّط ْغرائ ّي‬

‫عدي ابن الرقاع‬

‫تي‬ ‫أبو الفتح ال ُب ْس ّ‬ ‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫ابن أبي الوفاء‬

‫السريع‬ ‫البسيط‬

‫البسيط‬

‫الوافر‬

‫بيتان‬

‫‪231‬‬

‫الطويل‬ ‫الرجز‬

‫السريع‬

‫النّ َعم‬ ‫س َّلما‬

‫ـــــــ‬

‫السريع‬

‫ـــــــ‬

‫ـــــــ‬

‫‪4‬‬

‫‪238‬‬

‫الطويل‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫‪259‬‬

‫الرجز‬

‫‪28‬‬

‫السريع‬ ‫البسيط‬

‫بيتان‬

‫بيتان‬

‫بيتان‬

‫بيتان‬

‫‪287‬‬

‫الكامل‬

‫السريع‬

‫بيتان‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫الوافر‬

‫والسالم‬ ‫َّ‬

‫ابن الوردي‬

‫الوافر‬

‫‪141‬ـ ‪142‬‬

‫‪283‬‬

‫بيتان‬

‫لم َيدُ ِم‬ ‫بأ ْقوا ِم‬ ‫السالم‬ ‫بِ َّ‬

‫‪267‬‬

‫بيتان‬

‫الخفيف‬

‫ـــــــ‬

‫‪257‬‬

‫‪269‬‬

‫‪3‬‬

‫البسيط‬

‫أبو الفتح البستي‬

‫‪28‬‬

‫‪231‬ـ ‪233‬‬

‫بيتان‬

‫ابن الحريري‬

‫ابن عبد القدوس‬

‫بيتان‬

‫‪225‬‬

‫‪257‬‬

‫الكامل‬

‫ـــــــ‬

‫‪202‬‬

‫الطويل‬

‫الكامل‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫الن َّظام‬

‫‪201‬‬

‫بيتان‬

‫واإلك َْرا ِم‬ ‫الن َِّعيم‬

‫كَرام‬

‫‪4‬‬

‫‪207‬ـ ‪208‬‬

‫‪3‬‬

‫‪200‬‬

‫‪223‬‬

‫النهروالي‬ ‫قطب الدين‬ ‫ّ‬ ‫ـــــــ‬

‫ونَديم‬ ‫ِ‬ ‫اله َم ِم‬

‫بيتان‬

‫‪560‬‬

‫البحتري‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫التنوخي‬

‫الرو ِم‬ ‫ُّ‬

‫مفرد‬

‫‪200‬‬

‫اإلمام علي‬

‫المتقارب‬

‫‪4‬‬

‫تَزاحما‬ ‫بال ُّظ َل ْم‬

‫َس َل ُم‬ ‫ألقوا ِم‬

‫بيتان‬

‫‪197‬‬

‫مفرد‬

‫‪281‬‬

‫‪287‬‬

‫‪288‬‬

‫‪201‬‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪580‬‬

‫الكامل‬

‫مفرد‬

‫‪637‬‬

‫مفرد‬

‫مفرد‬

‫‪578‬‬

‫‪580‬‬

‫‪741‬‬

‫يفاوقلا سرهف‬

‫ِ‬ ‫يم‬ ‫التّسل ُ‬ ‫وال ُع َرا ُم‬

‫الحامي‬ ‫ُي ْس َت َل ُم‬ ‫َمري ِم‬

‫ون ُُجو ُمها‬ ‫الج ِحيم‬ ‫َ‬ ‫سل ِم‬ ‫األُ َم ْم‬

‫ُم َقا ُم‬ ‫دما‬ ‫آد ِم‬

‫المغار ْم‬ ‫ُأ َص ِ‬ ‫ار ُم ْه‬ ‫عظيم‬ ‫ْ‬ ‫وأ ْع َج ِم‬

‫الدَّ ِم‬

‫ِ‬ ‫يم‬ ‫التّسل ُ‬ ‫واألك َُم‬

‫الكامل‬

‫مفرد‬

‫‪269‬‬

‫ـــــــ‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬

‫النابغة الذيباني‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪593‬‬

‫أبو بكر الخوارزمي‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪600‬‬

‫أبو الفتح البستي‬

‫مخلع البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪591‬‬

‫المتقارب‬

‫بيتان‬

‫‪288‬‬

‫النهروالي‬ ‫قطب الدين‬ ‫ّ‬ ‫ـــــــ‬

‫الكامل‬

‫مفرد‬

‫‪417‬‬

‫مجزوء الكامل‬

‫مفرد‬

‫‪584‬‬

‫ابن الوردي‬

‫السريع‬

‫مفرد‬

‫ابن عساكر‬

‫الناشيء‬

‫النهروالي‬ ‫قطب الدين‬ ‫ّ‬ ‫الصاحب ابن عباد‬

‫النهروالي‬ ‫قطب الدين‬ ‫ّ‬ ‫الشريف الرضي‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫ـــــــ‬

‫الكامل‬ ‫البسيط‬

‫الخفيف‬ ‫الطويل‬

‫الطويل‬

‫َحليما‬

‫الكامل‬

‫مفرد‬

‫‪101‬‬

‫البسيط‬

‫‪10‬‬

‫‪159‬ـ ‪160‬‬

‫الطويل‬

‫‪3‬‬

‫الوافر‬

‫مفرد‬

‫‪596‬‬

‫المتقارب‬

‫بيتان‬

‫‪234‬‬

‫مجزوء الرجز‬

‫بيتان‬

‫‪236‬‬

‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫ُمس ّلما‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫الخالدي‬ ‫ّ‬

‫‪10‬‬

‫‪102‬‬

‫الطويل‬

‫البسيط‬

‫أح َج َما‬ ‫ْ‬

‫بيتان‬

‫‪520‬‬

‫بيتان‬

‫النهروالي‬ ‫قطب الدين‬ ‫ّ‬ ‫النهروالي‬ ‫قطب الدين‬ ‫ّ‬

‫القاضي الجرجاني‬

‫‪33‬‬

‫‪385‬ـ ‪386‬‬

‫‪119‬‬

‫أعرابي‬

‫ـــــــ‬

‫بيتان‬

‫‪547‬‬

‫مفرد‬

‫البسيط‬

‫ـــــــ‬

‫‪15‬‬

‫‪107‬ـ ‪108‬‬

‫‪579‬‬

‫األعشى الكبير‬

‫أبو حيان األندلسي‬

‫السما‬ ‫َّ‬ ‫ُم ْع َظما‬

‫البسيط‬

‫الطويل‬

‫المنَا ْم‬ ‫َ‬ ‫الح َر ِم‬ ‫َ‬ ‫َت َع َّلما‬

‫تَقدَّ َما‬

‫الوافر‬

‫‪3‬‬

‫‪212‬‬

‫الطويل‬ ‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫مفرد‬ ‫‪9‬‬

‫بيتان‬ ‫‪10‬‬

‫بيتان‬

‫‪581‬‬

‫‪119‬‬

‫‪107‬‬

‫‪161‬‬

‫‪548‬‬

‫‪191‬ـ ‪192‬‬ ‫‪192‬ـ ‪193‬‬ ‫‪227‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪740‬‬ ‫ُمز َّم ِل‬

‫بالباطِ ِل‬ ‫م ْثلي‬ ‫ال َّل َيالي‬ ‫مالي‬ ‫ُب ْخ ُل‬

‫حالي‬ ‫تخ َّلى‬

‫بالم َح ِ‬ ‫ال‬ ‫ُ‬

‫أ ْن َعا ُم‬ ‫ُت ْط ِعم‬ ‫ي ِ‬ ‫ظل ُم‬ ‫َ‬ ‫ليم‬ ‫َس ُ‬

‫َم ْحرو ُم‬ ‫والحك َُم‬ ‫َ‬ ‫والمآت ِم‬ ‫األَ ْج َسا ُم‬ ‫ت ِ‬ ‫ُطع ُم‬ ‫األ ْقدا ُم‬ ‫لم‬ ‫َي ْس ُ‬ ‫ِ‬ ‫الز ُم‬

‫َي ْح ُلم‬

‫وخصو ُم‬ ‫َع ْظ ِم‬

‫َسم‬ ‫ي ْبت ُ‬ ‫َدوا ُم‬ ‫مص َطدَ ُم‬

‫امرئ القيس‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪120‬‬

‫ُمي‬ ‫الر ْست ّ‬ ‫ُّ‬ ‫أبو فراس الحمداني‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫‪120‬‬

‫ـــــــ‬

‫أحيحة بن الجالح‬

‫ابن عبد القدوس‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬

‫السريع‬

‫‪4‬‬

‫الخفيف‬

‫بيتان‬

‫الخفيف‬

‫بيتان‬

‫مخلع البسيط‬

‫بيتان‬

‫البسيط‬

‫الطويل‬

‫‪107‬‬ ‫‪222‬‬

‫مفرد‬

‫‪595‬‬

‫‪6‬‬

‫‪205‬‬

‫‪198‬‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫ـــــــ‬

‫الوافر‬

‫أبو العتاهية‬

‫الخفيف‬

‫بيتان‬

‫أبو الطيب المتنبي‬

‫الكامل‬

‫مفرد‬

‫‪567‬‬

‫الفراهيدي‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪571‬‬

‫علي بن أبي طالب‬

‫الطويل‬

‫ـــــــ‬

‫الكامل‬

‫ـــــــ‬

‫ـــــــ‬

‫الميم‬

‫السريع‬

‫‪229‬‬

‫مفرد‬

‫‪593‬‬ ‫‪86‬‬

‫مفرد‬

‫‪324‬‬

‫الخفيف‬

‫‪4‬‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪577‬‬

‫الخفيف‬

‫مفرد‬

‫‪585‬‬

‫أبو الطيب المتنبي‬

‫الخفيف‬

‫مفرد‬

‫‪590‬‬

‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫‪3‬‬

‫‪194‬‬

‫أبو األسود الدؤلي‬

‫الكامل‬

‫مفرد‬

‫أبو الطيب المتنبي‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬

‫البسيط‬

‫ـــــــ‬

‫أبو الطيب المتنبي‬

‫ن َُصيب‬

‫طرفة بن العبد‬

‫أبو تمام‬

‫الطويل‬ ‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫مفرد‬

‫مفرد‬

‫‪83‬‬

‫‪583‬‬

‫‪589‬‬

‫‪273‬‬

‫مفرد‬

‫‪641‬‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪590‬‬

‫الطويل‬

‫‪13‬‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪4‬‬

‫‪273‬‬ ‫‪592‬‬

‫‪204‬‬

‫‪206‬ـ ‪207‬‬

‫‪739‬‬

‫يفاوقلا سرهف‬

‫الم ِ‬ ‫تناو ِل‬ ‫ُ‬ ‫أحوا ُله‬ ‫ْ‬

‫فدي‬ ‫الص ّ‬ ‫الصالح َّ‬ ‫َّ‬ ‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪339‬‬

‫الخفيف‬

‫مفرد‬

‫‪574‬‬

‫ابن نباتة‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫‪258‬‬

‫الرجز‬

‫مفرد‬

‫‪591‬‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪594‬‬

‫أبو الطيب المتنبي‬

‫الوافر‬

‫مفرد‬

‫إسحاق الموصلي‬

‫البسيط‬

‫َو َّلى‬ ‫ب ُك ِّل ْه‬

‫علي بن أبي طالب‬

‫الوافر‬

‫ابن طاهر‬

‫الخفيف‬

‫بيتان‬

‫التَّدَ ُّل ِل‬

‫ابن هالل الحمصي‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫المتقارب‬

‫مفرد‬

‫السريع‬

‫بيتان‬

‫المتقارب‬

‫مفرد‬

‫الرجال‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫َمقات ُله‬ ‫ُيناز ُله‬

‫الم ْستَقبل‬ ‫ُ‬ ‫اإلبِل‬ ‫الج َمل‬ ‫َ‬

‫كالح َج ْل‬ ‫َ‬ ‫رج ُل ْه‬ ‫َد ِ‬ ‫ليل‬

‫بمثالِ ْه‬ ‫ِ‬ ‫حال‬

‫ُم ْرتحل‬ ‫َز َو ِ‬ ‫ال‬

‫َز ْال‬

‫مسيل‬ ‫َغ ِل ْي ِل ِه‬ ‫ب ْخ ِ‬ ‫له‬ ‫ُ‬ ‫باهل ْه‬ ‫فِ ْع ُل ُه‬

‫وبالباطِ ِل‬ ‫َط ِ‬ ‫ويل‬ ‫َقت َْل‬ ‫َقت َْل‬

‫ـــــــ‬

‫ابن دريد‬

‫الكامل‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫مفرد‬

‫ابن الوردي‬

‫الكامل‬

‫ـــــــ‬

‫مجزوء الخفيف مفرد‬

‫ـــــــ‬

‫ـــــــ‬

‫ابن عباد‬

‫ابن الرومي‬ ‫ـــــــ‬

‫أبو الطيب المتنبي‬ ‫الصفدي‬

‫محمد البكري‬ ‫ـــــــ‬

‫ـــــــ‬

‫الوافر‬

‫السريع‬

‫‪593‬‬

‫مفرد‬

‫‪594‬‬

‫مفرد‬

‫‪589‬‬

‫مفرد‬

‫‪585‬‬

‫‪591‬‬

‫البسيط‬

‫الخفيف‬

‫مفرد‬

‫‪596‬‬

‫السريع‬

‫الرمل‬

‫البسيط‬

‫ـــــــ‬

‫الوافر‬

‫قطب الدين النهروالي‬

‫‪581‬‬

‫مفرد‬

‫جعيفران الموسوس‬

‫ابن مطروح‬

‫‪573‬‬

‫‪582‬‬

‫السريع‬

‫كعب بن زهير‬

‫مفرد‬

‫‪70‬‬

‫المتقارب‬

‫مفرد‬

‫‪583‬‬ ‫‪199‬‬

‫بيتان‬

‫‪560‬‬

‫مفرد‬

‫‪521‬‬

‫مفرد‬

‫‪598‬‬

‫‪389‬‬ ‫‪502‬‬

‫‪599‬‬

‫مفرد‬

‫‪599‬‬

‫بيتان‬

‫‪82‬‬

‫‪16‬‬

‫‪565‬‬ ‫‪154‬‬

‫‪154‬ـ ‪155‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪738‬‬ ‫َف َيك ُْم ُل‬ ‫ال َع ِو ُيل‬ ‫ِ‬ ‫مراح ُل‬

‫ومي‬ ‫الر ّ‬ ‫ابن ُّ‬ ‫كعب ابن مالك أو ابن رواحة الوافر‬

‫الم ْعت َّز‬ ‫ابن ُ‬ ‫ْ‬ ‫األخ َطل‬

‫َخ ِ‬ ‫بال‬ ‫َدلِ ُيل‬

‫ابن الخصيب‬

‫ور ُسول‬ ‫َ‬

‫ـــــــ‬

‫ت ُ‬ ‫َميل‬

‫َر ُسول‬ ‫الح َل ِل‬ ‫ُ‬

‫ك ُثعا َل ْه‬ ‫م ِ‬ ‫ستبدال‬ ‫ُ‬ ‫واعْتدَ ال‬ ‫َم ِ‬ ‫نازلِها‬ ‫َ‬ ‫رجال‬ ‫ال َّث ْ‬ ‫قيل‬ ‫ِشمالها‬ ‫َم ْف ُلوال‬

‫َم ْسؤوال‬ ‫أك َْم ُل َها‬ ‫َت ْط ِوي ُل َها‬

‫الم َق ْل‬ ‫ُ‬ ‫َذ ْح ِل‬ ‫الو ِع ُل‬ ‫َ‬ ‫الج َبل‬ ‫َ‬ ‫َغ َز ْل‬ ‫األكْل‬ ‫ُق ْب ِل‬

‫الحن ِ‬ ‫ْظل‬ ‫َ‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫‪195‬‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫‪195‬‬

‫المجتث‬

‫بيتان‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫الكامل‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫الطويل‬

‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫تي‬ ‫أبو الفتح ال ُب ْس ّ‬ ‫ـــــــ‬

‫مفرد‬

‫‪224‬‬

‫‪8‬‬

‫‪215‬‬

‫‪3‬‬

‫‪228‬‬

‫مجزوء الرجز‬

‫‪3‬‬

‫البسيط‬

‫بيتان‬

‫المنسرح‬

‫ـــــــ‬

‫الوافر‬

‫‪260‬ـ ‪261‬‬

‫مفرد‬

‫المنسرح‬

‫الرمل‬

‫‪201‬‬

‫‪261‬‬

‫بيتان‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫مسكويه‬

‫‪5‬‬

‫‪113‬‬

‫بيتان‬

‫‪225‬‬

‫‪234‬‬

‫‪237‬ـ ‪238‬‬ ‫‪227‬‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫ابن الرومي‬

‫مفرد‬

‫‪593‬‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫‪265‬ـ ‪266‬‬

‫ابن ُد َريد‬

‫الكامل‬

‫‪3‬‬

‫أبو ت ََّمام‬

‫السريع‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫‪4‬‬

‫‪234‬‬

‫‪199‬‬

‫‪197‬‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫المنسرح‬

‫بيتان‬

‫‪217‬‬

‫ـــــــ‬

‫المتقارب‬

‫‪3‬‬

‫‪267‬‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪272‬‬

‫‪3‬‬

‫‪284‬‬

‫بشر الكاتب‬

‫ـــــــ‬

‫األعشى‬

‫الكامل‬

‫الطويل‬

‫الحسن بن ُحميد‬

‫البسيط‬

‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫ـــــــ‬

‫العباس بن األحنف‬

‫ُري‬ ‫ال ُب ْحت ّ‬

‫الرجز‬

‫الطويل‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫‪3‬‬

‫مفرد‬

‫مفرد‬

‫مفرد‬

‫بيتان‬

‫‪198‬‬

‫‪268‬‬ ‫‪272‬‬

‫‪268‬‬

‫‪328‬‬

‫‪335‬‬

‫‪737‬‬

‫يفاوقلا سرهف‬

‫ْأوقاتكا‬ ‫ِع ْل ُمك بِك‬

‫زمي‬ ‫َّ‬ ‫الز ْم ّ‬ ‫ـــــــ‬

‫وال َفت ِ‬ ‫ْك‬

‫العليف‬

‫أعج َب ْك‬ ‫والن ِ‬ ‫َّبك‬

‫ُ‬ ‫المنازل‬ ‫ِ‬ ‫جاه ُل‬ ‫ِ‬ ‫باق ُل‬ ‫ِ‬ ‫جاه ِل‬ ‫َلدَ لِ ُيل‬ ‫ُ‬ ‫فعال‬ ‫َقت ُّال‬

‫أ ْم َث ُال‬

‫وإج ُ‬ ‫مال‬ ‫ْ‬ ‫َم َق ُال‬ ‫الج َّه ِ‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ال َق ُ‬ ‫ليل‬

‫الن ُُّجو ُم‬ ‫ال ُع ُق ُ‬ ‫ول‬ ‫ُ‬ ‫وقيل‬ ‫ُ‬ ‫ووائل‬

‫َم ْم ُل ُ‬ ‫ول‬ ‫َخ ِل ُيل‬

‫َج ُ‬ ‫ميل‬ ‫ُ‬ ‫بخل‬

‫ُ‬ ‫المراجيل‬ ‫َتن ُ‬ ‫ْزل‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫ابن َم ْطروح‬

‫ـــــــ‬

‫السريع‬

‫‪7‬‬

‫السريع‬

‫بيتان‬

‫‪238‬‬

‫‪3‬‬

‫‪377‬ـ ‪378‬‬

‫البسيط‬

‫الطويل‬

‫الطويل‬

‫الالم‬

‫بيتان‬ ‫‪5‬‬

‫‪135‬ـ ‪136‬‬ ‫‪199‬‬

‫‪403‬‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪70‬‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪578‬‬

‫طرفة بن العبد‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪575‬‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪584‬‬

‫مفرد‬

‫‪585‬‬

‫أوس بن الحجر‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫الطويل‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫مفرد‬

‫‪579‬‬

‫إسحاق الموصلي‬

‫الكامل‬

‫البحتري‬

‫المنسرح‬

‫مفرد‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪598‬‬

‫إسحاق الموصلي‬

‫الخفيف‬

‫مفرد‬

‫‪572‬‬

‫الفراهيدي‬ ‫أبو الع ِ‬ ‫تاه َية‬ ‫َ‬ ‫أبو فراس الحمداني‬

‫مجزوء الكامل‬

‫بيتان‬

‫الطويل‬

‫‪4‬‬

‫الوافر‬

‫بيتان‬

‫‪196‬‬

‫ابن عبد القدوس‬

‫الخفيف‬

‫بيتان‬

‫‪565‬ـ ‪566‬‬

‫الج ْهم‬ ‫علي بن َ‬ ‫ّ‬

‫الكامل‬

‫مفرد‬

‫‪338‬‬

‫أبو الطيب المتنبي‬

‫أبو الطيب المتنبي‬

‫البسيط‬

‫الطغرائي‬

‫الكامل‬

‫ـــــــ‬

‫القزويني‬

‫ثعلب‬

‫حسان بن ثابت‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ال ُّط ْغرائ ّي‬

‫عبدة بن الطيب‬

‫مخلع البسيط‬

‫الطويل‬ ‫الكامل‬

‫الطويل‬ ‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪569‬‬

‫مفرد‬

‫‪4‬‬

‫‪576‬‬

‫‪584‬‬

‫‪577‬‬

‫‪285‬‬ ‫‪285‬‬

‫مفرد‬

‫‪272‬‬

‫بيتان‬

‫‪202‬‬

‫‪7‬‬

‫بيتان‬

‫‪222‬‬

‫‪205‬‬

‫‪336‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪736‬‬ ‫رف‬ ‫ُع ْ‬

‫ابن الوردي‬

‫الص ِ‬ ‫وف‬ ‫ّ‬

‫أبو الفتح البستي‬

‫وتحقيق‬ ‫ُ‬ ‫ال ُع َّش ُ‬ ‫اق‬ ‫َم ْف ِر ُقها‬ ‫م ْش ِ‬ ‫تاق‬ ‫ُ‬ ‫اآلفاقِ‬ ‫نط ُقوا‬ ‫الس ِح ِيق‬ ‫َّ‬ ‫ُفأ ْعت َقا‬ ‫َطريقا‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫ِ‬ ‫لي‬ ‫الم ْوص ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ال ُّط ْغرائ ّي‬

‫َي ْشفي‬

‫َ‬ ‫الخالئق‬ ‫ُمح ِّق ِق‬ ‫ِمن َط َب ِق‬ ‫لإلم ِ‬ ‫الق‬ ‫ْ‬ ‫ر ِام ِقهِ‬ ‫َ‬ ‫الح ُقوق‬ ‫مرت ِ‬ ‫َزق‬ ‫ُْ‬ ‫َطري َق ْه‬ ‫ِع ْشقها‬

‫الثعالبي‬

‫بيتان‬

‫‪640‬‬

‫الرمل‬

‫الطويل‬

‫‪3‬‬

‫‪283‬ـ ‪284‬‬

‫البسيط‬

‫‪6‬‬

‫البسيط‬

‫القاف‬

‫بيتان‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫العماني‬ ‫ّ‬ ‫ابن بسام‬

‫الخفيف‬

‫‪5‬‬

‫‪607‬‬

‫البسيط‬

‫بيتان‬

‫ابن أبي بكر‬

‫الكامل‬

‫الشريف الرضي‬

‫البسيط‬

‫‪208‬‬

‫بيتان‬

‫‪267‬‬

‫بيتان‬

‫‪286‬‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫الخفيف‬

‫مفرد‬

‫‪578‬‬

‫ري‬ ‫الص ْر َص ّ‬ ‫َّ‬ ‫ـــــــ‬

‫الطويل‬ ‫البسيط‬

‫‪17‬‬

‫‪143‬ـ ‪144‬‬

‫ابن دريد‬

‫المنسرح‬

‫‪4‬‬

‫ـــــــ‬

‫البسيط‬

‫بيتان‬

‫ـــــــ‬

‫ـــــــ‬

‫ـــــــ‬

‫العطوي‬

‫الخفيف‬

‫‪3‬‬

‫الوافر‬

‫الطويل‬

‫الخفيف‬ ‫الخفيف‬

‫الصفدي‬

‫الوافر‬

‫أبو تمام‬

‫الوافر‬

‫الصفدي‬

‫بيتان‬

‫مفرد‬ ‫‪3‬‬

‫بيتان‬

‫‪560‬‬

‫أبو الطيب المتنبي‬

‫َم ْسلكا‬

‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫الكامل‬

‫‪266‬ـ ‪267‬‬

‫بيتان‬

‫الطويل‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫ـــــــ‬

‫‪261‬‬

‫‪549‬‬

‫مفرد‬

‫مجزوء الرمل‬

‫‪262‬‬

‫بيتان‬

‫بال َّط َلق‬ ‫والخ ِ‬ ‫َ‬ ‫الئ ِق‬

‫الكاف‬

‫‪288‬‬

‫‪266‬‬

‫السريع‬

‫َب ْغلكا‬

‫‪233‬‬

‫‪257‬‬

‫بيتان‬

‫منكا‬

‫‪264‬‬

‫مفرد‬

‫بيتان‬

‫مفرد‬

‫‪192‬‬

‫‪558‬‬

‫‪560‬‬

‫‪598‬‬

‫‪585‬‬ ‫‪264‬‬

‫‪239‬‬

‫‪597‬‬

‫‪735‬‬

‫يفاوقلا سرهف‬

‫َزائغ‬ ‫َف ِ‬ ‫ار َغ ْه‬

‫الغين‬

‫ومي‬ ‫ال َف ُّي ّ‬ ‫ـــــــ‬

‫السريع‬

‫مفرد‬

‫‪576‬‬

‫بيتان‬

‫‪234‬‬

‫مفرد‬

‫‪580‬‬

‫مفرد‬

‫‪585‬‬

‫السريع‬

‫ال َفرا ِغ‬

‫ـــــــ‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬

‫الرجز‬

‫ف‬ ‫أن َْص ِر ُ‬ ‫وا ْل ُط ِ‬ ‫ف‬

‫العباس بن األحنف‬

‫السبكي‬

‫البسيط‬

‫ف‬ ‫أطو ُ‬ ‫َّ‬

‫أبو الطيب المتنبي‬ ‫عروة بن الورد‬

‫الطويل‬

‫ابن البياضي‬

‫الكامل‬

‫َينْ َبغي‬

‫وف‬ ‫ُأ ُل ُ‬

‫ريف‬ ‫َش ُ‬

‫َعارف‬ ‫َنت‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫وأر َأ ُ‬ ‫ْ‬

‫اإلمام علي‬

‫ْ‬ ‫اختالف‬ ‫الج َف ِ‬ ‫اف‬ ‫َ‬

‫زمي‬ ‫َّ‬ ‫الز ْم ّ‬ ‫ديك الجن‬

‫ف‬ ‫ُت ْع َر ُ‬ ‫ْأر ُ‬ ‫زاق‬

‫ف‬ ‫والم ْص َح ُ‬ ‫ُ‬ ‫َرف‬ ‫وا ْقت ْ‬ ‫ف‬ ‫واألَ َس ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫اف‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُينْص ُفه‬ ‫ال ُك َل َفا‬ ‫ُخ ْل َفا‬

‫تَخاف‬ ‫الحر َفةِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َع َرف ْه‬ ‫َشنَفا ُه‬

‫ـــــــ‬

‫ومي‬ ‫الر ّ‬ ‫ابن ُّ‬ ‫أبو اليمن الكندي‬

‫النهروالي‬ ‫قطب الدين‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫وري‬ ‫الش ُ‬ ‫هرز ّ‬

‫الوافر‬

‫الفاء‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫مفرد‬

‫مفرد‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫الطويل‬

‫‪530‬‬

‫‪574‬‬

‫‪582‬‬

‫‪595‬‬

‫مفرد‬

‫‪599‬‬

‫بيتان‬

‫‪261‬‬

‫‪549‬‬ ‫‪261‬‬

‫الطويل‬

‫‪3‬‬

‫الوافر‬

‫مفرد‬

‫‪584‬‬

‫بيتان‬

‫‪191‬‬

‫بيتان‬

‫‪219‬‬

‫السريع‬

‫‪7‬‬

‫‪224‬‬

‫‪136‬ـ ‪137‬‬

‫السريع‬

‫‪14‬‬

‫شهاب الدين التلعفري‬

‫مجزوء الكامل‬

‫بيتان‬

‫الطغرائي‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪577‬‬

‫‪3‬‬

‫‪328‬‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫الرجز‬

‫الكامل‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫البحتري‬

‫السريع‬

‫ابن الشقمق‬

‫السريع‬

‫طرفة ابن العبد‬

‫الهزج‬

‫ـــــــ‬

‫الم ْعت َّز‬ ‫ابن ُ‬

‫مجزوء الرجز‬

‫‪3‬‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫‪157‬ـ ‪158‬‬ ‫‪83‬‬

‫‪238‬‬

‫‪269‬‬

‫مفرد‬

‫‪590‬‬

‫بيتان‬

‫‪334‬‬

‫‪265‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪734‬‬ ‫ْأر َف ُع‬ ‫مر َب ُع‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُيتوق ُع‬

‫ت ْل َس ُع‬ ‫َيسم ُع ُه‬ ‫ين َف ُع‬

‫تجمع‬ ‫ُ‬ ‫تمن ُع ُه‬ ‫َف َت ْت َب ُع‬

‫َنع‬ ‫و َي ْمت ُ‬ ‫َم َش ِ‬ ‫ار ُع ْه‬

‫ـــــــ‬

‫جرير‬

‫الخريمي‬

‫مفرد‬

‫‪589‬‬

‫البسيط‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪583‬‬

‫البسيط‬

‫‪38‬‬

‫‪629‬ـ ‪632‬‬

‫الكامل‬

‫الصاحب بن عباد‬

‫الطويل‬

‫ـــــــ‬

‫المتقارب‬

‫ابن زريق‬

‫مفرد‬

‫مفرد‬

‫‪583‬‬

‫‪586‬‬

‫مفرد‬

‫‪587‬‬

‫‪3‬‬

‫‪259‬‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬

‫البسيط‬

‫ـــــــ‬

‫المنسرح‬

‫بيتان‬

‫ابن هرمة‬

‫الكامل‬

‫مفرد‬

‫‪209‬‬

‫تميم بن المعز‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪587‬‬

‫‪6‬‬

‫‪564‬‬

‫الم َتنَ ِّبي‬ ‫ُ‬

‫ـــــــ‬

‫المتقارب‬

‫‪20‬‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫‪284‬‬

‫بيتان‬

‫‪196‬‬

‫الطويل‬

‫‪229‬ـ ‪231‬‬

‫‪266‬‬

‫وع‬ ‫مر ُق ُ‬ ‫الض ْفدَ ُع‬ ‫ِّ‬

‫ـــــــ‬

‫األضالع‬

‫حسين النصيبي‬

‫الطويل‬

‫ابن أبي كاهل‬

‫الرمل‬

‫متمم ابن نويرة‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪553‬‬

‫النهروالي‬ ‫قطب الدين‬ ‫ّ‬ ‫األحنَف‬ ‫الع َّباس بن ْ‬

‫الخفيف‬

‫بيتان‬

‫‪220‬‬

‫الطويل‬

‫‪3‬‬

‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫َش َفعا‬

‫يضع‬ ‫ُ‬ ‫ُي َط ْع‬ ‫ُمنِعا‬ ‫يتصدَّ عا‬

‫وض ّي َعا‬ ‫َ‬ ‫َو َقعا‬ ‫ُمنْتَج ِع‬ ‫َض َيا ِع‬ ‫َطال ِع‬

‫َ‬ ‫بشاف ِع‬

‫الودائ ِع‬ ‫َ‬ ‫بم ْطم ِع‬ ‫َ‬ ‫َأو َدع‬

‫ـــــــ‬

‫ـــــــ‬

‫المتقارب‬

‫بيتان‬ ‫بيتان‬

‫‪3‬‬

‫البسيط‬

‫البسيط‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫الطويل‬

‫األحنف بن قيس‬

‫البسيط‬

‫ابن المعتز‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫السلولي‬

‫ابن طباطبا‬

‫الطويل‬

‫الطويل‬ ‫الكامل‬

‫‪197‬‬ ‫‪419‬‬ ‫‪565‬‬

‫مفرد‬

‫‪573‬‬

‫‪6‬‬

‫‪217‬‬

‫مفرد‬ ‫‪22‬‬

‫بيتان‬

‫مفرد‬ ‫بيتان‬

‫‪224‬‬

‫‪574‬‬

‫‪165‬ـ ‪166‬‬

‫‪196‬‬ ‫‪199‬‬

‫‪573‬‬

‫‪285‬‬

‫‪733‬‬

‫يفاوقلا سرهف‬

‫ُ‬ ‫يطيش‬

‫َم ْب ُشوش‬ ‫ِ‬ ‫ّقائص‬ ‫الن‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫ُم ْخل ُ‬ ‫وص‬ ‫المنْ ُق ُ‬ ‫َ‬ ‫وت ََر َّب ُصوا‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫أصيل الدين الطويل‬

‫الشين‬

‫مجزوء الرمل‬

‫‪3‬‬

‫مشطور الرجز‬

‫‪6‬‬

‫الطويل‬

‫‪5‬‬

‫الكامل‬

‫مفرد‬

‫الصاد‬

‫‪233‬‬

‫‪499‬‬

‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬ ‫أبو بكر الخالدي‬

‫الكامل‬

‫الصفدي‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫الرجز‬

‫‪3‬‬

‫‪260‬‬

‫مفرد‬

‫‪573‬‬ ‫‪591‬‬

‫ابن الوردي‬

‫الضاد‬

‫مفرد‬

‫‪206‬‬

‫‪585‬‬

‫‪580‬‬

‫‪559‬‬

‫الف َّي ِ‬ ‫اض‬

‫بعضي‬ ‫َتنْ َقضي‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬

‫الصلتان العبدي‬

‫المتقارب‬

‫الوس ِ‬ ‫ط‬ ‫َ َ‬

‫ـــــــ‬

‫المنسرح‬

‫مفرد‬

‫أيما ِح ْف ِ‬ ‫ظ‬ ‫َّ َ‬

‫ـــــــ‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫‪192‬‬

‫صانع‬ ‫ُ‬ ‫الوقائعِ‬ ‫َ ُ‬ ‫م ِج ِ‬ ‫اش ُع‬ ‫ُ‬

‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪567‬‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪570‬‬

‫األصابع‬ ‫ُ‬ ‫قاطع‬ ‫ُ‬ ‫اقع‬ ‫َق َع ُ‬ ‫صانِ ُع‬ ‫سارع‬ ‫ُي‬ ‫ُ‬ ‫طامع‬ ‫ُ‬ ‫ضائع‬ ‫ير َف ُع‬

‫الطويل‬

‫الطاء‬ ‫الظاء‬

‫العين‬

‫أبو الطفيل‬

‫الطويل‬

‫الصلتان العبدي‬

‫الطويل‬

‫الفرزدق‬

‫ؤلي‬ ‫أبو األسود الدُّ ّ‬ ‫النابغة‬

‫الطويل‬

‫محمد بن حازم الباهلي‬

‫الكامل‬

‫لبيد بن ربيعة‬

‫النهروالي‬ ‫قطب الدين‬ ‫ّ‬ ‫أصيل الدين الطويل‬

‫الفيومي‬

‫الطويل‬

‫الطويل‬

‫‪3‬‬

‫مفرد‬

‫مفرد‬

‫بيتان‬

‫‪570‬‬

‫‪571‬‬

‫‪197‬‬

‫مفرد‬

‫‪310‬‬

‫بيتان‬

‫‪547‬ـ ‪548‬‬

‫مفرد‬

‫الطويل‬

‫‪5‬‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫الكامل‬

‫‪208‬‬

‫بيتان‬

‫‪576‬‬

‫‪387‬‬

‫‪499‬‬

‫‪525‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪732‬‬ ‫الدَّ هر‬ ‫ال ُع ْذ ِر‬ ‫الدِّ ِ‬ ‫يار‬ ‫ِس ِتر‬

‫بالش ِ‬ ‫ُّ‬ ‫كر‬ ‫أج ِر‬ ‫ْ‬ ‫َف ْق ِري‬

‫الص َواري‬ ‫َّ‬ ‫َف ْق ِري‬ ‫من ِ‬ ‫عار‬

‫ـــــــ‬

‫محمود الوراق‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫زهير بن أبي سلمى‬

‫الكامل‬

‫مفرد‬

‫ابن عبد القدوس‬

‫الكامل‬

‫ـــــــ‬

‫الوافر‬

‫إسحاق الموصلي‬ ‫ـــــــ‬

‫أبو العتاهية‬ ‫ـــــــ‬

‫الوافر‬

‫مفرد‬

‫الرجز‬

‫مفرد‬ ‫مفرد‬

‫‪69‬‬

‫بيتان‬

‫‪213‬‬ ‫‪570‬‬ ‫‪578‬‬

‫الرجز‬

‫عجزا‬ ‫َ‬

‫الخنساء‬

‫َّفائس‬ ‫الن ُ‬ ‫ِ‬ ‫يس‬ ‫إ ْبل ُ‬ ‫ِ‬ ‫عانس‬ ‫َن ْف ِس ِه‬ ‫َر ْم ِس ِه‬ ‫الرؤوسا‬ ‫ُّ‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫الح ْس َحاس‬ ‫ُس َحيم َع ْبدُ بني َ‬

‫الطويل‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫الكامل‬

‫وسى‬ ‫ُم َ‬ ‫ال َف َرسا‬

‫و َع َسا ُه‬ ‫ِم ْكن ََسه‬ ‫النَّ َف ْس‬

‫وإ ْف ِ‬ ‫الس‬ ‫الك ِ‬ ‫َاسي‬

‫الم ِ‬ ‫واسي‬ ‫ُ‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫المتقارب‬

‫ابن طباطبا‬

‫‪573‬‬

‫‪569‬‬

‫مفرد‬

‫مفرد‬

‫ابن عبد القدوس‬

‫‪572‬‬

‫الطويل‬

‫البسيط‬

‫أبو نواس‬

‫‪571‬‬

‫مفرد‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬

‫بالنَّ َظ ِر‬

‫‪569‬‬

‫الزاي‬

‫السين‬

‫‪28‬‬

‫‪572‬‬

‫‪571‬‬

‫‪490‬‬ ‫‪235‬ـ ‪236‬‬

‫الخفيف‬

‫مفرد‬

‫‪591‬‬

‫السريع‬

‫بيتان‬

‫‪641‬‬

‫الخفيف‬

‫بيتان‬

‫بيتان‬

‫بيتان‬

‫‪310‬‬

‫‪220‬‬

‫‪329‬‬

‫ابن بسام البغدادي‬

‫مجزوء الرمل‬

‫مفرد‬

‫‪569‬‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫‪221‬‬

‫أبو حيان األندلسي‬

‫الرمل‬

‫‪10‬‬

‫الحطيئة‬

‫البسيط‬

‫ـــــــ‬

‫ـــــــ‬

‫ـــــــ‬

‫ـــــــ‬

‫البسيط‬

‫السريع‬

‫السريع‬

‫الخفيف‬

‫مفرد‬

‫‪597‬‬

‫مفرد‬

‫‪593‬‬

‫مفرد‬

‫‪268‬‬

‫مفرد‬

‫مفرد‬

‫‪564‬‬

‫‪577‬‬

‫‪597‬‬

‫‪731‬‬

‫يفاوقلا سرهف‬

‫ائر‬ ‫َز ُ‬ ‫َّهر‬ ‫الن ُ‬

‫ُم َخ َّي ِر‬ ‫الم ْب ِص ِر‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الك َبرِ‬ ‫َد ْه ِر‬ ‫ُع ْس ِر‬ ‫ِ‬ ‫الغ َي ْر‬ ‫َغ َب ْر‬ ‫ت َْص ِر ُفه‬ ‫التَّقتير‬ ‫الدَّ ْه ِر‬

‫ال ُع ِ‬ ‫سر‬ ‫ب ِ‬ ‫صائ ْر‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫المعاذرِ‬

‫ـــــــ‬

‫الكامل‬

‫ـــــــ‬ ‫ِ‬ ‫ال ُّط ْغرائ ّي‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫ابن وشاح‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫‪200‬‬

‫بيتان‬

‫‪88‬‬

‫بيتان‬

‫‪88‬‬

‫ـــــــ‬

‫ابن هرمة‬

‫أبو العت ِ‬ ‫َاه َية‬ ‫َ‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪569‬‬

‫البسيط‬ ‫الوافر‬

‫مفرد‬

‫‪410‬‬

‫بيتان‬

‫‪193‬‬

‫بيتان‬

‫المتقارب‬

‫‪4‬‬

‫مجزوء الوافر‬

‫بيتان‬

‫بيتان‬

‫ِّ‬ ‫المن ُْصوري‬ ‫الشهاب َ‬

‫الكامل‬

‫ِّ‬ ‫المن ُْصوري‬ ‫الشهاب َ‬ ‫ِد ْعبِل‬

‫الكامل‬

‫الطويل‬

‫ـــــــ‬

‫مجزوء الكامل‬

‫‪3‬‬

‫الكامل‬

‫‪6‬‬

‫ِّ‬ ‫المن ُْصوري‬ ‫الشهاب َ‬

‫اإلمام علي‬

‫‪203‬‬

‫‪194‬‬

‫‪88‬‬

‫‪195‬‬

‫‪88‬ـ ‪89‬‬

‫‪493‬‬

‫والكافور‬ ‫اله ْج ِر‬ ‫َ‬

‫‪32‬‬

‫عبد الصمد ابن المعذل‬

‫أحذ الكامل‬

‫مفرد‬

‫‪599‬‬

‫على َبدْ ر‬ ‫ُش ِ‬ ‫كره‬

‫فدي‬ ‫الص ّ‬ ‫الصالح َّ‬ ‫َّ‬ ‫الصفدي‬

‫الطويل‬

‫السريع‬

‫بيتان‬

‫‪527‬‬

‫ابن المعتز‬

‫الخفيف‬

‫الخفيف‬

‫بيتان‬

‫مفرد‬

‫الكامل‬

‫مفرد‬

‫وهج َر ْه‬ ‫ْ‬ ‫يار ْه‬ ‫ِّ‬ ‫الز َ‬ ‫الف ْق ِر‬ ‫المخ َب ِر‬

‫علي بن أبي طالب‬

‫ابن عبد الظاهر‬

‫الكامل‬

‫علي بن أبي طالب‬

‫الطويل‬

‫أبو الفتح البستي‬

‫الطويل‬

‫أبو عثمان الخالدي‬

‫البسيط‬

‫مسلم بن الوليد‬

‫ُع ُمري‬ ‫ال َب ِ‬ ‫ذر‬

‫ـــــــ‬

‫ثمار ُه‬

‫البحتري‬

‫الس ِ‬ ‫هر‬ ‫َّ‬

‫الطويل‬

‫‪194‬‬

‫‪465‬ـ ‪467‬‬

‫ُمنك َِر‬

‫النهروالي‬ ‫قطب الدين‬ ‫ّ‬ ‫النصيف‬

‫الطويل‬

‫‪3‬‬

‫‪211‬‬

‫بيتان‬

‫بيتان‬

‫مفرد‬

‫مفرد‬

‫‪407‬ـ ‪408‬‬

‫‪548‬‬

‫‪559‬‬

‫‪558‬‬

‫‪595‬‬

‫‪595‬‬

‫‪598‬‬

‫‪586‬‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪587‬‬

‫الكامل‬

‫مفرد‬

‫‪589‬‬

‫مفرد‬

‫‪586‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪730‬‬ ‫ُجبارا‬

‫ـــــــ‬

‫ت ََصدَّ َرا‬

‫األمين المحلي‬

‫ُس ُرورا‬ ‫ِس َّرا‬ ‫كما تَرى‬ ‫َيت ََذك ََّرا‬

‫ـــــــ‬

‫َصغارا‬ ‫َم ْظ َه َرا‬

‫َق َهرا‬

‫الم َغ َّمرا‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُم َت َعاو َرا‬

‫سيري‬ ‫ُيدبرا‬

‫َتت َْرى‬

‫يتذك ُّر‬ ‫الكافور‬ ‫ُ‬ ‫الس َف ُر‬ ‫َّ‬ ‫وأخبارِ‬ ‫ْ‬ ‫َص ْخ ِر‬ ‫ِوت ِْر‬

‫ِ‬ ‫المزور‬ ‫ِ‬ ‫كبير‬

‫وال ُع ْس ِر‬

‫الح ُّر‬ ‫ُ‬ ‫بال ُك ْف ِر‬

‫األكابر‬ ‫ُ‬ ‫المسافرِ‬ ‫ُ ُ‬ ‫تثيرها‬ ‫ت َْس ُ‬

‫بيتان‬

‫‪341‬‬

‫الوافر‬

‫الخفيف‬

‫‪3‬‬

‫‪118‬‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫‪562‬‬

‫مجزوء الرجز‬

‫بيتان‬

‫‪558‬‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫‪239‬‬

‫مفرد‬

‫‪590‬‬

‫بيتان‬

‫‪224‬‬

‫بيتان‬

‫‪223‬‬

‫مفرد‬

‫‪595‬‬

‫الطويل‬

‫‪3‬‬

‫‪222‬‬

‫الكامل‬

‫‪3‬‬

‫‪212‬‬

‫الطويل‬

‫القشيري‬ ‫النَّابغ َة‬

‫الطويل‬

‫عمرو بن أبي ربيعة‬

‫الخفيف‬

‫النابغة الجعدي‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬ ‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫ابن عبد الظاهر‬

‫ـــــــ‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫الوراق‬ ‫محمود َّ‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬

‫ردي‬ ‫الو ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫ابن قالقس‬

‫ـــــــ‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬

‫‪5‬‬

‫‪16‬‬

‫الطويل‬

‫الوافر‬

‫‪4‬‬

‫الطويل‬ ‫السريع‬

‫الطويل‬

‫‪6‬‬

‫الخفيف‬

‫بيتان‬

‫البسيط‬

‫‪4‬‬

‫الطويل‬ ‫البسيط‬

‫الكامل‬

‫معقر بن أوس‬

‫الطويل‬

‫الفرزدق‬

‫‪4‬‬

‫بيتان‬

‫أبو فراس الحمداني‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬ ‫أبو فراس الحمداني‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬

‫ـــــــ‬

‫‪3‬‬

‫الطويل‬

‫‪3‬‬

‫‪120‬‬

‫‪627‬‬ ‫‪547‬‬ ‫‪628‬‬

‫‪263‬‬

‫‪231‬‬ ‫‪206‬‬

‫‪223‬‬

‫‪208‬ـ ‪209‬‬

‫‪209‬‬

‫مجزوء الرمل‬

‫‪3‬‬

‫‪220‬‬

‫السريع‬

‫بيتان‬

‫‪210‬‬

‫مفرد‬

‫‪468‬‬

‫الطويل‬

‫الطويل‬

‫الطويل‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫مفرد‬ ‫مفرد‬

‫‪210‬‬

‫‪210‬ـ ‪211‬‬ ‫‪435‬‬ ‫‪592‬‬

‫‪729‬‬

‫يفاوقلا سرهف‬

‫أح ِد‬ ‫َ‬

‫ـــــــ‬

‫الكامل‬

‫مفرد‬

‫‪568‬‬

‫ورذا ُذه‬ ‫َ‬

‫ظافر الحداد‬

‫الكامل‬

‫‪12‬‬

‫‪554‬ـ ‪555‬‬

‫فر‬ ‫َج ْع ُ‬ ‫تعتذر‬ ‫ُ‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫ردي‬ ‫الو ّ‬ ‫ابن َ‬

‫الرجز‬

‫بيتان‬

‫‪238‬‬

‫الطويل‬

‫‪4‬‬

‫‪219‬‬

‫الكامل‬

‫مفرد‬

‫‪591‬‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪588‬‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫الرجز‬

‫مفرد‬

‫‪579‬‬

‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫ال َبدْ ُر‬ ‫َم ِص ُير‬

‫َكير‬ ‫ون ُ‬ ‫أ ْعت َِذ ُر‬ ‫وال َق َم ُر‬

‫در‬ ‫َّ‬ ‫الص ُ‬ ‫ور‬ ‫الس ُر ُ‬ ‫ُّ‬

‫طرار‬ ‫ْ‬ ‫اض ُ‬ ‫أ ْم ُر‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫البحتري‬

‫البسيط‬

‫جحظة البرمكي‬

‫ـــــــ‬ ‫ـــــــ‬

‫ـــــــ‬

‫ُمنت َُثر‬ ‫بالم َق ِ‬ ‫ادير‬ ‫َ‬

‫ـــــــ‬

‫حاتم الطائي‬

‫الرجز‬

‫بيتان‬

‫مفرد‬

‫مفرد‬

‫مفرد‬

‫‪223‬‬

‫‪594‬‬

‫‪584‬‬

‫‪587‬‬

‫مخلع البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪580‬‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪570‬‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪568‬‬

‫مفرد‬

‫‪592‬‬

‫مفرد‬

‫‪86‬‬

‫بيتان‬

‫‪284‬‬

‫المنسرح‬

‫‪4‬‬

‫الطويل‬

‫‪3‬‬

‫البسيط‬

‫بيتان‬

‫‪286‬‬

‫بيتان‬

‫‪265‬‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫‪258‬‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫الوافر‬

‫بيتان‬

‫البهاء زهير‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬ ‫ابن المعتز‬

‫البسيط‬

‫ـــــــ‬

‫المجتث‬

‫بيتان‬

‫السريع‬

‫بيتان‬

‫ُ‬ ‫وش ْه َر ْه‬ ‫ال َب َص ْر‬ ‫الص ْب ِر‬ ‫َّ‬

‫ـــــــ‬

‫الماهر‬

‫شعبان األثاري‬

‫َس َارا‬

‫البسيط‬

‫أبو الشيص الخزاعي‬

‫أبو فراس الحمداني‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬

‫َت ْع ُذ ِر‬

‫الراء‬

‫الوافر‬

‫در‬ ‫َّ‬ ‫الص ُ‬ ‫ِ‬ ‫وأظاف ُر ْه‬ ‫وتن َفطِ ُر‬ ‫أج ُر‬ ‫ْ‬ ‫الدَّ وائرِ‬ ‫ُ‬

‫الذال‬

‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫السريع‬

‫الرجز‬

‫بيتان‬

‫‪207‬‬ ‫‪214‬‬

‫‪269‬‬

‫‪267‬‬

‫‪244‬‬

‫‪219‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪728‬‬ ‫ِ‬ ‫ماجد‬

‫النَّدَ ى‬ ‫ِ‬ ‫واحد‬

‫بالص َّياد‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫الواحدَ ْه‬ ‫َ‬ ‫أحدْ‬ ‫الر َشدِ‬ ‫َّ‬ ‫الورودِ‬ ‫ُ‬ ‫بواحدِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عنده‬

‫الر ِّد‬ ‫َّ‬ ‫َت َق ّيدا‬ ‫َق َودا‬

‫َح َصادها‬ ‫غدا‬ ‫َغ ِد‬

‫ال َف ِ‬ ‫وائد‬ ‫ِ‬ ‫عائ ِد‬

‫اجتها ُد ُه‬ ‫الحس ِ‬ ‫اد‬ ‫ُ َّ‬ ‫الجاهدِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واج ِد‬

‫ُم ْهتدي‬ ‫ِ‬ ‫اإل َرا َد ْه‬ ‫فجدِّ ِد‬ ‫َ‬ ‫الشدائدِ‬ ‫َّ‬

‫بالموارد‬ ‫بم ْر َص ِد‬ ‫َ‬

‫النصيف‬

‫الطويل‬

‫‪5‬‬

‫الكامل‬

‫مفرد‬

‫أبو الطيب المتنبي‬

‫الطويل‬

‫أبو العنبس الصيمري‬

‫الخفيف‬

‫مفرد‬

‫ـــــــ‬

‫الرمل‬

‫مفرد‬

‫ابن الرومي‬

‫الوافر‬

‫ابن الوردي‬

‫السريع‬

‫كشاجم‬ ‫ـــــــ‬ ‫ـــــــ‬

‫البحتري‬

‫بشار بن برد‬

‫السريع‬

‫مفرد‬

‫‪600‬‬ ‫‪594‬‬

‫‪597‬‬

‫مفرد‬

‫‪590‬‬

‫المنسرح‬

‫مفرد‬

‫‪590‬‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪584‬‬

‫الرجز‬

‫مفرد‬

‫‪583‬‬

‫مفرد‬

‫مفرد‬

‫أبو الطيب المتنبي‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫أيمن بن خريم‬

‫الرجز‬

‫مفرد‬

‫ـــــــ‬

‫البسيط‬

‫ـــــــ‬

‫‪408‬‬

‫‪589‬‬

‫‪580‬‬ ‫‪600‬‬

‫مفرد‬

‫‪598‬‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪568‬‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫علي بن أبلي طالب‬

‫الطويل‬

‫الطغرائي‬

‫الكامل‬

‫ـــــــ‬

‫اب ُن أبي طاهر‬

‫ابن أبي عيينة‬

‫األرجاني‬ ‫الناصح ّ‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫البسيط‬

‫‪588‬‬

‫مفرد‬

‫‪568‬‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫‪566‬‬

‫الكامل‬

‫مفرد‬

‫الطويل‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫مفرد‬

‫‪577‬‬

‫مفرد‬

‫‪578‬‬

‫مفرد‬

‫‪578‬‬

‫مفرد‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫مجزوء الكامل‬

‫أبو األسود الدؤلي‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫تي‬ ‫أبو الفتح ال ُب ْس ّ‬ ‫ـــــــ‬

‫الطويل‬ ‫الرجز‬

‫الكامل‬

‫‪567‬‬ ‫‪567‬‬

‫مفرد‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫‪574‬‬

‫بيتان‬

‫بيتان‬

‫‪571‬‬

‫‪577‬‬

‫‪579‬‬ ‫‪575‬‬

‫‪260‬‬

‫‪266‬‬

‫‪727‬‬

‫يفاوقلا سرهف‬

‫َم ْسدُ و ُد‬ ‫الج ْعدُ‬ ‫َ‬

‫البهاء زهير‬

‫مجزوء الرمل‬

‫مفرد‬

‫‪86‬‬

‫َجديدُ‬

‫قطب الدين النهروالي‬

‫الطويل‬

‫‪10‬‬

‫‪150‬‬

‫ُز ْهدُ‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫الطويل‬

‫َفصدُ‬ ‫َيت َّ‬

‫ـــــــ‬

‫الكامل‬

‫َبعيدُ‬ ‫فأعو ُد‬ ‫الو َل ِد‬ ‫َ‬ ‫التَّنادِ‬

‫ـــــــ‬

‫َس ِّيدُ‬ ‫ُأ ِريدُ‬

‫تُريدُ‬

‫الج ْعدُ‬ ‫َ‬

‫ح ِ‬ ‫اس ِد‬ ‫َ‬

‫حس ِ‬ ‫ود‬ ‫َ ُ‬ ‫الفاسدِ‬

‫و َم ْش َهدا‬

‫آحا َدا‬

‫جلدُ ْه‬ ‫يدُ ْه‬ ‫و َب ْط ٍ‬ ‫ش َأ ِّي ِد‬

‫إذا َف َسدْ‬ ‫َي ْف ُسدُ‬

‫ُر ْشدُ ْه‬ ‫بالس َها ْد‬ ‫ُّ‬ ‫التَّنكيدِ‬ ‫َف ِ‬ ‫وائدي‬

‫َجديدها‬

‫البهاء زهير‬ ‫البهاء ُز َه ْير‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫الطويل‬

‫الطويل‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪86‬‬

‫بيتان‬

‫‪108‬‬

‫بيتان‬

‫‪220‬‬

‫‪3‬‬

‫‪281‬‬

‫‪4‬‬

‫‪212‬ـ ‪213‬‬

‫الخفيف‬

‫بيتان‬

‫العنزي‬

‫الطويل‬

‫‪4‬‬

‫عائد الكلب‬

‫الكامل‬

‫مفرد‬

‫‪330‬‬

‫بيتان‬

‫‪225‬‬

‫بيتان‬

‫‪224‬‬

‫الطويل‬

‫‪4‬‬

‫‪282‬‬

‫الوافر‬

‫‪3‬‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫أبو بكر العالف‬

‫المنسرح‬

‫‪15‬‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫الطويل‬

‫‪11‬‬

‫الكامل‬

‫‪8‬‬

‫الخباز‬

‫أبو تمام‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬ ‫ابن األعرابي‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬

‫الج َّزار‬ ‫َ‬

‫ُع َب ْيد الله بن طاهر‬ ‫َق ْيس بن عاصم‬

‫محمود الوراق‬ ‫أبو َبكْر ُ‬ ‫زمي‬ ‫الخ َو ِار ّ‬

‫ابن نصر الله القاهري‬

‫قطب الدين النهروالي‬ ‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫أحمد جلبي‬

‫عبد القادر الكيالني‬

‫الوافر‬

‫الكامل‬

‫الكامل‬

‫‪221‬‬ ‫‪286‬‬ ‫‪287‬‬

‫‪332‬ـ ‪333‬‬ ‫‪218‬‬

‫‪211‬‬

‫بيتان‬

‫‪211‬‬

‫المنسرح‬

‫بيتان‬

‫‪225‬‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫‪193‬‬

‫الوافر‬

‫بيتان‬

‫‪190‬‬

‫الخفيف‬

‫‪4‬‬

‫‪237‬‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫الكامل‬

‫الكامل‬ ‫السريع‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫بيتان‬ ‫‪10‬‬

‫بيتان‬

‫‪190‬‬ ‫‪195‬‬

‫‪193‬ـ ‪194‬‬ ‫‪159‬‬

‫‪468‬‬ ‫‪414‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪726‬‬

‫َي ْمدَ ُح‬ ‫وت ُْمدَ ُح‬ ‫ِ‬ ‫ناز ُح‬

‫الحاء‬

‫أبو العتاهية‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪575‬‬

‫إسحاق الموصلي‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬

‫الطويل‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫‪262‬‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫الطويل‬

‫الخفيف‬

‫بيتان‬

‫بيتان‬

‫‪329‬‬

‫بيتان‬ ‫بيتان‬

‫‪264‬‬

‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫وح‬ ‫َس ُف ُ‬ ‫فت ََض ْح َضحا‬

‫ابن الرومي‬

‫تجنح‬ ‫َو ُ‬ ‫ورائح‬ ‫ُ‬

‫الميكالي‬ ‫ّ‬ ‫ابن هرمة‬

‫الطويل‬

‫الصحيح‬ ‫َّ‬

‫الطويل‬

‫الخاء‬

‫مفرد‬ ‫‪3‬‬

‫‪575‬‬ ‫‪213‬‬

‫‪221‬‬

‫‪191‬‬

‫المريخا‬ ‫ِّ‬

‫ال ُي َت ْيم‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫‪130‬‬

‫واجدُ‬ ‫اإل ْف َسا ُد‬

‫الطغرائي‬

‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪576‬‬

‫خالدُ‬

‫الميكالي‬

‫السريع‬

‫بيتان‬

‫‪228‬‬

‫‪3‬‬

‫‪546‬ـ ‪547‬‬

‫األبعدُ‬ ‫َجديدُ‬ ‫ِ‬ ‫ناقدُ‬

‫القرو ُد‬ ‫ُيو َلدُ‬ ‫ت َِلدُ‬ ‫ْيأ َسدُ‬

‫تجدُ‬ ‫ُت ْفت َقدُ‬

‫َم ْج ُهو ُد‬ ‫السد ْيدُ‬ ‫َّ‬ ‫جديدُ‬ ‫َح ِامدُ‬

‫الدال‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫أبو العتاهية‬

‫المتقارب‬

‫‪4‬‬

‫أبو الطيب المتنبي‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪598‬‬

‫ابن الرومي‬

‫الطويل‬

‫‪3‬‬

‫‪562‬‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫ـــــــ‬

‫ابن الرومي‬

‫الوافر‬

‫الرمل‬

‫بشار بن برد‬

‫الكامل‬

‫ـــــــ‬

‫البسيط‬

‫ابن الرومي‬ ‫األخطل‬

‫بشار بن برد‬

‫البسيط‬

‫ابن الرومي‬

‫الكامل‬

‫ابن حيوس‬ ‫البهاء زهير‬

‫الوافر‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪268‬‬

‫‪565‬‬

‫‪593‬‬

‫مفرد‬

‫‪583‬‬

‫مفرد‬

‫‪567‬‬

‫مفرد‬

‫‪597‬‬

‫‪592‬‬ ‫‪582‬‬

‫مفرد‬

‫‪553‬‬

‫مفرد‬

‫‪85‬‬

‫بيتان‬

‫‪528‬‬

‫‪725‬‬

‫يفاوقلا سرهف‬

‫َط َلبه‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫َح ْسبِي‬ ‫َح ْسبِي‬

‫محمود الوراق‬

‫المتقارب‬

‫بيتان‬

‫ـــــــ‬

‫الوافر‬

‫مفرد‬

‫‪69‬‬

‫تات‬ ‫ْأش ُ‬

‫أبو ت ََّمام‬

‫الخفيف‬

‫‪4‬‬

‫‪283‬‬

‫وارتَو ْي ُت‬ ‫ْ‬

‫القيراطي‬

‫الوافر‬

‫بيتان‬

‫فار َغ ِ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫النُّ ْط ِق بهِ‬

‫وت‬ ‫َي ُم ُ‬

‫ـــــــ‬

‫النمر بن تولب‬ ‫ـــــــ‬

‫ـــــــ‬

‫ُوت‬ ‫السك ُ‬ ‫ُّ‬ ‫األ ْقواتا‬

‫العنبري‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬ ‫مال زاده‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬ ‫أبو العتاهية‬

‫ـــــــ‬

‫الكامل‬ ‫الوافر‬

‫التاء‬

‫الخفيف‬ ‫الوافر‬

‫‪70‬‬

‫مفرد‬

‫‪570‬‬

‫مفرد‬

‫‪85‬‬

‫‪201‬‬

‫مفرد‬

‫‪569‬‬

‫‪3‬‬

‫‪200‬‬

‫‪520‬‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫‪210‬‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪547‬‬

‫فاستَمر ِ‬ ‫ت‬ ‫ْ َ َّ‬ ‫ُغ َّل ِ‬ ‫ت‬

‫ابن حازم الباهلي‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪571‬‬

‫الدشناوي‬

‫السريع‬

‫‪3‬‬

‫‪561‬‬

‫العي ِ‬ ‫ث‬ ‫َْ‬

‫أبو الفتح البستي‬

‫اآلفات‬ ‫َ‬

‫شبي َبتها‬

‫أتَى‬

‫تَو َّل ِ‬ ‫ت‬ ‫َ‬

‫زالت‬ ‫ْ‬

‫ـــــــ‬

‫والدياث ْه‬

‫ابن الوردي‬

‫َّفر جا‬ ‫نَجا‬

‫الكامل‬

‫الطويل‬

‫‪3‬‬

‫بيتان‬

‫‪264‬‬ ‫‪191‬‬

‫المنسرح‬

‫بيتان‬

‫‪264‬‬

‫السريع‬

‫مفرد‬

‫‪586‬‬

‫الثاء‬

‫مجزوء الدوبيت بيتان‬

‫الجيم‬

‫المنسرح‬

‫بيتان‬

‫‪634‬‬

‫ـــــــ‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪568‬‬

‫ال َع َر ِج‬ ‫تت ََو َّجه‬

‫ابن الرومي‬

‫الرجز‬

‫البسيط‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫‪640‬‬

‫المقرئ‬ ‫الربِ ْيع بن سليمان‬ ‫َّ‬ ‫ابن الوردي‬

‫ال َف َر ِج‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫‪28‬‬

‫‪9‬‬

‫مفرد‬

‫‪566‬‬

‫‪640‬ـ ‪641‬‬ ‫‪591‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪724‬‬ ‫ن ِ‬ ‫َجيب‬ ‫بال َع ْق َرب‬ ‫الخض ِ‬ ‫اب‬ ‫َ‬

‫ا ْغ ِ‬ ‫تراب‬ ‫َط ِ‬ ‫بيب‬ ‫َع َص ِ‬ ‫ب‬

‫الس ِ‬ ‫حاب‬ ‫ّ‬ ‫و َت َغ َّر ِ‬ ‫ب‬ ‫َج َوابِ ِه‬ ‫ال َّت َع ِ‬ ‫ب‬ ‫َقريب‬ ‫َص ِ‬ ‫احب‬

‫الص ِ‬ ‫حاب‬ ‫ّ‬ ‫باألرب‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫لله َب ْه‬

‫الر ْح ِ‬ ‫ب‬ ‫َّ‬ ‫ُم َض َّه ِ‬ ‫ب‬

‫َع َذابي‬ ‫الذن ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ُوب‬ ‫َر ِّب ِه‬ ‫المغايب‬ ‫لو ِ‬ ‫اهبه‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َيخ ِ‬ ‫ب‬ ‫الذن ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ُوب‬

‫األو َص ِ‬ ‫اب‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫بعتاب‬

‫ِ‬ ‫المكاسب‬ ‫ر ِّب ِه‬

‫البحتري‬

‫الكامل‬

‫ـــــــ‬

‫الوافر‬

‫ـــــــ‬

‫مفرد‬

‫المتقارب‬

‫مفرد‬

‫الوافر‬

‫مفرد‬

‫‪584‬‬

‫‪594‬‬

‫مفرد‬

‫‪594‬‬

‫أبو الطيب المتنبي‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪596‬‬

‫ـــــــ‬

‫الخفيف‬

‫مفرد‬

‫أبو الثناء الحلبي‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫ـــــــ‬

‫ابن الرومي‬

‫البحتري‬

‫البهاء زهير‬

‫ابن الرومي‬

‫ابن الرومي‬

‫ابن الوردي‬

‫ارزمي‬ ‫الخو‬ ‫أبو بكر َ‬ ‫ّ‬ ‫النهروالي‬ ‫قطب الدين‬ ‫ّ‬ ‫امرؤ القيس‬

‫البسيط‬

‫الكامل‬

‫مجزوء البسيط‬

‫الطويل‬

‫‪3‬‬

‫الوافر‬

‫‪559‬‬ ‫‪559‬‬ ‫‪561‬‬ ‫‪548‬‬

‫‪549‬‬

‫الطويل‬

‫‪25‬‬

‫‪367‬ـ ‪368‬‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫مجزوء الرجز‬

‫مفرد‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪578‬‬

‫مفرد‬

‫‪572‬‬

‫الرجز‬

‫الطويل‬

‫أبو تمام‬

‫البسيط‬

‫الوافر‬

‫بيتان‬ ‫مفرد‬ ‫مفرد‬

‫‪579‬‬

‫مفرد‬

‫‪581‬‬

‫مفرد‬

‫الكامل‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫ابن الزبرقان النمري‬ ‫البحتري‬

‫الكامل‬

‫‪225‬‬ ‫‪336‬‬

‫مفرد‬

‫الكامل‬

‫حاتم الطائي‬

‫‪595‬‬

‫مجزوء الرجز‬

‫ابن عبد القدوس‬

‫ابن نباتة المصري‬

‫بيتان‬

‫‪588‬‬

‫بيتان‬

‫الطويل‬

‫البحتري‬

‫بيتان‬

‫‪597‬‬

‫‪640‬‬

‫الوافر‬

‫ـــــــ‬

‫مفرد‬

‫بيتان‬

‫النهروالي‬ ‫قطب الدين‬ ‫ّ‬ ‫أبو فراس الحمداني‬

‫ابن الوردي‬

‫مفرد‬

‫‪596‬‬

‫مفرد‬ ‫مفرد‬

‫‪269‬‬

‫‪581‬‬

‫‪572‬‬

‫‪575‬‬

‫‪575‬‬ ‫‪570‬‬ ‫‪568‬‬

‫‪723‬‬

‫يفاوقلا سرهف‬

‫ا ْل ُق ُل ِ‬ ‫وب‬

‫المتقارب‬

‫بيتان‬

‫‪283‬‬

‫أبو الطيب المتنبي‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪328‬‬

‫ابن الرومي‬

‫الطويل‬

‫‪3‬‬

‫‪319‬‬

‫الم ْعت َّز‬ ‫ابن ُ‬

‫مجزوء الكامل‬

‫‪3‬‬

‫ت َْص َحب‬ ‫َم ْذ َهبا‬ ‫ِ‬ ‫جانب‬

‫ابن أبي حجلة‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫ني‬ ‫ابن َش َرف ال َي َم ّ‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬

‫الطويل‬

‫‪13‬‬

‫َو َه َبا‬

‫ومي‬ ‫الر ّ‬ ‫ابن ُّ‬ ‫البهاء زهير‬

‫الطويل‬

‫‪3‬‬

‫الكَئيب‬ ‫َي ْع ُق ِ‬ ‫وب‬ ‫ِ‬ ‫جانب‬

‫كتسب‬ ‫ُم‬ ‫ْ‬ ‫ال َق ْل ِ‬ ‫ب‬

‫المعايب‬ ‫َم ْو ِكب‬ ‫ِ‬ ‫بالق َر ْب‬

‫الم ْعت َّز‬ ‫ابن ُ‬

‫أبو الشيص‬ ‫ـــــــ‬

‫علي جلبي‬

‫ابن الطفيل‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫الطويل‬

‫‪11‬‬

‫‪366‬‬

‫‪3‬‬

‫‪563‬‬

‫الطويل‬

‫‪562‬‬

‫‪515‬‬

‫مفرد‬ ‫بيتان‬

‫‪212‬‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫‪196‬‬

‫الحجابا‬

‫ابن الوردي‬

‫مخلع البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪582‬‬

‫َك ْبكَبا‬ ‫َو َثبا‬

‫األعشى الكبير‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪600‬‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫غائبا‬

‫َص ْع َبا‬ ‫ِ‬ ‫وعتَابا‬

‫بِ َم ِش ِ‬ ‫يب‬ ‫ب‬ ‫َر َه ْ‬ ‫ِ‬ ‫الكتاب‬ ‫األ ْق ِ‬ ‫رب‬ ‫الر ِ‬ ‫قاب‬ ‫ّ‬

‫بالت َُّر ِ‬ ‫اب‬ ‫جر ِ‬ ‫ب‬ ‫ُم َّ‬

‫الوحيد البصري‬

‫ابن الوردي‬

‫السريع‬

‫‪315‬‬

‫‪119‬‬

‫ب‬ ‫ال َع َج ْ‬ ‫َم ْش َر َبا‬

‫ـــــــ‬

‫الوافر‬

‫بيتان‬

‫‪328‬‬

‫الطويل‬

‫البسيط‬

‫السريع‬

‫‪3‬‬

‫مفرد‬

‫ابن عبد القدوس‬

‫البسيط‬

‫ابن الوردي‬

‫أبو فراس الحمداني‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬

‫الخفيف‬

‫مفرد‬

‫مجزوء الرجز‬

‫‪6‬‬

‫خالد الكاتب‬

‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫الوافر‬

‫مفرد‬

‫ـــــــ‬

‫أبو تمام‬

‫الطويل‬ ‫الوافر‬

‫السري الموصلي‬

‫الوافر‬

‫أبو الفتح البستي‬

‫الطويل‬

‫أبو الفتح البستي‬

‫‪131‬‬

‫‪201‬ـ ‪202‬‬

‫‪83‬‬

‫‪581‬‬

‫مفرد‬

‫‪599‬‬

‫‪580‬‬

‫‪4‬‬

‫‪597‬‬

‫‪221‬‬

‫‪213‬ـ ‪214‬‬

‫مفرد‬

‫‪260‬‬

‫مفرد‬

‫‪585‬‬

‫مفرد‬

‫‪586‬‬

‫‪262‬‬

‫‪587‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪722‬‬ ‫ب‬ ‫ُحج ُ‬ ‫ت َ‬ ‫أطيب‬ ‫ُ‬ ‫ت ِ‬ ‫ب‬ ‫َحط ُ‬ ‫ْ‬ ‫اب‬ ‫ك َع ُ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫َمنْص ُ‬ ‫ربيب‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫أ ْع َج ُ‬

‫عمارة بن عقيل‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫الكميت األسدي‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫َسب‬ ‫و ُم ْكت ُ‬ ‫ب‬ ‫ط ِّي ُ‬ ‫وي ْغ ُر ُب‬ ‫ُت َعاتِ ُب ُه‬

‫َب‬ ‫ُي ْسك ُ‬ ‫ِ‬ ‫يب‬ ‫المش ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫وط ْي ُ‬ ‫األ َد ُب‬ ‫أجابوا‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ال َّلع ُ‬

‫الر َطب‬ ‫ُّ‬ ‫عقابِ ْه‬ ‫ُشربِ ِه‬

‫ِ‬ ‫ب‬ ‫عات ْ‬ ‫َتك ِْذ ِ‬ ‫يب‬ ‫ص ِ‬ ‫احبا‬ ‫َ‬ ‫باأل َد ِ‬ ‫ب‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪582‬‬

‫‪5‬‬

‫‪237‬‬

‫الطويل‬

‫‪3‬‬

‫‪259‬‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫‪22‬‬

‫الوافر‬

‫بيتان‬

‫‪239‬‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫الوافر‬

‫‪4‬‬

‫‪217‬‬

‫قيس بن الخطيم‬

‫الطويل‬

‫علي الصقلي‬

‫الكامل‬

‫ـــــــ‬

‫ذنب‬ ‫ُ‬ ‫وب الطغرائي‬ ‫والم ْش ُر ُ‬ ‫َ‬

‫جانب‬ ‫ُ‬ ‫يوب‬ ‫اله ُ‬ ‫َ‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫‪566‬‬

‫ـــــــ‬

‫الطويل‬ ‫الكامل‬

‫بيتان‬

‫الكامل‬

‫مفرد‬

‫‪576‬‬

‫الخفيف‬

‫مفرد‬

‫‪573‬‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫‪600‬‬

‫الطويل‬

‫‪3‬‬

‫‪548‬‬

‫مفرد‬ ‫بيتان‬

‫أبو الطيب المتنبي‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬

‫الكامل‬

‫ابن أبي حجلة‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫ُري‬ ‫ال ُب ْحت ّ‬ ‫ـــــــ‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫الطويل‬

‫بيتان‬

‫بشار بن برد‬ ‫أبو العتاهية‬

‫الوافر‬

‫البسيط‬

‫بيتان‬

‫ـــــــ‬

‫مجزوء الكامل‬

‫‪4‬‬

‫ـــــــ‬

‫المنسرح‬

‫ـــــــ‬

‫إسحاق الموصلي‬

‫‪502‬‬

‫‪282‬‬

‫‪231‬‬

‫مفرد‬

‫‪583‬‬ ‫‪226‬‬

‫‪282‬‬

‫‪5‬‬

‫‪227‬‬

‫‪228‬‬

‫بيتان‬

‫‪283‬‬

‫بيتان‬

‫‪285‬‬

‫مجزوء الخفيف بيتان‬ ‫البسيط‬

‫‪213‬‬

‫بيتان‬

‫مجزوء الرمل‬

‫سعيد بن ُحميد‬

‫‪566‬‬

‫‪226‬‬

‫بيتان‬

‫الم َتنَ ِّبي‬ ‫أبو الطيب ُ‬

‫‪574‬‬

‫مفرد‬

‫المديد‬

‫السريع‬

‫‪262‬‬

‫‪491‬‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫أبو نواس‬

‫ـــــــ‬

‫‪215‬ـ ‪216‬‬

‫‪287‬‬

‫فـهــرس القـ ــوافي‬

‫القافية‬

‫َدوا ُء‬ ‫َد َواء‬ ‫واإل ْم َسا ُء‬

‫الن َُّجبا ُء‬ ‫األعدا َء‬

‫الس ّيئ ْه‬ ‫َّ‬ ‫الصحراءِ‬ ‫َّ ْ‬ ‫األعداءِ‬ ‫ْ‬ ‫اآلباءِ‬ ‫ِ‬ ‫وسناء‬

‫الهمزة‬

‫الشاعر‬

‫البحر‬

‫أبو فراس الحمداني‬

‫مجزوء الرمل‬

‫مفرد‬

‫ابن قيس الرقيات‬ ‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي‬

‫الخفيف‬

‫مفرد‬

‫السريع‬

‫بيتان‬

‫‪236‬‬

‫مفرد‬

‫‪599‬‬

‫بيتان‬

‫‪8‬‬

‫مفرد‬

‫‪589‬‬

‫ـــــــ‬

‫ـــــــ‬

‫الوافر‬

‫الكامل‬

‫الكامل‬

‫‪4‬‬

‫الخفيف‬

‫الحدَّ اد‬ ‫ظافر َ‬

‫الخفيف‬

‫‪9‬‬

‫الخفيف‬

‫بيتان‬

‫ـــــــ‬

‫الكامل‬

‫ِ‬ ‫بالماء‬ ‫َ‬ ‫والخ َطأ‬

‫ـــــــ‬

‫البسيط‬

‫ريب‬ ‫َق ُ‬ ‫يب‬ ‫َحبِ ُ‬

‫ْب‬ ‫ذن ُ‬ ‫ُي َعاتِ ُبه‬

‫مفرد‬

‫‪582‬‬

‫‪5‬‬

‫أبو الفتح البستي‬

‫كالب‬ ‫ُ‬ ‫ذيب‬ ‫ُ‬

‫مفرد‬

‫‪589‬‬

‫دي‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ابن َ‬ ‫ابن المعتز‬

‫الخفيف‬

‫س ِ‬ ‫ناء‬ ‫َ‬

‫عدد األبيات الصفحة‬

‫الصفدي‬

‫‪579‬‬

‫‪272‬‬ ‫‪209‬‬ ‫‪265‬‬

‫‪228‬ـ ‪229‬‬ ‫‪559‬‬

‫ـــــــ‬

‫البسيط‬

‫مفرد‬

‫‪590‬‬

‫ـــــــ‬

‫الوافر‬

‫مفرد‬

‫‪568‬‬

‫مفرد‬

‫‪592‬‬

‫الباء‬

‫قيس ابن الملوح‬

‫الطويل‬

‫مفرد‬

‫ابن الرومي‬

‫الوافر‬

‫مفرد‬

‫‪593‬‬

‫مفرد‬

‫‪599‬‬

‫ـــــــ‬

‫سيف الدولة الحمداني‬

‫ـــــــ‬

‫الوافر‬

‫الطويل‬

‫الطويل‬

‫‪721‬‬

‫مفرد‬

‫‪624‬‬

‫‪588‬‬

‫‪720‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫القوايد ‪150‬‬

‫الك ََرام َّية (فرقة) ‪637‬‬

‫ُك َّفار بدر ‪149‬‬

‫ُك َّفار ُقريش ‪527‬‬ ‫الكفرة ‪488‬‬ ‫ِكنْدَ ة ‪331‬‬

‫بنو الم ‪514 ،513‬‬

‫المسافرون ‪439 ،428 ،422 ،49‬‬

‫المستأمنون ‪85‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْسلمون ‪112 ،103 ،85 ،84‬‬ ‫ُ‬ ‫المشاة (الركب) ‪157‬‬ ‫ُ‬ ‫المعتزلة ‪546‬‬ ‫المغاربة ‪99‬‬

‫المفارجة ‪376‬‬

‫المالك َّية ‪622 ،620 ،396 ،276 ،271‬‬

‫الم ّك ّيون (أهل مكة في إسطنبول) ‪453‬‬ ‫َ‬

‫المت ََس ِّببون (بالبيع على المسافرين) ‪379‬‬ ‫ُ‬

‫نساء العرب ‪336‬‬ ‫نساء ِ‬ ‫الهنْد ‪336‬‬ ‫َ‬

‫المبتدعة ‪637 ،277 ،276‬‬

‫المجاورون (بالمدينة المنورة) ‪،103 ،102‬‬ ‫ُ‬ ‫‪533 ،115‬‬

‫المجاورون (بمكة) ‪،333 ،63 ،16 ،15‬‬ ‫‪492 ،485 ،471‬‬

‫المجسمة ‪637 ،278 ،277 ،276 ،274‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫الم َحاسنة (قبيلة) ‪150‬‬ ‫َ‬ ‫المدَ ن ّيون (أهل المدينة في إسطنبول) ‪،451‬‬ ‫َ‬ ‫‪455 ،453 ،452‬‬

‫المراوحة (طائفة من العربان) ‪97‬‬

‫النجار ‪537‬‬ ‫بنو َّ‬

‫نساء ُقريش ‪537‬‬

‫الن َِّساء‪ ،‬النسوان ‪292 ،291‬‬

‫َّصارى ‪622 ،558 ،488 ،423 ،85 ،84‬‬ ‫الن َ‬

‫الهنود ‪312 ،309‬‬

‫الهواشم ‪524‬‬

‫اليهود ‪622 ،602 ،558 ،510‬‬

‫يهود َمدْ َين ‪515‬‬

‫اليونان ّيون ‪312‬‬

‫‪719‬‬

‫ُ‬ ‫ئاوَّطلاو قَرِفلاو ممألاو تاعامجلاو لئابقلا‬

‫ُز َب ْيد؛ ذوو رومي ‪،170 ،148 ،128 ،92‬‬ ‫‪531‬‬

‫الزيدية (أتباع المذهب) ‪97‬‬

‫السا َدة األشراف ‪،460 ،459 ،458 ،456‬‬ ‫َّ‬ ‫‪461‬‬

‫بنو سالم ‪151‬‬

‫بنو ُسليم ‪331 ،128‬‬ ‫الس ِ‬ ‫ماهدَ ة ‪175 ،174‬‬ ‫َّ‬ ‫السوارك (طائفة من بني عطية) ‪514‬‬ ‫َّ‬

‫‪،555 ،544 ،543 ،432 ،377 ،376‬‬

‫‪639‬‬

‫ُع ْربان (عرب) ُز َب ْيد ‪528 ،170‬‬

‫ال ُع ْربان ‪،128 ،109 ،97 ،95 ،94 ،42‬‬

‫‪،511 ،506 ،376 ،374 ،373 ،150‬‬

‫‪531 ،513‬‬

‫ال ُع ْربان ال ُعصاة ‪376 ،128 ،95‬‬ ‫ُع ْربان بني الم ‪376‬‬

‫َّ‬ ‫الشافع َّية ‪،484 ،409 ،392 ،279 ،276‬‬ ‫‪524‬‬

‫عربان حارثة ‪376‬‬ ‫بنو َعطِ َّية ‪514 ،513 ،512 ،110‬‬ ‫بنو ُع ْقبة ‪514 ،511 ،376 ،173 ،110‬‬

‫بنو َش ْي َبة‪َ ،‬ح َج َبة البيت َّ‬ ‫الشريف ‪،116 ،114‬‬

‫بنو عمرو (سكان الخيف) ‪151 ،97‬‬

‫َّ‬ ‫الش ْيبيون = بنو َش ْي َبة‬

‫العوام (عامة الناس) ‪،339 ،255 ،128‬‬

‫الصحابة ‪618 ،484‬‬ ‫َّ‬

‫عوام المصريين ‪250‬‬

‫الصقالبة ‪331‬‬ ‫َّ‬

‫الغدايرة ‪110‬‬ ‫بنو ِغ َفار ‪527‬‬

‫َّ‬ ‫الشك ََرة (قبيلة) ‪150‬‬ ‫‪130 ،118‬‬

‫ُص ْبح (قبيلة) ‪95‬‬ ‫الصفو ّيون ‪186‬‬ ‫ّ‬

‫الصوفية ‪478 ،399 ،19‬‬

‫ال َعمالقة ‪504‬‬

‫َعن ََزة (قبيلة) ‪373‬‬

‫‪541 ،430 ،354‬‬

‫العيال ‪323 ،322 ،315 ،293 ،169‬‬

‫بنو َض ْمرة (قبيلة) ‪527‬‬ ‫َط َلبة ِ‬ ‫العلم ‪103 ،44‬‬

‫الغوغاء من النَّاس ‪116‬‬

‫ال ُعتُق (قبيلة) ‪150‬‬

‫ال ُف َقراء ‪،400 ،333 ،301 ،279 ،178‬‬

‫طوائف ال ُع ْربان ‪128‬‬

‫بنو عثمان ‪406 ،374‬‬ ‫العجم ‪370 ،137‬‬

‫العرب ‪،309 ،254 ،248 ،151 ،137‬‬ ‫‪،374 ،370 ،340 ،337 ،336 ،316‬‬

‫الغلمان ‪313 ،307‬‬

‫الفضول (من األشراف ببدر) ‪150‬‬ ‫ُ‬ ‫‪471 ،447 ،446‬‬

‫القبط ‪538‬‬

‫القبط المستعربون ‪538‬‬

‫ُقر ْيش ‪557 ،537 ،333 ،330‬‬

‫‪718‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫حسان ‪109‬‬ ‫أهل نبط بني َّ‬

‫ِ‬ ‫الح َجاز ُّيون (المقيمون في إسطنبول) ‪،43‬‬ ‫‪455 ،451 ،61‬‬

‫األوغان (طائفة بالهند يزعمون أنهم من ذرية‬ ‫خالد بن الوليد) ‪406‬‬

‫بنو حسن ‪524 ،126‬‬

‫أوالد عتور (من تجار دمشق) ‪401‬‬

‫الح َو ْيطات ‪512 ،511 110‬‬ ‫ُ‬

‫األولياء ‪617 ،507 ،411 ،341‬‬

‫السالم ‪605‬‬ ‫بنو ُ‬ ‫داود عليه َّ‬

‫أهل َمكَّة ‪15‬‬

‫أهل هرموز ‪133‬‬

‫أوالد خالد بن الوليد ‪461‬‬ ‫أوالد محرم ‪129‬‬

‫بنو أيوب (قبيلة بخبت البزوة) ‪95‬‬

‫األ ُّيوب َّية األكراد ‪407‬‬ ‫الب ِ‬ ‫رامكة ‪308‬‬ ‫َ‬ ‫البراهمة ‪417‬‬ ‫البرتغاليون ‪35 ،21 ،11‬‬ ‫بِ ْشر (قبيلة) ‪145‬‬ ‫بلي ‪110‬‬

‫التُّرك ‪377 ،331 ،330 ،56 ،24 ،22‬‬

‫الت ُْركمان ‪423 ،422 ،421‬‬ ‫التكرور ‪29 ،14‬‬

‫بنو جابر ‪160‬‬ ‫الج ِ‬ ‫راكسة ‪425 ،406 ،374 ،75‬‬ ‫َ‬ ‫الجمامزة ‪110‬‬

‫ُج َه ْينَة ‪109‬‬

‫الحاج َّ‬ ‫امي ‪161 ،128 ،49‬‬ ‫الش ّ‬ ‫ِ‬ ‫ري ‪525 ،129 ،128 ،59‬‬ ‫الحاج الم ْص ّ‬ ‫ّ‬ ‫الح َّجاج ‪،127 ،57 ،46 ،42 ،41 ،22‬‬ ‫ُ‬ ‫‪،376 ،373 ،371 ،149 ،138 ،128‬‬ ‫‪،508 ،506 ،505 ،500 ،383 ،379‬‬ ‫‪532 ،529 ،518 ،514 ،513 ،511‬‬

‫الح َّساد‪ ،‬الحسدة ‪،483 ،482 ،453 ،176‬‬ ‫ُ‬ ‫‪638 ،496‬‬ ‫الحنابلة ‪397 ،396 ،281 ،280‬‬ ‫‪،‬‬

‫الخ َّطاب َّية (من المجسمة) ‪277‬‬

‫ذوو َج َّماع ‪94‬‬ ‫ذوو روايا ‪94‬‬

‫ذوو ُرومي ‪92‬‬

‫ذوو َع ْمرو ‪95‬‬

‫ذوو محمد ‪95‬‬

‫ذوو هجار‪ُ ،‬حكَّام َينْ ُبع ‪524 ،178‬‬

‫الرافضة ‪485 ،305 ،277‬‬

‫الركْب ‪330‬‬ ‫َّ‬

‫ركب الحجيج ‪41‬‬

‫الركب َّ‬ ‫امي ‪397 ،50 ،49‬‬ ‫الش ّ‬

‫اوي ‪512‬‬ ‫الركْب ال َغ َّز ّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ري ‪526 ،518 ،505‬‬ ‫الركْب الم ْص ّ‬ ‫َّ‬ ‫الروس (أمة) ‪479‬‬ ‫ُّ‬

‫الـــروم ‪،378 ،366 ،331 ،312 ،309‬‬ ‫ُّ‬ ‫‪،491 ،490 ،443 ،427 ،425 ،407‬‬ ‫‪507 ،498 ،492‬‬

‫بنو َز َبا َلة ‪524 ،523‬‬

‫ُز َب ْيد المزداد ‪528 ،109 ،96‬‬ ‫ُز َب ْيد المستزاد ‪91 ،90‬‬

‫القبائل والجماعات واألُمم وال ِف َرق والطَّوائِف‬ ‫أ ْعيان َّ‬ ‫الشام ‪398 ،388‬‬

‫آل (أهل) البيت ‪537 ،373 ،49‬‬ ‫وداني ‪29‬‬ ‫الس‬ ‫ّ‬ ‫آل الشيخ أحمد بابا ُّ‬ ‫آل ُع ْثمان ‪478 ،445 ،428 ،370 ،36‬‬

‫بنو إبراهيم ‪526 ،524‬‬ ‫ِ‬ ‫لي ‪110‬‬ ‫األحامدة من َب ّ‬ ‫األحداث ‪556 ،538‬‬ ‫األحناف ‪،394 ،393 ،279 ،276 ،24‬‬ ‫‪623 ،409 ،395‬‬ ‫األرفاض = الرافضة‬ ‫أركان الدَّ و َلة ِ‬ ‫بم ْصر ‪493‬‬ ‫ْ‬ ‫األروام (وانظر‪ :‬الروم) ‪524 ،176‬‬ ‫ِ‬ ‫إسرائيل ‪555 ،504 ،364‬‬ ‫بنو‬

‫الصوف َّية ‪19‬‬ ‫أ ْقطاب ُّ‬ ‫األكابر ‪340‬‬

‫أكابر َّ‬ ‫الشام ‪400‬‬ ‫بنو ُأ َم َّية ‪341‬‬

‫األنبياء ‪617 ،616 ،607 ،606 ،344‬‬

‫األنصار ‪537 ،333‬‬

‫اإلسكَندَ ر ّية ‪489 ،83‬‬ ‫أهل ْ‬

‫اس َفنديار ‪461 ،406‬‬ ‫بنو ْ‬

‫األشاعرة ‪546 ،281 ،280 ،275‬‬ ‫األشــراف ‪،150 ،49 ،48 ،44 ،36 ،11‬‬ ‫‪624 ،481 ،480 ،457 ،342‬‬ ‫الزيد ّية ‪97‬‬ ‫األشراف َّ‬

‫أهل بدر ‪155 ،150 ،149‬‬ ‫أهل التكرور ‪29 ،14‬‬ ‫أهل َح َلب ‪421‬‬

‫أهل حوراء ‪109‬‬ ‫أهل الدَّ ْو َلة ‪452‬‬

‫والجماعة ‪277 ،274‬‬ ‫السنّة َ‬ ‫أهل ُّ‬

‫أشراف َينْ ُبع ‪524‬‬ ‫ْأشراف ُقريش ‪330‬‬ ‫أشراف َمكّة ‪48 ،41 ،22‬‬

‫األعجام (العجم) ‪91‬‬

‫أعيان المدينة المنورة ‪،178 ،176 ،175‬‬ ‫‪187‬‬ ‫ِ‬ ‫اإلفرنج‪ ،‬الف ِرنْج ‪132 ،84 ،83‬‬

‫األعراب ‪338‬‬ ‫األعيان ‪،183 ،115 ،74 ،56 ،39 ،19‬‬ ‫‪490 ،447 ،340‬‬

‫أهل َّ‬ ‫الشام ‪388 ،387‬‬ ‫أهل العلم ‪19‬‬ ‫أهل ال َقافِلة ‪517 ،516 ،151‬‬ ‫أهل الكَهف ‪555‬‬ ‫ْ‬

‫أهل المدينة المنورة ‪،452 ،187 ،175 ،43‬‬ ‫‪624‬‬

‫‪717‬‬

‫‪716‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الم َو ْي ِلحة ‪517 ،60‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حارة ك ْبريت َّية ‪429‬‬ ‫مياه َّ‬ ‫ميدان السلطان بايزيد ‪479‬‬ ‫ِميزاب ال َك ْعبة الجديد ‪131 ،130‬‬ ‫ِميزاب ال َك ْعبة العتيق ‪131 ،130‬‬

‫ميناء كاليبولي ‪57‬‬ ‫الن َِّاز َّية ‪،174 ،165 ،153 ،151 ،104 ،97‬‬ ‫‪186‬‬

‫َن َباع ‪180 ،163 ،159‬‬ ‫النَّ ْبط ‪522 ،178 ،60‬‬ ‫نبط بني حسان ‪109‬‬ ‫النَّ ْبعة ‪146‬‬

‫النَّبك ‪404 ،403 ،60 ،51‬‬

‫نجد ‪21‬‬

‫الن ََّجف ‪334‬‬ ‫الن ِ‬ ‫َّخ َيرة ‪519‬‬ ‫نخيل حقل ‪512 ،60‬‬

‫َه ِد َّية ‪374‬‬ ‫هرموز ‪133 ،132 ،35 ،21‬‬ ‫الهند ‪406 ،336 ،21 ،11‬‬ ‫الوادي = وادي مر الظهران‬

‫وادي ت ََما ‪523 ،60‬‬

‫الج ُموم ‪190 ،145‬‬ ‫وادي َ‬ ‫الص ْفراء ‪105‬‬ ‫وادي َّ‬ ‫وادي العقيق ‪177‬‬ ‫وادي ال َف ْح َلتَين ‪373 ،50‬‬ ‫وادي ال َف ْيحاء ‪506 ،59‬‬ ‫وادي القباب = ال ُق َب ْيبات‬

‫القرى ‪373 ،50‬‬ ‫وادي َ‬ ‫وادي ال ُق َّريص ‪507 ،506 ،59‬‬

‫وادي النَّار ‪522 ،60‬‬ ‫وادي مر ال َّظهران ‪،162 ،107 ،90 ،60 ،50‬‬ ‫‪،371 ،370 ،181 ،176 ،169 ،168‬‬ ‫‪532‬‬ ‫وادي ن ِ‬ ‫َخر ‪505‬‬

‫نخيل غانم ‪503 ،502 ،59‬‬ ‫ب األُ َخ ْيضر ‪376 ،50‬‬ ‫َن ْق ُ‬

‫واسط (بالحجاز) ‪526 ،60‬‬

‫النَّهر العاصي ‪410 ،404‬‬

‫َو َّدان ‪185 ،94‬‬

‫نهر الحيرة ‪335‬‬

‫النَّهر المقلوب (العاصي) ‪410‬‬

‫نهر النِّ ْيل ‪514 ،500 ،492 ،491 ،59‬‬

‫نهر َج ْي ُحون (المراد‪ :‬جيحان) ‪424 ،51‬‬ ‫نهر دجلة ‪333‬‬ ‫نهروالة (في الهند) ‪15‬‬ ‫النهروان ‪15‬‬ ‫الهدَ ِة ‪160‬‬ ‫َ‬ ‫هدفة ال ُب َو ْيب ‪501‬‬

‫وادي نَخل ‪505‬‬

‫الو ْجه ‪521 ،520 ،519 ،60‬‬ ‫َ‬

‫َوسط التّيه ‪505‬‬

‫الس ْب َعة ‪523‬‬ ‫َ‬ ‫الوعرات َّ‬ ‫وكالة ُس َليمان باشا (ببوالق‪ ،‬مصر) ‪492‬‬

‫ياغري كوپري ‪421‬‬ ‫اليمن ‪،171 ،170 ،35 ،34 ،27 ،25 ،16‬‬ ‫‪416 ،320 ،182 ،179 ،178‬‬

‫َينْ ُبع ‪،186 ،179 ،178 ،176 ،109 ،60‬‬ ‫‪526 ،525 ،524 ،523 ،521 ،518‬‬

‫‪715‬‬

‫يراضحلاو ةينارمعلا ملاعملاو نكامألا سرهف‬

‫مشهد الع َّباس ‪624‬‬

‫للح َّجاج) ‪502‬‬ ‫المصانع (منزل ُ‬ ‫مصر ‪،65 ،61 ،59 ،58 ،45 ،42 ،18 ،17‬‬ ‫‪،129 ،125 ،114 ،110 ،109 ،73‬‬ ‫‪،171 ،170 ،163 ،162 ،133 ،132‬‬ ‫‪،425 ،410 ،358 ،278 ،186 ،173‬‬ ‫‪،455 ،454 ،453 ،450 ،446 ،442‬‬ ‫‪،493 ،485 ،483 ،482 ،471 ،462‬‬ ‫‪،506 ،502 ،501 ،500 ،498 ،494‬‬ ‫‪519 ،510 ،509 ،508‬‬

‫َم ِّصيصا (المصيصة) ‪424 ،51‬‬ ‫ب األُ َخ ْيضر) ‪376 ،50‬‬ ‫المضيق (أو‪َ :‬ن ْق ُ‬ ‫المضيق ‪371‬‬

‫المطاف ‪140 ،137 ،136‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫المظلت ‪513 ،60‬‬

‫َمعان ‪381 ،380 ،60 ،51 ،50 ،49‬‬

‫الم ْع َجنة (خارج الكعبة) ‪140‬‬ ‫َ‬

‫َمـ َعـ َّـرة النُّ ْعمان ‪،416 ،62 ،60 ،51 ،45‬‬ ‫‪318 ،417‬‬

‫الم َف ِّرح الكبير ‪187 ،152‬‬ ‫ُ‬ ‫الم ْف َرق ‪383 ،382 ،50‬‬ ‫َ‬

‫الس ِّيد ذا النُّون ‪383 ،50‬‬ ‫مقام َّ‬ ‫مقام جبريل ‪130‬‬ ‫مقبرة المعالة (بمكَّة) ‪30‬‬ ‫َم ْق َبرة ِ‬ ‫أهل بدر ‪148‬‬

‫مكة ‪،23 ،22 ،18 ،17 ،16 ،15 ،12 ،11‬‬ ‫‪،39 ،37 ،35 ،30 ،28 ،26 ،25 ،24‬‬ ‫‪،54 ،50 ،49 ،48 ،45 ،44 ،42 ،41‬‬ ‫‪،81 ،74 ،65 ،63 ،61 ،60 ،59 ،58‬‬ ‫‪،115 ،114 ،109 ،107 ،104 ،95‬‬ ‫‪،162 ،161 ،156 ،145 ،128 ،127‬‬ ‫‪،181 ،176 ،170 ،168 ،168 ،163‬‬ ‫‪،398 ،376 ،373 ،370 ،190 ،182‬‬ ‫‪،455 ،454 ،453 ،419 ،414 ،401‬‬ ‫‪،495 ،494 ،490 ،485 ،483 ،482‬‬ ‫‪532 ،526 ،524 ،500 ،496‬‬ ‫مكتبة الفاتح (باسطنبول) ‪29‬‬ ‫مكتبة بايزيد العموم ّية (باسطنبول) ‪64‬‬ ‫مكتبة ولي الدين أفندي ‪32‬‬

‫المعال ‪128‬‬ ‫المعالة (بمكة) ‪30‬‬

‫المالحة ‪508 ،59‬‬

‫المعهد األلماني لألبحاث الشرقية ‪77 OIB‬‬ ‫مغارة (مغاير) ُشعيب ‪،514 ،60 ،45 ،36‬‬ ‫‪516‬‬

‫نارة ‪489‬‬ ‫الم َ‬ ‫َ‬ ‫ِمنْ َبر ‪620 ،436 ،428 ،149‬‬ ‫ِمنْ َبر قديم ‪433‬‬

‫المعلق ‪151‬‬

‫مغارة ال َق َلنْدر َّية (أو‪ :‬ال َب ْرك) ‪377 ،50‬‬ ‫الم ْغرب ‪417‬‬ ‫َ‬

‫الرز ‪375 ،50‬‬ ‫َمفارش ُّ‬ ‫الم َف ِّرح ‪165 ،98‬‬ ‫ُ‬

‫الصغير ‪152‬‬ ‫الم َف ِّرح َّ‬ ‫ُ‬

‫مناة (صنم) ‪124‬‬

‫نصرف ‪503 ،59 ،45‬‬ ‫الم َ‬ ‫ُ‬ ‫ِمنَى ‪334 ،131 ،128 ،127 ،126‬‬ ‫هم ‪157‬‬ ‫الم ّ‬ ‫ُ‬

‫َم ْه َي َعة ‪530‬‬ ‫الم َو ْي ِلح ‪110‬‬ ‫ُ‬

‫‪714‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫رسة السلطان األشرف قايتباي (بمكة) ‪532‬‬ ‫َمدْ َ‬

‫َم ُّر الظهران = وادي مر الظهران‬

‫المدرسة َّ‬ ‫الشام َّية ال َب َّران َّية ‪391‬‬

‫َم ْركز (قلعة‪ ،‬وبلدة) ‪423 ،51‬‬

‫رسة السلطان بايزيد ‪469‬‬ ‫َمدْ َ‬

‫المدرسة ِّ‬ ‫الشبل َّية (بدمشق) ‪396‬‬ ‫ِ‬ ‫بي ‪435‬‬ ‫رسة َّ‬ ‫الصاح ّ‬ ‫َمدْ َ‬ ‫رسة ال َعادل َّية الكُبرى ‪393‬‬ ‫َمدْ َ‬ ‫المدرسة ِ‬ ‫القادس َّية ‪390‬‬ ‫المدرسة ال َقصاعية ِ‬ ‫(بد َمشق) ‪409 ،395‬‬ ‫َّ َّ‬ ‫الم َراد َّية ‪443‬‬ ‫المدرسة ُ‬

‫المقدّ م َّية ‪391‬‬ ‫المدرسة ُ‬ ‫الو ِزير األ ْعظم ُر ْستُم ‪469‬‬ ‫رسة َ‬ ‫َمدْ َ‬

‫رسة أمين زاده (بكوتاهية) ‪439‬‬ ‫َمدْ َ‬

‫مرسى كمر ‪486 ،59‬‬

‫مركز الدراسات االستراتيجية ‪76‬‬ ‫ُم ْز َدلِ َفة ‪127‬‬ ‫المساجد األربعة ‪123‬‬

‫ُورة ‪،163 ،157 ،147 ،105 ،95 ،60‬‬ ‫َم ْست َ‬ ‫‪529 ،179 ،167‬‬

‫ُورة العليا ‪147‬‬ ‫الم ْست َ‬ ‫َ‬

‫المسجد األقصى ‪123‬‬ ‫الج ُموم ‪82 ،36‬‬ ‫مسجد َ‬ ‫المسجد الحرام ‪354 ،123 ،22‬‬

‫مدرسة بيد ُي ْور َغانجي أوغلي (بكوتاهية) ‪439‬‬

‫مسجد العريش ‪149‬‬

‫رسة خليل بك بن َر َمضان (بأذنة) ‪425‬‬ ‫َمدْ َ‬

‫مسجد ال َغزالة ‪164‬‬

‫رسة پيري بك (بأذنة) ‪426‬‬ ‫َمدْ َ‬

‫مسجد ال ُع َش ْيرة ‪525‬‬

‫رسة خليل جلبي‪ ،‬قاضي َع ْسكر السلطان‬ ‫َمدْ َ‬ ‫بايزيد (بكوتاهية) ‪439‬‬

‫مسجد ال َغ َمام ‪528 ،149‬‬ ‫المسجد الن ِ‬ ‫َّبو ّي َّ‬ ‫الشريف ‪،165 ،123 ،99‬‬ ‫‪623 ،622 ،620 ،187 ،175‬‬

‫رسة مال واجد (بكوتاهية) ‪439‬‬ ‫َمدْ َ‬

‫مسجد جامع بمنبر ‪436‬‬ ‫ِ‬ ‫الح َل ْيفة ‪152‬‬ ‫مسجد ذي ُ‬

‫رســة قرة جه باشا وزيــر السلطان سليم‬ ‫َمــدْ َ‬ ‫(بكوتاهية) ‪440‬‬

‫َمدْ َين ‪515 ،514 ،378‬‬ ‫الم َّنورة ‪،42 ،41 ،39 ،37 ،27 ،26‬‬ ‫المدينة ُ‬ ‫‪،82 ،61 ،54 ،53 ،50 ،48 ،44 ،43‬‬ ‫‪،100 ،99 ،98 ،97 ،95 ،93 ،90‬‬ ‫‪،147 ،145 ،141 ،123 ،104 ،102‬‬ ‫‪،171 ،166 ،165 ،156 ،152 ،148‬‬ ‫‪،181 ،180 ،176 ،175 ،174 ،172‬‬ ‫‪،401 ،373 ،372 ،188 ،187 ،186‬‬ ‫‪،479 ،475 ،456 ،453 ،452 ،430‬‬ ‫‪،617 ،533 ،525 ،524 ،481 ،480‬‬ ‫‪619 ،618‬‬

‫مسجد النَّصر ‪528 ،149‬‬

‫مسجد في بدر بناه َّ‬ ‫الشريف أبو ن َُم ّي بن بركات‬ ‫‪149‬‬ ‫مسجد ُقباء ‪123‬‬

‫مسكير (قرية) ‪432 ،51‬‬ ‫الم َس ْيتِيرة ‪147‬‬ ‫ُ‬ ‫ُم َشاش ‪93‬‬ ‫المشرق ‪417‬‬ ‫ِ‬ ‫إسماعيل ‪624‬‬ ‫مشهد‬

‫‪713‬‬

‫يراضحلاو ةينارمعلا ملاعملاو نكامألا سرهف‬

‫ال ُق َطيفة ‪402 ،51‬‬ ‫َق ْل َعة األخيضر ‪376‬‬

‫َق ْل َعة ال َّثعابين ‪423 ،51‬‬ ‫َق ْلعة القاهرة ‪125‬‬

‫قلعة المدينة المنورة ‪172 ،166‬‬

‫قلعة المركز ‪51‬‬ ‫َق ْل َعة ُمتَهدِّ مة ‪424‬‬

‫قلعة‪ ،‬القالع ‪510 ،478 ،423 ،404 ،51‬‬

‫قوسونلو (قرية) ‪427 ،426 ،51‬‬ ‫قوصونلى = قوسونلو‬

‫ُقونية ‪432 ،431 ،53‬‬ ‫قير َش ْهر ‪433‬‬

‫القيعان (بين قبور الشهداء ووادي العقيق)‬ ‫‪176‬‬

‫كاليبولي ‪486 ،59‬‬

‫كاور صندُ وغي كُوي ‪429 ،51‬‬ ‫ال ُك َثيبة ‪383 ،50‬‬

‫كمر (قرية على ساحل إسطنبول) ‪486‬‬ ‫كنائس (في بلدة تقاد) ‪421‬‬

‫كنائس ‪488‬‬

‫ُكنْدُ زلي (قرية) ‪422 ،421 ،51‬‬

‫السالم ‪515‬‬ ‫كهف ُش َع ْيب عليه َّ‬ ‫ك ُْوتاهية ‪441 ،439 ،53 ،51‬‬ ‫كوجك بازار ‪448 ،442 ،51‬‬

‫الكُوفة ‪306‬‬

‫كيوبزه ‪450 ،51‬‬ ‫َّ‬ ‫اللت (صنم) ‪124‬‬ ‫ِ‬ ‫الهور (الهنْد) ‪15‬‬ ‫ليمان (الميناء) ‪84‬‬ ‫مأذنة ‪430‬‬

‫مأذنة عظيمة بناء األقدمين ‪421‬‬

‫الم ْب َرك ‪375 ،50‬‬ ‫َ‬ ‫محراب ‪428‬‬

‫َم ْحكَمة الباب ‪397‬‬

‫كجرات (بالهند) ‪490 ،63 ،21 ،13‬‬

‫الحنف ّية ‪115‬‬ ‫المحكمة َ‬

‫كزلجة بركة (اسم خليص بالتركية) ‪181‬‬ ‫ِ‬ ‫الك ْسوة ‪384 ،57 ،50 ،46‬‬ ‫كشمير ‪338‬‬ ‫الكعبة ‪،135 ،134 ،117 ،116 ،114 ،35‬‬ ‫‪604 ،414 ،333 ،140 ،139‬‬ ‫َك ْفر الجبر َّيات ‪492 ،59‬‬

‫َمخارس (منافذ) بني الم ‪513‬‬

‫الك ََرك ‪511 ،381‬‬

‫الكالر (مستودع المؤن) ‪448‬‬

‫كالر السلطان (مستودعه) ‪453‬‬

‫كلية (بين قره بينار وسرخان) ‪431 ،51‬‬ ‫ك ّلية اآلداب بجامعة اس َطن ُبول ‪47‬‬

‫المحكمة الكبرى (بدمشق) ‪392‬‬

‫ُ‬ ‫المخشوش ‪168 ،148‬‬ ‫الم ِ‬ ‫دارس الثمانية ‪467‬‬ ‫َ‬

‫السليمان ّية (بمكة) ‪24‬‬ ‫المدارس ُّ‬

‫المدرسة األتابك َّية ‪392‬‬

‫درسة االي بك (بقوسونلو) ‪426‬‬ ‫َم َ‬ ‫المدرسة ال َّت َقو َّية (بدمشق) ‪396‬‬

‫الج ْو َهر َّية ‪394‬‬ ‫المدرسة َ‬ ‫المدرسة الحنف َّية (بمكة) ‪24‬‬ ‫المدرسة َ‬ ‫الخاتُون َّية ‪394‬‬

‫‪712‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫فاران ‪504‬‬ ‫َفرش ُس َو ْي َقة ‪174‬‬

‫الـ ُفـ َـر ْيــش ‪،166 ،165 ،153 ،104 ،98‬‬ ‫‪176 ،174‬‬ ‫الفسطاط ‪633‬‬ ‫ُف َّقاع ِ‬ ‫الح َجاز (مورد مائي) ‪522‬‬ ‫فم ِّ‬ ‫الش ْعب ‪377 ،371‬‬

‫ُف َّوة ‪491 ،59‬‬

‫قارة ‪403 ،60 ،51‬‬

‫قارة ُبوكار ‪431 ،51‬‬ ‫قاع ال ُب َس ْي َطة ‪379 ،50‬‬ ‫القاهرة ‪492 ،59 ،25 ،18 ،17‬‬ ‫ُق َّبة الحسن ‪172‬‬ ‫ِ‬ ‫الم َّطلب ‪623 ،172‬‬ ‫ُق َّبة الع َّباس بن عبد ُ‬ ‫َق ْبر األبناسي ‪516‬‬ ‫َقبر ال َّطو ِ‬ ‫اش ّي ‪515 ،60‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫المؤمنين ميمونة عليها السالم ‪181‬‬ ‫قبر أ ِّم ُ‬ ‫الصدِّ يق ‪621‬‬ ‫قبر أبو بكر ِّ‬

‫مالي ‪516‬‬ ‫قبر ُبهادر َ‬ ‫الج ّ‬ ‫رسول الله َص َّلى الل ُه عليه‬ ‫قبر َث ْوبان َم ْو َلى ُ‬ ‫وس َّلم (بحمص) ‪407‬‬ ‫قبر جعفر ال َّط َّيار (بحمص) ‪407‬‬ ‫الكاشاني ‪507‬‬ ‫َق ْبر الخواجا محمد‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫بي (بحمص) ‪407‬‬ ‫قبر د ْحية ال َك ْل ّ‬ ‫ني ‪148‬‬ ‫الرد ْي ّ‬ ‫الس ِّيد ُّ‬ ‫َق ْبر َّ‬ ‫الس ِّيد َز ْين العابِ ِدين ‪149‬‬ ‫قبر َّ‬

‫َق ْبر شيث بن آدم ‪416‬‬ ‫افي ‪517 ،60‬‬ ‫َق ْبر الشيخ ُ‬ ‫مرزوق ال ُك َف ّ‬ ‫داود ‪516‬‬ ‫َق ْبر عامر بن ُ‬

‫قبر عبد الله بن مسعود(بحمص) ‪407‬‬ ‫قبر عبيد الله بن عمر بن الخ َّطاب (بحمص)‬ ‫‪407‬‬

‫قبر عمر بن الخطاب ‪621‬‬ ‫َق ْبر عمر بن عبد العزيز (بالمعرة) ‪416‬‬ ‫َق ْبر النَّبِ ّي ‪622 ،621 ،618 ،617‬‬ ‫وحشي (بحمص) ‪407‬‬ ‫قبر‬ ‫ّ‬ ‫َق ْبر ُي َ‬ ‫وشع بن نون ‪416‬‬

‫ُق ُبور ُّ‬ ‫الش َهداء ‪،165 ،153 ،152 ،148 ،98‬‬ ‫‪528 ،188 ،186 ،178 ،176 ،174‬‬

‫قبور بني علوان (بحماة) ‪415‬‬ ‫ُق ُبور لل ُك َّفار ال ُقدَ ماء ‪421‬‬ ‫ال ُقبيبات (أو‪ :‬وادي ِ‬ ‫الق َباب) ‪504 ،59‬‬ ‫َْ‬ ‫ال ُق َب ْيبات (خارج دمشق) ‪399‬‬ ‫ال ُقدْ س = بيت المقدس‬ ‫ُقد ْيد ‪146‬‬ ‫ِق َران قاپي ‪423 ،51‬‬ ‫قرة چه كوي ‪441 ،75 ،51‬‬

‫قرة حصار ‪438 ،437 ،51‬‬ ‫قره ُأ ُيــوك ‪،442 ،441 ،53 ،51 ،33 ،31‬‬ ‫‪448‬‬

‫قره بينار ‪61‬‬ ‫السالم ‪375 ،50‬‬ ‫ُق َرى صالح عليه َّ‬ ‫ِق ِزل إشق (قرية) ‪427 ،51‬‬ ‫ال َق ْسطل ‪402 ،60 ،51‬‬ ‫القس َطنطِين َّية ال ُع ْظ َمى ‪385‬‬ ‫ْ‬

‫َق َص َبة ‪487 ،404‬‬ ‫َق َص َبة عامرة ‪488 ،427 ،426‬‬ ‫َق َص َبة كبيرة ‪486‬‬

‫‪711‬‬

‫يراضحلاو ةينارمعلا ملاعملاو نكامألا سرهف‬

‫َطرف ال َب ْرقا ‪،169 ،162 ،145 ،106 ،91‬‬ ‫‪190 ،183 ،181 ،176‬‬ ‫الجن َْحا ‪167 ،164 ،148‬‬ ‫َط ْرف َ‬ ‫َطرف الحاجر ‪173‬‬ ‫َطرف ُقد ْيد ‪180 ،170 ،106‬‬ ‫الز ْن ُبور (بحمص) ‪406‬‬ ‫طِ َّل ْسم ُّ‬ ‫طِ َّل ْسم ال َع ْقرب (بحمص) ‪405‬‬ ‫طِ َّل ْسم النَّمل ‪406‬‬ ‫للبق (بحماة) ‪415‬‬ ‫طِ َّل ْسم ّ‬ ‫طِ َّل ْسم للح َّيات (بحماة) ‪415‬‬ ‫طِ َّل ْسم‪ ،‬مطلسم ‪479 ،405‬‬ ‫ال ُّط َل ْيحات ‪502 ،59‬‬ ‫ال َّطوامير ‪374 ،50‬‬

‫ال ّطور ‪510‬‬

‫الطيارة ‪95‬‬ ‫َط ْي َبة ال َّط ِّيبة = المدينة‬ ‫ظفار ‪21‬‬

‫َظ ْهر الحمار ‪512 ،60‬‬ ‫الس ِو ْيق ‪531 ،60‬‬ ‫ظهر َع َق َبة َّ‬ ‫َظ ْهر ُعنَ ْيزة ‪381 ،50‬‬ ‫ال َّظهيرة ‪157‬‬

‫الصواري ‪490 ،489‬‬ ‫عامود َّ‬ ‫َع َّبادان ‪380 ،50‬‬

‫ُع ْج ُرود ‪505 ،503 ،59‬‬

‫ال ُعدَ يبية ‪526 ،60‬‬ ‫العراق ‪15‬‬ ‫َع ِ‬ ‫راقيب ال َب ْغ َلة ‪508 ،59‬‬ ‫ال َعريش ‪504‬‬ ‫ال ُع َّزى (صنم) ‪124‬‬

‫ُع ْس َفان ‪،162 ،160 ،145 ،106 ،91 ،60‬‬ ‫‪532 ،190 ،181 ،176 ،169 ،168‬‬

‫ال َع َقبات السبع ‪382‬‬ ‫ال َع َق َبة (عقبة أيلة) ‪525 ،511 ،509‬‬

‫ال َع َق َبة (عقبة خليص) ‪،160 ،106 ،92 ،36‬‬ ‫‪189 ،168‬‬ ‫ال َع َقبة ‪508 ،502 ،110‬‬

‫َع َق َبة ُب ْغراس ‪422 ،51‬‬ ‫السويق (عقبة السكر) ‪،170 ،146‬‬ ‫َع َق َبة َّ‬ ‫‪531 ،181‬‬ ‫َعق َبة ُع ْس َف َ‬ ‫ان ‪184 ،160‬‬

‫عقبة الكولك ‪427 ،57 ،51‬‬

‫َع َق َبة َو َّدان ‪529 ،60‬‬

‫ال ُع َق ِّيق ‪522 ،521 ،60‬‬

‫ال ُعال ‪375 ،374 ،50‬‬ ‫ِع َمارة حسن باشا ‪436‬‬ ‫ِع َمارة ِسنَان باشا ‪450‬‬ ‫ِع َمارة قاسم باشا ‪442‬‬ ‫ِع َمارة مصطفى باشا ‪450‬‬ ‫ِع َمارة ِه ْر ِسك زاده ‪449 ،51‬‬ ‫ُعمان ‪21‬‬ ‫عين َ‬ ‫الخ ْيف ‪151‬‬ ‫عين ُحنَ ْين ‪528 ،150‬‬

‫َعين عرفات ‪162 ،44 ،24‬‬ ‫ُع ُيون ال َق َصب ‪516 ،60‬‬ ‫ال َغ ِايضة (ال َغ ِاي َظة) ‪171 ،159 ،147 ،94‬‬

‫غر َب ْلجي ‪448 ،442 ،441 ،440 ،51‬‬ ‫َغ َّزة ‪511 ،496 ،482‬‬

‫ال َغ ْي َقة (ال َغ ْي َقا) ‪529 ،185 ،179 ،96 ،60‬‬

‫‪710‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الزاهر (وادي) ‪532‬‬ ‫َّ‬ ‫الزرقاء ‪382 ،50 ،49‬‬ ‫َّ‬ ‫الملك ‪491‬‬ ‫زقاق ُ‬ ‫السبع قاعات (بالقاهرة) ‪125‬‬ ‫َّ‬ ‫السبع َو ْعرات ‪522‬‬ ‫ِس ِج ْستان ‪274‬‬ ‫الس َّراج ‪184‬‬ ‫َّ‬

‫َس َراقب ‪417 ،60 ،51‬‬ ‫السراي السلطاني ‪493 ،461 ،442‬‬ ‫سرخان ‪432 ،431 ،61 ،51‬‬ ‫َس ْرمين ‪418‬‬ ‫َس ْطح ال َع َق َبة ( َع َق َبة َأ ْي َلة) ‪509 ،60‬‬ ‫َس َقا (قرية) ‪440 ،439 ،51‬‬

‫سقف (سطح) ال َك ْع َبة ‪،130 ،116 ،114‬‬ ‫‪135 ،134‬‬ ‫الس َليمان َّية (باسطنبول) ‪489‬‬ ‫ُّ‬ ‫السماوة والدّ خاخين ‪519 ،60‬‬ ‫َّ‬ ‫َس ْم َحان (منزل) ‪104‬‬ ‫َس َم ْر َقند ‪636‬‬ ‫َسواكن ‪129‬‬ ‫الحدَّ ادين (بحمص) ‪405‬‬ ‫ُسوق َ‬ ‫الس َويس ‪132 ،35‬‬ ‫ُّ‬ ‫الس َو ْي َقة ‪186 ،167 ،166‬‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫الشادروان ‪140 ،117‬‬ ‫َّ‬ ‫الشا ُغور َّية ‪400‬‬

‫َّ‬ ‫الشام ‪،373 ،371 ،335 ،61 ،56 ،53‬‬ ‫‪،389 ،387 ،384 ،379 ،376 ،374‬‬

‫‪،405 ،402 ،401 ،399 ،393 ،390‬‬

‫‪،456 ،455 ،454 ،453 ،446 ،442‬‬ ‫‪496 ،485 ،484 ،482‬‬

‫َش َجرات األمير ‪185 ،173 ،105‬‬ ‫شرافات البيت ‪126‬‬

‫َّ‬ ‫الش َر َفة = شرفة بني عطية‬ ‫َش َر َفة بني َعطِ َّية ‪513 ،512 ،165 ،98 ،60‬‬ ‫َّ‬ ‫الش ْر َمة ‪516 ،60‬‬ ‫ُّ‬ ‫الش ُر ْن َبة ‪519 ،60‬‬ ‫ّ‬ ‫الشطيرة ‪94‬‬

‫ِّ‬ ‫الش ْعب ‪165 ،152 ،97‬‬ ‫ِشعب المن ِ‬ ‫َادي ‪150‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِش ْعب النَّ َعام ‪374 ،50‬‬ ‫ِش ْعب ُحن ْين ‪150‬‬ ‫ِ‬ ‫علي ‪372 ،186 ،153 ،50‬‬ ‫ش ْعب ّ‬ ‫الش ُفونِ َّية (في ريف دمشق) ‪70‬‬ ‫َش ّق العجوز ‪517 ،60‬‬

‫ّ‬ ‫الشوبك ‪381‬‬ ‫شيراز ‪496 ،25‬‬ ‫صارو ِ‬ ‫إشق (قرية) ‪428 ،51‬‬

‫الصالحية ِ‬ ‫(بد َمشق) ‪399 ،396 ،395‬‬

‫الم ْر َمر ‪522 ،60‬‬ ‫ُص َحين َ‬

‫الص ْفراء ‪،167 ،164 ،153 ،151 ،96‬‬ ‫َّ‬ ‫‪188 ،186 ،176 ،174‬‬ ‫الس ْم ِسم) ‪487 ،59‬‬ ‫ُص ْو َصم أداسي (جزيرة ِّ‬ ‫َض ْي َعة ‪439 ،433‬‬ ‫ال َّطائف ‪528 ،316‬‬

‫ال ُّط َب ْيل َّيات ‪380 ،50‬‬

‫َطرا ُب ُلس ‪389‬‬

‫الراعي ‪522 ،60‬‬ ‫َطراطير َّ‬ ‫طرسوس ‪428 ،427‬‬

‫‪709‬‬

‫يراضحلاو ةينارمعلا ملاعملاو نكامألا سرهف‬

‫خان سراقب = سراقب‬ ‫خان َش ْي ُخون ‪416 ،415 ،51‬‬ ‫خان عيسى بك االي بك ‪427‬‬

‫خان الچين ‪402 ،75 ،51‬‬ ‫الخانات الثالث ( ُأوچ خان) ‪418‬‬

‫َ‬ ‫الخ ْبت ‪،179 ،176 ،173 ،164 ،105‬‬ ‫‪189 ،180‬‬ ‫َخ ْبت ال ـ َبـ ْـز َوة ‪،188 ،164 ،95 ،60 ،50‬‬ ‫‪530 ،529 ،372‬‬ ‫َ‬ ‫الخ ْبت الكبير = َخ ْبت ال َب ْزوة‪.‬‬ ‫َخ ْبت ُك َل َّية ‪،372 ،189 ،173 ،93 ،60 ،50‬‬ ‫‪530‬‬ ‫َ‬ ‫الخ ْرما ‪153‬‬

‫ُ‬ ‫الخ َر ِّي َبة ‪95‬‬

‫ُ‬ ‫الخ َض ْي َراء ‪523 ،60‬‬ ‫َخ َلق (منزلة) ‪93‬‬ ‫العربي ‪13‬‬ ‫الخليج‬ ‫ّ‬ ‫ُخ َليص ‪،106 ،93 ،92 ،91 ،60 ،50 ،36‬‬ ‫‪،170 ،168 ،163 ،162 ،160 ،146‬‬ ‫‪،371 ،189 ،185 ،184 ،181 ،176‬‬ ‫‪531‬‬ ‫َ‬ ‫الخ َيال َت ْين ‪163‬‬

‫القحاب ‪333‬‬ ‫دار َ‬

‫دار الوكالة ‪409‬‬

‫داريا ‪618‬‬

‫َد ْر َب ْين ‪109 ،42‬‬

‫دفين (موضع قرب رابغ) ‪184‬‬

‫دمشق ‪،57 ،56 ،54 ،51 ،50 ،48 ،47‬‬ ‫‪،395 ،391 ،390 ،384 ،65 ،60‬‬ ‫‪409 ،396‬‬

‫دندرة (بمصر) ‪538‬‬

‫الدّ هليز ‪444‬‬

‫الدَّ ْهناء ‪526 ،60‬‬

‫َد ْوران ‪189 ،146‬‬ ‫ُد ْوكَر ‪439 ،51‬‬

‫ديار ال َعرب ‪468 ،446‬‬ ‫الدِّ يار ِ‬ ‫الم ْصر ّية ‪115‬‬ ‫ذات ِح ْجر (ذات حج) ‪380 ،379 ،51 ،50‬‬ ‫ِ‬ ‫الح َل ْي َف ِة ‪188 ،177‬‬ ‫ذو ُ‬

‫ذو العشيرة ‪525‬‬ ‫َرابِغ ‪،158 ،147 ،105 ،94 ،92 ،60 ،50‬‬

‫‪،176 ،173 ،171 ،170 ،168 ،163‬‬ ‫‪،529 ،372 ،189 ،185 ،184 ،180‬‬ ‫‪530‬‬ ‫رأس الرجاء الصالح ‪21‬‬

‫َ‬ ‫الخ ْيف ‪،153 ،151 ،104 ،98 ،97 ،50‬‬ ‫‪،186 ،179 ،176 ،174 ،167 ،164‬‬ ‫‪372 ،188‬‬ ‫ف بني َع ْمرو = َ‬ ‫الخ ْيف‬ ‫َخ ْي ُ‬

‫رحاب ‪158 ،147 ،105 ،95‬‬

‫الح ْمراء ‪511 ،502 ،60 ،59‬‬ ‫الدَّ ار َ‬

‫الركْن ال َيماني ‪130‬‬ ‫ُّ‬

‫(بإص َطنْ ُبول) ‪439‬‬ ‫دار الحديث‬ ‫ْ‬

‫دار السلطان قايتباي ‪517 ،60‬‬ ‫الس ِّيد ِع ْجل بن عرار ‪372‬‬ ‫دار َّ‬

‫الركْب (قرب الجفارات) ‪508 ،59‬‬ ‫رأس َّ‬ ‫رشيد ‪491 ،59‬‬

‫الر ْو َحاء ‪188 ،179 ،167 ،104‬‬ ‫َّ‬

‫الروضة ّ‬ ‫الشريفة ‪620 ،618 ،44‬‬ ‫َّ‬

‫‪708‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الجبل األسود ‪441‬‬

‫الز ْينَة ‪523 ،60‬‬ ‫جبل ِّ‬ ‫جبل ال ّطور ‪504‬‬ ‫َج َبل َضبِير ‪361‬‬

‫ُورة ‪189‬‬ ‫جبل َم ْست َ‬ ‫ِج ْب َلة (باليمن) ‪34 ،25‬‬ ‫الج ْح َفة ‪530‬‬ ‫ُ‬

‫جدَّ ة ‪،485 ،337 ،132 ،130 ،127 ،118‬‬ ‫‪526 ،496‬‬

‫الجدر ‪96‬‬

‫الج َر ْينات ‪168 ،106‬‬ ‫ُ‬

‫جزيرة إستان كوي ‪488‬‬ ‫الجزيرة العرب ّية ‪13 ،11‬‬

‫جزيرة ُرودس ‪488 ،59 ،46‬‬

‫جزيرة صقز (صاقص) ‪487 ،59 ،46‬‬

‫الس ْم ِسم)‬ ‫جزيرة ُص ْو َصم أداســي (جزيرة ِّ‬ ‫‪487‬‬

‫الم ِّصيصة ‪57‬‬ ‫جسر َ‬ ‫ِج ْسر َعتِيق ‪423‬‬ ‫ِج ْسر عظيم بعشر ُع ُيون ‪424‬‬

‫جسر ياغر كوبري (يغرى) ‪51‬‬

‫الجفارات ‪508 ،60‬‬

‫الحجاز ‪،44 ،43 ،41 ،35 ،15 ،12 ،11‬‬ ‫‪510 ،491 ،73 ،60 ،59 ،58 ،48‬‬ ‫ِ‬ ‫الح ْجر (مدائن صالح) ‪375 ،50‬‬ ‫الحجر األسود ‪518 ،130‬‬ ‫الحجرة َّ‬ ‫الشري َفة ‪166 ،99‬‬ ‫ُ‬

‫حر ُة بني ُس َليم ‪331‬‬ ‫َّ‬ ‫المك ّّي ‪447 ،115 ،100 ،24‬‬ ‫الحرم َ‬ ‫الحرمين َّ‬ ‫الشري َف ْين ‪479 ،447 ،446 ،333‬‬ ‫َ‬

‫الح َريرة ‪521 ،60‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الح َزام ّي (موضع بقرب الخيف) ‪151‬‬ ‫الحسا (األردن) ‪381 ،60 ،50 ،49‬‬

‫الحصار (الحصن أو القلعة) ‪،149 ،132‬‬ ‫‪506 ،505 ،404 ،488 ،487 ،383‬‬ ‫ِ‬ ‫الح ْصن ‪404‬‬ ‫حصن ُمتَهدِّ م ‪373‬‬

‫حصن ُمتَهدِّ م كبير ‪423‬‬

‫الح ْضرة النَّبو َّية (في المسجد النبوي) ‪،39‬‬ ‫َ‬ ‫‪102‬‬ ‫حلب ‪،418 ،389 ،65 ،51 ،50 ،22 ،14‬‬ ‫‪496 ،482 ،446 ،421 ،420 ،419‬‬ ‫الحلزون ‪511 ،247 ،60‬‬

‫الحلقة ‪421 ،420 ،51‬‬ ‫حماة ‪415 ،412 ،411 ،56 ،51 ،19‬‬

‫چلدران (معركة‪ ،‬وموضع) ‪436 ،75‬‬

‫حمص ‪،404 ،370 ،76 ،56 ،51 ،50‬‬ ‫‪489 ،416 ،409 ،408 ،407 ،406‬‬

‫حارة َم ْح ُمود باشا (باسطنبول) ‪451‬‬ ‫الحا ُقول ‪512‬‬

‫خان المعزا ‪402 ،51‬‬

‫الج ُموم ‪183 ،161‬‬ ‫َ‬ ‫حاجر ‪189‬‬ ‫حاجر ال َب ْثنَة ‪105‬‬

‫الحبشة ‪249‬‬

‫الح ْوراء ‪521 ،109 ،60‬‬ ‫َ‬ ‫طراني ‪382 ،51 ،50‬‬ ‫خان ال َق‬ ‫ّ‬ ‫خان بيري باشا ‪428 ،51‬‬ ‫خان ذي النُّون ‪46‬‬

‫‪707‬‬

‫يراضحلاو ةينارمعلا ملاعملاو نكامألا سرهف‬

‫بالد َّ‬ ‫الشام ‪404 ،73 ،48‬‬ ‫البالد ال ُعثمان ّية ‪56‬‬ ‫بالد ال َعرب ‪399‬‬ ‫البالد اليمن ّية ‪11‬‬

‫بالد بني جابر ‪160‬‬

‫بالد بيجانكر ‪507‬‬ ‫ال َب َل َطة ‪382 ،50‬‬

‫الحرام ‪471‬‬ ‫بلد الله َ‬

‫الس َويس ‪503‬‬ ‫بندر ُّ‬ ‫بوز ُأ ُيوك ‪442 ،51‬‬ ‫وزق ‪433 ،51‬‬ ‫ُب ُ‬

‫بوغز حصاري ‪486 ،59‬‬ ‫ُبوالق ‪492‬‬

‫ال ُبويب ‪502 ،59 ،45‬‬

‫تُر َبة عبدالرحمن بن خالد بن الوليد (بحمص)‬ ‫‪406‬‬

‫تُربة َع ْمرو بن َع َبسة (بحمص) ‪405‬‬ ‫ت ُْر َبة فِ َّضة‪ ،‬موالة النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‬ ‫(بحمص) ‪406‬‬

‫تربة َك ْعب األحبار (بحمص) ‪407‬‬

‫تقاد ‪421 ،420 ،51‬‬ ‫ت ِ‬ ‫َك َّية (قرب عقبة بغراس) ‪422‬‬ ‫ت ِ‬ ‫َك َّية رستم باشا (بحمص) ‪409 ،408‬‬ ‫تونس ‪493‬‬ ‫تِ ْيزين ‪421 ،51‬‬ ‫التِّيه (تيه بني إسرائيل) ‪504 ،59 ،45‬‬ ‫ري ‪312‬‬ ‫ال َّث ْو ُّ‬ ‫جا َّدة ُم َشاش ‪184‬‬ ‫جازان ‪34‬‬

‫بيت األسد (دمشق) ‪384‬‬

‫جامع أذنة الكبير ‪426‬‬

‫البيت َّ‬ ‫الشريف ‪137 ،118 ،116‬‬

‫الجامع األموي ‪400 ،394 ،391‬‬

‫الم ْقدس ‪،605 ،511 ،510 ،479‬‬ ‫بيت َ‬ ‫‪618‬‬

‫جامع السلطان بايزيد ‪479‬‬

‫جامع السلطان محمد ‪469‬‬

‫بئر ُع ْس َفان ‪183 ،169 ،145‬‬

‫َجامع َع ْمرو بن ال َعاص ‪633‬‬

‫الحرام ‪134 ،67‬‬ ‫البيت َ‬

‫البيت المعظم = الكعبة المشرفة‬

‫روي ‪521 ،60‬‬ ‫بئر ال َق ّ‬

‫علي ‪152‬‬ ‫بئر ّ‬ ‫ُورة ‪189‬‬ ‫بِئر َم ْست َ‬

‫الج ْر َفين ‪512 ،60‬‬ ‫بين ُ‬

‫َت ُبوك ‪510 ،379 ،378 ،51 ،50 ،49‬‬

‫ت ُْربة خالد بن الوليد (بحمص) ‪406‬‬ ‫الو َّقاص (بحمص) ‪407‬‬ ‫تربة سعد بن َ‬

‫جامع أركلي ‪430 ،429‬‬

‫الجامع الجديد (بدمشق) ‪392‬‬

‫جامع دنكز ‪396‬‬

‫جامعة إسطنبول ‪47‬‬

‫الجامعة األردنية ‪76‬‬

‫چاي (قرية قرب آق شهر) ‪437 ،51 ،36‬‬ ‫جبال ُطوروس ‪53‬‬

‫جبل َ‬ ‫إش َارة ‪516‬‬

‫الجبل األحمر ‪523 ،519 ،60‬‬

‫‪706‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الم ْل َصقة بباطن ال َك ْعبة ‪،25‬‬ ‫الرخام ُ‬ ‫األلواح ُّ‬ ‫‪139‬‬ ‫ُأ ّم ال ِّطين ‪519‬‬ ‫ُأم ِ‬ ‫الع َظام ‪94‬‬ ‫ّ‬ ‫أنجيرلو (طريق) ‪426‬‬ ‫أولو قشالق ‪429 ،51‬‬ ‫أيا صوفية ‪455‬‬

‫أيدين (بلدة) ‪476‬‬ ‫أ ْي َلة ‪510 ،509 ،45‬‬

‫إيلغين ‪434 ،60 ،53 ،51 ،45‬‬

‫الر ْحمة (بالمدينة) ‪175 ،174‬‬ ‫باب َّ‬

‫باب السالم (بمكة) ‪368‬‬

‫السالمة (بدمشق) ‪401‬‬ ‫باب َّ‬

‫الباب العالي السلطاني ‪،373 ،370 ،50‬‬ ‫‪410 ،495‬‬ ‫القطبي (من أبواب المسجد الحرام) ‪22‬‬ ‫باب‬ ‫ّ‬ ‫باب ال ُّلوق ‪250‬‬

‫الباردة ‪160 ،145‬‬ ‫الباسط َّية ‪82 ،27‬‬ ‫باكستان ‪15‬‬ ‫ال َب ْثنَة ‪147‬‬ ‫البحر األبيض ‪51‬‬

‫الروم ‪503‬‬ ‫َب ْحر ُّ‬

‫الس َويس ‪503‬‬ ‫َب ْحر ُّ‬

‫بحر القلزم ‪514 ،504‬‬ ‫المالِح (الملح) ‪،514 ،510 ،422‬‬ ‫ال َب ْحر َ‬ ‫‪516‬‬ ‫بحر فاران ‪504‬‬

‫ال َب ْحرين ‪335 ،334‬‬

‫َبدْ ر ‪،150 ،149 ،148 ،105 ،96 ،60 ،50‬‬

‫‪،164 ،163 ،157 ،156 ،155 ،153‬‬ ‫‪،185 ،179 ،176 ،174 ،173 ،167‬‬ ‫‪529 ،528 ،527 ،372 ،188‬‬

‫برصة (بورصة) = بروسا‬

‫ال َب ْرك ‪378 ،377 ،50‬‬ ‫البِ ْركَة (بمصر) ‪،503 ،502 ،501 ،59‬‬ ‫‪505‬‬ ‫بِ ْركَة األزبك َّية ‪492‬‬

‫الم َع َّظم ‪376 ،375 ،50‬‬ ‫بِ ْركَة ُ‬ ‫بِ ْركَة ُخ َل ْيص ‪371 ،50‬‬ ‫بِ ْركَة ماجد (ماجن) ‪182 ،81‬‬ ‫بروسا ‪471 ،443‬‬

‫ُب َر ْي َمة ‪188‬‬ ‫ال ُب َر ْي َم ُة ال َب ْيضاء ‪157 ،148‬‬

‫الس ْوداء ‪157‬‬ ‫ال ُبر ْي َم ُة َّ‬

‫ال ُب ْستان (موضع قرب مستورة) ‪179‬‬ ‫بِ ْشك طاش ‪477‬‬

‫ال َب ْصرة ‪132‬‬ ‫ب ْطن ِ‬ ‫الك ْب ِريت ‪517‬‬ ‫َ‬ ‫بطن نَخل ‪505 ،59‬‬

‫بطن َينْ ُبع ‪525‬‬ ‫بغداد ‪،414 ،411 ،332 ،314 ،171 ،15‬‬ ‫‪446‬‬

‫البقيع ‪623 ،186‬‬

‫بالد ابن ر َمضان ‪424‬‬ ‫بالد اإل ْفرنج ‪85‬‬

‫َبلد الت ُّْرك ‪331‬‬ ‫الروم ‪،44 ،36 ،34 ،31 ،19 ،17 ،14‬‬ ‫بالد ُّ‬ ‫‪،74 ،73 ،63 ،59 ،57 ،52 ،50 ،48‬‬ ‫‪406 ،401 ،394 ،393 ،85 ،84 ،83‬‬

‫فهرس األماكن والمعالم العمرانية والحضارية‬ ‫اآلبار (بين المدينة ووادي القرى) ‪50‬‬

‫اآلبار (موضع قرب المدينة‪ ،‬وهو غير أبيار‬ ‫علي) ‪174‬‬

‫علي = أبيار علي‬ ‫آبار ّ‬

‫آجل ‪522‬‬

‫اآلضاة ‪148‬‬ ‫آق ُأ ُيوك ‪449 ،51‬‬ ‫األباطح ‪522‬‬

‫(حـــي مــن أحــيــاء‬ ‫األنـــصـــاري‬ ‫أبـــو أ ُّيــــوب‬ ‫ّ‬ ‫ٌّ‬ ‫إسطنبول) ‪478‬‬

‫أبو ُج َع ْيدَ ة ‪93‬‬

‫األز َلم ‪518 ،110 ،109 ،60 ،42‬‬ ‫ْ‬ ‫ْإزنِيق ‪449 ،51‬‬

‫إستان كوي ‪59‬‬

‫إس َطبل َعنْتر ‪519 ،60‬‬ ‫ْ‬ ‫إص َطنْ ُبول‬ ‫اس َطن ُبول = ْ‬

‫ُأ ْسكُو َدر (أسكودار) ‪451 ،450 ،51‬‬

‫أبو َهشيم (موضع في الخبت) ‪180‬‬

‫األبيار (موضع قرب المدينة) ‪،165 ،152‬‬ ‫‪178‬‬

‫األُ َخ ْيضر ‪376 ،50‬‬

‫األزبك َّية (بالقاهرة) ‪492 ،63‬‬ ‫ْ‬

‫‪491 ،490 ،489 ،487‬‬

‫أبو َم َراغ ‪190 ،169 ،146 ،106 ،91‬‬

‫علي ‪175 ،153 ،104‬‬ ‫أبيار ّ‬ ‫ُأ ِحد ‪624‬‬

‫األراضي ال ُعثمان ّية ‪60‬‬ ‫األُ ْر ّ‬ ‫دن ‪60‬‬

‫اإلسكَندَ ر ّية ‪،85 ،84 ،83 ،63 ،59 ،23‬‬ ‫ْ‬

‫أبو ُع ْر َوة ‪371 ،50‬‬

‫أبيار ال َعاليا ‪507 ،59‬‬

‫أ َدنــة (أ َذنـــة) ‪،424 ،393 ،51 ،45 ،36‬‬ ‫‪482 ،426‬‬

‫أركلي ‪431 ،430 ،429 ،51 ،45‬‬

‫آق شهر ‪،435 ،60 ،58 ،51 ،36 ،28 ،23‬‬ ‫‪436‬‬

‫األبواء ‪529‬‬

‫َأ ْد ِرعات ‪383 ،50‬‬

‫أسكي َسراي ‪463‬‬ ‫إص َطنْ ُبول ‪،46 ،36 ،33 ،29 ،28 ،25 ،11‬‬ ‫ْ‬ ‫‪،58 ،57 ،56 ،53 ،51 ،49 ،48 ،47‬‬ ‫‪،435 ،77 ،74 ،65 ،63 ،62 ،61‬‬ ‫‪،452 ،451 ،450 ،448 ،439 ،436‬‬ ‫‪،485 ،482 ،479 ،477 ،471 ،454‬‬ ‫‪501 ،489 ،487 ،486‬‬

‫إص َطنْ ُبول ‪487 ،486‬‬ ‫أصقالة (أسكلة) ْ‬

‫‪705‬‬

‫‪704‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫يحيى بن ِ‬ ‫فائز‪ ،‬شرف الدين ابن ظهيرة ‪115‬‬ ‫َي ْح َيى بن َم ِعين ‪273 ،272 ،271‬‬ ‫ْبلي‪َ ،‬شرف‬ ‫ري َ‬ ‫الص ْر َص ّ‬ ‫وسف َّ‬ ‫الحن ّ‬ ‫يحيى بن ُي ُ‬ ‫الدِّ ين ‪143‬‬

‫رسول ‪139‬‬ ‫وس ُ‬ ‫علي بن ُ‬ ‫ف ب ُن عمر بن ّ‬ ‫ُي ُ‬

‫يعقوب بن إسرافيل بن سنان ‪432‬‬

‫الز َّبال ‪400‬‬ ‫ُيونُس َّ‬

‫َي ْع ُقوب آغا‪ ،‬قابي آغا سي ‪473‬‬

‫السالم ‪342 ،328‬‬ ‫َي ْع ُقوب عليه َّ‬

‫َي ْع َلى بن ْ‬ ‫األشدَ ق ‪627‬‬

‫وسف‪ ،‬اإلمام ‪316‬‬ ‫أبو ُي ُ‬

‫وسف (مملوك مرافق للمؤلف في رحلته‬ ‫ُي ُ‬ ‫الرومية) ‪486 ،63‬‬

‫بي‬ ‫ـوســف بــن عبد ال ـ َبـ ّـر الـنّــمـ ّ‬ ‫ـري ال ُق ْر ُط ّ‬ ‫ُيـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫كي‪ ،‬أبو عمر ‪،271 ،270 ،111‬‬ ‫المال ّ‬ ‫‪628 ،273‬‬

‫السالم ‪556 ،342 ،328‬‬ ‫وسف عليه َّ‬ ‫ُي ُ‬

‫ثاوي ‪392‬‬ ‫ُيونُس ال َع ْي ّ‬ ‫ِ‬ ‫ُيونُس بك األمير‪َ ،‬سنْجق ح ْمص وأمير الحج‬ ‫الشامي ‪407 ،373 ،370 ،49‬‬

‫يونُس بن أنس التُّركماني الحنفي‪ ،‬إمام ت ِ‬ ‫َك َّية‬ ‫ُ‬ ‫َ ّ َ ّ‬ ‫ُر ْستُم باشا ‪409‬‬

‫‪703‬‬

‫لعألا سرهف‬

‫نجم الدِّ ين الـ َغـ ِّـز ّي = محمد بن محمد بن‬ ‫محمد‪ ،‬نجم الدِّ ين ال َغ ِّز ّي‬ ‫الن ََّس ِائ ّي ‪،348 ،347 ،345 ،273 ،123‬‬ ‫‪627 ،619 ،364 ،363 ،359 ،349‬‬

‫نُصيب (الشاعر) ‪272‬‬ ‫الن َّظام (لعله‪ :‬إبراهيم بن سيار) ‪267‬‬

‫نعلبند محمد چلبي‪ ،‬تاجر خيول ‪436‬‬ ‫النُّ ْع ُ‬ ‫مان بن َب ِشير ‪320‬‬

‫أبو ُن َعيم ‪364 ،360 ،347 ،344‬‬

‫ِ‬ ‫ُن َعيم بن سالمة بن ُج َغيمان‪ُ ،‬‬ ‫المفار َجة‬ ‫شيخ‬ ‫من بني الم ‪377 ،376‬‬ ‫ُن َع ْيمان بن ُج َغيمان‪ ،‬شيخ بني الم ‪514‬‬ ‫علي‪ ،‬الخواجا ‪186‬‬ ‫نقد ّ‬

‫أبــو ن َُم ّي بن بركات بن حسن شريف مكة‬ ‫‪149 ،102 ،101‬‬ ‫روالي = محمد ب ُن أحمد بن محمد ُق ْطب‬ ‫الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫المك ّّي‬ ‫الحنفي الن َّْه‬ ‫الدِّ ين‬ ‫روالي َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لي‬ ‫لي = علي بن محمد ال َعس ْي ّ‬ ‫نُور الدِّ ين ال َعس ْي ّ‬

‫همت خليفة‪ ،‬مدرس مدرسة آالي بك ‪427‬‬ ‫ِهنْد بنت ُع ْت َبة ‪112‬‬

‫حرف الواو‬

‫الواثق بالله‪ ،‬الخليفة ‪305‬‬ ‫ُ‬

‫اقدي ‪113‬‬ ‫الو ُّ‬ ‫َ‬

‫شي ‪112‬‬ ‫شي َ‬ ‫الح َب ّ‬ ‫َو ْح ّ‬

‫ردي = عمر بن المظفر بن عمر زين‬ ‫ابن الـ َـو ّ‬ ‫الدين‬

‫دي ‪399‬‬ ‫أبو الوفاء الك ُْر ّ‬

‫أبو الوفاء بن َع ْلوان ‪415‬‬

‫رسة خليل جلبي‬ ‫و ْلــدان أفندي‪ ،‬مدرس َمدْ َ‬ ‫‪440‬‬ ‫ولي أفندي‪ ،‬مدرس مدرسة مال واجد ‪439‬‬

‫ولي الدِّ ين أفندي ‪64‬‬ ‫الوليد بن يزيد ‪323‬‬

‫حرف الياء‬

‫نور الدين بن عبد الكريم بن نور الله ‪433‬‬

‫حرف الهاء‬

‫روي ‪619‬‬ ‫هارون بن موسى ال َف ّ‬ ‫هرسك زاده ‪449‬‬

‫هرقلينوس‪ ،‬اإلمبراطور ‪430‬‬

‫ُه ْرمز (الملك) ‪312‬‬

‫أبو ُهريرة ‪،348 ،347 ،346 ،324 ،112‬‬ ‫‪،357 ،354 ،353 ،352 ،351 ،350‬‬ ‫‪616 ،363 ،361 ،359 ،358‬‬ ‫ابن الهمام ‪24‬‬

‫همايون شاه بن با ُبر‪ ،‬السلطان ‪406‬‬

‫ياقوت (مملوك‪ ،‬مرافق للمؤلف في الرحلة)‬ ‫‪486 ،371 ،62‬‬

‫ُي ْحنَة بن ُر ْؤ َبة صاحب أ ْي َلة ‪510‬‬ ‫يحيى أفندي‪ ،‬ابن ُأ ْخــت عبد القادر أفندي‪،‬‬ ‫قاضي اإلسكندرية ‪490 ،23‬‬

‫يحيى بك‪ ،‬سنجق معرة النعمان ‪416‬‬

‫يحيى ج َلبي بن عمر‪ ،‬رضيع السلطان ‪،477‬‬ ‫‪478‬‬

‫أبو يعلى ‪356 ،351‬‬

‫يحيى بن الحسن ‪619 ،618‬‬

‫‪702‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ُم َط ِّهر بن َشرف الدِّ ين ‪171‬‬

‫ُمعاذ بن َج َبل ‪606 ،364 ،354 ،345 ،343‬‬ ‫ُم ِ‬ ‫عاو َي ُة بن أبي سفيان ‪،330 ،316 ،315‬‬ ‫‪515‬‬

‫الم ْعت َّز ‪330‬‬ ‫ُ‬

‫ابن المعتز = عبد الله ابن المعتز‬

‫المعتصم‪ ،‬الخليفة ‪333‬‬ ‫َم ْع ِقل بن َيسار ‪350‬‬

‫َم ْعن بن زائدة ‪638 ،314‬‬

‫معين خان (من أعيان مكة) ‪183‬‬ ‫ُ‬ ‫الحافظ ‪532 ،145‬‬ ‫ُم َغلطاي‪،‬‬ ‫َّميمي ‪263‬‬ ‫المغيرة الت ّ‬ ‫ُ‬

‫المغيرة بن ُش ْعبة ‪316‬‬ ‫ُ‬

‫بي ‪323‬‬ ‫الم َف َّضل ّ‬ ‫الض ّ‬ ‫ُ‬

‫ُمقاتل (المفسر) ‪137‬‬ ‫المقتدر بالله ‪445‬‬

‫المقداد ابن األسود ‪557‬‬

‫الم َق َّفع ‪325‬‬ ‫ابن ُ‬

‫المقوم بن عبد المطلب ‪111‬‬ ‫ِّ‬ ‫ُم َّل حسن التالش ‪498‬‬

‫مال دوستي بك (رجل) ‪،443 ،442 ،441‬‬ ‫‪448‬‬

‫ُم َّل عبد الله التبريزي ‪398‬‬ ‫مال فِ َراقي‪ ،‬الواعظ ‪440‬‬

‫جمي ‪395‬‬ ‫مال ُم ّ‬ ‫حب الله ال َع ّ‬ ‫ِ‬ ‫الم َع َّظم صاحب َح َلب ‪376‬‬ ‫الملك ُ‬ ‫َ‬

‫الم ِلك‪ ،‬األشرف أبو النصر ‪140‬‬ ‫َ‬ ‫المنْتَصر‪ ،‬الخليفة ‪330‬‬ ‫ُ‬

‫المنْتصف بالله (لقب الخليفة ابن المعتز)‬ ‫ُ‬ ‫‪332‬‬ ‫منصور آغا ‪458‬‬ ‫ُ‬

‫الحسيني ‪175‬‬ ‫َمن ُْصور بن َض ْيغم‬ ‫ُّ‬ ‫المهدي‪ ،‬الخليفة ‪323‬‬

‫مهرماه ُس ْلطان بنت بايزيد ‪447‬‬ ‫ابن المه ّلب ‪307‬‬

‫العنزي ‪286‬‬ ‫علي‬ ‫ّ‬ ‫ُم َه ْلهل بن ّ‬

‫أبو موسى ْ‬ ‫ري ‪361 ،350 ،345 ،123‬‬ ‫األش َع ّ‬

‫اوي ‪396‬‬ ‫موسى‬ ‫الحج ّ‬ ‫َّ‬ ‫موسى خليفة ‪433‬‬

‫موسى بن عبد الكريم بن ا نور الله ‪433‬‬ ‫دي ‪616‬‬ ‫موسى بن هالل ال َع ْب ّ‬

‫السالم ‪515 ،514 ،510‬‬ ‫موسى عليه َّ‬ ‫ْبلي ‪280‬‬ ‫ُمو َّفق الدين ابن ُقدا َمة َ‬ ‫الحن ّ‬ ‫النَّاب َغة ‪310‬‬

‫حرف النون‬

‫النابغة الجعدي ‪628 ،627‬‬

‫النَّاشئ‪ ،‬الشاعر ‪547‬‬

‫اني ‪561‬‬ ‫األر َج ّ‬ ‫الناصح َّ‬

‫ناصف بن حسين ‪429‬‬

‫نافع ‪616‬‬

‫ابن نباتة ‪38‬‬

‫ابن الن ََّّجار ‪617 ،355‬‬

‫نجم الدين ابن القاضي تَاج الدِّ ين ‪454 ،63‬‬

‫‪701‬‬

‫لعألا سرهف‬

‫ندي ‪471‬‬ ‫َم ْح ُمود جلبي أفندي النَّ ْق َش َب ّ‬

‫َم ْح ُمود جلبي أفندي‪ ،‬نائب القاضي بمصر‬ ‫‪494‬‬

‫محمود‪ ،‬قابجي باشى ‪458‬‬

‫محيي الدين ابن عربي = محمد بن علي بن‬ ‫محمد الحاتمي‪ ،‬محيي الدين‬ ‫حمود بن‬ ‫ُم ْح ِيي الدِّ ين ابن كمال = محمد بن َم ُ‬ ‫كمال‬

‫الفناري قاضي ال َع ْسكر‬ ‫ُم ْح ِيي الدِّ ين أفندي‬ ‫ّ‬ ‫بروملي ‪469‬‬ ‫ُمحيي الدِّ ين أفندي المعروف ب َعرب زاده‬ ‫‪476‬‬ ‫محيي الدين النووي ‪279 ،278‬‬ ‫مح ِيي الدِّ ين بن عبد ال َّظ ِ‬ ‫اهر ‪558‬‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُمحيي الدِّ ين َحكيم جلبي ‪23‬‬

‫افي ‪517 ،60‬‬ ‫ُ‬ ‫مرزوق ال ُك َف ّ‬

‫مزبن بن مزهر بن مقرب بن رومي‪ ،‬شيخ زبيد‬ ‫ذوي رومي ‪170 ،92‬‬ ‫مز مصطفى المعروف ب ُب ْستان أفندي ‪476‬‬

‫ُم َسافر بن أبي َع ْمرو بن ُأم َّية ‪330‬‬ ‫ُمستدام بك‪ ،‬شيخ الحرم ‪372‬‬ ‫المستعين ‪330‬‬

‫ُمسلم أفندي‪ ،‬قاضي رودس ‪489‬‬ ‫ُم ْس ِلم‪ ،‬اإلمــام ‪،350 ،346 ،344 ،343‬‬ ‫‪364 ،357 ،353 ،351‬‬ ‫الخراساني ‪341‬‬ ‫أبو ُم ْس ِلم‬ ‫ّ‬ ‫ني ‪616‬‬ ‫َم ْس َلمة بن سالم ُ‬ ‫الج َه ّ‬ ‫الجنابي ‪29 ،21‬‬ ‫مصطفى‬ ‫ّ‬ ‫مصطفى ِ‬ ‫الم ْعمار ‪130 ،115‬‬ ‫مصطفى الن ََّّشار ‪443‬‬ ‫مصطفى باشا نائب َّ‬ ‫الشام ‪376‬‬

‫مصطفى باشا‪ ،‬بكلربكي بك روملي ‪461‬‬

‫مصطفى باشا‪ ،‬والي مصر ‪450‬‬

‫َّشانجي‪،‬‬ ‫مصطفى بك (جلبي) بن جالل الن‬ ‫ّ‬ ‫َجــال زاده أفــنــدي ‪،480 ،462 ،58‬‬ ‫‪501 ،495 ،487‬‬ ‫مصطفى بك‪ ،‬أمير أخور ‪442 ،441‬‬ ‫مصطفى بن عبد الله القسطنطيني‪ ،‬كاتب‬ ‫جلبي‪ ،‬حاجي خليفة ‪56 ،31 ،30‬‬ ‫الحموي ‪57 ،31‬‬ ‫مصطفى بن فتح الله‬ ‫ّ‬ ‫مصطفى بن ناصف بن حسين ‪429‬‬ ‫مصطفى جاوش‪ ،‬الت ُّْرجمان ‪474‬‬

‫مصطفى جلبي بن أبي السعود العمادي ‪469‬‬ ‫مصطفى جلبي كاتب ِ‬ ‫الع َمارة ‪115‬‬ ‫مصطفى كيخيا ‪458‬‬

‫ابن مسعود ‪،353 ،352 ،351 ،348 ،347‬‬ ‫‪635‬‬

‫الز َب ْير ‪292‬‬ ‫ُم ْص َعب بن ُّ‬ ‫م ِ‬ ‫صلح الدّ ين أفندي المعروف بمعمار زاده‬ ‫ُ‬ ‫‪476‬‬

‫الخالدي {لعل الصواب‪ :‬الخازن}‬ ‫مسكويه‬ ‫ّ‬ ‫‪227‬‬

‫مطرف بن بلول ‪94‬‬

‫هري ‪341‬‬ ‫َم ْس َعدة ُّ‬ ‫الز ّ‬

‫ْصاري ‪360‬‬ ‫أبو مسعود األن‬ ‫ّ‬

‫رماني‪،‬‬ ‫علي ال َق‬ ‫ُم ْصلح الدِّ ين مصطفى بن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َو َّراق زاده ‪426‬‬

‫‪700‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫محمد بن ُقطب الدين محمد بن عالء الدّ ين‬ ‫الخرقاني‬ ‫القادري‬ ‫المك ّّي‬ ‫أحمد الن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّهروالي َ‬ ‫ّ‬ ‫الحنفي (ابن المؤلف) ‪27‬‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫محمد بن قطب الدِّ ين‪ ،‬قاضي ال َع ْسكر ‪425‬‬ ‫محمد بن قالوون صاحب ِم ْصر ‪518‬‬ ‫محمد بن قيس ‪364‬‬ ‫محمد بن َق ْيصر ‪399‬‬

‫جستاني ‪637‬‬ ‫الس‬ ‫ّ‬ ‫محمد بن كرام ّ‬

‫محمد بن كعب ‪344‬‬

‫محمد بن ُمبارك ‪400‬‬

‫َسي َش ْمس الدِّ ين ‪394‬‬ ‫محمد بن محمد ال َب ْهن ّ‬ ‫ِ‬ ‫كي َش ْمس‬ ‫محمد بن محمد الت‬ ‫ُّونسي المال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدِّ ين َّ‬ ‫الشهير بالمغوش ‪،390 ،389 ،17‬‬ ‫‪493 ،391‬‬

‫مادي ‪399‬‬ ‫الص ّ‬ ‫محمد بن محمد ُّ‬ ‫مشقي‪ ،‬بدر‬ ‫محمد بن محمد‬ ‫العامري الدِّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدِّ ين الغزي ‪391 ،390 ،47 ،19 ،14‬‬ ‫محمد بن محمد ال َغزالِ ّي ‪275‬‬ ‫ِ‬ ‫نفي‬ ‫ري َ‬ ‫وني الم ْص ّ‬ ‫محمد بن محمد ُ‬ ‫الح ّ‬ ‫القص ّ‬ ‫‪471‬‬ ‫ّ‬ ‫محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحطاب‬ ‫المالكي ‪16‬‬

‫محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن عبد‬ ‫المنعم بن عبد النُّور الحميري ‪،378 ،58‬‬ ‫‪509 ،405‬‬ ‫محمد بن محمد بن محمد‪ ،‬نجم الدِّ ين ال َغ ِّز ّي‬ ‫‪51 ،30 ،17 ،14‬‬ ‫رضي الدِّ ين ال َغ ِّز ّي ‪389‬‬ ‫محمد بن محمد‪،‬‬ ‫ّ‬

‫حمود بن كمال‪ ،‬محيي الدين‬ ‫محمد بن َم ُ‬ ‫‪،127 ،126 ،118 ،116 ،115 ،114‬‬ ‫‪129‬‬

‫ـاري‬ ‫محمد بن نظام الــدِّ يــن محمود األنــصـ ّ‬ ‫الخرقاني‪ ،‬جمال الدِّ ين ‪17‬‬ ‫عيدي‬ ‫الس ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫محمد بن هالل الح ْمص ّي‪َ ،‬ش ْمس الدِّ ين ‪387‬‬ ‫محمد بن واسع ‪624‬‬ ‫اسي المتوكِّل على الله‬ ‫محمد بن يعقوب الع َّب ّ‬ ‫‪17‬‬ ‫وسف بن َي ْع ُقوب‪ ،‬أبو المحامد‬ ‫محمد بن ُي ُ‬ ‫‪437 ،36‬‬ ‫محمد محسن بــن يحيى البكري التيمي‬ ‫الترهتي ‪15‬‬ ‫محمد مكِّي‪ ،‬الخواجا ‪485‬‬

‫الحنف ّية ‪115‬‬ ‫محمد‪ ،‬القاضي نائب المحكمة َ‬ ‫رسول الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم ‪،49‬‬ ‫محمد‪ُ ،‬‬

‫‪،123 ،113 ،112 ،111 ،99 ،82‬‬ ‫‪،176 ،165 ،155 ،149 ،148 ،145‬‬ ‫‪،378 ،372 ،319 ،240 ،190 ،183‬‬ ‫‪،525 ،515 ،510 ،437 ،430 ،405‬‬ ‫‪،603 ،602 ،601 ،544 ،540 ،532‬‬ ‫‪،621 ،620 ،619 ،618 ،617 ،604‬‬ ‫‪627 ،622‬‬

‫َم ْح ُمود آغا ‪464‬‬

‫الوراق ‪224‬‬ ‫َم ْح ُمود َّ‬ ‫المصري ‪،36 ،35‬‬ ‫الحج‬ ‫محمود باشا‪ ،‬أمير‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪458 ،127 ،126 ،125‬‬ ‫َم ْح ُمود بك‪ ،‬أمير ‪427‬‬

‫َم ْح ُمود بن بايزيد ‪447‬‬

‫حمود بن تاج الدين السلطي ‪398‬‬ ‫َم ُ‬ ‫َم ْح ُمود بن سليمان‪ ،‬أبو ال َّثناء الحلبي ‪559‬‬ ‫محمود ج َلبي ابن قاضي فِ ْل َبه المعروف بـ بابا‬ ‫وجة السلطانة بنت ُر ْستم‬ ‫چلبي أفندي‪ُ ،‬خ َ‬ ‫باشا ‪475‬‬

‫‪699‬‬

‫لعألا سرهف‬

‫‪،21 ،20 ،19 ،18 ،17 ،16 ،15 ،14‬‬ ‫‪،30 ،28 ،27 ،26 ،25 ،24 ،23 ،22‬‬ ‫‪،40 ،39 ،38 ،37 ،35 ،33 ،32 ،31‬‬ ‫‪،48 ،47 ،46 ،45 ،44 ،43 ،42 ،41‬‬ ‫‪،58 ،57 ،56 ،54 ،53 ،51 ،50 ،49‬‬ ‫‪،75 ،74 ،73 ،69 ،66 ،64 ،62 ،61‬‬ ‫‪77‬‬

‫محمد بن أحمد بن مصطفى ْ‬ ‫طاشكُبري زاده‪،‬‬ ‫كمال الدّ ين ‪68 ،67 ،66 ،65‬‬

‫محمد بن إدريــس َّ‬ ‫افعي‪ ،‬اإلمــام ‪،105‬‬ ‫الش ّ‬ ‫‪،629 ،305 ،278 ،273 ،272 ،271‬‬ ‫‪636 ،634 ،633 ،632‬‬

‫محمد بن إسحاق ‪272‬‬

‫الج ْهم ‪315‬‬ ‫محمد بن َ‬ ‫المالكي‪ ،‬ناصر‬ ‫قاني‬ ‫ّ‬ ‫محمد بن الحسن ال َّل ّ‬ ‫الدِّ ين ‪17‬‬

‫أبو محمد بن زياد ‪635‬‬

‫محمد بن العباس الخوارزمي أبو بكر ‪،193‬‬ ‫‪225‬‬

‫محمد بن إلياس المعروف بـﭽـيوي زاده‬ ‫أفندي ‪465‬‬

‫المالكي (مرافق المؤلف‬ ‫محمد بن بركات‬ ‫ّ‬ ‫في رحلته إلى إسطنبول) ‪،454 ،63 ،61‬‬ ‫‪496 ،482 ،472 ،455‬‬

‫محمد بن بركات بن حسن‪َّ ،‬‬ ‫الشريف أبو نمي‬ ‫‪529 ،129 ،128 ،127 ،126 ،125‬‬ ‫محمد بن حازم الباهلي ‪547‬‬

‫محمد َج ْركَس ‪128 ،126‬‬ ‫محمد ج َلبي‪ ،‬قاپجلر يازجيسي ‪472‬‬

‫الحرمين ‪402‬‬ ‫محمد جلبي‪،‬كاتب أوقاف َ‬

‫محمد چلبي أفندي بن أبي السعود العمادي‪،‬‬ ‫محيي الدين ‪470 ،469 ،385‬‬ ‫األص َفهاني ‪202‬‬ ‫داود ْ‬ ‫محمد بن ُ‬

‫الحنفي‪ُ ،‬ق ْطب الدِّ ين‪ُ ،‬م ْفتي‬ ‫محمد بن ُس ْلطان‬ ‫ّ‬ ‫ِد َمشق ‪390‬‬ ‫السل ْيم ّية ‪395‬‬ ‫محمد بن ُطو ُلون َ‬ ‫نفي‪ ،‬إمام َّ‬ ‫الح ّ‬

‫الم ْي َلق‬ ‫محمد بن عبد الدَّ ائم المعروف بابن َ‬ ‫‪123‬‬ ‫محمد بن عبد الرحمن الح ّطاب المالكي ‪16‬‬ ‫محمد بن عبد الرحمن السخاوي‪ ،‬شمس‬ ‫الدين ‪16‬‬ ‫محمد بــن عبد الــكــريــم‪ ،‬قاضي ال َع ْسكر‬ ‫األناطولي ‪407‬‬ ‫اإلدريسي ‪18‬‬ ‫محمد بن عبد الله‬ ‫ّ‬ ‫المدني‪ ،‬كبريت‬ ‫محمد بن عبد الله الحسني‬ ‫ّ‬ ‫‪46 ،45 ،31 ،30 ،19‬‬ ‫الز َّيات ‪339‬‬ ‫الم ِلك َّ‬ ‫محمد بن عبد َ‬ ‫ِ‬ ‫الملك بن َصالح ‪339‬‬ ‫محمد بن عبد َ‬

‫الوهاب المعروف بعبد الكريم‬ ‫محمد بن عبد َّ‬ ‫زاده ‪477‬‬ ‫محمد بن َع ْلوان ‪415‬‬ ‫محمد بن علي الشوكاني ‪30‬‬ ‫محمد بن علي بن محمد الحاتمي‪ ،‬محيي‬ ‫الــديــن ابــن عربي ‪،87 ،76 ،38 ،19‬‬ ‫‪601 ،540 ،533‬‬

‫محمد بن عمر َ‬ ‫المصري ‪،66 ،65‬‬ ‫اجي‬ ‫ّ‬ ‫الخ َف ّ‬ ‫‪69 ،68 ،67‬‬

‫علي‬ ‫محمد بن قاسم بن يحيى بن حسين بن ّ‬ ‫بن يحيى بن َس ْيف الدّ ين زكريا‬ ‫الكيالني‬ ‫ّ‬ ‫الحموي‪َ ،‬ش ْمس الدِّ ين ‪414 ،411 ،56‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪698‬‬ ‫ُل ْقمان الحكيم ‪553 ،339 ،292‬‬

‫لمياء شافعي ‪48‬‬

‫حرف الميم‬

‫ماجه ‪،350 ،348 ،346 ،344 ،123‬‬ ‫اب ُن َ‬ ‫‪364 ،363 ،362 ،359 ،354 ،351‬‬

‫المازني ‪340‬‬ ‫ُّ‬

‫مالك بن أنس ‪348 ،273 ،272‬‬ ‫مالك بن ِدينَار ‪271‬‬

‫مالك بن ِسنَان ‪624‬‬

‫المأمون‪ ،‬الخليفة ‪308 ،293‬‬

‫أمير المدينة ‪187‬‬ ‫مانع‬ ‫الحسيني‪ُ ،‬‬ ‫ّ‬

‫الماهاني ‪314‬‬ ‫ُّ‬

‫الماوردي = علي بن محمد بن حبيب البصري‬ ‫الماوردي الصياد ‪70‬‬ ‫ّ‬ ‫الم َب ّرد ‪318 ،315‬‬ ‫ُ‬

‫المتلمس = جرير بن عبد المسيح‬

‫ُمت َِّمم بن ن َُويرة اليربوعي ‪224‬‬

‫الم َتنَ ِّبي = أحمد بن الحسين‪ ،‬أبو الطيب‬ ‫ُ‬ ‫المت ََوكِّل‪ ،‬الخليفة ‪338 ،330 ،329‬‬ ‫م ِ‬ ‫جاهد (المفسر) ‪137‬‬ ‫ُ‬ ‫ري ‪117‬‬ ‫حب ال َّط َب ّ‬ ‫الم ُّ‬ ‫ُ‬

‫محمد (مرافق للمؤلف في زيارته للمدينة سنة‬ ‫‪976‬هـ) ‪169‬‬ ‫محمد إبراهيم بن كمال الدِّ ين بن أحمد بن‬ ‫مصطفى بن خليل بن قاسم بن حاجي‬

‫صفا طاشكبري زاده ‪70 ،65‬‬

‫ْبلي َش ْمس الدِّ ين ‪389‬‬ ‫محمد ابن َ‬ ‫الحن ّ‬

‫محمد ابن السلطان سليمان ‪479‬‬ ‫المك ِّّي ‪131‬‬ ‫ني ثم َ‬ ‫محمد ابن َشرف ال َي َم ّ‬ ‫محمد أبــو السعود أفندي بن محيي الدين‬ ‫محمد بن مصطفى العمادي ‪114‬‬ ‫دي ‪412‬‬ ‫محمد البازلي الك ُْر ّ‬ ‫البكري ‪520 ،507‬‬ ‫محمد‬ ‫ّ‬ ‫محمد َ‬ ‫اجي ‪31 ،27‬‬ ‫الخ َف ّ‬ ‫ِ‬ ‫ربي َش ْمس الدِّ ين‬ ‫الم ْغ ّ‬ ‫كي َ‬ ‫محمد ال َّط ُب ْلبي المال ّ‬ ‫‪409 ،389‬‬ ‫الزك َّية ‪624‬‬ ‫محمد النَّ ْفس َّ‬ ‫محمد باشا ‪461‬‬ ‫ِ‬ ‫الوزير األ ْعظم ‪،36‬‬ ‫محمد باشا ابن الجمالي‪َ ،‬‬ ‫‪428‬‬ ‫ِ‬ ‫الوزير األ ْعظم الملقب‬ ‫محمد باشا صوقللي َ‬ ‫بالطويل ‪178‬‬ ‫الو ِزير ال َّثالث ‪460‬‬ ‫محمد باشا‪َ ،‬‬ ‫َّشانجي أبو أحمد چلبي ‪462‬‬ ‫محمد بك الن‬ ‫ّ‬ ‫محمد بك َد ْفتردار ِم ْصر ‪509 ،428 ،427‬‬ ‫الحرم َّ‬ ‫الشريف‬ ‫محمد بــك‪ ،‬األمير‪َ ،‬ش ْيخ َ‬ ‫ني ‪187‬‬ ‫المدَ ّ‬ ‫َ‬ ‫محمد بك‪ ،‬قابوجي باشى ‪444 ،442‬‬ ‫ِ‬ ‫ماني ‪632‬‬ ‫محمد بن إبراهيم الك ْر ّ‬ ‫محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي‪ ،‬ابن‬ ‫الحنبلي ‪،15 ،14 ،13‬‬ ‫محمد بن أبي الحسن علي بن محمد البكري‬ ‫الصديقي المصري الشافعي ‪،445 ،117‬‬ ‫‪501‬‬ ‫محمد بن أحمد بن َح ْمدان ّ‬ ‫الخباز‪ ،‬أبو بكر‬ ‫‪225‬‬ ‫محمد ب ـ ُن أحمد بــن محمد ُقـ ْطــب الدِّ ين‬ ‫المك ّّي ‪،13 ،12 ،11‬‬ ‫الحنفي الن َّْه‬ ‫روالي َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪697‬‬

‫لعألا سرهف‬

‫ال َف ْضل بن سهل ‪294‬‬

‫الميكالي ‪264 ،228‬‬ ‫أبو ال َف ْضل‬ ‫ّ‬ ‫ال َف ْضل بن يحيى َخطِيب ُخ َوارزم ‪562‬‬ ‫ُف َط ْيس‪ ،‬شيخ بني أ ُّيوب ‪95‬‬ ‫الفقيه بخشش ‪432‬‬ ‫ِ‬ ‫وراء ‪558‬‬ ‫فن َْحاص بن َع ُاز َ‬

‫حرف القاف‬

‫قادري أفندي ‪494‬‬

‫القاسم بن َسالم ‪635‬‬

‫قاضي زاده أفندي ‪477‬‬

‫وري‪ ،‬السلطان األشــرف ‪،503‬‬ ‫قانصوه ال ُغ ّ‬ ‫‪528 ،518 ،510 ،509 ،505‬‬ ‫الم ِلك األشرف أبو النصر ‪514 ،140‬‬ ‫قايتباي‪َ ،‬‬ ‫قباد باشا‪ ،‬والي البصرة ‪132‬‬ ‫َقتادة بن إدريس بن م ِ‬ ‫طاعن ‪524‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُق َثم بن عبد المطلب ‪111‬‬ ‫علي من طائفة صبح ‪95‬‬ ‫القحم‪ ،‬شيخ بني ّ‬

‫قراجا‪ ،‬األمير ‪377‬‬

‫قزل أحمد أو َغللري ‪406‬‬ ‫ِ‬ ‫المواهب ال َّلدُ ِّن ّية ‪155‬‬ ‫ال َق ْس‬ ‫طالني صاحب َ‬ ‫ُّ‬ ‫ري ‪118‬‬ ‫ال ُق َش ْي ّ‬

‫ُق ْطب الدِّ ين َ‬ ‫القادري ‪411‬‬ ‫رقاني‬ ‫ّ‬ ‫الخ ّ‬ ‫روالي = محمد ب ُن أحمد بن‬ ‫ُق ْطب الدِّ ين الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫روالي‬ ‫الحنفي الن َّْه‬ ‫محمد ُق ْطب الدِّ ين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُق ْطب الدِّ ين بن ُس ْلطان ‪395 ،394 ،393‬‬ ‫َق ْطر النّدَ ى بنت إبراهيم ابن القاضي أحمد‬ ‫ِ‬ ‫ني (حفيدة المؤلف) ‪،26‬‬ ‫المدَ ّ‬ ‫كي َ‬ ‫المال ّ‬ ‫‪99‬‬

‫ابن َق َلقس ‪563 ،38‬‬ ‫وقي ‪430‬‬ ‫الس ْل ُج ّ‬ ‫قلج أرسالن ّ‬

‫ُقورت بك بن خسرو باشا ‪409‬‬ ‫وسون‪ ،‬أمير ‪427‬‬ ‫ُق ُ‬ ‫قولق حسن بك ‪495‬‬ ‫قيس بن عاصم ‪195‬‬

‫حرف الكاف‬

‫كانكا (أو كانا)‪ ،‬المعلم الهندي ‪21‬‬ ‫المدني = محمد بن عبد الله الحسني‬ ‫كبريت‬ ‫ّ‬ ‫المدني‬ ‫ّ‬ ‫الكتاني = عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫كــدك أحمد باشا َوزيــر السلطان بايزيد بن‬ ‫محمد خان ‪438‬‬ ‫ابن الكَرك َّية (من تجار دمشق) ‪401‬‬

‫ك َْرميان‪ ،‬السلطان ‪439‬‬

‫كزلجة محمد باشا ‪125‬‬ ‫كسرى ‪312 ،307‬‬

‫كسرى أنوشيروان ‪446‬‬

‫كعب بن ُز َه ْير ‪565‬‬

‫كعب بن مالك ‪113‬‬ ‫ابن َك َلف ‪393‬‬

‫كَمال الدِّ ين ابن ُد َغيم رئيس َح َلب ‪420‬‬ ‫راوي ‪398‬‬ ‫الح ْم ّ‬ ‫كَمال الدِّ ين َ‬ ‫كَمال الدِّ ين بن حمزة ‪390‬‬

‫كيوان (مملوك‪ ،‬مرافق للمؤلف في الرحلة)‬ ‫‪417 ،371 ،62‬‬

‫حرف الالم‬

‫الصدر األعظم ‪23 ،20‬‬ ‫لطفي باشا‪،‬‬ ‫ُ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪696‬‬

‫الدمشقي‬ ‫عمر بن محمد بن محمد بن ُس ْلطان‬ ‫ّ‬ ‫الحنفي‪َ ،‬ز ْين الدِّ ين ‪395 ،19‬‬ ‫ّ‬ ‫عمرو بن العاص ‪330 ،316‬‬ ‫عمرو بن ُش َع ْيب ‪627‬‬ ‫عمرو بن عامر بن داود ‪516‬‬ ‫عمرو بن عبسة ‪405‬‬ ‫َع ْمرو بن ِهنْد ‪335 ،334‬‬ ‫عمرو‪ ،‬شيخ بني َعطِ َّية ‪514 ،513‬‬ ‫َعنْبر آغا حبشي ‪444 ،442‬‬ ‫أبو َع ْون ‪324‬‬ ‫العيدروس = عبد القادر بن شيخ بن عبد الله‬ ‫الحضرمي اليمني‬ ‫الجويلي ‪513 ،492‬‬ ‫عيسى‬ ‫ّ‬

‫عيسى باشا نائب َّ‬ ‫الشام ‪374‬‬ ‫عيسى بك‪ ،‬أمير ‪427‬‬

‫الجراح ‪445‬‬ ‫عيسى بن َّ‬

‫السالم ‪540‬‬ ‫عيسى عليه َّ‬

‫حرف الغين‬

‫غابريال فيران‪ ،‬المستشرق الفرنسي ‪21‬‬ ‫أبو ال َغنائم الن َّْر ِسي ‪354‬‬ ‫غياث الــدِّ يــن كيخسرو بــن قلج أرســان‪،‬‬ ‫السلطان ‪437 ،434 ،36‬‬ ‫غياث الدّ ين منصور ‪496 ،25‬‬ ‫غياث بن غوث‪ ،‬األخطل الشاعر ‪224‬‬ ‫ال َغ ْيداق بن عبد المطلب ‪111‬‬

‫حرف الفاء‬

‫فاتح إرمش ‪77‬‬ ‫مارويه بن أحمد بن ُطو ُلون)‬ ‫فاتن (من َعبِيد ُخ َ‬ ‫‪509‬‬

‫فاسكو دي جاما ‪21‬‬ ‫فاطِ َمة بنت ُم ّل َف ْخر الدِّ ين َّ‬ ‫ْصاري‬ ‫الل ِري األن‬ ‫ّ‬ ‫(زوجة المؤلف) ‪99 ،98 ،44 ،37 ،26‬‬

‫فاطمة خانم سلطان بنت السلطان سليمان‪،‬‬ ‫وزوجة الوزير األعظم ُر ْستُم باشا ‪،454‬‬ ‫‪479 ،464‬‬ ‫فاطِمة ِ‬ ‫رضي الله عنها ‪406‬‬ ‫َ‬ ‫تي ‪260 ،225‬‬ ‫أبو الفتح ال ُب ْس ّ‬ ‫أبو الفتح َّ‬ ‫تري ‪395 ،390‬‬ ‫الش َب ْس ّ‬

‫شقي‬ ‫السالم الت‬ ‫ُّونسي ثم الدِّ َم ّ‬ ‫ّ‬ ‫أبو الفتح بن عبد َّ‬ ‫‪396‬‬

‫َفـ ْ‬ ‫ـخــر الــدِّ يــن (مــن أعــضــاء الــوفــد المرسل‬

‫السطنبول) ‪454 ،63‬‬ ‫َف ْخر الدِّ ين ابن َع ِ‬ ‫ساكر ‪280‬‬

‫الرازي ‪550 ،276‬‬ ‫َف ْخر الدِّ ين َّ‬ ‫فخر الدِّ ين َّ‬ ‫ري ‪44 ،37 ،26‬‬ ‫الل ّ‬

‫الحنف َّية‬ ‫نفي‪ ،‬إمام َ‬ ‫َف ْخر الدِّ ين بن أحمد َ‬ ‫الح ّ‬ ‫بالجامع الكبير ‪409‬‬

‫أبو فراس الحمداني = الحارث بن سعيد‬

‫هاني ‪565‬‬ ‫أبو ال َفرج ْ‬ ‫األص َف ّ‬

‫َف ْرحان َّ‬ ‫ريفي‪ ،‬القائد (مرافق للمؤلف في‬ ‫الش ّ‬ ‫الرحلة) ‪،432 ،371 ،62 ،61 ،20‬‬

‫‪،461 ،460 ،459 ،457 ،455 ،441‬‬

‫‪484 ،482 ،472‬‬

‫فِ ْرعون ‪602 ،504‬‬

‫ابن ُف ْر ُفور‪ ،‬القاضي ‪398‬‬

‫فرهاد باشا نائب َح َلب ‪418 ،416‬‬ ‫وري ‪623‬‬ ‫َف ْضل الله ابن ال ُغ ّ‬ ‫ال َف ْضل بن الربِ ْيع ‪294‬‬

‫‪695‬‬

‫لعألا سرهف‬

‫علي باشا‪ ،‬والــي مصر ‪،129 ،127 ،125‬‬ ‫ّ‬ ‫‪506‬‬ ‫ِ‬ ‫لسبيلي‪،‬‬ ‫الس‬ ‫يلي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المناوي َّ‬ ‫علي بن إبراهيم ال َعس ّ‬ ‫ّ‬ ‫نُور الدِّ ين ‪492‬‬

‫علي بن أبي طالب ‪،313 ،304 ،293 ،56‬‬ ‫‪،364 ،360 ،354 ،350 ،345 ،339‬‬ ‫‪606 ،540 ،525‬‬

‫الج ْهم ‪338‬‬ ‫علي بن َ‬ ‫ّ‬

‫علي بن الحسن بن هبة الله‪ ،‬ابن َع ِ‬ ‫ساكر ‪،107‬‬ ‫ُ‬ ‫‪،359 ،358 ،357 ،354 ،353 ،345‬‬ ‫‪617 ،364 ،363‬‬

‫علي بن الحسين ‪618 ،358‬‬

‫علي بن الحسين‪ ،‬السلطان ‪434‬‬ ‫ّ‬

‫علي بن َد َّراج‪ ،‬صاحب ال َينْ ُبع ‪،167 ،109‬‬ ‫ّ‬ ‫‪186 ،179‬‬

‫البغدادي‪ ،‬أبو الحسن‬ ‫علي بن ُز َريق الكاتب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪629‬‬

‫الص ِق ِّلي ‪566‬‬ ‫علي بن عبد الرحمن ِّ‬

‫علي بن عبد العزيز الجرجاني ‪192‬‬ ‫علي بن ُع َب َّية‪ ،‬من بني ُع ْقبة ‪173‬‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫الم َل َّقب ب َع ْلوان َّ‬ ‫افعي ‪،412‬‬ ‫الش ّ‬ ‫علي بن َعط َّية ُ‬ ‫ّ‬ ‫‪413‬‬ ‫ِ‬ ‫علي بن ع َماد الدِّ ين َّ‬ ‫افعي َعــاء الدِّ ين‬ ‫الش ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪359 ،393 ،389‬‬

‫علي بن محمد المصري الشافعي نُور الدِّ ين‬ ‫ِ‬ ‫لي ‪501 ،490 ،115 ،63 ،17‬‬ ‫ال َعس ْي ّ‬

‫عــلــي بــن محمد بــن الــعــبــاس‪ ،‬أب ــو َح ـ َّيــان‬ ‫ِ‬ ‫ـدي ‪،304 ،254 ،252 ،39‬‬ ‫الـ َّتــوحــيـ ّ‬ ‫‪638 ،326 ،319‬‬

‫علي بن محمد بن حبيب البصري‪ ،‬الماوردي‬ ‫‪203 ،191‬‬ ‫علي بن محمد بن َمطير‪ ،‬نور الدِّ ين ‪18‬‬

‫علي بن َم ْي ُمون ‪399‬‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫يدي ‪366‬‬ ‫الحم ّ‬ ‫المدَ ِّرس َ‬ ‫علي جلبي ُ‬ ‫ّ‬ ‫علي ج َلبي المعروف بقنالو زاده ‪489‬‬ ‫ّ‬

‫علي بن ُمحيي الدِّ ين‬ ‫علي جلبي بن صاري ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُّوقاتي ‪437‬‬ ‫الت‬ ‫ّ‬ ‫علي خليفة بن ُب ْل ُبل فقيه‪ ،‬المعروف بچيني‬

‫فقيه‪ ،‬خطيب مسجد بلدة بوزق ‪433 ،75‬‬

‫َع َّمار بن ياسر ‪525‬‬ ‫مارة بن َع ِقيل ‪566‬‬ ‫ُع َ‬ ‫العماني (شاعر) ‪267‬‬ ‫عمة السلطان سليمان القانوني ‪22‬‬ ‫ّ‬ ‫الملك‪َ ،‬و ِزير السلطان ُبهادر صاحب‬ ‫ُعمدة ُ‬ ‫َجرات ‪490 ،63‬‬ ‫ك ْ‬

‫ابن عمر ‪،358 ،354 ،354 ،353 ،346‬‬ ‫‪621 ،616 ،360‬‬

‫ودي ِسراج الدِّ ين‬ ‫الس ْم ُه ّ‬ ‫الس ِّيد حسين َّ‬ ‫عمر ابن َّ‬ ‫‪175‬‬

‫عمر بن الخطاب ‪،313 ،306 ،293 ،87‬‬ ‫‪،618 ،544 ،540 ،525 ،405 ،346‬‬

‫‪621‬‬

‫عمر بن الفارض ‪251‬‬

‫ردي‬ ‫الو ّ‬ ‫عمر بن المظفر بن عمر زين الدين ابن َ‬ ‫‪640 ،259 ،229 ،223‬‬

‫عمر بن َذ ّر ‪312‬‬

‫عمر بن عبد العزيز ‪349 ،292‬‬

‫علي العنبري ‪200‬‬ ‫عمر بن ّ‬

‫‪694‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫كي ‪،622‬‬ ‫الس ْب ّ‬ ‫عبد الوهاب بن تقي الدين ُّ‬ ‫‪636 ،635 ،634 ،633 ،627‬‬ ‫ِ‬ ‫كي‬ ‫عبد الوهاب بن يعقوب تَاج الدِّ ين المال ّ‬ ‫‪149 ،103‬‬ ‫وي‬ ‫الحنف َّية بالجامع األُ َم ّ‬ ‫الو َّهاب‪ ،‬إمام َ‬ ‫عبد َ‬ ‫‪394‬‬

‫َعبدة بن ال َّط ِّيب ‪336 ،335‬‬ ‫الفراش‪( ،‬خادم المؤلف) ‪169 ،27‬‬ ‫ُعبيد َّ‬ ‫ري ‪616‬‬ ‫عبيد الله ال ُع َم ّ‬

‫عبيد الله بن طاهر ‪225‬‬ ‫عبيد الله بن ُع َمر ‪616‬‬

‫البكري ‪515 ،504‬‬ ‫أبو ُع َبيد‬ ‫ّ‬ ‫الجراح ‪405‬‬ ‫أبو ُع َب ْيدة بن َّ‬

‫أبو العتاهية ‪565 ،272 ،198 ،194‬‬ ‫ُع ْت َبة بن ربيعة ‪111‬‬

‫ْبي‪ ،‬المؤرخ ‪637 ،322‬‬ ‫ال ُعت ّ‬ ‫عثمان أرطغلر بن أغور‪ ،‬السلطان ‪34‬‬ ‫ُع ْثمان بن بايزيد ‪447‬‬ ‫ُع ْثمان بن ُحنَ ْيف ‪619‬‬ ‫أبو ُع ْثمان َ‬ ‫الدي ‪227‬‬ ‫الخ ّ‬

‫ُعثمان بن عفان ‪،411 ،359 ،343 ،330‬‬ ‫‪623 ،419‬‬ ‫البديوي ‪409‬‬ ‫علي‬ ‫ّ‬ ‫ُع ْثمان بن ّ‬

‫ُعثمان بن َم ْظعون ‪240‬‬ ‫أبو ُع ْث َ‬ ‫مان الن َّْه ِد ِّي ‪112‬‬ ‫ِع ْجل بن عرار بن ُرميح‪ ،‬أمير المدينة‪ ،‬وزير‬ ‫الشريف أبي نمي وزوج ابنته ‪،129 ،36‬‬ ‫‪372‬‬ ‫ِ‬ ‫الع ْرباض ‪349‬‬

‫ابن َع ِد ّي ‪617 ،356 ،354‬‬ ‫ابن َع ِ‬ ‫ساكر = علي بن الحسن بن هبة الله‬

‫العصامي = عبد الملك بن حسين الشافعي‬ ‫ّ‬ ‫المكي ‪26‬‬ ‫عصمة بن مالك ‪357‬‬ ‫َع ُضد الدَّ و َلة ‪333‬‬

‫وجة َّ‬ ‫الش ْهزاده السلطان سليم‬ ‫عطا أفندي؛ ُخ َ‬ ‫خان ‪427‬‬ ‫عطاء بن أبي ُم ْس ِلم ُ‬ ‫راساني ‪،345 ،341‬‬ ‫الخ‬ ‫ّ‬ ‫‪633‬‬

‫عطاء بن يسار ‪359‬‬ ‫ِ‬ ‫عدي ‪355‬‬ ‫الس ّ‬ ‫َعط َّية َّ‬ ‫ابن ال َع ْظمة ‪500‬‬

‫عق َبة بن عامر ‪360‬‬ ‫ّقشبندي ‪19‬‬ ‫الكرماني الن‬ ‫عالء الدّ ين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫روالي (والــد المؤلف) =‬ ‫عالء الدِّ ين الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫روالي‬ ‫أحمد بن محمد بن قاضي خان الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫الخرقاني الكجراتي‬ ‫َعالء الدِّ ين بن ِع َماد الدِّ ين = علي بن عماد‬ ‫الدين‬ ‫َعالء الدِّ ين خليفة‪ ،‬خطيب جامع إيلغين ‪434‬‬ ‫ال َع َلء بن صاعد ‪327‬‬

‫عر ّي = أحمد بن عبد الله بن‬ ‫الم ّ‬ ‫أبو العالء َ‬ ‫ُس َليمان‬ ‫علي آغا ‪463‬‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫علي َّ‬ ‫ري‪ ،‬نُور الدِّ ين ‪392‬‬ ‫الشنَفي الم ْص ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحنفي‪ ،‬زين الدِّ ين ‪17‬‬ ‫القرماني‬ ‫علي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫دي ‪395‬‬ ‫علي الك ُْر ّ‬ ‫ّ‬

‫علي باشا ‪484 ،460 ،427‬‬ ‫الو ِزير ال َّثاني ‪482 ،480 ،458‬‬ ‫علي باشا‪َ ،‬‬ ‫ّ‬

‫‪693‬‬

‫لعألا سرهف‬

‫اري ‪440 ،436‬‬ ‫عبد الرحمن ال ُغ َب ّ‬

‫عبد الرحمن بن إبراهيم‪ ،‬أزلي زاده ‪432‬‬

‫عبد الرحمن بن أحمد الشاذلي‪ ،‬أبو ال َف ْضل‬ ‫ابن أبي الوفاء ‪257‬‬ ‫أس َلم ‪272‬‬ ‫عبدُ الرحمن بن زيد بن ْ‬ ‫عبد الرحمن بن عبد الله باكثير المكي ‪134‬‬ ‫عبد الرحمن بن علي الديبع‪ ،‬وجيه الدِّ ين‬ ‫َّ‬ ‫بيدي ‪16‬‬ ‫يباني َّ‬ ‫الز ّ‬ ‫الش ّ‬

‫عبد الرحمن بن َم ْح ُمود‪ ،‬الخطيب ‪436‬‬

‫عبد القادر بن شيخ بن عبد الله الحضرمي‬ ‫اليمني‪ ،‬العيدروس ‪27‬‬ ‫األنصاري ‪18‬‬ ‫عبد القادر بن محمد‬ ‫ّ‬

‫عبد الكريم (مــرافــق للمؤلف فــي زيارته‬ ‫للمدينة سنة ‪976‬هـ) ‪169‬‬ ‫عبد الكريم ابن الشيخ نور الله ‪433‬‬

‫عبد الكريم أفندي َّ‬ ‫اللرنده لي ‪430‬‬

‫المعتز ‪283 ،265 ،195 ،38‬‬ ‫عبد الله ابن‬ ‫ّ‬ ‫‪562 ،339 ،331 ،319 ،326‬‬

‫عبد الرحمن چلبي‪ ،‬رئيس ال ُكتَّاب ‪463‬‬

‫عبد الله بن أســد َجمال الــدِّ يــن المعروف‬ ‫بالنَّصيف ‪408 ،407‬‬

‫عبد الرؤوف بن أحمد َّ‬ ‫السالم‬ ‫الشاهد بباب َّ‬

‫أبو عبد الله ال ُب َ‬ ‫ْجي ‪636‬‬ ‫وشن ّ‬

‫ِ‬ ‫صي‪ ،‬ديك الجن‬ ‫السالم بن رغبان الح ْم ّ‬ ‫عبد َّ‬

‫عبد الله بن رواحة ‪113‬‬ ‫عبد الله بن سعد َّ‬ ‫اللهوري ‪18‬‬

‫عبد الرزاق ‪348‬‬

‫ابن عبد الرفيع المالكي ‪271‬‬ ‫المك ِّّي ‪368‬‬ ‫َ‬

‫‪329‬‬

‫عبد السالم بن عبد الكريم بن نور الله ‪433‬‬ ‫ـاري‬ ‫الص َمد ابــن ُم ْح ِيي الــدِّ يــن الـ َعـ َّكـ ّ‬ ‫عبد َّ‬ ‫اني ‪396 ،393 ،19‬‬ ‫ُّركم ّ‬ ‫الت َ‬

‫َع ْبد ال ُع َّزى بن عبد المطلب‪ ،‬أبو لهب ‪111‬‬ ‫عز الدِّ ين ‪135 ،38‬‬ ‫زمي‪ّ ،‬‬ ‫عبد العزيز َّ‬ ‫الز ْم ّ‬

‫لمة ‪272‬‬ ‫عبدُ العزيز بن أبي َس َ‬ ‫األفزري‬ ‫عبد العزيز بن جمال الدِّ ين العباسي‬ ‫ّ‬ ‫بي َّ‬ ‫افعي‪ ،‬عماد الدِّ ين ‪17‬‬ ‫الش ّ‬ ‫ال ُق ْط ّ‬ ‫عبد الغني وفا أفندي ‪452‬‬ ‫عبد القادر أفندي‪ ،‬قاضي مكَّة الم َشرفة ِ‬ ‫وم ْصر‬ ‫ُ َّ‬ ‫‪490‬‬ ‫زيري ‪50 ،45 ،34 ،23‬‬ ‫الج ّ‬ ‫عبد القادر َ‬ ‫الكيالني ‪414 ،411 ،56‬‬ ‫عبد القادر‬ ‫ّ‬

‫عبد الله بن بايزيد ‪447‬‬

‫عبد الله بن َج ْحش ‪112‬‬

‫عبدَ الله بن َّ‬ ‫سلم ‪557‬‬

‫عبد الله بن عبد المطلب ‪111‬‬

‫المك ِّّي ‪530 ،525‬‬ ‫ومي َ‬ ‫أبو عبد الله ال َف ُّي ّ‬ ‫عبد الله ِ‬ ‫الم َبارك ‪320 ،272‬‬ ‫بن ُ‬

‫َع ْبد ال َّله بن وهب ‪271‬‬ ‫عبد الملك بــن حسين الشافعي المكي‬ ‫العصامي ‪30 ،26‬‬ ‫عبد الملك بــن عبد اللطيف بــن عبد الله‬ ‫العباسي ‪18‬‬ ‫عبد الملك بن محمد بن إسماعيل النيسابوري‬ ‫عالبي ‪،329 ،327 ،303 ،254 ،39‬‬ ‫ال َّث ّ‬ ‫‪339 ،334 ،333‬‬

‫عبد الواحد َّ‬ ‫يبي ‪183‬‬ ‫الش ّ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪692‬‬

‫حرف الضاد‬

‫ضرار بن عبد المطلب ‪111‬‬

‫حرف الطاء‬

‫َط ِ‬ ‫اهر بن عبد الله ‪338‬‬ ‫ال َّط ِ‬ ‫اهر بن عبد الواحد َّ‬ ‫يبي ‪183‬‬ ‫الش ّ‬ ‫أبو طالب‪َ ،‬ع ْبد مناف بن عبد المطلب ‪111‬‬ ‫ابن َطبا َطبا ‪329 ،285‬‬

‫راني ‪،346 ،345 ،345 ،344 ،343‬‬ ‫ال َّط َب ّ‬ ‫‪،355 ،352 ،351 ،350 ،349 ،348‬‬ ‫‪،365 ،364 ،363 ،362 ،359 ،357‬‬ ‫‪616‬‬

‫أبو ِ‬ ‫عاصم النَّبِيل ‪272‬‬ ‫عامر بن داود ‪516‬‬

‫عائد ال َك ْلب (رجل) ‪330‬‬

‫عائشة رضي الله عنها ‪،349 ،346 ،117‬‬ ‫‪،359 ،358 ،356 ،354 ،353 ،352‬‬

‫‪636 ،619 ،364 ،363 ،362 ،360‬‬

‫عائشة ُس ْلطان بنت بايزيد ‪447‬‬

‫ابن ع َّباس ‪،346 ،345 ،327 ،321 ،270‬‬

‫‪،363 ،356 ،352 ،349 ،348 ،347‬‬

‫‪617 ،557‬‬

‫األحنَف ‪328 ،196‬‬ ‫الع َّباس بن ْ‬ ‫الع َّباس بن عبد المطلب ‪111‬‬ ‫ع َّباس جلبي ‪436‬‬

‫حاوي ‪635‬‬ ‫ال َّط‬ ‫ُّ‬

‫َط َر َفة بن ال َع ْبد ‪641 ،335 ،334‬‬ ‫ُط َع ْيمة بن َع ِد ّي ‪111‬‬ ‫َط َغاي (إحدَ ى حظايا الم ِلك الن ِ‬ ‫َّاصر) ‪334‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫هاني‬ ‫علي ْ‬ ‫األص َب ّ‬ ‫الطغرائي = الحسين بن ّ‬ ‫َط ْل َحة بن َش ْي َبة ‪339‬‬

‫طوباي بن قراجا أمير ُع ْربان حارثة ‪376‬‬ ‫ال َّط ِ‬ ‫يالس ّي ‪362‬‬ ‫أبو ال َّط ِّيب المتنبي = أحمد بن الحسين‬

‫حرف الظاء‬

‫الحدَّ اد ‪544 ،228‬‬ ‫ظافر َ‬

‫حرف العين‬

‫َع ِ‬ ‫اشق باشا ‪433‬‬

‫عاصم بن ُس ْفيان ال َّث َق ِف ّي ‪123‬‬

‫ابن عبد الباسط الخواجا (من تجار دمشق)‬ ‫‪401‬‬

‫عبد الباقي‪ ،‬األفندي ‪451‬‬ ‫وجة السلطان بايزيد‬ ‫عبد الج َّبار أفندي؛ ُخ َ‬ ‫‪440‬‬

‫تبريزي ‪443‬‬ ‫جمي‬ ‫ّ‬ ‫عبد الج َّبار بن ولي َع ّ‬ ‫نباطي ‪16‬‬ ‫الس‬ ‫عبد ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحق بن محمد ّ‬

‫عبدُ الحميد الكاتب ‪315 ،306‬‬ ‫عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني ‪،15 ،14‬‬ ‫‪30 ،28 ،23 ،22‬‬ ‫الحسني ‪29 ،14‬‬ ‫عبد الحي بن فخر الدين‬ ‫ّ‬

‫عبد الرحمن أبو كثير = عبد الرحمن بن عبد‬ ‫الله باكثير المكي‬ ‫عبد الرحمن أفندي ‪182‬‬

‫عبد الرحمن أفندي َّ‬ ‫الشهير بـبالدار زادة قاضي‬ ‫المدينة ‪،454 ،453 ،452 ،372 ،61‬‬

‫‪524 ،482 ،480‬‬

‫‪691‬‬

‫لعألا سرهف‬

‫ِسنَان خليفة‪ ،‬الملقب محشي قولي ‪438‬‬ ‫ِسنَان خليفة‪ ،‬إمام جامع أركلي ‪430‬‬ ‫ِسنَان خليفة‪ ،‬قاضي معرة النعمان ‪416‬‬ ‫اب ُن السني ‪346‬‬

‫سهل بن سعد ‪362 ،356‬‬ ‫الس َه ْي ِل ّي ‪155‬‬ ‫ُّ‬ ‫ُسويد بن أبي كاهل ‪565‬‬

‫سياح‪ ،‬شيخ الجمامزة ‪110‬‬ ‫ني ‪148‬‬ ‫الرد ْي ّ‬ ‫الس ِّيد ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِّيد َز ْين العابِدين ‪149‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ابن س ْيدَ ه ‪417‬‬ ‫السيف ِ‬ ‫اآلم ِد ّي ‪276‬‬ ‫َّ ْ‬

‫جمي ‪396‬‬ ‫َس ْيف الدِّ ين ال َع ّ‬

‫حرف الشين‬

‫ِ‬ ‫إسماعيل الصفوي ‪436‬‬ ‫شاه‬ ‫شاهين ج َلبي‪ ،‬كاتب األحكام ‪474‬‬ ‫شاهين‪ ،‬شيخ ال َغدَ ايرة ‪110‬‬

‫شدَّ اد بن أوس ‪356‬‬

‫َّ‬ ‫الرضي ‪417‬‬ ‫الشريف َّ‬

‫السالم ‪514 ،378‬‬ ‫ُش َع ْيب عليه َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫كي ‪555‬‬ ‫الش ْم ُس الدَّ ُاو ّ‬ ‫دي المال ّ‬ ‫شي ‪419‬‬ ‫المر َع ّ‬ ‫َش ْمس الدِّ ين ابن َ‬ ‫ِ‬ ‫بي ‪394‬‬ ‫َش ْمس الدِّ ين ابن المنْقار َ‬ ‫الح َل ّ‬

‫َش ْمس الدِّ ين ابن حسنوه ‪409‬‬ ‫الدمشقي ‪17‬‬ ‫شمس الدِّ ين ابن ناصر الدِّ ين‬ ‫ّ‬

‫شمس الدِّ ين أحمد‪ ،‬القاضي‪ ،‬أفندي المدينة‬ ‫‪186‬‬

‫التادفي ‪414‬‬ ‫َش ْمس الدِّ ين‬ ‫ّ‬

‫شمس الدين َّ‬ ‫الذ َهبِ ّي‪ ،‬المؤرخ ‪،275 ،274‬‬ ‫‪637 ،406 ،281 ،280 ،279‬‬

‫وسي ‪390‬‬ ‫َش ْمس الدِّ ين‬ ‫الكفرس ّ‬ ‫ُ‬ ‫وي ‪19‬‬ ‫شمس الدِّ ين‬ ‫الح َم ّ‬ ‫الكيالني َ‬ ‫ّ‬

‫ومي ‪115‬‬ ‫َش ْمس الدِّ ين ُ‬ ‫الر ّ‬ ‫المدَ ِّرس ُّ‬ ‫َّ‬ ‫الشوكاني = محمد بن علي‬ ‫يمي = أحمد ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫يمي‬ ‫الش َو ّ‬ ‫الش َو ّ‬ ‫ابن أبي َش ْي َبة ‪525‬‬

‫َش ْي َبة بن ربيعة ‪111‬‬

‫أبو الشيخ ‪353 ،344‬‬

‫شير خان‪ ،‬من األوغان ‪406‬‬

‫مي ‪،347 ،345 ،344 ،343‬‬ ‫شيرويه الدَّ ْي َل ُّ‬ ‫‪361 ،360 ،359 ،356 ،354 ،350‬‬

‫أبو ِّ‬ ‫الشيص ‪328‬‬

‫حرف الصاد‬

‫ِ‬ ‫المر ُّي ‪112‬‬ ‫صالح ِّ‬

‫صالح بن عبد ال ُقدُّ وس ‪641‬‬ ‫صالحة بنت ُق ْطب الدِّ ين محمد ب ُن أحمد‬ ‫روالي (ابنة المؤلف) ‪99 ،27 ،26‬‬ ‫الن َّْه‬ ‫ّ‬

‫صدقي زاده أحمد رشيد‪ُ ،‬مفتِّش أمور األوقاف‬ ‫‪71 ،65‬‬ ‫اليمني ‪18‬‬ ‫صديق بن محمد الخاص‬ ‫ّ‬

‫وحان ‪313‬‬ ‫َص ْع َص َع ُة بن ُص َ‬ ‫ِ‬ ‫الم َّط ِلب ‪623‬‬ ‫َصف َّية بنت عبد ُ‬

‫فدي ‪،527 ،446 ،70‬‬ ‫الص ّ‬ ‫صــاح الدين َّ‬ ‫‪559‬‬ ‫َص ْم ُسون زاده أفندي ‪437‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪690‬‬ ‫الج َبل عامري ‪485 ،484‬‬ ‫َز ْين الدِّ ين َ‬ ‫َز ْين الدِّ ين َم ْع ُروف ‪396‬‬

‫حرف السين‬

‫السائب بن األ ْقرع ‪316‬‬ ‫َّ‬ ‫الخزاعي ‪111‬‬ ‫ِسباع‬ ‫ّ‬ ‫الح ْس َحاس ‪310‬‬ ‫ُس َحيم َع ْبدُ بني َ‬ ‫السخاوي = شمس الدين محمد بن عبد‬ ‫الرحمن‬ ‫لقيني ‪285‬‬ ‫السراج ال ُب ّ‬ ‫ِّ‬

‫الحبشي (من عبيد المؤلف ومرافقه في‬ ‫ُس ُرور‬ ‫ّ‬ ‫الرحلة) ‪496 ،486 ،432 ،371 ،62‬‬ ‫تازاني ‪368‬‬ ‫سعد الدِّ ين ال َّت ْف‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫َّاني‬ ‫سعد الدِّ ين بن حسين بن سعد الدّ ين الجن ّ‬ ‫الوفائي ‪400 ،399‬‬ ‫ّ‬ ‫أبو َس ْعد السمعاني ‪629‬‬ ‫سعد بن ُعبادة ‪400‬‬

‫سعد بن أبي َو َّقاص ‪240‬‬ ‫سعدي أفندي ‪426‬‬

‫الس ُعود َّ‬ ‫بي‪ ،‬فاتح ال َك ْع َبة ‪114‬‬ ‫الش ْي ّ‬ ‫أبو ُّ‬

‫الم ْج ُذوب ‪445‬‬ ‫الس ُعود َ‬ ‫أبو ُّ‬

‫العمادي المفتي ‪،47‬‬ ‫الس ُعود بن َم ْح ُمود‬ ‫ّ‬ ‫أبو ُّ‬ ‫‪465 ،385 ،57 ،56‬‬

‫ربي‪ ،‬الخواجا ‪490‬‬ ‫سعيد بن َ‬ ‫الم ْغ ّ‬ ‫الح َضر َّية َ‬ ‫سعيد بن ُح َم ْيد ‪282‬‬

‫أبو سعيد الخدري ‪361 ،358‬‬ ‫أبو سعيد النَّ َّقاش ‪355‬‬

‫الم َس ِّيب ‪617‬‬ ‫سعيد بن ُ‬ ‫ري ‪271‬‬ ‫ُسفيان ال َّث ْو ّ‬

‫ُسفيان بن ُعيينة ‪552‬‬ ‫الح ِكيم ‪556‬‬ ‫ُس ْقراط َ‬

‫وري ‪526 ،442‬‬ ‫السلطان ال ُغ ّ‬ ‫السلطان ُع ْثمان ‪461‬‬

‫السلطانة بنت السلطان محمد بن سليمان‬ ‫‪461‬‬ ‫السلطانة بنت السلطان؛ زوجة رستم ‪484‬‬

‫سليم ابن السلطان سليمان ‪479‬‬

‫سليم بن بايزيد‪ ،‬السلطان ‪442‬‬ ‫سليم‪ ،‬السلطان ‪،436 ،46 ،34 ،23 ،20‬‬ ‫‪440‬‬ ‫ِ‬ ‫ُس َل َ‬ ‫يمان التَّيم ِّي ‪112‬‬ ‫سليمان القانوني‪ ،‬السلطان ‪،44 ،22 ،20‬‬ ‫‪،115 ،114 ،63 ،56 ،51 ،49 ،47‬‬ ‫‪،384 ،370 ،138 ،134 ،132 ،130‬‬ ‫‪،481 ،479 ،473 ،455 ،423 ،422‬‬ ‫‪531 ،488‬‬ ‫السالم ‪330 ،329‬‬ ‫ُس َليمان بن ُ‬ ‫داود عليه َّ‬ ‫الس َّماك ‪321‬‬ ‫ابن َّ‬

‫ودي ‪528 ،525‬‬ ‫الس ْم ُه ّ‬ ‫َّ‬ ‫ِسنَان آغا ‪458‬‬

‫ِسنَان آغا خزينة دار باشى ‪473‬‬ ‫ِسنَان أفندي قاضي َع ْسكر ُروملي ‪،408‬‬ ‫‪476 ،475 ،470 ،469 ،430‬‬ ‫ِ‬ ‫الو ِزير ‪173 ،171‬‬ ‫سنَان باشا َ‬ ‫ِسنَان باشا نائب َّ‬ ‫الشام ‪392‬‬

‫ِ‬ ‫الو ِزير ‪187‬‬ ‫سنَان باشا‪َ ،‬‬ ‫سنان باشا‪ ،‬الوزير فاتح اليمن ‪35‬‬ ‫ِسنَان باشا‪ ،‬الوزير‪ ،‬ســردار الع ِ‬ ‫ساكر ‪،178‬‬ ‫َ‬ ‫‪181 ،180 ،179‬‬

‫‪689‬‬

‫لعألا سرهف‬

‫السعود أفندي بن محيي الدين محمد بن‬ ‫مصطفى العمادي‬

‫وي (خواجة َخ ِضر) ‪501‬‬ ‫خواجة دلي‬ ‫البرص ّ‬ ‫َ‬ ‫ُخ ْوش َك ْل ِدي نائب ُجدَّ ة‪ ،‬األمير ‪125‬‬ ‫خير بك ِ‬ ‫الم ْع َمار = خاير بك‬

‫حرف الدال‬

‫ني ‪619 ،616‬‬ ‫الدَ ار ُق ْط ّ‬

‫داهــس بن شهاون بن مالك بن رومــي ‪،92‬‬ ‫‪146‬‬

‫داود ‪،355 ،352 ،350 ،348 ،345‬‬ ‫أبو ُ‬ ‫‪،362 ،361 ،360 ،359 ،358 ،356‬‬ ‫‪616 ،363‬‬

‫داود باشا‪ ،‬نائب ِم ْصر ‪427 ،509 ،125‬‬ ‫ُ‬

‫داود‪ ،‬شيخ بني عقبة ‪110‬‬ ‫ابن ُ‬ ‫َد َّراج بن ِهجار بن ُم ِع ّزي بن َد َّراج بن ُو َب ْير‪،‬‬ ‫صاحب َينْ ُبع ‪524 ،523 ،521‬‬

‫أبو الدَّ ْرداء ‪،354 ،350 ،346 ،321 ،292‬‬ ‫‪617 ،357‬‬

‫ابن دريد ‪342 ،197 ،192‬‬

‫دعبل‪ ،‬الشاعر ‪195‬‬ ‫ِد ْلسيز األبكم ‪474 ،455‬‬

‫ذر ‪350‬‬ ‫أبو ّ‬

‫حرف الذال‬

‫ذو النُّون المصري ‪538 ،349‬‬

‫حرف الراء‬

‫أبو رافع ‪324‬‬ ‫رادي ‪635 ،634 ،633‬‬ ‫الم ّ‬ ‫الربِ ْيع بن ُس َليمان ُ‬ ‫ُرستم باشا‪ ،‬الصدر األعظم ‪،61 ،56 ،20‬‬ ‫‪،457 ،456 ،451 ،450 ،449 ،408‬‬ ‫‪484 ،475 ،471 ،464 ،459 ،458‬‬ ‫الش ِ‬ ‫ُمي َّ‬ ‫اعر ‪120‬‬ ‫الر ْست ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ابن الرومي ‪،328 ،261 ،227 ،196 ،195‬‬ ‫‪549 ،329‬‬

‫الروياني ‪354‬‬ ‫ّ‬

‫ريتشارد بالك بيرن ‪48 ،47‬‬

‫حرف الزاي‬

‫زاير بن محرم ‪127‬‬

‫َز ْبن بن جبار‪ ،‬شيخ المراوحة ‪97‬‬

‫ُز َبيدة (زوجة الرشيد) ‪333‬‬

‫الز َب ْير بن عبد المطلب ‪270 ،111‬‬ ‫ُّ‬

‫أبو ُز ْر َعة ‪274‬‬

‫دلو بيري‪ ،‬قائد المدينة (أو‪ :‬آغا النوبتجية)‬

‫ابن ُز َر ْيق = علي بن زريق الكاتب‬ ‫األنصاري ‪391 ،17‬‬ ‫زكرياء بن محمد‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫الم َّطلب ‪330‬‬ ‫َزم َعة بن األسود بن ُ‬

‫اب ُن أبي الدُّ نْيا ‪617 ،362 ،356 ،349‬‬

‫زياد بن عبيد الله ‪556‬‬

‫‪،465 ،461 ،459 ،373 ،75 ،53 ،49‬‬ ‫‪456 ،496 ،481 ،480 ،479 ،475‬‬

‫ابن أبي ُدؤاد ‪308 ،305‬‬ ‫ِ‬ ‫ِد ُ ِ‬ ‫صي‬ ‫السالم بن رغبان الح ْم ّ‬ ‫يك الج ّن = عبد َّ‬

‫الز َّيات ‪305‬‬ ‫اب ُن َّ‬

‫زيد عيادات ‪76‬‬ ‫َز ْين ُ‬ ‫ولي ‪506‬‬ ‫الخ ّ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪688‬‬

‫حسين بن حسن بن أبي نمي‪ ،‬الشريف ‪181‬‬ ‫ودي ‪175‬‬ ‫الس ْم ُه ُّ‬ ‫حسين بن عبد الرحيم َّ‬

‫هاني‪ُ ،‬مؤ َّيد الدِّ ين أبي‬ ‫علي ْ‬ ‫األص َب ّ‬ ‫الحسين بن ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إسماعيل ال ُّط ْغرائ ّي ‪،239 ،214 ،204‬‬ ‫‪547‬‬

‫حسين بــن محمد بــن حسن الــدِّ يــار بكري‬ ‫نفي ‪156 ،155‬‬ ‫َ‬ ‫الح ّ‬

‫َحكيم ج َلبي أفندي ‪470‬‬

‫َح َّماد الراوية ‪323‬‬ ‫حمد الجاسر ‪48 ،33 ،29 ،15 ،13‬‬ ‫الحجام ‪340‬‬ ‫حمدان‬ ‫َّ‬

‫حمدان‪ ،‬شيخ الجمامزة ‪110‬‬ ‫الم َّط ِلب ‪،113 ،112 ،111‬‬ ‫حمز ُة بن َع ْبد ُ‬ ‫‪624 ،605‬‬

‫اعدي ‪510‬‬ ‫الس‬ ‫ّ‬ ‫أبو حميد َّ‬ ‫ْبلي = محمد بن إبراهيم بن يوسف‬ ‫اب ُن َ‬ ‫الحن ّ‬ ‫الحلبي‬ ‫أبو حني َفة ‪272‬‬

‫حواء ‪633 ،545‬‬

‫سي ‪564‬‬ ‫أبو َح َّيان األنْدَ ُل ّ‬

‫أبــو ح َّيان التوحيدي = علي بن محمد بن‬ ‫العباس‬

‫حرف الخاء‬

‫خان َْزاده ُس ْلطان بنت بايزيد ‪447‬‬ ‫خانم ُس ْلطان ابنة السلطان سليمان = فاطمة‬

‫خانم سلطان‬ ‫خاير بك ِ‬ ‫الم ْع َمار األمير ‪،509 ،505 ،503‬‬ ‫‪526‬‬ ‫خترا زينب بنت الشيخ شمس الدِّ ين محمد‬ ‫عدي َ‬ ‫زرجي‬ ‫الخ‬ ‫بن عمر‬ ‫الس ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األنصاري َّ‬ ‫َّ‬ ‫افعي (والدة المؤلف) ‪16‬‬ ‫الش ّ‬ ‫خديجة بنت الخواجا َز ْيرك ‪508‬‬ ‫خديجة ُس ْلطان بنت بايزيد ‪447‬‬

‫خرم سلطان‪ ،‬أم السالطين‪ ،‬وزوجة السلطان‬ ‫سليمان ‪،463 ،456 ،447 ،56 ،53‬‬ ‫‪479 ،478 ،475 ،464‬‬ ‫خسرو باشا ‪379‬‬ ‫خسروا‪ ،‬من ال ّطوبخانة ‪474‬‬

‫ُخ ْش َقدَ م‪ ،‬األمير ‪518‬‬ ‫ِ‬ ‫الج َّمال ‪431‬‬ ‫َخضر َ‬ ‫َخ ِضر الكاشف‪ ،‬أمير الحاج المصري ‪501‬‬

‫الخطيب البغدادي ‪،355 ،354 ،348 ،344‬‬ ‫‪362‬‬

‫خليل بك بن عيسى باشا ‪438 ،437‬‬

‫الخليل بن أحمد الفراهيدي ‪،323 ،285‬‬ ‫‪565 ،511 ،324‬‬

‫ِ‬ ‫الئي‪ ،‬صالح الدّ ين‬ ‫َخليل بن كيكلدى ال َع ّ‬ ‫‪275 ،274‬‬

‫اب ُن الخازن ‪،553 ،552 ،240 ،124 ،123‬‬ ‫‪639 ،558 ،556‬‬

‫خليل جاوش (أحد المرافقين للمؤلف في‬

‫خالد بن الوليد ‪461‬‬

‫َخنْجر ُلو ُس ْلطان؛ َع ّمة السلطان ُس َليمان ‪479‬‬

‫خالد الكاتب ‪262‬‬

‫خالدُ بن َص ْف َوان ‪339 ،322‬‬

‫السفر) ‪146‬‬

‫ـسـ ُعــود چلبي = محمد أبو‬ ‫الخواجا أبــو الـ ُّ‬

‫‪687‬‬

‫لعألا سرهف‬

‫‪،360 ،359 ،358 ،353 ،352 ،351‬‬ ‫‪636 ،635 ،365 ،362 ،361‬‬

‫حامد أفندي‪ ،‬قاضي ال َع ْسكر الروملي ‪،433‬‬ ‫‪477 ،462‬‬

‫حسن بن سعد الدِّ ين ‪400‬‬

‫البكري = محمد بن أبي‬ ‫يقي‬ ‫ّ‬ ‫أبو الحسن ِّ‬ ‫الصدِّ ّ‬ ‫البكري‬ ‫يقي‬ ‫ّ‬ ‫الحسن علي بن محمد ِّ‬ ‫الصدِّ ّ‬ ‫المصري الشافعي‬ ‫ودي ‪172 ،171‬‬ ‫الس ْم ُه ُّ‬ ‫حسن بن عبد الرحيم َّ‬

‫حامد أفندي‪ ،‬قاضي مصر ‪114‬‬ ‫ابن ِح َّبان ‪363 ،348 ،274‬‬ ‫حب الدِّ ين (أخو‬ ‫حبيب الله النهروالي‪ُ ،‬م ّ‬ ‫المؤلف) ‪،371 ،62 ،34 ،27 ،25‬‬ ‫‪،498 ،495 ،485 ،444 ،441 ،412‬‬ ‫‪500‬‬

‫حسن بن ناجي‪ ،‬شيخ بني عمرو ‪97‬‬

‫ابن َح َجر ال َع ْس‬ ‫قالني ‪390‬‬ ‫ّ‬ ‫الهيتمي = أحمد بن محمد الشافعي‬ ‫ابن حجر‬ ‫ّ‬

‫حسن بن يحيى بن مزلق َّ‬ ‫ْصاري‬ ‫افعي األن‬ ‫ّ‬ ‫الش ّ‬ ‫َ‬ ‫رجي بدر الدِّ ين ‪392‬‬ ‫الخ ْز ّ‬

‫الح َّجاج بن يوسف الثقفي ‪316‬‬ ‫َ‬

‫َح َجل (المغيرة) بن عبد المطلب ‪111‬‬ ‫حذيفة ِ‬ ‫رضي الله عن ُه ‪356‬‬ ‫ُ‬ ‫الحريري ‪287‬‬ ‫ابن‬ ‫ّ‬ ‫ابن َحزم ‪629‬‬

‫ُح َسام خليفة قاضي ُب ْرصة ‪443‬‬ ‫حسان بن ثابت ‪196‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫البصر ّي ‪327 ،292‬‬ ‫الحسن‬ ‫حسن التالش ‪100‬‬ ‫ناني ‪400‬‬ ‫حسن ال َق َط ّ‬

‫حسن باشا ‪436‬‬

‫حسن بك أفندي‪ ،‬قاضي الشام ‪485 ،484‬‬ ‫حسن بك أفندي‪ ،‬قاضي مصر ‪494‬‬

‫البكري ‪395‬‬ ‫أبو الحسن‬ ‫ّ‬

‫حسن بن أبي ن ُّمي‪ ،‬شريف مكة ‪،44 ،36 ،33‬‬ ‫‪532 ،456 ،370 ،92 ،62 ،54 ،49‬‬ ‫الحسن بن ُح َم ْيد ‪272‬‬

‫الخرقاني ‪87‬‬ ‫أبو الحسن‬ ‫ّ‬

‫علي ‪357‬‬ ‫الحسن بن ّ‬

‫وسي ‪635‬‬ ‫علي ال ُّط ّ‬ ‫الحسن بن ّ‬

‫ويني ‪353‬‬ ‫أبو الحسن ال َق ْز ّ‬ ‫حسن بن َهيازع ‪97‬‬

‫حسن چلبي (كاتب بالمدينة) ‪187‬‬ ‫حسن َح َلبي‪ ،‬يازجي الحرم ‪172‬‬ ‫حسن‪ ،‬الجاوش ‪474 ،451‬‬

‫حسين (مرافق للمؤلف في زيارته للمدينة‬ ‫سنة ‪976‬هـ) ‪169‬‬

‫حسين آغا القابجي ‪474 ،473‬‬

‫حسين أفندي ‪69‬‬ ‫طبي ‪70 ،65 ،27‬‬ ‫حسين أفندي ال ُق ّ‬

‫الج َّزار ‪190‬‬ ‫أبو الحسين َ‬ ‫ِ‬ ‫ري ‪327‬‬ ‫الج َمل الم ْص ّ‬ ‫الحسين َ‬ ‫ِ‬ ‫يبي‪ ،‬بدر الدِّ ين ‪23‬‬ ‫حسين النَّص ّ‬ ‫حسين بك كتخدا ُجدَّ ة ‪485‬‬

‫المالكي‪ ،‬القاضي‬ ‫حسين بن أحمد المك ِّّي‬ ‫ّ‬ ‫‪،170 ،169 ،103 ،61 ،43 ،37 ،20‬‬ ‫‪،180 ،179 ،178 ،175 ،174 /،171‬‬ ‫‪،495 ،483 ،455 ،447 ،187 ،183‬‬ ‫‪498 ،497‬‬

‫‪686‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫زاوي‪ ،‬األمير ‪519‬‬ ‫الح ْم ّ‬ ‫جانم َ‬

‫جايز بن زايد‪ ،‬شيخ ذوي روايا ‪94‬‬ ‫ُج َبير بن ُم ْط ِعم ‪365 ،352 ،112‬‬ ‫ِ‬ ‫َلمس‬ ‫بالمت ِّ‬ ‫المسيح المعروف ُ‬ ‫َجرير بن عبد َ‬ ‫‪335 ،334‬‬

‫السراي ‪458‬‬ ‫جعفر آغاة َّ‬ ‫جعفر الص ِ‬ ‫ادق ‪277‬‬ ‫َّ‬ ‫َج ْع َفر بن سعيد ‪337‬‬

‫جهانكير ابن السلطان سليمان ‪479‬‬

‫أبو َج ْهل ‪605‬‬

‫الج ْهم ‪305‬‬ ‫ابن َ‬

‫زي ‪617‬‬ ‫الج ْو ّ‬ ‫ابن َ‬

‫َج ْوهر (أحد مرافقي المؤلف في رحلته إلى‬ ‫اسطنبول‪ ،‬وهو إما جوهر الشريفي أو جوهر‬ ‫صغير) ‪461 ،460 ،459 ،457 ،371‬‬

‫جعفر بن شيخ محمد بن َم ْح ُمود‪ ،‬مفتي أدنة‬ ‫‪426 ،425‬‬

‫جوهر َّ‬ ‫ريفي (مرافق المؤلف في الرحلة)‬ ‫الش ّ‬ ‫‪371 ،62‬‬ ‫َج ْو َهر صغير ‪،441 ،432 ،62 ،61 ،20‬‬ ‫‪482 ،472 ،454 ،444‬‬

‫المن ُْصور المستنصر بالله أمير‬ ‫أبــو جعفر َ‬ ‫الم ِ‬ ‫ؤمنين ‪140 ،139‬‬ ‫ُ‬

‫حرف الحاء‬

‫جعفر بن محمد ‪320‬‬

‫المن ُْصور‪ ،‬الخليفة ‪556 ،340‬‬ ‫أبو جعفر َ‬ ‫واني ‪366‬‬ ‫جالل الدين الدّ ّ‬

‫جالل الدين السيوطي ‪526 ،343‬‬

‫النصيبي ‪419‬‬ ‫َجالل الدِّ ين بن بدر الدين‬ ‫ّ‬ ‫ويني ‪285‬‬ ‫الجالل ال َق ْز ّ‬

‫الحنفي ‪،451 ،61 ،20‬‬ ‫جــال بن خضر‬ ‫ّ‬ ‫‪،459 ،457 ،455 ،454 ،453 ،452‬‬ ‫‪482 ،472‬‬

‫الج َّماز ‪306 ،305‬‬ ‫َ‬

‫َجمال الــدِّ يــن (مــرافــق للمؤلف في زيارته‬ ‫للمدينة سنة ‪976‬هـ) ‪169‬‬

‫َجمال الدِّ ين ابن نباتة المصري ‪258‬‬ ‫جمال الدِّ ين الحرباتي (أو‪ :‬الحرناتي) ‪17‬‬ ‫جمال الدّ ين مال زاده ‪27‬‬ ‫جمي َلة المو ِصلية بنت ن ِ‬ ‫َاصر الدَّ ْولة ابن حمدَ ان‬ ‫َ ْ َّ‬ ‫‪333‬‬

‫چيني فقيه ‪75‬‬

‫ِ‬ ‫األص ّم ‪325‬‬ ‫حاتم َ‬

‫حاجي َبدَ ان ‪421‬‬ ‫ِ‬ ‫حاجي َخ ِضر‪ ،‬المعروف بد ْلكر زاده ‪434‬‬ ‫حــاجــي خليفة = مصطفى بــن عــبــد الله‬ ‫القسطنطيني‪ ،‬كاتب جلبي‪ ،‬حاجي خليفة‬

‫حاجي ر ّيس ‪485‬‬ ‫علي أفندي‪ ،‬قاضي آق شهر ‪،28 ،23‬‬ ‫حاجي ّ‬ ‫‪435‬‬

‫علي بن بيري ُصوفي بن َم ْح ُمود ‪436‬‬ ‫حاجي ّ‬ ‫َّيمي ‪348‬‬ ‫الحارث الت ّ‬

‫الحارث بن سعيد‪ ،‬أبو فراس الحمداني ‪،215‬‬ ‫‪222‬‬

‫الم َّط ِلب ‪111‬‬ ‫الحارث بن َع ْبد ُ‬

‫أبو حازم ‪325‬‬ ‫ِ‬ ‫الحاكم‪ ،‬أبو عبد الله صاحب المستدرك على‬ ‫الصحيحين ‪،349 ،347 ،346 ،345‬‬

‫‪685‬‬

‫لعألا سرهف‬

‫بلول‪ ،‬شيخ ذوي جماع ‪94‬‬

‫البهاء ُزهير ‪559 ،38‬‬

‫الحاج ‪516‬‬ ‫مالي‪ ،‬أمير‬ ‫ّ‬ ‫ُبهادر َ‬ ‫الج ّ‬

‫راتي‪ ،‬السلطان ‪،63‬‬ ‫ُبهادر بن مظفر‬ ‫ْ‬ ‫الكج ّ‬ ‫‪490 ،100‬‬

‫بهرام بن خير الدِّ ين ‪531‬‬

‫َب ْهرام كيخيا ‪458‬‬

‫بهروز آغا‪ ،‬أوده باشى ‪474‬‬ ‫كي ‪486 ،63‬‬ ‫بهزاد الت ُّْر ّ‬ ‫هنسي ‪557‬‬ ‫ال َب‬ ‫ّ‬

‫بيري = دلو بيري‬ ‫پيري بك ‪75‬‬

‫بيري ال ُق ْبطان = أحمد محيي الدين بيري‬

‫مذي ‪،349 ،347 ،346 ،344 ،344‬‬ ‫الت ِّْر ُّ‬ ‫‪،358 ،357 ،356 ،352 ،351 ،350‬‬ ‫‪627 ،619 ،364 ،361 ،360 ،359‬‬ ‫الترهتي = محمد محسن بن يحيى البكري‬ ‫ّ‬ ‫التيمي‬ ‫تريم‪ ،‬شيخ بني حسان ‪109‬‬

‫تشارلز شير‪ ،‬المستشرق الفرنسي ‪47 ،46‬‬ ‫ت َِق ّي الدِّ ين (طبيب من أهل شيراز‪ ،‬معاصر‬ ‫للنهروالي) ‪25‬‬

‫الصالح ‪277‬‬ ‫تقي الدّ ين ابن َّ‬ ‫ِ‬ ‫ت َِق ّي الدِّ ين ابن َد ِقيق العيد ‪278 ،274‬‬ ‫ت َِق ّي الدِّ ين القاري ‪390‬‬ ‫ِ‬ ‫حجة ‪410‬‬ ‫تَق ّي الدِّ ين بن ّ‬ ‫أبو تمام (الشاعر) ‪283 ،199‬‬

‫القرماني‪ ،‬بيري ريس‬

‫بيري باشا ابــن ر َمــضــان‪ ،‬حاكم أدنــة ‪،393‬‬ ‫‪426 ،425 ،424‬‬

‫هقي ‪،350 ،349 ،347 ،345 ،343‬‬ ‫ال َب ْي ّ‬ ‫‪،359 ،358 ،356 ،355 ،354 ،351‬‬ ‫‪،617 ،616 ،364 ،362 ،361 ،360‬‬ ‫‪633 ،632 ،634‬‬

‫حرف التاء‬

‫وي ‪19‬‬ ‫تاج الدّ ين ابن علوان‬ ‫الحم ّ‬ ‫َ‬

‫الس ْبكي ‪281 ،276 ،270‬‬ ‫تاج الدين ُّ‬

‫لطي ‪398‬‬ ‫الس ّ‬ ‫تَاج الدِّ ين َّ‬ ‫ِ‬ ‫كي = عبد الوهاب بن يعقوب‬ ‫تَاج الدِّ ين المال ّ‬ ‫المالكي‬ ‫الخلوتي ‪436‬‬ ‫تاج خليفة‬ ‫ّ‬

‫حرف الثاء‬

‫ناني ‪325‬‬ ‫ثابت ال ُب ّ‬

‫الثعالبي = عبد الملك بن محمد بن إسماعيل‬ ‫النيسابوري‪ ،‬أبو منصور ‪39‬‬

‫ثعلب (النحوي) = أحمد بن يحيى‬ ‫ُث َوي َبة (مرضعة حمزة) ‪111‬‬

‫حرف الجيم‬

‫جابر بن عبد الله ‪،351 ،346 ،344 ،112‬‬ ‫‪364 ،357‬‬

‫الجاحظ ‪336 ،331 ،326‬‬

‫جازان = أحمد ـ الملقب بجازان ـ ابن محمد‬ ‫بن بركات‬

‫البكري ‪500 ،495 ،494‬‬ ‫جانم‬ ‫ّ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪684‬‬

‫أمير حسن أفندي ابن السيد سنان األماسي‬ ‫النكساري ‪145 ،129 ،43‬‬ ‫أمين الدِّ ين ابن أمين الدِّ ين‪ ،‬الخواجا ‪401‬‬ ‫غيرة ‪330‬‬ ‫الم َ‬ ‫أبو ُأم َّية بن ُ‬ ‫األنباري ‪155‬‬ ‫اب ُن‬ ‫ّ‬

‫أنــس بن مالك ‪،347 ،344 ،343 ،240‬‬ ‫‪،359 ،357 ،355 ،354 ،351 ،350‬‬ ‫‪617 ،437 ،361‬‬ ‫أورخان بن بايزيد‪ ،‬السلطان ‪447 ،437‬‬

‫إياس باشا‪ ،‬الوزير الثاني ‪63‬‬ ‫السالم ‪510‬‬ ‫َأي َلة بنت َمدْ َين بنت إبراهيم عليه َّ‬ ‫أبو أ ُّيوب األنصاري ‪357‬‬

‫حرف الباء‬

‫بايزيد بن سليمان القانوني ‪،53 ،47 ،33‬‬ ‫‪،443 ،442 ،441 ،440 ،438 ،56‬‬ ‫‪495 ،479 ،448 ،444‬‬

‫بايزيد بن محمد خان‪ ،‬السلطان ‪،438 ،436‬‬ ‫‪443‬‬

‫ُري ‪335 ،327 ،282 ،201‬‬ ‫ال ُبحت ّ‬ ‫ال ُب ِ‬ ‫خار ّي ‪،350 ،349 ،346 ،344 ،274‬‬ ‫‪636 ،363 ،357 ،353‬‬ ‫العامري‬ ‫بدر الدِّ ين ال َغ ِّز ّي = محمد بن محمد‬ ‫ّ‬ ‫مشقي‪ ،‬بدر الدِّ ين‬ ‫الدِّ‬ ‫ّ‬

‫وني ‪،455 ،454 ،452‬‬ ‫َبــدر الدِّ ين‬ ‫القيس ّ‬ ‫ُ‬ ‫‪480 ،455 ،454‬‬ ‫ِ‬ ‫يبي ‪419‬‬ ‫بدر الدِّ ين حسين النَّص ّ‬ ‫بدر بن قريص بن َم ْخلد بن النضر بن كنانة‬ ‫‪527‬‬ ‫البراء َر ِض َي الل ُه عن ُه ‪353‬‬

‫َّبراق زكريا ‪77‬‬

‫برسباي السلطان ‪514‬‬

‫برقوق‪ ،‬السلطان ‪404‬‬

‫بركات ابن خير الدِّ ين ‪490‬‬

‫بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن‬ ‫َع ْجالن‪َّ ،‬‬ ‫الشريف ‪378 ،377‬‬

‫ال ُب ْرهان ابن أبي شريف ‪391‬‬

‫فرحون ‪623‬‬ ‫ال ُبرهان ابن ُ‬ ‫ِ‬ ‫راطي ‪519‬‬ ‫البرهان الق ْي ّ‬ ‫پرتو باشا‪ ،‬الوزير الرابع ‪460 ،75‬‬ ‫پرويز األفندي‪ ،‬القاضي ِ‬ ‫بم ْصر ‪499 ،75‬‬ ‫بزرجمهر ‪307‬‬ ‫َّ‬ ‫بشار بن ُبرد ‪548‬‬

‫بشتاسف ‪338‬‬

‫بشر بن يزيد الكاتب ‪267‬‬ ‫ابن َب ُّطوح (من تجار دمشق) ‪401‬‬ ‫ِ‬ ‫ـوي‬ ‫اعي‪َ ،‬خط ْيب الجامع األُ َمـ ّ‬ ‫أبو ال َب َقاء البِ َق ّ‬ ‫‪394‬‬ ‫الذباح‪ ،‬م ْفتي الحنابلة ِ‬ ‫بد َمشق ‪397‬‬ ‫أبو بكر بن َّ َّ‬ ‫ُ‬

‫الصدِّ يق ‪،540 ،405 ،360 ،293‬‬ ‫أبو بكر ِّ‬ ‫‪621‬‬

‫بكر بن عبد الله ‪320‬‬ ‫أبو بكر َّ‬ ‫َّهرواني ‪332‬‬ ‫العلف الن‬ ‫ّ‬

‫الم ْقرئ ‪616‬‬ ‫أبو بكر بن ُ‬ ‫أبو بكر ابن َو ْح ِش َّية‪ ،‬صاحب كتاب الفالحة‬ ‫‪247‬‬ ‫أبو بكر ال ُي َت ْيم‪ ،‬فخر الدين ‪130‬‬

‫بالل بن رباح ‪618 ،617 ،405‬‬

‫ُب ْل ُبل فقيه ‪433‬‬

‫‪683‬‬

‫لعألا سرهف‬

‫أحمد خليل بن أطاسي ِشهاب الدِّ ين ‪389‬‬ ‫أحمد علم (؟) ‪70‬‬

‫أحمد محيي الدين بيري بن محمد القرماني‪،‬‬ ‫القبطان المشهور ببيري ريس ‪،35 ،21‬‬

‫‪132‬‬

‫أحمد‪ ،‬شريف مكة ‪457 ،432 ،117‬‬ ‫األحنف بن َق ْيس ‪315 ،292‬‬ ‫أبو األحوص ‪627‬‬

‫األخ َطل = غياث بن غوث الشاعر‬ ‫السالم ‪546‬‬ ‫إدريس عليه َّ‬

‫يني ‪176‬‬ ‫آدم بن َز َبا َلة‪َّ ،‬‬ ‫الز ّ‬

‫السالم ‪،606 ،602 ،545 ،544‬‬ ‫آدم عليه َّ‬ ‫‪633 ،607‬‬

‫أرسطاليس ‪638 ،317 ،314‬‬ ‫أرصان ِْدق (امرأة من أهل بلدة سرخان) ‪431‬‬ ‫َ‬ ‫األرقم ‪362‬‬ ‫َّصراني ‪518‬‬ ‫ْأز َبك الن‬ ‫ّ‬ ‫الم ِلك الناصر ‪418‬‬ ‫أزدمر خازندار َ‬ ‫األزهري‪ ،‬صاحب التهذيب ‪635‬‬ ‫ّ‬ ‫ُأسامة بن زيد ‪355‬‬

‫إسحاق بن إبراهيم الموصلي ‪262‬‬ ‫إسرافيل بن ِسنَان ‪432‬‬ ‫اإلسكَندر ‪638 ،314‬‬

‫إسكَندر باشا‪ ،‬والي بغداد ‪171‬‬

‫إسكَندَ ر باشا‪ ،‬والي مصر ‪،493 ،59 ،25‬‬ ‫‪497 ،495 ،494‬‬ ‫إسكَندَ ر بك‪ ،‬صنجق جدَّ ة ‪118‬‬ ‫ْ‬ ‫اإلسكَندَ ر ذو القرنين ‪503‬‬

‫أسماء ِ‬ ‫بنت ُع َم ْيس ‪365‬‬ ‫ِ‬ ‫ُــردي (مــرافــق للمؤلف في‬ ‫إسماعيل الــك ّ‬ ‫الرحلة) ‪371 ،62‬‬ ‫ِ‬ ‫لسي َّ‬ ‫افعي ‪393‬‬ ‫الش ّ‬ ‫إسماعيل بن أحمد النَّا ُب ّ‬ ‫إسماعيل بن محمد الباباني البغدادي ‪،14‬‬ ‫‪31 ،30 ،29 ،28 ،27‬‬ ‫لسي ‪70‬‬ ‫إسماعيل النا ُب ّ‬ ‫ِ‬ ‫إسماعيل عليه السالم ‪327‬‬

‫ؤلي ‪273 ،197‬‬ ‫أبو األسود الدُّ ّ‬ ‫األص َم ِع ُّي ‪556 ،316‬‬ ‫ْ‬ ‫أصيل الدِّ ين ال َّطويل ‪498‬‬

‫األعرابي ‪637‬‬ ‫اب ُن‬ ‫ّ‬ ‫األَ ْع َشى ‪272‬‬ ‫ّبريزي ‪398‬‬ ‫آغا الت‬ ‫ّ‬

‫أغناطيوس كراتشكوفسكي ‪47‬‬

‫أفالطون ‪314‬‬

‫صيفي ‪292‬‬ ‫أكثم بن‬ ‫ّ‬

‫أكرم كامل ‪47‬‬ ‫المقدسي‬ ‫أكمل الدِّ ين بن إبراهيم بن ُمفلح‬ ‫ّ‬ ‫مشقي ‪397 ،23‬‬ ‫الدِّ‬ ‫ّ‬

‫إلياس بك كيخيا خسرو باشا ‪379‬‬ ‫الهدَ ى بنت إبراهيم ابن القاضي أحمد‬ ‫أ ّم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ني (حفيدة المؤلف) ‪،26‬‬ ‫المدَ ّ‬ ‫كي َ‬ ‫المال ّ‬ ‫‪99‬‬ ‫ُأ ِّم َحكيم ‪357‬‬ ‫ُأ ّم محمد باشا؛ نائب حلب ‪22‬‬

‫إمام الحرمين الجويني ‪275‬‬ ‫أبو ُأما َمة ‪359 ،353 ،352‬‬

‫امرؤ القيس ‪389 ،336 ،120‬‬

‫‪682‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫أحمد بــن أبــي نمي بــن بــركــات بــن حسن‪،‬‬ ‫شريف مكة ‪443 ،104 ،102 ،62‬‬

‫أحمد بن الحسين ال ُع َليف ‪377‬‬

‫الم َتنَ ِّبي ‪،226‬‬ ‫أحمد بن الحسين‪ ،‬أبو الطيب ُ‬ ‫‪544 ،468 ،328 ،284 ،228‬‬ ‫يبي ِشهاب الدِّ ين ‪391‬‬ ‫أحمد بن ال ّط ّ‬ ‫أحمد بن َح َجر‪ِ ،‬شهاب الدِّ ين ‪،115 ،103‬‬ ‫‪445 ،116‬‬ ‫أحمد بن حسن ابن أبي ن َُمي‪ ،‬شريف مكة ‪44‬‬

‫أحمد بن َحن َبل ‪،343 ،277 ،271 ،123‬‬ ‫‪،350 ،349 ،348 ،346 ،345 ،344‬‬

‫‪،358 ،357 ،356 ،355 ،354 ،352‬‬ ‫‪396 ،362 ،361‬‬

‫أحمد بن خليل َّ‬ ‫اني‬ ‫ُّركم ّ‬ ‫الشهير بابن أطاسي الت َ‬ ‫نفي ‪409‬‬ ‫َ‬ ‫الح ّ‬

‫أحمد بن ُس َليمان القاري ‪400‬‬ ‫أحمد بن َصالح ‪273‬‬

‫الرؤوف ‪455 ،454 ،62 ،61‬‬ ‫أحمد بن عبد َّ‬ ‫ِ‬ ‫المقدس ّي‪ ،‬أبو الطيب‬ ‫أحمد بن عبد العزيز َ‬ ‫‪107‬‬ ‫أحمد بن عبد الله الطاوسي‪ ،‬أبو الفتوح ‪18‬‬

‫أحمد بن عبد الله بن ُس َليمان أبــو العالء‬ ‫عر ّي ‪417‬‬ ‫الم ّ‬ ‫َ‬

‫أحمد بن عجيل‪ ،‬شهاب الدين ‪18‬‬

‫بن يحيى بن َسيف الدّ ين زكريا‬ ‫الكيالني‬ ‫ّ‬ ‫الحموي ‪412‬‬ ‫أحمد بن ماجد ‪22 ،21 ،11‬‬

‫أحمد بن محمد الخفاجي‪ ،‬شهاب الدّ ين ‪65‬‬ ‫المك ّّي ‪16‬‬ ‫أحمد بن محمد السويدي َ‬ ‫أحمد بن محمد الشافعي‪ ،‬شهاب الدين ابن‬ ‫الهيتمي ‪35‬‬ ‫حجر‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫أحمد بن محمد بن أحمد العجل اليمني‪،‬‬ ‫صفي الدِّ ين ‪18‬‬

‫أحمد بن محمد بن بركات بن حسن‪َّ ،‬‬ ‫الشريف‬ ‫ابن أبي نمي ‪128‬‬ ‫َّهروالي‬ ‫أحمد بن محمد بن قاضي خان الن‬ ‫ّ‬ ‫الخرقاني الكجراتي ‪18 ،16 ،15 ،14‬‬

‫أحمد بن مصطفى‪َ ،‬شمس الدِّ ين طاش كُبري‬ ‫زاده أفندي ‪469‬‬ ‫المغربي‬ ‫أحمد بن موسى بن عبد الغ َّفار‬ ‫ّ‬ ‫المصري‪ ،‬شهاب الدِّ ين ‪16‬‬ ‫ّ‬ ‫القاهري ‪190‬‬ ‫أحمد بن نصر الله‬ ‫ّ‬ ‫أحمد بن يحيى‪َ ،‬ثع َلب ‪340 ،316 ،202‬‬ ‫الحنفي‪ ،‬شهاب‬ ‫الشلبي‬ ‫أحمد بن يونس ابن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدِّ ين ‪17‬‬ ‫أحمد ج َلبي أفندي المعروف بقاضي زاده‪،‬‬ ‫قاضي حلب ‪418 ،416‬‬

‫أحمد جلبي بن أبي السعود العمادي ‪467‬ـ‬ ‫‪469‬‬

‫أحمد جلبي‪ ،‬األمــيــر الــمــعــروف بالجامي‬ ‫قاطعجي ‪115‬‬ ‫الم‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬

‫أحمد بن علي بن َزين العابدين‪ ،‬عاشق جلبي‬

‫أحمد جلبي‪ ،‬المدرس بمدرسة أمين زاده‬ ‫‪439‬‬

‫علي‬ ‫أحمد بن قاسم بن يحيى بن حسين بن ّ‬

‫الح َرم ‪118‬‬ ‫أحمد جلبي‪ ،‬ناظر َ‬

‫‪56‬‬

‫المعتَصم ‪333‬‬ ‫أحمد بن َع َّمار‪َ ،‬و ِزير ُ‬

‫أحمد جلبي‪ ،‬مدرس مدرسة قره جه ‪440‬‬

‫فـهــرس األ ْعــالم‬ ‫أحمد آغا‪ ،‬آغاة ال َقل َعة ‪187‬‬

‫حرف األلف‬

‫أحمد آغا‪ ،‬أمير علم ‪443 ،442‬‬

‫إبراهيم باشا‪ ،‬الوزير األعظم ‪519 ،493‬‬

‫إبراهيم بك بن تغري بردي المهمندار ‪،24‬‬ ‫‪،167 ،166 ،163 ،162 ،59 ،44 ،43‬‬ ‫‪501 ،500 ،497 ،494 ،168‬‬ ‫ِ‬ ‫ني (صهر‬ ‫المدَ ّ‬ ‫كي َ‬ ‫إبراهيم بن أحمد المال ّ‬ ‫المؤلف) ‪175 ،99 ،27 ،26‬‬ ‫ِ‬ ‫إسماعيل ‪341‬‬ ‫إبراهيم بن‬

‫إبراهيم بن َب َّشار ‪617‬‬

‫التركماني‪،‬‬ ‫إبراهيم بن عبد الصمد العكاري‬ ‫ّ‬ ‫بأدهم ‪393‬‬ ‫الم َل َّقب َ‬ ‫ُ‬

‫إبراهيم بن عبد الوهاب المالكي ‪454 ،63‬‬ ‫الز َّجاج ‪124‬‬ ‫إبراهيم بن محمد َّ‬

‫إبراهيم بن ُمفلح‪ُ ،‬برهان الدِّ ين ‪397‬‬ ‫إبراهيم بن موسى بن أ ُّيوب األَ‬ ‫بناسي‪ ،‬ال ُبرهان‬ ‫ّ‬ ‫‪516‬‬

‫الو َّهاب بن‬ ‫إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عبد َ‬ ‫محمد بن أحمد بن َز َبا َلة ‪524‬‬ ‫إبراهيم عليه السالم ‪327‬‬

‫أحمد ـ الملقب بجازان ـ ابن محمد بن بركات‬ ‫‪518‬‬

‫أحمد (مرافق المؤلف) ‪454‬‬

‫أحمد ابن أبي َح َجلة ‪515 ،504 ،502‬‬

‫الو ِزير األعظم‬ ‫أحمد آغا‪َ ،‬مم ُلوك إياس باشا َ‬ ‫‪439‬‬ ‫وداني ‪18‬‬ ‫الس‬ ‫ّ‬ ‫أحمد بن أحمد بن عمر بابا ُّ‬

‫اني ‪395‬‬ ‫ُّركم ّ‬ ‫أحمد بن أطاسي الت َ‬

‫أغمس ‪412‬‬ ‫أحمد بن َ‬

‫وي ‪526‬‬ ‫أحمد ال َبدَ ّ‬ ‫أحمد ِ‬ ‫مصي‪ِ ،‬شهاب الدِّ ين ‪390‬‬ ‫الح‬ ‫ّ‬ ‫ملي‪ِّ ،‬‬ ‫الشهاب ‪391‬‬ ‫الر ّ‬ ‫أحمد َّ‬

‫هجانة ّ‬ ‫أحمد ُّ‬ ‫الشريف‪ ،‬ومرافق‬ ‫يمي (من َّ‬ ‫الش َو ّ‬ ‫للمؤلف فــي الرحلة) ‪،62 ،61 ،20‬‬ ‫‪،455 ،454 ،441 ،432 ،431 ،371‬‬ ‫‪496 ،483 ،482‬‬ ‫لوجي ِشهاب الدِّ ين ‪391‬‬ ‫أحمد ال َف‬ ‫ّ‬ ‫أحمد القاري‪ ،‬الخواجا ‪401‬‬ ‫ُّعيمي‪ِ ،‬شهاب الدِّ ين ‪456‬‬ ‫أحمد الن ّ‬ ‫وداني ‪29‬‬ ‫الس‬ ‫ّ‬ ‫أحمد بابا ُّ‬ ‫أحمد باشا ابن اس َفنديار‪ ،‬نائب َّ‬ ‫الشام ‪406‬‬

‫أحمد باشا‪ ،‬نائب َّ‬ ‫الشام ‪461 ،384‬‬ ‫العقيلي‪ ،‬محب‬ ‫أحمد بن أبي القاسم محمد‬ ‫ّ‬ ‫المك ّّي ‪16‬‬ ‫الدِّ ين الن ّ‬ ‫ُّويري َ‬ ‫أحمد بن أبي َبكر (شاعر) ‪262‬‬

‫‪681‬‬

‫‪680‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ٍ‬ ‫َب الل ُه له َبرا َء ًة من النَّار»‪348 ..........‬‬ ‫الصالة أو غيرها َكت َ‬ ‫« َمن َقرأ‪ُ :‬قل هو الل ُه أحدٌ مائ َة مرة في َّ‬ ‫عر بعد ِ‬ ‫بيت ِش ٍ‬ ‫العشاء لم تُق َبل له َصال ٌة تلك ال َّليل َة حتَّى ُيصبِح» ‪356 ..................‬‬ ‫رض َ‬ ‫« َمن َق َ‬ ‫ِ‬ ‫كانت اآلخر ُة َه َّم ُه َج َع َل الل ُه ِغنا ُه في َقلبِ ِه ‪351 ............................................»...‬‬ ‫« َمن‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫رج من ِ‬ ‫اإلسال ِم» ‪355 ........................‬‬ ‫ظالم فقد َخ َ‬ ‫علم أ َّن ُه ٌ‬ ‫« َمن َم َشى مع ظال ٍم ل ُيعينَ ُه وهو َي ُ‬ ‫صف ما ُيح َف ُر ألُ َّمتِي من ال ُق ُب ِ‬ ‫ور من ال َعين»‪365 ...................................................‬‬ ‫«نِ ُ‬

‫«هي المانعة الم ِ‬ ‫نجية من َع َذ ِ‬ ‫اب ال َقبر؛ يعني‪ :‬تَبارك» ‪347 ..........................................‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رس ُ‬ ‫مز َة وقد ُقت َل و ُم ِّث َل به ‪112 .................. »...‬‬ ‫«و َق َ‬ ‫ول ال َّله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم على َح َ‬ ‫ف ُ‬ ‫أنض َجت تلك الن َُّار ‪363 ................. »...‬‬ ‫بج ِمي ِع ما َ‬ ‫«يا ُح َميرا ُء‪َ ،‬من أع َطى نار ًا فكأنَّما ت ََصدَّ َق َ‬ ‫«يا معاذ بن جب ٍل؛ ما من ٍ‬ ‫رس ُ‬ ‫ول الله ِصدق ًا ‪343 .............»...‬‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫أحد يشهد أن ال إله َّإل الله وأنّي ُ‬ ‫ُ‬

‫لاو ةَّيوبَّنلا ثيِداحألا سرهف‬

‫‪679‬‬

‫أيديكُم‪ ،‬وما ي ِ‬ ‫ود َّإل بما َقدَّ مت ِ‬ ‫دش ُع ٍ‬ ‫«ما من َع ٍ‬ ‫ثرة وال اختال َِج ِع ٍ‬ ‫رق وال َخ ِ‬ ‫غف ُر الله أك َث ُر» ‪353 ..‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫زرع َزرع ًا‪ ،‬أو َي ِ‬ ‫غر ُس َغرس ًا ‪357 .................................................»...‬‬ ‫«ما من ُمسل ٍم َي ُ‬ ‫«ما من م ِ‬ ‫سل ٍم ُيشاك َشوك ًة فما َفو َقها َّإل كُتِ َبت له بها َدرجة‪ ،‬و ُم ِح َيت بها عنه س ّيئة»‪353 ..........‬‬ ‫ُ‬ ‫سل ٍم ي ِصيبه أذى َشوكَة فما َفو َقها َّإل ح َّط الله تعالى به سي ِ‬ ‫«ما من م ِ‬ ‫ئاته ‪353 .................. »...‬‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُُ‬ ‫ُ‬ ‫«ما من م ِ‬ ‫سل ٍم َي ِ‬ ‫غر ُس َغرس ًا َّإل كان ما ُأ ِك َل منه َصدَ قة ‪357 .....................................»...‬‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ب وال َو َص ٍ‬ ‫المؤمن من ن ََص ٍ‬ ‫غم‪353 ........... »... ،‬‬ ‫«ما ُيص ُ‬ ‫هم وال حزن وال أ ًذى وال ّ‬ ‫ب وال ٍّ‬ ‫يب ُ‬ ‫« َمن أتاه أخوه ُمتَنص ً‬ ‫ال فليقبل ذلك منه‪ُ ،‬م ِح ّق ًا كان أو ُمبطِالً‪353 .............................. »...‬‬ ‫ركاؤ ُه فيها» ‪357 ..........................................‬‬ ‫وس فهم ُش ُ‬ ‫« َمن أتَت ُه هد َّي ٌة وعنده َقو ٌم ُج ُل ٌ‬ ‫« َمن استغفر الله في ك ُِّل َيوم سبعين مرة لم ُيكتب من الكاذبين ‪346 .......................... »...‬‬

‫والمؤمنات ك ُّل يوم سبع ًا وعشرين مرة ‪346 ........................... »...‬‬ ‫للمؤمنين ُ‬ ‫« َمن استَغفر ُ‬ ‫ِ‬ ‫«من اشتَرى َثوب ًا بعشرة د ِ‬ ‫ره ٌم حرام‪ ،‬لم َيقبل الله له َصال ًة ما دام عليه» ‪358 .........‬‬ ‫راه َم وفيه د َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫صيب بِ ُمصي َبة في ماله أو َج َسده‪ ،‬و َكتَمها ‪352 ...........................................»...‬‬ ‫« َمن ُأ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الغربي منها»‪358 ..............................‬‬ ‫بالجانب‬ ‫ب فعليه بِ ِمصر‪ ،‬وعليه‬ ‫المكاس ُ‬ ‫ِّ‬ ‫« َمن أع َيت ُه َ‬ ‫هم َفرج ًا ‪346 ........................................ »...‬‬ ‫« َمن أك َثر االستغفار َج َع َل الل ُه له من ك ُِّل ٍّ‬

‫باع َدار ًا ُث َّم لم َيج َعل َث َمنَها في مثلها لم ُيبارك له فيها»‪350 ....................................‬‬ ‫« َمن َ‬ ‫دار من غير َضر ٍ‬ ‫باع َعقر ٍ‬ ‫ورة َس َّل َط الله على َث َمنها تالِف ًا ُي ِتل ُف ُه» ‪350 ............................‬‬ ‫« َمن َ‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫َ‬ ‫أكون له َشفيع ًا يوم القيامة» ‪616 ..‬‬ ‫علي أن‬ ‫« َمن جاءني زائر ًا ال تُعمدُ ُه حاجة َّإل زيارتي كان ح ّق ًا ّ‬ ‫عاد‪ ،‬كَفاه الله سائر هم ِ‬ ‫«من جع َل الهموم هم ًا واحد ًا‪ ،‬هم الم ِ‬ ‫ومه ‪351 ........................ »...‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َ َ َ ُ ُ َ َ ّ‬ ‫« َمن زار َقبري َو َج َبت له شفاعتي» ‪616 .............................................................‬‬

‫رس ُ‬ ‫ول الله حرم الله عليه النَّار» ‪343 ......................‬‬ ‫« َمن شهد أن ال إله َّإل الله وأن محمد ًا ُ‬ ‫ِ‬ ‫رض الله له بِ َث ٍ‬ ‫واب ُد َ‬ ‫الجنَّة»‪362 .................‬‬ ‫أحدٌ لم َي َ‬ ‫ون َ‬ ‫« َمن صا َم َيوم ًا َت َط ُّوع ًا لم َي َّطلع عليه َ‬ ‫يض ٍة فله َدعو ٌة ُمستجاب ٌة‪ ،‬و َمن َخت ََم ال ُق َ‬ ‫رآن فله َدعو ٌة ُمستجاب ٌة»‪349 ...........‬‬ ‫« َمن َص َّلى َصال َة َف ِر َ‬ ‫مده‪ ،‬في يو ٍم مائ َة ٍ‬ ‫بحان ال َّل ِه وبح ِ‬ ‫مرة‪ُ ،‬ح َّطت َخطايا ُه‪ ،‬وإن كانت ِم َثل َز َب ِد ال َب ِ‬ ‫« َمن قال‪ُ :‬س َ‬ ‫حر»‪346 .‬‬ ‫َ‬ ‫ليلة أصبح يست ِ‬ ‫«من َقرأ حم الدُّ َخان في ٍ‬ ‫َغف ُر له سب ُع َ‬ ‫ألف َم َل ٍك» ‪347 ............................‬‬ ‫ون َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫الواقعة في ك ُِّل ٍ‬ ‫«من َقرأ سورة ِ‬ ‫ليلة لم ت ُِصب ُه فا َق ٌة أبد ًا»‪347 ..........................................‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫أصبح َمغ ُفور ًا له»‪347 .........................................................‬‬ ‫« َمن َقرأ يس في َلي َلة‬ ‫َ‬

‫‪678‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫رج ً‬ ‫ال يعملون مثل عملكم» ‪540 ......................................‬‬ ‫«للعامل منهم أجر خمسين ُ‬ ‫«لن ُيوافي عبدٌ يو َم القيا َم ِة ُ‬ ‫يقول‪ :‬ال إله َّإل الل ُه‪َ ،‬يبت َِغي بها َوج َه الله َّإل حرم الل ُه عليه النَّار»‪343 .‬‬ ‫«لو َّ‬ ‫الموت» ‪344 ......‬‬ ‫أن ابن آدم َه َ‬ ‫الموت َلدركه ِرز ُق ُه كما ُيدركه َ‬ ‫رب من ِرزقه كما َيهرب من َ‬

‫ال في حجره د ِ‬ ‫لكان َّ‬ ‫َ‬ ‫« َلو َّ‬ ‫رج ً‬ ‫أفضل»‪345 .............‬‬ ‫راهم يقسمها‪ ،‬وآخر َيذكُر الله‬ ‫اكر لله َ‬ ‫َ‬ ‫أن ُ‬ ‫الذ ُ‬ ‫َ‬ ‫األمل و ُغ ُرور ُه» ‪355 ............................................‬‬ ‫ضت‬ ‫األج َل و َم ِسير ُه أب َغ َ‬ ‫«لو َ‬ ‫رأيت َ‬ ‫«لو كان المؤمن في ُج ِ‬ ‫ضب َلق َّيض الل ُه له َمن ُيؤذيه»‪345 ......................................‬‬ ‫حر ّ‬

‫«ليس أحدٌ أص َبر على أ ًذى َس ِم َع ُه من الله؛ إنَّهم َل َيد ُع َ‬ ‫ون له َو َلد ًا ‪350 ......................... »...‬‬

‫ان بالت ََّمنِّي وال بالت ََّح ِّلي‪ ،‬ولكن هو ما َو َقر في ال َق ِ‬ ‫وصدَّ َق ُه ال َع ُ‬ ‫اإليم ُ‬ ‫مل»‪343 ............‬‬ ‫لب َ‬ ‫َ‬ ‫«ليس َ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫عز َّ‬ ‫يتحسر ُ‬ ‫الجنَّة على شيء َّإل على‬ ‫وجل فيها» ‪345 .‬‬ ‫«ليس‬ ‫ساعة مرت بهم لم يذكُروا الله َّ‬ ‫أهل َ‬ ‫َّ‬ ‫أصر َم ِن استَغ َفر وإن عا َد في اليوم سبعين مرة»‪360 ............................................‬‬ ‫«ما َ‬ ‫عبد من نعمة فقال‪ :‬الحمدُ ِ‬ ‫«ما أنعم الله تعالى على ٍ‬ ‫لله ‪351 .................................. »...‬‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫أنعم الل ُه تعا َلى على عبد نعم ًة من ٍ‬ ‫أهل ومال وولد فيقول ‪351 ............................»...‬‬ ‫«ما َ‬ ‫ِ‬ ‫األرض شيئ ًا أ َق ّل من ال َع ِ‬ ‫قل ‪354 ..............................................»...‬‬ ‫«ما َخ َل َق الله في‬

‫«ما زلتم َت ُبوكونها» ‪378 ..............................................................................‬‬ ‫«ما ضرب من م ِ‬ ‫رق َّإل ّ‬ ‫ؤم ٍن ِع ٌ‬ ‫ورفع له به َدرجة» ‪352 .......‬‬ ‫حط عنه بِ ِه َخطِي َئة‪ ،‬وكتب له َح َسنَة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫عم ُة الله على عبد َّإل اشتَدَّ ت عليه ُمؤن ُة الن ِ‬ ‫َّاس ‪362 ..............................»...‬‬ ‫«ما َع ُظ َمت ن َ‬ ‫عبد نَدَ ام ًة على َذنب َّإل غفر له َق َبل أن يست ِ‬ ‫«ما َع ِلم الله من ٍ‬ ‫َغفر منه» ‪360 .........................‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫«ما على َأ َحدكُم إذا أرا َد أن َيت ََصدَّ َق لله َت َط ُّوع ًا ‪363 ............................................ »...‬‬ ‫«ما على أح ِدكُم إن وجدَ سع ًة أن يت ِ‬ ‫َّخ َذ َثو َب ِ‬ ‫الج ُم َع ِة سوى َثو َبي ِمهن َِته» ‪362 ...............‬‬ ‫ين ليو ِم ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫«ما على األرض أحدٌ يقول‪ :‬ال إله َّإل الله‪ ،‬والله أكبر ‪346 .................................... »...‬‬

‫«ما كان وال يكون إلى يوم القيامة ُمؤمن َّإل وله جار ُيؤذيه» ‪345 ..................................‬‬

‫السالم»‪616 ........................‬‬ ‫علي روحي حتَّى أر ّد عليه َّ‬ ‫علي َّإل ر ّد الله ّ‬ ‫«ما من أحد ُيس ِّلم ّ‬ ‫السالم» ‪617 ...................‬‬ ‫يمر ب َقبر أخيه المؤمن ف ُي َس ِّلم عليه َّإل َعرف ُه ور ّد عليه َّ‬ ‫«ما من أحد ُّ‬

‫رج ٍل َي ِ‬ ‫َب الله له من األجر ‪357 ..................................... »...‬‬ ‫غر ُس َغرس ًا َّإل َكت َ‬ ‫«ما من ُ‬ ‫أفضل من ِذكر الله»‪345 ..............................................................‬‬ ‫«ما من َصدَ قة َ‬ ‫ٍ‬ ‫يع تالِد ًا َّإل َس َّل َط الله عليه تالف ًا» ‪359 .................................................‬‬ ‫«ما من عبد َيبِ ُ‬

‫لاو ةَّيوبَّنلا ثيِداحألا سرهف‬

‫‪677‬‬

‫ِ‬ ‫«خيركُم من لم يترك ِ‬ ‫آلخرته‪ ،‬ولم يكُن ك ّ ً‬ ‫آخر َت ُه لِدُ نياه‪ ،‬وال ُدنياه‬ ‫َل على النَّاس»‪351 .............‬‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ َ‬

‫الح َسدُ والبغضاء»‪270 ...............................................‬‬ ‫«دب إليكُم َدا ُء األُ َمم قبلكُم‪َ :‬‬ ‫ّ‬

‫« َدعو ُة ذي النُّون إذ َدعا بها وهو في َب ِ‬ ‫الحوت‪349 ........................................»... :‬‬ ‫طن ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ألخيه ب َظ ِ‬ ‫هر ال َغ ِ‬ ‫يب»‪349 ..‬‬ ‫المرء‬ ‫« َدعوتان ليس بينهما وبين الله ح َج ٌ‬ ‫المظ ُلو ِم‪ ،‬و َدعو ُة َ‬ ‫اب‪َ :‬دعو ُة َ‬ ‫الم َل ُك في َسر َق ٍة من َح ِر ٍير ‪636 .................................. »...‬‬ ‫المنَام يجي ُء بك َ‬ ‫«رأيتُك في َ‬ ‫عض ِ‬ ‫«شهاد ُة الم ِ‬ ‫سلمي َن َبعضهم على َب ٍ‬ ‫جائ َز ٌة ‪365 ..............................................»...‬‬ ‫َ َ ُ‬ ‫غلول في َقبره ال يفكّه َّإل َقضاء د ِ‬ ‫«صاحب الدَّ ين َم ٌ‬ ‫ينه»‪360 ........................................‬‬ ‫ُ َ‬ ‫« َطعام الس ِ‬ ‫خ ِّي َدوا ٌء‪ ،‬و َطعا ُم َّ‬ ‫الش ِح ِ‬ ‫يح َدا ٌء» ‪354 .....................................................‬‬ ‫ُ َّ‬ ‫ِ‬ ‫« َع ِج ُ ِ‬ ‫لم ِ‬ ‫ب أن يكون َس ِقيم ًا ‪352 .. »...‬‬ ‫أح َّ‬ ‫السق ِم َ‬ ‫ؤمن َ‬ ‫السق ِم‪ ،‬ولو َيعلم ما له في ُّ‬ ‫وج َزعه من ُّ‬ ‫بت ل ُ‬ ‫«ع ِّلموا نساءكم سورة ِ‬ ‫الواق َعة؛ فإنَّها ُسورة الغنى»‪347 .............................................‬‬ ‫ُ‬ ‫«عليك بِ َّ ِ‬ ‫السو ِم؛ َّ‬ ‫َ‬ ‫السماح» ‪359 ...................................................‬‬ ‫الر َ‬ ‫بح مع َّ‬ ‫فإن ِّ‬ ‫أول َّ‬ ‫«عليك بِجم ِل الدُّ عاء وج ِ‬ ‫ِ‬ ‫وام ِعه‪ُ ،‬قولي‪ :‬ال َّل ُه َّم إِنِّي ‪ 348 ................................. »...‬ـ ‪349‬‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬

‫ِ‬ ‫« َق ِ‬ ‫الوجوه» ‪347 ..........‬‬ ‫َسو ُّد ُ‬ ‫المب ِّي َضة؛ ُت َب ِّي ُض َوج َه صاحبها يو َم ت َ‬ ‫ار ُئ اقتر َبت تُد َعى في التَّوراة ُ‬

‫غفرت لك ‪343 .....»...‬‬ ‫ورجوتني ولم تُشرك بي شيئ ًا‬ ‫ُ‬ ‫«قال الله تعا َلى‪ :‬يا ابن آدم‪ ،‬مهما َع َبدتَني َ‬ ‫َبت أن تَست ِ‬ ‫َغفر له» ‪356 ...............................................................‬‬ ‫« َك َّفار ُة َمن اغت َ‬

‫«كما ال ينفع مع ِّ‬ ‫يضر مع اإليمان شيء»‪344 ......................................‬‬ ‫الشرك شيء‪ ،‬ال ّ‬ ‫«ال َت ُقل‪ :‬ت َِع َس َّ‬ ‫بقوتي َصرعتُه ‪345 .......»...‬‬ ‫الشيطان؛ فإ َّن ُه يعظم حتَّى يصير مثل البيت ويقول‪َّ :‬‬ ‫«ال تقوم السا َعة حتَّى يك ِّلم الرجل َف ِ‬ ‫خذه بما فعل أهله و َع َذ َبة سوطه» ‪541 .......................‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫أهل رجع ِ‬ ‫ت ال َّلعن ُة عليه» ‪356 .........‬‬ ‫يح؛ فإنَّها مأ ُمورةٌ‪ ،‬وإ َّن ُه َمن َل َع َن شيئ ًا ليس له بِ ٍ َ َ‬ ‫الر َ‬ ‫«ال تَل َعن ِّ‬ ‫وق منه في ٍ‬ ‫«ال َي ُ‬ ‫سر ُ‬ ‫ممن َبري ٌء منه حتَّى يكون‬ ‫السارق» ‪356 ........‬‬ ‫أعظم ُجرم ًا من َّ‬ ‫َ‬ ‫تهمة َّ‬ ‫َ‬ ‫الم ُ‬ ‫زال َ‬ ‫«ال َيست ُُر عبدٌ َعبد ًا في الدُّ نيا َّإل َستَر ُه الله يو َم القيا َم ِة»‪351 .........................................‬‬ ‫سلم ثالث ٌة من الو َلد فتمسه النَّار َّإل ت ِ‬ ‫«ال يموت لم ِ‬ ‫َح َّل َة ال َق َسم» ‪635 ...............................‬‬ ‫َ‬ ‫َ ّ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إلي من صيا ِم َش ٍ‬ ‫َ‬ ‫الحرام»‪354 ..‬‬ ‫هر واعتكافه في المسجد َ‬ ‫أح ُّ‬ ‫المؤمن على حاجته َ‬ ‫ب َّ‬ ‫«لَن ُأعي َن أخي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الح َسن»‪348 .............................................‬‬ ‫الص ُ‬ ‫وت َ‬ ‫«لك ُِّل شيء حل َي ٌة‪ ،‬وحل َي ُة ال ُقرآن َّ‬ ‫بواكي له» ‪113 .......................................................................‬‬ ‫«لك َّن حمز َة ال‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫إفطار ِه َدعو ٌة ُمستجاب ٌة»‪362 ...........................................................‬‬ ‫«للصاِئم عند‬ ‫َّ‬

‫‪676‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫َّ‬ ‫حب أن يرى أثر نعمته على عبده»‪627 ....................................................‬‬ ‫«إن الله ُي ُّ‬ ‫«إن المرء َلي ِص ُل ِ‬ ‫رح َم ُه وما َب ِق َي من ُعمره َّإل ثالثة أ َّيام ‪353 ...................................»...‬‬ ‫ّ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫«إن َّأو َل ما ُي ُ‬ ‫ّ‬ ‫القيامة من الن َِّعي ِم ‪352 ......................................... »...‬‬ ‫سأل عنه العبدُ يو َم‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫الرأس»‪344 ...................‬‬ ‫بعضهم‬ ‫لبعض كما يألم الجسدَ‬ ‫يتوجع ُ‬ ‫ُ‬ ‫المؤمنين أن َّ‬ ‫«إن ح ّق ًا على ُ‬ ‫ِ‬ ‫الشمال ليرفع القلم ِس َّت ساعات عن الم ِ‬ ‫ّ‬ ‫ب ّ‬ ‫سلم المخطئ ‪359 ....................»...‬‬ ‫َ‬ ‫«إن صاح َ‬ ‫ُ‬

‫َّ‬ ‫الرب ‪363 ....................................................... »...‬‬ ‫ب ِّ‬ ‫الس ّر تُطفئ َغ َض َ‬ ‫«إن َصدَ قة ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫شيء حقي َق ًة‪ ،‬وما ب َل َغ عَبدٌ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫اإليمان حتَّى َيع َل َم‪343 .............................»...‬‬ ‫حقي َق َة‬ ‫«إن لِك ُِّل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫شيء َقلب ًا‪ ،‬و َقلب ال ُق ِ‬ ‫رآن يس ‪347 .....................................................»...‬‬ ‫«إِ َّن لِك ُِّل‬ ‫ُ‬

‫ّ ِ‬ ‫لص ِائم عند فِ ِ‬ ‫طر ِه َلدَ عو ًة ما تُر ُّد» ‪362 ...........................................................‬‬ ‫«إن ل َّ‬ ‫«إن من الس ِ‬ ‫ّ‬ ‫رف أن تأك َُل ك َُّل ما اشتهيت»‪354 .......................................................‬‬ ‫َّ‬ ‫«أنا عند َظ ّن عبدي بي فلي ُظ َّن بي خير ًا» ‪534 ........................................................‬‬ ‫ُ‬ ‫«إنَّما‬ ‫األمل رحم ٌة من الله على ُأ َّمتِي ‪355 ...................................................... »...‬‬ ‫يل‪ ،‬و َم َذ َّل ٌة بالن ِ‬ ‫«إ َّياكم والدَّ ي َن؛ فإ َّن ُه َه ٌّم بال َّل ِ‬ ‫َّهار»‪360 .................................................‬‬ ‫ال على َعشرة أن ُف ٍ‬ ‫س َع ِل َم َّ‬ ‫رج ً‬ ‫أن ‪356 ......................................»...‬‬ ‫َعم َل ُ‬ ‫«أ ُّيما ُ‬ ‫رج ٍل است َ‬ ‫زق والح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب الر ِ‬ ‫وائج؛ِ َّ‬ ‫فإن ال ُغدُ َّو َبر َك ٌة ونَجاح» ‪359 .................................‬‬ ‫َ‬ ‫«باك ُروا في َط َل ِ ِّ‬ ‫«بحسب امرئ من َّ‬ ‫الش ِّر أن ُيشار إليه باألصابِ ِع ‪350 ........................................... »...‬‬

‫ِ‬ ‫سبع عقبات ‪355 ........................................................ »...‬‬ ‫الجنَّة ُ‬ ‫«بين العبد وبين َ‬

‫ُّراب ُم ٌ‬ ‫أنج ُح لها؛ َّ‬ ‫بارك» ‪364 ................................................‬‬ ‫فإن الت َ‬ ‫«ت َِّر ُبوا ُص ُح َفكُم َ‬ ‫ُ‬ ‫األعمال على الله تعالى يو َم االثنَين َ‬ ‫والخ ِميس ‪355 ................................. »...‬‬ ‫ُعرض‬ ‫«ت ُ‬ ‫ب ِ‬ ‫ذه ِ‬ ‫الغ ُّل عنكم» ‪357 ..................................................‬‬ ‫«تَهادوا تَحا ُّبوا تَصا َف ُحوا َي َ‬ ‫ِ‬ ‫«تَهادوا؛ َّ‬ ‫الصدر» ‪357 ِ.................................‬‬ ‫اله ِد َّي َة ت َُض ِّع ُ‬ ‫ب‪ ،‬وت َ‬ ‫ب بِ َغوائ ِل َّ‬ ‫َذه ُ‬ ‫الح َّ‬ ‫ف ُ‬ ‫فإن َ‬ ‫ووسط بال ِّطيب‪َ ،‬‬ ‫بالصالة»‪601 ...............‬‬ ‫وخت ََم َّ‬ ‫ُ‬ ‫إلي من ُدنياكم ثالث‪ ،‬فابتدأ بالن َِّساء‪َّ ،‬‬ ‫«ح ِّبب َّ‬ ‫ِ‬ ‫الصوت ِزينَ ُة ال ُقرآن»‪348 ....................................................................‬‬ ‫«حس ُن َّ‬ ‫ُ‬ ‫«ح ِق ٌيق بالم ِ‬ ‫يكون له مجالِس يخ ُلو فِيها ويذكُر ُذنُوبه‪ ،‬في ِ‬ ‫َ‬ ‫ستغفر الله منها» ‪360 ..............‬‬ ‫رء أن‬ ‫َُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫ُ‬ ‫وسنَّة األنبياء»‪344 ....................................................‬‬ ‫«حمل العصا َعال َمة المؤمن ُ‬ ‫الصدَ َق ِة ما كان عن َظ ِ‬ ‫هر ِغنى‪ ،‬وابدَ أ بِ َمن َت ُع ُ‬ ‫َ‬ ‫ول»‪363 .........................................‬‬ ‫«خ ُير َّ‬

‫لاو ةَّيوبَّنلا ثيِداحألا سرهف‬

‫‪675‬‬

‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصمت»‪354 ...........................‬‬ ‫كم ُة َعشر ُة أجزاء؛ تسع ٌة منها في ال ُعز َلة‪ ،‬وواحد في َّ‬ ‫«الح َ‬ ‫المؤمن منها كان َح َّظ ُه من النَّار» ‪352 .........................‬‬ ‫«الح َّمى ِك ٌير من َجهنَّم‪ ،‬فما‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أصاب ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حاج ُت ُه» ‪351 ..............‬‬ ‫«الدِّ َ‬ ‫يم الله في أرضه؛ َمن جا َء بخا َت ِم َمواله ُقض َيت َ‬ ‫رهم والدِّ ينار َخوات ُ‬ ‫ِ‬ ‫األرض‪ ،‬فإذا أرا َد أن ُي ِذ َّل عبد ًا َو َض َعها في ُعن ُِق ِه»‪360 .........................‬‬ ‫«الدَّ ي ُن را َي ُة الله في‬

‫«الدَّ ي ُن َشي ُن الدِّ ِ‬ ‫ين» ‪360 .............................................................................‬‬ ‫يل‪ ،‬و َم َذ َّل ٌة بالن ِ‬ ‫«الدَّ ي ُن َه ٌّم بال َّل ِ‬ ‫َّهار» ‪360 ..............................................................‬‬

‫ِ‬ ‫ص من الدِّ ِ‬ ‫والح َس ِ‬ ‫ب» ‪360 ............................................................‬‬ ‫ين َ‬ ‫«الدَّ ي ُن ُينق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الصبح إلى ُط ُلوع َّ‬ ‫الشمس ‪345 ............... »...‬‬ ‫«الغفل ُة في ثالث‪ :‬عن ذكر الله‪ ،‬وحين ُيص ّلى ُّ‬ ‫ون ألف ح ٍ‬ ‫ألف ح ٍ‬ ‫ألف ِ‬ ‫وعشر َ‬ ‫«ال ُق ُ‬ ‫رف ‪346 ...................................»...‬‬ ‫رف‪ ،‬وسبع ٌة‬ ‫رآن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫«ال َّلهم ِ‬ ‫وضع ُم ُهور ِكندَ ة»‪331 ...................................................‬‬ ‫أذهب ملك َغ َّسان َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫«المؤم ُن ا َّلذي ُيخالط النَّاس و َيصبر على أذاهم ‪344 .......................................... »...‬‬ ‫السم ِع وال َقلب» ‪357 ...............................................................‬‬ ‫«الهد َّي ُة ت َ‬ ‫َذه ُ‬ ‫ب بِ َّ‬

‫َّ‬ ‫«إن أحدكم يأتيه الل ُه ِبرزق َعشرة أ َّيام في َيوم‪350 ............................................»... ،‬‬ ‫أكذبهم ِ‬ ‫وإن أشدَّ الن ِ ِ‬ ‫َّاس ت ِ‬ ‫َصديق ًا للن ِ‬ ‫«إن َأشدَّ الن ِ‬ ‫َّاس أصدَ ُق ُهم َحديث ًا‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫حديث ًا» ‪353 .....‬‬ ‫َّاس تَكذيب ًا َ ُ ُ‬

‫َّ‬ ‫والصيام» ‪350 ......................................‬‬ ‫«إن إصالح ذات البين‬ ‫الصالة ِّ‬ ‫أعظم من عا َّمة َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُوب عند ال َّل ِه أن يلقاه بها عبدٌ بعد الك ِ‬ ‫الذن ِ‬ ‫«إن أع َظ َم ُّ‬ ‫َّ‬ ‫َبائ ِر ‪360 .................................. »...‬‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫«إن ا َّلذي َيت َ‬ ‫كالجار ُقص َب ُه في النَّار»‪362 ........‬‬ ‫ويفرق بين اثنين‬ ‫الج ُم َع ِة‬ ‫قاب النَّاس يو َم ُ‬ ‫َخ َّطى ِر َ‬ ‫ِّ‬ ‫الش ِ‬ ‫ّ‬ ‫يطان‪َّ ،‬‬ ‫ب من َّ‬ ‫والشيطان ُخ ِل َق من النَّار ‪355 .......................................»...‬‬ ‫«إن ال َغ َض َ‬ ‫ِ‬ ‫«إن الله تعا َلى وم ِ‬ ‫الئكت ُه ُي َص ُّل َ‬ ‫ّ‬ ‫الج ُم َعة» ‪362 ........................‬‬ ‫ون على أصحاب ال َعمائ ِم يوم ُ‬ ‫َ‬ ‫«إن الله تعالى يبتَلي عبدَ ه ُ ِ‬ ‫كل َذ ٍ‬ ‫بالسق ِم حتَّى ُي َك ِّفر عن ُه َّ‬ ‫ّ‬ ‫نب» ‪352 ..........................‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫المؤم َن ُّ‬ ‫بغض المعبس في وج ِ‬ ‫ّ‬ ‫وه إخوانه»‪354 ..............................................‬‬ ‫«إن الله تعا َلى ُي ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ َ ِّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫أحدُ كُم َع َم ً‬ ‫ال أن ُي ِتقنه»‪358 ..........................................‬‬ ‫ب إذا َعم َل َ‬ ‫«إن الله تعا َلى ُيح ُّ‬ ‫المؤمن المبتذل ا َّلذي ال ُي َبالِي ما لبس» ‪361 .................................‬‬ ‫«إِ َّن الله تعا َلى‬ ‫ّ‬ ‫يحب ُ‬

‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫مح ال َبيع‪َ ،‬سمح ِّ‬ ‫الشراء‪َ ،‬سمح القضاء»‪359 ...............................‬‬ ‫ب َس َ‬ ‫«إن الله تعا َلى ُيح ُّ‬ ‫شرك أو م ِ‬ ‫لق ِه‪َّ ،‬إل لم ٍ‬ ‫ِّصف من َشعبان‪ ،‬فيغفر لجميع َخ ِ‬ ‫«إن الله َلي َّطلع في َلي َل ِة الن ِ‬ ‫شاح ٍن» ‪123 ....‬‬ ‫ُ‬ ‫َّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ّ‬ ‫الو ِس َخ ّ‬ ‫والش ِع َث» ‪364 ..............................................................‬‬ ‫«إن الله ُ‬ ‫يبغض َ‬

‫‪674‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫أنج ُح لحاجته»‪364 .............................................‬‬ ‫أحدُ كُم كتاب ًا فل ُيت َِّرب ُه فإ َّن ُه َ‬ ‫َب َ‬ ‫«إِذا َكت َ‬ ‫السالم و َعرفه ‪617 .............................»...‬‬ ‫«إذا َمر ُ‬ ‫الرج ُل ب َق ٍبر َيعرفه فس َّلم عليه‪ ،‬ر ّد عليه َّ‬

‫رج من ُذنُوبه كيوم ولدته ُأ ُّمه» ‪352 ...................................‬‬ ‫«إذا َم ِر َض العبدُ ثالث َة أ َّيا ٍم َخ َ‬ ‫فإن ك َُّل ِذي نِ ٍ‬ ‫وائ ِج ِ‬ ‫إنجاح الح ِ‬ ‫بالكتمان؛ َّ‬ ‫حسو ٌد» ‪364 ........................‬‬ ‫«است َِعينُوا على‬ ‫ِ َ‬ ‫عمة َم ُ‬ ‫َ‬ ‫«استَكثِر من النَّاس من ُدعاء َ‬ ‫الخير لك ‪348 .................................................... »...‬‬

‫«أعظم الن َِّساء َبر َك ًة أحسنه َّن ُو ُجوه ًا‪ ،‬وأرخصه َّن ُمهور ًا» ‪331 .....................................‬‬ ‫«اغسلوا ثِيا َبكُم ُ‬ ‫وخ ُذوا ُش ُعوركُم واستاكُوا وت ََز َّينُوا و َتنَ َّظ ُفوا ‪364 ............................. »...‬‬ ‫ِ‬ ‫قي الماء» ‪363 ....................................................................‬‬ ‫َ‬ ‫«أفض ُل َّ‬ ‫الصدَ َقة َس ُ‬ ‫ِ‬ ‫رجل َسمح البيع‪ ،‬سمح ِّ‬ ‫الشراء ‪344 .........................................»...‬‬ ‫َ‬ ‫المؤمنين ُ‬ ‫«أفضل ُ‬

‫«أقرب ما يكون ال َعبد من ر ِّبه وهو ساجدٌ »‪535 .....................................................‬‬ ‫ُ‬ ‫« َأكثِر ِذكر الله؛ فإ َّن ُه َع ٌ‬ ‫ون لك على ما تطلب» ‪345 ..................................................‬‬ ‫«أكثر من أك َل ٍة َّ‬ ‫رف» ‪354 ..................................................................‬‬ ‫كل يو ٍم َس ٌ‬ ‫ُ‬ ‫«أكثِ ُروا من قول‪ :‬ال َحول وال ُق َّو َة َّإل بال َّله ‪346 ................................................ »...‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫«أكرم َش َع َ‬ ‫وأحسن إليه» ‪364 .....................................................................‬‬ ‫رك‬

‫«أكرموا ُسفهاءكم؛ فإنَّهم ي ُقونكم العار في الدُّ نيا‪ ،‬والنَّار في اآلخرة»‪605 .........................‬‬

‫والصدَ َقة؟ ‪350 ...............................»...‬‬ ‫والصالة َّ‬ ‫الصيا ِم َّ‬ ‫رجة ِّ‬ ‫«أال ُأخبركُم بِأفضل من َد َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َرب أو َبال ٌء ‪349 .....................................»...‬‬ ‫برج ٍل منكم ك ٌ‬ ‫«أل ُأخبِ ُركُم بشيء إذا ن ََز َل ُ‬ ‫َ‬ ‫ب الله تعا َلى َه َّم َك و َق َضى َ‬ ‫عنك َدين ََك ‪360 ...................»...‬‬ ‫«أل ُأ َع ِّل ُم َك كالم ًا إِذا ُقل َت ُه َ‬ ‫أذه َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫عليك ُ‬ ‫َ‬ ‫مثل َج َبل َضبِ ٍير ‪360 ........................................»...‬‬ ‫كلمات لو كان‬ ‫«أل أع ِّل ُم َك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر َ‬ ‫ب ال َفقر»‪350 .................................................‬‬ ‫زق‪ ،‬والخيا َن ُة تَجل ُ‬ ‫«األما َن ُة ت ُ‬ ‫َجلب ِّ‬

‫«األنبيا ُء أحيا ٌء في ُق ُبورهم ُي َص ّلون» ‪617 ............................................................‬‬ ‫ِ‬ ‫«اإل ُ‬ ‫صف في ُّ‬ ‫الشكر» ‪343 .....................................‬‬ ‫الص ِبر‪ ،‬ونِ ٌ‬ ‫يمان نِصفان؛ َفنِ ٌ‬ ‫صف في َّ‬ ‫ِ‬ ‫وق الم ِ‬ ‫«الت ِ‬ ‫سل ُم مع ُّ‬ ‫الشهداء يو َم القيامة»‪358 .....................................‬‬ ‫َّاج ُر األمي ُن َّ‬ ‫الصدُ ُ ُ‬ ‫بان محروم‪ ،‬والت ِ‬ ‫«الت ِ‬ ‫رز ٌ‬ ‫وق»‪358 ............................................‬‬ ‫ور َم ُ‬ ‫َّاج ُر َ‬ ‫َّاج ُر َ‬ ‫الج ُس ُ‬ ‫الج ُ َ ُ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫«الت ِ‬ ‫الصدُ ُ‬ ‫والصدِّ ِيقي َن ُّ‬ ‫والشهداء» ‪358 ...................................‬‬ ‫وق األمي ُن مع النَّبِ ِّيي َن ِّ‬ ‫َّاج ُر َّ‬ ‫ِ‬ ‫«ال َّثابِ ُت في ُم ّ‬ ‫الص ِ‬ ‫بح‪َ ،‬يذك ُُر الله تعا َلى ‪359 ................................... »...‬‬ ‫صله بعد صالة ُّ‬

‫فـهـرس األحا ِديث ال َّنبو َّية واآلثــار‬ ‫َمحها»‪533 ....................................................................‬‬ ‫الح َسن َة ت ُ‬ ‫السيئ َة َ‬ ‫«أتبع َّ‬ ‫ِ‬ ‫وجل بِع ٍ‬ ‫ملت في الدُّ نيا ‪360 .............. »...‬‬ ‫بد من‬ ‫عباده آتا ُه ماالً‪ ،‬فقال له‪ :‬ماذا َع َ‬ ‫« ُأتِي الل ُه ّ‬ ‫عز َّ َ‬

‫«أحب الله تعا َلى عبد ًا َسمح ًا إذا باع ‪358 ...................................................... »...‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫رث ُم ٌ‬ ‫الح َ‬ ‫«احر ُثوا؛ َّ‬ ‫بارك‪ ،‬وأكث ُروا فيه من الجماجم»‪358 ......................................‬‬ ‫فإن َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فإن الله تعالى َج ٌ‬ ‫«أحسن عال َق َة َسوط َك َّ‬ ‫ب الجمال» ‪364 .................................‬‬ ‫ميل ُيح ُّ‬

‫الج ُم َعة وادنُوا من اإلمام ‪362 ........................................................»...‬‬ ‫ُ‬ ‫«احضروا ُ‬ ‫ِ‬ ‫قضائه و َق ِ‬ ‫دره س َلب ذوي ال ُع ُقول ُع ُقولهم ‪344 .............................»...‬‬ ‫«إذا أرا َد الله إنفاذ‬

‫ٍ‬ ‫وائج النَّاس إليه»‪356 ...............................................‬‬ ‫«إِذا أرا َد الله بِ َعبد َخير ًا َص َّير َح َ‬

‫أصاب أحدَ كُم َه ٌّم أو ٌ‬ ‫حزن فلي ُقل سبع مرات‪ :‬الله الله ر ِّبي ال ُأشرك به شيئ ًا»‪349 ...........‬‬ ‫«إذا‬ ‫َ‬

‫أطاع ال َعبدُ ر َّبه وأطاع مواله فله أجران ‪324 ............................................... »...‬‬ ‫«إذا َ‬ ‫ِ‬ ‫أحدُ كُم أخا ُه فل َيستَغف ِر الله؛ فإنَّها ك َّفار ٌة له»‪356 ........................................‬‬ ‫«إِذا‬ ‫اغتاب َ‬ ‫َ‬

‫الح َف َظ َة ُذنُو َب ُه ‪359 ....................................................»...‬‬ ‫أنسى الل ُه َ‬ ‫«إِذا َ‬ ‫تاب العبدُ َ‬ ‫«إِذا َخرج ِ‬ ‫ت ال َّلعن ُة من فِي صاحبِها‪َ ،‬ن َظرت‪ ،‬فإن َو َجدَ ت ‪356 ................................ »...‬‬ ‫َ‬

‫فادع بِ َب ِ‬ ‫َ‬ ‫طن َك َّف َ‬ ‫وجهك» ‪348 ..‬‬ ‫فامسح بهما‬ ‫َدع ب ُظ ُهورهما‪ ،‬وإذا َف َ‬ ‫«إذا َد َع َ‬ ‫يك‪ ،‬وال ت ُ‬ ‫وت ال َّل َه ُ‬ ‫رغت َ‬ ‫ِ‬ ‫ذهب فال بأس أن تزبره»‪363 ...................................‬‬ ‫«إِذا ر َد َ‬ ‫السائ ِل ثالث ًا فلم َي َ‬ ‫دت على َّ‬

‫ون ت ِ‬ ‫«إذا ُز ِلز َلت ت ِ‬ ‫الكافر َ‬ ‫َعد ُل ُربع ال ُقرآن ‪347 ................ »...‬‬ ‫نصف ال ُقرآن‪ ،‬و ُقل يا أ ُّيها‬ ‫َعد ُل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫«إذا سبب الله ألح ِدكُم ِرزق ًا من و ٍ‬ ‫جه‪ ،‬فال َيدَ ع ُه حتَّى َي َت َغ َّير له» ‪358 ...............................‬‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫«إذا َس ِمعتُم بِ َج َب ٍل َ‬ ‫فصدِّ ُقوا ‪354 ................................................. »...‬‬ ‫زال من مكانه َ‬ ‫بح ف ُقل َق َبل أن ُت َك ِّلم أحد ًا من النَّاس‪ :‬ال َّل ُهم ِ‬ ‫أجرنِي ‪348 .....................»...‬‬ ‫«إذا َص َّل َ‬ ‫الص َ‬ ‫يت ُّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫بالس ِّر‪ ،‬وال َعالني َة بالعالنِ َي ِة» ‪359 ......................‬‬ ‫«إذا َع ِم َ‬ ‫الس ّر ِّ‬ ‫لت َس ِّيئ ًة فأحدث عندها تَوب ًة؛ ِّ‬ ‫أهل ِه من س َف ٍر فلي ِ‬ ‫هد ِ‬ ‫«إذا َقدم أحدُ كُم على ِ‬ ‫ألهل ِه فل ُي ِ‬ ‫فهم ولو كان ِحجارةً»‪364 .................‬‬ ‫طر ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬

‫‪673‬‬

‫‪672‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫﴿وا َّل ِذي َن ُيت ََو َّف ْو َن ِمنْك ُْم َو َي َذ ُر َ‬ ‫اجا َيت ََر َّب ْص َن بِ َأ ْن ُف ِس ِه َّن َأ ْر َب َع َة َأ ْش ُه ٍر َو َع ْش ًرا﴾ ‪639 ...........‬‬ ‫ون َأ ْز َو ً‬ ‫َ‬ ‫﴿وا ْل َق َم َر َقدَّ ْرنَا ُه َمن َِاز َل﴾‪542 .................................................................‬‬ ‫َ‬

‫﴿وإِ ْن ت ُِص ْبك ُْم َس ِّي َئ ٌة َي ْف َر ُحوا بِ َها﴾‪289 .........................................................‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لصابِ ِري َن﴾ ‪112 ................‬‬ ‫﴿وإِ ْن عا َق ْبت ُْم َفعاق ُبوا بِم ْث ِل َما ُعوق ْبت ُْم بِه َو َلئ ْن َص َب ْرت ُْم َل ُه َو َخ ْي ٌر ل َّ‬ ‫﴿وإِ َّن َع َل ْيك ُْم َل َحافِظِي َن ِك َرا ًما كَاتِبِي َن﴾‪304 ....................................................‬‬ ‫َ‬

‫﴿وإِ ْن ِمنْك ُْم إِ َّل َو ِار ُد َها﴾ ‪635 ................................................................‬‬ ‫َ‬ ‫﴿وتِ ْل َك األَ َّيا ُم نُدَ ِاو ُل َها َب ْي َن الن ِ‬ ‫َّاس﴾‪290 .......................................................‬‬ ‫َ‬ ‫﴿و َج َزا ُء َس ِّي َئ ٍة َس ِّي َئ ٌة ِم ْث ُل َها﴾‪605 ...............................................................‬‬ ‫َ‬

‫﴿و َع َصى آ َد ُم َر َّب ُه﴾ ‪545 ......................................................................‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫﴿و َقدْ َب َل ْغ ُت م َن الك َب ِر عت ًّيا﴾‪321 .............................................................‬‬ ‫َ‬ ‫﴿و َل تَجع ْل يدَ َك م ْغ ُلو َل ًة إلى ُعن ُِق َك و َل َتبس ْطها ك َُّل البس ِ‬ ‫ط﴾ ‪290 .............................‬‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫ُح ِّم ْلنَا َما ال َطا َق َة َلنَا بِ ِه﴾ ‪533 ..........................................................‬‬ ‫َ‬ ‫﴿و َل ت َ‬

‫﴿وال تَمدَّ َّن َعينَي َك إلى ما م َّتعنا به َأ ْزواج ًا ِمنْهم َزهر َة الح ِ‬ ‫ياة الدُّ نْيا لِنَ ْفتِن َُه ْم فِ ِيه﴾ ‪536 ...........‬‬ ‫ُ ْ َْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫﴿و َل ُينَ ِّب ُئ َك م ْث ُل َخبِ ٍير﴾ ‪290 .................................................................‬‬ ‫َ‬ ‫﴿و َل ُم َرن َُّه ْم َف َل ُي َغ ِّي ُر َّن َخ ْل َق ال َّل ِه﴾‪239 ..........................................................‬‬ ‫َ‬ ‫﴿و َلكُم في ِ‬ ‫الق َص ِ‬ ‫اص َح َيا ٌة َيا ُأولِي األَ ْل َب ِ‬ ‫اب﴾‪605 .............................................‬‬ ‫َ ْ‬

‫﴿و َل ْو َأن َُّه ْم إِ ْذ َظ َل ُموا َأ ْن ُف َس ُه ْم﴾‪618 ...........................................................‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َّاس َجمي ًعا﴾‪604 ................................................‬‬ ‫﴿و َم ْن َأ ْح َي َ‬ ‫اها َفك ََأن ََّما َأ ْح َيا الن َ‬ ‫َ‬ ‫﴿و ِمن َأه ِل ِ‬ ‫َاب َم ْن إِ ْن ت َْأ َمنْ ُه بِ ِقنْ َط ٍ‬ ‫الكت ِ‬ ‫ار ُي َؤ ِّد ِه إِ َل ْي َك َو ِمن ُْه ْم َم ْن إِ ْن ت َْأ َمنْ ُه بِ ِدين ٍَار ال ُي َؤ ِّد ِه إِ َل ْي َك﴾‪557 .‬‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫الش ِّر َو َ‬ ‫﴿و َن ْب ُلوك ُْم بِ َّ‬ ‫الخ ْي ِر فِ ْتنَ ًة﴾‪544 ...........................................................‬‬ ‫َ‬

‫﴿يا َأيها النَّم ُل اد ُخ ُلوا مس ِ‬ ‫اكنَك ُْم ال َي ْحطِ َمنَّك ُْم ُس َل ْي َم ُ‬ ‫ان َو ُجنُو ُد ُه﴾ ‪137 .........................‬‬ ‫َ ُّ َ ْ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الح َياة الدُّ ْن َيا َوفي ْالَخ َرة﴾ ‪446 .....................‬‬ ‫﴿ ُي َث ِّب ُت ال َّل ُه ا َّلذي َن َآ َمنُوا بِا ْل َق ْو ِل ال َّثابِت في َ‬ ‫ف المج ِرم َ ِ‬ ‫اه ْم﴾ ‪290 ..........................................................‬‬ ‫يم ُ‬ ‫ون بِس َ‬ ‫﴿ ُي ْع َر ُ ُ ْ ُ‬

‫﴿ َي ْوم ت ِ‬ ‫َجدُ ك ُُّل َن ْف ٍ‬ ‫س َما َع ِم َل ْت ِم ْن َخ ْي ٍر ُم ْح َض ًرا﴾‪135 .........................................‬‬ ‫َ‬

‫ينآرقلا تايآلا سرهف‬

‫‪671‬‬

‫﴿ َف َلما ر َأى َأي ِديهم َل ت َِص ُل إِ َلي ِه ن ِ‬ ‫َك َر ُه ْم َو َأ ْو َج َس ِمن ُْه ْم ِخي َف ًة﴾ ‪327 ............................‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ َُ ْ‬ ‫َّ َ‬

‫﴿ َق َال ْاهبِ َطا﴾‪632 ............................................................................‬‬ ‫الخبِ ِ‬ ‫الخبِ ُ‬ ‫ب َو َل ْو َأ ْع َج َب َك َك ْث َر ُة َ‬ ‫﴿ ُق ْل ال َي ْست َِوي َ‬ ‫يث﴾ ‪290 ............................‬‬ ‫يث َوال َّط ِّي ُ‬ ‫﴿ك َ‬ ‫َان على َر ِّب َك َحت ًْما َم ْق ِض ًّيا﴾ ‪635 ..........................................................‬‬ ‫﴿ك ُُّل ِح ْز ٍ‬ ‫ب بِ َما َلدَ ْي ِه ْم َف ِر ُح َ‬ ‫ون﴾ ‪290 .........................................................‬‬ ‫﴿ك ُُّل َن ْف ٍ‬ ‫س بِ َما ك ََس َب ْت َر ِهينَ ٌة﴾ ‪289 ...........................................................‬‬

‫﴿ك ٌُّل يعم ُل على َش ِ‬ ‫اك َلتِ ِه﴾ ‪289 ...............................................................‬‬ ‫ََْ‬ ‫ِ‬ ‫اب﴾ ‪543 ........................‬‬ ‫﴿ ُك َّل َما ن َِض َج ْت ُج ُلو ُد ُه ْم َبدَّ ْلن ُ‬ ‫َاه ْم ُج ُلو ًدا َغ ْي َر َها ل َي ُذو ُقوا ال َع َذ َ‬ ‫﴿ك َْم ِم ْن فِ َئ ٍة َق ِلي َل ٍة َغ َل َب ْت فِ َئ ًة كَثِ َير ًة بِإِ ْذ ِن ال َّل ِه﴾‪289 .............................................‬‬

‫َ‬ ‫يب َع َل ْيك ُُم ال َي ْو َم َي ْغ ِف ُر ال َّل ُه َلك ُْم﴾ ‪342 .................................................‬‬ ‫﴿ل َت ْث ِر َ‬

‫﴿ال ت َْس َأ ُلوا َع ْن َأ ْش َيا َء إِ ْن ُت ْبدَ َلك ُْم ت َُس ْؤك ُْم﴾ ‪289 ...............................................‬‬

‫ف ال َّل ُه َن ْف ًسا إِ َّل ُو ْس َع َها﴾ ‪290 ........................................................‬‬ ‫﴿ال ُي َك ِّل ُ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫الر َّكعِ﴾ ‪137 .........................................................‬‬ ‫﴿لل َّطائفي َن َوال َعاكفي َن َو ُّ‬ ‫ض ج ِميع ًا ما َأ َّل ْف َت بين ُق ُلوبِ ِهم و َل ِ‬ ‫ف َب ْين َُه ْم﴾ ‪539 ............‬‬ ‫ـك َّن ال ّل َه َأ َّل َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫﴿ َل ْو َأن َف ْق َت َما في األَ ْر ِ َ‬ ‫َّ‬

‫﴿ما على الرس ِ‬ ‫ول إِ َّل ال َب َل ُغ﴾‪289 ............................................................‬‬ ‫َّ ُ‬ ‫َ‬

‫﴿ َما ُي َبدَّ ُل ال َق ْو ُل َلدَ َّي﴾ ‪601 ..................................................................‬‬ ‫َث َفإِن ََّما َينْك ُ‬ ‫﴿ َم ْن َنك َ‬ ‫ُث على َن ْف ِس ِه﴾‪290 ......................................................‬‬ ‫ون َوا َّل ِذي َن ال َي ْع َل ُم َ‬ ‫﴿ه ْل َي ْست َِوي ا َّل ِذي َن َي ْع َل ُم َ‬ ‫ون﴾ ‪290 ........................................‬‬ ‫َ‬

‫﴿ه َو ا َّل ِذي ُي َس ِّي ُرك ُْم في ال َب ِّر َوال َب ْح ِر﴾‪87 ......................................................‬‬ ‫ُ‬ ‫﴿ه َو ا َّل ِذي ُي َس ِّي ُرك ُْم في ا ْل َب ِّر َوا ْل َب ْح ِر﴾‪87 ......................................................‬‬ ‫ُ‬ ‫اب ُس َّجدً ا َو ُقو ُلوا ِح َّط ٌة﴾‪556 ...................................................‬‬ ‫﴿وا ْد ُخ ُلوا ا ْل َب َ‬ ‫َ‬ ‫﴿وإِ ْذ َج َع ْلنَا ا ْل َب ْي َت َم َثا َب ًة لِلن ِ‬ ‫َّاس َو َأ ْمنًا﴾ ‪118 ...................................................‬‬ ‫َ‬

‫ت وإِسم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اع ُيل﴾‪134 .......................................‬‬ ‫َ‬ ‫﴿وإِ ْذ َي ْر َف ُع إبراهيم ال َق َواعدَ م َن ال َب ْي َ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫﴿وا ْذك ُْر في الكت ِ‬ ‫َاب إِ ْس َماع َيل إِ َّن ُه ك َ‬ ‫الو ْعد﴾ ‪327 ....................................‬‬ ‫َان َصاد َق َ‬ ‫َ‬ ‫﴿واصبِ ْر َو َما َص ْب ُر َك َّإل بال َّله﴾ ‪112 ...........................................................‬‬ ‫ْ‬

‫‪670‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫س َأو َفس ٍ‬ ‫اد في األَ ْر ِ‬ ‫َّاس َج ِمي ًعا﴾ ‪604 ..............‬‬ ‫ض َفك ََأن ََّما َقت ََل الن َ‬ ‫﴿ َأ َّن ُه َم ْن َقت ََل َن ْف ًسا بِ َغ ْي ِر َن ْف ٍ ْ َ‬ ‫﴿اهبِ ُطوا ِم ْص ًرا﴾ ‪632 ........................................................................‬‬ ‫ْ‬

‫﴿ َب َط َل َما كَانُوا َي ْع َم ُل َ‬ ‫ون﴾ ‪256 ................................................................‬‬ ‫﴿بي ٍ‬ ‫وت َأ ِذ َن ال َّل ُه َأ ْن ت ُْر َف َع﴾‪137 ...............................................................‬‬ ‫ُُ‬ ‫َح َس ُب ُه ْم َج ِمي ًعا َو ُق ُلو ُب ُه ْم َشتَّى﴾ ‪289 .......................................................‬‬ ‫﴿ت ْ‬ ‫﴿ت َْز َر ُع َ‬ ‫ون َس ْب َع ِسنِي َن َد َأ ًبا َف َما َح َصدْ ت ُْم َف َذ ُرو ُه في ُسنْ ُب ِل ِه إِ َّل َق ِل ًيل ِم َّما ت َْأ ُك ُل َ‬ ‫ون﴾ ‪555 ............‬‬

‫﴿ ُث َّم َي ْأتِي ِم ْن َب ْع ِد َذلِ َك َعا ٌم فِ ِيه ُي َغ ُ‬ ‫َّاس َوفِ ِيه َي ْع ِص ُر َ‬ ‫ون﴾ ‪555 .............................‬‬ ‫اث الن ُ‬ ‫ِ‬ ‫وسى﴾‪289 .............................................................‬‬ ‫﴿ج ْئ َت على َقدَ ٍر َيا ُم َ‬ ‫َاه ْم َب ْغ َت ًة﴾‪289 ...............................................‬‬ ‫﴿حتَّى إِ َذا َف ِر ُحوا بِ َما ُأوتُوا َأ َخ ْذن ُ‬ ‫َ‬

‫﴿ َذروا ا َّل ِذين ي ْل ِحدُ َ ِ‬ ‫سم ِائ ِه َس ُي ْج َز ْو َن َما كَانُوا َي ْع َم ُل َ‬ ‫ون﴾‪308 ............................‬‬ ‫َ ُ‬ ‫ون في َأ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫﴿ َذل َك َف ْض ُل ال َّله ُي ْؤتيه َم ْن َي َشا ُء َوال َّل ُه ُذو ال َف ْض ِل ال َعظيم﴾ ‪541 ................................‬‬ ‫﴿ َذلِ َك َف ْض ُل ال َّل ِه ُي ْؤتِ ِيه َم ْن َي َشا ُء﴾ ‪469 ........................................................‬‬ ‫﴿ر ِّب َأ ْو ِز ْعنِي َأ ْن َأ ْشك َُر نِ ْع َمت ََك ا َّلتِي َأ ْن َع ْم َت َع َل َّي َو َع َلى َوالِدَ َّي َو َأ ْن َأ ْع َم َل َصالِ ًحا ت َْر َضا ُه﴾‪139 .‬‬ ‫َ‬ ‫ْت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يم﴾‪139 .................................................‬‬ ‫السم ُ‬ ‫يع ال َعل ُ‬ ‫﴿ر َّبنَا َت َق َّب ْل منَّا إِن ََّك َأن َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يم﴾‪140 .................................................‬‬ ‫السم ُ‬ ‫يع ال َعل ُ‬ ‫﴿ر َّبنَا َت َق َّب ْل منَّا إِن ََّك َأن َ َّ‬ ‫َ‬ ‫﴿ر َّبنَا َظ َل ْمنَا َأ ْن ُف َسنَا﴾‪544 ....................................................................‬‬ ‫َ‬

‫ف َأ ْس َت ْغ ِف ُر َلك ُْم َر ِّبي﴾ ‪342 .............................................................‬‬ ‫﴿س ْو َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اهم في وج ِ‬ ‫وه ِه ْم﴾ ‪290 ...............................................................‬‬ ‫ُ ُ‬ ‫يم ُ ْ‬ ‫﴿س َ‬ ‫﴿ َع َسى َأ ْن َتك َْر ُهوا َش ْي ًئا َو َي ْج َع َل ال َّل ُه فِ ِيه َخ ْي ًرا كَثِ ًيرا﴾ ‪289 .....................................‬‬

‫﴿ َع َلى ك ُِّل َض ِام ٍر َي ْأتِي َن ِم ْن ك ُِّل َف ٍّج َع ِم ٍيق﴾ ‪138 ...............................................‬‬ ‫اض ِربوا ِمنْهم ك َُّل بن ٍ‬ ‫اض ِر ُبوا َف ْو َق ْالَ ْعن ِ‬ ‫َان﴾ ‪155 ........................................‬‬ ‫﴿ َف ْ‬ ‫َ‬ ‫َاق َو ْ ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫﴿ َفال َّله َخير حافِ ًظا وهو َأرحم الر ِ‬ ‫اح ِمي َن﴾‪87 .................................................‬‬ ‫ُ ٌْ َ‬ ‫َ ُ َ ْ َ ُ َّ‬ ‫﴿ َفإِ ْن ُكن َْت في َش ٍّك ِم َّما َأن َْز ْلنَا إِ َل ْي َك﴾ ‪606 ....................................................‬‬

‫﴿ َفإِ ْن َلم يكُونَا رج َلي ِن َفرج ٌل وامر َأت ِ‬ ‫َان ِم َّم ْن ت َْر َض ْو َن ِم َن ُّ‬ ‫الش َهدَ ِاء َأ ْن ت َِض َّل إِ ْحدَ ُاه َما َفت َُذك َِّر‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُ ْ َ ُ َ َْ‬ ‫إِ ْحدَ ُاه َما األُ ْخ َرى﴾‪545 ..................................................................‬‬

‫فـهـرس اآليات القرآنية‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْس ِج ِد﴾ ‪339 ....................................................‬‬ ‫الح ِّ‬ ‫﴿ َأ َج َع ْلت ُْم س َقا َي َة َ‬ ‫اج َوع َم َار َة َ‬ ‫طت بِما َلم ت ِ‬ ‫ُح ْط بِ ِه﴾ ‪329 ...............................................................‬‬ ‫﴿ َأ َح ُ َ ْ‬

‫الس َما ُء ان َْش َّقت﴾ ‪297 ...................................................................‬‬ ‫﴿إذا َّ‬

‫اج ُم َط َّه َرةٌ﴾‪556 ........................................................................‬‬ ‫﴿ َأ ْز َو ٌ‬ ‫ِ‬ ‫﴿ا َّل ِذي َن َي ْخ َش ْو َن َر َّب ُه ْم بِال َغ ْي ِ‬ ‫السا َع ِة ُم ْش ِف ُقون﴾ ‪308 ................................‬‬ ‫ب َو ُه ْم م َن َّ‬ ‫﴿إِ َّن ا َّل ِذي َن ُي ْؤ ُذ َ‬ ‫ون ال َّل َه َو َر ُسو َل ُه﴾‪604 .........................................................‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫﴿إِ َّن ال َّل َه َو َم َل ِئ َك َت ُه ُي َص ُّل َ‬ ‫يما﴾ ‪621 .....‬‬ ‫ون َع َلى النَّبِ ِّي َيا َأ ُّي َها ا َّلذي َن َآ َمنُوا َص ُّلوا َع َل ْيه َو َس ِّل ُموا ت َْسل ً‬ ‫اإلحس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان﴾ ‪137 .......................................................‬‬ ‫﴿إِ َّن ال َّل َه َي ْأ ُم ُر بِال َعدْ ل َو ِ ْ َ‬

‫ّ‬ ‫﴿إن الله يأمر بال َعدْ ل واإلحسان﴾ ‪306 .......................................................‬‬ ‫﴿إِ َّن َأو َل بي ٍ‬ ‫ت ُو ِض َع لِلن ِ‬ ‫َّاس َل َّل ِذي بِ َب َّك َة﴾ ‪134 .................................................‬‬ ‫َّ َ ْ‬ ‫﴿ َأ ْن ت َِض َّل إِ ْحدَ ُاه َما َفت َُذك َِّر إِ ْحدَ ُاه َما األُ ْخ َرى﴾ ‪522 ...........................................‬‬ ‫ِ‬ ‫اجن َْح َل َها﴾‪605 ..........................................................‬‬ ‫لس ْل ِم َف ْ‬ ‫﴿إِ ْن َجن َُحوا ل َّ‬ ‫ِ‬ ‫يب ِم َن ا ْل ُم ْح ِسنِي َن﴾‪119 ...................................................‬‬ ‫﴿إِ َّن َر ْح َم َة ال َّله َق ِر ٌ‬ ‫﴿إِ َّن في َذلِ َك َلي ٍ‬ ‫ار َشك ٍ‬ ‫ات لِك ُِّل َص َّب ٍ‬ ‫ُور﴾ ‪87 ..................................................‬‬ ‫َ‬

‫﴿إِ ْن َيدْ ُع َ‬ ‫ون ِم ْن ُدونِ ِه إِ َّل إِنَا ًثا﴾‪124 ...........................................................‬‬ ‫ِ‬ ‫ب َلك ُْم﴾‪290 .......................................................‬‬ ‫﴿إِ ْن َين ُْص ْرك ُُم ال َّل ُه َف َل َغال َ‬ ‫﴿إِنَّا َفت َْحنَا َل َك َفت ًْحا ُمبِينًا‪ ،‬لِ َي ْغ ِف َر َل َك ال َّل ُه َما َت َقدَّ َم ِم ْن َذنْبِ َك َو َما ت ََأ َّخ َر﴾ ‪632 ....................‬‬

‫﴿إِن ََّما َب ْغ ُيك ُْم على َأ ْن ُف ِسك ُْم﴾ ‪290 .............................................................‬‬ ‫اجدَ ال َّل ِه من آمن بِال َّل ِه واليو ِم ِ‬ ‫﴿إِنَّما َي ْعمر مس ِ‬ ‫اآلخ ِر﴾ ‪134 .....................................‬‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫َ ُُ َ َ‬ ‫﴿إِ َّن ُه ِم ْن ُس َل ْي َم َ‬ ‫ان﴾‪137 .......................................................................‬‬

‫‪669‬‬

‫الكشّ افات العا ّم ــة‬ ‫ فهرس اآليات القرآنية‬‫ِ‬ ‫األحاديث النَّ َبو َّية واآل َثار‬ ‫ فهرس‬‫‪ -‬فهرس األعـــالم‬

‫ فهرس األماكن والبلدان والمعالم العمرانية والحضارية‬‫والفرق وال َّط ِ‬ ‫بائل والجماعات واألُمم ِ‬ ‫ فهرس ال َق ِ‬‫وائف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪ -‬فهرس القوافي‬

‫‪ -‬فهرس األمثال والحـكَم‬

‫والر َسائل‬ ‫‪ -‬فهرس أسماء الكُتب َّ‬

‫الحكْم واإلدارة‬ ‫‪ -‬فهرس األلقاب والمهن والوظائف‪ ،‬و ُمصطلحات ُ‬

‫التصوف‬ ‫ فهرس العلوم والمعارف‪ ،‬والطقوس الدينية‪ ،‬ومصطلحات‬‫ُّ‬ ‫ فهرس الكتابة وأدواتها‪ ،‬وموا ّد صناعة الح ْبر والمداد‬‫‪ -‬فهرس المال واالقتصاد والضرائب‬

‫‪ -‬فهرس الموازين والمكاييل والمسافات‬

‫‪ -‬فهرس الموا ّد والعناصر والجواهر والعطور والمعادن‬

‫ فهرس األواني واألدوات واألسلحة‪ ،‬ووسائل النقل‪ ،‬ومتعلقات السفر والرحلة‬‫الدواب‬ ‫ فهرس األطعمة والمشروبات‪ ،‬و ُعلوفة‬‫ّ‬ ‫ فهرس المالبس واألقمشة والهدايا‬‫‪ -‬فهرس األمراض واألعراض واألدوية‬

‫‪ -‬فهرس الدروب والطرق‪ ،‬ومرافقها‪ ،‬وصعوباتها‪ ،‬وظروف الطقس‬

‫والدواب والهوا ّم والحشرات‬ ‫ فهرس الحيوان‬‫ّ‬

‫‪ -‬فهرس النباتات واألشجار والزهور‬

‫‪667‬‬

ِ ‫الفوائد‬ ِ )‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي‬ ُّ ‫السن ّية في الرحلة المدنية‬ َّ

666

• Blackburn, Richard: Journey to the Sublime Porte: The Arabic Memoir of a Sharifian Agent’s Diplomatic Mission to the Ottoman Imperial Court in the Era of Suleyman the Magnificent, Beiruter Texte Und Studien (Book 109), Würzburg 2005. • Elker, Salahuddin: Divan Rakamlari. Ankara: Turk Tarih Kurumu. 1953. • Kamil, Ekrem: “Hicrî Onuncu-Milâdi Onaltıncı Asırda Yurdumuzu Dolaşan Arab Seyyahlarından Gazzî-Mekkî Seyahatnâmesi”, Tarih Semineri Dergisi, (1/2), İstanbul,1937, pp. 3-90. • Schier, Charles: Grammaire Arabe, Paris – Londres, Dresde et Leipsic, 1849.

‫عجارملاو رداصملا‬

‫‪665‬‬

‫ •ـــــــــــــــ‪ :‬ديوان المعاني‪{ ،‬تحقيق} أحمد حسن بسج‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪،‬‬ ‫‪1994‬م‪.‬‬

‫ •الهمداني‪ ،‬الحسن بن أحمد بن يعقوب‪ ،‬لسان اليمن (ت ‪334‬هـــ)‪ :‬صفة جزيرة‬ ‫العرب‪{ ،‬تحقيق} محمد بن علي األكوع‪ ،‬الرياض‪ :‬دار اليمامة‪1974 ،‬م‪.‬‬

‫ •الواحدي‪ ،‬علي بن أحمد بن محمد (ت ‪468‬هـ)‪ :‬شرح ديوان أبي الطيب المتنبي‪،‬‬ ‫{تحقيق} فريدرخ ديتريصي‪ ،‬برلين‪1891 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن وحشية‪ ،‬أحمد بن علي بن قيس الكسداني (ق ‪4‬هـ‪01 /‬م)‪ :‬الفالحة النبطية‪،‬‬ ‫{تحقيق} توفيق فهد‪ ،‬دمشق‪ :‬المعهد العلمي الفرنسي للدراسات العربية‪ 3991 ،‬ـ‬ ‫‪5991‬م‪.‬‬

‫ •الوراق‪ ،‬محمود بن حسن (ت نحو ‪522‬هـ)‪ :‬ديوان محمود الوراق‪{ ،‬جمع وتحقيق}‬ ‫وليد قصاب‪ ،‬عجمان (اإلمارات العربية)‪ :‬مؤسسة الفنون‪1991 ،‬م‪.‬‬ ‫ •ابن الورد‪ ،‬عروة‪ ،‬أمير الصعاليك (ت ‪ 51‬ق‪ .‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬تحقيق} أسماء أبو بكر‬ ‫محمد‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪8991 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن الــوردي‪ ،‬زين الدين عمر بن المظفر بن عمر الشافعي (ت ‪947‬هـــ)‪ :‬ديوانه‪،‬‬ ‫{تحقيق} أحمد فوزي الهيب‪ ،‬الكويت‪ :‬دار القلم‪6891 ،‬م‪.‬‬

‫ •الوشاء‪ ،‬محمد بن إسحاق بن يحيى (ت ‪523‬هـ)‪ :‬الموشى «أو الظرف والظرفاء»‪،‬‬ ‫{تحقيق} كمال مصطفى‪ ،‬ط‪ ،2‬القاهرة‪ :‬مكتبة الخانجي‪3591 ،‬م‪.‬‬ ‫ •الوطواط‪ ،‬محمد بن إبراهيم بن يحيى الكتبي (ت ‪ 817‬هـ)‪ُ :‬غرر الخصائص الواضحة‬ ‫و ُعرر النقائص الفاضحة‪{ ،‬تحقيق} إبراهيم شمس الدين‪ ،‬بيروت‪ :‬الكتب العلمية‪،‬‬ ‫‪8002‬م‪.‬‬

‫ •ياقوت بن عبد الله الحموي (ت ‪626‬هـــ)‪ :‬معجم األدباء (أو‪ :‬إرشاد األريب إلى‬ ‫معرفة األديب)‪{ ،‬تحقيق} إحسان عباس‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الغرب اإلسالمي‪1993 ،‬م‪.‬‬ ‫ •ــــــــــــــــ‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر (د‪ .‬ت)‪.‬‬

‫ •اليوسي‪ ،‬الحسن بن مسعود بن محمد (ت ‪1102‬هـ)‪ :‬زهر األكم في األمثال والحكم‪،‬‬ ‫{تحقيق} محمد حجي‪ ،‬ومحمد األخضر‪ ،‬الدار البيضاء‪ :‬دار الثقافة‪ ،‬ومعهد األبحاث‬ ‫والدراسات للتعريب‪1981 ،‬م‪.‬‬

‫ •ــــــــــ‪ :‬المحاضرات في األدب واللغة‪{ ،‬تحقيق وشــرح} محمد حجي‪ ،‬أحمد‬ ‫الشرقاوي إقبال‪ ،‬ط‪ ،2‬بيروت‪ :‬دار الغرب اإلسالمي‪2006 ،‬م‪.‬‬

‫‪664‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ •نابغة بني شيبان‪ ،‬عبد الله بن المخارق (ت ‪125‬هـ)‪ :‬ديوان نابغة بني شيبان‪{ ،‬تحقيق}‬ ‫محمد نبيل الطريفي‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪1998 ،‬م‪.‬‬

‫ •النابلسي‪ ،‬عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني (ت ‪ 1143‬هـ)‪ :‬الحقيقة والمجاز في‬ ‫الرحلة إلى بالد الشام ومصر والحجاز‪{ ،‬تحقيق} رياض عبد الحميد مراد‪ .‬دمشق‪ :‬دار‬ ‫المعرفة‪1998 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن نباتة‪ ،‬جمال الدين محمد بن محمد بن محمد المصري الفاروقي (ت ‪768‬هـ)‪:‬‬ ‫ديوانه‪ ،‬بيروت‪ :‬دار إحياء التراث العربي‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬

‫ •نصيب بن رباح‪ ،‬أبو محجن (ت ‪108‬هـ)‪ :‬شعره‪{ ،‬جمع وتقديم} داود س ُّلوم‪ ،‬بغداد‪:‬‬ ‫مطبعة اإلرشاد‪1967 ،‬م‪.‬‬

‫ •النهروالي‪ ،‬محمد بن أحمد بن محمد قطب الدين المكي (ت ‪990‬هـــ)‪ :‬اإلعالم‬ ‫بأعالم بيت الله الحرام‪{ ،‬تحقيق} هشام عبد العزيز عطا‪ ،‬مكة المكرمة‪ :‬المكتبة‬ ‫التجارية‪1996 ،‬م‪.‬‬

‫ •ـــــــــــ‪ :‬البرق اليماني في الفتح العثماني‪{ ،‬أشرف على طبعه} حمد الجاسر‪ ،‬الرياض‪:‬‬ ‫دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر‪1967 ،‬م‪.‬‬

‫ •ــــــــــــــ‪ :‬ثبت القطب النهروالي‪{ ،‬تحقيق} العربي الدائز الفرياطي‪ ،‬دمشق‪ :‬دار البشائر‬ ‫اإلسالمية‪2007 ،‬م‪.‬‬ ‫ •أبو نواس‪ ،‬الحسن بن هانئ بن عبد األول الحكمي (ت ‪198‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬تحقيق}‬ ‫علي فاعور‪ ،‬ط‪ ،2‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪2002 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن نويرة‪ ،‬مالك ومتمم بن نويرة اليربوعي‪ :‬ديوانهما‪{ ،‬جمع} ابتسام مرهون الصفار‪،‬‬ ‫بغداد‪ :‬مطبعة اإلرشاد‪1968 ،‬م‪.‬‬

‫ •النويري‪ ،‬أحمد بن عبد الوهاب (ت ‪733‬هـ)‪ :‬نهاية األرب في فنون األدب‪{ ،‬تحقيق}‬ ‫مجموعة من المحققين‪ ،‬القاهرة‪ :‬المجلس األعلى للثقافة والهيئة المصرية العامة‬ ‫للكتاب‪1954 ،‬م ـ ‪1985‬م‪.‬‬

‫ •ابن هرمة‪ ،‬إبراهيم بن هرمة القرشي (ت ‪176‬هـ)‪ :‬شعر ابن هرمة‪{ ،‬تحقيق} محمد‬ ‫نفاع‪ ،‬وحسين عطوان‪ ،‬دمشق‪ :‬مجمع اللغة العربية‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬

‫ •أبو هالل العسكري‪ ،‬الحسن بن عبد الله بن سهل (ت ‪395‬هـــ)‪ :‬جمهرة األمثال‪،‬‬ ‫{تحقيق} محمد أبو الفضل إبراهيم‪ ،‬عبد المجيد قطامش‪ ،‬ط‪ ،2‬بيروت‪ :‬دار الجيل‪،‬‬ ‫دار الفكر‪1988 ،‬م‪.‬‬

‫عجارملاو رداصملا‬

‫‪663‬‬

‫ •ابن المال‪ ،‬أحمد بن محمد (ت ‪1003‬هـ)‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي‪{ ،‬تحقيق}‬ ‫رابعة مزهر شاكر} رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة األردنية‪2010 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن الملقن‪ ،‬عمر بن علي بن أحمد المصري (ت ‪804‬هـ)‪ :‬طبقات األولياء‪{ ،‬تحقيق}‬ ‫نور الدين شريبة‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة الخانجي‪1973 ،‬م‪.‬‬

‫ •الملك المظفر‪ ،‬يوسف بن عمر بن علي ابن رسول (ت ‪496‬هـ)‪ :‬المخترع في فنون من‬ ‫الصنع‪{ ،‬تحقيق} محمد عيسى صالحية‪ ،‬الكويت‪ :‬مؤسسة الشراع العربي‪9891 ،‬م‪.‬‬

‫ •المناوي‪ ،‬محمد عبد الرؤوف‪ ،‬زين الدين (ت ‪1301‬هـ)‪ :‬الكواكب الدرية في تراجم‬ ‫السادة الصوفية‪{ ،‬تحقيق} محمد أديب الجادر‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬

‫ •منجم باشي‪ ،‬درويش أحمد ده ده أفندي بن لطف الله السالنيكي (ت ‪4311‬هـ)‪ :‬جامع‬ ‫الدول‪{ ،‬دراسة وتحقيق} غسان بن علي الرمال‪( ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة)‪ ،‬مكة‬ ‫المكرمة‪ :‬جامعة أم القرى‪6991 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن منظور‪ ،‬محمد بن مكرم اإلفريقي (ت ‪117‬هـ)‪ :‬لسان العرب‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‬ ‫(د‪ .‬ت)‪.‬‬ ‫ •منق علي‪ ،‬علي بن أوزن بالي بن محمد (ت ‪299‬هـ)‪ :‬العقد المنظوم في ذكر أفاضل‬ ‫الروم (ذيل الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية) ومنشور مع كتاب الشقائق‬ ‫النعمانية‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتاب العربي‪5791 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن منقذ‪ ،‬أسامة بن مرشد بن علي الكناني الشيزري (ت ‪485‬هـــ)‪ :‬لباب اآلداب‪،‬‬ ‫{تحقيق} أحمد محمد شاكر‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة السنة‪7891 ،‬م‪.‬‬

‫ •موستراس‪ ،‬س‪ :‬المعجم الجغرافي لإلمبراطورية العثمانية‪( ،‬ترجمة) عصام‬ ‫الشحادات‪ ،‬دار ابن حزم‪ ،‬بيروت‪2002 ،‬م‪.‬‬

‫ •الموصلي‪ ،‬إسحاق بن إبراهيم (ت ‪235‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬جمع وتحقيق} ماجد أحمد‬ ‫العزي‪ ،‬بغداد‪ :‬مطبعة اإليمان‪1970 ،‬م‪.‬‬ ‫ •الميكالي‪ ،‬أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي (ت ‪436‬هـــ)‪ ،‬ديوانه‪{ ،‬جمع‬ ‫وتحقيق} جليل العطية‪ ،‬بيروت‪ :‬عالم الكتب‪1985 ،‬م‪.‬‬

‫ •النابغة الجعدي‪ ،‬قيس بن عبد الله بن عُدَ س (ت نحو ‪50‬هـ)‪ :‬ديوان النابغة الجعدي‪،‬‬ ‫{تحقيق} واضح الصمد‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪1998 ،‬م‪.‬‬

‫ •النابغة الذبياني‪ ،‬زياد بن معاوية (ت ‪ 18‬ق‪.‬هـ)‪ :‬ديوانه‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار المعارف‪( ،‬د‪.‬‬ ‫ت)‪.‬‬

‫‪662‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ •المحبي‪ ،‬محمد أمين بن فضل الله الحموي (ت ‪1111‬هـ)‪ :‬خالصة األثر في أعيان‬ ‫القرن الحادي عشر (د‪ .‬م ‪ :‬د‪ .‬ن)‪.‬‬ ‫ •المرادي‪ ،‬محمد خليل بن علي بن محمد الدمشقي (ت ‪1206‬هـ)‪ :‬عرف البشام فيمن‬ ‫ولي فتوى دمشق الشام‪{ ،‬تحقيق} محمد مطيع الحافظ ورياض عبد الحميد مراد‪،‬‬ ‫ط‪ ،2‬دمشق‪ :‬دار ابن كثير‪1988 ،‬م‪.‬‬ ‫ •المستعصمي‪ ،‬محمد بن أيدمر (ت ‪710‬هـ)‪ :‬الدر الفريد وبيت القصيد‪{ ،‬تحقيق}‬ ‫كامل الجبوري‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪2015 ،‬م‪.‬‬ ‫ •ابن مطروح‪ ،‬يحيى بن عيسى (ت ‪ 649‬هـ)‪ :‬ديوان ابن مطروح‪{ ،‬تحقيق} حسين‬ ‫نصار‪ ،‬القاهرة‪ :‬مطبعة دار الكتب والوثائق القومية‪2004 ،‬م‪.‬‬ ‫َّ‬

‫ •معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب (ت ‪60‬هـ)‪ :‬ديوان معاوية بن أبي سفيان‪{ ،‬جمع‬ ‫وتحقيق} فاروق أسليم بن أحمد‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪1996 ،‬م‪.‬‬ ‫ •ابن المعتز‪ ،‬عبد الله بن محمد المعتز ابن المتوكل العباسي (ت ‪296‬هـ)‪ :‬ديوان ابن‬ ‫المعتز‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬

‫ •ابن معصوم المدني‪ ،‬علي صدر الدين (ت ‪1120‬هـ)‪ :‬أنوار الربيع في أنواع البديع‪،‬‬ ‫{تحقيق} شاكر هادي شكر‪ ،‬النجف األشرف‪ :‬مطبعة النعمان‪1968 ،‬م‪.‬‬ ‫ • مغلطاي بن قليج‪ ،‬عالء الدين (ت ‪762‬هـ)‪ :‬اإلشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ َمن‬ ‫بعده من الخلفا‪{ ،‬تحقيق} محمد نظام الدين الفتيح‪ ،‬دمشق ـ بيروت‪ :‬دار القلم‪ ،‬الدار‬ ‫الشامية‪1996 ،‬م‪.‬‬ ‫ •الم َّقري‪ ،‬أحمد بن محمد بن أحمد التلمساني (ت ‪1041‬هـ)‪ :‬نفح الطيب من غصن‬ ‫األندلس الرطيب‪{ ،‬تحقيق} إحسان عباس‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪1968 ،‬م‪.‬‬

‫ •المقريزي‪ ،‬أحمد بن علي بن عبد القادر‪ ،‬تقي الدين‪ ،‬أبو العباس (ت ‪845‬هـ)‪ :‬درر‬ ‫العقود الفريدة في تراجم األعيان المفيدة‪{ ،‬تحقيق} محمود الجليلي‪ ،‬بيروت‪ :‬دار‬ ‫الغرب اإلسالمي‪2002 ،‬م‪.‬‬

‫ •ــــــــــــــــ‪ :‬المواعظ واالعتبار في ذكر الخطط واآلثار‪{ ،‬تحقيق} أيمن فؤاد سيد‪ ،‬لندن‪:‬‬ ‫مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي‪2002 ،‬م‪.‬‬ ‫الوهاب بن عثمان (ت ‪1213‬هـ)‪ :‬إحراز المعلى والرقيب‬ ‫ •‬ ‫حمد بن عبد ّ‬ ‫المكناسي‪ُ ،‬م ّ‬ ‫ّ‬ ‫في حج بيت الله الحرام وزيــارة القدس الشريف والخليل والتبرك بقبر الحبيب‪،‬‬ ‫حمد بوكبوط‪ .‬أبو ظبي‪ :‬دار السويدي للنشر والتوزيع‪2003 ،‬م‪.‬‬ ‫{تحقيق} ُم ّ‬

‫عجارملاو رداصملا‬

‫‪661‬‬

‫ •ابن كثير‪ ،‬إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري (ت ‪774‬هـ)‪ :‬البداية والنهاية‪،‬‬ ‫ط‪ ،2‬بيروت‪ :‬دار الفكر‪1978 ،‬م‪.‬‬

‫ •كراتشكوفسكي‪ ،‬أغناطيوس يوليانوفتش‪ :‬تاريخ األدب الجغرافي العربي‪{ ،‬ترجمة}‬ ‫صالح الدِّ ين عثمان‪ ،‬القاهرة‪ :‬جامعة الدول العربية‪1963 ،‬م‪.‬‬

‫ •الكرمي‪ ،‬مرعي بن يوسف الحنبلي (ت ‪1033‬هـ)‪ :‬قالئد العقيان في فضائل آل عثمان‪،‬‬ ‫{تحقيق} إبراهيم الشرعة‪ ،‬إربد (األردن)‪ :‬مؤسسة حمادة‪2009 ،‬م‪.‬‬

‫ •كشاجم‪ ،‬محمود بن الحسين الكاتب (ت ‪360‬هـــ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬تحقيق} النبوي عبد‬ ‫الواحد شعالن‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة الخانجي‪1997 ،‬م‪.‬‬

‫ •كعب بن مالك األنصاري (ت ‪05‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬تحقيق} مجيد طراد‪ ،‬بيروت‪ :‬دار‬ ‫صادر‪7991 ،‬م‪.‬‬

‫ •الكميت بن زيد األسدي (ت ‪126‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬تحقيق} محمد نبيل طريفي‪ ،‬بيروت‪:‬‬ ‫دار صادر‪2000 ،‬م‪.‬‬ ‫ •لبيد العامري‪ ،‬لبيد بن ربيعة بن مالك العامري (ت ‪41‬هـ)‪ :‬ديوانه‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪،‬‬ ‫(د‪ .‬ت)‪.‬‬ ‫ •لسترنج‪ ،‬كي‪ :‬بلدان الخالفة الشرقية‪{ ،‬ترجمة} بشير فرنسيس وكوركيس عواد‪،‬‬ ‫بيروت‪ :‬مؤسسة الرسالة‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬

‫ •الماوردي‪ ،‬علي بن محمد بن حبيب البصري (ت ‪054‬هـ)‪ :‬أدب الدنيا والدين‪{ ،‬شرح‬ ‫وتعليق} محمد كريم راجح‪ ،‬بيروت‪ :‬دار اقرأ‪5891 ،‬م‪.‬‬

‫ •المتنبي‪ ،‬أبو الطيب أحمد بن الحسين (ت ‪453‬هـــ)‪ :‬ديوانه‪ ،‬بيروت‪ :‬دار بيروت‪،‬‬ ‫‪3891‬م‪.‬‬

‫ •محب الدين الحموي‪ ،‬محمد بن أبي بكر المحبي الحنفي (ت ‪6101‬هـــ)‪ :‬حادي‬ ‫األظعان النجدية إلى الديار المصرية‪{ ،‬تحقيق} محمد عدنان البخيت‪ ،‬مؤتة (األردن)‪:‬‬ ‫جامعة مؤتة‪3991 ،‬م‪.‬‬ ‫الدمشقي (ت ‪2801‬هـ)‪ :‬الرحلتان الرومية‬ ‫محب الله بن محمد‬ ‫حبي‪ ،‬فضل الله بن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الم ّ‬ ‫ • ُ‬ ‫والمصرية‪{ ،‬تحقيق} عماد عبد السالم رؤوف‪ ،‬دمشق‪ :‬دار الزمان‪2102 ،‬م‪.‬‬

‫ •المحبي‪ ،‬محمد أمين بن فضل الله بن محب الدين (ت ‪1111‬هـــ)‪ :‬نفحة الريحانة‬ ‫ورشحة طالء الحانة‪{ ،‬تحقيق} عبد الفتاح محمد الحلو‪ ،‬القاهرة‪ :‬مطبعة البابي‬ ‫الحلبي‪9691 ،‬م‪.‬‬

‫‪660‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ •ابن قاضي شهبة‪ ،‬أبو بكر بن أحمد األسدي (ت ‪851‬هـ)‪ :‬تاريخه‪{ ،‬تحقيق} عدنان‬ ‫درويش‪ ،‬دمشق‪ :‬المعهد الفرنسي للدراسات العربية‪1994 ،‬م‪.‬‬

‫ •القاضي عيد‪ ،‬حنيف الدين بن محمد (كان ح ّي ًا ‪1144‬هـ)‪ :‬رسالة في عمارة العينين‪:‬‬ ‫عين حنين وعين نعمان‪ ،‬مخطوط في المكتبة األحمدية بتونس‪ /‬رقم ‪.549‬‬ ‫ •ابن قتيبة الدينوري‪ ،‬عبد الله بن مسلم بن قتيبة (ت ‪276‬هـ)‪ :‬عيون األخبار‪ ،‬القاهرة‪:‬‬ ‫المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة‪1963 ،‬م‪.‬‬

‫ •القرطبي‪ ،‬عريب بن سعد (ت ‪369‬هـ)‪ :‬صلة تاريخ الطبري‪ ،‬منشور في آخر كتاب‬ ‫تاريخ الطبري «تاريخ الرسل والملوك»‪{ ،‬تحقيق} محمد أبو الفضل إبراهيم‪ ،‬ط‪،4‬‬ ‫القاهرة‪ :‬دار المعارف‪1979 ،‬م‪.‬‬

‫ •قرماش‪ ،‬صالحي الخير رزقي‪ :‬دراسة تعريفية لمخطوط دستور اإلعالم بمعارف األعالم‬ ‫ألبي عبد الله محمد بن عمر بن عزم التونسي المكي (ت ‪891‬هـ) وما أدرج فيه من‬ ‫تراجم‪ ،‬حوليات آداب عين شمس‪ ،‬مج ‪ ،43‬يوليو ـ سبتمبر ‪2015‬م‪ ،‬ص ‪ 49‬ـ ‪.102‬‬ ‫القرماني‪ ،‬أحمد بن يوسف (ت ‪1019‬هـــ)‪ :‬أخبار الدول وآثار األُ َول في التّاريخ‪.‬‬ ‫ •‬ ‫ّ‬ ‫{تحقيق} فهمي سعد‪ ،‬أحمد حطيط‪ .‬بيروت‪ :‬عالم الكتب‪1992 ،‬م‪.‬‬

‫ •القنازعي‪ ،‬عبد الرحمن بن مروان األنصاري (ت ‪413‬هـ)‪ :‬تفسير الموطأ‪{ ،‬تحقيق}‬ ‫عامر حسن صبري‪ ،‬قطر‪ :‬دار النوادر‪2008 ،‬م‪.‬‬

‫ •القيراطي‪ ،‬برهان الدين إبراهيم بن عبد الله (ت ‪781‬هـــ)‪ :‬ديوانه المسمى «مطلع‬ ‫النيرين»‪ ،‬مخطوط‪ ،‬دار الكتب المصرية (المكتبة التيمورية)‪ ،‬برقم ‪ 180‬شعر‪.‬‬ ‫ •قيس بن الخطيم‪ ،‬قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو (ت نحو ‪46‬هـــ)‪ :‬ديوانه‪،‬‬ ‫{تحقيق} ناصر الدين األسد‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪1967 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن قيس الرقيات‪ ،‬عبيد الله بن قيس بن شريح بن مالك (ت نحو ‪85‬هـ)‪ :‬ديوان ابن‬ ‫قيس الرقيات‪{ ،‬تحقيق} محمد يوسف نجم‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬

‫المدني (ت ‪1070‬هـ)‪ :‬رحلة ِّ‬ ‫والصيف‪.‬‬ ‫الشتاء‬ ‫حمد بن عبد الله الحسني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ •كبريت‪ُ ،‬م ّ‬ ‫حمد سعيد طنطاوي‪ ،‬ط‪ ،2‬بيروت‪ :‬المكتب اإلسالمي للطباعة والنشر‪،‬‬ ‫}تحقيق{ ُم ّ‬ ‫‪1385‬هـ‪.‬‬

‫الكتاني‪ ،‬عبد الحي بن عبد الكبير (ت ‪1382‬هـ)‪ :‬فهرس الفهارس واألثبات ومعجم‬ ‫ •‬ ‫ّ‬ ‫المعاجم والمشيخات والمسلسالت‪{ ،‬تحقيق} إحسان عباس‪ .‬ط‪ ،2‬بيروت‪ :‬دار‬ ‫الغرب اإلسالمي‪82 ،‬ـ ‪1986‬م‪.‬‬

‫عجارملاو رداصملا‬

‫‪659‬‬

‫ •الغزي‪ ،‬محمد بن عبد الرحمن‪ ،‬شمس الدين (ت ‪1167‬هـ)‪ :‬ديوان اإلسالم‪{ ،‬تحقيق}‬ ‫سيد كسروي حسن‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪1990 ،‬م‪.‬‬

‫ •الغزي‪ ،‬محمد كمال الدين بن محمد العامري (ت ‪1214‬هــــ)‪ :‬النعت األكمل‬ ‫ألصحاب اإلمام أحمد بن حنبل‪{ ،‬تحقيق} محمد مطيع الحافظ‪ ،‬ونزار أباظة‪ ،‬دمشق‪:‬‬ ‫دار الفكر‪1982 ،‬م‪.‬‬

‫مشقي‪ ،‬بدر الدِّ ين (ت ‪984‬هـ)‪ :‬المطالع البدر ّية‬ ‫حمد‬ ‫ •‬ ‫العامري الدِّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حمد بن ُم ّ‬ ‫الغزي‪ُ ،‬م ّ‬ ‫السويدي‪،‬‬ ‫الرواضية‪ .‬أبو ظبي ـ بيروت‪ :‬دار‬ ‫ّ‬ ‫الروم ّية‪{ ،‬تحقيق} المهدي عيد ّ‬ ‫في المنازل ُّ‬ ‫المؤسسة العربية للدراسات والنشر‪2004 ،‬م‪.‬‬

‫ •الغزي‪ ،‬محمد بن محمد بن محمد‪ ،‬نجم الدين الدمشقي (ت ‪1061‬هـ)‪ :‬الكواكب‬ ‫السائرة بأعيان المائة العاشرة‪{ ،‬تحقيق} جبرائيل سليمان جبور‪ ،‬ط‪ ،2‬بيروت‪ :‬دار‬ ‫اآلفاق الجديدة‪1979 ،‬م‪.‬‬

‫ •ــــــــــــــ‪ :‬لطف السمر وقطف الثمر‪{ ،‬تحقيق} محمود الشيخ‪ ،‬دمشق‪ :‬وزارة الثقافة‬ ‫واإلرشاد القومي‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬

‫ •ابن الفارض‪ ،‬عمر بن علي بن راشد (ت ‪632‬هـ)‪ :‬ديوان ابن الفارض‪ ،‬بيروت‪ :‬دار‬ ‫صادر‪1962 ،‬م‪.‬‬

‫ •الفاسي‪ ،‬تقي الدين محمد (ت ‪832‬هـ)‪ :‬شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام‪{ ،‬تحقيق}‬ ‫علي عمر‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة الثقافة الدينية‪2008 ،‬م‪.‬‬

‫ •أبو الفداء‪ ،‬إسماعيل بن محمد بن عمر (ت ‪732‬هـ)‪ :‬تقويم البلدان‪{ ،‬تحقيق} جوزيف‬ ‫توسن رينود‪ ،‬ماك كوكين ويسالن‪ ،‬باريس‪ :‬دار الطباعة السلطانية‪1840 ،‬م‪.‬‬

‫ •أبو فراس الحمداني‪ ،‬الحارث بن سعيد (ت ‪357‬هـ)‪ :‬ديوان أبي فراس الحمداني‪،‬‬ ‫{شرح} خليل الدويهي‪ ،‬ط‪ ،2‬بيروت‪ :‬دار الكتاب العربي‪1994 ،‬م‪.‬‬

‫ •الفرزدق‪ ،‬همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي (ت‪110‬هـ)‪ :‬ديوان الفرزدق‪،‬‬ ‫{تحقيق} علي فاعور‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪1987 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن فركون‪ ،‬أبو الحسين بن أحمد األندلسي (ت ‪820‬هـ)‪ :‬ديوان ابن فركون‪{ ،‬تحقيق}‬ ‫محمد بن شريفة‪ ،‬الرباط‪ :‬أكاديمية المملكة المغربية‪1987 ،‬م‪.‬‬

‫ •الفيروزآبادي‪ ،‬محمد بن يعقوب (ت ‪817‬هـ)‪ :‬القاموس المحيط‪{ ،‬تحقيق} محمد‬ ‫نعيم العرقسوسي‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الرسالة‪2005 ،‬م‪.‬‬

‫‪658‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ •العصامي‪ ،‬عبد الملك بن حسين الشافعي المكي (ت ‪1111‬هـــ)‪ :‬سمط النجوم‬ ‫العوالي في أنباء األوائل والتوالي‪{ ،‬تحقيق} عادل أحمد عبد الموجود‪ ،‬وعلي محمد‬ ‫معوض‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪1998 ،‬م‪.‬‬

‫ •العكلي‪ ،‬النمر بن تولب (ت نحو ‪ 10‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬جمع وتحقيق} محمد نبيل طريفي‪،‬‬ ‫بيروت‪ :‬دار صادر‪2000 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن علوان‪ ،‬مرتضى بن علي (من أهل القرن الثاني عشر الهجري)‪ :‬رحلة دمشقي إلى‬ ‫الحج سنة ‪ 1120‬هـ‪ ،‬نشرها الشيخ حمد الجاسر مختصرة‪ ،‬مجلة العرب ح‪4 ،3‬س‬ ‫‪.)1991( 26‬‬

‫ •علي بن أبي طالب‪ ،‬اإلمام رضي الله عنه (ت ‪40‬هـ)‪ :‬ديوان أمير المؤمنين اإلمام علي‬ ‫بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه‪{ .‬جمع وترتيب} عبد العزيز الكرم‪( ،‬د‪.‬‬ ‫م)‪( ،‬د‪ .‬ن)‪1988 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن العليف‪ ،‬أحمد بن الحسين بن محمد شهاب الدين المكي (ت ‪926‬هـ)‪ :‬ديوانه‪،‬‬ ‫مخطوط‪ :‬المكتبة الملكية الدنماركية‪ ،‬رقم ‪.244‬‬ ‫ •ابن العماد الحنبلي‪ ،‬عبد الحي بن أحمد بن محمد‪ ،‬أبو الفالح (ت ‪1089‬هـ)‪ :‬شذرات‬ ‫الذهب في أخبار من ذهب‪{ ،‬تحقيق} عبد القادر األرنــاؤوط ومحمود األرناؤوط‪،‬‬ ‫دمشق ـ بيروت‪ :‬دار ابن كثير‪1988 ،‬م‪.‬‬

‫ •عمارة بن عقيل (ت ‪239‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬جمع وتحقيق} شاكر العاشور‪ ،‬بغداد‪ :‬وزارة‬ ‫اإلعالم‪1973 ،‬م‪.‬‬ ‫ •عمرو بن قميئة (ت ‪ 85‬ق‪.‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬تحقيق وشرح} خليل إبراهيم العطية‪ ،‬بيروت‪:‬‬ ‫دار صادر‪1994 ،‬م‪.‬‬ ‫الرحلة‬ ‫حمد (ت ‪ 1090‬ه)‪ :‬ماء الموائد (أو‪ِّ :‬‬ ‫اشي‪ ،‬أبو سالم عبد الله بن ُم ّ‬ ‫ •الع ّي ّ‬ ‫الع ّياش ّية)‪{ ،‬تحقيق} سعيد الفاضلي وسليمان القرشي‪ ،‬أبو ظبي‪ :‬دار السويدي للنشر‬ ‫والتوزيع‪2005 ،‬م‪.‬‬

‫ •العيدروس‪ ،‬عبد القادر بن شيخ بن عبد الله الحضرمي اليمني (ت ‪1038‬هـ)‪ :‬النور‬ ‫السافر عن أخبار القرن العاشر‪{ ،‬تحقيق} أحمد حالو وآخرون‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪،‬‬ ‫‪2001‬م‪.‬‬

‫ •الغزي‪ ،‬كامل بن حسين بن مصطفى بالي (ت ‪1351‬هـ)‪ :‬نهر الذهب في تاريخ حلب‪،‬‬ ‫حلب‪ :‬المطبعة المارونية‪1926 ،‬م‪.‬‬

‫عجارملاو رداصملا‬

‫‪657‬‬

‫المجالس‪{ ،‬تحقيق} محمد مرسي الخولي‪ ،‬ط‪،2‬‬ ‫ •ــــــــــــ‪ :‬بهجة المجالس وأنس ُ‬ ‫بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪1981 ،‬م‪.‬‬ ‫العبدري‪ ،‬محمد بن محمد (ت نحو ‪ 700‬هـ)‪ :‬الرحلة المغرب ّية‪} ،‬تحقيق{ محمد‬ ‫ •‬ ‫ّ‬ ‫الفاسي‪ ،‬الرباط‪ :‬جامعة محمد الخامس‪1968 ،‬م‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ •عبد الصمد بن المعذل العبدي القيسي (ت ‪240‬هـ)‪ :‬شعره‪{ ،‬تحقيق} زهير غازي‬ ‫زاهد‪ ،‬النجف‪ :‬مطبعة النعمان‪1970 ،‬م‪.‬‬

‫ •عبد القادر البغدادي‪ ،‬عبد القادر بن عمر البغدادي (ت ‪ 1093‬هـ)‪ :‬خزانة األدب ولب‬ ‫ُلباب لسان العرب‪{ ،‬تحقيق} عبد السالم محمد هارون‪ ،‬القاهرة ـ الرياض‪ :‬مكتبة‬ ‫الخانجي‪ ،‬ودار الرفاعي‪ 1979 ،‬ـ ‪1986‬م‪ .‬‬

‫ •أبو العتاهية‪ ،‬إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان (ت ‪210‬هـ)‪ :‬أشعاره وأخباره‪،‬‬ ‫{تحقيق} شكري فيصل‪ ،‬دمشق‪ :‬دار الفالح للنشر والتوزيع‪ ،‬مطبعة جامعة دمشق‪،‬‬ ‫‪1965‬م‪.‬‬

‫ •أبو العتاهية‪ ،‬إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان (ت ‪210‬هـ)‪ :‬ديوانه‪ ،‬بيروت‪:‬‬ ‫دار بيروت‪1986 ،‬م‪.‬‬

‫ •العتبي‪ ،‬محمد بن عبد الجبار‪ ،‬أبو نصر (ت ‪427‬هـ)‪ :‬اليميني في شرح أخبار السلطان‬ ‫يمين الدولة وأمين الملة محمود الغزنوي‪{ ،‬تحقيق} إحسان ذنون الثامري‪ ،‬بيروت‪:‬‬ ‫دار الطليعة‪2004 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن عربي‪ ،‬محمد بن علي بن محمد الحاتمي‪ ،‬محيي الدين (ت ‪638‬هـ)‪ :‬اإلسفار عن‬ ‫نتائج األسفار‪ ،‬حيدر آباد الدكن‪ :‬مطبعة دائرة المعارف العثمانية‪1948 ،‬م‪.‬‬

‫ •ـــــــــ‪ :‬الفتوحات المكية‪{ ،‬تحقيق} أحمد شمس الدين‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪،‬‬ ‫‪1999‬م‪.‬‬ ‫ •ــــــــــــــ‪ :‬الوصايا‪ ،‬ط‪ ،2‬دمشق‪ :‬دار اإليمان‪1988 ،‬م‪.‬‬

‫ •العرضي‪ ،‬زين الدين عمر بن عبد الوهاب (ت ‪1024‬هـ)‪ :‬المنتقى من مسودة تاريخ‬ ‫حلب‪{ ،‬تحقيق} محمد جمال الشوربجي‪ .‬دمشق‪ :‬نور حوران للدراسات والنشر‪،‬‬ ‫‪2020‬م‪.‬‬

‫ •ابن عساكر‪ ،‬علي بن الحسن بن هبة الله (ت ‪571‬هـ)‪ :‬تاريخ مدينة دمشق‪{ ،‬تحقيق}‬ ‫محب الدين عمر بن غرامة العمروي‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الفكر‪ 1996 ،‬ـ ‪2000‬م‪.‬‬

‫‪656‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ •الطالوي‪ ،‬درويش محمد بن أحمد األرتقي الدمشقي (ت ‪1014‬هـ)‪ :‬سانحات دمى‬ ‫القصر في مطارحات بني العصر‪{ ،‬تحقيق} محمد مرسي الخولي‪ ،‬بيروت‪ :‬عالم‬ ‫الكتب‪1983 ،‬م‪.‬‬ ‫ •الطباخ‪ ،‬محمد راغب الحلبي (ت ‪1591‬م)‪ :‬أعالم النبالء بتاريخ حلب الشهباء‪،‬‬ ‫{تحقيق} محمد كمال‪ ،‬ط‪ ،2‬حلب‪ :‬دار القلم العربي‪9891 ،‬م‪.‬‬

‫ •طرفة بن العبد بن سفيان (ت ‪ 60‬ق‪ .‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬شرحه} مهدي محمد ناصر الدين‪،‬‬ ‫ط‪ ،3‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪2002 ،‬م‪.‬‬

‫ •الطغرائي‪ ،‬الحسين بن علي (ت ‪515‬هـــ)‪ :‬ديوان الطغرائي‪{ ،‬تحقيق} علي جواد‬ ‫الطاهر‪ ،‬يحيى الجبوري‪ ،‬ط‪ ،2‬الدوحة‪ :‬مطابع الدوحة الحديثة‪1986 ،‬م‪.‬‬

‫ •أبو الطفيل‪ ،‬عامر بن واثلة الكالبي (ت نحو ‪102‬هـــ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬تحقيق} الطيب‬ ‫العشاش‪ ،‬بيروت‪ :‬دار المواهب‪1999 ،‬م‪.‬‬ ‫ •ابن الطفيل‪ ،‬عامر بن الطفيل الكالبي (ت ‪9‬هـ)‪ :‬ديوانه‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪9791 ،‬م‪.‬‬ ‫ •طالس‪ ،‬العماد مصطفى‪ :‬المعجم الجغرافي للقطر العربي السوري‪ ،‬دمشق‪ :‬مركز‬ ‫الدراسات العسكرية‪ 1990 ،‬ـ ‪1993‬م‪.‬‬

‫ •ابن طولون‪ ،‬محمد بن علي بن أحمد الصالحي (ت ‪953‬هـــ)‪ :‬مفاكهة الخالن في‬ ‫حــوادث الزمان‪{ ،‬وضــع حواشيه} خليل المنصور‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪،‬‬ ‫‪1998‬م‪.‬‬

‫ •ظافر الحداد‪ ،‬ظافر بن القاسم الجروي الجذامي اإلسكندري (ت ‪529‬هـ)‪ :‬ديوان‬ ‫ظافر الحداد ابن اإلسكندرية‪{ ،‬تحقيق} حسين نصار‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة مصر‪1969 ،‬م‪.‬‬ ‫ •عاشق جلبي‪ ،‬أحمد بن علي بن زين العابدين (ت ‪979‬هـ)‪ :‬ذيل الشقائق النعمانية في‬ ‫علماء الدولة العثمانية‪{ ،‬تحقيق} عبد الرزاق بركات‪ ،‬مصر‪ :‬دار الهداية‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن عباد‪ ،‬الصاحب إسماعيل بن عباد (ت ‪385‬هـ)‪ :‬ديوان الصاحب بن عباد‪{ ،‬شرحه}‬ ‫إبراهيم شمس الدين‪ ،‬بيروت‪ :‬مؤسسة األعلمي‪2001 ،‬م‪.‬‬

‫ •العباس بن األحنف بن األسود بن طلحة اليمامي (ت نحو ‪190‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬تحقيق}‬ ‫عاتكة الخزرجي‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار الكتب المصرية‪1954 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن عبد البر النمري‪ ،‬يوسف بن عبد الله بن محمد القرطبي المالكي‪ ،‬أبو عمر (ت‬ ‫‪463‬هـ)‪ :‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪{ ،‬تحقيق} عادل مرشد‪ ،‬عمان‪ :‬دار األعالم‪،‬‬ ‫‪2002‬م‪.‬‬

‫عجارملاو رداصملا‬

‫‪655‬‬

‫ •الشوكاني‪ ،‬محمد بن علي (ت ‪1250‬هـ)‪ :‬البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع‪،‬‬ ‫القاهرة‪ :‬دار الكتاب اإلسالمي‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬ ‫ •أبو الشيص‪ ،‬محمد بن علي الخزاعي (ت ‪196‬هـــ)‪ :‬ديوان أبي الشيص الخزاعي‬ ‫وأخباره‪{ ،‬صنعة} عبد الله الجبوري‪ ،‬بيروت‪ :‬المكتب اإلسالمي‪1984 ،‬م‪.‬‬

‫ •صالح بن عبد القدوس األسدي البصري (ت ‪167‬هـ)‪ :‬ديوان حكيم الشعر صالح بن‬ ‫عبد القدوس‪{ ،‬جمع وترتيب} عبد الفتاح غراب‪ ،‬وحمد عبد الرؤوف‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار‬ ‫البدر‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬

‫ •الصرصري‪ ،‬يحيى بن يوسف بن يحيى األنصاري (ت ‪656‬هـ)‪ :‬ديوان الصرصري‪،‬‬ ‫مخطوط‪ ،‬المكتبة األزهرية برقم (‪.)28754‬‬

‫ •الصفدي‪ ،‬خليل بن أيبك بن عبد الله‪ ،‬صالح الدين (ت ‪ 764‬هـ)‪ :‬أعيان العصر‬ ‫وأعوان النصر‪{ ،‬تحقيق} علي أبو زيد وآخرون‪ ،‬بيروت ـ دمشق‪ :‬دار الفكر المعاصر‬ ‫ودار الفكر‪1998 ،‬م‪ .‬‬

‫ •ـــــــــــــــــ‪ :‬فض الختام عن التورية واالستخدام‪{ ،‬تحقيق} محمد عايش‪ ،‬عمان‪ :‬دار‬ ‫أروقة‪2014 ،‬م‪.‬‬

‫ •ـــــــــــــ‪ :‬نصرة الثائر على المثل السائر‪{ ،‬تحقيق} محمد علي سلطاني‪ ،‬دمشق‪ :‬مجمع‬ ‫اللغة العربية‪1971 ،‬م‪.‬‬

‫ •ــــــــــــــــ‪ :‬الوافي بالوفيات‪{ ،‬تحقيق} مجموعة من الباحثين‪ ،‬بيروت‪ :‬المعهد األلماني‬ ‫لألبحاث الشرقية (سلسلة النشرات اإلسالمية)‪2004-1962 ،‬م‪.‬‬

‫ •الصلتان العبدي‪ ،‬قثم بن خبية (ت نحو ‪80‬هـ)‪ :‬شعر الصلتان العبدي‪{ ،‬جمع وتحقيق}‬ ‫شريف عالونة‪ ،‬عمان‪( :‬د‪ .‬ن)‪2007 ،‬م‪.‬‬ ‫ •الصولي‪ ،‬محمد بن يحيى‪ ،‬أبو بكر (ت ‪335‬هـ)‪ :‬أخبار أبي تمام‪{ ،‬تحقيق} خليل‬ ‫محمود عساكر‪ ،‬محمد عبده عزام‪ ،‬نظير اإلسالم الهندي‪ ،‬بيروت‪ :‬المكتب التجاري‪،‬‬ ‫(د‪ .‬ت)‪.‬‬ ‫ •ــــــــــــــ‪ :‬أخبار المقتدر بالله العباسي من كتاب األوراق‪{ ،‬تحقيق} خلف رشيد‬ ‫نعمان‪ ،‬بغداد‪ :‬دار الشؤون الثقافية العامة‪1999 ،‬م‪.‬‬

‫ •طاشكبري زاده‪ ،‬أحمد بن مصطفى بن خليل (ت ‪968‬هـ)‪ :‬الشقائق النعمانية في علماء‬ ‫الدولة العثمانية‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتاب العربي‪1975 ،‬م‪.‬‬

‫‪654‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫السنوسي‪ ،‬محمد بن عثمان بن محمد (ت ‪1318‬ه)‪ :‬الرحلة الحجاز ّية‪} ،‬تحقيق{ علي‬ ‫ •‬ ‫ّ‬ ‫الشنوفي‪ ،‬تونس‪ :‬الشركة التونس ّية للتوزيع‪1981 ،‬م‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ •سويد بن أبي كاهل اليشكري (ت نحو ‪60‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬جمع وتحقيق} شاكر العاشور‪،‬‬ ‫بغداد‪ :‬وزارة اإلعالم‪1972 ،‬م‪.‬‬

‫ •السويدي‪ ،‬عبد الله بن حسين البغدادي (ت ‪1174‬هـ)‪ :‬النفحة المسكية في الرحلة‬ ‫المكية‪{ ،‬تحقيق} عماد عبد السالم رؤوف‪ ،‬أبو ظبي‪ :‬المجمع الثقافي‪2003 ،‬م‪.‬‬ ‫ •ابن سينا‪ ،‬علي بن عبد الله (ت ‪427‬هـــ)‪ :‬اإلشــارات والتنبيهات‪ ،‬قم‪ :‬مؤسسة نشر‬ ‫البالغة‪1375 ،‬هـ‪ .‬ش‪.‬‬

‫ •السيوطي‪ ،‬عبد الرحمن بن أبي بكر (ت ‪911‬هـ)‪ :‬الجامع الصغير في أحاديث البشير‬ ‫النذير‪ ،‬ط‪ ،6‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬

‫ •ـــــــــــــــــــ‪ :‬نظم العقيان في أعيان األعيان‪{ ،‬تحقيق} فيليب حتي‪ ،‬بيروت‪ :‬المكتبة‬ ‫العلمية‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬ ‫ •الشاب الظريف‪ ،‬محمد بن عفيف الدين سليمان التلمساني (ت ‪688‬هـــ)‪ :‬ديوان‬ ‫الشاب الظريف‪{ ،‬تحقيق} شاكر هادي شكر‪ ،‬النجف‪ :‬مطبعة النجف‪1967 ،‬م‪.‬‬

‫ •شافعي‪ ،‬لمياء‪ :‬تذكرة النهروالي المكي وأهمية رحالته الست في تاريخ الحجاز‬ ‫ووصفه والطريق إلى بالد العثمانيين‪ ،‬بحث منشور ضمن أعمال المؤتمر العلمي‬ ‫التاسع لجمعية التاريخ واآلثار بدول مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬جدة‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‬ ‫‪ 321‬ـ ‪.359‬‬

‫ •الشافعي‪ ،‬محمد بن إدريس (ت ‪204‬هـ)‪ :‬أحكام القرآن‪ ،‬جمعه البيهقي‪{ ،‬تحقيق}‬ ‫عبد الغني عبد الخالق‪ ،‬ط‪ ،2‬القاهرة‪ :‬مكتبة الخانجي‪1994 ،‬م‪.‬‬

‫ •الشريف الرضي‪ ،‬محمد بن الحسين بن موسى (ت ‪406‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬تحقيق} محمود‬ ‫حالوي‪ ،‬بيروت‪ :‬دار األرقم‪1999 ،‬م‪.‬‬

‫ •أبو الشمقمق‪ ،‬مروان بن محمد (ت ‪200‬هـ)‪ :‬ديوان أبي الشمقمق‪{ ،‬جمع وتحقيق}‬ ‫واضح محمد الصمد‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪2009 ،‬م‪.‬‬

‫ •الشهاب المنصوري‪ ،‬أحمد بن محمد المعروف أيض ًا بالهائم (ت ‪887‬هـ)‪ :‬ديوان‬ ‫الشهاب المنصوري‪( ،‬رسالة جامعية غير منشورة)‪ ،‬إعداد جيهان أحمد السجيني‪،‬‬ ‫جامعة طنطا‪2003 ،‬م‪.‬‬

‫عجارملاو رداصملا‬

‫‪653‬‬

‫ •السبكي‪ ،‬علي بن عبد الكافي بن علي الشافعي (ت ‪756‬هـ)‪ :‬شفاء السقام في زيارة‬ ‫خير األنام‪{ ،‬تحقيق} حسين محمد علي شكري‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪2008 ،‬م‪.‬‬

‫ •السبكي‪ ،‬تاج الدين عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي (ت ‪771‬هـــ)‪ :‬طبقات‬ ‫الشافعية الكبرى‪{ ،‬تحقيق} عبد الفتاح الحلو ومحمود الطناحي‪ ،‬ط‪ ،2‬القاهرة‪ :‬دار‬ ‫هجر للطباعة‪1992 ،‬م‪.‬‬

‫ •السخاوي‪ ،‬شمس الدين محمد بن عبد الرحمن (ت ‪902‬هـ)‪ :‬الضوء الالمع ألهل‬ ‫القرن التاسع‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الجيل‪1992 ،‬م‪.‬‬

‫ •السري الرفاء‪ ،‬أبو الحسن السري بن أحمد الكندي (ت ‪361‬هـ)‪ :‬المحب والمحبوب‬ ‫والمشموم والمشروب‪{ ،‬تحقيق} مصباح غالونجي‪ ،‬دمشق‪ :‬مطبوعات مجمع اللغة‬ ‫العربية‪1986 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن سعيد‪ ،‬علي بن موسى بن محمد األندلسي المغربي‪ ،‬أبو الحسن (ت ‪685‬هـ)‪:‬‬ ‫المغرب في ُحلى المغرب‪{ ،‬تحقيق} زكي محمد حسن‪ ،‬شوقي ضيف‪ ،‬سيدة كاشف‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫القاهرة‪ :‬جامعة فؤاد األول‪1953 ،‬م‪ .‬وح َّقق القسم الخاص بمصر‪ :‬شوقي ضيف‪،‬‬ ‫ط‪ ،3‬القاهرة‪ :‬دار المعارف‪1964 ،‬م‪.‬‬

‫الدمشقي (ت ‪987‬هـ)‪ :‬زبدة اآلثار‬ ‫ • ُسكَيكر‪ ،‬محمد بن أحمد بن محمد بن جمال الدين‬ ‫ّ‬ ‫فيما وقع لجامعه في اإلقامة واألسفار‪ ،‬مخطوط محفوظ بمعهد الدراسات الشرقية‪/‬‬ ‫بطرسبورغ برقم (‪.)801 B‬‬ ‫ •السلولي‪ ،‬عبد الله بن همام (ت نحو ‪72‬هـ)‪ :‬شعر عبد الله السلولي‪{ ،‬جمع وتحقيق}‬ ‫وليد السراقبي‪ ،‬دبي‪ :‬مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث‪1996 ،‬م‪.‬‬

‫ •السمهودي‪ ،‬علي بن عبد الله بن أحمد الحسني (ت ‪922‬هـ)‪ :‬خالصة الوفا بأخبار دار‬ ‫المنورة‪ :‬المكتبة العلمية‪1972 ،‬م‪.‬‬ ‫المصطفى‪ ،‬المدينة‬ ‫ّ‬ ‫ •ــــــــــــــ‪ :‬وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪1419 ،‬هـ‪.‬‬

‫ •ابن سناء الملك‪ ،‬هبة الله بن جعفر السعدي المصري (ت ‪608‬هـ)‪ :‬ديوان ابن سناء‬ ‫الملك‪{ ،‬تحقيق} محمد إبراهيم نصر‪ ،‬حسين محمد نصار‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار الكتاب‬ ‫للطباعة والنشر‪1969 ،‬م‪.‬‬ ‫ •السنجاري‪ ،‬علي بن تاج الدين بن تقي الدين (ت ‪1125‬هـ)‪ :‬منائح الكرم في أخبار‬ ‫مكة والبيت ووالة الحرم‪{ ،‬تحقيق} جميل عبد الله محمد المصري‪ ،‬مكة المكرمة‪:‬‬ ‫جامعة أم القرى‪1998 ،‬م‪.‬‬

‫‪652‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ •ابن الرومي‪ ،‬علي بن العباس بن جريج (ت ‪ 283‬هـ)‪ :‬ديوان ابن الرومي‪{ ،‬تحقيق}‬ ‫حسين نصار‪ ،‬ط‪ ،2‬مصر‪ :‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪1993 ،‬م‪ .‬‬ ‫ •ابن زاحم‪ ،‬عبد الله بن محمد‪ :‬قضاة المدينة المنورة‪ ،‬المدينة المنورة‪ :‬مكتبة العلوم‬ ‫والحكم‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬ ‫ •الزبيدي‪ ،‬محمد بن محمد مرتضى الحسيني (ت ‪1205‬هـ)‪ :‬تاج العروس من جواهر‬ ‫القاموس‪{ ،‬تحقيق} مجموعة من الباحثين‪ ،‬الكويت‪ :‬وزارة اإلعالم ‪1976‬م‪.‬‬ ‫الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬األعالم «قاموس تراجم ألشهر الرجال والنساء من العرب‬ ‫ •‬ ‫ّ‬ ‫والمستعربين والمستشرقين»‪ .‬ط‪ ،5‬بيروت‪ :‬دار العلم للماليين‪1980 ،‬م‪.‬‬

‫ •الزمخشري‪ ،‬جار الله محمود بن عمر (ت ‪538‬هـ)‪ :‬ربيع األبرار ونصوص األخبار‪،‬‬ ‫{تحقيق} سليم النعيمي‪ ،‬بغداد‪ :‬مطبعة العاني‪1982 ،‬م‪.‬‬

‫الحنفي‪ ،‬شهاب الدين (‪975‬هـ‪1567/‬م)‪:‬‬ ‫ •ابن زنبل‪ ،‬أحمد بن علي بن أحمد المحلي‬ ‫ّ‬ ‫انفصال دولة األوان واتصال دولة بني عثمان‪ ،‬مخطوط‪ ،‬دار الكتب المصرية رقم ‪44‬‬ ‫تاريخ‪.‬‬ ‫ •زهير بن أبي ُسلمى‪ ،‬زهير بن ربيعة بن رياح المزني (ت ‪ 13‬ق‪ .‬هـ)‪ :‬ديوان زهير بن أبي‬ ‫ُسلمى‪{ ،‬شرحه} علي حسن فاعور‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪1988 ،‬م‪.‬‬

‫ياني‪ ،‬أبو القاسم بن أحمد (ت ‪1249‬هـ)‪ :‬الترجمانة الكبرى في أخبار المعمور ّبر ًا‬ ‫ • ّ‬ ‫الز ّ‬ ‫حمدية‪ :‬مطبعة فضالة‪1967 ،‬م‪.‬‬ ‫الم ّ‬ ‫وبحر ًا‪} ،‬تحقيق{ عبد الكريم الفيالني‪ُ ،‬‬

‫ •زين الدين مدين‪ ،‬محمد مدين بن عبد الرحمن الطبيب (كان ح ّي ًا سنة ‪1044‬هـ)‪:‬‬ ‫الروح الباصر على بعض وفيات أعيان أهل القرن العاشر‪ ،‬مخطوط ضمن مجموع‬ ‫محفوظ بمكتبة جامعة ييل‪ /‬نيوهافن برقم ‪.343‬‬

‫ •زيني دحالن‪ ،‬أحمد بن زيني دحالن (ت ‪1304‬هـ)‪ :‬خالصة الكالم في بيان أمراء البلد‬ ‫الحرام من زمن سيدنا النبي إلى وقتنا هذا بالتمام‪{ ،‬تحقيق} محمد حسن القاهري‪،‬‬ ‫السعودية‪ :‬دار أرض الحرمين‪2007 ،‬م‪.‬‬ ‫ •ابن سباهي زاده‪ ،‬محمد بن علي البروسوي (ت ‪997‬هـ)‪ :‬أوضح المسالك إلى معرفة‬ ‫البلدان والممالك‪{ ،‬تحقيق} المهدي الرواضية‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الغرب اإلسالمي‪،‬‬ ‫‪2007‬م‪.‬‬

‫ •سبط ابن الجوزي‪ ،‬يوسف بن عبد الله الحنفي (ت ‪654‬هـ)‪ :‬مرآة الزمان في تواريخ‬ ‫األعيان‪{ ،‬تحقيق} مجموعة من الباحثين‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الرسالة‪2013 ،‬م‪.‬‬

‫عجارملاو رداصملا‬

‫‪651‬‬

‫ •دهمان‪ ،‬محمد أحمد‪ :‬معجم األلفاظ التاريخية في العصر المملوكي‪ ،‬دمشق ـ بيروت‪:‬‬ ‫دار الفكر‪1990 ،‬م‪.‬‬

‫ •دوزي‪ ،‬رينهارت‪ :‬تكملة المعاجم العربية‪{ ،‬ترجمة} محمد سليم النعيمي‪ ،‬بغداد‪ :‬دار‬ ‫الرشيد‪ ،‬وزارة الثقافة واإلعالم‪1981 ،‬م‪.‬‬

‫ •الديار بكري‪ ،‬حسين بن محمد بن الحسن (ت ‪966‬هـ)‪ :‬تاريخ الخميس في أحوال‬ ‫أنفس نفيس‪ ،‬بيروت‪ :‬مؤسسة شعبان‪( ،‬د‪ .‬ت)‪( .‬مصورة عن نشرة المطبعة الوهبية‪،‬‬ ‫‪1283‬هـ)‪.‬‬

‫ •ديك الجن الحمصي‪ ،‬عبد السالم بن رغبان (ت ‪235‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬تحقيق} أحمد‬ ‫مطلوب‪ ،‬وعبد الله الجبوري‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الثقافة‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬ ‫ •الذهبي‪ ،‬محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز‪ ،‬شمس الدين‪ ،‬أبو عبد الله (ت ‪748‬هـ)‪:‬‬ ‫تجريد أسماء الصحابة‪ ،‬بيروت‪ :‬دار المعرفة‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬ ‫ •الرازي‪ ،‬محمد بن عمر بن الحسن‪ ،‬فخر الدين (ت ‪606‬هـ)‪ :‬معالم أصول الدين‪،‬‬ ‫{تحقيق} طه عبد الرؤوف سعد‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتاب العربي‪2004 ،‬م‪.‬‬ ‫ •ابن أبي ربيعة‪ ،‬عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي (ت ‪93‬هـ)‪ :‬ديوان عمر بن‬ ‫أبي ربيعة «شاعر الحب والجمال»‪{ ،‬شرح وتحقيق} محمد عبد المنعم خفاجي‪ ،‬وعبد‬ ‫العزيز شرف‪ ،‬القاهرة‪ :‬المكتبة األزهرية للتراث‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬

‫ •ابن رسته‪ ،‬أحمد بن عمر (ت نحو ‪300‬هـ)‪ :‬األعالق النفيسة‪ ،‬لـيدن‪ :‬مــطبعة بريل‪،‬‬ ‫‪1893‬م‪.‬‬

‫ •ابن رشيق القيرواني‪ ،‬الحسن بن رشيق األزدي (ت ‪456‬هـــ)‪ :‬ال ُعمدة في محاسن‬ ‫الشعر وآدابه ونقده‪{ ،‬تحقيق} محمد محيي الدين عبد الحميد‪ ،‬ط‪ ،5‬بيروت‪ :‬دار‬ ‫الجيل‪1981 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن الرقاع‪ ،‬عدي بن زيد العاملي (ت ‪95‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬تحقيق} نوري حمودي القيسي‬ ‫وحاتم صالح الضامن‪ ،‬بغداد‪ :‬المجمع العلمي العراقي‪1987 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن رواحة‪ ،‬عبد الله بن رواحة بن ثعلبة األنصاري الخزرجي (ت ‪8‬هـ)‪ :‬ديوان عبد الله‬ ‫بن رواحة األنصاري الخزرجي‪{ ،‬تحقيق} حسن محمد باجودة‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار التراث‪،‬‬ ‫‪1972‬م‪.‬‬

‫مدونة النصوص الجغراف ّية لمدن األردن و ُقراه‪ .‬عمان‪ :‬اللجنة‬ ‫ •الرواضية‪ ،‬المهدي عيد‪َّ :‬‬ ‫العليا لكتابة تاريخ األردن (مؤسسة آل البيت الملكية للفكر اإلسالمي)‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫‪650‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ •ــــــــ‪ :‬الصداقة والصديق‪{ ،‬تحقيق} إبراهيم الكيالني‪ ،‬بيروت‪ ،‬دمشق‪ :‬دار الفكر‬ ‫المعاصر ‪ -‬دار الفكر‪1998 ،‬م‪.‬‬ ‫ •ابن حيوس‪ ،‬محمد بن سلطان بن محمد الغنوي‪ ،‬مصطفى الدولة‪ ،‬أبو الفتيان (ت‬ ‫‪473‬هـ)‪ :‬ديوان ابن حيوس‪{ ،‬تحقيق} خليل مردم بك‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪1984 ،‬م‪.‬‬ ‫ •الخازن‪ ،‬علي بن محمد بن إبراهيم البغدادي (ت ‪725‬هـ)‪ :‬لباب التأويل في معاني‬ ‫التنزيل‪{ ،‬تحقيق} عبد السالم محمد علي شاهين‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪،‬‬ ‫‪2004‬م‪.‬‬

‫ •الخالديان‪ ،‬أبو بكر محمد وأبو عثمان سعيد ابني هاشم الخالدي‪ :‬ديوان الخالديين‪،‬‬ ‫{جمع وتحقيق} سامي الدهان‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪1992 ،‬م‪.‬‬

‫ •الخريمي‪ ،‬إسحاق بن يعقوب بن قوهي (ت ‪214‬هـ)‪ :‬ديوان الخريمي‪{ ،‬تحقيق} علي‬ ‫جواد الطاهر ومحمد جبار المعيبد‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتاب الجديد‪1971 ،‬م‪.‬‬

‫ •الخفاجي‪ ،‬أحمد بن محمد بن عمر (ت ‪1069‬هـ)‪ :‬خبايا الزوايا فيما في الرجال من‬ ‫البقايا‪{ ،‬تحقيق} محمد مسعود أركين‪ ،‬دمشق‪ :‬مجمع اللغة العربية‪2015 ،‬م‪.‬‬ ‫ •ـــــــــ‪ :‬ريحانة األلبا وزهرة الحياة الدنيا‪{ ،‬تحقيق} عبد الفتاح محمد الحلو‪ ،‬القاهرة‪:‬‬ ‫مطبعة عيسى البابي الحلبي‪1967 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن خلكان‪ ،‬أحمد بن محمد بن أبي بكر (ت ‪681‬هـ)‪ :‬وفيات األعيان وأنباء أبناء‬ ‫الزمان‪{ ،‬تحقيق} إحسان عباس‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الثقافة‪1970 ،‬م‪.‬‬

‫ •الخنساء‪ ،‬تماضر بنت عمرو بن الحارث (ت ‪24‬هـ)‪ :‬ديوان الخنساء‪ ،‬بيروت‪ :‬دار‬ ‫صادر‪1960 ،‬م‪.‬‬

‫ •الخوارزمي‪ ،‬محمد بن العباس‪ ،‬أبو بكر (ت ‪383‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬تحقيق} حامد صدقي‪،‬‬ ‫طهران‪ :‬مكتب نشر التراث المخطوط‪1997 ،‬م‪.‬‬

‫ •الخياري‪ ،‬إبراهيم بن عبد الرحمن (ت ‪1083‬هـــ)‪ :‬تحفة األدباء وسلوة الغرباء‪} ،‬‬ ‫تحقيق{ رجاء محمود السامرائي‪ ،‬بغداد‪ :‬وزارة الثقافة‪ 1979 ،‬ـ ‪1980‬م‪.‬‬

‫ •ابن دريد األزدي‪ ،‬محمد بن الحسن (ت ‪321‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬تحقيق} عمر بن سالم‪،‬‬ ‫دبي‪ :‬مؤسسة سلطان العويس‪2012 ،‬م‪.‬‬

‫ •دعبل الخزاعي‪ ،‬دعبل بن علي (ت ‪246‬هـــ)‪ :‬ديوان شعره‪{ ،‬جمع وتحقيق} عبد‬ ‫الصاحب عمران الدجيلي‪ ،‬ط‪ ،3‬بيروت‪ :‬دار الكتاب اللبناني‪1989 ،‬م‪.‬‬

‫عجارملاو رداصملا‬

‫‪649‬‬

‫ •حسان بن ثابت األنصاري (ت نحو ‪50‬هـــ)‪ :‬شرح ديوانه‪{ ،‬تحقيق} عبد الرحمن‬ ‫البرقوقي‪ ،‬بيروت‪ :‬دار األندلس‪1980 ،‬م‪.‬‬

‫ •الحسني‪ ،‬عبد الحي بن فخر الدين (ت ‪1341‬هـــ)‪ :‬نزهة الخواطر وبهجة المسامع‬ ‫والمناظر أو «اإلعــام بمن في تاريخ الهند من األعــام»‪ ،‬بيروت‪ :‬دار ابن حزم‪،‬‬ ‫‪1999‬م‪.‬‬

‫الحصني‪ ،‬محمد أديب آل تقي الدين (‪1940‬م)‪ :‬منتخبات التواريخ لدمشق‪{ ،‬قدم له}‬ ‫ •‬ ‫ّ‬ ‫كمال سليمان الصليبي‪ ،‬بيروت‪ :‬دار اآلفاق الجديدة‪1979 ،‬م‪.‬‬

‫ •الحطيئة‪ ،‬جرول بن أوس بن مالك العبسي (ت ‪45‬هـ)‪ :‬ديوان الحطيئة برواية وشرح‬ ‫ابن السكيت‪{ ،‬تحقيق} مفيد محمد قميحة‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪1993 ،‬م‪.‬‬

‫ •حالق‪ ،‬حسان‪ ،‬وعباس صباغ‪ :‬المعجم الجامع في المصطلحات األيوبية والمملوكية‬ ‫والعثمانية ذات األصول العربية والفارسية والتركية‪ ،‬بيروت‪ :‬دار العلم للماليين‪،‬‬ ‫‪1999‬م‪.‬‬

‫ •ابن حمدون‪ ،‬محمد بن الحسن بن علي (ت ‪562‬هـ‪1167 /‬م)‪ :‬التذكرة الحمدونية‪،‬‬ ‫{تحقيق} إحسان عباس وبكر عباس‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪1996 ،‬م‪.‬‬

‫ •الحموي‪ ،‬مصطفى بن فتح الله (ت ‪1123‬هـ)‪ :‬فوائد االرتحال ونتائج السفر في أخبار‬ ‫القرن الحادي عشر‪{ ،‬تحقيق} عبد الله محمد الكندري‪ ،‬دمشق‪ :‬دار النوادر‪2011 ،‬م‪.‬‬

‫ •الحميري‪ ،‬محمد بن عبد المنعم الصنهاجي (من أهل القرن الثامن الهجري)‪ :‬الروض‬ ‫المعطار في خبر األقطار‪{ ،‬تحقيق} إحسان عباس‪ ،‬ط‪ ،2‬بيروت‪ :‬مكتبة لبنان‪1984 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن الحنبلي‪ ،‬محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي (ت ‪971‬هـــ)‪ :‬در الحبب في‬ ‫تاريخ أعيان حلب‪{ ،‬تحقيق} محمود الفاخوري‪ ،‬يحيى عبارة‪ ،‬دمشق‪ :‬وزارة الثقافة‪،‬‬ ‫‪1973‬م‪.‬‬

‫محمد بن حوقل البغدادي (ت ‪367‬هـــ)‪ :‬صورة األرض‪ ،‬بيروت‪ :‬دار‬ ‫ •ابن َح ْوقل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫صادر‪1938 ،‬ـ ‪1939‬م‪.‬‬

‫ •أبو حيان األندلسي‪ ،‬أثير الدين محمد بن يوسف الغرناطي (ت ‪745‬هـــ)‪ :‬ديوانه‪،‬‬ ‫{تحقيق} أحمد مطلوب‪ ،‬خديجة الحديثي‪ ،‬بغداد‪ :‬مطبعة العاني‪1969 ،‬م‪.‬‬

‫ •أبو حيان التوحيدي‪ ،‬علي بن محمد بن العباس (ت ‪414‬هـ)‪ :‬البصائر والذخائر‪،‬‬ ‫{تحقيق} وداد القاضي‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪1984 ،‬م‪.‬‬

‫‪648‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ •ابن الجوزي‪ ،‬عبد الرحمن بن علي بن محمد القرشي البغدادي (ت ‪597‬هـ)‪ :‬مثير‬ ‫الغرام الساكن إلى أشرف األماكن‪{ ،‬تحقيق} مصطفى الذهبي‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار الحديث‪،‬‬ ‫‪1995‬م‪.‬‬

‫ •حاتم الطائي‪ ،‬حاتم بن عبد الله بن سعد (ت ‪605‬م)‪ :‬ديوانه‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪،‬‬ ‫‪1981‬م‪.‬‬

‫ •حاجي خليفة‪ ،‬مصطفى بن عبد الله القسطنطيني‪ ،‬كاتب جلبي (ت ‪1067‬هـ)‪ :‬سلم‬ ‫الوصول إلى طبقات الفحول‪{ ،‬تحقيق} محمد عبد القادر األرناؤوط‪ ،‬استانبول‪ :‬مركز‬ ‫األبحاث للتاريخ والفنون والثقافة اإلسالمية‪2010 ،‬م‪.‬‬ ‫ •ـــــــــــــ‪ :‬كشف الظنون عن أسماء الكتب والفنون‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الفكر‪1982 ،‬م‪.‬‬

‫الحازمي‪ ،‬محمد بن موسى (ت ‪584‬هـ)‪ :‬األماكن (أو‪ :‬ما اتفق لفظه وافترق مسماه‬ ‫ •‬ ‫ّ‬ ‫من األمكنة)‪ }،‬أعدّ ه للنشر} حمد الجاسر‪ ،‬الرياض‪ :‬دار اليمامة للنشر‪1415 ،‬هـ‪.‬‬

‫ •حافظ الدين القدسي‪ ،‬محمد بن جمال الدين يوسف الوهبي العجمي (ت ‪1055‬هـ)‪:‬‬ ‫أسفار األسفار وأبكار األفكار‪{ ،‬تحقيق} المهدي الرواضية‪ ،‬إسطنبول‪ :‬مركز التاريخ‬ ‫العربي للنشر‪2021 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن حبيب‪ ،‬الحسن بن محمد بن حبيب النيسابوري (ت ‪406‬هـ)‪ :‬عقالء المجانين‪،‬‬ ‫{تحقيق} عمر األسعد‪ ،‬بيروت‪ :‬دار النفائس‪1987 ،‬م‪.‬‬ ‫ •ابن حجر الهيتمي‪ ،‬شهاب الدين أحمد بن محمد الشافعي (ت ‪973‬هـــ)‪ :‬المناهل‬ ‫العذبة في إصالح ما وهى من الكعبة‪{ ،‬تحقيق} عبد الرؤوف بن محمد الكمالي‪،‬‬ ‫دمشق‪ :‬دار البشائر‪2003 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن أبي حجلة‪ ،‬أحمد بن يحيى التلمساني المغربي (ت ‪776‬هـــ)‪ :‬ديوان الصبابة‪،‬‬ ‫بيروت‪ :‬دار ومكتبة الهالل‪1984 ،‬م‪.‬‬ ‫ •ابن حجة الحموي‪ ،‬تقي الدين أبو بكر بن علي بن محمد (ت ‪837‬هـــ)‪ :‬ثمرات‬ ‫األوراق‪{ ،‬تحقيق} محمد أبو الفضل إبراهيم‪ ،‬صيدا ‪ -‬بيروت‪ :‬المكتبة العصرية‪،‬‬ ‫‪2005‬م‪.‬‬

‫ •ـــــــــــــــ‪ :‬خزانة األدب وغاية األرب‪{ ،‬تحقيق} كوكب دياب‪ ،‬ط‪ ،2‬بيروت‪ :‬دار‬ ‫صادر‪2005 ،‬م‪.‬‬

‫ •الحر العاملي‪ ،‬محمد بن الحسن (ت ‪1104‬هـ)‪ :‬أمل اآلمل‪{ ،‬تحقيق} السيد أحمد‬ ‫الحسيني‪ ،‬ط‪ ،2‬بيروت‪ :‬مؤسسة الوفاء‪1983 ،‬م‪.‬‬

‫عجارملاو رداصملا‬

‫‪647‬‬

‫ •ــــــــــــــ‪ :‬ديوان الثعالبي‪{ ،‬تحقيق} محمود عبد الله الجادر‪ ،‬بغداد‪ :‬دار الشؤون‬ ‫الثقافية‪1990 ،‬م‪.‬‬ ‫ •ــــــــــ‪ :‬المنتحل‪{ ،‬تحقيق} أحمد أبو علي‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬المطبعة التجارية‪1901 ،‬م‪.‬‬

‫ •ـــــــــــ‪ :‬يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر‪{ ،‬تحقيق} مفيد محمد قميحة‪ ،‬بيروت‪ :‬دار‬ ‫الكتب العلمية‪1983 ،‬م‪.‬‬

‫ •الجاحظ‪ ،‬عمرو بن بحر بن محبوب‪ ،‬أبو عثمان (ت ‪255‬هـ)‪ :‬البيان والتبيين‪{ ،‬تحقيق}‬ ‫عبد السالم محمد هارون‪ ،‬ط‪ ،4‬بيروت‪ :‬دار الفكر‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬

‫ •ــــــــــــــــ‪ :‬رسائل الجاحظ‪{ ،‬تحقيق} عبد السالم محمد هــارون‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة‬ ‫الخانجي‪1964 ،‬م‪.‬‬

‫ •الجاسر‪ ،‬حمد‪ :‬بالد الشام كما يصفها قطب الدين المكي سنة ‪965‬هـ‪ ،‬مجلة مجمع‬ ‫اللغة العربية بدمشق‪ ،‬مج ‪ ،71‬ج‪ ،2‬نيسان ‪1996‬م‪ ،‬ص ‪ 243‬ـ ‪.258‬‬

‫ •ــــــــ‪ :‬في رحاب الحرمين «رحالت القطبي من مكة إلى المدينة»‪ ،‬مجلة العرب‪ ،‬ج‪ 7‬ـ‬ ‫‪ ،8‬س ‪ ،16‬نوفمبر ـ ديسمبر ‪ ،1981‬ص ‪ 502‬ـ ‪.552‬‬

‫المسماة‪:‬‬ ‫الكناني (ت ‪614‬هـ)‪ :‬رحلة ابن جبير‬ ‫محمد بن أحمد األندلسي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ •ابن ُج َب ْير‪ّ ،‬‬ ‫«تذكرة باإلخبار عن اتّفاقات األسفار»‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪1995 ،‬م‪.‬‬

‫ •جحظة البرمكي‪ ،‬أحمد بن جعفر بن موسى (ت ‪324‬هـ)‪ :‬ديوان جحظة البرمكي‪،‬‬ ‫{جمعه وح ّققه} جان عبد الله توما‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪1996 ،‬م‪.‬‬

‫ •جرير‪ ،‬بن عطية بن حذيفة الخطفي اليربوعي (ت ‪110‬هـ)‪ :‬ديوانه‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪،‬‬ ‫(د‪ .‬ت)‪.‬‬ ‫األنصاري (من أهل القرن العاشر الهجري)‪ :‬الدرر‬ ‫حمد‬ ‫ّ‬ ‫الج ِز ّ‬ ‫ • َ‬ ‫يري‪ ،‬عبد القادر بن ُم ّ‬ ‫الفرائد المنظمة في أخبار الحج وطريق َمكَّة المع َّظمة‪} ،‬أعدّ ه للنشر} حمد الجاسر‪،‬‬ ‫الرياض‪ :‬دار اليمامة‪1983 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن جمعة‪ ،‬محمد بن جمعة الم َّقر (ت بعد ‪1156‬هـ)‪ :‬الباشاة والقضاة في دمشق‪،‬‬ ‫(ضمن كتاب‪ :‬والة دمشق في العهد العثماني)‪{ ،‬جمع وتحقيق} صالح الدين المنجد‪،‬‬ ‫دمشق‪ :‬المجمع العلمي العربي‪1949 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن الجهم‪ ،‬علي بن الجهم بن بدر بن مسعود (ت ‪249‬هـ)‪ :‬ديوانه‪ ،‬ط‪{ ،2‬تحقيق}‬ ‫خليل مراد‪ ،‬الرياض‪ :‬وزارة المعارف‪1980 ،‬م‪.‬‬

‫‪646‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ •ابن البيطار‪ ،‬عبد الله بن أحمد األندلسي (ت ‪646‬هـــ)‪ :‬الجامع لمفردات األدوية‬ ‫واألغذية‪ ،‬بيروت‪ :‬دار المدينة‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬ ‫ •الترهتي‪ ،‬محمد محسن بن يحيى البكري التيمي (ت ‪1280‬هـــ)‪ :‬اليانع الجني من‬ ‫أسانيد الشيخ عبد الغني‪{ ،‬تحقيق} ولي الدين الندوي‪ ،‬عمان‪ :‬دار أروقة‪2016 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن تغري بردي‪ ،‬يوسف بن تغري بردي بن عبد الله األتابكي الحنفي‪ ،‬جمال الدين‬ ‫أبو المحاسن (ت ‪ 874‬هـ)‪ :‬النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة‪ ،‬القاهرة‪ :‬وزارة‬ ‫الثقافة واإلرشاد القومي‪1972 ،‬م‪.‬‬

‫ •التلعفري‪ ،‬محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني‪ ،‬شهاب الدين (ت ‪675‬هـ)‪ :‬ديوان‬ ‫التلعفري‪{ ،‬تحقيق} رضا رجب‪ ،‬دمشق‪ :‬دار الينابيع‪2004 ،‬م‪.‬‬ ‫ •أبو تمام‪ ،‬حبيب بن أوس بن الحارث الطائي (ت ‪231‬هـ)‪ :‬ديوانه بشرح الخطيب‬ ‫التبريزي‪{ ،‬تحقيق} راجي األسمر‪ ،‬ط‪ ،2‬بيروت‪ :‬دار الكتاب العربي‪1994 ،‬م‪.‬‬

‫ •ــــــــــــــ‪ :‬ديوانه بشرح األعلم الشنتمري‪{ ،‬تحقيق} إبراهيم نادن‪ ،‬الرباط‪ :‬وزارة‬ ‫األوقاف والشؤون اإلسالمية‪2004 ،‬م‪.‬‬

‫حمد (ت ‪1003‬هـــ)‪ :‬النفحة المسكية في السفارة التُّرك ّية‪.‬‬ ‫ •‬ ‫التمكروتي‪ ،‬علي بن ُم ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصالحي‪ ،‬أبو ظبي ‪ -‬بيروت‪ :‬دار السويدي‪ ،‬المؤسسة العربية‬ ‫حمد‬ ‫ّ‬ ‫{تحقيق} ُم ّ‬ ‫للدراسات والنشر‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫ •تميم بن المعز لدين الله الفاطمي (ت ‪473‬هـ)‪ :‬ديوانه‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار الكتب المصرية‪،‬‬ ‫‪7591‬م‪.‬‬

‫ •التنوخي‪ ،‬القاضي المحسن بن علي‪ ،‬أبو علي (ت ‪483‬هـــ)‪ :‬الفرج بعد الشدّ ة‪،‬‬ ‫{تحقيق} عبود الشالجي‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪8791 ،‬م‪.‬‬

‫ •ــــــــــــــ‪ :‬نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة‪{ ،‬تحقيق} عبود الشالجي‪ ،‬ط‪ ،2‬بيروت‪:‬‬ ‫دار صادر‪5991 ،‬م‪.‬‬ ‫ •الثعالبي‪ ،‬عبد الملك بن محمد بن إسماعيل النيسابوري‪ ،‬أبو منصور (ت ‪429‬هـ)‪:‬‬ ‫اإلعجاز واإليجاز‪ ،‬مصر‪ :‬المطبعة العمومية‪1897 ،‬م‪.‬‬

‫ •ــــــــــ‪ :‬التمثيل والمحاضرة‪{ ،‬تحقيق} محمد عبد الفتاح الحلو‪ ،‬الدار العربية للكتاب‪،‬‬ ‫‪1983‬م‪.‬‬

‫المضاف والمنسوب‪{ ،‬تحقيق} محمد أبو الفضل إبراهيم‪،‬‬ ‫ •ــــــــــ‪ :‬ثمار القلوب في ُ‬ ‫بيروت‪ :‬المكتبة العصرية‪2003 ،‬م‪.‬‬

‫عجارملاو رداصملا‬

‫‪645‬‬

‫ •البحتري‪ ،‬الوليد بن عبيد الطائي (ت ‪284‬هـ)‪ :‬ديوان البحتري‪{ ،‬تحقيق وشرح} حسن‬ ‫كامل الصيرفي‪ ،‬ط ‪ ،3‬القاهرة‪ :‬دار المعارف‪1977 ،‬م‪.‬‬ ‫ •ابن بسام‪ ،‬علي بن محمد بن نصر البغدادي (كان ح ّي ًا ‪063‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬تحقيق} مزهر‬ ‫السوداني‪ ،‬بيروت‪ :‬مؤسسة المواهب للطباعة والنشر‪9991 ،‬م‪.‬‬

‫ •البستي‪ ،‬علي بن محمد بن الحسين (ت نحو ‪400‬هـــ)‪ :‬ديوان أبي الفتح البستي‪،‬‬ ‫{تحقيق} شاكر العاشور‪ ،‬دمشق‪ :‬دار الينابيع‪2006 ،‬م‪.‬‬ ‫ •بشار بن برد (ت ‪166‬هـ) ديوانه‪{ ،‬جمع وتحقيق} بدر الدين العلوي‪ ،‬بيروت‪ :‬دار‬ ‫الثقافة‪1981 ،‬م‪.‬‬ ‫المسماة‪ :‬تحفة‬ ‫حمد بن عبد الله اللواتي (ت ‪779‬هـ)‪ :‬رحلة ابن بطوطة‬ ‫ّ‬ ‫ •ابن ب ّطوطة‪ُ ،‬م ّ‬ ‫النظار في غرائب األمصار وعجائب األسفار‪} ،‬تحقيق{ عبد الهادي التازي‪ ،‬الرباط‪:‬‬ ‫األكاديمية المغربية‪1997 ،‬م‪.‬‬ ‫ •البغدادي‪ ،‬إسماعيل بن محمد الباباني (ت ‪1339‬هـ)‪ :‬هدية العارفين‪ .‬بيروت‪ :‬دار‬ ‫الفكر‪1982 ،‬م‪.‬‬

‫ •البكري‪ ،‬عبد الله بن عبد العزيز األندلسي (ت ‪487‬هـ)‪ :‬فصل المقال في شرح كتاب‬ ‫األمثال‪{ ،‬تحقيق} إحسان عباس‪ ،‬وعبد المجيد عابدين‪ ،‬ط‪ ،3‬بيروت‪ :‬دار األمانة‪،‬‬ ‫مؤسسة الرسالة‪1983 ،‬م‪.‬‬

‫ •ـــــــــــــ‪ :‬المسالك والممالك‪{ ،‬تحقيق} أدريان فان ليوفن‪ ،‬أندري فيري‪ ،‬تونس‪ :‬الدار‬ ‫العربية للكتاب‪ ،‬بيت الحكمة‪1992 ،‬م‪.‬‬

‫ •بهاء الدين العاملي‪ ،‬محمد بن حسين بن عبد الصمد (ت ‪1031‬هـ)‪ :‬الكشكول‪ ،‬ط‪،6‬‬ ‫بيروت‪ :‬مؤسسة األعلمي‪1983 ،‬م‪.‬‬ ‫ •البهاء زهير‪ ،‬زهير بن محمد بن علي (ت ‪ 656‬هـ)‪ :‬ديوان بهاء الدين زهير‪ ،‬بيروت‪:‬‬ ‫دار صادر‪4691 ،‬م‪.‬‬ ‫ •البوريني‪ ،‬الحسن بن محمد (ت ‪1024‬هـ)‪ :‬تراجم األعيان من أبناء الزمان‪{ ،‬تحقيق}‬ ‫صالح الدين المنجد‪ ،‬دمشق‪ :‬المجمع العلمي العربي‪1963 ،‬م‪.‬‬

‫ •بون‪ ،‬أتفيانو (ت ‪1608‬م)‪ :‬سراي السلطان‪{ ،‬ترجمة} زيد الرواضية‪ ،‬أبو ظبي‪ :‬هيئة‬ ‫أبو ظبي للسياحة والثقافة‪2014 ،‬م‪.‬‬

‫ •بيري رئيس (ت نحو ‪962‬هـ)‪ :‬كتاب البحرية‪{ ،‬ترجمة} محمد حرب‪ ،‬دبي‪ :‬مركز‬ ‫جمعة الماجد للثقافة والتراث‪2012 ،‬م‪.‬‬

‫‪644‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ •األرجاني‪ ،‬ناصح الدين أحمد بن محمد (ت ‪544‬هـ)‪ :‬ديوان األرجاني‪{ ،‬تحقيق}‬ ‫قدري مايو‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الجيل‪1998 ،‬م‪.‬‬ ‫ •أبو األسود الدؤلي‪ ،‬ظالم بن عمرو بن سفيان الكناني (ت ‪69‬هـ)‪ :‬ديوانه‪َ ،‬صنعة أبي‬ ‫السكري‪{ ،‬تحقيق} محمد حسن آل ياسين‪ ،‬بيروت‪ :‬دار ومكتبة الهالل‪،‬‬ ‫سعيد الحسن‬ ‫ّ‬ ‫‪1998‬م‪.‬‬

‫ •اإلصطخري‪ ،‬إبراهيم بن محمد (ت نحو بعد ‪351‬هـــ)‪ :‬مسالك الممالك‪ ،‬ليدن‪:‬‬ ‫مطبعة بريل‪1937 ،‬م‪.‬‬

‫ •األصفهاني‪ ،‬علي بن الحسين بن محمد‪ ،‬أبو الفرج (ت ‪356‬هـــ)‪ :‬كتاب األغاني‪،‬‬ ‫{تحقيق} إحسان عباس وإبراهيم السعافين وبكر عباس‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪2002 ،‬م‪.‬‬ ‫ •األعشى‪ ،‬ميمون بن قيس بن جندل (‪7‬هـ)‪ :‬ديوان األعشى الكبير‪{ ،‬شرح وتعليق}‬ ‫محمد حسين‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة اآلداب‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬

‫وصححه}‬ ‫ •امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي (ت ‪ 80‬ق‪ .‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬ضبطه‬ ‫ّ‬ ‫مصطفى عبد الشافي‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪2004 ،‬م‪.‬‬ ‫ •األنصاري‪ ،‬عبد الرحمن بن عبد الكريم الحنفي (ت ‪1195‬هـــ)‪ :‬تحفة المح ّبين‬ ‫واألصحاب في معرفة ما للمدن ّيين من األنساب‪{ ،‬تحقيق} محمد العروسي المطوي‪،‬‬ ‫تونس‪ :‬المكتبة العتيقة‪1970 ،‬م‪.‬‬

‫ •األنطاكي‪ ،‬داود بن عمر (ت ‪1008‬هـ)‪ :‬تزيين األسواق في أخبار العشاق‪ ،‬بيروت‪ :‬دار‬ ‫ومكتبة الهالل‪1984 ،‬م‪.‬‬ ‫ •أوس بن حجر بن مالك المازني‪ ،‬أبو شريح (ت ‪2‬ق‪.‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬تحقيق} محمد‬ ‫يوسف نجم‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪1979 ،‬م‪.‬‬

‫ •أيمن بن خريم األسدي (ت ‪80‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬تحقيق} الطيب العشاش‪ ،‬بيروت‪ :‬دار‬ ‫المواهب‪1999 ،‬م‪.‬‬

‫ •ابن باديس‪ ،‬المعز بن باديس التميمي الصنهاجي (ت ‪454‬هـــ‪1062 /‬م)‪ :‬عمدة‬ ‫الكتاب وعُدَّ ة ذوي األلباب‪{ ،‬تحقيق} نجيب مايل الهروي‪ ،‬وعصام مكية‪ ،‬مشهد‬ ‫(إيران)‪ :‬مجمع البحوث اإلسالمية‪1409 ،‬هـ‪.‬‬

‫ •الباهلي‪ ،‬محمد بن حازم (ت ‪195‬هـ) ديوانه‪{ ،‬صنعة} محمد خير البقاعي‪ ،‬دمشق‪:‬‬ ‫دار قتيبة‪1982 ،‬م‪.‬‬

‫المصادر والمراجع‬ ‫ •إبراهيم‪ ،‬رجب عبد الجواد‪ :‬المعجم العربي ألسماء المالبس‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار اآلفاق‬ ‫العربية‪2002 ،‬م‪.‬‬

‫ •األبشيهي‪ ،‬محمد بن أحمد المح ّلي (ت ‪850‬هـ)‪ :‬المستطرف في كل ف ّن مستظرف‪،‬‬ ‫{تحقيق} مفيد محمد قميحة‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪.1983 ،‬‬ ‫ •األثاري‪ ،‬شعبان بن محمد (ت ‪828‬هـ)‪ :‬العناية الربانية في الطريقة الشعبانية‪{ ،‬تحقيق}‬ ‫هالل ناجي‪ ،‬مجلة المورد‪ ،‬وزارة الثقافة واإلعالم‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج ‪ ،8‬ع‪1979 ،2‬م‪ ،‬ص‬ ‫‪ 221‬ـ ‪.284‬‬

‫ •األحوص األنصاري‪ ،‬عبد الله بن محمد بن عبد الله (ت ‪105‬هـ)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬تحقيق}‬ ‫سعدي ضناوي‪ ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪1998 ،‬م‪.‬‬ ‫ •أحيحة بن الجالح األوســي (ت ‪561‬م)‪ :‬ديوانه‪{ ،‬جمع وتحقيق} حسن محمد‬ ‫باجودة‪ ،‬الرياض‪ :‬نادي الطائف األدبي‪1979 ،‬م‪.‬‬ ‫ •األخطل‪ ،‬غياث بن غوث بن الصلت (ت ‪ 90‬هـ)‪ :‬ديوان األخطل‪{ ،‬تحقيق} مهدي‬ ‫محمد ناصر الدين‪ ،‬ط‪ ،2‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪1994 ،‬م‪.‬‬ ‫حمد (ت ‪560‬هـ)‪ :‬نزهة المشتاق في اختراق اآلفاق‪ ،‬بيروت‪:‬‬ ‫ •‬ ‫حمد بن ُم ّ‬ ‫اإلدريسي‪ُ ،‬م ّ‬ ‫ّ‬ ‫عالم الكتب‪1989 ،‬م‪.‬‬ ‫ •اإلربلي‪ ،‬علي بن عيسى بن أبي الفتح‪ ،‬بهاء الدين (ت ‪692‬هـ)‪ :‬التذكرة الفخرية‪،‬‬ ‫{تحقيق} نوري حمودي القيسي‪ ،‬وحاتم صالح الضامن‪ ،‬بغداد‪ :‬مطبوعات المجمع‬ ‫العلمي العراقي‪1984 ،‬م‪.‬‬ ‫‪643‬‬

‫‪642‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫تودين نــدارى كه به ىبني أورا عالم همه اوست دیده می باید‬ ‫***‬ ‫اى دل غــم بــارونــالــه زار خـــوش اســت‬ ‫(‪)2‬‬ ‫خونين جكر وديده خون بار خوش است‬ ‫***‬ ‫گـــواهـــى كـــه كــنــى قــطــع بــيــابــان فـــراق‬ ‫(‪)3‬‬ ‫اص ــآ مطلب راهــســت قــطــعـ ًا بنشين‬ ‫***‬ ‫(‪)1‬‬

‫((( معناهما‪:‬‬ ‫يا صاحب األلم يجب أن ترى بمنظار آخر فليس يجب عليك أن تختار بين الدنيا واآلخرة‬ ‫وعليه فال بد لك أن ترى بمنظار آخر‬ ‫عندك إيمان حينما ال تنظر الى العالم بأكمله‬

‫(( ( معناه‪:‬‬ ‫القلب الحزين والمتألم هو الحسن (الجمال) الكبد المجروح والعيون هي الحسنة‬ ‫((( معناه‪:‬‬ ‫إذا أنت وددت أن تقطع صحراء الفراق فعليك حتم ًا بالطريق والتركن أبد ًا الى الجلوس‬ ‫وأورد النهروالي هذه األشعار الفارسية المتقدمة في الصفحة على نحو مستعرض‪ ،‬وهو آخر‬ ‫ ‬ ‫الكتاب‪ ،‬وبعده ست صفحات فارغة‪.‬‬

‫‪641‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ال تعجب َّن الرتــفــا ِع الجاهلي َن فما‬ ‫وه ــذه ك ـ ّف ـ ُة الــمــيـ ِ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ـزان ْ‬ ‫ـت‬ ‫إن عــدلـ ْ‬

‫فلم‪ ‬‬ ‫‪ ‬جر ْب ُت أهـ َـل زماني واخت ْب ُ‬ ‫رت ْ‬ ‫َّ‬ ‫من أجـ ِ‬ ‫ـل ذلـ َ‬ ‫أكثر ُه ْم‪ ‬‬ ‫ـك قد جان ْب ُت َ‬ ‫الص ِ‬ ‫دق قد َع َر ُجوا‬ ‫فإن َُّهم عن َسبيل ِّ‬ ‫ٍ (‪)3‬‬ ‫ـرب غافية‬ ‫ما شا َقني في زماني قـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫إذن‬ ‫بالجمال‬ ‫لج ْهلي‬ ‫وليس ذاك َ‬

‫الص ْبر صالح ٌة‪ ‬‬ ‫نفس َص ْبر ًا ف ُع ْق َبى َّ‬ ‫يا ُ‬

‫ـســبــج‬ ‫يفرق الــدَّ هــر بين التبر والـ ّ‬

‫(‪)1‬‬

‫تــقــابـ ُـل َّ‬ ‫بالص ِ‬ ‫نج‬ ‫ـــب‬ ‫َ‬ ‫اإلبــريــز ّ‬ ‫الـــذ َه َ‬

‫ِ‬ ‫الحرج‬ ‫أجــدْ كريم ًا وال عون ًا على‬

‫لتنفرجي‬ ‫ـت‪ :‬يــا أزمــ ُة ْاش ـ َتــدِّ ي‬ ‫وقــلـ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫العرجان من َح َر ِج‬ ‫فليس على‬ ‫فاعذر َ‬ ‫ْ‬ ‫َّــــت وال راقــنــي ذو مــنــظـ ٍـر ِ‬ ‫بهج‬ ‫رن ْ‬

‫ـجـ ِ‬ ‫ـج‬ ‫ـم فــي ُلـ َ‬ ‫لكنَّني مــن بــحــار الــهـ ِّ‬ ‫ال ُبـــدَّ ْ‬ ‫أن يــأتــي الـ َّـرحــم ـ ُن بــال ـ َفـ َـر ِج‬

‫صالح بن عبد ال ُقدُّ وس(‪{ :)4‬من السريع}‬ ‫ٍ‬ ‫ال َيـ ْبــلـ ُ‬ ‫جاهل مــا َيـ ْبـ ُلـ ُ‬ ‫ـغ األعــــدا ُء مــن‬ ‫ـغ الــجــاهـ ُـل مــن َن ْف ِس ِه‬ ‫والــشــ ْي ُ‬ ‫َّ‬ ‫ـــوارى في َثــرى ر ْم ِس ِه‬ ‫ْـــر ُك أخــا َق ـ ُه حتَّى ُي َ‬ ‫ــخ ال َيـــت ُ‬ ‫َط َر َفة(‪{ :)5‬من الطويل}‬ ‫ُ (‪)6‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫وإن َسفا َه َّ‬ ‫الش ْيخ ال ِح ْل َم َب ْعدَ ُه‬ ‫فاه ِة َي ْحلم‬ ‫الس َ‬ ‫وإن ال َفتَى َب ْعدَ َّ‬ ‫***‬ ‫درديـــن ديـــده ديـــده مــي بايد وزهر دوجهان كزيده مي بايد‬

‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫رواية البيت في الديوان‪:‬‬ ‫ال تــعــجــبــوا الرتـــفـــاع الــجــاهــلــيــن به وخفضكم بالرضى منكم أو اللجج‬ ‫في الديوان‪ :‬إذ حكمت‪.‬‬ ‫ويمكن أن تقرأ‪ :‬غانية‪ ،‬وفي الديوان‪ :‬غائبة‪.‬‬ ‫ديوان حكيم الشعر صالح بن عبد القدوس ‪ ،59‬وأيض ًا في التمثيل والمحاضرة ‪77‬ـ ‪.78‬‬ ‫كذا نسبه لطرفة بن العبد‪ ،‬وهو لزهير بن أبي سلمى من معلقته‪ ،‬ديوانه ‪ .112‬ونُسب البيت‬ ‫لمعاوية بن أبي سفيان‪ ،‬ولعله تمثل به‪ ،‬انظر ديوان معاوية ‪.118‬‬ ‫كتب النهروالي في الهامش‪« :‬ومن يطع»‪ ،‬ولعله أراد بيت ابن الوردي الذي تقدم له إثباته في‬ ‫أبيات أخر‪ ،‬وهو‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫يــــرجــــع‬ ‫ــــيــــب ال‬ ‫بــــالــــش‬ ‫ـصــبــا فــــذلــــك‬ ‫ُ‬ ‫ـــر الـ ّ‬ ‫ومــــ َن يــطــ ِع الــ َّل ــه ـ َـو ع ْ‬ ‫َـــص َ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪640‬‬

‫ب من ديوانه‬ ‫دي‪ُ ،‬منْتَخَ ٌ‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫{‪ 204‬أ} ‪ /‬البن َ‬

‫{من مجزوء الدوبيت}‬ ‫ـارى‬ ‫مـــا‬ ‫َ‬ ‫ألـــيـــق ُأ َّمــــــ َة الــنَّ ــص ـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ــاب‬ ‫ــس ٌ‬ ‫مـــ ْن أيــــ َن لمثلهم ح َ‬

‫ــم ِ‬ ‫َ‬ ‫تـــبـــاع وال ــدي ــاثــ ْه‬ ‫ــر‬ ‫ُ‬ ‫بــالــخ ْ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ـدهــم ثــاثــ ْه‬ ‫والـــواحـــدُ عــنـ ُ‬

‫وله(‪{ :)2‬من مجزوء الرجز}‬ ‫ِ‬ ‫ــــر عــلــى‬ ‫َ‬ ‫انـــقـــلـــب الــــحــــ ْب ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫كــــاتــــب‬ ‫ـــــــر‬ ‫فـــــــــإن حـــــــ ْب َ‬

‫ثـــوبِ َ‬ ‫بــــــاألرب‬ ‫ـــك فــأبــشـ ْـر‬ ‫ْ‬ ‫ـــلـــب‬ ‫ربــــــح إذا هــــو انْـــ َق‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬

‫وله(‪{ :)4‬من المجتث}‬

‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ــــمــــول َو َقــــانــــي‬ ‫إن‬ ‫الــــخ ُ‬ ‫ــــمــــوالً‬ ‫يــــا ّ‬ ‫رب زدنــــــي ُخ ُ‬

‫وله(‪{ :)5‬من الرمل}‬

‫أصــــرف نــصــفـ ًا زغ ـ ً‬ ‫ا‬ ‫شــاعـ ٌـر‬ ‫َ‬

‫نعم‬ ‫قــيـ َـل‪ :‬هــذا جــائـ ٌـز؟ قــال‪ْ :‬‬ ‫وله(‪{ :)7‬من البسيط}‬ ‫صبر ًا لــصــر ِ‬ ‫ف َز ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الحجج‬ ‫مــان قاط ِع‬ ‫َ ْ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫البيتان في ديوان ابن الوردي ‪.126‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪.203‬‬ ‫الديوان‪ :‬باألدب‪.‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪.214‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪.243‬‬ ‫في الديوان‪ :‬خباز‪.‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪ 244‬ـ ‪.246‬‬

‫(‪)3‬‬

‫ـت ْ‬ ‫أخ َ‬ ‫وأكـــــر ْه‬ ‫ـــشـــى‬ ‫مـــا ك ــن ـ ُ‬ ‫َ‬ ‫ــــهــــر ْه‬ ‫عــــــــــدو َي ُش‬ ‫وز ْد‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫صــراف‬ ‫عند‬ ‫َّ‬

‫(‪)6‬‬

‫فلما ْ‬ ‫رف‬ ‫أن ُع ْ‬ ‫َّ‬

‫الش ِ‬ ‫يصرف َّ‬ ‫ْصرف‬ ‫اعر ما ال َين‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬

‫لم ِ‬ ‫الم ْم َشى م َن ال َع َر ِج‬ ‫يدر ما ّ‬ ‫صح ُة َ‬

‫‪639‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ُون لما ُ‬ ‫َ‬ ‫ال َي ْح َزن َ‬ ‫ينزل بهم من َّ‬ ‫يحزنون لما ينَال النَّاس من الخير؛‬ ‫الش ّر َف َقط‪ ،‬بل‬ ‫ضاعف(‪.)1‬‬ ‫فحزنهم ُم‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬

‫***‬

‫[وا َّل ِذي َن ُيت ََو َّف ْو َن ِمنْك ُْم َو َي َذ ُر َ‬ ‫اجا َيت ََر َّب ْص َن بِ َأ ْن ُف ِس ِه َّن‬ ‫ون َأ ْز َو ً‬ ‫قوله تعا َلى‪َ :‬‬ ‫َأ ْر َب َع َة َأ ْش ُه ٍر َو َع ْش ًرا](‪ ،)2‬قال اب ُن الخازن(‪ :)3‬إنَّما قال َع ْشر ًا بلفظ التَّأنيث َّ‬ ‫ألن‬ ‫ال َع َرب إذا أبهمت العدد(‪ )4‬من ال َّل َيالي واأل َّيام غ َّلبوا ال َّل َيالي حتَّى إن أحدهم‬ ‫ليقول‪ُ :‬ص ْم ُت عشر ًا من َّ‬ ‫الش ْهر لكثرة تغليبهم ال َّل َيالي على األ َّيام‪ ،‬فإذا أظهروا‬ ‫األ َّيام قالوا‪ُ :‬ص ْمنا عشرة أ َّيام‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫***‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫البصائر والذخائر ‪ 95 :1‬بتصرف‪.‬‬ ‫سورة البقرة‪ ،‬اآلية ‪.234‬‬ ‫الخازن‪ :‬لباب التأويل في معاني التنزيل ‪.167 :1‬‬ ‫تفسير الخازن‪ :‬في العدد‪.‬‬

‫‪638‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الج ْر َدبان‪ ،‬وأنشد‪{ :‬من الوافر}‬ ‫ويضع يده ال ُي ْسرى عليه ويأكل بال ُي ْمنَى‪َ :‬‬

‫ـاوى‬ ‫إذا م ــا كُـــن َ‬ ‫ْـــت ف ــي َقــــوم َش ــه ـ َ‬

‫(‪)1‬‬ ‫ــر َدبــانــا‬ ‫فــا تــج ـ َعـ ْـل يــمــيــنــك َج ْ‬

‫يقال‪َ :‬ج ْر َد َب إذا َف َع َل ذلك‪.‬‬ ‫رة له سماها ب ِ‬ ‫َّوحيدي في ت َْذ ِك ٍ‬ ‫ذكره أبو حيان الت ِ‬ ‫صائر ال ُقدَ ماء ونوادر‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ َّ‬ ‫الحكَماء‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫***‬

‫بال الت ِ‬ ‫قيل ل َف ْي َل ُسوف‪ :‬ما ُ‬ ‫ُ‬ ‫المأكول منها والنّوا ُة في‬ ‫َّمرة(‪ ،)2‬غشاؤها هو‬ ‫والجوزة بخالف ذلك؟ قال‪ :‬لم تكن عناية ال َّطبيعة النبات َّية بما ُي ُ‬ ‫ؤكل‬ ‫جوفها‪،‬‬ ‫َ‬ ‫والج ْوز ُة‬ ‫فح ِفظت النوا ُة بالغشاء‬ ‫َ‬ ‫ألجل األكْل‪ ،‬بل كانت العناي ُة ببقاء النَّوع‪ُ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫بالق ْشر(‪.)3‬‬ ‫***‬

‫رج ً‬ ‫ال من َع ْسكره َس ِم ّي ًا له وهو ُمنهز ٌم‪ ،‬فقال له‪ :‬يا هذا‪ ،‬إ َّما‬ ‫اإلس َكندَ ر ُ‬ ‫رأى ْ‬ ‫ْ‬ ‫اسمك‪ ،‬أو ُت َغ ّير فع َلك(‪.)4‬‬ ‫أن ُت َغ ِّير ْ‬ ‫***‬

‫عرفت َع ْق َل ُه! قيل له‪ْ :‬‬ ‫رأيت‬ ‫فإن‬ ‫رأيت َقفا َر ُج ٍل َّإل‬ ‫قال َم ْع ُن بن زائدة‪ :‬ما‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وجه ُه؟ فقال‪ :‬تلك صحيف ٌة تُقرأ(‪.)5‬‬ ‫َ‬ ‫***‬

‫بال الحس ِ‬ ‫دة‪ُ ،‬حزنهم أشدّ النَّاس ُح ْزن ًا؟ قال‪ :‬ألنَّهم‬ ‫قيل ألرسطاليس‪ :‬ما ُ َ َ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫البصائر والذخائر‪ :‬يسارك‪.‬‬ ‫في البصائر والذخائر‪ :‬الثمرة‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪ 76 :1‬بتصرف يسير‪.‬‬ ‫مر‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪ ،83 :1‬بتصرف‪ .‬وتقدم للنهروالي إيراد هذا الخبر فيما ّ‬ ‫البصائر والذخائر ‪ ،93 :1‬وفيه‪« :‬ذاك حينئذ كتاب أقرأه»‪ .‬وتقدم للنهروالي إيراد هذا الخبر‪.‬‬

‫‪637‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫فائدة‬

‫المبتدعة ينتسبون إلى‬ ‫الراء‪ ،‬طائف ٌة من ُ‬ ‫الك ََرام َّية؛ بفتح الكاف وتخفيف َّ‬ ‫وأن اإليمان بالقول ٍ‬ ‫كاف ْ‬ ‫جستاني‪ ،‬كان يقول بالتَّجسيم‪ّ ،‬‬ ‫وإن‬ ‫الس‬ ‫ّ‬ ‫حمد بن كرام ّ‬ ‫ُم َّ‬

‫لم يكن معه معرفة بال َق ْلب‪ ،‬وفي ذلك يقول قائلهم(‪{ :)1‬من الكامل}‬ ‫ِ‬ ‫حم ِد بن َكــرام‬ ‫أي ُ‬ ‫الــر ُ‬ ‫َّ‬ ‫رأي أبي َحنيفة وحــدَ ُه والــدِّ يــن دي ـ ُن ُم َّ‬ ‫والم ْش ُهور الت َّْشديد وكذلك َض َبطه َّ‬ ‫والص َواب التَّخفيف‪.‬‬ ‫بي‪َّ ،‬‬ ‫الذ َه ّ‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫يني‪.‬‬ ‫ذكره ال ُعت ّ‬ ‫ْبي في تاريخ ال َيم ّ‬

‫***‬

‫وأغراض المنايا‪،‬‬ ‫الو َّعاظ يقول في وعظِه‪ :‬يا أوعي َة األسقا ِم‪،‬‬ ‫َ‬ ‫كان بعض ُ‬

‫إلى كم هذا التهافت في النَّار؟(‪.)3‬‬

‫***‬

‫ال شريف ًا بنفسه‪ ،‬فقال له َّ‬ ‫رج ً‬ ‫ريف‬ ‫{‪ 203‬ب} ‪ /‬نا َظ َر‬ ‫الش ُ‬ ‫ُ‬ ‫شريف اآلباء ُ‬ ‫بنفسه‪ :‬أنت ِ‬ ‫آخ ُر َش َرف وخاتمتُه‪ ،‬وأنا َّأو ُل َش َرف وفاتحته(‪.)4‬‬ ‫***‬

‫ٍ‬ ‫قال اب ُن‬ ‫بشيء يضعه بين يديه‬ ‫األعرابي(‪ :)5‬يقال للذي إذا أكل استظهر‬ ‫ّ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫البيت ألبي الفتح البستي‪ ،‬ديوانه (في المستدرك على شعره) ‪ ،450‬وفيه‪« :‬الفقه فقه أبي‬ ‫حنيفة»‪.‬‬ ‫في األصل‪ :‬البستي‪ ،‬وكتب في الهامش بموازاته‪« :‬الصواب‪ :‬العتبي»‪ ،‬ولم يرد في تاريخ العتبي‬ ‫سوى بيت الشعر وبرواية أخرى تباين المثبت هنا وتوافق ديوان البستي‪ ،‬وفيه‪« :‬الفقه فقه أبي‬ ‫حنيفة»‪ ،‬وأورد العتبي ذكر الكرامية دون التعريف بهم في معرض كالمه على الحظوة التي‬ ‫تمتعوا بها في بالط السالطين واألمراء الغزنويين‪ .‬العتبي‪ :‬اليميني ‪.424‬‬ ‫البصائر والذخائر ألبي حيان التوحيدي ‪.48 :1‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.51 :1‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪ 51 :1‬ـ ‪.52‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪636‬‬

‫وسي(‪ ،)1‬قال‪َ :‬س ِمعت أبا عبد الله ال ُب َ‬ ‫أعرابي فقال‬ ‫بس َم ْر َقند وسأل ُه‬ ‫ال ُّط ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْجي َ‬ ‫وشن ّ‬ ‫ِ‬ ‫الجاه ِل َّية ُيقال لها‪ُ :‬أ ّم‬ ‫أى شيء ال َق ْرطبان؟ قال‪ 203{ :‬أ} ‪ /‬كانت امرأة في‬ ‫له‪ّ :‬‬

‫السدْ ر‪ ،‬وكان لها َت ْيس في ذلك ال َق ْرطب‬ ‫َأبان‪ ،‬وكان لها َق ْرطب‪ ،‬وال َق ْر ُ‬ ‫طب‪ :‬هو ِّ‬ ‫وكانت ُتن َِّزي تيسها بدرهمين‪ ،‬وكان النَّاس يقو ُل َ‬ ‫ون‪ :‬ن َْذ َهب إلى َق ْرطب ُأ ّم َأبان‬ ‫ُنن َِّزي تيسها على ِم ْعزانا‪َ .‬فك ُثر ذلك‪ ،‬فقالت العا َّمة‪َ :‬ق ْرطبان‪.‬‬ ‫كي في َطبقاته(‪.)2‬‬ ‫الس ْب ّ‬ ‫ذكره ُّ‬

‫***‬

‫الشافعي ِ‬ ‫طي يحكي عن َّ‬ ‫رض َي الل ُه‬ ‫قال أبو َج ْع َفر‬ ‫الترمذي‪َ :‬س ِم ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عت ال ُب َو ْي ّ‬ ‫بسنِّه‪ .‬روى ذلك الح ِ‬ ‫أن يخبر الرجل ِ‬ ‫اكم أبو عبد‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ ُ‬ ‫الم ُرو َءة ْ ُ‬ ‫عن ُه أنه قال‪ :‬ليس من ُ‬ ‫مناقب َّ ِ‬ ‫الله في ِ‬ ‫ور َوا ُه غير{ه} أيض ًا‪.‬‬ ‫عي‪َ ،‬‬ ‫الشاف ّ‬ ‫كي في طبقاتِ ِه(‪.)3‬‬ ‫الس ْب ّ‬ ‫ذكره ُّ‬ ‫***‬

‫ِ‬ ‫اس َّ‬ ‫َّبي َص َّلى‬ ‫تدل‬ ‫ّ‬ ‫البخاري َرح َم ُه الله على َجواز النَّ َظر إلى المخطوبة بقول الن ّ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫الم َل ُك في‬ ‫المنَام يجي ُء بك َ‬ ‫الل ُه عليه وس َّلم ل َعائ َشة رضي الله عنها‪ :‬رأيتُك في َ‬ ‫َس َر َق ٍة من َح ِر ٍير‪ ،‬فقال‪ :‬هذه امر َأت َ‬ ‫ُك‪َ ،‬‬ ‫فكش ْف ُت عن َوجهك ال َّث ْوب فإذا أنت هي‪.‬‬ ‫استِدْ َلل َح َس ٌن؛ َّ‬ ‫َّبي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم في النَّوم‬ ‫ألن فعل الن ّ‬ ‫وهذا ْ‬ ‫جهها‪.‬‬ ‫واليقظة َس َواء‪ ،‬وقد كشف َعن َو َ‬ ‫كي(‪.)4‬‬ ‫الس ْب ّ‬ ‫ذكره ُّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫***‬

‫األصل‪ :‬الطرسوسي‪ ،‬وهو غلط‪ ،‬صوابه المثبت من طبقات الشافعية؛ مصدر النقل‪.‬‬ ‫السبكي‪ :‬طبقات الشافعية الكبرى ‪.195 :2‬‬ ‫السبكي‪ :‬طبقات الشافعية الكبرى ‪.166 :2‬‬ ‫السبكي‪ :‬طبقات الشافعية الكبرى ‪.240 :2‬‬

‫‪635‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫«قوى الله‬ ‫كي‪ُ :‬‬ ‫قلت‪ :‬لنا في هذا من البحث كما قدَّ منا ُه في‪َّ :‬‬ ‫الس ْب ّ‬ ‫قال ُّ‬ ‫السنَّة‪.‬‬ ‫ضع َف َك»‪ ،‬فكالهما في ُّ‬ ‫الربِ ْيع بن ُس َليمان سنة سبعين ومائتين‪.‬‬ ‫قال ال َّط‬ ‫حاوي‪َ :‬‬ ‫ُّ‬ ‫مات َّ‬ ‫ِ‬ ‫طبقاته‪.‬‬ ‫كي في‬ ‫الس ْب ّ‬ ‫ذكره ُّ‬

‫***‬

‫السالم‪:‬‬ ‫َحكَى‬ ‫ّ‬ ‫األزهري في الت َّْهذيب عن القاسم بن َسالم في قوله عليه َّ‬ ‫«ال يموت لمس ِلم ثالث ٌة من الو َلد فتمسه النَّار َّإل ت ِ‬ ‫َح َّل َة ال َق َسم»‪َّ ،‬‬ ‫الم َراد بهذا‬ ‫َ‬ ‫أن ُ‬ ‫َ ّ ُ ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َُ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫أبر‬ ‫ال َق َسم قوله تعا َلى‪َ :‬‬ ‫مر بها ُمتجاوز ًا لها فقد َّ‬ ‫[وإِ ْن منْك ُْم إِ َّل َو ِار ُد َها] ‪ ،‬فإذا ّ‬ ‫الله َق َس َم ُه‪.‬‬

‫[وإِ ْن ِمنْك ُْم إِ َّل َو ِار ُد َهــا]‬ ‫ثم ا ْعت ََر َض ُه‬ ‫األزهري بِأ َّن ُه ال َق َسم في قوله‪َ :‬‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫فكيف يكون تَح َّلة؟‪.‬‬

‫اعتراض َع ِجيب! َّ‬ ‫فإن ال َق َسم ُم َقدَّ ر في َق ْوله‪:‬‬ ‫كي‪ :‬قلت‪ :‬هذا‬ ‫ٌ‬ ‫الس ْب ّ‬ ‫قال ُّ‬ ‫ألن ال َق َسم عند الن َُّحاة ُيت َل َّقى بالنفي واإل ْثبات‪ ،‬فال َّت ْقدير‪ :‬والله‪ْ ،‬‬ ‫[وإِ ْن ِمنْك ُْم] َّ‬ ‫إن‬ ‫َ‬ ‫يدل عليه شيئان‪ِ:‬‬ ‫ِمنْكُم َّإل واردها‪ّ ،‬‬

‫أحدهما‪ :‬قوله تعالى بعد ذلك‪[ :‬ك َ‬ ‫َان على َر ِّب َك َحت ًْما َم ْق ِض ًّيا](‪ ،)2‬قال‬ ‫ِ‬ ‫وروي عن ابن َم ْس ُعود‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الح َسن و َقتا َدة‪ :‬أي قسم ًا واجب ًا‪ُ ،‬‬ ‫الح ِديث‪ ،‬فقد فهم َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم ال َقسم منه‪ .‬انتهى(‪.)3‬‬ ‫والثاني‪ :‬هذا َ‬ ‫***‬

‫ِ‬ ‫الحاكم‪ْ :‬‬ ‫علي‬ ‫الح َسن بن‬ ‫قــال‬ ‫أخ َب َرني أبــو ُم َح َّمد بن زيــاد‪ :‬حدَّ ثنا َ‬ ‫ّ‬ ‫(( ( سورة مريم‪ ،‬من اآلية ‪.71‬‬ ‫((( سورة مريم‪ ،‬من اآلية ‪.71‬‬ ‫((( نقله النهروالي من طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ‪ 156 :2‬ـ ‪.157‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪634‬‬

‫وكانت الرح َلة في ُكتُب َّ ِ‬ ‫عي إليه‪ ،‬ورحل إليه من اآلفاق ن َْحو مائتي‬ ‫ِّ ْ‬ ‫الشاف ّ‬ ‫رجل‪ ،‬وقد كاشفه َّ ِ‬ ‫عي بذلك‪ ،‬حيث ي ُقول له فِيما ُروي عنه‪ :‬أنت راوية ُكتُبي‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الشاف ّ‬ ‫الربِ ْيع قوله(‪{ :)1‬من المنسرح}‬ ‫ومن شعر َّ‬

‫صــبــر ًا جــمــيـ ً‬ ‫ــــرع ال ـ َفـ َـرجــا‬ ‫أس َ‬ ‫ا َمـــا ْ‬

‫َمــــن خــشــي الـــلـــ َه لـــم يــنــ ْلــ ُه َأذى‬

‫َم ــن َصــــدَّ َق الــلــه فــي األُ ُمـــــور نَجا‬ ‫كـــان َحــ ْي ُ‬ ‫َ‬ ‫ــث َر َجــا‬ ‫و َمـــن َرجـــا الــل ـ َه‬

‫اصم‪ :‬روى الربِيع عن َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫قال أبو َع ِ‬ ‫ـي الل ُه عن ُه َأنه قال‪ :‬في‬ ‫َّ ْ‬ ‫عي َرضـ َ‬ ‫الشاف ّ‬ ‫وأرب َعة أ َدب؛ أ َّما ال َف ْرض‪ :‬فغسل ال َيدَ ْي ِن‪،‬‬ ‫األكل أر َب َعة أشياء َف ْرض‪ ،‬وأر َب َعة ُسنَّة‪ْ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫الر ْجل ال ُي ْس َرى‪ ،‬وتصغير‬ ‫والسنَّة‪ُ :‬‬ ‫الج ُلوس على ِّ‬ ‫والسكِّين‪ ،‬والم ْغ َرفة‪ُّ .‬‬ ‫والقصعة‪ِّ ،‬‬ ‫الشديد‪ ،‬ولعق األصابِع‪ .‬واأل َدب‪ْ :‬‬ ‫ال ُّل َقم‪ ،‬والمضغ َّ‬ ‫أن ال تمدّ يدك َحتَّى يمدّ َمن‬ ‫ِ‬ ‫مما يليك‪ ،‬وق َّلة النَّ َظر في ُو ُجوه النَّاس‪ ،‬وق َّلة الك ََلم‪.‬‬ ‫هو أكبر منْك‪ ،‬وتأكل َّ‬ ‫قال الربِيع‪ :‬د َخ ْل ُت على َّ ِ‬ ‫عي َر ِض َي الل ُه عن ُه {‪ 202‬ب} ‪ /‬وهو َم ِريض‪،‬‬ ‫َّ ْ َ‬ ‫الشاف ّ‬

‫قوى ضعفي قتلني‪ ،‬قلت‪ :‬والله َما أر ْد ُت َّإل‬ ‫ُ‬ ‫قوى الله ضع َفك‪ ،‬فقال‪ :‬لو َّ‬ ‫فقلت‪َّ :‬‬

‫الخ ْير! قال‪ :‬أ ْعلم أنَّك لو شتمتني لم تُرد َّإل َ‬ ‫َ‬ ‫قوى الله ُق َّوتَك وض َّعف‬ ‫الخ ْير‪ُ ،‬ق ْل‪َّ :‬‬

‫ضع َفك‪.‬‬

‫(‪)2‬‬ ‫َّبي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪:‬‬ ‫الس ْب ّ‬ ‫قال ُّ‬ ‫كي‪ :‬قلت أنا ‪ :‬قد جا َء في أدعية الن ّ‬ ‫و َق ِّو في ِر َ‬ ‫ضاك َض ْعفي‪.‬‬

‫عت َّ ِ‬ ‫عي‬ ‫الربِ ْيع ي ُقول‪َ :‬س ِم ُ‬ ‫هقي‪َ :‬س ِم ُ‬ ‫الشاف ّ‬ ‫عت َّ‬ ‫وقال ابن ُخ َز ْي َمة فيما ذكَره ال َب ْي ّ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫رضي الل ُه عن ُه َي ُقول‪ :‬أكْر ُه ْ‬ ‫الم َصاب؛ َّ‬ ‫ألن‬ ‫أن ت ُقول ‪ :‬أ ْعظم الله أجرك؛ يعني‪ :‬في ُ‬ ‫أجر َك‪.‬‬ ‫َمعنا ُه‪ :‬أكثر الله مصائبك ل َي ْع ُظم ُ‬

‫(( ( البيتان أيض ًا في وفيات األعيان البن خلكان ‪ 292 :2‬في ترجمة الربيع المرادي المذكور‪.‬‬ ‫((( طبقات الشافعية الكبرى‪ :‬قلت أما‪.‬‬ ‫((( طبقات الشافعية الكبرى‪ :‬يقول‪.‬‬

‫‪633‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ِ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫الس َلم‬ ‫َت َقدَّ َم م ْن َذنْبِ َك َو َما ت ََأ َّخ َر] ‪ ،‬فقال‪َ :‬م ْعنَا ُه ما تَقدَّ م من َذنْب َأبِيك آدم عليه َّ‬ ‫الجنَّة بشفاعتك‪.‬‬ ‫َو َهبتُه لك‪ ،‬وما ت ََأ ّخر من ُذنُوب ُأ َّمتك ُأ ْدخلهم َ‬

‫هقي‪ :‬وهذا َق ٌ‬ ‫ول ُمس َت ْظرف‪.‬‬ ‫قال ال َب ْي ّ‬ ‫كي‪ :‬قلت‪ :‬وقد ن ُِق َل عن َعطاء ُ‬ ‫اساني مثل ال َّت ْف ِسير الذي َر َوا ُه‬ ‫الخ َر‬ ‫ّ‬ ‫الس ْب ّ‬ ‫قال ُّ‬ ‫الم َزني عن َّ ِ‬ ‫وح َّواء‪ ،‬ببركتك‪،‬‬ ‫عي‪ ،‬وهو أنه قال‪ :‬ما تَقدَّ م من َذنْب أ َب َو ْيك‪ :‬آدم َ‬ ‫الشاف ّ‬ ‫ُ ّ‬ ‫وما ت ََأ ّخر من َذنْب ُأ َّمتك بدعوتك‪.‬‬ ‫ُبرى(‪.)2‬‬ ‫انتهى‪ ،‬ذكره في ال َّط َبقات الك َ‬

‫***‬

‫رادي المؤ ِّذن صاحب اإلمام َّ‬ ‫افعي‬ ‫الم ّ‬ ‫الش ّ‬ ‫الربِ ْيع بن ُس َليمان ُ‬ ‫{‪ 202‬أ} ‪َّ /‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ُبرى(‪ ،)3‬فقال‪:‬‬ ‫كي في َطبقاته الك َ‬ ‫الس ْب ّ‬ ‫َرض َي الل ُه عن ُه‪ ،‬ذكره ُّ‬

‫ِ (‪)4‬‬ ‫بالم ْسجد الجامع بفسطاط‬ ‫وس ْبعين َومائة ‪ ،‬وكان ُمؤ ِّذن ًا َ‬ ‫ُولد سنة َأرب ٍع َ‬ ‫اص‪ ،‬وكان ي ْقرأ باأللحان‪ ،‬وكان َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫بجامع َع ْمرو بن ال َع ِ‬ ‫عي‬ ‫الم ْع ُروف ال َي ْوم َ‬ ‫الشاف ّ‬ ‫َ‬ ‫م ْصر َ‬ ‫َر ِض َي الل ُه عن ُه ُي ِح ّب ُه‪ .‬وقال له َي ْوم ًا‪ُ :‬أح ّبك(‪ ،)5‬وما خدَ َمني أحدٌ ُّ‬ ‫الربِ ْيع‬ ‫قط ما خدَ مني َّ‬ ‫أن ُأطعمك ِ‬ ‫ابن ُس َليمان‪ .‬وقال له يوم ًا‪ :‬يا ربيع‪ ،‬لو أمكنني ْ‬ ‫الع ْلم ألطعمتك‪.‬‬

‫تاويه‪ :‬كان الربِيع بطيء ال َفهم‪ ،‬فيكرر(‪ )6‬عليه َّ ِ‬ ‫قال ال َق َّفال في َف ِ‬ ‫عي‬ ‫َّ ْ‬ ‫الشاف ّ‬ ‫ّ‬ ‫واحدَ ة أربعين مرة فلم يفهم‪ ،‬وقام من المج ِلس حياء‪ ،‬فدعاه َّ ِ‬ ‫مس َأ َلة ِ‬ ‫عي في‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫الشاف ّ‬ ‫ََ ً‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫وكرر عليه حتَّى فهم‪.‬‬ ‫خ ْل َوة َّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫سورة الفتح‪ ،‬اآليتان ‪ 1‬ـ ‪.2‬‬ ‫السبكي‪ :‬طبقات الشافعية الكبرى ‪ .97 :2‬وبقية الصفحة بياض قدر نصفها‪ ،‬وكذا الصفحتان‬ ‫بعدها‪.‬‬ ‫السبكي‪ :‬طبقات الشافعية الكبرى ‪ 132 :2‬ـ ‪.138‬‬ ‫األصل‪ :‬ومائتين‪ ،‬وهو خطأ ب ّين‪.‬‬ ‫إلي‪.‬‬ ‫طبقات الشافعية الكبرى‪ :‬ما أح َّب َك ّ‬ ‫طبقات الشافعية الكبرى‪ :‬فكرر‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪632‬‬

‫ْ‬ ‫وإن َت ــن ـ ْـل أحـــــــد ًا‬

‫(‪)1‬‬

‫ِ‬ ‫قضاء ِ‬ ‫الله َي ْصن ُع ُه‬ ‫مــنَّــا مــن ـ ّي ـ ُت ـ ُه فما ا َّلــذي في‬ ‫***‬

‫(‪)2‬‬

‫ِ (‪)3‬‬ ‫بسكناها‪ ،‬فقيل‪ :‬إنَّها جنَّة كانت في األرض‪،‬‬ ‫اختلفوا في َ‬ ‫الجنَّة ا َّلتي ُأم َر ُ‬ ‫الجنَّة ا َّلتي هي دار الجزاء وال َّثواب لما أخرج منها‪.‬‬ ‫بدليل أنه لو كانت َ‬

‫وأجاب صاحب هذا القول عن قوله تعا َلى‪َ [ :‬ق َال ْاهبِ َطا](‪َّ )4‬‬ ‫المراد‬ ‫َ‬ ‫بأن ُ‬ ‫من الهبوط‪:‬‬ ‫[اهبِ ُطوا ِم ْص ًرا](‪ .)5‬والقول‬ ‫التحول واالنتقال‪ ،‬فهو كقوله تعا َلى‪ْ :‬‬ ‫ُّ‬

‫الجنَّة ا َّلتي هي دار الجزاء وال َّثواب َّ‬ ‫ألن األلف(‪َّ )6‬‬ ‫واللم للعهد‪.‬‬ ‫الصحيح أنَّها َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْسلمين وفي ُعرفهم هي ا َّلتي هي دار الجزاء وال َّثواب‪.‬‬ ‫َ‬ ‫والجنَّة بين ُ‬ ‫وقيل‪ :‬كال القولين ُممكن‪ ،‬فال وجه لل َق ْطع‪.‬‬ ‫انتهى من َت ْف ِسير ابن الخازن(‪.)7‬‬

‫***‬

‫أحكام ال ُق ْرآن الذي َج َمع ُه من كالم‬ ‫هقي في كتاب ْ‬ ‫{‪ 200‬ب} ‪ /‬قال ال َب ْي ُّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫هقي‪:‬‬ ‫عي َر ِض َي الل ُه عن ُه(‪ ،)8‬وهو‬ ‫كتاب نَف ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫يس من ظريف ُم َصنَّفات ال َب ْي ّ‬ ‫الشاف ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سمعت‬ ‫ني‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫الم َز ّ‬ ‫ماني بسنده إلى ُ‬ ‫َسمعت أبا عبد الله ُم َح َّمد بن إبراهيم الك ْر ّ‬ ‫عز ّ‬ ‫َّ‬ ‫وجل‪[ :‬إِنَّا َفت َْحنَا َل َك َفت ًْحا ُمبِينًا‪ ،‬لِ َي ْغ ِف َر َل َك ال َّل ُه َما‬ ‫افعي ُس ِئ َل عن قول الله َّ‬ ‫الش ّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫الوافي بالوفيات‪ :‬تغل أحد ًا‪ ،‬طبقات الشافعية ينل أحدٌ ‪.‬‬ ‫ثمرات األوراق‪ :‬يمنعه‪.‬‬ ‫تفسير الخازن‪ :‬أمر آدم‪.‬‬ ‫سورة طه‪ ،‬من اآلية ‪.123‬‬ ‫سورة البقرة‪ ،‬من اآلية ‪ ،61‬وفي األصل‪« :‬اهبطوا مصر»‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬ألف‪.‬‬ ‫الخازن‪ :‬لباب التأويل في معاني التنزيل ‪.38 :1‬‬ ‫الشافعي‪ :‬كتاب أحكام القرآن‪ ،‬جمع البيهقي ‪.38 :1‬‬

‫‪631‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫اعت َْض ُت‬

‫(‪)1‬‬

‫ِ‬ ‫وجه خ ِّلي بعد ُف ْر َقتِ ِه‬ ‫من‬

‫كم ٍ‬ ‫قلت له‬ ‫لي‪ :‬ذقـ َ‬ ‫ـت(‪ )2‬ال َب ْي َن ُ‬ ‫قائل َ‬ ‫إنّـــــي ألقـــ ّطـــع أيـــامـــي و ُأ ِ‬ ‫نـــفـــدُ هـــا‬ ‫َّ‬ ‫ــــت لــه‬ ‫بـ َـم ـ ْن إذا هجع الــنُّــوا ُم ُأ ْب ُ‬

‫(‪)3‬‬

‫جع وكذا‬ ‫َم ْض ٌ‬

‫ال يطمئ ُّن بجنبي‬ ‫ِ‬ ‫ب الدَّ هر يفج ُعني‬ ‫ما ُ‬ ‫ب َر ْي َ‬ ‫كنت أحس ُ‬ ‫ح ـ َّتــى جــرى ال ـب ـي ـن فيما بيننا ٍ‬ ‫بيد‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫(‪)4‬‬

‫ـــر ُعـــ ُه‬ ‫كــأســ ًا‬ ‫تـــجـــر َع مــنــهــا مــا ُأ َج َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ـت أرق ـ ُع ـ ُه‬ ‫ْــب والــلـ ِـه َذ ْنــبــي لــسـ ُ‬ ‫الــذن ُ‬ ‫بــحــس ٍ‬ ‫ــرة مــنــه فــي قــلــبــي ُت ـ َق ـ ّط ـ ُع ـ ُه‬ ‫َ ْ‬ ‫ـج ـ ُع ـ ُه‬ ‫بــلــوعـ ٍـة مــنــه ليلي لــسـ ُ‬ ‫ـت ْ‬ ‫أهـ َ‬ ‫ال يطمئن لــه ْ‬ ‫ـجـ ُعـ ُه‬ ‫مــذ بِــن ُ‬ ‫ْــت َمـ ْ‬ ‫ـضـ َ‬ ‫بـــه وال َّ‬ ‫بــــي األ َّيـــــــا ُم تــفــجـ ُعـ ُه‬ ‫أن َ‬

‫ا َّلذي َد َر َس ْت‬

‫تمنَ ُعني ح ـ ّظــي وتمن ُع ُه‬ ‫ـــرا َء ْ‬ ‫ـــس َ‬ ‫َع ْ‬ ‫وعــفــت ُم ْ‬ ‫ـت ْأر ُبـــ ُعـــ ُه‬ ‫آثــــاره‬ ‫ـــذ بِــنْ ـ ُ‬ ‫ْ‬

‫ذكـــــره وإذا‬ ‫و َمــــن ُيـــصـــدّ ُع قــلــبــي‬ ‫ُ‬

‫كما لــه عهدُ ِصــــدْ ٍق(‪ )8‬ال ُأ َضـ ّيـ ُعـ ُه‬ ‫جــرى على قلبه ِذك ِ‬ ‫ـصــدّ ُع ـ ُه‬ ‫ْــــري ُيـ َ‬

‫بالله يا َمنْزل القصر‬

‫(‪)5‬‬

‫فــيــك َل َّ‬ ‫الـــز ُ‬ ‫َ‬ ‫ــذتَــنَــا‬ ‫مـــان مــعــيــدٌ‬ ‫هــل َّ‬ ‫فــي ِذم ِ‬ ‫أصبحت َمـنْــز َلـ ُه‬ ‫ـــة الــلـ ِـه َمــن‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)7‬‬ ‫لــي عــهــدٌ ال ُيــض ـ ِّي ـ ُعــه‬ ‫َمــن عــنــده َ‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ــمــتِّــ ُعــنــي‬ ‫ــــبــــرن‬ ‫ألص‬ ‫ْ‬ ‫لـــدهـــر ال ُي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِع ْلم ًا بـ َّ‬ ‫ب َف َرج ًا‬ ‫اصطباري ُم ْعق ٌ‬ ‫ـأن ْ‬ ‫ـت ب ُف ْر َقتِنا‬ ‫عسى ال َّل َيالي ا َّلتي َأ ْضـنَـ ْ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ـضــتــه ُتـ ِ‬ ‫ـرج ـ ُع ـ ُه‬ ‫أم الـ َّلـ َيــالــي ا َّلــتــي أمـ َ‬ ‫َ‬ ‫مغناك(‪ُ )6‬ي ْم ِر ُع ُه‬ ‫وجــا َد َغ ْي ٌث على‬

‫بــــه ك ــم ــا أنـــــه بــــي ال ُي ــمــ ّتــ ُعــ ُه‬

‫ـأضـ َيـ ُـق األمــر ْ‬ ‫إن ف ـ َّكـ ْـر َت ْأو َس ـ ُع ـ ُه‬ ‫فـ ْ‬

‫َج َم ُع ُه‬ ‫َجمعني َيـ ْـوم ـ ًا وت ْ‬ ‫جسمي ت ْ‬ ‫ْ‬

‫ثمرات األوراق‪ :‬إعتفت‪.‬‬ ‫ثمرات األوراق‪ :‬ذنب‪.‬‬ ‫بت له‪.‬‬ ‫ثمرات األوراق والوافي بالوفيات‪ّ :‬‬ ‫ثمرات األوراق والوافي بالوفيات‪ :‬لجنبي‪.‬‬ ‫ثمرات األوراق‪ :‬األنس‪ ،‬الوافي بالوفيات‪ :‬القصف‪.‬‬ ‫الوافي بالوفيات‪ :‬يمناك‪.‬‬ ‫ثمرات األوراق‪ :‬ال يضيع‪.‬‬ ‫ثمرات األوراق‪ :‬عندي له عهد ود‪.‬‬

‫‪630‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ـع َّإل ْ‬ ‫أن تــجـ ِّـشـ َـمـ ُه‬ ‫تــأ َبــى الــمــطــامـ ُ‬

‫ـــجـــاهـــد ُة اإلنـــســـان واصــلــ ًة‬ ‫ومـــا ُم‬ ‫َ‬

‫ـم بــيــن َ‬ ‫ـم‬ ‫الــخــ ْلــق رز َق ـ ُـه ـ ُ‬ ‫ـس ـ َ‬ ‫الــلــه َق ـ َّ‬ ‫ً (‪)2‬‬ ‫لكنّهم ُم ِل ُئوا ِحـ ْـر َص ـا‬ ‫فلست ت ََرى‬ ‫َ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫واألرزاققد ُق ِس َم ْت‬ ‫الر ْزق‬ ‫ْ‬ ‫والحرصفي ِّ‬ ‫هر يعطي ال َفتَى ما ليس يط ُل ُب ُه‬ ‫والدَّ ُ‬

‫(‪)5‬‬

‫أســتــودع الــل ـ َه فــي بــغــدا َد لــي َقـ َـمــر ًا‬ ‫ُ‬

‫و َّدعـــتُـــه و ُبــــــو ّدي ْ‬ ‫ـــو ِّد َعـــنـــي‬ ‫أن ُي َ‬

‫فــكــم تــش ـ ّفــع بـــي ْ‬ ‫أن ال ُأفــــار َقــــ ُه‬

‫الرحيل(‪ُ )8‬ض ًحى‬ ‫وكم تش ّبث بي يو َم َّ‬

‫ـوب ال ُع ْذر ُمن َْخ ِر ٌق‬ ‫ـذب الل َه ثـ ُ‬ ‫ال أكـ ُ‬ ‫أوس ُع ُع ْذري في ِجنَايتِ ِه‬ ‫{‪ 200‬أ}‪/‬إنّي ّ‬ ‫ُأ ْعطِ ْي ُت(‪ُ )10‬م ْلك ًا فلم ُأ ْح ِس ْن سياس َت ُه‬

‫ـوب الن َِّعيم بِال‬ ‫و َم ــن غــدا البــس ـ ًا ث ـ َ‬

‫(‪)1‬‬ ‫ممن ُيـ َـو ِّد ُع ـ ُه‬ ‫لــلـ ِّـرزق َكــــدّ ًا وكــم َّ‬ ‫ِر ْزقــــ ًا وال َد َعــــ ُة اإلنــســان َتـ ْقـ َطـ ُعـ ُه‬

‫لــم يــخـ ُلـ ِـق الــل ـ ُه َمـ ْ‬ ‫ـضـ ّيـ ُعـ ُه‬ ‫ـخ ـ ُلــوق ـ ًا ُيـ َ‬ ‫ُم ْست ِ‬ ‫َرزق ًا وســوى الغايات(‪ُ )3‬ت ْقنِ ُع ُه‬

‫إن ب ـ ْغــي الــم ِ‬ ‫ـصـ َـر ُع ـ ُه‬ ‫ــرء َيـ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ـي َأل ّ َ َ‬ ‫ب ـ ْغـ ٌ‬ ‫يــومـ ًا ويـ ْطـ ِ‬ ‫(‪)6‬‬ ‫ـعـ ُـمـ ُه مــن حيث يمن ُع ُه‬ ‫ُ‬ ‫بالكَرخِ من َفـ َلـ ِ‬ ‫األز ِ‬ ‫رار مط َل ُع ُه‬ ‫ـك ْ‬ ‫ْ‬

‫وأنــــي ال َأو ِّد ُعــــــ ُه‬ ‫صــفــو الــحــيــاة‬ ‫ّ‬ ‫ِ (‪)7‬‬ ‫ٌ‬ ‫ــرورات‬ ‫حــال ال ُأش ِّف ُع ُه‬ ‫َّ‬ ‫ولــلــض ُ‬ ‫ــســت ِ‬ ‫َــهــات وأ ْد ُمــــ ُعــــ ُه‬ ‫وأ ْد ُمــــعــــي ُم ْ‬

‫ـــر َقـــتِـــه لـــكـــ ْن ُأ َر ِّقـــــ ُعـــــ ُه‬ ‫عـــنِّـــي بـــ ُف ْ‬ ‫بال َب ْين عنِّي وقــلــبــي‬

‫(‪)9‬‬

‫ـوسـ ُعـ ُه‬ ‫ال ُيـ ِّ‬

‫الم ْل َك ُي ْخ َل ُع ُه‬ ‫و ُكـ ُّـل َمن ال َي ُس ُ‬ ‫وس ُ‬ ‫ُشـــك ٍ‬ ‫ْـــر عــلــيــه فــعــنــه الــلــه َيــنْــز ُعــ ُه‬

‫((( الوافي بالوفيات‪ :‬كدح ًا‪.‬‬ ‫((( الوافي بالوفيات‪ :‬كلفوا رزق ًا‪.‬‬ ‫((( طبقات الشافعية‪ :‬الفاقات‪.‬‬ ‫((( ثمرات األوراق‪ :‬المرء‪.‬‬ ‫((( الوافي بالوفيات‪ :‬من حيث يمنعه‪.‬‬ ‫((( الوافي بالوفيات‪ :‬أرب ًا ويمنعه من حيث يطعمه‪.‬‬ ‫((( الوافي بالوفيات‪ :‬وللضرورة‪.‬‬ ‫((( الوافي بالوفيات‪ :‬في خوف الفراق‪.‬‬ ‫((( الوافي بالوفيات‪ :‬وجرمي‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬الوافي بالوفيات‪ :‬رزقت‪.‬‬

‫‪629‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫السابِقة‪ .‬ا ْنتَهى‪.‬‬ ‫السما َء‪ ...‬األ ْبيات َّ‬ ‫َب َل ْغنَا َّ‬

‫الذيل َّ‬ ‫وروى الحافظ أبو َس ْعد في َّ‬ ‫حمد بن َحزم قال‪َ :‬من‬ ‫أن اإلمام أبا ُم َّ‬ ‫ِ‬ ‫ت َ‬ ‫َختَّم بال َعقيق‪ ،‬وقرأ ألبي َع ْمرو‪ ،‬وتف ّقه َّ‬ ‫استكمل‬ ‫افعي َرض َي الل ُه عن ُه‪ ،‬فقد ْ‬ ‫للش ّ‬

‫ال ّظ ْرف(‪.)1‬‬

‫علي بن ُز َري ــق الكاتب‬ ‫وهــذه َقص ْيدة ابــن ُز َر ْيـــق‪ ،‬وهــو أبــو َ‬ ‫الح َسن ّ‬ ‫البغدادي(‪{ :)2‬من البسيط}‬ ‫ّ‬

‫فــــإن الـــ َع ْ‬ ‫َّ‬ ‫ـــذ َل ُيــول ـ ُع ـ ُه‬ ‫ال َت ـ ْعــذلــيــه‬ ‫ِ‬ ‫ضر(‪ )3‬به‬ ‫الم ّ‬ ‫جــاوزت في لومه حدَّ ُ‬ ‫ــق فــي تأنيبه بــدالً‬ ‫الــر ْف َ‬ ‫فاستعملي ِّ‬

‫ِ‬ ‫ليس َيسم ُع ُه‬ ‫قــد قلت حـ ّقـ ًا ولــكـ ْن َ‬ ‫حيث قـــدّ ِ‬ ‫رت َّ‬ ‫ُ‬ ‫أن ال ـ َّلــو َم َينْف ُع ُه‬ ‫مــن‬ ‫وج ُع ُه‬ ‫من ُعنْفه(‪ )4‬فهو ُمضنَى ال َق ْلب ُم َ‬

‫يكفيه مــن روعـــة الـ َّتــفــنــيـ ِـد َّ‬ ‫أن لـ ُه‬ ‫ٍ‬ ‫آب مــن‬ ‫ـــجـــ ُه‬ ‫ســفــر َّإل ْ‬ ‫مــا َ‬ ‫وأز َع َ‬

‫َّـــوى َّ‬ ‫ـــرو ُعـــ ُه‬ ‫كـــل يــــو ٍم مــا ُي ِّ‬ ‫مــن الـــن َ‬ ‫ر ْأ ٌي إلـــى َس ٍ‬ ‫ــزم يجم ُع ُه‬ ‫ــفــر بــالــ َع ْ‬

‫قد كــان مضطلع ًا بال َب ْين‬

‫(‪)5‬‬

‫يحم ُل ُه‬

‫ـحـ ٍ‬ ‫كــأ َّنــمــا هــو مــــن(‪ِ )6‬ح ٍّ‬ ‫ـل‬ ‫ـــل و ُمــرتـ َ‬ ‫ـاع أراه‬ ‫إذا الـ ّـزمـ ُ‬

‫(‪)7‬‬

‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫الرحيل غنًى‬ ‫في َّ‬

‫ِ‬ ‫أض ُل ُع ُه‬ ‫عت‬ ‫فض ِّل ْ‬ ‫بخطوب ال َب ْين ْ‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫األرض َي ْ‬ ‫ـــذ َر ُعـــ ُه‬ ‫م ــو ّك ـ ٌـل ب ـ َفــضــاء‬

‫السنْد أضحى وهو ُي ْزم ُع ُه‬ ‫ولو إلى ِّ‬

‫(‪)8‬‬

‫تتمة الرواية مما يضاف لعالمات استكمال الظرف في قول ابن حزم‪« :‬وحفظ َقص ْيدة ابن زُ ريق‬ ‫البغدادي»‪ ،‬ولهذا أورد ال َقص ْيدة بعده‪.‬‬ ‫تسمى القصيدة‪ :‬عينية ابن زريق‪ ،‬وفراقية ابن زريق‪ ،‬وأوردهــا ابن حجة الحموي في كتابه‬ ‫ثمرات األوراق ‪ 312‬ـ ‪ ،313‬والصفدي‪ :‬الوافي بالوفيات ‪112 :21‬ـ ‪ ،115‬والسبكي‪ :‬طبقات‬ ‫الشافعية الكبرى ‪ 308 :1‬ـ ‪.311‬‬ ‫طبقات الشافعية والوافي‪ :‬حد ًا أضر‪.‬‬ ‫الوافي بالوفيات‪ :‬عسفه‪.‬‬ ‫الوافي‪ :‬بالخطب‪.‬‬ ‫ثمرات األوراق‪ :‬في‪.‬‬ ‫ثمرات األوراق‪ :‬أراد‪.‬‬ ‫الوافي بالوفيات‪ :‬مربعه‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪628‬‬

‫رضي ال َّل ُه عنه َّإل وقد أن َْشدَ ِّ‬ ‫الش ْع َر ُك َّل ُه‬ ‫قال اب ُن عبد ال َب ِّر‪ :‬وما أ ُظ ُّن النَّابِغ َة‬ ‫َ‬ ‫لرس ِ‬ ‫ول ال َّل ِه ص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ومنها(‪{ :)1‬من الطويل}‬

‫ِّ‬ ‫يج على ال َفتَى‬ ‫ت ََذك َّْر ُت‬ ‫والذك َْرى ت َِه ُ‬ ‫مـــان الـ َـو ْصـ ِ‬ ‫َت َق َّضى َز ُ‬ ‫ـل بينِي وبينها‬ ‫وإِنِّــــي ألَس ـ َتـ ْـشـ ِـفــي بِـــر ْؤي ِ‬ ‫ـــة َجـ ِ‬ ‫ـارهــا‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ـــو َب ُّ‬ ‫ـــو َم عشقتُها‬ ‫َــر َّد ْي ُ‬ ‫الـــذ ِّل َي ْ‬ ‫ــت َث ْ‬ ‫ت َ‬ ‫و ُك ـنَّــا َح ِس ْبنا ُك ـ َّـل َب ـ ْيــضــا َء َش ْح َم ًة‬ ‫إلــى ْ ِ‬ ‫ـي َبـ ْكـ َـر بن َو ِائــل‬ ‫أن َلقينَا الـ َ‬ ‫ـحـ َّ‬

‫ـع بــالـنَّـ ْبـ ِع َب ْع َض ُه‬ ‫فلما َقـ َـرعــنــا ال ـنَّ ـ ْبـ َ‬ ‫َّ‬ ‫ـاهــم ك ـ ْـأســ ًا ســ َقــونــا ِ‬ ‫بمثله‬ ‫َس ـ َق ـ ْيــنـ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫وأهـ ِـلــي ُع ْص َبة ُس َل ِم َّية‬ ‫بنو أخـــي(‪ْ )2‬‬ ‫ْ ِ‬ ‫لح َّر ٍة‬ ‫{‪199‬ب}‪َ /‬م َلكْنافلمن‬ ‫َكشفقناع ًا ُ‬ ‫ولـ ْـو أنَّنا ِش ْئنا ِسـ َـوى َ‬ ‫أص َب َح ْت‬ ‫ذاك ْ‬ ‫ــســابــ ًا َنـ َـم ـ ْت ـنَــا إلــى ال ُعال‬ ‫ولــك ـ َّن ْ‬ ‫أح َ‬

‫ــــو ُد َخ ـ ْي ـ َل ـنَــا‬ ‫ــــو ٌم مـــا نُــــ َع ِّ‬ ‫وإنَّـــــا لــــ َق ْ‬ ‫و ُن ـنْـ ِ‬ ‫َ‬ ‫ألــــوان َخ ْي ِلنا‬ ‫الــــر ْو ِع‬ ‫ـكـ ُـر يـــو َم‬ ‫َّ‬ ‫ولــيــس بِ ــمــع ــر ٍ‬ ‫وف لــنــا ْ‬ ‫َــر َّدهــا‬ ‫َ‬ ‫أن ن ُ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫رس َ‬ ‫الهدَ ى‬ ‫ـــول الـ َّلــه إِ ْذ جــا َء بِ ُ‬ ‫أ َت ْينَا ُ‬

‫ِ‬ ‫ومــن عــادة الــمــحـ ُـز ِ‬ ‫ون ْ‬ ‫أن َي ـ َتـ َـذ َّكـ َـرا‬ ‫َ ْ‬

‫ولم َينْ َق ِ‬ ‫ض َّ‬ ‫الش ْو ُق ا َّلــذي كان أ ْك َث َرا‬

‫ـي تَــــ َع َ‬ ‫ــــذ َّرا‬ ‫إذا مـــا تَــ َلــ ِّق َ‬ ‫ــيــهــا ع ــل ـ َّ‬ ‫وكــــان ِر َد ِائــــــي ن ْ‬ ‫ـجــ ُّب ـ َـرا‬ ‫ـــو ًة َو َت ـ َ‬ ‫َـــخ َ‬ ‫ِ‬ ‫لــيــالــي القــيــنــا ُج َ‬ ‫ــرا‬ ‫ــمــ َي َ‬ ‫ـــذامـــ ًا وح ْ‬ ‫ِ‬ ‫ـــرا‬ ‫ثــمــانــي ـ َن ألــفــ ًا َدارعــــيــــ َن ُ‬ ‫ـــس َ‬ ‫وح َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ــــت ِعــيــدَ انُــ ُه ْ‬ ‫ـسـ َـرا‬ ‫ببعض َأ َب ْ‬ ‫أن ُت ـ َكـ َّ‬

‫أص ـ َبـ َـرا‬ ‫ــوت ْ‬ ‫الــم ْ‬ ‫ولكنَّنا ُك ـنَّــا على َ‬ ‫يــعــدُ َ ِ‬ ‫له ْي َجا َعـنَـ ِ‬ ‫ـج ُضـ َّـمـ َـرا‬ ‫ـاجــيـ َ‬ ‫ون ل َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم َس َّم َرا‬ ‫ب َّإل َ‬ ‫ولــم ن َْستَل ْ‬ ‫الحديدَ ُ‬ ‫كَــر ِائــمــه ِ‬ ‫ـــاع وت ْ‬ ‫َــرى‬ ‫ــم فــيــنــا تُـــ َب ُ‬ ‫ُــشــت َ‬ ‫َ ُ ُ ْ‬ ‫وآبــــا َء ِصــــدْ ٍق ْ‬ ‫ـحـ َّقـ َـرا‬ ‫َــــرو َم الـ ُـمـ َ‬ ‫أن ن ُ‬ ‫أن َتـ ِ‬ ‫إذا مــا الـ َتـ َقـ ْيـنَــا ْ‬ ‫ـحــيــدَ و َت ـنْـ ِـفـ َـرا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الج ْو َن ْأش َق َرا‬ ‫ب َ‬ ‫م َن ال َّط ْع ِن حتَّى ن َْحس َ‬

‫ِ‬ ‫ـحــاحـ ًا وال ُم ْس َتنْكر ًا ْ‬ ‫أن ُت ْع َق َرا‬ ‫صـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ـج ـ َّـر ِة َنــ ِّي ـ َـرا‬ ‫ويــتْــ ُلــو كــ َت ــابــ ًا ك ــال ـ َـم ـ َ‬

‫(( ( ديوان النابغة الجعدي ‪ 56‬ـ ‪ ،90‬موزعة على الروايات الثالث التي تضمنها الديوان‪ ،‬وقد‬ ‫استشهد النهروالي ببعض أبياتها في كتابه البرق اليماني ‪.363‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬بنفسي‪.‬‬

‫‪627‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ِ‬ ‫أتيت‬ ‫األحوص‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬قال‪ُ :‬‬ ‫{‪ 199‬أ} ‪ /‬أخرج الن ََّسائ ّي من حديث أبي ْ‬ ‫وعلي ثوب دون‪ ،‬فقال لي‪َ :‬‬ ‫ألك مال‪ ،‬قلت‪:‬‬ ‫َر ُسول الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‬ ‫ّ‬

‫أي المال المال؟‪ ،‬قلت‪ :‬من ك ُّل المال‪ ،‬قد أعطاني الله من اإلبل‬ ‫نعم‪ ،‬قال‪ :‬من ّ‬ ‫فلير أثر نعمه عليك وكرامته‪.‬‬ ‫وال َب َقر وال َغنَم‪ ،‬قال‪ :‬فإذا أتاك الله ماالً َ‬

‫ِ‬ ‫ذي من حديث َع ْمرو بن ُش َع ْيب‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جدِّ ه‪ ،‬قال‬ ‫وروى الت ِّْرم ُّ‬ ‫ول ِ‬ ‫َر ُس ُ‬ ‫حب ْ‬ ‫الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪َّ :‬‬ ‫أن يرى أثر نعمته على عبده‪.‬‬ ‫إن الله ُي ُّ‬

‫كي في َطبقاتِ ِه(‪ )1‬بسنده إلى َي ْع َلى بن ْ‬ ‫األشدَ ق‪ ،‬قال‪َ :‬س ِم ْع ُت‬ ‫الس ْب ّ‬ ‫وأور َد ُّ‬ ‫النَّابغ َة ُ‬ ‫دت النَّبِ َّي ص َّلى الل ُه عليه وس َّلم(‪{ :)2‬من الطويل}‬ ‫يقول‪ :‬أن َْش ُ‬

‫وجــدُ و ُدنــا‬ ‫ـجــدُ نــا ُ‬ ‫ـســمــا َء َمـ ْ‬ ‫َبـ َلـ ْغـنَــا الـ َّ‬

‫َ‬ ‫فـــوق ذل ــك َم ـ ْظـ َـهـ َـرا‬ ‫وإنَّــــا لــن َْــر ُجــو‬

‫الجنَّة‪ ،‬قال‪ :‬بلى‪ْ ،‬‬ ‫قلت(‪:)3‬‬ ‫إن شا َء الل ُه‪ُ .‬ث َّم ُ‬ ‫الم ْظ َه ُر‪ ،‬أبا َل ْي َلى؟ ُ‬ ‫قلت‪َ :‬‬ ‫فقال‪ :‬أي َن َ‬

‫{من الطويل}‬

‫وال َخ ـ ْيـ َـر فــي ِح ـ ْل ـ ٍم إذا لــم يـ ُكـ ْن َلـ ُه‬ ‫وال َخـ ْيـ َـر في َجـ ْـهـ ٍ‬ ‫ـم َيـ ُكـ ْن له‬ ‫ـل إذا لـ ْ‬

‫ــــوادر َتـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــو ُه ْ‬ ‫أن ُيــ َكــدَّ َرا‬ ‫َب‬ ‫ـحــمــي َصــ ْف َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫أصـــدَ َرا‬ ‫ـــر ْ‬ ‫أور َد األ ْم َ‬ ‫ـم إذا مــا َ‬ ‫َحــلــيـ ٌ‬

‫أجدْ َت‪ ،‬ال َي ْف ُض ِ‬ ‫ض ال َّل ُه َ‬ ‫فاك‪.‬‬ ‫فقال النَّبِ ُّي ص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪َ :‬‬

‫وأبيات النَّابِ َغ ِة هذه من َقصيدة َّأولها(‪{ :)4‬من الطويل}‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫أحــدَ َ‬ ‫ث الدَّ ْه ُر أو َذ َرا‬ ‫ـي ُغ َّ‬ ‫َــه َّ‬ ‫ــضــا ســـا َعـــ ًة وت َ‬ ‫ــرا و ُلو َما على ما ْ‬ ‫ــج َ‬ ‫َخــلــيــلـ َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أح َس ُن ِش ْع ٍر َ‬ ‫الفخر َّ‬ ‫بالشجاعة‪.‬‬ ‫قيل في‬ ‫وهي نحو مائتي بيت(‪ .)5‬قيل‪ :‬إنَّها ْ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫طبقات الشافعية الكبرى ‪ 246 :1‬ـ ‪.249‬‬ ‫ديوان النابغة الجعدي ‪.71‬‬ ‫ديوان النابغة الجعدي ‪.85‬‬ ‫ديوان النابغة الجعدي ‪.54‬‬ ‫ورد في الديوان ثالث روايات للقصيدة‪ ،‬بعضها يزيد على بعض‪ ،‬وعدد أبيات القصيدة في‬ ‫أطول روايات الديوان ‪ 122‬بيت ًا‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪626‬‬

‫ّ‬ ‫يدل عليه االسم المستعمل جزء ًا للطلب(‪ )1‬مفهوم ًا‪ ،‬وكيف كان؛ َّ‬ ‫فإن المطلوب‬

‫فيه َشرح االسم‪.‬‬

‫للشيء وجود صار ذلك بعينه حدّ ًا لذاته أو رسم ًا ْ‬ ‫فإذا َص َّح َّ‬ ‫إن كان فيه‬

‫تجوز(‪.)2‬‬ ‫ّ‬

‫مما ُي َعدُّ في أصول المطالب‬ ‫ومنها‪َ :‬م ْطلب أي شيء‪{ ،‬و}أي الشيء أيض ًا َّ‬

‫عما عداه‪.‬‬ ‫ويطلب به تمييز الشيء َّ‬

‫ومنها‪ :‬مطلب لم َّ‬ ‫األو َســط إذا كان‬ ‫عما هو الحدّ ْ‬ ‫الشيء‪ ،‬وكأنَّه ُي ْسئل َّ‬

‫الس َبب إذا كان‬ ‫ال َغ َرض ُ‬ ‫حصول التَّصديق بجواب هل فقط‪ ،‬أو ُيسئل عن ماه َّية َّ‬

‫الغرض ليس هو التَّصديق(‪ )3‬بذلك فقط وكيف كان بل طلب بسببه(‪ )4‬في نفس‬ ‫األمر‪ .‬وال َش ّك في َّ‬ ‫بالقوة أو بالفعل‪.‬‬ ‫أن هذا المطلب بعد هل في المرتبة َّ‬

‫الشيء‪ ،‬ومتى َّ‬ ‫الشيء‪ ،‬وأين َّ‬ ‫ومن المطالب أيض ًا‪ :‬كيف َّ‬ ‫الشيء‪ ،‬وهي‬ ‫مطالب ُجزئ َّية ليست من األُ َّمهات بل تنزل عن ْ‬ ‫أن تُعدّ (‪ )5‬فيها‪ .‬و ُي ْستغنى عنها‬

‫(‪)6‬‬ ‫المركَّب إذا فطن لذلك الكيف واألين والمتى ولم يعلم نسبته‬ ‫كثير ًا بطلب هل ُ‬ ‫إلى الموضوع المط ُلوب حاله‪ْ ،‬‬ ‫فإن لم يفطن لذلك لم يقم ذلك الطلب(‪ )7‬مقام‬

‫عما عدّ ‪.‬‬ ‫هذا وكان مطلب ًا خارج ًا َّ‬

‫انتهى من اإلشارات البن سينا(‪.)8‬‬

‫***‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫اإلشارات‪ :‬حد ًا للمطلوب‪.‬‬ ‫اإلشارات‪ :‬يجوز‪.‬‬ ‫اإلشارات‪ :‬حصول التصديق‪.‬‬ ‫اإلشارات‪ :‬بل يطلب سببه‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬يعد‪ ،‬والتصويب من كتاب اإلشارات‪.‬‬ ‫اإلشارات‪ :‬بمطلب‪.‬‬ ‫اإلشارات‪ :‬المطلب‪.‬‬ ‫الصفحة بعده بياض في األصل‪.‬‬

‫‪625‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{‪ 198‬أ} ‪َ /‬‬ ‫«إن»‬ ‫إش َار ٌة إلى ُب ْرهان «لِم»‪ ،‬و ُبرهان َّ‬

‫(‪)1‬‬

‫األو َسط ْ‬ ‫َّ‬ ‫الس َبب في نفس األمر لوجود الحكم‪،‬‬ ‫إن نسبة(‪ )2‬الحدّ ْ‬ ‫إن كان هو َّ‬

‫وهو نسبة أجزاء النتيجة بعضها إلى بعض‪ ،‬كان ال ُبرهان ُب ْرهان لم؛ ألنَّه ُيعطي‬ ‫الس َبب في وجود الحكم(‪ ،)3‬فهو ُمطلق ًا‬ ‫الس َبب في التَّصديق ُ‬ ‫بالحكم و ُيعطي َّ‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫للسبب‪ْ ،‬‬ ‫وإن لم يكن كذلك بل كان سبب ًا للتَّصديق فقط فأعطى ال َّلم َّية في‬ ‫ُم ْعط َّ‬ ‫ِ‬ ‫إن؛ ألنَّه َّ‬ ‫الم َس َّمى‪ُ :‬برهان َّ‬ ‫دل على إ ّن َّية‬ ‫التصديق ولم ُي ْعط ال َّلم َّية في الوجود فهو ُ‬

‫الحكم في نفسه دون لم َّيته في نفسه‪.‬‬ ‫ُ‬

‫إن مع أنه ليس ِ‬ ‫األو َسط في ُبرهان َّ‬ ‫ْ‬ ‫بع َّلة لنسبة َحدَّ ي النتيجة هو‬ ‫وإن كان ْ‬

‫معلول لنسبة َحدَّ ي النتيجة لكنه أعرف عندنا ُس ِّمي دليالً‪ ،‬مثال ذلك قولك‪:‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫ْ‬ ‫توسطة بين َّ‬ ‫ري‬ ‫الكسوف‬ ‫الش ْمس وال َق َمر لك َّن‬ ‫ُ‬ ‫إن كان كسوف َق َم ّ‬ ‫ُ‬ ‫فاألرض ُم ِّ‬

‫توسطة‪.‬‬ ‫ال َق َم ّ‬ ‫ري موجود‪ ،‬فإذن األرض ُم ِّ‬

‫َ‬ ‫إش َار ٌة إلى المطالب‬

‫(‪)5‬‬

‫لب‪ :‬هل َّ‬ ‫الشيء موجود ُمطلق ًا أو موجود بحال‬ ‫من ُأ َّمهات المطالب َم ْط ُ‬ ‫كذا‪ ،‬وال َّطالِب به يطلب أحد َطرفي النقيض‪.‬‬ ‫الشيء‪ ،‬وقد يطلب به ماه َّية ذات َّ‬ ‫ومنها َم ْطلب ما هو َّ‬ ‫الشيء‪ ،‬وقد يطلب به‬

‫ماه َّية مفهوم االسم المستعمل‪.‬‬

‫الشيء على مطلب هل َّ‬ ‫وال ُبدَّ من تقدّ م(‪ )6‬مطلب ما َّ‬ ‫الشيء إذا لم يكن ما‬

‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫صرح المصنف بعد االنتهاء من نقله ـ هو من كتاب االشارات والتنبيهات البن‬ ‫هذا النقل ـ كما ّ‬ ‫وتصرف‪.‬‬ ‫سينا ‪ ،406 :1‬باختصار‬ ‫ُّ‬ ‫لم ترد الكلمة في نشرة اإلشارات‪.‬‬ ‫في اإلشارات البن سينا‪ :‬ويعطي اللم ّية في التصديق ووجود الحكم‪.‬‬ ‫اإلشارات‪ :‬قمري موجود ًا‪.‬‬ ‫وتصرف‪.‬‬ ‫اإلشارات ‪ 309 :1‬ـ ‪ 313‬باختصار‬ ‫ّ‬ ‫اإلشارات‪ :‬تقديم‪.‬‬

‫‪624‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وليأت ُق ُبور‬ ‫الزك َّية‪،‬‬ ‫مشهد س ِّيدي‬ ‫إسماعيل وس ِّيدي مالك بن ِسنَان‪ ،‬والنَّ ْفس َّ‬ ‫الش َهداء ُبأ ِحد‪ ،‬ويبدأ بس ِّيد ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫الش َهداء َح ْمزة َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬

‫قالوا‪ :‬وأ ْف َضلها يوم َ ِ‬ ‫الج ُم َعة عن ذلك‪ .‬وقد قال‬ ‫الخميس‪ ،‬وكأنَّه لضيق ُ‬ ‫حمد بن واسع‪ :‬بلغني َّ‬ ‫الج ُم َعة ويوم ًا قبله ويوم ًا‬ ‫الم ْوتى يعلمون ُبز َّوارهم يوم ُ‬ ‫أن َ‬ ‫ُم َّ‬

‫بعده‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ـي الل ُه عن ُه‪:‬‬ ‫وال يركب دا َّبة مهما َقدر على المشي كما قال مالك َرضـ َ‬ ‫استَحيي من الله تعا َلى ْ‬ ‫أن أطأ ت ُْر َب ًة فيها َر ُسول الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم بحافر‬ ‫ْ‬ ‫دا َّبة‪.‬‬

‫والص َلحاء واألشراف {‪ 195‬أ}‬ ‫ومنها‪َ :‬مح َّبة ُسكَّان المدينة من ال ُع َلماء‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫جرا إلى عوا ّمها على حسب َمراتبهم إلى َمن ال‬ ‫الم ْجدُ ‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫وهلم ّ‬ ‫ّ‬ ‫والخدَّ ام‪ .‬قال َ‬ ‫يبقى له مزية سوى كونه جار ًا‪ ،‬فأ ْعظِم به مزي ًة؛ ألنَّه َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم أوصى‬ ‫حتج من رمي عوا ِّمهم‬ ‫يخص جار ًا دون جار‪ .‬قال‪ :‬و ُك َّلما‬ ‫بالجار ولم‬ ‫احتج به ُم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫باالبتداع وترك االتِّباع فإ َّن ُه إذا ثبت في َش ْخص ال يترك إكْرامه‪ ،‬فإ َّن ُه ال يخرج عن‬ ‫ُحكم الجار ولو جار‪ ،‬وال يزول عنه مساكنة الدَّ ار(‪ )1‬كيف دار‪ ،‬بل ُيرجى ْ‬ ‫أن يختم‬ ‫الم ْعنَى‪{ .‬من الطويل}‬ ‫بالح ْسنى و ُيمنح ب َب َركَة ال ُق ْرب ُّ‬ ‫له ُ‬ ‫الصوري ُق ْرب َ‬ ‫فــيــا سـ ِ‬ ‫ـاكــنــي أكــنــاف َط ـ ْي ـ َبــة ُك ُّلكم‬ ‫َ‬

‫إلى ال َق ْل ِ‬ ‫يب‬ ‫الحبيب َحبِ ُ‬ ‫أجل َ‬ ‫ب من ْ‬

‫(‪)2‬‬

‫***‬

‫(( ( خالصة الوفا ‪ :132‬شرف مساكنته في الدار‪.‬‬ ‫((( البيت لقيس بن الملوح؛ مجنون ليلى‪ ،‬في ديوانه (بتحقيق عبد الستار فراج) ‪ ،44‬وفيه‪« :‬أكناف‬ ‫نخلة»‪.‬‬ ‫الركْب تقدم»‪ ،‬ولعله يريد أبيات الشريف الرضي التي تقدم له‬ ‫ها‬ ‫ي‬ ‫«أ‬ ‫بعده‪:‬‬ ‫النهروالي‬ ‫وكتب‬ ‫ ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َح َّمل‪.‬‬ ‫المجدُّ ت َ‬ ‫الراك ُ‬ ‫ب ُ‬ ‫إثباتها في صفحة مستقلة‪ ،‬طالعها‪ :‬أ ُّيها َّ‬ ‫وبقية الصفحة بياض قدر نصفها‪ ،‬وكذا الصفحات الخمس التي تليها‪.‬‬ ‫ ‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪623‬‬

‫الصيام‪ ،‬والحرص‬ ‫والسالم‪ ،‬واغتنام ما أمكن من ِّ‬ ‫ومنها‪ :‬اإلكثار من َّ‬ ‫الصالة َّ‬ ‫بالم ْسجد الن ِ‬ ‫َّبو ّي في الجماعة‪ ،‬واإلكثار من النافلة فيه‬ ‫على َّ‬ ‫الص َلوات الخمس َ‬

‫األول واألماكن الفاضلة‪َّ ،‬إل ْ‬ ‫األول خارجه‪.‬‬ ‫الص ّ‬ ‫ف َّ‬ ‫أن يكون َّ‬ ‫الم ْسجد َّ‬ ‫تحري َ‬ ‫مع ِّ‬ ‫و ُك َّلما دخل جدّ د ن َّية اال ْعتكاف‪ ،‬وليحرص على المبيت فيه ولو َل ْي َلة‪،‬‬

‫وعلى ختم ال ُقرآن العظيم به‪.‬‬

‫الح ْجرة َّ‬ ‫الشري َفة؛ فإ َّن ُه عبادة قياس ًا على‬ ‫الم ْجدُ ‪ :‬و ُيديم النَّ َظر إلى ُ‬ ‫قال َ‬ ‫الم ْسجد أدام النَّ َظر إلى ُق َّبتها مع المهابة والحضور‪.‬‬ ‫ال َك ْع َبة‪ ،‬فإذا كان خارج َ‬

‫ومنها‪ْ :‬‬ ‫السالم على النَّبِ ّي‬ ‫أن يخرج إلى البقيع ك َُّل يوم {‪ 194‬ب} ‪ /‬بعد َّ‬ ‫السالم عليكم‬ ‫َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ ،‬خصوص ًا يوم ُ‬ ‫الج ُم َعة‪ ،‬فيقول إذا انتهى إليه‪َّ :‬‬ ‫دار َقوم مؤمنين‪ ،‬وإنَّا ْ‬ ‫إن َشا َء الل ُه بكم الحقون‪َ ،‬ي ْرحم الله المستقدمين منكم‬

‫والمستأخرين‪ ،‬ال َّل ُه َّم اغفر ألهل بقيع الغرقد‪ ،‬ال َّل ُه َّم ال تحرمنا أجرهم‪ ،‬وال تفتنَّا‬ ‫بعدهم‪ ،‬وا ْغفر لنا ولهم‪ .‬ثم يزور ال ُقبور ال َّظ ِ‬ ‫اهرة به‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫األولى بالتقديم س ِّيدنا ُع ْثمان بن ع َّفان َر ِض َي‬ ‫فرحون‪ْ :‬‬ ‫قال ال ُبرهان ابن ُ‬ ‫الل ُه عن ُه ألنَّه أ ْف َضل َمن هناك‪ ،‬واختار بعضهم البداءة بإبراهيم ابن النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه‬ ‫عليه وس َّلم‪.‬‬

‫الحنف َّية‪ :‬إذا أراد زيارة البقيع‬ ‫وري من َ‬ ‫وقال ال َع َّل َمة َف ْضل الله ابن ال ُغ ّ‬ ‫الم َّط ِلب‪ ،‬ثم ذكر إتيان ال َبق َّية‪ ،‬ثم‬ ‫يخرج من باب البلد ويأتي ُق َّبة الع َّباس بن عبد ُ‬ ‫قال‪ :‬ثم يختم ِ‬ ‫الم َّط ِلب‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫بصف َّية بنت عبد ُ‬

‫وملحظه في ذلك َّ‬ ‫أن مشهد الع َّباس ّأول ما يلقى الخارج من البلد(‪ )1‬على‬

‫يمر به َّأوالً‬ ‫فمجاوزته من غير سالم َج ْفوة‪ ،‬فإذا س َّلم عليه س َّلم على َمن ّ‬ ‫يمينه‪ُ ،‬‬ ‫فأوالً‪ ،‬فيختم ِ‬ ‫ِ‬ ‫السور فليقصد‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫بصف َّية َرض َي الل ُه عنها في ُر ُجوعه‪ ،‬فإذا صار داخل ُّ‬ ‫((( خالصة الوفا ‪ :131‬باب البلد‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪622‬‬

‫بعضهم‪ :‬واألولى ْ‬ ‫أن يقول‪َ :‬ص َّلى الله عليك يا َر ُسول الله؛ إذ من‬ ‫قال ُ‬ ‫أن ال ُينا َدى باسمه‪ ،‬وا ّلذي يظهر َّ‬ ‫خصائصه ْ‬ ‫أن ذلك في النداء ا َّلذي ال يقترن به‬

‫والسالم‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الصالة َّ‬

‫ثم ُيجد ّد التَّوبة و ُيكثر االستغفار‪ ،‬ويجلس َّ‬ ‫شق عليه ُطول القيام‪،‬‬ ‫إن ّ‬ ‫تيسر‪ ،‬ويدعو بمهماته ولوالديه وإخوانه‬ ‫و ُيكثر من َّ‬ ‫الصالة والتسليم‪ ،‬ويتلو ما َّ‬ ‫وللم ْس ِلمين‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ومنها‪ْ :‬‬ ‫أن يجتنب لمس ِجدَ ار ال َق ْبر وتقبيله وال َّطواف به وإلصاق البطن أو‬ ‫َّصارى واليهود‪.‬‬ ‫ال َّظهر به‪ .‬وفي اإلحياء‪ّ :‬‬ ‫مس المشاهد وتقبيلها عادة الن َ‬

‫ومنها‪ :‬اجتناب االنحناء لل َق ْبر عند التسليم‪ ،‬وأقبح منه تقبيل األرض لل َق ْبر‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫ومنها‪ْ :‬‬ ‫صالة وال في غيرها‪،‬‬ ‫أن ال يستدبر ال َق ْبر {‪ 194‬أ} ‪ /‬المقدّ س في‬ ‫أردت صال ًة فال تجعل ُح ْجرته َص َّلى‬ ‫السالم‪ :‬وإذا‬ ‫َ‬ ‫وال ُي َص ِّلي إليه‪ .‬قال ابن عبد َّ‬

‫الل ُه عليه وس َّلم ورا َء َظ ْهرك‪ ،‬وال بين يديك‪.‬‬

‫بالم ْسجد‬ ‫الص‬ ‫َّقرب بأكل التَّمر ّ‬ ‫ويجتنب ما يفعله َ‬ ‫يحاني َ‬ ‫ّ‬ ‫الج َهلة من الت ُّ‬ ‫وإلقاء النوى به‪.‬‬

‫ومنها‪ْ :‬‬ ‫يم َّر بال َق ْبر َّ‬ ‫الم ْسجد حتَّى يقف و ُيس ِّلم‪.‬‬ ‫الشريف ولو من خارج َ‬ ‫أن ال ُ‬ ‫حدّ ث أبو حازم َّ‬ ‫رج ً‬ ‫ال أتاه‪ ،‬فحدّ ثه أنه رأى النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم يقول‬ ‫أن ُ‬

‫علي! فلم َيدَ ع ذلك أبو حازم منذ‬ ‫المار بي ُمعرض ًا ال تقف تُس ِّلم ّ‬ ‫ألبي حازم‪ :‬أنت ّ‬ ‫الرؤيا‪.‬‬ ‫بلغته ُّ‬

‫و ُيكْره ْ‬ ‫والسالم عليه واإلتيان ك ُّل يوم‪.‬‬ ‫الم ُرور به َّ‬ ‫ْثر ُ‬ ‫أن ُيك َ‬

‫والم َل َّخص من َم ْذ َهب مالك َّ‬ ‫يارة ُقربة‪ ،‬ولكنّه على‬ ‫أن ِّ‬ ‫الز َ‬ ‫كي‪ُ :‬‬ ‫الس ْب ُّ‬ ‫قال ُّ‬ ‫عادته في َسدِّ َّ‬ ‫الذرائع يكره منها اإلكثار ا َّلذي قد ُيفضي إلى محذور‪ ،‬والمذاهب‬ ‫ال َّثال َثة َي ُقو ُلون باستحبابها واستحباب اإلكثار منها؛ َّ‬ ‫ألن اإلكثار من الخير َخ ٌير‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪621‬‬

‫كنت تقرب من َش ْخصه الكريم لو كان ح ّي ًا‪ .‬ولينظر إلى‬ ‫وال َت ْقرب من َق ْبره َّإل ما َ‬

‫أسفل ما يستقبله من الحجرة‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫الز ْينَة؛ فإ َّن ُه َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم عالِ ٌم‬ ‫والحذر من اشتغال النَّ َظر بشيء من ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫بحياء‬ ‫وس ِّلم من غير رفع صوت وال إخفاء‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫بحضورك وقيامك وزيارتك له‪َ ،‬‬ ‫ور ْح َمة الله وبركاته‪ ،‬ثالث ًا‪ .‬وعن ابن ُع َمر‬ ‫َ‬ ‫السالم عليك أ ُّيها النَّبِ ّي َ‬ ‫ووقار‪ ،‬و ُقل‪َّ :‬‬

‫ورحمة الله‬ ‫السالم عليك أ ُّيها النَّبي َ‬ ‫وغيره‪ :‬االقتصار جدّ ًا‪ ،‬وعن مالك يقول‪َّ :‬‬ ‫بعضهم التطويل‪ ،‬وعليه األكثر‪.‬‬ ‫و َبركاته‪ .‬واختار ُ‬

‫قال اب ُن َحبيب‪ :‬ثم تقف بال َق ْبر َّ‬ ‫الشريف فت َُص ِّلي عليه َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‬

‫وتثني بما يحضرك‪.‬‬

‫{‪ 193‬ب} ‪ /‬ثم ْ‬ ‫السالم عليك يا َر ُسول‬ ‫بالسالم ف ُقل‪َّ :‬‬ ‫إن كان أوصاك أحدٌ َّ‬

‫الله من ُف َلن ابن ُف َلن‪ ،‬أو‪ُ :‬ف َلن ابن ُف َلن ُي َس ِّلم عليك يا َر ُسول الله‪ ،‬ونحوه‪.‬‬

‫الزائر إلى َص ْو ِ‬ ‫ثم َّ‬ ‫الصدِّ يق‬ ‫يتأخر َّ‬ ‫ب يمينه َقدْ َر ذراع فيصير اتِّجاه أبي َبك ٍْر ِّ‬

‫ِ‬ ‫في َر ُسول الله َص َّلى‬ ‫السالم عليك يا أبا َبكْر ِّ‬ ‫الصدِّ يق‪َ ،‬ص ّ‬ ‫َرض َي الل ُه عن ُه‪ ،‬فيقول‪َّ :‬‬ ‫الل ُه عليه وس َّلم ورفيقه‪ .‬ويدعو ويثني عليه‪.‬‬

‫ثم ّ‬ ‫السالم عليك يا ُع َمر الفاروق‬ ‫يتأخر إلى َصوب يمينه َقدْ ر ذراع فيقول‪َّ :‬‬

‫فيتوسل به‬ ‫ويدعو‪ .‬ثم يرجع إلى ُقبا َلة وجه َر ُسول الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‬ ‫َّ‬ ‫ويتش َّفع به إلى َر ِّب ِه‪.‬‬ ‫وقد ورد َّ‬ ‫وقف عند َق ْبر النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم فقال‪[ :‬إِ َّن ال َّل َه‬ ‫أن َمن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫َو َم َل ِئ َك َت ُه ُي َص ُّل َ‬ ‫يما]‬ ‫ون َع َلى النَّبِ ِّي َيا َأ ُّي َها ا َّلذي َن َآ َمنُوا َص ُّلوا َع َل ْيه َو َس ِّل ُموا ت َْسل ً‬ ‫َ‬ ‫عليك‬ ‫حمد‪ ،‬يقولها سبعين َم َّرة‪ ،‬نادا ُه َم َل ٌك‪َ :‬ص َّلى الل ُه‬ ‫َص َّلى الله وس َّلم عليك يا ُم َّ‬ ‫يا ُف َلن‪ ،‬لم تسقط لك اليوم حاجة‪.‬‬

‫((( سورة األحزاب‪ ،‬اآلية ‪.56‬‬

‫‪620‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ومنها‪ْ :‬‬ ‫بالم ْسجد َّ‬ ‫يعرج‬ ‫الشريف وال ّ‬ ‫أن ُيقدّ م َصدَ َقة بين يدي نجواه‪ ،‬ويبدأ َ‬ ‫ِ‬ ‫كالم ْستأذن كما يفعله َمن يدخل‬ ‫مما ال ضرورة به إليه‪ ،‬ويقف َيسير ًا ُ‬ ‫على ما سواه َّ‬ ‫على ال ُع َظماء‪ ،‬ويقدّ م ِر ْجله ال ُي ْمنَى في الدُّ ُخول قائالً‪ :‬أعو ُذ بالله العظيم وبوجهه‬ ‫الشيطان الرجيم‪ ،‬بسم الله‪ ،‬والحمدُ ِ‬ ‫لله‪ ،‬وال َح ْول وال‬ ‫الكريم وبنُوره القديم من َّ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ور ُسولك وعلى آله وصحبه‬ ‫حمد عبدك َ‬ ‫ُق َّو َة َّإل بالله‪ ،‬ال َّل ُه َّم َص ِّل على س ِّيدنا ُم َّ‬

‫وس ِّلم تسليم ًا كثير ًا‪ ،‬ال َّل ُه َّم اغفر لي ُذنُوبي‪ ،‬وافتح لي أبواب رحمتك‪ ،‬وو ّفقني‬ ‫َ‬ ‫السالم عليك أ ُّيها‬ ‫علي ُ‬ ‫بحسن األ َدب‪َّ ،‬‬ ‫وسدّ دني‪ ،‬وأعنِّي على ما ُيرضيك‪ ،‬و ُم َّن ّ‬ ‫الصالحين‪ ،‬وال يتركه‬ ‫السالم علينا وعلى عباد الله َّ‬ ‫ور ْح َمة الله وبركاته‪َّ ،‬‬ ‫النَّبِ ّي َ‬

‫الم ْسجد أو خرج‪َّ ،‬إل أنَّه يقول عند الخروج‪ :‬وا ْفتَح لي أبواب َف ْضلك‪.‬‬ ‫ُك َّلما دخل َ‬ ‫الم ْسجد فل َين ِْو اال ْعتكاف ْ‬ ‫يتوجه‬ ‫وإن َق َّل زمانه‪ ،‬ثم َّ‬ ‫ومنها‪ :‬أنه إذا صار في َ‬

‫للروضة َّ‬ ‫الشري َفة خاضع ًا خاشع ًا‪ ،‬ثم يقف في ُم َص َّلى النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‬ ‫َّ‬ ‫وإل ففيما َقرب منه ومن ِ‬ ‫المنْ َبر َّ‬ ‫إن كان خالي ًا {‪ 193‬أ} ‪َّ /‬‬ ‫ْ‬ ‫وإل ففي غير ذلك‪،‬‬ ‫ُ َ‬

‫ْ‬ ‫واإلخالص‪ ،‬ثم‬ ‫ف ُيص ِّلي التَّح َّية ركعتين خفيفتَين يقرأ فيهما‪ُ :‬ق ْل يا أ ُّيها الكافرون‬ ‫الرضى والتَّوفيق وال َق ُبول‪ ،‬ويسجد ُشكر ًا لله‬ ‫يحمد الله تعا َلى ويشكره ويسأله ِّ‬

‫تعا َلى‪.‬‬

‫الشريف؛ ْ‬ ‫و َم َح ُّل تقديم التَّح َّية إذا لم يكن ُم ُروره ُقبا َلة الوجه َّ‬ ‫فإن كانت‪،‬‬ ‫بعضهم‪َّ ،‬‬ ‫يارة‬ ‫بعض المالِك َّية في تقديم ِّ‬ ‫ورخص ُ‬ ‫يارة َّأوالً كما قاله ُ‬ ‫استح ّبت ِّ‬ ‫الز َ‬ ‫الز َ‬

‫الصالة وقال‪ :‬ك ُّل ذلك واسع‪.‬‬ ‫على َّ‬

‫ومنها‪ْ :‬‬ ‫الضريح َّ‬ ‫بخضوع وذ َّلة‬ ‫أن‬ ‫الشريف‪ ،‬فيقف ُ‬ ‫يتوجه بعد ذلك إلى َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫للو ْج ِه َّ‬ ‫ُمستقب ً‬ ‫الس َلف قبل إدخال‬ ‫ال َ‬ ‫الشريف تجاه م ْسمار الف َّضة وموقف َّ‬

‫(‪)1‬‬ ‫السنَّة؛ إذ المن ُقول‬ ‫الم ْسجد وبعده داخل تلك‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ورة وهو ُّ‬ ‫المقص َ‬ ‫الحجر في َ‬ ‫السالم‪ :‬ثالثة أ ْذ ُرع‪،‬‬ ‫الوقوف على نحو أربعة أ ْذ ُرع من رأس ال َق ْبر‪ .‬وقال ابن عبد َّ‬

‫((( خالصة الوفا ‪ :118‬الحجرة‪.‬‬

‫‪619‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫الس َلف قبل‬ ‫الم َط ُّ‬ ‫ري‪ :‬وهو موقف َّ‬ ‫ههنا رأس النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ .‬قال َ‬

‫(‪)1‬‬ ‫الم ْسجد‪.‬‬ ‫إدخال الحجر في َ‬

‫ٍ‬ ‫وسببه ُّ‬ ‫تعذر استقبال الوجه َّ‬ ‫حينئذ‪ ،‬فكانوا يقفون من ناحية‬ ‫الشريف‬ ‫َ‬ ‫فلما ُأدخلت‬ ‫الباب و َي ْس‬ ‫السارية ا َّلتي فيها ُّ‬ ‫الروضة‪َّ ،‬‬ ‫الصندوق ُمستدبرين َّ‬ ‫تقبلون َّ‬ ‫مما يلي الوجه ّ‬ ‫الشريف(‪.)2‬‬ ‫الحجرات وقفوا َّ‬

‫عت جدِّ ي أبا‬ ‫روي‪ ،‬قال‪َ :‬س ِم ُ‬ ‫وقال يحيى‪ :‬حدّ ثنا هارون بن موسى ال َف ّ‬ ‫مون على النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم قبل ْ‬ ‫َع ْل َقمة يسأل‪ :‬كيف كان النَّاس ُيس ِّل َ‬ ‫أن‬

‫الم ْسجد؟ فقال‪ :‬كان يقف النَّاس على باب البيت ُي َس ِّلمون عليه‪،‬‬ ‫ُيدْ َخل البيت في َ‬ ‫وكان الباب ليس عليه غلق حتَّى هلكت عائشة َر ِض َي الل ُه عنها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ذي ‪ -‬وقال‪َ :‬ح َس ٌن صحيح غريب ‪ -‬عن ُع ْثمان بن‬ ‫ّسائي‪ ،‬والت ِّْرم ّ‬ ‫وللن ّ‬ ‫{‪ 192‬ب} ‪ُ /‬حنَ ْيف َّ‬ ‫رج ً‬ ‫ضرير ال َبصر أتى النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم فقال‪:‬‬ ‫ال‬ ‫أن ُ‬ ‫َ‬

‫إن شئت دعوت ْ‬ ‫أن ُيعافيني‪ ،‬قال‪ْ :‬‬ ‫ا ْد ُع الله لي ْ‬ ‫وإن شئت صبرت فهو خير لك‪،‬‬

‫قال‪ :‬فا ْد ُعه‪ ،‬فأمره ْ‬ ‫يتوضأ ف ُيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدُّ عاء‪ :‬ال َّل ُه َّم إني‬ ‫أن‬ ‫َّ‬ ‫وأتوجه َ‬ ‫هت بك إلى‬ ‫أسألك‬ ‫َوج ُ‬ ‫حمد‪ ،‬إنِّي ت َّ‬ ‫َّ‬ ‫الر ْحمة‪ ،‬يا ُم َّ‬ ‫نبي َّ‬ ‫حمد ّ‬ ‫إليك بنب ّيك ُم َّ‬

‫هقي وزاد‪ :‬فقام وقد‬ ‫في‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫وصححه ال َب ْي ّ‬ ‫َر ِّبي في حاجتي ل ُت َق َضى لي‪ ،‬ال َّل ُه َّم ش ّفعه ّ‬ ‫أ ْب َصر‪.‬‬

‫آداب زيارة ال َّنبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم من الكتاب المذكور‬ ‫ُ‬

‫(‪)3‬‬

‫الشريفة‪ ،‬ولبس أنظف ثيابه‪ْ ،‬‬ ‫منها‪ :‬ال ُغسل لدُ ُخول المدينة َّ‬ ‫فإن لم يغتسل‬

‫خارج المدينة فليغتسل بعد ُد ُخولها‪.‬‬

‫(( ( كذا في األصل‪ ،‬واألظهر ما في خالصة الوفا ‪ :104‬الحجرة‪.‬‬ ‫((( من قوله‪« :‬وسببه ‪ ...‬إلى هنا»‪ ،‬ألحقه المؤلف بالهامش‪ ،‬واستفاده ُم َّ‬ ‫لخص ًا من كالم السمهودي‬ ‫في خالصة الوفا ‪.113‬‬ ‫((( أي كتاب خالصة الوفا للسمهودي ‪ 116‬ـ ‪.132‬‬

‫‪618‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫بداريا بعد فتح ُع َمر لبيت المقدس‪ ،‬قال‪ :‬ثم َّ‬ ‫إن بالالً رأى النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه‬ ‫وس َّلم وهو يقول له‪ :‬ما هذه الجفوة يا بالل؟! أ َما آن لك ْ‬ ‫أن تزورني؟ فانتبه حزين ًا‬

‫خائف ًا‪ ،‬فركب راحلته و َق َصدَ المدينة‪ ،‬فأتى َق ْبر النبي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪،‬‬ ‫يضمهما‬ ‫والح َسين فجعل‬ ‫ويمرغ وجهه عليه‪ ،‬فأق َبل الحس ُن‬ ‫فجعل يبكي عنده‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كنت تُؤ ِّذن به َلر ُسول الله َص َّلى الل ُه‬ ‫و ُيق ِّبلهما‪ ،‬فقاال‪ :‬نشتهي نسمع أذانك ا َّلذي َ‬

‫الم ْسجد‪ ،‬ووقف موقفه ا َّلذي كان يقف فيه‪،‬‬ ‫الم ْسجد‪ ،‬فعال سطح َ‬ ‫عليه وس َّلم في َ‬ ‫فلما قال‪ْ :‬أش َهدُ َّ‬ ‫فلما ْ‬ ‫أن ال إله َّإل الله ازدا َدت‬ ‫أن قال‪ :‬الله أكبر‪َّ ،‬‬ ‫ارتجت المدينة‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬

‫أن قال‪ْ :‬أش َهدُ َّ‬ ‫فلما {‪ 192‬أ} ‪ْ /‬‬ ‫حمد ًا َر ُسول الله خرجن العواتق من‬ ‫َّ‬ ‫أن ُم َّ‬ ‫رجتها‪َّ ،‬‬ ‫ُخدوره َّن‪ ،‬وقالوا‪ :‬أ ُب ِع َث َر ُس ُ‬ ‫ول الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم؟ فما ُر ِئ َي(‪ )1‬يوم ًا أكثر‬ ‫باكي ًا وال باكية بالمدينة بعد َر ُسول الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم من ذلك اليوم‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫الحافظ عبد الغني وغيره‪َّ :‬‬ ‫ُ‬ ‫ألحد بعد النَّبِ ّي َص َّلى‬ ‫إن بالالً لم ُيؤ ِّذن‬ ‫وقال‬ ‫الصحابة ذلك فأ َّذن‬ ‫ب إليه َّ‬ ‫الل ُه عليه وس َّلم َّإل َم َّرة في قدمة قدمها للزيارة‪َ ،‬ط َل َ‬

‫تم األذان‪.‬‬ ‫ولم ُي َّ‬

‫ِ‬ ‫ـي الل ُه عن ُه‪ ،‬قال‪ :‬قدم علينا‬ ‫علي َرضـ َ‬ ‫عاني‪ ،‬عن ّ‬ ‫الس ْم ّ‬ ‫وروى أبو سعيد َّ‬ ‫رابي بعدما دفنَّا َر ُسول الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم بثالثة أ َّيام‪ ،‬فرمى بنفسه‬ ‫أ ْع ّ‬

‫على َق ْبره‪ ،‬وحثى من ت َُرابه على رأسه‪ ،‬وقال‪ :‬يا َر ُسول الله‪ ،‬قلت فسمعنا قولك‪،‬‬ ‫[و َل ْو َأن َُّه ْم إِ ْذ‬ ‫ووعيت عن الله ُس ْبحانه وما وعينا عنك‪ ،‬وكان فيما ُأنزل عليك َ‬ ‫ُ‬ ‫وجئتك تستغفر لي‪ ،‬فنُودي من‬ ‫ظلمت َن ْفسي‬ ‫َظ َل ُموا َأ ْن ُف َس ُه ْم](‪ ..)2‬اآلية‪ ،‬وقد‬ ‫ُ‬ ‫ال َق ْبر‪ :‬إنه قد ُغ ِف َر لك‪.‬‬ ‫الح َسن َّ‬ ‫الح َسين كان إذا جاء ُيس ِّلم على النَّبِ ّي‬ ‫علي بن ُ‬ ‫ور َوى يحيى بن َ‬ ‫أن ّ‬ ‫َ‬

‫الر ْوضة‪ ،‬ثم ُيس ِّلم‪ ،‬ثم يقول‪:‬‬ ‫َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم وقف عند األُ ْس ُطوانة ا َّلتي تلي َّ‬ ‫(( ( الصل‪ :‬رؤي‪.‬‬ ‫((( سورة النساء‪ ،‬من اآلية ‪.64‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪617‬‬

‫علي نائي ًا بلغته‪َ .‬ر َوا ُه‬ ‫علي عند َق ْبري سمعتُه‪ ،‬و َمن ص َّلى ّ‬ ‫َم ْر ُفوع ًا‪َ :‬من ص َّلى َّ‬ ‫الرحمن‪.‬‬ ‫جماعة من طريق أبي عبد َّ‬ ‫يمر ب َق ْبر أخيه المؤمن ‪ -‬وفي‬ ‫وقد َّ‬ ‫صح عن ابن ع َّباس َم ْر ُفوع ًا‪ :‬ما من أحد ُّ‬

‫السالم‪.‬‬ ‫الر ُجل كان يعرفه في الدُّ نْيا ‪ -‬ف ُي َس ِّلم عليه َّإل َع َرف ُه ور ّد عليه َّ‬ ‫رواية‪ :‬ب َق ْبر َّ‬

‫الر ُج ُل ب َق ْب ٍر َيعرفه {‪ 191‬ب} ‪ /‬فس َّلم عليه‪ ،‬ر ّد‬ ‫والبن أبي الدُّ نْيا‪ :‬إذا َم َّر َّ‬ ‫السالم‪.‬‬ ‫فس َّلم عليه ر ّد عليه َّ‬ ‫السالم و َع َرفه‪ ،‬وإذا َم َّر ب َق ْب ٍر ال َيعرفه َ‬ ‫عليه َّ‬

‫فجئت‬ ‫السنِ ْين‬ ‫ُ‬ ‫والبن الن ََّّجار‪ ،‬عن إبراهيم بن َب َّشار‪َ :‬ح َج ْج ُت في بعض ِّ‬ ‫فس ِم ْع ُت من‬ ‫مت إلى َق ْبر النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم فس َّل ُ‬ ‫المدينة‪ ،‬فتقدَّ ُ‬ ‫مت عليه‪َ ،‬‬

‫َ‬ ‫السالم‪.‬‬ ‫الح ْجرة‪:‬‬ ‫داخل ُ‬ ‫وعليك َّ‬

‫ٍ‬ ‫والصالحين‪ ،‬وال َش ّك في حياته َص َّلى‬ ‫ونُقل مثله عن جماعة من األولياء َّ‬

‫الم ْوت‪ ،‬وكذا سائر األنبياء‪ ،‬حياة أكمل من حياة ُّ‬ ‫الش َهداء ا َّلتي‬ ‫الل ُه عليه وس َّلم بعد َ‬

‫أخبر الله تعا َلى بها في كتابه العزيز‪ ،‬وهو َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم َس ِّيدُ ُّ‬ ‫الش َهداء‪،‬‬ ‫وأ ْعمال ُّ‬ ‫الش َهداء في ميزانه(‪.)1‬‬ ‫ٍ‬ ‫برجال ثقات‪ ،‬عن أنس َر ِض َي الل ُه عن ُه‬ ‫والبن َع ِد ّي في كامله وأبي َيعلى‬ ‫هقي‪.‬‬ ‫َم ْر ُفوع ًا‪ :‬األنبيا ُء أحيا ٌء في ُق ُبورهم ُي َص ّلون‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫وصححه ال َب ْي ّ‬

‫الح َّرة ما في‬ ‫الم َس ِّيب‪ :‬لقد رأيتني ليالي َ‬ ‫الج ْو ّ‬ ‫والبن َ‬ ‫زي‪ ،‬عن سعيد بن ُ‬

‫الم ْسجد أحد من َخ ْلق الله غيري‪َّ ،‬‬ ‫وإن أهل َّ‬ ‫الشام يدخلون ُزمر ًا َي ُقو ُلون‪ :‬انظروا‬ ‫َ‬

‫إلى هذا َّ‬ ‫الم ْجنُون! وال يأتي وقت صالة َّإل سمعت أذان ًا من ال َق ْبر‪ ،‬ثم‬ ‫الش ْيخ َ‬ ‫الم ْسجد أحد غيري‪.‬‬ ‫مت فص َّل ُ‬ ‫الصالة‪ ،‬فتقدَّ ُ‬ ‫ُأقيمت َّ‬ ‫يت وما في َ‬

‫ساكر بس ٍ‬ ‫وروى ابن َع ِ‬ ‫ند ج ِّيد عن أبي الــدَّ ْرداء ِق َّصة نزول بالل بن رباح‬ ‫َ‬

‫((( في خالصة الوفا ‪ :95‬ميزاته‪.‬‬

‫‪616‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫{‪ 191‬أ} ‪َ /‬من ٌ‬ ‫الصة الوفا‬ ‫ْقول من ُخ َ‬ ‫َّ (‪)1‬‬ ‫الم ْص َطفى َص َّلى الل ُه عليه وسلم‬ ‫بأخبار دار ُ‬

‫دي‪،‬‬ ‫هقي وغيرهما من طريق موسى بن هالل ال َع ْب ّ‬ ‫ني وال َب ْي ّ‬ ‫روى الدَ ار ُق ْط ّ‬ ‫ري ‪ُ -‬م َص َّغر ًا ‪ -‬عن نافع‪ ،‬عن ابن ُع َمر َر ِض َي الل ُه عنهما‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫عن ُع َب ْيد الله ال ُع َم ّ‬ ‫قال رس ُ ِ‬ ‫زار َق ْبري َو َج َبت له شفاعتي‪.‬‬ ‫ول الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪َ :‬من َ‬ ‫َ ُ‬

‫ني في أماليه‪ ،‬وأبي َبكْر بن‬ ‫راني في ْ‬ ‫األو َســط والكبير‪ ،‬والدَّ ار ُق ْط ّ‬ ‫ولل َّط َب ّ‬ ‫ني‪ :‬حدَّ ثني ُع َب ْيد الله بن ُع َمر‪،‬‬ ‫الم ْقرئ في ُم ْعجمه من طريق َم ْس َلمة بن سالم ُ‬ ‫الج َه ّ‬ ‫ُ‬ ‫عن نافع‪ ،‬عن سالم‪ ،‬عن ابن ُع َمر َم ْر ُفوع ًا‪َ :‬من جاءني زائر ًا ال ُت ْع ِمدُ ُه حاجة َّإل‬ ‫َ‬ ‫علي ْ‬ ‫أكون له َشفيع ًا يوم القيامة‪.‬‬ ‫أن‬ ‫زيارتي كان ح ّق ًا ّ‬ ‫ٍ‬ ‫علي َّإل‬ ‫وألبي ُ‬ ‫داود بسند صحيح عن أبي ُه َر ْي َرة َم ْر ُفوع ًا‪ :‬ما من أحد ُيس ِّلم ّ‬

‫السالم‪.‬‬ ‫علي روحي حتَّى أر ّد عليه َّ‬ ‫ر ّد الله ّ‬

‫ّ‬ ‫والم ْعنَى‪َّ :‬إل وقد‬ ‫وهذا الحديث‬ ‫هقي على حياة األنبياء‪ ،‬قال‪َ :‬‬ ‫استدل به ال َب ْي ّ‬ ‫ِ‬ ‫اب على َقدْ ر َف ْهم المخاطبين‬ ‫علي روحي حتَّى أر ّد عليه‪ .‬وقيل‪ :‬هو خ َط ٌ‬ ‫ر ّد الله َّ‬ ‫السماع و ُأجيبه تمام‬ ‫أسم ُعه تَمام َّ‬ ‫الروح ليسمع؛ فكأنَّه قال‪َ :‬‬ ‫أنه ال ُبدَّ من ر ّد ُّ‬

‫اإلجابة‪ ،‬مع داللته على الر ّد عند سالم َّأول ُم َس ِّلم ولم يرد قبضها بعد ذلك وال‬ ‫قائل به؛ لتوالي موتات ال تحصر‪ ،‬أو َّ‬ ‫معنوي من االستغراق في الشهود‪،‬‬ ‫أن الر ّد‬ ‫ّ‬ ‫الح ْض َرة العل َّية‪.‬‬ ‫فهو التفات‬ ‫روحاني إلى دوائر ال َبشر َّية من االستغراق في َ‬ ‫ّ‬

‫وأ َّما حديث الن ََّس ِائ ّي وغيره َّ‬ ‫أن لله مالئكة س َّياحين في األرض‪ُ ،‬يبلغوني‬ ‫السالم‪ ،‬وأحاديث عرض الملك لصالة األُ َّمة وسالمها عليه َص َّلى الل ُه‬ ‫من ُأ َّمتي َّ‬

‫عليه وس َّلم‪ ،‬فذلك في َح ِّق الغائب‪ ،‬وأ َّما الحاضر ففيه ما ُروي عن أبي ُه َر ْي َرة‬

‫((( انتخب النهروالي هذه النقول من كتاب السمهودي على غير متابعة‪ ،‬وباختصار وتصرف في‬ ‫تقييد بعض األسانيد والشروح‪ ،‬وهي تشغل في خالصة الوفا الصفحات ‪ 87‬ـ ‪.132‬‬

‫‪615‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫في ِ‬ ‫المدَ اد‪:‬‬

‫ُبستاندودرمىازينسياهىبىنم‬

‫مازو دو درم نيم درم تركى زاج‬ ‫نُسخة أخرى‪:‬‬

‫هــمــســنــگ دوده زاجــســت‬ ‫همسنگ هــر ســه صمغست‬

‫ِ‬ ‫الم َط َّوس‪:‬‬ ‫في المدَ اد ُ‬

‫صمغ عربى درو فكن پنج درم‬ ‫وز بهر مركبش فراساي بهم‬

‫(‪)1‬‬

‫هــــم س ــن ــگ هــــر دو مــــازو‬

‫آنـــــگـــــاه دوز بـــــــــازو‬

‫(‪)2‬‬

‫دوده شش كن هريكي از صمغ ونبات وصبرسه‬

‫زعفران يك جزء كن زنگار دو نيكو بساي‬

‫جمله را حل كن بآب آس ومقداري گالب‬

‫گر همي خواهي مطوس ساختن اينست راي‬

‫(‪)3‬‬

‫(( ( معناهما‪:‬‬ ‫فــــــــــي بـــــــســـــــتـــــــان مــــــــــن الـــــــــســـــــــواد‬ ‫صمغ عربي يذهب (يعالج) األلم والوجع بخمسة دراهم‬ ‫مـــازو بــدرهــمــيــن‪ ،‬الــــزاج الــتــركــي بنصف درهــم‬ ‫ولــــــتــــــركــــــيــــــبــــــه أخــــــلــــــطــــــه جــــــيــــــد ًا‬ ‫((( معناهما‪:‬‬ ‫فـــتـــافـــيـــت مــــن الـــــــ «هـــمـــســـنـــك»‪  ‬ومـــــزجـــــه مـــــع زاج مـــــع مـــــازو‬ ‫هــمــســنــك مـــع ثــــاث مـــن الــصــمــغ ثــــــم ضــــعــــهــــا عــــلــــى ذراعـــــيـــــك‬ ‫((( معناهما‪:‬‬ ‫اجــمــع كــل مــن حــبــيــبــات الــصــمــغ ونــبــات الــصــبــار‬ ‫ضع جزء ًا واحــد ًا من الزعفران مع جزئين من الزنكاه‬ ‫ضعه في إناء من الماء مع قليل من ماء الورد واخلطه جيد ًا‬ ‫إذا أردت أن تعمل الــمــطــوس فــهــذه هــي الوصفة‬ ‫ ‬ ‫بياض‬ ‫وبعد هذه األبيات الفارسية بياض قدر ثلث الصفحة‪ ،‬وكذا الصفحات الخمس التالية‪ٌ ،‬‬ ‫كلها‪.‬‬

‫‪614‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ِص َف ُة َح ِّل ال ُّل ّ‬ ‫ك األحمر‬ ‫ُي ْؤ َخذ من ال ُّل ّك ِر ْطل‪ ،‬و ُي ّ‬ ‫دق َجريش ًا‪ ،‬و ُينَ َّقى منه عيدانه‪ ،‬و ُي ْؤ َخذ خمس‬ ‫ِ‬ ‫أواق(‪َ )1‬ش ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ري ُربع ِر ْطل‪ ،‬و َيغمره‬ ‫غاسول م ْص ّ‬ ‫ب م ْص ّ‬ ‫ّ‬ ‫ري‪ُ ،‬يدَ ّق و ُينخل‪ ،‬و ُي ْؤ َخذ ُ‬ ‫حرك‪ ،‬ويجعله في ِقدْ ٍر نَظيف‪ ،‬و ُيوقد‬ ‫بالماء َل ْي َلة كاملة‪ ،‬و ُيص ِّفيه َم َّرة ُأخرى‪ ،‬وال ُي َّ‬ ‫عليه ٍ‬ ‫بنار هادئة إلى ُق ْرب غليانه‪ ،‬وال تَتركه ي ْغ َلي فيحترق‪ُ ،‬ث ّم ْار ِم(‪ )2‬فيه ال ُّل ّك‪،‬‬ ‫ودبره بع ٍ‬ ‫ال حتَّى ّ‬ ‫ال َقلي ً‬ ‫ود َقلي ً‬ ‫ينحل‪ ،‬و َذ ْر عليه وهو في ِقدْ ره ُق ْفلة من ال ُب ْورق العالي‬ ‫ّ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ً (‪)4‬‬ ‫ِّ ِ (‪)3‬‬ ‫كراوق ال ُف َّقاع‪ُ ،‬‬ ‫حتَّى ُي ْشرق‪ ،‬ثم َصفه‬ ‫بخرقة في طاس وع ِّلق له َر ُاوقا‬ ‫وخذ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫مقدار ُربعه أو ُخمسه و ُيضاف إليه من َّ‬ ‫الر ُاوق‪،‬‬ ‫الش ِّ‬ ‫ب مقدار ُأوق َّية وترميه في َّ‬ ‫وبعد ذلك ي ْؤ َخذ من الراوق ويخ َلط في ِقدْ ٍ‬ ‫رة بعد َغ ْسلها وتُط َلع على ٍ‬ ‫نار هادئة‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫َحفظه‪.‬‬ ‫حتَّى تلتف(‪ )5‬وال تحترق‪ ،‬وتَرفع ُه في قارورة وت ْ‬ ‫ٍ‬ ‫بقليل من الماء‪ ،‬وا ْعمل عليه قليل‬ ‫وح َّله‬ ‫أردت‬ ‫فإذا‬ ‫َ‬ ‫استعماله ُخذ منه شيئ ًا ُ‬ ‫َ‬ ‫َص ْمغ مقدار قيرا َطين على ال ِّل ْي َقة واكتُب به‪ْ ،‬‬ ‫وإن أرد َت ُه للتَّزويق والنَّقش ُح َّله‬ ‫بالماء و َأ ِضف إليه قليل َص ْمغٍ‪ ،‬واجعل عليه ُز َلل ال َب ْيض مثل سائر الدّ هانات‪.‬‬ ‫اخ ِ‬ ‫تيار األ ْق َلم‬ ‫{‪ 188‬أ} ‪ /‬في ْ‬

‫***‬

‫در قــلــم از عــبــارت یــا ُقــوت‬

‫نگزینی سیاه وسست وسبک‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫نــکــتــه ء گــویــمــت مــهــیــا کن‬

‫سرخ وسنگین وسخت پیدا کن‬

‫(‪)6‬‬

‫األصل‪ :‬أواقي‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬ارمي‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬صفيه‪.‬‬ ‫الر ُاووق‪ :‬المصفاة‪ .‬لسان العرب‪ ،‬مادة‪ :‬روق‪.‬‬ ‫كذا في األصل؛ هنا وتاليه‪ ،‬وهو َّ‬ ‫كذا وردت‪ ،‬ومثله في كتاب المخترع ‪.85‬‬ ‫معناهما‪:‬‬ ‫فـــي مــخــطــوطــة مـــن كــــام يــاقــوت أقــولــهــا لـــك وعــلــيــك أن تــحــفــرهــا‬ ‫أســـــــــــــود ورقـــــــــــــي وخــــفــــيــــف أحمر وثقيل وقــوي عليك أن تجدها‬

‫‪613‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ٍ‬ ‫غمره‬ ‫َّ‬ ‫حار يوم ًا و َل ْي َلة ب َقدْ ِر ما َي ُ‬ ‫بي جزء‪ُ ،‬يخ َلط الجميع‪ ،‬و ُين َقع في ماء ٍّ‬ ‫الص ْمغ ال َع َر ّ‬ ‫ٍ‬ ‫وضع من الغد في َّ‬ ‫بخرقة‬ ‫حرك مرار ًا‪ ،‬فإذا َث ُخ َن ُص ِّفي‬ ‫ثالث َم َّرات‪ ،‬و ُي َ‬ ‫الش ْمس و ُي َّ‬ ‫وج ِّرب في الورق‪ْ ،‬‬ ‫الزاج جزء ًا ونُقع في‬ ‫يتشرب وله بريق أخذت من َّ‬ ‫ُ‬ ‫فإن كان ال َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ماء وتُرك فيه حتَّى ّ‬ ‫ال َقلي ً‬ ‫ينحل‪ ،‬ثم تأخذه وتُلقيه على الح ْبر َقلي ً‬ ‫ال حتَّى يأخذ حدّ ُه‬ ‫ٍ‬ ‫قارورة‪ ،‬و ُي ْكتَب به‪.‬‬ ‫السواد والبريق وال َّث َخن‪ ،‬و ُير َفع في‬ ‫من َّ‬ ‫كتابة ت ُْشبه ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الف َّضة‬ ‫ِص َف ُة‬ ‫ِ‬ ‫عي(‪ ،)1‬و َأ ِذ ْب ُه‪ ،‬وا ْطرح عليه مثله زئبق ًا واخلطهما‪ ،‬ثم‬ ‫ُخ ْذ أربعة َد َراهم َق ْل ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ُحل‪ُ ،‬ث َّم ا ْغسله بالماء والملح‬ ‫اسحق ما َخلطت ُه على بالطة حتَّى َيصير مثل الك ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫وص ْمغـ{ـ ًا} َقدْ ر الحاجة‪،‬‬ ‫اجعل عليه كَثيراء َ‬ ‫ثم ْ‬ ‫حتَّى يخرج سواده ووسخه‪ّ ،‬‬ ‫اصقله‪.‬‬ ‫وا ْكتُب به‪ ،‬ثم ْ‬ ‫ِص َف ُة لِ ْي َقة ِزنْجار‬

‫(‪)2‬‬

‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫بالط صلب َسحق ًا ج ِّيد ًا َ‬ ‫بالخ ِّل‬ ‫سحق على‬ ‫ُي ْؤ َخذ ِزنْجار َعتيق ج ِّيد‪ ،‬ف ُي َ‬ ‫الز ْيت‪ ،‬ثم اج َعل فيه َص ْمغ ًا َم ْس ُحوق ًا ب َقدْ ر الحاجة‪ ،‬و ُيترك في لِ ْي َقة‬ ‫ال َبرئ من َّ‬ ‫صوف في ِ‬ ‫إناء ُزجاج؛ ْ‬ ‫َ‬ ‫فبالخ ِّل‪ ،‬وال تقرب الماء منه فإ َّن ُه‬ ‫َجت إلى تَرطِيبه‬ ‫احت َ‬ ‫فإن ْ‬ ‫ُيفسده‪ ،‬واكتُب به‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫كتابة ال َت ْظهر للنَّاس‬ ‫ِص َف ُة‬ ‫الو َر َقة {‪ 187‬ب} ‪ /‬بعد‬ ‫اصقل َ‬ ‫ُخ ْذ ال َع ْفص‪ ،‬و ُد َّق ُه‪ ،‬وب ّله‪ ،‬واكتُب بمائه‪ ،‬ثم ْ‬

‫ُي ْبسها ّ‬ ‫الو َر َقة حتَّى تأخذ شيئ ًا‬ ‫الزاج‬ ‫لئل َتتَب َّين‪ُ ،‬ث َّم ُي ْؤ َخذ َّ‬ ‫المسحوق و ُي َترك على َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫رسل به إلى َمن ُيريد‪ ،‬ف ُينزله في‬ ‫من ُغباره النَّاعم‪ ،‬ثم ُينْ َفض الق ْرطاس و ُي َ‬ ‫طوى و ُي َ‬ ‫الماء ف َت ْظهر كتابته‪.‬‬ ‫(( ( أي‪ :‬الرصاص القلعي‪.‬‬ ‫((( هذه الوصفة في عمدة الكتاب للمعز بن باديس ‪.61‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪612‬‬

‫ٍ‬ ‫وضع في َّ‬ ‫جرب في َو َر َق ٍة؛ فإذا أعطى‬ ‫ماء َيغمره‪ ،‬و ُي َ‬ ‫الش ْمس حتَّى يذهب نصفه و ُي َّ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫المسحوق‬ ‫الزاج األخضر‬ ‫بخرقة‪،‬‬ ‫يتشرب في الورق ص َّفا ُه‬ ‫وأخذ له من َّ‬ ‫ُ‬ ‫َبريق ًا ولم َّ‬ ‫ال َقلي ً‬ ‫شيئ ًا‪ ،‬وأل َقى عليه َقلي ً‬ ‫جرب في الورق حتَّى ينتهي إلى ما ُيريد من‬ ‫ال وهو ُي ّ‬

‫والسواد‪ ،‬وال َيرميه ُج ْم َل ًة واحدة ُفر َّبما يزيد على مقداره فيحترق ويتغ َّير‪،‬‬ ‫البريق َّ‬ ‫الزاج ص َّفاه ثانية واستعمله‪.‬‬ ‫وإن‬ ‫احتاج إلى التَّصفية بعد َّ‬ ‫َ‬

‫ِص َف ُة ِح ْب ٍر بغير َش ْم ٍ‬ ‫س وال نار؛ يكتب به من ساعته‬ ‫اهم صمغـ{ـ ًا} َعربيـ{ـ ًا}‪ ،‬وستّة در ِ‬ ‫يأخذ َعشرة در ِ‬ ‫اهم َع ْفصـ{ـ ًا} أخضر‬ ‫َ ّ‬ ‫ََ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ‬ ‫واحد على ِحدَ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫غير مثقب‪ ،‬وأربعـ{ـة} در ِ‬ ‫ته‪،‬‬ ‫اهم زاجـ{ـ ًا} ُق ْب ُرس ٍّيـ{ـ ًا}‪ ،‬ف ُيدَ ّق ك ُّل‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫وزن بعد الن َّْخل ّ‬ ‫ب عليه مائة ِد ْر َهم ماء عذبـ{ـ ًا}‬ ‫و ُينخل‪ ،‬و ُي َ‬ ‫لئل ينقص‪ ،‬و ُي َص ّ‬ ‫صافيـ{ـ ًا} و ُيداف باإلصبع حتَّى ّ‬ ‫ينحل‪ ،‬و ُي ْكتَب به من ساعته‪.‬‬ ‫ِص َف ُة ِح ْب ٍر خفيف المؤنة جدّ ًا‬

‫منخول أحد عشر ِد ْر َهم ًا‪ ،‬زاج مد ُقوق ُ‬ ‫ُي ْؤ َخذ َع ْفص َمدْ ُقوق ُ‬ ‫منخول أحد‬ ‫عشر قيراط ًا‪ ،‬ماء ِع ْش ُرون ِد ْر َهم ًا‪ُ ،‬ي ْخ َلط‪ ،‬و ُي ْع َصر‪ ،‬و ُي ْكتَب به‪.‬‬ ‫ِص َف ُة ِح ْبر آخر‬

‫يؤ َخذ جزء هباب ويعمل عليه أربعة أمثاله صمغـ{ـ ًا}‪ ،‬ويعجن ِ‬ ‫بماء اآلس‪،‬‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َُْ‬

‫و ُي َص َّفى‪ ،‬و ُيغ َلى {‪ 187‬أ} ‪ /‬الماء و ُي َص َّفى‪ ،‬و ُي ْؤ َخذ ماؤه و ُي ْع َجن‪ ،‬و ُيجعل على‬ ‫وقية َعسل و ُثلث ُأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مسحوق أو َصبر‪،‬‬ ‫وق َّية ُم ٍّر‬ ‫ُ‬ ‫الص ْمغ َ‬ ‫ك ُِّل أوقيتَين من َّ‬ ‫والهباب ُأ َّ َ‬ ‫أحسن‪ ،‬و ُي ْع َمل الجميع على ٍ‬ ‫حرك حتَّى َيجتمع و َيصير شيئ ًا‬ ‫والم ُّر ْ‬ ‫نار َل ِّينة‪ ،‬و ُي َّ‬ ‫ُ‬ ‫واحد ًا‪ ،‬ويكتب به؛ وهو ِمدَ اد ٍ‬ ‫عال‪.‬‬

‫ِص َف ُة ِح ْب ٍر آخر‬ ‫ِ‬ ‫اله ِل ْي َلج جزء‪ ،‬ومن‬ ‫الر َّمان جزء‪ ،‬ومن َ‬ ‫إذا ُعد َم ال َع ْفص‪ُ ،‬ي ْؤ َخذ من ُق ُشور ُّ‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪611‬‬

‫ِ‬ ‫ومي‪ ،‬و ُيترك في َّ‬ ‫الش ْمس عشرة‬ ‫أ َّيام‪ ،‬ثم ُي َص َّفى و ُيطرح فيه َو ْزن أربعة َد َراهم زاج ُر ّ‬ ‫أ َّيام‪ ،‬و ُيكْتب به‪.‬‬

‫ِص َف ُة ِح ْبر آخر‬ ‫ٍ‬ ‫حار حتَّى يكون في‬ ‫ُي ْؤ َخ ُذ ال َع ْفص‪ُ ،‬يدَ ّق ناعم ًا‪ ،‬و ُينخل‪ ،‬و ُي ْعجن بماء ٍّ‬ ‫ٍ‬ ‫َق َوام ال َع َسل‪ ،‬و ُيترك في َّ‬ ‫بخرقة َص ِفيقة و ُير َمى‬ ‫الش ْمس حتَّى َي ْث ُخن َقليالً‪ ،‬و ُي َص َّفى‬ ‫ٍ‬ ‫حرك في الماء ا َّلذي ص َّفاه‬ ‫ال ُّث ْفل‪ ،‬و ُي ْؤ َخذ َّ‬ ‫الزاج ُي َ‬ ‫سحق ناعم ًا و ُي َص َّير في خرقة و ُي َّ‬

‫ال َقلي ً‬ ‫من ال َع ْفص َقلي ً‬ ‫الورق‪ ،‬ثم يرفع الخرقة‪ ،‬ويكتب به‪.‬‬ ‫جربه في َ‬ ‫ال وهو ُي ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫خرقة حتَّى يأخذ منه ب َقدْ ر حاجته ال يزيد فيه حتَّى تنطفئ‬ ‫وإنَّما يجعله في‬ ‫زهرة ِ‬ ‫الح ْبر وبريقه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫للس َفر‬ ‫ص َف ُة ح ْب ٍر يابس َّ‬

‫ُ‬ ‫ويأخذ وزنه َص ْمغـ{ـ ًا} أبيض صافيـ{ـ ًا}‬ ‫ُحل‪،‬‬ ‫ُي ْسحق ال َع ْفص ناعم ًا مثل الك ْ‬ ‫كاألول‪ ،‬ونصف وزنهما زاجـ{ـ ًا} َي ْسحق ُه ناعم ًا أيض ًا‪ ،‬ثم يجمع‬ ‫ف َي ْسحقه ناعم ًا‬ ‫َّ‬

‫َ‬ ‫يتداخل أجزاؤه‬ ‫الجميع ببياض البيض {‪ 186‬ب} ‪ /‬ويعجنه عجن ًا قو ّي ًا حتَّى‬ ‫ويعمل منه بنادق‪ ،‬و َي ْحترز عليه من ال ُغبار‪ ،‬و ُي َج ِّففه‪ ،‬ويحمله معه‪ ،‬فإذا أراد َح َّله‬ ‫َب به‪.‬‬ ‫ب عليه ما ًء‪ ،‬و َكت َ‬ ‫َص ّ‬ ‫ِص َف ُة ِح ْبر آخر‬

‫ِ‬ ‫وأص َغر‪ ،‬و ُيجعل في ِقدْ ٍر‪،‬‬ ‫ُي ْؤ َخذ ال َع ْفص‪ ،‬ف ُي ْه َشم على َقــدْ ِر الح ّمص ْ‬ ‫ب عليه َعشرة أمثاله ما ًء عذب ًا‪ُ ،‬ث َّم أوقد عليه ٍ‬ ‫بنار َل ِّينة حتَّى يرجع إلى الن ِّْصف‬ ‫و ُي َص ّ‬ ‫الص ْمغ ب َقدْ ِر‬ ‫أو ال ُّثلث‪ ،‬ثم َص ِّفه وأ ْل ِق عليه من َّ‬ ‫الزاج ب َقدْ ر ما تُريد من سواده ومن َّ‬

‫ما تُريد من َل َمعانه و َبريقه‪ ،‬وا ْكتُب به‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عامة النَّاس‬ ‫ص َف ُة ح ْب ٍر آخر َيعمله َّ‬

‫ب ُّ‬ ‫الذ َرة وأكْبر َقليالً‪ ،‬و ُينْ َقع في‬ ‫ُي ْؤ َخذ ال َع ْفص‪ ،‬ف ُيدَ ّق حتَّى َيصير مثل َح ِّ‬

‫‪610‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الر َّمان‪ ،‬أ ُّيهما كان‪ ،‬ب َقدْ ر الحاجة‪،‬‬ ‫الريشة‪ ،‬ثم ُي َص َّفى ويأخذ ماء اآلس أو ماء ُق ُشور ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫وال ُيكثر ّ‬ ‫مسحوق ًا‪ ،‬و ُي ْستَعمل‪.‬‬ ‫لئل َي ْس َو ّد‪ ،‬ثم يطرح فيه َص ْمغ ًا‬ ‫ُ‬ ‫ِص َف ُة لِ ْي َقة َو ْرد ّية‬ ‫ي ْؤ َخذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أح َسن‪ِ ،‬د ْر َهم‬ ‫إسفيدَ اج ثالثة َد َراهم‪َ ،‬سيل ُقون(‪ )1‬أو ُزن ُْج ْفر‪ ،‬وهو ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫تعمل‪.‬‬ ‫بالس ْحق‪ ،‬و ُيضاف إليهما َص ْمغ‪ ،‬و ُي ْس َ‬ ‫واحد‪ ،‬ثم ُيخ َلطان َّ‬

‫ِ ِ ِ‬ ‫ري‬ ‫ص َف ُة مدَ اد م ْص ّ‬ ‫ي ْؤ َخذ من الهباب المصعد من السيرج َقدْ ر الحاجة‪ِ ،‬‬ ‫وص َف ُت ُه ْ‬ ‫أن ُيوضع‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ْ َ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫نظيف جديد‪،‬‬ ‫سراج نظيف و ُيجعل فيه ُذبالة أو ُذبا َلتان(‪ )2‬من ُق ْط ٍن‬ ‫الس ْي َرج في‬ ‫َّ‬ ‫َجمع ما َل ِص َق منه في ال ّظرف‬ ‫و ُي َك َّفى عليه َظرف حتَّى يجتمع فيه شيء‪ ،‬فتَرفعه وت ْ‬ ‫ٍ‬ ‫الريح والت َُّراب‪ ،‬ثم ُيعيد‬ ‫وتحفظه {‪ 186‬أ} ‪ /‬في إناء نظيف من الدُّ ْهن وتُغ ِّطيه من ِّ‬ ‫السراج‪ ،‬وال يزال يفعل كذلك حتَّى يجتمع عنده َهباب َقدْ ر ما ُيريد‪،‬‬ ‫ال ّظرف على ِّ‬ ‫وال ت َ‬ ‫األول‬ ‫يف(‪ )4‬إلى‬ ‫فاألول‪ ،‬ثم ُأ ِض َ‬ ‫َّ‬ ‫الهباب عليه ف َي ْغ َب ّر‪ ،‬بل ُخ ْذه َّ‬ ‫ُخ ِّليه(‪ )3‬يتراكم َ‬ ‫ذلك َقدْ ر ربعه صمغـ{ـ ًا} مسحوقـ{ـ ًا}‪ ،‬وصب عليه من ماء ورق ِ‬ ‫الحنَّاء ما ُي ِر ّقه‬ ‫ُ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ َ ْ‬ ‫الشمس‪ِ ،‬‬ ‫وأضف إليه َي ِسير‬ ‫حتَّى يصير كال َعجين‪ ،‬وا ْعركه في الهاون‪َ ،‬‬ ‫وضعه في َّ ْ‬ ‫أردت ح ّله‬ ‫السكَّر َص ْبر{ ًا} أسود‪ ،‬وا ْقرصه أ ْقراص ًا وج ِّففه‪ ،‬فإذا‬ ‫َ‬ ‫ُسكَّر ومثل نصف ُّ‬ ‫الص ْمغ و َألِق الدَّ واة به‪ ،‬و َأ ِضف إليه قليل ِم ْسك وماء ورد‪.‬‬ ‫ُح َّله بماء َّ‬

‫ِص َف ُة ِح ْبر آخر‬ ‫ِ‬ ‫ي ْؤ َخذ ُأ ِ‬ ‫ب من‬ ‫وق َّية َع ْفص‪ ،‬ف ُي ّ‬ ‫بي‪ ،‬ف ُيخ َلطان‪ ،‬و ُي َص ّ‬ ‫ُ‬ ‫رض‪ ،‬و ُأوق َّية َص ْمغ َع َر ّ‬ ‫ٍ‬ ‫قارورة‪ ،‬و ُيوضع في َّ‬ ‫الش ْمس ثالثة‬ ‫الماء بمقدارهما ثمانـ{ـي} َم َّرات‪ ،‬و ُيج َعل في‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫األصل‪ :‬سليقون‪ ،‬وتقدمت برسمها الصحيح‪ ،‬وينظر‪ :‬المخترع في فنون الصنع ‪.77‬‬ ‫األصل‪ :‬ذبالتين‪.‬‬ ‫كذا في األصل‪ ،‬والصواب‪ :‬تُخ ِّله‪.‬‬ ‫ف‪.‬‬ ‫األظهر على مقتضى السياق‪َ :‬أ ِض ْ‬

‫‪609‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ِص َف ُة لِ ْي َقة َخ ْمر َّية‬

‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫واحد منهما على‬ ‫الس ْي َل ُقون(‪ُ )1‬جزء ًا‪ ،‬ومن النِّ ْيل جزء ًا‪ُ ،‬يدَ ُّق ك ُّل‬ ‫يأخذ من َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫الص ْمغ ب َقدْ ر‬ ‫ب عليه من ماء َّ‬ ‫وص َّ‬ ‫حدَ ته َد ّق ًا ج ِّيد ًا‪ ،‬ثم َج ِّيده(‪ )2‬في إناء نظيف‪ُ ،‬‬ ‫الحاجة‪ ،‬وا ْكتُب به‪.‬‬

‫ِص َفة لِ ْي َقة ز َْرقاء‬ ‫ُ ِ‬ ‫اله ْرد‪ ،‬وا ْطبخه حتَّى يصبغ‬ ‫الص َّباغين‪ ،‬وهو ُ‬ ‫تأخذ د ْر َهمين من ُعروق َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ َ (‪)4‬‬ ‫بخرقة َص ِفيقة‪ ،‬وأ ْل ِق فيه من النِّ ْيل العال قدْ َر‬ ‫وص ِّف ِه‬ ‫الريش‪ ،‬ثم أنز ْل ُه عن النَّار‪َ ،‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اضربه بماء ال َع ْفص واضرب فيه َص ْمغ ًا‬ ‫ثم ْ‬ ‫ما َيكْفيه و َقدْ ر ما تُريد من ُز ْر َقته‪َّ ،‬‬ ‫َم ْس ُحوق ًا ثم استعمله‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫ِص َف ُة لِ ْي َقة َص ْفراء‬ ‫الز ْع َفران جزء‪،‬‬ ‫الص‬ ‫الز ْرنِ ْيخ‬ ‫فائحي ُجــزء(‪ ،)5‬ومن َّ‬ ‫ُي ْؤ َخ ُذ من ِّ‬ ‫األص َفر َّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ب عليهما من ماء‬ ‫بالسحق‪ ،‬و ُي َص ّ‬ ‫ف ُي ْس َحق ك ُّل واحد على حدَ ته‪ ،‬ثم ُيخ َلطان َّ‬

‫الص ْمغ ما َي ْغمرهما‪ ،‬و ُي ْكتَب به‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ِص َف ُة لِ ْي َقة ُف ْستُق َّية‬

‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ويصب عليه ماء َي ْغ ُمره‪ ،‬ويطبخه‬ ‫الص َّباغين‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يأخذ َعشرة َد َراهم ُعروق َّ‬ ‫الريشة‪ ،‬و ُيص َّفى عنها الماء‪ ،‬ثم يأخذ ِد ْر َهــم َز ْع َفران َش َعر‬ ‫حتَّى تصير تصبغ ِّ‬ ‫ويجعله صحيح ًا من غير َس ْح ٍق‪ ،‬و ُيغ َلى على النَّار في الماء حتَّى ّ‬ ‫ينحل ويصبغ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫السيلقون‪ :‬دوا ٌء أحمر‪ .‬ويعرف أيض ًا باألسرنج والزرقون‪ .‬ابن البيطار‪ :‬الجامع لمفردات األدوية‬ ‫َّ‬ ‫واألغذية ‪ ،43 :1‬تاج العروس‪ ،‬مادة‪ :‬سلق‪ .‬تاج العروس‪ ،‬مادة‪ :‬سلق‪.‬‬ ‫كذا في األصل‪ ،‬ولعل الصواب‪ :‬ص ّيره كما في المخترح للملك المظفر ‪.79‬‬ ‫انظر ما يقرب من هذه الوصفة في عمدة الكتاب للمعز بن باديس ‪.56‬‬ ‫في عمدة الكتاب ‪« :56‬والق فيه من النيل على قدر»‪.‬‬ ‫في األصل هنا وتاليه‪ :‬جزء ًا‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪608‬‬

‫ِص َف ُة لِ ْي َق ٍة َح ْمراء‬

‫يؤ َخذ من الزنْج ْفر فيسحق ناعم ًا على رخامة‪ ،‬ثم يوضع في ٍ‬ ‫إناء نظيف‪،‬‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ُّ ُ‬ ‫ُ‬

‫حرك و ُيترك حتَّى يركد وتطفو الت ُّْر َبة فوق‬ ‫و ُي َص ُّ‬ ‫ب عليه من الماء ما َي ْغمر ُه‪ ،‬و ُي َّ‬ ‫ب عليه ماء آخر؛ ثانية وثالثة‬ ‫الماء على وجهه‪ ،‬ف ُي َص َّفى ذلك الماء عنه‪ ،‬و ُي َص ُّ‬

‫الرخامة و ُيسحق وهو َرطب‪،‬‬ ‫حتَّى ال يبقى عليه من ال َغبرة شيء‪ ،‬ثم ُيعاد إلى ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫الص ْمغ المن ُقوع‬ ‫تصمغ أو ت ََص َّلب سقاه‬ ‫بقليل من الماء‪ ،‬ثم ُيل َقى عليه من َّ‬ ‫و ُك َّلما َّ‬ ‫الر ْبع‪ ،‬ويسحقه فيه‪ ،‬ثم يرفعه إلى لِ ْي َق ٍة و ُي َش َّمس ساعة‪ْ ،‬‬ ‫فإن َص ُل َح‬ ‫في الماء َقدْ ر ُّ‬ ‫َّ‬ ‫الش ْمس حتَّى يصلح ويبرق ْ‬ ‫الص ْمغ وأعاده إلى َّ‬ ‫إن َشا َء الل ُه‬ ‫وإل زاد فيه شيئ ًا من َّ‬ ‫تعا َلى‪.‬‬

‫و ُيضاف إليه قليل من الكا ُفور حتَّى ُيقيم ُمدَّ ة وال ُينْتِن؛ فإ َّن ُه إذا كان بغير‬ ‫مما يحفظه من التَّع ُفن‪ ،‬و ُي َص ِّفي‬ ‫كافور تغ َّيرت رائحته بعد خمسة أ َّيام‪ ،‬والكافور َّ‬

‫لونه و ُي ْشرقه و ُيزيل ك ُُمو َدته(‪.)1‬‬

‫ويضيف إليه أيض ًا قليل ليمون؛ فإ َّنه يزيل ال َّت َطوس(‪ )2‬ا َّلذي من ِ‬ ‫الك ْب ِريت‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫الكب ِريت يسود بياض ِ‬ ‫إذا َقدُ م عهد الكتابة؛ َّ ِ‬ ‫اح َم َّر‬ ‫الف َّضة فكيف ِّ‬ ‫الزئبق ا َّلذي ْ‬ ‫ُ َ ِّ‬ ‫فإن ْ‬ ‫َ‬

‫لونه بالمجاورة‪.‬‬

‫ِص َف ُة لِ ْي َقة ُأخرى َح ْمراء‬ ‫ُي ْؤ َخذ َدم َ‬ ‫الص ْمغ ما يكفيه‪ ،‬و ُي َص َّير‬ ‫األخ َوين ف ُي ْس َحق ناعم ًا‪ ،‬و ُيل َقى عليه من َّ‬ ‫ٍ‬ ‫َعمل‬ ‫في إناء نظيف‪ ،‬و ُي َص ُّ‬ ‫ب عليه من ماء ال َب َّقم ال َّط ِر ّي {‪ 185‬ب} ‪ /‬ا َّلذي لم ُي ْست َ‬ ‫ٍ‬ ‫في‬ ‫شيء ب َقدْ ِر ما َيكْفيه‪ ،‬وت َُمدّ (‪ )3‬ال ِّل ْي َقة بماء ال َب َّقم في سائر األوقات‪.‬‬ ‫(( ( الك ُْمدَ ة‪ :‬تغ ّير اللون وذهاب صفائه‪ .‬لسان العرب‪ ،‬مادة‪ :‬كمد‪.‬‬ ‫التطوس‪ :‬التَّن ُّفش‪ ،‬استدركه الزبيدي في تاج العروس‪ ،‬مادة‪ :‬طوس‪.‬‬ ‫((( ‬ ‫ُّ‬ ‫((( األصل‪ :‬ويمد‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪607‬‬

‫بالم ْغ ِف َرة لما تَقدَّ م من ُذنُوب النَّاس وما َّ‬ ‫إلى يوم القيامة‪َّ ،‬‬ ‫تأخر منهم‪،‬‬ ‫فبشره الله َ‬ ‫فكان هو المخا َطب‪ ،‬والمقصود النَّاس‪ .‬فيغفر الله للك ُِّل و ُيسعدهم‪ ،‬وهو َّ‬ ‫اللئق‬ ‫ِ‬ ‫ٍ (‪)1‬‬ ‫السالم‬ ‫ب ُع ُموم رحمته ا َّلتي َ‬ ‫حمد عليه َّ‬ ‫[وس َع ْت ك َُّل َش ْيء] ‪ ،‬وب ُع ُموم مرتبة ُم َّ‬ ‫َ‬ ‫خاصة‪،‬‬ ‫سلناك إلى هذه األُ َّمة‬ ‫َّص‪ ،‬ولم َي ُقل‪ْ :‬أر‬ ‫َّ‬ ‫حيث ُبعث إلى النَّاس كا َّفة بالن ِّ‬ ‫خاصة‪ ،‬وإنَّما أخبره أ َّن ُه ُم ْر َس ٌل إلى النَّاس‬ ‫وال إلى أهل هذا َّ‬ ‫الزمان إلى يوم القيامة َّ‬ ‫الم ْغ ِف َرة لما‬ ‫كا َّفة‪ ،‬والنَّاس من آدم إلى يوم القيامة‪ ،‬فهم المقصودون بخطاب َ‬ ‫تَقدَّ م من ٍ‬ ‫ذنب وما َّ‬ ‫[وال َّل ُه ُذو ال َف ْض ِل ال َعظِي ِم](‪.)2‬‬ ‫تأخر‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وثم‬ ‫لكن َث َّم َم ْغف َرة في الدُّ نْيا‪ ،‬و َث َّم َم ْغف َرة في ال َق ْبر‪ ،‬وثم َم ْغف َرة في َ‬ ‫الح ْشر‪َّ ،‬‬ ‫َم ْغ ِف َرة في النَّار بخروج منها وبغير خروج‪ ،‬لكن يستر عن العذاب ْ‬ ‫أن يصل إليه‪ ،‬بما‬ ‫عذاب بال ألم‪ .‬والله أعلم‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫يجعل له من الن َِّعيم في النَّار بما َي ْستعذبه‪ ،‬فهو‬ ‫ٌ‬ ‫***‬ ‫{من الخفيف}‬ ‫{‪ 185‬أ} ‪ /‬أيها ِ‬ ‫ب م ـ ْـش ــت ـ ِ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫حــــاجــــ ًة مـــن ُمــــ َع َّ‬ ‫َح َّمل‬ ‫ـاق‬ ‫الم ِجدُّ ت َ‬ ‫الراك ُ‬ ‫َ‬ ‫ب ُ‬ ‫ُّ َّ‬ ‫ــــذ ٍ ُ‬ ‫وأ ْق ِ‬ ‫َ‬ ‫ـســا َم‬ ‫الــســام بــعــض(‪ )4‬ال ـ َّتـ َـاقــي‬ ‫أهــل ُ‬ ‫ـــر عنِّي الـ َّ‬ ‫الم َص َّلى فــبــا ُغ َّ‬ ‫ـخـيـ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ـف ْ‬ ‫ْ‬ ‫فاش َهد‬ ‫ــــــو ِاق‬ ‫أن َقـــلـــبـــي إلـــيـــه‬ ‫ــــر ْر َت بــالـ َ ْ‬ ‫بــــــاألش َ‬ ‫وإذا مــا َم َ‬ ‫ـك ِ‬ ‫ـاع َق ْلبي فــانـ ُـشــدْ ُه لــي بين سلع و ُقــبــا(‪ )5‬عند بعض تــلـ َ‬ ‫الــحــدَ ِاق‬ ‫ضـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ (‪)6‬‬ ‫وابـــــك عــنِّــي فــإنَّــنــي طــالــمــا كنـ‬ ‫ـــوع لــل ـ ُعـ َّـشــاق‬ ‫ُ‬ ‫ــــت ُأع ــي ـ ُـر الـــدُّ ُم َ‬ ‫***‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫سورة األعراف‪ ،‬من اآلية ‪.156‬‬ ‫سورة البقرة‪ ،‬من اآلية ‪ ،105‬سورة آل عمران‪ ،‬من اآلية ‪ ،74‬سورة األنفال‪ ،‬من اآلية ‪ ،29‬سورة‬ ‫الحديد‪ ،‬من اآليتين ‪ ،29 ،21‬سورة الجمعة‪ ،‬من اآلية ‪.4‬‬ ‫ديوان الشريف الرضي‪ :‬الرائح المغذ‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬بعد‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬بين جمع ومنى‪.‬‬ ‫األبيات للشريف الرضي‪ ،‬ديوانه ‪.71 :2‬‬

‫‪606‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫فست ََر عن األنبياء في الدُّ نْيا كونهم ن َُّواب ًا عن َر ُسول‬ ‫الستر‪َ ،‬‬ ‫الجواب ‪:‬ال َغ ْف ُر‪ّ :‬‬

‫السالم وكشف لهم عن ذلك في اآلخرة‪.‬‬ ‫الله عليهم َّ‬ ‫الخاصة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫بالم ْغ ِف َرة‬ ‫بالم ْغ ِف َرة‬ ‫َّ‬ ‫السالم َ‬ ‫حمد{ ًا} عليه َّ‬ ‫وبشر ُم َّ‬ ‫وبشر النَّبِ ّيين َ‬ ‫يبق إضافة َّ‬ ‫الذنْب إليه َّإل‬ ‫ْب ُي ْغ َفر‪ ،‬فلم َ‬ ‫العا َّمة‪ ،‬وقد َث َبتَت(‪ )1‬عصمته‪ ،‬فليس له َذن ٌ‬ ‫ْ‬ ‫فاس َمعي(‪ )2‬يا جارة!‬ ‫أن يكون هو المخا َطب وال َق ْصد ُأ َّمته‪ .‬كما قيل ‪:‬إ َّياك أعني‪ْ ،‬‬ ‫وكما قيل له‪َ [ :‬فإِ ْن ُكن َْت في َش ٍّك ِم َّما َأن َْز ْلنَا إِ َل ْي َك](‪ )3‬اآلية‪ ،‬و َم ْع ُلوم أنه‬ ‫ليس في ٍّ‬ ‫ْت](‪،)4‬‬ ‫شك‪ ،‬والقصد‪َ :‬من هو في َش ٍّك من األُ َّمة‪ .‬وكذلك‪َ [ :‬ل ِئ ْن َأ ْش َرك َ‬ ‫وقد علم أنه ال ُي ْشرك‪ ،‬فالمقصود‪َ :‬من أشرك فهذه صفته‪ .‬فكذلك قيل له‪[ :‬لِ َي ْغ ِف َر‬ ‫{‪ 184‬ب} ‪َ /‬ل َك ال َّل ُه َما َت َقدَّ َم ِم ْن َذنْبِ َك َو َما ت ََأ َّخ َر](‪ ،)5‬وهو معصو ٌم من ُّ‬ ‫الذنُوب؛‬ ‫بالم ْغ ِف َرة‪ ،‬والمقصود‪َ :‬من تقدَّ م من آدم إلى زمانه‪ ،‬و َمن َّ‬ ‫تأخر من‬ ‫فهو المخا َط ُ‬ ‫ب َ‬ ‫األُ َّمة من زمانه إلى يوم القيامة‪َّ ،‬‬ ‫فإن الك ُّل ُأ َّمتُه‪.‬‬ ‫فإ َّن ُه ما من ُأ َّم ٍة َّإل وهي تحت شر ٍع من الله‪ ،‬وقد َّقررنا َّ‬ ‫أن ذلك هو شرع‬ ‫السالم من اسمه الباطن‪ ،‬حيث كان «نب ّي ًا وآد ُم بين الماء وال ِّط ْين»‪ .‬وهو‬ ‫حمد عليه َّ‬ ‫ُم َّ‬ ‫حمد ًا‬ ‫س ِّيدُ النَّبِ ّيين والمرسلين‪ ،‬فإ َّن ُه س َّيد النَّاس(‪ُ ،)6‬‬ ‫وهم من النَّاس‪ .‬ف َب َّشر الل ُه ُم َّ‬ ‫السالم بقوله‪[ :‬لِ َي ْغ ِف َر َل َك ال َّله](‪ )7‬اآلية‪ ،‬ب ُع ُموم رسالته إلى النَّاس كا َّفة‪.‬‬ ‫عليه َّ‬ ‫ظهور جسمه َر ُسوله‬ ‫وما يلزم النَّاس رؤية َش ْخصه‪ ،‬فكما َو َّجه في زمان ُ‬ ‫الرسل واألنبياء إلى ُأ َممهم‪ ،‬من‬ ‫عل ّي ًا و ُمعاذ ًا إلى ال َي َمن لتبليغ الدَّ ْع َوة‪ ،‬كذلك ّ‬ ‫وجه ُّ‬ ‫حين كان «نب ّي ًا وآدم بين الماء وال ِّط ْين» فدعا الك ُّل إلى الله‪ ،‬فالنَّاس ُأ َّمته من آدم‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫األصل‪ :‬ثبت‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬فاسمعني‪.‬‬ ‫سورة يونس‪ ،‬من اآلية ‪.94‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫من اآلية ‪ 65‬من سورة الزمر وتمامها‪[ :‬ل َي ْح َبط َّن ع ََملك]‪.‬‬ ‫سورة الفتح‪ ،‬من اآلية ‪.2‬‬ ‫ِ‬ ‫قوله صلى الله عليه وسلم‪« :‬أنا سيد الناس يوم القيامة»‪ ،‬صحيح ُم ْسلم ‪( 184 :1‬رقم ‪.)327‬‬ ‫سورة الفتح‪ ،‬من اآلية ‪.2‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪605‬‬

‫ذلك فللمفاداة كما قال َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم(‪« :)1‬أكْرموا ُسفهاءكم؛ فإنَّهم ي ُقونكم‬

‫العار في الدُّ نْيا‪ ،‬والنَّار في اآلخرة»‪َ ،‬إش َارة إلى َّ‬ ‫أن تعذيب أهل النَّار َش ْر ٌط في تنعيم‬

‫الص َحاح‪.‬‬ ‫الجنَّة‪ .‬وقد جاء ذلك في المفادات من المشركين في األحاديث ِّ‬ ‫أهل َ‬

‫[و َج َزا ُء َس ِّي َئ ٍة َس ِّي َئ ٌة ِم ْث ُل َها](‪َّ ،)2‬‬ ‫فإن الك ُّل‬ ‫وتَعرف قوله ُس ْبحانه وتعا َلى‪َ :‬‬ ‫سيئة‪ ،‬وقوله‪ 184{ :‬أ} ‪[ /‬و َلكُم في ِ‬ ‫الق َص ِ‬ ‫اص َح َيا ٌة َيا ُأولِي األَ ْل َب ِ‬ ‫اب](‪،)3‬‬ ‫ّ‬ ‫َ ْ‬ ‫وتَعرف أسرار َّ‬ ‫الشرائع حيث غ َلب َع ْفو واحد من ْأولياء الدَّ م عن القاتل على‬

‫فيأخذون الدّ َية‪ ،‬وأخذ اإلسالم من ال َعدُ ّو الجزية بعد ال ُقدْ رة‪ ،‬وتذكَّر َّ‬ ‫أن‬ ‫الباقين‬ ‫َ‬ ‫لما ن ََصر ُه الل ُه ب َبدْ ر وقتل سادات المشركين‪ ،‬سيما‬ ‫النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم َّ‬

‫أبي َج ْهل‪ ،‬أوحى الله تعا َلى إلى نب ِّيه َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم أنهم س َي ْقت َ‬ ‫ُلون منكم‬ ‫حق حمزة س ِّيد هؤالء‬ ‫مثل ا َّلذي قتلتم منهم‪ ،‬وكان ذلك في ُأحد‪ ،‬وجرى في ِّ‬

‫الم ْقدس مرار ًا وهو‬ ‫ولما بنى ُ‬ ‫السالم بيت َ‬ ‫داود عليه َّ‬ ‫السالم ما جرى‪َّ ،‬‬ ‫عليهم َّ‬ ‫ينهدم َشكَا إلى الله تعا َلى‪ ،‬فقال‪َّ :‬‬ ‫إن بيتي هذا ال يقوم على يد َمن يسفك الدِّ ماء‪،‬‬

‫َ‬ ‫وبأمرك؟ قال‪ :‬بلى‪ ،‬ولكنهم أليسوا عبادي!‬ ‫أليس ذلك في سبيلك‬ ‫رب‪َ ،‬‬ ‫فقال‪ :‬يا ّ‬

‫فاجعل بناءه على يد َمن هو منِّي‪ ،‬قال‪َّ :‬‬ ‫فإن ابنك ُس َليمان َي ْبنيه‪ ،‬وقال‬ ‫رب‪ْ ،‬‬ ‫قال‪ :‬يا ّ‬ ‫ِ‬ ‫اجن َْح َل َها](‪.)4‬‬ ‫لس ْل ِم َف ْ‬ ‫ُس ْبحانه‪ :‬فـ[إِ ْن َجن َُحوا ل َّ‬ ‫والسبعين من الفتُوحات‪ ،‬في آخر الباب(‪:)5‬‬ ‫السادس َّ‬ ‫وقال في الباب َّ‬

‫الم ْغ ِف َرة ا َّلتي غفر لنب ِّينا وقد ّ‬ ‫بالم ْغ ِف َرة؟‬ ‫بشر النَّبِ ّيين َ‬ ‫السؤال األخير‪ :‬ما َم ْعنَى َ‬ ‫ُّ‬

‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫هذا قول لألحنف بن قيس وليس حديث ًا نبوي ًا‪ .‬انظر‪ :‬التمثيل والمحاضرة للثعالبي ‪ ،31‬وفيات‬ ‫األعيان البن خلكان ‪.505 :2‬‬ ‫سورة الشورى‪ ،‬من اآلية ‪.40‬‬ ‫سورة البقرة‪ ،‬من اآلية ‪.179‬‬ ‫سورة األنفال‪ ،‬من اآلية ‪.61‬‬ ‫ابن عربي‪ :‬الفتوحات المكية ‪ 206 :3‬ـ ‪ ،207‬وهي في الباب الثالث والسبعين من هذه النشرة‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪604‬‬

‫{‪ 183‬ب} ‪ /‬وقال أيض ًا َر ِض َي الل ُه عن ُه في كتاب َت ْلقيح األ ْذ َهان‪:‬‬

‫أخ َبر َّ‬ ‫صح َّ‬ ‫أن النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم ْ‬ ‫أن الواحد من األُ َّمة تشاك‬ ‫قد َّ‬ ‫الشوكة في ِر ْجله فيتأ َّلم بها َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ ،‬وذلك من حيث َّ‬ ‫َّ‬ ‫وح‬ ‫إن ُر ْوحه ُر ٌ‬ ‫لجميع أرواح األُمة‪ِ ،‬‬ ‫فإذن جميع أجسامهم َج َسدٌ له‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫وقال أيض ًا‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫لس َعته‬ ‫والق َص ُ‬ ‫اص إنَّما ُش ِر َع ألجل الجاهل؛ ف َقت ُْل الجاهل كقطع عضو َ‬ ‫الح َّية من الجسد إبقا ًء على باقي الجسد‪ ،‬فهو ينقصه َّإل َّ‬ ‫أن فيه مصلحة‪ ،‬وال َح َّية‬

‫أ ْعظم من نفسك‪.‬‬

‫بج ْهله‪ ،‬فقد آذى َر ُسول الله ص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‬ ‫ومع ذلك؛ فمن آذاك َ‬ ‫الشوكة في ِر ْجلك المحسوسة‪ ،‬فكيف في قلبك ا َّلذي أقسم َّ‬ ‫ا َّلذي تُؤذيه َّ‬ ‫أن َهدْ م‬ ‫أه ُ‬ ‫أي تلويث أراد‪.‬‬ ‫ال َك ْع َبة كذا َم َّرة ْ‬ ‫ون على الله من تلويثه‪ ،‬فا ْفهم ّ‬

‫ف‬ ‫و َمن آذى رسول الله ص َّلى الله عليه وس َّلم فقد آ َذى الله؛ فإ َّن ُه قد َو َص َ‬ ‫نفسه ُس ْبحانه بأنه ُيؤ َذى‪ ،‬فقال‪[ :‬إِ َّن ا َّل ِذي َن ُي ْؤ ُذ َ‬ ‫ون ال َّل َه َو َر ُسو َل ُه](‪ ،)1‬فإذا قا َب ْل َت‬

‫بج ْهله بمثل قض ّيته لتشفي غيظك فيزول عنك‪ ،‬خ َّففت األذى عن‬ ‫ُمؤذيك َ‬ ‫الر ُسول باألذى‪ْ ،‬‬ ‫الر ُسول ُمطلق ًا‪،‬‬ ‫وإن َع َف ْو َت‬ ‫َ‬ ‫وأصلحت فقد خ َّففت األذى عن َّ‬ ‫َّ‬

‫الر ُسول‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫فأج ُر َك على الله في ك ِّفك عن َّ‬ ‫وقال فيه أيض ًا َر ِض َي الل ُه عن ُه‪:‬‬ ‫المريد‪ ،‬وتَعرف َف ْضل هذه النشأة‬ ‫وبذلك َت ْعرف ما َر َمزنا لك إليه في سبيل ُ‬ ‫وحق رعايتها‪َ ،‬ب ّرها وفاجرها‪ ،‬و ُمحسنها وس ّيئها‪ ،‬فالك ُُّل أنت‪ ،‬فلذلك‬ ‫اإلنسان َّية ّ‬ ‫َّاس َج ِمي ًعا] بعد ْ‬ ‫أن قال‪َ [ :‬أ َّن ُه َم ْن َقت ََل َن ْف ًسا‬ ‫[و َم ْن َأ ْح َي َ‬ ‫اها َفك ََأن ََّما َأ ْح َيا الن َ‬ ‫قال‪َ :‬‬ ‫س َأو َفس ٍ‬ ‫اد في األَ ْر ِ‬ ‫َّاس َج ِمي ًعا](‪ )2‬اآلية‪ْ .‬‬ ‫وإن لم يفهم‬ ‫ض َفك ََأن ََّما َقت ََل الن َ‬ ‫بِ َغ ْي ِر َن ْف ٍ ْ َ‬ ‫(( ( سورة األحزاب‪ ،‬من اآلية ‪.57‬‬ ‫((( سورة المائدة‪ ،‬من اآلية ‪.32‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪603‬‬

‫الم ْوتى‪ ،‬كأبي‬ ‫ور َّبما تح ّقق بالحياة‪ ،‬فمن َث َّم يتمكَّن من النفخ في َ‬ ‫السالم و َمهبط ًا‪ُ ،‬‬ ‫َّ‬

‫فأحياها‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫يزيد حين َن َف َخ في الن َّْملة ْ‬ ‫وقال أيض ًا َر ِض َي الل ُه عن ُه فيه‪:‬‬

‫وليعلم أنه ال يبدو له في َ‬ ‫الخ ْلوة من عالم الك َْشف غير صفات {‪ 183‬أ} ‪/‬‬ ‫ذاته في عا َلم الملكوت تتج َّلى له ب َق ِ‬ ‫وو ْهمه واعتقاده‪ ،‬ولكن كثير ًا ال يعلمون‬ ‫در ظنّه َ‬ ‫ذلك‪ُ ،‬فر َّبما يبدو له ما ال يعرفه وال يكاد يتخ َّلص منه َّإل بالعناية األزل َّية‪ ،‬ولهذا َقسم‬

‫حماني َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ثم شيطان غير أعمالك‬ ‫الر‬ ‫طاني وغير ذلك‪َ ،‬‬ ‫وليس َّ‬ ‫والش ْي ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشيوخ الكشف إلى ّ‬

‫الم ْلك تج َّلت لك في عا َلم الملكُوت‬ ‫وأنْفاسك واعتقاداتك وخواطرك في عا َلم ُ‬

‫سموا ما يبدو لك فيأمرك بضدِّ االستقامة شيطان ًا‪ ،‬وما يبدو لك‬ ‫ُ‬ ‫بص َورها‪ ،‬فلذلك َّ‬ ‫والش ْيطان من َغ ْرسك كما تسمع في األحاديث َّ‬ ‫الم َلك َّ‬ ‫أن الله‬ ‫فيأمرك بها َم َلك ًا‪ ،‬وهذا َ‬ ‫ِ‬ ‫السا َعة كخلق القطرات‬ ‫تعا َلى يخلق من األ ْعمال مالئكة َي ْستغفرون للعامل إلى قيام َّ‬ ‫الح َلل وغير ذلك‪ ،‬فلذلك منعنا من َ‬ ‫الخ ْلوة لك ُِّل النَّاس‬ ‫من غسل الجنابة من النكاح َ‬ ‫َّإل بعد استيثاق اإلنسان من نفسه ْ‬ ‫الح ّق‪ ،‬كما في ِق َّصة أبي‬ ‫بأن ال يكون له نظر َّإل إلى َ‬ ‫كف من ذهب!‬ ‫شاب من هذه ال َّطائفة‪ ،‬حيث أخبره أنَّه يأتيه طعام على ٍّ‬ ‫ُع ْثمان مع ٍّ‬ ‫أن يكون ذلك إِ ْب ِليس ُيريد ْ‬ ‫دريك ْ‬ ‫الشيخ‪ :‬يا ُبني‪ ،‬وما ُي َ‬ ‫فقال َّ‬ ‫أن يفتنك؟ فقال‪ :‬يا شيخ‪،‬‬ ‫إلي على يد إِ ْب ِليس أو على يد َم َلك! فق َّبل رأسه وقال‪:‬‬ ‫أساقه ّ‬ ‫رزقي على الله فال ُأبالي َ‬ ‫أحب ْ‬ ‫إلي وإلى هذا َّ‬ ‫اب!‬ ‫الش ّ‬ ‫أن ينظر إلى ٍّ‬ ‫َمن َّ‬ ‫شاب عاقل وإلى شيخٍ جاهل فلينظر َّ‬ ‫ِ‬ ‫وأصح قصدهما‪.‬‬ ‫أح َس َن حالهما‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫عنهما ما ْ‬ ‫َفرض َي الل ُه ُ‬ ‫صح له النَّ َظر هكذا‪َ ،‬س ِل َم له حاله‪ ،‬ومن عالمته ْ‬ ‫أن ال يخرج عن‬ ‫فمن َّ‬ ‫َ‬ ‫وي‪.‬‬ ‫الس ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصراط َّ‬ ‫و َب َلغنا َّ‬ ‫أن بعض األكابر َع َر َضت له َعطِ َّية من الله تعا َلى بال واسطة‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫وي‪،‬‬ ‫الس ّ‬ ‫حمد َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم؛ يعني‪ :‬على ّ‬ ‫الصراط َّ‬ ‫ال أ ْق َبلها َّإل على يد ُم َّ‬ ‫فجاءته من َثم وقد ُض ِ‬ ‫وع َفت‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫َّ‬

‫‪602‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫والركُوع َح َركَة‬ ‫حركات العا َلم ُم َث َّلثة دور َّية‪ ،‬فالقيام َح َركَة اإلنسان فإنَّها ُم ْستَقيمة‪ُّ ،‬‬

‫والس ُجود َح َركَة النبات‪ ،‬فإنَّها منكوسة‪ ،‬وبه ال َع ْود إلى ما كان ابتداؤه‪،‬‬ ‫الحيوان‪ُّ ،‬‬

‫فما شقي َمن جاء بحقيقته ولو في ُعمره َم َّرة‪ ،‬واإلنسان في البداية ُيكْمل نفسه من‬

‫العالم‪ ،‬وفي النهاية ُيكمل العا َلم من نفسه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الج ْهل‪ ،‬فال تحجب {‪182‬‬ ‫للسعادة َّإل من حيث طرده َ‬ ‫والع ْلم ليس جالب ًا َّ‬ ‫بع ْلمك؛ َّ ِ‬ ‫ب} ‪ِ /‬‬ ‫ِ‬ ‫ُبوة موسى‪ ،‬وإِ ْب ِليس َع ِل َم حال آدم‪ ،‬واليهود‬ ‫فإن ف ْرعون َعلم ن َّ‬

‫وحرموا التَّوفيق لإليمان‪ْ ،‬‬ ‫قاهم زمان ًا‬ ‫فأش ُ‬ ‫حمد َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم ُ‬ ‫علموا َّ‬ ‫نبوة ُم َّ‬ ‫ِ‬ ‫لو ًا‪.‬‬ ‫وج َحدُ وا بها واستي َقنَتها أنفسهم ُظلم ًا و ُع ّ‬ ‫لالستيقان َ‬ ‫ذلك ْ‬ ‫الم ْو ِقظة‪ ،‬وأشرنا إلى معناه َّ‬ ‫أن‬ ‫وقد تك َّلمنا على هذه‬ ‫ُّ‬ ‫الرسا َلة ُ‬ ‫التوهمات في ِّ‬ ‫الوهم بنى هذا العالم األصغر ا َّلذي هو اإلنسان بانفراده عن العا َلم وهو كذلك‬ ‫الض ْفدع طير ًا بوهمه‪ ،‬و َيصطاد بعض ال َّطير بوهمه‪،‬‬ ‫في الحيوان وغيره‪ ،‬وقد يصير ِّ‬ ‫ويعود اإلنسان حيوان ًا بوهمه‪ ،‬ويستحيل بحال ِ‬ ‫الج ّن والمالئكة بوهمه‪ ،‬ومنه‬ ‫الم ِّيت بوهمه‪ ،‬فيموت بدنه في الغالب‬ ‫وحاني‪ ،‬وقد يدخل‬ ‫الر‬ ‫الحي بدن َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تشكل ُّ‬

‫لضعفه عن بسط الحياة في غير بدنه قبل المفارقة‪ْ ،‬‬ ‫السال َمة‬ ‫فإن كان بدنه باقي ًا على َّ‬

‫الر ُجوع إليه بعد ترك اآلخر‪ْ ،‬‬ ‫الر ُجوع‬ ‫وإن كان قد أصابه فساد لم يقدر على ُّ‬ ‫أمكنه ُّ‬

‫الحي ال(‪ )1‬يمكنه الدُّ ُخول في بدنه َّإل ْ‬ ‫إليه ويبقى ُم َع َّلق ًا باآلخر‪ ،‬وأ َّما‬ ‫إن ضعف‬ ‫ّ‬

‫المصروع‪ ،‬ويبقى بين بدنه وبين اآلخر‬ ‫باطنه وأدرك منه غفلة‪ ،‬فيبقى مغلوب ًا كهيئة‬ ‫ُ‬ ‫كالر ِ‬ ‫اكب بين جلبتين‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫أن أرواح البشر غير متح ّيزة‪ ،‬وآمن بوجود ِ‬ ‫صح عنده َّ‬ ‫الج ّن وتك ُّلمها‬ ‫و َمن َّ‬ ‫ُ‬ ‫على أ ْلسنة ال َب َشر‪َ ،‬ف ِه َم هذا الدُّ ُخول وأنه ليس بالتَّح ُّيز‪ ،‬ولم يعسر عليه قبول هذا‬

‫ور َّبما ارتقى من هذه الحالة إلى ْ‬ ‫أن يكون مكان ًا ألرواح الك َُّمل عليهم‬ ‫القول‪ُ ،‬‬

‫((( كذا في األصل‪ ،‬ولعل األظهر‪ :‬فال‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪601‬‬

‫ِ‬ ‫{‪ 182‬أ} ‪ /‬وقال َّ‬ ‫ـي الل ُه عن ُه في كتابه َت ْلقيح‬ ‫الش ْيخ ُم ْح ِيي الدِّ ين َرضـ َ‬ ‫األذهان(‪:)1‬‬ ‫ِ‬ ‫السبِيل جميعه ِ‬ ‫وقوة الوهم؛ َّإل أنّه َّ‬ ‫ضل به‬ ‫اله َّمة َّ‬ ‫ن ْعم ال َع ْو ُن لسالكي هذا َّ‬ ‫قوة ِ‬ ‫توهموا َّ‬ ‫اله َّمة‬ ‫لما َرأوا تأثيره مع بعضهم(‪ )2‬عن كمال المعرفة َّ‬ ‫أن َّ‬ ‫كثيرون َّ‬ ‫الم ْو ِقظة(‪ُ ،)3‬فر َّبما‬ ‫للتأثير من الكمال‪ ،‬وهي حالة‬ ‫الرسا َلة ُ‬ ‫التوسط كما ذكرناه في ِّ‬ ‫ُّ‬

‫رأى الواحد منهم ما يبدو له من الخطاب والهواتف والكشف عن الغيوب‬ ‫ِ‬ ‫ور َّبما الت ََحق بهم‬ ‫و ُمحادثة‬ ‫ِّ‬ ‫المتروضين و ُمشاهدتهم من الج ّن والمالئكة‪ُ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫فتوهم الكمال وجواز تعدِّ ي الحدود َّ‬ ‫الش ْرع َّية‬ ‫على وجه ناقص وهو ال يدري‪َّ ،‬‬ ‫والتخصيص بالخصائص الن ِ‬ ‫ور َّبما استباح ما َّ‬ ‫حذر ُه‬ ‫َّبو ّية المحذورة على األُ َّمة‪ُ ،‬‬

‫حمـد َص َّلى الل ُه عليـه وسـ َّلم؛‬ ‫الشـارع أيض ًا‪َ ،‬‬ ‫وه ْيهات؛ قـد انسـدَّ ذلك بس ِّيدنا ُم َّ‬ ‫فإ َّن ُه َلبِنَ ُة التمام في التَّخصيص والتَّشريع‪ ،‬وقد قال ُس ْبحانه‪َ [ :‬ما ُي َبدَّ ُل ال َق ْو ُل‬

‫َلدَ َّي](‪ ،)4‬فهو المبعوث بتمام مكارم األخالق‪ ،‬فك ُُّل َمن مال عن صراطه ٌ‬ ‫مائل‬ ‫(‪)5‬‬ ‫إلي من ُدنياكم‬ ‫إلى أحد ال َّطريقين‪ ،‬ولذلك قال َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم ‪ُ :‬ح ِّبب َّ‬ ‫ووسط بال ِّطيب‪َ ،‬‬ ‫بالصالة‪.‬‬ ‫وخت ََم َّ‬ ‫ثالث‪ ،‬فابتدأ بالن َِّساء‪َّ ،‬‬

‫فإن اإلنسان الكامل جامع لخصائص العالم‪ ،‬وهو روحه‪ ،‬فينبغي ْ‬ ‫َّ‬ ‫أن يعبد‬

‫الله بجميع عبادة العالم من حيوان ونبات وجمال وأمالك وأفالك‪ ...‬إلى آخر‬ ‫ِ‬ ‫اقض عنِّي الدَّ ين‪ ،‬وأغنِني من الفقر»‪،‬‬ ‫ذلك‪ ،‬ولذلك كان عا َّمة ُدعائه(‪« :)6‬ال َّل ُه َّم‬

‫فدَ ْين الكائنات دين له؛ َأل ت ََرى َّ‬ ‫عمت جميع‬ ‫أن َّ‬ ‫الر ُسول َّ‬ ‫الصالة ا َّلتي هي ُق َّرة عين َّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫عنوانه «تلقيح األذهان‪ ،‬ومفتاح معرفة اإلنسان»‪ ،‬والكتاب ال يزال مخطوط ًا لم ُيطبع‪.‬‬ ‫كذا في األصل‪ ،‬ولعل األظهر‪ :‬نقصهم‪.‬‬ ‫لم أقف على رسالته هذه‪.‬‬ ‫سورة ق‪ ،‬من اآلية ‪.28‬‬ ‫إلي من دنياكم‪:‬‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫«ح‬ ‫ولفظه‪:‬‬ ‫‪،72‬‬ ‫‪:7‬‬ ‫النسائي‬ ‫سنن‬ ‫‪،285‬‬ ‫‪:3‬‬ ‫حنبل‬ ‫مسند اإلمام أحمد بن‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َّ‬ ‫وجع َلت ُق َّر ُة عيني في الصالة»‪.‬‬ ‫النساء والطيب‪ُ ،‬‬ ‫القنازعي‪ :‬تفسير الموطأ ‪.242 :1‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪600‬‬

‫{من الطويل}‬ ‫وذي عــ َّل ٍ‬ ‫ا ْ‬ ‫ــة يــأتــي َعــلــي ـ ً‬ ‫ليشت َِفي‬ ‫{من الطويل}‬

‫ْ‬ ‫وإن نُسئ‬ ‫الحات‬ ‫الص‬ ‫ُ‬ ‫وتُــدْ َفــ ُن منَّا َّ‬ ‫{من الطويل}‬

‫ُــل ا ْم ـ ٍ‬ ‫َ‬ ‫وك ُّ‬ ‫ب‬ ‫ـرئ ُيولي‬ ‫الجميل ُمح َّب ٌ‬ ‫{من الطويل}‬

‫وو ْضع النَّدَ ى في مو ِض ِع السي ِ‬ ‫ف بِال ُعلى‬ ‫َّ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫{من الطويل}‬

‫وقــ ّي ــدْ ُت َنـ ْفــســي فــي َذ َر َ‬ ‫ـحـ ّبـ ًة‬ ‫اك َمـ َ‬

‫سيح ابـ ِ‬ ‫للم ِ‬ ‫ـن َمــريـ ِم‬ ‫ـار َ‬ ‫به وهــو جـ ٌ‬

‫(‪)1‬‬

‫يذيعوه مثل النَّار في َر ِ‬ ‫أس َك ْبكَبا‬

‫(‪)2‬‬

‫وكـــل مــكـ ٍ‬ ‫ُّ‬ ‫ـب‬ ‫ـان ُي ـنْــبـ ُ‬ ‫ـت الــعـ ّـز ط ـ ِّيـ ُ‬

‫(‪)3‬‬

‫م ِضر كَو ْض ِع السي ِ‬ ‫ف في َم ْوض ِع النَّدَ ى‬ ‫َّ ْ‬ ‫ُ ٌّ َ‬

‫(‪)4‬‬

‫اإلحــسـ َ‬ ‫ـان َق ْيد ًا َت َق ّيدا‬ ‫و َم ـ ْن َو َجــدَ‬ ‫ْ‬

‫(‪)5‬‬

‫***‬

‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫البيت ألبي بكر الخوارزمي‪ ،‬ديوانه ‪ ،386‬وأورده الثعالبي في التمثيل والمحاضرة ‪ 21‬بال‬ ‫نسبة‪ ،‬ونسبه في كتابه يتيمة الدهر ‪ 234 :4‬للخوارزمي من قصيدة أرسلها لألمير أبي نصر‬ ‫الميكالي‪.‬‬ ‫البيت لألعشى الكبير‪ ،‬ديوانه ‪ ،113‬وعجزه‪« :‬يكن ما أساء النار ‪.» ...‬‬ ‫البيت ألبي الطيب المتنبي‪ ،‬ديوانه ‪.468‬‬ ‫البيت ألبي الطيب المتنبي‪ ،‬ديوانه ‪ ،372‬واستشهد به النهروالي في كتابه البرق اليماني ‪.384‬‬ ‫البيت ألبي الطيب المتنبي‪ ،‬ديوانه ‪.373‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{من المتقارب}‬

‫ُ‬ ‫األصـــــل ِمــــن هــاش ـ ٍم‬ ‫ـع‬ ‫ومــــا َيــنْ ــف ـ ُ‬ ‫{من الكامل}‬

‫ريف َمن ِّ‬ ‫ليس َّ‬ ‫راف ُجــدُ و ُده‬ ‫الش ُ‬ ‫الش ُ‬ ‫َ‬ ‫{من أحذ الكامل}‬

‫‪599‬‬

‫ِ‬ ‫ـس ِمـــن بــاهــل ـ ْه‬ ‫إذا كــانــت ال ـنَّــفـ ُ‬

‫(‪)1‬‬

‫ـف‬ ‫ـت فــذاك َشــريـ ُ‬ ‫َمــن َن ْف ُس ُه َشـ ُـر َفـ ْ‬

‫(‪)2‬‬

‫ــق ٌ‬ ‫أخ‬ ‫َــــــر ُك الــعــتــاب إذا‬ ‫اســتــح َّ‬ ‫َ‬ ‫ت ْ‬

‫ــج ِ‬ ‫ــر‬ ‫الــه ْ‬ ‫ـاب ذري ــعــ ُة َ‬ ‫مــنــك الــعــتـ َ‬

‫{من الطويل}‬ ‫و َل ـيــس ِعـ َتــاب الـنَّـ ِ ِ‬ ‫لم ْر ِء نَافِع ًا‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ـاس ل َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـب ُي َعاتِ ُبه‬ ‫ـم َيـ ُكـ ْن لــلـ َـمـ ْـرء ُلـ ٌّ‬ ‫إِذا َلـ ْ‬

‫{من الكامل}‬

‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫صاحب‬ ‫ــاحــب عــا َدي ـ َت ـ ُه فــي‬ ‫كــم َص‬ ‫{من البسيط}‬

‫إن الـــ َعـــدُ َّو ْ‬ ‫َّ‬ ‫ـســالــمـ ًة‬ ‫وإن أبــــدَ ى ُمـ َ‬ ‫{من السريع}‬

‫مـــا َفــــ َع َ‬ ‫أهـــ ُلـــه‬ ‫ــــل‬ ‫ـــــر ُء فــهــو ْ‬ ‫الـــــم ْ‬ ‫َ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫ِ‬ ‫ــــداء‬ ‫ـت فــي األ ْع‬ ‫فتصا َلحا و َبـ ِـقــيـ َ‬ ‫َ‬

‫(‪)5‬‬

‫إذا رأى َ‬ ‫منك يوم ًا ُفـ ْـر َص ـ ًة َو َثــبــا‬

‫(‪)6‬‬

‫ٍ‬ ‫ك ُّ‬ ‫ــــــرئ ُي ْ‬ ‫ــبــهــ ُه فِـــ ْعـــ ُلـــ ُه‬ ‫ُــــل ا ْم‬ ‫ــش ُ‬

‫(‪)7‬‬

‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ ،456‬والوافي بالوفيات ‪ ،196 :24‬وفيهما بال نسبة‪.‬‬ ‫البيت للشريف ابن الب َّياضي‪ ،‬انظر‪ :‬مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ‪.92 :20‬‬ ‫البيت لعبد الصمد بن المعذل في مجموع شعره ‪ ،90‬وهو في التمثيل والمحاضرة ‪ 465‬بال‬ ‫نسبة‪.‬‬ ‫في التمثيل والمحاضرة ‪ 465‬وجمهرة األمثال ألبي هالل العسكري ‪ ،69 :1‬وفيهما دون نسبة‪.‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ 465‬والمنتحل ‪ 194‬بال نسبة‪.‬‬ ‫البيت لصالح بن عبد القدوس‪ ،‬ديوانه ‪.49‬‬ ‫البيت في األغاني ألبي الفرج األصفهاني ‪ 108 :20‬ونسبه لجعيفران الموسوس‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪598‬‬

‫{من الكامل}‬

‫ِ‬ ‫الــكــمــال الــى‬ ‫ــــــو َج ذا‬ ‫أح َ‬ ‫مــا كـــان ْ‬ ‫{من الطويل}‬

‫ــــب يـــو ّق ِ‬ ‫ـــيـــه مـــن الـــعـــ ْي ِ‬ ‫ـــن‬ ‫َعــــ ْي ٍ ُ َ‬

‫(‪)1‬‬

‫َّــاس َ‬ ‫ـحـ ّلـ ِـه‬ ‫ولـ َّـمــا َر َأ ْي ُ‬ ‫دون َمـ َ‬ ‫ـــــت الــن َ‬

‫َّاس نـ ِ‬ ‫أن الــدَّ هـ َـر للن ِ‬ ‫َت َي َّقن ُْت َّ‬ ‫ـاقــدُ‬

‫{من البسيط}‬ ‫ـــظ ال ـبـ ِ‬ ‫ـخــيـ ِ‬ ‫ـجــو‬ ‫ـل عــلــى َمـــن َيـ ُ‬ ‫و َغـــ ْي ُ َ‬

‫ــخ ِ‬ ‫عــنــدي مــن ُب ْ‬ ‫ــلــه‬ ‫ـــب‬ ‫َ‬ ‫ـــج ُ‬ ‫ُد أ ْع َ‬

‫{من الطويل}‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫أنت لم َت ْع ِ‬ ‫اله َوى‬ ‫إذا َ‬ ‫اله َوى قا َد َك َ‬ ‫ص َ‬

‫ُـــل مــا فــيــه عليك َمـــ َق ُ‬ ‫إلـــى ك ِّ‬ ‫ـــال‬

‫{من الكامل}‬ ‫ِ‬ ‫ـم فحين َخ َب ْرتُهم‬ ‫َق ُب َح ْت َمـنَــاظـ ُـر ُهـ ْ‬

‫مناظره ْم ب ُق ْب ِح المخ َب ِر‬ ‫َح ُسن َْت‬ ‫ُ‬

‫{من الوافر}‬ ‫ـاو لــو ُقـ ِ‬ ‫ـس ـ ٍ‬ ‫ـســم ـ َن عــلــى ال ـ َغـ َـوانــي‬ ‫َم ـ َ‬

‫لــمــا ُأ ْم ِ‬ ‫ــــرن َّإل بـــالـــ َّط َ‬ ‫ــــه َ‬ ‫ـــاق‬

‫{من البسيط}‬

‫ـم َأ ِمــنــوا‬ ‫َق ْ‬ ‫ــــو ٌم إذا مــا َجــنــى جــانــيــهـ ُ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫(‪)6‬‬

‫أح َسابهم ْ‬ ‫ـــودا‬ ‫أن ُي ْقتَلوا َق َ‬ ‫للؤم ْ‬

‫(‪)7‬‬

‫البيت لكشاجم‪ ،‬ديوانه ‪.386‬‬ ‫البيت ألبي الطيب المتنبي في ديوانه ‪.319‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ 440‬والمنتحل ‪ ،138‬كالهما بال نسبة‪.‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪.454‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ 456‬واألغاني لألصفهاني ‪ 27 :19‬ونسباه لمسلم بن الوليد‪.‬‬ ‫نسبه الثعالبي في التمثيل والمحاضرة ‪ 456‬والمنتحل ‪ 142‬ألبي تمام‪ ،‬ولم يرد في ديوانه‪.‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ 456‬والمنتحل ‪ 136‬بال نسبة‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪597‬‬

‫{من الخفيف}‬ ‫ليس جــود الــجــو ِ‬ ‫ـضــل مـ ٍ‬ ‫ـال‬ ‫اد مــن َفـ ْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬

‫قل الــمـ ِ‬ ‫للم ِّ‬ ‫ـواســي‬ ‫إ َّنــمــا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الــجــو ُد ُ‬

‫{من الطويل}‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عــلــيـ َ‬ ‫ــــــور فــإ َّنــهــا‬ ‫ســـاط األ ُم‬ ‫بـــأو‬ ‫ـك ْ‬

‫َب َذ ُلــوالً وال َص ْع َبا‬ ‫نَجا ٌة وال ت َْرك ْ‬

‫{من البسيط}‬

‫الضيف عندي تلو ص ِ‬ ‫احبها‬ ‫مط ّية ّ‬ ‫َ‬ ‫{من الكامل}‬

‫أنـــا فــي ضــيــافــتــك الــع ِ‬ ‫ــشــ َّيــ َة وافــد‬ ‫َ‬ ‫{من البسيط}‬

‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫الضيف حتَّى تُكرم ال َف َرسا‬ ‫لن ُتكْرم ّ‬

‫(‪)3‬‬

‫فاج َعل حماري في ضيافة َب ْغلكا‬ ‫ْ‬

‫(‪)4‬‬

‫َّ‬ ‫َ‬ ‫إن الـ َكــريــم ل ُي ْخفي‬ ‫ـسـ َـر َتـ ُه‬ ‫عنك ُعـ ْ‬

‫ِ‬ ‫ــهــو ُد‬ ‫ــج ُ‬ ‫حـ ّتــى تـــرا ُه َغــن ـ ّي ـ ًا وهــو َم ْ‬

‫ـب ُص ـنْ ـ ِع الــلـ ِـه مــا نبت َْت‬ ‫لــوال َعــجــائـ ُ‬

‫تلك ال َف ِ‬ ‫ضائ ُل في َل ْح ٍم وال َع َص ِ‬ ‫ب‬

‫{من البسيط}‬

‫{من الكامل}‬

‫فاست َِع ْذ‬ ‫َش َخ َ‬ ‫ص األنــا ُم إلى كمالك ْ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)5‬‬

‫(‪)6‬‬

‫ِ‬ ‫شــر َأ ْع ـ ُيــنــهــم بــعـ ْيـ ٍ‬ ‫واحــــد‬ ‫ـب‬ ‫مــن ِّ‬

‫(‪)7‬‬

‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ ،423‬والتذكرة الحمدونية ‪.301 :2‬‬ ‫البيت في البيان والتبيين للجاحظ ‪ ،255 :1‬والتمثيل والمحاضرة للثعالبي ‪ ،429‬وأدب الدنيا‬ ‫للماوردي ‪115‬؛ ثالثتهم بال عزو‪.‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ ،431‬وأيض ًا في المستطرف لألبشيهي ‪ 396 :1‬بال عزو‪ ،‬وفيه‪:‬‬ ‫«لن يأمن الضيف»‪.‬‬ ‫البيت في وفيات األعيان البن خلكان ‪ ،382 :5‬وفيه‪« :‬العشية ها هنا ‪ ...‬ضيافة مهركا»‪.‬‬ ‫البيت لبشار بن برد‪ ،‬ديوانه ‪.74‬‬ ‫البيت البن الرومي‪ ،‬ديوانه ‪ ،196 :1‬وفيه‪« :‬عجائب لطف الله»‪.‬‬ ‫البيت لكشاجم‪ ،‬ديوانه ‪ ،104‬وفيه‪« :‬إلى جمالك»‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪596‬‬

‫{من الوافر}‬

‫{‪181‬ب} ‪َ /‬ل ُق ْر ُب الدَّ ِار في اإل ْق ِ‬ ‫خير‬ ‫تار ٌ‬

‫وس ِع في ا ْغــتـ ِ‬ ‫من ال َع ْي ِ‬ ‫ـراب‬ ‫الم َّ‬ ‫ش ُ‬

‫{من الخفيف}‬ ‫ِ‬ ‫ـــحـــ ٌة َ‬ ‫ـــبـــاب‬ ‫وش‬ ‫ٌ‬ ‫إنَّـــمـــا الــ َعــ ْي ــش ص َّ‬

‫ـــرء َو َّلـــــى‬ ‫الـــم ْ‬ ‫فــــإذا َو ّلـــيـــا ع ــن َ‬

‫{من البسيط}‬ ‫عــمـ ُـر الـ َف ـ َتــى ِذكــــر ُه ال ُط ُ‬ ‫ـــول مــدَّ تِـ ِـه‬ ‫نفسك ِّ‬ ‫الج ِميل غد ًا‬ ‫بالذكر َ‬ ‫ْ‬ ‫واحــي َ‬ ‫{من الطويل}‬

‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫و َمــــوتُــــ ُه ذ ّمـــــ ُه ال َيـــو ُمـــ ُه ال ــدَّ ان ــي‬

‫ِ‬ ‫َ‬ ‫حياتين‬ ‫بذلك في الدُّ نْيا‬ ‫َجمع‬ ‫ت ْ‬

‫(‪)3‬‬

‫ِ‬ ‫األحــ َّبــة َق ْب َلنا‬ ‫فــــار َق الــنَّــاس‬ ‫وقــد‬ ‫َ‬

‫وأ ْعــيــا دواء الــمــو ِ‬ ‫ُــل َط ِ‬ ‫ت ك َّ‬ ‫بيب‬ ‫َ ُ َ ْ‬

‫طـــول ِ‬ ‫ُ‬ ‫الــحــ ْلــ ِم(‪ )5‬منه‬ ‫ـــر ْر َك‬ ‫وال َيـــ ْغ ُ‬

‫ِ‬ ‫ُـــصـــاد ُفـــه َحــلــيــمــا‬ ‫َفــمــا أبـــــد ًا ت‬

‫{من الوافر}‬

‫{من البسيط}‬

‫ِ‬ ‫ـاس ك َّل ُه ُم‬ ‫ـــت َح ـ ّي ـ ًا‬ ‫َمــا ُد ْم َ‬ ‫فـــدار ال ـنَّـ َ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)6‬‬

‫ِ‬ ‫ـــداراة‬ ‫الـــم‬ ‫ْــــت فــي َد ِار‬ ‫فــإ َّنــمــا َأن َ‬ ‫ُ‬

‫(‪)7‬‬

‫البيت في رسائل الجاحظ ‪ 387 :2‬والتمثيل والمحاضرة ‪ 401‬بال نسبة‪.‬‬ ‫البيت ألبي الطيب المتنبي في ديوانه ‪ ،407‬وطالعه‪« :‬آلة العيش ‪.» ...‬‬ ‫البيتان ألبي الفضل الميكالي‪ ،‬ديوانه ‪ ،221‬وهما في التمثيل والمحاضرة ‪ ،403‬ونسبهما‬ ‫الثعالبي للميكالي‪.‬‬ ‫البيت ألبي الطيب المتنبي في ديوانه ‪.322‬‬ ‫في األصل‪ :‬الحكم‪ ،‬وهو خطأ َب ّين‪.‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ 413‬دون نسبة‪.‬‬ ‫األصل‪« :‬المدارات»‪ ،‬والبيت في التمثيل والمحاضرة ‪ 419‬وفصل المقال للبكري ‪239‬‬ ‫والوافي بالوفيات ‪ ،318 :7‬ونسبه ثالثتهم ألبي سليمان الخطابي البستي‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{من البسيط}‬ ‫ِ‬ ‫ك ُّ‬ ‫يــت َيـ ْ‬ ‫ـخـ ِـذ ُلــنــي‬ ‫ُـــل الـــنِّـــداء إذا نــا َد ُ‬ ‫{من الطويل}‬

‫ولــم أر بعد الدِّ ين َخـيــر ًا من ِ‬ ‫الغنَى‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫{من البسيط}‬

‫ليس ارتحا ُل َك في ك َْس ِ‬ ‫ب الغنى َسفر ًا‬ ‫َ‬ ‫{من الكامل}‬

‫َــس َ‬ ‫وإذا ال ـ َّـزم ـ ُ‬ ‫ــاك ُحــ َّلــ َة ُم ـ ْعــدَ ٍم‬ ‫ـان ك َ‬ ‫{من الطويل}‬

‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫بأرضنَا!‬ ‫أقمت‬ ‫تقول ُس َل ْيمى‪ :‬لو‬ ‫َ‬ ‫{من الخفيف}‬

‫ـف بنا فــي ال ـ َّطـ ِـر ِيــق ْ‬ ‫ــم َتـ ُـز ْرنــا‬ ‫قـ ْ‬ ‫إن َل ْ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫‪595‬‬

‫يــت‪ :‬يــا مــالــي‬ ‫ّإل نــدائــي إذا نــا َد ُ‬

‫(‪)1‬‬

‫ولم َأر بعدَ ال ُك ْف ِر شـ ّـر ًا من الف ْق ِر‬

‫(‪)2‬‬

‫ـس ـ َفـ ُـر‬ ‫بــل الــمــقــا ُم على ُذ ٍّل هــو الـ َّ‬

‫(‪)3‬‬

‫فال َب ْس له ُحـ َلـ َـل الـنّــوى وتَــ َغ َّــر ِ‬ ‫ب‬

‫(‪)4‬‬

‫ف‬ ‫للمقام‬ ‫أطــــو ُ‬ ‫َّ‬ ‫ولــم تـــدْ ِر أنِّـــي ُ‬

‫(‪)5‬‬

‫ـار ْه‬ ‫َو ْق َف ٌة في ال َّط ِر ِي ِق نِ ْص ُ‬ ‫ف الـ ِّـزيـ َ‬

‫(‪)6‬‬

‫البيت ألحيحة بن الجالح األوسي‪ ،‬في مجموع شعره ‪ ،79‬وفي التمثيل والمحاضرة ‪ 392‬بال‬ ‫نسبة‪.‬‬ ‫ينسب البيت لإلمام علي بن أبي طالب‪ ،‬ديوانه ‪ ،49‬وأورده الثعالبي في التمثيل والمحاضرة‬ ‫الوراق‪ ،‬وألحقه جامع شعره (وليد قصاب) في المنسوب له من الشعر‪،‬‬ ‫‪ 85‬منسوب ًا لمحمود َّ‬ ‫ديوانه ‪.223‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ 164‬والكشكول للعاملي ‪292 :2‬؛ كالهما باختالف في الرواية‬ ‫وبال عزو‪.‬‬ ‫البيت للبحتري‪ ،‬ديوانه ‪ ،79 :1‬وهو في التمثيل والمحاضرة ‪.400‬‬ ‫البيت لعروة بن الورد‪ ،‬ديوانه ‪.87‬‬ ‫البيت البن المعتز في ديوانه ‪ ،210‬وفيه‪« :‬قف لنا»‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪594‬‬

‫{من الطويل}‬

‫اب رام يمشي ك َق ٍ‬ ‫بجة‬ ‫وكــم من ُغ ـ َـر ٍ َ َ َ ْ‬ ‫{من الوافر}‬

‫ــــراب لـــه َدلــيــ ً‬ ‫ا‬ ‫و َمــــن َيـــكُـــن الــــ ُغ َ‬ ‫{من الخفيف}‬

‫قــد ُي ــص ــا ُد الــ َقــ َطــا فــيــغــدو َسليم ًا‬ ‫{من الوافر}‬

‫ُـــعـــزى إِ َلـــي ِ‬ ‫َ‬ ‫ـــه‬ ‫ـــــــاك إِ ْذ ت‬ ‫وإِ َّن َأ َب‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫{من المتقارب}‬

‫و ُأنْــــــــس الـــ َقـــريـــن إلــــى شــك ِ‬ ‫ْــلــه‬ ‫ُ‬ ‫{من الوافر}‬

‫ٍ‬ ‫بــالــخــض ِ‬ ‫شــيء‬ ‫وأي‬ ‫َّــر‬ ‫َ‬ ‫ــاب؟ ُّ‬ ‫َــســت ُ‬ ‫ت َ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫ُفأن ِْسي َم ْم َشا ُه ولم َي ْم ِ‬ ‫كالح َج ْل‬ ‫ش‬ ‫َ‬

‫(‪)1‬‬

‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ــيــر‬ ‫فــمــا غــيــر‬ ‫ـــراب لــه َمــص ُ‬ ‫الـــخ َ‬

‫(‪)2‬‬

‫ُّ‬ ‫بـــالـــصـــ َّيـــاد‬ ‫ــــحــــل الــــ َبــــا ُء‬ ‫و َي‬ ‫َّ‬

‫(‪)3‬‬

‫ِ‬ ‫تقبح ِم ـنْ ـ ُه رج ـ ُل ـ ْه‬ ‫لــكــال ـ َّطـ‬ ‫ـاووس ُ‬

‫(‪)4‬‬

‫ُ‬ ‫الــخــنَــافِ ِ‬ ‫كــأنْــس َ‬ ‫ــس بــالــ َعــ ْق َــرب‬

‫(‪)5‬‬

‫الخض ِ‬ ‫الم ِش ِ‬ ‫اب‬ ‫يب من‬ ‫َ‬ ‫أ َد ُّل على َ‬

‫(‪)6‬‬

‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ 369‬بال نسبة‪.‬‬ ‫األصل‪« :‬دليل»‪ ،‬فشطبها واستبدلها بالمثبت‪ ،‬و ُينسب البيت ألبي الشيص الخزاعي‪ ،‬ديوانه‬ ‫‪ ،59‬ورواية العجز في الديوان‪« :‬فناووس المجوس له مصير»‪ ،‬ومثله في التمثيل والمحاضرة‬ ‫‪.369‬‬ ‫ينسب البيت ألبي العنبس الصيمري‪ ،‬انظر‪ :‬معجم األدباء لياقوت الحموي ‪ ،2421 :6‬والوافي‬ ‫بالوفيات للصفدي ‪ ،192 :2‬وأورده الثعالبي في التمثيل والمحاضرة ‪ 370‬بال نسبة‪.‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ 373‬وعزاه الثعالبي البن ع َّباد‪ ،‬وألحقه محقق ديوانه في‬ ‫المستدرك ‪.184‬‬ ‫في التمثيل والمحاضرة ‪ 379‬بال نسبة‪.‬‬ ‫في التمثيل والمحاضرة ‪ 379‬بال نسبة‪.‬‬

‫‪593‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{من البسيط}‬

‫ِ‬ ‫تَعدُ و ّ‬ ‫ـاب له‬ ‫ئاب على َمـ ْن ال كـ َ‬ ‫الذ ُ‬ ‫{من الوافر}‬

‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ُــجــدي عــلــيـ َ‬ ‫غــاب‬ ‫لــيــوث‬ ‫ـك‬ ‫ومـــا ت ْ‬

‫{من الوافر}‬ ‫َأمــن بــيـ ِ‬ ‫ـت الــكـ ِ‬ ‫ـت َع ْظم ًا‬ ‫ـاب َط ـ َلـ ْبـ َ‬ ‫َ‬ ‫{من الوافر}‬

‫ــعــالــب ُأ ْســـــد ًا‬ ‫و َمـــتَـــى كــانــت الــ ّث‬ ‫ُ‬ ‫{من الرمل}‬

‫َــوا‬ ‫ـم كـــانـــوا ُقـــــــرود ًا فــحــك ْ‬ ‫لــيــتــهـ ُ‬ ‫{من السريع}‬

‫ــحــرهــا‬ ‫لـــم تــســع الــــفــــارة فـــي ُج ْ‬ ‫{من مجزوء الخفيف}‬

‫ٍ‬ ‫َعــــ ْقــــ ُلــــه َعـــــ ْق ُ‬ ‫طـــائـــر‬ ‫ـــــل‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫بض المس ِ‬ ‫تأسد الحامي‬ ‫وتت ِّقي َم ْر َ‬ ‫ُ ْ‬

‫(‪)1‬‬

‫َ‬ ‫ذيـــــب‬ ‫مــــــاك‬ ‫ـصـ َـرتــهــا إذا أ ْد‬ ‫ُ‬ ‫ب ـنُـ ْ‬

‫(‪)2‬‬

‫ـحـ ِ‬ ‫ـال‬ ‫لقد حــدَّ َ‬ ‫ثــت نَفسك بــالـ ُـمـ َ‬

‫(‪)3‬‬

‫ِ‬ ‫َ‬ ‫رجـــــال‬ ‫ـس ــا ُء‬ ‫ومــتــى كــانــت الــنِّ ـ َ‬

‫(‪)4‬‬

‫ِ‬ ‫يم الـنَّـ ِ‬ ‫َحكي الــقــرو ُد‬ ‫ـاس كما ت ْ‬ ‫ش َ‬

‫(‪)5‬‬

‫فاست َْص َح َبت من َخ ْلفها ِم ْكن ََسه‬ ‫ْ‬

‫(‪)6‬‬

‫ــمــل‬ ‫وهـــو فــي ُجــ َّثــة َ‬ ‫الــج َ‬

‫(‪)7‬‬

‫البيت للنابغة الذبياني‪ ،‬ديوانه ‪ ،245‬وفيه‪« :‬مربض المستنفر»‪.‬‬ ‫البيت البن الرومي‪ ،‬ديوانه ‪.176 :1‬‬ ‫البيت في ديوان المعاني ألبي هالل العسكري ‪ ،452 :2‬والتمثيل والمحاضرة ‪ 356‬بال نسبة‪.‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ ،358‬والدر الفريد للمستعصمي ‪.416 :10‬‬ ‫البيت البن الرومي‪ ،‬ديوانه ‪ ،754 :2‬وهو في التمثيل والمحاضرة ‪ 359‬بال عزو‪.‬‬ ‫أورده الثعالبي في التمثيل والمحاضرة ‪ 360‬وبسطه ً‬ ‫مثال منثور ًا‪« :‬لم يسع الفارة جحرها‬ ‫فاستصحبت مكنسة»‪.‬‬ ‫أورده الثعالبي في التمثيل والمحاضرة منثور ًا أيض ًا‪ ،‬وهو في البصائر والذخائر للتوحيدي ‪:4‬‬ ‫‪ 76‬منسوب ًا لمحمد بن يسير‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪592‬‬

‫{من الطويل}‬

‫وكانت كعن ِْز الـ ِ‬ ‫لحت ِْفها‬ ‫ـسـ ْـوء قا َم ْت َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬

‫تثيرها‬ ‫إلى ُمــدْ َيـ ٍـة‬ ‫َ‬ ‫تحت الثرى ت َْس ُ‬

‫لــوال ال ـ ُع ـ ُقـ ُ‬ ‫ـول لــكـ َ‬ ‫ـان أدنَـــى َض ْي َغ ٍم‬

‫أدنَـــى إلــى َشــــر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ْـــســـان‬ ‫ف مــن اإلن‬ ‫َ‬

‫{من الكامل}‬

‫{من البسيط}‬

‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫رأيــــت ُن ــي ــوب الــ َّلــي ِ‬ ‫ــث بـــارز ًة‬ ‫إذا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫أن ال ـ َّلــيـ َ‬ ‫فــا َتــظ ـنَّ ـ َّن َّ‬ ‫ـم‬ ‫ـث ي ـ ْب ـ َتــسـ ُ‬

‫ـسـ ٌة‬ ‫ومــا األَ َســــدُ الـ ِّ‬ ‫ـضـ ْـر َغــا ُم َّإل َفـ ِـريـ َ‬

‫ِ‬ ‫لــم تَــ ُط ْ‬ ‫ـــر ْه‬ ‫ــل أنْــيــا ُبــ ُه وأظـــاف ُ‬ ‫إذا ْ‬

‫{من الطويل}‬ ‫ومــا ِش ـ ْبـ ُـل ذاك الـ َّلـ ْيــث َّإل َشبِ ُيه ُه‬

‫وغير َع ٍ‬ ‫جيب ْ‬ ‫أن ت ََرى ّ‬ ‫الش َبل ْيأ َسدُ‬ ‫ُ‬

‫ـث م ــن جـــــو ٍع بــغـ ٍ‬ ‫ـس الــ َّلــ ْي ـ ُ‬ ‫ـاد‬ ‫ُ‬ ‫ول ــي ـ َ‬

‫عــلــى ج ـيـ ٍ‬ ‫كــــاب‬ ‫ـف ُتــحــيــط بــهــا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫{من الطويل}‬

‫{من الوافر}‬

‫{من الكامل}‬

‫ـــري هــو ال ــس ــري بـنَـ ْفـ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ـسـ ِـه‬ ‫الـــس ِ َّ‬ ‫َّ‬ ‫إن َّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫(‪)6‬‬

‫أس َر ُاهما‬ ‫الس ّ‬ ‫ري إذا َسـ َـرى ْ‬ ‫واب ـ ُن َّ‬

‫(‪)7‬‬

‫البيت للفرزدق‪ ،‬ديوانه ‪ 178‬باختالف في الرواية‪.‬‬ ‫البيت ألبي الطيب المتنبي‪ ،‬ديوانه ‪ ،414‬وفي التمثيل والمحاضرة ‪ .350‬وتقدم إثبات البيت‬ ‫فيما مر‪.‬‬ ‫البيت ألبي الطيب المتنبي‪ ،‬ديوانه ‪ ،332‬وفي التمثيل والمحاضرة ‪.350‬‬ ‫نسبه الثعالبي في التمثيل والمحاضرة ‪ 350‬ألبي فراس الحمداني‪ ،‬ولم يرد في ديوانه‪.‬‬ ‫البيت البن الرومي‪ ،‬ديوانه ‪.597 :2‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ 351‬بال نسبة‪.‬‬ ‫أقحم النهروالي هذا البيت بين األبيات‪ ،‬وهو في البصائر والذخائر للتوحيدي ‪ 130 :1‬بال‬ ‫نسبة‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{من البسيط}‬

‫ــري فــي ِ‬ ‫َــج ِ‬ ‫أعنَّتِها‬ ‫هــي الـ َـمــقــاديـ ُـر ت ْ‬ ‫{من الخفيف}‬

‫ِ‬ ‫ب‬ ‫بح ٍّ‬ ‫ب ُ‬ ‫{‪ 181‬أ} ‪َ /‬ع ِّر َض ْن ل َّلذي تُح ّ‬ ‫{من الكامل}‬

‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ــقــدر‬ ‫األمــــــور ُم‬ ‫أتـــــاك مــــ َن‬ ‫وإذا‬ ‫ٌ‬

‫‪591‬‬

‫فليس لها َص ْبر على حـ ِ‬ ‫ـال‬ ‫فاصبِ ْر‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬

‫(‪)1‬‬

‫وضــــه إب ِ‬ ‫ـــيـــس‬ ‫ـــل‬ ‫ُ‬ ‫ــــر ُ ُ ْ‬ ‫ثــــم َد ْعــــــ ُه َي ُ‬ ‫َّ‬

‫(‪)2‬‬

‫َــو َّجــه‬ ‫ـــر َ‬ ‫ـحــوه تــت َ‬ ‫رت عــنــه ف ـنَـ ْ‬ ‫فـــ َف َ‬

‫(‪)3‬‬

‫{من الكامل}‬ ‫بـــال ِ‬ ‫دار َك حــي ـ َن تُـــدْ َخ ُ‬ ‫مــا ُ‬ ‫ـــل َجـنَّــة‬

‫وبــبــاب ِ‬ ‫َــكــيــر‬ ‫ْــكــر ون‬ ‫ُ‬ ‫دار َك ُمــن ٌ‬

‫َد ُار َك لـــــي جـــــنَّـــــة‪ ،‬ولـــكـــ ْن‬

‫مــــالــــك الـــج ِ‬ ‫ُ‬ ‫ـــحـــيـــم‬ ‫بــــوا ُبــــهــــا‬ ‫َ‬ ‫َّ‬

‫{من المنسرح}‬ ‫ِ‬ ‫ــم ُ‬ ‫حـــمـــت‬ ‫واز َد‬ ‫ْ‬ ‫ــال ْ‬ ‫إذا تــا َقــى الــج َ‬

‫وض في الوس ِ‬ ‫حال ال َب ُع ِ‬ ‫فكيف ُ‬ ‫ط‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬

‫أوردهــــــا ســعــدٌ وســـعـــدٌ مـ ْـشـ َتـ ِ‬ ‫ـمــل‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ ْ ُ‬

‫ُـــور ُد اإلبِـــل‬ ‫ما هكذا‪ ،‬يا َس ـ ْعــدُ ‪ ،‬ت َ‬

‫{من مخلع البسيط}‬

‫{من الرجز}‬

‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫(‪)6‬‬

‫(‪)7‬‬

‫البيت إلسحاق الموصلي‪ ،‬ديوانه ‪ .176‬وكتب النهروالي في الهامش بموازاته بيت ًا من الشعر لم‬ ‫نتمكن من قراءته‪.‬‬ ‫البيت ألبي نواس‪ ،‬ديوانه ‪.315‬‬ ‫البيت البن الرومي كما في التمثيل والمحاضرة ‪ ،101‬ولم أقف عليه في ديوان ابن الرومي‪.‬‬ ‫البيت لجحظة البرمكي‪ ،‬ديوانه ‪.190‬‬ ‫البيت ألبي الفتح البستي‪ ،‬ديوانه ‪.341‬‬ ‫البيت في عيون األخبار ‪ 128 :2‬والتمثيل والمحاضرة ‪ ،333‬دون نسبة وفيهما‪« :‬تالقى‬ ‫الفيول»‪.‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ 336‬باختالف في الرواية‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪590‬‬

‫{من الخفيف}‬ ‫خــيــر أعــضـ ِ‬ ‫ؤوس ولــك ـ ْن‬ ‫ـائــنــا‬ ‫الــــــر ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬

‫ـض ـ َل ـ ْتــهــا بـــ َقـــص ِ‬ ‫ـــد َك األ ْقـــــــدا ُم‬ ‫َفـ َ‬ ‫ْ‬

‫{من السريع}‬ ‫صـــابـــ ُة الــــوج ِ‬ ‫ســــاح ال ـ َفــ َتــى‬ ‫ــــه‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬

‫الـــحـــر َف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور َّقــــــ ُة الـــوج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـــة‬ ‫ـــه م ــن‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬

‫{من المنسرح}‬ ‫قــد تَـــ ْط ِ‬ ‫ـف عــي ـ َن صاحبها‬ ‫ف الــكـ ُّ‬ ‫ـــر ُ‬

‫وال يــــرى َق ـ ْط ـعــهــا مــن الـــر َش ِ‬ ‫ـــد‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬

‫{من الطويل}‬

‫وم ْن َح ِّق َم ْن َي ْمشي َم َع ال ُع ِ‬ ‫ور َأن ُي َرى‬ ‫{من السريع}‬

‫ـم‬ ‫إِ ْن ِجــ ْئ َ‬ ‫ــت َأ ْرضـــــ ًا َأ ْهــ ُل َ‬ ‫ــهــا ُك ـ ُّلـ ُـهـ ْ‬ ‫{من البسيط}‬

‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫ـخ ـنْ ـ ُه َع ـ ْي ـنُ ـ ُه ُمــتَــ َع ِ‬ ‫وإِ ْن لــم َتـ ُ‬ ‫ــاو َرا‬

‫(‪)4‬‬

‫ـك الـــو ِ‬ ‫ـض َعـ ْيـنَـ َ‬ ‫احـــدَ ْه‬ ‫ـــور َفـ َغـ ِّـمـ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُع ٌ‬

‫(‪)5‬‬

‫أن ال َتــرى‪َّ ،‬‬ ‫ليس ال َع َمى ْ‬ ‫إن ال َع َمى‬ ‫َ‬

‫ْ‬ ‫الص َواب َ‬ ‫والخ َطأ‬ ‫أن ال تُرى ُمم ِّيز ًا بين َّ‬

‫{من الطويل}‬ ‫ِ‬ ‫ـراس ـ ٌة‬ ‫ومــا َخ ـ ْيـ ُـر ح ـ ْل ـ ٍم لــم َتـ ُـشــبـ ُه َشـ َ‬

‫وما َخ ْي ُر َلح ٍم ال يكون على َع ْظ ِم‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫(‪)6‬‬

‫(‪)7‬‬

‫البيت ألبي الطيب المتنبي‪ ،‬ديوانه ‪.166‬‬ ‫البيت ألبي الشمقمق‪ ،‬ديوانه ‪.69‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ ،317‬ونسبه ابن حمدون في التذكرة ‪ 113 :4‬لسعيد بن حميد‪.‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ ،324‬وفصل المقال للبكري ‪.239‬‬ ‫جاء البيت في نشرة التمثيل والمحاضرة ‪ 324‬على أنه نثر‪ ،‬وهو في زهر األكم لليوسي ‪66 :3‬‬ ‫بال نسبة‪.‬‬ ‫جاء أيض ًا في نشرة التمثيل والمحاضرة ‪ 324‬منثور ًا‪ ،‬وهو في الدر الفريد للمستعصمي ‪.53 :9‬‬ ‫البيت ألبي تمام‪ ،‬ديوانه بشرح الخطيب التبريزي ‪.406 :2‬‬

‫‪589‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{من البسيط}‬

‫ِ‬ ‫وال ت َْم ِ‬ ‫ش َ‬ ‫َواضع ًا‬ ‫فوق‬ ‫األرض َّإل ت ُ‬

‫ـم َ‬ ‫ـــع‬ ‫منك ْأر َف ُ‬ ‫فكم تحتها قــو ٌم هـ ُ‬

‫{من الكامل}‬ ‫ِ‬ ‫ــم َمـــن فــو َقــهــا‬ ‫ُ‬ ‫واألرض ال تُــ ْطــع ُ‬

‫ِ‬ ‫ـــم‬ ‫َّإل‬ ‫لــكــي تـــأكُـــل َمـــن تُـــطـــع ُ‬ ‫ْ‬

‫{من البسيط}‬

‫ِ‬ ‫بش ِ‬ ‫داوى ُ‬ ‫غص َت ُه‬ ‫رب الماء َّ‬ ‫ص َ‬ ‫َمن َغ َّ‬ ‫{من الوافر}‬

‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫ِ‬ ‫بالماء‬ ‫غص‬ ‫َ‬ ‫فكيف َي ْصن َُع َمن قد َّ‬

‫(‪)3‬‬

‫َأرى مـــــا ًء‪ ،‬وبـــي َعـــ َط ٌ‬ ‫ـــش شــديــدٌ‬

‫ولــكــن ال ســبــيـ َـل إلـــى الــــــور ِ‬ ‫ود‬ ‫ُ‬

‫{من الكامل}‬ ‫للش ِ‬ ‫ال ُع ْ‬ ‫ــــذ َر َّ‬ ‫ــت له‬ ‫جر ا َّلـــذي طــا َب ْ‬

‫ِ‬ ‫ــيــب ثـــمـــار ُه‬ ‫ــــرا ُقــــ ُه َّأل َيــط َ‬ ‫أ ْع َ‬

‫{من الوافر}‬

‫ـــم أنْــــتَــــ َن َمــ َّلــحــو ُه‬ ‫إذا مـــا الـــ َّل ْ‬ ‫ـــح ُ‬ ‫{من السريع}‬

‫ِ‬ ‫كـــــالـــــمـــــرآة أ ْلــــ َقــــى‬ ‫أنــــــا‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫ونـــتْـــ ُن الــمــلـ ِ‬ ‫ـس لــه َدوا ُء‬ ‫ـح لــيـ َ‬

‫(‪)6‬‬

‫ٍ‬ ‫ك َّ‬ ‫وجــــــه بـــمـــثـــالِـــ ْه‬ ‫ُــــــل‬

‫(‪)7‬‬

‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪.252‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ 252‬ونهاية األرب ‪ ،214 :1‬وفيهما‪« :‬إال لكي تط َع َم ‪.» ...‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪.257‬‬ ‫البيت البن الرومي‪ ،‬ديوانه ‪ ،804 :2‬وفي التمثيل والمحاضرة ‪ 257‬بال عزو‪.‬‬ ‫البيت للبحتري‪ ،‬ديوانه ‪ 2405 :4‬وفيه‪« :‬إال يطيب جناه»‪ ،‬والمثبت موافق لما في التمثيل‬ ‫والمحاضرة ‪.267‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪.277‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ 301‬منسوب ًا البن الرومي ولم يرد في ديوانه‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪588‬‬

‫{من الرمل}‬

‫ِ‬ ‫أنـــــت ك ُّ‬ ‫َّــــاس ع ــن ــدي فـــإذا‬ ‫ُـــــل الــــن‬ ‫َ‬

‫ـت عــن عيني لــم أ ْل َ‬ ‫ــــق أحــــدْ‬ ‫غ ـ ْبـ َ‬

‫{من الطويل}‬ ‫ــــرم الــمــو َلــى بــخــدمـ ِـة َعــب ِ‬ ‫ــد ِه‬ ‫ْ‬ ‫إذا َب ِ َ َ ْ‬ ‫َ‬

‫تجنَّى له َذنب ًا ْ‬ ‫ْــب‬ ‫وإن لم يكن ذن ُ‬

‫{من البسيط}‬ ‫وفــي الــســمـ ِ‬ ‫ـاء نُــجــو ٌم مــا لها عَـــدَ ٌد‬ ‫َّ‬

‫ْسف َّإل َّ‬ ‫الش ْم ُس وال َق َم ُر‬ ‫وليس َيك ُ‬ ‫َ‬

‫{من الخفيف}‬ ‫ِ‬ ‫ـــح ِ‬ ‫ـــاب وأ ْظ ـ َـم ــا‬ ‫الـــس َ‬ ‫أنـــا ف ــي ذ َّمـــــة َّ‬

‫ـســحـ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ـاب‬ ‫إن هــذا لـ َـو ْصــم ـ ٌة فــي الـ ّ‬

‫{من البسيط}‬

‫ـس ـن إلــى أح ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ــد‬ ‫َ‬ ‫ـي لــم ُتــحـ ْ‬ ‫إن ال ـ َّل ـ َيــالـ َ‬ ‫{من الخفيف}‬

‫ِ‬ ‫ـــروف الـ َّـزمـ ِ‬ ‫ـان‬ ‫ليس َيـ ْبـ َقــى على ُص‬ ‫=‬

‫ ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫ِ‬ ‫ـــســـان‬ ‫إح‬ ‫َّإل أســــا َء ْت إلــيــه بعد ْ‬

‫(‪)5‬‬

‫ِ‬ ‫األصــحـ ِ‬ ‫واإلخـــوان‬ ‫ـاب‬ ‫غير ُشك ِْر‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬

‫(‪)6‬‬

‫أســل ـ ُك ـ ُه إلـــى الــحــبــيـ ٍ‬ ‫ْــصــرف‬ ‫ـب بــعــيــد ًا حــيــن أن‬ ‫َأرى الــ َّط َ‬ ‫ُ‬ ‫ــريــق قــريــب ـ ًا حــيــن ْ‬ ‫ثم شطبه وكتب في موازاته‪« :‬مكرر»‪ ،‬وقد تقدَّ م‪.‬‬ ‫في األصل‪« :‬أنت كل النَّاس في عيني إذا»‪ ،‬فشطبه وأقحم فوقه المثبت‪ ،‬والبيت في التمثيل‬ ‫والمحاضرة ‪ 211‬بال عزو‪.‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ 222‬ونسبه لسيف الدولة الحمداني‪ ،‬ولم يرد في ديوانه‪.‬‬ ‫نسبه ياقوت الحموي في معجم األدباء ‪ 2184 :5‬لقابوس بن وشمكير الديلمي‪ ،‬وهو في زهر‬ ‫األكم لليوسي ‪ 90 :2‬بال عزو‪.‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ ،240‬بال عزو‪.‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ 243‬ونسبه البن المعتز‪ ،‬ولم يرد في ديوانه‪ ،‬وأورده الوطواط‬ ‫في غرر الخصائص الواضحة ‪ 83‬بال عزو‪.‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ 247‬بال نسبة‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{من الرجز}‬

‫‪587‬‬

‫ــــوى الـ ِـقـ َـم ـ ْطـ ُـر‬ ‫ـس بِــعــ ْلــ ٍم مــا َح َ‬ ‫لــيـ َ‬

‫ِ‬ ‫ــدر‬ ‫مــا الــعـ ْلــم َّإل مــا َحـــوا ُه َّ‬ ‫الــص ُ‬

‫إذا لـــم تـــكـــن حـــافـــظـــ ًا و ِ‬ ‫اعــــيــــ ًا‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬

‫ــك لــل ـ ُك ـ ْتـ ِ‬ ‫ــمــ ُع َ‬ ‫ــع‬ ‫ـب ال يــنــ َف ُ‬ ‫َ‬ ‫فــج ْ‬

‫ــــهــــور ًا‬ ‫ولـــمـــا لـــم أجـــــدْ مـــــا ًء َط ُ‬ ‫َّ‬

‫ُّـــر ِ‬ ‫اب‬ ‫ُأ‬ ‫َ‬ ‫ــم بـــالـــت َ‬ ‫َّــيــم ُ‬ ‫لـــي الــت ُّ‬ ‫بـــيـــح َ‬

‫ِ‬ ‫حاصد ًا‬ ‫أنت لم َتـ ْـز َرع وأ ْب َص ْر َت‬ ‫إذا َ‬

‫ن َِدم َت على الت ِ‬ ‫ّفريط في َز َم ِن ال َب ِ‬ ‫ذر‬ ‫ْ‬

‫{من المتقارب}‬

‫{من الوافر}‬

‫{من الطويل}‬

‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫{من الطويل}‬ ‫ِ‬ ‫ـم ُحـ ْـرم ـ ًة‬ ‫وإِ َّن َر َض َ‬ ‫ــــاع الــعـ ْلــم أ ْعــظـ ُ‬

‫وأوجــــب ح ـ ّق ـ ًا مــن ر َضـــا ِع لــبـ ِ‬ ‫ـان‬ ‫ْ َ ُ َ‬ ‫َ‬

‫َو َجــدْ نــا أقـ َـل النَّاس َع ْق ً‬ ‫ال إذا ا ْنت ََشى‬

‫كـــان صـ ِ‬ ‫َ‬ ‫ـم َع ـ ْق ـ ً‬ ‫ـاح ـ َيــا‬ ‫ا إذا‬ ‫أ َق ـ َّلـ ُـهـ ُ‬

‫{من البسيط}‬ ‫ِ‬ ‫فِــي و ِ ِ‬ ‫ـحــو إســا َءتَــ ُه‬ ‫ـع َيـ ْـمـ ُ‬ ‫جــهــه شــافـ ٌ‬ ‫َ‬

‫إلى ال ُق ُل ِ‬ ‫وب َو ِجي ٌه َح ْيث ما َش َفعا‬

‫{من الطويل}‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫ ‬

‫(‪)5‬‬

‫(‪)6‬‬

‫(‪)7‬‬

‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪.164‬‬ ‫نسبه ياقوت الحموي في معجم األدباء ‪ 2645 :6‬لمحب الدين ابن النجار‪ ،‬وهو في التمثيل‬ ‫والمحاضرة ‪ 164‬بال نسبة‪.‬‬ ‫البيت ألبي الفتح البستي‪ ،‬ديوانه ‪ ،67‬وهو في التمثيل والمحاضرة ‪.169‬‬ ‫البيت في زهر األكم لليوسي ‪ 79 :3 ،325 :1‬بال نسبة‪.‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ ،205‬وفيه ـ على المشهور في روايته ـ‪« :‬وإن رضاع الكأس‪.» ...‬‬ ‫البيت ألبي نواس‪ ،‬ديوانه ‪.591‬‬ ‫البيت لتميم بن المعز لدين الله الفاطمي‪ ،‬ديوانه ‪.273‬‬ ‫=‬ ‫وكتب النهروالي بعده بيت شعر للعباس بن األحنف‪ ،‬وهو‪:‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪586‬‬

‫{من البسيط}‬

‫الهم ْأر َقدَ ني‬ ‫فقلت‪:‬‬ ‫قالت‪َ :‬ر َقــدْ َت‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬

‫ـســهـ ِـر‬ ‫ـم َي ُ‬ ‫منع أحيان ًا مــن الـ َّ‬ ‫والــهـ ُّ‬

‫دهــــري ح ـ َّي ـ ًة‬ ‫ــــــت‬ ‫دار ْي ُ‬ ‫َ‬ ‫ولـــو أنَّــنــي َ‬

‫إذا استمكن َْت يوم ًا من ال َّلسع ت ْل َس ُع‬

‫{من الطويل}‬

‫{من الطويل}‬

‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫إذا مـــر بــي يــــوم ولـــم أت ِ‬ ‫ّـــخ ْ‬ ‫ـــذ يــد ًا‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬

‫ولم أستفدْ ِع ْلم ًا فما هو من ُع ُمري‬

‫َــــــر ُج شــيــئ ـ ًا َخـــالِـــصـــ ًا َنــف ـ ُع ـ ُه‬ ‫َل ت ْ‬

‫ـخ ـ ُلــو مــن ال ـع ـيـ ِ‬ ‫فــالـ َغـ ْيـ ُ‬ ‫ـث ال َيـ ْ‬ ‫ـث‬ ‫َ ْ‬

‫الس َّم ُّ‬ ‫عاف أخو الحجى‬ ‫الذ َ‬ ‫ول ْن َي ْش َ‬ ‫رب ّ‬

‫ٍ‬ ‫ــجــر ِ‬ ‫ــــدلً‬ ‫ُم ّ‬ ‫ب‬ ‫بــتــريــاق(‪ )5‬لــديــه ُم‬ ‫َّ‬

‫{من السريع}‬

‫{من الطويل}‬

‫{من البسيط}‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)6‬‬

‫ازج قلبانَا كأنّهما‬ ‫{‪ 180‬ب} ‪ /‬لقد ت ََم َ‬

‫تراضعا بــد ِم األحــشـ ِ‬ ‫ـاء ال الـ َّلـ َبــن‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫بنفسه‬ ‫ف اإلنْـــســـان َّإل‬ ‫ـــــر ُ‬ ‫ومـــا َش َ‬

‫ذووه ســــاد ًة أم َم ــوالــ َي ــا‬ ‫أكــــان ُ‬

‫{من الطويل}‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)7‬‬

‫(‪)8‬‬

‫البيت ألبي عثمان الخالدي‪ ،‬ديوان الخالديين ‪ ،129‬وفي التمثيل والمحاضرة ‪.114‬‬ ‫البيت للصاحب بن عباد‪ ،‬ديوانه ‪.163‬‬ ‫البيت ألبي الفتح البستي‪ ،‬ديوانه ‪ ،154‬باختالف في الرواية‪ ،‬وهو في التمثيل والمحاضرة‬ ‫‪ 127‬معزو ًا للبستي‪.‬‬ ‫البيت ألبي الفتح البستي‪ ،‬ديوانه ‪ ،97‬وفي التمثيل والمحاضرة ‪.127‬‬ ‫ديوان البستي‪ :‬بدرياق‪.‬‬ ‫البيت ألبي الفتح البستي‪ ،‬ديوانه ‪ ،46‬وأيض ًا في التمثيل والمحاضرة ‪.127‬‬ ‫البيت للشريف الرضي‪ ،‬ديوانه ‪ ،466 :2‬وفي التمثيل والمحاضرة ‪.120‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ ،121‬ونسبه ألبي طالب المأموني‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪585‬‬

‫{من الوافر}‬ ‫ِ‬ ‫ــح فــي األفـــهـــا ِم شــي ٌء‬ ‫ولــيــس َيــص ُّ‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫لـــيـــل‬ ‫َّــهــار إلـــى َد‬ ‫إذا‬ ‫َ‬ ‫احــتــاج الــن ُ‬

‫{من الخفيف}‬ ‫ِ‬ ‫ـــوس ِكـــ َبـــار ًا‬ ‫وإذا كـــانَـــت الـــنُّـــ ُف ُ‬

‫ـت فــي م ِ‬ ‫َتـ ِ‬ ‫ـــســـا ُم‬ ‫ـع ـ َبـ ْ‬ ‫ـــراد َهـــا األَ ْج َ‬ ‫ُ َ‬

‫{من الطويل}‬ ‫ُن ِ‬ ‫ـإن يك ِ‬ ‫فـ ْ‬ ‫الف ْع ُل ا َّلــذي ســا َء واحــد ًا‬

‫فــأ ْفــعــا ُل ـ ُه َّ‬ ‫ــــــوف‬ ‫الــاتــي تــسـ ّـر ُأ ُل‬ ‫ُ‬

‫{من الطويل}‬

‫الح ْس ُن في َو ْجـ ِـه ال َفتَى َش َرف ًا َل ُه‬ ‫وما ُ‬ ‫{من البسيط}‬

‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫ـخـ ِ‬ ‫إذا لم ي ُك ْن في فِ ْع ِل ِه والـ َ‬ ‫ـائـ ِـق‬

‫(‪)4‬‬

‫إنَّــــا لــفــي َز َم ٍ‬ ‫َـــــر ُك ال ـ َقــبــيـ ِ‬ ‫ـح بـ ِـه‬ ‫ـــــن ت ْ‬

‫من ِ‬ ‫أكثر الن ِ‬ ‫وإجــمـ ُ‬ ‫إح ٌ‬ ‫ـال‬ ‫سان ْ‬ ‫َّاس ْ‬

‫{من الوافر}‬ ‫ــمــل الــ َّث ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــق ُ‬ ‫الــح ُ‬ ‫تــوازعــتــ ُه‬ ‫ــيــل‬ ‫إِذا‬ ‫َ‬

‫الــر ِ‬ ‫َ‬ ‫قــاب‬ ‫ـف ال ـ َقـ ْـو ِم‬ ‫أ ُك ـ ُّ‬ ‫هــان على ّ‬

‫{من الكامل}‬ ‫مــا فــي َزمـــانِ َ‬ ‫ـــك مــا يــعـ ُّـز وجــــو ُد ُه‬

‫إن رمــتَــه َّإل صــديـ ٌـق مـ ْ ِ‬ ‫ـص‬ ‫ـخــلـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)5‬‬

‫(‪)6‬‬

‫(‪)7‬‬

‫البيت ألبي الطيب المتنبي‪ ،‬ديوانه ‪.343‬‬ ‫البيت ألبي الطيب المتنبي‪ ،‬ديوانه ‪.261‬‬ ‫البيت ألبي الطيب المتنبي‪ ،‬ديوانه ‪ ،255‬وفيه‪« :‬فأفعاله الالئي َسررن ‪.» ...‬‬ ‫البيت ألبي الطيب المتنبي‪ ،‬ديوانه ‪.394‬‬ ‫البيت ألبي الطيب المتنبي‪ ،‬ديوانه ‪.490‬‬ ‫استشهد النهروالي بهذا البيت في كتابه البرق اليماني ‪ ،343‬وهو أيض ًا في زهر األكم لليوسي‬ ‫خف على الرقاب»‪.‬‬ ‫‪ ،304 :1‬منسوب ًا للسري الموصلي‪ ،‬وفيه‪« :‬توزَّ عته ‪ّ ...‬‬ ‫البيت ألبي بكر الخالدي‪ ،‬ديوان الخالديين ‪ ،65‬وفي التمثيل والمحاضرة ‪.113‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪584‬‬

‫{من المنسرح}‬

‫ـب واحـــد ٌة‬ ‫ـحــبــيـ ُ‬ ‫واألر ُض لـــوال الـ َ‬ ‫ْ‬ ‫{من البسيط}‬

‫َّــاس ُك ُّل ُه ُم‬ ‫لــوال الـ َـمـ َـش ـ َّق ـ ُة س ــا َد الــن ُ‬ ‫{من مجزوء الكامل}‬

‫َّ‬ ‫الـــــمـــــكـــــار َم فـــــي الــمــكــا‬ ‫إن‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫الكامل}‬ ‫{من‬

‫وأرى ال ـنّــجــا َب ـ َة ال يــكـ ُ‬ ‫ـون ت ََما ُمها‬ ‫َ‬ ‫{من الطويل}‬

‫ــعــال أ ْمـــ َث ُ‬ ‫َّـــاس ل ــوال الــ َف ُ‬ ‫ـــال‬ ‫والـــن ُ‬

‫(‪)1‬‬

‫الــجــو ُد ُي ـ ْفـ ِـقـ ُـر واإلقـــــدا ُم َقـــت ُ‬ ‫ّـــال‬ ‫ُ‬

‫(‪)2‬‬

‫ـم فـــي الـــمـــغـــار ْم‬ ‫ره وال ــغ ــن ــائ ـ َ‬

‫(‪)3‬‬

‫ليس بــا ْبــن ن ِ‬ ‫لن ِ‬ ‫ِ‬ ‫َجيب‬ ‫َجيب َق ــو ٍم‬

‫(‪)4‬‬

‫ِ‬ ‫َ‬ ‫جـــال تــفــاوت ـ ًا‬ ‫الـــر‬ ‫ولـــم َأر‬ ‫أمـــثـــال ِّ‬

‫ف ِ‬ ‫بواح ِد‬ ‫الم ْجد‪ ،‬حتَّى عُدَّ أ ْل ٌ‬ ‫لدى َ‬

‫{من البسيط}‬ ‫إذا مــحـ ِ‬ ‫َّ‬ ‫الـــائـــي ُأ ِد ُّل بِها‬ ‫ـاســنــي‬ ‫َ‬

‫ف أ ْعت َِذ ُر‬ ‫َغدَ ْت ُذنُوبي ف ُق ْل لي َك ْي َ‬

‫{من الوافر}‬

‫ـــر الــــمــــو َّد ِة ل ــم ُيـــــدَ َارك‬ ‫إذا َش َ‬ ‫ـــج ُ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)5‬‬

‫(‪)6‬‬

‫ث الــبــر أســـرع فــي الــج ـ َفـ ِ‬ ‫ب َغي ِ‬ ‫ـاف‬ ‫َ‬ ‫ِّ ْ َ‬ ‫ْ‬

‫(‪)7‬‬

‫البيت للبحتري‪ ،‬ديوانه ‪ ،1823 :3‬وروايته‪« :‬واألرض لوال العذاة»‪.‬‬ ‫البيت ألبي الطيب المتنبي‪ ،‬ديوانه ‪.490‬‬ ‫أقحم النهروالي هذا البيت بين األبيات‪ ،‬وذكره ابن رشيق القيرواني في العمدة ‪ 327 :1‬ورجح‬ ‫أنه لقابوس بن وشمكير‪.‬‬ ‫البيت للبحتري‪ ،‬ديوانه ‪.248 :1‬‬ ‫البيت للبحتري‪ ،‬ديوانه ‪ ،625 :1‬وفيه‪« :‬تفاوتت إلى الفضل ‪.» ...‬‬ ‫البيت للبحتري‪ ،‬ديوانه ‪.954 :2‬‬ ‫البيت لديك الجن الحمصي‪ ،‬ديوانه ‪ ،175‬وفي التمثيل والمحاضرة ‪.100‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{من الكامل}‬

‫مر َبع ًا‬ ‫ـــر ْز َد ُق َأ ْن س َي ْقت ُُل ْ‬ ‫ـــم الـــ َف َ‬ ‫َز َع َ‬ ‫{من الرجز}‬

‫ـــصـــا للعبد‬ ‫ـح ــى والـــ َع َ‬ ‫ـــر ُيــ ْل ـ َ‬ ‫ُ‬ ‫الـــح ُّ‬ ‫{من الكامل}‬

‫كــحــامــ َل ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ــة‬ ‫َــــر ُجــــو َغــــــد ًا وغـــــدٌ‬ ‫ن ْ‬ ‫{من الوافر}‬

‫َه ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُــســاق إلــيــك َعــ ْفــو ًا‬ ‫ـــب الــدُّ نْــيــا ت‬

‫{من المديد}‬ ‫ـــــت بــه‬ ‫ـــــز ْح ُ‬ ‫صــــــار ِجــــــــدّ ًا مــــا َم َ‬ ‫َ‬ ‫{من الطويل}‬

‫ِ‬ ‫عــاج ٍ‬ ‫ــز‬ ‫كـــآخـــر‬ ‫وهــــل حـــــاز ٌم َّإل‬ ‫َ‬ ‫{من الطويل}‬

‫ُخــلــقــنــا رجــــاالً لــلـ َّتــجـ ُّلـ ِـد واألســـى‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫‪583‬‬

‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ــشــر بــ ُط ِ‬ ‫ـع‬ ‫ــول َســا َمــة يــا م ـ ْـر َب ـ ُ‬ ‫أ ْب ْ‬

‫(‪)1‬‬

‫ـحـ ِ‬ ‫ولــيــس لــلــم ـ ْلـ ِ‬ ‫الـــــر ِّد‬ ‫ـف مــثـ ُـل‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬

‫(‪)2‬‬

‫ـي ال َيــــــدْ ُر َ‬ ‫ون مــا َت ـ ِـل ــدُ‬ ‫فــي الــحـ ّ‬

‫(‪)3‬‬

‫ذاك إل ــى َز َو ِ‬ ‫ألــيــس مــصــيـ ُـر َ‬ ‫ال‬ ‫َ‬

‫(‪)4‬‬

‫ِ‬ ‫ــــب‬ ‫ُر َّب جــــدٍّ َســــاقــــ ُه الــــ َّلــــع ُ‬

‫(‪)5‬‬

‫ِ‬ ‫إذا َح َّ‬ ‫ــع‬ ‫ـــل بــاإلنْــســان مــا ُيــتــو َّق ُ‬

‫(‪)6‬‬

‫وتلك ال ـ َغـ َـوانــي لل ُبكا والــمــآت ـ ِم‬

‫(‪)7‬‬

‫البيت لجرير‪ ،‬ديوانه ‪.272‬‬ ‫البيت لبشار بن برد‪ ،‬ديوانه ‪.85‬‬ ‫البيت لبشار بن برد‪ ،‬ديوانه ‪.66‬‬ ‫ينسب البيت لإلمام علي‪ ،‬ديوانه ‪.157‬‬ ‫البيت ألبي نواس‪ ،‬ديوانه ‪.48‬‬ ‫كتب النهروالي فوق الكلمة األخيرة‪« :‬يتخوف»‪ .‬والبيت إلسحاق بن حسان الخريمي في‬ ‫ديوانه ‪ ،44‬وأيض ًا في التمثيل والمحاضرة ‪.85‬‬ ‫ينسب البيت لإلمام علي‪ ،‬ديوانه ‪ ،186‬وينسب أيض ًا ألبي تمام‪ ،‬ديوانه بشرح التبريزي ‪:2‬‬ ‫‪ ،131‬وفي التمثيل والمحاضرة ‪.95‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪582‬‬

‫{من مخلع البسيط}‬

‫َســـعـــيـــي إلـــــى بـــابِـــهـــم ُجــــن ٌ‬ ‫ُــــون‬ ‫{من البسيط}‬

‫وكيف ْأر َح ُ‬ ‫وليس لهم‬ ‫أهلي‬ ‫َ‬ ‫ــل عن ْ‬ ‫َ‬ ‫{من الكامل}‬

‫ُ‬ ‫ـــتـــأهـــل ال ــح ــج ــاب ــا‬ ‫فـــأس‬ ‫مـــنِّـــي ْ‬

‫(‪)1‬‬

‫المقيم وال لي َزاد ُم ْرتحل‬ ‫َزاد ُ‬

‫(‪)2‬‬

‫ِ‬ ‫المال الك ِ‬ ‫وج ْم ِع ِه‬ ‫ما ال َع ْي ُش في‬ ‫َثير َ‬

‫بل في ال َك َف ِ‬ ‫وصــحـ ِـة األبـــدَ ِ‬ ‫اف ِ‬ ‫ان‬ ‫َّ‬

‫{من البسيط}‬ ‫ٍ‬ ‫لهم‬ ‫ـسـ ِـلــمــون‬ ‫بخير مــا َبـ ِـقــيـ ْ‬ ‫ـت ْ‬ ‫الـ ُـمـ ْ‬

‫خير حي َن ُت ْفت َقدُ‬ ‫و َل ـ ْيـ َ‬ ‫ـس َب ـ ْعــدَ َك ٌ‬

‫{من الطويل}‬

‫ـــــور َجمي َعها‬ ‫ـــو ْض ُ‬ ‫إلــهــي َف َّ‬ ‫ـــت األ ُم َ‬ ‫{من الكامل}‬

‫َـــت َقــنَــاتــي ال ت ِ‬ ‫َــلــيــ ُن ل ـ َغــامـ ٍـز‬ ‫كـــان ْ‬ ‫{من الطويل}‬

‫فــيــا ُم ــوق ــد ًا نــــار ًا ل ـ َغ ـ ْيـ َ‬ ‫ــو ُءهــا‬ ‫ـرك َض ْ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫شئت وا ْل ـ ُطـ ِ‬ ‫َ‬ ‫ـف‬ ‫إليك فدَ ِّب ْرها بما‬ ‫َ‬

‫(‪)5‬‬

‫ــــســــا ُء‬ ‫اإلصـــ َب ُ‬ ‫فــأالَ َنــهــا ْ‬ ‫ـــاح واإل ْم َ‬

‫(‪)6‬‬

‫غيرك ت ِ‬ ‫ب‬ ‫ويا حاطِب ًا في َح ْبل‬ ‫َحط ُ‬ ‫َ ْ‬

‫(‪)7‬‬

‫البيت البن الوردي‪ ،‬ديوانه ‪.402‬‬ ‫لم أقف على قائله‪.‬‬ ‫البيت في طبقات الشافعية للسبكي ‪ 205 :7‬بال نسبة‪.‬‬ ‫البيت لألخطل‪ ،‬ديوانه ‪.92‬‬ ‫البيت لعلي بن عبد الكافي السبكي‪ ،‬أورده ابنه ضمن قصيدة لوالده في طبقات الشافعية الكبرى‬ ‫‪.178 :10‬‬ ‫البيت مما ينسب لعمرو بن قميئة‪ ،‬ديوانه ‪ ،75‬وينسب أيض ًا للبيد بن ربيعة‪ ،‬ديوانه ‪.221‬‬ ‫البيت للكميت األسدي‪ ،‬ديوانه ‪.535‬‬

‫‪581‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{من السريع}‬

‫الــــر ْز َق مــن عــنـ ِـد َم ـ ْن‬ ‫كــيـ َ‬ ‫ـف ُتـ ّ‬ ‫ـرجــي ِّ‬ ‫{من مجزوء الرجز}‬

‫ٍ‬ ‫ــــؤمــــن‬ ‫لــــم‬ ‫ال َراحـــــــــــــ ٌة‬ ‫ُ‬

‫{من السريع}‬

‫ـس ٌ‬ ‫َّ‬ ‫ـم‬ ‫ُيفتي‬ ‫بـــأن ال ـ َف ـ ْلـ َ‬ ‫مـــال عــظــيـ ْ‬

‫(‪)1‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ــــــــــــه‬ ‫لـــــقـــــاء َر ِّب‬ ‫دون‬

‫(‪)2‬‬

‫ـب ُط َ‬ ‫ــــول البقا‬ ‫ــتــاج َمـــن يــطــلـ ُ‬ ‫ــح ُ‬ ‫َي ْ‬

‫ألن يــــرى هــــذا ْ‬ ‫ـــــاهـــــ ْه‬ ‫وأشـــــ َب َ‬

‫ـي كي‬ ‫يــا لــيـ َ‬ ‫ـت َح ــال صــبـ َ‬ ‫ـاي ع ــا َد إل ـ َّ‬

‫الم ْستَقبل‬ ‫ْأشكُو إلى الماضي من ُ‬

‫وليسأخي َم ْن َو َّدنيرأي َع ْينه‬ ‫{‪180‬أ}‪َ /‬‬

‫ولك ْن أخي َمن َو َّدني في المغايب‬

‫{من الكامل}‬

‫{من الطويل}‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫{من السريع}‬ ‫مــا صـ ِ‬ ‫ـاحــبــي مـــن ودنــــي ح ـ ِ‬ ‫ـاض ــر ًا‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َّ‬ ‫َ‬

‫بــل َصــاحــبــي َمـــن َو َّدنــــي غــائــبــا‬

‫األصــحــاب ُك ّلهم‬ ‫ـت ك ّلي عن‬ ‫َر َف ـ ْعـ ُ‬ ‫ْ‬

‫مــــال وال ج ِ‬ ‫ٍ‬ ‫فــا أثـــ ِّق ُ‬ ‫ـــــاه‬ ‫ـــل فــي‬ ‫َ‬

‫{من البسيط}‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫ ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)6‬‬

‫(‪)7‬‬

‫البيت البن الوردي‪ ،‬ديوانه ‪.259‬‬ ‫البيت البن الوردي‪ ،‬ديوانه ‪.279‬‬ ‫البيت البن الوردي‪ ،‬ديوانه ‪.293‬‬ ‫البيت البن الوردي‪ ،‬ديوانه ‪ ،329‬وفيه‪« :‬أمر صباي عاودني لكي»‪.‬‬ ‫البيت لصالح بن عبد القدوس‪ ،‬ديوانه ‪ ،49‬وروايته فيه‪« :‬من ودني بلسانه ‪ ..‬ودني في النوائب»‪،‬‬ ‫وأورده التوحيدي في البصائر والذخائر ‪ 32 :1‬بال نسبة‪ ،‬وهو يقرب من قول نابغة بني شيبان‪:‬‬ ‫ـب‬ ‫ولـــيـــس أخــــي مـــن و َّدنــــــي بــلــســانــه ولــكــن أخـــي َمـــن و َّدنــــي وهـــو غــائـ ُ‬ ‫انظر‪ :‬ديوان نابغة بني شيبان ‪.228‬‬ ‫البيت البن الوردي‪ ،‬ديوانه ‪.390‬‬ ‫البيت البن الوردي‪ ،‬ديوانه ‪.391‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪580‬‬

‫{من الكامل}‬

‫قــــاض فــــأي َفـ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ـضــيــلـ ٍـة‬ ‫إن قــيــل لــي‬ ‫ُّ‬ ‫{من السريع}‬

‫ِ‬ ‫الـــلـــه فـــك ُّ‬ ‫ُـــل ا ّلــــذي‬ ‫ــــم إلــــى‬ ‫َســــ ِّل ْ‬ ‫{من الوافر}‬

‫ُــل ْأر ٍ‬ ‫لــكــم مــنِّــي الـــدُّ عـــا ُء بــك ِّ‬ ‫ض‬ ‫{من البسيط}‬

‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫آخـــرون بهم‬ ‫رجــال و َي ْشقى‬ ‫َي ْش َقى‬ ‫{من مخلع البسيط}‬

‫مــــا كـــــان َّإل كــــ َلــــحــــ ٍم مـــي ٍ‬ ‫ـــت‬ ‫َ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫{من البسيط}‬

‫أسـ ُلـ ُكـ ُه‬ ‫َأرى ال ـ َّطــريـ َـق َقــريــبـ ًا حين ْ‬ ‫{من الخفيف}‬

‫إن يــــوم الـــصـــ َفـــاء يــــــوم َقـ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ـصــيــر‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ ٌ‬ ‫َ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫الم ْست ُ‬ ‫وص‬ ‫المنْ ُق ُ‬ ‫َثقل َ‬ ‫الســ ٍم هو ُ‬ ‫ْ‬

‫(‪)1‬‬

‫ِ‬ ‫عـــنـــده‬ ‫ســـــر َك مـــن‬ ‫ســــــا َء َك أو‬ ‫َّ‬

‫(‪)2‬‬

‫ِ‬ ‫والـــســـام‬ ‫ُـــم‬ ‫َّ‬ ‫و ُيـ ْـرضــيــنــي ِر َضـــاك ْ‬

‫(‪)3‬‬

‫ويــس ِ‬ ‫ــعــدُ الــلــ ُه أقـــوامـــ ًا بـــأ ْقـــوا ِم‬ ‫ُ ْ‬

‫(‪)4‬‬

‫ِ‬ ‫ـــــطـــــرار‬ ‫اض‬ ‫َدعـــــا إلــــى أك‬ ‫ْــــلــــه ْ‬ ‫ُ‬

‫(‪)5‬‬

‫الحبِ ٍ‬ ‫ف‬ ‫ـصـ ِـر ُ‬ ‫يب بعيد ًا حين أ ْنـ َ‬ ‫إلى َ‬

‫(‪)6‬‬

‫ال تــض ـيــعــه جــــ ْفــــو ًة ِ‬ ‫وعـــتَـــابـــا‬ ‫َ‬ ‫ّ‬

‫البيت البن الوردي في ديوانه ‪ ،54‬وصدره في الديوان‪« :‬قد قيل ‪ ...‬فأي مزية»‪.‬‬ ‫البيت البن الوردي‪ ،‬ديوانه ‪.105‬‬ ‫البيت البن الوردي‪ ،‬ديوانه ‪.107‬‬ ‫البيت صالح بن عبد القدوس‪ ،‬ديوانه ‪.72‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪.81‬‬ ‫البيت للعباس بن األحنف‪ ،‬ديوانه ‪ ،189‬وأيض ًا في التمثيل والمحاضرة ‪.82‬‬ ‫البيت البن الوردي‪ ،‬ديوانه ‪ ،249‬وفيه‪« :‬يوم الوصال ‪ ...‬ال تضيعيه»‪.‬‬

‫(‪)7‬‬

‫‪579‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{من مجزوء الرمل}‬ ‫ٍ‬ ‫داء ال َأرى ِم ـنْـــ ـ‍‬ ‫ُر َّب‬ ‫{من الطويل}‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫عاقل‬ ‫ـجـ ُة‬ ‫ومــ ْن ْ‬ ‫أض ـ َي ـ ِع األشــيــاء ُمـ ْـهـ َ‬ ‫{من مجزوء الكامل}‬

‫َد ْع َمــــا تُـــريـــد َو َمــــــا ُن ـ ِـري ـــ‬ ‫{من الوافر}‬

‫وبــعــض ال ـ َّظــالــمــي ـ َن ْ‬ ‫ـاهــى‬ ‫ُ‬ ‫وإن تــنـ َ‬ ‫{من الطويل}‬

‫ِ‬ ‫ـص ـ ْبــر َد َواء‬ ‫ــــوى الـ َّ‬ ‫ــــ ُه س َ‬

‫(‪)1‬‬

‫يجور(‪ )2‬على حو ِ‬ ‫بائها حكْم ِ‬ ‫جاه ِل‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ ُ‬

‫(‪)3‬‬

‫فــــإن لــ َّل ـ ِـه ِ‬ ‫َّ‬ ‫اإل َرا َد ْه‬ ‫ــــدُ‬

‫(‪)4‬‬

‫الـــذن ِ‬ ‫ـي الـ ُّظـ ْلــم ُم ـ ْغ ـ َت ـ َفـ ُـر ُّ‬ ‫ُـــوب‬ ‫شــهـ ُّ‬

‫(‪)5‬‬

‫وفــي َب ـ ْعـ ِ‬ ‫ـض َمــ ْن ُي ْلقي إلــيـ َ‬ ‫ـك َم ــو َّد ًة‬

‫َّــرت فــيــه‪ُ ،‬مــبِــي ـ ُن‬ ‫ــــدو‪ ،‬إذا فــك َ‬ ‫َع ٌّ‬

‫كــذلـ َ‬ ‫وأهــلـ ِـه‬ ‫ـك َح ـ ِّظــي مــ ْن َز َمــانــي ْ‬

‫ارمني ِ‬ ‫الخ ُّل ا َّلذي ال ُأ َص ِ‬ ‫ار ُم ْه‬ ‫ُي َص ِ ُ‬

‫{من الطويل}‬ ‫{من الرجز}‬

‫هــور‬ ‫ــت بــه الــدُّ‬ ‫ــم ُــر مــا طــا َل ْ‬ ‫ُ‬ ‫مــا الــ ُع ْ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)6‬‬

‫(‪)7‬‬

‫ور‬ ‫تــــم بـــه‬ ‫ـــــر ُ‬ ‫الـــــس ُ‬ ‫ُّ‬ ‫الــ ُع ــم ـ ُـر مـــا َّ‬

‫(‪)8‬‬

‫البيت ألبي فراس الحمداني‪ ،‬ديوانه ‪ .10‬ورواية الديوان‪« :‬سوى الصبر شفاء»‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬يجوز‪.‬‬ ‫البيت ألبي فراس الحمداني‪ ،‬ديوانه ‪.246‬‬ ‫البيت ألبي فراس الحمداني‪ ،‬ديوانه ‪ .89‬وفيه‪« :‬دع ما أريد وما تريد ‪.» ...‬‬ ‫البيت ألبي فراس الحمداني‪ ،‬ديوانه ‪ ،53‬وأيض ًا في التذكرة الحمدونية ‪ ،126 :6‬وفيه‪ :‬تناهى‪.‬‬ ‫البيت ألبي فراس الحمداني‪ ،‬ديوانه ‪.291‬‬ ‫البيت ألبي فراس الحمداني‪ ،‬ديوانه ‪.287‬‬ ‫البيت ألبي فراس الحمداني‪ ،‬وهو طالع مزدوجته الطردية‪ ،‬ديوانه ‪ ،359‬وذكره اليوسي في زهر‬ ‫األكم ‪ 83 :3‬بال عزو‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪578‬‬

‫{من الطويل}‬

‫ومــا ك ُّ‬ ‫ُــل َمــن شــا َد المعالي َينَا ُلها‬ ‫{من الطويل}‬

‫ُّعمى ا َّلتي َج َّل ِذك ُْرها‬ ‫فيا ُملبسي الن َ‬ ‫{من الخفيف}‬

‫ِ‬ ‫أه ُ‬ ‫َق َّ‬ ‫ــــع ال ـنَّــا‬ ‫ــــل ْ‬ ‫الــــو َفــــاء واتَّــــ َب َ‬ ‫ـــــل َ‬ ‫{من الطويل}‬

‫يمة‬ ‫و َم ّلكت َُك الن َ‬ ‫ّفس الك َِر َ‬

‫(‪)4‬‬

‫ِ‬ ‫طائع ًا‬

‫{من الوافر}‬

‫ٍ‬ ‫الم ْج ِد ُم ْهتدي‬ ‫وال ك ُُّل َش َّياد إلى َ‬

‫(‪)1‬‬

‫ـجــدِّ ِد‬ ‫اب فـ َ‬ ‫لقد أخ َل َق ْت تلك ال ِّث َي ُ‬

‫(‪)2‬‬

‫ُس مــن الــ َغــدْ ِر وال ـنِّــفـ ِ‬ ‫ـاق َطــريــقــا‬

‫(‪)3‬‬

‫َّفائس‬ ‫وس الن ُ‬ ‫للم ْو َلى النُّ ُف ُ‬ ‫و ُي ْب َذ ُل َ‬

‫(‪)5‬‬

‫ـــمـــ َع ُ‬ ‫ــــر ٍق‬ ‫ـــان َب ْ‬ ‫إ َذا َمـــا الَ َح ل ــي َل َ‬

‫ِ ِ‬ ‫ــالــســام‬ ‫َبــ َعــ ْث ُ‬ ‫ــت إل ــى األحـــ ّبـــة بِ َّ‬

‫{من الطويل}‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــب‬ ‫وإنـــي َلـــمـــ ْقـــدَ ا ٌم وعـــنْـــدَ ك َهــائ ٌ‬

‫وعندك ِ‬ ‫َ‬ ‫وفي النَّاس َس ْح ٌ‬ ‫باق ُل‬ ‫بان‪،‬‬

‫{من البسيط}‬

‫ْ‬ ‫ْحفت فيما قــد أتيت به‬ ‫إن كُنت أت َ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)6‬‬

‫(‪)7‬‬

‫فــمــا ســمــحــت بــه َّإل لـــو ِ‬ ‫اهـــبـــه‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫البيت ألبي فراس الحمداني‪ ،‬ديوانه ‪ ،98‬وفيه‪« :‬من شاء المعالي ‪ ...‬كل س َّيار ‪ ...‬يهتدي»‪.‬‬ ‫البيت ألبي فراس الحمداني‪ ،‬ديوانه ‪.85‬‬ ‫البيت ألبي فراس الحمداني‪ ،‬ديوانه ‪ ،225‬وفيه‪« :‬من الغدر والجفاء»‪.‬‬ ‫كتب فوقها‪« :‬النفيسة»‪ ،‬وهي رواية الديوان‪ .‬ولم يضرب على المثبت‪.‬‬ ‫البيت ألبي فراس الحمداني‪ ،‬ديوانه ‪.176‬‬ ‫البيت ألبي فراس الحمداني‪ ،‬ديوانه ‪.276‬‬ ‫البيت ألبي فراس الحمداني‪ ،‬ديوانه ‪ ،216‬وفيه‪« :‬وفي الحي سحبان»‪.‬‬ ‫لم أقف على قائله‪.‬‬

‫(‪)8‬‬

‫‪577‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{من البسيط}‬

‫َـــر َحـــل ل ُبغيتها‬ ‫َد ِع الــمــكــارم ال ت ْ‬

‫أنت ال َّطاعم الك ِ‬ ‫َاسي‬ ‫واق ُعدْ فإنَّك َ‬

‫{من الكامل}‬ ‫عرفالرشادلن ِ‬ ‫َفس ِه‬ ‫{‪179‬ب}‪َ /‬وإِذاال َفتَى َ َّ َ‬

‫ــه ِ‬ ‫َــت َع ـ َل ـ ْيـ ِـه َم َ‬ ‫ــال‬ ‫َهــان ْ‬ ‫الــج َّ‬ ‫ــامــ ُة ُ‬

‫{من الوافر}‬

‫ـــذبـــ ًا ال َعـــيـــب فِ ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫ـــه َّ‬ ‫ــيــه‬ ‫ْ َ‬ ‫ُــــريــــدُ ُم َ‬ ‫{من الكامل}‬

‫َ‬ ‫الـــــمـــــرا َد ُمـــر َّفـــ ٌه‬ ‫نـــــال‬ ‫ولـــر َّبـــمـــا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫{من الطويل}‬

‫ـــت إم ــا ِ‬ ‫ٍ‬ ‫طالب‬ ‫واجــــد ًا غــيـ َـر‬ ‫ومــا ِز ْل ُ َّ‬ ‫{من البسيط}‬

‫ـف َيـ ْـر ُجــو َفـ َـاح ـ ًا فــي ُحكومتِه‬ ‫وكــيـ َ‬ ‫{من البسيط}‬

‫لو كان غيرك َخ ْصمي كنت ُمنْتَصف ًا‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫يــفــوح بِ َ‬ ‫خـــــان‬ ‫ـــا ُد‬ ‫وهـــل ُعــــو ٌد‬ ‫ُ‬

‫(‪)3‬‬

‫ِ‬ ‫الجاه ِد‬ ‫وخاب َس ْع ُي‬ ‫لم َي ْس َع فيه‬ ‫َ‬

‫(‪)4‬‬

‫واج ِ‬ ‫لليلي‪ ،‬وإمـــا طالب ًا غــيــر ِ‬ ‫ــــد‬ ‫َ‬ ‫َّ‬

‫(‪)5‬‬

‫ليس ُين ِْص ُفه‬ ‫َمن أ ْمـ ُـر ُه في يدَ ْي َمن َ‬

‫(‪)6‬‬

‫وأنت َ‬ ‫والحك َُم‬ ‫َ‬ ‫كيفانْتِ َصافي َ‬ ‫الخ ْص ُم َ‬

‫البيت للحطيئة‪ ،‬ديوانه ‪.119‬‬ ‫البيت للطغرائي‪ ،‬ديوانه‪.311‬‬ ‫البيت للطغرائي‪ ،‬ديوانه ‪.394‬‬ ‫البيت للطغرائي‪ ،‬ديوانه ‪.141‬‬ ‫البيت لناصح الدين األرجاني‪ ،‬ديوانه ‪.191 :1‬‬ ‫البيت للطغرائي‪ ،‬ديوانه ‪.257‬‬ ‫لم أقف على قائله‪.‬‬

‫(‪)7‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪576‬‬

‫{من البسيط}‬

‫فاستَسلم لـ ُقــدْ رتـ ِـه‬ ‫إذا َقـ َ‬ ‫ـضــى الــلــه ْ‬ ‫{من الطويل}‬

‫بالحصى‬ ‫الض َو ِار ُب‬ ‫َل َع ْم ُر َك ما تَدري َّ‬ ‫َ‬ ‫{من الطويل}‬

‫إذا َأنْـــت لــم َت ـ ْعــرف لنَفسك َح ّق َها‬ ‫{من الكامل}‬

‫ٍ‬ ‫أحـــد َحــــاوة قــولِـ ِـه‬ ‫َــــر َض مــن‬ ‫ال ت ْ‬ ‫{من السريع}‬

‫ما ال ْمــرئ ِح ْي َلة فيما َق َضى الل ُه‬

‫(‪)1‬‬

‫وال ِ‬ ‫ـرات ال َّط ِير ما ال ّل ُه صانِ ُع‬ ‫زاجـ ُ‬

‫(‪)2‬‬

‫َهوان ًا بها كانَت على الن ِ‬ ‫أه َونا‬ ‫َّاس ْ‬

‫(‪)3‬‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫فــعــال‬ ‫يــقــول‬ ‫ح ـ َّتــى ُيـــصـــدّ َق مــا‬

‫(‪)4‬‬

‫يــــــجــــــود بـــــالـــــو ْع ِ‬ ‫ـــــد ولـــكـــنَّـــ ُه‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬

‫ٍ‬ ‫قــــــارورة َف ِ‬ ‫ــــار َغــــ ْه‬ ‫َيـــدْ َهـــ ُن مــن‬

‫{من الطويل}‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وأر َفـــــ ُه َخــ ْل ِ‬ ‫ٍ‬ ‫بعيشة‬ ‫راض‬ ‫الــلــه‬ ‫ــق‬

‫وأتْع ُبهم قلب ًا على الدَّ هر واجــدُ‬

‫{من الكامل}‬ ‫تَــبــ ًا لــمــن يــمـ ِ‬ ‫ـســي ويــصــبِــح ِ‬ ‫الهــي ـ ًا‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫ّ َ ُ ْ‬

‫و َمــرا ُمــ ُه الــمــأكـ ُ‬ ‫والــم ْ‬ ‫وب‬ ‫ـول‬ ‫ــر ُ‬ ‫ــش ُ‬ ‫َ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)5‬‬

‫البيت في المستطرف لألبشيهي ‪ 151 :2‬بال عزو‪.‬‬ ‫البيت للبيد بن ربيعة‪ ،‬ديوانه ‪.90‬‬ ‫البيت في الكشكول لبهاء الدين العاملي ‪ 272 :2‬بال نسبة‪.‬‬ ‫البيت إلسحاق الموصلي‪ ،‬ديوانه ‪ ،172‬وفيه‪« :‬ال ترض عن رجل»‪.‬‬ ‫لم أقف على قائله‪ ،‬وعجزه يجري مجرى المثل‪.‬‬ ‫البيت للطغرائي‪ ،‬ديوانه ‪.131‬‬ ‫البيت للطغرائي‪ ،‬ديوانه ‪.65‬‬

‫(‪)6‬‬

‫(‪)7‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{من الكامل}‬

‫‪575‬‬

‫َ‬ ‫إلـــيـــك وإنَّـــمـــا‬ ‫الـــيـــوم َح ــاجــ ُت ــن ــا‬

‫األو َص ِ‬ ‫ـــاب‬ ‫بيب لشدَّ ة‬ ‫ْ‬ ‫ُيدْ َعى ال َّط ُ‬

‫وك ُّ‬ ‫ـف‬ ‫ُــــل أخٍ عــنــد الـ ُـهـ َـويــنــا ُمــاطـ ٌ‬

‫ُ‬ ‫اإلخـــوان عند الـ َّـشــدائـ ِـد‬ ‫ولكنَّما‬

‫{من الطويل}‬

‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫{من الكامل}‬ ‫ِ‬ ‫ــت بــو ِّده‬ ‫َــر ْب َ‬ ‫أ ْقــلــل عــت َ‬ ‫اســت َ‬ ‫َــاب َمــن ْ‬

‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫بــعــتــاب‬ ‫ُـــنـــال َمــــــو َّد ٌة‬ ‫لــيــســت ت‬

‫إذا الــمــرء لم يــمــدَ حـه حــسـن َف ِ‬ ‫عاله‬ ‫َ ْ ْ ُ ُ ْ ُ‬ ‫َ ْ ُ‬

‫فمادحه َي ْه ُجو ْ‬ ‫وإن كــان َيـ ْـمــدَ ُح‬ ‫ُ‬

‫ــرف ْ‬ ‫نفس ُه‬ ‫ومــا َش ٌ‬ ‫أن َيـ ْـمــدَ َح الـ َـمـ ْـر ُء َ‬

‫ُــــمــــدَ ُح‬ ‫ولــكــ َّن أ ْعـــمـــاالً تُــــذ ُّم وت ْ‬

‫الر َضا‬ ‫أ ْع َط ُ‬ ‫يت ك َُّل النَّاس من َن ْفسي ِّ‬

‫ـــســـو َد فـــإنَّـــ ُه أ ْع ــي ــان ــي‬ ‫َّإل‬ ‫َ‬ ‫الـــح ُ‬

‫وإن لِــسـ َ‬ ‫ّ‬ ‫ــرء مــا لــم َت ـ ُك ـ ْن َل ـ ُه‬ ‫الــم ْ‬ ‫ـان َ‬

‫حــصــا ٌة عــلــى َعـــوراتِ ِ‬ ‫ـــه َلــدَ لِ ُ‬ ‫ــيــل‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫{من الطويل}‬

‫{من الطويل}‬ ‫{من الكامل}‬

‫{من الطويل}‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫(‪)6‬‬

‫(‪)7‬‬

‫البيت البن نباتة المصري‪ ،‬ديوانه ‪.64‬‬ ‫البيت ألبي األسود الدؤلي‪ ،‬ديوانه ‪ ،354‬وعجزه‪« :‬لكنما اإلخوان عند الحقائق»‪ ،‬وفي زهر‬ ‫األكم لليوسي ‪ 266 :2‬بال عزو‪.‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ ،83‬نسبه البن الزبرقان النمري‪ ،‬وفيه‪ :‬ليست تنال مودة بقتال‪.‬‬ ‫البيت ألبي العتاهية في ديوانه ‪ ،96‬باختالف العجز‪« :‬فليس له ـ والحمد لله ـ مادح»‪ ،‬والبيت‬ ‫في زهر األكم لليوسي ‪ 172 :2‬بال عزو واختالف ب ّين في الرواية‪.‬‬ ‫البيت في زهر األكم لليوسي ‪ 172 :2‬بال عزو‪.‬‬ ‫الوراق‪ ،‬ديوانه ‪ ،197‬وفي زهر األكم لليوسي ‪ 147 :1‬منسوب ًا أيض ًا لمحمود‬ ‫البيت لمحمود َّ‬ ‫الوراق‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫البيت لطرفة بن العبد‪ ،‬ديوانه ‪.67‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪574‬‬

‫{من الوافر}‬

‫ـاج الـ َفـ َـرا ُغ عليك ُش ْغ ً‬ ‫ال‬ ‫لقد هـ َ‬

‫ِ‬ ‫البالء من الـ َفــرا ِغ‬ ‫وأسباب‬ ‫ُ‬

‫الز ْع َف ُ‬ ‫ران ع ْط ُر ال َع َذراى‬ ‫إنَّما َّ‬

‫ِ‬ ‫الرجال‬ ‫ومــدَ ا ُد الــدّ ِو ّي ع ْط ُر ِّ‬

‫َق ـنّ ـ ِع الـنَّـ ْفــس بــالـ َكـ َفـ ِ‬ ‫ـاف ّ‬ ‫وإل‬ ‫َ‬

‫منك َ‬ ‫َط َل َب ْت َ‬ ‫فوق ما َيكْفيها‬

‫{من الخفيف}‬

‫{من الخفيف}‬

‫(( (‬ ‫((( ‬

‫(‪)3‬‬

‫وع قد َدنا َح َصادها‬ ‫فهي ُز ُر ٌ‬

‫أح َر ْج َت َذا حل ٍم َت َعدَّ ى‬ ‫َمتى ْ‬

‫ال الس ِ‬ ‫ض َأف َع ِ‬ ‫إِ َل ْي َك ب َب ْع ِ‬ ‫فيه‬ ‫َّ‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫{من الطويل}‬ ‫ِ‬ ‫وم ْن عا َد ِة األ َّيا ِم َّ‬ ‫أن ُخطو َبها‬

‫ِ‬ ‫جانب‬ ‫سر‬ ‫ُ‬ ‫إذا سا َء منها جان ٌ‬ ‫ب ّ‬

‫ولن تُصادف َم ْرعى ُم ْم ِرع ًا أبدا‬

‫َّإل َو َجــدْ َت به آثــار منْت ِ‬ ‫َج ِع‬ ‫َ ُ‬

‫{من البسيط}‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)2‬‬

‫{من الرجز}‬ ‫إِذا الـ ِّـر َجـ ُ‬ ‫ـال َو َلـــدَ ْت ْأوال ُد َهـــا‬ ‫{من الوافر}‬

‫(( (‬ ‫((( ‬

‫(‪)1‬‬

‫(‪)6‬‬

‫(‪)7‬‬

‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪.399‬‬ ‫البيت في نشوار المحاضرة للتنوخي ‪ ،254 :3‬مما أنشده أبو علي ابن مقلة‪ ،‬صاحب الخط‬ ‫المشهور‪.‬‬ ‫البيت ألبي العتاهية‪ ،‬ديوانه ‪.416‬‬ ‫البيت أليمن بن خريم‪ ،‬ديوانه ‪.35‬‬ ‫البحتري في ديوانه ‪ ،2079 :4‬وهو قوله‪:‬‬ ‫الم ْش ُهور بيت‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َمــتــى‬ ‫َـــــرم َتــخ ـطــى إلــــ ْيــــك بــبــعــض أخـــــــاق ال ـلــئــيــم‬ ‫أحــــرج َ‬ ‫ْ‬ ‫ــــت ذا ك َ‬ ‫سر ‪ ...‬ساء‪.‬‬ ‫إذا‬ ‫وفيه‪:‬‬ ‫‪،226‬‬ ‫ديوانه‬ ‫الخطيم‪،‬‬ ‫بن‬ ‫لقيس‬ ‫البيت‬ ‫َّ‬ ‫البيت في عيون األخبار البن قتيبة الدينوري ‪ 9 :3‬بال نسبة‪ ،‬وعزاه الجاحظ في رسائله ‪344 :1‬‬ ‫لألحنف بن قيس‪.‬‬

‫‪573‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{من الطويل}‬ ‫فخير ِرد ٍاء ير ِ‬ ‫تديه اب ـ ُن ُحـ َّـر ٍة‬ ‫َ ُْ َ َْ‬ ‫{من الطويل}‬

‫و َمن َ‬ ‫كان َي ْه َوى َأ ْن ُيرى ُمت ََصدِّ ر ًا‬ ‫{من الخفيف}‬

‫َل تــكــون ـ َّن لـــأ ُم ِ‬ ‫ـــور َهــيــوب ـ ًا‬ ‫{من المتقارب}‬

‫ ‬

‫((( ‬

‫ٍ‬ ‫يوب‬ ‫اله ُ‬ ‫صير َ‬ ‫فإلى َخيبة َي ُ‬

‫(‪)3‬‬

‫َـــــروح ونَـــ ْغـــدُ و لــحــاجــاتِــنــا‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫{من البسيط}‬ ‫وع به‬ ‫عت شيئ ًا فأ ْك َث َ‬ ‫ُمنِ َ‬ ‫رت الو ُل َ‬

‫َأحب ٍ‬ ‫شيء إلى ِ‬ ‫اإلنسان ما ُمنِعا‬ ‫َ ُّ‬

‫ـاحـ َـشـ ِ‬ ‫دون الــفـ ِ‬ ‫ـسـ ْتـ ُـر َ‬ ‫ـات وال‬ ‫الـ ِّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬

‫كر ُه ال َأدري أصي َب ْت َمقاتِ ُله‬ ‫و َي َ‬

‫(‪)2‬‬

‫وحاج ُة َمن َ‬ ‫عاش ال َتنْ َقضي‬ ‫َ‬

‫{من الكامل}‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫َسالم ُة َن ْف ٍ‬ ‫بم ْطم ِع‬ ‫س لم تُدَ نَّس َ‬

‫(‪)1‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫َي ْل َق َ‬ ‫َ‬ ‫دون َ‬ ‫الخ ْي ِر من ِس ِتر‬ ‫اك‬

‫(‪)6‬‬

‫لم أقف على قائله‪.‬‬ ‫البيت البن دريد‪ ،‬ديوانه ‪.36‬‬ ‫البيت في جمهرة األمثال ألبي هالل العسكري ‪ ،488 :1‬وأدب الدنيا للماوردي ‪ ،45‬وزهر‬ ‫األكم لليوسي ‪ ،257 :1‬وعند ثالثتهم بال عزو‪.‬‬ ‫البيت للصلتان العبدي في مجموع شعره ‪.81‬‬ ‫الم ْش ُهور المحفوظ بيت األحوص األنصاري‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫أحـــب شـــيء إلـــى ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫أن‬ ‫ـب‬ ‫ـ‬ ‫ـح‬ ‫ـ‬ ‫ال‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ـف‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ـ‬ ‫ك‬ ‫نــــي‬ ‫د‬ ‫وزا‬ ‫اإلنـــســـان مــا ُمنعا‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ديوان األحوص ‪.135‬‬ ‫البيت لزهير بن أبي سلمى‪ ،‬ديوانه ‪.56‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪572‬‬

‫{من الوافر}‬ ‫وك ّ‬ ‫ُــــــل ُمـــســـافِـــر َيــــــــزدا ُد َشـــوقـــ ًا‬

‫ِ‬ ‫يـــار مــن الـــدِّ ِ‬ ‫يـــار‬ ‫إذا َدنَــــت الـــدِّ ُ‬

‫{من الخفيف}‬ ‫ِ‬ ‫إن مـــا َّ‬ ‫َّ‬ ‫مــنــك َيــ ْك ــث ـ ُـر عــنــدي‬ ‫قــــل‬

‫الــحــبِــ ْي ِ‬ ‫ــب ال ـ َقــلــيـ ُـل‬ ‫وكــثــيـ ٌـر مــن َ‬

‫{من البسيط}‬

‫آب َمــن آب لــم َيـ ْظـ َفـ ْـر بحاجتِ ِه‬ ‫مــا َ‬ ‫{من الوافر}‬

‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫ولم ي ِغب طالب للنُّجح لم ي ِ‬ ‫خ ِ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ ْ‬

‫(‪)3‬‬

‫إن ِح ْف َظ ُّ‬ ‫ُوب خ ّل َك َّ‬ ‫الذ‬ ‫{‪179‬أ}‪/‬تناس ُذن َ‬ ‫َ‬

‫الـــذن ِ‬ ‫ِ‬ ‫نـــوب إذا َقــدُ مــ َن مــن ُّ‬ ‫ُـــوب‬

‫{من الطويل}‬ ‫ت الــدُّ نْــيــا نَــبــاهــ َة خـ ِ‬ ‫مــتــى َأر ِ‬ ‫ـامـ ٍ‬ ‫ـل‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫ـــول نَــبِ ِ‬ ‫ـــم َ‬ ‫ــيــه‬ ‫فــا َت ـنْ ـ َتــظــر َّإل ُخ ُ‬

‫{من الطويل}‬

‫ولـــم َأر ُظ ـ ْلــم ـ ًا مــثــل ُظــلــ ٍم َينا ُلنا‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫ــر بــالـ ُّـشــكـ ِـر‬ ‫ثــم نُــؤ َم ُ‬ ‫ُيــســا ُء إلينا َّ‬

‫(‪)6‬‬

‫البيت إلسحاق بن إبراهيم الموصلي‪ ،‬ديوانه ‪ ،133‬وذكره ابن قتيبة الدينوري في عيون األخبار‬ ‫‪ 141 :1‬منسوب ًا للموصلي‪.‬‬ ‫البيت إلسحاق بن إبراهيم الموصلي‪ ،‬ديوانه ‪ ،166‬وفي التذكرة الحمدونية ‪ 272 :7‬منسوب ًا‬ ‫للموصلي‪.‬‬ ‫البيت ألبي تمام‪ ،‬ديوانه بشرح األعلم الشنتمري ‪ ،275 :2‬ولم يرد في شرح التبريزي على‬ ‫الديوان‪ ،‬وهو أيض ًا في التمثيل والمحاضرة ‪.95‬‬ ‫البيت للبحتري‪ ،‬ديوانه ‪ ،103 :1‬ونسبه الثعالبي في المنتحل ‪ 100‬ليزيد ابن المهلبي‪.‬‬ ‫البيت للبحتري‪ :‬ديوانه ‪.2399 :4‬‬ ‫البيت في المنتحل للثعالبي ‪ ،179‬والتذكرة الحمدونية ‪ ،80 :7‬كالهما بال عزو‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{من الطويل}‬ ‫ومــا يــســتـ ِـوي صـــدر ال ـ َق ـنَـ ِ‬ ‫وز ُّجــهــا‬ ‫ـاة ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫{من الكامل}‬

‫ــــب مـــا تـــجـــود ِ‬ ‫شــــر الــــم ِ‬ ‫ــــواه ِ‬ ‫بــه‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫الكامل}‬ ‫{من‬

‫ِ‬ ‫ك ُّ‬ ‫تمر على ال َفتَى‬ ‫ُــل‬ ‫المصائب قد ُّ‬ ‫{من الطويل}‬

‫ــر ِء فِ ْتنَ ٌة‬ ‫الــم ْ‬ ‫َأ َل إ َّنــمــا الــدُّ ْنــيــا على َ‬ ‫{من الطويل}‬

‫إذا ك ــان وجـــ ُه الــ ُع ـ ِ‬ ‫ـذر لــيــس بـ َبـ ِّيـ ٍ‬ ‫ـن‬ ‫{من البسيط}‬

‫الــمــ َقــدَّ َم فــي َح َ‬ ‫َّ‬ ‫بصنْعتِ ِه‬ ‫إن‬ ‫ــــذ ٍق َ‬ ‫ُ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫‪571‬‬

‫األصابع‬ ‫الراح َت ْين‬ ‫ُ‬ ‫تست َِوي في َّ‬ ‫وما ْ‬

‫(‪)1‬‬

‫ٍ‬ ‫أج ِ‬ ‫ـــــر‬ ‫ـــمـــدَ ة وال ْ‬ ‫ف ــي غــيــر َم ْ‬ ‫ـــح َ‬

‫(‪)2‬‬

‫ـون غــيــر شــمــاتـ ِـة ال ــح ــس ـ ِ‬ ‫فــتــهـ ُ‬ ‫ـاد‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ‬

‫(‪)3‬‬

‫ـال أ ْقب َل ْت أو َتــو َّلـ ِ‬ ‫ـت‬ ‫َ‬ ‫على ُكـ ِّـل حـ ٍ َ‬

‫(‪)4‬‬

‫َّ‬ ‫خير من ال ُع ْذ ِر‬ ‫فإن ا ِّطـ َ‬ ‫ـراح ال ُع ْذ ِر ٌ‬

‫(‪)5‬‬

‫ـح ــرو ُم‬ ‫ــومــ ًا فهو َم ـ ْ‬ ‫َــوجــ َه َي ْ‬ ‫أ ّن ــى ت َّ‬

‫(‪)6‬‬

‫البيت للصلتان العبدي‪ ،‬وهو في مجموع شعره ‪ ،67‬الصدر من بيت والعجز من بيت آخر‪،‬‬ ‫وأورده الثعالبي على هذا النحو في التمثيل والمحاضرة ‪ 71‬ونسبه للصلتان العبدي‪.‬‬ ‫البيت لصالح بن عبد القدوس‪ ،‬ديوانه ‪ ،57‬وهو في التمثيل والمحاضرة ‪ 78‬منسوب ًا البن عبد‬ ‫القدوس‪.‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ ،81‬وعزاه الثعالبي لعبد الله بن محمد بن أبي عُيينة‪.‬‬ ‫البيت لمحمد بن حازم الباهلي‪ ،‬ديوانه ‪.42‬‬ ‫الوراق‪ ،‬ديوانه ‪ ،122‬وفي التمثيل والمحاضرة ‪.85‬‬ ‫البيت لمحمود َّ‬ ‫ينسب البيت للفراهيدي‪ ،‬وهو في مجموع شعره (جمع حاتم الضامن) ‪ ،28‬وجاء في ديوان‬ ‫المعاني ألبي هالل العسكري ‪ 588 :2‬بال نسبة‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪570‬‬

‫{من الطويل}‬

‫ـم‬ ‫ـاس ال ـ ُب ـ ُيـ َ‬ ‫ـوت َ‬ ‫إذا لــز َم ال ـنَّـ ُ‬ ‫وجــد َتـ ُـهـ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫الطويل}‬ ‫{من‬

‫ـم مــا ُي ْغني الــ َّثــرا ُء عــن ال َفتَى‬ ‫أفــاطـ ُ‬ ‫{من الكامل}‬

‫ومتَى ت ُِصب َك َخصاص ٌة فــارج ِ‬ ‫الغنَى‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫{من الطويل}‬

‫ـاب َرأســي من سنين تتا َب َعت‬ ‫ومــا شـ َ‬ ‫{من الطويل}‬

‫ــب ت َُس ُّبني‬ ‫ـجــب ـ ًا ح ـ َّتــى كُــ َلــ ْي ٌ‬ ‫ف ــوا َعـ َ‬ ‫{من المتقارب}‬

‫ــروب‬ ‫الــح‬ ‫َ‬ ‫و َمـــن َظـــ َّن مـ َّـم ـ ْن ُيــاقــي ُ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫األخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫بار ُخ َ‬ ‫ُع َما ًة عن ْ‬ ‫المكاسب‬ ‫رق‬

‫(‪)1‬‬

‫َ‬ ‫در‬ ‫إذا َح ْش َر َج ْت يوم ًا‬ ‫وضاق بها َّ‬ ‫الص ُ‬

‫(‪)2‬‬

‫ِ‬ ‫فار َغ ِ‬ ‫ب‬ ‫الرغائ َ‬ ‫وإلى ا َّلذي َي َه ُ‬ ‫ب ْ‬ ‫ب َّ‬

‫(‪)3‬‬

‫ِ‬ ‫ـع‬ ‫ـي ولــكــن ش ّيبتني ال ـ َـوق ــائ ـ ُ‬ ‫عــلـ ّ‬

‫(‪)4‬‬

‫كـــأن أبــاهــا َنــهـ َـشـ ٌـل أو م ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ــع‬ ‫ــجــاش ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬

‫(‪)5‬‬

‫بـ ْ‬ ‫ـاب فــقــدْ َظــ َّن عــجـ َـزا‬ ‫ـأن ال ُيــصـ َ‬

‫(‪)6‬‬

‫البيت لحاتم الطائي‪ ،‬ديوانه ‪ 30‬وصدره في الديوان‪« :‬إذا أوطن ال َقو ُم البيوت»‪ ،‬وانظره أيض ًا في‬ ‫التمثيل والمحاضرة ‪.55‬‬ ‫ِ‬ ‫البيت لحاتم الطائي‪ ،‬ديوانه ‪ ،50‬وفيه‪« :‬أمـــاو ّي» عــوض‪« :‬أفــاطــم»‪ ،‬وأيض ًا في التمثيل‬ ‫والمحاضرة ‪.55‬‬ ‫البيت للنمر بن تولب العكلي‪ ،‬ديوانه ‪ ،48‬وفي عيون األخبار البن قتيبة الدينوري ‪186 :3‬‬ ‫منسوب ًا للنمر‪.‬‬ ‫البيت ألبي الطفيل‪ ،‬ديوانه ‪.55‬‬ ‫البيت للفرزدق في ديوانه ‪.361‬‬ ‫البيت للخنساء‪ ،‬ديوانها ‪.82‬‬

‫‪569‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{من الخفيف}‬

‫ــوت بم ٍ‬ ‫ـس ُمــ ْل ُ‬ ‫لك‬ ‫لــيـ َ‬ ‫ــم ُ ُ‬ ‫ــك ا َّلـــذي َي ُ‬ ‫{من الرجز}‬ ‫الل ُه َح ْسبِي في َجميع أ ْمــري‬ ‫{من الطويل}‬ ‫ُ‬ ‫الم ْر ِء ْ‬ ‫ويبذ َل جهده‬ ‫أن َي ْس َعى‬ ‫على َ‬ ‫{من الطويل}‬

‫على الـ َـمـ ْـرء ْ‬ ‫أن َي ْسعى لِ َما فيه َن ْفعه‬ ‫{من مجزوء الرمل}‬

‫َّ‬ ‫فــــــإن الــــ‬ ‫َّـــــاس‬ ‫كــــ ِّلــــ ِم الـــــن َ‬

‫{من الكامل}‬

‫ِ‬ ‫ص‬ ‫ـارة ُم ْخل ٌ‬ ‫ولر َّبما َتـ َـر َك الـ ِّـزيـ َ‬ ‫ُ‬ ‫{من الطويل}‬ ‫ْت لم ت ِ‬ ‫َ‬ ‫والخنَا‬ ‫الج ْه ِل‬ ‫إذا أن َ‬ ‫ُعرض عن َ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫لك ُم ُ‬ ‫الم ُ‬ ‫ـوت‬ ‫لك َمــن ال َيـ ُـمـ ُ‬ ‫إنّما ُ‬

‫(‪)1‬‬

‫بــه َغ ـنَــائــي وإلــيــه َفـــ ْق ِ‬ ‫ـــري‬

‫(‪)2‬‬

‫و َي ْقضي إله الن ِ‬ ‫َّاس ما كان قاض َيا‬

‫(‪)3‬‬

‫ـس عليه ْ‬ ‫أن ُيساعده الــدَّ هــر‬ ‫ولــيـ َ‬

‫(‪)4‬‬

‫ــــوســــى‬ ‫ــــلـــ َه قـــد كـــ َّلـــم ُم َ‬

‫(‪)5‬‬

‫وأ َتــى على ّ‬ ‫الضمائر َزائـ ُـر‬ ‫غل َّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫جاه ُل‬ ‫أصابك‬ ‫أص ْب َت َحليم ًا أو‬ ‫َ‬

‫(‪)6‬‬

‫أورده الثعالبي في التمثيل والمحاضرة ‪ 11‬بال نسبة‪ ،‬ونسبه ابن كثير لعمر بن عبد العزيز‪ ،‬انظر‪:‬‬ ‫البداية والنهاية ‪.206 :9‬‬ ‫البيت ألبي العتاهية‪ ،‬ديوانه (ط‪ .‬شكري فيصل) ‪ ،446‬وأورده الثعالبي في التمثيل والمحاضرة‬ ‫‪ ،12‬وعزاه ألبي العتاهية‪ .‬وقد كتب النهروالي هذا البيت أيض ًا على غالف تذكرته‪.‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ ،12‬ونسبه إلبراهيم بن المهدي‪.‬‬ ‫البيت في سلك الدرر ‪ 99 :1‬بال عزو‪.‬‬ ‫البيت البن بسام البغدادي‪ ،‬ديوانه ‪ ،45‬وهو في التمثيل والمحاضرة ‪ 20‬منسوب ًا البن بسام‪.‬‬ ‫البيت ألوس بن حجر‪ ،‬ديوانه ‪.99‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪568‬‬

‫{من الكامل}‬

‫بش ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َمــ ْن ال ي ـ ُقــو ُم ُ‬ ‫صاحب‬ ‫كر نِـ ْعـ َـمـ ِـة‬ ‫{من الطويل}‬ ‫رزق اإللـ ِـه و َأبـ ِ‬ ‫ك ُلوا اليوم من ِ‬ ‫ـشـ ُـروا‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫فمتى يــ ُقــوم بـ ُـشــكــر نِـعــمــة رب ِ‬ ‫ــــه‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬

‫(‪)1‬‬

‫الر ِ‬ ‫َّ‬ ‫ـم غــدا‬ ‫حمن رز َق ـ َكـ ُ‬ ‫فــإن على َّ‬

‫(‪)2‬‬

‫{من البسيط}‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫عندك ِر ْز ُق ال َي ْوم فا َّط ِر َح ْن‬ ‫إن كان‬

‫رز ُق َغـ ِـد‬ ‫اله ُموم فعندَ الله ْ‬ ‫عنك ُ‬

‫ــــر فــان ـ َتــظــر َفــرج ـ ًا‬ ‫إذا تَــضــا َي َ‬ ‫ــق أ ْم ٌ‬

‫فأض َي ُق األ ْم ِ‬ ‫ـــر أدنـــا ُه إلــى الــ َف َــر ِج‬ ‫ْ‬

‫ــــــر ٌج يــأتــي بـــه الــلــه إنَّــــ ُه‬ ‫َعــســى َف َ‬

‫ِ‬ ‫لــه ك ّ‬ ‫ــــر‬ ‫ُـــل يـــو ٍم فــي َخــلــيـ َقــتــه أ ْم ُ‬

‫ِ‬ ‫وك ّ‬ ‫ــت‬ ‫الـــحـــادثـــات إذا‬ ‫ُـــــل‬ ‫تــنــاه ْ‬ ‫َ‬

‫ـوص ـ ٌ‬ ‫ـــريـــب‬ ‫ـــــرج َق‬ ‫ُ‬ ‫ـول بــهــا َف ٌ‬ ‫ف ــم ـ ُ‬

‫ِ‬ ‫لـــلـــه ُمـــت ِ‬ ‫َّـــهـــمـــ ًا‬ ‫لـــــم يـــكـــن‬ ‫َمـــــن‬ ‫ْ‬

‫ــس مــحــتــاج ـ ًا إلـــى أح ِ‬ ‫ــــد‬ ‫َ‬ ‫ــم ِ ُ‬ ‫لــم ُي ْ‬

‫{من البسيط}‬

‫{من الطويل}‬

‫{من الوافر}‬

‫{من الكامل}‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫(‪)6‬‬

‫(‪)7‬‬

‫البيت للبحتري‪ ،‬ديوانه ‪ ،163 :1‬وأورده الثعالبي في التمثيل والمحاضرة ‪ ،10‬ونسبه للبحتري‪.‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ ،10‬ونسبه ابن قتيبة في عيون األخبار ‪ 194 :2‬لجميل بثينة‪ ،‬ولم‬ ‫يرد في ديوانه‪.‬‬ ‫البيت في الفرج بعد الشدة للتنوخي ‪ 35 ،30 :5‬بال نسبة‪.‬‬ ‫البيت في الفرج بعد الشدة للتنوخي ‪ 100 :5‬مما أنشده أبو الحسين القاضي في كتابه ولم ينسبه‬ ‫إلى قائله‪.‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ ،10‬والفرج بعد الشدة للتنوخي ‪ 119 :4‬بال نسبة‪.‬‬ ‫البيت في الفرج بعد الشدة للتنوخي ‪ ،46 :5‬أنشده أبو علي بن مقلة بعد نكبته‪.‬‬ ‫البيت في عيون األخبار للدينوري ‪ ،186 :3‬وفي التمثيل والمحاضرة للثعالبي ‪.10‬‬

‫‪567‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫يات ُم َفرد ٌة‬ ‫{‪ 178‬ب} ‪ /‬أ ْب ٌ‬ ‫{من الطويل}‬

‫ألر ُجـــــو الــلــ َه ح ـ َّتــى كأنَّني‬ ‫وإنِّــــي ْ‬

‫بج ِ‬ ‫ميل ال َّظ ِّن ما الل ُه صانِ ُع‬ ‫َأرى َ‬

‫ـف الــل ـ ُه َن ـ ْفــس ـ ًا فــوق طاقتها‬ ‫مــا ك ـ َّلـ َ‬

‫وال تــجــود يـــدٌ َّإل بــمــا ت ــج ــدُ‬

‫{من البسيط}‬

‫{من الطويل}‬

‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫ِ‬ ‫ــر ِء عُـــدَّ ًة‬ ‫الــلــه‬ ‫إذا كـــان غــيـ ُـر‬ ‫لــلــم ْ‬ ‫َ‬

‫أ َت ـ ْت ـه الــرزايــا من وجـــوه ال ـ َفـ ِ‬ ‫ـوائــد‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ َّ‬

‫إذا لــم ي ـ ُك ـ ْن ع ـ ٌ‬ ‫ـون مــن الــلـ ِـه لل َفتَى‬

‫فـــأو ُل مــا َي ْجني عليه اجــتــهــا ُد ُه‬ ‫َّ‬

‫{من الطويل}‬

‫{من الطويل}‬ ‫ومـــا ِمـــن ي ٍ‬ ‫ـــد َّإل يـــدُ الــلــه َفــو َقــهــا‬ ‫ْ َ‬ ‫{من الكامل}‬ ‫ْ‬ ‫وال ُّظ ْل ُم من ِش ْيم النُّ ُفوس‬ ‫{فإن تَجدْ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫ـالــم َّإل سـ ُيــبـ َلــى بــظــالِــ ِم‬ ‫وم ــا ظـ ٌ‬

‫(‪)5‬‬

‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ـــم}‬ ‫ذا عـــ َّفـــة فــلــعــ َّلــة ال َيـــظـــل ُ‬

‫(‪)6‬‬

‫ورد هذا البيت في ديوان ابن فركون ‪ 378‬منسوب ًا إليه‪ ،‬وهو من أهل القرن التاسع الهجري‪،‬‬ ‫والبيت قديم ذكره ابن قتيبة الدينوري في عيون األخبار ‪ 36 :1‬والثعالبي في التمثيل والمحاضرة‬ ‫‪ 9‬بال نسبة‪.‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪.10‬‬ ‫البيت ألبي فراس الحمداني‪ ،‬ديوانه ‪ ،88‬والتمثيل والمحاضرة ‪.10‬‬ ‫ينسب البيت لإلمام علي كرم الله وجهه‪ ،‬ديوانه ‪ ،37‬وأيض ًا في التمثيل والمحاضرة ‪.10‬‬ ‫البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ ،453 ،10‬وفي رواية‪ :‬سيبلى بأظلم‪ ،‬والمثبت أشهر‪.‬‬ ‫البيت ألبي الطيب المتنبي في ديوانه ‪ ،571‬والتذكرة الحمدونية ‪ ،279 :1‬وكتبه النهروالي في‬ ‫الهامش فذهب أغلبه وهو المدرج بين الحاصرتين‪ ،‬أو أنه أثبت هذا القدر منه لموافقته للبيت‬ ‫قبله‪ ،‬على أن يستكمله وقت تبييض الكتاب‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪566‬‬

‫إنّــمــا الــجــو ُد ْ‬ ‫أن تــجــو َد عــلــى َمــن‬

‫مارة بن َع ِقيل(‪{ :)1‬من الطويل}‬ ‫ُع َ‬

‫ْ‬ ‫مــر ًة‬ ‫فـــإن َت ْل َحظن حــالــي وحــا َلــك َّ‬ ‫ت ِ‬ ‫بــؤ ِ‬ ‫س َ‬ ‫عيشتي‬ ‫َجد كـ ّـل يــوم َمـ َّـر ِم ـ ْن ْ‬ ‫ال َع َّل َمة المقرئ‪{ :‬من الرجز}‬ ‫فـــالـــرجـــاء كـــم فــرجــا‬ ‫ـأســ َّن‬ ‫َّ‬ ‫ال ت ــي ـ َ‬

‫هــو لــلــجـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أه ُ‬ ‫َ‬ ‫ـــل‬ ‫مــنــك‬ ‫ـود‬ ‫والـــبـــذل ْ‬ ‫بن ْظ ِ‬ ‫رة ٍ‬ ‫ب‬ ‫ُحج ُ‬ ‫عين عن َه َوى النَّ ْفس ت َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫حس ُ‬ ‫عليك بــيــو ٍم مــن نَعيمك ُي َ‬ ‫فـــر جا‬ ‫ـس ــو ٌم ومــهــمــا َّ‬ ‫الــــــر ْزق َمــ ْق ـ ُ‬ ‫ِّ‬

‫فاصبر وال تستعجل ْن فما سمعت‬ ‫الص ِق ِّلي‪{ :‬من الكامل}‬ ‫الرحمن ِّ‬ ‫علي بن عبد َّ‬ ‫الــــ َعــــ ْق ُ‬ ‫َــســب‬ ‫ـــم َمــــولــــو ٌد و ُمــكْــت‬ ‫ـــــوه‬ ‫ــــل َم‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ـــــوب و َت ــج ــرب ــة والـــحـــ ْل ُ‬ ‫ـص ــاب ــري ــن مــنــهــجــا‬ ‫مــــن ه ــج ــا ل ــل ـ َّ‬

‫مـــــــت مـــنـــه غـــيـــر شــيــمــتــه‬ ‫َمـــــن ُر‬ ‫َ‬

‫ــجــب‬ ‫ـــــرت مــنــه غــيــر مـــا َي‬ ‫ـــــص‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أ ْب َ‬

‫الش ِ‬ ‫َفس ْقي ًا أل َّيــام َّ‬ ‫باب ا َّلــذي َم َضى‬

‫ــونــا بــهــا حــيــنـ ًا ومـــا كـــان َمـ ُّـرهــا‬ ‫ــه ْ‬ ‫َل َ‬

‫عــائ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــد‬ ‫ور ْع ــيــ ًا لعهد عيشة غير‬ ‫َ‬ ‫راق ِ‬ ‫ـــدة(‪ِ )4‬‬ ‫عــلــى ُطــولــهــا َّإل كَـــر ْق ِ‬ ‫ـــد‬ ‫َ‬

‫نفس َك في َه ـ َـواك و ُل ْمتَني‬ ‫َ‬ ‫أهملت َ‬ ‫مــا ب ـ ُ‬ ‫ـال نــفــســك(‪ )6‬ال تــرى أقــذا َءهــا‬

‫نفسك ُدوني‬ ‫لو ُكن َْت ُتنْصف ُل ْم َت َ‬ ‫وتَـــرى الـ َ ِ‬ ‫ـي مــن ال ـ َقـ َـذى ب ُع ُيوني‬ ‫ـخــفـ ّ‬ ‫َ‬

‫اب ُن أبي طاهر(‪{ :)2‬من الطويل}‬

‫غيره(‪{ :)5‬من الكامل}‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫(‪)3‬‬

‫ديوان عمارة بن عقيل ‪ ،89‬وهما في التمثيل والمحاضرة ‪.93‬‬ ‫البيتان في البصائر والذخائر ‪ ،94 :1‬وفيه أن ابن طاهر أنشد البيتين لشاعر آخر لم يسمه‪.‬‬ ‫روايته في البصائر والذخائر‪ :‬لعيش عنده غير عائد‪.‬‬ ‫كتب النهروالي تحتها‪« :‬كندمة»‪ ،‬ولم يضرب على األخرى‪ ،‬والرواية المثبتة توافق ما عند‬ ‫التوحيدي في البصائر‪.‬‬ ‫البيتان لعبد الرحمن بن عبد األعلى السلمي‪ .‬الوافي بالوفيات ‪.157 :18‬‬ ‫الوافي بالوفيات‪ :‬عينك‪.‬‬

‫‪565‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫هاني(‪ )1‬عن الخليل‪ ،‬قال‪ :‬جاءنا أبو‬ ‫{‪ 178‬أ} ‪َ /‬حكَى أبو ال َف َرج ْ‬ ‫األص َف ّ‬ ‫ِ‬ ‫فقلت له‪ُ :‬قل‬ ‫َّاس أنِّي ِزن ِْديق! والله ما ديني َّإل التوحيد‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫زعم الن ُ‬ ‫ال َعتاه َية فقال‪َ :‬‬

‫في ذلك شيئ ًا نتحدَّ ُ‬ ‫ث به عنك‪ ،‬فأنشأ يقول‪{ :‬من المتقارب}‬ ‫ِ‬ ‫َأل إنّــــنــــا كُـــ َّلـــنـــا‬ ‫بــــائــــدُ‬ ‫وأي بـــنـــي آ َد ٍم خـــالـــدُ‬ ‫ُّ‬ ‫ــــــــه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـم وك ٌّ‬ ‫َ‬ ‫و َبــــدْ ُؤ ُهــــم‬ ‫ُـــــــل إلـــــى َر ِّب‬ ‫عـــائـــدُ‬ ‫كـــان مــن َر ِّب ـ ِـه ـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫كيف ُي ْع َصى ِ‬ ‫أيــا َع َجب ًا‬ ‫اإللـــ ــ ُه أم‬ ‫كيف َي ْج َحدُ ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الجاحدُ‬ ‫ٍ‬ ‫شـــــيء لـــه آيـــ ٌة تَـــــــدُ ُّل عــلــى أنَّــــــه ِ‬ ‫وفــــي ك ِّ‬ ‫ُـــــل‬ ‫واحـــــدُ‬ ‫ُ‬

‫ُسويد بن أبي كاهل(‪{ :)2‬من الرمل}‬ ‫ِ‬ ‫ــي َمـ ْـوت ـ ًا لــم ُي َط ْع‬ ‫ُر َّب َمن َأن َْض ْج ُت َغيظ ًا َقل َب ُه قــد ت ََمنَّى ل َ‬ ‫َع ِ‬ ‫ــســر ًا َم ْ‬ ‫َّ‬ ‫ــر ُجــ ُه َمــا ُي ـنْ ـ َتـ َـز ْع‬ ‫كالش َجا فــي َح ْل ِق ِه‬ ‫ــرانِــي‬ ‫ــخ َ‬ ‫و َي َ‬ ‫ـخـ ُلــو لــه َلـ ِ‬ ‫ـحــ ِّي ــي ــنِ ــي إِذا ال َقـــ ْيـــتُـــ ُه وإِذا َيـ ْ‬ ‫ـع‬ ‫ـحــمــي َر َت ـ ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫و ُي ـ َ‬

‫كعب بن ُز َه ْير(‪{ :)3‬من السريع}‬ ‫ومـــن د َعـــا الــنَّــاس إلــى َذم ِ‬ ‫ـــه‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫أهـ ِـلــهــا‬ ‫الـــســـوء إلـــى ْ‬ ‫َمــ َقــالــ ُة ُّ‬

‫غيره(‪{ :)4‬من الخفيف}‬ ‫ال تَـــجـــدْ بــالــعــطـ ِ‬ ‫ـاء ف ــي غــيــر حـ ٍّـق‬ ‫ُ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ــق وبــالــبــاطِـ ِ‬ ‫ـل‬ ‫َذ ُّمــــــو ُه‬ ‫بــالــح ّ‬ ‫َ‬ ‫ــد ٍر سـ ِ‬ ‫أســـــرع مــن مــنْــح ِ‬ ‫ـائـ ِ‬ ‫ـل‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ـحـ ّـق ُ‬ ‫بخل‬ ‫ليس فــي من ِع غير ذي الـ َ‬ ‫َ‬

‫أبو الفرج األصفهاني‪ :‬األغاني ‪ ،30 :4‬والمراد بالخليل‪ :‬الخليل بن أسد النوشجاني‪ ،‬وأبيات‬ ‫أبي العتاهية في ديوانه ‪ 102‬ـ ‪.104‬‬ ‫ديوان سويد بن أبي كاهل ‪ 30‬ـ ‪.31‬‬ ‫ً‬ ‫لم ترد في ديوانه برواية أبي سعيد العسكري‪ ،‬وهي تنسب أيضا لمحمد بن حازم الباهلي‪ ،‬ديوانه‬ ‫‪.81‬‬ ‫البيتان لصالح بن عبد ال ُقدُّ وس‪ ،‬ديوانه ‪ ،67‬وتقدم ذكرهما‪ ،‬وانظر التمثيل والمحاضرة ‪.443‬‬ ‫وكتب النهروالي في الهامش بموازاة البيتين‪« :‬شر الم ِ‬ ‫واهب»‪ ،‬وهو طالع بيت شعر مفرد البن‬ ‫َ‬ ‫عبد القدوس أيض ًا‪ ،‬ويورده المؤلف فيما بعد‪.‬‬

‫‪564‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫سي(‪{ :)1‬من الرمل}‬ ‫أبو َح َّيان األنْدَ ُل ّ‬ ‫قــد س ـبــانــي مــن بــنــي الـــتُّـــر ِك ر َشـــا جـــوهـــري الـ َّثــغــر ِمـ ِ‬ ‫ـس‬ ‫َ َ‬ ‫ـي الـنَّـ َفـ ْ‬ ‫َ ْ َ ُّ‬ ‫ْ َ‬ ‫ـســكـ ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نــــاظِ ِ‬ ‫لــــلــــو ْر ِد ِمـــنْـــ ُه‬ ‫ــــري‬ ‫ــــر ْس‬ ‫َ‬ ‫مــمــا َغ َ‬ ‫غـــــار ٌس مـــا َلــــ ُه ال َيــجــتْــنــي َّ‬ ‫ِ‬ ‫ــه مع ًا لِـ ِ‬ ‫الـــــو ْر ِد فــي َ‬ ‫ـــر ْس‬ ‫ـى‬ ‫ــح ْ‬ ‫أصــ َب َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ـــر ُب َصــدْ َغــ ْي َ‬ ‫ــت َعـــ ْق َ‬ ‫الــخــدِّ َح َ‬ ‫ـجــنـ ِّ‬ ‫ـت ْ‬ ‫ــس‬ ‫ـحــ ُه إنَّــمــا َأ ْر َه‬ ‫لــسـ ُ‬ ‫أخ ـ َـش ــى َســ ْيــ َفــ ُه أو ُر ْم ـ َ‬ ‫ــحــظــ ًا َقــــدْ نَــ َع ْ‬ ‫ــــــب َل ْ‬ ‫ُ‬ ‫ـــج ٍ‬ ‫أهــنَــى ال ـ َع ـ ْيـ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ـــر َو ْصـــ َلـــ ُه‬ ‫لس‬ ‫إن ْ‬ ‫اخــتَــ َلــســنــا بــعــد َه ْ‬ ‫ـش مــا كــان ُخ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ــــع ِمـــ ْن‬ ‫ءت فــي ال َغ َل ْس‬ ‫ل ــس ـ ُ‬ ‫راحـــه شمس ًا أضــــ َا ْ‬ ‫ـت أنْـــســـاه وقــــد أ ْطــــ َل َ‬ ‫ـــمـــس الــــكــــ ْا َس لــكــي َي ْ‬ ‫ـــس‬ ‫ــر َبــهــا فـــاعـــتـــرتْـــ ُه‬ ‫َّ‬ ‫ـــم ْ‬ ‫ــش َ‬ ‫َل َ‬ ‫ــــمــــا َل َ‬ ‫هـــــــز ٌة َل َّ‬ ‫ــر وتــحــســى الــكــأس فــي َف ِ‬ ‫ــو َه ٍ‬ ‫ـس‬ ‫ـــو َهـــر ًا مــن َج ْ‬ ‫ثــــم(‪ )2‬أدنـــى َج ْ‬ ‫ــــرد َن ـ َفـ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ـل مــا أبــ َق ِ‬ ‫ـح ب ــال ــمــنْ ـ ِ‬ ‫ــت َ‬ ‫ـس‬ ‫وغـــــدا َي ــم ــس ـ ُ‬ ‫ــر ُة فــي ذاك الـ َّلـ َعـ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ـدي ـ ِ َ‬ ‫ــم َ‬ ‫الــخ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ـس‬ ‫ــه ْ‬ ‫ــت إ ْذ َحــسـ َ‬ ‫ــهــ َق َ‬ ‫ـــجـــ َبـــ ًا مــنــهــا ومـــنـــ ُه َق ْ‬ ‫َع َ‬ ‫ـاهــا وهـــو منها قــد َع ـ َبـ ْ‬ ‫غيره؛ مدح(‪{ :)3‬من البسيط}‬

‫الــمــدْ ِح حتَّى َمــا ُي ُ‬ ‫ـــزان بِـ ِـه‬ ‫عـ َـا عــن َ‬ ‫ِ‬ ‫تحس ُبه‬ ‫المراتِب دانى ال َف ْضل‬ ‫قاصى َ‬ ‫ـــت ِرقــــاب جــمـ ِ‬ ‫ـاهــيـ ِـر األنَــــا ِم َل ـ ُه‬ ‫ذ َّل ْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ال تسمع َّن َحـ ِـديـ َ‬ ‫ـث الحاسدين َلـ ُه‬ ‫ِ‬ ‫بارك ال‬ ‫لمن رام ْ‬ ‫يحكيه اصط َ‬ ‫و ُقــل َ‬ ‫(‪)5‬‬ ‫وه ْب َك تأتي بِ َما َي ْحكي شمائله‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫يضع‬ ‫كــأ َّنــمــا ال ـ َـم ــدْ ُح ِمــن ِمـــ ْقـــدَ اره‬ ‫ُ‬ ‫كالش ْم ِ‬ ‫َّ‬ ‫َفع‬ ‫س َيـ ْبــدُ و َسناها حين ت َْرت ُ‬ ‫فيهم خض ُعوا‬ ‫ف ُك ُّلهم وهــو عــال‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ـع‬ ‫ــــوع و ُم ـنْــقــطـ ُ‬ ‫ــــو ُض ٌ‬ ‫فــــإن ذلــــك َم ْ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫َّ‬ ‫فــإن الــذي تبغيه ُم ْمتَنِ ُع‬ ‫ـب‬ ‫تــتــعـ ْ‬ ‫الج ِامع البِ َي ُع‬ ‫ـس يحكي ُم َح َّيا َ‬ ‫َأ َل ـ ْيـ َ‬

‫أبو حيان األندلسي‪ :‬ديوانه ‪ 232‬ـ ‪.233‬‬ ‫يقرب رسمها في األصل أن يكون‪ :‬كم‪.‬‬ ‫األبيات في طبقات الشافعية للسبكي ‪ 212 :2‬بال نسبة‪.‬‬ ‫طبقات الشافعية‪ :‬تعجل‪.‬‬ ‫طبقات الشافعية‪ :‬شكالته‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫غيره(‪{ :)1‬من الطويل}‬

‫‪563‬‬

‫ـت ابـــن س ـيـ ِـد عـ ِ‬ ‫وإنّـــي ْ‬ ‫ـامـ ٍـر‬ ‫وإن كــنـ ُ‬ ‫َ ّ‬ ‫فما ســود ْتــنــي عـ ِ‬ ‫ٍ (‪)4‬‬ ‫ـامـ ٌـر عــن كــالــة‬ ‫َ َّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ــمــاهــا وأ َّتــقــي‬ ‫ولــك ـنَّــنــي ْ‬ ‫أحــمــي ح َ‬

‫ِ‬ ‫الم ْش ُهود(‪ )2‬في ك ُِّل { َم ْو ِكب}‬ ‫وفار َسها َ‬ ‫ــمــو ُ‬ ‫بـــأ ٍّم وال ِ‬ ‫أ َبـــى الــل ـ ُه ْ‬ ‫أب‬ ‫أس ُ‬ ‫أن ْ‬ ‫بمن ِْك ِ‬ ‫ب‬ ‫أذاهـــا وأرمـــي َمــ ْن َرمــاهــا َ‬

‫َّ‬ ‫بـــــالـــــذ ِّم جــيـ ٌـل‬ ‫وأحـــــــق األنَــــــــام‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫غــيــر مــا نــحــن فيه‬ ‫الـــجـــود‬ ‫ــــرق‬ ‫ُ‬ ‫ُط ُ‬ ‫ِ‬ ‫ـــصـــ ًة عــنــد َقـــو ٍم‬ ‫أصـــ َبـــح الـــجـــو ُد ق َّ‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫بــــواحــــد ي ــه ــب األلـــــ‬ ‫كـــذبـــونـــي‬

‫ُ‬ ‫ــــهــــان‬ ‫كـــــريـــــم ُي‬ ‫بـــيـــن أبــــنــــائــــه‬ ‫ٌ‬

‫(‪)3‬‬

‫{‪ 177‬ب} ‪ /‬ابن َق َل ِقس(‪{ :)5‬من الخفيف}‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫إنـــســـان‬ ‫ـــضـــلـــه‬ ‫ــاب إلــى َمن هـــو مـــن حــيــث َف ْ‬ ‫َّــاس والــخــ َط ُ‬ ‫أ ُّيــهــا الــن ُ‬ ‫ٍ‬ ‫خـــصـــص بــهــا ُف َ‬ ‫ُ‬ ‫لـــم ُأ‬ ‫فـــان‬ ‫زمــــــان مـــا فـــي َبــنــيــه‬ ‫ــــانــــ ًا ألنِّـــي فـــي‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ــــزيــــ ُة َفـــهــ ٍم فــل ـي ـ ُكــن س ِ‬ ‫ـــامـــ ًعـــا فــعــنــدي لــسـ ُ‬ ‫ـان‬ ‫ْ‬ ‫َمــــن يـــكـــ ْن عـــنـــده َم ِ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حـــســـنـــات َي ِ‬ ‫لــــم يـــمـــ ِّيـــز َبـــيـــن الــــ َب ِ‬ ‫ُ‬ ‫ــــر َّيــــة َّإل‬ ‫اإلحــــســــان‬ ‫ـــزيـــنـــهـــا‬ ‫ٌ‬ ‫والــخــطــايــا مـــســـتـــور ٌة بــالــعــطــايــا كــم جــمــيـ ٍ ِ‬ ‫الــمــســاوي تــصـ ُ‬ ‫ـان‬ ‫ـل بِـــه َ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫حــــال‬ ‫ــــرنَّــــكُــــم زيـــــــــاد ُة‬ ‫ّــقــصــان‬ ‫يــــادات بــعــدهــا الــن‬ ‫فــــالــــز‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ال تَــــ ُغ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ـــــس َف َ‬ ‫وح لــم ُيــظِ َّــل مــن َّ‬ ‫الشمـ‬ ‫ـــصـــان‬ ‫أورقــــــت َلــــ ُه أ ْغ‬ ‫ــــا‬ ‫ْ‬ ‫َوإِذا الــــدَّ ُ‬

‫ِ‬ ‫لـــمـــن فيه‬ ‫َذ ُّمــــنــــا‬ ‫َّ‬ ‫لـــلـــزمـــان َذ ٌّم َ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ُ‬ ‫البيان‬ ‫ـــوى فــأيــن‬ ‫قــد سمعنَا الـــدَّ ْع َ‬

‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫اإلمـــكـــان‬ ‫َــحــيــل فـــي حــ ِّق ــه‬ ‫ــســت‬ ‫ُم ْ‬

‫الــســمــاع الــعــيـ ُ‬ ‫ـان‬ ‫ـ ــف وأنَّـــــى م ــن َّ‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وحــــــق ْ‬ ‫مــــان‬ ‫الــــز‬ ‫ــــــــذ ّم‬ ‫أن ال ُي‬ ‫ٌّ‬ ‫َّ‬

‫األبيات الثالثة لعامر بن الطفيل‪ ،‬ديوانه ‪.13‬‬ ‫ديوان ابن الطفيل‪ :‬المندوب‪.‬‬ ‫في األصل‪ :‬مشهد‪ ،‬وال يوافق القافية‪.‬‬ ‫ديوان ابن الطفيل‪ :‬عن قرابة‪.‬‬ ‫لم ترد األبيات في ديوان ابن قالقس بنشرتيه (طبعة الجوائب ‪1905‬م‪ ،‬وطبعة مكتبة المعال‬ ‫بالكويت ‪1988‬م)‪ ،‬ونسبها الصفدي لعمارة اليمني وأوردها باستثناء البيت األخير في الوافي‬ ‫بالوفيات ‪.394 :22‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪562‬‬

‫ال َف ْضل بن يحيى َخطِيب ُخ َوارزم(‪{ :)1‬من البسيط}‬

‫ْ‬ ‫إن تكرموني فــإ ِّنــي عــبــدُ أنعمكم‬ ‫الــلــه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫واســعــة‬ ‫فــــأرض‬ ‫ُــم‬ ‫ُ‬ ‫وإن أ َبــيــت ْ‬

‫وأطيب األرض ما للنفس فيه َهوى‬ ‫غيره(‪{ :)2‬من الطويل}‬

‫ـمــ ْط ــواع ِ‬ ‫وإن أهــنــتــم ف ـ ِ‬ ‫ـــذ ُ‬ ‫وم ْ‬ ‫ْ‬ ‫عـــان‬ ‫ٌ‬

‫ال الـنَّــاس أنتم وال الدُّ نْيا ُخــراسـ ُ‬ ‫ـان‬

‫الم ْح ُبوب ميدان‬ ‫ـم الخياط مــع َ‬ ‫سـ ّ‬

‫ُــــؤذن الــدُّ ْنــيــا بــه مــن ُصروفها‬ ‫بما ت ْ‬

‫يــكــون ُبــكــا ُء الـ ّطــفــل ســا َعــ َة ُيــو َلــدُ‬

‫اســت َّ‬ ‫َــهــل كــأ َّنــه‬ ‫إذا أب ـ َ‬ ‫ـص ـ َـر الــدُّ نْــيــا ْ‬

‫بما َس ــوف َيـ ْلــقــى مــن أذاهـــا ُيـ َـهــدِّ ُد‬

‫َّ‬ ‫وإل فــمــا ُيــبــكــيــه مــنــهــا وإنَّـــهـــا‬ ‫غيره(‪{ :)3‬من الكامل}‬

‫ـك ُأ ّم َ‬ ‫ـت إذ َول ــدت ـ َ‬ ‫ــــك باكي ًا‬ ‫قــد كــنـ َ‬ ‫َ‬ ‫بجهدك ْ‬ ‫أن تكون إذا َبك َْوا‬ ‫فاحرص‬ ‫ْ‬

‫وأر َغـــــدُ‬ ‫ــــس ُ‬ ‫مــمــا كـــان فــيــه ْ‬ ‫ــــح َّ‬ ‫َل ْف َ‬

‫َ‬ ‫ـاس َحـ ْـو َلـ َ‬ ‫حكون ُسـ ُـرورا‬ ‫ـك َي ْض‬ ‫والـنَّـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ــو َ‬ ‫ــس ُــرورا‬ ‫فــي يــوم َم ْ‬ ‫تــك ضــاحــكـ ًا َم ْ‬

‫الم ْعت َّز(‪{ :)4‬من مجزوء الكامل}‬ ‫البن ُ‬

‫ــــســــو‬ ‫مـــــا عــــا َبــــنــــي َّإل‬ ‫َ‬ ‫الــــح ُ‬

‫(‪)6‬‬ ‫ــــســــا ُد َمـــ ْقــــ‪ ‬‬ ‫والــــخــــيــــر‬ ‫ُ‬ ‫والــــح َّ‬ ‫ُ‬

‫وإذا َفـــــ َق‬ ‫ـــــدت الـــحـــاســـديـــ َن‪ ‬‬ ‫َ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ُد وتــلــك م ــن َخــيــر الــمــعــايــب‬ ‫ِ‬ ‫ــــذ ِ‬ ‫إن َذهــــبــــوا َف َ‬ ‫ـــــرونــــان ْ‬ ‫اهــــب‬

‫(‪)5‬‬

‫ــــقــــدت فـــي الـــدُّ نْـــيـــا األطـــايـــب‬ ‫َف‬ ‫َ‬

‫البيتان األول والثاني في وفيات األعيان البن خلكان ‪ 76 :4‬باختالف في الرواية‪.‬‬ ‫األبيات البن الرومي‪ ،‬ديوانه ‪ ،586 :2‬وفي اإلعجاز واإليجاز للثعالبي ‪.271‬‬ ‫البيتان في البداية والنهاية البن كثير ‪ 50 :2‬بال نسبة‪.‬‬ ‫ابن المعتز‪ :‬الديوان ‪ 80‬ـ ‪.81‬‬ ‫روايته في الديوان‪:‬‬ ‫مـــــا عـــاتـــبـــي إال الـــحـــســـود وت ــل ــك مـــن أس ــن ــى الــمــنــاقــب‪.‬‬ ‫في الديوان‪ :‬والمجد‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪561‬‬

‫اني(‪{ :)1‬من البسيط}‬ ‫األر َج ّ‬ ‫{‪ 177‬أ} ‪ /‬الناصح َّ‬ ‫ِ‬ ‫ـكــي ان ِ‬ ‫فيه ِمــن َكــدَ ٍر يــحـ ِ‬ ‫مــان على مــا ِ‬ ‫الــز ُ‬ ‫ْـــق‬ ‫ـأهـ ِـلــيـ ِـه‬ ‫هــذا َّ‬ ‫ـــاب َل ـ َيــالـ ِـيــه بـ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ــل ِ‬ ‫مــــاء تَــــــراءى فــي َأســافِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ــه‬ ‫َغ ــدي ـ ُـر‬ ‫ــــيــــال قـــــو ٍم قـــيـــا ٍم مـــن أعــالــيــه‬ ‫َخ‬ ‫َ َ‬ ‫أســافــلــه‬ ‫فـــالـــر ُ‬ ‫َّ‬ ‫أس ينظر َم ـنْ ـ ُكــوس ـ ًا َ‬ ‫غيره(‪{ :)3‬من السريع}‬

‫ـت يـــــد ًا صــــــدَّ ْت حــبــيــب ـ ًا أتَـــى‬ ‫ل ــي ـ َ‬ ‫قـــضـــيـــت ِقـــــدمـــــ ًا مـــعـــه عــيــشــ ًة‬ ‫ُ‬ ‫لــو لــم ُأر ْض َن ـ ْفــســي لــصــبـ ٍـر َغــدا‬ ‫غيره(‪{ :)4‬من الطويل}‬

‫ـــل عــلــي ِ‬ ‫ـــض ٌ‬ ‫ومــنَّــ ٌة‬ ‫ِعـــداتـــي لــهــم َف ْ‬ ‫ّ‬

‫ـــم بــحــثــوا عــن ز َّلــتــي فاجتنبتُها‬ ‫ُه ُ‬ ‫غيره(‪{ :)5‬من الطويل}‬

‫غاب ُمؤنسي‬ ‫وص ّيرت َبــدْ َر الت َّّم ُمذ‬ ‫َ‬ ‫ـــمـــا ُم بـ َـذيــلــه‬ ‫فــح َ‬ ‫َ‬ ‫ــجــ َبــ ُه عــنِّــي الـــ َغ َ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫والــرجــل ينظر َمـ ْـر ُفــوع ـ ًا أعــالــيــه‬ ‫ّ‬

‫(‪)2‬‬

‫ـــل يــشــفــي ُغــ َّلــتــي ُغــ َّل ِ‬ ‫لـــلـــو ْص ِ‬ ‫ــت‬ ‫َ‬ ‫يــــا ل ــي ــت فــيــهــا مــــدَّ تــــي مــــــدَّ ِ‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ســــاعــــ َة صـــــدٍّ جـــنَّـــتـــي جــــن ِ‬ ‫َّــــت‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الــرحــمــ ُن ع ـنِّــي األعــاديــا‬ ‫ال أبــعــدَ َّ‬

‫المعاليا‬ ‫وهــم نا َفسوني فا ْكت ََس ْب ُت َ‬

‫ــلــت‪ :‬الــ َبــدْ ر منه َقريب‬ ‫أنيسي و ُق ُ‬

‫ــمــام َرقــيــب‬ ‫فـــوا أســفــ ًا حــتَّــى الــ َغ َ‬

‫ديوان األرجاني ‪.377 :2‬‬ ‫رواية البيت في الديوان‪:‬‬ ‫فــالــر ْج ُ‬ ‫ــل تبصر مــرفــوع ـ ًا أخامصها والـــــرأس يــوجــد مــنــكــوس ـ ًا نــواصــيــه‬ ‫ِّ‬ ‫األبيات لتاج الدين الدشناوي ذكرها الصفدي في ترجمته في الوافي بالوفيات ‪.151 :2‬‬ ‫البيتان ألبي حيان األندلسي‪ :‬ديوانه ‪ ،415‬وأوردهما الصفدي في ترجمته في الوافي بالوفيات‬ ‫‪.274 :5‬‬ ‫البيتان في سلك الدرر ‪ 166 :3‬ونسبهما المرادي لعائشة الباعونية وليسا في ديوانها (ط‪ .‬دار‬ ‫الكتب العلمية‪2010 ،‬م)‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪560‬‬

‫وله(‪{ :)1‬من السريع}‬

‫ـــــز فـــي لــحــيــه‬ ‫قــلــت لـــه إ ْذ َه َّ‬

‫(‪)2‬‬

‫ت ْ‬ ‫َّـــت فـــنـــا َدى نعم‬ ‫ُــــر إذا َغـــن ْ‬ ‫َــــذك ُ‬

‫ـــــت ف ــي ِعـ ْـشــقــهــا‬ ‫وال َم فــيـ َـمــن ُذ ْب ُ‬ ‫ـــوقـــ ًا إلـــى َح ـ ْلـ ِـقـ َـهــا‬ ‫فــقــلـ ُ‬ ‫ـت وا َش ْ‬

‫وله في ُمطالبة ب َع َق ْي َق ٍة(‪{ :)3‬من الوافر}‬

‫الـــــو َرى َو ْجـــهـــ ًا وكَــ ّفــ ًا‬ ‫أيـــا أنْـــــدَ ى‬ ‫َ‬

‫لــقــد جـــا َءت َ‬ ‫ـــو َهـــر ُة المعالي‬ ‫ْـــك َج ْ‬

‫وله(‪{ :)4‬من السريع}‬ ‫ــــدت فــي ِع ْ ِ‬ ‫ـحــبــي أذى‬ ‫َو َج‬ ‫ُ‬ ‫ــشــرة َصـ ْ‬

‫ـــــري َغــــدَ ا‬ ‫ـــجـــبـــ ًا مـــن ْأشـــــ َع‬ ‫ٍّ‬ ‫يـــا َع َ‬ ‫وله(‪{ :)5‬من السريع}‬

‫َ‬ ‫ـــمـــام ال تقتضى‬ ‫ُدن‬ ‫ْــــيــــاك كــ َ‬ ‫ـالـــح َّ‬ ‫فــاســتَــ ْغ ِ‬ ‫ـخ ـ ْلــوة ْ‬ ‫ــن بــالـ َ‬ ‫ـت ذا‬ ‫إن كــنـ َ‬ ‫ْ‬ ‫وله(‪{ :)6‬من مجزوء الكامل}‬

‫َّ‬ ‫َــــــــز ْل‬ ‫إن الـــــ َّلـــــطـــــا َفـــــ َة لـــــم ت َ‬

‫الــــــو َرى‬ ‫ـــــر َك فـــي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ـــــم َ‬ ‫أرأيـــــــت ُع ْ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ـــم إلـــى ال ـ َع ـ ْلــيــا َطــري ـ َق ـ ْه‬ ‫ـــو َم ُ‬ ‫وأ ْق َ‬ ‫ـــه ْ‬ ‫ـخ ـ ْـل عــلــيــنــا بــالــع ِ‬ ‫فـــا ت ــب ـ َ‬ ‫ــقــ ْيــ َقــ ْه‬ ‫َ‬ ‫البيت في الــو ْقـ ِ‬ ‫ـت َز ْال‬ ‫ـت‬ ‫َ‬ ‫لما َلـ ِـز ْمـ ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫رأي الــن ِ‬ ‫َّــاس فــي االعــتـ ْ‬ ‫ـزال‬ ‫ـحــمــدُ َ‬ ‫َيـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــيــم‬ ‫بـــنـــار‬ ‫ــيــمــهــا َّإل‬ ‫َ‬ ‫الــجــح ْ‬ ‫نَــع َ‬ ‫رأي وال تَـــســـتَـــد ِع فــيــهــا حـ ِ‬ ‫ـمــيــم‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فـــــاشـــــ َيـــــ ْه‬ ‫األكــــــــابــــــــر‬ ‫عــــنــــد‬ ‫ِ‬ ‫الـــحـــاشـــ َيـــ ْه‬ ‫قـــــيـــــق‬ ‫ــــــرفــــــ ًا َر‬ ‫َ‬ ‫َط ْ‬

‫فض الختام ‪.375‬‬ ‫فض الختام‪« :‬هز لي ذقنه»‪.‬‬ ‫فض الختام ‪ ،376‬وأنوار الربيع البن معصوم ‪ ،45 :5‬وخزانة األدب البن حجة ‪.321 :3‬‬ ‫الصفدي‪ :‬فض الختام ‪ ،382‬ونصرة الثائر ‪.153‬‬ ‫فض الختام ‪.394‬‬ ‫الصفدي‪ :‬فض الختام ‪ ،414‬ونصرة الثائر ‪.153‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪559‬‬

‫البهاء ُز َه ْير(‪{ :)1‬من مجزوء البسيط}‬ ‫فــأ ْشــب ِ‬ ‫ـــر َق فــلـ َّـمــا َدنَـــــت م ــن الــتَّــ َع ِ‬ ‫ــب‬ ‫َتــحــا َم ـ َقـ ْ‬ ‫ـت َبـ ْغــلــتــي َ َ َ‬ ‫ــهــت الـــ ــــ َب ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـــرج بي‬ ‫ـس ـ ْيــر تَـــ ْع ُ‬ ‫تــشــ َّبــهــت بـــــالـــــ ُب َ‬ ‫َـــراهـــا فــي الـ َّ‬ ‫ـــــراق جـــاهـــلـــ ًة أمـــا ت َ‬

‫أبو ال َّثناء َم ْح ُمود(‪{ :)2‬من الطويل}‬ ‫وإن قـــال فــالـ َّتــســلــيــم رد جـــوابِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ـــوع ُس ـ ُيــوفِـ ِـه‬ ‫إذا‬ ‫ـــه‬ ‫صـــال فــالـ َّتــأيــيــدُ َط ُ‬ ‫ُ َ ُّ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ـب َ‬ ‫دون ُذبــابـ ِـه‬ ‫ولم ُي َر َم ْر ُ‬ ‫الس َطا مثل(‪َ )3‬س ْيفه تَــف ُّــر األُ ُســـــو ُد ال ـ ُغ ـ ْلـ ُ‬ ‫هوب ُّ‬ ‫فدي(‪{ :)4‬من الخفيف}‬ ‫الص ّ‬ ‫َّ‬

‫ـب َإو ّز ًا‬ ‫قــلـ ُ‬ ‫ـحــبِــيـ ُ‬ ‫ــــوى الـ َ‬ ‫ـت لـ َّـمــا َش َ‬ ‫لــو يــعــيـ ُ‬ ‫ــــز ُار مـــات ُم ـ َع ـنًّــى‬ ‫ـش‬ ‫الــــج َّ‬ ‫َ‬ ‫وله(‪{ :)5‬من الكامل}‬

‫قالوا َحكَى َبــدْ ُر الدُّ َجى َو ْج ـ َه ا َّلذي‬ ‫أنـــا مــا ُأ َصــــــدِّ ُق َمـــن عــلــيــه ُك ـ ْل ـ َف ـ ٌة‬ ‫وله(‪{ :)6‬من السريع}‬

‫ُ‬ ‫ـم‬ ‫يـــقـــول َص ْ‬ ‫ــحــبــي إ ْذ َأتَـــــى مــن ـ ُكـ ُ‬ ‫هــــل تــلــتــقــي أكْــــــــرم مــــن طـــي ِ‬ ‫ـــه‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫واكــتــســى بــالـ َّلــهــيــب َثـــــوب ســنـ ِ‬ ‫ـاء‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫فـــي َمـــ َعـــانـــي َمــحــاســن َّ‬ ‫ــــو ِاء‬ ‫الــــش َّ‬ ‫فقلت لهم‪ِ :‬قـ ُفــوا وت ََر َّب ُصوا‬ ‫َتـ ْـهـ َـوى‬ ‫ُ‬

‫ـص‬ ‫وإذا َح ـ َكــى شــيــئـ ًا َيــزيــدُ و َي ـنْ ـ ُقـ ُ‬

‫ِ‬ ‫ـــكـــره‬ ‫ـــت فـــي ُش‬ ‫ُم‬ ‫ــــشــــر ٌ‬ ‫ف بـــا َلـــ ْغ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َـــش ِ‬ ‫ــــب مـــن ن ْ‬ ‫ـــر ِه‬ ‫ُ‬ ‫قـــلـــت‪ :‬وال أ ْطــــ َي َ‬

‫لم ترد في ديوانه‪ ،‬وأوردهما الصفدي في فض الختام ‪ 287‬ونسبهما أيض ًا للبهاء زهير‪.‬‬ ‫الحلبي (ت ‪725‬هـ)‪ ،‬والبيتان في كتاب فض الختام‬ ‫هو شهاب الدين محمود بن سليمان‬ ‫ّ‬ ‫للصفدي ‪.294‬‬ ‫في فض الختام‪« :‬قبل»‪.‬‬ ‫أوردهما الصفدي في كتابيه‪ :‬فض الختام ‪ ،300‬والوافي بالوفيات ‪.152 :25‬‬ ‫الصفدي‪ :‬فض الختام ‪ ،354‬وفي أنوار الربيع البن معصوم ‪ ،56 :5‬وخزانة األدب البن حجة‬ ‫‪.371 :3‬‬ ‫الصفدي‪ :‬فض الختام ‪.341‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪558‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رج ٌل من ُق َريش‬ ‫وراء؛ استو َد َع ُه ُ‬ ‫بِدين ٍَار ال ُي َؤ ِّده إِ َل ْي َك]‪ ،‬يعني‪ :‬فن َْحاص بن َع ُاز َ‬ ‫ِد ْينار ًا‪ ،‬فخانه وجحده ولم ُيؤ ِّده إليه‪.‬‬

‫وقيل‪ُ :‬‬ ‫َّصارى‪ ،‬وأهل الخيانة هم اليهود؛ َّ‬ ‫ألن من َم ْذ َهبهم‬ ‫أهل األمانة هم الن َ‬ ‫ٍ‬ ‫أنه ّ‬ ‫طريق كان‪.‬‬ ‫يحل َقتْل َمن خالفهم في الدِّ ين(‪ )1‬وأخذ ماله بأي‬ ‫َذك ََر ُه اب ُن الخازن في َت ْف ِ‬ ‫سير ِه(‪.)2‬‬

‫***‬

‫{‪ 176‬ب} ‪ /‬القاضي مح ِيي الدِّ ين بن عبد ال َّظ ِ‬ ‫اهر(‪{ :)3‬من مجزوء الرجز}‬ ‫ُ ْ‬ ‫ـــــت خــتــمــ ًة‬ ‫إِنِّـــــــــي كَـــــتَـــــ ْب ُ‬

‫َ‬ ‫رت َمــــا‬ ‫لــــلــــه قـــــد ن‬ ‫َـــــــــــــذ ُ‬

‫وله(‪{ :)4‬من الخفيف}‬ ‫ال َتــســلــنــي عــن أول الـ ِ‬ ‫ـعـ ْـشــق إنِّــي‬ ‫َّ‬ ‫َ‬

‫مــن ُد ُمـــوعـــي ومـــن َجــبــيــنــك َّأرخــــ‬ ‫غيره(‪{ :)5‬من البسيط}‬

‫يا نِي ُل إجـ ِـر على حس ِن الع ِ‬ ‫وائد في‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫فلست ُتـ َـرى‬ ‫ـري‬ ‫َ‬ ‫ـصـ ٌّ‬ ‫وا ْع ـ َلــم بأنَّك مـ ْ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫حـــــررتُـــــهـــــا كــــمــــا تَـــــرى‬ ‫َّ‬ ‫ـــــررا‬ ‫فِــــــي َب‬ ‫ـــطـــنـــهـــا ُم َ‬ ‫َ‬ ‫ـــــح َّ‬

‫ـــر ْه‬ ‫ـــجـــر‬ ‫أنــــا فــيــه َق‬ ‫ْ‬ ‫ـــديـــم َه ْ‬ ‫وهـــج َ‬ ‫ُ‬

‫ــســت ّ‬ ‫ـــــر ْه‬ ‫ُ‬ ‫َــهــل و ُغ َّ‬ ‫بــم ْ‬ ‫ـــرامـــي ُ‬ ‫ــــت َغ َ‬

‫ِ ِ‬ ‫واج ـ ُبــر ُكـ َّـل مــر َتـ ِ‬ ‫ـصـ َ‬ ‫ـزق‬ ‫أرج ــاء مـ ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ـرك ْ ْ‬ ‫ِ‬ ‫حــلــو ال ُف ِ‬ ‫بالم َل ِق‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫كاهة مــا لــم تــأت َ‬

‫تفسير الخازن‪ :‬في أمر الدين‪.‬‬ ‫الخازن‪ :‬لباب التأويل في معاني التنزيل ‪.260 :1‬‬ ‫البيتان في الوافي بالوفيات ‪ .284 :17‬‬ ‫البيتان في تزيين األسواق لداود األنطاكي ‪ ،451 :1‬وديوان الصبابة البن أبي حجلة ‪،194‬‬ ‫وفض الختام للصفدي ‪ ،158‬وأنوار الربيع البن معصوم ‪ 26 :5‬ـ ‪ ،27‬وخزانة األدب البن‬ ‫حجة الحموي ‪.223 :3‬‬ ‫البيتان في فض الختام للصفدي ‪.168‬‬

‫‪557‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫هنسي في َطبقاتِ ِه(‪َّ )1‬‬ ‫{‪ 176‬أ} ‪ /‬ذكر ال َب‬ ‫الو ْصل من ابن ُت ْث َبت خ ّط ًا‬ ‫أن ألف َ‬ ‫ّ‬

‫في سبعة مواضع‪:‬‬

‫األول‪ :‬إذا ُأضيف ابن إلى ُم ْضمر‪ ،‬كقولك‪ :‬هذا ابنك‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّابعي؛ إذ‬ ‫ال َّثاني‪ :‬إذا نُس َ‬ ‫حمد ابن شهاب الت ّ‬ ‫ب إلى األب األ ْع َلى‪ ،‬كقولهم‪ُ :‬م َّ‬ ‫شهاب جدُّ جدِّ ه‪.‬‬

‫حمد‬ ‫ال َّثالث‪ :‬إذا ُأ‬ ‫َ‬ ‫ضيف إلى غير أبيه‪ ،‬كقولهم‪ :‬المقداد ابن األسود‪ ،‬و ُم َّ‬ ‫ِ‬ ‫الحنف َّية؛ َّ‬ ‫حمد‪،‬‬ ‫ب إليه‪َ ،‬‬ ‫فإن أبا المقداد َع ْمرو‪ ،‬وتبنَّاه األسود فنُس َ‬ ‫ابن َ‬ ‫والحنف َّية ُأ ُّم ُم َّ‬ ‫علي َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫وأبوه ّ‬ ‫الصفة إلى َ‬ ‫حمد ًا ابن عبد‬ ‫الرابِع‪ :‬إذا عدل به عن ِّ‬ ‫الخ َبر‪ ،‬كقولك‪ :‬أ ُظ ُّن ُم َّ‬ ‫َّ‬ ‫الله‪.‬‬

‫ِ‬ ‫الصفة إلى نحو االستفهام‪ ،‬كقولك‪ :‬هل‬ ‫الخامس‪ :‬إذا عدل به أيض ًا عن ّ‬

‫تميم ابن مر؟‪.‬‬

‫حمد‪.‬‬ ‫السادس‪ :‬إذا ثنَّى كقولك‪ :‬زيد و َع ْمرو ابنا ُم َّ‬ ‫َّ‬

‫السابع‪ :‬إذا َذكَرته دون اسم قبله‪ ،‬كقولك‪ :‬جاءنا اب ُن عبد الله‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫***‬

‫قوله تعا َلى‪[ :‬و ِمن َأه ِل ِ‬ ‫َاب َم ْن إِ ْن ت َْأ َمنْ ُه بِ ِقنْ َط ٍ‬ ‫الكت ِ‬ ‫ار ُي َؤ ِّد ِه إِ َل ْي َك َو ِمن ُْه ْم‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رج ٌل‬ ‫َم ْن إِ ْن ت َْأ َمنْ ُه بِدين ٍَار ال ُي َؤ ِّده إِ َل ْي َك](‪ ،)2‬قال اب ُن ع َّباس في هذه اآلية‪ :‬أودع ُ‬ ‫سلم ألف ًا ومائتي ُأ ِ‬ ‫من ُق َريش عبدَ الله بن َّ‬ ‫وق َّية من َذ َهب‪ ،‬فأ َّداها إليه‪ ،‬فذلك قوله‬ ‫َاب َم ْن إِ ْن ت َْأ َمنْ ُه بِ ِقنْ َط ٍ‬ ‫[و ِم ْن َأ ْه ِل ا ْل ِكت ِ‬ ‫ار ُي َؤ ِّد ِه إِ َل ْي َك َو ِمن ُْه ْم َم ْن إِ ْن ت َْأ َمنْ ُه‬ ‫تعا َلى‪َ :‬‬ ‫(( ( لم أهتد لمعرفة الكتاب وال اسم مؤلفه‪.‬‬ ‫((( سورة آل عمران‪ ،‬من اآلية ‪.75‬‬

‫‪556‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫أن زياد بن ُعبيد الله(‪َ )1‬كت ِ‬ ‫المن ُْصور َّ‬ ‫المن ُْصور‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َب ق َّصة إلى َ‬ ‫ُيحكَى عن ُب ْخ ِل َ‬ ‫بلسان بليغ‪َ ،‬فو َّقع المنْصور في ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫الق َّصة‪:‬‬ ‫الز َيا َدة في عطائه‬ ‫وأبلغ في الكتابة‪ ،‬وسأله ِّ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ ِ‬ ‫رج ٍل أبطراه‪َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫عليك‬ ‫المؤمنِي َن ُيشفق‬ ‫اجتمعا في ُ‬ ‫إن الغنَى وال َبال َغة إذا ْ‬ ‫وإن أمير ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األص َم ِع ّي‪.‬‬ ‫من ذلك‪ ،‬فا ْكتَف بال َبال َغة‪ .‬كذا نُق َل عن ْ‬ ‫***‬

‫اب ُس َّجدً ا‬ ‫[وا ْد ُخ ُلوا ا ْل َب َ‬ ‫وفي بعض التفاسير‪ُ :‬ي ْؤ َخذ من قوله تعا َلى‪َ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫السالم أنَّه َينبغي لك ُِّل َمن َد َخ َل‬ ‫وسف عليهم َّ‬ ‫َو ُقو ُلوا ح َّط ٌة] ‪ ،‬في ق َّصة إخوة ُي ُ‬ ‫موضع ًا هو ٍ‬ ‫وال فيه ْ‬ ‫يتواضع ويستغفر‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫***‬

‫ٍ‬ ‫شيء أنفع ما َلزمه األحــداث؟ فقال‪ِ :‬‬ ‫ِ‬ ‫الع ْلم‬ ‫أي‬ ‫ْ‬ ‫الحكيم‪ّ :‬‬ ‫ُسئل ُس ْقراط َ‬ ‫أن ّ‬ ‫أقل نفعهما له ْ‬ ‫واأل َدب؛ وذلك َّ‬ ‫أن يقطعاهم عن األفعال الرد َّية‪.‬‬ ‫***‬

‫ِ‬ ‫اج ُم َط َّه َرةٌ](‪َّ ،)4‬‬ ‫الجنَّة‬ ‫أن َ‬ ‫ذك ََر اب ُن الخازن(‪ )3‬في َت ْفسير قوله تعا َلى‪َ [ :‬أ ْز َو ٌ‬ ‫شئت وال َو َلد‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫اع ما َ‬ ‫فيها ِج َم ٌ‬ ‫َخل(‪ِ ،)6‬‬ ‫وقال(‪َّ :)5‬‬ ‫الجنَّة ما فيه ن ْ‬ ‫والف ْر َدوس ما فيه ك َْر ٌم‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫إن َ‬ ‫***‬

‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫في غرر الخصائص الواضحة للوطواط ‪ 378‬ونهاية األرب للنويري ‪ :308 :3‬عبيد الله بن زياد‬ ‫الحارثي!‪.‬‬ ‫سورة البقرة‪ ،‬من اآلية ‪.58‬‬ ‫الخازن‪ :‬لباب التأويل في معاني التنزيل ‪.32 :1‬‬ ‫سورة البقرة‪ ،‬من اآلية ‪ ،25‬سورة آل عمران‪ ،‬من اآلية ‪ ،15‬سورة النساء‪ ،‬من اآلية ‪.57‬‬ ‫الخازن‪ :‬لباب التأويل في معاني التنزيل ‪.32 :1‬‬ ‫تفسير الخازن‪ :‬نخيل‪.‬‬

‫‪555‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫هـــاروت َي ْعجز عــن َمــواقــع ِس ْحره‬ ‫ُ‬ ‫امــرء ًا‬

‫وهـــو اإلمـــــا ُم فــمــن تُــــرى أســـتـــا ُذ ُه‬ ‫اســتِ ـنْــقــا ُذ ُه‬ ‫وعـــز على‬ ‫َّإل‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫الــــو َرى ْ‬ ‫ِ‬ ‫ـحــوا ُذ ُه‬ ‫اســتـ ْ‬ ‫َطـ ْـوع ـ ًا وقــد ْأو َدى بها ْ‬

‫علقت َمحاسنه‬ ‫تالله‪ ،‬ما‬ ‫ْ‬ ‫ـت(‪ُ )2‬ح َّب َك بال ُق ُل ِ‬ ‫فأذعنت‬ ‫وب‬ ‫ْ‬ ‫أغــريـ َ‬ ‫***‬ ‫(‪)1‬‬

‫رأيت في بعض التعاليق َّ‬ ‫السنَة عام ًا‪،‬‬ ‫{‪ 175‬ب} ‪/‬‬ ‫ُ‬ ‫أن ال َع َرب قد ت َُس ِّمي َّ‬ ‫بالسنَة حيث‬ ‫والعام سنة‪ ،‬اتِّساع ًا‪ ،‬وبينهما ُ‬ ‫بحكْم ال َبال َغة َف ْر ٌق‪ ،‬وهو أنَّهم ُيع ِّبرون َّ‬ ‫الزمان زمان َقح ٍ‬ ‫الزمان زمان َخ ٍ‬ ‫صب‬ ‫ط وشدَّ ة‪ ،‬و ُي َع ِّبرون بالعام حيث يكون َّ‬ ‫يكون َّ‬ ‫ْ‬ ‫ورخاء‪.‬‬

‫وفي ال ُقرآن ما ُي ْش ِعر بهذا األُ ْس ُلوب حيث قال تعا َلى‪[ :‬ت َْز َر ُع َ‬ ‫ون َس ْب َع‬ ‫ِسنِي َن َد َأ ًبا َف َما َح َصدْ ت ُْم َف َذ ُرو ُه في ُسنْ ُب ِل ِه إِ َّل َق ِل ًيل ِم َّما ت َْأ ُك ُل َ‬ ‫ون](‪ ،)3‬إلى ْ‬ ‫أن قال‪:‬‬ ‫َّاس َوفِ ِيه َي ْع ِص ُر َ‬ ‫[ ُث َّم َي ْأتِي ِم ْن َب ْع ِد َذلِ َك َعا ٌم فِ ِيه ُي َغ ُ‬ ‫ون](‪ .)4‬انتهى‪.‬‬ ‫اث الن ُ‬ ‫***‬

‫ِ‬ ‫َ‬ ‫نقل َّ‬ ‫كي(‪َ )5‬ر ِح َم ُه الله‪ ،‬قال‪ :‬قال ال ُع َلماء‪ :‬يدخل‬ ‫الش ْم ُس الدَّ ُاو ّ‬ ‫دي المال ّ‬ ‫الجنَّة من الحيوانات أحد عشر‪ :‬ناق ُة صالح‪ِ ،‬‬ ‫أضاف به إ ْبراهيم‬ ‫الع ْجل ا َّلذي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫إسماعيل‪ ،‬ذئب َي ْع ُقوب‪ ،‬حوت ُيونُس‪،‬‬ ‫السالم‪ ،‬كَبش ْ‬ ‫المالئكة عليه وعليهم َّ‬ ‫أهل الكَهف‪،‬‬ ‫ُهدْ ُهد ُس َليمان‪ ،‬حمار ال ُع َزير‪ ،‬الن َّْملة ا َّلتي خا َط َبت ُس َليمان‪ ،‬كلب ْ‬ ‫بقرة بني إسرائيل‪ ،‬ناقة النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫***‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫الديوان‪ :‬محاسنك‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬أغزيت‪.‬‬ ‫سورة يوسف‪ ،‬اآلية ‪.47‬‬ ‫سورة يوسف‪ ،‬اآلية ‪.49‬‬ ‫هو محمد بن علي بن أحمد‪ ،‬شمس الدين الداوودي المالكي (ت ‪945‬هـ)‪ ،‬مؤلف كتاب‬ ‫المفسرين‪ .‬ولم نقف على كالمه المنقول هنا‪.‬‬ ‫طبقات‬ ‫ّ‬

‫‪554‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الم َتنَ ِّبي(‪{ :)1‬من الكامل}‬ ‫منه قول ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــح ُّ‬ ‫ــل الـ َّثــانــي‬ ‫الـــــر ُ‬ ‫الــم َ‬ ‫َّ‬ ‫أي قــبـ َـل َشــجــاعــة الـ ّـشــجــعــان هــو َّأو ٌل‪ ،‬وهـــي َ‬ ‫ـس مــــر ٍة(‪ )2‬بــ َلــ َغــت مــن الــعــ ْل ِ‬ ‫ُــــل مــكـ ِ‬ ‫ــيــاء ك ّ‬ ‫ـان‬ ‫ْ‬ ‫فـــإذا ُهــمــا ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اجـ َتـ َـمــعــا ل ـنَـ ْفـ ٍ َّ‬ ‫ِ‬ ‫بـــالـــرأي قــ ْب ـ َـل َت ــط ــا ُع ـ ِ‬ ‫ول ـ ُـر َّب ــم ــا َطـــ َعـــ َن الــ َفــتَــى أ ْقـــرانَـــ ُه‬ ‫ـــــران‬ ‫ـن األ ْق‬ ‫َّ‬ ‫ـان أدنَـــى َضي َغ ٍم أدنَــــى إلـــى َشـــــر ٍ‬ ‫ف ِمــــن اإل ْن ــس ـ ِ‬ ‫لــوال ال ـ ُع ـ ُقـ ُ‬ ‫ـول لــكـ َ‬ ‫ـان‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الحدَّ اد(‪{ :)3‬من الكامل}‬ ‫ظافر َ‬ ‫ـص ـ ْبـ ِـر الــجــمــيـ ِ‬ ‫ـل َمــــا ُذ ُه‬ ‫لــو ك ــان بــالـ َّ‬

‫مــا زال جــيـ ُ‬ ‫ــب َيــ ْغــزو قلبه‬ ‫الــح ِّ‬ ‫ـش ُ‬ ‫ــــق فــيــه لـــلـــ َغـــرام ب ِ‬ ‫ـــقـــ َّيـــ ٌة‬ ‫لـــم َيــــ ْب َ‬ ‫َ َ‬

‫السال َمة فل َي ُك ْن‬ ‫َمن كان‬ ‫ُ‬ ‫يرغب في َّ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫ِ‬ ‫بــالــفــتــور فــإنَّــ ُه‬ ‫ال يــخــدعــنَّــك‬

‫الــر َش ُ‬ ‫ــأ ا َّلـــذي مــن لحظِه‬ ‫يــا أ ُّيــهــا َّ‬ ‫در يــلــوح ِ‬ ‫بــف َ‬ ‫ــيــك؛ َمـــن نــ َّظــا ُمــ ُه؟‬ ‫ُ‬ ‫ُ ٌّ‬

‫(‪)6‬‬

‫ـت؟‬ ‫وقــنــا ُة ذاك الــ َقــدِّ كيف َت ـ َقـ َّـو َمـ ْ‬ ‫يــــذوب فإنَّني‬ ‫ِر ْف ــقــ ًا بجسمك ال‬ ‫ُ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ورذا ُذ ُه‬ ‫ــــح‬ ‫م ــا َس َّ‬ ‫وابـــــل َد ْمــــعــــه َ‬ ‫ـت أ ْفـــــاذ ُه‬ ‫حــتَّــى َو َهـــــى وتــقــطــعـ ْ‬

‫ســــيــــس يــحــتــويــه ُجــــــذاذ ُه‬ ‫َّإل َر‬ ‫ٌ‬ ‫أبـــد ًا مــن الــحــدَ ق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــراض عــيــا ُذ ُه‬ ‫الــم‬ ‫َ‬ ‫(‪)5‬‬ ‫اســتِــ ْلــذاذ ُه‬ ‫ٌ‬ ‫مــــرض يــضـ ُّـر بقلبك ْ‬ ‫ـــب الــ ُقــ ُلــوب نَــفــاذ ُه‬ ‫ـم إلـــى َح ِّ‬ ‫ســهـ ٌ‬ ‫خــمـ ٌـر يــجــول عــلــيــه(‪)7‬؛ َمــن نــ َّبــا ُذ ُه؟‬ ‫ــنــان ذاك ال ـ َّلــحـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وس ُ‬ ‫ـظ مــا ُفــــوالذ ُه؟‬ ‫ْ‬ ‫بـــأن يــســطــو‬ ‫أخــشــى‬

‫(‪)8‬‬

‫عليه الذ ُه‬

‫ديوان المتنبي ‪.414‬‬ ‫ديوان المتنبي‪ :‬حرة‪.‬‬ ‫ديوان ظافر الحداد ‪ 127‬ـ ‪ ،128‬وهي ـ باستثناء البيت التاسع ـ في معجم األدباء لياقوت‬ ‫الحموي ‪1463 :4‬ـ ‪.1464‬‬ ‫الديوان‪ :‬ال تغررنك‪.‬‬ ‫ياقوت‪ :‬نظر‪.‬‬ ‫ياقوت‪ :‬طرفه‪.‬‬ ‫ياقوت‪ :‬خمر به قد جال‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬يجفو‪.‬‬

‫‪553‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ُ‬ ‫حديث‬ ‫ُح ِّم ْلنَا َما ال َطا َق َة َلنَا بِـ ِـه](‪ ،)1‬هو‬ ‫[و َل ت َ‬ ‫وقيل في قوله تعا َلى‪َ :‬‬

‫الحب‪ ،‬وقيل‪ :‬هو شماتة‬ ‫والو ْسوسة‪ ،‬وقيل‪َ :‬ه َيجان ال ُغلمة‪ ،‬وقيل‪ :‬هو‬ ‫ّ‬ ‫النَّ ْفس َ‬ ‫األعداء‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ال ُفرقة والقطيعة‪ ،‬وقيل‪ :‬هو مسخ ِ‬ ‫الق َردة والخنازير‪ .‬نعوذ بالله‬ ‫ْ‬

‫تعالى من ذلك ُك ّله‪َ .‬ذك ََر ُه اب ُن الخازن(‪.)2‬‬

‫***‬

‫واخترت‬ ‫ونبي‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫{‪ 175‬أ} ‪ /‬قال ُل ْقمان َ‬ ‫الحكيم‪َ :‬خدَ ْم ُت أربعة آالف َحكيم ّ‬ ‫َ‬ ‫فاح َفظ‬ ‫فاحفظ‬ ‫قلبك‪ ،‬وإذا َ‬ ‫كنت بين النَّاس ْ‬ ‫الصالة ْ‬ ‫من كالمهم‪ :‬إذا ُكن َْت في َّ‬ ‫كنت في ِ‬ ‫وانس اثنتين؛ أ َّما‬ ‫بيت الغير فاحفظ َع ْينك‪ .‬وا ْذكُر اثنتين‬ ‫لسانك‪ ،‬وإذا َ‬ ‫َ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫حق‬ ‫فإحسانك في ِّ‬ ‫والم ْوت‪ ،‬وأ َّما ا ّلذين(‪ )4‬تنساهما‪ْ :‬‬ ‫ال َّلذين تذكرهما‪ :‬فالله َ‬ ‫الغير‪ ،‬وس ّيئات الغير في ح ِّق َك‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫فائدة‪:‬‬

‫***‬

‫ِ‬ ‫وقع في الواوات؛ يعني‪ :‬ال ُيذكر عدد‬ ‫إذا‬ ‫َ‬ ‫جاوز َر َمضان الع ْشرين يقال‪َ :‬‬ ‫أ َّيامه َّإل بواو ال َع ْطف‪ ،‬ومن ذلك قول القائل(‪{ :)5‬من البسيط}‬ ‫ِ‬ ‫ــه َ‬ ‫فــخ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ــــوال ُأه ـ َب ـ َت ـ ُه‬ ‫الــــواوات قــد َو َقعا‬ ‫فــإن شــهـ َـر َك فــي‬ ‫ــوك فــي َش َّ‬ ‫ــذ لــ َل ْ‬ ‫***‬

‫غيره(‪{ :)6‬من الوافر}‬ ‫الــش ِ‬ ‫وم ــا ال ـ َب ـ ْطـ ُ‬ ‫ـش َّ‬ ‫ــديــدُ ُمــفــيــد ع ـ ّـز ًا‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ــض ِ‬ ‫إذا لــم يــم ِ‬ ‫ــه‬ ‫الــســد ْيــدُ‬ ‫الـــــر ُ‬ ‫أي َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ ْ‬

‫سورة البقرة‪ ،‬من اآلية ‪.286‬‬ ‫الخازن‪ :‬لباب التأويل في معاني التنزيل ‪.221 :1‬‬ ‫كذا في األصل‪ ،‬صوابه‪ :‬اللذان‪.‬‬ ‫كذا في األصل‪ ،‬صوابه‪ :‬اللذان‪.‬‬ ‫ينسب البيت البن المعتز في ديوانه ‪ ،312‬ورواية الصدر فيه‪ :‬فخذ لفطرك قبل العيد أهبته‪.‬‬ ‫البيت البن حيوس‪ ،‬ديوانه ‪.183 :1‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪552‬‬

‫الف ْقه ِ‬ ‫َصر له في ُأصول الدِّ ين وأصول ِ‬ ‫انتهى من ُم ْخت ٍ‬ ‫والف ْقه والخالف‬ ‫ُ‬

‫والجدَ ل‪.‬‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫أدرك ُمباينة عظيمة من النُّ ُفوس في‬ ‫لما‬ ‫وكأن اإلمام َرح َم ُه الله تعا َلى َّ‬ ‫االتِّصاف بال ُع ُلوم والمزايا واألخــاق واإلدراك وعدمها‪ ،‬ال َجرم َحكَم َّ‬ ‫بأن‬ ‫ج ِ‬ ‫واهر النُّ ُفوس وماه َّياتها مختلفة بالنوع‪َّ ،‬‬ ‫وإل فالجمهور على أنَّها ُمتَّحدة‬ ‫َ‬ ‫بالنوع‪ ،‬مختلفة َّ‬ ‫بالش ْخص‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫***‬

‫عاء َمنقول عن بعض الز َُّّهاد‬ ‫ُد ٌ‬

‫ِ‬ ‫َح ِر ْمنِي وأنا‬ ‫ال َّل ُه َّم َف ِّر ْغني لما َخ َل ْقتني له‪ ،‬وال تش َغ ْلني بما َخ َلقته لي‪ ،‬وال ت ْ‬ ‫أسألك‪ ،‬وال ت ِّ‬ ‫ُعذبني وأنا استغفرك‪.‬‬ ‫***‬

‫ِ‬ ‫ــرى](‪َّ ،)1‬‬ ‫ألن‬ ‫قوله تعا َلى‪َ [ :‬أ ْن تَض َّل إِ ْحدَ ُاه َما َفت َُذك َِّر إِ ْحدَ ُاه َما األُ ْخ َ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫الر ُجل الواحد‪ ،‬حتّى‬ ‫الغالب على طبائع الن َِّساء الن ِّْسيان‪ُ ،‬فأقيمت المرأتان َمقام َّ‬ ‫لو نَسيت إحداهما فتُذكِّرها األُخرى‪ ،‬فتقول‪ :‬حضرنا َم ْج ِلس كذا‪ ،‬وسمعنا كذا‪،‬‬ ‫فتحصل به ِّ‬ ‫الذكرى‪.‬‬ ‫ُ‬

‫وحكي عن ُسفيان بن ُعيينة أنه قال‪ :‬من َّ‬ ‫الذكَر؛ أي‪ :‬تجعل إحداهما‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫والم ْعنَى َّ‬ ‫أصح؛‬ ‫األول ّ‬ ‫أن شهادتهما تَصير كشهادة َذكَر(‪ ،)3‬والقول َّ‬ ‫األُخرى َذكَر ًا‪َ ،‬‬ ‫وف على «ت َِض ّل»‪َ .‬ذك ََر ُه اب ُن الخازن(‪.)4‬‬ ‫ألنَّه مع ُط ٌ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫سورة البقرة‪ ،‬من اآلية ‪.282‬‬ ‫تفسير الخازن‪ :‬طباع‪.‬‬ ‫كتبها ً‬ ‫أوال في األصل‪ :‬رجل‪ ،‬واستبدلها بالمثبت‪.‬‬ ‫الخازن‪ :‬لباب التأويل في معاني التنزيل ‪.216 ،215 :1‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪551‬‬

‫الموصوفة باالعتقادات الباطِ َلة‪.‬‬ ‫الرابعة‪ :‬النُّ ُفوس‬ ‫ُ‬ ‫المرت َبة َّ‬ ‫قوتها(‪ )1‬ال َع َمل َّية فهي على ثالثة أقسام‪:‬‬ ‫بحسب َّ‬ ‫وأ َّما َ‬ ‫أحدها‪ :‬النُّ ُفوس الموصوفة باألخالق الفاضلة‪.‬‬

‫وثانيها‪ :‬النُّ ُفوس الخالية عن األخالق الفاضلة والرد َّية(‪.)2‬‬

‫الجسمان َّيات؛‬ ‫ب‬ ‫وثالثها‪ :‬النُّ ُفوس‬ ‫الموصوفة باألخالق الرد َّية ورئيسها ُح ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬

‫َّ‬ ‫َّفس(‪ )3‬بعد موت ال َبدَ ن يعظم شوقها إلى هذه الجسمان َّيات وال يكون لها‬ ‫فإن الن َ‬

‫قوة(‪ )4‬على ال َف ْوز بها وال يكون لها إ ْلف بعا َلم(‪ )5‬المفارقات‪َ ،‬فتبقى تلك النَّ ْفس‬ ‫َّ‬ ‫كمن نُقل {‪ 174‬ب} ‪ /‬من(‪ )6‬مجاورة معشوقه إلى م ِ‬ ‫ظلماني َش ِديد ال ُّظ ْلمة؛‬ ‫وضع‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َن ُعوذ بال َّله منها‪.‬‬ ‫أن النُّ ُفوس م ْختل َفة بحسب ماهياتها وج ِ‬ ‫الحق عندي َّ‬ ‫وا ْع َلم َّ‬ ‫واهرها‪،‬‬ ‫أن‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫فمنها ُن ُفوس نُوران َّية ِ‬ ‫علو َّية‪ ،‬ومنها كثيفة كدرة‪ ،‬وال يبعد ْ‬ ‫أن ُيقال‪ :‬النَّفس الناطقة‬

‫جنس تحته أنــواع‪ ،‬وتحت ك ُّل نوع أشخاص ال ُي َخالف َب ْعضها بعض ًا َّإل في‬ ‫ِ‬ ‫(‪)7‬‬ ‫الروح‬ ‫السماوية‪ ،‬وذلك ُّ‬ ‫العدَ د‪ ،‬وك ُّل نوع منها فهو كالولد لروح من األرواح َّ‬ ‫إص َلح تلك النُّ ُفوس(‪)8‬؛ تارة بالمنامات(‪ ،)9‬وتارة باإللهامات‪ ،‬وتارة‬ ‫يت ََو َّلى ْ‬ ‫ِ‬ ‫الروع‪ .‬والله ُس ْبحانه وتعالى أعلم‪.‬‬ ‫بطريق النفث في ُّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫معالم أصول الدين‪ :‬أحوال قوتها‪.‬‬ ‫معالم أصول الدين‪ :‬واألخالق الردية‪.‬‬ ‫معالم أصول الدين‪ :‬النفوس‪.‬‬ ‫معالم أصول الدين‪ :‬قدرة‪.‬‬ ‫معالم أصول الدين‪ :‬لعالم‪.‬‬ ‫معالم أصول الدين‪ :‬عن‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫أصحاب الطل ْسمات بالطباع‬ ‫معالم أصول الدين‪ :‬الملك‪ ،‬وعبارته‪« :‬وهذا هو الذي كان ُي َس ِّميه ْ‬ ‫ِ‬ ‫الم ِلك هو ا َّلذي يتولى ‪.» ...‬‬ ‫التَّام وذلك َ‬ ‫معالم أصول الدين‪ :‬أحوال تلك النفوس‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬تارة بالمنامات» لم يرد في معالم أصول الدين‪.‬‬

‫‪550‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الرازي‬ ‫{‪ 174‬أ} ‪ /‬من كالم اإلمام َفخْ ر الدِّ ين َّ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫قدَّ س الله تعا َلى ُروحه‬

‫ِ‬ ‫الكامل من ُ‬ ‫ا ْع َلم َّ‬ ‫وج ْو َهر النَّ ْفس‬ ‫أن معر َفة‬ ‫حيث هو كامل تُوجب مح َّبته‪َ ،‬‬ ‫إذا عرفت ذات الله تعا َلى ِ‬ ‫وص َفاته و َك ْي ِف َّية ُصدُ ور أفعاله عنه وأقسام ِحك َْمته في‬ ‫صارت(‪َ )2‬‬ ‫للمح َّبة‪.‬‬ ‫تلك المعر َفة ُموجبة َ‬ ‫تخليق العا َلم األ ْع َلى واألسفل َ‬

‫ثم كما َّ‬ ‫أن إ ْدراك النَّ ْفس أشرف اإلدراكــات‪ ،‬وذات الله تعا َلى أشرف‬ ‫َّ‬ ‫المدركات‪َ ،‬و َجب ْ‬ ‫حب إِذا وصل إلى‬ ‫والم ّ‬ ‫المح َّبة‪ُ ،‬‬ ‫المح َّبة أكمل أنواع َ‬ ‫أن تكون َ‬ ‫المحبوب كان ِم ْقدَ ار َّ ِ‬ ‫الم ْح ُبوب‪.‬‬ ‫َ ُْ‬ ‫لذته بم ْقدَ ار مح َّبته وبمقدار ُو ُصوله إلى ذلك َ‬ ‫فهذا َي ْقت َِضي ْ‬ ‫أن تكون النَّ ْفس الناطقة إِذا عر َف ْت مح َّبة(‪ )3‬الله تعالى‬ ‫الم ْوت تصل إلى َّ‬ ‫لذات عالِ َية‬ ‫وتطهرت عن الميل إلى هذه‬ ‫َّ‬ ‫الجسمان َّيات فإنَّها بعد َ‬ ‫ْ‬ ‫وسعادات ِ‬ ‫كام َلة‪.‬‬ ‫وا ْع َلم َّ‬ ‫قوتها(‪ )4‬النَّ َظرية على أربعة أقسام‪:‬‬ ‫بحسب َّ‬ ‫أن النُّ ُفوس َ‬

‫ْ‬ ‫الموصوفة بال ُع ُلوم ال ُقدس َّية اإلله َّية‪.‬‬ ‫فأشر ُفها النُّ ُفوس‬ ‫ُ‬

‫وثانيها‪ :‬ا َّلتي حص َلت لها اعتقادات ح َّقة في اإلله َّيات والمفارقات‬

‫اليقيني بل إ َّما باإلقناع َّيات‬ ‫بس َبب ال ُب ْرهان‬ ‫ّ‬ ‫ال َ‬ ‫بالتقليد‪.‬‬

‫(‪)5‬‬

‫كاألد َّلة الغير القطع َّية‬

‫الح ّقة والباطلة‪.‬‬ ‫والمرتبة ال َّثالثة‪ :‬النُّ ُفوس الخالية عن االعتقادات َ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫بتصرف يسير‪.‬‬ ‫نقله النهروالي من كتاب معالم أصول الدين للرازي ‪ 123‬ـ ‪125‬‬ ‫ُّ‬ ‫األصل‪ :‬صار‪.‬‬ ‫لم ترد في كتاب المعالم‪.‬‬ ‫معالم أصول الدين‪ :‬حال قوتها‪.‬‬ ‫معالم أصول الدين‪ :‬باإلقناعات‪ ،‬ولم يرد فيه قوله‪« :‬كاألدلة الغير القطعية»‪.‬‬ ‫كذا في األصل‪ ،‬وصوابه‪ :‬غير القطعية‪.‬‬

‫(‪)6‬‬

‫وإ َّما‬

‫‪549‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ْت َل ْم ت َْش َر ْب ِم َرار ًا على ال َق َذى‬ ‫إ َذا أن َ‬

‫َّاس ت َْص ُفو َم َش ِ‬ ‫ئت و َأ ُّي الن ِ‬ ‫ار ُب ْه‬ ‫َظ ِم َ‬

‫ـســتــفــا ٌد‬ ‫عَـــــــدُ ّو َك م ــن َصــديــقــك ُمـ ْ‬ ‫َــــــرا ُه‬ ‫َفـــــــإِ َّن الــــــــدَّ ا َء أكـــ َثـــر َمــــا ت َ‬

‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ــحــاب‬ ‫الــص‬ ‫َــس‬ ‫ــتــكــثــرن مـــن ّ‬ ‫َفــــا ت ْ‬

‫ومي(‪{ :)1‬من الوافر}‬ ‫الر ّ‬ ‫ابن ُّ‬

‫يــكــون مــن الــ َّطــ َعــام َأو ال ـ َّـش ـ َـراب‬

‫غيره(‪{ :)2‬من الخفيف}‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫األخـــــــا ِء َّإل‬ ‫ــــر َة‬ ‫لـــم َأجــــــد كَــــ ْث َ‬ ‫ـــر ِ‬ ‫ف الـــو َّد عــن ٍ‬ ‫فـــاص ِ‬ ‫كثير مــن النَّا‬ ‫ْ‬

‫ِ‬ ‫س فــمــا ك ّ‬ ‫ـصــديــق‬ ‫َــــرى بـ َ‬ ‫ُــــل َمـــن ت َ‬

‫ليس َب ْينَنا‬ ‫َجـ َـزى الل ُه عنَّا‬ ‫الخير َمـ ْن َ‬ ‫َ‬ ‫ـســفـ ًا(‪ )4‬وال ش َّفنا أذى‬ ‫فما سا َمنا َخـ ْ‬

‫َـــعـــارف‬ ‫وال بـــيـــنَـــ ُه ُو ٌّد وال نَـــت‬ ‫ُ‬ ‫(‪)5‬‬ ‫مــن ال ـنَّـ ِ‬ ‫ـف‬ ‫ـاس َّإل َمــ ْن نَـــو ُّد ونــألـ ُ‬

‫غيره(‪{ :)3‬من الطويل}‬

‫تَــعــب ال ـنَّ ـ ْفــس فــي ِ‬ ‫أداء الــحـ ُقــوق‬ ‫َ‬

‫***‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ديوان ابن الرومي ‪ ،231 :1‬والتمثيل والمحاضرة ‪.101‬‬ ‫البيتان في اإلعجاز واإليجاز للثعالبي ‪ 192‬ونسبهما لمحمد بن عبد الرحمن العطوي‪.‬‬ ‫البيتان في البصائر والذخائر ‪.137 :5‬‬ ‫البصائر‪ :‬ضيم ًا‪.‬‬ ‫بقية الصفحة بياض قدر ثلثها‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪548‬‬

‫ـــض ِ‬ ‫ــم بــأن َ‬ ‫ُـــخـــادع غــافـ ً‬ ‫َّــك لــم ت‬ ‫ـــلـــه يـــتـــخـــا َد ُع‬ ‫ا لــكــنــه مـــن َف ْ‬ ‫ْ‬ ‫فــا ْعــ َل ْ‬ ‫***‬

‫(‪)1‬‬

‫{من الكامل}‬

‫المقتَدى بفعالهم‬ ‫الر َج ُال ُ‬ ‫{‪ 173‬ب}‪َ /‬ذ َه َب ِّ‬ ‫ـت فــي َخ ـ َلـ ٍ‬ ‫عضهم‬ ‫َوبــقــيـ ُ‬ ‫ـف ُيــز ّكــي َب ُ‬

‫غيره(‪{ :)3‬من الطويل}‬ ‫لقد زا َدنـــي بالنَّاس ِع ْلم ًا تجاربي‬

‫وإنّـــي و َت ـ ْطــابــي مــن ال ـنَّــاس راحــ ًة‬

‫لــي صاحب ًا‬ ‫ْ‬ ‫ســأز َهــدُ حـ َّتــى ال أرى َ‬ ‫غيره(‪{ :)4‬من الطويل}‬

‫وز َّهــدنــي فــي ال ـنَّــاس َم ْعرفتي بهم‬ ‫َ‬ ‫َفلم َأر فــي األ َّيــــام(‪ِ )5‬خــ ًّ‬ ‫يسرني‬ ‫ا ُّ‬ ‫ملم ٍة‬ ‫َو َل ِص ُ‬ ‫ـــرت َأ ْد ُعــــو ُه لك َْشف َّ‬

‫َّ‬ ‫بشار بن ُبرد(‪{ :)6‬من الطويل}‬ ‫ـت فــي ُك ـ ِّـل األُ ُم ِ‬ ‫ــــور ُم َعاتِب ًا‬ ‫إ َذا ُك ـنْـ َ‬ ‫ـش و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــل أخ ـ َ‬ ‫احــــد ًا َأ ْو ِص ْ‬ ‫ـاك َفــإ َّنـ ُه‬ ‫فــعـ ْ َ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ِ‬ ‫ُـــل َأمــــر ُمــنــك ِ‬ ‫ـــرون لـــك ِّ‬ ‫َ‬ ‫َــر‬ ‫ـــنـــك‬ ‫الـــم‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ (‪)2‬‬ ‫َب ْعض ًا ليد َف َع ُمــ ْع ِ‬ ‫ــو ٌر َعــن ُمــعــور‬ ‫ــــر َب األ َّيــــا َم مثلي َت َع َّلما‬ ‫و َمـــن َج َّ‬ ‫َ‬ ‫الجحي ِم تن ُّعما‬ ‫وســط‬ ‫كالمبتغي‬ ‫َ‬ ‫َل ُ‬ ‫و ُأن ِ‬ ‫القـــــي ُمـ ْتـ ِـهــمــا‬ ‫ْـــجـــدُ ح ـ َّتــى ال ُأ‬ ‫َ‬ ‫اختباري ص ِ‬ ‫اح َب ًا بعد َص ِ‬ ‫َو ُطول ْ‬ ‫احب‬ ‫َ‬ ‫َبــواديــه َّإل َس ــا َءنِ ــي فــي الــعــواقـ ِ‬ ‫ـب‬ ‫ـان إِ ْحــدَ ى الن ِ‬ ‫من الدَّ ْهر َّإل كـ َ‬ ‫َّوائب‬ ‫ــم َتـ ْلـ َـق ا َّل ــذي ال ُت َعاتِ ُب ُه‬ ‫َصدي َقك َل ْ‬ ‫ُمـــ َق ِ‬ ‫ف َذن ٍ‬ ‫ــجــانِــ ُبــ ْه‬ ‫ـــار ُ‬ ‫ْـــــب تــــار ًة َو ُم َ‬

‫بقية الصفحة بياض قدر ثلثها‪.‬‬ ‫تنسب األبيات لإلمام علي كرم الله وجهه‪ ،‬ديوانه ‪ ،50‬وألبي األسود الدؤلي‪ ،‬ديوانه ‪.397‬‬ ‫نسب المقري في نفح الطيب ‪ 570 :2‬هذه األبيات ألبي حيان األندلسي‪ ،‬وألحقها محقق‬ ‫ديوانه في المستدرك على شعره ‪.481‬‬ ‫تنسب األبيات البن الرومي‪ ،‬ديوانه ‪.353 :1‬‬ ‫ديوان ابن الرومي‪ :‬فلم ترني األيا ُم‪.‬‬ ‫ديوان بشار بن برد ‪ 44‬ـ ‪.45‬‬

‫‪547‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ـــي‬ ‫إذا لـــم تَـــــــدْ ِر أنَّـــــك فــيــه َح ّ‬ ‫ـف شــا َءت‬ ‫َــجــري كــيـ َ‬ ‫َدع األ ْقــــدار ت ْ‬ ‫{من الخفيف}‬

‫فـــــمـــــاذا مـــــن تــــــد ُّبــــــره تُــــريــــدُ‬

‫َّ‬ ‫فــــــإن الـــلـــه َيـــ ْفـــ َعـــل مــــا ُيـــريـــدُ‬ ‫***‬

‫َــــز َّو ْجـــــ‬ ‫ـــروهـــا ب ــأ َّن ــن ــي قـــد ت َ‬ ‫َخـــ ّب ُ‬ ‫ــــت ألُ ْخ ــت ــه ــا وألُ ْخـــــرى‬ ‫ــــم َقــــا َل ْ‬ ‫ُث َّ‬ ‫ٍ‬ ‫نـــســـاء لــدَ يــهــا‬ ‫وأشـــــــــار ْت إلــــى‬ ‫َ‬ ‫لـــيـــس م ـنِّــي‬ ‫مــــا لــ َقــ ْل ــب ــي كــــأنَّــــه‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫لـــــي عظيم‬ ‫مـــــ ْن َحـــديـــث نــمــي إِ َّ‬

‫ِ‬ ‫ـم ال ـ َغ ـ ْيـ َ‬ ‫ـظ ِس ـ َّـرا‬ ‫ـت ف ـ َظ ـ َّلـ ْ‬ ‫ــ ُ‬ ‫ـت ُتــكــاتـ ُ‬

‫تـــــــزو َج َع ْ‬ ‫ـــشـــرا‬ ‫َجــــ َلــــد ًا‪َ :‬لـــ ْيـــتَـــ ُه‬ ‫َّ‬ ‫ــر ِســتْــرا‬ ‫َــــهــــ َّن‬ ‫َـــــرى دون ُ‬ ‫لــلــس ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ال ت َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أخــــــال فــيــهــ َّن َفـــتْـــرا‬ ‫وعـــظـــامـــي‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ِخ ْل ُت في ال َق ْلب من َت َل ّظ ِيه َج ْمرا‬

‫استدعاء ِمدَ اد لل ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي من أ ْبيات(‪{ :)2‬من البسيط}‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫شيب‬ ‫َت إليك دواتِــي‬ ‫طرتها‬ ‫ــرى شبي َبتها‬ ‫وأنــت‬ ‫ُ‬ ‫شك ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫أرأف َمــ ْن َط َّ‬ ‫للنَّاشئ(‪{ :)5‬من الكامل}‬

‫لــم تُــ ْبــ َن فــي الــدُّ ْنــيــا ســمــا ُء مــكــار ٍم‬ ‫ـس ِ‬ ‫ـت يــوم ـ ًا لِـ َلـ ْـمـ ِ‬ ‫أديمها‬ ‫وإذا َسـ َـمـ ْ‬

‫ـجــو ُمــهــا‬ ‫َّإل ونــحــ ُن ُب‬ ‫ـــدورهـــا و ُنـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫رجــومــهــا‬ ‫ــســهــا فــنــح ـ ُن ُ‬ ‫يــومــ ًا أبــال ُ‬

‫حمد بن حازم(‪{ :)6‬من الكامل}‬ ‫ُم َّ‬ ‫ـــســـارع‬ ‫ـم أتَـــ ْيـــتَـــ ُه بــخــديــعـ ٍـة فـــرأيـــتَـــ ُه فــيــمــا تُــــريــــدُ ُي‬ ‫ُ‬ ‫وإذا ال ــك ــري ـ ُ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫األبيات لعمر بن أبي ربيعة‪ ،‬ديوانه ‪.149‬‬ ‫ديوان الطغرائي ‪.105‬‬ ‫في األصل‪ :‬شيت‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬شيب لمتها وأنت أخلق من ‪...‬‬ ‫البيتان في البصائر والذخائر ألبي حيان التوحيدي ‪.66 :9‬‬ ‫البيتان في البصائر والذخائر ألبي حيان التوحيدي ‪ 107 :9‬في حكاية البن حازم الباهلي مع‬ ‫المأمون‪ ،‬باختالف يسير في الرواية‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪546‬‬

‫ٍ (‪)1‬‬ ‫به لعينه لم يزل مذموم ًا‪ ،‬فتع ّلق الذم إنَّما هو‬ ‫إضافي يكاد ال‬ ‫في‬ ‫ّ‬ ‫ألمر دقيق َخ ّ‬

‫يثبت وكذلك الحمد‪ ،‬فا ْف َهم‪.‬‬

‫سر‬ ‫لسر في هذه المسألة ما تنَ َّب َهت له األشاعرة‪ ،‬وهو ٌّ‬ ‫وتف َّطنت المعتزلة ٍّ‬ ‫دقيق َحسن‪ ،‬فح ِّقق النَّ َظر فيه تجد ا َّلذي َع َث َرت عليه المعتزلة‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫السالم(‪:)2‬‬ ‫وقال في َس َفر إدريس عليه َّ‬

‫السموات ك ّلها قد جعلها الله ّ‬ ‫واعلموا َّ‬ ‫المتع ِّلقة‬ ‫محل ال ُع ُلوم الغيب َّية ُ‬ ‫أن َّ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫السبع‬ ‫السموات َّ‬ ‫بما يحدث في العا َلم من الكائنات‪ ،‬وجعل لك ََواكب هذه ّ‬

‫اجتماعات وافتراقات‪ ،‬وصعود{ ًا} وهبوطـ{ـ ًا}‪ ،‬وجعل آثارها مختلفة‪ ،‬وجعل‬ ‫منها ما يكون بينه وبين ك ََواكب ُأخر مناسبة‪ ،‬وجعل منها ما يكون بينه وبين‬

‫ك ََواكب ُأخر ُمنافرة ُك ّل َّية‪ ،‬وذلك أنه إذا أودع عند الواحد ضدّ ما أودعه عند‬ ‫اآلخر كانت المنافرة ال أنَّهم أعداء‪ ،‬وإنَّما ذلك لحقائق خل َق ُهم الله تعا َلى عليها‪،‬‬

‫َ‬ ‫يعصون الل َه ما أ َم َر ُهم‪ ،‬كما جاء في خلقه مالك‬ ‫وشغلهم بطا َعة ر ّبهم وتسبيحه ال‬ ‫خازن {‪ 173‬أ} ‪ /‬النَّار أنه ما ضحك ّ‬ ‫قط‪ ،‬بخالف ِر ْض َوان ا َّلذي ُخلق من َف َر ٍح‬

‫وس ُرور‪ ،‬وكالهما عبدان صالحان ُمطيعان ليس بينهما عداوة وال شحناء‪ ،‬غير َّ‬ ‫أن‬ ‫ُ‬ ‫اآلثار هنا في العا َلم األسفل تتشعب(‪ )4‬عن تلك الح ِ‬ ‫قائق وعندنا أغراضنا قائمة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫التحاسد والعداوة‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫فيقع بيننا‬ ‫ُ‬

‫***‬

‫{من الوافر}‬

‫ـــك عـــن َغ ٍ‬ ‫ح ِ‬ ‫ـــديـــ ُث َ‬ ‫ــــد مـــا ال ُيــفــيــدُ‬ ‫َ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫األصل‪ٍ :‬‬ ‫بأمر‪.‬‬ ‫ابن عربي‪ :‬اإلسفار عن نتائج األسفار ‪.29‬‬ ‫اإلسفار عن نتائج األسفار‪ :‬بما يحدث الله‪.‬‬ ‫اإلسفار عن نتائج األسفار‪ :‬تنبعث‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫غــــد لـــه ِر ْزق َجـــديـــدُ‬ ‫َجــــديــــدُ‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪545‬‬

‫واإلباحة‪ ،‬ولهذا نُهي ولم ُيؤمر أمر ًا ُيجاب وكان حام ً‬ ‫للمخالف من ولده في‬ ‫ال ُ‬

‫فلما رماه من صلبه ما بلغنا‬ ‫ظهره والطائع‪ ،‬فأوقع المخالفة عن َح َركَة المخالف‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫السالم عصى ر ّبه بعد ذلك أبد ًا‪ ،‬و ُأ ْفر َد بالمعصية دون أهله في قوله‪:‬‬ ‫أن آدم عليه َّ‬ ‫[و َع َصى آ َد ُم َر َّب ُه](‪ ،)1‬والنهي وقع عليهما‪ ،‬والفعل وقع منهما؛ ألنَّها جزء منه‪،‬‬ ‫َ‬ ‫فكأنه(‪ 172{ )2‬ب} ‪ /‬ما َث َّم َّإل هو‪ ،‬وألنَّه أقرب إلى الذكرى من َح َّواء فنسي‪،‬‬

‫الر ُجل‪ ،‬ولهذا قا َمت المرأتان في َّ‬ ‫الر ُجل الواحد‬ ‫الشهادة مقام َّ‬ ‫والمرأة أن َْسى من َّ‬ ‫ألن الله يقول‪َ [ :‬فإِ ْن َلم يكُونَا رج َلي ِن َفرج ٌل وامر َأت ِ‬ ‫َّ‬ ‫َان ِم َّم ْن ت َْر َض ْو َن ِم َن ُّ‬ ‫الش َهدَ ِاء‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُ ْ َ ُ َ َْ‬ ‫ِ‬ ‫ــرى](‪ ،)3‬وذلك َّ‬ ‫ألن المرأة ِش ٌّق من‬ ‫َأ ْن تَض َّل إِ ْحدَ ُاه َما َفت َُذك َِّر إِ ْحدَ ُاه َما األُ ْخ َ‬ ‫رجل واحد‪ ،‬فهي ناقصة‬ ‫الر ُجل؛ فامرأتان ش ّقان‪ ،‬وش ّقان نشأة كاملة‪ ،‬فامرأتان ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫هدرت من ال َّل ْفظ ولم ت ُْذكَر و ُذكر آدم عليه‬ ‫الخ ْلق ُم ّ‬ ‫عوجة في النشأة ألنَّها ضلع‪ُ ،‬فأ َ‬

‫السالم لنقيض ما ذكرناه في َح َّواء‪.‬‬ ‫َّ‬

‫ونِ ْس ُ‬ ‫السالم إنَّما كان لما أخبره الله به من عداوة إِ ِبليس‪ ،‬وما‬ ‫يان آدم عليه َّ‬

‫السالم َّ‬ ‫فلما أقسم بالله أنَّه ناصح لهما‬ ‫أن أحد ًا ُيقسم بالله كاذب ًا‪َّ ،‬‬ ‫تخ َّيل آدم عليه َّ‬ ‫تناوال من َّ‬ ‫المنهي عنها‪.‬‬ ‫الشجرة‬ ‫ّ‬

‫وفي هذا تنبيه في ّ‬ ‫َّص في المسألة‪ ،‬وفي‬ ‫أن االجتهاد ال يسوغ مع وجود الن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫بالسعا َدة؛ ألنَّها لو كانت من حزب َّ‬ ‫الش ْيطان ما‬ ‫عداوة إِ ْبليس َ‬ ‫لح َّواء ُبشرى لها َّ‬

‫ورة الكسب ال بالفاعل المكتسب‪ ،‬ولو تع َّلق َّ‬ ‫الذ ّم‬ ‫عدو ًا لها‪ ،‬والذ ّم َت َع َّلق ُ‬ ‫كان ّ‬ ‫بص َ‬ ‫بالمكتسب لبغضنا ال ُع َصاة‪ ،‬ونحن إنَّما نكره منهم المعصية‪ ،‬وال تزال المعصية‬ ‫الس َبب‬ ‫َمكروهة؛ أعني‪ :‬معصية الله‪ ،‬وكذلك أيض ًا ال تقع الكَراهة منَّا على َّ‬

‫المعصي به؛ فإ َّن ُه قد ينسخ تحريمه ويرجع حالالً فتزول الكراهة‪ ،‬فلو تع َّلق َّ‬ ‫الذ ّم‬ ‫ّ‬ ‫(( ( سورة طه‪ ،‬من اآلية ‪.121‬‬ ‫((( اإلسفار عن نتائج األسفار‪ :‬فكأنها‪.‬‬ ‫((( سورة البقرة‪ ،‬من اآلية ‪.282‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪544‬‬

‫ُ‬ ‫الح َسنة ‪ -‬وك َِر َه ال ّطيرة‪ ،‬أي كَره ْ‬ ‫فالفأل عند‬ ‫أن يتط َّير بشيء‪،‬‬ ‫الفأل ‪ -‬وهو الكلمة َ‬ ‫الش ِّر َو َ‬ ‫[و َن ْب ُلوك ُْم بِ َّ‬ ‫الخ ْي ِر فِ ْتنَ ًة](‪ ،)1‬وال فاعل َّإل الله‪،‬‬ ‫شر َ‬ ‫خير والطيرة ّ‬ ‫ال َع َرب ٌ‬

‫أن يتط َّير بما ُيجريه الله من المقدور‪َّ ،‬‬ ‫وهو َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم يكره ْ‬ ‫فإن كَراهة‬ ‫واألو َلى ْ‬ ‫أن يتل َّقى ما ال ُيوافق الغرض منهما بالحمد‬ ‫ذلك عدم احترام األلوهة‪،‬‬ ‫ْ‬

‫مما هو أعظم من ا َّلذي نزل‪.‬‬ ‫ورؤية ما دفع الله َّ‬ ‫والتسليم والرضا واالنقياد‪ُ ،‬‬ ‫كان ُع َمر بن الخ َّطاب َر ِض َي الل ُه عن ُه يقول في مثل هذا‪ :‬ما أصابني الله‬ ‫بم ٍ‬ ‫رأيت َّ‬ ‫علي فيها ثالث نِ َعم؛ إحدى ذلك‪ :‬كونها لم تكن في‬ ‫صيبة َّإل‬ ‫ُ‬ ‫أن لله ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ديني‪ ،‬ال َّثان َية‪ :‬كونها كانت ولم يكن(‪ )2‬ما هو أ ْعظم منها‪ ،‬ال َّثالثة‪ :‬ما لي فيها من‬ ‫وح ِّط الخطايا‪.‬‬ ‫األجر َ‬ ‫وح ْسن نظره فيما يبتليه(‪ )3‬الله به‪َ ،‬ر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫فا ْن ُظ ْر إلى حضوره ُ‬ ‫بحكْم العادة والتجربة‪ ،‬ولم يتقدَّ م‬ ‫ولما كان األمر هكذا جاري ًا َعرفناه ُ‬ ‫َّ‬

‫السالم‬ ‫السالم عادة وال تجربة لهذا الف ّن‪ ،‬فلم يتف َّطن آدم عليه َّ‬ ‫آلدم عليه َّ‬ ‫ِ‬ ‫لتحجير الله عليه األكل من َّ‬ ‫الجنَّة ال َي ْقتضي التحجير؛ فإ َّن ُه‬ ‫الشجرة‪ ،‬و َموطن َ‬ ‫فلما وقع التحجير في َموطِن‬ ‫يأكل منها َمن فيها ما يشاء‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ويتبوأ منها حيث يشاء‪َّ ،‬‬ ‫ال يقتضي ذلك عرفنا أ َّن ُه ال ُبدَّ أن تظهر حقيقة ذلك األثر‪ ،‬وأنه يستنزل من عا َلم‬

‫احة إلى عالم الضيق وال َّتكْليف‪ ،‬ولو َعرفها آدم ما تهنَّأ زمان مقامه‬ ‫والر َ‬ ‫الس َعة َّ‬ ‫َّ‬

‫الجنَّة‪.‬‬ ‫في َ‬

‫[ر َّبنَا َظ َل ْمنَا‬ ‫ومن ُج ْم َلة ما نَسب آدم إلى نفسه من ال ُّظ ْلم في قوله‪َ :‬‬ ‫َأ ْن ُف َسنَا](‪ ،)4‬حيث لم يتف َّطن لإلشارة بالتحجير والمنع في َموضع(‪ )5‬التسريح‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫سورة األنبياء‪ ،‬من اآلية ‪.35‬‬ ‫األصل‪ :‬تكن‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬يتبليه‪.‬‬ ‫سورة األعراف‪ ،‬من اآلية ‪.23‬‬ ‫اإلسفار عن نتائج األسفار‪ :‬موطن‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪543‬‬

‫تلك الصورة َع َلق ًة إلى م ٍ‬ ‫ضغة إلى َع ْظم‪ ،‬ثم كُسي العظم لحم ًا‪ ،‬ثم أنشأت(‪ )1‬نشأ ًة‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫خرجت إلى الدُّ نْيا‬ ‫ُأخرى‪ ،‬ثم ُأ‬ ‫الصبا‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فانتقلت إلى ال ُّطفول َّية(‪ ،)2‬ومن الطفول َّية إلى ِّ‬

‫الشباب‪ ،‬ومن َّ‬ ‫الصبا إلى َّ‬ ‫الكهولة‪ ،‬ومن‬ ‫الشباب إلى ال ُف َّتوة‪ ،‬ومن الفتوة إلى ُ‬ ‫ومن ّ‬ ‫اله َرم‪ ،‬وهو ُ‬ ‫الشيخوخة‪ ،‬ومن ّ‬ ‫الكهولة إلى َّ‬ ‫أرذل ال ُعمر‪ ،‬ومنه‬ ‫الشيخوخة إلى َ‬ ‫أحدثت سفر ًا إلى‬ ‫فسافرت في البرزخ إلى الحشر‪ ،‬ثم من الحشر‬ ‫إلى ال َب ْرزخ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُنت من أهلها‪ْ ،‬‬ ‫الصراط؛ إ َّما إلى َجنَّة وإ َّما إلى نار ْ‬ ‫وإن لم تكن من أهلها‬ ‫إن ك َ‬ ‫ِّ‬

‫الجنَّة‬ ‫َ‬ ‫الروية‪ ،‬فال تزال ت ََر َّد ُد بين َ‬ ‫الجنَّة‪ ،‬ومن َ‬ ‫سافرت من النَّار إلى َ‬ ‫الجنَّة إلى كَثيب َّ‬ ‫ٍ‬ ‫صعود إلى هبوط‪ ،‬ومن‬ ‫والكثيب دائم ًا أبد ًا‪ ،‬وفي النَّار ال يزالون ُمسافِرين من‬ ‫هبوط إلى صعود مثل قطع ال َّلحم في ِ‬ ‫ٍ‬ ‫القدْ ِر على النَّار؛ [ ُك َّل َما ن َِض َج ْت ُج ُلو ُد ُه ْم‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫اب](‪ ،)3‬فما َث َّم سكون أص ً‬ ‫الح َركَة دائمة‬ ‫َبدَّ ْلن ُ‬ ‫َاه ْم ُج ُلو ًدا َغ ْي َر َها ل َي ُذو ُقوا ال َع َذ َ‬ ‫ال بل َ‬ ‫في الدُّ نْيا َل ْي ً‬ ‫ال ونهار ًا‪ ،‬يتعاقبان فتتعاقب األفكار والحاالت والهيئات بتعاقبها‬ ‫وتعاقب الح ِ‬ ‫قائق اإلله َّية عليها‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫{‪ 172‬أ} ‪ /‬وقال في َس َفر االبتالء(‪:)4‬‬

‫أن ي ِ‬ ‫فا ْعلم ‪ -‬و َّفقنا الله وإ َّيــاك ‪َّ -‬‬ ‫حدث أمر ًا أشار إليه‬ ‫أن الله إذا أراد ْ ُ‬

‫لمن فهمها تتقدَّ م على وجود َّ‬ ‫ُسمى‪ُ :‬مقدّ مات الكون‪َ ،‬ي ْشعر بها‬ ‫الشيء‪ ،‬ت َّ‬ ‫بعالمات َ‬ ‫أهل ّ‬ ‫الشعور‪ ،‬وكثير ًا ما يطرأ هذا في عا َلم(‪ )5‬الوجود في عالم َّ‬ ‫الشهادة‪ ،‬وال سيما‬

‫إذا ظهر في موضع ما ال يليق بذلك الموضع فإ َّن ُه يخاف من ُظهور ما ُيناسب ما‬ ‫مما تحمده النَّ ْفس كان فأالً‪ ،‬وما‬ ‫ظهر‪ ،‬وهذه ال ِّط َيرة عند ال َع َرب والفأل؛ فما كان َّ‬ ‫أحب َّ‬ ‫الشارع َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‬ ‫مما يكرهونه كان عندهم طِ َيرة‪ ،‬ولهذا‬ ‫َّ‬ ‫كان َّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫كذا في األصل ومثله في كتاب ابن عربي‪.‬‬ ‫اإلسفار عن نتائج األسفار‪ ،‬هنا وتاليه‪ :‬الطفولة‪.‬‬ ‫سورة الن َِّساء‪ ،‬من اآلية ‪.56‬‬ ‫ابن عربي‪ :‬اإلسفار عن نتائج األسفار ‪ 23‬ـ ‪.26‬‬ ‫لم ترد في كتاب اإلسفار‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪542‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫السماء على ما‬ ‫وقد جاء الن ُُّزول الر ّباني إلى سماء الدُّ نْيا‪ ،‬وقد جاء االستواء إلى َّ‬

‫يعطيه التنزيه(‪ )2‬ونفي المماثلة والتَّشبيه‪.‬‬

‫بمن فيها ال تسكن‪ ،‬ولو َسكَنت‬ ‫وأ َّما العا َلم‬ ‫ّ‬ ‫العلوي؛ فال تزال األفالك دائرة َ‬

‫وتم نظام العالم وانتهى‪.‬‬ ‫ل َب َطل الكَون ّ‬

‫[وا ْل َق َم َر َقدَّ ْرنَا ُه َمـنَـ ِ‬ ‫ـاز َل](‪،)4‬‬ ‫وسباحة(‪ )3‬الك ََواكب في األ ْفــاك َس َف ٌر لها َ‬ ‫ٍ‬ ‫واالستِحاالت‬ ‫دقيقة بالتغيير‬ ‫وحركات األركان األربعة وحركات المولودات في ك ُِّل‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫وس َفر األنفاس من المتن ّفسين(‪،)5‬‬ ‫وس َفر األفكار في َم ْح ُمود ومذموم‪َ ،‬‬ ‫في ك ُِّل نفس‪َ ،‬‬ ‫وس َفر األبصار من المبصرات في ٍ‬ ‫يقظة ونوم‪ ،‬وعبورها من عا َل ٍم إلى عا َلم باالعتبار‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وهذا ك ّله َس َف ٌر بال َش ّك عند ك ُّل عاقل‪.‬‬

‫بعضهم إلى ّ‬ ‫أن عا َلم األجسام من وقت َخ َل َق ُه ال ّله تعا َلى لم يزل‬ ‫ب ُ‬ ‫وقد َذ َه َ‬ ‫(‪)6‬‬ ‫الحقيقة فال نزال‬ ‫بج ْم َلته نازالً وال يزال في الخالء ا َّلذي ال نهاية له‪ ،‬وعلى َ‬ ‫ُ‬ ‫الح لك َمنْزل‬ ‫في َس َف ٍر أبد ًا من وقت نشأتنا ونشأة ُأ ُصولنا إلى ما ال نهاية له‪ ،‬وإذا َ‬ ‫وانصرفت‪،‬‬ ‫فتزودت منه‬ ‫َ‬ ‫تقول فيه‪ :‬هذا هو الغاية‪ ،‬انفتح عليك منه طريق آخر(‪َّ )7‬‬ ‫فما من َمنْزل تُشرف عليه َّإل ويمكن ْ‬ ‫وصلت إليه‬ ‫ثم إنّك إذا‬ ‫َ‬ ‫أن تقول‪ :‬هو غايتي‪ّ ،‬‬ ‫لم تلبث ْ‬ ‫أن تخرج عنه راحالً‪.‬‬

‫سافرت في أطوار المخلوقات إلى ْ‬ ‫تكونت دم ًا في أبيك و ُأ ِّمك ثم‬ ‫وكم‬ ‫َ‬ ‫أن َّ‬ ‫انتقلت من‬ ‫فانتقلت َمنِ ّي ًا‪ ،‬ثم‬ ‫اجتمعا من أجلك عن(‪َ )8‬ق ْص ٍد لظهورك أو غير قصد‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫اإلسفار عن نتائج األسفار‪ :‬السماء‪.‬‬ ‫اإلسفار عن نتائج األسفار‪ :‬التنزيل‪.‬‬ ‫اإلسفار عن نتائج األسفار‪ :‬وسياحة‪.‬‬ ‫سورة سورة يس‪ ،‬من اآلية ‪.39‬‬ ‫اإلسفار عن نتائج األسفار‪ :‬المتنفس‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬يزال‪.‬‬ ‫اإلسفار عن نتائج األسفار‪ :‬طرائق أخر‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬عند‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪541‬‬

‫عليه وس َّلم‪ :‬ال تقوم السا َعة حتَّى يك ِّلم الرجل َف ِ‬ ‫خذه بما فعل أهله و َع َذ َبة سوطه‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫وتقول َّ‬ ‫يهودي خلفي ا ْقتُله‪ .‬وهذا في الدُّ نْيا؛ فهل هذا َّإل من ظهور‬ ‫الشجرة‪ :‬هذا‬ ‫ّ‬

‫نُور(‪ )1‬اآلخرة ا َّلتي هي الدَّ ار الحيوان‪.‬‬

‫ِ‬ ‫فالع ْل ُم واحدٌ ُمنتشر يستدعي َح َم َلة؛ فمهما(‪ )2‬ك ُثر حام ُلوه بما هم فيه من‬ ‫الصالحين قسم عليهم‪ ،‬ولهذا ّ‬ ‫فيمن تقدَّ م‪ ،‬و َمن كان عنده‬ ‫َّ‬ ‫الص َلح ألنَّه علم َّ‬ ‫قل َ‬

‫منه شيء لم يظهر عليه ألنَّه غالب عليه‪ ،‬ومهما َّ‬ ‫قل حاملوه بما هم فيه العا َّمة من‬ ‫للصالح منهم موفور ًا؛ َّ‬ ‫ألن(‪ )3‬عنده نصيب ك ُّل مفسد فإ َّن ُه وارثه‪،‬‬ ‫الفساد َح َصل َّ‬ ‫فلهذا أكثر(‪ِ )4‬‬ ‫ِّ‬ ‫الع ْلم والفتح والكَشف في‬ ‫المتأخر(‪ ،)5‬و َمن كان عنده منه شيء‬ ‫َظهر عليه َّ ِ‬ ‫فسبحان واهب الك ُّل‪ ،‬ولكن مع هذا ُك ّله‬ ‫ألن ع ْلمه غالب عليه لكثرته‪ُ ،‬‬ ‫الو ْزن‬ ‫األول وال ُبدَّ إذا كان تابع ًا له ُمقتدي ًا به ولكن من حيث َ‬ ‫واآلخر(‪ )6‬في ميزان َّ‬ ‫فإن ِ‬ ‫وهو العمل ال من حيث ِ‬ ‫الع ْلم بالله؛ َّ‬ ‫الع ْلم بالله ال ُبدَّ فيه من الميزان و[ َذلِ َك‬ ‫ََ‬ ‫َف ْض ُل ال َّل ِه ُي ْؤتِ ِيه َم ْن َي َشا ُء َوال َّل ُه ُذو ال َف ْض ِل ال َعظِيم](‪ .)7‬انتهى‪.‬‬ ‫وقال فيه أيض ًا(‪:)8‬‬

‫الح َركَة لم ُيمكن(‪ْ )9‬‬ ‫أن يكون فيه سكون؛‬ ‫لما كان الوجود مبدأه على َ‬ ‫ثم إنّه َّ‬ ‫ّ‬ ‫العلوي‬ ‫الس َفر أبد ًا في العالم‬ ‫ّ‬ ‫ألنَّه لو سكن لعاد إلى أصله وهو ال َعدَ م‪ ،‬فال يزال َّ‬ ‫والسفلي‪ 171{ ،‬ب} ‪ /‬والح ِ‬ ‫قائق اإلله َّية كذلك ال تزال في َس َف ٍر غادية رائحة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ُّ ّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫كتب النهروالي فوقها حرف «ظ»‪ ،‬وفي اإلسفار عن نتائج األسفار‪ :‬أمر‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬فمنهم‪ ،‬والمثبت من كتاب اإلسفار‪ ،‬وهو موافق لتتمة الكالم بعده‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬موفور إال إن‪.‬‬ ‫اإلسفار عن نتائج األسفار‪ :‬كثر‪.‬‬ ‫اإلسفار عن نتائج األسفار‪ :‬المتأخرين‪.‬‬ ‫اإلسفار عن نتائج األسفار‪ :‬فاآلخر‪.‬‬ ‫سورة الحديد‪ ،‬من اآلية ‪ ،21‬سورة الجمعة‪ ،‬اآلية ‪.4‬‬ ‫ابن عربي‪ :‬اإلسفار عن نتائج األسفار ‪ 3‬ـ ‪.5‬‬ ‫اإلسفار عن نتائج األسفار‪ :‬يتمكن‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪540‬‬

‫{‪ 171‬أ} ‪ /‬بسم الله‬

‫ِ‬ ‫وأصحابه خيار عباد الله‪.‬‬ ‫والصالة على َر ُسول الله وعلى آله ْ‬ ‫والح ْمدُ لله‪َّ ،‬‬ ‫َ‬

‫الشيخ مح ِيي الدِّ ين ر ِضــي الله عنه في كتابه اإلسفار عن ن ِ‬ ‫َتائج‬ ‫ُ ُ‬ ‫قال َّ ْ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫األسفار(‪:)1‬‬ ‫ْ‬

‫َّ‬ ‫وسبب ذلك ُق ْربه من الدَّ ار‬ ‫كالزمان الماضي؛‬ ‫الزمان اليوم ليس هو َّ‬ ‫إن َّ‬ ‫ُ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫وصارت لوائح األرواح تبدو وتظهر‪ُ ،‬‬ ‫اآلخرة‪ ،‬فك ُث َر الك َْشف في أهله‬ ‫فأهل‬ ‫َ‬ ‫زماننا اليوم أسرع كَشف ًا‪ ،‬وأكثر شهود ًا‪ ،‬وأغرب(‪ )3‬معرفة‪ ،‬وأتم في الح ِ‬ ‫قائق‪،‬‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫المتَقدِّ م‪ ،‬فإنَّهم كانوا أكثر عم ً‬ ‫وأقل عم ً‬ ‫وأقل فتح ًا وكشف ًا منَّا اليوم‪،‬‬ ‫ال من َّ‬ ‫الزمان ُ‬ ‫الصحابة لشهود النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم ونزول‬ ‫وذلك ألنَّهم أبعد َّ‬ ‫الزمان(‪َّ )4‬‬

‫المنورون منهم عندهم‪ ،‬وكانوا قليلين‬ ‫األرواح عليه فيما بينهم مع األنفاس كان‬ ‫ّ‬ ‫وعلي بن أبي طالب‪َ ،‬ر ِض َي الل ُه‬ ‫الصدِّ يق‪ ،‬و ُع َمر بن الخ َّطاب‪،‬‬ ‫جدّ ًا مثل أبي َبكْر ِّ‬ ‫ّ‬

‫عنهم وأمثالهم‪.‬‬ ‫ُ‬

‫فالعمل(‪ )5‬فيما م َضى كان أغلب‪ِ ،‬‬ ‫واألمر في‬ ‫والع ْلم في وقتنا هذا أغلب‪،‬‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫والركعة اليوم منَّا كعبادة َش ْخص‬ ‫السالم‪ ،‬فإ َّن ُه يكثر‪ّ ،‬‬ ‫َمزيد إلى نزول عيسى عليه َّ‬ ‫ممن تقدَّ م ُعمره ُك ّله‪ ،‬كما قال َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ :‬للعامل منهم أجر خمسين‬ ‫َّ‬ ‫رج ً‬ ‫مما‬ ‫ُ‬ ‫ال يعملون مثل عملكم‪ ،‬وما أحسنَها من عبارة وأ ْلط َفها من َإشارة‪ ،‬وهذا َّ‬ ‫الزمان(‪ )6‬وظهور ُحكم البرزخ(‪َ ،)7‬أل ترى إلى قوله َص َّلى الل ُه‬ ‫ذكرناه القتراب َّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ابن عربي‪ :‬اإلسفار عن نتائج األسفار ‪ 7‬ـ ‪.9‬‬ ‫اإلسفار عن نتائج األسفار‪ :‬في أهله اليوم‪.‬‬ ‫اإلسفار عن نتائج األسفار‪ :‬وأغزر‪.‬‬ ‫اإلسفار عن نتائج األسفار‪ :‬األزمان‪.‬‬ ‫العبارة في األصل‪ :‬وأمثالهم في العمل!‪.‬‬ ‫اإلسفار عن نتائج األسفار‪ :‬مما ذكرناه من االقتراب اقتراب الزمان‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬الروح‪ ،‬والمثبت من اإلسفار عن نتائج األسفار‪.‬‬

‫‪539‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫والمح َّبة والتو ُّدد‪َّ ،‬‬ ‫وإن الله قد جعل األُلفة من منَّة‬ ‫الح ّق من عباده تأ ُّل ُ‬ ‫َ‬ ‫ف ال ُق ُلوب َ‬ ‫الله على نب ِّيه َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ ،‬فقال‪َ [ :‬ل ْو َأن َف ْق َت َما في األَ ْر ِ‬ ‫ض َج ِميع ًا َّما‬ ‫َأ َّل َف ْت بين ُق ُلوبِ ِهم و َل ِ‬ ‫ٍ‬ ‫بلسان ال‬ ‫ف َب ْين َُه ْم](‪ ،)1‬وكذلك ال تتك َّلم معه‬ ‫ـك َّن ال ّل َه َأ َّل َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ َ‬

‫الص َ‬ ‫دق في حديثك أبد ًا‬ ‫سار َرة‪ ،‬والتزم ّ‬ ‫الم َ‬ ‫َي ْعرفه ال َّثالث‪ ،‬فإنَّه ال فرق بينه وبين ُ‬ ‫أص َ‬ ‫دق النَّاس رؤيا‪.‬‬ ‫وفي أفعالك تكن ْ‬ ‫***‬

‫((( سورة األنفال‪ ،‬اآلية ‪.63‬‬

‫‪538‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫{‪ 134‬أ} ‪َ /‬و ِص َّي ٌة(‪:)1‬‬ ‫ف ما ال يعنيه‬ ‫َمن َوثِ َق بالمقادير استراح‪ ،‬و َمن صفا صفي له(‪ ،)2‬و َمن تك َّل َ‬ ‫ض َّيع ما يعنيه‪.‬‬ ‫استَعرب(‪ ،)3‬وهذه َو ِص َّية‬ ‫تعوذوا بالله من‬ ‫وقال ذو النُّون‪َّ :‬‬ ‫القبطي إذا ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫رأيت في بربا‬ ‫ري‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫جرب ولها حكاية‪ ،‬قال ذو النُّون الم ْص ّ‬ ‫جربة قالها ُم ّ‬ ‫عجيبة ُم َّ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْعت َِقين‪ ،‬واألحداث‬ ‫بموض ٍع ُيقال له‪ :‬دندرة‪ ،‬مكتوب فيها‪ :‬احذروا ال َعبِيد ُ‬ ‫المتغربين(‪ ،)4‬والقبط(‪ )5‬المستعربين‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ال َق ْلب بمصائب‬

‫قال ذو النُّون‪ :‬ثالث ٌة من أعــام اإليمان‪ :‬اهتمام‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫متجرع ًا لمرارة ظنونهم‪ ،‬وإرشــادهــم إلى‬ ‫يحة لهم‬ ‫الم ْسلمين‪ ،‬وبــذل النَّص َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫وإن جهلوه وكرهوه‪ ،‬وإنَّما ُي ّ‬ ‫مصالحهم ْ‬ ‫َواضعه‬ ‫الر ُجل وت ُ‬ ‫ستدل على تمام َع ْقل َّ‬ ‫ِ‬ ‫للحق ْ‬ ‫للم َحدِّ ث ْ‬ ‫وإن‬ ‫وسرعة قبوله‬ ‫ِّ‬ ‫وإن كان به عالم ًا‪ُ ،‬‬ ‫في َع ْقله ُح ْسن استماعه ُ‬ ‫ممن هو دونه‪ ،‬وإقراره على نفسه بالخطأ إذا جاءه(‪.)7‬‬ ‫جاء َّ‬ ‫ِ‬ ‫ري أنه قال‪َ :‬من َن َظ َر في ُع ُيوب النَّاس َع ِم َي عن‬ ‫وروينا عن ذي النُّون الم ْص ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عيوب نفسه‪ ،‬و َمن اعتنى بالف ْر َدوس والنَّار ُشغل عن القيل والقال‪ ،‬و َمن َه َر َب‬ ‫ِ‬ ‫شرهم‪ ،‬و َمن َشك ََر المزيدَ زيدَ له‪.‬‬ ‫من النَّاس َسل َم من ِّ‬ ‫(‪)6‬‬

‫ِ‬ ‫وص َّي ٌة(‪:)8‬‬ ‫ٍ‬ ‫ال ت ِ‬ ‫ثالث دونه‪َّ ،‬‬ ‫بشيء ومعكما ٌ‬ ‫فإن ذلك ُيوحشه‪ ،‬ومقصو ُد‬ ‫ُسار ْر صاحبك‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ابن عربي‪ :‬الوصايا ‪ 238‬ـ ‪.212 ،207 ،239‬‬ ‫الوصايا‪َ :‬من صغى صغي له‪ ،‬وفي نسخة منه ما يوافق المثبت‪.‬‬ ‫الوصايا‪ :‬استغرب‪.‬‬ ‫الوصايا‪ :‬المتقربين‪ ،‬وفي نسخة منه ما يوافق المثبت‪.‬‬ ‫الوصايا‪ :‬النبط‪.‬‬ ‫الوصايا‪ :‬اغتمام‪.‬‬ ‫الوصايا‪ :‬إذا جاء به‪.‬‬ ‫ابن عربي‪ :‬الوصايا ‪.190‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪537‬‬

‫ياة الدُّ نْيا لِنَ ْفتِنَهم فِ ِ‬ ‫م َّتعنا به َأ ْزواج ًا ِمنْهم َزهر َة الح ِ‬ ‫يه](‪ ،)1‬فإ َّن ُه تعا َلى ال ُيتهم في‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ ْ َْ‬ ‫إعطائــه األص َلح لعبده‪ ،‬فما أعطاه َّإل مـا هـو خير في ح ِّقه وأسعد عند الله‬ ‫وإن ّ‬ ‫ْ‬ ‫قل‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫فأح ِسن القضا َء‪ِ ،‬‬ ‫الو ْزن‬ ‫وز ْد ُه في َ‬ ‫وإذا كان ألحد عندك َد ْيـ ٌن و َق َض ْيتَه‪ْ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫وأرج ْح تكن بهذا الفعل من خير عباد الله؛ َّ‬ ‫السنَّة وهو الكرم َ‬ ‫الخ ِف ّي‬ ‫فإن ذلك من ُّ‬ ‫ِ‬ ‫الس ّر؛ َّ‬ ‫َّ‬ ‫سر‬ ‫الم ْع َطى له ال َي ْشعر بأنّه َصدَ قة‪ ،‬وهو عند الله َصدَ َقة ّ‬ ‫فإن ُ‬ ‫اللحق بصدقة ِّ‬ ‫في َعالنِ َية‪ ،‬و ُيورث ذلك َمح َّب ًة وو ّد ًا في نفس المقضي له(‪.)2‬‬ ‫فاجهد في نكاح ال ُق َرش َّيات‪ْ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫وإن َع َز ْم َت على ٍ‬ ‫قدرت على نكاح‬ ‫وإن‬ ‫َ‬ ‫نكاح ْ‬

‫َمن هي من أهل البيت فأ ْعظم وأ ْعظم؛ فإنَّه قد َث َب َت َّ‬ ‫أن خير نساء ركب َن اإلبل نساء‬

‫ُق َريش‪.‬‬

‫النجار ف َقدِّ ْم ُه على غيره من األنصار‪ ،‬مع ُح ّبك‬ ‫وإذا رأيت أنْصار ّي ًا من بني َّ‬

‫جمي َعهم‪.‬‬

‫َو ِص َّي ٌة(‪:)3‬‬

‫احذر ْ‬ ‫الوالة في‬ ‫بمن قدّ مه من ُ‬ ‫أن تُرجح نظرك على علم الله في خلقه َ‬ ‫وإن جاروا؛ َّ‬ ‫الم ْس ِلمين ْ‬ ‫سر ًا ال تعرفه‪ ،‬وإن ما يدفع‬ ‫فإن لله فيهم ّ‬ ‫النَّ َظر في أمور ُ‬ ‫أكثر من َج ْورهم ْ‬ ‫الله بهم من ُّ‬ ‫جاروا‪،‬‬ ‫إن ُ‬ ‫الش ُرور ويحصل بهم من المصالح ُ‬ ‫وهذا كثير ًا {ما}(‪ )4‬يقع فيه النَّاس؛ يرجحون نظرهم على ما َف َع َل الله في خلقه‪،‬‬

‫اعتراض المالئكة على الله في خالفة آدم‬ ‫ولو لم يكن في هذه المسألة َّإل‬ ‫ُ‬

‫لكان كافي ًا‪.‬‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫سورة طه‪ ،‬اآلية ‪.131‬‬ ‫الوصايا‪ :‬في نفس الذي أعطيته‪.‬‬ ‫ابن عربي‪ :‬الوصايا ‪.131‬‬ ‫إضافة من كتاب الوصايا‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪536‬‬

‫أن يكون ال َع ْبدُ قريب ًا من الله‪ْ ،‬‬ ‫والمطلوب ْ‬ ‫أي شأن يكون‬ ‫وأن يكون مع الله في ّ‬ ‫الله فيه‪َّ ،‬‬ ‫فإن الشؤون لله كاألحوال َ‬ ‫للخ ْل ِق‪.‬‬ ‫َو ِص َّي ٌة(‪:)1‬‬

‫بص ِ‬ ‫وعليك ِ‬ ‫لة أهل ُو ِّد أبيك بعد موته؛ َّ‬ ‫وأحب األعمال‬ ‫فإن ذلك ِمن أ َب ِّر البِ ّر‬ ‫ّ‬

‫بالسالم والخدمة‪ ،‬وبما تصل إليه يدك من‬ ‫إلى الله‏‪ ،‬وهو ْ‬ ‫اإلحسان إليهم والتو ّدد َّ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫والسعي في قضاء حوائجهم‪ ،‬وال تُعامل أحد ًا من َخ ْل ِق الله َّإل‬ ‫َّ‬ ‫الراحات ‪َّ ،‬‬ ‫خ ِ‬ ‫بأحب المعاملة إليه ما لم تُس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ط الله‪ْ ،‬‬ ‫فأرض الله‪.‬‬ ‫فإن أرضاه ما ُيسخط الله‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬

‫بالسالم َمن َع َر ْف َت و َمن لم َت ْعرف‪ْ ،‬‬ ‫عرفت من ا َّلذي تلقاه‏ أنه‬ ‫فإن‬ ‫َ‬ ‫وابدأ َّ‬ ‫بالسالم‪ ،‬ثم تر ّد عليه‪ ،‬فيحصل لك أجر الوجوب‪َّ ،‬‬ ‫فإن‬ ‫يس ّلم عليك فاتركه يبدأ َّ‬ ‫فرض(‪ )3‬واال ْبتِداء به مندوب إليه‪،‬‬ ‫تقرب(‪ )4‬به إلى الله ما‬ ‫السالم ٌ‬ ‫ُّ‬ ‫ر َّد َّ‬ ‫وأحب ما ّ‬ ‫ور َّبما تؤ ّديه‬ ‫افترضه على خلقه‪ ،‬وإذا‬ ‫َ‬ ‫علمت من َش ْخص أنه يكره سالمك عليه ُ‬ ‫مت عليه لم ير َّد عليك فال تس ِّلم عليه‪ ،‬إيثار ًا له على‬ ‫تلك الكَراهة إلى أنه لو س َّل َ‬

‫َحول بينه وبين وقوعه في المعصية إذا لم ير َّد عليك‬ ‫نفسك وشفق ًة عليه؛ فإنَّك ت ُ‬ ‫ب عليه(‪ ،)5‬ومن اإليمان َّ‬ ‫الش َفقة على‬ ‫السالم‪ ،‬فإ َّن ُه يترك أمر ًا من أمر الله َو َج َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫السالم عليه‪.‬‬ ‫{‪ 133‬ب} ‪َ /‬خ ْلق الله‪ ،‬فبهذه النِّ َّية اتْرك َّ‬

‫وعليك بالنَّ َظر إلى َمن هو دونك في الدُّ نْيا‪ ،‬وال تنظر إلى أهل الثروة‬ ‫واالتِّساع‪ ،‬خوف ًا ْ‬ ‫أن تُفتتن(‪ ،)6‬قال الله تعا َلى لنبيه‪[ :‬وال ت َُمدَّ َّن َع ْينَ ْي َك إلى ما‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ابن عربي‪ :‬الوصايا ‪120‬ـ ‪.122‬‬ ‫األصل‪ :‬الرحات‪.‬‬ ‫الوصايا‪ :‬واجب‪.‬‬ ‫مهملة األول في األصل‪ ،‬وفي كتاب الوصايا‪ :‬يتقرب‪.‬‬ ‫الوصايا‪ :‬فإنه بترك (؟) أمر الله الواجب عليه‪.‬‬ ‫الوصايا‪ :‬خوف ًا من الفتنة‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪535‬‬

‫َو ِص َّي ٌة(‪:)1‬‬

‫لمات يوم القيامة‪ ،‬و ُظ ْلم العباد ْ‬ ‫وإ َّياكم و َمظالِ َم العباد؛ َّ‬ ‫أن‬ ‫فإن ال ُّظ ْلم ُظ ٌ‬ ‫أوجب الله عليك أداءها إليهم‪ ،‬وقد يكون ذلك بالحال بما‬ ‫ت َْمنعهم ح ُقوقهم ا َّلتي‬ ‫َ‬

‫لسدِّ خ ّلته ودفع ضرورته‪ ،‬فيتع َّين عليك‬ ‫قادر واجدٌ َ‬ ‫تراه عليه من االضطرار وأنت ٌ‬ ‫أن له بحاله ح ّق ًا في مالك‪َّ ،‬‬ ‫أن تعلم َّ‬ ‫َّ‬ ‫فإن الله ما أطلعك عليه َّإل لتَدْ فع إليه ح ّقه‪،‬‬

‫َّ‬ ‫وإل فأنت مسؤول‪ْ ،‬‬ ‫فإن لم يكن لك ما(‪ )2‬تسدّ خ ّلته‏ فاعلم َّ‬ ‫أن الله ما أطلعك‬ ‫ٍ‬ ‫على حاله سدً ى‪ ،‬فا ْعلم أنّه يريد منك ْ‬ ‫أن تُعينه‬ ‫بكلمة ط ّيبة عند َمن تعلم أنّه يسدّ‬ ‫ٍ‬ ‫وإن لم تعمل(‪ )3‬فال ّ‬ ‫خ ّلته‪ْ ،‬‬ ‫أقل من‬ ‫دعوة تدعو(‪ )4‬له‪ ،‬وال يكون هذا َّإل بعد بذل‏‬ ‫المجهود حتَّى ال يبقى عندك َّإل الدُّ عاء‪ ،‬ومهما غفلت عن هذا الحال(‪ )5‬فأنت‬

‫من ُج ْم َلة َمن َظ َلم صاحب هذا الحال‪ ،‬وسواء كان ذلك في {‪ 133‬أ} ‪ /‬ال ُقوت‬ ‫فإن ِ‬ ‫المعنوي؛ َّ‬ ‫الع ْلم من هذا الباب‪.‬‬ ‫المحسوس أو‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َو ِص َّي ٌة(‪:)6‬‬

‫الس ُجود‪ ،‬فإنَّك في أقرب ُق ْربة إلى الله؛ لما‬ ‫وعليك بكثرة الدُّ عاء في حال ُّ‬ ‫أقرب ما يكون ال َع ْبد من ر ِّبه وهو ساجدٌ ‪،‬‬ ‫َث َب َت من قوله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪:‬‬ ‫ُ‬

‫(‪)7‬‬ ‫الس ُجود‪ ،‬وال ُدعاء َّإل في ال ُق ْرب‬ ‫وأكثروا الدُّ عاء‪ ،‬وال ُق ْرب أقرب من ُق ْرب ُّ‬ ‫أوجب لك ال ُق ْر َب‬ ‫فادع في دوام الحال ا َّلذي‬ ‫من الله؛ فإذا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الس ُجود ُ‬ ‫دعوت في ُّ‬ ‫المطلوب من الله؛ فإنَّك تعلم أنّه قريب من َخ ْل ِ‬ ‫قه‪ ،‬وهو معهم أينما كانوا‪،‬‬ ‫ٌ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ابن عربي‪ :‬الوصايا ‪ 34‬ـ ‪.35‬‬ ‫الوصايا‪ :‬لم يكن لك قدرة بما تسد‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬تعلم‪ ،‬سهو‪.‬‬ ‫الوصايا‪ :‬تدعوها‪.‬‬ ‫الوصايا‪ :‬القدر‪.‬‬ ‫ابن عربي‪ :‬الوصايا ‪ 119‬ـ ‪.120‬‬ ‫الوصايا‪ :‬فأكثروا‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪534‬‬

‫َو ِص َّي ٌة(‪:)1‬‬

‫أنت‬ ‫َح ِّسن ال َّظ َّن بر ّبك على ك ُِّل حال‪ ،‬وال ت ُِسئ الظ َّن به‪ ،‬فإنَّك ال تَدْ ري‪ :‬هل َ‬ ‫على آخر أنفاسك في ك ُِّل َن َفس يخرج منك فتموت فتلقى الله تعالى على ُحسن‬ ‫ظ ّن به ال على ظ ّن سوء‪ ،‬فإنَّك ال تدري ّ‬ ‫لعل الله يقبضك في ذلك النَّ َفس الخارج‬ ‫إليه(‪ ،)2‬وقد َث َب َت عن َر ُسول الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم فيما َر َوا ُه عن ر ِّبه تعا َلى أنه‬

‫خص وقت ًا دون(‪ )3‬وقت‪.‬‬ ‫ُس ْبحانه يقول‪ :‬أنا عند َظ ّن عبدي بي فلي ُظ َّن بي خير ًا‪ ،‬وما ّ‬ ‫َو ِص َّي ٌة(‪:)4‬‬

‫والذكرى؛ َّ‬ ‫الم ْرضى لما فيه من االعتبار ِّ‬ ‫فإن الله‬ ‫وعليك ‪ -‬يا أخي ‪ -‬بعيادة َ‬ ‫تقر إلى الله‪132{ ،‬‬ ‫َخ َلق اإلنسان من ضعف‪ ،‬ف ُين ّبهك النَّ َظر إليه على ْ‬ ‫أصلك ل َت ْف َ‬

‫َّ‬ ‫وألن الله عند عبده إذا مرض‪َ ،‬أل ترى المريض ما له استغاثة َّإل بالله‪ ،‬وال‬ ‫ب} ‪/‬‬ ‫ِ‬ ‫الح ّق في لسانه َمنْطوق ًا به‪ ،‬وفي قلبه(‪ ،)6‬فالمريض ال يزال‬ ‫ذكْر(‪َّ )5‬إل لله‪ ،‬فال يزال َ‬ ‫المعتادة لوجود ّ‬ ‫الشفاء‬ ‫مع الله ‪ّ -‬‬ ‫أي مريض كان ‪ -‬ولو تط َّبب وتناول األسباب ُ‬

‫عندها‪ ،‬ومع ذلك فال َي ْغفل(‪ )7‬عن الله‪ ،‬وذلك لحضور الله عنده‪.‬‬

‫َّ‬ ‫رب‪،‬‬ ‫وإن الله يوم القيامة يقول‪ :‬يا ابن آدم‪َ ،‬م‬ ‫ُ‬ ‫رضت فلم ت ُعدْ ني؟ قال‪ :‬يا ّ‬ ‫كيف أ ُع َ‬ ‫علمت َّ‬ ‫أن عبدي ُف َلن ًا َمرض فلم‬ ‫رب العالمين؟ قال‪ :‬أ َما‬ ‫َ‬ ‫ودك وأنت ّ‬

‫الصحيح‪ ،‬فقوله‪« :‬لوجدتني‬ ‫ت ُعدْ ه؟ أ َما لو عُدْ تَه لوجدتَني عنده‪ .‬هذا في الحديث َّ‬ ‫ِ‬ ‫سره وعالنيته‪.‬‬ ‫عنده» هو ذكْر المريض ر َّبه في ّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ابن عربي‪ :‬الوصايا ‪ 16‬ـ ‪.17‬‬ ‫الوصايا‪ :‬الخارج عنك‪.‬‬ ‫الوصايا‪ :‬من‪.‬‬ ‫ابن عربي‪ :‬الوصايا ‪.32‬‬ ‫الوصايا‪ :‬ذكرى‪.‬‬ ‫الوصايا‪ :‬وفي قلبه التجاء إليه‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬تغفل‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪533‬‬

‫{‪ 132‬أ} ‪ /‬هـذا من وصـايـا س ِّيدي َّ‬ ‫الش ْيخ األكبـر‬ ‫ــو َلنا َّ‬ ‫الش ْيخ ُم ْحيِي الدِّ ين ابـن َع َربي‪ ،‬نفع الله ببـركاتـه(‪،)1‬‬ ‫َم ْ‬ ‫الشريف فـي ُمجـاورتي بالمدينة َّ‬ ‫نقـلتُــه من خ ِّطــه َّ‬ ‫الشــري َفـة‬ ‫ِِ‬ ‫السالم ‪ -‬عام تس ٍع وخمسين وتسعمائة‬ ‫ على َساكنها أ ْف َض ُل َّ‬‫َو ِص َّي ٌة(‪:)2‬‬

‫بم ْو ِض ِع فال َت ْبرح من ذلك الموضع حتَّى تَعمل فيه طاعة‪،‬‬ ‫إذا َع َص ْي َت الله َ‬ ‫َ ِ‬ ‫استشهده(‪ )3‬يشهد لك‪َ ،‬‬ ‫وتُقيم فيه ِعبا َدة‪ ،‬فكما يشهد‬ ‫وكذلِ َك ثوبك‬ ‫عليك إن الله ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫وقص‬ ‫قص‬ ‫شارب وحلق عانة ِّ‬ ‫إن َع َص ْي َت الله فيه‪ ،‬وكذلك ما ُيفارقك منك من ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫أظفار وتسريح رأس(‪ )4‬وتنقية وسخ؛ ال ُيفارقك شي ٌء من ذلك من بدنك َّإل‬ ‫طهارة ِ‬ ‫ٍ‬ ‫وأنت على‬ ‫وذكْر لله تعا َلى‪ ،‬فإنّه مسؤول(‪ )5‬عنك كيف تركك‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أن تدعو الله في ْ‬ ‫وأقل عبادة َت ْقدر عليها عند هذا ك ّله ْ‬ ‫أن َيتُوب عليك‪،‬‬ ‫ذكرت خطيئة أ َتيتَها فتُب عنها َع ِقيب ِذكْرك إياها‪ ،‬واست ِ‬ ‫َغفر الله منها‪،‬‬ ‫و ُك َّلما‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ول ِ‬ ‫فإن َر ُس َ‬ ‫واذكر الله عندها بحسب ما كانت تلك المعصية؛ َّ‬ ‫الله َص َّلى الل ُه عليه‬ ‫الح َسن َة ت َْم ُحها‪.‬‬ ‫السيئ َة َ‬ ‫وس َّلم يقول‪ :‬أتبِع َّ‬ ‫((( ‬ ‫ ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫كتب النهروالي هذه الوصايا في دفتره قبل تقييد رحلته الرومية‪ ،‬ولما باشر في كتابة نص الرحلة‬ ‫اعترضت هذه األوراق طريقه في أثناء الكالم على حمص ورجالها‪ ،‬فن َّبه على متابعة نص‬ ‫الرحلة بتجاوز هذه األوراق الثالثة‪.‬‬ ‫ونقل النهروالي هذه النصوص‪ ،‬باختصار وتصرف‪ ،‬من كتاب الوصايا لمحيي الدين ابن‬ ‫عربي الحاتمي‪ ،‬من نسخة بخط مؤلفها ابن عربي كما يذكر أعاله‪ ،‬وهي أيض ًا في كتابه الكبير‬ ‫«الفتوحات المكية»‪ ،‬أوردها النهروالي‪.‬‬ ‫ابن عربي‪ :‬الوصايا ‪ 15‬ـ ‪.16‬‬ ‫الوصايا‪ :‬إذا استشهد‪.‬‬ ‫الوصايا‪ :‬شعر‪.‬‬ ‫الوصايا‪ُ :‬يسأل‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪532‬‬

‫ورأينا هالل ذي‬ ‫الرك ُ‬ ‫األربعاء‪َ ،‬‬ ‫األربعاء ويوم ْ‬ ‫ْب َل ْي َلة ْ‬ ‫{‪ 168‬أ} ‪ /‬وأقام َّ‬ ‫ِ‬ ‫ورحل بعد الم ْغرب َلي َلة َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫وس َبق من‬ ‫األربعاء‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫الخميس ثاني الح َّجة‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫الح َّجة َل ْي َلة ْ‬ ‫هنا كثيرون إلى مكَّة‪ ،‬خصوص ًا أهل البغال‪.‬‬

‫ِ‬ ‫الخامس والخَ ْم ُسون‪ُ :‬ع ْس َفان‬ ‫المنْزل‬ ‫َ‬

‫وهو بئر ماؤها حلو جدّ ًا‪ُ ،‬يقال َّ‬ ‫إن النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم َت َفل فيها‪،‬‬ ‫الحافظ ُم َغلطاي(‪َّ )1‬‬ ‫ُ‬ ‫وروى‬ ‫أن النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم(‪ُ )2‬ولد ب ُع ْس َفان‪.‬‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫ن ََز ْلنا به ُص ْبح ًا‪ ،‬و َغدَّ ْينا َ‬

‫السادس والخَ ْم ُسون‪ :‬وادي َم ِّر ال َّظ ْهران‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫استمر إلى مكَّة‪ ،‬ومنهم َمن أقام‬ ‫الح َّجاج َمن‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬فمن ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫وص ْلناه ُق ْرب َ‬

‫َّ‬ ‫وعشى ورحل وأصبح في مكَّة‪.‬‬

‫(‪)3‬‬ ‫وبات به‪ ،‬وأصبح‬ ‫الزاهر‬ ‫أمير‬ ‫َ‬ ‫وس َعى وعاد إلى َّ‬ ‫ّ‬ ‫الحاج وطاف َ‬ ‫ومضى ُ‬ ‫ٍ‬ ‫صاحب مكَّة س ِّيدنا و َم ْو َلنا المقام َّ‬ ‫الشريف العالي‬ ‫وطاق منصوب له‪ ،‬والقاه‬ ‫في‬ ‫ُ‬ ‫الس ِّيد َح َسن بن أبي ن َُمي ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى‪ ،‬ولبس الِ ْخلعة‪ ،‬وسار معه إلى ْ‬ ‫أن أنزله‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫الج ُم َعة‬ ‫الس ْلطان األشرف قايتباي َرح َم ُه الله تعا َلى‪ ،‬وكان ذلك يوم ُ‬ ‫رسة ُّ‬ ‫في َمدْ َ‬ ‫المبارك ثالث ذي ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الح َّجة سنة‬ ‫خمس وستِّين وتسعمائة(‪.)4‬‬ ‫ُ َ‬

‫***‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫مغلطاي‪ :‬اإلشارة إلى كتاب سيرة المصطفى وتاريخ َمن بعده من الخلفا ‪.56‬‬ ‫مكررة في األصل‪.‬‬ ‫ذكر الجزيري أن وادي الزاهر أصبح يعرف في زمنه (القرن العاشر الهجري) باسم‪ :‬سبيل‬ ‫الجوخي‪ ،‬واستمرت التسمية في القرون الالحقة كما يذكر العصامي والقاضي عيد‪ .‬الدرر‬ ‫الفرائد ‪ ،1306 :2‬العصامي‪ :‬سمط النجوم العوالي ‪ ،97 :4‬القاضي عيد‪ :‬رسالة في عمارة‬ ‫العينين‪ :‬عين حنين وعين نعمان‪( ،‬مخطوط‪ /‬المكتبة األحمديه تونس)‪ ،‬الورقة ‪ 6‬أ‪.‬‬ ‫‪ 15‬أيلول (سبتمبر) ‪1558‬م‪ .‬وبقية الصفحة بياض في األصل‪ ،‬وكذا الصفحات الخمس‬ ‫بعدها‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪531‬‬

‫الس ِو ْيق‬ ‫المنْزل ال َّثالث والخَ ْم ُسون‪ :‬ظهر َع َق َبة َّ‬ ‫َ‬

‫وحدَ رنا من ال َع َق َبة‪ ،‬وهو ٌ‬ ‫رمل كبير تغرق‬ ‫ن ََز ْلنا ُض ًحى و َغدَّ ْينا فيه‪ ،‬وارتحلنا‪َ ،‬‬ ‫فيه ْأر ُجل الجمال إلى نصف ذراعها فأكثر‪ ،‬والعاد ُة َّ‬ ‫الحاج فيما مضى كان‬ ‫أن أمير‬ ‫ّ‬ ‫الس ِويق‪ ،‬وقد َب َط َل ذلك‬ ‫فس َّماه النَّاس‪َ :‬ع َق َبة َّ‬ ‫السكَّر‪َ ،‬‬ ‫الس ِويق مع ُّ‬ ‫يسقي النَّاس هنا َّ‬ ‫فصاروا يسقون النَّاس في بعض األوقات الماء ال َق َراح‪ ،‬وذلك خير كبير اآلن‪ ،‬وال‬ ‫يقع َّإل أحيان ًا‪.‬‬ ‫الرابع والخَ ْم ُسون‪ُ :‬خ َل ْيص‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫وهي َق ْرية فيها ُز َب ْيد ذوي ُرومــي؛ كانوا من أفجر ال ُع ْربان وأفسدهم‪،‬‬ ‫وتمزقوا‬ ‫ووقعت منهم قبائح في أ َّيام الفتن في أوائل القرن‪ ،‬فذاقوا وبال ما كسبوا َّ‬ ‫صاحب مكَّة ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى عن ذلك المكان‪ ،‬فصار َم َح ّل‬ ‫َش َذ َر َم َذر‪ ،‬وأبعدَ ُهم‬ ‫ُ‬ ‫ولله الحمدُ ِ‬ ‫األمن واألمان‪ِ ،‬‬ ‫والمنَّ ُة‪.‬‬ ‫َ ْ‬

‫وبها عين حلوة جدّ ًا تَمأل بِ ْركَة عظيمة ُجــدِّ َد ْت مــرار ًا في َع ْصرنا بأمر‬ ‫الس ْلطان ُس َليمان ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى وخ َّلد سلطنته القاهرة(‪،)1‬‬ ‫الس ْلطان األ ْعظم ُّ‬ ‫ُّ‬

‫وكذلك َجدَّ د العين أيض ًا مــرار ًا‪ ،‬وجعل بها َمن يخدم العين من َع ْسكر ُجدَّ ة‬ ‫َش ْخص ًا ُيقال له‪ :‬خير الدِّ ين(‪ )2‬أقام في ُخ َل ْيص الفتقاد العين المزبورة(‪ )3‬ك ُّل‬

‫(‪)4‬‬ ‫فلما‬ ‫الم َح ّل ‪ ،‬وأخذ منهم زوجة استولدها ولد ًا‪َّ ،‬‬ ‫وقت‪ ،‬وصاهر من ُع ْربان ذلك َ‬ ‫الم ْذكُورة‪.‬‬ ‫تُو ِّفي خير الدِّ ين قام ولده بهرام مقامه يخدم العين َ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬

‫أرخ الجزيري سنة تجديدها في عام ‪940‬هـ‪ .‬الدرر الفرائد ‪.1460 :2‬‬ ‫هو خير الدين الرومي‪ ،‬شاد العين‪ ،‬كان صديق ًا لعبد القادر الجزيري‪ ،‬تزوج امرأة من بني مالك‬ ‫بن رومي‪ ،‬وأقام بخليص حتى وفاته سنة ‪962‬هـ‪ ،‬واستمر ولده بهرام من بعده شاد ًا على العين‬ ‫المذكورة‪ ،‬وأصبح بهرام في خدمة بيت بني أبي نمي بمنزلة الوزير عندهم‪ ،‬والتقاه البوريني في‬ ‫سنة ‪1020‬هـ وأثنى عليه‪ .‬الدرر الفرائد ‪ ،1460 :2‬البوريني‪ :‬تراجم األعيان ‪.87 :2‬‬ ‫المزبورة‪ :‬المذكورة‪.‬‬ ‫من بني مالك بن رومي‪ .‬الدرر الفرائد ‪.1461 :2‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪530‬‬

‫المنْزل الحادي والخَ ْم ُسون‪َ :‬رابغ‬ ‫َ‬

‫الم َطر {‪167‬‬ ‫ْ‬ ‫أص َبحنا فيه وهو موضع اإلحرام‪ ،‬وبه حفائر إذا كانت أ َّيام َ‬ ‫الجدْ ب‪.‬‬ ‫ب} ‪َ /‬ح َلت‪ ،‬وت َْم ُلح أ َّيام َ‬

‫الج ْح َفة‪ ،‬وهي قريبة من َرابِغ‪ ،‬أمامها إلى جهة مكَّة‬ ‫و َم َح ّل ميقات اإلحرام ُ‬ ‫الج ْح َفة؛ َّ‬ ‫َقلي ً‬ ‫السيل‬ ‫ال يسار ًا إلى صوب الجبل‪ ،‬واسمها‪َ :‬م ْه َي َعة‪ ،‬وإنَّما ُس ِّم َيت ُ‬ ‫ألن َّ‬ ‫أجحف بها واحتمل قطعة من أرضها فيما تَقدَّ م‪ ،‬و ُيقال‪َّ :‬‬ ‫الح َّمى الزم بها حتَّى‬ ‫َ‬ ‫إن ُ‬ ‫َّ‬ ‫مر بها ُح َّم‪ ،‬وذلك إثر ُدعاء النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم ألهل المدينة‬ ‫إن الطير إذا َّ‬

‫ْ‬ ‫الج ْح َفة‪ ،‬وكانت َق ْرية فخربت‪ ،‬وليس بها اآلن َّإل آثار أبنية‬ ‫أن ينقل ُح َّماها إلى ُ‬ ‫وساس َم ْسجد ونحو ذلك‪.‬‬

‫مر بها(‪{ :)1‬من السريع}‬ ‫لما َّ‬ ‫المك ِّّي لنفسه َّ‬ ‫ومي َ‬ ‫وقد أنشد أبو عبد الله ال َف ُّي ّ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ـح ـ َفـ ِـة َيــومــ ًا بــهــا‬ ‫الــــــه َزائـــــغ‬ ‫ــــــو‬ ‫َعــــ ْق‬ ‫ــــلــــي مــــن ْ‬ ‫ـجـ ْ‬ ‫ْـــس بــالـ ُ‬ ‫ـــم أن َ‬ ‫أه َ‬ ‫َل ْ‬ ‫َ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ـحــو ُم َ‬ ‫َــو ْت‬ ‫ــــت َرابـــــغ‬ ‫ــــــــر ِه وانْــــ َقــــ َلــــ َب ْ‬ ‫اســت َ‬ ‫يــوم ُلـ ُ‬ ‫الخ ْلق فيه ْ‬ ‫مــــن َح ِّ‬ ‫صارت ُغبار ًا؛ َّ‬ ‫والسافي دائم ًا‪.‬‬ ‫فإن َرابغ كثيرة ال ُغبار َّ‬ ‫أي‪َ :‬‬

‫َ‬ ‫الم ْس ِلمين‪.‬‬ ‫وش َر َع في اإلحرام َمن أراده‪َ ،‬ت َق َّب َل الل ُه تعا َلى ذلك من ُ‬

‫الرحيل ظهر يوم اال ْثنَين ثامن َعشري ال َق ْعدَ ة‪.‬‬ ‫وكان َّ‬ ‫المنْزل ال َّثاني والخَ ْم ُسون‪َ :‬خ ْبت ُك َل َّية‬ ‫َ‬

‫الم ْغرب‪ ،‬و َع َّش ْينا‪،‬‬ ‫وهو َب ٌّر أفيح واسع دون َخ ْبت ال َب ْز َوة‪ ،‬ن ََز ْلنا به بعد َ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫(( ( البيتان في الدرر الفرائد ‪ ،1449 :2‬ورحلة الشتاء والصيف ‪.243‬‬ ‫((( الدرر الفرائد ورحلة الشتاء‪ :‬غدا‪.‬‬ ‫((( الدرر الفرائد ورحلة الشتاء‪ :‬اشتوت‪.‬‬

‫‪529‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ِ‬ ‫الح َّجاج َّ‬ ‫الم ْذكُورة‬ ‫عام خمسة عشر وتسعمائة َرح َم ُه الله تعا َلى‪ ،‬و َذك ََر ُ‬ ‫أن البِ ْركَة َ‬ ‫مسكونة ِ‬ ‫بالج ّن‪ ،‬وأنها ال ُبدَّ ْ‬ ‫أن َي ْغ َر َق فيها في ك ُِّل َم َّرة وردوا(‪ )1‬إليها واحدٌ من‬ ‫الح َّجاج‪.‬‬ ‫ُ‬

‫وهناك َم ْسجد بناه صاحب مكَّة في َع ْصرنا(‪ ،)2‬وهو س ِّيدنا و َم ْو َلنا المقام‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫َّ‬ ‫حمد بن بركات‪،‬‬ ‫حمد أبو ن َُمي بن بركات بن ُم َّ‬ ‫الشريف ُم َّ‬ ‫الشريف العالي َّ‬ ‫والسعادات‪.‬‬ ‫ش َّيد الله تعا َلى له ّ‬ ‫العز والنَّصر َّ‬ ‫راحل للحجاج ِ‬ ‫ومن بدْ ر إلى رابغ أربع م ِ‬ ‫الم ْصر ّيين‪ ،‬وأ َّما َّ‬ ‫امي فإ َّن ُه‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫الش ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يأخذه في رحلتَين‪ ،‬ليس بها ماء‪.‬‬ ‫الحرام‪.‬‬ ‫الس ْبت سادس َعشري ذي {ال َق ْعدَ ة}(‪َ )3‬‬ ‫ور َح ْلنا بعد ال ُّظ ْهر يوم َّ‬ ‫َ‬

‫واألر َب ُعون‪َّ :‬أول َخ ْبت ال َبز َْوة‬ ‫المنْزل ال َّثامن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫األحد‪ ،‬و َع َّش ْينا فيه‪،‬‬ ‫وهو َب ٌّر أفيح ال جبال فيه إلى َرابِغ‪ ،‬ن ََز ْلنا َم ْغرب َل ْي َلة َ‬ ‫(‪)4‬‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬

‫المنْزل التَّاسع واألر َب ُعون‪َ :‬غ ْي َقة‬ ‫َ‬ ‫اسم‬ ‫الم ْع َج َمة ثم ُم َثنَّاة ت ْ‬ ‫َحت َّية ساكنة‪ ،‬فقاف َم ْفتُوحة ثم هاء‪ٌ ،‬‬ ‫بفتح الغين ُ‬ ‫لموضع من َخ ْبت ال َب ْز َوة في ساحل ال َب ْحر‪.‬‬ ‫ُورة بعد العصر ولم ننزل‪.‬‬ ‫َ‬ ‫بم ْست َ‬ ‫ور َح ْلنا‪ ،‬و َم َر ْرنا َ‬ ‫وص ْلناها ُض ًحى‪ ،‬و َغدَّ ْينا‪َ ،‬‬

‫المنْزل الخَ ْم ُسون‪َ :‬ع َق َبة َو َّدان‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬و َغدَّ ْينا‪،‬‬ ‫وهي على ِّ‬ ‫ست َمراحل من األبــواء‪َ ،‬‬ ‫وص ْلناها بعد َ‬ ‫الص ْبح‪.‬‬ ‫ور َح ْلنا َل ْي َلة اال ْثنَين‪،‬‬ ‫ينجر إلى ُّ‬ ‫واستمر ّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫األصل‪ :‬ورودوا‪.‬‬ ‫َّأرخ الجزيري تاريخ تشييد المسجد في َن ّيف وخمسين وتسعمائة‪ .‬الدرر الفرائد ‪.1426 :2‬‬ ‫سهو من المصنف‪ ،‬والمثبت يوافق ‪ 8‬أيلول (سبتمبر) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫في األصل‪« :‬ذي الحجة»‪ ،‬وهو ٌ‬ ‫الجن َْحا‪ .‬الدرر الفرائد ‪.1445 :2‬‬ ‫يسمى أيض ًا‪ :‬قاع البزوة‪ ،‬وطرف َ‬

‫‪528‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫َحت َّية ثم دال‪ ،‬يقال لهم‪ُ :‬ز َب ْيد‬ ‫ُز َب ْيد‪ ،‬بضم الزاي وفتح الباء‬ ‫الموحدة بعدها ُم َثنَّاة ت ْ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْز َداد‪.‬‬

‫بحنَ ْين ا َّلتي ب ُق ْرب‬ ‫وأمام َبدْ ر عين خربت اآلن ُيقال لها‪ُ :‬حنَ ْين‪ ،‬وليست ُ‬ ‫ال َّطائف ذات الغزوة ا َّلتي ُيقال لها غزوة ُحنَين‪.‬‬

‫الر َياح‪ُ ،‬ي ْسمع من صوبه صوت‬ ‫وخلف َبدْ ر ّتل عال رم ُله أبيض تسفوه ِّ‬ ‫ّ‬ ‫وكثير ال يسمعه‪،‬‬ ‫يشك فيه‪،‬‬ ‫يمر ب َبدْ ر َس َماع ًا ال‬ ‫ٌ‬ ‫َط ْبل النَّصر؛ َيسمعه بعض َمن ّ‬

‫ممن سمعه في مبدأ َّ‬ ‫الم ْستطاب‪،‬‬ ‫الشباب‪ ،‬رحم الله ذلك {‪ 167‬أ} ‪ /‬الدَّ هر ُ‬ ‫وكنت َّ‬

‫ضمه من األتراب واألحباب‪{ :‬من الكامل}‬ ‫و َمن ّ‬

‫ـت بــه َّ‬ ‫والصبا‬ ‫الشبيبة‬ ‫زمــ ٌن َصــحـ ْبـ ُ‬ ‫ِّ‬

‫الــضــمــيــر َرأيـــتُـــه‬ ‫فـــــإذا‬ ‫تــــصــــوره َّ‬ ‫َّ‬

‫غـــض‬ ‫والـــزمـــان جــديــدُ‬ ‫َّ‬ ‫والــ َعــ ْيــش ّ‬ ‫وعــلــيــه أثــــواب الـ َّـشــبــاب َتــمــيــدُ‬

‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬ ‫َّبي َص َّلى الل ُه‬ ‫وب َبدْ ر َم ْسجد ال َغ َمامة‪ ،‬وهو موضع ال َعريش ا َّلذي ُجعل للن ّ‬ ‫عليه وس َّلم يوم غزاة َبدْ ر‪ ،‬وال َغ َمامة ُمظ ّللة عليه‪.‬‬ ‫ودي في تاريخ المدينة(‪ :)3‬إنَّه كان ال َعر ْيش ا َّلذي ُبنِ َي‬ ‫الس ْم ُه ّ‬ ‫قال الس ِّيد َّ‬ ‫َلر ُسول الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم يوم َبدْ ر عنده‪ ،‬وهو ب ُق ْرب بطن الوادي بين‬ ‫ِ‬ ‫سمونه ُ‬ ‫أهل َبدْ ر‪:‬‬ ‫النَّخيل‪ ،‬والعين قريبة منه‪ ،‬وب ُق ْربه في جهة القبلة َم ْسجدٌ آخر ُي ّ‬

‫َم ْسجد الن َّْصر‪.‬‬

‫وقيل‪َّ :‬‬ ‫الم ْسجد موضع حوض النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم يوم الغزوة‬ ‫إن َ‬ ‫في شهر َر َمضان سنة اثنتين من ِ‬ ‫ور‬ ‫الم ْغرب عنه ُق ُب ُ‬ ‫اله ْج َرة‪ ،‬وخلفه في جانب َ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫المنْزل‪.‬‬ ‫ممن مات بهذا َ‬ ‫الش َهداء‪ ،‬وهو َم َح ٌّل مأثور ُدف َن به كثير من أهل القوافل َّ‬ ‫وري في‬ ‫وفي َمح َّطة‬ ‫الس ْلطان قانصوه ال ُغ ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحاج بِ ْركَة تمتلئ من العين بناها ُّ‬ ‫(( ( تنسب األبيات البن الرومي‪ ،‬ديوانه ‪ ،766 :2‬باختالف في الرواية‪.‬‬ ‫((( الدرر الفرائد ‪ :1425 :2‬األريكة‪.‬‬ ‫((( السمهودي‪ :‬وفاء الوفاء ‪.176 :3‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪527‬‬

‫َّاس ُّ‬ ‫الش ُموع على أقتاب الجمال(‪ ،)1‬وذلك‬ ‫إح َراقة‪ ،‬وأطلق المدافع‪ ،‬وأوقد الن ُ‬ ‫ْ‬

‫الم َح ّل‪ ،‬ويزعمون ّ‬ ‫أن َمن ال يوقد َش ْمعة على َج َمله ال يعيش له‬ ‫عادة في هذا َ‬

‫الج َّهال‪ ،‬وال أصل لذلك‪ ،‬غير َّ‬ ‫أن العوا ّم يجعلون ذلك‬ ‫َج َمله‪ ،‬وذلك من تخ ُّيالت ُ‬ ‫بشارة لنُصرة النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم في َبدْ ر على ُك َّفار ُق َريش حيث يسمع‬ ‫ِ‬ ‫ور َح ْلنا بعد نصف ال َّل ْيل‪.‬‬ ‫َط ْبل النَّصر َمن يسمعه من كُثبان َبدْ ر‪َ ،‬‬ ‫السابع واألربعون‪َ :‬بدْ ر‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫الس ْبت‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليه ُص ْبح ًا يوم َّ‬

‫(‪)2‬‬ ‫رج ٌل‬ ‫بئر َح َفرها ُ‬ ‫قال َّ‬ ‫السكُون‪ٌ ،‬‬ ‫الس ِّيد في تاريخ المدينة ‪َ :‬بدْ ر بالفتح ثم ُّ‬

‫من ِغ َفار ُيقال له‪َ :‬بدْ ر بن قريص(‪ )3‬بن َم ْخلد بن النضر بن كنانة‪ ،‬وقيل‪َ :‬بدْ ر اسم‬ ‫رجل من َض ْمرة سكن ذلك الموضع فن ُِسب‪ ،‬وأنكر ذلك غير واحد من شيوخ‬ ‫ُ‬ ‫ماؤنا و َم ِ‬ ‫نازلنا وما ملكها أحدٌ َق ُّط‪.‬‬ ‫بني ِغ َفار؛ قالوا‪ :‬إنَّما هي ُ‬ ‫الض َّحاك‪ ،‬قال‪َ :‬بدْ ر ما ٌء عن يمين طريق مكَّة؛ بين‬ ‫وأخرج اب ُن َجرير عن َّ‬

‫مكَّة والمدينة‪.‬‬

‫فدي(‪{ :)4‬من الطويل}‬ ‫الص ّ‬ ‫وللصالح َّ‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـسـ َـرى حتَّى ن ََز ْلنا على َبــدْ ِر‬ ‫َأ َت ـ ْيــنــا إل ــى الــ َب ــدْ ر الـ ُـمــنــيــر ُمــحـ َّـمــد َنــجــدُّ الـ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫َاس ليس في النَّ ْظم والنَّ ْث ِر‬ ‫فــهــذا َبــد ْي ٌ‬ ‫ــع ليس فــي الـ َّلـ ْفــظ م ْث ُل ُه وهــذا ِجن ٌ‬

‫وهو اآلن عين جارية غير عذبة ونخيل و َق ْرية‪ ،‬وبها طائفة من ُع ْربان‬

‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫تعرض الرحالة العياشي في رحلته إلى الحجاز سنة ‪1072‬هـ لمسألة إيقاد الشموع في هذا‬ ‫َّ‬ ‫الموضع وعادتهم فيها‪ ،‬وذكر أن هذه المنزلة تسمى‪ :‬السقائف أو دار الوقدة‪ .‬ماء الموائد ‪:1‬‬ ‫‪ 300‬ـ ‪.301‬‬ ‫السمهودي‪ :‬وفاء الوفاء ‪ .26 :4‬والنقل عنه باختصار‪.‬‬ ‫في وفاء الوفاء والدرر الفرائد ‪ً 1427 :2‬‬ ‫(نقال عن السمهودي)‪ :‬قريش‪.‬‬ ‫البيتان في الدرر الفرائد ‪ 1427 :2‬وتاج العروس للزبيدي‪ ،‬مادة‪ :‬بدر‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪526‬‬

‫الع َشاء ِ‬ ‫أن برزنا منه َلي َلة الجمعة بعد ِ‬ ‫و َأ َق ْمنا بال َينْ ُبع إلى ْ‬ ‫خامس َعشري ذي‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫ْ‬

‫ال َق ْعدَ ة‪.‬‬

‫تأليف ُم ٌّ‬ ‫وطي‬ ‫ستقل في ال َينْ ُبع(‪.)1‬‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫الس ُي ّ‬ ‫وللجالل ُّ‬ ‫ِ‬ ‫الخامس واألربعون‪ :‬ال ُعدَ يبية‬ ‫المنْزل‬ ‫{‪ 166‬ب} ‪َ /‬‬

‫(‪)2‬‬

‫َم َر ْرنا بالدَّ ْهناء(‪ )3‬ولم ننزل بها‪ ،‬وهي َق ْرية كان يسكنها بنو إبراهيم‪ ،‬فو َقع‬ ‫ِ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫ري‪ ،‬ووقع‬ ‫الركْب الم ْص ّ‬ ‫منهم فتن في َّأول القرن ‪ ،‬ونهبوا مكَّة وجدَّ ة‪ ،‬ونهبوا َّ‬ ‫َجريدة ُمقدَّ مهم األمير خاير‬ ‫وري عليهم ت ْ‬ ‫الس ْلطان ال ُغ ّ‬ ‫منهم مفاسد كثيرة‪ ،‬فأرسل ُّ‬ ‫البر والفاجر‪ ،‬وبنى من ُرؤوسهم َم ْس َطبة‪ ،‬و ُم ِّز ُقوا ك َُّل‬ ‫بك‪ ،‬فقاتلهم و َقت ََل منهم ّ‬ ‫ُم َم َّز ٍق‪.‬‬ ‫والدَّ هناء هذه بلد س ِّيدنا َّ‬ ‫وي(‪َ )5‬ر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫الش ْيخ أحمد ال َبدَ ّ‬ ‫الركْب وغدّ ى وارتحل ُظ ْهر ًا‪.‬‬ ‫والمنْزل كان ال ُعدَ يبية‪،‬‬ ‫َ‬ ‫فأصبح به َّ‬ ‫َ‬

‫السادس واألر َب ُعون‪ :‬واسط‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫(‪)6‬‬

‫الركْب إلى نصف ال َّل ْيل و َع ِمل فيه‬ ‫َ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬وأقام َّ‬ ‫الس ْبت في َ‬ ‫وص ْلناه َل ْي َلة َّ‬

‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫لم يرد له ذكر في فهرست مؤلفات السيوطي التي حققها ونشرها سمير الدروبي (مجمع اللغة‬ ‫العربية) ولم نقف على ذكر الكتاب في المجاميع البيبليوغرافية‪.‬‬ ‫كذا في األصل حيثما ترد بالدال المهملة‪ ،‬وفي الدرر الفرائد ‪َ :1423 :2‬م ْفرح ال ُع َذ ْي َبة‪.‬‬ ‫ينظر للمزيد حول الدهناء‪ :‬الدرر الفرائد ‪.1422 :2‬‬ ‫فصل أخبارها العصامي في سمط‬ ‫ومنها محاربتهم لشريف مكة في سنتي ‪ 906‬و‪907‬هـ‪ ،‬وقد ّ‬ ‫النجوم العوالي ‪ 314 ،296 :4‬ـ ‪.317‬‬ ‫الشيخ القطب أحمد بن علي بن إبراهيم البدوي السطوحي (ت ‪675‬هـــ)‪ ،‬أحد األولياء‬ ‫المشهورين‪ ،‬النجوم الزاهرة ‪ 252 :7‬ـ ‪.253‬‬ ‫قال الجزيري‪ :‬وتسمى أيض ًا‪ :‬ال ُع َذ ْيبة‪ ،‬وذكر الخياري أنها تعرف عند أهل المدينة باسم‪ :‬بئر‬ ‫واسط‪ ،‬وعند المصريين باسم‪ :‬بئر الدهناء‪ .‬الدرر الفرائد ‪ ،1423 :2‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪:3‬‬ ‫‪.206‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪525‬‬

‫وحول َينْ ُبع ُع ُيون كثيرة‪ُ ،‬يقال إنَّها َخ ْم ُسون عين ًا أو أكثر‪ ،‬وبها إلى اآلن‬ ‫ِ‬ ‫ـي الل ُه عن ُه‪ ،‬وعين أخــرى(‪ُ )1‬يقال إنَّها لس ِّيدنا‬ ‫علي َرضـ َ‬ ‫عين ُيقال إنَّها لس ِّيدنا ّ‬ ‫ِ‬ ‫عنهما‪ ،‬وسمعت َمن َحكَى أنه عدّ‬ ‫الح َسين َرض َي الل ُه ُ‬ ‫الح َسن‪ ،‬وأخرى لس ِّيدنا ُ‬ ‫َ‬ ‫وس ْبعين عين ًا بال َينْ ُبع‪.‬‬ ‫مائة َ‬ ‫وهي على أربع(‪ )2‬م ِ‬ ‫راحل من المدينة َّ‬ ‫الشري َفة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وروى ابن أبي َش ْي َبة َّ‬ ‫أن ُع َمر بن الخ َّطاب َر ِض َي الل ُه عن ُه أقطع عل ّي ًا َر ِض َي‬ ‫علي َر ِض َي الل ُه عن ُه بال َينْ ُبع أشياء‪.‬‬ ‫الل ُه عن ُه َينْ ُبع‪ ،‬ثم اشترى ّ‬

‫وعن َع َّمار بن ياسر قال‪ :‬أقطع النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم عل ّي ًا بذي‬ ‫العشيرة من َينْ ُبع‪ ،‬ثم أقطعه ُع َمر َر ِض َي الل ُه عن ُه بعدما استخلف قطيعة ُأخرى‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫علي َر ِض َي الل ُه عن ُه ب َينْ ُبع ُع ُيون ًا‬ ‫علي َرض َي الل ُه عن ُه قطيعة‪ ،‬فكانت أموال ّ‬ ‫واشترى ٌّ‬ ‫تصدَّ ق بها‪.‬‬ ‫تفرقة َ‬ ‫ُم ِّ‬

‫الحاج‬ ‫وف ببطن َينْ ُبع‪ ،‬وهو َم ْسجد ال َق ْرية ا َّلتي ينزلها‬ ‫و َم ْسجد ال ُع َش ْيرة َم ْع ُر ٌ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ودي(‪َ )3‬ر ِح َم ُه الله تعا َلى‪.‬‬ ‫الس ْم ُه ّ‬ ‫الم ْص ّ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫ري في َينْ ُبع في صدره وورده‪ ،‬ذك ََر ُه َّ‬

‫ِ‬ ‫وينْبع آخر الربع ال َّثالث من أرباع درب ِ‬ ‫ري‬ ‫الح َجاز‪ ،‬يدخله‬ ‫الحاج الم ْص ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ ُ‬ ‫ّ‬ ‫سمونه‪ :‬الستّة عشر ّية‪.‬‬ ‫السادس عشر من َع َق َبة أ ْي َلة‪ ،‬و ُي ُّ‬ ‫في ُض َحى يوم َّ‬

‫المك ِّّي في َينْ ُبع وال َبدْ ر(‪{ :)4‬من الكامل}‬ ‫ومي َ‬ ‫وأنشد األديب أبو عبد الله ال َف ُّي ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ (‪)5‬‬ ‫إن كـ َ‬ ‫ْ‬ ‫وصدَّ نِي‬ ‫ـع‬ ‫ـجـ ٌ‬ ‫ـان قد ُقض َي الــفـ َـر ُاق َ‬ ‫ـاز مــن نَــوى ال يــرفـ ُ‬ ‫عنكم حـ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـع‬ ‫فأنا ا َّلــذي د ْمعي ال َعق ْي ُق وحاجري يــا َبــــدْ ُر َبــ ْعــدَ الــ ُبــ ْعــد منكم َي ـنْ ـ ُبـ ُ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫في األصل هنا وتاليه‪ :‬آخر‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬أربعة‪.‬‬ ‫السمهودي‪ :‬وفاء الوفاء ‪.176 :3‬‬ ‫أوردهما الجزيري في الدرر الفرائد ‪ ،1418 :2‬وكبريت المدني‪ :‬رحلة الشتاء والصيف ‪.11‬‬ ‫الدرر الفرائد‪ :‬يدفع‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪524‬‬

‫ِ‬ ‫الم ْح َمل‪،‬‬ ‫جانب أمير‬ ‫ِخ ْلعته و َم َشى هو وولداه(‪ )1‬وقاضي ال َينْ ُبع إلى‬ ‫ّ‬ ‫الحاج أمام َ‬ ‫الصفة‪.‬‬ ‫ودخل إلى ال َينْ ُبع بهذه ِّ‬

‫الرابع واألر َب ُعون‪ :‬ال َينْ ُبع‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫َد َخ ْلناه ُض َحى يوم األربعاء ثالث َعشري ذي ال َق ْعدَ ة(‪ ،)2‬وأقام ذلك اليوم‬

‫الس ِّيد َد َّراج قاصد ًا على عادته إلى مكَّة‪.‬‬ ‫واليوم ا َّلذي بعده‪ ،‬وأرسل َّ‬

‫و َينْ ُبع فعل ُمضارع‪ ،‬ماضيه‪َ :‬ن َب َع؛ صار َع َلم ًا على عدَّ ة ُع ُيون في هذا‬ ‫المكان‪ ،‬وبها ُخ ُيوف َخ ِر َب أكثرها‪ ،‬وهي والية ُمستق َّلة ُيو ِّليها صاحب مكَّة َمن‬ ‫أراد من أشراف ال َينْ ُبع‪ ،‬وهم اآلن ذوو(‪ِ )3‬هجار كبيرهم ا َّلذي ذكرناه آنف ًا َم ْو َلنا‬ ‫الس ِّيد َد َّراج بن ِهجار بن ُم ِع ّزي بن َد َّراج بن ُو َب ْير‪.‬‬ ‫َّ‬

‫ف الينْبع يقال لهم بني إبراهيم‪ ،‬وهم َف ِ‬ ‫{‪ 166‬أ} ‪َ /‬‬ ‫خ ٌذ من بني َح َسن‪،‬‬ ‫وش َر ُ َ ُ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫الشريف َقتادة بن إدريس بن م ِ‬ ‫طاعن‪َ ،‬‬ ‫ومنهم جدّ صاحب مكَّة َّ‬ ‫طائفة‬ ‫أخذ مكَّة من‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُأخرى من بني َح َسن ُيقال لهم‪ :‬الهواشم‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫الم ْذ َهب من بني َز َبالة أهل المدينة َّ‬ ‫الشري َفة‪ ،‬وكان‬ ‫قاض‬ ‫ول َينْ ُبع‬ ‫شافعي َ‬ ‫ّ‬

‫حمد بن أحمد‬ ‫حمد بن عبد َ‬ ‫الو َّهاب بن ُم َّ‬ ‫آخرهم القاضي إبراهيم بن يحيى بن ُم َّ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫لما استو َلت ُق َضاة األَ ْر َوام‬ ‫الرحمن قاضي المدينة َّ‬ ‫ابن َز َبا َلة ‪َ ،‬ع َزل ُه األ َفنْدي عبد َّ‬ ‫واستمر بها إلى ْ‬ ‫بالمدينة َّ‬ ‫أن تُو ِّفي بها‪َ ،‬ر ِح َم ُه‬ ‫فتوجه إبراهيم إلى المدينة‪،‬‬ ‫الشري َفة‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫الله تعا َلى‪.‬‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫صحت القراءة ـ إال بصعوبة‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬ومشى هو وولداه» مقحمة بين األسطر ولم أتبينها ـ إن َّ‬ ‫من سنة ‪965‬هـ الموافق ‪ 5‬أيلول (سبتمبر) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫الصل‪ :‬ذوي‪.‬‬ ‫الشيخ برهان الدين إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عبد الوهاب بن شمس الدين محمد بن‬ ‫أحمد بن زَ َبا َلة الشافعي‪ ،‬كان قاضي ًا في ينبع سنة ‪959‬هـ ولم نقف على تاريخ عزله‪ .‬وانظر‪:‬‬ ‫الدرر الفرائد ‪.1416 :2‬‬

‫‪523‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫األر َب ُعون‪ :‬الخُ َض ْي َراء‬ ‫المنْزل ْ‬ ‫َ‬

‫(‪)1‬‬

‫الس ْب َعة‬ ‫َغدَّ ْينا بها‪ ،‬وهي َق ْرية من أعمال َينْ ُبع‪ ،‬وركبنا وقطعنا باقي َ‬ ‫الوعرات َّ‬

‫َل ْي ً‬ ‫الم ْغرب‪.‬‬ ‫ال إلى ُّ‬ ‫ورحل وقت َ‬ ‫الص ْبح‪ ،‬فتعبت الجمال فبات َ‬ ‫واألر َبعون‪ :‬الجبل األحمر‬ ‫المنْزل الحادي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫ٍ‬ ‫وص ْلناه ُش ُروق َّ‬ ‫أرض َفيحاء‪ ،‬وغدَّ ى‪،‬‬ ‫الركْب في جانبه في‬ ‫َ‬ ‫الش ْمس‪ ،‬ونزل َّ‬

‫ورحل ُظ ْهر ًا‪.‬‬

‫المنْزل ال َّثاني واألر َب ُعون‪ :‬وادي ت ََما‬ ‫َ‬

‫(‪)2‬‬

‫الزينَة‪ ،‬ورح َل بعد ِ‬ ‫َّ‬ ‫الع َشاء‪.‬‬ ‫َ‬ ‫عشى فيه‪ ،‬وهو ب ُق ْرب جبل ِّ ْ‬ ‫المنْزل ال َّثالث واألر َبعون‪ :‬جبل الزِّينَة‬ ‫َ‬

‫وص َل ُه قبل ال َف ْجر‪ ،‬وخرج إليه على العادة‬ ‫وهو‬ ‫موضع ُم ْشرف على ال َينْ ُبع‪َ ،‬‬ ‫ٌ‬ ‫الس ِّيد َد َّراج بن ِهجار(‪ ،)3‬فاجت ََم َع‬ ‫صاحب ال َينْ ُبع في ِز ْينَته َّ‬ ‫ُ‬ ‫وقواده و َمن معه؛ وهو َّ‬

‫الم ْح َمل فوضع له َس َّجادة بين‬ ‫بأمير‬ ‫ّ‬ ‫الم ْح َمل وال َع ْسكر‪ ،‬وأوقفوا َ‬ ‫الحاج وز َّين َ‬

‫الم ْح َمل‪ ،‬فص َّلى عليها ركعتين ومعه قاضي ال َينْ ُبع من بني َز َبا َلة(‪،)4‬‬ ‫يدي َج َمل َ‬ ‫(‪)5‬‬ ‫الم ْح َمل‪ ،‬ووضع عليه مندي ً‬ ‫ال‬ ‫ص َّلى معه أيض ًا ركعتين‪ ،‬ثم تقدَّ م إلى َر ْح ِل َج َمل َ‬ ‫وطأطأ إليه كأنَّه ُي َق ِّبله‪ ،‬وهذا َر ْس ٌم قديم اعتاده ُأ َمراء ال َينْ ُبع‪ ،‬ثم ركب فرسه ولبس‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ذكر الخياري أنه ربما قيل له أيض ًا‪ :‬وادي النار!‪ .‬تحفة األدباء ‪.204 :3‬‬ ‫يسمى أيض ًا‪ :‬وادي الفجرة‪ .‬الدرر الفرائد ‪.1411 :2‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دراج بن ُو َب ْير‪ ،‬أمير ينبع‪ .‬ذكره الجزيري في الدرر‬ ‫السيد الشريف دراج بن هجار بن ُمعزّ ي بن َّ‬ ‫الفرائد ‪ .1416 :2‬وسوف يسوق النهروالي اسمه فيما بعد‪.‬‬ ‫هو‪ :‬الشيخ برهان الدين إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عبد الوهاب بن شمس الدين محمد بن‬ ‫أحمد بن زَ َبا َلة الشافعي‪ ،‬وسوف يذكره النهروالي باالسم فيما بعد‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬منديل‪.‬‬

‫‪522‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الم ْر َمر‬ ‫السادس وال َّثالثون‪ُ :‬ص َحين َ‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬ ‫الصعبة الوعرة‪ ،‬و ُيقال في‬ ‫وص ْلنا إليه بعد ال ُع َق ّيق‪ .‬وال ُع َق ّيق من األماكن َّ‬ ‫َ‬

‫أنت حملتني من ال ُع َق ِّيق(‪.)1‬‬ ‫الم َثل‪َ :‬‬ ‫َ‬

‫ـأرض ُمستديرة ذات رمل أبيض كثير األفاعي‪،‬‬ ‫الم ْر َمر فـ ٌ‬ ‫وأ َّمــا ُص َحين َ‬ ‫وأكثرها بلون أرضه‪ ،‬وغدَّ ينا به‪ ،‬ورحلنا‪.‬‬ ‫السابع وال َّثالثون(‪ :)2‬النَّبط‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫الحاج {‪ 165‬ب} ‪َ /‬من َح َف َر آبارها وحفائرها؛ ألنَّها كانت‬ ‫أمير‬ ‫ّ‬ ‫قدَّ َم ُ‬ ‫مردومة‪ ،‬ووص ْلنا م ْغرب ًا‪ ،‬وبهذا المنْزل ماء عذب‪ ،‬ويسمى‪ُ :‬ف َّقاع ِ‬ ‫الح َجاز‪.‬‬ ‫َْ ُ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫الص ْبح‪.‬‬ ‫ور َحل‪،‬‬ ‫وانجر إلى ُّ‬ ‫َّ‬ ‫أقا َم إلى ُثلث ال َّل ْيل َ‬

‫الراعي‬ ‫المنْزل ال َّثامن وال َّثالثون‪َ :‬طراطير َّ‬ ‫َ‬ ‫أن مررنا ب َطراطير الراعي في م ِ‬ ‫ن ََز ْلنا عند ُش ُروق َّ‬ ‫وض ٍع ُيقال له‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫الش ْمس بعد ْ َ َ ْ‬ ‫األحد ُظ ْهر ًا‪.‬‬ ‫ور َح ْلنا يوم َ‬ ‫سميه‪ :‬األباطح‪ ،‬و َغدَّ ْينا‪َ ،‬‬ ‫آجل‪ ،‬وبعضهم ُي ِّ‬ ‫(‪)3‬‬

‫المنْزل التَّاسع وال َّثالثون‪ :‬وادي النَّار‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ب‪،‬‬ ‫والم ُرور به في النَّهار َص ْع ٌ‬ ‫وهو واد بين جبال وأوعار و َمحاطب ورمل‪ُ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫جارة‬ ‫بالسبع وعرات ‪ ،‬وهي ح َ‬ ‫الم ْرح َلة َّ‬ ‫ُسمى هذه َ‬ ‫وفيها سبع َو ْعرات‪ ،‬وت َّ‬ ‫وحدَ رات‪ ،‬قطعنا بعضها بعد ٍ‬ ‫تعب كبير نهار ًا‪َّ ،‬‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫كبار َ‬ ‫وعشينا َ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫في الدرر الفرائد ‪« :1407 :2‬أنت حملتني بالعقيق»‪ ،‬من أمثال العامة‪ ،‬إذا عدد له معروف ًا أو‬ ‫ذكر له صنيع ًا‪.‬‬ ‫«صحين المرمر ‪ » ...‬إلى هنا ألحقه المؤلف بالهامش وع َّين موضع إدخاله بمخرج‬ ‫من قوله‪ُ :‬‬ ‫كتبه‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪ ،203 :3‬وقال الزياني ـ بما يوافق كالم النهروالي أعاله ـ بأنها‬ ‫تعرف أيض ًا باألباطح‪ .‬الزياني‪ :‬الترجمانة الكبرى ‪.226‬‬ ‫األظهر متابعة للسياق إن كان مراده الوادي أو المنزل‪ :‬فيه‪.‬‬ ‫تسمى أيض ًا‪ :‬المحاطب‪ ،‬لكثرة الشجر بها‪ .‬الدرر الفرائد ‪.1411 :2‬‬

‫‪521‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫كيف ُ‬ ‫لـــمـــا أ ْقـــ َبـــلـــوا‬ ‫الو ْج ِه؟ قالوا لي‪ :‬مسيل‬ ‫َ‬ ‫حال َ‬ ‫ُســـئـــل األ ْعــــــــراب َّ‬ ‫ســــرنــــا مــــا قــــد س ِ‬ ‫ـــمـــعـــنـــا مــنــهــم وتــاقــيــنــا عــلــى وج ٍ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ـــــه َجــمــيــل‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ور َح ْلنا َل ْي َلة َ‬ ‫الخ ِميس سابع عشر ذي‬ ‫و َأ َق ْمنا في َ‬ ‫الوجه إلى َصالة الع َشاء‪َ ،‬‬ ‫الص ْبح‪.‬‬ ‫ال َق ْعدَ ة‪ ،‬واست ََم َّرينا إلى ُّ‬ ‫روي‬ ‫المنْزل ال َّثاني وال َّثالثون‪ :‬بئر ال َق ّ‬ ‫َ‬

‫(‪)2‬‬

‫فو َجدْ نا فيه الماء العذب‪ ،‬ف َغدَّ ْينا‪،‬‬ ‫ن ََز ْلناه وقت ُّ‬ ‫الس ْيل‪َ ،‬‬ ‫مر به َّ‬ ‫الض َحى‪ ،‬وكان َّ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬

‫(‪)3‬‬ ‫حرة‬ ‫المنْزل ال َّثالث وال َّثالثون‪ُ :‬‬ ‫الح َريرة ‪ ،‬تصغير ّ‬ ‫َ‬

‫الركْب بعض خيل صاحب َينْ ُبع لحراسة‬ ‫الم َح ّل القى َّ‬ ‫ن ََز ْلناها َم ْغرب ًا‪ ،‬وبهذا َ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫الركْب‪ ،‬و َع َّش ْينا َ‬ ‫َّ‬ ‫الح ْوراء‬ ‫الرابع وال َّثالثون‪َ :‬‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫وفيها ماء ليس بال َع ْذ ِ‬ ‫الس ِّيد‬ ‫ب‪َ ،‬غدَّ ْينا فيها‪ ،‬وأرسلنا منها أوراق ًا إلى َم ْو َلنا َّ‬ ‫َد َّراج(‪ )4‬صاحب َينْ ُبع ل ُيرسلها إلى س ِّيدنا و َم ْو َلنا المقام َّ‬ ‫الشريف العالي ‪ -‬ن ََصر ُه‬ ‫ور َح ْلنا بعد ال ُّظ ْهر‪.‬‬ ‫الل ُه تعا َلى ‪ -‬نُخبر فيها ُ‬ ‫بوصولنا‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫الخامس وال َّثالثون‪ :‬ال ُع َق ِّيق‬ ‫المنْزل‬ ‫َ‬

‫(‪)5‬‬

‫وص ْلناه في الم ْغرب‪ ،‬و َع َّشينا ورح ْلنا بعد ِ‬ ‫الع َشاء عند ُط ُلوع ال َق َمر‪.‬‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫من قوله‪« :‬لموالنا عارف ‪ » ...‬إلى هنا ألحقه المؤلف بالهامش‪.‬‬ ‫مر به الخياري في طريق عودته من القاهرة قادم ًا من اسطنبول سنة ‪1081‬هـــ‪ ،‬وسمى هذا‬ ‫المنزل‪ :‬الجنك وبئر القروي‪ .‬تحفة األدباء ‪.201 :3‬‬ ‫ذكر الشيخ كبريت أنها منتهى أحكام الحجاز‪ .‬رحلة الشتاء والصيف ‪.15‬‬ ‫ذكره الجزيري وساق اسمه على هذا الوجه‪ :‬السيد الشريف دراج بن ِهجار بن م زِّ‬ ‫دراج‬ ‫بن‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ‬ ‫بن ُو َب ْير‪ ،‬أمير ينبع‪ .‬الدرر الفرائد ‪.1416 :2‬‬ ‫الضبط من المؤلف‪ ،‬وأجريناه تالي ًا بحسب ضبطه‪.‬‬

‫‪520‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫الو ْج ِه سـ َ‬ ‫أقـ ُ‬ ‫الحيا‬ ‫ـال من َ‬ ‫ووادي َ‬ ‫ـول َ‬ ‫على ذلــك ال ـ َـو ْج ـ ِـه الـ َـمـ ِـلــيـ ِ‬ ‫ـح تَح َّي ٌة‬ ‫ِ‬ ‫راطي َر ِح َم ُه الله تعا َلى(‪{ :)1‬من الوافر}‬ ‫ولل ُبرهان الق ْي ّ‬ ‫ِ‬ ‫ــج ِ‬ ‫ــــت‬ ‫وارتَــــو ْي ُ‬ ‫ــاز ف ـ ُق ـ ْلـ ُ‬ ‫أ َتــ ْي ـ ُ‬ ‫لما تـــ َبـــدَّ ى َو ْج ُ‬ ‫ـت إل ــى الــح َ‬ ‫ــــهــــ ُه لـــي ْ‬ ‫ـت َّ‬ ‫ض مــن وج ٍ‬ ‫ــل َو ْج ِ‬ ‫األر ِ‬ ‫يح ولــكــ ْن مــ ْث ُ‬ ‫ـــه َ‬ ‫ـــه َم ِل ٍ‬ ‫ــــت‬ ‫ـــك مــا رأ ْي ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫وكــم فــي ْ‬ ‫ـحـ ِ‬ ‫ـجــيـ ِ‬ ‫ـج ُمــ َقــا ُم‬ ‫وقـــد‬ ‫طـــاب فــيــه لــلـ َ‬ ‫َ‬ ‫وســــــا ُم‬ ‫ُم‬ ‫ــــبــــاركــــ ٌة مــــن َر ِّبــــنــــا َ‬ ‫َ‬

‫وله أيض ًا وقد صا َدفه بدون ماء(‪{ :)2‬من الطويل}‬ ‫ُ‬ ‫ـاش وك ٌّ‬ ‫ِع ـ َطـ ٌ‬ ‫جـــاؤ ُه‬ ‫حــــار(‪ )3‬فيه َر‬ ‫لــو ْجــه َجميعنا‬ ‫ُـــل‬ ‫ُ‬ ‫أقــــول وقـــد ِج ـ ْئــنــا َ‬ ‫َ‬ ‫ــيــاؤه وال َخــيــر فــي وج ٍ‬ ‫ـــل مـــاء الـــوج ِ‬ ‫ــــه إذا َق َّ‬ ‫ـــه َق َّ‬ ‫إذا َق َّ‬ ‫مـــاؤ ُه‬ ‫ـــل‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ـــل َح ُ ُ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫كري حال دخوله الوجه في‬ ‫لم ْو َلنا عارف الوقت شيخ اإلسالم محمد ال َب ّ‬ ‫َ‬

‫(‪)4‬‬ ‫خر َجت مشايخ الوجه للقائه‪{ :‬من الرمل}‬ ‫سنة ‪ ، 941‬وقد َ‬

‫=‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫ ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫للمحبي ‪ ،232 :1‬ونسبت عندهما للنهروالي‪ ،‬ورحلة الشتاء والصيف ‪ 16‬بال عزو‪ ،‬ونسبهما‬ ‫الخفاجي في ريحانة األلباء ‪ 167 :2‬للنهروالي‪.‬‬ ‫ديوان برهان الدين القيراطي‪ :‬مطلع النيرين (مخطوط) الورقة ‪ 179‬أ‪ ،‬وفي الدرر الفرائد‬ ‫‪ ،1398 :2‬ورحلة الشتاء والصيف ‪ ،17‬وتحفة األدباء للخياري ‪ ،198 :3‬وريحانة األلبا‬ ‫للخفاجي ‪ ،167 :2‬ونفحة الريحانة للمحبي ‪.232 :1‬‬ ‫ديوان برهان الدين القيراطي‪ :‬مطلع النيرين (مخطوط) الورقة ‪ 179‬أ‪ ،‬ورواية البيت األول فيه‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ـــاش وك ٌّ‬ ‫ِعـــ َط ٌ‬ ‫أقـــول وقــد ِجئْنا إلــى الـ َـو ْجــه والــورى‬ ‫ُـــــل خـــاب فــيــه َرجـــــاؤُ ُه‬ ‫والبيتان أيض ًا في الدرر الفرائد ‪ ،1398 :2‬وتحفة األدباء للخياري ‪ ،199 :3‬ونفحة الريحانة‬ ‫للمحبي ‪ ،231 :1‬وريحانة األلباء للخفاجي ‪ ،167 :2‬والبيت الثاني لشاعر قديم ضمنه الشعراء‬ ‫في أشعارهم‪.‬‬ ‫كذا في األصل‪ ،‬وأكدها بحرف حاء أسفله‪ ،‬ومثله في الدرر الفرائد‪ .‬وفي ديوان القيراطي‬ ‫وتحفة األدباء وريحانة األلبا‪ :‬خاب‪.‬‬ ‫أدرج النهروالي أرقام السنة مقحمة في النص وبخط صغير‪ ،‬والعبارة بأكملها مدرجة في‬ ‫الهامش‪ ،‬فتعذر االطمئنان لتحديد السنة‪ ،‬والمثبت على التقريب‪ ،‬ولم أقف على السنوات التي‬ ‫حج فيها البكري ليقع الترجيح‪ ،‬مع كثرة حجه وإقامته بمكة والمدينة مجاور ًا‪ ،‬ورجح ريتشارد‬ ‫بالكبيرن ـ على الظن أيض ًا ـ أن تكون سنة ‪948‬هـ‪Blackburn, Journey to the Sublime .‬‬ ‫‪.Porte p 276‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪519‬‬

‫ِ‬ ‫السماوة(‪ )1‬والدّ خاخين‬ ‫المنْزل التَّاسع والع ْش ُرون‪َّ :‬‬ ‫َ‬

‫وص ْلناه ُض ًحى و َغدَّ ْينا به‪ ،‬وهو واد كثير َّ‬ ‫والح َطب‪ ،‬واسع الفضاء‪.‬‬ ‫الشوك َ‬ ‫َ‬

‫إس َطبل‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬وقطعنا ْ‬ ‫واست ََم َّرينا إلى َ‬ ‫ور َح ْلنا وقت ال ُّظ ْهر يوم ال ُّثالثاء‪ْ ،‬‬ ‫َ‬

‫َعنْتر‪ ،‬وهو فضا ٌء بين جبال وأوعــار‪ ،‬ويوجد فيه األراك‪ .‬وحول هذه األماكن‬ ‫خارج ًا عن ال َّطريق موارد ماء عذب‪ ،‬يقال لها‪ :‬الن ِ‬ ‫َّخ َيرة و ُأ ّم ال ِّطين في شرقي‬ ‫ُ‬

‫بعض‬ ‫ـب إليها ُ‬ ‫إس َطبل َعنْتَر‪ ،‬وفي َغرب ّيه‪ ،‬و َذ َهـ َ‬ ‫الجبل األحمر ا َّلذي ُيرى من ْ‬ ‫ٍ‬ ‫المح َّطة‪.‬‬ ‫الس َّقائين‪ ،‬وجاءنا بماء عذب في َ‬ ‫َّ‬

‫ال َّل ْيل‪.‬‬

‫المنْزل ال َّثالثون‪ُّ :‬‬ ‫الش ُر ْن َبة‬ ‫{‪ 165‬أ} ‪َ /‬‬ ‫ور َح ْلنا قبل ُثلث‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬و َع َّش ْينا‪َ ،‬‬ ‫وهو ُطر ُطور جبل‪ ،‬ن ََز ْلنا في واديه بعد َ‬

‫الو ْجه‬ ‫المنْزل الحادي وال َّثالثون‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫الو ِزير األعظم إبراهيم باشا‬ ‫ن ََز ْلنا به ُضحى‪ ،‬وهو واد به آبار حلوة جدَّ دها َ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫زاوي‬ ‫الح ْم ّ‬ ‫إحدَ ى وثالثين وتسعمائة على يد األمير جانم َ‬ ‫لما ورد م ْصر في سنة ْ‬ ‫َّ‬ ‫الس ُيول‪ ،‬فإذا كانت سنة َم ْح ٍل ال ُيوجد بها‬ ‫رحمهما الله تعا َلى‪ ،‬ومياه آباره من ُّ‬ ‫الم َطر وكان بها الماء‬ ‫الماء وإذا أخصب كان به ماء عذب ط ّيب‪ ،‬وصا َدفنا به َ‬ ‫العذب‪،‬‬ ‫فقلت في ذلك(‪{ :)3‬من الخفيف}‬ ‫ُ‬

‫(( ( غير واضحة في األصل‪ ،‬واالستعانة برسم الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪ ،1394 :2‬وقيدها كبريت‬ ‫في رحلة الشتاء ‪ :17‬السماق‪.‬‬ ‫((( األمير جانم الحمزاوي الحلبي (ت ‪944‬هـ)‪ ،‬كان في خدمة أمير األمراء خاير بك لما كان‬ ‫نائب ًا عن السلطان بالقاهرة‪ ،‬وترقى في المناصب حتى أصبح من كبار أعيان المملكة المصرية‪،‬‬ ‫وكان في سنة ‪930‬هـ أمير ًا على المحمل الشريف بمصر‪ُ .‬قتل وهو وابنه يوسف في يوم واحد‪.‬‬ ‫الدرر الفرائد ‪ 815 :2‬ـ ‪ 852 ،816‬ـ ‪ ،856‬زين الدين مدين‪ :‬الروح الباصر‪ ،‬مخطوط‪ ،‬الورقة‬ ‫‪71‬ب ـ ‪ 72‬أ‪.‬‬ ‫((( البيتان في الدرر الفرائد ‪ ،1398 :2‬وأنوار الربيع البن معصوم ‪ ،106 :5‬ونسبهما الجزيري‬ ‫وابن معصوم لنور الدين ابن الجزار‪ ،‬وفي تحفة األدباء للخياري ‪ 198 :3‬ونفحة الريحانة =‬

‫‪518‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫المنْزل ال َّثامن ِ‬ ‫والع ْش ُرون‪ :‬األ ْز َلم‬ ‫َ‬

‫ب ِ‬ ‫الربع ال َّثاني من َد ْر ِ‬ ‫الح َجاز للواصل من ِم ْصر‪ ،‬ن ََز ْلنا به ُض َحى‬ ‫وهو آخر ّ‬ ‫األحد ثالث عشر شهر ال َق ْعدَ ة‪.‬‬ ‫يوم َ‬ ‫حر َك ًة ‪َ -‬س ْه ٌم من القدَ اح ال َ‬ ‫ريش له‪ ،‬من‬ ‫قال في القاموس(‪َّ :)1‬‬ ‫الز َل ُم ‪ُ -‬م َّ‬ ‫َ‬ ‫ستقسمون بها في الجاهلية‪ ،‬وجمعه‪ْ :‬أز َلم‪.‬‬ ‫السهام ا َّلتي كانوا َي‬ ‫ِّ‬

‫وحة أرضه‬ ‫لم ُل َ‬ ‫وكان ُس ِّمي هذا المكان بهذا االسم ألنَّه ال نبات به غالب ًا ُ‬ ‫وحة ال ُيساغ‪ ،‬وهو فضا ٌء َسبخ بين جبال‪ ،‬ويوجد‬ ‫الم ُل َ‬ ‫وسبختها‪ ،‬وبه ماء في غاية ُ‬ ‫المك ِّّي‪ ،‬وكان بها ٌ‬ ‫حمد بن قالوون صاحب‬ ‫خان َخ ِر ٌب بناه الناصر ُم َّ‬ ‫السنَا َ‬ ‫بها َّ‬ ‫ِ‬ ‫وري رحمهما الله تعا َلى‪ ،‬وبناه َم ْعق ً‬ ‫ال في سنة‬ ‫الس ْلطان قان ُْصوه ال ُغ ّ‬ ‫م ْصر‪ ،‬فهدمه ُّ‬ ‫ست عشر{ة} وتسعمائة على يد األمير ُخ ْش َقدَ م‪ِ ،‬‬ ‫أحد األُ َمراء ال َعشراوات‪ ،‬وهو‬ ‫ّ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫المطاف َّ‬ ‫الشريف‬ ‫أحد ال َّثال َثة ا ّلذين قتلوا َّ‬ ‫الس ِّيد جازان في أ َّيام الخلف في َ‬ ‫ٍ‬ ‫ثمان‬ ‫راني‪ ،‬وثالثهم {‪ )3(}...‬في سنة‬ ‫عند الحجر األسود‪ ،‬وثانيهما ْأز َبك الن َّْص ّ‬ ‫وتسعمائة‪.‬‬ ‫للح َّجاج أزودتهم‬ ‫الم َح ّل فيه َع ْسكر نُوبتجية‪ ،‬ومخازن ُيخزن فيها ُ‬ ‫وهذا َ‬

‫ربع ثالث‪ ،‬وهو أشدّ األرباع‬ ‫للرجعة‪ ،‬ومنه إلى ال َينْ ُبع ٌ‬ ‫و ُيودع عند أهلها ما يريدونه َّ‬ ‫الربع مع ا َّلذي من‬ ‫سمى هذا ّ‬ ‫في ُطول المسافة وق َّلة المراعي ووعورة ال َّطريق‪ ،‬و ُي َّ‬ ‫ِ‬ ‫األز َلم‪ :‬الستّة َعشرية‪ ،‬وهما أشدّ ما في در ِ ِ‬ ‫ري‪.‬‬ ‫ال َع َق َبة إلى ْ‬ ‫للركب الم ْص ّ‬ ‫َّ‬ ‫ب الح َجاز َّ‬ ‫َْ‬

‫وأقام به الركْب يوم األحد ويوم اال ْثنَين‪ ،‬ورحل بعد ِ‬ ‫الع َشاء َل ْي َلة ال ُّثالثاء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫خامس عشر ال َق ْعدَ ة‪.‬‬

‫(( ( القاموس للفيروز آبادي ‪.1118‬‬ ‫((( هو أحمد ـ الملقب بجازان ـ ابن محمد بن بركات‪ .‬وسماه الجزيري‪« :‬الجازاني»‪ ،‬انظر خبر‬ ‫مقتله في‪ :‬سمط النجوم العوالي للعصامي ‪« ،301 :4‬وقيد خبر مقتله في سنة ‪909‬هـ»‪ ،‬الدرر‬ ‫الفرائد ‪.1389 :2‬‬ ‫((( بياض في األصل قدر كلمتين‪ ،‬ولم أقف على اسمه‪.‬‬

‫‪517‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم َو ْيلِحة‬ ‫المنْزل الخامس والع ْش ُرون‪ُ :‬‬ ‫َ‬

‫(‪)1‬‬

‫الض َحى ون ََز ْلنا‪ ،‬وهي مكان بجنب ال َب ْحر فيه ماء قليل‬ ‫وص ْلنا إليها وقت ُّ‬ ‫َ‬ ‫الس َمك ال َّط ِر ّي تصيده ال ُع ْربان ألهل‬ ‫العذوبة‪ ،‬ويوجد به األراك‪ ،‬ويوجد به َّ‬ ‫ال َقافِ َلة‪ ،‬وبه بئران ألُمراء ِمصر المتَقدِّ مين‪ ،‬أقام فيه الركْب إلى وقت ِ‬ ‫الع َشاء‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ينجر إلى‬ ‫واستمر‬ ‫الس ْبت ثاني عشر ذي ال َق ْعدَ ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫وص َّلى الع َشاء ورحل َل ْي َلة َّ‬

‫الض َحى‪.‬‬ ‫ُّ‬

‫(‪)2‬‬ ‫الس ْلطان قايتباي‬ ‫السادس والعشرون} ‪ :‬دار ُّ‬ ‫{المنزل َّ‬

‫الس ْلطان قايتباي ألنَّه َ‬ ‫نزل‬ ‫نزل به وقت ُّ‬ ‫سمى هذا المكان‪ :‬دار ُّ‬ ‫الض َحى‪ ،‬و ُي َّ‬ ‫ست وثمانين وثمانمائة‪ ،‬وكان الركْب ينزل في م ِ‬ ‫وض ٍع ُيقال‬ ‫حج في سنة ٍّ‬ ‫لما َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫به َّ‬ ‫له‪ :‬ب ْطن ِ‬ ‫الك ْب ِريت(‪ ،)3‬فتشاءم به وتعدَّ اه‪ ،‬ونزل فاتَّخذه النَّاس َمنْزالً بعده‪.‬‬ ‫َ‬

‫والرجال؛ لكثرة أوعارها‬ ‫الم ْرح َلة كانت شديدة على الجمال ِّ‬ ‫وهذه َ‬ ‫وحدَ راتها ومحاطبها ومضايقها‪ 164{ ،‬ب} ‪ /‬وكانت اإلقا َمة بها إلى ال ُّظ ْهر‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ور َح ْلنا إلى ال َّل ْيل و َم َر ْرنا َ‬ ‫العجوز(‪ )4‬وهو موضع َو ْع ٌر‪.‬‬ ‫بش ِّق ُ‬ ‫َ‬

‫المنْزل السابع ِ‬ ‫والع ْش ُرون‪َ :‬ق ْبر َّ‬ ‫افي‬ ‫الشيخ مرزُوق ال ُك َف ّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬

‫وهو ٌ‬ ‫ُّ‬ ‫ويرشون على َق ْبره‬ ‫زورونه‬ ‫شيخ ُمعتقد مدفون في مربعة‪ ،‬والنَّاس َي ُ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬ون ََز ْلنا إلى ْ‬ ‫ور َح ْلنا إلى‬ ‫الماء ورد‪َ ،‬‬ ‫أن مضى ُثلث ال َّل ْيل‪َ ،‬‬ ‫وص ْلنا قريب َ‬ ‫الض َحى‪.‬‬ ‫ُّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫كذا قيدها وتقدمت برسم‪ :‬المويلح‪ ،‬وتسمى أيض ًا‪ :‬النبك‪ ،‬الدرر الفرائد ‪.1377 :2‬‬ ‫موضع ما بين الحاصرتين بياض في األصل‪ ،‬والمدرج على تتابع تعداد المنازل‪.‬‬ ‫طي الكبريت‪.‬‬ ‫في الدرر الفرائد ‪ّ :1383 :2‬‬ ‫ينظر وصف االجتياز بهذا الموضع عند الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪.1384 :2‬‬

‫‪516‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫المنْزل ال َّثالث ِ‬ ‫والع ْش ُرون‪ُ :‬ع ُيون ال َق َصب‬ ‫َ‬

‫ن ََز ْلناها ُض ًحى‪ ،‬وفيه ماء دون حالوة ماء مغارة ُش َع ْيب‪ ،‬وبها َم ْق َصبة‬ ‫والماء في خاللها‪ ،‬وماؤها سريع التغ ُّير‪ ،‬ويقال‪َّ :‬‬ ‫إن ُع ُيون ال َق َصب ُثلث طريق‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الصيف َيموت به‬ ‫الم َش َّرفة‪ ،‬وهو واد شديد الحرارة في أ َّيام َّ‬ ‫م ْصر إلى مكَّة ُ‬ ‫الحاج‪ ،‬و ُدفِن في ُق َّبة هناك‪ ،‬وهو ُبهادر‬ ‫َخ ْلق فجأة‪ ،‬وتُو ِّفي به قديم ًا أحد ُأ َمراء‬ ‫ّ‬

‫مالي أمير‬ ‫الح ّج‪،‬‬ ‫ست وثالثين وسبعمائة(‪ ،)1‬وهو‬ ‫الحاج في سنة ٍّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫راجع من َ‬ ‫ٌ‬ ‫الج ّ‬ ‫ناسي شارح ألف َّية ابن‬ ‫وبه أيض ًا َق ْبر ال ُبرهان إبراهيم بن موسى بن أ ُّيوب األَ ْب ّ‬

‫المنْزل‪،‬‬ ‫مالك(‪ ،)2‬و َق ْبر عامر بن ُ‬ ‫داود والد عمرو بن عامر صاحب َد َرك هذا َ‬ ‫رحمهم الله تعا َلى‪.‬‬ ‫الس َمك ال َّط ِر ّي منه إلى أهل‬ ‫وال َب ْحر‬ ‫ٌ‬ ‫الم َح ّل‪ ،‬ويكاد ُيجلب َّ‬ ‫قريب من هذا َ‬ ‫ِ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫ال َقاف َلة‪ ،‬ويوجد فيه أحيان ًا البِ ِّطيخ‪ ،‬وكانت اإلقا َمة إلى ال ُّظ ْهر‪َ ،‬‬ ‫المنْزل الرابع ِ‬ ‫والع ْش ُرون‪َّ :‬‬ ‫الش ْر َمة‬ ‫َّ‬ ‫َ‬

‫(‪)3‬‬

‫ِ‬ ‫المالِح‪ ،‬وأراضــي‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬وهي ْأود َي ــة ب ُق ْرب ال َب ْحر َ‬ ‫ن ََز ْلناها ُقـ ْـرب َ‬ ‫ُم ْص َط َحبة(‪ ،)4‬وعن شمالها جبل ُيقال له‪َ :‬‬ ‫الركْب فيه إلى مضي ُثلث‬ ‫إش َارة‪ ،‬أقام َّ‬ ‫الحرام(‪.)5‬‬ ‫الج ُم َعة حادي عشر شهر ذي ال َق ْعدَ ة َ‬ ‫ال َّل ْيل ورحل‪ ،‬وكانت َل ْي َلة ُ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫في الدرر الفرائد (‪ :)1374 :2‬في سنة ‪636‬هـ‪ ،‬وأحال على مصدره ً‬ ‫نقال عن السخاوي في‬ ‫الضوء الالمع (‪ ،)172 :1‬والذي في الضوء‪736 :‬هـ‪ ،‬وهو الصواب‪.‬‬ ‫توفي سنة ‪802‬هـ‪ ،‬وقبره على قمة جبل‪ ،‬وعليه قبة عالية‪ ،‬وهو مقصود بالزيارة ويتبرك به‬ ‫الحجاج‪ .‬انظر ترجمته في‪ :‬العقود الفريدة للمقريزي ‪ 79 :1‬ـ ‪ ،80‬السخاوي‪ :‬الضوء الالمع ‪:1‬‬ ‫‪172‬ـ ‪ ،175‬الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪ 1371 :2‬ـ ‪.1375‬‬ ‫سماة باسم عين تجري بالقرب منها‪ ،‬وأن ابن العطار سماها‪ :‬الصالهي‪.‬‬ ‫ذكر الجزيري أنها ُم َّ‬ ‫الدرر الفرائد ‪.1377 :2‬‬ ‫أي مستوية‪ ،‬واللفظة أعاله هي عبارة الجزيري أيض ًا‪ .‬الدرر الفرائد ‪.1377 :2‬‬ ‫‪ 24‬آب (أغسطس) ‪1558‬م‪.‬‬

‫‪515‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫المسالِك(‪ :)1‬وب ُق ْرب َمدْ ين البئر ا َّلتي است َقى منها‬ ‫وذكر أبو ُع َب ْيد في َ‬ ‫السالم قد ُبنِ َي على أفنيتها بيت من َص ٍ‬ ‫سمى‪ :‬كهف‬ ‫خر‪ ،‬فيه كهف ُي َّ‬ ‫موسى عليه َّ‬

‫السالم؛ كان يأوي إليها غنمه‪ ،‬وفي هذه ال ُب ُيوت ُق ُبور‪ ،‬وهي منقورة‬ ‫ُش َع ْيب عليه َّ‬ ‫في الص ْخر‪ ،‬وفي تلك ال ُقبور عظام بالية كأمثال عظام اإلبل في ِ‬ ‫الك َبر؛ ك ُُّل بيت‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫وروائح تلك ال ُب ُيوت ُمتع ِّفن ٌة؛ َمن دخ َلها َهلك‪ .‬انتهى ُم َل َّخص ًا‪.‬‬ ‫ع ْش ُرون ذراع ًا‪َ ،‬‬

‫كتاب يزعمون َّ‬ ‫أن النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم َك َت َب ُه‬ ‫قال(‪ :)2‬ومع يهود َمدْ َين ٌ‬ ‫اسو َّد ْت ل ُطول ُمدَّ تها‪ ،‬وقيل إنَّها‬ ‫لهم‪ ،‬وهم ُي ْظهرونه للنَّاس‪ ،‬وهو في قطعة َأ َدم قد َ‬

‫ِّ‬ ‫بخط ُمعاوية بن أبي ُس ْفيان‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫الساقية والبئر واألبنية‬ ‫{‪ 164‬أ} ‪ /‬وال أثر لجميع ذلك اآلن غير تلك َّ‬ ‫وح َفر(‪ )3‬المياه العذبة‪ ،‬وفيها يقول ابن أبي َح َجلة(‪{ :)4‬من الطويل}‬ ‫المتَهدِّ مة ُ‬ ‫ُ‬ ‫ون ِ‬ ‫َّاس َي ْس ُق َ‬ ‫بالق َر ْب‬ ‫ولــمــا َو َر ْدنــــــا مـــا َء َمـــدْ َيـــ َن ُبــ ْك ـ َـر ًة َو َجــدْ ُت عليه الن َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫بيب من َأ ْع ُين ال َق َص ْ‬ ‫الراقصات َمسامعي كما أ ْط َر َب الت َّْش ُ‬ ‫فأ ْط َر َب حــادي َّ‬ ‫الم ْغرب‪.‬‬ ‫ور َح ْلنا إلى َ‬ ‫الم َح ّل إلى بعد ال ُّظ ْهر‪َ ،‬‬ ‫و َأ َق ْمنا في ذلك َ‬

‫والع ْشرون‪َ :‬قبر ال َّطو ِ‬ ‫المنزل ال َّثاني ِ‬ ‫اشي‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫(‪)5‬‬

‫َزل الركْب فيه َلي َلة َ ِ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬وأقام فيه نحو‬ ‫ْ‬ ‫ن َ َّ ُ‬ ‫الخميس عاشر ال َق ْعدَ ة بعد َ‬ ‫الض َحى‪.‬‬ ‫أربعين َد َرجة‪ ،‬ثم ارتحل وسار َبق َّية ال َّل ْيل جميعه إلى وقت ُّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫أبو عبيد البكري‪ :‬المسالك والممالك ‪ 419 :1‬ـ ‪ ،420‬باختالف يسير‪.‬‬ ‫أبو عبيد البكري‪ :‬المسالك والممالك ‪.420 :1‬‬ ‫األصل‪ :‬والحفر‪.‬‬ ‫استشهد الجزيري وكبريت المدني ببيتي ابن أبي حجلة عند ذكرهما لمدين‪ .‬الدرر الفرائد ‪:2‬‬ ‫‪ ،1360‬رحلة الشتاء والصيف ‪.19‬‬ ‫وتسمى أيض ًا‪ :‬أ ّم ُر َجيم‪ ،‬وتسميتها بقبر الطواشي من المشهور عند العوام‪ .‬الدرر الفرائد ‪:2‬‬ ‫‪.1360‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪514‬‬

‫صر بني الم لشيخ بني الم‪ ،‬وهو ُن َع ْيمان(‪ )1‬بن ُج َغيمان‪ ،‬ومنع منه‬ ‫وستِّين أعاد ّ‬ ‫ِ‬ ‫الح َّجاج‪.‬‬ ‫َع ْمرو شيخ بني َعط َّية‪ ،‬فكان ذلك سبب ًا لعصيانه في ك ُِّل سنة وخالفة على ُ‬

‫الح َّجاج من َّ‬ ‫الم َح ّل‪ ،‬وكان أمير‬ ‫وال يجد موضع ًا أشدّ على ُ‬ ‫الش َر َفة‪ ،‬وهذا َ‬ ‫بصيرة‪ ،‬فارتحل في ال َقمر‪ ،‬وساروا ال َّليل جميعه‪ِ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫الركْب‪،‬‬ ‫الح َّجاج على‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫وحفظ َّ‬ ‫َ‬

‫َ‬ ‫الح َّجاج‪ ،‬ولكنهم أخذوا ثالثة‬ ‫ومسك بدو ّي ًا من بني ُع ْقبة قطع رأسه وطاف به في ُ‬ ‫أحمال‪ُ ،‬‬ ‫الركْب‬ ‫وخ ِّل َصت منهم بعدما نهبوا بعضها‪ ،‬وس َّلم الله تعا َلى‪ ،‬واستمر َّ‬

‫الض َحى‪.‬‬ ‫ينجر إلى وقت ُّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫السالم‬ ‫المنْزل الحادي والع ْش ُرون‪ :‬مغارة ُش َع ْيب عليه َّ‬ ‫َ‬

‫موضع فيه حفائر ماء‬ ‫األربعاء تاسع ذي ال َق ْعدَ ة‪ ،‬وهو‬ ‫ٌ‬ ‫نزل به ُض َحى يوم ْ‬ ‫الم ْقل بكثرة‪ ،‬وماؤه أعذب المياه ا َّلتي‬ ‫حلو ونخيل وشجر األَ ْثل بكثرة وشجر ُ‬ ‫ِ‬ ‫والص َّحة وعدم التع ُّفن‪،‬‬ ‫في طريق الح َجاز‪ُ ،‬يقال إنَّها تشابه ماء النِّ ْيل في العذوبة ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب فيها أسامي َمن بناها‬ ‫جارة كُت َ‬ ‫وهناك بئر دارس‪ ،‬فيه أبنية ُمتَهدِّ مة‪ ،‬وبها ألواح ح َ‬ ‫الم ُلوك‪ ،‬وقد‬ ‫الس ْلطان قايتباي وبرسباي(‪.)2‬‬ ‫َ‬ ‫اندرس غالبها‪ ،‬وفيها اسم ُّ‬ ‫من ُ‬ ‫ِ‬ ‫السوارك(‪ ،)3‬وهناك‬ ‫وبها بئر وساقية هي بيد طائفة من بني َعط َّية‪ُ ،‬يقال لهم‪َّ :‬‬ ‫آثار سور ُمتَهدِّ م‪ُ ،‬يقال‪ :‬إنَّها َمدْ َين بشاطئ ال َب ْحر الملح‪.‬‬

‫قال‬ ‫صاحب َت ْقويم ال ُب ْلدان(‪ :)4‬مدينة َمدْ َين على شاطئ َب ْحر ال ُق ْلزم‪ ،‬وهي‬ ‫ُ‬ ‫السالم‪،‬‬ ‫َخ َر ٌ‬ ‫السالم لغنم ُش َع ْيب عليه َّ‬ ‫اب‪ ،‬وبها البئر ا َّلتي استقى منها موسى عليه َّ‬

‫وهي اآلن ُم َع َّطل ٌة‪.‬‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫تقدم للنهروالي ذكره باسم‪ :‬نعيم بن سالمة بن جغيمان‪ ،‬شيخ المفارجة من بني الم‪.‬‬ ‫أشار الجزيري إلى النقوش المحفورة على ألواح الحجر بهذا الموضع‪ ،‬واجتهد في قراءتها‬ ‫ولم يتمكن إال من قراءة بعض العبارات‪ .‬الدرر الفرائد ‪.1356 :2‬‬ ‫في الدرر الفرائد ‪ :1357 :2‬السواركة‪.‬‬ ‫أبو الفداء‪ :‬تقويم البلدان ‪.87‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪513‬‬

‫المنْزل التَّاسع عشر‪َ :‬ش َر َفة بني َعطِ َّية‬ ‫َ‬

‫الركْب َض ْحوة يوم ال ُّثالثاء ثامن ذي ال َق ْعدَ ة‪ ،‬وغدَّ ى‪ ،‬ورحل‪،‬‬ ‫نزل فيه َّ‬ ‫واستمر سائر ًا إلى ُثلث ال َّل ْيل‪.‬‬ ‫َّ‬

‫الم َح ّل‪ ،‬وهو َو ْع ٌر جدّ ًا بحيث يقول‬ ‫وبهذا ال َّطريق‬ ‫ٌ‬ ‫حطب كثير في هذا َ‬ ‫ال ُع ْربان‪ :‬ال َح َّج َّإل بعد َعرفة‪ ،‬وال َج َمل َّإل بعد َّ‬ ‫الش َر َفة‪.‬‬ ‫المنْزل ِ‬ ‫َّ‬ ‫الع ْش ُرون‪:‬‬ ‫المظلت‬ ‫َ‬

‫َم َح ٌّل بين جب َلين‪َ ،‬‬ ‫األربعاء‬ ‫الركْب بعد مضي ُثلث ال َّل ْيل من َل ْي َلة ْ‬ ‫نزل فيه َّ‬ ‫ور َحل‪َّ ،‬‬ ‫تاسع ذي ال َق ْعدَ ة‪َّ ،‬‬ ‫فإن بني َعطِ َّية كانت قد َع َصت وأخذت‬ ‫وعشى فيه َ‬

‫الح َّجاج‪.‬‬ ‫تخبث على ُ‬

‫وسبب ذلك َّ‬ ‫ووقع في بعض‬ ‫الم َح ّل كان فيه َمخارس(‪ )1‬بني الم‪،‬‬ ‫َ‬ ‫أن هذا َ‬

‫ِ‬ ‫غرة وقتلوا‬ ‫السنين أنَّهم ظهروا في هذه المخارس‪ ،‬وكَبسوا ُ‬ ‫الح َّجاج على حين َّ‬ ‫ِّ‬ ‫الس ْلطنَة لشيخ بني الم خفارة يدفعها إليهم كفاية‬ ‫كثير ًا ونهبوا كثير ًا‪ ،‬فجعلت َّ‬ ‫لشرهم‪ ،‬واستراحة من إرسال الع ِ‬ ‫ساكر عليهم في تلك الجبال‪ ،‬وهي عشرة آالف‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ُم َح َّلق‪ ،‬فاستو َلى عليها بنو َعط َّية‪ ،‬وصاروا يأخذونها {‪ 163‬ب} ‪ /‬وتك َّفلوا بدفع‬ ‫َض َرر بني الم‪ ،‬فصار عمرو شيخ بني َعطِ َّية يأخذها‪ ،‬ويدفع لشيخ بني الم شيئ ًا‬ ‫ٍ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫فلما حج عيسى‬ ‫ثالث‬ ‫الركْب في سنة‬ ‫ّ‬ ‫منها‪ ،‬ويأكل الباقي‪َّ ،‬‬ ‫الجويلي أمير ًا على َّ‬ ‫(( ( المخارس‪ :‬المنافذ أو نقاط المراقبة والحراسة‪ ،‬وربما تعني‪ :‬األدالء‪ ،‬بحسب ما ُيفهم من كالم‬ ‫الجزيري على الطريق الموصلة إلى مكة‪ ،‬قال‪« :‬وإذا تأملت بعض الطرقات والمنازل تجد لها‬ ‫مخارس توصلك المنزلة في أقرب وقت من الطريق المسلوك»‪ .‬الدرر الفرائد ‪.1235 :2‬‬ ‫((( عيسى بن إسماعيل بن عامر الجويلي‪ ،‬الملقب بأبي ُحنَيش‪ ،‬أمير عربان بني عونة بالبحيرة من‬ ‫بالد مصر‪ ،‬كان على عالقة طيبة بأركان الدولة العثمانية‪ ،‬ويرسل الهدايا سنوي ًا إلى األبواب‬ ‫السلطانية والوزراء‪ ،‬فتقرب إليهم حتى تولى إمرة الحج في السنوات ‪963‬هـ ـ ‪971‬هـ‪ ،‬وعين‬ ‫والي ًا على إقليم البحيرة وعُزل عنها سنة ‪969‬هـ وتوالها ابنه عمر‪ ،‬وعين ناظر ًا على الصدقة‬ ‫السلطانية التي ترسل مع ركب حجاج مصر إلى الحجاز‪ .‬الدرر الفرائد ‪،1033 ،947 :2‬‬ ‫‪ 1076‬ـ ‪ 1888 ،1080‬ـ ‪.1895‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪512‬‬

‫األول من ال َّطريق‪.‬‬ ‫الربع َّ‬ ‫السادس عشر‪ ،‬وبه ينتهي ّ‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫وهو َ‬

‫الج ُم َعة رابع ذي ال َق ْعدَ ة‬ ‫الصالتين يوم ُ‬ ‫وكان نزولنا {‪ 163‬أ} ‪ /‬فيما بين َّ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ٍ‬ ‫اوي‪ ،‬وكانت‬ ‫الحرام سنة‬ ‫الركْب ال َغ َّز ّ‬ ‫َ‬ ‫خمس وستِّين وتسعمائة ‪ ،‬وصا َدفنا فيه َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الح ْمدُ ُّ‬ ‫والشكر‪.‬‬ ‫األسعار َرخ َّية ولله َ‬

‫ور َح ْلنا صبح َل ْي َلة االثنين‪،‬‬ ‫الس ْبت ويوم َ‬ ‫األحد و َل ْي َلة اال ْثنَين‪َ ،‬‬ ‫و َأ َق ْمنا يوم َّ‬ ‫الربع ال َّثاني‪ ،‬وهو أقصر األرباع وأعذبها ما ًء وأكثرها‪.‬‬ ‫سمى ّ‬ ‫وهذا ُي َّ‬

‫للح َو ْيطات من بني َعطِ َّية‪ُ ،‬يقال لها‪ :‬نخيل حقل‪،‬‬ ‫و َم َر ْرنا على بعض نخيل ُ‬ ‫واست ََم َّرينا إلى ال ُّظ ْهر على ظهور الجمال‪ ،‬و ُيقال لهذا ال َّطريق‪َ :‬د َّوار ِح ْقل؛ كان‬ ‫ْ‬

‫ُسمى‪ :‬الحا ُقول‪ ،‬وال َّطريق ُك ّله بجنب‬ ‫ُس ِّمي باسم َق ْرية قديمة من ُق َرى أ ْي َلة كانت ت َّ‬

‫مستمر‪ ،‬وفي آخرها َحدرتان ومضيق وحفائر‬ ‫ال َب ْحر‪ ،‬وعلى اليسار جبل طويل‬ ‫ّ‬ ‫الم َس َّمى َظ ْهر الحمار‪.‬‬ ‫المنْزل ُ‬ ‫فيها مياه عذبة‪ ،‬ومنه يصعد إلى َ‬ ‫السابع عشر‪َ :‬ظ ْهر الحمار‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫وهو فضا ٌء ُي ْصعد إليه من َحدرة طويلة وعرة إلى جانبها َحدرة ُأخرى‬ ‫الز َوال وت َغدَّ ْينا به يوم اال ْثنَين سابع ذي‬ ‫والرجال‪ ،‬ن ََز ْلناه بعد َّ‬ ‫يتعب فيها الجمال ِّ‬ ‫ال َق ْعدَ ة إلى ْ‬ ‫الم ْغرب‪.‬‬ ‫الركْب‪َ ،‬فر َح ْلنا إلى َ‬ ‫أن تكامل َّ‬ ‫الج ْر َفين‬ ‫المنْزل ال َّثامن عشر‪ :‬بين ُ‬ ‫َ‬

‫وس َرى‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬وأقام به ُ‬ ‫الح َّجاج نحو ساعتين‪ ،‬وارتحل‪َ ،‬‬ ‫ن ََز ْلناه بعد َ‬ ‫الركْب طول ال َّل ْيل‪ ،‬وقطع َش َر َفة بني َعطِ َّية ونزل‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫((( ‪ 17‬آب (أغسطس) ‪1558‬م‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪511‬‬

‫ِ‬ ‫الح َّجاج أسبابها‬ ‫اآلن‪ ،‬وبها نُوبتجية من َع ْسكر م ْصر‪ ،‬وبها بئر ماء عذب‪ ،‬وتُودع ُ‬

‫وأمتعتها عند أهل ال َق ْل َعة‪.‬‬

‫المنْزل نخيل ألهــل ذلــك المكان من الـ ُعـ ْـربــان‪ ،‬و ُيــقــال لهم‪:‬‬ ‫وبهذا َ‬ ‫الحويطات‪ ،‬وهم َف ِ‬ ‫خ ٌذ من بني ُع ْقبة نسبوا إلى الحائط؛ يعني‪ :‬الن َّْخل‪ ،‬فقيل لهم‪:‬‬ ‫ُ َْ‬ ‫الح َو ْيطات(‪.)1‬‬ ‫ُ‬

‫ويحفر في ساحل ال َب ْحر حفائر‪ ،‬فيخرج الماء العذب‪.‬‬

‫الح َّجاج هنا في اإل َيــاب َّ‬ ‫والذهاب جــا َءت القوافل من َغ َّزة‬ ‫وإذا نزل ُ‬ ‫والك ََرك وال ُقدْ س والخليل وتلك النَّواحي بأنواع الفواكه والمأكوالت واألغنام‪،‬‬ ‫الركْب هنا ويرتفقون‪.‬‬ ‫ويبيع أهل َّ‬

‫ٍ‬ ‫صعود وهبوط إلى ْ‬ ‫أن يصل‬ ‫الركْب في الن ُُّزول من ال َع َق َبة في‬ ‫ويبتدئ َّ‬ ‫الح ْمراء‪ ،‬ثم يصعد إلى ٍ‬ ‫وعر‬ ‫موضع ًا في أثناء الجبل ت َُرابه أحمر ُيقال له‪ :‬الدَّ ار َ‬

‫َح َت ُه واد عميق‬ ‫طويل ومسلك أبيض‪ ،‬ويمشي في َجنْب جبل في يسار النازل‪ ،‬وت ْ‬ ‫يكاد يسقط فيه الجمل ِ‬ ‫ُسمى‪:‬‬ ‫بح ْم ِل ِه‬ ‫ويتكسر عند ِّ‬ ‫الزحام‪ ،‬ثم مضيق‪ ،‬ثم َحدَ رة ت َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫الم ْرتَقى‪ ،‬طويلة المسافة‪ ،‬بعيدة المهوى‪ ،‬إلى ْ‬ ‫أن يصل إلى‬ ‫الحلزون‪ ،‬صعبة ُ‬ ‫ِ‬ ‫وحدَ رة ُي َرى‬ ‫محجر أحمر يستريح النَّاس به َقليالً‪ ،‬ثم‬ ‫وأود َية كبار َ‬ ‫يستمر إلى َع َق َبة ْ‬ ‫ّ‬ ‫منها ال َب ْحر‪ ،‬ثم يصعد بين جبال ُس ْود‪ ،‬ثم يهبط إلى الفضاء وال َب ْحر‪ ،‬وبها َمسالِك‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫الركْب وال َب ْحر عن يمينه إلى ْ‬ ‫يحط‬ ‫أن‬ ‫ُأ َخر يسلكها ال ُع ْربان َض ِّيقة جدّ ًا‪ ،‬ثم َيسير َّ‬ ‫ب ُق ْرب ال َق ْل َعة‪ ،‬ويقيم به ثالثة أ َّيام‪.‬‬

‫المنْزل الدَّ اتُورة(‪ )2‬كثير ًا وهي نبت‬ ‫و ُين َْصب فيه ُسوق كبير‪ ،‬ويوجد في هذا َ‬

‫ُم َخدِّ ر ُمهلك‪.‬‬

‫(( ( مثل ذلك ما ذكره الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪.1337 :2‬‬ ‫((( نبات يدخل في صناعة األدوية‪ ،‬وقيد الجزيري أيض ًا اسمه بهذا الرسم‪ ،‬وذكر مخالطة هذا‬ ‫النبت لماء قرية حقل فيتسبب لمن شربه بخلل في عقله‪ .‬الدرر الفرائد ‪.1351 :2‬‬

‫‪510‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫عبد النُّور في كتابه الروض ِ‬ ‫الم ْعطار في َخ َبر األقطار(‪ ،)1‬وهو كتاب ُمفيد جدّ ًا‬ ‫َّ ْ‬ ‫في بابه‪ :‬أي َلة في طريق مكَّة‪ ،‬حاطها الله‪ ،‬من ِمصر‪ ،‬وهي أول حدّ ِ‬ ‫الح َجاز‪ ،‬وهي‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫والم ْغرب‪،‬‬ ‫مدينة جليلة ال َقدْ ر على ساحل ال َب ْحر الملح‪ ،‬بها ُم ْجت ََم ُع(‪ّ )2‬‬ ‫حاج م ْصر َ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫أخ ُ‬ ‫وأهلها ْ‬ ‫السالم‪.‬‬ ‫وس ِّم َيت َبأ ْي َلة بنت َمدْ َين بنت إبراهيم عليه َّ‬ ‫الط النَّاس‪ُ .‬‬

‫ولما انتهى َر ُسول الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم إلى َت ُبوك أتاه‬ ‫قال اب ُن إسحاق‪َّ :‬‬ ‫ُي ْحنَة بن ُر ْؤ َبة صاحب {‪ 162‬ب} ‪ /‬أ ْي َلة‪ ،‬وأعطى(‪ )4‬الجزية و َكتَب له كتاب َأ َمن ٍَة‪.‬‬

‫اعدي في َخ َبر َت ُبوك َّ‬ ‫َّبي َص َّلى‬ ‫الس‬ ‫ّ‬ ‫أن صاحب أ ْي َلة أهدَ ى للن ّ‬ ‫وروى أبو حميد َّ‬ ‫الل ُه عليه وس َّلم َب ْغ َلة بيضاء‪ ،‬وكساه النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم ُب ْرد ًا(‪ ،)5‬وكتب له‪.‬‬ ‫الز َمن الغابر‪ ،‬وعلى ميل منها باب مع ُقود‬ ‫الروم في َّ‬ ‫قال‪ :‬وأ ْي َلة حدّ َم ْم َلكة ُّ‬

‫ل َق ْيصر كانوا يأخذون به المكُوس‪.‬‬

‫ست م ِ‬ ‫راحل‪ ،‬وال ّطور ا َّلذي ك َّلم الله تعا َلى‬ ‫الم ْقدس ّ َ‬ ‫ومن أ ْي َلة إلى بيت َ‬ ‫السالم على يو ٍم و َل ْي َلة من أ ْي َلة‪.‬‬ ‫عليه س ِّيدنا موسى عليه َّ‬ ‫أسواق ومساجد‪ ،‬وفيها كثير من اليهود يزعمون َّ‬ ‫أن عندهم‬ ‫قال‪ :‬وبأ ْي َلة ْ‬ ‫وجهه إليهم أمان ًا‪ ،‬وهم ُيظهرونه‪ ،‬وهو رداء‬ ‫ُب ْرد النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ ،‬وأنه َّ‬ ‫ني ملفوف في ثياب قد ُأبرز منه مقدار شبر فقط‪.‬‬ ‫عَدَ ّ‬ ‫انتهى ما ذكر في الروض ِ‬ ‫الم ْعطار ُم َّ‬ ‫لخص ًا‪.‬‬ ‫َّ ْ‬

‫ولم ُي ْعلم اآلن مكان تلك المدينة‪ ،‬والموجود هناك َق ْل َعة بناء ُم ُلوك ِم ْصر‬ ‫ِ‬ ‫وري َر ِح َم ُه الله تعا َلى‪ ،‬وهو باق إلى‬ ‫الس ْلطان ال ُغ ّ‬ ‫َ‬ ‫اﻟﭽ َـراك َسة‪ ،‬وآخر َمن جدَّ دها ُّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫الحميري‪ :‬الروض المعطار ‪.70‬‬ ‫الروض المعطار‪ :‬يجتمع‪.‬‬ ‫مكررة في األصل‪.‬‬ ‫الروض المعطار‪ :‬وأعطاه‪.‬‬ ‫الروض المعطار‪ :‬أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء وكساه برد ًا وكتب له‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪509‬‬

‫ِ‬ ‫الخامس عشر‪َ :‬س ْط ُح ال َع َق َبة‬ ‫المنْزل‬ ‫َ‬

‫الج ُم َعة رابع ذي ال َق ْعدَ ة(‪ ،)1‬وهو فضا ٌء واسع‬ ‫الركْب به مغرب َل ْي َلة ُ‬ ‫أناخ َّ‬ ‫فيه البرد َّ ِ‬ ‫َّاس للن ُُّزول من‬ ‫الص ْبح‪ ،‬واستعدَّ فيه الن ُ‬ ‫الركْب إلى ُّ‬ ‫الشديد غالب ًا‪ ،‬بات به َّ‬ ‫َْ‬ ‫هذه ال َع َق َبة‪.‬‬

‫ُسمى َع َق َبة َأ ْي َل َة‪ ،‬وكانت هذه َع َق َبة في غاية ِّ‬ ‫الشدَّ ة والوعورة‬ ‫وهذه ال َع َق َبة ت َّ‬ ‫وسعون‬ ‫ّ‬ ‫والضيق‪ ،‬ال زالت ُم ُلوك اإلسالم قديم ًا وحديث ًا ُي َم ِّهدونها و َي ْقطعونها و ُي ِّ‬ ‫َمسالِكها‪ ،‬فت َ‬ ‫الس ُيول واأل ْمطار وتتو َّعر‪ ،‬ثم ُيق ِّيض الله تعا َلى لها َمن‬ ‫ُخ ِّربها ُّ‬ ‫ِ‬ ‫وري‬ ‫الس ْلطان قانصوه ال ُغ ّ‬ ‫مهدها‪ ،‬وآخر َمن َّ‬ ‫ُي ّ‬ ‫مهدها من ُم ُلوك الجراكسة بم ْصر ُّ‬ ‫ِ‬ ‫داود باشا نائب ِم ْصر على‬ ‫على يد األمير خاير بك الم ْع َمار‪ ،‬ثم َع َّمرها في َع ْصرنا ُ‬ ‫الشهيد محمد بك الدَّ ْفتردار ِ‬ ‫السعيد َّ‬ ‫بم ْصر رحمهما الله‬ ‫ُ َّ‬ ‫الم ْر ُحوم َّ‬ ‫يد صاحبنا َ‬

‫توجه ًا‬ ‫تعا َلى‪ ،‬وجعل قراهما َجنَّة عَدَ ن تجري من تحتها األنهار‪،‬‬ ‫فتوجه لذلك ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫السهولة‪،‬‬ ‫كُل ّي ًا‪ ،‬وقطع من َمسالكها مواضع كثيرة َّ‬ ‫مهدها بحيث صارت في غاية ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫خمس وأربعين وتسعمائة‪.‬‬ ‫وذلك في سنة‬

‫ُمهد في يو ٍم واحد‪ ،‬وال زالت ت َُم َّهد إلى ْ‬ ‫وكانت ُت ْقطع مسافتها قبل ْ‬ ‫أن‬ ‫أن ت َّ‬ ‫ومهدها‬ ‫وأول َمن قطعها في اإلسالم َّ‬ ‫صارت ُت ْقطع مسافتها في سبع ساعات‪َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫مارويه بن أحمد بن ُطو ُلون رحمه الله تعالى ‪.‬‬ ‫ووسع طريقها فاتن من َعبِيد ُخ َ‬ ‫َّ‬

‫المن ُْسوب(‪ )3‬إليها هذه ال َع َق َبة مدين ٌة عظيمة على ساحل ال َب ْحر‪ ،‬لم‬ ‫وأ ْي َلة َ‬ ‫َي ْب َق اآلن منها أنيس َّإل اليعافير والعيس‪.‬‬ ‫حمد بن عبد الله بن عبد المنعم بن‬ ‫حمد بن ُم َّ‬ ‫حمد بن ُم َّ‬ ‫قال أبو عبد الله ُم َّ‬

‫(( ( ‪ 17‬آب (أغسطس) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫((( من قوله‪« :‬وكانت تقطع ‪ » ...‬إلى هنا ألحقه المؤلف بخطه في الهامش‪ ،‬وعين موضع إدراجه‬ ‫بعالمة مخرج‪.‬‬ ‫((( كذا في األصل‪ ،‬والصحيح‪ :‬المنسوبة‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪508‬‬

‫فباع ذلك الحجر بثمانين ألف ذهب‪ ،‬وجاء إلى ِم ْصر‬ ‫ُمعت َبر ًا مطلوب ًا إذ ذاك‪َ ،‬‬ ‫الح َّجاج ف ُط ِع َن في ال َّطريق‪ ،‬فأوصى ببعض‬ ‫وصا َدف بها ال َّطا ُعون‪ ،‬فبرز منها مع ُ‬

‫وصدَ َقة‪ْ ،‬‬ ‫المنْزل فنفذت وصاياه و ُبنيت عليه‬ ‫ٍّبر َ‬ ‫وأن تُبنى عليه ُق َّبة‪ ،‬فتُو ِّفي بهذا َ‬ ‫هذه ال ُق َّبة َر ِح َم ُه الله تعا َلى‪.‬‬ ‫واستمر سائر ًا إلى ُغ ُروب َّ‬ ‫الش ْمس‪.‬‬ ‫الركْب ُق َب ْيل ال ُّظ ْهر‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫وارتحل َّ‬ ‫المنْزل الثالث عشر(‪ :)1‬المالحة‬ ‫َ‬

‫وهي ب ُقرب موضع يقال له‪ 162{ :‬أ} ‪َ /‬ع ِ‬ ‫راقيب ال َب ْغ َلة‪ ،‬وكان َرحيلنا من‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المالحة َل ْي َلة َ‬ ‫الخميس ثالث ال َق ْعدَ ة(‪ )2‬بعد مضي أربعين درجة من َّأول الع َشاء‪.‬‬

‫الح َّرة الغريبة َّ‬ ‫الم ْر ُحوم الخواجا َز ْيرك‪،‬‬ ‫وتُو ِّفيت بها ُ‬ ‫الشهيدة خديجة بنت َ‬ ‫ِ‬ ‫الركْب‪ ،‬ففاجأها‬ ‫َوج ْ‬ ‫وكانت شا َّبة أنيقة‪ ،‬ت َّ‬ ‫هت من مكَّة إلى م ْصر‪ ،‬وعا َدت مع هذا َّ‬ ‫وض َب َط أمين بيت المال‬ ‫األجل المحتوم والنفير يزعق‪ ،‬ف ُغ ِّسلت و ُك ِّفنت و ُدفنت‪َ ،‬‬ ‫ُمخ َّلفها إلى ما بعد ذلك في ال َع َق َبة‪َ ،‬رحمها الل ُه تعا َلى ورحم والدها وأهلها‪.‬‬ ‫الركْب سائر ًا طول َل ْي َلته إلى ْ‬ ‫سمى َع َراقيب‬ ‫أن قطع الموضع ا َّلذي ُي َّ‬ ‫واستمر َّ‬ ‫َّ‬

‫الض َحى‪.‬‬ ‫ال َب ْغ َلة‪،‬‬ ‫وانجر إلى ُّ‬ ‫ّ‬

‫الركْب‬ ‫الرابع عشر‪ :‬رأس َّ‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫(‪)3‬‬ ‫الركْب به‬ ‫وهو ب ُق ْرب َم َح ّل ينزله َّ‬ ‫الركْب عادة‪ُ ،‬يقال له‪ :‬الجفارات ‪ ،‬أناخ َّ‬ ‫ُض َحى يوم َ‬ ‫ينجر إلى‬ ‫الخ ِميس ثالث ال َق ْعدَ ة وغدَّ ى‪ ،‬ورحل ُق َب ْيل ال ُّظ ْهر‪،‬‬ ‫واستمر ّ‬ ‫َّ‬

‫الم ْغرب‪.‬‬ ‫ُق َب ْيل َ‬

‫(( ( األصل‪ :‬الرابع عشر‪ ،‬و ُأصلح أسفله بالمثبت بقلم آخر‪ ،‬ولعله قلم المصنف‪.‬‬ ‫((( ‪ 16‬آب (أغسطس) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫((( قال الجزيري‪ :‬الجفارات اسم لحفائر وجور بالطريق كجفارات الحاكة‪ .‬الدرر الفرائد ‪:2‬‬ ‫‪.1332‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪507‬‬

‫المنْزل الحادي عشر‪ :‬وادي ال ُق َّريص(‪ ،)1‬بالتَّصغير‬ ‫َ‬

‫األربعاء ثاني ال َق ْعدَ ة(‪ ،)2‬ومن عجيب ما ْ‬ ‫أخ َب َرني فيه س ِّيدنا‬ ‫ن ََز ْلناه َع ْصر ًا يوم ْ‬ ‫و َم ْو َلنا العارف بالله تعا َلى َّ‬ ‫ْري ‪ -‬نفع الله‬ ‫حمد ال َبك ّ‬ ‫الش ْيخ شمس الم َّلة والدّ ين ُم َّ‬

‫عدلت ذات اليمين ألداء َصالة ال َع ْصر‬ ‫تعا َلى ببركته وبركات أسالفه ‪ -‬أنه قال‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫وقست ذلك ال َقدَ م‬ ‫فنزلت عن الدا َّبة‬ ‫كبره‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫فرأيت مسير ًا فيه أثر َقدَ م كبير أهالني ُ‬ ‫بعصا كانت مع بعض الرفاق‪ ،‬فكان إحدَ ى ِ‬ ‫والتمست ال َقدَ م‬ ‫وع ْشرين أصبع ًا‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫أشك َّ‬ ‫ال َّثاني فلم أظفر به بعد الفحص عنه كثير ًا‪ ،‬وقال‪ :‬ال ُّ‬ ‫أن ذلك من أثر قدم‬ ‫بعض أولياء الله تعا َلى من أرباب الخطوة‪ ،‬أعاد الله تعا َلى علينا من بركات‬ ‫أوليائه َر ِض َي الل ُه تعا َلى عنهم حيث كانوا وأين كانوا‪.‬‬ ‫وعشى الركْب ورحل بعد صالة ِ‬ ‫َّ‬ ‫الع َشاء بنحو ثالثين درجة‪ ،‬وسار إلى‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ‬ ‫الض َحى‪.‬‬ ‫ُّ‬

‫المنْزل ال َّثاني عشر‪ :‬أبيار ال َعاليا‬ ‫َ‬ ‫إحدَ يهما(‪:)3‬‬ ‫ن ََز ْلناها ُض ًحى‪ ،‬وهي فضا ٌء واسع قبلها َحدَ رة‪ ،‬وبها بئران ْ‬ ‫ل َب ْيدرة‪ ،‬وال َّثانِ َية للعالئي(‪ ،)4‬وبها َف ْس ِق َّية لم نجد بها ماء‪ ،‬و ُيقال إنَّها تمتلئ أ َّيام‬ ‫الم َطر‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الكاشاني‪ ،‬وكان تاجر ًا َج ْو َهر ّي ًا‪ ،‬و َق َعت‬ ‫حمد‬ ‫ّ‬ ‫وفيها ُق َّبة فيها َق ْبر الخواجا ُم َّ‬ ‫في يده قطعة حجر ألماس في بالد بيجانكر من َم ْم َلكة الدّ كن من خزائن ال َك َفرة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الج ْو َهر‬ ‫اشتراها في َم ْعدنها بثالثين ألف َ‬ ‫ذهب‪ ،‬وسافر بها إلى الـ ُّـروم‪ ،‬وكان َ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫قيده الزياني بالمعجمة‪« :‬وادي القريض»‪ ،‬وذكره الجزيري باالسم أعاله‪ ،‬وأنه أرض متسعة‬ ‫فيها حصى‪ ،‬موقعها بين الفيحاء وأبيار العالئي‪ .‬الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد المنظمة ‪،1331 :2‬‬ ‫الزياني‪ :‬الترجمانة الكبرى ‪.219‬‬ ‫‪ 15‬آب (أغسطس) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬أحديهما‪.‬‬ ‫مثله في الدرر الفرائد ‪.1331 :2‬‬

‫‪506‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الح َّجاج‪ ،‬وت َُه َّيأ لهم‪ ،‬وبالحصار نوبتجية‬ ‫وبه َف ْسق ّية تُمأل من البئر قبل ورود ُ‬ ‫َ‬ ‫يحفظون ذلك الماء من ال ُع ْربان‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الو ِزير‬ ‫علي باشا َ‬ ‫وكانت ال َف ْسق ّية صغيرة والحصار َض ِّيق ًا‪ ،‬فأمر نائب م ْصر ّ‬ ‫بتوسعته‪ ،‬و َع َّي َن لتلك الخدمة القاضي َز ْين ُ‬ ‫ولي(‪ )2‬في سنة تس ٍع وخمسين‬ ‫الخ ّ‬ ‫ووسع ال َفسق ّية وأتقن ِع َم َارتها‪ ،‬وبها اآلن أربع َفساقي‬ ‫فوسع الحصار َّ‬ ‫وتسعمائة‪َّ ،‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫إحداها خربت‪.‬‬ ‫علي باشا(‪َ )3‬ر ُج ٌل ال بأس به‪ ،‬من أحسن ُوالة ِم ْصر‪ ،‬وله َع ْقل‬ ‫َ‬ ‫والو ِزير ّ‬ ‫الم ْعدلة‪ ،‬اجتَم ْع ُت به في ِم ْصر وأشكر سيرته‪.‬‬ ‫وتدبير ْ‬ ‫وإحسان و َم ْي ٌل إلى َ‬

‫الس ْلطنَة‬ ‫وأسالفه من خولة َّ‬

‫الخولي فهو وآبــاؤه‬ ‫وأ َّمــا القاضي زين‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫الح َّجاج‬ ‫بم ْصر‪ ،‬وكذلك الباشوات بعد ذلك‪ ،‬وعنده كرم ومروءة وإحسان إلى ُ‬ ‫الس ْلطنَة وأغنامها ومياهها‪ ،‬وتخدمه‬ ‫وإلى ال ُع ْربان وخدمة لألكابر‪ ،‬يخدم َمزارع َّ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْس ِلمين من‬ ‫ال ُع ْربان‪ ،‬وكان أبوه شهاب الدِّ ين كذلك ‪ -‬ك َّثر الله تعا َلى في ُ‬ ‫الم َح ّل‪ ،‬ثم يعود إلى ِم ْصر‪ ،‬ويخرج‬ ‫أمثاله ‪ -‬وهو يخرج لوداع ُ‬ ‫الح َّجاج إلى هذه َ‬ ‫الح َّجاج أيض ًا‪ ،‬جزاه الله تعا َلى خير ًا‪.‬‬ ‫لمالقاة ُ‬ ‫(‪)4‬‬

‫المنْزل‪ ،‬وارتوى‪.‬‬ ‫الركْب بهذا َ‬ ‫وبات َّ‬

‫ور َح ْلنا ُض ًحى إلى ال َع ْصر‪،‬‬ ‫ورأينا هالل ذي ال َق ْعدَ ة َل ْي َلة ال ُّثالثاء باإلكمال‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫و َم َر ْرنا على وادي ال َف ْيحاء‪ ،‬وهو َمنْزل‪ ،‬ولم ننزل فيه بل تعدَّ ينا إلى وادي ال ُق َّريص‪.‬‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫((( ‬ ‫((( ‬

‫في الدرر الفرائد ‪ :1327 :2‬وبه حصار ون ِ‬ ‫ُوباج َّية‪.‬‬ ‫زين الدين محمد بن شهاب الدين أحمد بن علي الخولي‪ ،‬أبو الجود‪ ،‬رأس الخولة بالسواقي‬ ‫السلطانية‪ ،‬كان في أول أمره فقير ًا معدم ًا‪ ،‬أعان والده في وظيفته‪ ،‬وقصدته العربان لحسن‬ ‫سيرته‪ ،‬وترقى في خدمة األكابر وأعيان الديار المصرية حتى أصبح من أغنياء البلد وموسريها‪.‬‬ ‫الدرر الفرائد المنظمة ‪ 1327 :2‬ـ ‪ 1855 :3 ،1328‬ـ ‪.1862‬‬ ‫علي باشا‪ ،‬كان كافل الديار المصرية في سنة ‪959‬هـ‪ .‬الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد المنظمة ‪:2‬‬ ‫‪.1327‬‬ ‫األصل‪ :‬وأبايه‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪505‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ري أو‬ ‫الركْب الم ْص ّ‬ ‫َم ْذكُور في ُكتُب التفاسير‪ .‬وهو مقدار مرح َلتين من َمراحل َّ‬ ‫أزيد بقليل‪.‬‬

‫الركْب به إلى ْ‬ ‫ُبرى‪.‬‬ ‫أن مضى ُثلث ال َّل ْيل‪ ،‬ثم ارتحلنا إلى َّ‬ ‫الض ْحوة الك َ‬ ‫وأقام َّ‬

‫المنْزل التَّاسع‪َ :‬وسط التّيه أيض ًا‬ ‫َ‬

‫موضع قليل النبات أكثر ما يرى فيه بصل ال ُعن ُْصل‪ ،‬و ُيسمى ر ْوض ِ‬ ‫الج َمال‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫َّ َ‬ ‫نزلوا فيه ُضحى يوم اال ْثنَين َس ْلخ َش َّوال(‪ ،)1‬وغدّ وا فيه‪ ،‬ورحلوا إلى ال َع ْصر‪.‬‬ ‫المنْزل العاشر‪ :‬بطن نَخل‬ ‫َ‬

‫وحة‪.‬‬ ‫الم ُل َ‬ ‫ن ََز ْلنا فيه َع ْصر ًا‪ ،‬وهو َمن َْه ٌل به ماء دون ماء ُع ْج ُرود في ُ‬

‫واسم هذا المح ّل‪ 161{ :‬ب} ‪ /‬وادي ن ِ‬ ‫ٍ‬ ‫بنون‬ ‫َخر(‪ ،)2‬على وزن كَتِف‪،‬‬ ‫َ َ‬ ‫ٍ‬ ‫وخاء ُم ْع َج َمة مكسورة ثم راء‪ ،‬وأظنُّه مأخوذ{ ًا} من قولهم‪ :‬ما بالدَّ ار‬ ‫َم ْفتُوحة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الساكن‪ ،‬أو مأخوذ من العظام‬ ‫ناخ ٌر؛ أي‪ :‬أحد‪ ،‬فقولهم‪ :‬نَخر‪ ،‬يعني‪ :‬خال من َّ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫المنْزل‪ ،‬و ُيقال له‪ :‬وادي نَخل‪،‬‬ ‫الر َياح بهذا َ‬ ‫الر َياح؛ لكثرة ِّ‬ ‫النَّخرة إذا دخل فيها ِّ‬ ‫السافي الناعم‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫الر َياح‬ ‫كأن ِّ‬ ‫باللم‪ ،‬وال نَخل فيه‪ ،‬وإنَّما ُس ِّمي به ألنَّه ال يخلو من َّ‬ ‫تنخل فيه رم ً‬ ‫ال ناعم ًا ُيشبه المنخول‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬

‫الس ْلطان‬ ‫وهذا هو ثاني َمن َْهل ترده ُ‬ ‫الح َّجاج بعد البِ ْركَة‪ ،‬وفيه حصار بناه ُّ‬ ‫ِ‬ ‫وتسعمائة‪،‬‬ ‫األشرف قانصوه ال ُغ ّ‬ ‫وري على يد خير بك الم ْع َمار سنة خمس عشرة ْ‬ ‫(( ( ‪ 29‬شوال سنة ‪965‬هـ‪ 13 /‬آب (أغسطس) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫((( كذا ضبطها النهروالي بكسر الخاء المعجمة‪ ،‬ومثله كبريت في رحلته ‪ ،22‬وضبطها الجزيري‬ ‫في الدرر الفرائد ‪ 1327 :2‬بالسكون‪ ،‬وتسمى أيض ًا‪ :‬بطن نخل‪ ،‬وتحرفت في نشرة المسالك‬ ‫والممالك للبكري ‪ 423 :1‬إلى‪ :‬بطن نجد‪.‬‬ ‫((( الكلمة غير مقروءة‪ ،‬والمثبت على التقريب وهو موافق لما عند كبريت (رحلة الشتاء ‪)22‬‬ ‫الذي ينقل في أحيان كثيرة عن النهروالي‪ .‬وينظر‪ :‬المسالك والممالك للبكري ‪ 423 :1‬والدرر‬ ‫الفرائد المنظمة للجزيري ‪.1327 :2‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪504‬‬

‫السابع‪ :‬ال ُق َب ْيبات‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫د َخ ْلناها ُضحى‪ ،‬و َغدَّ ينا فيه‪ ،‬ويقال له أيض ًا‪ :‬وادي ِ‬ ‫الق َباب(‪ ،)1‬فيه أكوام‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْغرب‪.‬‬ ‫ور َح ْلنا وس ْرنا إلى ُق ْرب َ‬ ‫رمل تُشبه الق َبب‪َ ،‬‬ ‫المنْزل ال َّثامن‪َّ :‬أول التيه‬ ‫َ‬

‫الم ْغرب‪.‬‬ ‫ن ََز ْلنا فيه ُق َب ْيل َ‬

‫وهو تيه بني إسرائيل‪ ،‬والتيه فضا ٌء واسع عن يمينه جبل ال ّطور‪ ،‬وعن‬ ‫صعب لشدَّ ة برده‬ ‫يساره ال َعريش‪ ،‬وقدر{ه} أربعون َف ْرسخ ًا في مثلها‪ ،‬وسلوكه‬ ‫ٌ‬ ‫وللحر ّ‬ ‫أ َّيام ّ‬ ‫الصيف مع عدم الماء فيه‪.‬‬ ‫الشتاء‪،‬‬ ‫الشديد أ ّيام َّ‬ ‫ِّ‬

‫والتيه ينتهي إلى ساحل ٍ‬ ‫بحر ُيقال له‪ :‬بحر فاران‪ ،‬أ ْغ َرق الل ُه تعالى فيه‬

‫فِ ْرعون‪ .‬وفاران مدينة بنتهـ{ـا} ال َعمالقة‪ ،‬منها إلى بحر القلزم مرحلة‪ .‬كذا ذكره‬

‫ْري في المسالك(‪.)2‬‬ ‫أبو ُع َبيد ال َبك ّ‬

‫وفي التيه يقول أحمد بن أبي َح َجلة رحمه الله تعالى(‪{ :)3‬من الطويل}‬ ‫ُحــشـ َ‬ ‫بالص ِري ِم إذا َبــدَ ْت‬ ‫َر َعــى الل ُه َظ ْبي ًا‬ ‫ـسـ َتــهــا ِم َرعــاهــا‬ ‫َّ‬ ‫ـاش ـ ُة َق ـ ْلــب الـ ُـمـ ْ‬ ‫إذا مــا َبــــدَ ا والــ ِّتــ ْيــ ُه بــيــنــي وبــي ـنَ ـ ُه‬

‫ــب َعــنِّــي بـــالـــدَّ ِ‬ ‫الل وتَــاهــا‬ ‫ــج َ‬ ‫َــح َّ‬ ‫ت َ‬

‫ّ‬ ‫والتيه هو‬ ‫تاهت بنو إسرائيل فيه(‪ )4‬أربعين سنة؛ يرحلون‬ ‫المحل ا َّلذي َ‬ ‫و َي ِسيرون يوم ًا كام ً‬ ‫ال أو َل ْي َلة كاملة‪ ،‬وينزلون‪ ،‬فإذا بهم نازلون في الموضع ا َّلذي‬

‫الح ّق تبارك وتعا َلى ل ُظلمهم وعصيانهم كما هو‬ ‫رحلوا منه عقاب ًا لهم من جانب َ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫قال أبو عبيد البكري في كتابه المسالك والممالك ‪ :419 :1‬أن وادي القباب يعرف أيض ًا بقبر‬ ‫أبي ُحميد‪ ،‬وانظر‪ :‬الدرر الفرائد ‪.1324 :2‬‬ ‫المسالك والممالك ‪.421 :1‬‬ ‫البيتان في الدرر الفرائد المنظمة ‪ ،1326 :2‬وأوردهما كبريت المدني في رحلة الشتاء والصيف‬ ‫‪ 23‬بال عزو‪.‬‬ ‫من قوله‪« :‬والتيه فضاء ‪ » ...‬إلى هنا ألحقه المؤلف بالهامش‪ ،‬وعين موضع إدراجه‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪503‬‬

‫الرابِع‪ :‬نخيل غانم‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬ ‫الج ُم َعة‪.‬‬ ‫ور َح ْلنا منه ُق َب ْيل ال ُّظ ْهر يوم ُ‬ ‫َ‬ ‫وص ْلناه ُض ًحى‪ ،‬و َغدَّ ْينا‪َ ،‬‬

‫ِ‬ ‫الخامس‪ُ :‬ع ْج ُرود‬ ‫المنْزل‬ ‫َ‬

‫الس ْبت ثامن َعشري‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬وبِتْنا فيه إلى ُّ‬ ‫َ‬ ‫الص ْبح يوم َّ‬ ‫وص ْلناه ُق َب ْيل َ‬

‫َش َّوال(‪.)1‬‬

‫و ُع ْج ُرود هذا َّأول َمن َْهل بعد البِ ْركَة‪ ،‬وماؤه َمالِح ُر َّبما ُيسهل البطن‪ ،‬وبه‬ ‫خان أنشأه الس ْلطان قانصوه ال ُغوري على يد خير بك(‪ِ )2‬‬ ‫الم ْع َمار أحد ُمقدّ مي‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬

‫وتسعمائَة(‪ ،)3‬وبه ثالث فساقي تُمأل من هذا الماء‬ ‫األلوف سنة خمس عشر{ة} ْ‬ ‫ِ‬ ‫ور َح ْلنا نهار ًا لوعورة‬ ‫الس َويس‪ ،‬فبِتْنا إلى ُّ‬ ‫الص ْبح‪َ ،‬‬ ‫المالح‪ ،‬وفي ُمقابلته بندر ُّ‬ ‫َ‬ ‫ال َّطريق‪.‬‬

‫المن َْص َرف‬ ‫السادس‪ُ :‬‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وج َور‪ ،‬و ُيقال َّ‬ ‫إن‬ ‫بهضاب‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬و َم َر ْرنا‬ ‫ورمل كثير ُ‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليه ُق َب ْيل َ‬ ‫اإلس َكندَ ر ذا القرنين أراد ْ‬ ‫الروم من هذا ال َّطريق‪،‬‬ ‫الس َويس ب َب ْحر ُّ‬ ‫أن يخلط َب ْحر ُّ‬ ‫ْ‬ ‫وهذه الحفر آثار ذلك‪ ،‬ثم ما ُع ّمر إلى ْ‬ ‫فاستمرت األرض على تلك‬ ‫أن يتم مطلوبه‬ ‫َّ‬ ‫والح َفر إلى اآلن‪.‬‬ ‫الهضاب والتالل ُ‬ ‫و َأ َق ْمنا به إلى ْ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫أن مضى ال ُّثلث َّ‬ ‫األول من ال َّل ْيل‪َ ،‬‬

‫(( ( ‪ 12‬آب (أغسطس) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫((( األمير خاير بك العالئي‪ ،‬أحد األمراء الطبلخانات بالديار المصرية في سنة ‪912‬هـ‪ ،‬وأصبح‬ ‫باشا المماليك‪ ،‬وناظر الحسبة بمكة المكرمة‪ ،‬وشاد العمائر السلطانية‪ .‬وسماه الجزيري‬ ‫والسنجاري حيثما يرد‪« :‬خاير بك»‪ ،‬ويذكره النهروالي فيما بعد على الوجهين‪ .‬انظر‪ :‬الجزيري‪:‬‬ ‫الدرر الفرائد ‪ ،1320 :2 ،100 :1‬السنجاري‪ :‬منائح الكرم ‪.171 :3‬‬ ‫((( مثله في الدرر الفرائد ‪.1320 :2‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪502‬‬

‫بعضهم بالبِ ْركَة وبعضهم في نصف طريق ال ُب َو ْيب‪ ،‬ورحم الله‬ ‫ووادعناهم؛ ُ‬

‫القائل(‪{ :)1‬من الطويل}‬

‫ول ــم ــا ا ْع ـ َتــنــقــنــا لـــلـــوداع َع ِ‬ ‫ــشــ َّيــ ًة‬ ‫َ‬ ‫َّ‬

‫ـت وه ــل ُي ـ ْغــنــي ال ـ ُبــكــاء لهائم‬ ‫بــكــيـ ُ‬

‫ـران لــ َفــر ِ‬ ‫وفــي الـ َقـ ْلــب نــيـ ٌ‬ ‫ط َغ ِل ْي ِل ِه‬ ‫ْ‬ ‫نيه وجـــه َخ ِلي ِ‬ ‫إذا غــاب عــن َعي ِ‬ ‫له‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ْ‬

‫{‪ 161‬أ} ‪ /‬والبن أبي َح َجلة َر ِح َم ُه الله تعا َلى(‪{ :)2‬من الطويل}‬ ‫ِ‬ ‫ولــمــا ا ْع ـ َت ـنَ ـ ْقــنــا‬ ‫َب‬ ‫َ‬ ‫الح َّجاج والدَّ ْم ُع ُي ْسك ُ‬ ‫لـــلـــو َداع َعــش ـ َّي ـ ًة على بِ ْركَة ُ‬ ‫َّ‬ ‫َفـ ِـر ْحــنــا وقــد ُج ْ‬ ‫ـاب ُم َج َّر ُب‬ ‫ــو ْي َ‬ ‫ــزنــا الــ ُب َ‬ ‫ــب أل َّنــه إلــى َو ْصــل َم ـ ْن َتـ ْـهــوا ُه بـ ٌ‬ ‫مضيق بين َج َبلين صغيرين‪ ،‬وله شرفة ن ََز ْلنا بها‪ ،‬وبه ّتل رمل‬ ‫وال ُب َو ْيب‬ ‫ٌ‬

‫األول‪ ،‬وهو من‬ ‫الربع َّ‬ ‫ور َح ْلنا‪ ،‬وهذا ثالث َمنْزل من هذا ّ‬ ‫ُم ْستَطيل يمين ًا‪ ،‬ف َغدَّ ْينا به َ‬ ‫ِم ْصر إلى ال َع َق َبة‪.‬‬ ‫الح ْمراء‬ ‫المنْزل ال َّثالث‪ :‬الدَّ ار َ‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا بعد مضي ِع ْشرين درجة بعد‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬و َع َّش ْينا به‪َ ،‬‬ ‫ن ََز ْلناه ُق َب ْيل َ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫واست ََم َّرينا سائرين‪،‬‬ ‫َصالة الع َشاء‪ ،‬وكانت َل ْي َلة ُ‬ ‫الج ُم َعة سابع َعشري َش َّوال ‪ْ ،‬‬

‫فم َر ْرنا بال َّل ْيل على ال ُّط َل ْيحات‪ ،‬وعلى المصانع وهي ّ‬ ‫محل ُعمل َمنْزالً للحاج‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫إن ِ‬ ‫و ُبني فيه َف ْسق ّية عميقة وبئر‪ ،‬وكالهما ُمع َّطالن‪ ،‬و ُيقال‪َّ :‬‬ ‫الج ّن منعت من‬ ‫حفرها وتعميرها‪.‬‬ ‫الص ْبح َموضع ًا ُيقال له‪ :‬نخيل غانم ُض ًحى و َأن ْ‬ ‫َخنا‪.‬‬ ‫ووص ْلنا ُّ‬ ‫َ‬

‫(( ( البيتان في الوافي بالوفيات ‪ ،438 :22‬ورحلة الشتاء والصيف ‪ 24‬كالهما بال عزو‪ ،‬ونسبها‬ ‫الجزيري (الدرر الفرائد ‪ )1316 :2‬لزين الدين عمر بن الحسام‪.‬‬ ‫((( البيتان في الدرر الفرائد المنظمة للجزيري ‪ ،1316 :2‬ورحلة الشتاء والصيف ‪.24‬‬ ‫((( ‪ 11‬آب (أغسطس) ‪1558‬م‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪501‬‬

‫ٍ‬ ‫السفرة َّإل من ُم ْص َطفى‬ ‫وألف ُم َح َّلق فِ َّضة‪ ،‬وما‬ ‫ُ‬ ‫رأيت من أحد ْ‬ ‫إحسان ًا في هذه َّ‬ ‫بك النّشانجي بإص َطنْبول وإبراهيم بك الدَّ ْفتردار ِ‬ ‫بم ْصر‪ ،‬جزاهما الله تعا َلى عنّي‬ ‫ّ ْ ُ‬ ‫وعوضهما خير ًا‪.‬‬ ‫خير ًا‪ ،‬وأحسن إليهما‪َّ ،‬‬

‫زت إلى البِ ْركَة يوم ال ُّثالثاء رابع َعشري َشـ َّـوال(‪ ،)1‬وبرز لوداعي‬ ‫ثم َبـ َـر ُ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫يلي ‪ -‬كان الل ُه له ‪ -‬وكان أمير‬ ‫الحاج َخ ِضر الكاشف(‪،)2‬‬ ‫ّ‬ ‫الش ْيخ نُور الدِّ ين ال َعس ّ‬ ‫وهو َم ْم ُلوك خواجة دلي‬ ‫وي(‪ )3‬تر َّدد بعد وفاة(‪َ )4‬س ِّيده في الت َِّجارات وكان‬ ‫البرص ّ‬ ‫َ‬ ‫سمى خواجة َخ ِضر‪ ،‬ثم َت َق َّلب في المناصب إلى ْ‬ ‫أن صار كاشف ًا‪ ،‬ثم صار أمير‬ ‫ُي َّ‬ ‫الحاج‪ ،‬وكان ال بأس به في إ ْم َرته‪ ،‬وكان يحتاط كثير ًا في َع ِليق الجمال َّ‬ ‫لئل َيسرق‬ ‫ّ‬ ‫الج َمل حالة كأنه َّ‬ ‫الشكوى من‬ ‫الج َّمالون وال َعكَّامة‪ ،‬و ُي ْذكَر أنه ُيشاهد من َ‬ ‫منه َ‬ ‫سرقة َع ِليقه‪ ،‬فيتَّبع ذلك إلى ْ‬ ‫أن يقف على حقيقة الحال‪.‬‬

‫الرحيل من البِ ْركَة ُق َب ْيل ال َف ْجر يوم َ‬ ‫الخ ِميس سادس َعشري َش َّوال(‪،)5‬‬ ‫وكان َّ‬

‫حمد ابن س ِّيدنا و َم ْو َلنا َّ‬ ‫الركْب س ِّيدنا و َم ْو َلنا َّ‬ ‫الش ْيخ أبي‬ ‫الش ْيخ ُم َّ‬ ‫وكان في َّ‬ ‫ْري(‪َ )6‬ن َف َع الله ببركاته وبركات أسالفه‪.‬‬ ‫الح َسن ال َبك ّ‬ ‫َ‬

‫(‪)8‬‬ ‫(‪)7‬‬ ‫وفارقنا أحبابنا‬ ‫ون ََز ْلنا ُق َب ْيل ال ُّظ ْهر في هدفة ال ُب َو ْيب‪ ،‬وكان فيه ال َّت ْقطير ‪َ ،‬‬

‫(( (‬ ‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫‪ 8‬آب (أغسطس) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫الخواجا خضر بن عبد الله الرومي‪ ،‬كان مملوك ًا لتاجر في خان الخليلي وأعتقه قترقى حتى‬ ‫أصبح كاشف القليوبية‪ ،‬عين أمير ًا على ركب الحج في سنة ‪964‬هـ واستمر حتى سنة ‪966‬هـ‪،‬‬ ‫وقد شنع عليه الجزيري ونعته بأوصاف سيئة تخالف التي ذكرها النهروالي‪ .‬الدرر الفرائد ‪:2‬‬ ‫‪ 952 ،948‬ـ‬ ‫في الدرر الفرائد ‪ :952 ،948 :2‬مملوك خليل التاجر‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬وفات‪.‬‬ ‫‪ 10‬آب (أغسطس) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫تقدم التعريف به‪.‬‬ ‫في رحلة الشتاء والصيف لكبريت المدني ‪ :24‬صدفة!‪.‬‬ ‫التقطير‪ :‬ضبط الجمال في سيرها‪ .‬العياشي‪ :‬ماء الموائد ‪.205 :1‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪500‬‬

‫الزاد‬ ‫الح َّجاج‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ثم َش َر ُ‬ ‫وأخذت في شراء َّ‬ ‫عت في الت ََّو ُّجه إلى مكَّة ُص ْح َبة ُ‬ ‫واألسباب واآلالت‪َّ ،‬‬ ‫حب الدِّ ين‪ ،‬وأبرم‬ ‫فتأخر عنِّي أخي {‪ 160‬ب} ‪َ /‬م ْو َلنا ُم ّ‬ ‫على ج ُلوسه في ِمصر لطلب ِ‬ ‫الع ْلم َّ‬ ‫الس َفر‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫الشريف‪ ،‬وما وا َف َقني على َّ‬ ‫وكان َّ‬ ‫إلي‬ ‫الش ْيخ جانم اشترى منِّي َم ْم ُلوك ًا أبيض بتسعين ذهب ًا؛ د َف َع َّ‬ ‫ِع ْشرين ذهب ًا و َع ْبد ًا حبش ّي ًا‪ ،‬ذكر أنه بثالثين ذهب ًا‪ ،‬وبقي عنده ْأر َب ُعون ذهب ًا قلت له‬ ‫يدفعها إلى األخ في إقامته ِ‬ ‫بم ْصر شيئ ًا فشيئ ًا‪.‬‬ ‫واكتريت أربعة‬ ‫واشتريت َب ْغ َلة بثالثين ذهب ًا‪ ،‬واألآلتها(‪ )1‬بعشرة َذ َهب‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫جمال بثالثة وأربعين َذهب ًا من ابن ال َع ْظمة(‪ ،)3‬وأخذت عكَّام ًا(‪ )4‬بتسعة ذهب‪،‬‬

‫(‪)2‬‬

‫وأخذت بعض كسوة‪ ،‬فكان مصروف َش َّوال ثالثمائة ذهب وثالثة عشر ذهب ًا‪.‬‬ ‫السعيد في يوم َ‬ ‫الخ ِميس تاسع عشر َش َّوال(‪،)5‬‬ ‫ُ‬ ‫بارك َّ‬ ‫الم َ‬ ‫وحضرت َج ْب َر النِّ ْيل ُ‬ ‫يت على وجه البحر ثالثة أيام في ُفر ٍج ون ٍ‬ ‫ُزه مع َبق َّية‬ ‫وكان يوم ًا َم ْش ُهود ًا‪،‬‬ ‫واستمر ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫وبارك فيهم‪ ،‬وأعاد االجتماع بهم في ٍ‬ ‫خير‬ ‫األحباب بم ْصر‪ ،‬ك َّثرهم الله تعا َلى‪َ ،‬‬ ‫وس ُرور ْ‬ ‫إن شا َء الل ُه تعا َلى‪.‬‬ ‫وعافية ُ‬

‫فار َقتي‪،‬‬ ‫ثم وا َد ْعـ ُ‬ ‫بم َ‬ ‫ـت األمير إبراهيم الدَّ ْفتردار ‪ -‬كان الل ُه له ‪ -‬فتأ َّلم ُ‬ ‫وأ ْل َزمني ْ‬ ‫إلي بخمسين ذهب ًا‬ ‫وص َلت ال ُق َّصاد من مكَّة‪ْ ،‬‬ ‫أن ُأكاتبه إذا َ‬ ‫وأح َسن َّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬ ‫((( ‬

‫كذا في األصل معرفة‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬أربع‪.‬‬ ‫لعله نور الدين علي بن محمد بن العظمة‪ ،‬كان والده مقدم الجمالة بركب الحاج‪ ،‬وهي وظيفة‬ ‫لمن يتولى متابعة أمر الجمال الناقلة للمحمل الشريف والعسكر المرافق للركب‪ ،‬فلما توفي‬ ‫والده سنة ‪948‬هـ ولي عوضه هو وأخوه طعيمة‪ ،‬وبدرت منهما مظالم في حق الحجاج وكثرت‬ ‫حولهما الشكايات‪ .‬الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪ ،313 :1‬المناوي‪ :‬الكواكب الدرية في تراجم‬ ‫السادة الصوفية ‪ ،503 :3‬المحبي‪ :‬خالصة األثر ‪.199 :3‬‬ ‫العكام‪ ،‬وجمعها‪ :‬عكامون‪ ،‬وهو الشخص الذي يتولى قيادة الدابة وتحميل المتاع عليها وحطه‬ ‫وخدمة المسافر‪ِ .‬‬ ‫والعكام في األصل الحبال التي تشد بها المتاع على الدابة‪ .‬انظر‪ :‬دهمان‪:‬‬ ‫معجم األلفاظ التاريخية ‪.113‬‬ ‫الموافق ‪ 3‬آب (أغسطس) ‪1558‬م‪.‬‬

‫‪499‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫وأن َْشدَ ني من َن ْظ ِم ِه في القاضي پرويز األ َفن ِْدي(‪ )1‬كان ِ‬ ‫بم ْصر‪{ :‬مشطور الرجز}‬ ‫پــــــرويــــــز نِــــــ ْعــــــم قــــاض‬ ‫الـــــو ْجـــــه مـــنـــه َمـــ ْب ُ‬ ‫ـــشـــوش‬ ‫َ‬ ‫والـــــ َّلـــــ ْفـــــظ مـــنـــه َعـــــذب ش ــب ــه ُلــــ َطــــاخ الــمــنــ ُفــوش‬ ‫مــــا ق ــي ــل ف ــي ــه َم ْ‬ ‫ــــخــــدُ وش‬

‫َـــــقـــــي‬ ‫ـــــــــــرضـــــــــــ ُه ن‬ ‫و َع‬ ‫ٌّ‬ ‫ْ‬ ‫لــــــكــــــنــــــه َف ِ‬ ‫ـــــــيـــــــر‬ ‫ـــــــق‬ ‫ٌ‬

‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫فــــاشــــوش‬ ‫الــــــذكــــــاء‬ ‫مــــن‬

‫ــــجــــيــــب‬ ‫وحــــــكْــــــمــــــه َع‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬

‫ُحــــكْــــم آغــــــا َقـــــرا ُقـــــوش‬

‫ضــــعــــيــــف‬ ‫و َعـــــــ ْقـــــــلـــــــه‬ ‫ٌ‬

‫َيـــ ْقـــبـــل ك ّ‬ ‫ُــــــل َمـــ ْغ ُ‬ ‫ـــشـــوش‬

‫وأن َْشدَ ني أيض ًا من َن ْظ ِم ِه‪{ :‬من الكامل}‬ ‫الس ْلطان إنَّــك عـ ٌ‬ ‫ـادل‬ ‫يــا أ ُّيــهــا ُّ‬ ‫الس َحاب فنُوره‬ ‫كال َبدْ ر يبدو في َّ‬

‫َّحجب ضائع‬ ‫لكن عَدْ لك بالت ُّ‬

‫الس َحاب قاطع‬ ‫مــاذا يفيد إذا َّ‬

‫عت‬ ‫بارك‪،‬‬ ‫وراج ُ‬ ‫َ‬ ‫بارك باإلكمال َل ْي َلة َ‬ ‫الم َ‬ ‫األحد ُ‬ ‫الم َ‬ ‫وكان رؤية هالل َش َّوال ُ‬ ‫ِ‬ ‫ور َمضان َذ َهب ًا جديد ًا‪:‬‬ ‫الدَّ فاتر ا َّلتي للمصروف فكان ُج ْم َلة ما ُصرف في َش ْعبان َ‬ ‫ثالثمائة وستّة وثالثون(‪ )2‬ذهب ًا‪.‬‬

‫الج ّثة‪ ،‬كبير اللحية‪ ،‬عريض الحاجبين؛ غزير شعرها‪ ،‬وكان فصيح اللسان‪ ،‬صاحب‬ ‫= عريض ُ‬ ‫فصاحة وبالغة ونطق وقوة وثبات جنان وإقدام في األمور‪ ،‬ومات في سنة سبعين وتسعمائة‬ ‫رحمة الله عليهم وعلى سائر أموات المسلمين»‪ .‬ابن زنبل‪ :‬انفصال دولة األوان واتصال دولة‬ ‫بني عثمان‪ ،‬مخطوط ‪ :2‬ورقة ‪ 147‬ب‪( .‬وزودني بهذه الترجمة مشكور ًا الدكتور محمد جمال‬ ‫الشوربجي‪ ،‬الذي يعكف على تحقيق الكتاب)‪.‬‬ ‫(( ( برويز أفندي بن عبد الله‪ ،‬مظفر الدين الرومي (ت ‪986‬هـ)‪ ،‬تولى قضاء حلب وقضاء دمشق في‬ ‫حدود سنة ‪961‬هـ‪ ،‬ثم قضاء مصر والمدينة المنورة ثم قضاء اسطنبول‪ ،‬وأخير ًا قضاء العسكر‬ ‫األناضولي حتى عُزل في سنة ‪974‬هـ‪ .‬وله مؤلفات وحواش ورسائل في الفقه‪ .‬سكيكر‪ :‬زبدة‬ ‫اآلثار ‪ 68‬أ‪ ،‬عاشق جلبي‪ :‬ذيل الشقائق النعمانية ‪ ،135‬ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي‬ ‫‪ 211‬ـ ‪ ،212‬الغزي‪ :‬الكواكب السائرة ‪ ،137 :3‬شذرات الذهب ‪( 642 :10‬قيده في وفيات‬ ‫سنة ‪996‬هـ)‪ ،‬ابن زاحم‪ :‬قضاة المدينة المنورة ‪.151‬‬ ‫((( األصل‪ :‬ذهب جديد ثالثمائة وستة وثالثين‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪498‬‬

‫َ‬ ‫وخ َر ْج ُت من عنده‪ ،‬فما َو َص ْل ُت إلى البيت َّإل وتَبعني {‪ 160‬أ} ‪َ /‬م ْم ُلوك‬ ‫ِ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫المنْعاد الممسك‪ ،‬وخمسون‬ ‫له ومعه قنْطارين ُسكَّر من األبيض العال ُ‬ ‫ِ‬ ‫َّرت جميله‬ ‫وصو َفين من أ ْع َلى األصواف‪ ،‬فتشك ُ‬ ‫ذهب ًا نقد ًا‪ ،‬وألف ُم َح َّلق ف َّضة‪ُ ،‬‬ ‫ودعوت له من صميم قلبي‪.‬‬ ‫وإحسانه‪ ،‬وانجبر خاطري بذلك‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬

‫أصبحت أرسل إلي يطلب المر ِ‬ ‫اسيم‪ ،‬وكان معي َم ْر ُسوم بخمسة‬ ‫فلما‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫لم ْو َلنا القاضي ُح َسين بخمسة أنصاف‬ ‫أنصاف تر َّقى لي في َ‬ ‫الجوالي‪ ،‬و َم ْر ُسوم َ‬

‫إس َكندَ ر باشا وأخرج تذاكرهما‪،‬‬ ‫تر َّقى له في َجواليه‪ ،‬فأرسلتهما‪ ،‬فعرضهما على ْ‬

‫إلي‪ ،‬جزاه الله تعا َلى عنّي خير ًا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وسامح بجميع َم ْع ُلوم ذلك‪ ،‬وأرسل التذكرتين ّ‬

‫بإحسان‬ ‫ثم‬ ‫ُ‬ ‫إحسانه‪ ،‬ويتف َّقدني كل قليل ْ‬ ‫صرت ُأالزمه‪ ،‬وهو ال يقطع عنّي ْ‬

‫جديد‪ ،‬ثم إنه أمر بتفتيش َد ْفتر َّ‬ ‫الذخيرة‪ ،‬لي َّطلع هل يجد فيه محلوالً‪ ،‬فوجد فيها‬

‫َخ ْمسمائة ُم َح َّلق محلول(‪ )3‬عن ُم َّل َح َسن التالش(‪ ،)4‬فقال لي‪َ :‬و َجدْ نا محلوالً‬ ‫أردنا ْ‬ ‫َّرت َف ْضله‪ ،‬وقلت له‪ :‬اكتبوا ذلك باسم أخي‬ ‫أن نكتب ذلك باسمك‪ ،‬فت ََشك ُ‬

‫حب الدِّ ين‪ ،‬فكتبها باسمه‪ ،‬ولو وجدَ أكثر من ذلك لكتبه‪ ،‬فجزاه الله‬ ‫َم ْو َلنا ُم ّ‬ ‫الروم أخبرتُه بذلك‪ ،‬ففرح و َكتَبها باسم أوالده‪،‬‬ ‫فلما وصل أخي من ُّ‬ ‫تعا َلى خير ًا‪َّ .‬‬ ‫واستمرت لهم‪.‬‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫كنت أعرفه قبل ذلك‬ ‫السفرة‪ ،‬مع أني ُ‬ ‫وممن اجتَم ْع ُت به في م ْصر في هذه َّ‬ ‫َّ‬

‫(‪)5‬‬ ‫أيض ًا‪َّ ،‬‬ ‫توسط‪،‬‬ ‫الش ْيخ أصيل الدِّ ين ال َّطويل ‪ ،‬ناظر البيمارستان كان‪ ،‬وله َن ْظ ٌم ُم ِّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫كذا في األصل‪ ،‬ومثله الذي بعده‪ :‬صوفين؛ مذكر ًا‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬وخمسين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫األصل‪ :‬محلق ًا محلوال‪.‬‬ ‫تقدم التعريف به‪.‬‬ ‫انفرد ابن زنبل الرمال بالترجمة ألصيل الدين الطويل (ت ‪970‬هـ)‪ ،‬وهو معاصر له‪ ،‬ووصفه‬ ‫بالقاضي‪ ،‬قال‪« :‬قال الر ِاوي‪ :‬وكان بيني وبين القاضي أصيل ص ٍ‬ ‫ُ‬ ‫حبة أكيدة‬ ‫بحيث أنه كان ال ُبدّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫المقام عندي‪ ،‬وكان القاضي أصيل طويل القامة‪= ،‬‬ ‫من‬ ‫كثر‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫بيتي‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫ب أن يجيء‬ ‫ُ‬ ‫له إذا َرك َ‬ ‫ُ‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪497‬‬

‫القاضي ُح َسين ًا(‪ )1‬ير ّد أكذاب هؤالء عنّي‪َّ ،‬‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف ُيدير‬ ‫وأن س ِّيدنا و َم ْو َلنا َّ‬ ‫فِكْره َّ‬ ‫الشريف في أمري ويعرف حقيقة ما َأن َْهوه في ح ِّقي‪ ،‬ويعلم حقيقة حالي وما‬

‫قاسيته‪ ،‬فما أ ْفكَر في ذلك‪ ،‬بل أخذ في خاطره َّ‬ ‫الشريف‪ ،‬ومشى عليه تقصيري‪،‬‬ ‫الم َّطلع على حقيقة الحال‪.‬‬ ‫وتعج َ‬ ‫َّ‬ ‫ب من هذه األحوال‪ ،‬والله تعا َلى ُ‬ ‫بعض أصحابي ْ‬ ‫أن أجتمع باألمير إبراهيم الدَّ ْفتردار؛ ألجل‬ ‫ثم َذك ََر لي ُ‬ ‫فقلت له‪ :‬ما بيني وبينه سابق معرفة أدلي إليه‬ ‫المراسم ا َّلتي بيدي في الجوالي‪،‬‬ ‫ُ‬

‫رجل له مروءة وإنسان َّية‪ ،‬ويعرف مقادير النَّاس‪ ،‬وهو شبعان‬ ‫بها‪ ،‬فقال لي‪ :‬هذا ُ‬ ‫النَّ ْفس‪ ،‬عالي ِ‬ ‫هت إليه‬ ‫َوج ُ‬ ‫اله َّمة‪ ،‬فوافقتُه على اإلفطار عنده َل ْي َلة في َر َمضان‪ ،‬فت َّ‬

‫إلي‬ ‫عرفني عنده‪ ،‬بل با َدر َّ‬ ‫فلما َو َص ْل ُت إليه‪ ،‬ما احتاج إلى َمن ُي ّ‬ ‫وكان قد سمع بي‪َّ ،‬‬ ‫ولقيني َم ْل َقى َمن يعرفه قديم ًا‪ ،‬وأكرمني إكْرام ًا فوق ما أستح ّقه‪ ،‬وأجلسني فوق‬ ‫فتعج َبت ُأ َمراء‬ ‫السناجق‪ ،‬وت ََر َك الك ُّل وصار ُيحادثني و ُيخاطبني و ُيع ّظمني‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ُأ َمراء َّ‬ ‫إلي وتعظيمه لي‪ ،‬فقال لهم‪َّ :‬‬ ‫صاحب‬ ‫الر ُجل إذا‬ ‫َ‬ ‫إن هذا َّ‬ ‫السناجق من ُح ْسن التفاته َّ‬ ‫َّ‬ ‫وو ِزير{ ًا} أ ْعظم لكفا ُه جميع أموره و ُمكاتباته وآرائه على أكمل‬ ‫بكلربكي ًا كبير ًا َ‬

‫وبمصاحبته‪ ،‬وهذه تربية منه‬ ‫الوجوه وأحسنها‪ ،‬وإنّي أو ّد وأتمنَّى لو ظفرت به ُ‬ ‫و ُمجابرة‪َّ ،‬‬ ‫بالم َع ْيدي خير من ْ‬ ‫أن تراه‪.‬‬ ‫وأل تسمع ُ‬

‫وتوجه ك ٌُّل إلى سبيله‪ ،‬ما َأ ِذ َن لي‬ ‫السماط وفرغوا من اإلفطار‪،‬‬ ‫لما ّ‬ ‫ّ‬ ‫فض ّ‬ ‫ثم َّ‬ ‫َّ‬ ‫الخاصة‪ ،‬وكان ُمؤنّق ًا ظريف ًا في جميع أحواله‪،‬‬ ‫باالنصراف وأخذني إلى ُحجرته‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫وصولي‬ ‫َفائق ًا فيها‪ ،‬ال يرضى من ك ُّل مرتبة َّإل أعالها‪ ،‬ففاوضني واستَخبرني عن ُ‬ ‫وطلب منِّي‬ ‫إس َكندَ ر باشا ف َق َّبح عليه‪،‬‬ ‫وما جرى لي‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫فذكرت له ما َ‬ ‫وقع لي مع ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إلي غد ًا بالدِّ يوان‪ ،‬وحا َد َثني طوي ً‬ ‫تعذر من عدم‬ ‫واس َ‬ ‫ال ْ‬ ‫الم َراسيم‪ ،‬وقال‪ْ :‬أرس ْلها َّ‬ ‫َ‬

‫إلي في َّأول ما سمع ب ُقدُ ومي‪.‬‬ ‫إرساله َّ‬

‫((( األصل‪ :‬حسين‪ ،‬وهو يقصد القاضي حسين بن أحمد الحسيني المكي المالكي (ت ‪990‬هـ)‪،‬‬ ‫قاضي المدينة المنورة‪ ،‬تقدم ذكره مرات عديدة‪ ،‬وجرى التعريف به ألول ذكره‪.‬‬

‫‪496‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫تُر ّقيه حتَّى ص َّيرته َسنجق ًا‪ ،‬فاجتَم ْع ُت به‪ ،‬فرأيته ُمثابر ًا على أخذ هذا ال َّت ْف ِسير‬

‫إلي بسبعين ذهب ًا زعم أنه‬ ‫لكنه ما‬ ‫َ‬ ‫قارب اإلنصاف‪ ،‬فإ َّن ُه أرسل َّ‬ ‫أنصف فيه وال َ‬

‫صرفت أنا‬ ‫ثمن الكتاب‪ ،‬وثالثين ذهب ًا َس َّماها إنعام ًا‪ ،‬والك ُّل مائة ذهب‪ ،‬وقد‬ ‫ُ‬

‫َ‬ ‫وأرسل لي في االختيارات خمسة‬ ‫على استكتابه وتحشيته وتذهيبه مائتي ذهب‪.‬‬

‫وثالثين ذهب ًا‪ ،‬وكنت‬ ‫أصرفت عليه خمسين ذهب ًا‪ ،‬فإ َّن ُه كان معه كتاب(‪ )1‬آخر في‬ ‫ُ‬

‫ب عزيز الوجود اسمه‪ :‬أنيس األط َّباء‪ ،‬لبعض ال َع ْصر ّيين في شيراز ُيقال له‪:‬‬ ‫ال ِّط ّ‬ ‫ِ‬ ‫كتاب‬ ‫الس ِّيد غياث الدّ ين منصور(‪ ،)2‬وهو‬ ‫ٌ‬ ‫َم ْو َلنا تَق ّي الدِّ ين‪ ،‬من تالمذة َم ْو َلنا َّ‬ ‫فأخذت ذلك وكنت مديون ًا‪،‬‬ ‫الم َج َّربات‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫عزيز نادر‪َ ،‬ح َسن ْ‬ ‫الوضع‪ ،‬يشتمل على ُ‬ ‫فأصرفت ذلك لقضاء بعض الدُّ يون‪.‬‬ ‫ُ‬

‫الخالصة بعتها أيض ًا ِ‬ ‫وكانت عندي نُسخة ُم َص َّححة من ُ‬ ‫بع ْشرين ذهب ًا‪،‬‬ ‫ضاوي بعتها باثني عشر ذهب ًا‪،‬‬ ‫ونُسخة من حاشية َم ْو َلنا ِعصام الدِّ ين على ال َب ْي‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫واشتريت‬ ‫الجوالي‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الح َرمين وفي َ‬ ‫وقبضت وظائفي و َمعاليمي في َد ْفتر أوقاف َ‬

‫وجهزت قاصد ًا‬ ‫وجهزتها مع ال َفتَى ُس ُرور َب ْحر ًا إلى جدَّ ة‪َّ ،‬‬ ‫كس َوة وبعض قمح وأرز َّ‬ ‫ْ‬ ‫وكتبت معه أوراق ًا بكيف َّية الحال‪،‬‬ ‫دفعت له ِع ْشرين ذهب ًا‪،‬‬ ‫إلى مكَّة‪ 159{ ،‬ب} ‪/‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يمي؛ ألنَّه قعد في َّ‬ ‫فوصل إلى مكَّة قبل أحمد ُّ‬ ‫وح َلب و َغ َّزة لمصالحه‪،‬‬ ‫الشام َ‬ ‫َ‬ ‫الش َو ّ‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف‪،‬‬ ‫ولجرد األكابر َّ‬ ‫بقوة العين واألخذ منهم على اسم أنَّه قاصد َّ‬ ‫وح َّسادنا‪ ،‬كابن بركات‬ ‫الح ّج‪ ،‬وكان معه أوراق من أعدائنا ُ‬ ‫فوصل إلى مكَّة ُق ْرب َ‬ ‫ِ‬ ‫السفرة‪ ،‬والك ُّل كذبوا بما لم ينزل الله به من‬ ‫ممن َصحبنا في هذه َّ‬ ‫كي وغيره َّ‬ ‫المال ّ‬ ‫أثبت بيري‪ ،‬إلى غير ذلك من األكْذاب‬ ‫ُس ْلطان‪ ،‬ونسبوني إلى تقصيرات‪ ،‬وأنّي ُّ‬ ‫َح َسد ًا وبغي ًا وعداوة‪ ،‬وما كان لي بمكَّة صديق ير ّد عنّي‪ ،‬و ُكن ُْت أ ُظ ُّن َّ‬ ‫أن َم ْو َلنا‬

‫(( ( األصل‪ :‬كتاب ًا‪.‬‬ ‫((( ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون ‪ 197 :1‬بمثل هذا‪ ،‬وأن صاحبه ألفه في زمن السلطان‬ ‫سليمان خان‪ ،‬ولم يزد‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪495‬‬

‫حب الدِّ ين‪ ،‬وحصل‬ ‫الس ْلطان بايزيد باثنين منها لي وألخي ُم ّ‬ ‫علي ُّ‬ ‫الخزينة‪ ،‬أنعم ّ‬ ‫َّشانجي َجالل‬ ‫وصوف من ُم ْص َطفى الن‬ ‫الم ْفتي األ ْعظم‪ُ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫لي ُصوف من َح ْض َرة ُ‬ ‫ِ‬ ‫فلما رآها َّ‬ ‫الش ْيخ جانم قال‪ :‬هذا ال يكفي ألنك قاصدٌ‬ ‫زاده أ َفنْدي‪ 159{ ،‬أ} ‪َّ /‬‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى‪ ،‬وبيدك‬ ‫وص ْل َت من الباب‪ ،‬وقد ّ‬ ‫َ‬ ‫جهزك َم ْو َلنا َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الجوالي‪ ،‬وال‬ ‫الس ِّيد قاضي ُح َسين في َ‬ ‫َم َراسيم باسمك و َم َراسيم باسم َم ْو َلنا َّ‬ ‫فإن ثمنها يكون خمسين ذهب ًا‪ ،‬وال ُبدَّ لك ْ‬ ‫يكفيك هذه األربعة أصواف؛ َّ‬ ‫أن تهدي‬ ‫ما يقاوم مائة ذهب‪ ،‬فتحيرت ولم أجد معي شيئ ًا أهديه غير مص ٍ‬ ‫حمائلي‬ ‫حف‬ ‫ُ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫بخمسة وثالثين َذ َهب ًا‪ ،‬فأضفته إلى األصواف‪ ،‬فركب معي َّ‬ ‫الش ْيخ‬ ‫كنت اشتريته‬ ‫ُ‬ ‫جانم‪ ،‬وقدّ م هد َّيتي‪،‬‬ ‫رأيت منه َّإل دون ما أستح ّقه من‬ ‫إس َكندَ ر باشا‪ ،‬وما ُ‬ ‫ُ‬ ‫والقيت ْ‬ ‫وأضمرت ْ‬ ‫اإلكْرام‪َ ،‬‬ ‫أن ال‬ ‫فخ َر ْج ُت من عنده ولم أعد إليه‪ ،‬و َذ َه َبت هد َّيتي ُسدى‪،‬‬ ‫ُ‬

‫الحاج‪.‬‬ ‫الجوالي وال غير ذلك‪ ،‬وأعود إلى مكَّة مع‬ ‫ّ‬ ‫مما معي من أحكام َ‬ ‫أقدّ م شيئ ًا َّ‬

‫َ‬ ‫ضاوي ُم َّ‬ ‫حشاة من َّأولها إلى‬ ‫وضاق ما بيدي‪ ،‬وكان عندي نُسخة من ال َب ْي‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫آخرها في َق ْط ٍع لطيف في ورق حرير ُمجدْ ول َب ْجدو َلين َّ‬ ‫بالخط العظيم‬ ‫بالذ َهب‬ ‫جــدّ ًا‪ ،‬في حاشيته حاشية ُم َّل ِعصام الدِّ ين‪ ،‬وحاشية َ‬ ‫الكازروني‪،‬‬ ‫الخطِيب‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫فت‬ ‫وحاشية سعدي أ َفن ِْدي‪ ،‬وغير ذلك من الحواشي‬ ‫كنت َص َر ُ‬ ‫بالخط الدَّ قيق‪ُ ،‬‬ ‫ب‪ُ ،‬مذهبة‬ ‫ديعي في ال ِّط ِّ‬ ‫عليها مائتي َذ َهب‪ ،‬وكان عندي ن ُْسخة من اختيارات ال َب ّ‬ ‫رفت عليها خمسين ِدينار ًا‪ ،‬فأخرجتُها للبيع‪{ .‬من الطويل}‬ ‫ُمك ِْلفة‪َ ،‬ص ُ‬ ‫الحاجات يا ُأم ٍ‬ ‫ِ (‪)1‬‬ ‫وقد ت ْ‬ ‫مالك‬ ‫رج‬ ‫رب به َّن َضنين‬ ‫ُخ ُ‬ ‫كرائم من ٍّ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ‬

‫ضاوي سبعين ذهب ًا على َش ْخ ٍ‬ ‫السناجق كان ُمولع ًا‬ ‫فس َوى ال َب ْي‬ ‫ّ‬ ‫ص من َّ‬ ‫َ‬ ‫وج ْمعها‪ُ ،‬يقال له‪ :‬قولق َح َسن بك؛ كان َص َّحاف ًا في مبتدأ أمره‪ ،‬ف َت َق َّلب‬ ‫بال ُكتُب َ‬ ‫في المناصب‪َ ،‬‬ ‫السالطين َرحمها الل ُه تعا َلى‪ ،‬فال زا َلت‬ ‫وخدَ م الخاصك ّية ُأ ّم َّ‬

‫((( البيت ألعرابي‪ ،‬ضمنه علي بن أحمد الفالي (بالفاء) في أبيات له أوردها ياقوت الحموي‪:‬‬ ‫معجم األدباء ‪.1647 :4‬‬

‫‪494‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫الس َليمان َّية‪ ،‬وأ َمرت َّ‬ ‫الجلد ب َق ْطع‬ ‫لما َغض َبت عليه َ‬ ‫باشا َ‬ ‫الس ْلطان َّية ُّ‬ ‫الح ْض َرة ُّ‬ ‫الو ِزير َّ‬

‫الح ْض َرة َّ‬ ‫الس ْلطان َّية‬ ‫رأسه فارتَعدت فرائصه ولم يتمكَّن من قتله‪،‬‬ ‫فأشارت َ‬ ‫الشري َفة ُّ‬ ‫َ‬ ‫أن ي ِ‬ ‫فباشر ذلك‪ ،‬ثم تر َّقى في المناصب إلى ْ‬ ‫باشر القتل‪َ ،‬‬ ‫أن صار‬ ‫إس َكندَ ر هذا ْ ُ‬ ‫إلى ْ‬ ‫بكلربكي ًا ِ‬ ‫بم ْصر‪ ،‬و ُأضيف إلى جالفته طمع شديد‪ ،‬وكان َد ْفترداره إ ْبراهيم بك‬ ‫ّ‬

‫همة و ُمروءة وكرم ومعرفة لمقادير النَّاس‪،‬‬ ‫المهمندار(‪ )1‬سابق ًا‪ ،‬وهو ُ‬ ‫رجل له َّ‬ ‫وكان قاضي ِم ْصر إذ ذاك َح َسن بك أ َفن ِْدي َم ْم ُلوك قادري أ َفن ِْدي‪ ،‬وهو إذ ذاك‬ ‫ِ‬ ‫رجل كريم النَّ ْفس ال‬ ‫ٌ‬ ‫غائب بمكَّة‪ ،‬ونائبه إذ ذاك َم ْح ُمود جلبي(‪ )2‬أ َفنْدي‪ ،‬وهو ُ‬

‫علي‪ ،‬وأك َْرمني وأضا َفني‪.‬‬ ‫بأس به‪ ،‬جاء إلى َمنْزلي‪ ،‬وس َّلم َّ‬

‫الج َوالي‬ ‫ُ‬ ‫للسالم عليه و َع ْرض بعض أحكا ٍم في َ‬ ‫وأردت االجتماع بالباشا َّ‬

‫(‪)3‬‬

‫عليه‪ ،‬وما لي به َسبق معرفة‪ ،‬وما أعرف له َط ْبع ًا وال خيم ًا‪ ،‬فجاءني صاحبنا َّ‬ ‫الش ْيخ‬

‫ْري‪ ،‬وذكر َّ‬ ‫عرفني عنده‪ ،‬فوا َف ْقتُه على ذلك‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫جانم ال َبك ّ‬ ‫أن له به معرفة وأنه ُي ّ‬ ‫فإن هذا الباشا ينظر إلى ذلك من ك ُّل ٍ‬ ‫ال ُبدَّ لك من َه ِد َّية؛ َّ‬ ‫فقلت له‪ :‬أنا‬ ‫أحد‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫من ُز ْمرة(‪ )4‬ال ُع َلماء ال يطمع فينا أحد! فقال لي‪ :‬لو جئت بأنواع ال ُع ُلوم إليه ما‬ ‫أفادك ذلك دون ْ‬ ‫أن تُقدِّ م إليه شيئ ًا‪ .‬وكان عندي أربعة أصواف عال من أصواف‬ ‫=‬ ‫ ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫يقومون بمختلف األعمال‪ ،‬ومنها االعتناء بالحدائق والبساتين‪ ،‬والعمل كحراس ومراقبين‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬أتفيانو بون‪ :‬سراي السلطان ‪ 112 ،86‬ـ ‪( ،116‬وفيه تفصيل لمهامهم)‪ ،‬دهمان‪ :‬معجم‬ ‫األلفاظ التاريخية ‪.34‬‬ ‫وانظر بعض ًا من سيرة إسكندر باشا في الدرر الفرائد المنظمة للجزيري ‪ ،1780 :3‬محب الدين‬ ‫الحموي‪ :‬حادي األضعان النجدية ‪ ،65‬ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي ‪.160‬‬ ‫في الدرر الفرائد ‪ :1780 :3‬إبراهيم ابن المهمندار‪ ،‬وتقدم التعريف به‪.‬‬ ‫مهملة في األصل‪.‬‬ ‫صدقة الجوالي‪ ،‬ما يؤخذ من أهل الذمة لقاء كونهم تحت حكم المسلمين وحمايتهم‪ ،‬وضمان‬ ‫عدم جالئهم عن بالدهم‪ ،‬وأصبحت في الدولة العثمانية تعطى للعلماء والصلحاء وكبار السن‬ ‫والمتقاعدين في الحرمين الشريفين‪ .‬النهروالي‪ :‬اإلعالم ‪ ،336‬حالق‪ :‬المعجم الجامع في‬ ‫المصطلحات ‪.69‬‬ ‫األصل‪ :‬رمزة!‪.‬‬

‫‪493‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫فوجدت َمعالِمها تغ َّيرت‪،‬‬ ‫وكنت غائب ًا عن ِم ْصر إذ ذاك فوق عشرة أعوام‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫المدَ د‪،‬‬ ‫وأهلها وأكابرها تبدَّ لت‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وشهدت فيها حدُ وث العالم بتغ ُّيره في أدنى ُ‬ ‫واستيالء َ‬ ‫الخ َراب على ربوعها وأهلها َّ‬ ‫فس ْبحان الباقي على‬ ‫بالشتات وال َبدَ د‪ُ ،‬‬ ‫الدَّ َوام ا َّلذي ال ُيغ ّيره الدُّ هور واألعوام‪.‬‬

‫الم َشار إليه‪ ،‬على َّ‬ ‫َّ‬ ‫الربع‬ ‫وأ ْذ َكـ َـرنــي أ َّيــام اشتغالي‪ ،‬أنا‬ ‫علمة َّ‬ ‫والش ْيخ ُ‬ ‫المسكون‪ ،‬وعالم الدُّ نْيا ا َّلذي انتهت إليه حقائق ال ُع ُلوم وركنت إليه غاية الركون‪،‬‬

‫الروح األقدس‪َ ،‬م ْو َلنا َّ‬ ‫حمد بن عفان‬ ‫الم ْر ُحوم ُ‬ ‫الش ْيخ ُم َّ‬ ‫الم َقدَّ س صاحب ُّ‬ ‫َ‬ ‫الشهير بالمغوش قاضي الجماعة بتُونس‪ ،‬أسكنه الله تعا َلى فراديس ِ‬ ‫َّ‬ ‫الجنَان‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫أج ُّل شيخ أخذنا عنه‬ ‫والر ْضوان‪ ،‬وهو َ‬ ‫والر ْحمة ِّ‬ ‫الم ْغف َرة َّ‬ ‫وأغدق عليه سحائب َ‬ ‫ال ُع ُلوم َر ِح َم ُه الله تعا َلى‪ ،‬وكذلك كثير من مشايخنا الكبار‪ُ ،‬ك ّلهم انتقل إلى َر ْح َمة‬ ‫الله تعا َلى‪.‬‬

‫(‪)1‬‬

‫{من مجزوء الكامل}‬

‫فــــي َّ‬ ‫األولــــيـــــ‬ ‫الـــذاهـــبـــيـــ َن َّ‬

‫رأيـــــــــت مـــــــــوارد ًا‬ ‫لــــمــــا‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬

‫ـــن مــن الـــ ُقـــرون لــنــا بــصـ ِ‬ ‫ـائـ ْـر‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫لــلــمــوت لــيــس لــهــا م ــص ـ ِ‬ ‫ـاد ْر‬ ‫َ‬ ‫ِ (‪)2‬‬ ‫ـار ال َقوم َصائ ْر‬ ‫َلـ َة حيث صـ َ‬

‫ـــحـــا‬ ‫ُ‬ ‫أيـــقـــنـــت أنِّـــــــي ال َم َ‬ ‫ِ‬ ‫كنت أ ْعرف ُه قبل ذلك‪ ،‬وكان‬ ‫ممن ُ‬ ‫وما ُ‬ ‫رأيت من أركان الدَّ ْو َلة بم ْصر أحد ًا َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫إس َكندَ ر باشا‪ ،‬كان‬ ‫الباشا بم ْصر يومئذ أحد ْ‬ ‫الس ْلطان َّية‪ُ ،‬يقال له‪ْ :‬‬ ‫أجالف المماليك ُّ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫طاني‪ ،‬وهو ا َّلذي َ‬ ‫السراي َّ‬ ‫باشر َقتْل إبراهيم‬ ‫الس ْل ّ‬ ‫الشريف ُّ‬ ‫بستاجي باشى في َّ‬ ‫بالمغوشي‬ ‫(( ( كذا نسبه‪ ،‬وتقدم التعريف به‪ ،‬واسمه‪ :‬محمد بن محمد الكومي المالكي المعروف‬ ‫ّ‬ ‫(ت ‪947‬هـ)‪.‬‬ ‫((( األبيات الثالثة في التذكرة الحمدونية ‪.252 :6‬‬ ‫((( كذا قيدها‪ ،‬واألظهر‪ :‬بستانجي باشى‪ ،‬أي‪ :‬رئيس البستانيين‪ ،‬كما في المنتخب من تاريخ‬ ‫الجنابي البن المال‪ ،160‬وهي وظيفة مقدرة في القصر يتمتع متوليها بصالحيات ونفوذ واسع‪،‬‬ ‫يشرف على تأديب الموظفين المخالفين وعقابهم‪ ،‬وتحت إمرته أكثر من ألفي رجل =‬ ‫فكان‬ ‫ُ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪492‬‬

‫وص ْلنا َك ْفر الجبر َّيات؛ موضع في‬ ‫وفي يوم األربعاء سادس َر َمضان(‪َ ،)1‬‬

‫الر ْزق والخير‪.‬‬ ‫بارك‪ ،‬كثير ِّ‬ ‫الم َ‬ ‫غاية النُّزهة على شاطئ النِّ ْيل ُ‬

‫(‪)2‬‬ ‫وفي َل ْي َلة َ‬ ‫الخ ِم ْيس بِتْنا في هذا الك ْفر وهو آخر أعمال‬ ‫ور َح ْلنا‬ ‫ّ‬ ‫الجويلي ‪َ ،‬‬

‫ُص ْبح ًا بغلس‪.‬‬

‫و َد َخ ْلنا إلى ِم ْصر ُض َحى يوم َ‬ ‫الخ ِميس سابع َر َمضان(‪ ،)3‬ون ََز ْلنا ساحل‬

‫هت إلى‬ ‫ُبوالق عند وكالة ُس َليمان باشا‪،‬‬ ‫َوج ُ‬ ‫ُ‬ ‫الساحل‪ ،‬وت َّ‬ ‫وتركت أسبابي في َّ‬ ‫وز ْبدَ ة ال ُع َلماء‪َ ،‬م ْو َلنا‬ ‫األزبك َّية إلى صاحبنا القديم إمام األ َدب و َع َّل َمة ال ُف َضالء‪ُ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫لسبيلي‪ ،‬ك َّثر الله تعا َلى‬ ‫الس‬ ‫يلي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المناوي َّ‬ ‫علي بن إبراهيم ال َعس ّ‬ ‫الش ْيخ نُور الدِّ ين ّ‬ ‫من أمثاله‪ ،‬وعامله ب ُلطفه و َف ْضله وأفضاله‪.‬‬

‫وأول ُصحبتي له في ُمجاورته بمكَّة سنة أربعين وتسعمائة‪ ،‬وسافر معي‬ ‫َّ‬ ‫(‪ِ )4‬‬ ‫ال وعلم ًا وكماالً‬ ‫الر ُجل َف ْض ً‬ ‫إلى ُّ‬ ‫الروم سنة اثنتين وأربعين وتسعمائة ‪ ،‬ون ْعم َّ‬ ‫ِ‬ ‫وح ْسن ُمفاكَهة‪.‬‬ ‫و َف ْهم ًا وذكا ًء و ُلطف ع ْشرة ُ‬

‫أج ُّل َمن صحبته وعاشرته ‪َ -‬ذ َكــر ُه الله تعالى َ‬ ‫بالخ ْيرات ‪ -‬ففرح‬ ‫وهو َ‬ ‫الم ْشرف على بِ ْركَة األزبك َّية‪ ،‬وهي من َجنَّات‬ ‫ب ُقدُ ومي‪ ،‬وأنزلني عنده في داره ُ‬

‫الدُّ نْيا منظر ًا ونضارة وطيب هواء‪ ،‬ومضى لنا معه هناك أوقات نعدُّ ها طراز ال ُعمر‪،‬‬ ‫اشتغال ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الشريف وتماشي َّ‬ ‫بالع ْلم َّ‬ ‫وص ْح َبة ُأ َمراء وأعيان‪،‬‬ ‫َم َضت ما بين‬ ‫ولذات‪ُ ،‬‬ ‫وم َلزمة دروس‪ ،‬وتحصيل {‪ 158‬ب} ‪َ /‬ف ِ‬ ‫ضائل‪َ ،‬س َقى الل ُه تعا َلى ذلك العهد‪،‬‬ ‫ُُ‬ ‫ُ‬ ‫السهو والعمد‪.‬‬ ‫عما وقع فيه من َّ‬ ‫وعفا َّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫‪ 21‬حزيران (يونيو) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫يقصد آخر حد والية عيسى الجويلي وابنه عمر على إقليم البحيرة‪ ،‬وسوف يأتي التعريف بهما‪.‬‬ ‫‪ 22‬حزيران (يونيو) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫تقدم للنهروالي‪ ،‬في موضعين‪ ،‬اإلشارة إلى رحلته صحبة العسيلي إلى بالد الروم‪ ،‬وحددها في‬ ‫سنة ‪943‬هـ!‪.‬‬

‫‪491‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ليت َّ‬ ‫باب يعو ُد يوم ًا‬ ‫َأل َ‬ ‫الش َ‬

‫ِ‬ ‫يب‬ ‫المش ُ‬ ‫خبر ُه بما َف َع َل َ‬ ‫ُفأ ُ‬

‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬ ‫إس َكندَ ر ّية‪،‬‬ ‫{‪ 158‬أ} ‪ /‬وفي َع ْصر يوم َ‬ ‫األحد ثالث َر َمضان ‪َ ،‬ر َح ْلنا من ْ‬

‫ِ‬ ‫وس ْرنا ال َّل ْيل ُك ّله إلى ْ‬ ‫الرشيد‪،‬‬ ‫أن َ‬ ‫وص ْلنا َض ْحوة يوم االثنَين رابع َر َمضان إلى َّ‬ ‫الرز الكثير؛ ُيدَ ّق‬ ‫الم ْع ُمورة‪ ،‬والنِّ ْيل‬ ‫ُّ‬ ‫ينصب فيه إلى ال َب ْحر‪ ،‬وبه ّ‬ ‫وهو من البنادر َ‬

‫ووضعنا فيه‬ ‫الروم َب ْحر ًا‪ ،‬فا ْكت ََرينا فيه َم ْركب ًا بمائة نصف(‪َ ،)3‬‬ ‫و ُيباع و ُيحمل منه إلى ُّ‬ ‫حوائجنا‪.‬‬

‫السعيد‪ ،‬وال ُق َرى والبساتين ُم ْح َت َّفة‬ ‫هر ذلك اليوم في النِّ ْيل َّ‬ ‫وت ََو َّج ْهنا ُظ َ‬ ‫وح ْسنه‪ ،‬ولم يعد ذلك‬ ‫الملك؛ لبهجته ُ‬ ‫سمى عندهم هذا‪ :‬زقاق ُ‬ ‫بجانبي النِّ ْيل و ُي َّ‬ ‫سير للنُّزهة وال ُف ْرجة‪ ،‬ولكن الغريب البعيد‬ ‫سفر ًا‬ ‫ِّ‬ ‫لخلوه من المش َّقات‪ ،‬بل هو ٌ‬ ‫والتنزهات بل أ ْعظم ال ُف َرج وأكبر ال ُف َرج‬ ‫عن األهل والوطن ال ُيبهجه هذه ال ُف َرج‬ ‫ُّ‬

‫يسر الله تعا َلى لنا ذلك على أكمل الوجوه‬ ‫َع ْوده إلى وطنه‬ ‫ُ‬ ‫ووصوله إلى أهله‪َّ ،‬‬ ‫وأحسنها‪ ،‬ال فاقدين وال مفقودين ْ‬ ‫إن َشا َء الل ُه تعا َلى‪.‬‬

‫ِ‬ ‫وص ْلنا إلى ُف َّوة(‪ ،)5‬وهي َق ْري ٌة لطيفة‬ ‫وفي يوم ال ُّثالثاء خامس َر َمضان(‪َ ،)4‬‬

‫السعيد‪ ،‬فيه(‪ُ )6‬ر َّمان ليس له نظير في ال َّلطا َفة والحالوة‪،‬‬ ‫َبهجة على حا َّفة النِّ ْيل َّ‬ ‫منه ما ليس لحبه تِ ْفل يقال له‪ :‬الم ِليسي‪ ،‬يوجد عندنا ِ‬ ‫بالح َجاز َّإل أنه صغير‪ ،‬وهنا‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫الرخص‪ ،‬وفيه غيره من ال ِّثمار َّإل َّ‬ ‫الر َّمان أحسن ما‬ ‫أن ُّ‬ ‫يوجد الكبار منه في غاية ُّ‬ ‫َرأينا فيه‪.‬‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫البيت ألبي العتاهية‪ ،‬ديوانه ‪.46‬‬ ‫‪ 18‬حزيران (يونيو) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫النصف‪ ،‬وجمعها‪ :‬أنصاف‪ :‬عملة من الفضة‪.‬‬ ‫‪ 20‬حزيران (يونيو) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫ُف َّوة‪ :‬مدينة في شمال مصر تتبع لمحافظة كفر الشيخ‪ ،‬وتقع على أحد فروع نهر النيل‪ ،‬وتبعد عن‬ ‫اإلسكندرية نحو ‪100‬كم‪ ،‬وعن القاهرة نحو ‪180‬كم‪.‬‬ ‫الصواب متابعة للسياق‪ :‬فيها‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪490‬‬

‫علوه وارتفاعه‪ ،‬وفي‬ ‫الصواري لغاية ّ‬ ‫سمى‪ :‬عامود َّ‬ ‫بقي منها َّإل هذا العامود و ُي َّ‬ ‫الش ِ‬ ‫ذلك يقول َّ‬ ‫اعر‪{ :‬من الوافر}‬ ‫إســـ َكـــنـــدَ ر ّيـــة لــيــس ُيــ ْقــري‬ ‫نــزيــل ْ‬

‫فـــا َتــ ْط ــم ــع بـــرؤيـــة قــــرض خبر‬

‫ـــرف قـــاري‬ ‫فــمــا فــيــهــا بــــذاك‬ ‫َ‬ ‫الـــح ْ‬

‫ـــرف قـــاري‬ ‫فــمــا فــيــهــا بــــذاك‬ ‫َ‬ ‫الـــح ْ‬

‫ولقيت بها َّ‬ ‫اإلس َكندَ ر ّية و ُم َحدِّ ثها‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الش ْيخ بركات ابن خير الدِّ ين عالم ْ‬ ‫إلي‪ ،‬جزاه الله تعا َلى أ ْف َضل الجزاء‪.‬‬ ‫فأكرمني وأضا َفني وأحسن َّ‬

‫ربي‪ ،‬وأضا َفني‬ ‫ُجارها الخواجا سعيد بن َ‬ ‫واليمني من ت َّ‬ ‫الم ْغ ّ‬ ‫الح َضر َّية َ‬ ‫إلي‪ ،‬جزاه تعا َلى خير ًا‪.‬‬ ‫وأكْر َمني ْ‬ ‫وأحس َن َّ‬

‫ِ‬ ‫الم ْر ُحوم عبد القادر أ َفن ِْدي قاضي‬ ‫ُ‬ ‫ورأيت قاضيها يحيى أ َفنْدي‪ ،‬ابن ُأ ْخت َ‬ ‫ومصر المتو َّفى ِ‬ ‫ِ‬ ‫بمصر عام أرب ٍع وخمسين وتسعمائة‪ ،‬وكان القاضي‬ ‫الم َش َّرفة ْ‬ ‫مكَّة ُ‬ ‫لما كان بمكَّة مع خاله‪ ،‬فأضافني وأكرمني جزاه الله‬ ‫الم ْذكُور يعرفني سابق ًا َّ‬ ‫يحيى َ‬

‫تعا َلى خير ًا‪.‬‬

‫إس َكندَ ر ّية زا َدت في َ‬ ‫كنت أعهدها قبل ذلك؛ فإنِّي‬ ‫عما ُ‬ ‫ُ‬ ‫الخ َراب َّ‬ ‫ورأيت ْ‬

‫َوجه ًا إلى الـ ُّـروم في سنة ثالث وأربعين وتسعمائة(‪ )1‬مع ُعمدة‬ ‫َمـ َـر ْر ُت بها ُمت ِّ‬ ‫َجرات َرحمهما الل ُه تعا َلى‪ ،‬وكان‬ ‫الس ْلطان ُبهادر صاحب ك ْ‬ ‫الم ْر ُحوم ُّ‬ ‫الملك َو ِزير َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫في ُصحبتي إذ(‪ )2‬ذاك َم ْو َلنا َّ‬ ‫يلي(‪ )3‬أحد أ ْعيان ُع َلماء ِم ْصر‬ ‫الش ْيخ نُور الدِّ ين ال َعس ّ‬ ‫المفوهين‪ ،‬وكنَّا ُ‬ ‫ونقطف بيد َّ‬ ‫نرفل إذ ذاك في ُح َلل َّ‬ ‫الشبيبة ثمر‬ ‫الشباب‪،‬‬ ‫و ُأدبائها‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬

‫عما وقع فيه من الخطأ وال َعمد‪.‬‬ ‫َع ْيشه المستطاب‪َ ،‬س َقى الل ُه ذلك ال َع ْهد‪ ،‬وتجاوز َّ‬ ‫{من الوافر}‬

‫(( ( تقدم للنهروالي ذكر سفرته إلى الروم بصحبة العسيلي في سنة ‪943‬هـ‪.‬‬ ‫((( األصل‪ :‬إذا‪.‬‬ ‫((( تقدم التعريف به‪ ،‬ويعيد النهروالي ذكره فيما بعد أيض ًا‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪489‬‬

‫ور َح ْلنا يوم ال ُّثالثاء‪ ،‬وكان قاضيها ُمسلم‬ ‫َأ َق ْمنا فيه‬ ‫َ‬ ‫األحــد واال ْثنَين‪َ ،‬‬ ‫َ (‪)2‬‬ ‫ِ (‪)1‬‬ ‫علي جلبي‬ ‫الم ْع ُروف بقنالو زاده‪.‬‬ ‫أ َفنْدي ؛ أخا َم ْو َلنا ّ‬ ‫َ‬ ‫الس ْبت ُم ْست ََه ّل َر َمضان(‪)3‬؛ ألنَّا تط َّلعنا الهالل ليلة‬ ‫{‪ 157‬ب} ‪ /‬وفي يوم َّ‬

‫الج ُم َعة فلم نره‪ ،‬فأكملنا َش ْعبان ثالثين يوم‪.‬‬ ‫ُ‬

‫إس َكندَ ر ّية‪ ،‬و َذك ََر لنا ُ‬ ‫إس َكندَ ر ّية‬ ‫السبت َ‬ ‫أهل ْ‬ ‫وص ْلنا إلى ْ‬ ‫ولما كان ُض َحى َّ‬ ‫َّ‬ ‫الج ُم َعة‪.‬‬ ‫أنَّهم رأوا هالل َر َمضان َل ْي َلة ُ‬ ‫وهي َب ْلدة عظيمة‪ ،‬ذات أبنية ُم َّ‬ ‫والم ْع ُمور منها‬ ‫رخمة عظيمة َّإل أنها َخ َراب َ‬

‫دون ُع ْشرها‪.‬‬

‫وأعجب ما بقي منها إلى اآلن‬ ‫وكانت بها عجائب َم ْذكُورة في التواريخ‪،‬‬ ‫ُ‬

‫نارة‪ُ ،‬يقال إنَّها‬ ‫عامود َّ‬ ‫الم َ‬ ‫الرخام مثل َ‬ ‫الصواري‪ ،‬وهو عامو ٌد عال قطعة واحدة من ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وصرف على‬ ‫الس َليمان َّية‪ ،‬و ُأخ َذ نظيرها من ح ْمص‪ُ ،‬‬ ‫ُأخذت إلى ْ‬ ‫إص َطنْ ُبول لبناء ُّ‬ ‫ذلك أموال عظيمة‪.‬‬

‫ريزي(‪َّ :)4‬‬ ‫الصواري أحد أربعة أعمدة كان فوقها‬ ‫الم ْق ّ‬ ‫أن عامود َّ‬ ‫وفي تاريخ َ‬ ‫بناء عال لحفظ ُكتُب اليونان وكُتب ِ‬ ‫الحك َْمة قبل اإلسالم‪ ،‬فتهدَّ مت ونُقلت‪ ،‬وما‬ ‫ُ‬ ‫((( لم أقف على ذكر لمسلم أفندي بن إسرافيل‪ ،‬ووجده بالكبيرن في األدبيات العثمانية باسم‬ ‫مسلمي أفندي‪ ،‬وأرخ وفاته سنة ‪967‬هـ‪ ،‬انظر‪Blackburn, Journey to the Sublime Porte :‬‬ ‫)‪p 215 (589‬‬

‫(( ( مهملة النقط في األصل‪ .‬وهو علي جلبي بن إسرافيل‪ ،‬المعروف بقنالي زاده (ت ‪979‬هـ) تولى‬ ‫قضاء دمشق‪ .‬الكواكب السائرة ‪ 187 :3‬ـ ‪ ،190‬الطالوي‪ :‬سانحات دمى القصر ‪ ،198 :1‬ابن‬ ‫جمعة‪ :‬الباشات والقضاة (ضمن كتاب والدة دمشق في العهد العثماني) ‪ ،15‬شذرات الذهب‬ ‫‪ 568 :10‬ـ ‪.571‬‬ ‫((( ‪ 16‬حزيران (يونيو) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫((( المقريزي‪ :‬المواعظ واالعتبار ‪ ،432 :1‬والبيتان فيه ‪ ،440 :1‬باختالف في الرواية ونسبهما‬ ‫المقريزي لمكرم بن أبي الحسن الخزرجي‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪488‬‬

‫ٍ‬ ‫قاض‬ ‫عظيمة ُيقال لها‪ :‬إستان كوي(‪ ،)1‬كثيرة الفواكه‪ ،‬بها َق َص َبة َم ْع ُمورة‪ ،‬ولها‬ ‫الس ْلطان ُس َليمان ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى مع فتح ُرو ُدس‪،‬‬ ‫بأربعين ُع ْثمان ّي ًا‪ ،‬افتتحها ُّ‬

‫وغالب أهلها نَصارى‪.‬‬

‫ُ‬ ‫والخبز‪ ،‬وبه َح َّمام‬ ‫فن ََز ْلنا وبِتْنا بهذه ال َق ْرية‪ ،‬وهي كثيرة األلبان واألجبان‬ ‫ِ ِ‬ ‫ماني‪ ،‬فأقاموا‬ ‫وأسواق‪ ،‬وكان ابتداء الم ْشمش‪ ،‬وكان كل مائتي ح َّبة ب ُع ْث ّ‬ ‫ومساجد ْ‬ ‫الس ْبت‪.‬‬ ‫ور َح ْلنا آخر يوم َّ‬ ‫تلك ال َّل ْي َلة‪َ ،‬‬

‫ِ‬ ‫وص ْلنا بعد ال َع ْصر إلى جزيرة‬ ‫األحد خامس َعشري َش ْعبان(‪َ ،)2‬‬ ‫وفي يوم َ‬

‫ُرو ُدس‪ ،‬وهي جزيرة عظيمة‪ ،‬بها حصار(‪ )3‬عظيم بالغ في اإلتقان‪ُ ،‬محكم البناء‪،‬‬ ‫عجيب الوضع جدّ ًا يمشي في َع ْرضه ثالث‬ ‫الم َثل في استحكامه‪ ،‬وهو‬ ‫ُ‬ ‫ُيضرب به َ‬

‫خر ٌق من فوقه إلى أسفله‪ ،‬موضوع في ك ُِّل ك َُّوة من كُواه مدفع يضرب‬ ‫َع َربات‪ُ ،‬م َّ‬ ‫الخاص‪ ،‬وال يؤ ّثر في هذا الحصار شي ٌء من المدافع‪ ،‬وال‬ ‫ما يحاذيه على وضعه‬ ‫ّ‬ ‫أن يقربه شيء من األ ْغ ِربة والم ِ‬ ‫ُيمكن ْ‬ ‫راكب‪ ،‬وفي بابه سلسلة عظيمة في وسط‬ ‫َ‬ ‫البحر تمنع وصول شيء من الم ِ‬ ‫راكب إلى بابه‪ ،‬وله ثالث(‪ )4‬خنادق‪ ،‬وهو قديم‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫جانب وال َب ّر من جوانبه األُ َخر‪ ،‬وفي‬ ‫البناء من عمل الكفرة‪ُ ،‬يحيط به ال َب ْحر من‬ ‫ال َب ّر بساتين‪.‬‬

‫والح ْسن واإلتقان‪،‬‬ ‫وفيه كنائس عظيمة صارت مساجد في غاية ال ُّل ْطف‬ ‫ُ‬ ‫سمونه‪:‬‬ ‫نوع من ُ‬ ‫وفيه الخبز العظيم األ ْبيض‪ ،‬وبه ٌ‬ ‫الج ْب ِن أشبه ما يكون بالحالوم ُي ُّ‬

‫وسوق كبير‪.‬‬ ‫ُل ْور‪ .‬وبها َح َّمام ُ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫إستان كوي ‪ :Istan Koy‬تُعرف اليوم باسم‪ :‬كوس ‪ ،Kos‬وهي جزيرة يونانية في شرق بحر‬ ‫إيجة‪ ،‬فيها جبل ومراع وسهول‪ .‬بيري رئيس‪ :‬كتاب البحرية ‪ 105 ،100‬ـ ‪ ،107‬حافظ الدين‬ ‫القدسي‪ :‬أسفار األسفار ‪ 209‬ـ ‪.225‬‬ ‫‪ 11‬حزيران (يونيو) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫الحصار‪ :‬السور‪ .‬وانظر عن حصانة قلعة رودس‪ :‬ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي ‪.136‬‬ ‫كذا في األصل‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪487‬‬

‫مضيق في ال َب ْحر بين َّبرين؛ في ك ُِّل ٍّبر حصار فيه مدافع‬ ‫حصاري(‪ ،)1‬وهو‬ ‫ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫وصولنا ُص ْبح ًا‪،‬‬ ‫ونوبتـﭽـية‪ ،‬وفي ك ُِّل ناحية َق َص َبة‬ ‫وقاض بأربعين ُع ْثمان ّي ًا‪ ،‬وكان ُ‬

‫والس َفر منها ُظ ْهر ًا‪.‬‬ ‫َّ‬

‫وفي يوم َ‬ ‫الخ ِم ْيس ‪َ 22‬م َر ْرنا بجزيرة َصقز(‪ ،)2‬وهي جزير ٌة في ال َب ْحر؛ هي‬

‫ِ‬ ‫وزعونها‬ ‫الم ْص ُطكَى‪ُ ،‬يخرجون منها مائة صندوق ُم ْص ُطكَى في ك ُِّل عام و ُي ِّ‬ ‫َم ْعدن ُ‬ ‫على سائر البالد‪ ،‬في ك ُِّل صندوق مائة أوقة(‪ )3‬بوزن بالدهم‪ ،‬وما زاد على ذلك‬

‫رموه في ال َب ْحر كيال يرخص عن قيمته‪.‬‬

‫الج ُم َعة ثالث‬ ‫فوص ْلنا ُضحى {‪ 157‬أ} ‪ /‬يوم ُ‬ ‫ولم ندخل هذه الجزيرة‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫الس ْم ِسم؛‬ ‫َعشري َش ْعبان إلى َم ْوض ٍع ُيقال له‪ُ :‬ص ْو َصم أداسي ؛ يعني‪ :‬جزيرة ِّ‬ ‫ألنَّه ُيزرع فيه‪ .‬وهي بلدٌ َخ َراب يأوي إليها ال ُّلصوص وال ُقرصان و ُق َّطاع ال َّطريق‪،‬‬ ‫إس َكندَ ر ّية‪.‬‬ ‫وهذا المكان نصف ال َّطريق من أصقالة ْ‬ ‫إص َطنْ ُبول إلى ْ‬

‫ٍ‬ ‫واست ََم َّرينا إلى ْ‬ ‫جزيرة‬ ‫وص ْلنا آخر النَّهار إلى‬ ‫أن َ‬ ‫ولم ندخل هذه الجزيرة‪ْ ،‬‬

‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫بوغز حصاري‪ :‬البوغاز هو المضيق‪ ،‬والمراد‪ :‬مدينة جناق قلعة ‪ Çanakkale‬الواقعة في مضيق‬ ‫الدردنيل‪ .‬انظر‪ :‬حافظ الدين القدسي‪ :‬أسفار األسفار ‪.230‬‬ ‫صقز‪ ،‬صاقيز ‪ :Sakiz‬جزيرة كثيرة الجبال‪ ،‬فيها جبل مرتفع يسمى أيا بانته ليمو ُيرى من مسافة‬ ‫بعيدة‪ ،‬وكانت مركز ًا تجاري ًا للتجار الجنويين‪ ،‬وسماها الشيخ كبريت‪ :‬صاقص‪ ،‬ونقل بعض‬ ‫أوصافها من نص النهروالي دون التصريح بمصدره‪ ،‬وسماها حافظ الدين القدسي‪ :‬ساقز‪.‬‬ ‫رحلة الشتاء والصيف ‪ ،141‬بيري رئيس‪ :‬كتاب البحرية ‪ 84‬ـ ‪ ،87‬حافظ الدين القدسي‪ :‬أسفار‬ ‫األسفار ‪.225‬‬ ‫رحلة الشتاء والصيف ‪ :141‬أقة‪.‬‬ ‫‪ 9‬حزيران (يونيو) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫ً‬ ‫صوصم أداسي ‪ :Sisam Adasi‬جزيرة السمسم‪ ،‬وتسمى حاليا ‪ ،Samos‬جزيرة يونانية في بحر‬ ‫إيجة‪ ،‬تبلغ مساحتها نحو ‪477‬كم‪ ،‬وهي عامرة باألشجار والحدائق‪ ،‬وفيها جبال عديدة‪ ،‬ومنها‬ ‫تقطع األخشاب الالزمة للمدافع والصواري وغيرها‪ .‬بيري رئيس‪ :‬كتاب البحرية ‪ 91‬ـ ‪،94‬‬ ‫حافظ الدين القدسي‪ :‬أسفار األسفار ‪.227‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪486‬‬

‫الشمل بهم قريب ًا ْ‬ ‫كي‪ .‬والله تعا َلى يجمع َّ‬ ‫إن َشا َء الل ُه‬ ‫ُس ُرور‬ ‫الحبشي وبهزاد الت ُّْر ّ‬ ‫ّ‬ ‫تعا َلى‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫الريح علينا‪ ،‬فأقمنا في مرسى‬ ‫وفي يوم َ‬ ‫األحد ثامن عشر َش ْعبان اختلف ِّ‬ ‫جمع الله َّ‬ ‫الشمل‬ ‫إص َطنْ ُبول إلى األخ نستنهضه‪،‬‬ ‫َ‬ ‫اسمه كمر(‪ ،)2‬و َكتَبنا منه َو َر َقة إلى ْ‬

‫به ْ‬ ‫إن َشا َء الل ُه تعا َلى‪.‬‬

‫وص ْلنا إلى كاليبولي(‪ ،)4‬وهي َق َص َبة كبيرة‪ ،‬بها‬ ‫وفي يوم اال ْثنَين ‪َ )3(19‬‬ ‫أسواق وأربــع(‪َ )5‬مـ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ـدارس‪ ،‬و َأ َق ْمنا به إلى‬ ‫قاض بمائة وخمسين ُع ْثمان ّي ًا‪ ،‬وفيها ْ‬

‫المركب‪ ،‬وك ُّل َمن له مملوك ليس بيده َو َر َقة‬ ‫الم ْركب َمن فتَّش َ‬ ‫الغد‪ ،‬و َطلع إلى َ‬ ‫الـﭙـنجيك(‪ )6‬أخذ منه البنج يك‪ ،‬و ُي ْؤ َخذ على َمن بيده َو َر َقــة البنجيك خمسة‬

‫(‪)7‬‬ ‫وسف‪،‬‬ ‫عثامنة‪ ،‬و ُي ْؤ َخذ على َ‬ ‫الح َب ّ‬ ‫شي ثالثون ُع ْثمان ّي ًا‪ ،‬وكان معنا َم ْم ُلوك اسمه ُي ُ‬ ‫إص َطنْ ُبول ذهبين وأخذنا ورقته فوزنَّا عنه خمسة‬ ‫و ُكنَّا وزنَّا عنه في أصقالة(‪ْ )8‬‬

‫ور َح ْلنا ُظ ْهر ًا‪.‬‬ ‫عثامنة‪ ،‬وعن ياقوت عشرة عثامنة‪َ ،‬‬

‫وص ْلنــا إلى بــوغـــز‬ ‫األربعــاء حـادي َعشـري َشــ ْعبان(‪َ )9‬‬ ‫وفــي يـــوم ْ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫‪ 4‬حزيران (يونيو) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كمر ‪ :Kemer‬قرية على الساحل الجنوبي لبحر مرمرة‪ ،‬تقع تقريبا في مقابلة مدينة شاركوي‬ ‫‪.Şarkoy‬‬ ‫من شهر شعبان ‪965‬هـ‪ 5 /‬حزيران (يونيو) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫كاليبولي أو كليبولي ‪ :Gelibolu, Guelibolou‬مدينة وميناء تقع عند مدخل مضيق الدردنيل في‬ ‫بحر مرمرة‪ ،‬سماها بيري ريس‪ :‬غاليبولي‪ .‬بيري ريس‪ :‬كتاب البحرية ‪ 196‬ـ ‪ ،197‬حافظ الدين‬ ‫القدسي‪ :‬أسفار األسفار ‪ ،231‬موستراس‪ :‬المعجم الجغرافي ‪.425‬‬ ‫األصل‪ :‬أربعة‪.‬‬ ‫الـﭙـنجيك‪ :‬رسم يؤخذ من المسافرين المماليك أو العبيد‪ ،‬وهي في األصل ضريبة على أسرى‬ ‫الحرب‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬ثالثين‪.‬‬ ‫يذكرها فيما بعد على هذا الوجه أيض ًا‪ ،‬ولعل المراد‪ :‬أسكلة‪ ،‬أي الميناء والمرفأ‪.‬‬ ‫‪ 7‬حزيران (يونيو) ‪1558‬م‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪485‬‬

‫فلما برز من عنده قيل لأل َفن ِْدي‪َّ :‬‬ ‫الرافضة وهو‬ ‫إن هذا من كبار ُع َلماء َّ‬ ‫َّ‬

‫الرافضة‪.‬‬ ‫ُمجتهدُ َم ْذ َهبهم‪ ،‬وله عدَّ ة ُكتُب في َم ْذ َهب َّ‬

‫َ‬ ‫فأرسل إليه َيتَط َّلب ُه ثاني ًا‪ ،‬فاخ َت َفى ولم يظهر‪ ،‬وصار ذلك ُع ْقدَ ة في خاطر‬ ‫ف على خالصه من يده ف ُعزل عن َّ‬ ‫َح َسن بك قاضي َّ‬ ‫وولِ َي‬ ‫وتأس َ‬ ‫الشام‪َ ،‬‬ ‫الشام‪َّ ،‬‬ ‫الم َش َّرفة‪ ،‬فصا َدف ُمجاورة َّ‬ ‫الش ْيخ َز ْين الدِّ ين بمكَّة‪ُ ،‬فأ ْخبر األ َفن ِْدي‬ ‫قضاء مكَّة ُ‬ ‫كثير من‬ ‫فأمر بالقبض عليه‪ ،‬ف ُقبض عليه‪ ،‬فحبسه‪ ،‬وسعى ٌ‬ ‫َح َسن بك بأنه في مكَّة‪َ ،‬‬

‫النَّاس في إطالقه‪ ،‬وبذلوا له على ذلك ماالً فتس َّلم المال‪ ،‬وقال‪ :‬هذا من عند َمن؟‬

‫وسئل عن ذلك فأنْكر ْ‬ ‫أن يكون‬ ‫حمد مكِّي‪ ،‬ف ُطلب ُ‬ ‫فقيل له‪ :‬من عند الخواجا ُم َّ‬ ‫ِ‬ ‫استخالصه‪ ،‬فأرسله إلى ِم ْصر ُمق َّيد ًا‬ ‫المال له‪ ،‬فذهب المال و َعجز النَّاس عن‬ ‫مع ُح َسين بك كتخدا(‪ُ )1‬جدَّ ة‪ ،‬وأمره ْ‬ ‫الو ِزير األ ْعظم‪ ،‬فأوصله إليه‪،‬‬ ‫أن ُيوصله إلى َ‬ ‫الصورة‪.‬‬ ‫فأمر بقتله على هذه ُّ‬

‫رج ً‬ ‫ال ظاهره في غاية االستقامة‪ ،‬والله تعا َلى أعلم بباطنه‪ ،‬وكانت‬ ‫وكان ُ‬

‫تجاوز الله تعا َلى عنه و َم َحا‬ ‫وح ْسن ُمحاورة‪ ،‬و ُلطف ُمكالمة(‪،)2‬‬ ‫له فضيلة تا َّمة ُ‬ ‫َ‬ ‫الس ْيف َم َّحاء ُّ‬ ‫س ّيئاته‪َّ ،‬‬ ‫للذنُوب(‪.)3‬‬ ‫فإن َّ‬

‫عت في وداع الموالي‪ ،‬فوا َد ْع ُت‬ ‫ْتصف َش ْعبان َش َر ُ‬ ‫{‪ 156‬ب} ‪ /‬وفي ُمن َ‬ ‫واستأجرت ُقمرة في َم ْر ِ‬ ‫كب حاجي‬ ‫الو َزراء‪،‬‬ ‫درت على وداعه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َمن َق ُ‬ ‫ووادعت ُ‬ ‫الس ْبت سابع عشر َش ْعبان(‪ ،)4‬ومضى‬ ‫َر ّيس بخمسة دنانير ذهب‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وركبت يوم َّ‬

‫جرد‬ ‫حب الدِّ ين حبيب الله إلى َ‬ ‫أخي ُم ّ‬ ‫فبم َّ‬ ‫الح َّمام ليغتسل ويحلق رأسه ويلحقنا‪ُ ،‬‬ ‫ركُوبي في السفينَة ُضحى‪ ،‬رفعوا ِ‬ ‫الق ْلع وساروا‪َّ ،‬‬ ‫إص َطنْ ُبول ومعه‬ ‫وتأخر أخي في ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫األصل‪ :‬كتحدا‪.‬‬ ‫غير واضحة في األصل‪ ،‬ويمكن أن تكون أيض ًا‪ :‬مكاملة‪.‬‬ ‫بقية الصفحة بياض قدر ثلثها‪.‬‬ ‫‪ 3‬حزيران (يونيو) ‪1558‬م‪.‬‬

‫‪484‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الس ْلطان؛ ك ُّل‬ ‫الو َزراء‪ ،‬فأ ْلبسني ُر ْستُم باشا‬ ‫ووا َد ْع ُت ُ‬ ‫والس ْلطانة بنت ُّ‬ ‫وعلي باشا ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫زت القائد َف ْرحان من ال َب ّر إلى َّ‬ ‫الشام‪ ،‬وأعطيته ت َْسفيره‬ ‫وج َّه ُ‬ ‫واحد خ ْلعة َسراسر‪َ ،‬‬ ‫نحو خمسة ِ‬ ‫السال َمة‪.‬‬ ‫وع ْشرين ذهب ًا‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫وتوجه مع َّ‬ ‫رفت أحد ًا ُي ْق ِرضني‬ ‫ودخل علينا شهر َش ْعبان‪ ،‬وضاق(‪ )1‬يدي جدّ ًا‪ ،‬وما َع ُ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف إلى ُر ْستُم باشا‬ ‫شيئ ًا‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫فأخذت من النقد ا َّلذي ُأ ْرسل معي َهد َّية من َّ‬ ‫وأخذت منه مائة ِدينار ذهب ًا‪َ ،‬‬ ‫عت في‬ ‫ففتحت الختم‬ ‫وما كان َقبِ َله ور ّده‪،‬‬ ‫وش َر ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّلت على الله تعا َلى‪.‬‬ ‫الس َفر من ال َب ْحر‪ ،‬وتوك ُ‬ ‫أسباب َّ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫الو ِزير األعظم ب َقتْل َّ‬ ‫الج َبل‬ ‫الش ْيخ َز ْين الدِّ ين َ‬ ‫أمر َ‬ ‫وفي ثامن َش ْعبان ‪َ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫شيء‪ ،‬وأمر به إلى اإلسقالة ف ُقطِ َع‬ ‫عامري(‪ُ ،)3‬فأتي به إلى الدِّ يوان ولم ُيسأل عن‬

‫رأسه هناك‪ ،‬وفلجوا ْ‬ ‫يتشهد عند قطع رأسه‪.‬‬ ‫بالس ْيف‪ ،‬وكان َّ‬ ‫أخمص رجليه َّ‬ ‫قصته أنّه كان َّ‬ ‫بالشام في أ َّيام َح َسن بك أ َفن ِْدي(‪ ،)4‬وكان ُمتَّهم ًا‬ ‫وكان من ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شافعي‬ ‫ـي به إلى َح َسن بك فسأله عن َم ْذ َهبه‪ ،‬فقال‪ :‬إنه‬ ‫ّ‬ ‫بالرفض‪ُ ،‬فأخ َذ‪ ،‬و ُأتـ َ‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫بكلمات علم َّية‪ ،‬فإ َّن ُه كان فاض ً‬ ‫الصحابة‪ ،‬وأورد‬ ‫ال ُم َفنّن ًا‪،‬‬ ‫وتك َّلم معه‬ ‫َّ‬ ‫وترضى عن َّ‬ ‫ِ‬ ‫أحاديث شريفة في َف ْضلهم {‪ 156‬أ} ‪ /‬وفي َف ْضل َّ‬ ‫عنهما‪،‬‬ ‫الش ْيخين َرض َي الل ُه ُ‬ ‫فأحس َن إليه األ َفن ِْدي َح َسن بك‪ ،‬وأطلقه‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫كذا عبارة المصنف‪ ،‬واألظهر‪ :‬ضاقت‪ ،‬أو‪ :‬ضاق ما بيدي‪.‬‬ ‫‪ 25‬أيار (مايو) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫كذا نسبه‪ ،‬والصواب‪ :‬الجبل عاملي‪ ،‬نسبة إلى جبل عاملة‪ ،‬واسمه‪ :‬زين الدين بن علي بن أحمد‬ ‫بن محمد بن جمال الدين بن تقي الدين بن صالح العاملي الجبعي ـ نسبة لجبع بلبنان ـ الملقب‬ ‫بعد مقتله بالشهيد الثاني (ت ‪965‬هـ)‪ ،‬فقيه ومحدث جامع لصنوف من العلم‪ ،‬له مؤلفات‬ ‫كثيرة في الفقه والحديث والنحو‪ ،‬ترجم له الحر العاملي ترجمة واسعة وأورد سبب ًا آخر غير‬ ‫الذي ذكره النهروالي في شأن مقتله‪ .‬الحر العاملي‪ :‬أمل اآلمل ‪ 85 :1‬ـ ‪.91‬‬ ‫حسن بن عبد الله الرومي الحنفي (ت ‪974‬هـ)‪ ،‬تولى قضاء الشام في سنة ‪959‬هـ وعزل عنها‬ ‫ثم عاد إليها مرات عديدة‪ ،‬وتولى قضاء مصر ومكة واسطنبول وقضاء العسكر‪ ،‬وحمدت سيرته‬ ‫في القضاء‪ .‬البوريني‪ :‬تراجم األعيان ‪ 66 :1‬ـ ‪( 72‬في ترجمة ابنه أحمد أفندي)‪ ،‬الكواكب‬ ‫السائرة ‪ 140 :3‬ـ ‪.142‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪483‬‬

‫َ‬ ‫ماني‪ ،‬وأخذ أحمد‬ ‫ماني‪ ،‬وأخذ أمير َمنْزل ا َّلذي كان معنا ألف ُع ْث ّ‬ ‫وخ ْمسمائَة ُع ْث ّ‬

‫ُّ‬ ‫ماني‪ ،‬وقطعوا عنَّا الميرة‪.‬‬ ‫يمي ألف ُع ْث ّ‬ ‫الش َو ّ‬

‫وكان يصل إلينا ك ُّل يوم رأس غنم‪ ،‬ورأس ُسكَّر‪َ ،‬‬ ‫وخ ْم ُسون(‪َ )1‬رغيف ًا‪،‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫السمن‪ ،‬وشيئ من ال َع َسل ال أعرف ِم ْقداره‪ ،‬وشيئ من َّ‬ ‫الشعير‬ ‫وشيئ من َّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫الواصل‪ ،‬وال َمن يأخذه؛ غير‬ ‫يقتسمون هذا‬ ‫كنت أعرف كيف‬ ‫للدَّ واب‪ ،‬وما ُ‬

‫أنَّا نطبخ طعام ًا للغداء ولل َع َشاء‪ ،‬وكان َي ُ‬ ‫صل من ذلك قليل لحم للمطبخ دون‬

‫للصبر {‪ 155‬ب} ‪/‬‬ ‫ُربع َك ْبش‪ ،‬هكذا كان تس ُّلطهم وجرأتهم علينا‪ ،‬وأنا ُم َلزم َّ‬ ‫واالحتمال‪.‬‬

‫ِ‬ ‫فخرج ُّ‬ ‫واستمر‬ ‫والخ ْذالن‪،‬‬ ‫يمي ثامن َعشري َر َجب َمصحوب ًا بالخزي‬ ‫َّ‬ ‫الش َو ّ‬ ‫في شحادته(‪ )3‬في طول ال َّطريق إلى ْ‬ ‫أن وصل إلى مكَّة بعد َر َمضان‪ ،‬وأشاع عنَّا‬

‫للسادات َّ‬ ‫توجه‬ ‫أن ُف َلن ًا لم يتك َّلم في أمركم‪ ،‬وإنَّما َّ‬ ‫أخبار ًا ال أصل لها‪ ،‬وذكر َّ‬

‫لضر(‪ )4‬يعمله ألخيه‪ ،‬وكان معه أوراق بذلك من هؤالء ا ّلذين تقدَّ م ذكرهم من‬ ‫الح َّساد‪ ،‬فصدَّ قوا ذلك‪ ،‬وتغ َّيرت خواطرهم َّ‬ ‫طت من َأ ْع ُينهم‪،‬‬ ‫وس َق ُ‬ ‫ُ‬ ‫الشري َفة‪َ ،‬‬

‫إلي تقصيرات وصدَّ ق بما وصل إليه من‬ ‫الس ِّيد ُح َسين(‪ ،)5‬ن ََس َ‬ ‫وكذلك َم ْو َلنا َّ‬ ‫ب َّ‬ ‫ِ‬ ‫الح َسن! فال‬ ‫الم ْح َمل َ‬ ‫األكاذيب‪ ،‬ولم يعتذر عنِّي ببِنْت َش َفة‪ ،‬ولم َي ْحملني على َ‬ ‫حول وال ُقو َة َّإل ِ‬ ‫بالله ال َع ِل ِّي العظيم‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫مت على ال َع ْو ِد َب ْحر ًا إلى ِم ْصر‪،‬‬ ‫مت األمر إلى الله تعا َلى‪،‬‬ ‫وصم ُ‬ ‫ثم إنِّي س َّل ُ‬ ‫َّ‬

‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫تقدم للنهروالي ذكر ما كان يصلهم من طرف الوزير األعظم رستم باشا على سبيل الضيافة‪،‬‬ ‫وفيه‪ :‬أربعون رغيف ًا في كل يوم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يلتبس رسم الكلمة عنده هنا وتاليه بـ‪ :‬شيئا‪ ،‬وهو خطأ‪.‬‬ ‫كتبها النهروالي بالدال؛ على لفظ العوام‪ ،‬وهي بالذال أفصح‪.‬‬ ‫لم نهتد للمراد‪ ،‬وكتبها على هذه الصورة‪ ،‬وقد تكون بالصاد المعجمة‪« :‬لصر»‪ ،‬ولعل مقصوده‬ ‫بالض ّر‪ :‬الزوجة الثانية ألخيه محب الدين حبيب الله المرافق له في الرحلة‪ ،‬وهو بعيدٌ ‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫يقصد القاضي حسين المكي المالكي‪.‬‬

‫‪482‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الو َزراء وراجعتُهم في ذلك‪ ،‬فك ُّل واحد َذك ََر‬ ‫ثم‬ ‫ُ‬ ‫علي باشا و َبق َّية ُ‬ ‫ركبت إلى ّ‬ ‫انبت األمر على هذا الوجه‪ ،‬وال ُيفيد المراجعة‬ ‫أنه ال ُيمكن الكالم في ذلك وقد ّ‬ ‫فيه‪.‬‬

‫الح َّساد‪ ،‬وبسطوا ألسنتهم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫فبقيت مغموم ًا َم ْه ُموم ًا‪ 155{ ،‬أ} ‪ /‬وفرح ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫إلي كثرة التر ُّدد إلى‬ ‫إلي ما أراد من ال َّت ْقصير‪ ،‬فتارة نسبوا َّ‬ ‫وأسندَ ك ُُّل واحد َّ‬ ‫الرحمن‪ ،‬وتفنَّنوا‬ ‫إلي ُمال َي َمة القاضي عبد َّ‬ ‫علي باشا و ُموافقته‪ ،‬وتارة أسندوا َّ‬ ‫ّ‬ ‫لخب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث‬ ‫وجالل بن َخضر؛ ُ ْ‬ ‫كي َ‬ ‫حمد بن بركات المال ّ‬ ‫في ذلك‪ ،‬وأكثر ما فرح ُم َّ‬ ‫باطنهما ال لسوء جاههما من جانبي‪ ،‬واستحوذا على َج ْو َهر صغير فصار‬ ‫معهم‪ ،‬وكتبوا أوراق ًا إلى ِم ْصر وإلى َّ‬ ‫علي‬ ‫الشام وإلى مكَّة بما أرادوا‪ ،‬وس َّلطوا ّ‬ ‫ِ‬ ‫أحمد ُّ‬ ‫علي‪ ،‬وفي خاطره الخروج من‬ ‫يمي‪ ،‬وأخذ منِّي خ ْلعة َسراسر رغم ًا ّ‬ ‫الش َو ّ‬

‫الركُوب وغير‬ ‫ْ‬ ‫بالسناجق والبكلربك َّية‪ ،‬ويأخذ منهم ُّ‬ ‫ليمر َّ‬ ‫إص َطنْ ُبول إلى مكَّة ّ‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫بح َلب وأ َدنة‬ ‫فيمر َ‬ ‫الشريف‪ ،‬وأنه ما معه ُركُوب ّ‬ ‫ذلك إظهار ًا أنَّه قاصد َّ‬

‫والشام َ‬ ‫َّ‬ ‫وصرت ُك َّلما أردت تأخيره جاؤوا‬ ‫وغ َّزة وغير ذلك بحسب ما ُيريد‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وتحرك َو ِغ ْير ُه(‪ )1‬في أنه يتع َّين المبادرة إلى اإلرسال باألخبار‬ ‫إلى َج ْو َهر صغير‬ ‫ّ‬ ‫فقلت‪ :‬إذا َو َصلنا إلى َّ‬ ‫الشام أو إلى ِم ْصر ْأر َسلنا‪ ،‬فما َرضوا بذلك‪،‬‬ ‫إلى مكَّة‪،‬‬ ‫ُ‬

‫ورة واقعة الحال‪ ،‬وكتبوا معه بما‬ ‫وأرغموني على تجهيزه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫أوراق ًا ُ‬ ‫فكتبت ْ‬ ‫بص َ‬ ‫ِ‬ ‫وكسوته‬ ‫أرادوا من األكْذاب(‪،)2‬‬ ‫َّ‬ ‫وتوجه بعد أخذ ت َْسفيره خمسة وع ْشرين ذهب ًا‪ْ ،‬‬ ‫ثمانية ذهب‪ ،‬و َثمن ناقة خمسة عشر‪ ،‬وأخذ منِّي ِخ ْلعة ِ‬ ‫بع ْشرين ذهب‪.‬‬ ‫َ‬

‫ماني‪ ،‬فأخذ‬ ‫الس ْلطنَة خمسة آالف ُع ْث ّ‬ ‫وكان وصل إلينا تسفيرنا من جانب َّ‬

‫منها َج ْو َهر صغير ألفـ{ـ ًا} َ‬ ‫ماني‪ ،‬وأخذ القائد َف ْرحان ألفـ{ـ ًا}‬ ‫وخ ْمسمائة ُع ْث ّ‬ ‫الوغَر؛ أي‪ :‬الحقد والضغينة‪ ،‬أو يكون مراده‪« :‬وتحرك {هو} وغيره»‪.‬‬ ‫(( ( لعله من َ‬ ‫((( كذا يجمعها النهروالي‪ ،‬ويكررها فيما بعد على هذا النحو‪ ،‬ومراده‪ :‬األكاذيب‪ ،‬واإلكذاب ـ‬ ‫بكسر الهمزة ـ هو‪ :‬اإلطراق والسكوت‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪481‬‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫فلما‬ ‫ُّ‬ ‫الشريف‪َّ ،‬‬ ‫وبت ُأ َفكِّر في ما أفعله‪ ،‬ولم ُيمكنني ُمخالفة أمر َّ‬ ‫رض أمرني‬ ‫الس ْلطان‪،‬‬ ‫أصبحت‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫للو ِزير األ ْعظم‪ :‬هذا َع ٌ‬ ‫وقلت َ‬ ‫مضيت إلى ديوان ُّ‬

‫الشريف ْ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫أن ُأ َس ِّلمه إليكم {‪ 154‬ب} ‪ /‬في الدِّ يوان آخر األمــر‪ ،‬وقد‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫الو ِزير األعظم وفتحه في الدِّ يوان وقرأه و َع ِل َم‬ ‫ُ‬ ‫اضطررت إلى َد ْفعه إليكم‪ ،‬فأخذه َ‬

‫قلت‪ :‬نعم‪،‬‬ ‫َم ْض ُمونه‪ ،‬ثم‬ ‫رض هذا على َح ْض َرة الخنكار؟! ُ‬ ‫َ‬ ‫إلي وقال‪َ :‬ن ْع ُ‬ ‫التفت َّ‬

‫قال‪ :‬ال ُيناسب َعرض هذا َّ‬ ‫ألن َح ْض َرة الخنكار سيفه طويل‪ ،‬وال َي ْعجز عن حفظ‬

‫استشعار بعجزه عن ذلك‪ ،‬فإذا َفهم‬ ‫مقر سعادته‪ ،‬وفي هذا‬ ‫ٌ‬ ‫المدينة مع ُبعدها عن ِّ‬

‫الم ْعنَى ُر َّبما َص َّمم على رفع يد ْ‬ ‫األشراف‪ ،‬ويصعب علينا رفع ما يترتَّب على‬ ‫هذا َ‬

‫مأمور بدفع هذا ال َع ْرض في آخر‬ ‫الس َبب في ذلك‪ ،‬قلت‪ :‬أنا‬ ‫ذلك‪ ،‬وتكون َ‬ ‫ٌ‬ ‫أنت َّ‬ ‫األمر‪ ،‬وليس بيدي ُمخالفة أمر َمن أرس َلني به‪.‬‬

‫أن كان آخر كالمي له‪َّ :‬‬ ‫وطال الكالم بيني وبينه إلى ْ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف هو‬ ‫إن َّ‬

‫الشري َفة في المدينة َّ‬ ‫الس ْلطنَة َّ‬ ‫لح ْض َرة الخنكار‪،‬‬ ‫الشري َفة‪ ،‬وهو يقول‪ :‬البال ُد َ‬ ‫ُ‬ ‫نائب َّ‬

‫أن ُيبقيني فيها كما كنت‪ ،‬و َيرفع عنِّي بيري و َع ْسكره‪ ،‬وإ َّما ْ‬ ‫فإ َّما ْ‬ ‫أن ير َف َع يدي‬ ‫فإن حاكمين ال يتَّفقان في ب ْل ٍ‬ ‫دة واحدة‪َّ ،‬‬ ‫و ُيبقي بيري في البالد‪َّ ،‬‬ ‫وإن سي َفين ال‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الس ْلطنَة َّ‬ ‫الشري َفة‪ ،‬وهذا آخر كالمي ال‬ ‫واألمر‬ ‫َي َس ُعهما َج ِفير واحد‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫راجع إلى َّ‬ ‫ُ‬ ‫أقول لكم ِخ َلفه!‪.‬‬ ‫الس ْلطان‪ ،‬و َع َرض عليه‬ ‫فقام من الدِّ يوان‪ ،‬ودخل مع ُق َضاة ال َع ْسكر إلى ُّ‬

‫وركبت معه إلى بيته‪ ،‬فطلبني وقال‪:‬‬ ‫ذلك األمر جميعه‪ ،‬وبرز إلى بيته كعادته‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الس ِّيد‬ ‫إنِّي َع َر ُ‬ ‫ضت جميع ما ذكرته‪ ،‬و َأ َم َرت َ‬ ‫الس ْلطان َّية بإبقاء بيري وإبقاء َّ‬ ‫الح ْض َرة ُّ‬

‫َّ‬ ‫الشريف كما كان‪ ،‬ولم ُيوافق على رفع أحدهما‪ ،‬وأ َم َر بالتَّفتيش على بيري‪ ،‬وهذا‬ ‫آخر األمر َّ‬ ‫جعت إلى َمنْزلي‬ ‫طاني‪ ،‬وال ُيمكن تغييره وال تبديله‪َ ،‬فر ُ‬ ‫الس ْل ّ‬ ‫الشريف ُّ‬

‫ُمنْكسر الخاطر‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪480‬‬

‫الو ِزير األ ْعظم إلى بيته‪ ،‬وذك ََر لي َّ‬ ‫أن الخنكار تأ َّبى‬ ‫وركبوا إلى ُب ُيوتهم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫فركبت مع َ‬ ‫من إخراج البيري وال َع ْسكر‪ ،‬وأمر بالتفتيش عليه‪ ،‬فإذا ظهر منه ُجنحة ُرفِ َع عن‬ ‫المدينة!‬ ‫وقلت له‪ :‬كيف ُيفتِّش على ظالم‬ ‫علي بهذا الجواب‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫فضا َقت الدُّ نْيا َّ‬ ‫غاشم‪َ ،‬يفعل بيده ما ُيريد‪ ،‬وال ير ّده َع ْقل وال دين؟! فقال‪َّ :‬‬ ‫إن قاضي َّ‬ ‫الش ْرع‬ ‫فقلت‪ :‬هو َظهيره و ُم ِعينه‪ ،‬وهو ا َّلذي جلبه إلى‬ ‫الرحمن أ َفن ِْدي ُيفتِّش عليه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫عبد َّ‬ ‫المدينة َّ‬ ‫أمر به‪.‬‬ ‫الشري َفة! فقال‪ :‬هكذا أمر الخنكار‪ ،‬وقد‬ ‫ُ‬ ‫عما َ‬ ‫عجزت عن ر ِّده َّ‬ ‫هت إلى‬ ‫فلما‬ ‫َوج ُ‬ ‫ُ‬ ‫علي باشا‪ ،‬فأجابني بذلك‪ .‬ثم ت َّ‬ ‫أيست منه‪َ ،‬ع َز ْم ُت إلى ّ‬ ‫َّ‬

‫فبت بليل أ ْل َيل إلى ْ‬ ‫الس ِّيد‬ ‫أن‬ ‫ُ‬ ‫الو َزراء‪ ،‬فلم يفد الكالم معهم‪ّ ،‬‬ ‫َبق َّية ُ‬ ‫أصبحت‪ ،‬وكان َّ‬

‫َب معي َعرض ًا َ‬ ‫َّ‬ ‫وختَم ُه‪ ،‬وقال‪ :‬إذا امتنعوا عن إخراج‬ ‫الشريف ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى َكت َ‬ ‫بيري مع َع ْسكره َأ ْعطِ ِهم هذا ال َع ْرض ودع القيا َمة تقوم!‪.‬‬

‫و َم ْض ُمون ال َع ْرض َّ‬ ‫أن اآلراء َّ‬ ‫استقرت على إبقاء بيري و َع ْسكره‬ ‫الشري َفة إن‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫حينئذ في َدرك بيري‬ ‫في المدينة‪ ،‬فنحن نَرفع يدنا عن المدينة‪ ،‬وتكون المدينة‬ ‫ٍ‬ ‫واألمر‬ ‫بشيء من ا َّلذي ُيتَو َّقع من اختالل ُأمورها‪،‬‬ ‫و َع ْسكره‪ ،‬وال نُطا َلب نحن‬ ‫ُ‬ ‫راجع إلى اآلراء َّ‬ ‫الشري َفة‪.‬‬

‫أست ُ‬ ‫َصدق جماعة منهم ُم ْص َطفى‬ ‫مت على إعطاء هذا ال َع ْرض‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫فصم ُ‬ ‫وكنت ْ‬ ‫َّ‬

‫علي بعدم إعطاء هذا‬ ‫بن َجالل‪ ،‬ومنهم رئيس ُ‬ ‫وني‪ ،‬فأشارا ّ‬ ‫الحكَماء ال َبدْ ر ال َق ْي ُس ّ‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫علي في إعطاء‬ ‫ال َع ْرض‬ ‫َّ‬ ‫والص ْبر ُ‬ ‫الشريف أكَّد ّ‬ ‫والمطاو َلة‪ ،‬وكان َم ْو َلنا َّ‬ ‫وني و ُم ْص َطفى يمنعاني من ذلك‬ ‫ذلك ال َع ْرض في آخر األمر‪ ،‬وصار ال َبدْ ر‬ ‫القيس ّ‬ ‫ُ‬ ‫والس ْلطان ٌ‬ ‫رجل عنده نوع من العناد‬ ‫ويقوالن‪َ :‬يتفاقم‬ ‫األمر بإعطاء هذا ال َع ْرض‪ُّ ،‬‬ ‫ُ‬

‫ور َّبما يقال‪َّ :‬‬ ‫إن ْ‬ ‫األشراف َي ْستعجزوننا بهذا الكالم‪ ،‬ويتو َّلد من‬ ‫الر ُجوع‪ُ ،‬‬ ‫وعدم ُّ‬

‫خير فيه!‬ ‫ذلك ما ال َ‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪479‬‬

‫َ‬ ‫حصل‬ ‫وأص ُل مرضها ُقو َلنْج‬ ‫َمرضة منذ ُمدَّ ة‪ْ ،‬‬ ‫السالطين‪ ،‬وكانت ُمت ِّ‬ ‫الخاصك ّية ُأ ّم َّ‬ ‫الس َمك ال َّط ِر ّي فتبا َلغ بها المرض‪ ،‬وكانوا ُي ْخفون مرضها‪.‬‬ ‫من أكل َّ‬ ‫ٍ‬ ‫وكانت صاحبة َ‬ ‫بالح َرمين َّ‬ ‫وبكثير‬ ‫الشري َف ْين وبال ُقدْ س‬ ‫الخ ْيرات العظيمة َ‬

‫من األمصار العظيمة‪.‬‬

‫ويقال‪َّ :‬‬ ‫إن جنسها من الـ ُّـروس‪ ،‬وكانت جارية َخنْجر ُلو ُس ْلطان؛ َع ّمة‬ ‫الس ْلطان ُس َليمان‪ ،‬وهو َشهزادة َب ْعدُ ‪ ،‬وقدَّ متها‬ ‫الس ْلطان ُس َليمان‪ ،‬وأتَت بها إلى ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫وتصرفت في مزاجه إلى ْ‬ ‫أن صار‬ ‫عجب بها‪ ،‬وو َق َعت منه الموقع العظيم‪،‬‬ ‫إليه‪ُ ،‬فأ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫الحل والعقد بيدها في جميع األمور‪ ،‬وولدت منه عدَّ ة أوالد هم‪ :‬سليم‪ ،‬وبايزيد‪،‬‬ ‫حمد‪ ،‬وجهانكير‪ ،‬وخانم ُس ْلطان‪.‬‬ ‫و ُم َّ‬

‫وكانت طِ َّل ْسم ًا على أوالدها تُو ِّفق بينهم‪ ،‬ولم َيظهر بينهم عداوة منذ كانت‬ ‫انفصم ذلك العقد ووقعت الفتن‪،‬‬ ‫فلما انت َق َلت إلى َر ْح َمة الله تعا َلى‬ ‫َ‬ ‫في الحياة‪َّ ،‬‬

‫و ُيقال َّ‬ ‫إن اسمها‪ُ :‬خ َّرم ُس ْلطان‪.‬‬

‫َ‬ ‫الو َزراء إلى ْ‬ ‫أن أتوا بها‬ ‫للس ْلطان عليها لوعة عظيمة‪ ،‬وحملها ُ‬ ‫وحصل ُّ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫الم ْفتي األ ْعظم في ميدان‬ ‫إلى جامع ُّ‬ ‫الس ْلطان بايزيد ‪ ،‬وص َّلى عليها َح ْض َرة ُ‬

‫الس ْلطان بايزيد وأنزلها في َق ْبرها‪،‬‬ ‫إص َطنْ ُبول(‪ ،)2‬وأكثروا من‬ ‫وارتج لوفاتها ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫الصدَ قات‪.‬‬ ‫َّ‬

‫هت إلى ديوان‬ ‫َوج ُ‬ ‫الس ْبت ثامن عشر شهر َر َجب(‪ )3‬ت َّ‬ ‫{‪ 154‬أ} ‪ /‬وفي يوم َّ‬

‫الجواب في أمر بيري وإخراجه و َع ْسكره من المدينة‬ ‫َنجزت‬ ‫واست‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الس ْلطان‪ْ ،‬‬ ‫ُّ‬ ‫بالج ُلوس إلى ْ‬ ‫َّ‬ ‫الو َزراء ويعرضون األمر على َح ْض َرة‬ ‫أن يدخل ُ‬ ‫الشري َفة‪ُ ،‬فأمرت ُ‬ ‫فجلست إلى ْ‬ ‫والو َزراء‪ ،‬وبرزوا‪،‬‬ ‫الخنكار‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫أن فرغ الدِّ يوان‪ ،‬ودخل ُق َضا ُة ال َع ْسكر ُ‬ ‫(( ( كتبه ً‬ ‫أوال‪« :‬محمد»‪ ،‬ثم استبدله بالمثبت‪.‬‬ ‫((( كذا وردت ولعل المراد‪ :‬وارتج لوفاتها {أهل} اصطنبول‪ ،‬أو‪ :‬وارتجت لوفاتها اصطنبول‪.‬‬ ‫((( ‪ 5‬أيار (مايو) ‪1558‬م‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪478‬‬

‫طاش(‪ُ )1‬ي ْطعم ال َّطعام‪ ،‬و ُيرسل إلى أهل الدَّ ولة في َّ‬ ‫الشفاعات ف ُي ْق َبل منه‪ ،‬وكان‬ ‫فلما َقت ََل ولده‬ ‫الس ْلطان‪ ،‬وكان يحتمله ويكثر اإلحسان إليه‪َّ ،‬‬ ‫له إدالل على َح ْض َرة ُّ‬

‫الس ْلطان في َقت ِْل‬ ‫الس ْلطان ُم ْص َطفى‪ ،‬أ ْغلظ يحيى چلبي في الكالم على َح ْض َرة ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ولده‪ ،‬فأخذ في خاطره من ذلك‪ ،‬وس َق َطت ُرتبته عنده‪ْ ،‬‬ ‫وإن كانت لعظيمة عند‬

‫وفي‬ ‫الله تعا َلى‪ ،‬وله َب ْذ ٌل كثير حتَّى إنه ُيتَّهم بسبب ذلك بمعرفة الكيمياء‪ ،‬وهو ُص ٌّ‬ ‫ِ‬ ‫الص ْح َبة‪ ،‬أضافني وأكر َمني‪ ،‬أكْرمه الله تعا َلى ور َفع ِم ْقداره‪.‬‬ ‫ُمتواضع َح َسن ُّ‬

‫بم ْص َطفى ج َلبي(‪ )2‬بن َجالل الن‬ ‫معزوالً‪ ،‬ولي‬ ‫َّشانجي(‪ ،)3‬وكان ُ‬ ‫ّ‬ ‫واجتَم ْع ُت ُ‬ ‫األنصاري‪ ،‬وكان َف ِائق ًا في اإلنشاء‪ ،‬له‬ ‫به سابق معرفة‪ ،‬وكان ساكن ًا في أبي أ ُّيوب‬ ‫ّ‬

‫تاريخ {‪ 153‬ب} ‪ /‬آل ُع ْثمان؛ َذك ََر لي َّ‬ ‫الس ْلطان ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى تحت ُحكْمه‬ ‫أن ُّ‬ ‫َرت َق ْلعة ِ‬ ‫والم ِكنَة‬ ‫بص َف ٍة وإسجاع‬ ‫خاصة في ال ُع ّ‬ ‫ّ‬ ‫ألف ومئتا(‪َ )4‬ق ْل َعة‪ُ ،‬ك َّلما َذك ُ َ‬ ‫لو َ‬ ‫واالستحكام لم ُأك َِّررها في ِذكْري لغيرها‪ ،‬وهذه َمرتبة عظيمة جدّ ًا في االقتدار‬ ‫على التفنُّن في الكالم‪.‬‬

‫وجود َ‬ ‫إلي كثير ًا‪،‬‬ ‫فاق به أهل َع ْصره‪ ،‬أضا َفني ْ‬ ‫وعنده مكارم أخالق ُ‬ ‫وأحس َن َّ‬ ‫فقلت‪َ :‬ب ْحر ًا‪،‬‬ ‫تتوجهون ّبر ًا أو َب ْحر ًا؟‬ ‫الس َفر‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ومن ُج ْم َلة ذلك أنه قال لي عند َّ‬ ‫ٍ‬ ‫فقلت‪ :‬لضيق اليد! فأ ْعطاني ما ينوف عن‬ ‫شيء تركبون َخ َطر ال َب ْحر؟‬ ‫ألي‬ ‫ُ‬ ‫فقال‪ّ :‬‬ ‫وبت عنده َل ْي َلة‬ ‫مائة َذ َهب من النَّقد‪ ،‬وأضاف إلى ذلك أصواف ًا لطاف ًا وثياب ًا جميلة‪ُّ ،‬‬ ‫أعزه الله تعا َلى‪ ،‬وأكرمه ورفع شأنه‪ ،‬وك َّثر من أمثاله‪.‬‬ ‫في غاية اإلكْرام‬ ‫والعزة؛ َّ‬ ‫َّ‬ ‫الج ُم َعة ســادس َعشري ُجما َدى اآلخــر‬ ‫وفي يوم ُ‬

‫(‪)5‬‬

‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫السلطانة‬ ‫تُو ِّفيت ُّ‬

‫حي من أحياء مدينة اسطنبول في الجانب األوروبــي من‬ ‫بشكتاش ‪ : Beşiktaş‬وهي اليوم ٌّ‬ ‫المدينة على جانب البسفور‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬حلبي‪.‬‬ ‫تقدمت ترجمته عند ذكره ألول مرة‪ ،‬وقت تسليمه الهدية المرسلة من طرف الشريف‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬ومائتي‪.‬‬ ‫‪ 14‬نيسان (أبريل) ‪1558‬م‪ ،‬وذكر النهروالي في كتابه اإلعالم ‪ 302‬خبر وفاتها ومكانتها عند‬ ‫السلطان سليمان القانوني‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪477‬‬

‫بإص َطنْ ُبول عالم ًا ُمفنّن ًا من أقران قاضي زاده أ َفن ِْدي‪ ،‬وأكرمني وأضافني‬ ‫قاضي ًا ْ‬ ‫وأج َّلني‪ ،‬أج َّل ُه الله تعا َلى‪.‬‬ ‫وحصل منه ٌ‬ ‫َ‬ ‫إقبال عظيم‬ ‫واجتَم ْع ُت بقاضي َع ْسكر روملي حامد أ َفن ِْدي(‪،)1‬‬ ‫علي‪ ،‬و ُمساعدة لي في مطالبي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫الوهاب}‬ ‫وكذلك بقاضي َع ْسكر أناطولي َم ْو َلنا {محمد بن عبد‬ ‫َّ‬

‫الم ْع ُروف بعبد الكريم زاده‪ ،‬وهو من كبار ال ُع َلماء‪ ،‬وله إلما ٌم باأل َدب‪ ،‬ونَظم‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وحصل لي منه َج ْب ٌر كبير‪.‬‬ ‫بال َع َرب َّية‪،‬‬

‫(‪)3‬‬ ‫رج ٌل من أهل‬ ‫الس ْلطان‪ ،‬وهو ُ‬ ‫واجتَم ْع ُت بيحيى ج َلبي رضيع َح ْض َرة ُّ‬ ‫ِ‬ ‫الع ْلم والخير‪ ،‬ترك المناصب واختار ال ُعزلة عن النَّاس‪ ،‬واتَّخذ ُب ْستان ًا في بِ ْشك‬

‫= مصر فتوفي فيها‪ ،‬له بعض المؤلفات والحواشي‪ .‬انظر ترجمته عند‪ :‬منق‪ :‬العقد المنظوم (ذيل‬ ‫الشقائق النعمانية) ‪ 366‬ـ ‪ ،368‬عاشق جلبي‪ :‬ذيل الشقائق النعمانية ‪ 73‬ـ ‪ ،75‬شذرات الذهب‬ ‫‪ 538 :10‬ـ ‪ ،539‬ابن زاحم‪ :‬قضاة المدينة المنورة ‪.278‬‬ ‫(( ( حامد أفندي المفتي (ت ‪985‬هـ)‪ ،‬مولده بقونية‪ ،‬تولى التدريس ثم قلد القضاء في العديد من‬ ‫المدن‪ :‬دمشق والقاهرة وبروسة واسطنبول‪ ،‬وكان على قضاء العسكر بروم إيلي وقت رحلة‬ ‫النهروالي‪ ،‬وبعد وفاة شيخ اإلسالم المفتي أبي السعود أفندي عين بدالً منه مفتي ًا السطنبول‪.‬‬ ‫منق‪ :‬العقد المنظوم (ذيل الشقائق النعمانية) ‪ 487‬ـ ‪ ،489‬شذرات الذهب ‪ 597 :10‬ـ ‪.598‬‬ ‫((( موضع ما بين الحاصرتين بياض قدر كلمتين‪ ،‬أبقاه المؤلف ليستدرك به االسم‪ ،‬وهو‪ :‬محمد‬ ‫بن عبد الوهاب بن عبد الكريم الرومي الحنفي‪ ،‬محيي الدين المعروف بعبد الكريم زاده‬ ‫(ت ‪975‬هـ)‪ ،‬عالم وأديب‪ ،‬تولى قضاء حلب ودمشق ومصر‪ ،‬وتدرج في التدريس بمدارس‬ ‫اسطنبول حتى وصل إلى المدارس الثمانية‪ ،‬وكان وقت زيارة النهروالي على قضاء العسكر‬ ‫األناظولي‪ ،‬تواله من سنة ‪964‬هـــ حتى ‪970‬هـــ‪ ،‬وله أشعار بالعربية والتركية والفارسية‪،‬‬ ‫والعديد من المؤلفات منها كتاب المقامات؛ وضعه على منوال مقامات الحريري‪ ،‬وحواشي‬ ‫في الفقه والتفسير‪ .‬عاشق جلبي‪ :‬ذيل الشقائق النعمانية ‪ ،90‬ابن المال‪ :‬المنتحب من تاريخ‬ ‫الجنابي ‪ ،211‬الكواكب السائرة ‪ 63 :3‬ـ ‪ ،64‬منق‪ :‬العقد المنظوم (ذيل الشقائق النعمانية)‬ ‫‪ 384‬ـ ‪ ،390‬شذرات الذهب ‪ 555 :10‬ـ ‪ ،556‬هدية العارفين ‪.250 :2‬‬ ‫((( في األصل‪ :‬حلبي‪ ،‬ويرد بعده صحيح ًا‪ .‬واسمه‪ :‬يحيى بن عمر‪ ،‬رضيع السلطان سليمان (ت‬ ‫‪978‬هـ)‪ ،‬تولى التدريس في العديد من المدارس‪ ،‬إلى أن غضب عليه السلطان سليمان فاعتزل‬ ‫الناس مراعي ًا للفقراء والمساكين‪ ،‬وأصبح مقصد ًا للطالب وأصحاب الحاجات‪ .‬منق‪ :‬العقد‬ ‫المنظوم (ذيل الشقائق النعمانية) ‪ 403‬ـ ‪ ،405‬ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي ‪.209‬‬

‫‪476‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫َف ْه ٌم َحسن‪ ،‬و ُلطف طبع‪ ،‬وا ِّطالع كثير‪ ،‬و ُم َش َاركة تا َّمة في الفضل والكمال‪ ،‬وهو‬ ‫من محاسن هذا الدَّ هر؛ ُيكاتبني و ُيراسلني بال ُكتُب الن َِّفيسة‪.‬‬ ‫ِ (‪)1‬‬ ‫المنْ َفصل عن قضاء َع ْسكر‬ ‫{‪ 153‬أ} ‪ /‬واجتَم ْع ُت ب ُب ْستان أ َفـنْــدي‬ ‫ُ‬ ‫أناطولي‪ ،‬واسمه مز ُم ْص َطفى من بلد أيدين‪ ،‬له َف ْض ٌل باهر‪ ،‬و َف ْه ٌم ثاقب‪ ،‬وكمال‬ ‫تام‪ ،‬له حاشية على ال َب ْي‬ ‫ضاوي من سورة األنعام ُيعارض فيها ِسنَان أ َفن ِْدي(‪،)2‬‬ ‫ّ‬ ‫الو ْضع‪.‬‬ ‫وحسن َ‬ ‫وهي في غاية الدِّ َّقة وال ُّل ْطف ُ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْع ُروف ب َعرب زاده(‪ ،)3‬وهو من‬ ‫بم ْو َلنا ُمحيي الدِّ ين أ َفنْدي َ‬ ‫واجتَم ْع ُت َ‬ ‫ال ُف َضالء المعدودين وال ُع َلماء َّ‬ ‫الذائقين‪ ،‬من بيت علم وسيادة َ‬ ‫وشرف‪ ،‬كان والده‬ ‫جمع بين علم َّ‬ ‫وحج هذا سنة‬ ‫الشري َعة وال َّطريقة‪ ،‬وكان ُمس َّلم ًا في علمه و َف ْضله‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫خمسين وتسعمائة‪ ،‬وهو ُمدَ ِّر ٌس‬ ‫يومئذ بثالثين ُع ْثمان ّي ًا(‪ ،)4‬وكان من ابتدائه إلى‬ ‫ِ‬ ‫والحذق وال َف ْهم الثاقب‪ ،‬أضافني وأكرمني‪ ،‬أكْرمه‬ ‫انتهائه َم ْش ُهور ًا بال َف ْضل التا ّم‬ ‫الله تعا َلى‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْع ُروف بمعمار زاده(‪ ،)5‬وكان‬ ‫بم ْو َلنا ُمصلح الدّ ين أ َفنْدي َ‬ ‫واجتَم ْع ُت َ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬

‫(( (‬ ‫((( ‬

‫بستان جلبي األيديني (ت ‪977‬هـ)‪ ،‬تولى التدريس في العديد من مدارس اسطنبول‪ ،‬وكانت‬ ‫سيرته حسنة‪ .‬عاشق جلبي‪ :‬ذيل الشقائق النعمانية ‪.101‬‬ ‫تقدم التعريف به ألول ذكره‪.‬‬ ‫محمد بن محمد األنطاكي البروسوي الحنفي‪ ،‬محيي الدين الشهير بعرب زاده (ت ‪969‬هـ)‬ ‫كان مدرس ًا في العديد من المدارس في اسطنبول وبروسة‪ ،‬وحصلت بينه وبين شيخ اإلسالم‬ ‫المفتي أبي السعود مباغضة فشكاه إلى السلطان سليمان فعزله عن التدريس في المدارس‬ ‫الثمانية‪ ،‬ونفاه خارج المدينة‪ ،‬ثم رضي عنه السلطان وعاد وأعطي التدريس بالسليمانية‪ ،‬وعين‬ ‫قاضي ًا بالقاهرة‪ ،‬فلما ركب البحر متوجه ًا إليها هاج البحر وغرق المركب وتوفي‪ .‬له بعض‬ ‫الحواشي على الكتب الفقهية‪ .‬منق‪ :‬العقد المنظوم (ذيل الشقائق النعمانية) ‪ 349‬ـ ‪،252‬‬ ‫البغدادي‪ :‬هدية العارفين ‪.247 :2‬‬ ‫األصل‪ :‬عثماني‪.‬‬ ‫مصلح الدين بن محيي الدين‪ ،‬المعروف بمعمار زاده الحنفي (ت ‪972‬هـــ)‪ ،‬تلقى العلم‬ ‫على الشيخين معلول زاده وجوي زاده‪ ،‬ثم تولى التدريس في العديد من المدارس‪ ،‬وتولى‬ ‫القضاء في بروسة وأدرنة واسطنبول وأخير ًا المدينة المنورة؛ توالها سنة ثم عزل وانتقل إلى =‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪475‬‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫اله ِد َّية إلى‬ ‫ُ‬ ‫الشريف ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى مع َ‬ ‫وكنت َد َف ْع ُت ُع ُروض َّ‬ ‫وبقيت ُمنتظر ًا جوابه في ذلك‪.‬‬ ‫الو ِزير األعظم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫حص ُل ما في ال ُع ُروض‪ :‬إخراج بيري مع َع ْسكره من المدينة َّ‬ ‫الشري َفة‪،‬‬ ‫و ُم َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫والسؤال في رفعه‪.‬‬ ‫وذكر أحواله‪ ،‬وما تأتَّى من َمج ْيبِه من الفتن‪ُّ ،‬‬

‫ف معهم في ذلك‪ ،‬و ُيظهرون لي‬ ‫ـرت أتــر َّد ُد على ال ـ ُـو َزراء‪ ،‬وأتل َّط ُ‬ ‫وصـ ُ‬ ‫الو ِزير‬ ‫الس ْلطان على إبقائه‪ ،‬وعدم الموافقة على إزالته‪ ،‬و ُأالز ُم َ‬ ‫تصميم َح ْض َرة ُّ‬

‫الس ْلطانة اشتدَّ بها المرض‪ ،‬وهم ُي ْخفون‬ ‫األعظم ك ُّل يوم في ديوانه‪ ،‬وكانت ُّ‬ ‫مرضها وأنا ال أعلم بذلك‪.‬‬ ‫بم ْو َلنا ِسنَان أ َفن ِْدي(‪ )1‬قاضي َع ْسكر ُروملي‪،‬‬ ‫واجتَم ْع ُت في هذه األ َّيام َ‬

‫الروم‪ ،‬وله تصانيف تُقرأ‬ ‫وكان لي به معرفة سابقة‪ ،‬وهو ُ‬ ‫رج ٌل من أكابر ُع َلماء ُّ‬ ‫الم ِ‬ ‫جر ًا‪ ،‬وله حاشية‬ ‫َب من سورة األنعام‬ ‫دارس؛ كحاشية ال َب ْي‬ ‫ضاوي‪َ ،‬كت َ‬ ‫ّ‬ ‫وهلم ّ‬ ‫ّ‬ ‫في َ‬ ‫على أواخر الهداية وغير ذلك‪.‬‬

‫ست وتسعين وثمانمائة في أوائله‪ ،‬وأجاز لي ْ‬ ‫أخ َب َرني َّ‬ ‫ْ‬ ‫أن‬ ‫أن مولده سنة ٍّ‬

‫علي المرتبة‪.‬‬ ‫أروي ُمؤ َّلفاته‪ ،‬وهو ُ‬ ‫رج ٌل جليل المقدار‪ُّ ،‬‬

‫ِ‬ ‫الس ْلطانة بنت ُر ْستم باشا‪،‬‬ ‫بم ْو َلنا بابا چلبي أ َفنْدي‪ُ ،‬خ َ‬ ‫واجتَم ْع ُت َ‬ ‫وجة ُّ‬ ‫وهو اسمه محمود ج َلبي(‪ )2‬ابن قاضي فِ ْل َبه‪ ،‬وله َن ْظ ٌم َح َسن وتخ ُّلصه رضائي‪،‬‬ ‫الو ِزير‬ ‫وله َف ْضل باهر‪ ،‬ورسائل عدَّ ة‪ ،‬و ُكتُب كثيرة في ك ُِّل ف ٍّن‪ ،‬جمعها في أ َّيام َ‬ ‫األ ْعظم وقبله‪ ،‬وهو ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫تارك للدُّ نيا‪ُ ،‬م ٌ‬ ‫بمطا َلعة ال ُكتُب‪ ،‬له‬ ‫قبل على اآلخرة‪،‬‬ ‫مشغول ُ‬ ‫(( ( تقدم التعريف به‪.‬‬ ‫((( األصل‪ :‬حلبي‪ .‬وهو محمود جلبي الشهير ببا (أو‪ :‬بابا) جلبي (ت ‪987‬هـــ)‪ ،‬كان معلماً‬ ‫(خوجة) البنة السلطان سليمان‪ ،‬فلما تزوجت بالوزير رستم باشا أكرمه الوزير ورقاه وأصبح‬ ‫مقصد ًا للناس يتحفونه بالهدايا فاجتمع له من نفائس الكتب والهدايا واألموال جملة كثيرة‪،‬‬ ‫وكان محب ًا القتناء الكتب النفيسة‪ .‬منق‪ :‬العقد المنظوم (ذيل الشقائق النعمانية) ‪ 495‬ـ ‪.496‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪474‬‬

‫كلرجي باشى‬ ‫شاش‬ ‫‪2‬‬

‫اله ِد َّية‬ ‫ُح َسين قابچي ا َّلذي تس َّلم َ‬ ‫شاش‬ ‫‪8‬‬

‫(‪)2‬‬

‫السكَن‬ ‫صوباشى ا َّلذي حصل لنا البيت َّ‬ ‫شاش‬ ‫‪2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫شاش‬ ‫‪8‬‬

‫دلسيز األبكم‬ ‫شاش‬ ‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(( (‬ ‫((( ‬

‫جاوش حسن ا َّلذي أقاموه في خدمتنا‬

‫‪4‬‬

‫شاش‬

‫((( ‬

‫‪7‬‬

‫(‪)1‬‬

‫خسروا من ال ّطوبخانة‬

‫القابجي ا َّلذي أتى ِ‬ ‫بالخ َلع‬

‫((( ‬

‫شاش‬

‫ُم ْص َطفى جاوش الت ُّْرجمان‬

‫شاش‬

‫((( ‬

‫{‪ 152‬ب} ‪ /‬أوده باشى بهروز آغا‬

‫شاش‬

‫شاهين ج َلبي(‪ )5‬كاتب األحكام‬ ‫شاش‬ ‫‪4‬‬

‫)‪ .‬انظر‪Blackburn, Journey to the Sublime:‬‬

‫قرأه بالكبيرن بالرقم‪ ،)4( :‬وصورته (‬ ‫‪.Porte p 191‬‬ ‫قرأ بالكبيرن هذا الرمز والذي يليه بالرقم‪ )6( :‬وصورتهما في األصل ( )‪Blackburn, .‬‬ ‫‪.Journey to the Sublime Porte p 191‬‬ ‫كتبه المؤلف هنا على وجه يقرب من الرسم المعتاد للرقم ‪ ،2‬وصورته‪ ) ( :‬وقرأه بالكبيرن‬ ‫على هذا الوجه أيض ًا‪ ،‬وتقدم للمؤلف كتابة هذا الرقم بقلم السياقة وصورته‪. Blackburn, ) ( :‬‬ ‫‪.Journey to the Sublime Porte p 191‬‬ ‫قيده النهروالي بإشارة التكرار ( )‪.‬‬ ‫مهملة في األصل‪ ،‬وربما كان اسمه‪ :‬شاهر جلبي‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪473‬‬

‫ف َقسموا ذلك على يد َع َجم ُأ ْوغالن(‪)1‬؛ ك ُّل واحد قطعتين(‪ ،)2‬ووقفوا أمام‬ ‫الدِّ يوان ص ّف ًا ُم ْستَطيالً‪ ،‬وكُتِ َبت قائمة بتفصيل ذلك‪ ،‬و ُأ ْدخ َلت إلى الخزينة‬ ‫العامرة‪ ،‬و ُع ِّي َن لهذه الخدمة ُح َسين آغا القابجي‪.‬‬

‫الــو َزراء‪ ،‬و َد َخ ْل ُت معهم‪ ،‬وقد‬ ‫ثم َد َخــل ُق َضاة العسكر وبــرزوا‪ ،‬ثم دخل ُ‬ ‫ِ‬ ‫السراي وغيره من اآلغوات(‪،)3‬‬ ‫ألبسوني خ ْلعة ُس ْلطان ّية‪َ ،‬‬ ‫وو َجدْ ُت بالباب آغاة َّ‬ ‫ُ‬

‫الس ْلطان ُس َليمان نصره الله تعا َلى جالس ًا على َطرف سرير‬ ‫فدَ َخ ْل ُت‪َ ،‬‬ ‫وو َجدْ ُت ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫الج َسد‪،‬‬ ‫وف أخضر‪ ،‬وهو ذو َش ْيبة َن ِّي َرة‪،‬‬ ‫ووجه وضيء‪ُ ،‬‬ ‫بدَ رابزين‪ ،‬عليه ُص ٌ‬ ‫رقيق َ‬ ‫ٍ‬ ‫بصوت ٍ‬ ‫شيت‬ ‫نيت له‪ ،‬فر َّد الجواب قابجي باشى‬ ‫عال‪ ،‬و َم ُ‬ ‫مت عليه‪ ،‬وان َْح ُ‬ ‫فس َّل ُ‬ ‫إلى ْ‬ ‫طرف ذيله وق َّبلتُه‪ ،‬ثم ُق ْم ُت‬ ‫فأخذت‬ ‫وجلست بين يديه‪،‬‬ ‫وقفت بين يديه‪،‬‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وبرزت‪ ،‬وفعل كذلك َمن معي‪.‬‬ ‫علي القابجي‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫قرى وس َّل ُ‬ ‫ُ‬ ‫مت فر َّد ّ‬ ‫ورجعت ال َق ْه َ‬ ‫ٍ‬ ‫الس ْلطان على هذا ال َّت ْف ِصيل‪:‬‬ ‫وفر ُ‬ ‫علي بباب ُّ‬ ‫قت بعض شيء على َمن تع َّلق ّ‬ ‫َّ‬ ‫ِسنَان آغا خزينة دار باشى‬ ‫قابي آغا سي َي ْع ُقوب آغا‬ ‫شاش‬ ‫شاش‬ ‫(‪)1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫((( ‬

‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫عجم (عجمي) أوغالن (‪ ،)Acemi Oğlan‬أي الشبان األغرار‪ ،‬وكلمة العجمي تعني‪ :‬غير‬ ‫المسلم‪ ،‬أو من ال يمتلك المهارة والخبرة في العمل‪ ،‬وأوغالن‪ :‬الولد أو الفتى‪ .‬وهم من صبيان‬ ‫النصارى ممن يتم جلبهم عن طريق نظام الدَ ْفشرمة‪ ،‬أو يؤخذون من بين األسرى الستخدامهم‬ ‫في الجيش االنكشاري‪ .‬انظر‪ :‬سكيكر‪ :‬زبدة اآلثار ‪ 67‬ب‪ ،‬أتفيانو بون‪ :‬سراي السلطان ‪80‬‬ ‫(هامش ‪.)1‬‬ ‫تقدم للنهروالي اإلشارة إلى أن الشريف أرسل ضمن الهدية السلطانية حصان ًا عربي ًا من أصايل‬ ‫الخيل‪ ،‬ولم يذكره هنا‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬األغواب‪ ،‬سهو‪ .‬وآغا السراي‪ :‬هو المتولي لرعاية السراي السلطانية‪ ،‬وتقتضي وظيفته‬ ‫مالحظة ما ينقص القصر من اللوازم ومراقبة القاعات واإلشراف على الموظفين فيه لضمان‬ ‫تأدية واجبهم على أكمل وجه‪ .‬انظر‪ :‬أتفيانو بون‪ :‬سراي السلطان ‪ 135‬ـ ‪.136‬‬ ‫قرأ بالكبيرن داللة هذا الرمز ( ) حيثما يرد بالرقم‪ .)7( :‬انظر‪Blackburn, Journey to the :‬‬ ‫‪.Sublime Porte p 191‬‬

‫‪472‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫بتقدمة‬ ‫{‪ 152‬أ} ‪ /‬وفي يوم اال ْثنَين ثاني عشري ُجما َدى األُخرى(‪ُ ،)1‬أ ِم ْرنا‬ ‫ِ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الس ْلطان َّية‪ ،‬و ُط ِل ْب ُت إلى موض ٍع‬ ‫الشريف إلى األبواب ُّ‬ ‫َهد َّية س ِّيدنا و َم ْو َلنا َّ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫حمد ج َلبي‬ ‫في الدِّ يوان يجلس فيه جاوش باشى وجاوشلر كدخدا سى و ُم َّ‬

‫(‪)3‬‬

‫قاپجلر يازجيسي‪.‬‬

‫المشير‬ ‫ُ‬ ‫ورأيت َج ْو َهر صغير َسبقني إلى ذلك الموضع وجلس فيه‪ ،‬وكان ُ‬ ‫ِ‬ ‫وح َّسنا له ْ‬ ‫أن‬ ‫حمد بن بركات‬ ‫المالكي‪َ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫إليه بذلك القاضي َجالل بن َخضر‪ ،‬و ُم َّ‬ ‫الس ْلطان معي ْ‬ ‫وأن يقدم على ذلك وال َّ‬ ‫يتأخر‪ ،‬فسألني چاوش باشى‬ ‫ُي َق ِّبل يد ُّ‬ ‫فقلت‪ :‬ال أعلم َّ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف أرسل‬ ‫عنه‪ ،‬وقال‪ :‬هذا شريكك في اإلرسال؟‬ ‫ُ‬ ‫أن َّ‬

‫الس ْلطان َّية لتقبيل يده غيري‪ ،‬ولكنه ْأرسل معي هذا َ‬ ‫وش ْخص ًا آخر‬ ‫إلى األبواب ُّ‬ ‫اسمه َف ْرحان‪ ،‬وقال لي‪ :‬هؤالء لتكثير سوادك ولخدمتك‪ْ ،‬‬ ‫فإن تع َّين هذا للدُّ ُخول‬

‫معي فليكن اآلخر أيض ًا وال َي ْستبدَّ هذا وحده بالدُّ ُخول معي‪ ،‬فأرسل إلى َف ْرحان‬ ‫وحسدهما‪.‬‬ ‫الر ُجلين َ‬ ‫َ‬ ‫وح َضر‪ ،‬وكان ذلك من مكر َّ‬ ‫ثم َعر ْض ُت ِ‬ ‫الس ْلطان َّية‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫َ‬ ‫الهد َّية ُّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫أربعيني عال‬ ‫شاش‬ ‫خمسيني عال‬ ‫شاش‬ ‫ْدي عال‬ ‫ني هن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُق ْط ّ‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪30‬‬ ‫خاصة ميكالي‬ ‫شاش مهكر‬ ‫شاش بير‬ ‫شاش ّ‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪100‬‬ ‫ِ‬ ‫ْدي‬ ‫مهرقولي عال‬ ‫ثياب‬ ‫دكني عال‬ ‫شدود حرير هن ّ‬ ‫ّ‬ ‫بيشكير ّ‬ ‫‪50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ِ‬ ‫ك ََمر َبنْد حرير عال‬ ‫م ْع َجر حرير عال‬ ‫ماليات بيض حرير عال‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬

‫(( ( ‪ 10‬نيسان (أبريل) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫((( ينظر وصف الديوان السلطاني واألبواب المؤدية له لدى‪ :‬أتفيانو بون‪ :‬سراي السلطان ‪ 79‬وما‬ ‫بعدها‪.‬‬ ‫((( مهملة في األصل‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪471‬‬

‫ِ‬ ‫وس َل َك‬ ‫ب وعانَى العالج‪ ،‬ثم َّ‬ ‫والمنطق والحك َْمة‪ ،‬واشتغل في علم ال ِّط ّ‬ ‫تصوف َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ندي‪ ،‬ثم‬ ‫السا َدة النَّ ْق َشبند َّية‪ ،‬وتف َّقر على يد َم ْح ُمود جلبي(‪ )1‬أ َفنْدي النَّ ْق َش َب ّ‬ ‫طريق َّ‬

‫وجاو َر بها زمان ًا وأعرفه في‬ ‫الحرام‪،‬‬ ‫صار له َف ْض ٌل باهر‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وحج مرار ًا إلى بلد الله َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫وصارت له وجاهة و ُق ْرب‬ ‫بإص َطنْ ُبول‪،‬‬ ‫جاورته‪ ،‬ثم أقام بم ْصر‪ ،‬ثم ببروسا‪ ،‬ثم ْ‬ ‫ُم َ‬ ‫َ‬ ‫وصارت له‬ ‫الو ِزير األ ْعظم ُر ْستُم باشا‪،‬‬ ‫الس َليمان َّية‪ ،‬ومن َ‬ ‫من َ‬ ‫َ‬ ‫الس ْلطان َّية ُّ‬ ‫الح ْض َرة ُّ‬ ‫إص َطنْ ُبول‪ ،‬وكان َم ْق ُبول َّ‬ ‫الش َفا َعة عند الوزراء و ُق َضاة ال َع ْسكر‪،‬‬ ‫زاوية و ُف َقراء في ْ‬ ‫أح َس َن الل ُه‬ ‫إلي‪ْ ،‬‬ ‫وله َس ْم ٌت َح َس ٌن‪ ،‬و َطري َقة مشكورة‪ ،‬أضافني وأكْرمني ْ‬ ‫وأح َس َن َّ‬ ‫الص َواب ناصح ًا لي‪ ،‬جزاه الله تعا َلى عنِّي‬ ‫إليه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫إلي بما هو َّ‬ ‫وكنت أستشيره ف ُيشير َّ‬ ‫خير الجزاء وأ ْف َضله وأكمله‪.‬‬

‫ِ‬ ‫علي َّ‬ ‫الش ْيخ ال َع َّل َمة األكمل األ ْف َضل األمثل‪،‬‬ ‫إلي وس َّلم ّ‬ ‫وفي َغده جاء َّ‬ ‫صاحب َّ‬ ‫السليم‪ ،‬وال َف ْضل العميم‪ ،‬الجامع بين ال ُفنُون ال َع ْقل َّية والنَّقل َّية‪،‬‬ ‫الذ ْوق َّ‬ ‫ال َف ِائق في ال ُع ُلوم األ َدب َّية‪َ ،‬م ْو َلنا َّ‬ ‫حمد‬ ‫حمد بن ُم َّ‬ ‫الش ْيخ َبدْ ر الم َّلة والدِّ ين ُم َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ْلطان َّية‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ري َ‬ ‫وني(‪ )2‬الم ْص ّ‬ ‫القص ّ‬ ‫نفي‪ ،‬رئيس األط َّباء بم ْصر وباألبواب ُّ‬ ‫الح ّ‬ ‫إلي من النَّقد نحو خمسين َذ َهب ًا‪ ،‬وأصواف ًا َخزائن َّية‪ ،‬وغير ذلك من ال َغنَم‬ ‫وأهدى َّ‬ ‫والدَّ َجاج واألزهار وغير ذلك‪ ،‬وجا َب َرني‪.‬‬

‫ال جليل ال َقدْ ر‪ ،‬نافذ الكلمة‪ُ ،‬مطاع ًا‪َ ،‬م ْق ُبول َّ‬ ‫رج ً‬ ‫الش َفا َعة‪ ،‬عظيم‬ ‫وكان ُ‬ ‫ِ‬ ‫اسالت أ َدب َّية‪.‬‬ ‫الجاه‪ ،‬واسع ال َف ْضل‪ ،‬وبيني وبينه معرفة سابقة وهو بم ْصر‪ ،‬و ُم َر َ‬

‫إلي كأنَّها‬ ‫ونثر ْ‬ ‫أحلى من التسنيم‪ ،‬و ُمكاتباته َّ‬ ‫وله شعر ّأر ُّق من النَّس ْيم‪ٌ ،‬‬ ‫الربِ ْيع‪ ،‬وكلماته جامعة لبيان ك ُّل معنى بديع‪ ،‬أبقاه الله تعا َلى س ّيد ًا‬ ‫خمائل َز ْهر َّ‬ ‫عتمد ًا‪.‬‬ ‫وسند ًا ومالذ ًا و ُم َ‬

‫(( ( مهملة في األصل‪ ،‬والمثبت موافق لما في ذيل الشقائق النعمانية‪.‬‬ ‫((( تقدم للنهروالي ذكره برسم‪ :‬القيسوني‪ ،‬وقد مر التعريف به‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪470‬‬

‫وأمر َعبِيده ْ‬ ‫أن يرفعوا َس َّجادة ِسنَان أ َفن ِْدي و َي ْر ُموها ويفرشوا َس َّجادته في َم َح ّلها‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وزاح َم بعض المص ّلين في‬ ‫ففعلوا ذلك‪ ،‬فجاء ِسنَان أ َفن ِْدي فما وجد َس َّجادته‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ْقصف ُعود شباب‬ ‫انكسار كبير‪ ،‬ف ُيقال إنَّه دعا عليه فان‬ ‫الم ْسجد‪ ،‬وحصل له بذلك‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫هذا َّ‬ ‫وانكسف َق َمر حياته وهو أكمل من ال َبدْ ر‬ ‫غض نضير ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫اب الفاضل وهو ٌّ‬ ‫الش ّ‬

‫(‪)2‬‬ ‫وتلهف عليه كل ذي قلب رحيم‪،‬‬ ‫وتأسف َّ‬ ‫المنير‪ ،‬و ُفجع به والــده الكريم‪َّ ،‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫حمد چلبي(‪ )5‬أ َفن ِْدي‪ ،‬وهو قاضي‬ ‫وكان وفاته {‪ . }...‬ثم تُو ِّفي أخوه الكبير ُم َّ‬ ‫(‪)6‬‬ ‫الريحان َت ْين‪ ،‬وبكى عليهما كل ُم ْق َلة‬ ‫َح َلب‪ ،‬في {‪ُ ، }...‬فأصيب والده بهاتين َّ‬

‫وعبرة(‪.)7‬‬

‫األحد حادي َعشري ُجما َدى األُخرى(‪ ،)8‬اجتَم ْع ُت‬ ‫{‪ 151‬ب} ‪ /‬وفي يوم َ‬ ‫السالك المسلك‪ ،‬صاحب َّ‬ ‫َّ‬ ‫الشر ْي َعة وال َّطريقة‬ ‫بالش ْيخ العارف بالله تعا َلى‪َّ ،‬‬ ‫والحقيقة‪َ ،‬م ْو َلنا َحكيم ج َلبي(‪ )9‬أ َفن ِْدي َ‬ ‫ممن اشتغل‬ ‫َ‬ ‫أطال الل ُه تعا َلى بقا َء ُه‪َّ ،‬‬ ‫الرسم َّية إلى ْ‬ ‫أن مهر في عدَّ ة ُع ُلوم كالفقه والحديث وال َّت ْف ِسير واألص َل ْين‬ ‫بال ُع ُلوم َّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫بعدها في األصل‪« :‬وانطفأ سراج»‪ ،‬ثم شطبه‪.‬‬ ‫كتب بعدها في األصل‪« :‬الشريف»‪ ،‬وشطبه‪.‬‬ ‫كذا في األصل‪.‬‬ ‫بياض قدر كلمتين‪ .‬وكانت وفاته في سنة ‪970‬هـ بحسب مصادر ترجمته التي تقدمت‪ ،‬وحددها‬ ‫عاشق جلبي في سنة ‪971‬هـ‪ .‬انظر‪ :‬ذيل الشقائق النعمانية ‪.133‬‬ ‫مهملة في األصل‪.‬‬ ‫بياض قدر كلمة‪ .‬وأغفلت المصادر تأريخ سنة وفاته باستثناء عاشق جلبي في كتابه‪ :‬ذيل‬ ‫الشقائق النعمانية ‪ ،133‬الذي أرخ وفاة محمد في سنة ‪970‬هـ‪ ،‬وجعل وفاة أحمد في السنة‬ ‫بعدها (‪971‬هـ)‪.‬‬ ‫الكلمة غير مقروءة‪ ،‬والقراءة تقريبية‪.‬‬ ‫‪ 9‬نيسان (أبريل) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫مهملة في األصل‪ .‬وهو المولى محيي الدين حكيم جلبي (ت ‪974‬هـ)‪ ،‬أخذ التصوف عن‬ ‫الشيخ أحمد البخاري في زاويته باسطنبول‪ ،‬وأصيب بمرض شديد فتعلم الطب ألجله من‬ ‫زوج أخته حكيم عيسى وبرع فيه‪ ،‬وتعلم عليه الوزير األعظم رستم باشا قبل أن يتولى الوزارة‪،‬‬ ‫فلما وليها ألح عليه بتولي الزاوية التي كان شيخها البخاري‪ .‬عاشق جلبي‪ :‬ذيل الشقائق‬ ‫النعمانية ‪.79‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪469‬‬

‫أرب ٍع وأربعين وتسعمائة‪َّ ،‬‬ ‫وأن أكثر اشتغاله على والده‪ ،‬وعلى َم ْو َلنا َش ْمس‬ ‫الم ْع ُروف بطاش كُبري زاده أ َفن ِْدي‪ ،‬صاحب َّ‬ ‫الشقائق‬ ‫الدِّ ين أحمد بن ُم ْص َطفى َ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫الس ْلطان بايزيد في سنة اثنتين‬ ‫رسة ُّ‬ ‫بمدْ َ‬ ‫النُّ ْعمان َّية‪ ،‬وأنه صار ُمعيد ًا عند والده َ‬ ‫الو ِزير األ ْعظم ُر ْستُم باشا بخمسين‬ ‫رسة َ‬ ‫وستِّين وتسعمائة‪ ،‬ثم صار ُمدَ ِّرس ًا في َمدْ َ‬

‫وش ْرح المواقف‪َ ،‬‬ ‫ُع ْثمان ّي ًا‪ ،‬وأنه ُيدَ ِّرس اآلن في الهداية‪َ ،‬‬ ‫وش ْرح المفتاح‪ ،‬وينقل‬ ‫صحيح ال ُب ِ‬ ‫خار ّي‪ ،‬و﴿ َذلِ َك َف ْض ُل ال َّل ِه ُي ْؤتِ ِيه َم ْن َي َشا ُء﴾(‪.)2‬‬ ‫وأخ َب َرني َّ‬ ‫ْ‬ ‫حمد چلبي(‪ )3‬أ َفن ِْدي قاضي َّ‬ ‫الشام مولده سنة‬ ‫أن أخاه َم ْو َلنا ُم َّ‬ ‫إحدَ ى {و}ثالثين(‪ )4‬وتسعمائة‪ ،‬وأنه صار ُم َلزم ًا من َم ْو َلنا ُم ْح ِيي الدِّ ين أ َفن ِْدي‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الفناري قاضي ال َع ْسكر بروملي َرح َم ُه الله تعا َلى‪َّ ،‬‬ ‫وأن له أخ ًا ُولدَ قريب ًا اسمه‬ ‫ّ‬ ‫ُم ْص َطفى(‪)5‬؛ مولده سنة أرب ٍع وستِّين وتسعمائة‪.‬‬ ‫وكان أحمد چلبي ذا َن ْفس كبيرة جدّ ًا‪ ،‬وتعا ُظم عظيم على أهل َع ْصره‪،‬‬ ‫حتَّى على َمن هو في مرتبة والده ِسنّ ًا و َقدْ ر ًا(‪.)6‬‬ ‫ومما وقع له َّ‬ ‫المعزول ُف ِر َشت له َس َّجادة‬ ‫أن ِسنَان أ َفن ِْدي(‪ )7‬قاضي ال َع ْسكر‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ِ ِ (‪)10‬‬ ‫(‪)9‬‬ ‫(‪)8‬‬ ‫في جامع‬ ‫الج ُم َعة‪ ،‬فجاء أحمد چلبي ب َك ْبكَبته ‪،‬‬ ‫حمد لصالة ُ‬ ‫الس ْلطان ُم َّ‬ ‫ُّ‬

‫((( األصل‪ :‬اثنين‪.‬‬ ‫((( سورة الحديد‪ ،‬من اآلية ‪ ،29‬سورة الجمعة‪ ،‬اآلية ‪.4‬‬ ‫((( األصل‪ :‬حلبي‪ .‬وتقدم التعريف به‪.‬‬ ‫((( سقطت واو العطف سهو ًا‪.‬‬ ‫((( مصطفى جلبي بن أبي السعود العمادي (ت ‪1008‬هـ)‪ ،‬أصبح مدرس ًا في إحدى المدارس الثماني‪،‬‬ ‫وكان أقل إخوته علم ًا‪ ،‬وتولى قضاء العسكر بروم إيلي مراعاة لمكانة والده‪ .‬انظر‪ :‬عاشق جلبي‪:‬‬ ‫ذيل الشقائق النعمانية ‪( 135‬في أثناء ترجمة والده المفتي)‪ ،‬تراجم األعيان ‪ 240 :1‬ـ ‪.241‬‬ ‫((( كتبها ً‬ ‫أوال‪« :‬في المنصب والفضل»‪ ،‬ثم شطبها وأقحم المثبت‪.‬‬ ‫((( تقدم التعريف به‪.‬‬ ‫((( كتب ً‬ ‫أوال‪« :‬مسجد»‪ ،‬ثم شطبه واستبدله بالمثبت‪.‬‬ ‫((( مهملة في األصل‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬الكبكبة‪ :‬الجماعة من الناس‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪468‬‬

‫فرأيت ذات ًا شريفة في غاية َّ‬ ‫ورأيت جماعة من‬ ‫الذكاء واالستحضار‪،‬‬ ‫واالبتهاج‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الدَّ انِ ْش َمن ِْد َّية حوله أكبر ِسنّ ًا منه‪{ :‬من الطويل}‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـت إلــيــه األكــابـ ُـر‬ ‫ـاجـ ْ‬ ‫وك ــم مـــ ْن َصــغــيـ ٍـر الحــظ ـ ْت ـ ُه عــنــايـ ٌة مــن الــلــه فــاحــتـ َ‬

‫وكان ُيحاكي والده في فخامة ألفاظه وجزالة كلماته وعروب ّيته بحيث‬ ‫ريري‪ ،‬وأنشد لي من شعره‬ ‫الح ّ‬ ‫قرأ لي عن َظ ْه ِر غيب عدَّ ة مواضع من مقامات َ‬ ‫الم ْعنَى‪،‬‬ ‫بال َع َرب َّية والفارس َّية والت ُّْرك ّية أبيات ًا في غاية التمكُّن والجزالة وانسجام َ‬

‫الم َتنَ ِّبي‪ ،‬ركَّب التَّخميس على أبياته‬ ‫و َذك ََر لي أنه َخ َّمس َقصيدة طنَّانة ألبي ال َّط ِّيب ُ‬ ‫تركيب ًا ُمحكم ًا بحيث َي ْعجز عن ذلك ُف َصحاء ال َع َرب ال َع ْرباء‪ ،‬وأن َْشدَ ني منها عدَّ ة‬ ‫أبيات َع ِل َق منها بخاطري تخميس ٍ‬ ‫وثملت من‬ ‫ربت به غاية ال َّطرب‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫بيت واحد َط ُ‬ ‫َطفت من روض كلماته ُز ُهور ال َف ْضل‬ ‫كأسه خمر ًا حالالً تزري بابنة العنب‪ ،‬واقت ُ‬ ‫واأل َدب‪ ،‬وهو‪{ :‬من الطويل}‬

‫ــا ِئــدي(‪ )1‬وفي س ْلك ِشعر قد َن َظم ُت َف ِ‬ ‫ـرت على اآلفــاق ُد ّر َق َ‬ ‫وائدي‬ ‫َن ـ َثـ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫فــمــن ذا ُيضاهيني وتــلــك َفــرائــدي‬ ‫ومــا الــدَّ هــر َّإل ِمــن ر ِ‬ ‫واة َقصائدي إذا ُق ُ ِ‬ ‫ِ (‪)2‬‬ ‫هر ُمنشدا‬ ‫لت شعر ًا ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫أص َب َح الدَّ ُ‬

‫وناهيك بهذا ِّ‬ ‫الش ْعر البديع‪ ،‬وهذا الـ َّـر ْوض المريع‪ ،‬ا َّلذي يفوق أزاهره‬ ‫شاب‪َ ،‬قشيب ُب ْرد َّ‬ ‫الشباب‪ ،‬لم َي ْسلك ديار ال َع َرب‪،‬‬ ‫الربِيع‪ ،‬من ُمترعرع ّ‬ ‫كمائم َز ْهر َّ‬ ‫وال أ َظ َّل ُه نبع وال غرب‪ ،‬وال ْاشت ََّم ِش ْيحها وال َق ْي ُصومها‪ ،‬وال َ‬ ‫الك أراكها و َتنُومها‪،‬‬ ‫الزمان(‪ ،)3‬وال جرى في ميدان ال ُعمر طلق العنان‪.‬‬ ‫وال َحن َك ْت ُه بعد َقوائل َّ‬

‫أخ َب َرني َّ‬ ‫{‪ 151‬أ} ‪ْ /‬‬ ‫الس ْبت ثالث َش ْعبان سنة‬ ‫أن مولده الكريم يوم َّ‬

‫(( ( كتبها النهروالي ً‬ ‫أوال‪ :‬فرائدي‪ ،‬ثم أصلحها بالمثبت‪.‬‬ ‫((( هذا البيت المخمس ألبي الطيب المتنبي‪ ،‬وهو في ديوانه ‪ ،373‬وأبيات التخميس في ذيل‬ ‫الشقائق النعمانية لعاشق جلبي ‪.134‬‬ ‫((( كتبها ً‬ ‫أوال‪« :‬األيام»‪ ،‬ثم استبدلها بالمثبت‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ــمــو بــافــتــخــاري بها على‬ ‫أس ُ‬ ‫لع ِّلي ْ‬ ‫وكم لك في ْأرض ال ُع َلى غرس نِ ْعمة‬ ‫ومـــا أنـــا َّإل واحــــد مــن ِع ــدَ اده ــم‬

‫َ‬ ‫ونـــــــك مــنِّــي يـــا ُهـــمـــام َمــقــالــة‬ ‫و ُد‬

‫أتَــت وهــي َتـ ْـزهــو فــي غالئل َر ْونــق‬

‫الـــرواة َتنَاشدوا‬ ‫إذا َطـ َـر َقــت َسـ ْـمــع ُّ‬ ‫فــمــن حــافــظ واع ومـــن مــتــحـ ِّفـ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ـظ‬ ‫ُ‬ ‫َغـ ِـريــبــة دار َســا َفــرت نحو ْأر ِضــكــم‬

‫وقــد آن ْ‬ ‫تبسطي‬ ‫أن أطـــوي بــســاط ُّ‬

‫ــمــدود ال ـ ّظــال ُم َمتَّع ًا‬ ‫فــا زل ـ َ‬ ‫ـت َم ْ‬

‫‪467‬‬

‫أسـنَــى َذ َخــائــري‬ ‫أهالي بــادي فهي ْ‬ ‫ِ‬ ‫كــــاألزاهــــر‬ ‫كــــف بـــالـــدُّ عـــاء‬ ‫يــــدا‬ ‫ّ‬

‫ْ‬ ‫فإن ُكن َْت ت َْر َضى بي نشرت َبشائري‬ ‫ِ‬ ‫واهـــر‬ ‫الـــز‬ ‫ُتــنــيــر ضــيــاء كــال ـنُّــجــوم َّ‬

‫ٍ‬ ‫الح ْسن َز ِ‬ ‫اهــر‬ ‫َــر ُفــل فــي ُب ــرد مــن ُ‬ ‫وت ْ‬ ‫ٍ‬ ‫بــــاد وح ِ‬ ‫ـــاض ِ‬ ‫ـــر‬ ‫قــوافــيــهــا مـــا بــيــن‬ ‫َ‬

‫وم ــن ســامــع مــصــ ٍغ ور ٍاو و َذ ِ‬ ‫اك ِ‬ ‫ــــر‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫المسافِر‬ ‫ومــن دأبكم َجـ ْبـ ُـر الغريب ُ‬ ‫َ‬ ‫َجاسري‬ ‫فقد‬ ‫طــال إسهابي وزا َد ت ُ‬

‫ـروف الدَّ ِ‬ ‫َ‬ ‫وائر‬ ‫َبن‬ ‫ْجليك يا َم ْو َلنا ُصـ َ‬

‫أن قال‪َّ :‬‬ ‫ب بها‪ ،‬وترنَّم بأبياتها‪ ،‬وهو ُير ّددها {‪ 150‬ب} ‪ /‬إلى ْ‬ ‫إن من‬ ‫ُفأ ْع ِج َ‬ ‫الكالم لدُ ّر ًا‪َّ ،‬‬ ‫وإن هذا منه‪.‬‬ ‫ْت في ال ُب ُروز من‬ ‫والمفاكَهات إلى أن استأ َذن ُ‬ ‫وطا َلت بيننا المحاورات ُ‬ ‫عنده‪ِ ،‬‬ ‫فأذ َن لي‪ ،‬ودعاني إلى ضيافته في الغد‪.‬‬

‫إحدَ ى‬ ‫َوج ُ‬ ‫للسالم على ولده أحمد جلبي(‪ ،)1‬وكان ُمدَ ِّرس ًا في ْ‬ ‫فت َّ‬ ‫هت َّ‬ ‫الم ِ‬ ‫دارس الثمانية وما َّ‬ ‫خط ِع َذار ُه‪ ،‬فاجتَم ْع ُت {به}(‪ ،)2‬فاستقبلني بأنواع البِ ْش ِر‬ ‫َ‬ ‫(( ( مهملة في األصل‪ ،‬ويرد تالي ًا بالجيم المعطشة‪ ،‬وقد توفي المولى أحمد أفندي ابن المفتي أبي‬ ‫السعود صغير ًا في سنة ‪970‬هـ عن عمر ‪ 26‬سنة‪ ،‬وكان مدرس ًا في العديد من مدارس اسطنبول‬ ‫ولم َّ‬ ‫صاحب بعض األرذال فأطعموه نوع ًا من المعاجين‬ ‫يتول القضاء كأبيه وأخيه‪ ،‬كان قد‬ ‫َ‬ ‫فتغيرت حاله وتوفي‪ .‬انظر‪ :‬منق‪ :‬العقد المنظوم (ذيل الشقائق النعمانية) ‪ 354‬ـ ‪ ،356‬عاشق‬ ‫جلبي‪ :‬ذيل الشقائق النعمانية ‪ 61‬ـ ‪ 133 ،64‬ـ ‪ ،134‬البوريني‪ :‬تراجم األعيان ‪،240 :1‬‬ ‫شذرات الذهب ‪ ،522 :10‬ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي ‪.185‬‬ ‫((( إضافة لستقيم الكالم‪.‬‬

‫‪466‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الج ْزع ُلؤ ُلؤا‬ ‫{‪150‬أ}‪/‬وإغماض َم ْولى يجعل َ‬

‫يــفــيــد عــلــى ُو َّفـــــــاده َذ ْيـــــل جــاهــه‬

‫ــولــى َي ْقتضيني َجمي ُله‬ ‫مــنــاقــب َم ْ‬

‫ولــو لــم يشجعني تغاضيه عاقني‬ ‫ومـــا هــو مـ َّـمــن اسـ َتــجــيــز ل ــق ــاؤه‬

‫(‪)1‬‬

‫َـــــــر ُّد ٍد‬ ‫ولــكــنَّــنــي‬ ‫ُ‬ ‫أقــــدمــــت بــعــد ت َ‬

‫وهــــل ت ــت ــر َّق ــى بـــاألصـــاغـــر ُرتــبــة‬

‫ولــيــس لــه عــنــدي بــإحــســانــه ســوى‬

‫ـض مــا َي ْستح ّقه‬ ‫ولــسـ ُ‬ ‫ـت أؤ ِّدي بــعـ َ‬ ‫على َّ‬ ‫أن فِــكْــري لــم تــزل َخـ َطــراتــه‬

‫تقاص َرت‬ ‫وكم ُف ْق ُت َقوم ًا في الكمال‬ ‫َ‬

‫ـم عندكم‬ ‫ولكن َفصيح ال ـ َقــوم أ ْبــكـ ُ‬ ‫الم ْو َلى الجليل ا َّلــذي زكى‬ ‫فيا أ ُّيها َ‬ ‫ويــا ُم ْفتي اإلســـام والــعــالــم ا ّلــذي‬

‫ويــا ْأو َحـــد الــدُّ ْنــيــا ويــا َس ـ ِّيــد ًا َغــدَ ت‬

‫الــســعــا َدة سامي ًا‬ ‫ويـــا راقــيــ ًا ْأو َج‬ ‫َّ‬ ‫يــت ل ـ ُل ـ ْق ـ َيـ َ‬ ‫ـاك المهامه ضــارب ـ ًا‬ ‫ــو ُ‬ ‫َط َ‬

‫دت َهـ ْـو َل ال َب ْحر وال َب ْحر طاوي ًا‬ ‫وكا َب ُ‬ ‫إلــى ْ‬ ‫ـسـ ِـفــر ًا‬ ‫أن َت ـ َبــدَّ ى لــي ُمــحـ َّيــاك ُمـ ْ‬ ‫فـــجـــدْ غــيــر مـــأمـــور عــلــي بــنــظـ ٍ‬ ‫ـرة‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬

‫وجــ ْبــر ًا لل َغ ِ‬ ‫المسافِر‬ ‫َرواجــــ ًا َ‬ ‫ريب ُ‬ ‫ِ‬ ‫بغامر‬ ‫ــضــل َذ ْيــــل ال يــكــون‬ ‫ومـــا َف ْ‬

‫ا ذي ــل ــه غــيــر ق ـ ِ‬ ‫ثـــنـــا ًء طـــويـــ ً‬ ‫ـاص ـ ِـر‬ ‫مــحــا َذرتــي مــن خجلة المت ِ‬ ‫َجاس ِر‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫حــيــا ًء وإجــــاالً بـ ُـمـ ْـزجــاة خــاطــري‬ ‫التفات من َش ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ريف الخواطِ ِر‬ ‫رجــاء‬

‫ـضــل َّإل بالتفات األكــابـ ِـر‬ ‫مــن ال ـ َفـ ْ‬ ‫ثــنــاء جــمــيــل خــالــد ف ــي الــدَّ فــاتِــر‬

‫ِ‬ ‫بـــقـــادر‬ ‫وال أ َّدعــــــي أنّـــــي عــلــيــه‬ ‫ِ‬ ‫َنــوابــغ في َر ْو ٍ‬ ‫المجد َزاهـ ِـر‬ ‫ض من‬ ‫ُخــطــا نــاظــ ٍم عــن ُمـ ْـرتــقــاهــم ونــاثـ ِـر‬ ‫وق ــس لديكم بـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫المحاضر‬ ‫ـاقــل فــي‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫رائر‬ ‫نـ َ‬ ‫ـجــار ًا و َفـ ْـرع ـ ًا وهــو زاكــي َّ‬ ‫ِ‬ ‫البصائر‬ ‫بــه يقتدي فــي الــدّ يــن أهــل‬

‫ـي ال ـ ُعــلــى والــمــفــاخـ ِـر‬ ‫َمــنــاقــبــه حــلـ َ‬ ‫الض ِ‬ ‫مائر‬ ‫إلــى ُر ْتــبـ ٍـة لــم تختلج فــي َّ‬

‫ِ‬ ‫واله ِ‬ ‫واجر‬ ‫بأكباد إبلي في الــدُّ َجــى‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫األر ِ‬ ‫َ‬ ‫ــي الدَّ فاتِر‬ ‫بسيط‬ ‫بساط‬ ‫ض َط َّ‬ ‫ْ‬ ‫واستقرت َخواطِري‬ ‫ُفأنسيت َك ّلي‬ ‫َّ‬ ‫ف ـنَ ـ ْظــر ُتـ َ‬ ‫ـك اإلكــســيــر بــيــن ال ـنَّــواظـ ِـر‬

‫((( كذا في األصل‪ ،‬ولعل الصواب على مقتضى السياق‪ :‬لقاءه‪.‬‬

‫‪465‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫َ‬ ‫فأخ َر َجت من عندها ِخ ْلعة َسراسر(‪ )1‬وأ ْل َب َستني‪ ،‬وهذا َّأول ما رأيته من‬

‫عندها دون غيرها إلى اآلن‪.‬‬

‫الس ُعود(‪َ )2‬خ َّلدَ‬ ‫َوج ُ‬ ‫ثم ت َّ‬ ‫الم ْفتي األعظم َم ْو َلنا أبي ُّ‬ ‫للسالم على َح ْض َرة ُ‬ ‫هت َّ‬ ‫الل ُه تعا َلى ظالل إفادته‪ ،‬فقام لي َ‬ ‫ومشى لي نحو خمس َخ َطوات واعتنَ َقني‪ ،‬وصار‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف بغاية‬ ‫ُيخاطبني بألفاظه الباهرة الفصيحة ال َع َرب َّية‪ ،‬ويسأل عن أحوال َّ‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف‪ ،‬فق َّبله وقام له إجالالً‪ ،‬وصار يتأ ّمله‬ ‫األ َدب‪ ،‬فدَ َف ُ‬ ‫عت إليه كتاب ًا من َّ‬

‫للس ِّيد َّ‬ ‫الشريف بالنَّصر والتَّأييد والتسديد‪ ،‬و َذكَرنا له أحوال‬ ‫حرف ًا حرف ًا‪ ،‬ويدعو َّ‬

‫هر التَّأ ُّلم لذلك‪ ،‬وقال‪ :‬نرجو ْ‬ ‫أن يرفعه الله من ذلك المقام َّ‬ ‫الشريف‬ ‫بيري‪ ،‬فأ ْظ َ‬ ‫ِ‬ ‫وباس َطني و َذك ََر لي‬ ‫الم ْسلمين‪َ ،‬‬ ‫إلى أسفل سافلين‪ ،‬و َيستريح منه َمن هنالك من ُ‬ ‫مبحث ًا من َّأول َت ْف ِسير سورة األنعام ومسائل فقه َّية‪َ ،‬ذكَر أنه أ ْفتى فيها بخالف ما‬ ‫فكنت ُم ْص ِغي ًا‬ ‫الم ْع ُروف بـﭽـيوي زاده أ َفن ِْدي(‪،)3‬‬ ‫ُ‬ ‫حمد بن إلياس َ‬ ‫أفتى به شيخ ُم َّ‬ ‫ِ‬ ‫لو‬ ‫ستحسن ًا لكالمه‪ُ ،‬منصت ًا له‪ُ ،‬م َلزم ًا لأل َدب معه؛ لِ َما‬ ‫ُمستفيد ًا ُم‬ ‫ُ‬ ‫شاهدت من ُع ِّ‬

‫شأنه ورفعة مكانه‪.‬‬

‫وأن َْشدْ ُت ُه َقصيدتي ا َّلتي َمدَ حتُه بها‪ ،‬وهي‪{ :‬من الطويل}‬

‫قــبــوالً َّ‬ ‫ـي َ‬ ‫الخواطِر‬ ‫وإل‬ ‫َ‬ ‫خــاب َس ـ ْعـ ُ‬ ‫و َعـ ْطــفـ ًا على َع ـ ْبـ ٍـد بضاعته النَّوى‬

‫ـاق بــاب الــمــعـ ِ‬ ‫ــــذر ًا َّ‬ ‫وإل ض ـ َ‬ ‫و ُع ْ‬ ‫ـاذ ِر‬ ‫ِ‬ ‫المتاج ِر‬ ‫بــز ْعــ ِم‬ ‫ـسـ َعــى َ‬ ‫إلــى َهـ َ‬ ‫ـجــر َيـ ْ‬

‫الس ْر َسر‪ ،‬نوع من الثياب التي تصنع للسالطين والوالة في العهد العثماني‪،‬‬ ‫(( ( السراسر‪ :‬واحدتها‪َّ :‬‬ ‫تتخذ من قماش ثمين‪ .‬المعجم العربي ألسماء المالبس ‪.232‬‬ ‫((( تقدمت ترجمته‪.‬‬ ‫((( محمد بن إلياس‪ ،‬محيي الدين الحنفي المعروف بجوي زاده (ت ‪954‬هـــ)‪ ،‬عالم بالفقه‬ ‫واألصول والتفسير‪ ،‬حافظ للقرآن الكريم‪ ،‬تولى التدريس في بروسا واسطنبول‪ ،‬ثم تولى‬ ‫قضاء مصر وقضاء العساكر باسطنبول‪ ،‬وصار مفتي ًا باسطنبول وعزل عن الفتوى سنة ‪948‬هـ‪.‬‬ ‫طاشكبري زاده‪ :‬الشقائق النعمانية ‪ 265‬ـ ‪ ،266‬الكواكب السائرة ‪ 28 :2‬ـ ‪ ،29‬شذرات الذهب‬ ‫‪.435 :10‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪464‬‬

‫شاش َم ْصبوغ أحمر‬ ‫‪4‬‬

‫مالية حرير بيضاء‬

‫ْبري‬ ‫شاش َعن ّ‬ ‫‪4‬‬

‫شاش بير‬

‫شدود ك ََمر َبنْد‬ ‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪100‬‬

‫(‪)1‬‬

‫ثم ت ََو َّج ْهنا إلى بِنْتِها زوجة ُر ْستُم باشا(‪ ،)2‬وما كان منَّا لها َه ِد َّية غير أنا‬ ‫ِ‬ ‫الم َشار إليها‪.‬‬ ‫اختصرنا شيئ ًا من َهد َّية الخاسك ّية وقدّ مناه لبنتها ُ‬ ‫وهي‪:‬‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف َه ِد َّية‪،‬‬ ‫وأول ما ْ‬ ‫َّ‬ ‫بم ْح ُمود آغا وقدّ منا إليه باسم َّ‬ ‫اجت ََم ْعنا َ‬

‫ُق ْط ِ‬ ‫ْدي‬ ‫ني هن ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬‬

‫وهي‪:‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اله ِد َّية‪،‬‬ ‫الس ْلطانة‪ 149{ ،‬ب} ‪ /‬فأذنَت‪ ،‬فقدّ منا لها َ‬ ‫واستأذن لنا في َهد َّية ُّ‬ ‫ُق ْط ِ‬ ‫ْدي‬ ‫ني هن ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪5‬‬

‫شاش مهكر‬

‫‪100‬‬

‫أطلس ِهنْدي‬ ‫‪5‬‬

‫((( ‬

‫‪5‬‬

‫(‪)1‬‬

‫شاش بير‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫بيشكير‬

‫شاش بير‬

‫ك ََمر َبنْد‬

‫‪40‬‬

‫ُق ْوشاق‬

‫(‪)1‬‬

‫‪4‬‬

‫بيرم خامشور‬ ‫‪10‬‬

‫بيشكير‬ ‫‪10‬‬

‫استعاض المؤلف عن تقييد الرقم برمز التكرار ( )‪.‬‬ ‫اسمها‪ :‬فاطمة خانم سلطان ابنة السلطان سليمان‪ .‬النهروالي‪ :‬اإلعالم ‪.308‬‬ ‫كتبها المؤلف هنا بما يقرب من رسم الرقم المعتاد على هذه الصورة ( )‪ ،‬وربما كان مدلولها‬ ‫بقلم السياقة الرقم ‪ ،2‬فيكون الذي بعده أيض ًا مثله‪.‬‬ ‫القوشاق‪ :‬الزُّ نَّار أو النطاق‪ ،‬وهي بالتركية الحديثة‪ .Kusak :‬وقرأ بالكبيرن داللة الرمز ( )‬ ‫بالرقم ‪ .40‬انظر‪Blackburn, Journey to the Sublime Porte p 176:‬‬

‫‪463‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫شاش بير‬

‫شاش مهكر‬

‫‪10‬‬

‫بيشكير‬ ‫‪5‬‬

‫‪10‬‬

‫الرحمن چلبي(‪ )1‬رئيس ال ُكتَّاب هد َّيته من عند َّ‬ ‫الشريف‪،‬‬ ‫وأرسلنا إلى عبد َّ‬ ‫وما َرأينا عنده َب ْسط ًا وال استجالب ًا‪ ،‬و ُيقال إنَّه ما ضحك ّ‬ ‫قط‪ ،‬وهد ّيته‪:‬‬ ‫شاش مهكر‬

‫شاش بير‬ ‫‪3‬‬

‫ك ََمر َبنْد‬

‫بيشكير‬ ‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫(‪)1‬‬

‫{‪ 149‬أ} ‪ /‬وفي يوم َ‬ ‫الخ ِميس‪ ،‬ثامن عشره‪:‬‬

‫بعلي آغا‪ ،‬واستأذنَّا ُه‬ ‫ت ََو َّج ْهنا إلى أسكي َسراي َم َح ّل الخاصك ّية‪ ،‬واجت ََم ْعنا ّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف‪:‬‬ ‫في َت ْقدمة َهد َّية الخاصك َّية‪ ،‬وقدَّ منا إليه لنفسه باسم َّ‬ ‫شاش بير‬

‫ك ََمر َبنْد‬

‫بيشكير‬ ‫‪5‬‬

‫‪5‬‬

‫(‪)1‬‬

‫ِ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫وأتيناه َبهد َّية الخاسك ّية من عند َّ‬

‫ني‬ ‫ُق ْط ّ‬ ‫‪5‬‬ ‫بيارم حرير كواشي‬

‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫ْدي‬ ‫أ ْط َلس حرير هن ّ‬ ‫‪10‬‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫شدود حرير ُم َختَّم‬ ‫‪5‬‬ ‫ُ‬ ‫خامشور‬ ‫بيارم‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪20‬‬ ‫شدود ك ََمر َبنْد ُم َر َّزز‬ ‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫شدود حرير أبيض‬

‫‪3‬‬ ‫ملمشاهي‬ ‫شدود ُم َق َّصب‬ ‫ّ‬ ‫‪4‬‬ ‫ني وحرير‬ ‫بشكير ُق ْط ّ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫‪4‬‬

‫األصل‪ :‬حلبي‪.‬‬ ‫استعاض المؤلف عن تقييد الرقم برمز التكرار ( )‪.‬‬ ‫استعاض المؤلف عن تقييد الرقم برمز التكرار ( )‪.‬‬ ‫استعاض المؤلف عن تقييد الرقم برمز التكرار ( )‪.‬‬ ‫استعاض المؤلف عن تقييد الرقم‪ ،‬هنا وتاليه‪ ،‬برمز التكرار (‬

‫)‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪462‬‬

‫ْحة وأنه هرب ولم ي ْظهر له أثر َّإل ِ‬ ‫وأنه ُأ ْخرج بجن ٍ‬ ‫بم ْصر‪ ،‬وأنه كان من ُخدَّ ام‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫الس ْلطان بالن َُّّشاب‪ ،‬ف ُقتل بعضهم وهرب‬ ‫ال ُب ْستان مع جماعة اتُّهموا أنهم رموا ُّ‬

‫الم ْجنُون‪،‬‬ ‫بعضهم‪ ،‬وهذا من الهاربين‪ ،‬وما كان اسمه َّإل‪ :‬دلو بيري؛ يعني‪َ :‬‬ ‫وأظهر لنا أنه ُيساعدنا في رفعه‪ ،‬وهو أكبر َمن َرأيناه ُمساعد ًا لنا هو وقاضي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف‪ ،‬فجعلنا‬ ‫ال َع ْسكر الروملي حامد أ َفنْدي‪ ،‬ولم يكن له معنا َهد َّية من َّ‬ ‫له َه ِد َّية من عنده له‪ ،‬وقدَّ مناها إليه وهي‪:‬‬ ‫شاش بير‬ ‫‪5‬‬

‫شاش باتري‬

‫بيشكير‬

‫‪5‬‬

‫ك ََمر َبنْد‬ ‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫(‪)1‬‬

‫ِ‬ ‫حمد بك الن‬ ‫َّشانجي أبو أحمد چلبي(‪ )2‬من عند‬ ‫ّ‬ ‫وفي هذا اليوم ْأر َسلنا َهد َّية ُم َّ‬

‫َّ‬ ‫الشريف‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫شاش بير‬ ‫‪10‬‬

‫بيشكير‬

‫شاش مهكر‬ ‫‪10‬‬

‫ّشانجي‬ ‫وأرسلنا أيض ًا إلى ُم ْص َطفى بن َجــال‪ ،‬الن‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫الشريف‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫(‪)3‬‬

‫‪5‬‬

‫سابق ًا‪ ،‬هد َّيته من‬

‫(( ( استعاض المؤلف عن تقييد الرقم برمز التكرار ( )‪.‬‬ ‫الس ْلطان‪ .‬أتفيانو‬ ‫بطغراء‬ ‫سائل‬ ‫والر‬ ‫المراسيم‬ ‫يختم‬ ‫والنشانجي‪ :‬هو الذي‬ ‫((( مهملة في األصل‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫بون‪ :‬سراي السلطان ‪.89‬‬ ‫((( مصطفى باشا بن جالل الطوسيه وي الرومي الحنفي التوقيعي المعروف بقوجة نشانجي (ت‬ ‫‪975‬هـ)‪ ،‬كان رئيس ًا للكتاب ثم توقيعي ًا ثم وزير ًا‪ ،‬له العديد من المؤلفات‪ ،‬منها‪ :‬كتاب تاريخ آل‬ ‫عثمان أو طبقات الممالك ودرجات المسالك‪ ،‬وضعه باللغة التركية‪ ،‬وتاريخ مصر (بالتركية)‪،‬‬ ‫وسليمان نامة‪ ،‬ومآثر سليم خانيه في التاريخ والوقائع‪ ،‬وكتاب مواهب الخالق في مراتب‬ ‫األخالق (بالتركية)‪ ،‬وترجم من الفارسية كتاب معارج النبوة ومدارج الفتوة لمنال مسكين‪،‬‬ ‫وهو كتاب في السيرة‪ .‬انظر‪ :‬عاشق جلبي‪ :‬ذيل الشقائق النعمانية ‪ 87‬ـ ‪ ،88‬كشف الظنون ‪:1‬‬ ‫‪ ،1895 ،1723 ،1107 :2 ،284‬هدية العارفين ‪.435 :2‬‬ ‫ ‬ ‫وسوف يترجم النهروالي له في ختام رحلته‪ ،‬عند اجتماعه به مرة أخرى‪ ،‬وأثنى عليه ونوه بعلمه‬ ‫وفضله‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪461‬‬

‫السا َدة األشراف‪ ،‬وأظهر غاية‬ ‫األخالق‪ ،‬كثير الت ُ‬ ‫َّواضع‪ ،‬سليم الباطن‪ ،‬سأل عن َّ‬ ‫وتوجع لهم من أحوال بيري ومن ِغ ْلظته‪ ،‬و َذك َْرنا له‬ ‫والمواالة(‪ )1‬لهم‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫المح َّبة ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِغ ْل َظة أ َفنْدي المدينة(‪ ،)2‬فقال‪ :‬يكفيه َّ‬ ‫أن بيري من حسناته وأثره‪.‬‬ ‫الس ْلطانة بنت‬ ‫ثم أدخلني إلى داخل بيته‪ ،‬وجاء بطعام‪ ،‬وط َل َ‬ ‫ب َو َلدَ يه من ُّ‬

‫راهق‪،‬‬ ‫حمد(‪ )3‬وقال‪ :‬اد ُعوا لهما‪ ،‬فرأيتُهما‬ ‫كالج ْو َهرتين‪ ،‬أحدهما ُم ٌ‬ ‫َ‬ ‫الس ْلطان ُم ّ‬ ‫ُّ‬ ‫فدعوت لهما‪ ،‬وأكلنا وهو ُيباسطنا على‬ ‫ولوع شديد بهما‪،‬‬ ‫وال َّثاني أصغر منه‪ ،‬وله‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫بوصولنا إليه‪ ،‬ثم دعونا له وألوالده‪ ،‬وبرزنا‪.‬‬ ‫الس ُرور ُ‬ ‫ال َّطعام و ُيظهر ُّ‬

‫ِ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف على يد َج ْو َهر و َف ْرحان‪ ،‬وتفصيلها‬ ‫ثم‬ ‫ُ‬ ‫أرسلت إليه َهد َّية َّ‬ ‫ِ‬ ‫حمد باشا كيف َّي ًة وكَم ّي ًة وعدد ًا‪ ،‬وأرسلنا لكيخيته‪ :‬شاش‪ ،‬ولقابجي‬ ‫مثل َهد َّية ُم َّ‬

‫باشى‪ :‬شاش‪.‬‬

‫ثم اجتَم ْع ُت ببكلربكي بك روملي ُم ْص َطفى باشا‪ ،‬أخو أحمد باشا نائب‬ ‫الشام‪ ،‬ولهم ٌ‬ ‫َّ‬ ‫أس َفنديار‪،‬‬ ‫أخ آخر أمير أخور باشى‪ ،‬اجتَم ْع ُت به أيض ًا وهم من أوالد ْ‬ ‫ِ‬ ‫الس ْلطان ُع ْثمان َر ِح َم ُه الله تعا َلى‪ ،‬ويزعمون‬ ‫وكان آباؤهم من ُم ُلوك ال َّطوائف أ َّيام ُّ‬ ‫ِ‬ ‫الم َحدِّ ثون أنه لم يعقب‪،‬‬ ‫أنَّهم من أوالد خالد بن الوليد َرض َي الل ُه عن ُه‪ ،‬وقد َذك ََر ُ‬ ‫تظرف ًا‪َ ،‬ح َسن ُ‬ ‫الخلق‪،‬‬ ‫والله تعا َلى أعلم بذلك(‪،)4‬‬ ‫ُ‬ ‫فرأيت ُم ْص َطفى باشا شيخ ًا ُم ِّ‬

‫للس ِّيد َّ‬ ‫الشريف‪ ،‬وأظهر الغيرة عليه‪ ،‬وتناول‬ ‫المح َّبة َّ‬ ‫{‪ 148‬ب} ‪ /‬أظهر كمال َ‬ ‫طاني‪،‬‬ ‫الس ْل ّ‬ ‫السراي ُّ‬ ‫لما كان في َّ‬ ‫بيري بلسانه وشنَّع عليه‪ ،‬و َذك ََر له بعض مساوئ َّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫األصل‪ :‬المواالت‪.‬‬ ‫هو عبد الرحمن أفندي المعروف ببالدر زاده‪ ،‬تقدم التعريف به‪.‬‬ ‫الصواب أن الوزير برتو كان متزوج ًا من‪ :‬أرملة السلطان محمد ابن السلطان سليمان (ت‬ ‫‪950‬هـ) وليس من ابنته‪ ،‬وقد ناقش بالك بيرن استناد ًا إلى مصادر عثمانية هذا الخطأ الذي وقع‬ ‫فيه النهروالي‪ ،‬ونوه إلى إشارة الموسوعة اإلسالمية أن زوجة برتو هي أرملة األمير مصطفى‬ ‫المقتول سنة ‪960‬هـ‪ .‬انظر‪Blackburn, Journey to the Sublime Porte p 170 (466) :‬‬ ‫تقدم للنهروالي التشكيك في انتساب بني اسفنديار لخالد بن الوليد عند ذكره لتربة خالد بن‬ ‫الوليد بحمص التي جددها أحمد باشا بن اسفنديار‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪460‬‬

‫شاش بير عادة‬

‫شاش مهكر عادة‬

‫‪200‬‬

‫شاش باتري‬ ‫‪100‬‬

‫‪60‬‬

‫الم َشار إليه‪:‬‬ ‫علي باشا ُ‬ ‫وقسمنا على باب ّ‬ ‫للكيخيا‬

‫لقابجي باشى‬

‫شاش‬

‫لكيخية القابج َّية‬ ‫شاش‬

‫شاش‬ ‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫(‪)1‬‬

‫األربعاء‪ ،‬سابع عشر ُجما َدى األُخرى‪:‬‬ ‫يوم ْ‬

‫ٌ‬ ‫شاب‪ ،‬كثير األ َدب‬ ‫الو ِزير ال َّثالث‪ ،‬وهو‬ ‫طويل‪ٌّ ،‬‬ ‫حمد باشا وهو َ‬ ‫بم َّ‬ ‫اجتَم ْع ُت ُ‬ ‫ِ‬ ‫المح َّبة‬ ‫السا َدة األشراف‪ ،‬وأظهر َ‬ ‫علي إقباالً تا ّم ًا‪ ،‬وسأل عن َّ‬ ‫والح ْشمة‪ ،‬فأقبل ّ‬ ‫ٍ‬ ‫وباس َطنا‪ ،‬وأظهر غاية‬ ‫والموالة لهم‪ ،‬ووعدَ‬ ‫بخير فيما جئنا بصدده‪َ ،‬‬ ‫والم ْيل إليهم ُ‬ ‫َ‬ ‫انفصلنا عنه‪.‬‬ ‫ال ُّل ْطف والمجاملة بالكالم‪ 148{ ،‬أ} ‪ /‬ثم َ‬

‫ِ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف‪ ،‬ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى‪ ،‬على يد َج ْو َهر‬ ‫ُ‬ ‫وأرسلت إليه َهد َّية من َّ‬

‫و َف ْرحان‪ ،‬وهذا تفصيلها‪:‬‬ ‫شاش بير‬ ‫‪40‬‬

‫ني‬ ‫ُق ْط ّ‬ ‫‪6‬‬

‫شاش مهكر‬ ‫‪60‬‬

‫ك ََمر َبنْد‬ ‫‪4‬‬

‫(‪)1‬‬

‫بشكير‬ ‫‪30‬‬

‫وأر َسلنا إلى كيخته‪َ :‬‬ ‫شاش ْين‪ ،‬وإلى قابجي باشى‪ :‬شاش واحد‪.‬‬ ‫ْ‬

‫رج ً‬ ‫ال َح َسن‬ ‫َوج ُ‬ ‫الرابِع پرتو باشا‪ ،‬واجتَم ْع ُت به‪ ،‬فرأيتُه ُ‬ ‫هت إلى َ‬ ‫ثم ت َّ‬ ‫الو ِزير َّ‬ ‫)‪.‬‬

‫(( ( استعاض المؤلف عن تقييد الرقم ـ هنا وتاليه ـ برمز التكرار (‬ ‫((( قرأ بالكبيرن داللة هذا الرمز‪ ،‬وصورته‪ ) ( :‬بالرقم‪Blackburn, Journey to the .)40( :‬‬ ‫‪Sublime Porte p 170‬‬

‫‪459‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫غالظ ًا أنه ال َمدْ َ‬ ‫السا َدة األشراف‪،‬‬ ‫والم ْيل إلى َّ‬ ‫المح َّبة َ‬ ‫خل له في ذلك‪ ،‬وأظهر شدَّ ة َ‬ ‫َ‬ ‫فانبسط بكالمنا‪147{ ،‬‬ ‫المح َّقق‪ ،‬وماشيناه فيما ذكَره‪،‬‬ ‫الم ْع ُلوم ُ‬ ‫ف ُق ْلنا‪ :‬هذا من َ‬ ‫ِ‬ ‫تقرب‬ ‫ب} ‪ /‬وأخذ يشكو َجالل بن َخضر‪ ،‬وذكر أنه يسعى لسفك دمي‪ ،‬وأنه إنَّما َّ‬ ‫ِّ‬ ‫شر‪ ،‬ووقاكم‬ ‫ُلر ْستُم باشا َّإل‬ ‫شر ك ُّل ذي ّ‬ ‫علي‪ ،‬ف ُق ْلنا له‪ :‬كفاكم الله تعا َلى َّ‬ ‫بالحط َّ‬ ‫جميع األسواء‪.‬‬

‫ِ‬ ‫السالح‬ ‫ثم سأل عن ال َق ْصد ا َّلذي جئنا فيه‪ ،‬فذكرنا بعض ُجرأة بيري‪ ،‬وإشهاره ِّ‬ ‫في ِح َمى النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ ،‬ومح َّبته للفتنة‪ ،‬وعناده‪ ،‬وسوء أ َدبه‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫ِِ‬ ‫َّ‬ ‫الس ْرعة‪ ،‬ولكن ُي ِعينكم الله تعا َلى‪ .‬ثم َذك ََر‬ ‫الس ْلطان ما أ ُظنُّه يرضى ب َع ْزله بهذه ُّ‬ ‫إن ُّ‬ ‫الم ْج ِلس‪ ،‬وانفصلنا عنه‪.‬‬ ‫أمور ًا‪ ،‬وأطال َ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف له على يد َج ْو َهر‬ ‫وجئت إلى البيت‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وأرسلت إليه َهد َّية َّ‬ ‫و َف ْرحان‪ ،‬وهذا(‪ )1‬تفصيلها‪:‬‬ ‫شدود مرز(‪ )2‬حرير‬ ‫شدود بير‬ ‫ني ِهنْدي‬ ‫ُق ْط ّ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ملشاهي‬ ‫شاش َم ْل‬ ‫بعيني‬ ‫ك ََمر َبنْد عال‬ ‫ّ‬ ‫شاش ْأر ّ‬ ‫‪5‬‬ ‫شاش مهكر عال‬ ‫‪20‬‬

‫‪4‬‬ ‫شاش بير عال العال‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪20‬‬

‫‪4‬‬ ‫بشكير‬ ‫‪20‬‬

‫= البرق اليماني ‪« 126‬سنة اله َّبة»‪ ،‬وصوابه ما وجدته في بعض أصول الكتاب «البرق اليماني»‬ ‫المخطوطة‪ ،‬مثل نسختي المكتبة الوطنية (باريس) برقم ‪ ، 1644 Arabe‬الورقة ‪50‬أ‪ ،‬ورقم‬ ‫‪ ،Arabe 1647‬الورقة ‪ 55‬ب‪.‬‬ ‫(( ( األصل‪ :‬وهذه‪.‬‬ ‫((( تقدمت برسم‪ :‬مرزز!‪.‬‬ ‫‪Blackburn, Journey to ،‬‬ ‫((( قرأ بالكبيرن داللة هذا الرمز والذي يليه بالرقم‪ ،40 :‬وصورته‪:‬‬ ‫‪the Sublime Porte p 169‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪458‬‬

‫شاش بير ُمعتاد‬ ‫‪200‬‬

‫شاش مهكر‬ ‫‪100‬‬ ‫َن ْقد َّية َذ َهب جديد‬

‫شاش باتري‬ ‫‪100‬‬

‫‪300‬‬

‫ف َقبِ َل ال ُق َماش ولم َي ْق َبل َّ‬ ‫الذ َهب‪ ،‬ور َّد ُه‪ ،‬فعاودته مرار ًا فأ َبى واعتذر‪ ،‬وأخذ‬ ‫ٍ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫بشيء فوعدناه‪ ،‬ثم أرسلنا‬ ‫ماني‪ ،‬و َت َط َّلع الكيخا‬ ‫منَّا القابج َّية على بابه مائة ُع ْث ّ‬

‫إليه سبع شاشات‪.‬‬

‫و َق َس ْمنا بباب ُر ْستم باشا‪:‬‬ ‫لم ْصطفى كيخيا‬ ‫ُ‬ ‫شاش‬

‫‪7‬‬ ‫قابجي باشى محمود‬ ‫شاش‬ ‫‪3‬‬

‫َب ْهرام كيخيا‬

‫السراي‬ ‫جعفر آغاة َّ‬

‫‪5‬‬ ‫ِسنَان آغا‬

‫‪3‬‬ ‫منصور آغا‬ ‫ُ‬

‫شاش‬

‫شاش‬ ‫‪3‬‬

‫(‪)1‬‬

‫شاش‬

‫شاش‬ ‫‪3‬‬

‫يوم ال ُّثالثاء‪ ،‬سادس عشر ُجما َدى األُخرى‪:‬‬ ‫الو ِزير ال َّثاني‪ ،‬فأقبل إقباالً تا ّم ًا‪ ،‬وهو أبسط‬ ‫ُ‬ ‫علي باشا(‪ )2‬وهو َ‬ ‫ركبت إلى ّ‬ ‫نصر ُهم الله‬ ‫السا َدة موالينا األشراف َ‬ ‫وجه ًا وكالم ًا من ُر ْستُم باشا‪ ،‬فسأل عن َّ‬ ‫ِ‬ ‫تعا َلى‪،‬‬ ‫ف أيمان ًا‬ ‫وح َل َ‬ ‫ب إليه من فعل َم ْح ُمود في سنة َ‬ ‫عما نُس َ‬ ‫َّ‬ ‫اله َّية(‪َ ،)3‬‬ ‫وتنصل َّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫القابجية‪ :‬واحدتها‪ :‬قابجي‪ ،‬ال َب َّواب‪ ،‬ويرد فيما بعد ذكر الرئيس عليهم المعروف بقابجي باشى‪.‬‬ ‫قيد النهروالي عوض الرقم ـ هنا وفي الذي يليه ـ إشارة التكرار للرقم قبله ( )‪.‬‬ ‫أشار النهروالي في كتابه اإلعالم ‪ 310‬لخبر اجتماعه بالوزير علي باشا‪ ،‬وما وقع التباحث فيه‬ ‫بينهما‪.‬‬ ‫يقصد واقعة الفتنة التي أثارها محمود باشا أمير الحج المصري مع شريف مكة في سنة ‪958‬هـ‪،‬‬ ‫وتقدم للنهروالي ذكر تفاصيلها‪ ،‬ووردت على نحو خاطئ بالباء الموحدة في نشرة كتابه‪= :‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪457‬‬

‫على َ‬ ‫وأحلت باقي أخباره على ال ُع ُروض َّ‬ ‫الشريف َّية‪ ،‬فسأل‬ ‫وسوء أ َدبه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الخ ْل ِق‪ُ ،‬‬ ‫َرت عناده ِ‬ ‫وغ ْل َظته وإظهاره ُمباغضة األشراف‪ ،‬ولم‬ ‫عن قاضي المدينة(‪ ،)1‬فذك ُ‬ ‫وحسن ُمداراته و ُلطفه‪.‬‬ ‫ِأز ْد على ذلك‪ ،‬فسأل عن قاضي مكَّة‪ ،‬فأ ْط ُ‬ ‫نبت في مدحه ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫زيادة‬ ‫الو َزراء و ُق َضاة ال َع ْسكر من غير‬ ‫وكان على هذا المن َْوال جوابي عند باقي ُ‬ ‫على ذلك‪.‬‬

‫السؤاالت فأجبتُه عنها‪ ،‬ثم سأل عن َج ْو َهر و َف ْرحان‪،‬‬ ‫ثم أفاض في بعض ُّ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫وخواص جماعته‬ ‫الشريف ن ََص َر ُه الل ُه تعا َلى‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫فقلت‪ :‬هما من َعبِ ْيد َح ْض َرة َّ‬

‫و ُمعتَمديه‪ ،‬فقال لي‪ :‬أليس هذا خزينة دار َّ‬ ‫الشريف؛ يعني‪َ :‬ج ْو َهر؟ وأليس هذا‬ ‫كلرجي باشى َّ‬ ‫الشريف؛ يعني‪َ :‬ف ْرحان؟ وهذا كان من تعريف َجالل بن َخ ِضر‬ ‫الو ِزير قبل ْ‬ ‫فقلت‪ :‬كانا في هذه الخدمة ا َّلتي ذكرتم عند‬ ‫أن يجتمعا به‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫لهما عند َ‬ ‫الس ِّيد حسن‬ ‫الس ِّيد أحمد‪ 147{ ،‬أ} ‪ /‬وأ َّما اآلن فهم من ُخدَّ ام َم ْو َلنا َّ‬ ‫الم ْر ُحوم َّ‬ ‫َ‬ ‫الم ْعتَمدين عنده‪ ،‬فتكدَّ ر َج ْو َهر صغير من هذه التربية‪،‬‬ ‫ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى ومن ُ‬ ‫وأظهر البغضاء والعداوة‪ ،‬واشتكى على َجالل بن َخ ِضر وغيره‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف‬ ‫وفي هذا اليوم قدَّ منا َهد َّية ُر ْستُم باشا ا َّلتي أرس َلها إليه َّ‬ ‫ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى؛ َج َّهزتها إليه على يد َج ْو َهر صغير و َف ْرحان‪ ،‬وهذا تفصيلها‪:‬‬ ‫شدُ ود ُم َر َّزز حرير‬ ‫شدُ ود حرير‬ ‫ني ِهنْدي‬ ‫ُق ْط ّ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫خاصة‬ ‫شاش‬ ‫أربعيني‬ ‫شاش‬ ‫ك ََمر َبنْد عال‬ ‫ململشاهي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫دكني‬ ‫بير عال العال‬ ‫ْدهاري‬ ‫شاش َقن‬ ‫بشكير‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫(( ( هو عبد الرحمن أفندي «بالدر زاده»‪ ،‬الذي تقدم ذكره‪.‬‬ ‫يلف حول الرداء‪.‬‬ ‫((( الكَمربند‪ :‬النطاق أو الحزام الذي ّ‬ ‫((( يكتبها في بعض المواضع تالي ًا‪ :‬بيشكير‪ ،‬بيشكر‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪456‬‬

‫ِ‬ ‫فاضل‪ ،‬حسن الصوت‪ ،‬م ِ‬ ‫عاش ٌر‪ُ ،‬‬ ‫المفاكَهة‬ ‫ُّعيمي(‪،)1‬‬ ‫ٌ َ َ ُ َّ‬ ‫شهاب الدِّ ين أحمد الن ّ‬ ‫لذيذ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الشام موجو ٌد في َّ‬ ‫ؤرخ َّ‬ ‫الشام(‪.)2‬‬ ‫والمحادثة‪ُ ،‬مداخ ٌل ُ‬ ‫للو َزراء واألكابر‪ ،‬ووالده ُم ِّ‬ ‫الس ْبت‪ ،‬ثالث عشر ُجما َدى اآلخر‪:‬‬ ‫يوم َّ‬

‫بالو ِزير األعظم‪ ،‬وكذلك في يوم‬ ‫استمر ُ‬ ‫يت َمو ُعوك ًا‪ ،‬وما أمكنني االجتماع َ‬ ‫َّ‬

‫األحد رابع عشر َّ‬ ‫الش ْهر‪.‬‬ ‫َ‬

‫يوم اال ْثنَين‪ِ ،‬‬ ‫خامس عشر ُجما َدى األُخرى‪:‬‬

‫ِ‬ ‫الو ِزير األ ْعظم ُر ْستُم باشا‪،‬‬ ‫حصل لي نوع استقالل‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫لمالقاة َ‬ ‫فبرزت ُ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫فطلبني إلى خلوته‪ ،‬وكان في غاية ُشغل الخاطر من قبل تو ُّعك الخاصك ّية‬ ‫السا َدة األشراف ك ّ ً‬ ‫ُل باسمه‪،‬‬ ‫بالسؤال‪ ،‬و َذك ََر َّ‬ ‫علي ُّ‬ ‫لكنَّه ال ُيظهر ذلك‪ ،‬فأقبل ّ‬

‫وع ّظم َموالنا َّ‬ ‫الس ِّيد َح َسن‪ ،‬و َذك ََر‬ ‫الشريف الكبير ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى‪ ،‬و َم ْوالنا َّ‬ ‫عن أحوال پيري وما و َق َع في المدينة َّ‬ ‫فذكرت بعض أحواله وتغ ُّلظه‬ ‫الشري َفة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫النعيمي الشافعي ثم الحنفي الدمشقي (ت ‪998‬هـ)‪ ،‬تقلبت‬ ‫(( ( أحمد بن بن يحيى بن عبد القادر‬ ‫ّ‬ ‫به األحوال بدمشق فسافر إلى بالد الروم وحظي بالتكريم والقبول‪ ،‬وتولى الخطابة بالسليمانية‬ ‫واإلمامة في آيا ُصوفيا باسطنبول‪ ،‬التقى به الشيخ سكيكر الدمشقي في رحلته سنة ‪975‬هـ‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬سكيكر‪ :‬زبدة اآلثــار ‪ 49‬أ‪ 74 ،‬ب)‪ ،‬الكواكب السائرة ‪ 119 :3‬ـ ‪ ،120‬الطالوي‪:‬‬ ‫سانحات دمى القصر ‪ 139 :1‬ـ ‪ ،141‬المحبي‪ :‬خالصة األثر ‪.234 :4‬‬ ‫((( والده هو الشيخ يحيى بن عبد القادر بن محمد بن محيي الدين النعيمي الشافعي (ت ‪977‬هـ)‪.‬‬ ‫الكواكب السائرة ‪ 219 :3‬ـ ‪ ،220‬شذرات الذهب ‪.561 :10‬‬ ‫ ‬ ‫وإشارة النهروالي عن والد خطيب أيا صوفيا تقتضي التوقف‪ ،‬فوالده فقيه محدث‪ ،‬ولم يسلكه‬ ‫أحد في طبقة المؤرخين‪ ،‬ولعل النهروالي وهم بين والده المذكور وبين مؤرخ دمشق‪ :‬عبد‬ ‫القادر بن محمد صاحب كتاب «الــدارس في تاريخ المدارس»‪ ،‬ولعل هذا اآلخير هو جد‬ ‫الخطيب‪ ،‬فإن المؤرخ هذا قد توفي في سنة ‪927‬هـ‪ ،‬أي بعد مولد خطيب أيا صوفيا بنحو أربع‬ ‫سنوات (ولد أحمد النعيمي سنة ‪924‬هـ)‪ .‬الكواكب السائرة ‪.250 :1‬‬ ‫((( هي والدة زوجته خانم سلطان‪ ،‬واسمها خرم سلطان‪ ،‬واسمها األصلي‪ :‬روكسيالنا ‪،Roxelana‬‬ ‫وهي من أصول أوكران ّية؛ وسيذكر النهروالي فيما بعد خبر وفاتها الذي صاقب وجوده في‬ ‫اسطنبول ِ‬ ‫وذكْر مراسم دفنها‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪455‬‬

‫فقال‪َّ :‬‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫إن َّ‬ ‫الشريف؛ يعني‪:‬‬ ‫الشريف إنَّما أرسل َعبِيده وهم خزينة دار باشى َّ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫خاصته؛‬ ‫الشريف؛ يعني‪َ :‬ف ْرحان‪،‬‬ ‫وهجانه ّ‬ ‫ّ‬ ‫َج ْو َهر صغير‪ ،‬وكيالرجي باشى َّ‬ ‫ِ‬ ‫للس ِّيد َّ‬ ‫يعني‪ُّ :‬‬ ‫الشريف‬ ‫فصح َب ُهم َش ْخ ٌ‬ ‫يمي‪َ ،‬‬ ‫ص من أتباع القاضي ُح َسين ليس َّ‬ ‫الش َو ّ‬ ‫الشريف ْ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫أن يكون معهم؛‬ ‫به معرفة وال ُص ْح َبة وال سابق خدمة‪ ،‬وأمره َّ‬ ‫الو ِزير األ ْعظم‪ ،‬فظهر له بعد ذلك َّ‬ ‫أن‬ ‫وتقرر ذلك عند َ‬ ‫ُّركي! َّ‬ ‫لكونه يعرف بالت ّ‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف ن ََص َر ُه الل ُه تعا َلى‪ ،‬وليس فيها‬ ‫لما رأى ُمكاتبات َّ‬ ‫هذا الكالم كذب َّ‬ ‫أن ذلك كان سبب ًا ْ‬ ‫اسمهم ُمطلق ًا وما ُذ ِك َر فيها أحدٌ غيري‪ ،‬غير َّ‬ ‫ألن دخلوا معي‬ ‫الس ْلطان من هيئتهم ورؤيتهم‬ ‫الس ْلطان ولبسوا ِخ ْلعته بعد ذلك‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫وتعجب ُّ‬ ‫على ُّ‬ ‫كما سمعتُه بعد ذلك من‬ ‫وني الحكيم ومن ِد ْلسيز(‪ )1‬األبكم‪ ،‬وصاروا‬ ‫القيس ّ‬ ‫ُ‬ ‫يجتمعون ك ُّل يوم عند القاضي َجالل‪ ،‬ومعهم ابن عبد الرؤوف‪ ،‬وابن بركات‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫والح َجاز ّيون‬ ‫بأمور وتقصيرات‬ ‫المبغضون(‪ )2‬لي‪ ،‬ويصنّفون تصانيف‪ ،‬ويرموني‬

‫نت فيها‪ ،‬ورموا بيني وبين ُّ‬ ‫يمي‪ ،‬وأتعبوني غاية‬ ‫بالنسبة إلى الخدمة ا َّلتي ُع ّي ُ‬ ‫الش َو ّ‬ ‫ال َّت َعب‪ ،‬ورتَّبوا ترتيبات وكتبوا بها ُكتُب ًا ط َّيروها إلى ِم ْصر وإلى َّ‬ ‫الشام وإلى مكَّة‬ ‫ِ‬ ‫وبقيت وحدي ال ِ‬ ‫ناص َر لي َّإل الله تعا َلى‪ ،‬وحس ُبنا‬ ‫واله َوى وال ُب ْهتان‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫بالكَذب َ‬ ‫الله ونِعم ِ‬ ‫الم ْو َلى ونعم النصير‪.‬‬ ‫ْ َ‬ ‫الوكيل‪ ،‬نعم َ‬ ‫الج ُم َعة‪ ،‬ثاني عشر ُجما َدى األُخرى‪:‬‬ ‫{‪ 146‬ب} ‪ /‬يوم ُ‬

‫الو َزراء‪ ،‬وزارني ثالث ًا‬ ‫استمر ُ‬ ‫يت متو ِّعك ًا‪ ،‬ولم ُيمكنني مواجهة أحد من ُ‬ ‫َّ‬ ‫حكيم باشى َّ‬ ‫بسك ٍَّر‪ ،‬ودجــاج بكثرة‪،‬‬ ‫الش ْيخ َبــدْ ر الدِّ ين‬ ‫وني‪ ،‬وأضا َفني ُ‬ ‫القيس ّ‬ ‫ُ‬ ‫وز ُهور‪ ،‬وبعض األشربة واألدوية‪.‬‬ ‫وفاكهة‪ ،‬وماء ورد‪ُ ،‬‬

‫ثم زارني إمام أيا صوفية َ ِ‬ ‫حمد‪ ،‬وهو َّ‬ ‫الش ْيخ‬ ‫ُ‬ ‫الس ْلطان ُم َّ‬ ‫وخطيب جامع ُّ‬ ‫ُ‬

‫(( ( غير واضحة ويأتي اسمه هكذا فيما بعد‪ ،‬ويظهر أنه أحد خواص السلطان سليمان‪ ،‬ومن عبيده‬ ‫المباشرين لخدمته‪.‬‬ ‫((( في األصل‪ :‬والحجازيين المبغضين‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪454‬‬

‫يمي‪ ،‬وتارة َعبِ ْيد َّ‬ ‫سألت عنها؛ فتارة كان يأخذها ُّ‬ ‫الشريف‪ ،‬وتارة‬ ‫انقطعت ما‬ ‫ُ‬ ‫الش َو ّ‬ ‫أتباعهم‪ ،‬وتارة بعض َعبِ ْيدنا‪ ،‬ويطبخ منه ك ُّل يوم نصف غنم عندنا مع َقدحين ُر ّز‬ ‫غدا ًء وعشا ًء‪.‬‬

‫وجاءني َّ‬ ‫الس ْلطان َم َّرة ثانية‪،‬‬ ‫الش ْي ُخ َبدْ ر الدِّ ين‬ ‫وني حكيم باشى ُّ‬ ‫القيس ّ‬ ‫ُ‬ ‫وسكَّر ًا‬ ‫إلي دجاج ًا مذبوح ًا‪ ،‬وزهر ًا كثير ًا؛ فإ َّن ُه كان أ َّيام َّ‬ ‫الزهر بأنواعه‪ُ ،‬‬ ‫وأهدى َّ‬ ‫ِ‬ ‫وطليان(‪ )1‬وغير ذلك‪،‬‬ ‫إلي‪ ،‬ولم يعلموا ما بيني وبينه‬ ‫َّ‬ ‫فتعجب النَّاس من َمجيئه َّ‬ ‫السابِق وعدم التَّك ُّلف‪ ،‬وال َطفني وعالجني‪ ،‬وسأل‪ :‬هل لحضرة‬ ‫من االتِّحاد َّ‬ ‫فقلت‪ :‬نعم‪ ،‬فقال‪ :‬إنَّها ُمتو ِّعكة‪ ،‬وهي على ُخ ْط َبة(‪ ،)2‬وال‬ ‫الخاسك ّية معكم َه ِد َّية؟‬ ‫ُ‬ ‫للرأي ْ‬ ‫بوصولكم ْ‬ ‫أن تقسموا هد ّيتها‬ ‫ُيمكن بعد سماعها ُ‬ ‫أن ال تهدوا لها‪ ،‬ولكن َّ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫الرأي؛ فإ َّن ُه‬ ‫بينها وبين بنتها خانم ُس ْلطان زوجة َ‬ ‫الو ِزير األ ْعظم ‪ ،‬وكان هذا ن ْعم َّ‬ ‫رأي صديق‪ ،‬و َف َعلنا كما أشار‪ ،‬فما َن َفعنا بعد ذلك بعض النَّفع غير حضرتها‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫وك ُثرت أراجيف َجالل عنِّي‪ ،‬وصار َج ْو َهر صغير وهو على ٍ‬ ‫واحد في‬ ‫قلب‬

‫ال ُب ْغ ِ‬ ‫الرؤوف‪ُّ ،‬‬ ‫حمد‬ ‫يمي‪ ،‬و ُم َّ‬ ‫والش َو ّ‬ ‫والرمي بال ُب ْهتان‪ ،‬ومعهم أحمد بن عبد َّ‬ ‫ض لي َّ‬

‫ابن بركات‪ ،‬وإبراهيم ابن القاضي تَاج الدِّ ين‪ ،‬وأحمد‪ ،‬و َف ْخر الدِّ ين‪ ،‬ونجم الدين‬ ‫بإص َطنْ ُبول ُي ِشي ُع َ‬ ‫ون {‪ 146‬أ} ‪ /‬عنَّا‬ ‫ابن القاضي تَاج الدِّ ين‪ ،‬وصاروا منذ إقامتنا ْ‬ ‫علي باشا‪ ،‬ويكتبون بذلك إلى َّ‬ ‫الشام وإلى مصر‬ ‫ُمواالة قاضي المدينة‪ ،‬و ُمواالة ّ‬ ‫َ‬ ‫علي‪.‬‬ ‫وإلى مكَّة‪ ،‬و ُي‬ ‫وغرون ُّ‬ ‫الصدُ ور ّ‬

‫ُ‬ ‫الو ِزير‬ ‫بالو ِزير األ ْعظم؛ لتو ُّعكي‪ ،‬وسأل َ‬ ‫والحال أنِّي لم اجتمع إلى اآلن َ‬

‫َم َّر ًة من القاضي َجالل قبل ْ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف؟‬ ‫أن أجتمع به‪َ :‬من هذا ا َّلذي أرسله َّ‬ ‫(( ( الطليان‪ :‬واحدتها‪ :‬ال َّطلي‪ ،‬الجدي‪ ،‬أو الصغير من أوالد الغنم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫والخ ْط َبة‪ :‬لون يضرب إلى الكدرة‪ ،‬أو لون‬ ‫((( أي أنها شاحبة الوجه متغيرة من استفحال المرض‪،‬‬ ‫بين الحمرة والصفرة‪ .‬لسان العرب‪ ،‬مادة‪ :‬خطب‪.‬‬ ‫((( اسمها فاطمة خانم سلطان بنت السلطان سليمان القانوني وزوجة رستم باشا الوزير األعظم‪.‬‬

‫‪453‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ِ ِ‬ ‫للصواب وعناده واستمراره على َغ َلطه وال تزد‬ ‫وشدّ ته و ُي ْبسه وعدم ُموافقته َّ‬

‫(‪)1‬‬

‫ُنسب إلى ال َغ َرض‪ ،‬وال ُيصغى إليك‪.‬‬ ‫غير ذلك‪ ،‬ت َ‬ ‫وكــان ُقـ َّـواد َّ‬ ‫الشريف حاضرين‬

‫(‪)2‬‬

‫عندي‪ ،‬فأعلموا القاضي َجــال بما‬

‫مت عليه‪ ،‬فأرسل في الحال { َمن}(‪َ )3‬‬ ‫المزور‪ ،‬وشرع في‬ ‫أخذ منِّي المحضر‬ ‫صم ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬

‫الح َسدة‪ ،‬وقالوا‪َّ :‬‬ ‫ِّ‬ ‫إن هذا من ُمح ِّبي عبد‬ ‫الم ّك ّيين َ‬ ‫والمدَ ن ّيون وباقي َ‬ ‫علي هو َ‬ ‫الحط ّ‬ ‫والراضين عنه‪ ،‬وأشاعوا هذا‪ ،‬وكتبوا به في الحال كُتب ًا إلى ِم ْصر وإلى‬ ‫الرحمن َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫وح ْس ُبنا الله ون ْعم‬ ‫الشام وإلى مكَّة وإلى المدينة‪ ،‬وأذاعوا ذلك قصد ًا إلضراري‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫الم ْو َلى ونعم النَّصير‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الوك ْيل‪ ،‬نعم َ‬ ‫بالو ِزير األعظم وال غيره‪ ،‬وأرسل لي‬ ‫ُ‬ ‫وكنت ُمتو ِّعك ًا‪ ،‬ما أمكنني االجتماع َ‬

‫من عنده عشر(‪ )4‬أغنام‪ 145{ ،‬ب} ‪ /‬وعشرة رؤوس ُسكَّر‪ ،‬وعشرة أمداد شعير‪،‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫الو ِزير من كالر‬ ‫الس ْلطان في‬ ‫فأعطيت ُه من عندي عشرة دنانير ذهب‪ ،‬ثم ع َّين لنا َ‬ ‫ُّ‬

‫ك ُِّل َي ْو ٍم رأس غنم‪ ،‬وقالب ُسكَّر‪ ،‬وأربعين رغيف ًا(‪ ،)6‬و َم ْوكب َّية َش ْمع‪ ،‬وبعض َع َسل‬

‫واستمرت هذه الضيافة إلى {‪ ،)7(}...‬ومنذ جاءت إلى ْ‬ ‫ور ّز وشعير‪،‬‬ ‫أن‬ ‫َّ‬ ‫وسمن ُ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫األصل‪ :‬تزيد‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬حاضرون‪.‬‬ ‫إضافة ليستقيم الكالم‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬عشرة‪.‬‬ ‫الكالر‪ :‬مستودع األغذية والمؤن‪.‬‬ ‫يذكر النهروالي في ختام الرحلة أن ما يصلهم من الخبز هو خمسون رغيف ًا‪.‬‬ ‫بياض في األصل‪ ،‬ولعله أراد أن يدرج تاريخ انتهاء الضيافة بعد مغادرته اسطنبول يوم ‪17‬‬ ‫شعبان ‪965‬هـ‪ 4 /‬حزيران (يونيو) ‪1558‬م‪ ،‬إذ يبدو أن الوزير األعظم رستم باشا وا َلى إرسال‬ ‫الضيافة حتى آخر يوم أقامه النهروالي في اسطنبول‪ ،‬ويشير النهروالي في ختام رحلته‪ ،‬معبر ًا عن‬ ‫امتعاضه من أعضاء الوفد المرافق القتسامهم الضيافة الواصلة فيما بينهم‪ ،‬قال‪« :‬وكان يصل‬ ‫إلينا ك ُّل يوم رأس غنم‪ ،‬ورأس ُسكَّر‪َ ،‬‬ ‫السمن‪ ،‬وشيئ ًا من ال َع َسل ال‬ ‫وخ ْم ُسون رغيف ًا‪ ،‬وشيئ ًا من َّ‬ ‫أعرف مقداره‪ ،‬وشيئ ًا من َّ‬ ‫كنت أعرف كيف يقتسمون هذا الواصل‪ ،‬وال َمن‬ ‫الشعير للدَّ واب‪ ،‬وما ُ‬ ‫يأخذه؛ غير أنَّا نطبخ طعام ًا للغداء وللعشاء‪ ،‬وكان يصل من ذلك قليل لحم للمطبخ دون ُربع‬ ‫للصبر واالحتمال»‪.‬‬ ‫كبش‪ ،‬هكذا كان تس ُّلطهم وجرأتهم علينا‪ ،‬وأنا ُم َلزم َّ‬

‫‪452‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الرحمن أ َفن ِْدي(‪ ،)1‬ويذكرونه‬ ‫والمدَ ن ّيون على قاضي المدينة {‪ 145‬أ} ‪ /‬عبد َّ‬ ‫هو َ‬ ‫المجالِس والمحافل إلى ْ‬ ‫تعصبهم عليه‪.‬‬ ‫أن َم َّجهم النَّاس لظهور ُّ‬ ‫بالمساوئ في جميع َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫وصل‬ ‫إص َطنْ ُبول‪ ،‬ذكر أنه‬ ‫وجاءني القاضي َجالل َب ْم‬ ‫ب في ْ‬ ‫زور كُت َ‬ ‫حضر ُم َّ‬ ‫ِ‬ ‫إليه من المدينة َّ‬ ‫فاسق‪ ،‬يلوط و َي ْسكر‬ ‫الرحمن‪ ،‬فيه أنه‬ ‫ٌ‬ ‫الشري َفة شكا َية في عبد َّ‬ ‫و َي ْرتشي‪ ،‬ويفعل األفاعيل المنكرة إلى ْ‬ ‫أن أخرجوه من الدِّ ين بال ُك ّل َّية‪ .‬وأظهروا‬ ‫فقلت‬ ‫الم ْحضر‪ ،‬وانكشفوا فيه‪ ،‬و ُعلم تزويرهم و َغ َرضهم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫مــرار ًا مثل هذا َ‬

‫للقاضي َجالل‪ :‬اتركوا عندي هذا المحضر ألجد مجاالً للكالم ومناسبة فأدفعه‬ ‫ّ‬ ‫الو ِزير األ ْعظم‪ ،‬فقال‪ :‬ال ُبدَّ ْ‬ ‫الحط على‬ ‫وأول ُمالقاتك‬ ‫أن يكون َّأول عملك َّ‬ ‫إلى َ‬

‫وتوجه من عندي وأنا ُمتو ّع ٌك‪.‬‬ ‫الرحمن‪ ،‬وأعطى هذا المحضر‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫عبد َّ‬ ‫المدَ ِّرسين عبد الغني وفا أ َفن ِْدي‪ ،‬وبيني وبينه سابق معرفة‬ ‫فزارني من ُ‬ ‫و َمو َّدة‪.‬‬ ‫وني(‪،)2‬‬ ‫القيس ّ‬ ‫وزارني حكيم باشى افتخار ال ُع َلماء العظام َم ْو َلنا َبدْ ر الدِّ ين ُ‬ ‫وكان صديق ًا صدوق ًا‪ ،‬وبيني وبينه ُص ْح َبة قديمة و ُأخـ َّـوة‪ ،‬فاستشرتُهما في أمر‬ ‫قاضي المدينة‪ ،‬فقاال لي‪َّ :‬‬ ‫إن أهل المدينة والقاضي َجالل ُعرفوا هنا عندنا‬ ‫أهل الدَّ و َلة‪ ،‬فال ت ِ‬ ‫بالتَّزوير والك َِذب‪ ،‬وتح َّق َق ذلك منهم ُ‬ ‫ف أنت كخ ّفتهم وال‬ ‫َخ ّ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫الو ِزير األ ْعظم عنه اذكر له الواقع من ِغ ْلظه‬ ‫تبدأ‬ ‫بالحط عليه‪ ،‬ولكن إذا سألك َ‬ ‫(( ( هو الشيخ عبد الرحمن أفندي الشهير ببالدار زادة (ت ‪977‬هـ)‪ ،‬تقدم ذكره والتعريف به‪.‬‬ ‫((( بدر الدين محمد بن محمد محب الدين بن محمد شمس الدين بن عبد الوهاب القيسوني أو‬ ‫القوصوني (ت ‪975‬هـ)‪ ،‬طبيب السلطان سليمان ورئيس األطباء باسطنبول‪ ،‬له حذق ومعرفة‬ ‫بالطب والعالج‪ ،‬ارتحل من بالده مصر إلى اسطنبول في سنة ‪955‬هـ‪ ،‬وأقام بها حتى وفاته‪،‬‬ ‫له مؤلفات منها رسالة في الباصور تحتفظ بها مكتبة عاشر أفندي برقم ‪ .274‬النهروالي‪:‬‬ ‫اإلعالم ‪ ،328‬عاشق جلبي‪ :‬ذيل الشقائق النعمانية ‪ 93‬ـ ‪« 94‬وفيه‪ :‬اسمه محمود‪ ،‬ووفاته سنة‬ ‫‪976‬هـ»‪ ،‬الخفاجي‪ :‬ريحانة األلبا ‪ 120 :2‬ـ ‪ 121‬وخبايا الزوايا ‪ 545‬ـ ‪ 547‬وفيهما‪« :‬محمد‬ ‫بن بدر الدين»‪ ،‬الكواكب السائرة ‪ 37 :3‬وفيه‪« :‬القاصوني»‪ ،‬زين الدين مدين‪ :‬الروح الباصر‬ ‫‪ 117‬ب ـ ‪ 121‬أ‪ ،‬ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي ‪ 205‬ـ ‪ ،206‬وانظر دفتر كتبخانة‬ ‫عاشر أفندي ‪.115‬‬

‫‪451‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫(‪)1‬‬ ‫األربعاء‬ ‫باشا أخي ُر ْستُم باشا‪ ،‬وكان ُق ْبطان ًا‪ ،‬وهو مدفون هناك‪ ،‬وبِتْنا َل ْي َلة ْ‬ ‫ونزلت في َصن ٍ‬ ‫إص َطنْ ُبول‪.‬‬ ‫الص ْبح‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ْدل إلى ْ‬ ‫إلى ُّ‬

‫(‪)2‬‬

‫األر َبعاء‪ ،‬عاشره‪:‬‬ ‫يوم ْ‬

‫فنزلت بيت األ َفن ِْدي عبد الباقي‬ ‫وكان ال َب ْرد شديد{ ًا}‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫فأرسلت أمير منزل إلى‬ ‫وحصل لي نوع تو ُّعك‬ ‫واستمرت األحمال في ُأ ْسكُو َدر‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫بوصولنا ويسأله في اإلذن في نُزول األحمال من ُأ ْسكُودر‪،‬‬ ‫ُر ْستُم باشا(‪ُ )4‬يخبره ُ‬ ‫(‪)3‬‬

‫وبت عنده‪،‬‬ ‫ُّ‬

‫ْ‬ ‫الساحل‪ ،‬فع َّين لنا جاوش ًا اسمه َح َسن‪،‬‬ ‫يتعرضها أحدٌ من ال ُع َّمال في َّ‬ ‫وأن ال َّ‬ ‫وتوجه إلى األحمال‪ ،‬وأ َم َر بنزولنا في حارة َم ْح ُمود باشا في بيت س ّقا باشى‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ووصلت األحمال(‪ )5‬مع اليساقجي َع ْصر ًا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫يوم َ‬ ‫الخ ِم ْيس‪ ،‬حادي عشره‪:‬‬

‫فن ََز ْلنا في البيت ا َّلذي ُعين لنا‪ ،‬وجاء ِ‬ ‫الح َجاز ُّي َ‬ ‫علي وأكثرهم‬ ‫ِّ‬ ‫للسالم ّ‬ ‫ون َّ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)6‬‬ ‫علي‪ ،‬وكان ُيشنّع‬ ‫للسالم َّ‬ ‫َمدَ ن ّيون‪ ،‬وهم ُجنْد القاضي َجالل بن َخضر ‪ ،‬وجاءني هو َّ‬ ‫((( األصل‪ :‬أخو‪.‬‬ ‫((( كتبها ً‬ ‫أوال‪« :‬الجمعة»‪ ،‬ثم ضبب عليها وأقحم فوقها المثبت‪.‬‬ ‫((( لعله‪ :‬عبد الباقي المعروف لدى العثمانيين بباقي (ت ‪1008‬هـ)‪ ،‬مدرس وشاعر‪ ،‬كان مالزماً‬ ‫للشيخ المفتي أبي السعود أفندي‪ ،‬ثم صار مدرس ًا وتولى القضاء بمكة والمدينة واسطنبول‪.‬‬ ‫الخفاجي‪ :‬ريحانة األلبا ‪ 270 :2‬ـ ‪ ،273‬خالصة األثر ‪ 287 :2‬ـ ‪.289‬‬ ‫ويرى بالكبيرن أنه من المحتمل أن يكون األفندي المذكور ابن ًا للشيخ عالء الدين علي بن العربي‬ ‫المعروف بمال عرب (‪901‬هـ)‪ ،‬واسم ابنه عبد الباقي (ت ‪971‬هـ)‪Blackburn, Journey ،‬‬ ‫)‪ .to the Sublime Porte p 158 (432‬وانظر ترجمة عبد الباقي ابن مال عرب في ذيل الشقائق‬ ‫النعمانية لعاشق جلبي ‪ ،66‬ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي ‪ 183‬ـ ‪.184‬‬ ‫((( رستم باشا (ت ‪968‬هـ)‪ ،‬الصدر األعظم وزوج فاطمة خانم سلطان ابنة السلطان سليمان‬ ‫القانوني‪ .‬انظر‪ :‬منجم باشي‪ :‬جامع الدول ‪.798 :2‬‬ ‫((( يشتبه رسمها في األصل‪« :‬باألحمال»‪.‬‬ ‫((( جالل بن خضر الحنفي‪ ،‬تولى قضاء المدينة المنورة في سنة ‪958‬هـ‪ ،‬وكان أحد أعضاء البعثة‬ ‫التي أرسلها الشريف أبو نمي إلى اسطنبول للشكاية على أمير الحاج في فتنة سنة ‪958‬هـ‪.‬‬ ‫الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪.913 :2‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪450‬‬

‫يوم اال ْثنَين‪ ،‬سابعه‪:‬‬

‫وصلوا إلى كيوبزه(‪ ،)1‬ونزلوا في ِع َم َارة ُم ْص َطفى باشا‪ ،‬وأ ْد َركنا األحمال‬

‫هناك في هذا اليوم‪.‬‬

‫فلما َذ َه َبت الدَّ فاتِر والمسو َّدات‪ ،‬فما أمكن ْ‬ ‫أن نكتب المواضع‬ ‫وأ َّما نحن؛ َّ‬

‫ا َّلتي َم َر ْرنا عليها‪.‬‬

‫وبِتْنا َل ْي َلة ال ُّثالثاء في كيوبزه‪ ،‬ورأيت جامع ًا لطيف ًا بناه ُم ْص َطفى باشا وكان‬ ‫َولِ َي ِم ْصر‪ ،‬و َن َق َل من ُرخامها إلى جامعه‪ ،‬وهي ُم َّ‬ ‫رخمة‪ ،‬و ُي ْق َس ُم فيه طعا ٌم‪ ،‬وبه‬

‫إص َطنْ ُبول‪.‬‬ ‫رسة عظيمة‪ ،‬وهي َم ْرح َلة واحدة عن ْ‬ ‫َمدْ َ‬ ‫ال ُّثالثاء‪ ،‬تاسعه‪:‬‬

‫ووص ْلنا بعد ال َع ْصر إلى ُأ ْسكُو َدر(‪ ،)2‬ون ََز ْلنا ِع َم َارة ِسنَان‬ ‫َر َح ْلنا من كيوبزه‪َ ،‬‬

‫(( ( كيوبزه‪ :‬هي مدينة ِجبزي‪ Gebze ‬الواقعة في محافظة قوجه إيلي‪ ،‬إلى الشرق من اسطنبول على‬ ‫بعد نحو ‪44‬كم‪ ،‬اختلفت المصادر العربية في كتابة اسمها‪ ،‬فسماها الغزي‪« :‬كثكثيبزة»‪ ،‬ونوه‬ ‫بحسنها وعظم العمارة التي فيها والمنسوبة للوزير مصطفى باشا (ت ‪935‬هـ)‪ ،‬وسماها كبريت‬ ‫المدني والخياري‪« :‬قيبزة»‪ ،‬والمحبي‪« :‬كليويزه»‪ ،‬والمكناسي‪« :‬كبزة»‪ ،‬والزياني‪« :‬قبره» (!)‪.‬‬ ‫وهي بلدة عامرة يتوصل منها إلى مدينة أسكودار الواقعة على الجانب اآلسيوي من البسفور‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬الغزي‪ :‬المطالع البدرية ‪ ،116‬كبريت‪ :‬رحلة الشتاء والصيف ‪ ،188‬المحبي‪ :‬الرحلتان‬ ‫الرومية والمصرية ‪ ،67‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪ ،111 :2 ،237 :1‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى‬ ‫والرقيب ‪ ،137‬الزياني‪ :‬الترجمانة الكبرى ‪.104‬‬ ‫((( كذا قيدها حيثما ترد‪ ،‬وهي أسكودار ‪ ،sküdarÜ‬المدينة الواقعة في الجانب اآلسيوي من‬ ‫اسطنبول‪ ،‬وأحد أقسام (أو ضواحي) مدينة اسطنبول الثالثة إلى جانب الغلطة واسطنبول‪،‬‬ ‫وتحفل بالعمارة والجوامع والمباني والبساتين والمنتزهات‪ ،‬ومنهاكانت تنطلق الصرة‬ ‫السلطانية المرسلة إلى الحرمين الشريفين (مكة والمدينة)‪ ،‬مر بها أغلب الرحالة العرب الذين‬ ‫زاروا اسطنبول لكونها تقع في طريقهم البرية نحو اسطنبول‪ .‬انظر‪ :‬ابن سباهي زاده‪ :‬أوضح‬ ‫المسالك ‪ ،516‬الغزي‪ :‬المطالع البدرية ‪ ،118‬التمكروتي‪ :‬النفحة المسكية ‪ ،121‬كبريت‪:‬‬ ‫رحلة الشتاء والصيف ‪ ،187‬المحبي‪ :‬الرحلتان الرومية والمصرية ‪ 68‬ـ ‪ ،107 ،69‬الخياري‪:‬‬ ‫تحفة األدباء ‪ 238 :1‬ـ ‪ 43 :2 ،240‬ـ ‪ ،46‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪،95 ،92 ،74‬‬ ‫الزياني‪ :‬الترجمانة الكبرى ‪ 173‬ـ ‪.174‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪449‬‬

‫يوم َ‬ ‫الخ ِميس‪ ،‬ثالثه‪:‬‬

‫ٍ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫الو ِزير األ ْعظم اآلن‪.‬‬ ‫عمره ُر ْستُم باشا َ‬ ‫ونزلوا في آق ُأ ُيــوك في خان َّ‬ ‫بإزنيق‬ ‫الج ُم َعة رابعه إلى ْإزنِــيــق(‪ ،)2‬وأقاموا ْ‬ ‫ورحلوا ُص ْبح ًا‪ ،‬ووصلوا يوم ُ‬ ‫ينتظروننا‪ ،‬فلم نصل إليهم(‪.)3‬‬ ‫يوم السبت‪ِ ،‬‬ ‫خامسه‪:‬‬ ‫َّ ْ‬

‫ِ‬ ‫اإلزنيقي(‪ ،)4‬وبها َم ِ‬ ‫الصيني‬ ‫دارس‪.‬‬ ‫أقاموا في ْإزنيق‪ ،‬وهي َب ْلدة ُي ْعمل فيها ِّ‬ ‫ّ‬

‫األحد؛ سادسه‪ ،‬ونزلوا آخر النَّهار في ِع َم َارة ِه ْر ِسك زاده‪،‬‬ ‫ورحلوا يوم َ‬ ‫وباتوا فيها‪ .‬وهي َقرية(‪ )5‬بها هذه ِ‬ ‫الع َم َارة‪ ،‬ويتَّصل بها َب ْحر ُيعدَّ ى منه‪ُ ،‬يرى منه‬ ‫ْ‬

‫ال َب ّر قريب ًا‪.‬‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫آق يوك ‪ :Akoyuk‬تبعد نحو ‪55‬كم إلى الجنوب من مدينة إزنيق‪Blackburn, Journey to the.‬‬

‫)‪.Sublime Porte p 154 (422‬‬ ‫إزنيق (إزنيك) ‪ :Iznik‬وكانت تعرف قديما باسم‪ :‬نيقية‪ ،‬مدينة تقع على الشاطئ الشرقي لبحيرة‬ ‫إزنيق‪ ،‬بينها وبين إستانبول نحو ‪90‬كم‪ ،‬مر بها أغلب الرحالة الذين زاروا اسطنبول‪ ،‬مثل الشيخ‬ ‫الغزي وسكيكر الدمشقي والمحبي وكبريت والخياري ووصفوها بأنها مدينة كبيرة عامرة‬ ‫باألسواق والفواكه‪ .‬الغزي‪ :‬المطالع البدرية ‪ 111‬ـ ‪ ،112‬سكيكر‪ :‬زبدة اآلثار ‪ 44‬ب‪ ،‬كبريت‪:‬‬ ‫رحلة الشتاء والصيف ‪ ،189‬المحبي‪ :‬الرحلتان الرومية والمصرية ‪ ،64‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء‬ ‫‪ 234 :1‬ـ ‪ ،115 :2 ،235‬موستراس‪ :‬المعجم الجغرافي ‪.54‬‬ ‫كتب النهروالي بعدها‪« :‬ورحلوا»‪ ،‬ثم شطبه‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬األرنيقي‪ .‬وصوابه بالزاي المعجمة؛ قال الشيخ الغزي‪« :‬وهي مخصوصة بعمل‬ ‫الصيني الرومي وبه تعرف»‪ ،‬وقال الرحالة كبريت‪ُ « :‬ينسب إليها الفخار اإلزنيقي»‪ ،‬ومثله ما قاله‬ ‫المحبي‪ ،‬وأشار له أيض ًا الخياري وأنه المعروف عند أهل المدينة المنورة بالقيشاني‪ .‬المطالع‬ ‫البدرية ‪ ،111‬سكيكر‪ :‬زبدة اآلثار ‪ 44‬ب‪ ،‬رحلة الشتاء والصيف ‪ ،189‬المحبي‪ :‬الرحلتان‬ ‫الرومية والمصرية ‪ ،65‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪.234 :1‬‬ ‫الهرسك ‪ :Hersek‬قرية بقرب الديل ‪ ،Dil‬وذكرها الغزي باسم‪« :‬عمارة ابن هرسك» وأنها بقرية‬ ‫الدل (الديل) الواقعة فيما بين قبيزة وإزنيق‪ ،‬بينما ذكر الخياري أنها ضيعة تسمى «الهرسك»‪،‬‬ ‫وسماها المكناسي‪« :‬قرية خارسك كوي»‪ .‬المطالع البدرية ‪ ،255‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء‬ ‫‪ ،115 :2 ،236 :1‬وانظر‪ :‬كبريت‪ :‬رحلة الشتاء والصيف ‪ ،188‬المحبي‪ :‬الرحلتان الرومية‬ ‫والمصرية ‪ ،66‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪.137‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪448‬‬

‫ٍ‬ ‫بصوف‬ ‫إلي‬ ‫نصف قيام‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وبرزت من عنده إلى بيت مال دوستي بك‪ ،‬فأرسل َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ماني‪ ،‬وأرسل‬ ‫ماني‪ ،‬واعتذر‪ ،‬وإلى األخ بصوف و َثالثمائة ُع ْث ّ‬ ‫وبثالثة آالف ُع ْث ّ‬

‫(‪)1‬‬ ‫والسكَّر‪ ،‬ومن مطبخه ال َّطعام‪.‬‬ ‫إلينا من كالره الحالوات ُّ‬

‫ور َح ْلنا ُص ْبح ًا‪.‬‬ ‫وبِتْنا تلك ال َّل ْي َلة عند دوستي بك‪َ ،‬‬

‫يوم َ‬ ‫الخ ِم ْيس‪ ،‬ثالثه‪:‬‬

‫الس ْلطان بايزيد أسباه َّية يوصلونا‬ ‫َر َح ْلنا من قره ُأ ُيــوك‪ ،‬وأرسل معنا ُّ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫الـﭽـنْتَة‬ ‫السرج‪ ،‬وفيها الدَّ واة وال َق َلم‬ ‫إص َطنْ ُبول‪ ،‬وو َق َعت َ‬ ‫إلى ْ‬ ‫الم َع َّلقة في َّ‬ ‫ُ‬ ‫مت لذلك؛ َّ‬ ‫ألن الدَّ ْفتر كان فيه ِذكْر‬ ‫وهذا الدَّ ْفتر‪ ،‬وال ندري كيف َو َق َعت! وتأ َّل ُ‬ ‫الم ِ‬ ‫والم ِ‬ ‫السلطان‬ ‫نازل‪ ،‬وما ال َق ْي ُت ُه وما أصرفته‪،‬‬ ‫راحل‬ ‫ُ‬ ‫فأرسلت مكتوب ًا إلى ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الس ْلطان‬ ‫بايزيد مع أحد األسپاه َّية ا َّلذين أرسلهم معنا‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وأمرت ُبر ُجوعه إلى ُّ‬

‫جمع كبــار أهل‬ ‫فلما وصل إليــه المكتوب‪،‬‬ ‫َ‬ ‫بايزيد وال َف ْحص عن َ‬ ‫الجنْتَة‪ ،‬فعاد‪َّ .‬‬ ‫وأمرهم بال َف ْح ِ‬ ‫الجنْتَة كما هي‪ ،‬من ك ُِّل ُبدٍّ ‪ ،‬فت ََو َّج ُهوا‬ ‫ص عن َ‬ ‫ال ُق َرى ا َّلتي هناك‪َ ،‬‬ ‫فأح َسن إليها‪،‬‬ ‫يسألون {‪ 143‬ب} ‪ /‬عنها‪ ،‬فوجدوها عند امرأة‪ ،‬فأتوا بها إليه‪ْ ،‬‬ ‫الجنْتَة‪ ،‬ووضع الك َُّل‬ ‫مسودات‪ ،‬فطا َل َع فيها وأعادها إلى َ‬ ‫ورأى الدَّ ْفتر وبعض َّ‬ ‫في كيس و َم َه َر عليه وس َّلمه إلى‬ ‫إص َطنْ ُبول(‪.)3‬‬ ‫األسپاهي‪ ،‬فعاد إلينا وأدركنا في ْ‬ ‫ّ‬

‫رح َلت يوم ال ُّثالثاء من غر َب ْلجي‪ ،‬ونز َلت‬ ‫{‪ 144‬ب} ‪ /‬وأ َّما األحمال فإنَّها َ‬

‫األربعاء ثاني َّ‬ ‫ورحلوا‬ ‫الش ْهر في كوجك بازار‪ ،‬ونزلوا في خان ُمتَهدِّ م‪ ،‬وباتوا َ‬ ‫يوم ْ‬ ‫ُص ْبح ًا‪.‬‬ ‫(( ( الكالر‪ :‬مستودع المؤن ومخزنها‪ ،‬ويسمى المتولي له والرئيس على َ‬ ‫الخزَ نَة‪ :‬كالرجي باشي‪.‬‬ ‫أتفيانو بون‪ :‬سراي السلطان ‪.134‬‬ ‫((( فارسية معربة‪ ،‬معناها الحقيبة‪.‬‬ ‫((( بقية الصفحة وكامل التي تليها بياض في األصل‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪447‬‬

‫وكان فاض ً‬ ‫َواضع‪ ،‬و َمح َّبة للخير مع‬ ‫ال شاعر ًا ذك ّي ًا‪ ،‬له ُح ْس ُن ُخلق‪ ،‬وت ُ‬

‫َجسارة وإقدام وشجاعة‪.‬‬

‫وله من األوالد ُّ‬ ‫الس ْلطان أورخان‪ ،‬وهو أكبر أوالده‪ ،‬وله ُح ْس ٌن‬ ‫الذكور‪ُّ :‬‬ ‫ِ‬ ‫والس ْلطان عبد الله‪.‬‬ ‫والس ْلطان َم ْح ُمود‪ُّ ،‬‬ ‫والس ْلطان ُع ْثمان‪ُّ ،‬‬ ‫َفائق‪ُّ ،‬‬

‫إحدَ ى‬ ‫أكبر بناته‪ُ ،‬‬ ‫وعمرها يومئذ ْ‬ ‫ومن البنات‪ :‬مهرماه ُس ْلطان‪ ،‬وهي ُ‬ ‫عشرة عــامـ ًا(‪ ،)1‬وخديجة ُس ْلطان ُعمرها ثمانية أعــوام‪ ،‬وعائشة ُس ْلطان‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫والس ْلطان َم ْح ُمود‬ ‫الس ْلطان ُع ْثمان‬ ‫ُّ‬ ‫وخان َْزاده ُس ْلطان؛ من ُأ َّمهات شتَّى َّإل ُّ‬ ‫فإنَّهما شقيقان‪.‬‬ ‫يشة‪ ،‬ت ِ‬ ‫وكان منعم ِ‬ ‫الع َ‬ ‫ُرس ُل إليه والدته َح ْض َر ُة الخاسك َّية(‪ )2‬في ك ُِّل عا ٍم‬ ‫ُ َّ‬ ‫خزائن األموال و َي ْصرفها على مأكوله وعلى ال َب ْذل‪.‬‬

‫وكان في بابه من ال َع ْسكر نحو سبعة آالف‪ ،‬وكلهم ُش ْجعان‪ ،‬وله صدقة‬ ‫الح َرمين َّ‬ ‫الشري َف ْين ُت َف َّرق على ال ُف َقراء وهي نحو ألفي‬ ‫تصل كل عا ٍم إلى َ‬ ‫ِ‬ ‫وس َّجادات باسم األعيان وال ُع َلماء‪ ،‬وسألني عن‬ ‫َذ َهب جديد‪ ،‬وخ َلع أصواف َ‬ ‫ت من‬ ‫وصولها وكيفية تقسيمها‪ ،‬وهل تصل إلى مح ِّلها؟‬ ‫فذكرت له ما َع ِل ْم ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ذلك‪.‬‬

‫َ‬ ‫بالح َرم َّ‬ ‫وجعل‬ ‫الربعة‪،‬‬ ‫وكانت له ربعة تُقرأ َ‬ ‫الشريف َج َعلني شيخ تلك ّ‬ ‫ِ‬ ‫كي(‪ )3‬ناظر ًا عليها‪.‬‬ ‫اإلسالم القاضي ُح َسين المال ّ‬ ‫َم ْو َلنا َش ْيخ ْ‬

‫َ‬ ‫وطال ُج ُلوسي بين يديه إلى ْ‬ ‫المؤ ِّذ ُن ال َع ْص َر‪ ،‬فاستأذن ُت ُه في القيام‪،‬‬ ‫أن أ َّذ َن ُ‬ ‫ِ‬ ‫فأذ َن لي‪ ،‬وأ ْلزمني بال َع ْو ِد إليه‪ ،‬ووعدَ ني بالخير‪ ،‬فق َّبلت يده وو َّدعته‪ ،‬وقام لي‬ ‫(( ( كذا في األصل‪ ،‬وصوابه‪ :‬أحد عشر عام ًا‪.‬‬ ‫((( هي السلطانة ُخ َّرم سلطان‪ ،‬ويرد الكالم عليها فيما بعد وذكر خبر وفاتها الذي صاقب وجود‬ ‫المؤلف في اسطنبول‪.‬‬ ‫((( تقدم التعريف به‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪446‬‬

‫الح َرمين َّ‬ ‫الشري َف ْين ما ُي ِغ ُّل في ك ُِّل‬ ‫فأو َق َ‬ ‫خاصة مال نفسه على َ‬ ‫ف من ّ‬ ‫إلى بغداد ْ‬ ‫ِ‬ ‫فدي في الوافي بالوفيات(‪ ،)1‬وذلك‬ ‫الص ّ‬ ‫شهر ثالثة َع َشر ألف د ْينار َذ َهب ًا‪َ ،‬ذكَر ُه َّ‬ ‫الس ْلطنَة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أضعاف ما يصل إلى ال ُف َقراء من ديوان َّ‬

‫َّعجب‪ ،‬وقــال‪ْ :‬‬ ‫الم ْل َك لنا‬ ‫فتعجب من ذلك غاية الت ُّ‬ ‫َّ‬ ‫إن قــدَّ َر الله تعا َلى ُ‬ ‫ْ‬ ‫مقدار ذلك من عندي‬ ‫وزدت‬ ‫الم ْس ِلمين بالتمام والكمال‬ ‫رجت‬ ‫ُ‬ ‫أخ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫جميع أوقاف ُ‬ ‫خارج ًا عن ذلك‪ْ ،‬‬ ‫فقلت له‪ :‬يا َم ْو َلنا‬ ‫حلفت لك على هذا العهد‪،‬‬ ‫أردت‬ ‫وإن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬

‫ف ألمثالنا‪ ،‬وأ َّما مثل مقامكم َّ‬ ‫َفس كالمكم هو‬ ‫والح ْل ُ‬ ‫الشريف فن ُ‬ ‫الس ْلطان‪ ،‬اليمي ُن َ‬ ‫ُّ‬ ‫عهدٌ ويمين من غير ح ْل ٍ‬ ‫ونويت ْ‬ ‫أن‬ ‫نويت ذلك‬ ‫ف‪ ،‬فقال‪ :‬ومع ذلك‪ ،‬فوالله إنِّي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫فقلت له‪ُ ﴿ :‬ي َث ِّب ُت‬ ‫أ ْغ ُم َر النَّاس بال َف ْضل والعطاء‪ ،‬وأسأل الله تعا َلى التَّوفيق لذلك‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األهم‬ ‫الح َي ِاة الدُّ ْن َيا َو{فِي} ْالَ ِخ َر ِة﴾(‪ ،)2‬ولكن‬ ‫ال َّل ُه ا َّلذي َن َآ َمنُوا بِا ْل َق ْو ِل ال َّثابِت في َ‬ ‫ّ‬ ‫من الك ََرم ال َعدْ ُل‪َّ ،‬‬ ‫لت‪:‬‬ ‫بت من ال ُّظ ْلم‪.‬‬ ‫إلي وقال‪ :‬كيف ُق َ‬ ‫فإن البال َد َخ ِر ْ‬ ‫َّ‬ ‫فتوجه َّ‬ ‫وذكرت له بعض المظالِم الواقعة في ديار العرب ِ‬ ‫كم ْصر‬ ‫َخ ِربت البال ُد بال ُّظ ْلم؟‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬

‫َّ‬ ‫إلي وهو متأ ّل ٌم‪ ،‬ووعد‬ ‫والشام َ‬ ‫مما شاهدته‪ ،‬وتفصي ُل ُه يطول جدّ ًا‪ ،‬فأص َغى َّ‬ ‫وح َلب َّ‬ ‫بإزالة هذا {‪ 143‬أ} ‪ /‬جميعه‪.‬‬

‫لما رأى َو ِزيره ُيك ّلم‬ ‫ُ‬ ‫وذكرت له حكاي ًة َم ْش ُهورة عن كسرى أنوشيروان َّ‬

‫أردت‬ ‫وتعجب من ذلك‪ ،‬وأ َف ْض ُت في أمثال ذلك‪ ،‬و ُك َّلما‬ ‫فأص َغى إليها‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ال ُبوم‪ْ ،‬‬

‫واس َ‬ ‫المصاحبة‪.‬‬ ‫القيا َم يمنعني ويقول‪ :‬ما‬ ‫َ‬ ‫تغرق في ُ‬ ‫أسرع ما َم َل ْلتَنا! ْ‬

‫= فارتحل إلى مكة‪ ،‬وعاد في السنة بعدها متولي ًا للدواوين في عهد المقتدر‪ .‬األوراق للصولي‬ ‫(عهد المقتدر) ‪.101 ،57‬‬ ‫(( ( الوافي بالوفيات ‪ ،370 :21‬ونصه عند الصفدي‪« :‬وأشار على المقتدر أن يقف العقار ببغداد‬ ‫على الحرمين والثغور وغلتها ثالثة عشر ألف دينار في كل شهر‪ ،‬والضياع الموروثة بالسواد‬ ‫وغلتها نيف وثمانون ألف دينار‪ ،‬ففعل ذلك‪ ،‬وأشهد على نفسه الشهود وأفرد لهذه الوقوف‬ ‫ديوان ًا وسماه البر»‪.‬‬ ‫((( سورة إبراهيم‪ ،‬من اآلية ‪ .27‬وسقط منها ما بين الحاصرتين‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪445‬‬

‫السعيد‪ ،‬فأشار إلى ك ُِّل َمن كان حوله باالنصراف‪،‬‬ ‫الس َفر جمي ُعها برؤية وجهكم َّ‬ ‫َّ‬ ‫الشريف وجميع أحواله وأوضاعه في صي ِ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫ده‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫فبقيت عنده وحدَ نا‪ ،‬فسأل عن َّ‬ ‫فأجبت عن ذلك بتعظيم أ ْمرهم َ‬ ‫وش َرفهم‪.‬‬ ‫وإقامته‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ثم سأل عن َم ْو َلنا َّ‬ ‫ْري(‪ ،)1‬وعن َم ْو َلنا َّ‬ ‫الش ْيخ ِشهاب‬ ‫حمد ال َبك ّ‬ ‫الش ْيخ ُم َّ‬ ‫وذكرت َف ْضلهما‪.‬‬ ‫أمر ُهما‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الدِّ ين أحمد بن َح َجر(‪ ،)2‬ف َع َّظ ُ‬ ‫مت َ‬ ‫وكان َّ‬ ‫أودع معي رسال ًة َذ َكـ َـر فيها‬ ‫الش ْي ُخ ِشهاب الدِّ ين أحمد بن َح َجر‬ ‫َ‬ ‫وقمت ودفعتُهما إليه‪،‬‬ ‫َف ْضل العدالة‪ ،‬ومكتوب ًا‪ ،‬وكانا معي فأخرجتُهما من ك ُِّمي‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫فأخذهما ووض َعهما بين يديه‪.‬‬

‫وسأل عن َّ‬ ‫بعض‬ ‫الم ْج ُذوب(‪ )3‬وك ََراماته‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫فذكرت له َ‬ ‫الس ُعود َ‬ ‫الش ْيخ أبي ُّ‬

‫أحواله‪.‬‬

‫الروم ّية‬ ‫شرع في ِذكْر األفاضل‬ ‫ثم‬ ‫َ‬ ‫والسؤال عنهم‪ ،‬ثم َذك ََر عن َصدَ َقة ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫إحدَ ى وثالثين ألف َذ َهب‪َّ ،‬‬ ‫وأن أصل ذلك أوقاف‬ ‫ومقدارها‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫فذكرت أنّها اآلن ْ‬ ‫سلون َّإل هذا ِ‬ ‫َ‬ ‫وذكرت ما آتى‬ ‫الم ْقدار‪،‬‬ ‫الم ْس ِلمين يجم ُعونها في الخزينة وما ُي ْر‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫الخ َلفاء‪َّ ،‬‬ ‫الم ْم َلكة آلل ُع ْثمان‪ ،‬وأنها تزيدُ على ُم ْلك ُ‬ ‫وأن‬ ‫الله ُس ْبحانه وتعا َلى من َ‬ ‫حج في زمن المقتدر بالله في سنة {‪ )5(}...‬وعاد‬ ‫الجراح(‪َّ )4‬‬ ‫َو ِزير ًا اسمه عيسى بن َّ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫((( ‬ ‫((( ‬

‫هو الشيخ محمد بن أبي الحسن علي بن محمد البكري الصديقي المصري الشافعي (ت‬ ‫‪993‬هـ)‪ ،‬تقدم التعريف به‪.‬‬ ‫هو الهيتمي‪ ،‬أحمد بن محمد (ت ‪973‬هـ)‪ ،‬تقدم التعريف به‪.‬‬ ‫لم أجد له ترجمة‪ ،‬وإن كان المقصود به من المتصوفة السابقين المتوفين وليس بقيد الحياة‬ ‫الس ُعود الجارحي‪ ،‬واسمه‪ :‬محمد بن دغيم القاهري (‪933‬هـــ)‪ ،‬صوفي وزاهد‬ ‫فلعله‪ :‬أبو ُّ‬ ‫مشهور‪ ،‬تنسب إليه الكثير من الكرامات واألحوال‪ .‬الكواكب السائرة ‪ 47 :1‬ـ ‪ ،49‬المناوي‪:‬‬ ‫الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية ‪ 337 :3‬ـ ‪.338‬‬ ‫بل الصواب ابنه الوزير علي بن عيسى بن داود بن الجراح (ت ‪334‬هـ)‪ ،‬تولى الوزارة للمقتدر‬ ‫مرتين ووزر للقاهر‪ ،‬أما والده عيسى فقد توفي سنة ‪281‬هـ‪ ،‬ترجمتهما في الوافي بالوفيات‬ ‫‪ 368 :21‬ـ ‪ 451 :23 ،379‬ـ ‪.452‬‬ ‫بياض في األصل‪ ،‬ولعلها سنة ‪295‬هـ‪ ،‬وهي السنة التي عُزل فيها ابن الجراح عن الوزارة =‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪444‬‬

‫وألمير أخور‬ ‫شامي‬ ‫ني‬ ‫شاش باتري‬ ‫ّ‬ ‫ُق ْط ّ‬ ‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫وللخواجة‬ ‫ني شامي‬ ‫شاش باتري‬ ‫ُق ْط ّ‬ ‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫ول َعنْبر آغا‬

‫ولقابوجي باشي‬

‫شاش باتري‬ ‫‪1‬‬

‫شاش باتري‬ ‫‪1‬‬

‫فأجلسوني في الدّ هليز‬ ‫الس ْلطان بايزيد(‪،)1‬‬ ‫َ‬ ‫الم َح ّل ا َّلذي فيه ُّ‬ ‫ووص ْلنا إلى َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫بالسكَّر َ‬ ‫فشرب ُت ُه‪ ،‬وكان معي أخي‬ ‫ وهو‬‫مفروش جمي ُع ُه ‪ -‬على ك ُْرس ّي‪ ،‬وجاؤوا ُّ‬ ‫وج ْو َهر صغير‪َ ،‬‬ ‫ريق مفروش ٌة والجدرات َمفروشة‪،‬‬ ‫الس ْلطان‪ ،‬وال َّط ُ‬ ‫َ‬ ‫وأدخ ُلونا على ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫تخت وعلى‬ ‫والسماء ُم ْطبق ٌة بالغيم الكثيف‪ ،‬فرأي ُت ُه جالس ًا على‬ ‫والم َطر ُي ْمطر‪َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫والشموع تَقدُ ؛ َّ‬ ‫يمينه َش َماعدين فِ َّضة ُّ‬ ‫ألن الوقت كان ُمظلم ًا إل ْطباق الغيم‪ ،‬وهناك‬ ‫لت يمينَه وفيه رائحة ِ‬ ‫الم ْسك‬ ‫بخور ند بكثرة يقد في َشماعدين بين يديه لطاف‪ ،‬فق َّب ُ‬ ‫ُ‬ ‫الس ْلطنَة أو َمن يأذن له‬ ‫وال َعنْبر‪ ،‬وعلى رأسه ِع َمام ٌة فيها َس َر ُقوج(‪ )2‬من‬ ‫ِّ‬ ‫خواص َّ‬

‫ووقفت إلى ْ‬ ‫أن س َّلم أخي وس َّلم َج ْو َهر‬ ‫الس ْلطان‪ ،‬فقام لي نصف قيام وجلس‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫بالج ُلوس على َم ْرتبة ه َّيأها لي على نحو ذراعين منه‬ ‫إلي ُ‬ ‫صغير‪ ،‬وبرزا‪ ،‬فأشار َّ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫بين يديه‪َ ،‬‬ ‫ات‬ ‫الس َفر‪،‬‬ ‫فقلت‪ :‬زا َلت َمش َّق ُ‬ ‫ُ‬ ‫فش َر َع يسألني عن حال {‪ 142‬ب} ‪َّ /‬‬

‫(( ( أشار النهروالي في كتابه اإلعالم (‪ 301‬ـ ‪ )302‬لخبر مقابلته األمير بايزيد وما جرى بينهما‪.‬‬ ‫((( السرقوج ـ بحسب ابن كثير ـ ‪ :‬قبعة يلبسها المغول‪ .‬البداية والنهاية ‪ ،225 :13‬وانظر حولها في‬ ‫العصر المملوكي‪ :‬معجم المالبس العربية ‪.230‬‬ ‫((( كتب هذه الكلمة في التعقيبة‪ ،‬آخر الصفحة‪ ،‬ولم يدرجها في المتن‪.‬‬

‫‪443‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫الس ِّيد أحمد‬ ‫الم ْر ُحوم َّ‬ ‫حبشي‪ ،‬أهداه َ‬ ‫قرب أيض ًا اسمه {‪ )2(}...‬قدَّ َم ُه ُم ْص َطفى الن ََّّشار‪.‬‬ ‫ُم َّ‬ ‫(‪)1‬‬

‫السالطين‪ ،‬وتحته آغا آخر‬ ‫إلى والدة َّ‬

‫رج ٌل من‬ ‫َوج ُ‬ ‫الس ْلطان بايزيد‪ ،‬وهو ُ‬ ‫وت َّ‬ ‫للسالم {‪ 142‬أ} ‪ /‬على خواجة ُّ‬ ‫هت َّ‬ ‫الع ْلم‪ ،‬له مرتبة وسطى في ِ‬ ‫أهل ِ‬ ‫الع ْلم‪ ،‬اسمه‪َ :‬م ْو َلنا عبد الج َّبار ابن َم ْو َلنا ولي‬ ‫ُ ْ‬ ‫حمد خان‪ ،‬وصار ُم َلزم ًا‬ ‫جمي‬ ‫ّ‬ ‫الس ْلطان بايزيد ُم َّ‬ ‫الروم في ُز َمر ُّ‬ ‫تبريزي‪ ،‬دخل ُّ‬ ‫َع ّ‬ ‫من ُح َسام خليفة قاضي ُب ْرصة‪ ،‬وتر َّقى في التَّداريس إلى ْ‬ ‫أن صار ُمدَ ِّرس ًا في‬ ‫للس ْلطان بايزيد‪.‬‬ ‫السبعين‪ ،‬فصار خواجة ُّ‬ ‫الم َراد َّية بستِّين ُع ْثمان ّي ًا وهو ُمتجاوز َّ‬ ‫ُ‬

‫جر{د}‬ ‫فبم َّ‬ ‫إلي يقول‪ :‬إذا أ َّذن ال ُّظ ْهر تأتون إلينا‪ُ ،‬‬ ‫الس ْلطان بايزيد َّ‬ ‫ثم أرسل ُّ‬ ‫فبم َج ّرد ْ‬ ‫الصالة جاء أمير أخور‬ ‫أن‬ ‫توض ُ‬ ‫ُ‬ ‫أت(‪ )4‬وص َّل ُ‬ ‫أذان ال ُّظ ْهر َّ‬ ‫فرغت من َّ‬ ‫يت‪ُ ،‬‬ ‫علي دوستي بك بتقديم بعض َه ِد َّية له‬ ‫وأخذ الحصان وأخذني معه‪ ،‬وأشار ّ‬ ‫للس ْلطان بايزيد‪:‬‬ ‫وألركانه‪ ،‬فقدَّ مت ُّ‬ ‫َشاش بير‬ ‫‪10‬‬

‫بيشكر‬ ‫‪10‬‬

‫وألمير علم أحمد آغا‬ ‫شامي‬ ‫ني‬ ‫شاش بير‬ ‫ّ‬ ‫ُق ْط ّ‬ ‫‪3‬‬

‫(‪)5‬‬

‫(( (‬ ‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)3‬‬

‫دادي‬ ‫ني َب ْغ ّ‬ ‫ُق ْط ّ‬ ‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫هو السيد أحمد بن أبي نمي بن بركات بن حسن (ت ‪961‬هـ)‪ ،‬تقدم التعريف به‪.‬‬ ‫ترك المؤلف مكان اسمه بياض ًا‪ ،‬ومصطفى النشار المذكور كان أمير ًا على الحج المصري‪ ،‬وقاد‬ ‫الحملة العسكرية التي وجهها السلطان سليمان لمحاربة مطهر بن شرف الدين من الزيدية بعد‬ ‫انقضاء موسم حج سنة ‪957‬هـ‪ ،‬ثم أصبح بكلربكيا (والي ًا) عليها حتى وفاته بها سنة ‪967‬هـ‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬البرق اليماني ‪ 107‬ـ ‪.118‬‬ ‫سقط حرف الدال سهو ًا من النص‪.‬‬ ‫توض ْيت‪ ،‬بتخفيف الهمز على قول العامة‪.‬‬ ‫األصل‪َّ :‬‬ ‫قيد المؤلف للداللة على هذا الرقم رمز التكرار لما قبله‪ ،‬وصورته‪ ) ( :‬واعتمده أيض ًا في‬ ‫تقدير الكميات المتشابهة فيما بعد‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪442‬‬

‫َوج َهت من غر َب ْلجي إلى ِع َم َارة قاسم باشا في بوز‬ ‫وأ َّمــا األحمال فت َّ‬

‫ُأ ُيوك(‪ ،)1‬وباتوا فيه‪.‬‬

‫األربعاء‪ ،‬ثانيه(‪:)2‬‬ ‫ْ‬

‫أصحابنا باألحمال من ِع َم َارة قاسم باشا ُص ْبح ًا ونزلوا َع ْصر ًا في‬ ‫َر َح َل ْ‬ ‫كوجك بازار(‪ )3‬في ٍ‬ ‫خان ُمتَهدِّ م هناك‪ ،‬ونحن بِتْنا في قره ُأ ُيوك في بيت دوستي‬ ‫الس ْلطان بايزيد في غاية التَّأنُّق‪،‬‬ ‫بك‪ ،‬وجاءنا في ال َّل ْيل طعام وحالوة من مطبخ ُّ‬

‫الص ْبح‪.‬‬ ‫وكذلك في ُّ‬

‫َ‬ ‫وري‪،‬‬ ‫للس ْلطان ال ُغ ّ‬ ‫ووصل إلينا أمير َع َلم واسمه أحمد آغا‪ ،‬كان َم ْم ُلوك ًا ُّ‬ ‫أخذه الس ْلطان سليم بن بايزيد من ْ ِ‬ ‫الس ْلطان‪،‬‬ ‫أخذ مصر صغير ًا وتر َّبى في سراي ُّ‬ ‫ُّ‬

‫فاستمر عند‬ ‫ب منه أحمد آغا فأعطاه‪،‬‬ ‫الس ْلطان بايزيد من عند والده َط َل َ‬ ‫َّ‬ ‫فلما خرج ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ال عاق ً‬ ‫رج ً‬ ‫ال كامالً‪ ،‬له ُح ْسن ُخلق‬ ‫والم َشار إليه‪ ،‬وكان ُ‬ ‫بايزيد أحد أركان دولته ُ‬ ‫وكرم َن ْفس‪.‬‬

‫الس ْلطان‪.‬‬ ‫وجاء إلينا أمير أخور ُم ْص َطفى بك‪ ،‬وكان من مماليك ُّ‬

‫حمد بــك(‪ ،)4‬وكــان من أسپاه َّية َّ‬ ‫الشام‪ ،‬فخدم‬ ‫وجــاء قابوجي باشى ُم َّ‬

‫واستقر عنده‪ .‬وهؤالء ْأركــان دولته‪ ،‬وآغاة القابي‪َ :‬عنْبر آغا‬ ‫الس ْلطان بايزيد‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫بوز أ ُيوك‪ ،‬أو‪ :‬بوزيك ‪ :Bozüyük‬بلدة صغيرة نزل بها الغزي‪ ،‬وذكر أن معناها‪ :‬التل األشهب‪،‬‬ ‫مر بها في طريق عودته إلى الشام بعد مغادرته قرية أرمني بازار متوجه ًا نحو قرية السقا ومر‬ ‫بها أيض ًا المحبي في سنة ‪1051‬هـ وسماها‪ :‬بوز أيوك‪ .‬انظر‪ :‬الغزي‪ :‬المطالع البدرية ‪،288‬‬ ‫المحبي‪ :‬الرحلتان الرومية والمصرية ‪.62‬‬ ‫‪ 2‬جمادى اآلخرة ‪965‬هـ‪ 21 /‬آذار (مارس) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫كوجك بازار ‪ :Kucuk pazar‬ومعنى اسمها‪« :‬السوق الصغير»‪ ،‬تقع جنوب شرق بورسا‪.‬‬ ‫)‪.Blackburn, Journey to the Sublime Porte p 142 (391‬‬ ‫البواب‪ ،‬وتطورت وظيفته ليصبح القائم بأعمال التشريفات‬ ‫القابوجي باشى أو القابيجي‪ :‬هو َّ‬ ‫ومرافقة موكب السلطان‪ .‬أتفيانو بون‪ :‬سراي السلطان ‪ 132‬ـ ‪.133‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪441‬‬

‫ٍ‬ ‫مبني بالحجارة‬ ‫خان‬ ‫أنا من ك ُْوتاهية ُص ْبح ًا‪ ،‬فالتقينا في غر َب ْلجي‪ ،‬وبتنا في‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫المنحوتة‪ُ ،‬م َس َّقف‬ ‫بالخ َشب‪ ،‬وكان مصروف ُجما َدى األولى ‪َ )1(230‬ذ َهب‬ ‫ُ‬ ‫جديد‪.‬‬

‫{‪ 141‬ب} ‪ /‬شهر ُجما َدى األُخرى‪َّ ،‬أوله ال ُّثالثاء باإلكمال‪:‬‬

‫َر َح ْلنا من غر َب ْلجي ُص ْبح ًا‪ ،‬وصا َل ْحنا َعبِ ْيد َّ‬ ‫الشريف هنا وصالحونا‬ ‫(‪)2‬‬ ‫وتوجه معي‬ ‫الس ْلطان بايزيد‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫بالض ُرورة ُص ْلح العامر َّية ألجل ُمالقاة ُّ‬ ‫َج ْو َهر صغير وأحمد ُّ‬ ‫وجعلت القائد َف ْرحان وأمير منزل‬ ‫يمي وأخي‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الش َو ّ‬ ‫وسقنا‬ ‫مع األحمال‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫الس ْلطان بايزيد‪ُ ،‬‬ ‫وعرجنا نحن إلى مكان ُّ‬ ‫وتوج َهت عنَّا‪َّ ،‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫َسوق ًا عنيف ًا إلى ْ‬ ‫الس ْلطان‬ ‫أن َ‬ ‫وص ْلنا إلى قره چه كُوي بعد المغرب‪ ،‬وكان ُّ‬ ‫بايزيد في َق ْرية اسمها قره ُأ ُيــوك(‪ ،)4‬ومعناه‪ :‬الجبل األسود‪ ،‬فعدلنا إلى تلك‬

‫وبمجرد نزولنا جاءنا من مطبخ‬ ‫ال َق ْرية‪ ،‬ون ََز ْلنا عند دوستي بك لسابق معرفة به‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫الس ْلطان بايزيد أ ْل ٌ‬ ‫واجت ََم َع بنا ُم ْص َطفى‬ ‫وان(‪ )5‬من ال َّطعام النَّفيس والحالوات‪ْ ،‬‬ ‫ُّ‬ ‫الص ْبح‪.‬‬ ‫أمير أخور‪ ،‬وبِتْنا إلى ُّ‬ ‫)‪ ،‬واعتاد كتابة‬

‫(( ( قيد النهروالي مقدار ما أنفقه في هذا الشهر بقلم السياقة‪ ،‬وصورته (‬ ‫مقدار مصروفاته خالل الرحلة بالكلمات‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫«صلح العامر َّية»‪ ،‬ومدلوله أن مصالحة‬ ‫((( لم أهتد لهذا المثل الذي أورده النهروالي وسماه ُ‬ ‫النهروالي لعبيد الشريف كانت شكلية وغير جدية بعد الخالف الذي وقع بينهم عقب اعتداء‬ ‫عبيد الشريف على بعض أفراد القاطرجية «البغالين» في قرية سرخان‪ ،‬مما تقدم بيانه‪.‬‬ ‫((( قرة چه كوي‪ :‬لعلها البلده المسماة اآلن ‪ Karaca seher‬والواقعة بالقرب من مدينة اسكي شهر‬ ‫‪ ، EskiȘehir‬وقد عالج ريتشارد بالكبيرن تحديد موقع هذه القرية والقرية التي تليها‪ ،‬ورجح‬ ‫أنهما قرية واحدة تبعد عن كوتاهية نحو ‪5‬كم‪Blackburn, Journey to the Sublime Porte p .‬‬ ‫‪141 (387).‬‬

‫(( ( قرة ُأ ُيــوك ‪ :Karaöyük‬قرية بقرب كوتاهية‪ ،‬وتحرف اسمها في مطبوعة كتاب النهروالي‬ ‫«اإلعالم بأعالم بيت الله الحرام ‪ »301‬إلى أنوك‪ ،‬بالنون عوض الياء‪ ،‬وإسقاط «قرة»‪ ،‬وهي‬ ‫صحيحة الرسم في أصول كتاب اإلعالم كما في مخطوطة تشستربتي رقم ‪{ MS 3891‬الورقة‬ ‫‪ 144‬ب}‪ ،‬ومخطوطة المكتبة الوطنية‪ /‬باريس ‪{ Arabe 1642‬الورقة ‪ 137‬ب}‪.‬‬ ‫((( يشتبه رسمها في األصل بـ‪ :‬ألوانا‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪440‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رسة قرة جه باشا(‪ )1‬وزير‬ ‫والرابِعة َمدْ َ‬ ‫ُمدَ ِّرسها و ْلدان أ َفنْدي بع ْشرين ُع ْثمان ّي ًا‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫وجة‬ ‫درسها أحمد جلبي(‪ )2‬صهر عبد الج َّبار(‪ )3‬أ َفنْدي ُخ َ‬ ‫السابِق‪ُ ،‬م ِّ‬ ‫الس ْلطان سليم َّ‬ ‫ُّ‬ ‫الس ْلطان بايزيد اآلن بثالثين ُع ْثمان ّي ًا(‪.)4‬‬ ‫ُّ‬

‫وجة‬ ‫الرحمن ال ُغ ّ‬ ‫باري(‪ ،)5‬وكان قد صار ُخ َ‬ ‫واجتَم ْع ُت بصاحبنا َم ْو َلنا عبد َّ‬ ‫وزودنــي‪،‬‬ ‫الس ْلطان بايزيد‪ُّ ،‬‬ ‫فبت عنده‪ ،‬وأضافني أ ْلوان ًا(‪ )6‬من ال َّطعام‪َّ ،‬‬ ‫أوالد ُّ‬ ‫َ‬ ‫وخ َر ْج ُت ُص ْبح ًا‪ ،‬وخرج معي إلى خارج البلد‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫واعظ فاضل‪.‬‬ ‫واجتَم ْع ُت عنده أيض ًا بمال فِ َراقي(‪ ،)7‬وهو‬ ‫وو َص ْل ُت َع ْصر ًا إلى األحمال وهي في غر َب ْلجي(‪.)8‬‬ ‫َ‬ ‫اال ْثنَين‪َ ،‬س ْلخ َّ‬ ‫الش ْهر‪:‬‬

‫ور َح َلت األحمال من َس َقا ُص ْبح ًا‪َ ،‬‬ ‫وخ َر ْج ُت‬ ‫لم ن ََر الهالل فأكملناه ثالثين‪َ ،‬‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫منسوبة للوزير أحمد بن جعفر الشهير بقره جه باشا‪ ،‬وزير السلطان سليم األول‪ ،‬توفي في‬ ‫حصار بلغراد سنة ‪927‬هـ‪ .‬حاجي خليفة‪ :‬سلم الوصول ‪ ،133 :1‬در الحبب ‪.210 :1 /1‬‬ ‫مهملة في األصل‪.‬‬ ‫سوف يترجم له النهروالي فيما بعد عند زيارته له‪.‬‬ ‫قيد النهروالي هذا الوصف المتعلق بكوتاهية وتعداد مدارسها في هامش النسخة‪ ،‬ولم ُي َع ّين‬ ‫موضع إدراجه‪.‬‬ ‫هو عبد الرحمن بن حاجي علي بن بيري صوفي ن محمود الغباري‪ ،‬تقدم للنهروالي ذكر أخيه‬ ‫الذي اجتمع به في آق شهر‪ ،‬وساق اسمه هناك‪ ،‬ومنه استفدنا سياقة اسم عبد الرحمن هذا‪،‬‬ ‫وذكره الجزيري في أحداث سنة ‪971‬هـ‪ ،‬وأنه قاضي المحمل المصري‪ ،‬وذكر جانب ًا من سيرته‪،‬‬ ‫وغض من شأنه‪ ،‬وأنه كان يقرئ األطفال بمكة سابق ًا‪ ،‬ثم توجه إلى اسطنبول وأصبح معلم ًا‬ ‫ألوالد السلطان بايزيد‪ .‬الدرر الفرائد ‪.1157 :2‬‬ ‫األصل‪ :‬ألون ًا‪.‬‬ ‫ذكره حاجي خليفة باسم‪ :‬فراقي‪ ،‬ووصفه بأنه شاعر من كوتاهية‪ ،‬وأحد المشايخ الصوفية‪ ،‬كان‬ ‫مدرس ًا في أول أمره‪ ،‬ثم أصبح خليفة لوالده في التصوف والزهد وإرشاد المريدين‪ ،‬وتفرغ‬ ‫لوعظ الناس في الجوامع حتى وفاته سنة ‪980‬هـ‪ .‬حاجي خليفة‪ :‬سلم الوصول ‪.179 :5‬‬ ‫غربلجي‪ :‬تقع شمال كوتاهية‪ ،‬ويشتبه رسم النهروالي السمها في هذا الموضع بالنون عوض‬ ‫الالم‪« :‬غربنجي»‪ ،‬وترد فيما بعد بالالم‪ ،‬وتعرف اليوم باسم‪.Kalburcu :‬‬

‫‪439‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫وص ْلنا إلى َق ْرية اسمها‪ُ :‬د ْو َكــر(‪ )1‬فيها ثالثة(‪ )2‬خانات و َمكْتب و ُب ُيوت فوقان ّية‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الو ِزير‬ ‫الم ْر ُحوم إياس باشا َ‬ ‫وجامع بمنْ َبر‪ ،‬وذلك جميعه بناء أحمد آغا َم ْم ُلوك َ‬ ‫وحج‬ ‫األ ْعظم‪ ،‬فر َغ من بناء ذلك سنة ستِّين وتسعمائة‪ ،‬وختم الله له بالخير‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫بإص َطنْ ُبول‪.‬‬ ‫يب ذلك ْ‬ ‫وغادر‪ ،‬وتُو ِّفي َعق َ‬ ‫األحد‪ ،‬تاسع َعشريه‪:‬‬ ‫َ‬

‫َر َح ْلنا من ُد ْو َكــر ون ََز َلت األحمال وقت ال َع ْصر إلى َق ْرية َس َقا(‪ ،)3‬وهي‬ ‫توسطة فيها جامع بناه االي بك في سنة تس ٍع وأربعين وتسعمائة‪ ،‬على بابه‬ ‫َض ْي َع ٌة ُم ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫المسافِرون‪،‬‬ ‫ْصب من ُلو َلة بزبوز(‪ )4‬إلى‬ ‫ماء َين ّ‬ ‫حوض صغير‪ ،‬وقبالته خان ينزل فيه ُ‬

‫(‪)5‬‬ ‫هت إلى ك ُْوتاهية َو ْحدي‪.‬‬ ‫َوج ُ‬ ‫ففار ُ‬ ‫قت األحمال وت َّ‬ ‫و ُيرى منه ك ُْوتاهية على ُبعد‪َ ،‬‬

‫الس ْلطان ك َْرميان‪ ،‬فيها ثالثة‬ ‫وكوتاهية َب ْلد ٌة كبيرة من بناء ُّ‬ ‫وسبع َم ِ‬ ‫رسة أمين زاده‪ :‬أحمد جلبي‪ ،‬والده‬ ‫دارس أكبرها بأربعين ُع ْثمان ّي ًا‪ ،‬و َمدْ َ‬ ‫رسة ال َّثانِ َية‪ :‬بيد‬ ‫ُمدَ ِّر ٌس في دار الحديث ْ‬ ‫والمدْ َ‬ ‫ماني ك ُّل يوم‪َ ،‬‬ ‫بإص َطنْ ُبول بمائة ُع ْث ّ‬ ‫رسة مال واجد(‪ُ ،)7‬مدَ ِّرسها‪ :‬ولي أ َفن ِْدي بثالثين‬ ‫ُي ْور َغانجي أوغلي‪ ،‬وال َّثالثة‪َ :‬مدْ َ‬ ‫(‪)8‬‬ ‫السابِق‪،‬‬ ‫والرابِعة َمدْ َ‬ ‫ُع ْثمان ّي ًا‪َّ ،‬‬ ‫الس ْلطان بايزيد َّ‬ ‫رسة خليل جلبي قاضي َع ْسكر ُّ‬ ‫(‪)6‬‬

‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫جوامع‪،‬‬

‫دوكر ‪ :Döğer‬قرية صغيرة في منطقة اإلحسانية إلى الشمال الغربي من قرا حصار‪ ،‬فيما بينها‬ ‫وبين كوتاهية‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬ثالث‪.‬‬ ‫سقا ‪ : Saka‬مر بها الغزي في طريق عودته من اسطنبول سنة ‪937‬هـ‪ ،‬وتُعرف اآلن بـ‪ :‬سقا‬ ‫الكبيرة ‪ .Buyuk saka‬المطالع البدرية ‪.289‬‬ ‫تسمية عامية معناها‪ :‬الحنفية‪.‬‬ ‫()كوتاهية أو‪ :‬كتاهية ‪ :Kutahia‬مدينة مشهورة في تركية اآلسيوية (األناضول)‪ ،‬وتبعد عن‬ ‫اسطنبول نحو ‪300‬كم‪ .‬موستراس‪ :‬المعجم الجغرافي ‪.428‬‬ ‫األصل‪ :‬ثالث‪.‬‬ ‫منسوبة لعبد الواجد بن محمد الكوتاهي الحنفي (ت ‪838‬هـ)‪ ،‬وكان اسمها‪ :‬مدرسة كوتاهية‪.‬‬ ‫طاشكبري زاده‪ :‬الشقائق النعمانية ‪ ،30‬حاجي خليفة‪ :‬سلم الوصول ‪.311 :2‬‬ ‫مهملة في األصل‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪438‬‬

‫فرأيت له َع ْق ً‬ ‫اله ِد َّية‬ ‫عنده‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫عما بيدي {‪ 141‬أ} ‪ /‬من َ‬ ‫ال وصدق ًا و ُمروءة‪ ،‬وسألني َّ‬ ‫فذكرت له َّ‬ ‫أن معي حصان ًا أصي ً‬ ‫ال من أصايل الخيل‪ ،‬أرسله‬ ‫للس ْلطان بايزيد‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬

‫الشريف ن ََصر ُه الله تعا َلى إلى َّ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫وعملت للحصان‬ ‫الش ْهزاده‪ ،‬ففرح بذلك‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ال(‪ )1‬من فِ َّضة ع َّلقتُه في عنقه في قره حصار‪ ،‬وأخذت له ّ ً‬ ‫َه ْيك ً‬ ‫الجوخ‬ ‫جل من ُ‬ ‫واعتنيت به‪.‬‬ ‫األحمر‪،‬‬ ‫ُ‬

‫وفي قره حصار عدَّ ة َم ِ‬ ‫دارس‪ ،‬وجامع عظيم بناه كدك أحمد باشا(‪َ )2‬و ِزير‬ ‫ِ‬ ‫للصادر والوارد‪ ،‬وله‬ ‫حمد خان‪ ،‬وله تَك َّية فيها طعام ُيط َبخ َّ‬ ‫الس ْلطان بايزيد بن ُم َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ُمدَ ِّرس بخمسين ُع ْثمان ّي ًا‪ ،‬وكان ُمدَ ِّرسها سنَان خليفة ُ‬ ‫وشهرته‪ :‬محشي قولي‪.‬‬ ‫الج ُم َعة‪ ،‬سابع َعشريه‪:‬‬ ‫يوم ُ‬

‫الم ْذكُور‪.‬‬ ‫وص َّل ْينا ُ‬ ‫َأ َق ْمنا في قره حصار‪َ ،‬‬ ‫الج ُم َعة في جامعه َ‬ ‫الس ْبت‪ ،‬ثامن َعشريه‪:‬‬ ‫َّ‬

‫َر َح ْلنا من قره حصار ُص ْبح ًا‪ ،‬وأرسل معنا خليل بك أسپاه َّية نحو الخمسة‬

‫(‪)3‬‬ ‫فم َر ْرنا بقناطر ومياه وأوحال و ُقرى إلى ْ‬ ‫أن‬ ‫ُيوصلونا إلى ُّ‬ ‫الس ْلطان بايزيد ‪َ ،‬‬

‫((( الكلمة غير واضحة‪ ،‬والمثبت على التقريب‪ ،‬وترجمها بالكبيرن في نشرته اإلنجليزية لنص‬

‫الرحلة‪ :‬أشرطة اللجام = ‪ .bridle straps‬انظر‪Blackburn, Journey to the Sublime Porte :‬‬

‫‪.p 133‬‬ ‫(( ( كدك أحمد باشا ‪( Gedik Ahmed pasa‬ت ‪887‬هـ‪1482 /‬م)‪ ،‬كان بكلربكي ًا في أناظولي ثم‬ ‫أصبح وزير ًا للسلطان بايزيد‪ ،‬وأشار الرحالة سكيكر لحسن هذه العمارة وجمالها‪ ،‬وما فيها من‬ ‫مدارس وجوامع‪ .‬زبدة اآلثار ‪ 43‬ب‪.‬‬ ‫((( هو ابن السلطان سليمان القانوني من زوجته خرم سلطان «روكسيالنا»‪ ،‬درج النهروالي على‬ ‫تلقيبه بالسلطان ولم يتول السلطنة‪ ،‬ووقعت بينه وبين والده السلطان سليمان القانوني وأخيه‬ ‫سليم فتنة هرب بايزيد على أثرها إلى الشاه الصفوي في إيران‪ ،‬وأدت إلى قيام والده بقتله‬ ‫مع أوالده األربعة في سنة ‪969‬هـ‪ ،‬ويذكر النهروالي في كتابه األعالم أن عالقته بوالده كانت‬ ‫منسجمة وقت مقابلته في هذه الرحلة في سنة ‪965‬هـــ‪ .‬النهروالي‪ :‬اإلعالم ‪ 301‬ـ ‪،302‬‬ ‫البوريني‪ :‬تراجم األعيان ‪ 234 :1‬ـ ‪ ،238‬منجم باشي‪ :‬جامع الدول ‪ 792 :2‬ـ ‪.798‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪437‬‬

‫ٍ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫رسة‬ ‫ور ُ‬ ‫أيت في ال َق ْرية بنا ًء عظيم ًا هي َمدْ َ‬ ‫چاي ‪ ،‬ون ََز ْلنا بخان قديم ُمتقن البناء‪َ ،‬‬

‫السلطان غياث الدين‬ ‫رسة ُّ‬ ‫المدْ َ‬ ‫وجامع مكتوب على بابه‪« :‬أ َمـ َـر بإنشاء هذه َ‬ ‫وسف بن َي ْع ُقوب»‪ ،‬ولم‬ ‫حمد بن ُي ُ‬ ‫كيخسرو بن قلج أرسالن‪ ،‬وبناه أبو المحامد ُم َّ‬ ‫علي‪.‬‬ ‫لتعسره ّ‬ ‫استخرج التَّاريخ ُّ‬

‫علي جلبي(‪ )2‬بن‬ ‫ُ‬ ‫الم ْل َقى‪ ،‬اسمه‪ّ :‬‬ ‫ورأيت ُمدَ ِّرسه شا ّب ًا كريم النَّ ْفس‪َ ،‬ح َسن َ‬ ‫ُّوقاتي‪َ ،‬ذك ََر أنّه من ُذ ِّر َّية أنس بن مالك َر ِض َي الل ُه‬ ‫علي بن ُمحيي الدِّ ين الت‬ ‫ّ‬ ‫صاري ّ‬ ‫أن تدريسه بخمسة ِ‬ ‫عن ُه خادم النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ ،‬وذك ََر َّ‬ ‫وع ْشرين ُع ْثمان ّي ًا‪،‬‬ ‫وأنه من ُم َلزمي َص ْم ُسون زاده أ َفن ِْدي‪ ،‬وأخذني إلى داره‪ ،‬وأضافني ضيافة‬ ‫ورأيت منه كمال اإلنسان َّية من‬ ‫جميلة‪ ،‬بأنوا ٍع من ال َّطعام حتَّى الحوت ال َّط ِر ّي‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫غير سابقة معرفة به‪.‬‬

‫َ‬ ‫الخ ِم ْيس‪ ،‬سادس َعشريه‪:‬‬

‫َر َح ْلنا من چاي ُص ْبح ًا‪ ،‬و َم َر ْرنا بصحاري ومياه وجسور إلى ْ‬ ‫أن َو َصلنا‬ ‫ٍ‬ ‫خان هناك‪ ،‬وكان حاكم البلد خليل بك بن‬ ‫قرة حصار(‪َ )3‬ع ْصرنا‪ ،‬ون ََز ْلنا في‬ ‫الس ْلطان أورخان بن بايزيد‪ ،‬فأرسل إلينا ضيافة‪ ،‬وطلبني إلى‬ ‫عيسى باشا الال ُّ‬ ‫(( ( چاي ‪ :Çay‬قرية تقع جنوب شرق قرة حصار على بعد نحو ‪45‬كم‪ ،‬مر بها الشيخ بدر الدين‬ ‫الغزي في طريق عودته من اسطنبول سنة ‪937‬هـ‪ ،‬وسماها‪ :‬قرية الشاي ووصفها بأنها قرية‬ ‫عظيمة لها مرج واسع ممتد‪ ،‬وسماها المكناسي‪ :‬تاي‪ ،‬وأنها بتاء مشوبة بالشين‪ .‬المطالع‬ ‫البدرية ‪ ،290‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪ ،141‬موستراس‪ :‬المعجم الجغرافي ‪.239‬‬ ‫((( مهملة في األصل‪.‬‬ ‫((( قره حصار ‪ :Kara hissar‬مدينة كبيرة بالقرب من ضفاف نهر أ َقر صو‪ ،‬تقع على منحدر جبل‬ ‫بركاني عال‪ ،‬وتعرف بأفيون قره حصار ‪ Afyonkarahisar‬الشتهارها بزراعة األفيون‪ ،‬واليوم‬ ‫تسمى اختصار ًا‪ :‬مدينة أفيون‪ ،‬وتحتوي على العديد من القالع التاريخية أشهرها قلعة قره‬ ‫حصار الواقعة على هضبة بركانية في مركز المدينة‪ ،‬مر بها الشيخ الغزي في رحلته إلى الروم‬ ‫سنة ‪936‬هـ ووصف المدينة وقلعتها‪ ،‬وطرائق الروم في صالة الجمعة‪ .‬الغزي‪ :‬المطالع البدرية‬ ‫‪ 105‬ـ ‪ ،107‬سكيكر‪ :‬زبدة اآلثار ‪ 43‬ب‪ ،‬موستراس‪ :‬المعجم الجغرافي ‪.78 ،70‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪436‬‬

‫ون ََز ْلنا {‪ 140‬ب} ‪ /‬في ِع َم َارة َح َسن باشا(‪ ،)1‬وهو َم َح ّل نَزه َح َسن البناء‪،‬‬ ‫الس ْلطان سليم مع‬ ‫حمد خان‪ ،‬استُشهد في قتال ُّ‬ ‫الس ْلطان بايزيد بن ُم َّ‬ ‫وهو َم ْم ُلوك ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫وتسعمائة‪.‬‬ ‫شاه إسماعيل في چلدران سنة ع ْشرين ْ‬ ‫وبها مسجد جامع بمنبر‪ِ َ ،‬‬ ‫رسة‬ ‫الرحمن بن َم ْح ُمود‪ .‬وهناك َمدْ َ‬ ‫وخطيبه عبد َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ُأخرى‪ ،‬ولها ُمدَ ِّرس بأربعة عشر ُع ْثمان ّي ًا اسمه‪ :‬ع َّباس جلبي من ُذ ِّر َّية تاج‬ ‫خليفة الخلوتي‪ ،‬وكان(‪َ )4‬لي َلة شاتية باردة جدّ ًا‪ ،‬وجاءنا ال َّطعام من ِ‬ ‫الع َم َارة‪ ،‬وبِتْنا‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫(‪)5‬‬ ‫علي‬ ‫الرحمن ال ُغ َب ّ‬ ‫واجت ََم ْعنا بأخٍ لصاحبنا َم ْو َلنا عبد َّ‬ ‫اري اسمه‪ :‬حاجي ّ‬ ‫أن نضعه عند ٍ‬ ‫ابن بيري ُصوفي بن َم ْح ُمود‪ ،‬و َذك َْرنا له أمر البغل‪ ،‬فأشار علينا ْ‬ ‫تاجر‬

‫أن ُيعالجه إلى ْ‬ ‫حمد چلبي على ْ‬ ‫إص َطنْ ُبول‪،‬‬ ‫أن نعود من ْ‬ ‫في الخيل اسمه نعلبند ُم َّ‬ ‫ففعلنا كذلك‪ ،‬وأعطيناه ِد ْينار ًا َذ َهب ًا لخدمته ولل َع ِليق‪ ،‬وذكر لنا بعد ذلك َّ‬ ‫أن البغل‬ ‫مات‪.‬‬

‫األربعاء‪ِ ،‬‬ ‫خامس َعشريه‪:‬‬ ‫ْ‬

‫َر َح ْلنا من آق شهر ُص ْبح ًا‪ ،‬و َم َر ْرنا ب ُقرى وضياع و ُبحيرات على يمين‬ ‫(‪)6‬‬ ‫َوجه إلى الـ ُّـروم‪ ،‬وكــان‬ ‫فوص ْلنا َع ْصر ًا إلى َق ْرية اسمها‬ ‫المت ِّ‬ ‫السماء صحو ًا‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫(( ( ذكر الغزي والمحبي هذه العمارة ونسباها لحسين باشا‪ ،‬والصواب ما أورد النهروالي وكبريت‪،‬‬ ‫وهو‪ :‬حسام الدين حسن باشا‪ .‬انظر‪ :‬المطالع البدرية ‪ ،291‬كبريت‪ :‬رحلة الشتاء والصيف‬ ‫‪ ،191‬المحبي‪ :‬الرحلتان الرومية والمصرية ‪ ،56‬منجم باشي‪ :‬جامع الدول ‪ 646 :2‬ـ ‪.647‬‬ ‫((( أو‪ :‬جالديران‪ ،‬الواقعة شرقي تبريز في إيران‪ ،‬ووقعت المعركة المشار إليها في منتصف جمادى‬ ‫اآلخرة ‪920‬هـ‪ 23 /‬آب (أغسطس) ‪1514‬م‪ .‬انظر تفصيالتها في جامع الدول لمنجم باشي‬ ‫‪ 644 :2‬ـ ‪.651‬‬ ‫((( قيده بالحاء المهملة‪ ،‬وصوابه بالمعجمة‪ :‬جلبي‪ .‬انظر‪Blackburn, Journey to the Sublime:‬‬ ‫‪Porte p 129.‬‬

‫(( ( كذا في األصل‪.‬‬ ‫((( عبد الرحمن الغباري (ت ‪974‬هـ)‪ ،‬معلم أوالد السلطان بايزيد‪ ،‬وسوف يذكره النهروالي فيما‬ ‫يلي‪.‬‬ ‫((( كذا في األصل‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪435‬‬

‫السرج عنه وتُرك‪،‬‬ ‫البغل على باب َ‬ ‫بس ْرجه‪ ،‬ولم ينزل ّ‬ ‫الح َّمام وما أمكن إدخاله َ‬ ‫بالسوق‬ ‫فما خرجنا من َ‬ ‫الح َّمام َّإل وحصل للبغل نوع رعشة؛ صار ال يمشي َّإل َّ‬

‫العنيف وكاد ْ‬ ‫أن يجمد مكانه من ال َب ْرد‪ ،‬فنزلت عنه و َد َخ ْل ُت الت ْ‬ ‫َّخت روان(‪ )1‬إلى‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫وص ْلنا إلى آق َشهر(‪َ )2‬ع ْصر ًا‪ ،‬ووصل بعدنا البغل‬ ‫بجهد جهيد‪ ،‬وأنشد لنا(‪:)3‬‬ ‫أن َ‬ ‫{من الطويل}‬

‫َقر بها الن ََّوى‬ ‫فأل َق ْت عصاها‬ ‫واست َّ‬ ‫ْ‬

‫ـــر َعــيــنـ ًا بـــاإل َي ِ‬ ‫ـــاب الـ ُـمــســافِـ ُـر‬ ‫كما َق َّ‬

‫ال ُّثالثاء‪ ،‬رابع َعشريه‪:‬‬

‫علي أفندي‪ ،‬وكان سبق‬ ‫َأ َق ْمنا بآق شهر لشدَّ ة ال َب ْرد‪ ،‬وكان قاضيها حاجي ّ‬ ‫فمضيت إليه وس َّلمت عليه فعرفني‪،‬‬ ‫حج قبل هذا العام‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫لما َّ‬ ‫بيني وبينه ُص ْح َبة ّ‬ ‫المنْ َقطع لنا إلى ْ‬ ‫ولكنّه تراكك عنّي‪ ،‬فإنِّي سألته ْ‬ ‫أن نعود‬ ‫أن يترك عنده البغل ُ‬ ‫فخرجت عنه‪ .‬وهو‬ ‫إص َطنْ ُبول ومهما َي ْصرفه عليه نبذله له‪ ،‬فتأ َّبى عن ذلك‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫من ْ‬

‫رج ٌل في غاية اإلمساك ُّ‬ ‫الم ْعنَى‪ ،‬وله‬ ‫والش ِّح‪ ،‬وله حكايات ت َ‬ ‫ُ‬ ‫ُروى عنه في هذا َ‬ ‫وج َمع كتاب ًا في المناسك أخذ أكثره من كتابي ا َّلذي جمعته‬ ‫فضيلة وفقاهة‪َ ،‬‬

‫رسة‬ ‫لما قدم َ‬ ‫للح ِّج‪ ،‬وله ولدٌ فاضل ُيدَ ِّرس بثالثين ُع ْثمان ّي ًا في َمدْ َ‬ ‫في المناسك َّ‬ ‫ِ‬ ‫بي‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الصاح ّ‬

‫(( ( التختروان‪ :‬المحمل أو المحفة التي تُحمل على البغال أو الجمال‪ ،‬وتقدم للنهروالي اإلشارة‬ ‫الستئجاره محفة وبغاالً عند خروجه من حلب‪ .‬وانظر‪ :‬دهمان‪ :‬معجم األلفاظ التاريخية ‪.42‬‬ ‫((( آق شهر ‪ :Akşehir‬مدينة في األناضول في والية قره مان‪ ،‬تقع جنوب البحيرة التي تحمل‬ ‫االسم نفسه على بعد ‪5‬كم‪ ،‬وتبعد عن مدينة قونية نحو ثالثة أيام شماالً بغرب‪ .‬الغزي‪ :‬المطالع‬ ‫البدرية ‪ 104‬ـ ‪ ،105‬سكيكر‪ :‬زبدة اآلثار ‪ 41‬أ‪( ،‬وذكر أن معناها‪ :‬البلدة البيضاء)‪ ،‬كبريت‪:‬‬ ‫رحلة الشتاء والصيف ‪ ،191‬المحبي‪ :‬الرحلتان الرومية والمصرية ‪ ،56‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء‬ ‫‪ 217 :1‬ـ ‪ 116 :2 ،219‬ـ ‪ ،117‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪ 141‬ـ ‪ ،142‬الزياني‪:‬‬ ‫الترجمانة الكبرى ‪ ،176‬موستراس‪ :‬المعجم الجغرافي ‪.83‬‬ ‫((( ينسب البيت للشاعر الجاهلي معقر بن أوس البارقي‪ ،‬وهو بيت وقع االستشهاد به كثير ًا في‬ ‫المصادر‪ ،‬وأورده التوحيدي في البصائر والذخائر ‪ ،24 :1‬واألصفهاني‪ :‬األغاني ‪.85 :15‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪434‬‬

‫فوص ْلنا َق ْرية إيلغين‬ ‫شديد‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫بد ْلكر زاده‪.‬‬

‫(‪)1‬‬

‫َع ْصر ًا‪ ،‬ون ََز ْلنا خان ًا بناه حاجي َخ ِضر‪ ،‬و ُيعرف‬

‫األحد‪ ،‬ثاني َعشريه‪:‬‬ ‫يوم َ‬

‫َأ َق ْمنا في إيلغين لشدَّ ة ال َب ْرد وكثرة ال َّثلج والهواء البارد كأنَّه المسامير(‪،)2‬‬ ‫وأص َب َحت ال ُّطرقات ُمختفية من كثرة ال ّثلج‪.‬‬ ‫بخمسة ِ‬ ‫ٍ‬ ‫وع ْشرين ُع ْثمان ّي ًا‪ ،‬وكان غائب ًا لم أجتمع به‪،‬‬ ‫وهي َق ْرية لها قاض‬ ‫وبها جامع كبير َخطِيبه اسمه‪َ :‬عالء الدِّ ين خليفة‪ ،‬من أهل ِ‬ ‫الع ْلم‪.‬‬

‫(‪)3‬‬ ‫وب ُق ْرب ال َق ْرية َح َّمام‬ ‫فوجدْ نا أبنية‬ ‫للرجال وآخر للنساء‪ ،‬ركبنا إليه َ‬ ‫ِّ‬ ‫علي‬ ‫الس ْلطان ّ‬ ‫الس ْلطان غياث الدين كيخسرو بن قلج أرسالن بأمر ُّ‬ ‫عظيمة؛ بناه ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫حار من عند الله‬ ‫الح َسين في سنة‬ ‫خمس وستِّين وستِّمائة‪ ،‬وماء َ‬ ‫ابن ُ‬ ‫الح َّمام ٌّ‬ ‫بصنع أحد‪ ،‬وبها خان عظيم‪ ،‬وأبنية ُم ْحك ََمة عالِ َية ّ‬ ‫تدل على عظم بانيها‬ ‫تعا َلى ال ُ‬ ‫وإحكامه‪.‬‬

‫اال ْثنَين‪ ،‬ثالث َعشريه‪:‬‬

‫وو َجدْ نا‬ ‫َر َح ْلنا من إيلغين‪ ،‬وكان يوم ًا ُمثلج ًا كثير الهواء شديد ال َب ْرد‪َ ،‬‬ ‫وتركت‬ ‫الح َّمام‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الح َّمام ا َّلذي من عند(‪ )4‬الله تعا َلى في ال َّطريق‪ ،‬فدَ َخلنا إلى َ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫إيلغين ‪ ،Ilghin‬ويقال فيها‪ :‬إيلغون ‪ ،Ilghun‬بلدة تقع في والية قره مان على البحيرة التي تحمل‬ ‫االسم نفسه‪ ،‬وإلى ناحية الشمال الغربي من مدينة قونية على بعد نحو ‪65‬كم‪ ،‬وهي بلدة كبيرة‬ ‫بها جامع من إنشاء السلطان مراد سنة ‪984‬هـ‪ .‬انظر‪ :‬سكيكر‪ :‬زبدة اآلثار ‪ 40‬ب (وقيدها‪:‬‬ ‫إيلفن‪ ،‬بالفاء)‪ ،‬كبريت‪ :‬رحلة الشتاء والصيف ‪ ،192‬المحبي‪ :‬الرحلتان الرومية والمصرية ‪،55‬‬ ‫الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪215 :1‬ـ ‪ ،117 :2 ،216‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪،142‬‬ ‫الزياني‪ :‬الترجمانة الكبرى ‪( 176‬وفيه‪ :‬القين)‪ ،‬موستراس‪ :‬المعجم الجغرافي ‪.130‬‬ ‫نوه الشيخ كبريت ببرد هذه البلدة أثناء مروره بها في سنة ‪1039‬هـ‪ ،‬واستفاد بعض مادته وكالمه‬ ‫عنها مما قيده النهروالي دون التصريح به‪ .‬رحلة الشتاء والصيف ‪.192‬‬ ‫ينظر وصف هذا الحمام لدى الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪.216 :1‬‬ ‫األصل‪ :‬عندنا!‪ .‬ومراده أن ماء الحمام حار من غير إسخان‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪433‬‬

‫الجمعة‪ِ ،‬‬ ‫الع ْشرين‪:‬‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫فوص ْلنا‬ ‫الح َمل‪َ ،‬‬ ‫أصابنا َم َط ٌر في ال َّطريق‪ ،‬وكان يوم النّ ْي ُروز‪ ،‬وهو َّأول َ‬ ‫األص َفر في النبات واسمه‬ ‫ُق ْرب ال َع ْصر َض ْي َعة اسمها‪ُ :‬ب ُ‬ ‫شرع َّ‬ ‫هر ْ‬ ‫وزق(‪ ،)1‬وقد َ‬ ‫الز ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫والم َطر نازل‪.‬‬ ‫عندهم‪ :‬چـِيك ْم‪ ،‬يظهر في النّيروز‪ ،‬ون ََز ْلنا في خان هناك‪َ ،‬‬

‫ورأيت هناك شاب ًا من ُذرية َع ِ‬ ‫اشق باشا(‪ ،)2‬شيخ ًا ُمعتقد ًا اسمه َّ‬ ‫الش ْيخ عبد‬ ‫ُ‬ ‫ِّ َّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫مسافة أربعة أ َّيام‪َّ ،‬‬ ‫الش ْيخ نور الله‪ ،‬قال‪َّ :‬‬ ‫الكريم ابن َّ‬ ‫وأن‬ ‫إن أصله من قير َش ْهر على‬ ‫وولِدَ له عبد الكريم‬ ‫الض ْي َعة‬ ‫والده جاء إلى هذه َّ‬ ‫َ‬ ‫وصاهر موسى خليفة على بنته‪ُ ،‬‬ ‫ٍ ِ‬ ‫إحدَ ى وستِّين‪.‬‬ ‫في سنة ثالث وع ْشرين وتسعمائة‪ ،‬وتُو ّفي والده نُور الله في سنة ْ‬ ‫َّ‬ ‫السالم‪ ،‬وموسى‪ ،‬ونُور الدِّ ين‪.‬‬ ‫وللش ْيخ عبد الكريم أوالد هم‪ :‬عبد َّ‬

‫يت‬ ‫الم ْذكُورة‬ ‫والم َطر ُي ْمطر‪ ،‬وص َّل ُ‬ ‫َوج ُ‬ ‫َّ‬ ‫جامع كبير‪ ،‬ت َّ‬ ‫ٌ‬ ‫هت إليه َ‬ ‫وبالض ْي َعة َ‬ ‫فيه جماع ًة الم ْغرب ِ‬ ‫والع َشاء‪ ،‬وهو َم ْسجدٌ قديم‪ُ ،‬ذ ِك َر لي َّ‬ ‫أن له نحو ثالثمائة‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وخمسين عام ًا‪ ،‬وفيه منْ َبر قديم‪َ ،‬‬ ‫وخطيبه علي خليفة‪ُ ،‬‬ ‫وشهرته چيني فقيه‪ ،‬وله‬ ‫صوت َح َسن‪ ،‬وكان اسم والده‪ُ :‬ب ْل ُبل فقيه‪ ،‬اجتَم ْع ُت به‪ ،‬و َذك ََر لي أنّه من طلبة‬ ‫ٌ‬ ‫والتمس ْ‬ ‫أن‬ ‫حامد أ َفن ِْدي قاضي ال َع ْسكر‪ ،‬وأنّه يخطب لله تعا َلى بدون ُمقابِ ِل ِه‪،‬‬ ‫َ‬ ‫قدمت عليه‪.‬‬ ‫أذكره لقاضي ال َع ْسكر إذا‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الص ْبح‪.‬‬ ‫ثم‬ ‫ُ‬ ‫رجعت إلى الخان‪ ،‬ون ْمنا إلى ُّ‬ ‫الس ْبت‪ ،‬حادي َعشريه‪:‬‬ ‫َّ‬

‫والو ْحل كثير‪ ،‬وال َب ْرد‬ ‫والم َطر علينا‪َ ،‬‬ ‫{‪ 140‬أ} ‪َ /‬ر َح ْلنا من ُبوزق ُص ْبح ًا‪َ ،‬‬ ‫(( ( بوزق ‪ :Bozok‬ضيعة صغيرة بقرب إيلغين اآلتي ذكرها‪.‬‬ ‫((( هو الشيخ علي بن ُم ْخ ِلص بابا الرومي الحنفي‪ ،‬الملقب بعاشق باشا (ت ‪733‬هـــ)‪ ،‬من‬ ‫الزهاد والعباد‪ ،‬سكن بلدة قر َش ْهري من بالد قرامان وتو ّفي بها‪ ،‬وقبره مشهور فيها‪ ،‬يقصده‬ ‫الناس للزيارة والتبرك‪ ،‬وله كتاب منظوم باللغة التركية في التصوف‪ .‬طاشكبري زاده‪ :‬الشقائق‬ ‫النعمانية ‪ 7‬ـ ‪ ،8‬حاجي خليفة‪ :‬سلم الوصول ‪.394 :2‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪432‬‬

‫الدُّ عاء‪ ،‬و َذك ََرت َّ‬ ‫أن لها ولد ًا اسمه َم ْح ُمود‪ ،‬وآخر اسمه حيد{ر}(‪ )1‬وأنه دانشمند‬ ‫عند أزلي زاده(‪ )2‬في ُقون َية‪.‬‬ ‫وكان َعبِ ْيد َّ‬ ‫والمنابذة‪ ،‬ونزلوا َو ْحدهم‪ ،‬وسبب ذلك‬ ‫الشريف أظهروا العناد ُ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫الس ُيوف‪ ،‬وهم‪:‬‬ ‫وس ُّلوا عليهم ُّ‬ ‫أنَّهم شتموا القاطرج َّية وضربوهم {‪ 139‬ب} ‪َ /‬‬

‫بت عبدي‬ ‫فض َر ُ‬ ‫َاي‪َ ،‬‬ ‫الس ِّيد أحمد‪ ،‬و َف ْرحان‪ ،‬وتبعهما ُس ُرور؛ َفت َ‬ ‫َج ْو َهر صغير عبدُ َّ‬ ‫فغضب َعبِ ْيدُ َّ‬ ‫حيث فعل هذا الفعل َّ‬ ‫الشريف لذلك وهاجروني وتبعهم‬ ‫الشنيع‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وبقيت ُمنفرد ًا‪َّ ،‬‬ ‫ُّ‬ ‫والشكْوى إلى الله تعا َلى‪.‬‬ ‫يمي‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الش َو ّ‬ ‫َ‬ ‫الخ ِم ْيس‪ ،‬تاسع عشره‪:‬‬

‫بِتْنا في سرخان(‪ ،)4‬ورح ْلنا صبح ًا‪ِ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫أرض ُمستوية إلى ْ‬ ‫أن‬ ‫وس ْرنا في‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫وص ْلنا َقرية في ذيل جبل اسمها‪ :‬مسكير‪ ،‬ون ََز ْلنا في مس ٍ‬ ‫جد هناك له إمام اسمه‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫فقيه إسرافيل بن ِسنَان‪ ،‬وله ولد صغير اسمه َي ْع ُقوب‪ِ ،‬سنّه ثالثة أعوام‪َ ،‬ذك ََر َّ‬ ‫أن‬

‫الم ْسجد له نحو ثالثين عام ًا بناه الفقيه بخشش(‪ ،)5‬وذك ََر اإلما ُم َّ‬ ‫أن أصله من‬ ‫َ‬ ‫واألجر على الله‬ ‫وح َصل علينا ُك َليمات من ال ُق َّواد ال يليق ِذكْرها!‪،‬‬ ‫ال َع َرب‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ور َح ْلنا ُص ْبح ًا من مسكير‪.‬‬ ‫تعا َلى‪َ ،‬‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫االسم غير واضح في األصل لذهاب آخره‪.‬‬ ‫هو عبد الرحمن بن إبراهيم القونوي القرماني الرومي الحنفي الصوفي الشهير بأزلي زاده (ت‬ ‫‪972‬هـ)‪ ،‬صنف تفسير ًا للقرآن الكريم عنوانه‪« :‬بحر العلوم»‪ ،‬وكانت وفاته في قونية‪ .‬البغدادي‪:‬‬ ‫هدية العارفين ‪.545 :1‬‬ ‫القاطرج ّية‪ :‬الذين يتولون أمر البغال‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬سرحان‪ ،‬وأجريناه على الرسم الذي قيده به المؤلف ألول ذكره بالخاء المعجمة‪.‬‬ ‫لم أهتد لمعرفته‪ ،‬ولعله الفقيه بخشي خليفة الرومي (ت ‪931‬هـ)‪ ،‬تلقى العلم ً‬ ‫أوال على علماء‬ ‫بلده بأماسية‪ ،‬ثم رحل إلى بالد العرب وتلقى على علمائهم حتى برع في الفقه والتفسير وسائر‬ ‫العلوم‪ .‬انظر ترجمته عند‪ :‬طاشكبري زاده‪ :‬الشقائق النعمانية ‪ ،247‬الكواكب السائرة ‪،164 :1‬‬ ‫سلم الوصول ‪ ،369 :1‬شذرات الذهب ‪ 247 :10‬ـ ‪.248‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪431‬‬

‫ال ُّثالثاء‪ ،‬سابع عشره‪:‬‬

‫َر َح ْلنا من أركلي عند ُط ُلوع َّ‬ ‫الش ْمس‪ ،‬وعَدَ لنا عن طريق ُقو ْن َية؛ ألنَّها كانت‬ ‫موحلة‪ ،‬ووص ْلنا إلى قارة بوكار(‪ )1‬بعد ِ‬ ‫الع َشاء‪ ،‬وكانت َم ْرح َلة طويلة جدّ ًا‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يمي في ال َّطريق عبد ًا أسود هارب ًا فأخذه‪ ،‬وذكر َّ‬ ‫وو َجدَ أحمد ُّ‬ ‫أن س ّيده َخ ِضر‬ ‫َ‬ ‫الش َو ّ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫الج َّمال ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ون ََز ْلنا في ٍ‬ ‫بيت لبعض أهل ال َق ْرية‪ ،‬وكان قليل الماء‪.‬‬

‫األربعاء‪ ،‬ثامن عشره‪:‬‬ ‫ص اسمه‬ ‫َر َح ْلنا من قرة ُبوكار ُص ْبح ًا‪ ،‬و َم َر ْرنا ب َق ْرية اسمها‪ :‬كلية‪ ،‬وجاء َش ْخ ٌ‬ ‫وسف‪ ،‬قال إنه أخو ال ُيواجي؛ يعني‪ُ :‬ملتزم بيت المال و ُملتزم ال َعبِ ْيد الهاربين‪،‬‬ ‫ُي ُ‬ ‫َ‬ ‫وطلب ال َع ْبد من ُّ‬ ‫ومضى به‪.‬‬ ‫يمي‪ ،‬فأ َبى منه‪،‬‬ ‫فأخذ ُه منه َق ْسر ًا‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫الش َو ّ‬

‫ون ََز ْلنا نحن في َق ْر ٍية ُيقال لها‪ :‬سرخان‪ ،‬أصل أهلها من ناحية سرخان‬ ‫باركة اسمها‪ْ :‬أر َصان ِْدق‪ ،‬أضا َفتنا رقاق ًا وسمن ًا‪ ،‬وط َلبت‬ ‫ورأينا امرأة ُم َ‬ ‫الم ْش ُهور‪َ .‬‬ ‫َ‬ ‫(‪)3‬‬

‫(( ( ()كذا قيدها النهروالي ويذكرها تالي ًا برسم‪« :‬قره بوكار»‪ ،‬ولم تتفق المصادر العربية على‬ ‫رسم موحد السمها‪ ،‬أو يستقر لها شكل‪ ،‬إذ قيدها سكيكر الدمشقي بالغين المعجمة‪« :‬قرا‬ ‫بغار»‪ ،‬وسماها كبريت المدني‪« :‬قرابيار»‪ ،‬وذكر أن معناها‪ :‬العين السوداء‪ ،‬وعند المحبي‪« :‬قره‬ ‫بيكار»‪ ،‬والخياري‪« :‬قره بنار»‪ ،‬والمكناسي‪« :‬قربنار»‪ ،‬والزياني‪« :‬قربناز»‪ ،‬وقيدها موستراس‬ ‫بالكاف‪« :‬قره بيكار»‪ ،‬والمراد عند جميعهم‪« :‬قره بينار = ‪ ،»Karapınar‬وهي بلدة في والية‬ ‫قره مان من لواء قونية‪ ،‬تقع إلى الشمال من مدينة أركلي‪ ،‬ويذكر الخياري في أثناء مروره بها‬ ‫أنه قاسى من البرد الشديد رغم كونه في موسم الصيف مخالف ًا ما ذكره سكيكر من كونها بالد‬ ‫حارة كأنها صحراء‪ .‬انظر‪ :‬سكيكر‪ :‬زبدة اآلثار ‪ 39‬ب‪ ،‬كبريت‪ :‬رحلة الشتاء ‪ ،193‬المحبي‪:‬‬ ‫الرحلتان الرومية والمصرية ‪ ،51‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪ 208 :1‬ـ ‪ ،119 :2 ،209‬المكناسي‪:‬‬ ‫إحراز المعلى والرقيب ‪ ،143‬الزياني‪ :‬الترجمانة الكبرى ‪ ،176‬موستراس‪ :‬المعجم الجغرافي‬ ‫‪.391‬‬ ‫الجماني‪.‬‬ ‫الجماز‪،‬‬ ‫الجمالي‪،‬‬ ‫((( نسبته غير واضحة في األصل‪ ،‬و ُيحتمل في وجه قراءتها‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫((( ‪ ،Sarohan‬ويشير إلى إمارة بني صاروخان‪ ،‬الذين حكموا األناضول نحو قرن من الزمان‪.‬‬

‫‪430‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫اجتَم ْع ُت بإمام جامعها ِسنَان خليفة‪ ،‬دانشمند ِسنَان أ َفن ِْدي قاضي ال َع ْسكر‬ ‫أن هذا البلد بناء هرقلينوس؛ َص َّحفته العا َّم ُة وبدَّ لت حروفه‪َّ ،‬‬ ‫وأخ َب َرني َّ‬ ‫سابق ًا‪ْ ،‬‬ ‫وأن‬ ‫هرقلينوس رأى النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم في منامه وهو يدعوه إلى اإلسالم‪،‬‬

‫إن بلدي هذه قليلة الماء‪ ،‬وأريد ْ‬ ‫ب منه ُمعجزة‪ ،‬فقال له‪َّ :‬‬ ‫أن يجري فيها نهر‪،‬‬ ‫فط َل َ‬ ‫فقال له‪ُ :‬خذ آية من كتاب الله تعا َلى واكتبها في َو َر َق ٍة وضعها أي موض ٍع شئت‬

‫فلما استيقظ َحكَى ذلك لبطارقته وأركان دولته {‪139‬‬ ‫َينْ ُبع منه الماء‬ ‫ويعم بلدك‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫أ} ‪ /‬فاستبعدوا ذلك‪ ،‬ووعدوه باإلسالم ْ‬ ‫صح ذلك‪ ،‬فأخذ آية من كتاب الله‬ ‫إن َّ‬ ‫وكتبها في ٍّ‬ ‫فنبع الما ُء‬ ‫رق‪ ،‬وأتَى إلى ِش ْعب يابس عندهم ووضعه في ِّ‬ ‫شق صخرة‪َ ،‬‬ ‫بقو ٍة حتَّى َّ‬ ‫وعم جميع بلده بالماء‪ ،‬وصار نهر ًا عظيم ًا‪ ،‬فآمن هو‬ ‫صك وجهه‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫وأهل دولته بالنَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ ،‬وجعل جميع ما يصل إليه هذا الماء‬ ‫َو ْقف ًا على مدينة النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ ،‬فمن زمانه إلى اآلن ُيضبط ذلك‬ ‫لجهة المدينة َّ‬ ‫الشري َفة‪.‬‬

‫وفي أركلي نحو أربعمائة دار‪ ،‬وحوله نحو ألف َ‬ ‫وخ ْم ِسمائة بيت‪ ،‬و ُقرى‬ ‫ٍ‬ ‫بخمسة وثالثين ُع ْثمان ّي ًا‪ ،‬ولها جامع ومأذنة بناهما قلج أرسالن‬ ‫وضياع و ُقضاة‬ ‫وقي‪.‬‬ ‫الس ْل ُج ّ‬ ‫ّ‬

‫ورأيت في جامعه واعظ ًا اسمه عبد الكريم أ َفن ِْدي َّ‬ ‫اللرنده لي(‪ .)1‬و َأ َق ْمنا‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ور َح ْلنا في اليوم ال َّثالث‪.‬‬ ‫والسوق يومين‪َ ،‬‬ ‫في خان ب ُق ْرب الجامع ُّ‬ ‫وتعرب اسمها في‬ ‫= خليج البحر األسود وتلك الواقعة أيض ًا في الجانب األوروبي من تركيا‪َّ ،‬‬ ‫المصادر العربية برسم‪« :‬هرقلة»‪ ،‬وهي مدينة تقع إلى ناحية الشمال الغربي من مدينة قره مان‪،‬‬ ‫وإلى الشرق من آق كول‪ ،‬وكانت تتبع لواء قونية‪ ،‬وسماها الخياري‪« :‬أرقلة»‪ ،‬ووصف معالمها‬ ‫ومشهور فواكهها‪ .‬انظر‪ :‬الغزي‪ :‬المطالع البدرية ‪ 100‬ـ ‪ ،294 ،101‬سكيكر‪ :‬زبدة اآلثار ‪38‬‬ ‫ب‪ ،‬كبريت‪ :‬رحلة الشتاء والصيف ‪ ،193‬المحبي‪ :‬الرحلتان الرومية والمصرية ‪ 50‬ـ ‪،51‬‬ ‫الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪ 205 :1‬ـ ‪ ،120 :2 ،207‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪،144‬‬ ‫الزياني‪ :‬الترجمانة الكبرى ‪ ،176‬موستراس‪ :‬المعجم الجغرافي ‪.46‬‬ ‫((( كذا قيده‪ ،‬ولعل الصواب‪ :‬الالرنده وي؛ نسبة إلى الرنده الواقعة في جنوب تركيا وتسمى اآلن‪:‬‬ ‫كارمان = قرمان‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪429‬‬

‫ٍ‬ ‫بعقبات و َمخاوض أنهار‪،‬‬ ‫َر َح ْلنا ُص ْبح ًا‪ ،‬وكان شديد ال َب ْرد‪ ،‬و َم َر ْرنا‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫كالحمامات‪.‬‬ ‫حارة ِك ْب ِريت َّية َم ْبن َّية عليها‬ ‫َّ‬ ‫وبخانات َم ْبن َّية على ال َّطريق‪ ،‬وبمياه جارية َّ‬ ‫وص ْلنا‬ ‫ثم َم َر ْرنا بخانين ب ُق ْرب َض ْي َعة ُيقال لها‪ :‬كاور صندُ وغي كُوي(‪َ ،)1‬‬ ‫إليه َع ْصر ًا‪ ،‬وكانت َم ْرح َلة طويلة‪.‬‬ ‫الس ْبت‪ ،‬رابع عشره‪:‬‬ ‫يوم َّ‬

‫ٍ‬ ‫َر َح ْلنا من كاور َصنْدوغي عند ُش ُروق َّ‬ ‫بشعاب وجبال‬ ‫الش ْمس‪ ،‬و َم َر ْرنا‬ ‫ومحاجر‪ ،‬وب َقنْ َط ٍ‬ ‫ووص ْلنا بين‬ ‫رة ُمتَهدِّ مة‪ ،‬ثم بخانين على يميننا‪ ،‬ثم ن ََز ْلنا الوطا‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫الصالتَين إلى َق ْرية عامرة فيها جامع وخان وعدَّ ة ُب ُيوت‪ ،‬اسمها‪ :‬أولو قشالق ‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ون ََز ْلنا بيت َش ْخ ٍ‬ ‫ص اسمه‪ :‬ناصف بن ُح َسين‪ ،‬وله ولدٌ ُمراهق اسمه ُم ْص َطفى‪ ،‬وله‬ ‫(‪)3‬‬ ‫َ‬ ‫ناس ُمعتقدون‪.‬‬ ‫وسف‪ ،‬وهم ُأ ٌ‬ ‫أخ َوان ‪َ :‬ح َسن و ُي ُ‬ ‫ِ‬ ‫الم َح َّلقة‪ ،‬ومن هنا ما يروج غير ال ُع ْثمان َّية؛ ك ُُّل‬ ‫وهنا انتهت ُمعاملة الف َّضة ُ‬

‫ٍ‬ ‫تسعة وخمسين ُع ْثمان ّي ًا ْ‬ ‫بأشرفي َذ َهب‪.‬‬ ‫يوم األحد‪ِ ،‬‬ ‫خامس عشره‪:‬‬ ‫َ‬

‫ٍ‬ ‫بتالل ووهاد ومياه إلى‬ ‫َر َح ْلنا ُص ْبح ًا‪ ،‬وكان يوم ًا صاحي ًا قليل ال َب ْرد‪ ،‬و َم َر ْرنا‬ ‫ْ‬ ‫أن َد َخ ْلنا أركلي(‪ )4‬بعد ال َع ْصر‪.‬‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬

‫()كاور صندوغي ‪ :Gavursandik‬ذكرها سكيكر الدمشقي الذي مر بها سنة ‪975‬هـ‪ ،‬وفسر‬ ‫ِ‬ ‫َّصارى‪ ،‬ولعلها ذاتها القرية التي سماها‬ ‫معنى التسمية بأنها تعني‪ :‬المكان ا َّلذي كُس َر به الن َ‬ ‫المكناسي والزياني باسم‪« :‬الصندقلي»‪ .‬انظر‪ :‬سكيكر‪ :‬زبدة اآلثار ‪ 38‬ب‪ ،‬المكناسي‪ :‬إحراز‬ ‫المعلى والرقيب ‪ ،145‬الزياني‪ :‬الترجمانة الكبرى ‪.176‬‬ ‫أولو قشالق‪ ،‬أو ُأولي قشلة ‪ :Ulukuşla‬ومعنى اسمها‪ :‬الثكنة الكبيرة‪ ،‬وهي بلدة في تركية‬ ‫اآلسيوية (األناضول) في والية قره مان من لواء قونية‪ ،‬تقع إلى الشرق من أركلي‪ ،‬وسماها‬ ‫المكناسي‪« :‬ألن قشلة»‪ .‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪ ،120 :2 ،205 :1‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى‬ ‫والرقيب ‪ 144‬ـ ‪ ،145‬الزياني‪ :‬الترجمانة الكبرى ‪ ،176‬موستراس‪ :‬المعجم الجغرافي ‪.123‬‬ ‫األصل‪ :‬أخوين‪.‬‬ ‫أركلي ‪ :Ereğli‬وتعرف بأركلي قرمان تمييز ًا لها عن المدينة المسماة بذات االسم الواقعة على =‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪428‬‬

‫ِ‬ ‫وج َلب إليهما‬ ‫وب ُق ْربها َق ْرية اسمها‪ :‬صارو إشق‪ ،‬وجدَّ د هذه(‪ )1‬القريتَين َ‬ ‫الم ْذكُور َر ِح َم ُه الله تعا َلى‪،‬‬ ‫حمد بك َ‬ ‫وعمر الخانات الثالث ُم َّ‬ ‫وعمرهما َّ‬ ‫النَّاس‪ّ ،‬‬ ‫وصولنا بعد ال َع ْصر فبِتْنا هناك‪.‬‬ ‫وكانت ُم ْق َطع ًة‪ ،‬وكان ُ‬ ‫يوم َ‬ ‫الخ ِميس‪ ،‬ثاني عشره‪:‬‬

‫بعقبات ومدَ ارج ومخاوض ِ‬ ‫ٍ‬ ‫وشعاب وأوعار‪ ،‬ثم‬ ‫َر َح ْلنا ُص ْبح ًا‪ ،‬و َم َر ْرنا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫المكْس على ك ُِّل حمل ُم َح َّلق‪،‬‬ ‫بخان جديد على يميننا‪ ،‬ثم بموضع ُي ْؤ َخذ فيه َ‬ ‫و ُيصرف على نوبتجيه نحو األربعين في ُب ْر ٍج على ٍ‬ ‫َ‬ ‫يحفظون ال َّطريق‪،‬‬ ‫جبل شاهق‬ ‫ومنْبر ِ‬ ‫ِ‬ ‫وع َم َارة‪ ،‬يخرج منه ُشوربا‬ ‫وبال ُق ْرب منه ثالثة(‪ )2‬خانات وجامع بمحراب َ‬ ‫للمسافِرين ستّة أشهر في أ َّيام ِّ‬ ‫الشتَاء؛ ك ُّل َشهر ُيطبخ عشرة أرطال(‪َ )3‬م ِك َّية بلح ٍم‬ ‫ُ‬ ‫رأيت على‬ ‫قديد وخبز صغار‪ ،‬وعلى ذلك أوقاف {‪ 138‬ب} ‪ /‬في َط ْر ُسوس‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الو ِزير األعظم‬ ‫حمد باشا ابن‬ ‫الجمالي َ‬ ‫ّ‬ ‫باب هذا الخان‪« :‬أ َم َر ببناء هذا الخان ُم َّ‬ ‫ثمان ِ‬ ‫آلل ُع ْثمان في َشوال سنة ٍ‬ ‫وع ْشرين وتسعمائة»‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫و ُيقال لهذا الخان‪ :‬خان بيري باشا(‪َّ )4‬‬ ‫حمد‪.‬‬ ‫فإن اسمه ُم َّ‬ ‫الم َطر‪.‬‬ ‫وكانت هذه َم ْرح َلة قريبة‪ ،‬اخترنا الن ُُّزول فيه ألجل َ‬ ‫الج ُم َعة‪ ،‬ثالث عشره‪:‬‬ ‫يوم ُ‬

‫الح ُسوم واألعجاز(‪.)5‬‬ ‫كان آخر ُ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫كذا في األصل‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬ثالث‪.‬‬ ‫غير واضحة في األصل‪.‬‬ ‫ذكر الغزي في رحلته أن بجانب الكولك خان وعمارة وجامع للوزير بير باشا‪ ،‬لكنها خراب‪ .‬أما‬ ‫كبريت والمحبي فقد ذكرا خان ًا باسم‪« :‬خان محمد باشا» يقع بين أركلي وجفته خان‪ ،‬و«خان‬ ‫بيري باشا» يقع بين جفته خان وجاووش خان‪ ،‬ولعل المراد هنا هو الخان الثاني‪ .‬الغزي‪:‬‬ ‫المطالع البدرية ‪،98‬كبريت‪ :‬رحلة الشتاء ‪ ،194‬المحبي‪ :‬الرحلتان الرومية والمصرية ‪ 49‬ـ ‪.50‬‬ ‫الحسوم‪ :‬األيام المشؤومة‪ ،‬المانعة للخير‪ ،‬والدائمة في الشر‪ .‬واألعجاز‪ :‬آخر أيام الشتاء‪،‬‬ ‫وتسمى أيام العجوز‪ .‬لسان العرب‪ ،‬مادتي‪ :‬سحم‪ ،‬عجز‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪427‬‬

‫ِ‬ ‫وجة َّ‬ ‫الس ْلطان سليم خان‪،‬‬ ‫همت خليفة‪ ،‬وهو من ُم َلزمي عطا أ َفنْدي ُخ َ‬ ‫الش ْهزاده ُّ‬ ‫الج ْم َلة‪.‬‬ ‫اجتَم ْع ُت به‪ ،‬وله فضيلة‪ ،‬في ُ‬ ‫ُ‬ ‫وسون‪ ،‬كان أمير ًا َحكَم‬ ‫وأصل هذه ال َق َص َبة ك ّلهم ُأ َمراء أسپاهية من نسل ُق ُ‬

‫(‪)1‬‬ ‫لسنْجق‬ ‫في هذه الجهة هو {و}أوالده من بعده منذ أربعمائة عام‪ ،‬وهم تابعون َ‬ ‫رسوس‪ ،‬وكبيرهم اآلن عيسى بك‪ ،‬وله ٌ‬ ‫أخ اسمه َم ْح ُمود بك‪ ،‬ويوم ُد ُخولنا‬ ‫َط ُ‬

‫َ‬ ‫فحزن أبوه وأهله عليه جدّ ًا‪ ،‬وخرج‬ ‫لم ْح ُمود بك ُعمره عشرة أعوام‪،‬‬ ‫تُو ِّفي ولدٌ َ‬ ‫لتجهيزه ُ‬ ‫أهل البلد ك ّلهم‪ .‬و َم ْق َب َرتُهم بعيدة عن ال َق َص َبة‪.‬‬ ‫وكان الن ُُّزول في ٍ‬ ‫خان جديد وسط ال َق ْرية لم يكمل بناؤه‪.‬‬

‫يوم األربعاء‪ ،‬حادي عشره‪:‬‬

‫ٍ‬ ‫بجبال‬ ‫َر َحلنا ُص ْبح ًا من َق َص َبة قوصونلى وكان يوم ًا َمطِير ًا‪ ،‬و َم َر ْرنا‬ ‫ٍ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ووهاد إلى ْ‬ ‫َ‬ ‫وشواهق‬ ‫وص ْلنا َع َق َبة الكولك(‪ ،)3‬وبها َو ْح ٌل كثير‪.‬‬ ‫أن َ‬ ‫و َم َر ْرنا ب َق ْرية حادثة اسمها‪ِ :‬ق ِزل إشق‪ ،‬وب ُق ْربها خان بناه عيسى بك االي‬ ‫الروم‪ ،‬وفي ُمقابلته َجدْ ر ُم ْستَطيل على ِص َفة سور ُمتَهدِّ م‪.‬‬ ‫بك على اليسار لقاصد ُّ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫داود‬ ‫حمد بك َد ْفتردار م ْصر في أ َّيام ُ‬ ‫ثم َ‬ ‫وص ْلنا إلى ثالثة خانات بناها ُم َّ‬ ‫والم ْع ُروف‪َ ،‬ر ِح َم ُه‬ ‫پاشا المقتول في أ َّيام علي باشا ُظ ْلم ًا‪ ،‬وكان من أهل الخير َ‬ ‫الله تعا َلى‪.‬‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫ما بين الحاصرتين إضافة ليستقيم الكالم‪.‬‬ ‫كذا بالعطف‪.‬‬ ‫الكولك ‪ :Kölek ، Gülek‬بلدة في تركية اآلسيوية (األناضول) في والية أضنة بلواء طرسوس‪،‬‬ ‫وتقع إلى الشمال من مدينة طرسوس‪ ،‬مر بها الغزي في رحلته إلى اسطنبول سنة ‪936‬هـ في‬ ‫طريق الذهاب والعودة‪ ،‬ووصفها بأنها وعرة وعسرة المسلك‪ ،‬وأيض ًا سكيكر الدمشقي في‬ ‫رحلته سنة ‪975‬هـ‪ .‬انظر‪ :‬الغزي‪ :‬المطالع البدرية ‪ 96‬ـ ‪ ،296 ،98‬سكيكر‪ :‬زبدة اآلثار ‪ 37‬ب‪،‬‬ ‫موستراس‪ :‬المعجم الجغرافي ‪.433‬‬ ‫األصل‪ :‬ثالث‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪426‬‬

‫َكتَبها على الهداية‪ ،‬له َف َقاه ٌة و َف ْضل‪ ،‬وأضافني وركب معي إلى خارج البلد‬ ‫ُيو ّدعني‪.‬‬

‫رماني َّ‬ ‫الشهير‪:‬‬ ‫علي ال َق‬ ‫ّ‬ ‫بم ْو َلنا ُم ْصلح الدِّ ين ُم ْص َطفى بن ّ‬ ‫واجتَم ْع ُت أيض ًا َ‬

‫رسة پيري بك بخمسين ُع ْثمان ّي ًا‪ ،‬وهو من ُم َلزمي سعدي‬ ‫َو َّراق زاده‪ُ ،‬مدَ ِّرس َمدْ َ‬ ‫أ َفن ِْدي‪ ،‬وله َف ْضل‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫فضل ما‪ ،‬ووظيفته ثمانية‬ ‫َمعت بخطيب جامع أ َدنة الكبير‪ ،‬وله‬ ‫واجت ُ‬ ‫ْ‬ ‫َعثامنة لك ُِّل يوم‪.‬‬

‫(‪)1‬‬

‫اب‪.‬‬ ‫و َأ َق ْمنا يوم االثنَين أيض ًا‪ ،‬وكذلك َل ْي َلة ال ُّثالثاء إلراحة الدَّ َو ّ‬

‫يوم ال ُّثالثاء‪ ،‬عاشره(‪:)2‬‬

‫وخرج معي إلى ظاهر البلد جعفر‬ ‫َبرزنا من أ َدنة ُض ًحى‪ ،‬وكان يوم ًا َمطِير ًا‪،‬‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫المنْزل‪،‬‬ ‫أ َفنْدي ُم ْفتي البلد‪ ،‬وأرسل پيري باشا معنا بعض ال َعسكر ُيوصلونا إلى َ‬ ‫الو ْحل قريبة‪ ،‬وطريق ُأخرى ُيقال‬ ‫ومن هناك طريق ُيقال لها‪ :‬أنجيرلو(‪ )3‬كثيرة َ‬ ‫ٍ‬ ‫جبال وفيها ُطول‪ ،‬فسلكنا ال َّثانِية‪.‬‬ ‫الو ْحل ولكن في‬ ‫لها‪ :‬قوسونلو(‪ )4‬قليلة َ‬

‫ووص ْلنا ُقـ ْـرب ال َع ْصر إلى َق ْر ٍية في َس ْف ِح جبل ُيقال لها‪:‬‬ ‫{‪ 138‬أ} ‪/‬‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫قاض بأربعين ُع ْثمان ّي ًا‪ ،‬كان قاضيها غائب ًا عن‬ ‫قوسونلو‪ ،‬وهي َق َص َبة عامرة فيها‬ ‫درسة االي بك بخمسة عشر ُع ْثمان ّي ًا اسمه‪:‬‬ ‫البلد فلم أجتمع به‪ ،‬وبها ُم ِّ‬ ‫درس في َم َ‬ ‫(( ( األصل‪ :‬ثمان‪.‬‬ ‫((( من هنا وقع اضطراب عند المؤلف في الموافقة بين اليوم والتأريخ بحسب التقويم الذي سار‬ ‫عليه‪ ،‬فقد تقدم للنهروالي تقييد يوم األحد في تاسع جمادى األولى‪ ،‬وهنا جعل الثالثاء عاشر‬ ‫الشهر‪ ،‬واستمر على هذا المنوال في تقييد األيام بعده‪.‬‬ ‫((( أنجيرلو ‪ :Indjirli‬تقع إلى الشمال الشرقي من أذنة‪ .‬انظر‪Blackburn, Journey to the:‬‬ ‫‪Sublime Porte p 108.‬‬

‫((( يذكرها النهروالي فيما بعد بالصاد‪ :‬قوصونلى‪ ،‬وهي بلدة ‪ Kusunlu‬الواقعة إلى الشمال الشرقي‬ ‫من طرسوس‪. Blackburn, Journey to the Sublime Porte p 108‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪425‬‬

‫وائف أيام اﻟﭽـر ِ‬ ‫بيري باشا(‪)1‬؛ وهم بيت س ْلطنة من م ُلوك ال َّط ِ‬ ‫اك َسة‪ ،‬كانوا تارة‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْلك إلى‬ ‫الروم‪ ،‬وفيهم أ َن َفة ُ‬ ‫يطيعون صاحب م ْصر وتارة يطيعون صاحب ُّ‬ ‫اآلن‪.‬‬

‫رج ٌل ال بأس به؛ فيه مكارم‬ ‫فن ََز ْلنا بالخان‪ ،‬وس َّلمنا على پيري باشا‪ ،‬وهو ُ‬ ‫أهدى إلينا ِح ْمل شعير‪ ،‬وأربعة(‪ )2‬رؤوس ُسكَّر‪،‬‬ ‫إحسان وكرم‪َ ،‬‬ ‫أخالق‪ ،‬وبعض ْ‬ ‫وأربعة رؤوس غنم‪.‬‬

‫ومدرستَين؛‬ ‫فرأيت في هذه ال َب ْلدة جام َعين كبيرين‬ ‫رت في البالد‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ثم َس َّي ُ‬ ‫َ‬ ‫رسة بخمسين ُع ْثمان ّي ًا‪ ،‬والك ُّل بناؤه(‪.)3‬‬ ‫ك ُّل َمدْ َ‬ ‫ٍ‬ ‫حمد بن َم ْح ُمود‪،‬‬ ‫بم ْفتيها يومئذ‪ ،‬وهو َم ْو َلنا جعفر بن شيخ ُم َّ‬ ‫واجتَم ْع ُت ُ‬ ‫رسة خليل بك بن َر َمضان بخمسين ُع ْثمان ّي ًا‪ ،‬وكان تذكره جيا(‪ )4‬عند‬ ‫ُمدَ ِّرس َمدْ َ‬ ‫حمد بن ُق ْطب الدِّ ين قاضي ال َع ْسكر‪ ،‬وصار ُم َلزم ًا من عنده‪ ،‬وأراني حاشية‬ ‫ُم َّ‬ ‫ =‬

‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫وهي مدينة قديمة من بناء الــروم‪ ،‬تقع على نهر سيحان إلى الغرب من المصيصة‪ ،‬وتبعد‬ ‫نحو ‪30‬كم عن ساحل البحر األبيض المتوسط‪ ،‬وكانت تسمى أ َدانُم‪ ،‬جددت ورممت في‬ ‫العهد العباسي أكثر من مرة‪ ،‬وتسمى اليوم‪ :‬أضنة‪ ،‬وأطنة‪ .‬انظر‪ :‬ابن رستة‪ :‬األعالق النفيسة‬ ‫‪ ،107‬اإلصطخري‪ :‬مسالك ‪ 63‬ـ ‪ ،68 ،64‬ابن حوقل‪ :‬صورة األرض ‪،183 ،181 ،165‬‬ ‫اإلدريسي‪ :‬نُزهة المشتاق ‪ ،647 :2‬ياقوت‪ :‬معجم البلدان ‪ ،133 :1‬أبو الفداء‪ :‬تقويم البلدان‬ ‫الروض المعطار ‪ ،20‬الغزي‪ :‬المطالع البدرية ‪ ،90‬رحلة الشتاء والصيف‬ ‫‪ ،249‬الحميري‪َّ :‬‬ ‫‪ 194‬ـ ‪ ،195‬المحبي‪ :‬الرحلتان الرومية والمصرية ‪ 47‬ـ ‪ ،48‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪197 :1‬‬ ‫ـ ‪ ،198‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪ ،146‬موستراس‪ :‬المعجم الجغرافي ‪ ،37‬الزياني‪:‬‬ ‫الترجمانة الكبرى ‪ ،176‬لسترنج‪ :‬بلدان الخالفة ‪R. Anhegger, EI2: Adana, I, Pp ،163‬‬ ‫‪.182-184‬‬ ‫بيري باشا بن خليل بك بن رمضان التركماني األذني (ت ‪967‬هـ)‪ ،‬خلف والده على والية‬ ‫أضنة‪ ،‬وترك فيها آثار ًا من العمائر والمنشآت‪ ،‬وقد أشار الشيخ بدر الدين الغزي في رحلته‬ ‫إلى عمارة ابن رمضان وأقام بها‪ .‬انظر‪ :‬الغزي‪ :‬المطالع البدرية ‪ ،297‬كبريت‪ :‬رحلة الشتاء‬ ‫والصيف ‪ ،195‬ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي ‪.278‬‬ ‫في األصل‪ ،‬هنا وتاليه‪ :‬أربع‪.‬‬ ‫العبارة غير واضحة‪ ،‬ولعله يقصد‪ :‬من بناء بيري التركماني‪.‬‬ ‫التذكرجي‪ :‬الكاتب؛ متولى الرسائل والمخاطبات‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪424‬‬

‫بجدْ ٍر عظيم ُمتَهدِّ م‪ُ ،‬يقال إنَّها حصن‬ ‫عن يميننا‪ ،‬ثم َم َر ْرنا بشاطئ َج ْي ُحون(‪ )1‬ثم َ‬ ‫َم ِّصيصا(‪ ،)2‬ثم‬ ‫بخرائب كثيرة‪ ،‬وعلى جانب الشاطئ ِج ْسر عظيم بعشر ُع ُيون(‪،)3‬‬ ‫َ‬ ‫وخان واسع بنا ُه بعض الت َُّّجار في سنة تس ٍع وأربعين وتسعمائة‪ ،‬وب ُق ْربه َم ْسجد‬ ‫جديد وبعض دكاكين‪ ،‬وعندها َق ْرية‪ ،‬وفي مقابلها ُأخرى وب ُق ْربها ُقرى ُمتَعدِّ دة‪،‬‬ ‫و ُي ْؤ َخذ مكْس عند هذا ِ‬ ‫الج ْسر لكنهم سامحونا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫األحد‪ ،‬تاسعه‪:‬‬ ‫يوم َ‬

‫ووصـ ْلنــــا‬ ‫ـــحـون مــــن الخــــان ُص ْبحـــــ ًا‪َ ،‬‬ ‫َر َحــ ْلـنــا مـــن شــــاطـئ َج ْي ُ‬

‫الصــالتيـــن إلــى أ َدنـــة(‪ ،)4‬وهـــــي بـــــالد ابـن َر َمــضـــــان وحاكـمـهـــــا‬ ‫بـيــن َّ‬ ‫(( ( كذا قيده‪ ،‬مثلما قيده أيض ًا الخياري الذي مر به في سنة ‪1080‬هـــ‪ ،‬والمكناسي والزياني‪،‬‬ ‫وجيحون في بالد تركستان‪ ،‬وإنما المراد‪ :‬نهر جيحان ‪ ،Ceyhan Nehri‬الذي يخترق مدينة‬ ‫المصيصة‪ ،‬ويسمى باسمها أيض ًا‪ :‬نهر المصيصة‪ ،‬والروم تسميه‪ :‬جهان‪ .‬انظر‪ :‬تحفة األدباء ‪:1‬‬ ‫‪ ،196‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪ ،146‬الزياني‪ :‬الترجمانة الكبرى ‪.176‬‬ ‫((( المصيصة ‪ :Missîs = Eski Misis‬مدينة في جنوب تركيا تقع على نهر جيحان‪ ،‬وإلى الشرق‬ ‫من مدينة أذنة على بعد نحو ‪30‬كم‪ ،‬وهي مدينة أثرية قديمة من بناء الروم كانت تسمى‪:‬‬ ‫«ما ْب ُس َب ْستِ َيا»‪ ،‬وتقابل التسمية البيزنطية للمدينة (‪ ،)Mopsuestia‬ويشقها نهر جيحان‪ ،‬وعلى‬ ‫النهر قنطرة مرتفعة عن األرض حصينة جد ًا من الحجارة‪ ،‬بنيت وجددت في العهد اإلسالمي‬ ‫مرات‪ .‬انظر‪ :‬ابن رستة‪ :‬األعالق النفيسة ‪ ،107 ،91‬اليعقوبي‪ :‬البلدان ‪ ،362‬اإلصطخري‪:‬‬ ‫عدّ ة َّ‬ ‫مسالك ‪ ،67 ،63‬ابن حوقل‪ :‬صورة األرض ‪ ،188 ،183 ،165‬اإلدريسي‪ :‬نُزهة المشتاق‬ ‫الروض المعطار ‪ ،554‬الغزي‪:‬‬ ‫‪ ،646 :2‬ياقوت‪ :‬معجم البلدان ‪ ،159 ،145 :5‬الحميري‪َّ :‬‬ ‫المطالع البدرية ‪ ،87‬سكيكر‪ :‬زبدة اآلثار ‪ 35‬أ‪ ،‬المحبي‪ :‬الرحلتان الرومية والمصرية ‪،47‬‬ ‫الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪ ،196 :1‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪ ،147‬الزياني‪ :‬الترجمانة‬ ‫الكبرى ‪ ،177‬موستراس‪ :‬المعجم الجغرافي ‪ ،464‬لسترنج‪ :‬بلدان الخالفة ‪ 162‬ـ ‪E. ،163‬‬ ‫‪Honigmann, EI2, Al-Massīsa, VI, Pp 774- 779 .‬‬

‫(( ( أي‪ :‬األقواس الحاملة للجسر‪.‬‬ ‫((( كتبها المؤلف بالدال المهملة حيثما وردت‪ ،‬ومثله الرحالة سكيكر الدمشقي في رحلته سنة‬ ‫‪975‬هـ وكبريت في رحلته سنة ‪1039‬هـ والمحبي في رحلته سنة ‪1051‬هـ والخياري المدني‬ ‫في رحلته سنة ‪1080‬هـ‪ ،‬وكانت تُعرف بالمعجمة‪ :‬أذنة «‪ .»Adana‬انظر‪ :‬زبدة اآلثار ‪ 2‬ب‪،‬‬ ‫رحلة الشتاء والصيف ‪ ،194‬المحبي‪ :‬الرحلتان الرومية والمصرية ‪ ،47‬تحفة األدباء ‪،197 :1‬‬ ‫=‬ ‫‪ ،120 :2‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪.146‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪423‬‬

‫الس ْلطان ُس َليمان حفظ ًا لل َّطريق‪ّ ،‬‬ ‫َّصارى ‪َ -‬خ َذ َل ُهم‬ ‫فإن الن َ‬ ‫َق ْل َعة ب ُق ْرب ال َب ْحر بناها ُّ‬ ‫الم َح ّل من ال َب ْحر ويقطعون ال َّطريق‬ ‫الل ُه تعا َلى ‪ -‬كانوا يصلون في األغربة إلى هذا َ‬ ‫الس ْل ُ‬ ‫َ‬ ‫الم َح ّل ناس ًا‬ ‫الم ْس ِلمين في هذا الموضع(‪،)1‬‬ ‫ويأسرون ُ‬ ‫طان إلى هذا َ‬ ‫فساق ُّ‬ ‫وعمر به َق ْل َعة عظيمة وفيها دكاكين‪ ،‬وأجرى إليها ما ًء‪ ،‬وكانت ال َق ْل َعة ُبنِ َيت في‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫الر ْح َلة خفيفة‪.‬‬ ‫سنة ثالث وخمسين وتسعمائة‪ ،‬واسم ال َق ْل َعة‪َ :‬م ْركز ‪ .‬وهذه ِّ‬

‫الج ُم َعة‪ ،‬سابعه‪:‬‬ ‫يوم ُ‬ ‫َر َح ْلنا من َم ْركز ُص ْبح ًا‪ ،‬و َم َر ْرنا بساحل ال َب ْحر وبأنهار ومخاوض‪ ،‬ثم‬ ‫ِ‬ ‫بج ْسر َعتِيق أمامه حصن ُمتَهدِّ م كبير‪ ،‬ثم ب ُق ْربه حصن آخر‪ ،‬ثم {‪ 137‬ب} ‪/‬‬ ‫ِ‬ ‫مخاضات إلى ْ‬ ‫باب كبير ُمتَهدِّ م‪َ ،‬د ْر َبند(‪ )4‬بين‬ ‫وص ْلنا إلى ق َران قاپي(‪ ،)3‬وهو ٌ‬ ‫أن َ‬ ‫الس ْلطان َق ْسر ًا إلى هذا‬ ‫جب َلين‪ ،‬فدَ َخ ْلنا منه إلى َقرية فيها ُب ُيوت تُركمان سا َقهم ُّ‬ ‫ليعمروه‪ ،‬وعفا عنهم ال َع َوارض‪.‬‬ ‫المكان ّ‬ ‫الم ْغرب‪.‬‬ ‫وكانت َم ْرح َلة كبيرة‪َ ،‬‬ ‫وص ْلناها قريب َ‬ ‫الس ْبت‪ ،‬ثامنه‪:‬‬ ‫يوم َّ‬

‫َر َح ْلنا ُص ْبح ًا و َم َر ْرنا بمخاوض وجسور وأوحال‪ ،‬ثم ب َق ْل َع ٍة على اليمين‬ ‫ُيقال إنَّها َق ْل َعة ال َّثعابين(‪ ،)5‬وفيها ملكهم‪ ،‬وهي َق ْل َعة ُمتَهدِّ مة في رأس جبل شاهق‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬

‫الكلمة غير واضحة‪ ،‬والمثبت على التقريب‪.‬‬ ‫المركز‪ :‬عقبة من نواحي إسكندرونة‪ ،‬مر بها الشيخ بدر الدين الغزي في مرحلتي الذهاب‬ ‫والعودة من اسطنبول سنة ‪936‬هـ ونوه بصعوبة عبور هذه العقبة ووعورتها‪ .‬المطالع البدرية‬ ‫‪.298 ،84‬‬ ‫وسماه الشيخ بدر الدين الغزي‪« :‬قرا‬ ‫ِق َران قاپي‪ :‬يقع إلى الشمال من خليج اإلسكندرونة‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫قابي» وذكر أن معناه‪ :‬الباب األسود‪ ،‬وذكر أنه عبارة عن باب قديم مقنطر بالحجارة السوداء‪،‬‬ ‫لكنه متهدم لتطاول األزمان‪ ،‬وسماه الخياري‪« :‬كرن قابسي»‪ .‬المطالع البدرية ‪ ،86‬تحفة األدباء‬ ‫‪.195 :1‬‬ ‫الدربند‪ :‬المضيق أو الممر بين جبلين‪ .‬حالق‪ :‬الجامع في المصطلحات ‪.90‬‬ ‫مر منها سكيكر الدمشقي في رحلته سنة ‪975‬هـ‪ ،‬وسماها‪ :‬يالن قلعي ‪ Yilankali‬ومعناه‪ :‬قلعة‬ ‫الحيات‪ ،‬زبدة اآلثار ‪ 35‬أ‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪422‬‬

‫األربعاء‪ِ ،‬‬ ‫خامسه‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ور َح ْلنا ُص ْبح ًا‪ ،‬و َم َر ْرنا على ِج ْسر‬ ‫بِتْنا في ُكنْدُ زلي في بيت بعض التُّركمان‪َ ،‬‬

‫ومخاضات وأوحال‪.‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫فم َر ْرنا بمصاعد ومهاوي ولفتات في جبال‬ ‫ثم َص َعدنا َع َق َبة ُب ْغراس ‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شاهقة إلى ْ‬ ‫الس ْلطان ُس َليمان في عام‬ ‫أن ن ََز ْلنا بعد ال ُّظ ْهر بتَك َّية أمر بع َم َارتها ُّ‬

‫تسعة(‪ )2‬وخمسين وتسعمائة‪ ،‬وساق إليها َمن أسكنه فيها حفظ ًا للطريق فإ َّن ُه كان‬ ‫موضع ًا(‪ُ )3‬ي ْق َطع فيه ال َّطريق‪ ،‬وهي خان كبير بمساطب و ُب ُيوت يسع َخمسمائة‬ ‫بعير‪ ،‬وبها بِركَة أمام الخان يجري فيها الماء وجامع ِ‬ ‫ومنْ َبر ومأذنة‪ ،‬و ُيطبخ فيه‬ ‫ْ‬ ‫للمسافِرين بلح ٍم ُ‬ ‫وص َلنا من ناظره خمس طاسات ُشوربا‬ ‫ُشوربا ّ‬ ‫وخبز‪َ ،‬‬ ‫رز ُ‬ ‫وخمسة أرغفة وفي ك ُِّل طاسة قطعتا(‪ )4‬لحم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الخ ِم ْيس‪ ،‬سادسه‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫بلفتات في الجبال ومهاوي‬ ‫ور َح ْلنا ُص ْبح ًا و َم َر ْرنا‬ ‫الم ْذكُورة‪َ ،‬‬ ‫بِتْنا في التَّك َّية َ‬ ‫يتم بناؤه(‪.)5‬‬ ‫ومصاعد وبخان جديد لم ّ‬ ‫ِ‬ ‫فوص ْلنا ُق َب ْيل ال َع ْصر إلى‬ ‫المالح‪ ،‬ثم ص َعدنا جبالً‪َ ،‬‬ ‫ثم َم َر ْرنا بجنب ال َب ْحر َ‬

‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫بغراس ‪ :Békrâss = Bakras Kalesi‬مدينة تركية في لواء بيالن‪ ،‬تقع إلى الشمال من أنطاكية‬ ‫في لحف جبال األمانوس (اللكام)‪ ،‬وتبعد عن أنطاكية ‪38‬كم‪ ،‬ومثلها بينها وبين إسكندرونة‪،‬‬ ‫وتقع جنوب دربساك في الجبل المطل على عمق حارم‪ ،‬وحارم إلى جهة الشرق منها‪ .‬انظر‪:‬‬ ‫اإلصطخري‪ :‬مسالك ‪ ،67‬ابن حوقل‪ :‬صورة األرض ‪ ،184‬اإلدريسي‪ :‬نُزهة المشتاق ‪:2‬‬ ‫‪ ،652‬ياقوت‪ :‬معجم البلدان ‪ ،467 :1‬أبو الفداء‪ :‬تقويم البلدان ‪ ،259‬الغزي‪ :‬المطالع البدرية‬ ‫‪ ،298 ،82‬سكيكر‪ :‬زبدة اآلثار ‪ 32‬ب‪ ،‬المحبي‪ :‬الرحلتان الرومية والمصرية ‪ ،45‬موستراس‪:‬‬ ‫المعجم الجغرافي ‪ ،166‬كامل الغزي‪ :‬نهر الذهب ‪ 460 :1‬ـ ‪ ،461‬طالس‪ :‬المعجم الجغرافي‬ ‫‪.CL. Cahen, EI2, Baghrās, I, Pp 909 – 910 ،340 :2‬‬ ‫األصل‪ :‬تسع‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬موضع‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬قطعتين‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬بناه‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪421‬‬

‫يوم االثنَين‪ ،‬ثالثه‪:‬‬ ‫ور َح ْلنا و َم َر ْرنا بالحلقة‪ ،‬وفيها أبنية عجيبة‪،‬‬ ‫بِتْنا في تقاد إلى ال َف ْجر‪َ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وكنائس مهولة‪ ،‬و ُق ُبور لل ُك َّفار ال ُقدَ ماء‪ ،‬وطريقها صعب بين‬ ‫وو ْح ٍل‪.‬‬ ‫صخار(‪َ )1‬‬ ‫ووص ْلنا َق ْرية تِ ْيزين(‪ُ )2‬ظ ْهر ًا‪ ،‬وبها َم ْسجد عظيم ومأذنة عظيمة بناء األقدمين‪.‬‬ ‫َ‬ ‫يوم ال ُّثالثاء‪ ،‬رابعه‪:‬‬ ‫بِتْنا في َقرية تِيزين في ٍ‬ ‫خان هناك‪.‬‬ ‫ْ ْ‬

‫الص ْبح‪ ،‬و َم َر ْرنا على عدَّ ة ُقرى داثرة وعامرة‪ ،‬وعلى‬ ‫ور َح ْلنا بعد َصالة ُّ‬ ‫َ‬ ‫وجسرين مبن َّيين بالحجر المنحوت‪ ،‬ثم مررنا ِ‬ ‫مخاضات ِ‬ ‫بج ْسر كبير آخر‪ ،‬ثم‬ ‫ََ ْ‬ ‫ْ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ِ‬ ‫بج ْس ٍر كبير ُم ْستَطيل‬ ‫تاجر من أهل َح َلب‬ ‫َ‬ ‫بحاجزين ُيقال له‪ :‬ياغري كوپري بنا ُه ٌ‬ ‫سنة ستِّين وتسعمائة‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫ثم َم َر ْرنا‬ ‫بأوحال ومخاضات‪ ،‬ثم على ِج ْسر آخر بناه حاجي َبدَ ان(‪.)4‬‬ ‫ووحلت البغال إلى ْ‬ ‫وص ْلنا‬ ‫أن َ‬ ‫وكانت َم ْرح َلة صعبة تسا َق َطت فيها الحمول َ‬

‫(‪)5‬‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬فيها قريب مائتي بيت ت ُْركمان‪ ،‬بأبقارهم‬ ‫َق ْرية اسمها‪ُ :‬كنْدُ زلي ُق َب ْيل َ‬

‫وأغنامهم وخيلهم‪.‬‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫تقدم للنهروالي جمع الصخور على هذه الصيغة‪.‬‬ ‫تيزين‪ :‬قرية من نواحي حلب وأنطاكية‪ ،‬تقع على السفح الجنوبي الغربي لجبل سمعان‪ ،‬إلى‬ ‫الشرق من قرية الريحانية بنحو ‪8‬كم‪ .‬انظر‪ :‬ياقوت‪ :‬معجم البلدان ‪ ،66 ،58 :2‬وذكرها‪:‬‬ ‫«توزين» و«تيزين»‪ ،‬المطالع البدرية ‪ ،300‬طالس‪ :‬المعجم الجغرافي ‪.587 :2‬‬ ‫جسر يغرى‪ :‬جسر كبير أوصى الشيخ سعد الله الملطي بعقده على نهر يغرا الذي ينصب إلى‬ ‫النهر األسود‪ ،‬فأقيم بعد وفاته سنة ‪946‬هـ‪ ،‬وهناك جسر آخر قديم من بناء الملك األشرف‬ ‫قايتباي‪ .‬المطالع البدرية ‪ ،81‬سكيكر‪ :‬زبدة اآلثار ‪ 32‬ب‪ ،‬الطباخ‪ :‬إعالم النبالء ‪.132 :6‬‬ ‫ّ‬ ‫الملطي (ت ‪946‬هـ)‪ ،‬أحد أعيان‬ ‫لعل المقصود هو‪ :‬الخواجة سعد الله بن علي بن عثمان‬ ‫ّ‬ ‫مدينة حلب وتجارها‪ ،‬وإليه تنسب المدرسة السعدية بحلب‪ ،‬وله فيها آثار وعمائر وأوقاف‪.‬‬ ‫سكيكر‪ :‬زبدة اآلثار ‪ 32‬ب‪ ،‬الطباخ‪ :‬إعالم النبالء ‪ 131 :6‬ـ ‪.134‬‬ ‫كندزلي‪ :‬تسمى الــيــوم‪« :‬كــونــدوزلــي»‪ ،‬وهــي عبارة عن خرائب في سهل العمق بلواء‬ ‫اإلسكندرونة‪ ،‬ذكرها القرماني عرض ًا من مواطن التركمان‪ ،‬وسماها‪« :‬كوندزلي»‪ .‬أخبار الدول‬ ‫‪ ،99‬طالس‪ :‬المعجم الجغرافي للقطر السوري ‪.102 :5‬‬

‫‪420‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫بخمسين ُع ْثمان ّي ًا‪ ،‬وله أوالد ن َُجباء كاملون‪ ،‬وهم بيت َف ْضل ورئاسة‪ ،‬أضا َفني‬ ‫لما َر َح ْل ُت‬ ‫َ‬ ‫إلي‪ ،‬وش َّيعني ّ‬ ‫بح َلب مرار ًا من غير سابق معرفة بيني وبينه وأحسن َّ‬ ‫علي مرار ًا‪ ،‬جزاه الله عنّي خير ًا‪.‬‬ ‫إلى خارج البلد‪ ،‬وتر َّدد ّ‬

‫و َأ َق ْمنا في َح َلب إلى آخر َّ‬ ‫األول وحده‬ ‫الشهر‪ ،‬وكان مصروف شهر ربيع َّ‬ ‫مائتي ذهب وتسع عشر{ة} ذهب ًا جديد ًا‪.‬‬ ‫الس ْبت‪ُ ،‬م ْست ََه ّل ُجما َدى األُو َلى(‪.)1‬‬ ‫يوم َّ‬ ‫األحد‪ ،‬ثانيه‪:‬‬ ‫{‪ 137‬أ} ‪ /‬يوم َ‬

‫ووص ْلنا ُق َب ْيل ال َع ْصر إلى َق ْرية‬ ‫الص ْبح‪،‬‬ ‫َ‬ ‫كان ال ُب ُروز من َح َلب بعد َصالة ُّ‬ ‫َريت بغاالً‬ ‫دون الحلقة(‪ُ )2‬يقال لها‪ :‬تقاد(‪ ،)3‬ن ََز ْلنا في بيت شيخ ال َق ْرية‪،‬‬ ‫وكنت ا ْكت ُ‬ ‫ُ‬ ‫للمح َّفة ِ‬ ‫الم َح َّفة وقدَّ مها لي بثوبها القاضي كَمال‬ ‫بع ْشرين َذ َهبـ{ـ ًا}‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫وركبت في َ‬ ‫الدِّ ين ابن ُد َغيم(‪ )4‬رئيس َح َلب وناظر أوقافها كان الله {له}(‪.)5‬‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫‪ 18‬شباط (فبراير) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الحلقة‪ :‬ذكرها الغزي في طريق عودته من اسطنبول سنة ‪937‬هـ وعدها إقليما (أو معاملة)‬ ‫تضم عدد ًا من القرى‪ .‬المطالع البدرية ‪.300‬‬ ‫تقاد‪ :‬قرية تقع في ريف حلب الغربي‪ ،‬من محافظة حلب‪ ،‬منطقة جبل سمعان‪ ،‬وتتبع ناحية دارة‬ ‫آرامي‪« :‬تقدا»‪ ،‬أي الصولجان‬ ‫عزة‪ ،‬وتبعد مسافة ‪10‬كم جنوب بلدة دارة عزَّ ة‪ ،‬وأصل التسمية‬ ‫ّ‬ ‫أو العلم‪ .‬المعجم الجغرافي للقطر العربي السوري ‪.460 :2‬‬ ‫ذكره الشيخ الطباخ عرض ًا في ترجمة محمد بن عبد القادر البيلوني (ت ‪1010‬هـ)‪ ،‬ووصف‬ ‫ابن الدغيم بأنه أحد أعيان حلب‪ ،‬وأن البيلوني «تشرف بخدمته بحيث كان يرسله إلى الضياع‬ ‫ناطور ًا لضبط الغالل‪ ،‬وأسكنه الكمال ابن الدغيم بالبيمارستان النوري الذي كان يتولى أوقافه‪،‬‬ ‫إلى أن توفي الكمال‪ ،‬فتقهقر حاله»‪ ،‬فتكون وفاة ابن الدغيم قبل سنة ‪1010‬هـ‪ .‬وذكره سكيكر‬ ‫الدمشقي وأورد خبر حكايته مع ابن دريهم ونصف لما كان متولي ًا لبعض الوظائف في المدينة‬ ‫المنورة‪ .‬سكيكر‪ :‬زبدة اآلثار ‪ 76‬أ‪ ،‬الطباخ‪ :‬إعالم النبالء ‪.162 :6‬‬ ‫الكلمة غير واضحة لوقوعها آخر السطر‪ ،‬والقراءة تقريبية‪ ،‬ويتكرر لدى النهروالي الدعاء بهذه‬ ‫الصيغة‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪419‬‬

‫ِ‬ ‫الم ْع ُروف بقاضي زاده برأسين(‪ )1‬غنم‪ ،‬وأربعة(‪ُ )2‬رؤوس ُسكَّر‪ ،‬وأربع‬ ‫أ َفنْدي َ‬ ‫َشمعات كبار‪ِ ،‬‬ ‫وح ْم َلين(‪ )3‬شعير‪ ،‬وثوب ُصوف أخضر‪ ،‬ثم صار الباشا يتف ّقدنا‬ ‫ْ‬ ‫أحيان ًا‪.‬‬

‫ِ‬ ‫واجتَم ْع ُت في َح َلب بصاحبنا َّ‬ ‫يبي(‪ ،)4‬عالم‬ ‫الش ْيخ َبدْ ر الدِّ ين ُح َسين النَّص ّ‬ ‫والصا ُبون‬ ‫إلي بالحالوات‬ ‫َّ‬ ‫َح َلب ورئيسها وأديبها و ُم ْفتيها‪ ،‬وأضا َفني وأرسل َّ‬ ‫وغير ذلك‪ ،‬وله ولد فاضل اسمه َّ‬ ‫الش ْيخ َجالل الدِّ ين(‪ ،)5‬وهو من ُذ ِّر َّية س ِّيدنا‬ ‫ُع ْثمان َر ِض َي الل ُه عن ُه‪ ،‬ومولد َّ‬ ‫وحج‬ ‫إحدَ ى عشر وتسعمائة‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫الش ْيخ ُحسين سنة ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ثمان وثالثين وتسعمائة‪ ،‬وأقام سنة‬ ‫سنة اثنتين وثالثين وتسعمائة‪ ،‬ثم في سنة‬ ‫تسع وثالثين‪ ،‬وله شعر َح َسن‪ ،‬ومن َن ْظ ِم ِه(‪{ :)6‬من الطويل}‬ ‫ِخــدَ اع ـ ًا وأخفى الـ ِ‬ ‫وإنِّـــي إذا مــا الــخـ ّـل أبـــدى َمــو َّدتــي‬ ‫ـغـ َّـل بين األضالع‬ ‫ألُظ ـ ِـه ــر َج ـ ْـهــ ً‬ ‫ـوف التَّقا ُطع‬ ‫ـم بمكنون مــا أبـــداه خ ـ َ‬ ‫ا ب ــا ّل ــذي أنـــا عــالـ ٌ‬ ‫اسالت نظم ًا ونثر ًا‪.‬‬ ‫وبيني وبينه ُمطارحات أ َدب َّية في إقامته بمكَّة و ُم َر َ‬

‫واجتَم ْع ُت َ‬ ‫شي(‪ ،)7‬وهو ُمدَ ِّرس‬ ‫المر َع ّ‬ ‫بش ْيخ اإلسالم َش ْمس الدِّ ين ابن َ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫برأسي‪.‬‬ ‫كذا في األصل‪ ،‬وصوابه‪َ :‬‬ ‫في األصل‪ :‬أربع‪.‬‬ ‫مثله‪ ،‬وصوابه‪ :‬وحملي‪.‬‬ ‫حسين بن عمر بن محمد النصيبي‪ ،‬بدر الدين الحلبي الشافعي (ت ‪1000‬هـــ)‪ ،‬إمام عالم‬ ‫وفقيه وشاعر‪ ،‬ارتحل إلى حماة ثم عاد إلى حلب وأقام بها‪ ،‬وكان الواردون إليها من الحجاز‬ ‫في طريقهم إلى بالد الروم أو بالعكس يحرصون على زيارته‪ ،‬وأرخ العرضي وفاته في سنة‬ ‫‪982‬هـ‪ .‬المطالع البدرية ‪ 65‬ـ ‪ ،66‬الكواكب السائرة ‪ 145 :3‬ـ ‪ ،146‬العرضي‪ :‬المنتقى من‬ ‫مسودة تاريخ حلب ‪ ،49‬شذرات الذهب ‪ 651 :10‬ـ ‪.652‬‬ ‫لم أقف على اسمه ولم يترجم له أحد‪ ،‬وقد تلقب بنفس اللقب «جالل الدين» الذي حمله جد‬ ‫أبيه القاضي جالل الدين محمد بن عمر النصيبي المتوفى سنة ‪916‬هـ‪.‬‬ ‫األبيات ليست له‪ ،‬وإنما للملك داود بن عيسى األيوبي‪ ،‬صاحب الكرك (ت ‪656‬هـ)‪ ،‬انظر‪:‬‬ ‫ذيل مرآة الزمان لليونيني ‪.152 :1‬‬ ‫لعله شمس الدين محمد بن عمر المرعشي (ت ‪982‬هـ)‪ ،‬أرخ وفاته العرضي في تاريخ حلب‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬المنتقى من مسودة تاريخ حلب ‪.49‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪418‬‬

‫الم ِلك الناصر‪ ،‬وبه َّ‬ ‫علف عنده ال َع ِليق‪ ،‬ويبيعون‬ ‫وهو خان بناه أزدمر خازندار َ‬ ‫ٍ‬ ‫بمكيال اسمه ُّ‬ ‫الشنْ ُبل(‪ ،)1‬وهو ثالث َعالئق بأربعة أنصاف فِ َّضة‪ ،‬و َأ َق ْمنا بذلك‬ ‫الم ْم ُلوك الهارب‪.‬‬ ‫الخان لل َف ْحص عن َ‬ ‫األحد‪ ،‬ثالث عشريه‪:‬‬ ‫يوم َ‬

‫َأ َق ْمنا في خان َس َراقب‪ ،‬وأرسلنا قاصد ًا إلى َس ْرمين‪ ،‬وقاصد ًا آخر إلى‬

‫الم َع َّرة‪ ،‬فلم نقف له على أثر(‪.)2‬‬ ‫َ‬

‫يوم االثنَين‪ ،‬رابع عشريه‪:‬‬

‫َر َح ْلنا من َس َراقب نصف ال َّل ْيل‪ ،‬و َم َر ْرنا ب ُق ًرى كثيرة وخانات ومحاجر‬

‫(‪)3‬‬

‫إلى ْ‬ ‫للم َطر ا َّلذي‬ ‫أن َد َخ ْلنا َح َلب بعد َصالة ال ُّظ ْهر‪ ،‬وكانت َم ْرح َلة كبيرة شطيطة؛ َ‬ ‫أصابنا‪.‬‬

‫َ‬ ‫فأرسل إلينا‬ ‫بإحدَ ى الخانات الثالث‪ ،‬وهي َم ْع ُروفة ُبأوچ خان‪،‬‬ ‫ون ََز ْلنا ْ‬ ‫نائب َح َلب‪ ،‬وهو فرهاد پاشا(‪ ،)4‬بثالثة أحمال شعير‪ ،‬وثالثة(‪ُ )5‬رؤوس غنم‪،‬‬ ‫وثالثة(‪ُ )6‬رؤوس ُسكَّر‪َ ،‬‬ ‫وش ْمع‪ ،‬وأرسل إلينا أيض ًا قاضي البلد أحمد ج َلبي‬

‫(‪)7‬‬

‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫كذا قيده بالشين‪ ،‬ومثله المرادي في سلك الدرر ‪ ،83 :3‬وكتبه هتنز بالسين المهملة‪« :‬سنبل»‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬المكاييل واألوزان ‪.63‬‬ ‫يقصد‪ :‬المملوك كيوان؛ الهارب منه في معرة النعمان‪.‬‬ ‫واحدتها ِم ْحجر؛ المراعي المنخفضة‪ .‬لسان العرب‪ ،‬مادة‪ :‬حجر‪.‬‬ ‫فرهاد باشا ويقال‪ :‬صولق فرهاد؛ أي‪ :‬األعسر (ت ‪968‬هـ) له معرفة واسعة بعلم التاريخ‪ ،‬عين‬ ‫بكلربكي ًا (والي ًا) على اليمن سنة ‪954‬هـ‪ ،‬وعزل في سنة ‪956‬هـ‪ ،‬وعين نائب ًا بحلب سنة ‪964‬هـ‬ ‫ثم نائب ًا ببغداد وبقي والي ًا بها حتى وفاته‪ ،‬وأشار النهروالي في كتابه البرق اليماني إلى اجتماعه‬ ‫بفرهاد باشا أثناء مروره بحلب متوجه ًا إلى بالد الروم وأثنى عليه وعلى حسن ضيافته‪ .‬البرق‬ ‫اليماني ‪ 105 ،102‬ـ ‪ ،106‬الكواكب السائرة ‪.199 :3‬‬ ‫األصل‪ :‬وثالث‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬وثالث‪.‬‬ ‫في األصل‪ :‬حلبي‪ ،‬بالحاء المهملة‪ ،‬وتقدم التعليق عليه والتعريف به‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪417‬‬

‫الش ِ‬ ‫عر ّي ال ّلغوي َّ‬ ‫اعر‬ ‫الم ّ‬ ‫ومنها أبو العالء أحمد بن عبد الله بن ُس َليمان َ‬ ‫البليغ‪ُ ،‬ير َمى بأنه ينتحل َم ْذ َهب البراهمة‪ ،‬وأنه ال يرى بإيالم الحيوان‪ُ ،‬ع ّمر‬ ‫ست وثمانون َم ْرثية فيه؛ من أج ّلهم‬ ‫ستَّة(‪ )1‬وثمانين عام ًا‪ ،‬وأنشد على قبره ّ‬

‫(‪)2‬‬

‫مرثية َّ‬ ‫الرضي يقول فيه من أبيات(‪{ :)3‬من الكامل}‬ ‫الشريف َّ‬ ‫ْ‬ ‫لم ت ُِر ِق الدِّ ما َء زها َد ًة فلقد َأر ْق َت اليو َم من َج ْفني دما‬ ‫إن ُكن َْت ْ‬

‫وكان أعمى‪ ،‬والنَّاس ُيفاضلون بينه وبين ابن ِس ْيدَ ه‪ ،‬و َي ُقو ُلون‪ :‬أعميان‬

‫بالم ْغرب‪.‬‬ ‫إمامان حافظان؛ أحدهما بالمشرق واآلخر َ‬

‫كتب في األ َدب وال ُّل َغة ِّ‬ ‫الزنْد؛ َش َر َح ُه‬ ‫والش ْعر‪ ،‬وله ديوان َس َّماه‪َ :‬س ْق ُط ّ‬ ‫وله ٌ‬ ‫كثير من ال ُع َلماء منهم َصدْ ر األفاضل(‪.)4‬‬ ‫ٌ‬ ‫الس ْبت‪ ،‬ثاني عشريه‪:‬‬ ‫{‪ 136‬ب} ‪ /‬يوم َّ‬

‫الم َع َّرة في َم ْسجد خارج البلد أمام خان َر َبطنا فيه‬ ‫الس ْبت في َ‬ ‫بِتْنا َل ْي َلة َّ‬ ‫اب‪.‬‬ ‫الدَّ َو ّ‬ ‫ِ‬ ‫وه َر َب لنا فيه َم ْم ُلوك أبيض‬ ‫الس ْبت‪ ،‬وكان يوم ًا َمطير ًا‪َ ،‬‬ ‫ور َح ْلنا ُص ْبح يوم َّ‬ ‫َ‬ ‫اسمه كيوان‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫الم َطر‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ووص ْلنا ُق َب ْيل ال ُّظ ْهر إلى خان اسمه‪َ :‬س َراقب ‪ ،‬فن ََز ْلنا به لشدَّ ة َ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫األصل‪ :‬ست ًا‪.‬‬ ‫كذا في األصل‪ ،‬واألظهر‪ :‬أجلها‪.‬‬ ‫لم أقف عليه في ديوان الشريف الرضي‪ ،‬ونسبه ياقوت الحموي والصفدي لعلي بن همام في‬ ‫رثاء أبي العالء المعري‪ ،‬معجم األدباء ‪ ،304 :1‬الوافي بالوفيات ‪.101 :7‬‬ ‫صدر األفاضل هو القاسم بن الحسين بن أحمد الخوارزمي (ت ‪617‬هـ)‪ ،‬وشرحه بعنوان‪:‬‬ ‫«ضرام السقط في شرح سقط الزند»‪.‬‬ ‫سراقب‪ :‬بلدة في هضبة حلب‪ ،‬تتبع لمحافظة إدلب‪ ،‬وتقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة إدلب‬ ‫على بعد نحو ‪17‬كم‪ ،‬مر بها الشيخ بدر الدين الغزي وكبريت المدني ووصفاها بأنها ضيعة‬ ‫لطيفة‪ ،‬فيها خان وأبنية محكمة العمارة ومساجد وحمامات‪ .‬المطالع البدرية ‪ ،59‬رحلة الشتاء‬ ‫والصيف ‪ ،203‬المعجم الجغرافي للقطر العربي السوري ‪.608 :3‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪416‬‬

‫الج ُم َعة‪ ،‬حادي عشريه‪:‬‬ ‫يوم ُ‬

‫ور َح ْلنا ُص ْبح ًا‪.‬‬ ‫بِتْنا َل ْي َلة ُ‬ ‫الج ُم َعة في خان َش ْي ُخون‪َ ،‬‬

‫ووص ْلنا قبل ال ُّظ ْهر إلى َم َع َّرة النُّ ْعمان‪ ،‬وهي َم ْرح َلة قصيرة جدّ ًا قصدنا فيها‬ ‫َ‬

‫اب‪.‬‬ ‫إراحة الدَّ َو ّ‬

‫ِ‬ ‫بسن ٍ‬ ‫ْجق ُم ْس ّ‬ ‫تقل‪.‬‬ ‫وكانت من مضافات ح ْمص لكنها ُأفردت َ‬

‫وأميرها اآلن يحيى بك صهر فرهاد باشا نائب َح َلب ا َّلذي كان بكلربكي ًا‬ ‫ُ‬

‫في اليمن‪.‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫وقاضيها ِسنَان خليفة‪ ،‬من ُم َلزمي أحمد جلبي‬ ‫الم ْع ُروف بقاضي زاده‪،‬‬ ‫َ‬

‫الم َع َّرة بأربعين‬ ‫أحد ال ُع َلماء من الموالي العظام‪ ،‬وهو قاضي َح َلب اآلن وقضاء َ‬

‫ُع ْثمان ّي ًا‪.‬‬

‫وسوق‪.‬‬ ‫وبها أبنية ُم ْحك ََمة‪ ،‬وعمائر قديمة‪ ،‬و َم ْسجد كبير‪،‬‬ ‫وحمامات ُ‬ ‫َّ‬ ‫والغالب عليها الدّ ثور َ‬ ‫والخ َراب‪.‬‬ ‫وفيها َق ْبر ُع َمر بن عبد العزيز َر ِض َي الل ُه عن ُه‪ ،‬و ُي ْذكَر َّ‬ ‫أن َق ْبر شيث بن آدم‬ ‫الم َع َّرة َق ْبر ُي َ‬ ‫وشع بن نون‪.‬‬ ‫َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم عند أحد أبواب البلد‪ ،‬وداخل َ‬ ‫= معرة النعمان نحو ‪25‬كم باتجاه الجنوب‪ ،‬ومر بها بدر الدين الغزي سنة ‪936‬هـ ووصفها بأنها‬ ‫ومر بها أيض ًا الشيخ كبريت المدني في طريق عودته من اسطنبول‪ .‬انظر‪:‬‬ ‫منزل موحش معطش‪ّ ،‬‬ ‫المطالع البدرية ‪ ،58‬رحلة الشتاء والصيف ‪ ،205‬السويدي‪ :‬النفحة المسكية ‪ ،213‬طالس‪:‬‬ ‫المعجم الجغرافي للقطر السوري ‪ 206 :3‬ـ ‪.207‬‬ ‫((( قيده في األصل بالحاء المهملة‪« :‬حلبي»‪ ،‬ويعيد ذكره فيما بعد بالحاء أيض ًا‪ ،‬ولعل األظهر‬ ‫بالمعجمة بمعنى السيد أو الخواجة باللغة التركية‪ ،‬وهو أحمد بن محمد (أو محمود) شمس‬ ‫الدين األلوسي الحنفي الشهير بقاضي زاده (ت ‪988‬هـ)‪ ،‬تولى قضاء حلب ثم قضاء اسطنبول‬ ‫وقاضي عسكر الروم إيلي‪ ،‬وترقى إلى أن أصبح مفتي ًا في اسطنبول‪ ،‬وله شروح وحواش وعدة‬ ‫رسائل فقهية‪ .‬منق‪ :‬العقد المنظوم (ذيل الشقائق النعمانية) ‪ 496‬ـ ‪ ،498‬سكيكر‪ :‬زبدة اآلثار‬ ‫‪ 68‬أ‪ ،‬ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي ‪ 229‬ـ ‪ ،230‬الكواكب السائرة ‪ ،109 :3‬شذرات‬ ‫الذهب ‪ 608 :10‬ـ ‪.609‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪415‬‬

‫أدرج فيه‬ ‫الكيالني َر ِض َي الل ُه عن ُه‪،‬‬ ‫على تراجم ُذ ِّر َّية س ِّيدي الشيخ عبد القادر‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َف ِ‬ ‫وائد نفيسة وهو نحو ِع ْشرين ك َُّراس ًا في نصف َّ‬ ‫امي‪.‬‬ ‫الش ّ‬

‫وأقمت عند َّ‬ ‫الش ْيخ نحو نصف يوم‪ ،‬وأك َْرمني وأضافني وأضاف أخي‬ ‫ُ‬ ‫معي‪ ،‬وفارقتُه وأنا َم ْح ٌ‬ ‫زون على فِ َراقه‪.‬‬

‫{‪ 136‬أ} ‪ /‬واجتَم ْع ُت في َح َماة أيض ًا َّ‬ ‫بالش ْيخ العارف بالله تعا َلى س ِّيدي‬

‫الش ْيخ َع ْلوان(‪ ،)1‬وهو أخو َّ‬ ‫أبي الوفاء بن َّ‬ ‫الم ْش ُهور هو‬ ‫حمد بن َع ْلوان َ‬ ‫الش ْيخ ُم َّ‬ ‫وز ْر ُت َق ْبر والده وأخيه َر ِض َي‬ ‫ووالده(‪ )2‬بال َف ْضل الباهر في ذلك ال ُقطر‪ ،‬فأضافني ُ‬ ‫أن مولده سنة ِع ْشرين وتسعمائة‪ ،‬وأنه َ‬ ‫الل ُه تعا َلى عنهما‪ ،‬و َذك ََر لي َّ‬ ‫أخذ عن والده‬ ‫ٍ‬ ‫جماعة من ال ُع َلماء وله تالمذة وزاوية‪ ،‬وهو من مشاهير المشايخ بذلك‬ ‫وعن‬ ‫ال ُق ْطر‪.‬‬

‫أفا َدني أنه رأى تأليف ًا في تاريخ َح َماة َذك ََر ُمؤ ِّلفه فيه َّ‬ ‫أن َح َماة َمن ُْسوب إلى‬ ‫لما خرب َظ َه َر‬ ‫َبي ُيقال له‪ :‬حا ُموتا‪ ،‬وأنَّه مدفون بها‪ ،‬وأنه كان بها طِ َّل ْسم ِّ‬ ‫للبق؛ َّ‬ ‫ن ّ‬ ‫ِ‬ ‫تضر‬ ‫فلما‬ ‫َ‬ ‫خرب َظهرت الح َّيات‪ ،‬لكنَّها ال ّ‬ ‫ال َب ُّق‪ ،‬وأنَّه كان بها ط َّل ْسم للح َّيات‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫الر ُجل َف ْض ً‬ ‫وح ْسن ُخلق وك ََرم ًا‪.‬‬ ‫ال ُ‬ ‫ضرر ًا ُمعتَدّ ًا به‪ ،‬ونعم َّ‬ ‫الخ ِميس‪ِ ،‬‬ ‫الع ْشرين‪:‬‬ ‫يوم َ ْ‬ ‫َر َح ْلنا من َح َماة ُص ْبح ًا‪ ،‬ون ََز ْلنا خان َش ْي ُخون(‪َ )3‬ع ْصر ًا‪ ،‬وهو ٌ‬ ‫خان بناه بعض‬ ‫اكسة ِ‬ ‫ِ‬ ‫للق َفال‪ُ ،‬يوجد فيه ال َّطعام المطبوخ والدَّ َجاج‪.‬‬ ‫ُأمراء َ‬ ‫اﻟﭽ َـر َ‬

‫(( ( محمد بن علي بن عطية الحموي الشافعي‪ ،‬تاج الدين أبو الوفاء (ت ‪984‬هـ)‪ ،‬شيخ صوفي‪،‬‬ ‫تولى المشيخة بعد وفاة أخيه ـ واسمه محمد أيض ًا ـ في سنة ‪954‬هـ وأقام مجلس «شكاية‬ ‫الخواطر»‪ ،‬وهو من مجالس الطريقة العلوانية التي تقرأ فيها األوراد‪ .‬انظر‪ :‬المطالع البدرية‬ ‫‪ 305‬ـ ‪ ،308‬در الحبب ‪ 404 :2‬ـ ‪ ،405‬الكواكب السائرة ‪ ،26 :3‬شذرات الذهب ‪.593 :10‬‬ ‫((( في األصل‪ :‬هو والده!‪ .‬وكانت وفاة أخيه محمد المذكور في سنة ‪954‬هـ‪ .‬الكواكب السائرة ‪:2‬‬ ‫‪ 50‬ـ ‪ ،52‬در الحبب ‪ 170 :2‬ـ ‪.177‬‬ ‫((( خان شيخون‪ :‬بلدة في حوض العاصي تتبع لمنطقة معرة النعمان في محافظة إدلب‪ ،‬وتبعد عن =‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪414‬‬

‫ـضــلــوا‬ ‫ـضــل بــال ـ ِّثــمــار تــفـ َّ‬ ‫ول ـ َّـم ــا ب ـ َفـ ْ‬

‫الحق ْي َقة‬ ‫بــرمــز إشــــارات لـ َـم ـ ْع ـنَــى َ‬

‫بصبابتي‬ ‫فــقــلـ ُ‬ ‫ـت وح ــال ــي ن ــاط ـ ٌـق َ‬

‫و َن ـ ْظــمــي لــه نَــ ْث ُــر ال ــدُّ ُم ــوع الـ َغــزيــرة‬ ‫فــأ َّكــد لــي مــا كــان مــن ِصـــدْ ق خ ّلتي‬

‫بم ْعنى ُم َص َّحف‬ ‫وأهـــدوا لنا رنــج َ‬

‫ـت نـــار َمح َّبتي‬ ‫أج ــج ـ ُ‬ ‫بــنــارنــجــكــم َّ‬ ‫ح ـ َكــى نــار َشــوقــي فــي تــو ُّق ِ‬ ‫ــد لونه‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫ّ‬ ‫ُحــمــوضــتــه عـــنـــدي‬ ‫ألـــــذ حـــاوة‬

‫وهــــا هـــو لــنــا ربــــح َيـــزيـــد بــكــثــرة‬

‫الصافي النقا َص ْفو َص ْفوتي‬ ‫وباطنه َّ‬

‫ـت عــلــى ك ِّ‬ ‫ُــــل نكهة‬ ‫و َن ـ ْكــهــتــه ف ــا َق ـ ْ‬

‫وهي طويلة جدّ ًا‪.‬‬

‫حمد أبو الوفاء َر ِض َي الل ُه عن ُه َّ‬ ‫وحكَى لي َّ‬ ‫أن جدّ ه س ِّيدي الشيخ‬ ‫الش ْيخ ُم َّ‬ ‫ِ‬ ‫الح ّج من بغداد قدّ م إليه َج َمل ليركبه‪،‬‬ ‫عبد القادر‬ ‫لما أراد َ‬ ‫الكيالني َرض َي الل ُه عن ُه َّ‬ ‫ّ‬ ‫فأنشد من قوله‪{ :‬من المجتث}‬ ‫يـــــا َمـــــــن إلــــيــــه ُخـــطـــانـــا‬

‫جـــئـــنـــا إلــــيــــك خـــمـــاصـــ ًا‬

‫ْار َحـــــــــم َجـــمـــيـــع َخــطــانــا‬

‫َــــــرجــــــو نـــــ ُعـــــود بــطــانــا‬ ‫ن ْ‬

‫شاهدَ على البيت َّ‬ ‫كسوة َخل َقة‪،‬‬ ‫الشريف‬ ‫الم َش َّرفة َ‬ ‫َ‬ ‫فلما وصل إلى مكَّة ُ‬ ‫َّ‬ ‫فأنشد(‪{ :)1‬من الطويل}‬

‫ٍ‬ ‫على ك ِّ‬ ‫حـــال ُأ ّم َعـ ْـمــرو َجميل ٌة‬ ‫ُـــل‬ ‫ونــحـ ُن الــمــوالــي فــي الـ َقـ َبــائـ ِ‬ ‫ـل ُك ّلها‬

‫ْ‬ ‫بست ُخ ْل َقانَها أو َجديدها‬ ‫وإن َل ْ‬ ‫حــي َلـ ْيــلــى مــن ِّ‬ ‫أقـــل َعبِ ْيدها‬ ‫وفــي‬ ‫ّ‬

‫ٍ‬ ‫تأليف ُمفيد جدّ ًا َّ‬ ‫التادفي(‪ )2‬يشتمل‬ ‫للش ْيخ َش ْمس الدِّ ين‬ ‫وقد أطلعني على‬ ‫ّ‬

‫(( ( البيت األول في الوافي بالوفيات للصفدي ‪ 256 :10‬دون نسبة‪.‬‬ ‫الربعي‬ ‫((( كذا لقبه بشمس الدين وهو قاضي القضاة جالل الدّ ين محمد بن يحيى بن يوسف ّ‬ ‫التّادفي الحلبي‪ ،‬أبو البركات (ت ‪963‬هـ)‪ ،‬وكتابه المشار إليه‪« :‬قالئد الجواهر في مناقب‬ ‫الشيخ عبد القادر»‪ .‬الكواكب السائرة ‪ 60 :2‬ـ ‪ ،61‬در الحبب ‪ 289 :2‬ـ ‪ ،298‬شذرات الذهب‬ ‫‪ 492 :10‬ـ ‪.493‬‬

‫‪413‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ِ‬ ‫الم َل َّقب ب َع ْلوان َّ‬ ‫افعي َعفا‬ ‫الش ّ‬ ‫علي بن َعط َّية ُ‬ ‫يقول كات ُب ُه فقير َع ْفو الله تعا َلى ّ‬ ‫الم ْس ِلمين و َل َطف بهم‪:‬‬ ‫الل ُه عنه‪ ،‬وعن ُ‬

‫ٍ‬ ‫خمس وثالثين وتسعمائة‬ ‫األحد ثامن ُجما َدى األُو َلى سنة‬ ‫لما كان نهار َ‬ ‫َّ‬ ‫الص َمدُ ‪ ،‬بإرسال َه ِد َّي ٍة من البيت َّ‬ ‫الشريف ذي ال َقدر المنيف‬ ‫األحدُ ‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫وتفضل َّ‬ ‫َم َّن َ‬ ‫القادري على يد الحبيب في الله تعا َلى س ِّيدي أبي الوفاء‪ ،‬و َذك ََر أنَّها من‬ ‫الجيلي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تفضالت األخ الكبير ِّ‬ ‫عزه بال َّطا َعة في الدَّ ارين‪.‬‬ ‫هابي دام ّ‬ ‫ُّ‬ ‫الش ّ‬

‫وتلك ِ‬ ‫فسنَحت لل َف ِقير أبيات بر ُموز ُمشيرات لكنوز نفيسات‬ ‫َ‬ ‫الهد َّية نارنج‪َ ،‬‬

‫الصورة‪ ،‬والله المسؤول في العصمة‬ ‫بالسنَّة من حيث ُّ‬ ‫في ُصورة مكافآت اقتفا ًء ُّ‬ ‫ريرة‪ ،‬وتلك األبيات‬ ‫الس َ‬ ‫الس ْيرة وانتكاس َّ‬ ‫من المصانعة وزيغ {‪ 135‬ب} ‪ِّ /‬‬ ‫فيها تلويحات عجيبة‪ ،‬وتلميحات غريبة‪ ،‬وما ُي َل َّقاها َّإل ذو ٍّ‬ ‫حظ عظيم من الله‬ ‫العظيم(‪ ،)1‬و َب َراعة استهاللها عند ُب ُزوغ هاللها وبالله التَّوفيق‪{ :‬من الطويل}‬

‫َســـا ٌم على ربــع بــه ُأن ــس َو ْحشتي‬ ‫ســـا ٌم عليكم ع ـ َّظــم الــلــه شأنكم‬

‫ـض ــل ــه والــمــزيــة‬ ‫وزا َدكـــــــم مـــن َف ـ ْ‬

‫ذكرتم لمن لم َين َْس سابق َف ْضلكم‬

‫َفــواجــبــه ُشـــكْـــر ُيـــوافـــي َمـــو َّدتـــي‬

‫أهـــــدَ ت لقلبي َحــيــاتــه‬ ‫َهــد َّيــتــكــم ْ‬

‫بالعهود ا َّلــتــي َم َضت‬ ‫فــذ َّكـ ْـر ُتــمــو ُه‬ ‫ُ‬ ‫فــلــلــه مـــا أحـــ َلـــى كـــامـــ ًا سـ ِ‬ ‫ـمــعــتــه‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫بمقعد ِصــــدْ ٍق فــي َمقاصير خ ْلوة‬ ‫بــأ ْعــرافــهــا ال ـ َّتــعــريــف فــي غرفاتها‬ ‫ْ‬ ‫وإخ ــوان ِصــدْ ٍق ما َسئمت حديثهم‬

‫ــــو َلنــــا وأزكـــــى َتــح ـ َّيــة‬ ‫ورح ــم ــة َم ْ‬

‫فأ ْن َعشني اإلهــداء من ن َْشر َسكْرتي‬

‫ذرة‬ ‫بــمــيــثــاقــهــا فـــي َي ْ‬ ‫ـــــوم مــظــهــر َّ‬ ‫لـــدى ْ ِ‬ ‫بـــأو َث ِ‬ ‫ـــق ُعـــروة‬ ‫أخــــذ مــيــثــاق ْ‬ ‫بــــــاز ِدالف و ُقــربــة‬ ‫ــســن‬ ‫ْ‬ ‫بــجــلــوة ُح ْ‬ ‫ـمــسـ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ـك ُمـ َفـ َّتــت‬ ‫ــــر ٌ‬ ‫ف كـ ْ‬ ‫لعرفانها َع ْ‬ ‫الصب تعظيم ُحرمة‬ ‫لهم في ُفــؤاد َّ‬

‫ِ‬ ‫اها إِلَّ ُذو‬ ‫اها إِلَّ ا َّلذي َن َص َب ُروا َو َما ُي َل َّق َ‬ ‫[و َما ُي َل َّق َ‬ ‫((( اقتباس من اآلية الكريمة ‪ 35‬في سورة فصلت‪َ :‬‬ ‫َح ٍّظ عَظِي ٍم]‪.‬‬

‫‪412‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ٍ‬ ‫فمددت يدي إليه وصافحني ول َّقنني‬ ‫السلوك‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫على بعض ُمؤ َّلفات له ولوالده في ُّ‬ ‫ِذكْر ال إله َّإل الله؛ ثالث َم َّرات‪ ،‬وذكر سلسلة طريقه عن آبائه الكرام ُمتَّصلة إلى‬ ‫النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪.‬‬

‫حب الدِّ ين حبيب الله حاضر ًا معي‪ ،‬فمدَّ يده أيض ًا‬ ‫وكان أخي َم ْو َلنا ُم ّ‬ ‫فصافحه ول َّقنه ِّ‬ ‫وح َصل لنا بركته‪ ،‬وقذف في قلبي ُنــور ًا بسبب ذلك‪،‬‬ ‫الذكْر‪َ ،‬‬ ‫وشاهدت ُأنس ًا عظيم ًا لم أعرفه قبل ذلك‪ ،‬ولو لم يكن لي في َس َفري هذا نتيجة‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َّإل هذا األخذ لكان ْأو َفى ّ‬ ‫الح ْمدُ على ذلك‪.‬‬ ‫حظ عظيم‪ ،‬ولله َ‬ ‫أن مولده سنة اثنتين وتسعمائة‪َّ ،‬‬ ‫َذك ََر لي َر ِض َي الل ُه تعا َلى عنه َّ‬ ‫وأن اشتغاله‬ ‫دي(‪َّ ،)1‬‬ ‫والش ْيخ أحمد بن أ ْغ َمس(‪،)2‬‬ ‫حمد البازلي الك ُْر ّ‬ ‫في َح َماة على الشيخ ُم َّ‬ ‫َّ‬ ‫والش ْيخ َع ْلوان(‪َ ،)3‬ر ِض َي الل ُه تعا َلى عنهم‪.‬‬

‫َحكَى لي َر ِض َي الل ُه عن ُه َّ‬ ‫الس ِّيد أحمد أرسله إلى الشيخ َع ْلوان ‪-‬‬ ‫أن أخاه َّ‬ ‫سر ُهما ‪ -‬ببعض َه ِد َّية نارنج‪ ،‬فكتب إليه ما ُصورته هذا‪ ،‬وقد‬ ‫قدَّ س الله تعا َلى َّ‬ ‫نقلتُه من ِّ‬ ‫خط الشيخ َعلوان َر ِض َي الل ُه تعا َلى عنه‪:‬‬ ‫الرحيم‬ ‫الرحمن َّ‬ ‫بسم الله َّ‬ ‫وهو حسبنا ونِعم ِ‬ ‫حمد وآله‪.‬‬ ‫ْ َ‬ ‫الوكيل‪ ،‬وص َّلى الل ُه على س ِّيدنا ُم َّ‬

‫(( ( محمد بن داود‪ ،‬البازلي الكردي الحموي الشافعي‪ ،‬شمس الدين أبو عبد الله (ت ‪925‬هـ)‪،‬‬ ‫سكن حماة‪ ،‬وكان زاهد ًا‪ ،‬كثير العبادة‪ ،‬مالزم ًا للتدريس‪ ،‬ألف عدَّ ة مؤلفات منها‪« :‬حاشية على‬ ‫شرح جمع الجوامع للمحلي»‪ ،‬وكتاب «غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد األنام» وكتاب‬ ‫«تقدمة العاجل لذخيرة اآلجل»‪ .‬الكواكب السائرة ‪ ،47 :1‬شذرات الذهب ‪ 190 :10‬ـ ‪.191‬‬ ‫((( لم أهتد لمعرفته‪.‬‬ ‫((( اسمه‪ :‬علي بن عطية بن الحسن بن محمد بن الحداد الشافعي الحموي الملقب بعلوان‬ ‫(ت ‪936‬هـ)‪ ،‬فقيه أصولي وعالم‪ ،‬وأحد مشاهير الصوفية بحماة‪ ،‬له مؤلفات عديدة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫المنظومة الميمية وعنوانها «الجوهر المحبوك في علم السلوك»‪ ،‬وكتاب «مصباح الهداية‬ ‫ومفتاح الدراية»‪ ،‬وكتاب «بيان المعاني»‪ ،‬وغيرها من المؤلفات‪ .‬الكواكب السائرة ‪206 :2‬‬ ‫ـ ‪ ،213‬شذرات الذهب ‪ 304 :10‬ـ ‪.306‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪411‬‬

‫َّ‬ ‫الش ْيخ العارف بالله تعا َلى‪ ،‬ساللة األولياء األكرمين‪ ،‬افتخار أوالد س ّيد‬ ‫المرسلين‪َ ،‬م ْو َلنا َّ‬ ‫حمد بن قاسم بن يحيى بن ُح َسين‬ ‫الش ْيخ َش ْمس الدِّ ين ُم َّ‬

‫علي بن يحيى بن َس ْيف الدّ ين زكريا(‪ ،)1‬وهو َّأول جدّ له وصل من بغداد‪،‬‬ ‫ابن ّ‬

‫الس ِّيد أبي صالح‬ ‫وسكن َح َماة واستوطنها في سنة أرب ٍع وثالثين وسبعمائة‪ ،‬ابن َّ‬ ‫الر َّزاق ابن س ِّيدنا و َم ْو َلنا صاحب ال َقدَ م من القدم‪َ ،‬م ْع ِدن الجود‬ ‫نصر بن عبد َّ‬

‫وال َف ْضل والكرم‪ ،‬ا َّلذي َخ َضعت لقدمه رقاب األولياء َش ْرق ًا و َغ ْرب ًا حين قال‬ ‫ولي لله‪ ،‬وأذن له بعزل َمن لم ُيطأطئ‬ ‫بإذن الله تعا َلى‪ :‬قدمي هذه على رقبة ك ُّل ّ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الكيالني َر ِض َي الل ُه‬ ‫الشيخ عبد القادر‬ ‫ّ‬ ‫َر َق َبت ُه لهذا ال َقدَ ِم من الوالية‪ ،‬وهو َّ‬

‫تعا َلى عنه ونفعنا ببركاته‪ ،‬ابن جنكادست بن أبي عبد الله بن عبد الله بن يحيى‬

‫داود بن موسى بن عبد الله بن {‪ 135‬أ} ‪ /‬موسى‬ ‫َّ‬ ‫حمد بن أبي َبكْر بن ُ‬ ‫الزاهد بن ُم َّ‬ ‫الح َسن ابن س ِّيدنا و َم ْو َلنا‬ ‫الح َسين المثنَّى بن َ‬ ‫الجون بن عبد الله المحض بن ُ‬ ‫ِ‬ ‫وكرم وجهه‪.‬‬ ‫على بن أبي طالب َرض َي الل ُه تعا َلى عنه َّ‬ ‫ِ‬ ‫ويجتمع ن ََس ُب ُه الكريم من ِق َبل الن َِّساء َّ‬ ‫عنهما‪ ،‬وبأمير‬ ‫بالش ْيخين َرض َي الل ُه ُ‬ ‫الم ِ‬ ‫ؤمنين ُعثمان َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫ُ‬

‫َصرف في‬ ‫رجل‬ ‫وله َف ْض ٌل باهر‪ ،‬و ُأنس زاهر‪ ،‬وهو ُ‬ ‫نوراني له َجذبة وت ُّ‬ ‫ّ‬ ‫فنظرت فإذا جدّ ه ُأستاذ َم ْو َلنا‬ ‫وج َذبني بقلبه إليه‪،‬‬ ‫الباطن‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫فرأيت منه ما أدهشني َ‬ ‫ُق ْطب الدِّ ين َ‬ ‫القادري‪ ،‬وهو ُأستاذ والدي َر ِح َم ُه الله تعا َلى‪ ،‬فازداد‬ ‫رقاني‬ ‫ّ‬ ‫الخ ّ‬ ‫فعرضت عليه ذلك فتل َّقاني بالقبول‪ ،‬وأطلعني‬ ‫شوقي إلى ال َّت ْل َم ِذ له واألخذ عنه‪،‬‬ ‫ُ‬

‫(( ( محمد بن القاسم‪ ،‬شمس الدين الكيالني الحموي‪ ،‬أبو الوفاء (ت ‪970‬هـ)‪ ،‬مولده بحماه‪،‬‬ ‫ورحل إلى دمشق ومصر لتلقي العلم‪ ،‬ثم رجع إلى بلده‪ ،‬وجمع كتب ًا كثيرة تزيد على األلف‪،‬‬ ‫ترجم له حاجي خليفة في سلم الوصول ‪ ،222 :3‬واستفاد في ترجمته مما كتبه النهروالي في‬ ‫رحلته هذه‪ ،‬ولم يؤرخ وفاته‪ ،‬وأرخها ابن الحنبلي في در الحبب‪ .‬انظر‪ :‬در الحبب ‪ 427 /2‬ـ‬ ‫‪.430‬‬ ‫((( كذا في األصل‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪410‬‬

‫ٍ‬ ‫ثمان وخمسين(‪ ،)1‬فجاء هذا أمير حاج َّ‬ ‫امي في سنة تس ٍع وخمسين‬ ‫وهي‬ ‫الش ّ‬ ‫وتسعمائة‪ ،‬وكان والده باشا ِ‬ ‫بم ْصر‪ ،‬ثم صار َو ِزير ًا في الباب العالي‪ ،‬ثم ُع ِز َل‬

‫فمات في سنة {‪ )2(}...‬وخمسين وتسعمائة‪.‬‬ ‫وهي َب ْلدة لطيفة‪ ،‬بها عدَّ ة َم ِ‬ ‫دارس ومساجد‪ ،‬ويش ّقها النَّهر العاصي‪ ،‬وإنَّما‬

‫ُيقال له‪ :‬العاصي؛ لمخالفته في َج ْريه لسائر النهور‪ ،‬و ُي َس ِّميه األقدمون‪ :‬النَّهر‬ ‫ِ‬ ‫المقلوب‪ ،‬وهو َط ِّيب الماء‪ ،‬لطيف الهواء‪ ،‬وفيه يقول َّ‬ ‫حجة‬ ‫الش ْيخ تَق ّي الدِّ ين بن ّ‬ ‫من َقصيدة(‪{ :)3‬من الكامل}‬

‫خـــل(‪ )4‬الـ َّتـ َعـ ُّلـ َـل فــي ِحـ َـمــى َيـ ْبـ ِـريـ ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ـن‬ ‫طــع وال ت َْذكُر مع العاصي ِح َمى‬ ‫و َأ ْ‬ ‫قــالــوا‪َ :‬تــسـ َّلــى عــن ثــمـ ِ‬ ‫ـار ش ُطوطها‬ ‫يـــا ع ــاذل ــيــ َن عــلــى مــح ـ َّبــتــهــا لكم‬ ‫ولغيره(‪{ :)5‬من الطويل}‬

‫ـع أ ْد ُمعي‬ ‫ولما َج َــرى العاصي و َطـ ِّيـ ُ‬ ‫َّ‬

‫ــوى َح ـ َـم ــا َة هــو ا َّلــــذي ُي ْبريني‬ ‫فــه َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وراء الــن ِ‬ ‫َّــهــر مــا ُيـ ْـرضــيــنــي‬ ‫مــا فــي‬

‫ِ‬ ‫ـت‪ :‬ال‪ ،‬والــتــيـ ِ‬ ‫يــتــون‬ ‫والــز‬ ‫ـن‬ ‫فــأجــبـ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُــم ولـــي أنـــا ِد ْيــنــي‬ ‫فــي ذاك ديــنــك ُ‬

‫(‪)6‬‬ ‫َّهر‬ ‫لدى النَّاس قال النَّاس‪ :‬أ ُّيهما الن ُ‬

‫الم َط ُر َأ َق ْمنا فيها يوم األربعاء أيض ًا‪ ،‬فاجتَم ْع ُت فيه بس ِّيدي‬ ‫ولما تَوات ََر َ‬ ‫َّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫أي وتسعمائة‪ ،‬وهي سنة الهية التي تقدم ذكرها‪.‬‬ ‫بياض في األصل قدر كلمة‪ ،‬وترجم الجزيري لخسرو باشا وذكر خبر واليته نائب ًا على مصر من‬ ‫سنة ‪941‬هـ حتى ‪944‬هـ‪ ،‬ولم يذكر السنة التي مات فيها‪ .‬الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪.1777 :3‬‬ ‫من نونية ابن حجة المشهورة‪ ،‬أورد بعض أبياتها في كتابه خزانة األدب وغاية األرب ‪472 :1‬‬ ‫ـ ‪ ،473‬وأورد مصطفى الحموي هذه األبيات والوصف المتقدم لحماة في فوائد االرتحال‬ ‫‪ 378 :1‬ونقله عن النهروالي ولم يصرح بمصدره‪ ،‬بينما صرح بالنقل عنه في كالمه عن‬ ‫حمص‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬خلل‪.‬‬ ‫ينسب لصالح الدين يوسف بن أيوب‪ ،‬انظر‪ :‬الوافي بالوفيات ‪ ،145 :29‬الروض المعطار‬ ‫‪.405‬‬ ‫الحميري‪ :‬لبعدك‪ ،‬الروض المعطار‪ :‬لدى الماء‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪409‬‬

‫ِ‬ ‫الشافع َّية َّ‬ ‫وبح ْمص من ال ُع َلماء َّ‬ ‫الش ْيخ َش ْمس الدِّ ين ابن َح ْسنَوه(‪.)1‬‬

‫الش ْيخ أحمد بن خليل َّ‬ ‫الحنف َّية َّ‬ ‫اني‬ ‫ومن َ‬ ‫ُّركم ّ‬ ‫الشهير بابن أطاسي الت َ‬ ‫الحنفي(‪ )2‬مــدَ رس ال َقصاعية ِ‬ ‫بد َمشق بأربعة عشر ُعثمان ّي ًا‪َ ،‬ذك ََر لي أنّه تلميذ‬ ‫َّ َّ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫صاحبنا َّ‬ ‫ربي َر ِح َم ُه الله تعا َلى‪.‬‬ ‫الم ْغ ّ‬ ‫كي َ‬ ‫بي المال ّ‬ ‫الش ْيخ َش ْمس الدِّ ين ال ُّط ُب ْل ّ‬ ‫واجتمع بي في ِحمص من ال ُف َضالء َّ‬ ‫نفي‪،‬‬ ‫الش ْيخ َف ْخر الدِّ ين بن أحمد َ‬ ‫الح ّ‬ ‫الم ْر ُحوم َّ‬ ‫حمد‬ ‫إمام َ‬ ‫الش ْيخ ُم َّ‬ ‫الحنف َّية بالجامع الكبير‪ ،‬وهو أيض ًا تلميذ صاحبنا َ‬ ‫ِ‬ ‫تغمدَ ُه الله تعا َلى برحمته‪.‬‬ ‫كي َّ‬ ‫بي المال ّ‬ ‫ال ُّط ُب ْل ّ‬

‫البديوي‪ ،‬وهو تلميذ َّ‬ ‫واجت ََم َع بي أيض ًا َّ‬ ‫الش ْيخ َف ْخر‬ ‫علي‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫الش ْيخ ُع ْثمان بن ّ‬ ‫ِ‬ ‫بالم َص َّلى‪ ،‬وله ُم َش َاركة في‬ ‫الم ْذكُور‪ ،‬وقد َول َي في هذا العام إمامة العيد ُ‬ ‫الدِّ ين َ‬

‫النحو وال َع َرب َّية ونحو ذلك(‪.)3‬‬

‫ِ‬ ‫اني‬ ‫{‪ 134‬ب} ‪ْ /‬‬ ‫ُّركم ّ‬ ‫واجت ََم َع بي في ح ْمص أيض ًا الشيخ ُيونُس بن أنس الت َ‬ ‫ِ‬ ‫رج ٌل صالح من أهل الخير‪.‬‬ ‫نفي‪ ،‬إمام تَك َّية ُر ْستُم باشا‪ ،‬وهو ُ‬ ‫َ‬ ‫الح ّ‬ ‫يوم ال ُّثالثاء‪ ،‬ثامن عشره‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم َط ُر بطول ال َّطريق إلى‬ ‫َب َرزنا من ح ْمص ُص ْبح ًا‪ ،‬وكان يوم ًا َمطير ًا‪ ،‬أصابنا َ‬ ‫ْ‬ ‫فو َجدْ نا الخانات مملوءة‪ ،‬فن ََز ْلنا دار الوكالة بعد االلتماس من‬ ‫أن َد َخ ْلنا َح َماة‪َ ،‬‬ ‫الحاج َّ‬ ‫امي بعد سنة الفتنة‬ ‫أميرها وهو ُقورت بك بن خسرو باشا(‪ ،)4‬كان أمير‬ ‫ّ‬ ‫الش ّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫لم أجد له ترجمة‪.‬‬ ‫تقدم التعريف به عند الكالم على دمشق‪.‬‬ ‫اعترضت نص الرحلة بعده ثالث ورقات تتضمن مجموعة من الوصايا التي نقلها النهروالي من‬ ‫كتاب الوصايا لمحيي الدين ابن عربي الحاتمي‪ ،‬وقد نقلنا مجموعة الوصايا ـ بإشارة المؤلف ـ‬ ‫إلى ما بعد انتهاء نص الرحلة‪.‬‬ ‫سماه الجزيري‪ :‬فرخ بك كيخية خسرو باشاه‪ ،‬أي كتخدا أو وكيل لخسرو باشا وليس ابنه‪ ،‬تولى‬ ‫إمرة الركب الشامي في سنتي ‪ 959‬ـ ‪960‬هـ‪ .‬الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪.918 ،913 :2‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪408‬‬

‫أعني به قاضي ال ُق َضاة وحاكم َّ‬ ‫الشـ‬

‫ـســى َمــدْ حــي له‬ ‫مـــاذا أقـــول وم ــا َعـ َ‬ ‫وهي طويلة‪.‬‬

‫ــــرع الـ َّـشــريــف وصــاحــب التَّدبير‬ ‫َمــدْ حــي على َقـــدري مــن ال َّت ْق ِصير‬

‫وله في مدح ِسنَان أ َفن ِْدي(‪ )1‬قاضي ال َع ْسكر أيض ًا‪{ :‬من الطويل}‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ماجد‬ ‫حــي‬ ‫َأل يا َحمامات ال ّل َوى في المشاهد ويــا َنــســمــات الــبــان فــي ِّ‬ ‫ـجــوامـ ِـد‬ ‫ـــــر بــكــم أم هــل رأيــتــم نَسيمه تــحـ ّـرك أفــكــار ال ـ ُق ـ ُلــوب الـ َ‬ ‫َأ َم َّ‬ ‫أبــــرق ب ــدا مــن نــحــو طــ ّي ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫ــئ وخــالـ ِـد‬ ‫وفــي إ ْثــرهــا عـــا َد النَّسيم ُمــنــاشــد ًا‬ ‫وكــم المني اإلخ ــوان قلت‪ :‬تر َّفقوا أم ــا فــيــكــم مــن م ـنْـ ِ‬ ‫ـصــف و ُمــســاعـ ِـد‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫سرنا هــذا النَّسيم ا َّلــذي َسـ َـرى ُي ـ َبـ ِّـشــرنــا ب ــالــ ُق ـ ْـر ِ‬ ‫ب بــعــد ال ـ َّتــبــا ُعـ ِـد‬ ‫لقد ّ‬

‫وهي طويلة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الو ِزير األعظم ُر ْستُم باشا‪َّ ،‬‬ ‫وللش ْيخ َجمال الدِّ ين‬ ‫وبح ْمص أيضا تَك َّي ٌة بناها َ‬ ‫الم ْذكُور أبيات في تاريخ بنائها‪ ،‬وهي‪{ :‬من الوافر}‬ ‫َ‬ ‫َــكــيــة لــقــد اس ـ َتــتــمـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـت بـــــرأي َو ِزيــــــر أع ــظ ــم زيــــد نعمة‬ ‫ــمــص ت َّ‬ ‫ْ‬ ‫بــح ْ‬ ‫الـــــــــو َزراء واألُ َمـــــــــراء أ َّمـــت‬ ‫ـــرايـــا لـــه‬ ‫ُ‬ ‫ـــمـــى ُر ْســـتُـــمـــ ًا بــيــن الـــ َب َ‬ ‫ـــس َّ‬ ‫ُي َ‬ ‫بـــدولـــة ســـعـــده األ ْفـــــــاك دارت‬

‫ــــــرم الــــ َفــــراغ بــــأي عــام‬ ‫و َمـــــن َي ُ‬

‫وفــــي أ َّيــــامــــه الـــبـــركـــات عـ َّـمــت‬ ‫(‪)2‬‬ ‫فــأر ْخــنــا‪« :‬بــحــمـ ِـد الــلــه َت ـ َّـم ــت»‬ ‫َّ‬

‫(( ( يوسف المشهور بالمولى سنان األماسي (ت ‪986‬هـ)‪ ،‬تولى التدريس وزاول بعض الوظائف‪،‬‬ ‫فكان مفتش ًا ببغداد‪ ،‬وتولى قضاء دمشق وأدرنة‪ ،‬وتولى قضاء العسكر في والية أناضولي‪،‬‬ ‫ويذكر النهروالي فيما بعد أنه كان يتولى قضاء ع َْسكر الروملي (؟)‪ ،‬وأرخ مولده في سنة‬ ‫ُدرس في المدارس منها حاشية‬ ‫‪896‬هـ‪ ،‬ووصفه بأنه من كبار علماء الروم‪ ،‬وأن له مؤلفات ت َّ‬ ‫ضاوي‪ ،‬وحاشية على الهداية وغير ذلك‪ .‬وانظر‪ :‬ترجمته لدى‪ :‬منق‪ :‬العقد‬ ‫على تفسير ال َب ْي‬ ‫ّ‬ ‫المنظوم ‪ 489‬ـ ‪ ،491‬ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي ‪ 228‬ـ ‪ ،229‬شذرات الذهب‬ ‫‪.604 :10‬‬ ‫((( تقديره بحساب حروف الجمل‪ :‬سنة ‪960‬هـ‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪407‬‬

‫ورأيــت ت ُْر َبة سعد بن الـ َـو َّقــاص(‪ ،)1‬و َك ْعب األحبار‪ ،‬وجعفر ال َّط َّيار‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ووحشي‪ ،‬و ُع َب ْيد الله بن ُع َمر‬ ‫و َث ْوبان َم ْو َلى َر ُسول الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫بي‪َ ،‬ر ِض َي الل ُه‬ ‫ابن الخ َّطاب‪ ،‬وعبد الله بن َم ْس ُعود؛ على خالف فيه‪ ،‬ود ْحية ال َك ْل ّ‬ ‫تعا َلى عنهم أجمعين‪.‬‬ ‫الحاج َّ‬ ‫امي‪ ،‬صاحبنا في‬ ‫وكان أمير ِح ْمص وحاكمها ُيونُس بك أمير‬ ‫ّ‬ ‫الش ّ‬ ‫الحاج من‬ ‫مرتين و َلزمنا عنده يومين‪ ،‬وأكرمنا‪ .‬وكان أمير‬ ‫ّ‬ ‫طريق َ‬ ‫الح ّج‪ ،‬فأضافنا َّ‬ ‫الروم َر ِح َم ُه الله تعا َلى‪.‬‬ ‫سنة ثالث وستِّين إلى تاريخه‪ ،‬ثم تُو ِّفي بعد سفرنا إلى ُّ‬ ‫عظيم‪ ،‬واسع الفناء‪ُ ،‬م ْحكَم البناء‪ ،‬من بناء األ ُّيوب َّية‬ ‫وفي ِح ْمص َم ْسجدٌ‬ ‫ٌ‬ ‫األكــراد(‪ ،)2‬وإمامه َّ‬ ‫الم ْع ُروف بالنَّصيف‪،‬‬ ‫الش ْيخ َجمال الدِّ ين عبد الله بن أسد َ‬ ‫علي من حفظه عــدَّ ة ُكتُب‪ ،‬منها‬ ‫وله ولــدٌ شـ ّ‬ ‫ـاب فاضل دون البلوغ‪َ ،‬عـ َـر َض ّ‬ ‫جمع الجوامع للسبكي في أصول ِ‬ ‫الف ْقه‪ ،‬وأ ْلف َّية ابن مالك‪ ،‬والكافية الحاجب َّية‪،‬‬ ‫ُّ ْ ّ‬ ‫َ ْ‬ ‫والج َزرية‪ ،‬والنقاية في ِ‬ ‫الف ْقه‪ .‬و َك َت ْب ُت له إجازة‪ 131{ ،‬ب} ‪ /‬و َذك ََر لي أنَّه عرض‬ ‫َ َّ‬ ‫حمد بن عبد الكريم قاضي ال َع ْسكر األناطولي عند ُم ُروره‬ ‫ذلك على َم ْو َلنا ُم َّ‬ ‫عليهم ِ‬ ‫بح ْمص‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫حمد‬ ‫وللش ْيخ َجمال الدِّ ين َن ْظ ٌم َوسط أو سافل؛ فمنه ما أن َْشدَ ني في مدح ُم َّ‬ ‫الم َشار إليه‪{ :‬من الكامل}‬ ‫ابن عبد الكريم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُعــــــو ٌد َيـــفـــوح بـــ َعـــنْـــ َب ٍ‬ ‫ــســك وال ــك ــاف ــور‬ ‫ـــر و َعــبــيــر وخ ــت ــام ــه بــالــم ْ‬

‫ُبـ ْـشـ َـرى ِد َمــشــق حيث جــا َء لها الهنا‬

‫ــرور َمـــدَ ى الـ َّـزمــان بقائد‬ ‫الــس ُ‬ ‫فلك ُّ‬ ‫بـــ ُقـــدُ وم َم ـ ْـول ــى َ‬ ‫فـــاق أ ْعــ َل ــى ُر ْتــبــة‬

‫بــالــس ِ‬ ‫ــعــد واأل ْفــــــــراح وال ـ َّتــبــشــيــر‬ ‫َّ‬

‫الــعــز الـ َّـرفــيــع و َعــ ْي ــن هـــذا الـــدَّ ور‬ ‫ِّ‬

‫ــــر َّيــــا ُدونـــــــه بــكــثــيــر‬ ‫حـــتَّـــى الــــ ُّث َ‬

‫(( ( كذا سماه النهروالي‪ ،‬والصواب في اسمه‪ :‬سعد بن أبي وقاص‪.‬‬ ‫((( هو المسجد النوري‪ ،‬نسبة لبانيه الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي (ت ‪569‬هـ)‪ ،‬قدم‬ ‫الخياري وصف ًا له في رحلته‪ :‬تحفة األدباء ‪.181 :1‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪406‬‬

‫و ُي َك ْب ِك ُبونه‬

‫(‪)1‬‬

‫ضربون به حجر ًا في ِ‬ ‫َ‬ ‫الجدَ ار القبلي من هذا البناء‪ ،‬فما َس َق َط‬ ‫و َي‬

‫منه تركوه‪ ،‬وما لصق منه بالحجر(‪ )2‬أخذوه إلى ال ُب ْلدان َبر ْسم الهد َّية‪ ،‬وهو دوا ٌء‬ ‫الملسوع منه‪ ،‬ويضعونه على ال َّلسعة فيبرأ‪ ،‬ويح ُّلونه‬ ‫جرب لل َع ْق َرب؛ ُي ْط ِعمون‬ ‫َ‬ ‫ُم َّ‬

‫في الماء‪ُّ ،‬‬ ‫ويرشون {‪ 131‬أ} ‪ /‬جوانب الدَّ ار ا َّلتي فيها ال َع ْق َرب‪ ،‬فتموت عقاربها‪.‬‬ ‫لت معي جانب ًا منه‪.‬‬ ‫وقد َح َم ُ‬

‫الز ْن ُبور في موض ٍع ُمتَهدِّ م‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ورأيت في ِح ْمص أيض ًا طِ َّل ْسم ُّ‬

‫وبها أيض ًا موضع َخراب‪ ،‬كان طِ َّلسم ًا للنَّمل‪ ،‬هدَ مه بعض ُأمراء اﻟﭽر ِ‬ ‫اك َسة؛‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ َ‬

‫يظ ّن َّ‬ ‫السبع المعادن‪ ،‬في وسطه نملة من َذ َهب‪،‬‬ ‫أن تحته كنز ًا‪ ،‬فوجد فيه طبق ًا من َّ‬ ‫فظهر به الن َّْمل من ذلك اليوم في ِح ْمص‪.‬‬ ‫ورأيت في ِح ْمص من المزارات ت ُْر َبة س ِّيدنا خالد بن الوليد َر ِض َي الل ُه‬ ‫ُ‬ ‫اس َفنديار(‪ )3‬نائب َّ‬ ‫عن ُه‪ ،‬وت ُْر َبة ولده‬ ‫الشام اآلن‬ ‫عبدالرحمن‪ ،‬جدَّ دها أحمد باشا ابن ْ‬ ‫َّ‬

‫ؤرخين َّ‬ ‫أن خالدَ بن الوليد‬ ‫الم ِّ‬ ‫لزعمه أنه من ُذ ِّر َّية خالد بن الوليد‪ .‬و َذ َه َبت طائف ٌة من ُ‬ ‫ِ‬ ‫اس َفنديار ‪ -‬و ُيقال لهم‪ :‬قزل أحمد أو َغللري‪ ،‬وهم طائف ٌة من ُم ُلوك‬ ‫لم ُي ْعق ْ‬ ‫ب‪ ،‬وبني ْ‬ ‫ِ‬ ‫الروم‪ ،‬صاروا َت َبع ًا لبني ُع ْثمان ‪ -‬يزعمون أنهم من أوالد خالد‪،‬‬ ‫ال َّطوائف في بالد ُّ‬ ‫وفي ِ‬ ‫الس ْلطان‬ ‫الهنْد طائف ٌة كبير ٌة ُيقال لهم‪ :‬األوغان‪ ،‬منهم شير خان الخارج على ُّ‬ ‫همايون شاه بن با ُبر‪ ،‬يزعمون أنَّهم من ُذ ِّر َّية خالد بن الوليد‪ ،‬والله أعلم بذلك‪.‬‬

‫ورأيت من المزارات أيض ًا ت ُْر َبة فِ َّضة‪ ،‬في ِح ْمص‪ ،‬موالة النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫عليه وس َّلم‪َ ،‬ذك ََرها َّ‬ ‫عنهم‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫بي في تجريد أسماء َّ‬ ‫الصحابة(‪َ )4‬رض َي الل ُه ُ‬ ‫الذ َه ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عنهما‪.‬‬ ‫إنَّها نُوب َّي ٌة‪ ،‬جاري ٌة لفاط َمة َرض َي الل ُه ُ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫فوائد االرتحال‪ :‬ويكسونه‪.‬‬ ‫فوائد االرتحال‪ :‬وما ألصق به الحجر‪.‬‬ ‫تقدم التعريف به‪.‬‬ ‫الذهبي‪ :‬تجريد أسماء الصحابة ‪.297 :2‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪405‬‬

‫د ْفتر العوارض أربعة آالف وأربعمائة بيت‪ ،‬وذلك خارج عن ألف ٍ‬ ‫بيت تقريب ًا‬ ‫ٌ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ليسوا(‪ )1‬في الدَّ ْفتر؛ ألنَّهم ال ُي ْع َ‬ ‫طون شيئ ًا من ال َع َوارض‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫وح ْس ٌن‪ ،‬ليس في غيره َّن من أهل ذلك ال ُق ْطر‪.‬‬ ‫وفي نسائهم‬ ‫جمال ُ‬

‫ِ‬ ‫رج ٍل من العماليق ُس ِّم َيت به ألنَّه َّأول َمن نزلها‪ ،‬وهواؤها‬ ‫وح ْمص اسم ُ‬

‫أهو َية(‪ُ )2‬مدن َّ‬ ‫الشام‪.‬‬ ‫أعدل ْ‬

‫ِ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫قال‬ ‫طلس َم ٌة ال تدخلها َح َّي ٌة وال َع ْق َرب‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫صاحب َّ‬ ‫الر ْوض الم ْعطار ‪ :‬إنّها ُم َ‬ ‫ومتى َد َخ َلت َه َلكت(‪.)4‬‬

‫الجراح َر ِض َي الل ُه تعا َلى عنه(‪ )5‬في سنة أربع عشرة‬ ‫وافتتحها أبو ُع َب ْيدة بن َّ‬ ‫في خالفة س ِّيدنا ُع َمر َر ِض َي الل ُه عن ُه‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫(‪)6‬‬ ‫بيت ُمر َّب ٌع مسدود‬ ‫وقد‬ ‫الم ْذكُور‪ ،‬وهو ُ‬ ‫ُ‬ ‫شاهدت فيه ط َّل ْسم ال َع ْق َرب َ‬ ‫الحدَّ ادين ب ُق ْرب ت ُْر َبة س ِّيدي َع ْمرو بن‬ ‫الجوانب ال ُيدْ َرى ما باطنه‪ ،‬وهو في ُسوق َ‬ ‫َع َبسة َر ِض َي الل ُه عن ُه؛ أسلم َّأول ما ُبعث َر ُسول الله ص َّلى الله عليه وس َّلم‪ ،‬وسأل‬ ‫عمن معه فقال‪ُ :‬ح ٌّر وعبدٌ ؛ يعني‪ :‬أبا َبكْر وبالل‬ ‫النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫حديث طويل َذك ََر‬ ‫عنهما‪ ،‬قال‪ :‬فلقد رأيتُني وأنا ربع(‪ )7‬اإلسالم‪ ،‬في‬ ‫َرض َي الل ُه ُ‬ ‫بعضه صاحب االستيعاب في أسماء َمن َص ِحب النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم(‪.)8‬‬ ‫فرأيت النَّاس يأخذون ال ِّط ْين‬ ‫القبلي من هذا ال ِّط َّل ْسم‪،‬‬ ‫وقفت في الجانب‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫كذا في األصل‪ ،‬ومراده أهل البيوت الذين لم يشملهم دفتر العوارض‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬أهون‪ ،‬وفي نقل الحموي عنه في فوائد االرتحال‪ :‬أعدل هواء‪.‬‬ ‫الحميري‪ :‬الروض المعطار ‪.198‬‬ ‫الروض المعطار‪ :‬ومتى أدخلت على باب المدينة هلكت على الحال‪.‬‬ ‫في الروض المعطار‪ :‬صلح ًا‪ ،‬وقد كتب النهروالي هذه الكلمة ثم شطبها‪.‬‬ ‫فوائد االرتحال‪ :‬مسدس!‪.‬‬ ‫فوائد االرتحال‪ :‬رابع‪ .‬والمثبت موافق لالستيعاب‪.‬‬ ‫ابن عبد البر النمري‪ :‬االستيعاب في معرفة األصحاب ‪.492‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪404‬‬

‫ٍ‬ ‫قاض بأربعين ُع ْثمان ّي ًا‪ 130{ ،‬ب} ‪ /‬وبها‬ ‫وهي َم ْرح َلة قريبة‪ ،‬وهي َق َص َب ٌة فيها‬ ‫(‪)1‬‬ ‫وسوق وخان بناهم‬ ‫الس ْلطان برقوق فيها َر ِح َم ُه الله تعا َلى‪ ،‬وبها وبالنَّبك‬ ‫جامع ُ‬ ‫ُّ‬

‫بساتين كثيرة‪ ،‬و َب ْر ٌد شديد‪.‬‬

‫السبت‪ِ ،‬‬ ‫خامس عشره‪:‬‬ ‫َّ ْ‬

‫ووص ْلنا ُق ْرب ال َع ْصر إلى َم ْوض ٍع‬ ‫الص ْبح‪َ ،‬‬ ‫ور َح ْلنا بعد صالة ُّ‬ ‫قارة‪َ ،‬‬ ‫بِتْنا في َ‬ ‫فيه قلعة ونوبتجية َع ْسكر‪ ،‬فدَ َخ ْلنا ال َق ْل َعة‪ ،‬ون ََز ْلنا‪.‬‬

‫(‪)2‬‬

‫األحد‪ ،‬سادس عشره‪:‬‬ ‫َ‬

‫فوص ْلنا ُض ًحى إلى ِح ْمص‪ ،‬وكانت َم ْرح َلة‬ ‫ور َح ْلنا ُص ْبح ًا‪َ ،‬‬ ‫بِتْنا في ال َق ْل َعة‪َ ،‬‬ ‫َي ِسيرة جدّ ًا‪.‬‬ ‫أن غالبها خراب‪ ،‬ولها ِحصار(‪ )4‬عظيم ِ‬ ‫وهي بلدٌ كبيرة جدّ ًا(‪َّ )3‬إل َّ‬ ‫وح ْصن‬ ‫َ‬ ‫بها‪ ،‬ويجري بها النَّهر العاصي‪.‬‬

‫وكانت من محاسن بالد َّ‬ ‫الشام َّإل أنّها د َث َرت اآلن‪ ،‬والموجود اآلن في‬

‫=‬

‫(( (‬ ‫((( ‬

‫((( ‬ ‫((( ‬

‫دمشق وحمص‪ ،‬وتبعد عن حمص نحو ‪65‬كم‪ ،‬وهي قرية أثرية تعود آثارها للعصر الروماني‪،‬‬ ‫أثنى عليها الغزي ونوه بعمارتها القديمة‪ ،‬بينما ذكر كبريت بأنها مشرفة على الدمار والخراب‪،‬‬ ‫وتأكد خرابها واندثارها وقت مرور الخياري بها‪ .‬الغزي‪ :‬المطالع البدرية ‪ ،310‬كبريت‪ :‬رحلة‬ ‫الشتاء والصيف ‪ ،210‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪ ،179 :1‬السويدي‪ :‬النفحة المسكية ‪،230‬‬ ‫طالس‪ :‬المعجم الجغرافي للقطر العربي السوري ‪.501 :4‬‬ ‫كذا في األصل‪ ،‬وصوابه‪ :‬بناها‪.‬‬ ‫لعل المقصود‪َ :‬ح ْس َية‪ ،‬من قرى حمص وتبعد عنها نحو ‪40‬كم وفيها قلعة‪ .‬المطالع البدرية‬ ‫‪ ،310‬المحبي‪ :‬الرحلتان الرومية والمصرية ‪ ،35‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪ ،180 :1‬السويدي‪:‬‬ ‫النفحة المسكية ‪ ،228‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪ ،177‬الزياني‪ :‬الترجمانة الكبرى‬ ‫‪ ،181‬طالس‪ :‬المعجم الجغرافي للقطر العربي السوري ‪.70 :3‬‬ ‫نقل مصطفى الحموي كالم النهروالي عن حمص بنصه‪ ،‬بما في ذلك كالم صاحب الروض‬ ‫المعطار وما نقله النهروالي من كتاب االستيعاب البن عبد البر‪ ،‬وصدَّ ر ُه بالقول‪« :‬قال القطب‬ ‫المكي في رحلته»‪ .‬انظر‪ :‬فوائد االرتحال ‪ 391 :1‬ـ ‪.393‬‬ ‫الحصار‪ :‬السور‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪403‬‬

‫ِ‬ ‫إلى ْ‬ ‫الرجال‪،‬‬ ‫وص ْلنا إلى النَّبك(‪ُ )1‬ق َب ْيل الع َشاء‪ ،‬وقد َو َق َفت الدَّ َو ّ‬ ‫أن َ‬ ‫اب‪ ،‬وأ ْع َيت ِّ‬ ‫وابت َّلت الرحال‪ ،‬وصادفنا فيه برد ًا شديد ًا‪ ،‬فن ََز ْلنا في ٍ‬ ‫خان هناك‪.‬‬ ‫َْ‬ ‫ِّ‬ ‫وهــذا الموضع َمـ ْعـ ُـروف بال َب ْرد َّ‬ ‫الش ِديد‪ ،‬وفيه يقول ابن َم ْطروح من‬ ‫َقصيدة(‪{ :)2‬من الطويل}‬ ‫إذا ما سقاني في اله ِج ِير ر َضابه تَوهم ُت أنّي بين قار َة والن ِ‬ ‫َّبك‬ ‫ُ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫وأولها‪:‬‬ ‫وهي من ُغ َرر قصائده َّ‬ ‫وف ِ‬ ‫الهن ِْد من َأ ْع ُي ِن الت ُّْر ِك‬ ‫َحـ َـذ ِار ُس ُي َ‬

‫َ‬ ‫تــلــك الـــ ُقـــدود فــإ َّنــهــا‬ ‫وإ َّيـــــاك مــن‬ ‫فإن ُكن َْت مقدام ًا على السي ِ‬ ‫ْ‬ ‫ف(‪ )3‬وال َقنا‬ ‫َّ ْ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫ور َّب َغ ـ ٍ‬ ‫ـات منهم ُمعانِقي‬ ‫ـزال بـ َ‬ ‫ُ‬ ‫إذا ما َسقاني ‪ ...‬البيت‪.‬‬

‫ـؤذ َن بال َفت ِ‬ ‫ــهــر ْت َّإل لـــ ُت ـ ِ‬ ‫فما ُش ِ‬ ‫ْك‬ ‫مــــاح ُأ ِعـــــدَّ ت لــلـ ِّطــعــان بــا َشـ ِّ‬ ‫ِر‬ ‫ـك‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫لله ْل ِك‬ ‫وإل فقد َعـ َّـر ْضـ َ‬ ‫نفس َك ُ‬ ‫ـت َ‬ ‫اجع ِ‬ ‫بالم ْس ِك‬ ‫الم َض ِ ُ‬ ‫وقد َعب َقت منه َ‬

‫الج ُم َعة‪ ،‬رابع عشره‪:‬‬ ‫ُ‬

‫ووص ْلنا إلى قارة(‪ُ )5‬ظ ْهر ًا‪،‬‬ ‫ور َح ْلنا ُض ًحى‪،‬‬ ‫َ‬ ‫بِتْنا َل ْي َلة ُ‬ ‫الج ُم َعة في النَّبك‪َ ،‬‬

‫((( ‬

‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫النبك‪ :‬قرية بين دمشق وحمص تقع على جبل القلمون‪ ،‬إلى الشمال الشرقي من دمشق على‬ ‫بعد ‪81‬كم‪ ،‬مر بها العديد من الرحالة أمثال‪ :‬الغزي وكبريت والمحبي والخياري والسويدي‬ ‫والمكناسي‪ ،‬ووصفت بأنها قرية خراب شديدة البرد‪ .‬المطالع البدرية ‪ ،311‬رحلة الشتاء‬ ‫والصيف ‪ ،210‬المحبي‪ :‬الرحلتان الرومية والمصرية ‪ ،34‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪،178 :1‬‬ ‫السويدي‪ :‬النفحة المسكية ‪ ،229‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪( 178‬وفيه‪ :‬النبق)‪،‬‬ ‫الزياني‪ :‬الترجمانة الكبرى ‪( 181‬وفيه‪ :‬النبق)‪ ،‬طالس‪ :‬المعجم الجغرافي للقطر العربي‬ ‫السوري ‪ 401 :5‬ـ ‪.402‬‬ ‫ديوان جمال الدين ابن مطروح ‪ ،161‬ونُسبت القصيدة التي من ضمنها هذه األبيات البن سناء‬ ‫الملك‪ ،‬وهي في ديوانه ‪ ،425 :2‬واستشهد بهذا البيت الخياري عند مروره بها وأضاف له بيت ًا‬ ‫من شعره‪ .‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪.179 :1‬‬ ‫ديوان ابن مطروح‪ :‬البيض‪ ،‬ومثله في ديوان ابن سناء الملك‪.‬‬ ‫ديوان ابن مطروح وديوان ابن سناء الملك‪ :‬مضاجعي‪.‬‬ ‫قارة‪ :‬تقع على هضبة القلمون بمنطقة النبك في محافظة ريف دمشق‪ ،‬على الطريق الواصل بين =‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪402‬‬

‫األربعاء‪ ،‬ثاني عشر ربيع اآلخر‪:‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫َب َرزنا فيه من َّ‬ ‫حمد جلبي‬ ‫كاتب‬ ‫ُ‬ ‫الشام‪ ،‬وخرج إلى وداعنا صاحبنا ُم َّ‬ ‫وبارك فيه وك َّثر منه؛ فإ َّن ُه من‬ ‫الح َرمين‪ ،‬ذكره الله تعا َلى َّ‬ ‫أوقاف َ‬ ‫بالصالحات َ‬ ‫اإلحسان‪ ،‬رتَّب لي‬ ‫أرباب المروءة العظيمة‪ ،‬جزاه الله تعا َلى عنَّا خير ًا‪ ،‬وهو كثير ْ‬

‫الصر َّ‬ ‫فار َقنا بعد‬ ‫في‬ ‫امي ما ينوف عن مائة َذ َهب‪ ،‬كان الل ُه له ْ‬ ‫وأح َس َن الل ُه إليه‪َ ،‬‬ ‫الش ّ‬ ‫ّ‬

‫ُمفارقة عمران َّ‬ ‫الشام‪.‬‬

‫واست ََم َّرينا إلى ْ‬ ‫وص ْلنا خان الچين(‪ ،)2‬ون ََز ْلنا‪.‬‬ ‫أن َ‬ ‫ْ‬

‫َ‬ ‫الخ ِم ْيس‪ ،‬ثالث عشره‪:‬‬ ‫َر َح ْلنا َس َحر ًا من خان الچين‪ ،‬و َمـ َـر ْرنــا على ال ُق َطيفة(‪ ،)3‬وعلى خان‬ ‫المعزا(‪ ،)4‬وعلى خانات ُأ َخر‪ ،‬وكان ال َب ْرد شديد ًا‪ ،‬والثلج كثير ًا‪.‬‬

‫ِ‬ ‫(‪)5‬‬ ‫فسقنا‬ ‫َ‬ ‫ووص ْلنا ال َق ْسطل َع ْصر ًا‪ ،‬فأردنا الن ُُّزول فما أمكن لعدم ال َعليق فيه‪ُ ،‬‬

‫(( (‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫((( ‬ ‫((( ‬

‫األصل‪ :‬حلبي‪.‬‬ ‫خان الجين‪ :‬بلدة تقع في مرج عذرا بمنطقة دوما في محافظة ريف دمشق‪ ،‬وتبعد عن دمشق‬ ‫مسافة ‪26‬كم إلى ناحية الشمال‪ ،‬والخان منسوب لألمير حسام الدين الجين (ت ‪699‬هـ)‪ ،‬الذي‬ ‫أمر ببنائه سنة ‪690‬هـ‪ ،‬ثم تغ ّير اسم الخان في القرن التاسع عشر وأصبح‪« :‬خان ع ّياش»‪ ،‬نسبة إلى‬ ‫شيخ من زعماء تلك المنطقة‪ .‬طالس‪ :‬المعجم الجغرافي للقطر العربي السوري ‪.108 :5‬‬ ‫ال ُقطيفة‪ :‬بلدة بين دمشق وحمص‪ ،‬تبعد عن دمشق نحو ‪40‬كم‪ ،‬أثنى عليها الغزي وكبريت‬ ‫المدني والمحبي والخياري‪ ،‬وأشــاروا إلى حسن أزهارها وأنهارها والخان الذي فيها‪.‬‬ ‫المطالع البدرية ‪ ،312‬رحلة الشتاء والصيف ‪ ،210‬المحبي‪ :‬الرحلتان الرومية والمصرية ‪،33‬‬ ‫الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪ 177 :1‬ـ ‪ ،178‬السويدي‪ :‬النفحة المسكية ‪ ،230‬المكناسي‪ :‬إحراز‬ ‫المعلى والرقيب ‪ ،168‬الزياني‪ :‬الترجمانة الكبرى ‪ ،181‬طالس‪ :‬المعجم الجغرافي للقطر‬ ‫العربي السوري ‪.581 :4‬‬ ‫خان المعزا‪ :‬كذا قيده النهروالي والمعروف في اسمه‪« :‬خان المعز»‪ ،‬أو خان الوالي‪ ،‬مر به‬ ‫خلوه من السكان وقت مروره به في سنة ‪1080‬هـ‪.‬‬ ‫الخياري ولم يذكره باالسم‪ ،‬وأشار إلى ّ‬ ‫الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪.178 :1‬‬ ‫القسطل‪ :‬قرية في القلمون تتبع منطقة النبك بمحافظة ريف دمشق‪ ،‬على الطريق الواصل بين‬ ‫دمشق وحمص‪ ،‬تبعد عن دمشق نحو ‪70‬كم إلى ناحية الشمال الشرقي من دمشق‪ .‬طالس‪:‬‬ ‫المعجم الجغرافي للقطر العربي السوري ‪.555 :4‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪401‬‬

‫وح ْسن ُخلق‪ ،‬وكان والده َم ْش ُهور ًا بالوالية والك َْشف‪،‬‬ ‫السالمة‪ ،‬وله ك ََر ٌم ُ‬ ‫باب َّ‬ ‫وهو أيض ًا َم ْع ُروف بذلك‪ ،‬وللنَّاس فيه اعتقاد‪.‬‬ ‫ُجارها األعيان‪ ،‬فالخواجا أحمد القاري(‪ ،)1‬والخواجا أمين الدِّ ين‬ ‫وأ َّما ت َّ‬ ‫ابن أمين الدِّ ين‪ ،‬وابن َب ُّطوح‪ ،‬وابن الكَرك َّية‪ ،‬وأوالد عتور‪ ،‬والخواجا ابن عبد‬ ‫الباسط(‪.)2‬‬

‫{‪ 130‬أ} ‪ /‬و َأ َق ْمنا في َّ‬ ‫الشام إلى يوم األربعاء ثاني عشر ربيع اآلخر سنة‬

‫ٍ‬ ‫خمس وستِّين وتسعمائة(‪ ،)3‬فكان ُمدَّ ة إقامتنا ما ُيقارب شهرين‪.‬‬

‫وكان ُج ْم َلة المصروف من يوم ُب ُروزنا من المدينة َّ‬ ‫الشري َفة إلى يوم‬ ‫ُب ُروزنا من َّ‬ ‫الروم‪ ،‬وال َي َرق(‪،)4‬‬ ‫الشام‪ ،‬بما في ذلك من ُأجرة البغال إلى بالد ُّ‬

‫والجوخ والملبوس‪ ،‬و ُأجرة ُ‬ ‫الخدَّ ام وغيره‪َ :‬ذ َهب جديد أربعمائة‬ ‫وال ِّث َياب‬ ‫ُ‬ ‫وسبعة وتسعين ذهب ًا‪ ،‬وهذا ال َقدْ ر غير ما َص َرفتُه من مكَّة إلى يوم ال ُب ُروز من‬ ‫المدينة َّ‬ ‫الشري َفة‪.‬‬ ‫=‬

‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫القادرية‪ ،‬وهو‪ :‬أحمد بن سليمان الدمشقي الصوفي القادري (ت ‪1005‬هـ)‪ ،‬أخذ التصوف‬ ‫عن والده الموصوف بالصالح والزهد‪ ،‬وتولى إقامة حلقات الذكر بالجامع األموي‪ ،‬وكان‬ ‫محظي ًا عند األمراء والحكام‪ ،‬يقصدونه بالزيارة‪ .‬البوريني‪ :‬تراجم األعيان ‪ 36 :1‬ـ ‪ ،39‬الغزي‪:‬‬ ‫الكواكب السائرة ‪( 148 :2‬في ترجمة والده سليمان الصواف)‪ ،‬الحموي‪ :‬فوائد االرتحال ‪:2‬‬ ‫‪ 459‬ـ ‪ ،463‬المحبي‪ :‬خالصة األثر ‪ 207 :1‬ـ ‪.208‬‬ ‫أشار البوريني في ترجمته ألحد أعيان هذه األسرة‪ ،‬واسمه‪ :‬عمر القاري (ت ‪1022‬هـ)‪ ،‬إلى‬ ‫«س َلفه كلهم تجار‪ ،‬لهم أموال كثيرة‪ ،‬وثروة غزيرة»‪ .‬تراجم األعيان‬ ‫شهرتهم في التجارة‪ ،‬قال‪َ :‬‬ ‫‪.330 :2‬‬ ‫لم نهتد لمعرفة هؤالء التجار بدمشق‪ ،‬وذكر ابن طولون دكان ًا بدمشق البن الكركية تقع في‬ ‫ميدان الحصى‪ ،‬كانت قد تعرضت للسرقة في سنة ‪919‬هـ‪ ،‬ولعل من أعقابه من استمر في‬ ‫مزاولة التجارة‪ .‬مفاكهة الخالن ‪.304 :1‬‬ ‫‪ 31‬كانون الثاني (يناير) ‪1558‬م‪.‬‬ ‫اليرق‪ :‬ويقال‪ :‬اليرك أو اليراق؛ السالح وما يتجهز به لغايات السفر من أثاث ولوازم‪ .‬الجزيري‪:‬‬ ‫الدرر الفرائد ‪ ،2299 :3‬دهمان‪ :‬معجم األلفاظ التاريخية ‪.157‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪400‬‬

‫َّ‬ ‫وي‪ ،‬و َي ْعتقد ُه‬ ‫بالشا ُغور َّية‪ ،‬طريقهم َّ‬ ‫الضرب بال َّط ْبل باز(‪ ،)1‬له َحلقة بالجامع األُ َم ّ‬ ‫أكابر َّ‬ ‫الشام و ُعلماؤها‪.‬‬ ‫ُ‬

‫ومنهم أيض ًا َّ‬ ‫الش ْيخ َح َسن بن سعد الدِّ ين(‪ ،)2‬من ُذ ِّر َّية س ِّيدنا سعد بن ُعبادة‪،‬‬ ‫الش ْيخ سعد الدِّ ين ِ‬ ‫ووالدته من طائفة َّ‬ ‫الجنَّاني‪ ،‬وهو من أهل ال َف ْضل‪ ،‬وللنَّاس‬ ‫َ‬ ‫فيه اعتقاد‪ ،‬وهو ساكن َّ‬ ‫بالشا ُغور َّية‪ ،‬وله زاوية و ُف َقراء‪ ،‬و ُيحلق َحلقة في الجامع‬ ‫وي‪.‬‬ ‫األُ َم ّ‬ ‫ومنهم أيض ًا‪َّ :‬‬ ‫ناني(‪.)3‬‬ ‫الش ْيخ ال َق َط ّ‬ ‫َّ‬ ‫الز َّبال(‪.)4‬‬ ‫والش ْيخ ُيونُس َّ‬

‫حمد ابن َّ‬ ‫َّ‬ ‫بارك(‪.)5‬‬ ‫الش ْيخ ُم َ‬ ‫والش ْيخ ُم َّ‬

‫ٌ‬ ‫ومنهم أيض ًا‪َّ :‬‬ ‫فاضل ساك ٌن في‬ ‫الش ْيخ أحمد بن ُس َليمان القاري(‪ ،)6‬وهو‬ ‫=‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫الصوفية بالشام‪ ،‬كان ألهل دمشق فيه اعتقاد ومحبة‪ ،‬وله زاوية يقصدها أكابر البلد وعوامها‪،‬‬ ‫وله أشعار صوفية‪ .‬الكواكب السائرة ‪ 16 :3‬ـ ‪ ،20‬شذرات الذهب ‪ 638 :10‬ـ ‪.639‬‬ ‫الطبل باز‪ :‬طبل صغير من المعدن أو مطعم بالمينا‪ ،‬يقرع بشريط من الجلد أو القماش‪ .‬دهمان‪:‬‬ ‫معجم األلفاظ التاريخية ‪.107‬‬ ‫حسن بن محمد بن محمد بن سعيد السعدي الشاغوري الشافعي (ت ‪988‬هـ)‪ ،‬ينتهي نسبه‬ ‫إلى الشيخ سعد الدين الجباوي‪ ،‬توفي بدمشق ودفن بمسجد الذبان بلصق مقبرة باب الصغير‪.‬‬ ‫الكواكب السائرة ‪.139 :3‬‬ ‫هو الشيخ حسن القطناني الرفاعي (ت ‪977‬هـ)‪ ،‬نسبته إلى بلدة َق َطنا من نواحي دمشق‪ ،‬كان‬ ‫متصوف ًا زاهد ًا‪ .‬البوريني‪ :‬تراجم األعيان ‪ 138 :2‬ـ ‪ ،140‬الكواكب السائرة ‪.143 :3‬‬ ‫يونس الزبال (ت ‪977‬هـ)‪ ،‬ذكر نجم الدين الغزي أنه كان في أول أمره ً‬ ‫زباال يجمع السرجين‬ ‫للحمامات بدمشق‪ ،‬ثم فتح الله تعالى عليه‪ ،‬فلزم السلوك حتى صار من أعيان المرشدين‬ ‫بدمشق‪ ،‬وصار له مجلس وحلقة ذكر عند قبر يحيى بن زكريا‪ .‬الكواكب السائرة ‪.223 :3‬‬ ‫محمد بن مبارك بن عبد الله الحبشي الدمشقي القابوني الشافعي‪ ،‬شمس الدين (ت‬ ‫‪999‬هـ)‪،‬كان بارع ًا في عمل الموالد بصوته الجميل ومعرفته بالموسيقى‪ ،‬وكان أحد المؤذنين‬ ‫المشهورين بالجامع األموي‪ ،‬ورئيس المؤذنين بالدرويشية والسيبائية‪ .‬الكواكب السائرة ‪:3‬‬ ‫‪.74‬‬ ‫كذا قيده النهروالي‪ ،‬وصوابه القادري‪ ،‬كما في جميع مصادر ترجمته اآلتية‪ ،‬نسبة إلى الطائفة =‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪399‬‬

‫نظير له اآلن في مـ{ـكان}(‪ )1‬في بالد ال َع َرب‪ ،‬مع االنجماع عن‬ ‫خ ّط ًا َح َسن ًا ال َ‬ ‫الصالح ّية‪.‬‬ ‫النَّاس واالنعزال عنهم في َّ‬

‫الصوفِ ّية َّ‬ ‫بالشام‪:‬‬ ‫{‪ 129‬ب} ‪ /‬وأ َّما مشايخ ُّ‬

‫(‪)2‬‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّاني‬ ‫الوفائي(‪ ،)3‬من‬ ‫ّ‬ ‫فالش ْيخ سعد الدِّ ين بن ُح َسين بن سعد الدّ ين الجن ّ‬ ‫دي‪ ،‬من مناقبهم أنه َمن مات منهم وأراد غيره ْ‬ ‫أن‬ ‫َطريقة سيدي أبي الوفاء الك ُْر ّ‬ ‫يقوم مقامه ت ََو َّج ُهوا إلى ت ُْر َبة َّ‬ ‫وأي َمن فتح له الباب بنفسه َولِ َي‬ ‫الش ْيخ الكبير ّ‬ ‫الم ْجنُون‪ ،‬ومنها َم ْسك الح َّيات من غير َضرر لك ُِّل َمن لبس‬ ‫الخالفة‪ .‬ومنها إبراء َ‬ ‫خرقتهم و َت ْل َم َذ لهم‪.‬‬

‫وهو نزيل ال ُق َب ْيبات خارج َّ‬ ‫وح ْسن ُخلق وتو ُّدد‪،‬‬ ‫الشام‪ ،‬وله ك ََر ٌم زائد‪ُ ،‬‬ ‫أضافني وأكرمني ودعا لي‪ ،‬أبقاه الله تعا َلى‪.‬‬ ‫الشيخ ِ‬ ‫ومنهم أيض ًا َّ‬ ‫الس ِّيد‬ ‫حمد بن َق ْيصر(‪ ،)4‬من ُخ َلفاء َّ ْ‬ ‫الملك َّ‬ ‫َ‬ ‫الش ْيخ ُم َّ‬ ‫الزايرجة وال ُّلمعة النُّوران َّية ونحو‬ ‫علي بن َم ْي ُمون َر ِض َي الل ُه عن ُه‪ ،‬قد اشتهر بمعرفة َّ‬ ‫ّ‬ ‫ذلك‪.‬‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫اجتَم ْع ُت به‪ ،‬ودعا لي‪ ،‬وهو ُمن ََّور َّ‬ ‫الشيبة‪ ،‬عظيم األُنس‪ ،‬أبقاه الله تعا َلى‪.‬‬ ‫حمد ابــن َّ‬ ‫ومنهم أيض ًا َّ‬ ‫ـادي(‪ ،)5‬ساكن‬ ‫ـصــمـ ّ‬ ‫حمد الـ ُّ‬ ‫الش ْيخ ُم َّ‬ ‫الش ْيخ ُم َّ‬

‫جاءت الكلمة في آخر السطر واختفت بفساد الورق‪.‬‬ ‫قيده المصنف وضبطه على هذا النحو‪ ،‬ويعيد تقييده فيما بعد على هذا الوجه أيض ًا‪ ،‬ويرد في‬ ‫تراجم أسرته بالباء عوض النون‪« :‬الج َّباوي» كما هو في تراجم األعيان للبوريني ‪،305 ،40 :1‬‬ ‫‪ ،365 :2‬والكواكب السائرة ‪ ،56 :3‬الحموي‪ :‬فوائد االرتحال ‪.132 :3 ،100 :1‬‬ ‫محمد بن حسين بن حسن الشافعي‪ ،‬سعد الدين الجباوي (ت ‪987‬هـ)‪ ،‬شيخ الطائفة السعدية‬ ‫بدمشق‪ ،‬الكواكب السائرة ‪ 56 :3‬ـ ‪.57‬‬ ‫محمد بن خليل بن قيصر القبيباتي الحنبلي‪ ،‬شمس الدين الصوفي (ت ‪975‬هـ)‪ ،‬من مشايخ‬ ‫الصوفية‪ ،‬كان له مجلس ذكر بعد صالة الجمعة بالجامع األموي‪ ،‬وكانت له منزلة عالية عند‬ ‫الحكام ونواب الشام‪ ،‬وسافر إلى بالد الروم ولقي التكريم من كبار رجاالتها‪ .‬الكواكب السائرة‬ ‫‪ 59 :3‬ـ ‪ ،60‬شذرات الذهب ‪.555 :10‬‬ ‫محمد بن محمد بن خليل بن علي بن عيسى بن أحمد الصمادي (ت ‪994‬هـ)‪ ،‬من مشايخ =‬

‫‪398‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫ومن أعيان َّ‬ ‫الح َرمين‬ ‫لطي(‪َ ،)1‬ول َي نَظارة أوقاف َ‬ ‫الس ّ‬ ‫الس ِّيد تَاج الدِّ ين َّ‬ ‫الشام َّ‬ ‫وشكَر النَّاس سعيه فيها‪ِ ،‬‬ ‫ُمدَّ ة ون ََّماها‪َ ،‬‬ ‫وي وغير(‪ )2‬ذلك‬ ‫وول َي نَظارة الجامع األُ َم ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫حمود(‪ ،)3‬ثم َ‬ ‫انتقل إلى‬ ‫الس ِّيد َم ُ‬ ‫وقار َب ُه في مناصبه ولدُ ه َّ‬ ‫السن َّية‪َ ،‬‬ ‫من الوظائف َّ‬ ‫واحتَسب‪.‬‬ ‫فص َب َر والده ْ‬ ‫َر ْح َمة الله تعا َلى بعد َس َفري إلى مكَّة‪َ ،‬‬

‫ـراوي(‪ ،)4‬ولي نَظارة أوقاف‬ ‫ـحـ ْـمـ ّ‬ ‫ومنهم أيض ًا القاضي كَمال الدِّ ين الـ َ‬ ‫ٍ‬ ‫وح ِم َّية وك ََرم َن ْف ٍ‬ ‫س‪،‬‬ ‫ونماه‪ ،‬وقرأ أشياء لجماعة‪ ،‬وله ُمروءة َ‬ ‫َ‬ ‫الح َرمين وسعى فيه َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وكان والده شاهد ًا عند القاضي ابن ُف ْر ُفور َرح َم ُه الله تعا َلى‪ .‬تُو ِّفي َرح َم ُه الله‬ ‫وسبعين وتسعمائة‪.‬‬ ‫تعا َلى في سنة ٍّ‬ ‫ست َ‬ ‫ريزي(‪ ،)5‬له ُمداخلة مع ُأ َمراء َّ‬ ‫الشام ون َُّوابها‬ ‫ومنهم أيض ًا َم ْو َلنا آغا ال ّت ْب ّ‬ ‫و ُقضاتها‪ ،‬وله ك ََرم َن ْفس و ُمروءة و َم ْع ُروف‪ .‬وله ٌ‬ ‫أخ اسمه ُم َّل عبد الله‪َ ،‬ي ْكتُب‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫عبد الوهاب بن عبد الوهاب‪ ،‬تاج الدين الصلتي (السلطي) الدمشقي (ت ‪979‬هـ)‪ ،‬نقيب‬ ‫األشراف بدمشق‪ ،‬تولى العديد من الوظائق منها نظر القيمرية‪ ،‬ونظر الجامع األموي‪ ،‬ونظر‬ ‫النظار‪ .‬الكواكب السائرة ‪ 177 :3‬ـ ‪.178‬‬ ‫األصل‪ :‬وغيره‪.‬‬ ‫محمود بن عبد الوهاب بن عبد الوهاب الصلتي‪ ،‬نور الدين (ت ‪971‬هـ)‪ ،‬تولى نظر جامع‬ ‫تنكز بدمشق‪ ،‬ونظر النظار‪ ،‬توفي في حياة والده المتقدم ذكره‪ .‬الكواكب السائرة ‪.205 :3‬‬ ‫محمد بن أحمد بن يوسف بن أبي بكر الزبيدي الدمشقي الحنفي الشهير بكمال الدين‬ ‫الحمرواي ـ بالراء ـ (ت ‪976‬هـ)‪ ،‬كان من األعيان والرؤساء بدمشق‪ ،‬تولى العديد من الوظائف‬ ‫كنظر النظار‪ ،‬ونظر الجامع األموي والحرمين الشريفين‪ .‬الكواكب السائرة ‪ 43 :3‬ـ ‪،44‬‬ ‫شذرات الذهب ‪.559 :10‬‬ ‫التبريزي‪ :‬أحد وجوه وأعيان دمشق‪ ،‬سكن بدمشق وكانت داره بمحلة القيمرية‪ ،‬وكان‬ ‫آغا‬ ‫ّ‬ ‫متولي ًا على العمارة (التكية) السليمانية بدمشق في المدة ‪ 962‬ـ ‪967‬هـ‪ ،‬ذكره الغزي والمحبي‬ ‫والحموي عرض ًا في ترجمتهم لصهر التبريزي واسمه محمد أمين الدفتري العجمي األبهري‬ ‫(ت ‪1019‬هـــ)‪ ،‬وسموه‪ :‬منال آغا العجمي التبريزي‪ .‬انظر‪ :‬سكيكر‪ :‬زبدة اآلثار ‪ 18‬ب‪،‬‬ ‫والغزي‪ :‬لطف السمر ‪ 197 :1‬ـ ‪ ،198‬المحبي‪ :‬خالصة األثر ‪ ،293 :4‬مصطفى الحموي‪:‬‬ ‫فوائد االرتحال ‪ ،94 :1‬وله ترجمة في الجزء الثالث من كتاب البوريني الذي ال يزال مخطوط ًا‬ ‫لم يطبع‪.‬‬

‫‪397‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫الذباح(‪ ،)1‬م ْفتي الحنابلة ِ‬ ‫ومنهم َّ‬ ‫بد َمشق‪.‬‬ ‫الش ْيخ أبو َبكْر بن َّ َّ‬ ‫ُ‬

‫ومن الحنابلة أيض ًا القاضي برهان الدِّ ين إبراهيم بن مفلح(‪ ،)2‬من ٍ‬ ‫بيت كبير‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َم ْع ُروف بال َف ْضل‪ ،‬كان نائب ًا في َم ْحكَمة الباب ثم ُعزل‪ .‬تُو ِّفي َر ِح َم ُه الله تعا َلى في‬ ‫{سنة تسع وستِّين}(‪.)3‬‬

‫ـج ولــده القاضي أكمل الدِّ ين بن إبراهيم بن ُمفلح‬ ‫وحـ َّ‬ ‫ٍ‬ ‫امي‪ ،‬واجتَم ْع ُت به فرأيته فاض ً‬ ‫الركْب َّ‬ ‫ال ُم َفنّن ًا‪ ،‬لطيف‬ ‫الش ّ‬ ‫وس ْبعين مع َّ‬ ‫خمس َ‬ ‫َّ‬ ‫الذات‪ ،‬كامل األ َدوات‪َ ،‬ح َسن َ‬ ‫وح ْسن‬ ‫الخ ّط والحفـ{ـظ}(‪ ،)5‬له إنشا ٌء لطيف‪ُ ،‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫في سنة‬

‫شاب بعدُ و ُي ْر َجى له التَّر ِّقي في ال ُع ُلوم وفي الرئاسة‪ْ ،‬‬ ‫إن شاء‬ ‫ُمحاضر{ة}‪ ،‬وهو‬ ‫ٌّ‬ ‫الله تعا َلى‪.‬‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫أبو بكر بن إبراهيم بن محمد المهلل‪ ،‬تقي الدين المقدسي الصالحي الدمشقي الحنبلي‪،‬‬ ‫المعروف بالذباح أو ذباح الحمير (ت ‪985‬هـــ)‪ ،‬مولده باليمن‪ ،‬وكان مقصود ًا من الناس‬ ‫ليكتب لهم الحروز‪ ،‬تولى إمامة المدرسة العمرية‪ .‬البوريني‪ :‬تراجم األعيان ‪ 279 :1‬ـ ‪،282‬‬ ‫الكواكب السائرة ‪ 93 :3‬ـ ‪ ،94‬الغزي‪ :‬النعت األكمل ‪ 149‬ـ ‪.152‬‬ ‫إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن مفلح الراميني الحنبلي‪ ،‬برهان الدين (ت ‪969‬هـــ)‪ ،‬تولى‬ ‫القضاء‪ ،‬وإفتاء الحنابلة والتدريس بدار الحديث الحنبلية بالصالحية‪ ،‬وانتهت إليه رئاسة‬ ‫الحنابلة بدمشق‪ .‬الكواكب السائرة ‪ 90 :3‬ـ ‪ ،91‬شذرات الذهب ‪ ،518 :10‬الغزي‪ :‬النعت‬ ‫األكمل ‪128‬ـ ‪.131‬‬ ‫لم يذكر المصنف تاريخ وفاته وترك موضعه بياض ًا قدر كلمة إلدراج التاريخ رقم ًا‪ ،‬والمثبت من‬ ‫مصادر ترجمته‪ ،‬وكانت وفاته ليلة االثنين ‪ 23‬شعبان ‪969‬هـ‪.‬‬ ‫أكمل الدين محمد بن إبراهيم بن عمر‪ ،‬ابن مفلح المقدسي الدمشقي (ت ‪1011‬هـ)‪ ،‬تولى‬ ‫قضاء بعلبك‪ ،‬وكان أديب ًا عالم ًا‪ ،‬له مؤلفات منها‪ :‬تاريخ من آدم عليه السالم إلى دولة السلطان‬ ‫قايتباي‪ ،‬وقطعة من تاريخ دمشق وما يتعلق بها‪ ،‬وكتاب فيمن ولي قضاء الحنابلة استقالالً‪،‬‬ ‫ورسالة في تواريخ األنبياء من لدن آدم إلى نبينا محمد‪ ،‬ورسالة مشتملة على مدة الخالفة بعد‬ ‫النبي‪ ،‬ورسالة في ذكر أخبار الملوك المصرية‪ ،‬ومختصر من كتاب أبي شامة في أخبار الدولتين‬ ‫النورية والصالحية‪ .‬الغزي‪ :‬لطف السمر ‪73 :1‬ـ ‪ ،77‬الغزي‪ :‬النعت األكمل ‪ 170‬ـ ‪،176‬‬ ‫الحموي‪ :‬فوائد االرتحال ‪ 186 :1‬ـ ‪ ،187‬خالصة األثر ‪ 314 :3‬ـ ‪.316‬‬ ‫كتب المؤلف كالمه على الشيخ أكمل الدين في الحاشية‪ ،‬وذهب بعض أطرافه‪ ،‬وهو المثبت‬ ‫بين الحاصرتين‪.‬‬

‫‪396‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫وهو َخطِ ْيب جامع دنكز‪ ،‬و ُمدَ ِّرس ِّ‬ ‫بالصالح ّية‪.‬‬ ‫الشبل َّية‪ ،‬وولي نيابة القضاء َّ‬ ‫الص َمد(‪ْ )1‬‬ ‫وقد أجاز له َّ‬ ‫أن َي ْكتُب على ال ُفتْيا‪.‬‬ ‫الش ْيخ عبد َّ‬ ‫ومن مشايخه َّ‬ ‫الش ْيخ َز ْين الدِّ ين َم ْع ُروف(‪ُ )2‬مدَ ِّرس ال َّت َقو َّية‪َّ ،‬‬ ‫والش ْيخ أبو‬ ‫ِ‬ ‫كي(‪َّ ،)3‬‬ ‫جمي‪.‬‬ ‫الفتح المال ّ‬ ‫والش ْيخ {‪ 129‬أ} ‪َ /‬س ْيف الدِّ ين ال َع ّ‬ ‫ومن ُع َلماء المالِك َّية َّ‬ ‫بالشام‪:‬‬

‫َّ‬ ‫السالم الت‬ ‫أديب ِد َمشق‬ ‫شقي(‪،)4‬‬ ‫ُ‬ ‫ُّونسي ثم الدِّ َم ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش ْيخ أبو الفتح بن عبد َّ‬ ‫وتفوق في علم األ َدب‪ ،‬جريء ال ِّلسان‪،‬‬ ‫وفاضلها‪ ،‬له ُم َش َاركة في سائر ال ُفنُون‬ ‫ُّ‬ ‫المفاكَهة‪ ،‬حلو المنطق‪ ،‬له لطائف أ َدب َّية(‪.)5‬‬ ‫َح َسن ُ‬

‫ومن ُع َلماء ِد َمشق في َم ْذ َهب أحمد بن َحنْ َبل َر ِض َي الل ُه عن ُه‪:‬‬

‫َّ‬ ‫الش ْيخ موسى‬ ‫الصالح ّية‪َ ،‬ي ْكتُب على ال ُفتْيا‪.‬‬ ‫الحج ّ‬ ‫َّ‬ ‫اوي(‪ ،)6‬نزيل َّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬

‫أي الشيخ عبد الصمد العكاري‪ ،‬مفتي دمشق‪ ،‬المتقدم ذكره والتعريف به‪.‬‬ ‫لعله الشيخ معروف الصهيوني الشافعي (ت ‪971‬هـ)‪ .‬الكواكب السائرة ‪ 207 :3‬ـ ‪.210‬‬ ‫المترجم له تالي ًا‪.‬‬ ‫هو‬ ‫َ‬ ‫محمد بن محمد بن عبد السالم بن أحمد الربعي التونسي الخروبي المالكي (ت ‪975‬هـ)‪،‬‬ ‫فقيه أصولي وشاعر أديب‪ ،‬وعالم في النحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والعروض‬ ‫والمنطق وأكثر العلوم العقلية والنقلية‪ ،‬تولى نيابة القضاء بدمشق‪ ،‬وكان مفتي المالكية بدمشق‪،‬‬ ‫ودرس‪ .‬انظر‪ :‬سكيكر‪ :‬زبدة اآلثار ‪ 48‬ب ـ ‪ 49‬أ‪ ،‬البوريني‪ :‬تراجم األعيان ‪ 249 :1‬ـ‬ ‫وأفتى َّ‬ ‫‪ ،255‬الكواكب السائرة ‪ 21 :3‬ـ ‪ ،26‬الخفاجي‪ :‬زوايا الخبايا ‪ 206‬ـ ‪ ،217‬ريحانة األلبا ‪:1‬‬ ‫‪ 174‬ـ ‪ ،180‬الطالوي‪ :‬سانحات دمى القصر ‪ 167 :1‬ـ ‪ ،227‬شذرات الذهب ‪ 556 :10‬ـ‬ ‫‪ ،557‬الغزي‪ :‬النعت األكمل ‪ 124‬ـ ‪.126‬‬ ‫بعده بياض قدر ‪ 12‬سطر ًا‪.‬‬ ‫موسى بن أحمد بن موسى بن سالم الحجاوي المقدسي الدمشقي الصالحي‪ ،‬شرف الدين (ت‬ ‫‪968‬هـ)‪ ،‬مفتي الحنابلة‪ ،‬تولى التدريس بدمشق في الجامع األموي وغيره‪ ،‬له كتاب اإلقناع‬ ‫لطالب االنتفاع‪ .‬الكواكب السائرة ‪ 215 :3‬ـ ‪ ،216‬شذرات الذهب ‪ ،472 :10‬وسلك ابن‬ ‫العماد ترجمته في وفيات سنة ‪960‬هـ‪ ،‬واألظهر تأريخ نجم الدين الغزي‪ ،‬فإن النهروالي ذكره‬ ‫في قيد الحياة سنة ‪965‬هـ‪ ،‬وقت مروره بدمشق‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪395‬‬

‫الش ْيخ ُق ْطب الدِّ ين بن ُس ْلطان‪َ ،‬يكْتب على ال ُفتْيا‪ ،‬وله ٌ‬ ‫َّ‬ ‫ذوق و َف ْهم وجدٌّ في‬ ‫ِ‬ ‫المطا َلعة‪ُ ،‬ي ْر َجى له ْ‬ ‫ست‬ ‫وح ْسن فهمه‪ .‬مولده سنة ٍّ‬ ‫يتفوق إلكبابه على الع ْلم ُ‬ ‫أن َّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫وع ْشرين وتسعمائة(‪.)1‬‬

‫الحنف َّية َّ‬ ‫اني(‪ ،)2‬له ُم َش َاركة في ال َّت ْف ِسير‬ ‫ومن َ‬ ‫ُّركم ّ‬ ‫الش ْيخ أحمد بن أطاسي الت َ‬ ‫وح ْسن ِع ْشرة‪ ،‬وهو ُمدَ ِّرس ال َق َّصاع َّية بأربعة عشر‬ ‫وغيره من ال ُع ُلوم‪ ،‬وله َذ ْو ٌق ُ‬

‫ُع ْثمان ّي ًا‪.‬‬

‫الم ْفتي الكامل َّ‬ ‫الحنف َّية صاحبنا َّ‬ ‫الش ْيخ َز ْين الدِّ ين ُع َمر‬ ‫ومن َ‬ ‫الش ْيخ الفاضل ُ‬ ‫حمد بن ُس ْلطان(‪ ،)3‬مولده سنة ثالثين وتسعمائة بصالحية ِد َمشق‪،‬‬ ‫حمد بن ُم َّ‬ ‫ابن ُم َّ‬

‫الش ْيخ ُق ْطب الدِّ ين بن ُس ْلطان‪ ،‬وعلى َّ‬ ‫عمه َّ‬ ‫ْ‬ ‫حمد بن ُطو ُلون‬ ‫الش ْيخ ُم َّ‬ ‫واشتَغل على ِّ‬

‫جمي‪،‬‬ ‫السل ْيم ّية في الحديث‪ ،‬وقرأ في ال َع َرب َّية على مال ُم ّ‬ ‫َ‬ ‫حب الله ال َع ّ‬ ‫نفي إمام َّ‬ ‫الح ّ‬ ‫دي تلميذ عالم اإلسالم َم ْو َلنا َّ‬ ‫الش ْيخ‬ ‫علي الك ُْر ّ‬ ‫وقرأ المنطق والنحو على َم ْو َلنا ّ‬ ‫ِ‬ ‫والصرف‬ ‫الم َعاني والبيان والنحو َّ‬ ‫الح َسن ال َبك ّ‬ ‫أبي َ‬ ‫ْري َرض َي الل ُه تعا َلى عنه‪ ،‬وقرأ َ‬ ‫تري‪ ،‬وعلى َّ‬ ‫على َم ْو َلنا أبي الفتح َّ‬ ‫الش ْيخ َعالء الدِّ ين بن ِع َماد الدِّ ين‪.‬‬ ‫الش َب ْس ّ‬ ‫= دمشق وخطيب الخطباء بالجامع األموي‪،‬كان مشتغ ً‬ ‫ال بالعلوم والتدريس‪ ،‬وتولى اإلفتاء بها من‬ ‫سنة ‪950‬هـ‪ .‬ترجمته في‪ :‬الكواكب السائرة ‪ 13 :3‬ـ ‪ ،15‬شذرات الذهب ‪ 602 :10‬ـ ‪،603‬‬ ‫المرادي‪ :‬عرف البشام ‪ 35‬ـ ‪( 37‬وأرخ وفاته في سنة ‪987‬هـ)‪.‬‬ ‫(( ( أرخ الغزي في الكواكب السائرة مولده في صفر سنة ‪927‬هـ‪ .‬ونقله عنه ابن العماد في شذرات‬ ‫الذهب والمرادي في عرف البشام‪.‬‬ ‫((( أحمد بن خليل بن علي الحمصي األتاسي (ت ‪1004‬هـ)‪ .‬تقدم ذكره‪ ،‬وسوف يعيد النهروالي‬ ‫ذكره في المنسوبين لحمص عند كالمه عليها‪ ،‬تولى التدريس بحمص والنظر على مقام خالد‬ ‫ودرس بها‪ ،‬ودرس بالخزاعية بحلب‪ ،‬ثم تولى اإلفتاء بحمص‪.‬‬ ‫بن الوليد‪ ،‬ثم رحل إلى دمشق َّ‬ ‫ابن الحنبلي‪ :‬در الحبب ‪ 280 :1 /1‬ـ ‪ ،281‬الغزي‪ :‬لطف السمر ‪ 293 :1‬ـ ‪ ،295‬الحموي‪:‬‬ ‫فوائد االرتحال ‪ 444 :2‬ـ ‪.445‬‬ ‫((( عمر بن محمد بن أبي اليمن محمد بن سلطان الحنفي الصالحي الدمشقي (ت ‪997‬هـ)‪،‬‬ ‫مفتي دمشق‪ ،‬تولى التدريس في العديد من مدارس دمشق‪ .‬الكواكب السائرة ‪ 196 :3‬ـ ‪،197‬‬ ‫المرادي‪ :‬عرف البشام ‪ 37‬ـ ‪.217 ،38‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪394‬‬

‫ِ‬ ‫الحنف َّية أيض ًا َّ‬ ‫وي‬ ‫ومن َ‬ ‫اعي(‪َ ،)1‬خط ْيب الجامع األُ َم ّ‬ ‫الش ْيخ أبو ال َب َقاء البِ َق ّ‬ ‫و ُمــدَ ِّرس َ‬ ‫ممن َي ْكتُب على ال ُفتْيا‪ ،‬وكان قبل ذلك شافع ّي ًا ثم‬ ‫الخاتُون َّية‪ ،‬وهو َّ‬ ‫تحنَّف‪ ،‬و َت ْل َم َذ َّ‬ ‫للش ْيخ ُق ْطب الدِّ ين بن ُس ْلطان‪ ،‬وله ُم َش َاركة في األُ ُصول وغيره‪،‬‬

‫وله شعر وإنشاء‪.‬‬ ‫تعا َلى‪.‬‬

‫الروم‪َ ،‬ر ِح َم ُه الله‬ ‫مولده تَقريب ًا في التسعين وثمانمائة‪ ،‬تُو ِّفي بعد سفرنا إلى ُّ‬

‫الحنف َّية َّ‬ ‫وي‪َ ،‬ي ْكتُب‬ ‫الش ْيخ عبد َ‬ ‫ومن َ‬ ‫الحنف َّية بالجامع األُ َم ّ‬ ‫الو َّهاب(‪ ،)2‬إمام َ‬ ‫الشيخ ُق ْطب الدِّ ين بن س ْلطان‪ ،‬وله م َشاركة في ِ‬ ‫الف ْقه‬ ‫على ال ُفتْيا‪ ،‬وهو من تالميذ َّ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫والقراءات‪.‬‬

‫ِ‬ ‫الحنف َّية َّ‬ ‫الج ْو َهر َّية‬ ‫الش ْيخ َش ْمس الدِّ ين ابن المنْقار َ‬ ‫ومن َ‬ ‫بي(‪ُ ،)3‬مدَ ِّرس َ‬ ‫الح َل ّ‬ ‫نظم رقيق‪.‬‬ ‫بخمسة عشر ُع ْثمان ّي ًا‪ ،‬له ٌ‬

‫الحنف َّية َّ‬ ‫َسي(‪ ،)4‬تلميذ‬ ‫ومن َ‬ ‫حمد ال َب ْهن ّ‬ ‫حمد بن ُم َّ‬ ‫الش ْيخ َش ْمس الدِّ ين ُم َّ‬

‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫محمد البقاعي الحنفي‪ ،‬أبو البقاء (ت ‪965‬هـ)‪ ،‬خطيب الجامع األموي‪ ،‬وكانت وفاته بعد لقاء‬ ‫النهروالي به بنحو ثمانية أشهر‪ ،‬إذ توفي في ذي القعدة من السنة نفسها‪ .‬شذرات الذهب ‪:10‬‬ ‫‪.502‬‬ ‫تاج الدين عبد الوهاب بن محمد الحنفي (ت ‪980‬هـ)‪ ،‬مؤذن جامع أبي الدرداء في قلعة‬ ‫دمشق‪ ،‬ثم تولى التدريس والخطابة وإمامة الحنفية بالجامع األموي‪ .‬الكواكب السائرة ‪174 :3‬‬ ‫ـ ‪.175‬‬ ‫محمد بن القاسم‪ ،‬شمس الدين ابن المنقار الحلبي الدمشقي الحنفي (ت ‪1005‬هـــ)‪ ،‬من‬ ‫العلماء المعدودين‪ ،‬ومولده بحلب في سنة ‪934‬هـ‪ ،‬وأقام بدمشق وأخذ عن علمائها كالشيخ‬ ‫درس بالمدرسة الجوهرية‬ ‫بدر الدين الغزي وإسماعيل النابلسي‪ ،‬وتولى اإلمامة والتدريس؛ َّ‬ ‫ودرس في سنة ‪978‬هـ في المدرسة القصاعية‪ .‬وله شعر أورد الطالوي‬ ‫كما يذكر النهروالي‪ّ ،‬‬ ‫بعض ًا منه‪ .‬انظر ترجمته في‪ :‬لطف السمر ‪ 143 :1‬ـ ‪ ،151‬الخفاجي‪ :‬خبايا الزوايا ‪ 172‬ـ ‪،173‬‬ ‫ريحانة األلبا ‪ 128 :1‬ـ ‪ ،130‬الطالوي‪ :‬سانحات دمى القصر ‪ ،110 :1‬المرادي‪ :‬عرف البشام‬ ‫‪ 40‬ـ ‪ ،46‬ابن الحنبلي‪ :‬در الحبب ‪ 418 :2‬ـ ‪ ،428‬المحبي‪ :‬خالصة األثر ‪ 115 :4‬ـ ‪،121‬‬ ‫الحموي‪ :‬فوائد االرتحال ‪ 501 :1‬ـ ‪ ،503‬الطباخ‪ :‬إعالم النبالء ‪ 148 :6‬ـ ‪.156‬‬ ‫محمد بن محمد بن رجب البهنسي الدمشقي (ت ‪986‬هـ)‪ ،‬فقيه حنفي وعالم‪ ،‬وأحد رؤساء =‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪393‬‬

‫ِ‬ ‫لسي َّ‬ ‫ومنهم أيض ًا َّ‬ ‫افعي(‪ ،)1‬له َف ْضل‬ ‫الش ّ‬ ‫الشيخ إسماعيل بن أحمد النَّا ُب ّ‬ ‫و ُم َش َاركة‪ ،‬وشعر َو َسط‪ ،‬وهو تلميذ َّ‬ ‫السابِق ذكره‪.‬‬ ‫الش ْيخ َعالء الدِّ ين ابن العماد َّ‬ ‫الحنف َّية َّ‬ ‫بالشام‪:‬‬ ‫ومن ال ُع َلماء َ‬

‫الص َمد ابن َّ‬ ‫َّ‬ ‫اني(‪ُ ،)2‬ولِدَ‬ ‫الش ْيخ ُم ْح ِيي الدِّ ين ال َعك ّ‬ ‫الش ْيخ عبد َّ‬ ‫ُّركم ّ‬ ‫َّاري الت َ‬ ‫َب على ال ُفتْيا‪،‬‬ ‫َت ْقريب ًا في التسعين وثمانمائة‪ ،‬ومن مشايخه ابن َك َلف وغيره‪ ،‬و َكت َ‬ ‫لما صار نائب ًا في َّ‬ ‫الشام‪ ،‬وله‬ ‫وكان ُيع ِّظمه بيري باشا ابن َر َمضان صاحب أ َذنَة َّ‬ ‫استحضار في ِ‬ ‫الف ْقه‪.‬‬ ‫ٌ‬

‫إحدَ ى وخمسين وتسعمائة‪،‬‬ ‫حج في سنة ْ‬ ‫لما َّ‬ ‫الس َفر َّ‬ ‫اجتَم ْع ُت به قبل هذا َّ‬ ‫وله ُمدَّ ٌة وهو ُمقيم َّ‬ ‫رسة ال َعادل َّية الكُبرى بأربعين ُع ْثمان ّي ًا‪.‬‬ ‫بالشام‪ ،‬وكان بيده َمدْ َ‬ ‫تمر ٌض ثم تُو ِّفي في هذا العام‪ ،‬وهو عام‬ ‫اجتَم ْع ُت به في رحلتي هذه وهو ُم ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫خمسة وستِّين وتسعمائة‪ ،‬بعد ْ‬ ‫الروم َر ِح َم ُه الله تعا َلى‪.‬‬ ‫أن‬ ‫ُ‬ ‫سافرت عنه إلى بالد ُّ‬

‫{‪ 128‬ب} ‪ /‬وله أوالد؛ أكبرهم َّ‬ ‫أجاز ُه‬ ‫الم َل َّقب بأ ْد َهم(‪َ ،)3‬‬ ‫الش ْيخ إبراهيم ُ‬ ‫َّ‬ ‫الش ْي ُخ ُق ْطب الدِّ ين بن ُس ْلطان باإلفتاء‪ ،‬وله ُم َش َاركة في ال ُفنُون واستحضار َح َسن‬ ‫في ِ‬ ‫الف ْقه‪ .‬أضافني وأكرمني ‪ -‬أبقاه الله تعا َلى و َن َف َع به‪.‬‬ ‫(( ( إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم النابلسي الشافعي (ت ‪993‬هـ)‪ ،‬تولى التدريس واإلفتاء بدمشق‪،‬‬ ‫وكان يقيم الدرس في بيته وفي الجامع األموي والمدرسة الشامية البرانية والمدرسة األشرفية‬ ‫ودار الحديث والدرويشية والعادلية الكبرى‪ ،‬وأتقن اللغة التركية والفارسية والعربية‪ ،‬وكان‬ ‫له اعتناء بجمع الكتب النفيسة‪ ،‬ووضع بعض الحواشي الفقهية وألف كتاب ًا عنوانه‪« :‬طبقات‬ ‫المفسرين»‪ .‬البوريني‪ :‬تراجم األعيان ‪ 61 :2‬ـ ‪ ،79‬الكواكب السائرة ‪ 130 :3‬ـ ‪ ،135‬شذرات‬ ‫الذهب ‪ 630 :10‬ـ ‪ ،631‬الحصني‪ :‬منتخبات التواريخ ‪.591‬‬ ‫((( عبد الصمد بن محمد العكاري التركماني الحنفي (ت ‪965‬هـ)‪ ،‬مفتي الحنفية بدمشق الشام‪،‬‬ ‫تولى التدريس في مدرسة القصاعية والمدرسة التقوية‪ .‬البوريني‪ :‬تراجم األعيان ‪،133 :2‬‬ ‫الكواكب السائرة ‪ ،166 :2‬شذرات الذهب ‪ ،500 :10‬المرادي‪ :‬عرف البشام ‪ 31‬ـ ‪.217 ،32‬‬ ‫((( يرد اسمه في المصادر بلقبه‪ :‬أدهم‪ ،‬وكان يتولى التدريس بالمدرسة العادلية بدمشق‪ ،‬وبعد وفاة‬ ‫والده عبد الصمد تولى اإلفتاء بدمشق على مذهب الحنفية‪ .‬انظر‪ :‬البوريني‪ :‬تراجم األعيان ‪:2‬‬ ‫‪ ،133‬وخالصة األثر ‪( 488 :1‬في أثناء ترجمة ابنه جالل)‪.214 :2 ،‬‬

‫‪392‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الش ْيخ َبدْ ر الدِّ ين َح َسن بن يحيى بن مزلق َّ‬ ‫ومنهم أيض ًا َّ‬ ‫ْصاري‬ ‫افعي األن‬ ‫ّ‬ ‫الش ّ‬ ‫َ‬ ‫رجي(‪ ،)1‬من بيت ِع ْلم قديم‪َ ،‬ي ْكتُب على ال ُفتْيا‪ ،‬وله ُم َش َارك ٌة في النحو‬ ‫الخ ْز ّ‬ ‫والمعاني والكالم والمنطق واألُصول‪ ،‬وهو مدَ رس األتابكية ِ‬ ‫بع ْشرين ُع ْثمان ّي ًا‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ِّ‬

‫ِ‬ ‫علي َّ‬ ‫الم ْحك ََمة‬ ‫الشنَفي(‪ )2‬الم ْص ّ‬ ‫ومنهم أيض ًا القاضي نُور الدِّ ين ّ‬ ‫ري‪ ،‬نائب َ‬ ‫ُبرى‪ُ ،‬م َش ٌ‬ ‫ارك في ال َع َرب َّية والفرائض‪ ،‬و َي ْكتُب على ال ُفتْيا على َم ْذ َهب َّ‬ ‫افعي‬ ‫الش ّ‬ ‫الك َ‬ ‫َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫ومنهم أيض ًا َّ‬ ‫تأليف‬ ‫ثاوي(‪َ ،)3‬خطِيب الجامع الجديد‪ ،‬له‬ ‫ٌ‬ ‫الش ْيخ ُيونُس ال َع ْي ّ‬ ‫في فقه َّ‬ ‫الشافع َّية يتداولونه َط َلبته‪ ،‬وله رسال ٌة في تحريم ال َق ْه َوة ر َّدها عليه أهل‬ ‫الشام وأ ْلزموه ِ‬ ‫َع ْصره‪ ،‬وعقدوا عليه َم ْج ِلس ًا عند ِسنَان باشا نائب َّ‬ ‫بح ِّلها‪ ،‬فلم‬ ‫واستمر ُم ِص ّر ًا‪.‬‬ ‫يرجع‬ ‫َّ‬ ‫= والتفسير والتجويد والقراءات والمنطق‪ .‬البوريني‪ :‬تراجم األعيان ‪ 9 :1‬ـ ‪( ،15‬وأرخ وفاته‬ ‫سنة‪981‬هـ)‪ ،‬الكواكب السائرة ‪ 114 :3‬ـ ‪ ،116‬شذرات الذهب ‪( 576 :10‬سلكه في وفيات‬ ‫سنة ‪981‬هـ)‪.‬‬ ‫(( ( حسن بن محمد بن محمد بن حسن بن محمد‪ ،‬بدر الدين ابن المزلق الشافعي (ت ‪965‬هـ)‪،‬‬ ‫تولى التدريس في المدرسة األتابكية بدمشق‪ ،‬وقيد نجم الدين الغزي اسم والــده باسم‪:‬‬ ‫«محمد» عوض «يحيى»‪ ،‬ثم عاد وترجم لوالده باسم‪« :‬يحيى»‪ .‬الكواكب السائرة ‪،137 :2‬‬ ‫‪ ،253‬شذرات الذهب ‪.505 :10‬‬ ‫((( كذا قيده بالشين المعجمة‪ ،‬واألظهر أن النهروالي وهم فيه‪ ،‬وأن الصواب ما قيده الغزي في‬ ‫الكواكب السائرة وما نقله عنه ابن العماد الحنبلي بالسين المهملة‪ :‬السنفي‪ .‬وهو‪ :‬نور الدين‬ ‫علي بن علي المصري ثم الدمشقي الشافعي (ت ‪991‬هـ)‪ ،‬ولد بمصر وتعلم فيها ثم انتقل إلى‬ ‫دمشق وسكنها‪ ،‬وترقى في الوظائف حتى أسندت له والية القضاء الكبرى‪ ،‬وتعلم على يديه‬ ‫الكثير من طلبة الشام‪ .‬الكواكب السائرة ‪ 193 :3‬ـ ‪ ،194‬شذرات الذهب ‪622 :10‬ـ ‪.623‬‬ ‫((( في األصل بالغين المعجمة‪ ،‬وصوابه بالمهملة كما في مصادر ترجمته المذكورة‪ ،‬وهو‪ :‬يونس‬ ‫بن عبد الوهاب بن أحمد بن أبي بكر‪ ،‬شرف الدين العيثاوي الشافعي (ت نحو ‪977‬هـ)‪ ،‬تولى‬ ‫خطابة الجامع الجديد خارج باب الفرج والفراديس وتولى إمامته أيض ًا‪ ،‬وله مؤلفات وشروح‬ ‫في الفقه‪ ،‬منها‪ :‬شرح الغاية‪ ،‬وشرح الورقات‪ ،‬وألف رسالة في إنكار شرب القهوة وهي التي‬ ‫أشار لها النهروالي‪ ،‬وله ديوان خطب‪ .‬الكواكب السائرة ‪ 222 :3‬ـ ‪ ،223‬ابن الحنبلي‪ :‬در‬ ‫الحبب ‪.338 ،310 ،159 ،109 :1 /1‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪391‬‬

‫و ُمؤ َّلفات َّ‬ ‫الش ْيخ َبدْ ر الدِّ ين تنوف عن مائة وخمسين تأليف ًا(‪)1‬؛ منها ثالثة‬ ‫شروح على المنهاج‪ ،‬و َت ْف ِسير َمنْ ُظوم‪َ ،‬‬ ‫كثير من‬ ‫وش ْرح على األلف َّية؛ َمنْ ُظوم‪ .‬وأنك ََر ٌ‬ ‫ال ُع َلماء عليه نظم ال َّت ْف ِسير ألنَّه ُيؤ ِّدي إلى إخراج ال ُقرآن العظيم عن نظمه َّ‬ ‫الشريف‬ ‫الو ْزن ما لم يكن من النَّظم ّ‬ ‫الشريف(‪ ،)3‬وله اختصار القاموس‪.‬‬ ‫إلدخاله في َ‬

‫(‪)2‬‬

‫أج ِّل مشايخه‪ :‬والده‪َ ،‬‬ ‫األنصاري‪،‬‬ ‫وش ْيخ اإلسالم زكريا {‪ 128‬أ} ‪/‬‬ ‫ّ‬ ‫ومن َ‬

‫وال ُب ْرهان ابن أبي شريف‪.‬‬

‫بع ْشرين ُع ْثماني ًا‪ ،‬وهو ِزينة الع َلماء ِ‬ ‫وهو اآلن مدَ رس بالمقدّ مية ِ‬ ‫بد َمشق بل‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫في الدُّ نْيا ك ّلها‪َ ،‬‬ ‫وح َر َس ذا َت ُه‪.‬‬ ‫أطال الل ُه تعا َلى بقا َء ُه‪َ ،‬‬

‫ومنهم أيض ًا َّ‬ ‫الش ْيخ ِشهاب الدِّ ين أحمد ال َف‬ ‫لوجي(‪ ،)4‬من تالمذة شيخنا‬ ‫ّ‬

‫المغوش ِّ‬ ‫لي‪ ،‬وله يدٌ طولى في القراءات‪ ،‬وهو ُمدَ ِّرس‬ ‫الر ْم ّ‬ ‫والشهاب أحمد َّ‬ ‫الشامية البرانية ِ‬ ‫بع ْشرين ُع ْثمان ّي ًا‪.‬‬ ‫َّ َّ َ َّ َّ‬ ‫وي َّ‬ ‫ومنهم أيض ًا إمام َّ‬ ‫الش ْيخ ِشهاب الدِّ ين أحمد بن‬ ‫الشافع َّية بالجامع األُ َم ّ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)5‬‬ ‫نظم ونثر‪.‬‬ ‫ال ّط ّ‬ ‫يبي ‪ ،‬له يدٌ في القراءات والفرائض والح َساب‪ ،‬وله ٌ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫المترجم له‪ ،‬الشيخ نجم الدين الغزي‪ ،‬بنحو مئة وبضعة عشر كتاب ًا‪ ،‬وعدد عناوينها‬ ‫قدرها ابن‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫في الكتاب الذي أفرده لترجمة والده‪ ،‬وذكر بعضا منها في كتابه الكواكب السائرة ‪ ،6 :3‬وقدرها‬ ‫البوريني بأنها تزيد على المئة‪ .‬البوريني‪ :‬تراجم األعيان ‪.105 :2‬‬ ‫األصل‪ :‬ثالث‪.‬‬ ‫عنوانه‪ :‬التيسير في التفسير‪ ،‬وتعرض البوريني للخالف الذي أقامه بعض العلماء على الغزي‬ ‫لنظمه القرآن‪ .‬تراجم األعيان ‪ 103 :2‬ـ ‪ ،104‬وانظر‪ :‬حاجي خليفة‪ :‬كشف الظنون ‪.454 :1‬‬ ‫أحمد بن علي شهاب الدين الفلوجي الحموي الشافعي (ت ‪981‬هـ)‪ ،‬واعظ ومقرئ‪ ،‬وأحد‬ ‫المفتين بدمشق‪ ،‬ارتحل في حداثته إلى مصر وتلقى العلوم على علمائها‪ ،‬وتولى التدريس‬ ‫بدمشق‪ ،‬وكان إمام ًا بالجامع األموي‪ .‬البوريني‪ :‬تراجم األعيان ‪ 25 :1‬ـ ‪ ،26‬الكواكب السائرة‬ ‫‪ 122 :3‬ـ ‪.123‬‬ ‫أحمد بن أحمد بن بدر الطيبي الشافعي‪ ،‬شهاب الدين (ت ‪979‬هـ)‪ ،‬فقيه ونحوي وأديب‪،‬‬ ‫وأحد مشايخ دمشق وعلمائها المعدودين‪ ،‬تولى التدريس بالجامع األموي وغيره من المدارس‬ ‫بدمشق أزيد من ثالثين سنة‪ ،‬وتولى إمامة الجامعة والخطابة فيه‪ ،‬وله عدة مؤلفات في الفقه=‬

‫‪390‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫بسبعة ِ‬ ‫ٍ‬ ‫عالم ِدمشق وفاضلها وم ْفتيها وكاملها‪ ،‬وهو مدَ رس ِ‬ ‫وع ْشرين ُع ْثمان ّي ًا‬ ‫القادس َّية‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫يومئذ‪َ ،‬ذك ََر لي َّ‬ ‫أن مولده سنة ‪917‬هـ‪ ،‬وأنَّه اشتغل على َم ْو َلنا َّ‬ ‫الش ْيخ َش ْمس الدِّ ين‬ ‫الشام وفقيهها َّ‬ ‫ُّونسي‪ ،‬وعلى حافظ َّ‬ ‫الش ْيخ ت َِق ّي الدِّ ين القاري‪،‬‬ ‫حمد المغوش الت ّ‬ ‫ُم َّ‬ ‫وعلى ُم ْفتي ِد َمشق َّ‬ ‫الحنفي‪ ،‬رحمهم الله تعا َلى‪.‬‬ ‫حمد بن ُس ْلطان‬ ‫ّ‬ ‫الش ْيخ ُق ْطب الدِّ ين ُم َّ‬ ‫وكذلك َ‬ ‫وسي‪ ،‬وعلى َّ‬ ‫أخذ عن َّ‬ ‫الش ْيخ ِشهاب‬ ‫الش ْيخ َش ْمس الدِّ ين‬ ‫الكفرس ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِّيد‬ ‫صي تلميذ َش ْيخ اإلسالم ابن َح َجر ال َع ْس‬ ‫قالني‪ ،‬وعلى َّ‬ ‫ّ‬ ‫الدِّ ين أحمد الح ْم ّ‬ ‫الش ْيخ أبي الفتح َّ‬ ‫كَمال الدِّ ين بن حمزة‪ ،‬وعلى َّ‬ ‫تري رحمهم الله تعا َلى‪.‬‬ ‫الش َب ْس ّ‬ ‫بالشام اليوم‪َ ،‬‬ ‫وهو من أ ْف َضل َمن َّ‬ ‫أطال الل ُه بقا َء ُه‪.‬‬

‫الش ْيخ َبدْ ر الدِّ ين ابن ال َع َّلمة َّ‬ ‫المفنن َّ‬ ‫الش ْيخ‬ ‫ومنهم أيضا ال َع َّل َمة الحافظ ُ‬ ‫العامري َّ‬ ‫رضي الدِّ ين ال َغ ِّز ّي‬ ‫افعي(‪ ،)1‬هو من بيت َف ْضل قديم‪ ،‬ووالده من‬ ‫ّ‬ ‫الش ّ‬ ‫مشاهير ال ُع َلماء َّ‬ ‫بالشام‪ ،‬وله عدَّ ة تصانيف‪ ،‬كما لوالده َر ِح َم ُه الله تعالى‪.‬‬ ‫= (ت ‪971‬هـ)‪ ،‬عالم وفقيه تولى نيابة القضاء بمحكمة الميدان خارج دمشق‪ ،‬ثم نيابة الباب‬ ‫مدة طويلة‪ ،‬وتولى التدريس بدار الحديث وفي غيرها من مدارس دمشق‪ ،‬وكان يقرئ ويفتي‪.‬‬ ‫وترجمته في در الحبب ‪ 994 :1‬ـ ‪ ،997‬الكواكب السائرة ‪ 182 :3‬ـ ‪ ،186‬شذرات الذهب‬ ‫‪ 530 :10‬ـ ‪.532‬‬ ‫((( محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزي العامري‪ ،‬بدر الدين أبو البركات (ت ‪984‬هـ)‪،‬‬ ‫فقيه ومحدث ومفسر‪ ،‬تلقى علومه على والده الشيخ رضي الدين بدمشق ورافقه إلى القاهرة‪،‬‬ ‫وتولى التدريس واإلفتاء ومشيخة القراء‪ ،‬ولزم العزلة في أواسط عمره متفرغ ًا للتأليف فصنف‬ ‫العديد من الكتب والمؤلفات‪ ،‬وسافر إلى بالد الروم في سنة ‪936‬هـ للشكوى والتظلم بسبب‬ ‫عزله من بعض الوظائف التي كان يتوالها‪ ،‬وقيد تفاصيل رحلته في كتاب سماه‪« :‬المطالع‬ ‫البدرية في المنازل الرومية»؛ مطبوع‪ .‬ترجم له ابنه نجم الدين ترجمة طويلة في كتابه الكواكب‬ ‫السائرة ‪ 3 :3‬ـ ‪ ،10‬وانظر أيض ًا‪ :‬البوريني‪ :‬تراجم األعيان ‪ 93 :2‬ـ ‪ ،105‬الخفاجي‪ :‬خبايا‬ ‫الزوايا ‪ 179‬ـ ‪ ،182‬وريحانة األلبا ‪ 138 :1‬ـ ‪ُ ،144‬د ُّر الحبب في تاريخ أعيان َح َلب ‪:2 /1‬‬ ‫‪ 436‬ـ ‪ ،439‬شذرات الذهب ‪ 593 :10‬ـ ‪ ،595‬وهدية العارفين ‪ ،254 :2‬وتاريخ األدب‬ ‫الجغرافي لكراتشكوفسكي ‪ 685 :2‬ـ ‪ ،687‬وأعالم الزركلي ‪.59 :7‬‬ ‫وذكر نجم الدين ابن الشيخ بدر الدين الغزي خبر اجتماع والده بالنهروالي‪ ،‬قال‪« :‬ولما دخل‬ ‫ ‬ ‫دمشق عازم ًا على السفر إلى الروم نزل بحارة القراماني تحت قلعة دمشق‪ ،‬وأضافه شيخ‬ ‫اإلسالم الوالد»‪ .‬الكواكب السائرة ‪.45 :3‬‬

‫‪389‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫و َع ِج ْب ُت إ ْذ خا َل ْف َت أهـ َـل َّ‬ ‫الشام في‬ ‫ـحــقــيـ ِـق أن َ‬ ‫َّــــك هــا ُه ـنَــا‬ ‫وأ ُظـــــ ُّن بــال ـ َّتـ ْ‬

‫وحـــر ُت فــي إم ِ‬ ‫الغريب ِ‬ ‫ِ‬ ‫كانه‬ ‫ــب‬ ‫ُح ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫طــانــه‬ ‫ـب الــــدَّ ِار عــن ْأو‬ ‫م ـ ْثــلــي غــريـ ُ‬

‫ذكر لي َّ‬ ‫أن مولده سنة ‪937‬هـ‪ ،‬وأنّه اشتَغل على َّ‬ ‫الش ْيخ َعالء الدِّ ين ابن‬ ‫وش ْرح َّ‬ ‫هاني‪َ ،‬‬ ‫العماد وقرأ عليه ال َّت ْلويح والمطول َ‬ ‫الش ْمس َّية‬ ‫وش ْرح ال َّطوالع ْ‬ ‫لألص َف ّ‬ ‫َّ ْ (‪)1‬‬ ‫لل ُق ْطب‪ ،‬وعلى َّ‬ ‫حمد الط ُبلبي‬ ‫ربي‪ ،‬عالم َطرا ُب ُلس‪ ،‬تلميذ ُأستاذنا‬ ‫الش ْيخ ُم َّ‬ ‫الم ْغ ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ال َع َّلمة خاتمة ال ُع َلماء َّ‬ ‫كي(‪،)2‬‬ ‫حمد المغوش الت‬ ‫ُّونسي المال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش ْيخ َش ْمس الدِّ ين ُم َّ‬ ‫لم ْو َلنا جامي على َّ‬ ‫الش ْيخ‬ ‫الم ْغني البن هشام‪ ،‬وأنه قرأ َش ْرح الكافية َ‬ ‫قرأ عليه ُ‬ ‫ْبلي عالم َح َلب‪ ،‬وعدّ من مشايخه أيض ًا‬ ‫حمد ابن َ‬ ‫الحن ّ‬ ‫ال َع َّلمة َش ْمس الدِّ ين ُم َّ‬ ‫الشام‪َّ ،‬‬ ‫ضي الدِّ ين ال َغ ِّز ّي عالم َّ‬ ‫َّ‬ ‫والش ْيخ ِشهاب الدِّ ين أحمد خليل بن‬ ‫الش ْيخ َر ّ‬ ‫أطاسي(‪ ،)3‬و َذك ََر َّ‬ ‫أن له َن ْظم ًا كثير ًا‪ ،‬فمنه ت َْضمين أعجاز َقصيدة امرئ القيس‪،‬‬

‫أن َْشدَ ني منها‪{ :‬من الطويل}‬

‫بــالــجــ َفــا وتــذ ُّلــلــي‬ ‫إال َم فــطــامــي‬ ‫َ‬ ‫حت ْأش َهر فيه من‬ ‫أص َب ُ‬ ‫َهــواك ا َّلــذي ْ‬

‫ِ‬ ‫ـض هــذا ال ـ َّتــدَ ُّلـ ِ‬ ‫ــهــ ً‬ ‫ـل‬ ‫ا بــعـ َ‬ ‫أفــاطــم َم ْ‬ ‫ِق َفا َن ْب ِك من ِذكْــرى َح ٍ‬ ‫بيب و َمنْزل‬

‫وممن اجتَم ْع ُت به من ُع َلماء َّ‬ ‫الشام‪:‬‬ ‫َّ‬

‫علي بن ِع َماد الدِّ ين َّ‬ ‫َم ْو َلنا َش ْيخ اإلسالم َّ‬ ‫افعي(‪،)4‬‬ ‫الش ّ‬ ‫الش ْيخ َعالء الدِّ ين ّ‬

‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬ ‫((( ‬

‫في الكواكب السائرة ‪ :77 :3‬الطبلني‪ ،‬وأكدها بتقطيع الحروف‪ ،‬وأنه منسوب لطبلنا؛ قرية من‬ ‫قرى تونس‪.‬‬ ‫المغوشي‪ ،‬شمس الدين (ت ‪947‬هـ) ولد بتونس ونشأ بها‪ ،‬ورحل‬ ‫محمد بن محمد الكومي‬ ‫ّ‬ ‫إلى اسطنبول في عهد السلطان سليم وأقام بها مدة‪ ،‬ولم يوافقه شدة البرد بها فارتحل إلى مصر‬ ‫وأقام فيها حتى وفاته‪ ،‬له بعض المؤلفات‪ .‬ترجمته في‪ :‬الدرر الفرائد ‪ ،1827 :3‬در الحبب ‪:2‬‬ ‫‪ 212‬ـ ‪ ،217‬طاشكبري زاده‪ :‬الشقائق النعمانية ‪ 269‬ـ ‪ ،270‬الكواكب السائرة ‪ 15 :2‬ـ ‪،19‬‬ ‫زين الدين مدين‪ :‬الروح الباصر ‪ 76‬ب ـ ‪ 83‬أ‪ ،‬شذرات الذهب ‪ 386 :10‬ـ ‪.388‬‬ ‫أي‪ :‬األتاسي‪ ،‬وهو أحمد بن خليل بن علي الحمصي (ت ‪1004‬هـــ)‪ ،‬وسوف يترجم له‬ ‫النهروالي فيما بعد‪.‬‬ ‫الوس=‬ ‫علي بن إسماعيل بن موسى‪ ،‬عالء الدين بن عماد الدين الدمشقي‪ ،‬ويعرف أيض ًا بابن‬ ‫ّ‬

‫‪388‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫ِ (‪)1‬‬ ‫بأس به‪ ،‬من أوسط ِّ‬ ‫الش ْعر‪ ،‬فامتدَ حني ب َقص ْيدة‬ ‫شعر ال َ‬ ‫ابن هالل الح ْمص ّي ‪ ،‬له ٌ‬

‫فيها‪{ :‬من الكامل}‬ ‫َطــــر ٌ ِ‬ ‫ـع مــن إنسانه‬ ‫ف َيــفــيــض ال ــدَّ ْم ـ ُ‬ ‫ْ‬ ‫وال ـعــي ـن منها فــي الــحـ ِ‬ ‫ـدائــق َأ ْع ـ ُيــن‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬

‫مــن َد ْهـــــره الــجــانــي عــلــى إنــســانـ ِـه‬ ‫ـسـ ْيــل فــي األقــطــار مــن َسـ َيــانـ ِـه‬ ‫فــالـ َّ‬ ‫نـــاح َ‬ ‫الــــور ُق فــي أ ْغــصــانـ ِـه‬ ‫ذاك‬ ‫إذ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أجــفــانـ ِـه‬ ‫ــحــر فــي ْ‬ ‫الــس ْ‬ ‫أ ْغـــــرا ُه مــنــه ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫ــــم فــي ُس ـ ْلــطــانـ ِـه‬ ‫ـي خــــال َع ّ‬ ‫َحــبــشـ ّ‬ ‫ـصـ ِ‬ ‫ـن الــبــان فــي َم ـ َيــانـ ِـه‬ ‫يـــزري ب ـ ُغـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫غـــزالنـــه‬ ‫الــــريــــم فـــي‬ ‫لــلــه َفـــتْـــك ّ‬ ‫ــلــه ِ‬ ‫رشــــق الــــ ُفــــؤاد بــنَــب ِ‬ ‫وســنَ ــان ـ ِـه‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫فــاق َ‬ ‫قــد َ‬ ‫أهــل ال َع ْصر ُقـ ْطــب َزمــانـ ِـه‬

‫ـــب َهــ َّيــجــتــه َبــابــل‬ ‫ً‬ ‫لـــص ٍّ‬ ‫واهــــــا َ‬ ‫يا ويــح َق ْلبي في الــهــوى من شـ ٍ‬ ‫ـادن‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ـــواحـــظ‬ ‫ـي َل‬ ‫شـــامـــي َلــــ ْفــــظ ب ــاب ــل ـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫َك ـ َلــفــي بــه َمـ ْـمــشــوق ق ــدٍّ ْ‬ ‫إن َمـ َـشــى‬ ‫ـــزال إذا بــدا‬ ‫ــزالــة والـــ َغ َ‬ ‫فــضــح الــ َغ َ‬

‫لـــمـــا َرنَــــا‬ ‫ــــرفــــه و َقــــوامــــه َّ‬ ‫مـــن َط ْ‬ ‫فـــاق ِ‬ ‫الــم َ‬ ‫َ‬ ‫ـســن َط ْل َعته كما‬ ‫ــا َح بـ ُ‬ ‫ـحـ ْ‬

‫إلى ْ‬ ‫أن قال وهي َطويل ٌة‪:‬‬ ‫َخ َضعت ِر َقــاب ُأولي ال َف ِ‬ ‫ضائل ُك ّلها‬

‫ِ‬ ‫ـــلـــو ُرتْـــبـــتـــه ِ‬ ‫ـــانـــه‬ ‫ور ْفــــعــــة َش‬ ‫لـــ ُع ّ‬ ‫الـــزمـــان بـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُط‬ ‫ـح ـ ْفــظِــه وأم ــانِ ــه‬ ‫ـــــول َّ‬

‫ـح ــف ــظ ــه و ُي ــب ــق ــي ــه عــلــى‬ ‫الــــلــــ ُه َي ـ ْ‬

‫دت فيها‬ ‫ومعها هذه األبيات‪َ ،‬ق َص ُ‬

‫بكس َوة بالفقيري‬ ‫فأر َس ُ‬ ‫لت إليه ْ‬ ‫ْ‬ ‫التعرض بأ ْعيان َّ‬ ‫الشام‪{ :‬من الكامل}‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ـــل َعـــص ِ‬ ‫ِ‬ ‫أه ِ‬ ‫ـض ُف َ‬ ‫وفـــاض َ‬ ‫ـــوك‪،‬‬ ‫وأوانــــه‬ ‫ـــره‬ ‫ـــل َزمــانِـ ِـه نَــ ْظــمــ ًا‪،‬‬ ‫ال ُف ـ َّ‬ ‫أديـــب ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ـت َزهــــر الـنَّــظــم مــن بس ِ‬ ‫تانه‬ ‫أب ـ َ‬ ‫ُْ‬ ‫ـرزت من َب ْحر ال َقريض َجـ َـواهــر ًا و َق ـ َطــفـ َ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫شانه‬ ‫ـرت َقــــدْ ري قــاصــر ًا عــن‬ ‫بفيهسوى َمديح َف ِائ ٍق أبــصـ ُ‬ ‫{‪127‬ب}‪/‬ال َع ْي َ‬ ‫(‪)2‬‬

‫(( ( ذكره نجم الدين الغزي عرض ًا ودون تفصيل في ترجمة أخيه علي جلبي بن هالل الحمصي‪.‬‬ ‫ولم أقف ـ فيما عداه ـ على ترجمته أو أحواله‪ .‬الكواكب السائرة ‪.196 :3‬‬ ‫((( نوع من المالبس‪ ،‬بحسب ابن قاضي شهبة في تاريخه ‪.256 :1‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪387‬‬

‫والسالسة‪،‬‬ ‫وهذه َقص ْيدة كما ترى في أ ْع َلى درجات االنسجام وال ُّل ْطف َّ‬ ‫ولكنها ما و َقعت موقع ًا مع ِجب ًا منه لقصور َذو ِ‬ ‫قه {‪ 127‬أ} ‪ /‬في ف ِّن األ َدب‪ ،‬وعدم‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬

‫ُممارسته كلمات ُب َلغاء ال َع َرب‪ ،‬فلم يترتَّب لي على هذه ال َقصيدة نتيجة غير بقائها‬ ‫في صفحات الدَّ فاتِر على َم َم ّر األعصار‪.‬‬

‫ورأيت أهل َّ‬ ‫الج َفاء‬ ‫الشام قاطب ًة‬ ‫والج َلفة واالنقباض عن‬ ‫ُ‬ ‫يغلب عليهم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ال ُغ َرباء؛ فلم آلف أحد ًا منهم!‪.‬‬

‫الس َفر و َل ْز ِم اإلقا َمة‬ ‫وكان ال َب ْر ُد شديد ًا‪ ،‬وال ُّثلوج ُمتراكمة‪ ،‬فمنعني ذلك عن َّ‬

‫بالشام نحو َّ‬ ‫َّ‬ ‫الش ْهرين‪ ،‬ولي في أ َّيام إقامتي‬ ‫أشعار تُناسب حالتي هناك‪ ،‬فمنها(‪:)1‬‬ ‫ٌ‬ ‫{من الطويل}‬

‫راجـــع‬ ‫ـصــب‬ ‫ُ‬ ‫لــعـ َّـل َزم ــان ــي بــالـ ُـمــحـ َّ‬

‫ـس ـ ْتــنــي كــثــر ُة ال ـ َّـذ ْن ــب َر َّدنـــي‬ ‫إذا آ َيـ َ‬

‫ـت‬ ‫وإنِّـــي ألبــكــي أزمــنــ ًا قــد َتــصـ َّـر َمـ ْ‬

‫ـت ولــك ـ ْن َمدَ امعي‬ ‫ـاحـ ْ‬ ‫أنـــوح كما نـ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ــوضــ ٍع‬ ‫ومـــن نَــكَــد األ َّيـــــا ِم ُفــرقــ ُة َم ْ‬

‫ـف الــلـ ِـه فــي ذلــك ِ‬ ‫فــإ ِّنــي لـ ُلـ ْطـ ِ‬ ‫طام ُع‬ ‫ِ‬ ‫ــض ٌ‬ ‫ـــع‬ ‫َرجــائــي و َف ْ‬ ‫ــل مــن إلــهــي َواس ُ‬ ‫ـحــمــام الــسـ ِ‬ ‫ـع‬ ‫ـواجـ ُ‬ ‫َّ‬ ‫بــه مثلما َت ْبكي الـ َ َ‬

‫ـع‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫َــفــيــض ومـــا يــبــدو لــهــ َّن َم ــدام ـ ُ‬ ‫َن ـ َـأى ونــأى فيه الـ ِ‬ ‫ـاوع‬ ‫ـصــديـ ُـق الـ ُـمـ َطـ ُ‬ ‫َّ‬

‫ٌ‬ ‫فاضل أديب ُيقال له‪َّ :‬‬ ‫وكان يجتمع بي في َّ‬ ‫حمد‬ ‫الشام‬ ‫الش ْيخ َش ْمس الدِّ ين ُم َّ‬ ‫((( َت ْق ُرب هذه األبيات في صوغها ولفظها من أبيات للشاعر ظافر الحداد‪ ،‬الذي نقل عنه النهروالي‬ ‫بعض أبياته في هذا الكتاب‪ ،‬واألبيات المشابهة لها هي قول الحداد من قصيدة طويلة في ديوانه‬ ‫‪ 198‬ـ ‪ 201‬يعتذر فيها لصديق له‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ـــع‬ ‫لــعــل اعـــتـــرافـــي بـــاقـــتـــرافـــي شــافــع وهـــيـــهـــات‪ ،‬لــكــنــي بـــذلـــك طـــام ُ‬ ‫الـــذ ِ‬ ‫َّ‬ ‫نـــب َر َّدنــــي رجــائــي وعــلــمــي َّ‬ ‫إذا آيــســتــنــي كـــثـــر ُة‬ ‫أن صــــدرك واســع‬ ‫ٍ‬ ‫ســالــفــات‬ ‫وإنــــي ألبــكــي‬ ‫ــت‬ ‫م‬ ‫َــصــر‬ ‫ت‬ ‫ـســواجــع‬ ‫ـ‬ ‫ال‬ ‫ـام‬ ‫ـ‬ ‫ـم‬ ‫ـ‬ ‫ـح‬ ‫ـ‬ ‫ال‬ ‫تبكي‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫مثل‬ ‫لنا‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫أنــــوح كــمــا نــاحــت ولــكــن مــدامــعــي تَــفــيــض ومــــا تَــــنْــــدَ ى لــهــن مــدامــع‬ ‫ٍ‬ ‫ومــــن نَـــكـــد األيــــــام فـــرقـــة‬ ‫مــوطــن نـــأى فــنــأى عــنــه الــصــديــق الـ ُـمــطــاوع‬

‫‪386‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ورحـــ َن مــن َكـ ْعـ َبــة الـ َبـ ْطــحــاء وافــدة‬ ‫ُ‬ ‫البيت أ ِّن ــي بعد ُفرقتِ ِه‬ ‫فهل َد َرى‬ ‫ُ‬

‫أرى مقام ًا عظيم الـ َّـشــأن ْأو َهمني‬ ‫حيث الكماالت قد مــدَّ ت س ِ‬ ‫ُ‬ ‫راد َقها‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫قاضي ِد َمـ ْـشـ َـق وحيد الدَّ هر ُمنفر ًدا‬

‫ـض ـ ُلــهــمــا‬ ‫ُســـالـــة وأب قـــد َمــــدَّ َفـ ْ‬ ‫رأيــــــت ســـنـــا آلالء غـــر ِ‬ ‫تـــه‬ ‫إذا‬ ‫ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫محاسنه‬ ‫يملي ال ـ َعــيــان علينا مــن‬ ‫فـ َ‬ ‫ـاق الـ ُّـشــيــوخ ومــا تـ َّـمــت َعــوارضــه‬

‫أض َحى به َّ‬ ‫عتمر ًا‬ ‫ْ‬ ‫الشام َم ْحجوج ًا و ُم َ‬

‫أســ َعــى إلــيــه كما‬ ‫أتــيـ ُ‬ ‫ـت مــن َبــ َلــدي ْ‬ ‫إن رأى لــي ْ‬ ‫وبــيــنــنــا ْ‬ ‫يؤهلني‬ ‫أن ّ‬

‫بح ْرمتها‬ ‫ــــرب مــا يــدلــي ُ‬ ‫وتــلــك أ ْق َ‬

‫ليت ال ـ َكـ َـواكــب َتــدْ نــو لــي فأنظمها‬ ‫َ‬

‫ـجــوم ال ـنَّ ـ ِّيــرات لما‬ ‫ولــو َنـ َظــمـ ُ‬ ‫ـت الـنُّـ ُ‬

‫أن َن ـ ْظــمــي ُد ّر ال ُيــنــاســب ْ‬ ‫مــع َّ‬ ‫أن‬ ‫لــكــ ْن َو ِســيــلــة مــثــلــي ف ــي تــعـ ُّـرفـ ِـه‬ ‫والحمدُ ِ‬ ‫لله إذ صا َد ْف ُت في َس َفري‬ ‫َ ْ‬

‫فــيــا كــريــم نــجــار طــــاب َمــغــرس ـ ُه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ـم‬ ‫لــلــه عــنــد‬ ‫َ‬ ‫الـــــو َرى فــي ْأرضــــه ن ـ َعـ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فع ْش إلــى ْ‬ ‫القارظان مع ًا‬ ‫ـؤوب‬ ‫أن يـ َ‬

‫ِ‬ ‫الم ْع ُروف والك ََر ِم‬ ‫إلى ح َمى َك ْع َبة َ‬ ‫ِ‬ ‫ــرم‬ ‫ـــر ٍم َّإل إلــى َح َ‬ ‫ـــر ُت مــن َح َ‬ ‫مــا س ْ‬

‫فــي ي ْقظتي أنــه مــن ُجـ ْـم ـ َلــة الحلم‬ ‫ِ‬ ‫والح َك ِم‬ ‫والحكْم‬ ‫الهدَ ى‬ ‫ُ‬ ‫على إمام ُ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشه ِم‬ ‫َسليل ُم ْفتي الـ َّـزمــان َّ‬ ‫ظِ ًّ‬ ‫ـــا عــلــى َمــ ْفــرق األ َّيــــام واألُ َمــــم‬

‫ـت َم ْو َلى َم َوالي ال ُع ْرب وال َع َج ِم‬ ‫رأيـ َ‬

‫َحفظ األسماع من شي ِم‬ ‫َ‬ ‫أضعاف ما ت ْ‬ ‫فكيف أ ْقــرانــه فــي الــ َع ْــزم والـ ِـهـ َـمـ ِم‬ ‫َ‬ ‫كــــأن فــيــه شــعــار ِ‬ ‫الـــح ّ‬ ‫َّ‬ ‫والـــحـــر ِم‬ ‫ـــل‬ ‫َ‬ ‫سعى على ِ‬ ‫رأس ـ ِـه في َمــدْ حـ ِـه َق َلمي‬ ‫َ َ‬ ‫َقــرابــة مــن رضــاع الـ ِ‬ ‫ـعـ ْلــم ال الـ َّـرحـ ِم‬

‫َض ْيف َغريب أتَى من ُج ْم َلة َ‬ ‫الخدَ ِم‬ ‫ع ـ ُقــود مــــدْ ح مــا أر َضــــى لــه ِ‬ ‫كلمي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫حـــق مــقــام بــاهــر الـ ِ‬ ‫ـع ـ َظ ـ ِم‬ ‫و ّف ُ‬ ‫ـــيـــت ّ َ‬ ‫ُي ْهدَ ى إلى ال َب ْحر في َف ْي ٍ‬ ‫ض وفي كر ِم‬

‫ـــو َهـــر اآل َداب والــكــل ـ ِم‬ ‫بمثلي َج ْ‬

‫ليس َي ْخ َفى عليه ال َف ْضل في القي ِم‬ ‫َمن َ‬ ‫ٍ‬ ‫بأنف شامخ شم ِم‬ ‫ك َُم ْل َت فأ ْع َطى‬ ‫وأنت في أ ْف َضل ما في األرض من نِ َع ِم‬ ‫َ‬ ‫عــز أبــيــك الــم ـ ْفـ ِ‬ ‫ـرد ال َع َل ِم‬ ‫فــي ظِ ـ ّـل ّ‬ ‫ُ‬

‫‪385‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ٍ‬ ‫واجتَم ْع ُت بقاضي َّ‬ ‫حمد َج َلبي‬ ‫الشام يومئذ وهو َم ْو َلنا ُم ْح ِيي الدِّ ين ُم َّ‬ ‫الس ُعود بن َم ْح ُمود‬ ‫بقس َطنطِين َّية ال ُع ْظ َمى(‪،)2‬‬ ‫ّ‬ ‫العمادي ُم ْفتي اإلسالم ْ‬ ‫ابن َم ْو َلنا أبي ُّ‬

‫(‪)1‬‬

‫و َن َظ ْم ُت َقصيدة في مدحه وهي هذه‪{ :‬من البسيط}‬

‫لما ًعا على أض ِم‬ ‫ما ْأو َم ـ َ‬ ‫ـض ال ـ َبـ ْـر ُق َّ‬ ‫بـ ٌ‬ ‫الجو ُح ْمرت ُه‬ ‫ـرق إذا ُأضـ ِـر َمــت في‬ ‫ِّ‬

‫أحــبــابــي بـــذي سل ِم‬ ‫ّإل تـــذك ُ‬ ‫ّـــرت ْ‬ ‫بم ْضطر ِم‬ ‫قابلتُه مــن جــوى قلبي ُ‬

‫انسجمت في الـ َّـر ْوض أد ُمع ُه‬ ‫وك َّلما‬ ‫ْ‬ ‫ـــــرت بــكــاظــمـ ٍـة‬ ‫يـــا حـــ َّبـــذا َلــ ْيــ َلــة َم َّ‬

‫بمنْسج ِم‬ ‫أمــدّ هــا الـ َـو ْجــدُ من َد ْمــعــي ُ‬ ‫وحـــ َّبـــذا رف ــق ــة بــالــبــان والــ َعــ َلــ ِم‬

‫{‪126‬ب}‪/‬وح َّبذا َش ْربةتسقىعلىظمإٍ‬

‫ـــــزم تـ ْـشــفــي كــل سق ِم‬ ‫مــن مـــاء َز ْم َ‬

‫ليت‬ ‫وح ـ ّبــذا الـ َكـ ْعـ َبــة‬ ‫الــغــراء قــد ُج ْ‬ ‫َّ‬

‫الو ْحي وال َف ْيض ال َع ِميم على‬ ‫َم َعاهدُ َ‬ ‫َمــن لل َغريب بــأرض الـ َّـشــام ُمنْت َِزح ًا‬

‫على األحــ َّبــة فــي أســتــارهــا الــدّ ه ـ ِم‬

‫ك ِّ‬ ‫ـــر َبـــى س ـ ّيــد األُ َمـــم‬ ‫ُـــل األنــــام و َم ْ‬

‫ـل واألحــبـ ِ‬ ‫بها عن األهـ ِ‬ ‫والح َش ِم‬ ‫ـاب‬ ‫َ‬

‫بالم ِشيب كما‬ ‫وال َّث ُ‬ ‫عمم رأســي َ‬ ‫لج َّ‬ ‫ِ‬ ‫الحشا ك ََمد ًا‬ ‫واله ُّم أ ْع َظ ُم ما ُي ْضني َ‬ ‫َ‬

‫ـم ِ‬ ‫اله َمم‬ ‫ـم َيـ ْتـ ُلــو أ ْع ـ َظـ َ‬ ‫ــم الـ َـهـ ِّ‬ ‫وأ ْعــ َظ ُ‬

‫قر ْبن ســوح ال ُعال والــعـ ّـز من نَظري‬

‫رأيــت إمــام ال َع ْصر من أممي‬ ‫حتَّى‬ ‫ُ‬

‫ال أجحد ُّ‬ ‫للركاب يدٌ‬ ‫الشكْر عندي ِّ‬

‫عــمــم فـــود الـــ ّطـــود واألكـــم‬ ‫َــــــرا ُه َّ‬ ‫ت َ‬

‫ـم فيها ُر ْتــبــة الـ ُ‬ ‫ـخـ ُطـ ِم‬ ‫تمنَّت ال ـ ُّلـ ْ‬ ‫ـجـ ُ‬

‫(( ( األصل‪ :‬حلبي‪ ،‬وصوابه المثبت‪.‬‬ ‫((( محمد بن محمد بن محمود العمادي (ت ‪970‬هـ)‪ ،‬توفي شاب ًا في حياة والده مفتي اسطنبول‬ ‫ولم يبلغ األربعين‪ ،‬وأغفلت المصادر ذكر سنة وفاته باستثناء عاشق جلبي‪ ،‬تولى التدريس في‬ ‫العديد من مدارس اسطنبول‪ ،‬ثم تقلد القضاء في دمشق سنة ‪965‬هـ‪ ،‬وعزل عنه وأعطي قضاء‬ ‫حلب فلم يقبل به‪ .‬انظر‪ :‬عاشق جلبي‪ :‬ذيل الشقائق النعمانية ‪ 72‬ـ ‪ ،133 ،73‬البوريني‪ :‬تراجم‬ ‫األعيان ‪ ،240 :1‬ابن جمعة‪ :‬الباشات والقضاة (ضمن كتاب والدة دمشق في العهد العثماني)‬ ‫‪ ،14‬الكواكب السائرة ‪ ،12 :3‬ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي ‪ 184‬ـ ‪.185‬‬ ‫وسوف ترد اإلشارة إليه ثانية فيما بعد عند لقاء النهروالي بوالده المفتي وبأخيه الشيخ أحمد في‬ ‫ ‬ ‫اسطنبول‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪384‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الح َّجاج؛ ف ُي ْؤ َخذ على‬ ‫ووص ْلنا إلى َم ْوض ٍع ُيقال له‪ :‬الك ْسوة(‪ُ )1‬ي ْمكَس فيه ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫واست ََم َّرينا كذلك إلى ْ‬ ‫أن‬ ‫ك ُِّل ح ْم ٍل ُم َح َّل ُق ف َّضة‪ ،‬وعلى ك ُِّل عبد ع ْشرون ُم َح َّلق ًا‪ْ .‬‬ ‫َد َخ ْلنا َّ‬ ‫الشام‪.‬‬

‫كثير‪.‬‬

‫يوم ال ُّثالثاء‪ِ ،‬‬ ‫خامس عشره‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والو ْحل‬ ‫الم َطر ُي ْمطر‪َ ،‬‬ ‫وسة بعد َصالة الع َشاء‪ ،‬وكان َ‬ ‫الم ْح ُر َ‬ ‫َد َخ ْلنا د َمشق َ‬

‫َ‬ ‫ون ََز ْلنا في بيت األسد(‪ )2‬بأمر َح ْض َرة الباشا أحمد(‪ )3‬نائب َّ‬ ‫وأرسل‬ ‫الشام‪،‬‬ ‫إلينا ضيافة‪ ،‬وأك َْرمنا‪ ،‬وكان ا َّلذي ُأ ْر ِس َل إلينا خمسة رؤوس غنم‪ ،‬وخمسة رؤوس‬ ‫ُسكَّر‪ ،‬وخمسة موكبيات َش ْمع‪ ،‬وخمسة أحمال شعير‪ ،‬وبعض خبز‪.‬‬

‫رج ً‬ ‫ال ساذج ًا ال بأس به‪ ،‬ولديه بعض‬ ‫واجتَم ْع ُت به في َّأول النَّهار‪ ،‬فرأيت ُ‬ ‫ْظم ِّ‬ ‫الس ْلطان‬ ‫الش ْعر َ‬ ‫كي‪ ،‬وله ُق ْر ٌب عظيم من َح ْض َرة ُّ‬ ‫الو َسط بال ِّلسان الت ُّْر ّ‬ ‫َف ْضل‪َ ،‬ين ُ‬ ‫األعظم الس ْلطان س َليمان خان نَصره الله تعا َلى‪ِ ،‬‬ ‫وش ْعره قريب من شعره‪ ،‬فإذا‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫كتاب و َل َّفه في منديل َ‬ ‫وأر َسله إلى هذا أحمد‬ ‫عمل شعر ًا وضعه في‬ ‫وخت ََم عليه ْ‬ ‫باشا‪ ،‬وعمل أحمد باشا نظيره َ‬ ‫وخت ََمه وأرسله إليه‪ ،‬لكن ليس على شعر أحمد‬ ‫باشا طالوة وال حالوة‪ ،‬وهذا مرتبته في ال َف ْضل فقط‪.‬‬

‫(( ( الكسوة‪ :‬بلدة في وادي النهر األعوج بمحافظة ريف دمشق‪ ،‬تقع إلى الجنوب من مدينة دمشق‬ ‫على بعد نحو ‪20‬كم‪ .‬رحلة الشتاء والصيف ‪ ،230‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪ ،95 :1‬طالس‪:‬‬ ‫المعجم الجغرافي للقطر العربي السوري ‪ 33 :5‬ـ ‪.34‬‬ ‫((( ذكر نجم الدين الغزي مكان إقامة النهروالي في دمشق‪ ،‬وأن نزوله كان بحارة القراماني تحت‬ ‫قلعة دمشق‪ .‬الكواكب السائرة ‪.45 :3‬‬ ‫((( أحمد باشا ويعرف عند أمراء الروم بشمسي باشا (كان حي ًا سنة ‪982‬هـ)‪ ،‬وهو من نسل السلطان‬ ‫اسفنديار سلطان قسطموني‪ ،‬والة السلطان سليمان إمرة األمراء بدمشق الشام‪ ،‬وكان محمود ًا‬ ‫مشكور ًا عند أهل دمشق‪ ،‬واستمرت واليته عليها مدة طويلة‪ ،‬وعمر بها العمائر الكثيرة‪ ،‬وعزل‬ ‫عن دمشق وأعطي سيواس‪ ،‬ثم خدم السلطان سليم والسلطان مراد الثالث من بعده‪ ،‬وترك‬ ‫ديوان شعر‪ ،‬وسوف يعيد النهروالي ذكره والتعريف به عند مروره بحمص‪ .‬البوريني‪ :‬تراجم‬ ‫األعيان ‪ 188 :1‬ـ ‪.190‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪383‬‬

‫األحد‪ ،‬ثالث عشره‪:‬‬ ‫يوم َ‬

‫فم َر ْرنا َبأ ْد ِرعات(‪،)1‬‬ ‫الم ْف َرق‪ ،‬وعلينا َم َطر خفيف‪َ ،‬‬ ‫َر َح ْلنا نصف ال َّل ْيل من َ‬ ‫واست ََم َّرينا على ظهور‬ ‫وهو َمنْزل ُ‬ ‫الس ْيل‪ْ ،‬‬ ‫الح َّجاج‪ ،‬ولم ينزلوا فيه خو ًفا من َّ‬ ‫الجمال نسوقها في الوحل الم ْزلِق إلى بعد صالة ِ‬ ‫الع َشاء‪ ،‬و َم َر ْرنا ب ُق ًرى وضياع‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫عدَّ ة‪.‬‬

‫{‪ 126‬أ} ‪ /‬يوم االثنَين‪ ،‬رابع عشره‪:‬‬ ‫ن ََز ْلنا بعد صالة ِ‬ ‫الع َشاء في م ِ‬ ‫وض ٍع ُيقال له‪ :‬ال ُك َثيبة(‪ )2‬وقد َع ِي َيت الجمال‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫والم َطر ُي ْمطر‪ ،‬و َأ َق ْمنا َقليالً‪ ،‬ثم َر َح ْلنا نصف ال َّل ْيل‪.‬‬ ‫والرجال‪َ ،‬‬ ‫ِّ‬ ‫واست ََم َّرينا إلى ْ‬ ‫فو َجدْ نا شكل‬ ‫أن َ‬ ‫الس ِّيد ذا النُّون(‪َ ،)3‬‬ ‫وص ْلنا ُض ًحى إلى مقام َّ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ْ ٍ (‪)4‬‬ ‫الح َّجاج‪،‬‬ ‫حصار ُم َّ‬ ‫حوط‪ ،‬ومطبخ على اليسار؛ ُيطبخ فيه ُشوربا بسلق لجميع ُ‬

‫فأكلنا منه ونحن على ظهور الجمال‪.‬‬ ‫=‬

‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫((( ‬

‫أصبح يعرف بالمفرق لتفرق الحجاج منه‪ .‬ولعل تسمية «القديم» تصحفت عنده عن «الفدين»‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬ياقوت‪ :‬معجم البلدان ‪ 240 :4‬ـ ‪ ،241‬كبريت‪ :‬رحلة الشتاء والصيف ‪ ،231‬الخياري‪:‬‬ ‫تحفة األدباء ‪ 90 :1‬ـ ‪ ،91‬السويدي‪ :‬النفحة المسكية ‪ ،290‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب‬ ‫‪ ،251‬الرواضية‪ :‬مدونة النصوص الجغرافية ‪ 207 :2‬ـ ‪.215‬‬ ‫أدرعات‪ :‬وتقال بالذال المعجمة أيض ًا‪« :‬أذرعات»‪ ،‬وتسمى اليوم‪« :‬درعا»‪ ،‬مدينة قديمة‪ ،‬تقع‬ ‫جنوب سوريا على الحدود األردنية السورية‪ ،‬تبعد عن دمشق نحو ‪100‬كم‪ .‬طالس‪ :‬المعجم‬ ‫الجغرافي للقطر العربي السوري ‪ 322 :3‬ـ ‪.328‬‬ ‫الكثيبة‪ :‬كذا قيدها النهروالي بالمثلثة‪ ،‬وتعرف اآلن بالتاء المثناة‪ :‬الكتيبة‪ ،‬وهي قرية في حوران‪،‬‬ ‫تتبع لمحافظة درعا‪ ،‬وتقع إلى الجنوب من بلدة الصنمين‪ ،‬وهي قرية أثرية لها تاريخ قديم‬ ‫يتصل بالعهد الروماني‪ ،‬مر بها الخياري في مطلع سنة ‪1080‬هـ‪ ،‬بعد أن عبر إليها من خالل‬ ‫جسر معقود‪ ،‬وذكر أن بها بركة ماء مربعة‪ .‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪ ،94 :1‬طالس‪ :‬المعجم‬ ‫الجغرافي للقطر العربي السوري ‪.11 :5‬‬ ‫خان ذو النون‪ :‬يقع إلى الجنوب من دمشق على بعد نحو ‪25‬كم‪ ،‬بقرب الكسوة اآلتي ذكرها‪،‬‬ ‫والواقعة إلى الشمال منه على بعد ‪3‬كم‪ ،‬مر فيه كبريت في طريق عودته من اسطنبول سنة‬ ‫‪1039‬هـ‪ ،‬وذكر الشوربا التي تقدم للحجاج‪ .‬رحلة الشتاء والصيف ‪ ،231‬وانظر أيض ًا‪ :‬الخياري‪:‬‬ ‫تحفة األدباء ‪ ،95 :1‬السويدي‪ :‬النفحة المسكية ‪ ،283‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪.249‬‬ ‫السلق‪ :‬بقلة أو نبت طويل األوراق يطبخ ويؤكل‪ .‬لسان العرب‪ ،‬مادة‪ :‬سلق‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪382‬‬

‫يوم َ‬ ‫الخ ِميس‪ ،‬عاشره‪:‬‬

‫والم ْغرب‪،‬‬ ‫بِتْنا في خان ال َق‬ ‫طراني(‪ )1‬إلى ُّ‬ ‫ور َح ْلنا إلى ما بين ال َع ْصر َ‬ ‫الص ْبح‪َ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ون ََز ْلنا موضع ًا ُيقال له‪ :‬ال َب َل َطة(‪.)2‬‬ ‫الج ُم َعة‪ ،‬حادي عشره‪:‬‬ ‫يوم ُ‬

‫ور َح ْلنا ُق ْرب نصف ال َّل ْيل‪ ،‬و َم َر ْرنا على َس ْب ِع‬ ‫بِتْنا َّأول ال َّل ْيل في ال َب َلطة‪َ ،‬‬

‫َع َقبات‪.‬‬

‫وو َجدْ نا بها ُمالقاة معهم‬ ‫الض َحى إلى َّ‬ ‫ووص ْلنا وقت ُّ‬ ‫َ‬ ‫الز ْرقاء(‪ ،)3‬ون ََزلنا‪َ ،‬‬ ‫الخبز والفواكه والدَّ َجاج وال َّل ْحم وال َّطبيخ‪ .‬وهو َمن َْهل فيه ماء َط ِّيب‪.‬‬ ‫الس ْبت‪ ،‬ثاني عشره‪:‬‬ ‫يوم َّ‬

‫الم ْغرب‪.‬‬ ‫بِتْنا ال َّليل ُك ّله في َّ‬ ‫واست ََم َّرينا إلى ُق ْرب َ‬ ‫ور َح ْلنا ُص ْبح ًا‪ْ ،‬‬ ‫الز ْرقاء‪َ ،‬‬ ‫الم ْف َرق(‪ ،)4‬ون ََز ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ووص ْلنا َ‬

‫((( ‬

‫((( ‬

‫((( ‬

‫((( ‬

‫القطراني‪ :‬ويقال‪« :‬القطرانة»‪ ،‬بلدة تقع إلى الشمال الشرقي من الكرك‪ ،‬وكانت من منازل‬ ‫الحج المعروفة‪ ،‬وعند مرور النهروالي بها لم تكن قد بنيت قلعتها وهي التي ال زالت قائمة إلى‬ ‫اليوم‪ ،‬إذ أمر السلطان سليمان بتشييدها في سنة ‪967‬هـ‪ ،‬أي بعد سنتين من مرور النهروالي بها‪.‬‬ ‫كبريت‪ :‬رحلة الشتاء ‪ ،232‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪ ،85 :1‬السويدي‪ :‬النفحة المسكية ‪،292‬‬ ‫المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪ ،252‬مدونة النصوص الجغرافية ‪ 241 :2‬ـ ‪.249‬‬ ‫البالطة‪ :‬ويقال «رأس بالطة»‪ ،‬وهي أول المواضع في بالد البلقاء من ناحية الحجاز‪ ،‬بالقرب‬ ‫من قلعة ضبعة‪ ،‬وذكر الجزيري انعدام الماء بها‪ .‬الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪ ،1266 :2‬ابن‬ ‫علوان‪ :‬رحلة دمشقي إلى الحج ‪ ،192‬السنوسي‪ :‬الرحلة الحجازية ‪ ،275 :2‬الرواضية‪ :‬مدونة‬ ‫النصوص الجغرافية ‪ 519 :1‬ـ ‪.520‬‬ ‫الزرقاء‪ :‬تقع على بعد نحو ‪ 20‬كم شمال العاصمة عمان‪ ،‬وهي مدينة كبيرة آهلة‪ .‬ينظر حولها‬ ‫في المصادر الجغرافية وكتب الرحالت لدى‪ :‬ياقوت‪ :‬معجم البلدان ‪ ،137 :3‬كبريت‪ :‬رحلة‬ ‫الشتاء والصيف ‪ ،232‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪ 88 :1‬ـ ‪ ،90‬السويدي‪ :‬النفحة المسكية ‪،291‬‬ ‫المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪ ،251‬مدونة النصوص الجغرافية ‪ 568 :1‬ـ ‪.581‬‬ ‫المفرق‪ :‬مدينة في شمال األردن‪ ،‬تقع إلى الشمال من العاصمة عمان على بعد نحو ‪ 70‬كم‪،‬‬ ‫وكان اسمها في القديم‪« :‬الفدين»‪ ،‬وذكر كبريت أن اسمها في السابق كان‪« :‬وادي القديم»‪ ،‬ثم=‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪381‬‬

‫وو َجدْ نا به ُمالقاة ُأخرى معهم الفواكه وال َع ِليق‪ ،‬وكان شديد‬ ‫بالج ِّيد‪َ ،‬‬ ‫ليس َ‬ ‫ال َب ْرد‪.‬‬

‫يوم االثنَين‪ ،‬سابعه‪:‬‬

‫فوص ْلنا َظ ْهر‬ ‫واست ََم َّرينا إلى َقريب ال َع ْصر‪َ ،‬‬ ‫َر َح ْلنا نصف ال َّل ْيل من َم َعان‪ْ ،‬‬ ‫ُعنَ ْيزة(‪ ،)1‬ون ََز ْلنا‪.‬‬ ‫يوم ال ُّثالثاء‪ ،‬ثامنه‪:‬‬ ‫عرة‪.‬‬ ‫َو َ‬

‫ور َح ْلنا بعد نصف ال َّل ْيل‪ ،‬وكانت ال َّطريق‬ ‫َأ َق ْمنا َش ْط َر ال َّل ْيل ب َظ ْه ِر ُعنَ ْيزة‪َ ،‬‬

‫وو َجدْ نا ُمالقاة‬ ‫ووص ْلنا الحسا(‪ )2‬وقت ُّ‬ ‫َ‬ ‫الض َحى‪ ،‬وكان شديد ال َب ْرد‪ ،‬فن ََز ْلنا َ‬

‫من الك ََرك ّ‬ ‫الزيت وال ِّت ْبن والدَّ قيق ونحو ذلك‪ ،‬وهو َمن َْهل فيه‬ ‫والشوبك؛ جلبوا َّ‬ ‫الماء‪ ،‬وب ُق ْربه َقنْ َطرة‪ ،‬تعدَّ ينا منه ون ََز ْلنا‪.‬‬ ‫يوم األربعاء‪ ،‬تاسعه‪:‬‬

‫الم ْغرب‪ ،‬ون ََز ْلنا‪.‬‬ ‫ور َح ْلنا ُق ْرب ُّ‬ ‫الص ْبح إلى َ‬ ‫َأ َق ْمنا ال َّل ْيل في الحسا‪َ ،‬‬ ‫(( ( عنيزة‪ :‬ويقال‪« :‬ظهر عنيزة»‪ ،‬قرية في جنوب األردن‪ ،‬من قرى لواء الحسينية في محافظة معان‪،‬‬ ‫تقع على الطريق الصحراوي إلى الجنوب من الحسا على بعد نحو ‪ 45‬كم‪ ،‬وبها خان قديم‬ ‫وقلعة‪ .‬كبريت‪ :‬رحلة الشتاء والصيف ‪ ،232‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪ ،83 :1‬السويدي‪ :‬النفحة‬ ‫المسكية ‪( 293‬وسماها‪ :‬عنزة)‪ ،‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪( 253‬وسماها‪ :‬عنزة)‪،‬‬ ‫الرواضية‪ :‬مدونة النصوص الجغرافية ‪ 158 :2‬ـ ‪.164‬‬ ‫((( الحسا‪ :‬بلدة تقع في جنوب األردن على الطريق الواصل بين عمان والعقبة‪ ،‬وهي إلى‬ ‫الشمال من مدينة معان‪ ،‬ذكرها كبريت من أعمال الكرك وسماها السويدي‪ :‬األحسا‪ .‬رحلة‬ ‫الشتاء والصيف ‪ ،232‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪ ،84 :1‬النابلسي‪ :‬الحقيقة والمجاز ‪،106 :1‬‬ ‫السويدي‪ :‬النفحة المسكية ‪ ،292‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪ ،252‬مدونة النصوص‬ ‫الجغرافية ‪ 386 :1‬ـ ‪.400‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪380‬‬

‫الج ُم َعة‪ ،‬رابعه‪:‬‬ ‫يوم ُ‬

‫حجر‪ ،‬و َنـ َـز ْلــنــا ُض ًحى في‬ ‫َر َح ْلنا بعد مضي نصف ال َّل ْيل من ذات ْ‬ ‫موضع فيه نخل وقليل ماء‪ 125{ ،‬ب} ‪ /‬و َأ َق ْمنا فيها َبق َّية يوم‬ ‫ال ُّط َب ْيل َّيات(‪ ،)1‬وهو‬ ‫ٌ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الس ْبت‪َ ،‬‬ ‫الج ُم َعة وبعض ًا من َل ْي َلة َّ‬ ‫يوم السبت‪ِ ،‬‬ ‫خامسه‪:‬‬ ‫َّ ْ‬

‫(‪)2‬‬ ‫قطعنا َع َق َبة كبيرة إلى ْ‬ ‫الم َثل‪ :‬ليس‬ ‫أن َ‬ ‫وص ْلنا َع َّبادان ‪ ،‬وهو صاحب َ‬ ‫وص ْلنا َقريب ال َع ْصر‪،‬‬ ‫وراء ُع َّبادان َق ْرية‪ ،‬فيما َأ ُظ ّن(‪ ،)3‬وكانت َم ْرح َلة شطيطة(‪َ ،)4‬‬ ‫ور َح ْلنا نصف ال َّل ْيل‪.‬‬ ‫َ‬

‫األحد‪ ،‬سادسه‪:‬‬ ‫يوم َ‬

‫ُبرى إلى َم َعــان(‪ ،)5‬وهـو َمن َْهـل فيـه المـاء‬ ‫وص ْلنــا وقت َّ‬ ‫َ‬ ‫الض ْحــوة الك َ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫الطبيليات‪ :‬والضبط من المصنف‪ ،‬وهي بذات الرسم عند الرحالة السنوسي‪ ،‬وسماها كبريت‪:‬‬ ‫الطلبيات‪ ،‬واألظهر أنها المعروفة اآلن باسم‪ :‬المدورة‪ ،‬وكانت تسمى قديم ًا‪ :‬سرغ‪ ،‬وهي قرية‬ ‫في جنوب األردن‪ ،‬تقع إلى الشمال الغربي من تبوك على بعد نحو ‪120‬كم‪ .‬كبريت‪ :‬رحلة‬ ‫الشتاء والصيف ‪ ،233‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪ ،254‬السنوسي‪ :‬الرحلة الحجازية‬ ‫‪ ،247 :2‬الرواضية‪ :‬مدونة النصوص الجغرافية ‪ 619 :1‬ـ ‪.623‬‬ ‫عبادان‪ :‬وترد أيض ًا برسم « َع َبدان»‪ ،‬قرية من نواحي معان‪ ،‬لم يشتهر أمرها في كتب الرحالت‪.‬‬ ‫كبريت‪ :‬رحلة الشتاء والصيف ‪ ،233‬السنوسي‪ :‬الرحلة الحجازية ‪ ،248 :2‬مدونة النصوص‬ ‫الجغرافية ‪ 86 :2‬ـ ‪.87‬‬ ‫بل المقصودة في هذا المثل بلدة عبادان الواقعة جنوب البصرة إلى الشرق من خليج العرب‪،‬‬ ‫ونوه كبريت المدني بأن التي من نواحي معان هي قرية أخرى غير تلك التي يضرب بها المثل‪.‬‬ ‫ياقوت‪ :‬معجم البلدان ‪ ،74 :4‬رحلة الشتاء والصيف ‪.233‬‬ ‫أي‪ :‬متعبة وشاقة‪.‬‬ ‫عمان‪ ،‬على الطريق‬ ‫معان‪ :‬مدينة في جنوب األردن‪ ،‬تقع على بعد ‪ 210‬كم جنوب العاصمة َّ‬ ‫َّ‬ ‫الدولي المار من الشمال إلى الجنوب‪ ،‬وهي إحدى منازل الحجيج على درب الشام‪ .‬انظر‪:‬‬ ‫رحلة الشتاء والصيف ‪ ،232‬الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪ 80 :1‬ـ ‪ ،83‬السويدي‪ :‬النفحة المسكية‬ ‫‪ ،293‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪ .253‬وانظر‪ :‬الرواضية‪ :‬مدونة النصوص الجغراف ّية‬ ‫‪ 371 :2‬ـ ‪.394‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪379‬‬

‫الشام إلعانة الحجاج في َتبوك‪ ،‬وهم ِ‬ ‫المالقاة الواردة من َّ‬ ‫طائف ٌة‬ ‫ُ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ولقينا ُ‬ ‫المت ََس ِّببين مع ك ٍُّل منهم أنواع الفواكه والمطاعم والحالوى وال َع ِليق وغير‬ ‫من ُ‬ ‫ذلك‪.‬‬

‫رج ٌل ال‬ ‫الم ْر ُحوم خسرو باشا‪ ،‬وهو ُ‬ ‫الركْب إلياس بك كيخيا َ‬ ‫وكان أمير َّ‬

‫بأس به‪.‬‬ ‫َ‬

‫(‪)1‬‬ ‫بالرؤية‪:‬‬ ‫ُم ْست ََه ّل شهر َص َفر الخير يوم ال ُّثالثاء ُّ‬

‫الح َّجاج‪.‬‬ ‫َأ َق ْمنا فيه ب َت ُبوك إلراحة ُ‬ ‫يوم األربعاء‪ ،‬ثانيه‪:‬‬

‫ووص ْلنا قاع‬ ‫ور َح ْلنا ُص ْبح ًا إلى ال َع ْصر‪،‬‬ ‫َ‬ ‫بِتْنا َل ْي َلة األربعاء أيض ًا ب َت ُبوك‪َ ،‬‬ ‫ال ُب َس ْي َطة(‪ ،)2‬و َأن ْ‬ ‫َخنا‪.‬‬

‫يوم َ‬ ‫الخ ِم ْيس‪ ،‬ثالثه‪:‬‬ ‫بِتْنا َلي َلة َ ِ‬ ‫ور َح ْلنا ُق َب ْيل ال َف ْجر‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫الخميس في قاع ال ُب َس ْي َطة‪َ ،‬‬ ‫موضع فيه نخيل وماء من حفائر‪.‬‬ ‫ووص ْلنا ُض ًحى إلى ذات ِح ْجر(‪)3‬؛ وهو‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َأ َق ْمنا فيها َبق َّية يوم َ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫الخم ْيس وبعض ًا من َل ْي َلة ُ‬ ‫الج ُم َعة‪َ ،‬‬ ‫(( ( ‪ 22‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪1557‬م‪.‬‬ ‫((( قاع البسيطة‪ :‬والضبط أعاله من المصنف‪ ،‬وهي من منازل الحجاج الواقعة بين تبوك وذات‬ ‫حج‪ ،‬وذكر كبريت أنها تعرف أيض ًا‪ :‬العرائد‪ ،‬وسماها الخياري والسويدي والمكناسي‪ :‬القاع‪،‬‬ ‫بال إضافة‪ .‬انظر‪ :‬رحلة الشتاء ‪ ،233‬تحفة األدباء ‪ ،75 :1‬السويدي‪ :‬النفحة المسكية ‪،296‬‬ ‫المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪.255‬‬ ‫((( كذا قيدها وضبطها المصنف‪ ،‬ولعله سهو منه؛ إذ المعروف في اسمها‪« :‬ذات حج» أو‪« :‬ذات‬ ‫حاج»‪ ،‬من منازل الحاج المشهورة فيما بين تبوك ومعان‪ ،‬وفيها قلعة وصفها الخياري وصف ًا‬ ‫دقيق ًا‪ .‬انظر حولها‪ :‬معجم البلدان ‪ ،204 :2‬رحلة الشتاء والصيف ‪ ،233‬تحفة األدباء ‪77 :1‬ـ‬ ‫‪ ،78‬السويدي‪ :‬النفحة المسكية ‪ ،295‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪ ،254‬الرواضية‪:‬‬ ‫مدونة النصوص الجغرافية ‪ 507 :1‬ـ ‪.509‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪378‬‬

‫ِ‬ ‫قود َ‬ ‫الخ ْيل ُج ْرد ًا(‪َ )1‬ل ُس ْقتها‬ ‫ولو ش ْئت ْ‬

‫على الت ُّْرك من ال َغ َماد إلى ال َب ْرك‬

‫(‪)2‬‬

‫الس ِّيد بركات‪ ،‬وأدركتُه بالس ّن ولم‬ ‫وهذه من ُغ َرر قصائده الطنَّانة في َمدْ ِح َّ‬ ‫يتيسر لي األخذ عنه ألنَّه تُو ِّفي سنة أربع ِ‬ ‫وع ْشرين وتسعمائة‪ ،‬فيما أظ ُّن(‪ ،)3‬والله‬ ‫َّ‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫الم ْذكُور(‪:)4‬‬ ‫يوم االثنَين‪ ،‬تاسع عشري ُم َح َّرم َ‬

‫ور َح ْلنا إلى ْ‬ ‫وص ْلنا قريب‬ ‫أن َ‬ ‫َأ َق ْمنا ليلته إلى قريب ُّ‬ ‫الم ْذكُور‪َ .‬‬ ‫الص ْبح بال َب ْرك َ‬

‫ال َع ْصر إلى َت ُبوك‪ ،‬وهو ٌ‬ ‫منزل فيه ماء وقليل نخل‪.‬‬

‫ِ‬ ‫حمد بن‬ ‫قال‬ ‫ُ‬ ‫الر ْوض الم ْعطار في أخبار األقطار‪ ،‬ألبي عبد الله ُم َّ‬ ‫صاحب َّ‬ ‫ِ‬ ‫ري‪ ،‬وهو كتاب جليل في بابه(‪ُ :)5‬يقال َّ‬ ‫إن أصحاب األَيكة‬ ‫حمد الح ْم َي ّ‬ ‫حمد بن ُم َّ‬ ‫ُم َّ‬ ‫ِ‬ ‫السالم كانوا بها‪ ،‬وكان ُش َع ْيب من َمدْ َي َن‪.‬‬ ‫ا َّلذين ُبع َث إليهم ُش َع ْيب عليه َّ‬

‫و َت ُبوك أقصى أثر َر ُسول الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ُ ،‬روي أنَّه جا َء في غزوة‬

‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫ليستدر‬ ‫حركونه‬ ‫ّ‬ ‫َت ُبوك وهم يبوكون حساها بال َقدح ‪ ،‬أي‪ُ :‬يدخلونه فيه و ُي ِّ‬ ‫(‪)8‬‬ ‫فس ِّم َيت‪َ :‬ت ُبوك‪ .‬وفي‬ ‫ما ًء ‪ ،‬فقال َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪« :‬ما زلتم َت ُبوكونها»‪ُ ،‬‬

‫الروم في َت ُبوك فكانت أقصى أثره‪،‬‬ ‫تس ٍع غزا َر ُسول الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم ُّ‬ ‫وبنى بها َم ْسجد ًا‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫الديوان‪ :‬شعث ًا‪.‬‬ ‫عجزه في الديوان‪ :‬بعزمك من برك الغماد إلى نبك‪.‬‬ ‫بل توفي في ذي الحجة سنة ‪926‬هـ‪ .‬انظر‪ :‬النور السافر للعيدروس ‪ ،180‬شذرات الذهب ‪:10‬‬ ‫‪ ،195‬الضوء الالمع ‪ ،290 :1‬البدر الطالع للشوكاني ‪.54 :1‬‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪1557‬م‪.‬‬ ‫الحميري‪ :‬الروض المعطار ‪.130‬‬ ‫الروض المعطار‪ :‬حسيها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الضبط من المصنف‪ ،‬وفي الروض المعطار‪ :‬بالقدْ ح‪.‬‬ ‫الروض المعطار‪ :‬ليستدير ماؤه‪.‬‬

‫‪377‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫الس ْلطنَة و َقت ََل‬ ‫و َم ْسكه‪ ،‬وكبسوا ح ّلته فلم يظفروا به‪ ،‬بل تس َّطى على بعض ُأ َمراء َّ‬ ‫األمير قراجا وكثير ًا من َع ْسكر َّ‬ ‫الحاج جماع ًة‬ ‫أمير‬ ‫ّ‬ ‫الشام‪ .‬وله ٌ‬ ‫بأس شديد‪ ،‬فقدَّ م ُ‬

‫لتنظيف ال َّطريق ورفع األحجار منها‪ ،‬ففعلوا ما استطاعوا‪ ،‬وتركوا ما لم يقدروا‬ ‫(‪)1‬‬ ‫الم ُرور ما بين تلك الصخار‬ ‫على تحريكه‪ ،‬وقاسى ُ‬ ‫الح َّجاج َم َش َّقة شديدة في ُ‬ ‫وتعبوا‪ ،‬مع خوف ْ‬ ‫أن يهجم عليهم ُن َعيم في فم ِّ‬ ‫الش ْعب أو في ذلك ال ُق ْرب‪.‬‬

‫وسقنا إلى ْ‬ ‫َ‬ ‫{أن}(‪ )2‬ن ََز ْلنا ُق َب ْيل‬ ‫وخلصنا من ذلك ُق َب ْيل صالة ال ُّظ ْهر‪ُ ،‬‬ ‫الم ْغرب بمغارة ال َق َلنْدر َّية‪ ،‬وهي موضع ت َُس ِّميه ال َع َر ُب‪ :‬ال َب ْرك‪ ،‬وهو ا َّلذي عناه‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫َّ‬ ‫دح بها َّ‬ ‫ريف‬ ‫الش َ‬ ‫الم َف َّوه أحمد بن ُ‬ ‫الح َسين ال ُع َل ْيف في َقصيدة َي ْم ُ‬ ‫الشاعر البليغ ُ‬ ‫لما َغدروا به الت ُّْرك ووضعوه‬ ‫حمد بن بركات بن َح َسن بن َع ْجالن َّ‬ ‫بركات بن ُم َّ‬ ‫ٍ‬ ‫في الحديد في سنة‬ ‫{ثمان}(‪ )4‬وتسعمائة‪ 125{ ،‬أ} ‪َ /‬م ْطلعها‪{ :‬من الطويل}‬ ‫ـت ال ـنُّ ـبــوة والــمـ ْلـ ِ‬ ‫َعــزيـ ٌـز على ب ـيـ ِ‬ ‫ـك‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬

‫والجود والبأس(‪ )5‬والنَّدَ ى‬ ‫برغ ِم ال ُعال ُ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬

‫مــقــام على ُذ ِّل الــمــهــانـ ِـة وال ـ َف ـ ْتـ ِ‬ ‫ـك‬ ‫ٌ‬ ‫عجالن في قب ِ‬ ‫َ‬ ‫ضة الت ُّْر ِك‬ ‫َو َق ْع َت(‪ )6‬أبا‬ ‫ْ‬

‫كذا جمع النهروالي الصخر‪ ،‬وصوابه‪ :‬صخور‪ ،‬ويتكرر عنده فيما بعد جمعه على النحو المثبت‬ ‫أعاله‪.‬‬ ‫إضافة ليستقيم الكالم‪.‬‬ ‫كذا ضبطه السخاوي والعيدروس والشوكاني بضم العين؛ تصغير َع َلف‪ ،‬الضوء الالمع‬ ‫للسخاوي ‪ ،290 :1‬النور السافر ‪ ،180‬البدر الطالع ‪ ،54 :1‬وانظر‪ :‬سلم الوصول لحاجي‬ ‫خليفة ‪( 141 :1‬نق ً‬ ‫ال عن النهروالي)‪.‬‬ ‫موضعها في األصل بياض قدر كلمة‪ ،‬واإلضافة من مخطوطة ديوان العليف (المكتبة الملكية‬ ‫الدنماركية ـ رقم ‪ ،)244‬ذكر فيه مناسبة القصيدة التي يشرح فيها الواقعة التي حدثت للشريف‬ ‫بركات‪ ،‬وفيها األبيات الثالثة المذكورة‪ ،‬أول بيتين في الورقة ‪88‬أ‪ ،‬والبيت الثالث في الورقة‬ ‫‪ 89‬ب‪ .‬وأيض ًا سمط النجوم العوالي للعصامي ‪ ،300 :4‬وفيه القصيدة بأتم مما في الديوان مع‬ ‫وأرخ الشيخ كبريت هذه الحادثة في سنة ‪909‬هـ‪ ،‬وأورد بعض أبياتها‪ .‬انظر‪ :‬رحلة‬ ‫ذكر خبرها‪َّ ،‬‬ ‫الشتاء والصيف ‪.124‬‬ ‫الديوان ورحلة الشتاء وسمط النجوم‪ :‬والمجد والسيف‪.‬‬ ‫الديوان ورحلة الشتاء وسمط النجوم‪ :‬حصلت‪.‬‬

‫‪376‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫والجص والنُّورة بنا ًء ُمحكم ًا‪،‬‬ ‫الم ْذكُورة واسعة َم ْبن ّية بالحجر‬ ‫ّ‬ ‫والبِ ْركَة َ‬ ‫ويستمر فيها الماء‬ ‫الس ُيول من الجهات األربــع أ َّيــام األمطار‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بحيث تدخله ُّ‬ ‫مدَّ ة‪ ،‬بناها ِ‬ ‫السنوات‬ ‫الم َع َّظم صاحب َح َلب ُ‬ ‫للح َّجاج‪ ،‬ويكاد في بعض َّ‬ ‫الملك ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫الم َطر وإ َّما لعصيان ال َع َرب‪،‬‬ ‫يصل إليها ُ‬ ‫الح َّجاج وال يجدون فيها ما ًء؛ إ َّما لعدم َ‬ ‫َ‬ ‫الح َّجاج بال َع َطش‪.‬‬ ‫ف َين‬ ‫ْزحون الماء منها لتضعف ُ‬ ‫يوم األحد‪ ،‬ال ّثامن ِ‬ ‫والع ْش ُرون‪:‬‬ ‫َ‬

‫الس ْبت إلى َم ْوض ٍع ُيقال له‪ :‬األُ َخ ْيضر‪ 124{ ،‬ب} ‪/‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا في َع ْصر يوم َّ‬

‫الح ّج من َّ‬ ‫المالقاة في األكثر‪ ،‬ولقينا‬ ‫وهو نصف طريق َ‬ ‫الشام إلى مكَّة ويكون به ُ‬ ‫الم َلقاة‪.‬‬ ‫نح ُن به ُمقدّ مة ُ‬ ‫ضر َمن ٌ‬ ‫ْزل فسيح بين جبال بها َق ْل َعة(‪ )1‬فيها ِع ْش ُرون نفر ًا من عسكر‬ ‫واألُ َخ ْي ُ‬ ‫الشام يحفظونها من العربان‪ ،‬وفي ال َق ْلعة بئر ماء يمأل منها ثالث ٍ‬ ‫َّ‬ ‫برك بلصق‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُْ‬ ‫ال َق ْل َعة‪ ،‬وهذه ال َق ْل َعة بناها األمير طوباي بن قراجا أمير ُع ْربان حارثة بأمر ُم ْص َطفى‬ ‫ٍ‬ ‫وسبب بنائها(‪ّ )2‬‬ ‫باشا نائب َّ‬ ‫ثمان وثالثين وتسعمائة‪،‬‬ ‫الشام في سنة‬ ‫أن ُع ْربان بني‬ ‫ُ‬ ‫الس ْلطنَة دفنوا هذه البئر ونزحوا ما‬ ‫الم وبني ُع ْقبة وغيرهم كانوا إذا عصوا على َّ‬ ‫ِ‬ ‫عفوهم‪ ،‬ف َبنوا هذه ال َق ْل َعة لحفظ البئر‬ ‫الح َّجاج ْ‬ ‫وأض ُ‬ ‫في البِ َرك من الماء‪ ،‬وأتعبوا ُ‬ ‫والبِ َر ِك من ال ُع ْربان‪.‬‬ ‫ووص ْلنا إلى‬ ‫األحد‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ور َح ْلنا ُص ْبح يوم َ‬ ‫وبِتْنا َل ْي َلة َ‬ ‫األحد في األُ َخ ْيضر‪َ .‬‬ ‫ِ‬ ‫ب من جب َلين عاليين‪ ،‬وهذا ِّ‬ ‫ب األُ َخ ْيضر‪،‬‬ ‫سمى‪َ :‬ن ْق ُ‬ ‫المضيق‪ ،‬وهو ش ْع ٌ‬ ‫الش ْعب ُي َّ‬ ‫ِ‬ ‫حرجة من أعالي الجب َلين إلى ْ‬ ‫أن كاد يسدّ‬ ‫المدَ َ‬ ‫جارة الكبار ُ‬ ‫لقيناه َم ْر ُدوم ًا بالح َ‬ ‫ال َّطريق‪ ،‬والفاعل لذلك ُع ْربان بني الم‪ ،‬وشيخهم ُن َعيم بن سالمة بن ُج َغيمان‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الس ْلطنَة ألنَّهم أرادوا مرار ًا قتله‬ ‫شيخ‬ ‫المفار َجة من بني الم؛ ألنَّه َع َصى على َّ‬ ‫(( ( ينظر وصف القلعة الدقيق لدى الخياري‪ :‬تحفة األدباء ‪ 50 :1‬ـ ‪.52‬‬ ‫((( األصل‪ :‬بناها‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪375‬‬

‫الجباية إلى الت ََّر ِّقي إلى ْ‬ ‫أن صاروا ُي ْؤ َخذ منهم أربعين ألف ُع ْثمان ّي ًا‪ ،‬فشكوا فلم‬ ‫ُي ِفدْ ُه ُم َّ‬ ‫والم ْظلم ُة باقي ٌة إلى اليوم‪.‬‬ ‫الشكوى‪َ ،‬‬

‫و َأ َق ْمنا بال ُعال يوم االثنَين وال ُّثالثاء‪.‬‬ ‫الحرام(‪ ،)1‬و َم َر ْرنا ب ُق َرى‬ ‫األربعاء رابع َعشري ُم َح َّرم َ‬ ‫ور َح ْلنا ُص ْبح يوم ْ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫جبال ليس بها أنيس َّإل اليعافير‬ ‫السالم؛ وهي ُب ُيوت منحوتة في‬ ‫صالح عليه َّ‬ ‫وض ٍع يقال له‪ِ :‬‬ ‫ِ‬ ‫والعيس‪ ،‬ون ََز ْلنا ُضحى في م ِ‬ ‫الح ْجر؛ فيه حفائر ما بين جبال‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ومضايق‪.‬‬

‫الم ْذكُور‪ ،‬و َم َر ْرنا ب َع َقبات َر ْم ٍل وجبال‬ ‫ور َح ْلنا بعد ال ُّظ ْهر من يوم األربعاء َ‬ ‫َ‬ ‫الم ْغرب‪.‬‬ ‫والرمال‪ ،‬ون ََز ْلنا بعد َ‬ ‫ومضايق‪ ،‬وقطعنا تلك العقاب ِّ‬ ‫الخامس ِ‬ ‫ِ‬ ‫يوم َ‬ ‫والع ْش ُرون‪:‬‬ ‫الخ ِم ْيس‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الم ْب َرك‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ْ‬ ‫أن َم َضى ثالثة‬ ‫الم ْغرب في َموض ٍع ُيقال له‪َ :‬‬ ‫ن ََز ْلنا بعد َ‬ ‫ِ‬ ‫الر ّز(‪.)2‬‬ ‫ور َح ْلنا إلى وقت ال َع ْصر‪ ،‬ون ََز ْلنا في َموض ٍع ُيقال له‪َ :‬مفارش ُّ‬ ‫أرباع ال َّل ْيل‪َ ،‬‬

‫يوم الجمعة‪ ،‬السادس ِ‬ ‫والع ْش ُرون‪:‬‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫الج ُم َعة‪،‬‬ ‫َر َح ْلنا من َمفارش الـ ُّـر ّز بعد مضي ثالثة أرباع ال َّل ْيل من َل ْي َلة ُ‬ ‫ور َح ْلنا أكثر النَّهار‪ ،‬ون ََز ْلنا َع ْصر ًا‪.‬‬ ‫َ‬

‫يوم السبت‪ ،‬السابع ِ‬ ‫والع ْش ُرون‪:‬‬ ‫َّ ْ‬ ‫َّ‬ ‫الس ْبت‬ ‫الم َع َّظم بعد َع ْصر يوم ُ‬ ‫واست ََم َّرينا بها َل ْي َلة َّ‬ ‫الج ُم َعة‪ْ ،‬‬ ‫ن ََز ْلنا في بِ ْركَة ُ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫إلى مضي ُثلثي ال َّل ْيل‪َ ،‬‬ ‫(( ( ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪1557‬م‪.‬‬ ‫ً‬ ‫((( ذكر الخياري الذي مر بهذا الموضع في سنة ‪1080‬هـ بأنه يسمى‪ :‬األقيرع‪ ،‬وأيضا‪ :‬الدار‬ ‫الحمراء‪ .‬بينما أشار السويدي إلى تسميات أخرى تطلق على هذا الموضع‪ ،‬فالبدو يسمونها‪:‬‬ ‫الهضب‪ ،‬وأهل الشام يسمونها‪ :‬مفارش الرز أو خدود األرز‪ .‬تحفة األدباء ‪ ،46 :1‬السويدي‪:‬‬ ‫النفحة المسكية ‪.298‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪374‬‬

‫وكان الماء في ِش ْع ٍ‬ ‫َوجه إلى َّ‬ ‫وج ِر َح في تلك ال َّل ْي َلة‬ ‫الشام‪ُ ،‬‬ ‫المت ِّ‬ ‫ب على يمين ُ‬ ‫الرحيل نصف ال َّل ْيل‪.‬‬ ‫جماع ٌة من َع ْسكر أمير‬ ‫ّ‬ ‫الحاج‪ .‬وكان َّ‬ ‫الج ُم َعة‪ ،‬تاسع عشره‪:‬‬ ‫يوم ُ‬

‫وص ْلنا ُض ًحى إلى َمنزل ُيقال له‪َ :‬ه ِد َّية‪ ،‬بها ماء ن َْج ٌل(‪ )1‬على َو ْجه األرض‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َأ َق ْمنا به إلى ُمضي ُثلث ال َّل ْيل‪َ ،‬‬ ‫يوم السبت‪ِ ،‬‬ ‫الع ْش ُرون‪:‬‬ ‫َّ ْ‬

‫وص ْلنا بعد ال َع ْصر إلى َم ْوض ٍع ُيقال له‪ِ :‬ش ْعب النَّ َعام‪ ،‬و َأ َق ْمنا فيه إلى مضي‬ ‫َ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫ثالثة أرباع ال َّل ْيل‪َ ،‬‬ ‫يوم األحد‪ ،‬الحادي ِ‬ ‫والع ْش ُرون‪:‬‬ ‫َ‬

‫وص ْلنا إلى َم ْوض ٍع ُيقال له‪ :‬ال َّطوامير بعد ال َع ْصر‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى مضي ثالثة‬ ‫َ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫أرباع ال َّل ْيل‪َ ،‬‬ ‫يوم االثنين‪ ،‬ال َّثاني ِ‬ ‫والع ْش ُرون‪:‬‬

‫ٍ‬ ‫{‪ 124‬أ} ‪َ /‬و َصلنا إلى ال ُعال بعد ال َع ْصر‪ ،‬وهي َق ْري ٌة بين‬ ‫جبال شامخة‪ ،‬فيه‬ ‫عين ماء ونخيل بكثرة‪ ،‬وكانت معاف ًا(‪ )2‬في أيام الجر ِ‬ ‫اكسة وفي َصدْ ٍر من دولة بني‬ ‫َّ‬ ‫َُ‬ ‫ََ‬

‫ُع ْثمان‪ ،‬فغزاهم طائف ٌة من ال َع َرب‪ ،‬فرفعوا أمرهم إلى عيسى باشا نائب َّ‬ ‫الشام‪،‬‬ ‫أن ُي ْبنَى فيه حص ٌن و ُي ْج َعل فيه نوبتجية ْ‬ ‫فأمر ْ‬ ‫ُج َبى ال َق ْرية‪ ،‬و ُي ْؤ َخذ على ك ُِّل‬ ‫وأن ت ْ‬ ‫ٍ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ماني‪ ،‬و ُيصرف ذلك على ال َع ْسكر‪ ،‬وتُحفظ عن ال ُعربان‪ ،‬وصار ذلك‬ ‫نخلة‪ُ :‬ع ْث ّ‬

‫(( ( الن َّْج ُل‪ :‬الماء المستنقع‪ .‬لسان العرب‪ ،‬مادة‪ :‬نجل‪.‬‬ ‫((( كذا قيدها‪ ،‬والمراد معفاة من الرسوم والضرائب‪ ،‬وكتبها الشيخ كبريت المدني ‪ -‬الذي أورد‬ ‫هذا الخبر دون التصريح بمصدره‪ ،‬ولعله ينقل عن النهروالي ‪ :-‬معافاة‪ .‬انظر‪ :‬رحلة الشتاء‬ ‫والصيف ‪.236‬‬ ‫((( كذا في األصل‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪373‬‬

‫الس ْلطان إنما هو إلخراج دلو بيري‬ ‫آغا النوبتجية دلو پيري‪ ،‬وت ُّ‬ ‫َوج ُهنا إلى باب ُّ‬ ‫ِ‬ ‫وسوء‬ ‫من المدينة؛ لشدَّ ته‪ ،‬وفظاظته و ُب ْغضه آلل النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ُ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫عاملته معهم ‪ -‬أه َلكه الله تعا َلى‪.‬‬ ‫ُم‬ ‫و َأ َق ْمنا في المدينة َّ‬ ‫الرابع ونحن‬ ‫ور َح ْلنا في اليوم َّ‬ ‫الشري َفة ثالثة أ َّيــام‪َ ،‬‬ ‫َوجهون إلى َّ‬ ‫الشام‪.‬‬ ‫ُمت ِّ‬

‫الم َش َّرفة إلى يوم‬ ‫ُ‬ ‫وحسبت مفردات المصروف من يوم ُب ُروزي من مكَّة ُ‬ ‫الم َش َّرفة مع ِك َراء الجمال إلى َّ‬ ‫والز َّوادة‪،‬‬ ‫الس َفر‪ُّ ،‬‬ ‫الشام‪ ،‬و ُم ْؤنة َّ‬ ‫ال ُب ُروز من المدينة ُ‬ ‫ِ‬ ‫وغير ذلك‪ ،‬فكان من َّ‬ ‫وإحدَ ى وأربعين ذهب ًا‬ ‫الذ َهب الجديد ثالثمائة دينار ذهب ْ‬ ‫وخمسة ِ‬ ‫وع ْشرين ُم َح َّلق ًا‪.‬‬ ‫وكان ال ُب ُروز من المدينة َّ‬ ‫الشري َفة بعد صالة ال َع ْصر من يوم ال ُّثالثاء سادس‬ ‫(‪)1‬‬ ‫بمنِّه وكَرمه‪.‬‬ ‫عشر ُم َح َّرم َ‬ ‫الحرام ‪ ،‬أن َْج َح الل ُه تعا َلى المقاصد َ‬ ‫ِ‬ ‫الرحيل بعد نصف ال َّل ْيل‪.‬‬ ‫المنْزل عند اآلبار بعد َصالة الع َشاء‪ ،‬وو َقع َّ‬ ‫وكان َ‬ ‫الم َح َّرم‪:‬‬ ‫األربعاء‪ ،‬سابع عشر ُ‬ ‫يوم ْ‬

‫ور َح ْلنا نصف ال َّل ْيل‪.‬‬ ‫القرى‪َ ،‬‬ ‫ن ََز ْلنا بعد ال َع ْصر بوادي َ‬

‫يوم َ‬ ‫الخ ِم ْيس‪ ،‬ثامن عشره‪:‬‬

‫ن ََز ْلنا ُق َب ْيل ال َع ْصر بوادي ال َف ْح َلتَين‪ ،‬وبه قبل المنْزل جبل ٍ‬ ‫عال به حصن‬ ‫َ‬ ‫مر في ال َّطريق ٍ‬ ‫فاستاقها‪،‬‬ ‫ُمتَهدِّ م‪ ،‬وكان أمير‬ ‫ّ‬ ‫بإبل ت َْر َعى ل َعن ََز َة ْ‬ ‫الحاج األمير ُيونُس َّ‬

‫َ‬ ‫واستاق معها بعض الحمير‪ ،‬وهرب أه ُلها‪ ،‬وكانت اإلبل نحو الستِّين‪ ،‬والحمير‬ ‫نحو العشرة‪ ،‬فبا َعها في ال ُع ْربان ا ّلذين معه‪ ،‬وأ ْم َست َعن ََز ُة في تلك ال َّل ْي َلة تأخذ َمن‬ ‫الح َّجاج‪ ،‬وكانت َل ْي َلة َم ُخو َفة‪.‬‬ ‫َت َط َّر َ‬ ‫ف من ُ‬ ‫((( ‪ 7‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪1557‬م‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪372‬‬

‫الس ْبت‪ ،‬سابعه‪:‬‬ ‫يوم َّ‬ ‫في َخ ْبت ُك َل َّية‪.‬‬

‫األحد‪ ،‬ثامنه‪:‬‬ ‫يوم َ‬

‫ن ََز ْلنا في َرابِغ‪.‬‬

‫يوم االثنين‪ ،‬تاسعه‪:‬‬ ‫في َخ ْبت ال َب ْز َوة‪.‬‬

‫يوم ال ُّثالثاء‪ ،‬عاشره‪:‬‬

‫وص ْلنا َبدْ ر ًا بعد ال ُّظ ْهر‪ ،‬و َأ َق ْمنا فيه باقي النَّهار يوم ال ُّثالثاء واألربعاء أيض ًا‪.‬‬ ‫َ‬

‫يوم َ‬ ‫الخ ِميس‪ ،‬ثاني عشره‪:‬‬ ‫ن ََز ْلنا َ‬ ‫الخ ْيف‪.‬‬

‫الج ُم َعة‪ ،‬ثالث عشره‪:‬‬ ‫يوم ُ‬ ‫ِ‬ ‫علي‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا ش ْعب ّ‬ ‫الس ْبت‪ ،‬رابع عشره‪:‬‬ ‫{‪ 123‬ب} ‪ /‬يوم َّ‬

‫الشري َفة ُض ًحى‪ ،‬ون ََز ْلنا في َح ْو ٍ‬ ‫وص ْلنا إلى المدينة َّ‬ ‫الس ِّيد‬ ‫َ‬ ‫ش َقريب دار َّ‬ ‫وتشرفنا بزيارة س ِّيد األنام َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ ،‬وكان أمير‬ ‫ِع ْجل بن عرار‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْع ُروف ببالدر‬ ‫الرحمن‪َ ،‬‬ ‫الم ْذكُور‪ ،‬وقاضي المدينة عبد َّ‬ ‫الس ِّيد ع ْجل َ‬ ‫المدينة َّ‬ ‫ِ‬ ‫الح َرم ُمستدام بك‪ ،‬وكان‬ ‫ب‪ ،‬بضاعته من الع ْلم ُم ْزجاة‪ ،‬وكان َش ْيخ َ‬ ‫زادة(‪ُ ،)1‬مت ََص ِّل ٌ‬ ‫((( الشيخ عبد الرحمن الشهير ببالدار زادة (ت ‪977‬هـ)‪ ،‬ولد في بروسة ونشأ فيها‪ ،‬ورحل عنها‬ ‫لطلب العلم‪ ،‬وتولى التدريس في عدة مدارس‪ ،‬ثم تولى قضاء المدينة المنورة وبعدها قضاء‬ ‫حلب‪ .‬منق‪ :‬العقد المنظوم (ذيل الشقائق النعمانية) ‪ 394‬ـ ‪ ،395‬ابن زاحم‪ :‬قضاة المدينة‬ ‫المنورة ‪.209‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪371‬‬

‫جمال و َب ْغلتان‪ .‬والكراء لكل َج َمل إلى َّ‬ ‫الشام تسعة عشر دينار ًا ذهب ًا جديد ًا‪.‬‬

‫وس ُرور‪،‬‬ ‫حب الدِّ ين حبيب الله(‪َ ،)1‬‬ ‫وكان معي أخي َم ْو َلنا ُم ّ‬ ‫وج ْوهر‪ُ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫دي‪ ،‬وجوهر َّ‬ ‫ريفي(‪ ،)2‬و َف ْرحان َّ‬ ‫ريفي‪،‬‬ ‫وياقوت‪ ،‬وكيوان‪ ،‬وإسماعيل الك ُْر ّ‬ ‫الش ّ‬ ‫الش ّ‬ ‫وأحمد ُّ‬ ‫يمي‪.‬‬ ‫الش َو ّ‬

‫ولما‬ ‫الح َّجاج قد رحلوا‪،‬‬ ‫الم َخ َّيم بأبي ُع ْر َوة(‪ُ )3‬ص ْبح ًا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫رأيت ُ‬ ‫أقبلت على ُ‬ ‫َّ‬ ‫الش ْعب‪ ،‬فقيل لي‪َّ :‬‬ ‫الض َحى عند المضيق في فم ِّ‬ ‫إن جمالنا‬ ‫ُ‬ ‫فأدركت ال َقافِ َلة وقت ُّ‬

‫الس َّراق‪ ،‬ومعي أخي‪ ،‬وقد‬ ‫فرجعت إلى الوادي‬ ‫لم ترحل‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وتعبت كثير ًا خوف ًا من ُّ‬ ‫فرجعت إلى الوادي‪ ،‬وحملنا ِ‬ ‫انقطع ُ‬ ‫الخدَّ ام عنَّا‪،‬‬ ‫وس ْرنا طول النَّهار(‪ )4‬وأدركنا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)5‬‬ ‫وصولنا رحلوا‪َ ،‬فر َح ْلنا معهم إلى ْ‬ ‫أن‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬فبمجرد ُ‬ ‫ال َقاف َلة وهو نازل ُب َع ْيد َ‬ ‫ن ََز ْلنا على بِ ْركَة ُخ َل ْيص‪.‬‬ ‫الج ُم َعة‪ ،‬سادسه(‪:)6‬‬ ‫يوم ُ‬

‫بخ َل ْيص‪ ،‬وأدركنا فيه َمن انقطع من ُ‬ ‫ن ََز ْلنا ُض ًحى ُ‬ ‫الخدَّ ام‪ ،‬وهم‪ُ :‬س ُرور‬ ‫ِ‬ ‫الح ْمدُ ‪.‬‬ ‫وياقوت‪ ،‬فما لحقونا َّإل في ُخ َل ْيص‪ ،‬ولله َ‬ ‫ ‬

‫=‬

‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫العبدري ‪ ،167‬ابن بطوطة‪ :‬تحفة الن ّظار ‪.367 :1‬‬ ‫ياقوت‪ :‬معجم البلدان ‪ ،63 :4‬رحلة‬ ‫ّ‬ ‫وللمزيد حول المنازل الواردة تالي ًا‪ ،‬والواقعة على الطريق فيما بين مكة والمدينة المنورة‪ ،‬ينظر‬ ‫فيما تقدم من كالم النهروالي عليها في أثناء رحالته الخمس األخرى‪.‬‬ ‫حبيب الله بن عالء الدين أحمد المكي النهروالي (ت قبل ‪990‬هـ)‪ ،‬تولى القضاء باليمن في‬ ‫جبلة وجازان‪ ،‬وتوفي باليمن‪ ،‬ولم أقف على سنة وفاته‪ ،‬وذكر العيدروس في إشارة عابرة أنه‬ ‫توفي في حياة أخيه قطب الدين‪ ،‬وأن قطب الدين سعى البن محب الدين في تولي القضاء‬ ‫باليمن عوض ًا عن أبيه المتوفى‪ .‬العيدروس‪ :‬النور السافر ‪ ،505‬الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪:2‬‬ ‫‪.1036‬‬ ‫نسبته هو وفرحان اآلتي بعده إلى الشريف حسن‪ ،‬شريف مكة‪ ،‬لما كانا من عبيده وخدامه‪.‬‬ ‫أبو عروة‪ :‬قرية قرب وادي فاطمة تقابل الجموم‪ .‬الدرر الفرائد ‪.1465 :2‬‬ ‫األصل‪« :‬الليل»‪ ،‬وضبب عليها وكتب فوقها المثبت‪.‬‬ ‫كذا في األصل‪.‬‬ ‫المحرم ‪965‬هـ‪ 28 /‬تشرين األول (أكتوبر) ‪1557‬م‪.‬‬

‫‪370‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الرحيم‬ ‫الرحمن َّ‬ ‫{‪ 123‬أ} ‪ /‬بسم الله َّ‬

‫طاني َر ُسوالً من قبل‬ ‫الس ْل ّ‬ ‫هذه ُن ْبذ ٌة من أحوال َس َفري إلى الباب العالي ُّ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫س ِّيدنا و َم ْو َلنا المقام َّ‬ ‫الشريف الحسيب الن َِّسيب‪ ،‬حامي‬ ‫الشريف العالي َّ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫الح َرمين َّ‬ ‫الس ِّيد َح َسن بن أبي ن َُم ّي‬ ‫َ‬ ‫المني َفين‪َ ،‬م ْو َلنا َّ‬ ‫الشري َف ْين‪ُ ،‬س ْلطان البلدين ُ‬

‫الس ْلطان‬ ‫ َخ َّلدَ الل ُه تعا َلى ُم ْلكهما‪ْ ،‬‬‫السعا َدة ُف ْلكهما ‪ -‬إلى ُّ‬ ‫وأج َرى في َب ْحر َّ‬ ‫الزمان‪ ،‬افتخار‬ ‫األعظم األفخم‪َ ،‬م ْو َلى ُم ُلوك ال َع َرب وال َع َجم‪ُ ،‬س ْلطان سالطين َّ‬ ‫الس ْلطان ُس َليمان خان‪ ،‬ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى‪ ،‬وأ َّيد سلطنته القاهرة‪.‬‬ ‫ُم ُلوك آل ُع ْثمان‪ُّ ،‬‬

‫الم َش َّرفة َل ْي َلة َ‬ ‫الخ ِم ْيس بعد ُمضي ُثلث ال َّليل‬ ‫بارك من مكَّة ُ‬ ‫الم َ‬ ‫كان ال ُب ُروز ُ‬

‫ِ‬ ‫الحاج َّ‬ ‫الشامي ا َّلذي ُكنَّا‬ ‫الحرام افتتاح سنة ‪965‬هـ(‪ ،)2‬وكان أمير‬ ‫ّ‬ ‫خامس ُم َح َّرم َ‬ ‫معه األمير ُيونُس(‪َ )3‬سنْجق ِح ْمص‪.‬‬

‫لخاصة أحمالي ُ‬ ‫وخدَّ امي سبعة‬ ‫وقد َو َص ْل ُت إلى الوادي(‪ ،)4‬وكان معي‬ ‫ّ‬

‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫الشريف حسن بن أبي نمي محمد بن بركات بن حسن الحسني الهاشمي (ت ‪1010‬هـ)‪،‬‬ ‫شارك أباه في والية مكة وانفرد بها بعد وفاة والده سنة ‪992‬هـ‪ ،‬وبقي مستق ً‬ ‫ال بها حتى وفاته‪،‬‬ ‫ووصف بالفضل والخير‪ .‬الخفاجي‪ :‬ريحانة األلبا ‪ 388 :1‬ـ ‪ ،392‬الحموي‪ :‬فوائد االرتحال‬ ‫‪ 474 :3‬ـ ‪ ،495‬العصامي‪ :‬سمط النجوم العوالي ‪ 360 :4‬ـ ‪ ،393‬المحبي‪ :‬خالصة األثر ‪:2‬‬ ‫‪ 2‬ـ ‪ ،14‬زيني دحالن‪ :‬خالصة الكالم ‪ 132‬ـ ‪.142‬‬ ‫‪ 27‬تشرين األول (أكتوبر) ‪1557‬م‪.‬‬ ‫األمير يونس بك‪ ،‬سنجق (حاكم) حمص (ت ‪965‬هـ)‪ ،‬لم نقف على ذكره في المصادر‪،‬‬ ‫وسوف يعيد النهروالي ذكره عند وصوله إلى حمص واستضافته بها من قبل األمير يونس لمدة‬ ‫يومين‪ ،‬ويقدم بعض التفاصيل عن سيرته العملية‪ ،‬قال النهروالي‪« :‬وكان أمير ِح ْمص وحاكمها‬ ‫الحاج َّ‬ ‫مرتين و َلزمنا عنده يومين‪،‬‬ ‫ُيونُس بك أمير‬ ‫امي‪ ،‬صاحبنا في طريق َ‬ ‫ّ‬ ‫الح ّج‪ ،‬فأضافنا َّ‬ ‫الش ّ‬ ‫الروم‬ ‫وأكرمنا‪ .‬وكان أمير‬ ‫ّ‬ ‫الحاج من سنة ثالث وستِّين إلى تاريخه ثم تُو ِّفي بعد سفرنا إلى ُّ‬ ‫َر ِح َم ُه الله تعا َلى»‪.‬‬ ‫الوادي‪ :‬هو المعروف بـ‪ :‬مر الظهران‪ ،‬وهو أول المنازل التي ينزلها المرتحلون بعد مغادرتهم‬ ‫طاني‪ ،‬أحد الطرق األربعة الموصلة إلى المدينة‪ ،‬وكانت به عيون كثيرة‬ ‫الس ْل ّ‬ ‫مكة‪ ،‬على الطريق ُّ‬ ‫ونخيل ومزارع‪ ،‬وتقدم للنهروالي ذكره في رحالته العديدة فيما بين مكة والمدينة‪ ،‬وأصبح‬ ‫الحازمي‪ :‬األماكن ‪ ،649 :2‬رحلة ابن جبير ‪=،161‬‬ ‫يسمى فيما بعد وادي فاطمة‪ .‬ينظر حوله‪:‬‬ ‫ّ‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪369‬‬

‫أبـــــــدَ ى لــنــا رســـالـــة الــت ِ‬ ‫َّــهــذيــب‬ ‫ْ‬

‫َمــنْــ ُظــومــة َمــ ْقــ ُبــولــة األُ ْســــ ُلــــوب‬ ‫ـــــذب الــبــيــان َف ِ‬ ‫َع ْ‬ ‫ـــائـــق الـ َـم ـ َعــانــي‬ ‫ِ‬ ‫بــأحــ َلــى َم ـنْــطــق‬ ‫لــطــالــب الــعــ ْلــم ْ‬

‫ــه ِ‬ ‫ــل‬ ‫أهــــل‬ ‫وذاك الســتــيــاء ْ‬ ‫الــج ْ‬ ‫َ‬

‫بــــك ِّ‬ ‫ـض ــل‬ ‫ُــــل َفــــــ ّن وكَــــســــاد الــ َف ـ ْ‬

‫َنــ ْظ ــمــ ًا بــديــعــ ًا واضــــح الــمــبــانــي‬

‫ــســتــوعــبــ ًا ل ــب ــاب َفـــــ ِّن الــمــنــطــق‬ ‫ُم ْ‬

‫أحــ َيــا بــهــذ ال ـنَّــظــم بــعــدمــا انْــــدَ رس‬ ‫ْ‬

‫وإنَّـــــــــه فـــــي غــــايــــة الـــتَّـــحـــريـــر‬ ‫ـــر ِ‬ ‫َـــش ِ‬ ‫فــالــلــه ُيــحــيــيــه لـــن ْ‬ ‫الــعــ ْلــم‬

‫حـــــــــرره فـــــي الـــبـــلـــد األمـــيـــن‬ ‫َّ‬ ‫{‪ 122‬ب} ‪ُ /‬م َص ِّلي ًا ُم َس ِّلم ًا ُم َح ْم ِدال‬

‫ـــوس‬ ‫الــج ْ‬ ‫فــنّــ ًا َيـــ ُعـــدُّ ه ذوو َ‬ ‫ــهــل َه َ‬

‫ـص ــغ ــي ــر والــكــبــيــر‬ ‫َيــــنْــــ َفــــع ل ــل ـ َّ‬

‫و َيـــنْـــفـــع الــــنَّــــاس بـــهـــذا الــنَّــظــم‬

‫ــحــمــد الــمــدعــو ُقـــ ْطـــب الــدِّ يــن‬ ‫ُم‬ ‫َّ‬

‫ـــســـبِـــ ً‬ ‫ـــهـــ ِّلـــ ً‬ ‫ـــوقـــا‬ ‫ـــح ْ‬ ‫ا ُم َ‬ ‫ا ُم َ‬ ‫ُم َ‬ ‫ـــح ْ‬ ‫ِ‬ ‫ـي األمين‬ ‫فــــي عـــــام تــســعــمــائــة وســ ِّت ــي ــن وسبعة مــن ه ْ‬ ‫ــرة ال ـنَّــبِـ ّ‬ ‫ــج َ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ـح ــبِ ـ ِـه عــلــى الـــــــدَّ َوام‬ ‫عــلــيــه أ ْف َ‬ ‫ـــضـــل َّ‬ ‫وص ـ ْ‬ ‫ـس ــام وآلــــه َ‬ ‫الـــصـــاة وال ـ َّ‬ ‫***‬

‫((( بقية الصفحة بياض‪.‬‬

‫‪368‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫وإ ِّنــي لكم دا ٍع لدى البي ِ‬ ‫والصفا‬ ‫ت‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬ ‫ٍ‬ ‫طوفة‬ ‫الركْن في ك ُِّل‬ ‫وعند استالمي ُّ‬ ‫ـــوز والئــه‬ ‫ـصــد ُتــم بــهــذا ال ـ َع ـ ْبــد َح ْ‬ ‫َقـ َ‬ ‫ِ‬ ‫وس ْلوتي‬ ‫َس َل ْبتُم ُفــؤادي واصطباري َ‬ ‫وإنِّــــي عــلــى َعــه ِ‬ ‫ـت‬ ‫ــد الـ َـمــح ـ َّبــة ثــابـ ٌ‬ ‫ْ‬

‫للش ِ‬ ‫ـــزم ّ‬ ‫رب‬ ‫وعند ا ِّتــخــاذي مــاء َز ْم َ‬ ‫ٍ‬ ‫وفــي ك ِّ‬ ‫حــال فــالــدُّ عــاء لكم دأبــي‬ ‫ُــل‬

‫فكا َت ْبتُموه وهــو ِر ٌّق لكم َم ْسبي‬ ‫كأنّكم األعـــراب فــي َس ـنَـ ِـة الن َّْه ِ‬ ‫ب‬ ‫ُ ْ ِ (‪)1‬‬ ‫وهل ُممك ٌن غير ال َّث َبات من القطب‬

‫***‬

‫ني َّ‬ ‫الشيخ‬ ‫علي في سنة سب ٍع وستِّين وتسعمائة َّ‬ ‫الز ْي ّ‬ ‫{‪ 122‬أ} ‪ /‬و َع َر َض َّ‬ ‫الرؤوف بن أحمد َّ‬ ‫المك ِّّي تأليف ًا َن َظ َم ُه في المنطق‪ ،‬وهو‬ ‫السالم َ‬ ‫الشاهد بباب َّ‬ ‫عبد َّ‬ ‫ِ‬ ‫تازاني في َب ْحر الرجز‪ ،‬والتَمس ْ‬ ‫أن ُأ ِّقرظ له عليه‪،‬‬ ‫لموالنا سعد الدِّ ين ال َّت ْف‬ ‫ّ‬ ‫التَّهذيب َ‬ ‫فقلت‪{ :‬من الرجز}‬ ‫ُ‬

‫ـصــص اإل ْنــســانــا‬ ‫ــو ًلــى خـ َّ‬ ‫ُس ـ ْبــحــان َم ْ‬ ‫أتَـــــى بـــه فـــي غـــايـــة الـــت ِ‬ ‫َّـــهـــذ ِ‬ ‫يـــب‬ ‫ــــي بــال ـ َّتــحــقــيـ ِـق‬ ‫وأر َســـــــــل الــــنَّــــبِ ّ‬ ‫ْ‬ ‫ـــــل الــــص ِ‬ ‫ـــــض ُ‬ ‫ــــاة‬ ‫عــلــيــه مـــنَّـــا أ ْف َ‬ ‫َّ‬

‫ـي‬ ‫مــا صـــدق الــكُــ ِّلــي عــلــى الــجــزئـ ّ‬ ‫هــــذا َّ‬ ‫الــمــ َفــنّــنــا‬ ‫وإن الـــفـــاضـــل ُ‬ ‫الـــــــذ ْوق واآل َد ِ‬ ‫َّ‬ ‫ن ْ‬ ‫اب‬ ‫أهــــل‬ ‫ُــخــبــة ْ‬

‫ـس ــت ــع ـ َـذب الــمــنْــطــق والـــكَـــا ِم‬ ‫ُم ـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫حـــائـــز الـ َـمــعــالــي‬ ‫الـــــــرؤوف‬ ‫عــبــد‬ ‫َّ‬ ‫أتْـــــ َقـــــن فــــي ت ــأل ــي ــف ــه مــــا أ َّلـــفـــه‬ ‫((( بقية الصفحة بياض قدر ربعها‪.‬‬

‫وزانـــــــــا‬ ‫بــــمــــنْــــطــــق‬ ‫شــــــرفــــــه َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫الــرطِ ِ‬ ‫ــيــب‬ ‫نَــ ْظــمــ ًا كــثــيــر الـــ ُّلـــؤ ُلـــؤ َّ‬ ‫َّــص ِ‬ ‫ــديــق‬ ‫ـــهـــدي إلـــى َمــنــاهــج الــت ْ‬ ‫َي ْ‬

‫الـــــــهـــــــدَ ِاة‬ ‫ـــــحـــــبـــــه‬ ‫ُ‬ ‫وص ْ‬ ‫وآلــــــــه َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بــالــفــ ْط ِ‬ ‫ــر ّي‬ ‫ـري‬ ‫ـب ال ــفــ ْك ـ ّ‬ ‫واكــ ُت ــس ـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـــي الـ ُـمـ ْتــقــنــا‬ ‫ـــمـــع ّ‬ ‫ـــي األ ْل َ‬ ‫الـــ ّلـــو َذع ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تــــيــــاب‬ ‫ــــلــــد الـــلـــه بــــا ْار‬ ‫فــــي َب‬

‫ـح ــرام‬ ‫َج ــم ــال ْ‬ ‫ـســجــد ال ـ َ‬ ‫أهــــل الـ َـمـ ْ‬ ‫أ ْلـــ َبـــســـه الـــلـــ ُه ُحـــ َلـــى الــكَــمــال‬

‫وزا َد فــــي إ ْبــــــــداع مــــا ص ـنَّــفــه‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫فأج ْب ُت ُه بهذه األبيات‪{ :‬من الطويل}‬ ‫َ‬

‫والصفا‬ ‫عليكم َســام الله وال َب ْيت‬ ‫َّ‬

‫و َم ْهبط َو ْحــي الله والدِّ ين والهدي‬

‫و َمـ ْـوقــف َو ْفــد الله في َي ـ ْـو ِم َح ِّجهم‬ ‫أحــرف‬ ‫ســا ٌم لــه فــي باطن الـ ّطــرس ْ‬

‫ّ‬ ‫تـــــدل عــلــى سني‬ ‫فـــأولـــهـــا ســيــن‬ ‫َّ‬

‫وأو َســطــهــا َّ‬ ‫ـاركــة ا َّلــتــي‬ ‫ْ‬ ‫الــــآء الـ ُـمــبـ َ‬

‫وآخ ــره ــا مــيــم الــمــكــارم والـ ُـم ـنَــى‬

‫{‪ 121‬ب}‪َ /‬سال ٌمكأنفاس ُ‬ ‫الخ َزا َمىيع ّله‬ ‫ّ ِ‬ ‫ــســك ختامه‬ ‫ســـام يــكــون‬ ‫الــعــز م ْ‬ ‫و َيـ ْـرفــع َقـــدْ ر ًا طالما اشتاقه العلى‬ ‫ومن َع َج ٍ‬ ‫الــروم قد أتَى‬ ‫ب َن ْظ ٌم من ُّ‬

‫مـــر يــومــ ًا بـــذي طــوى‬ ‫ونــاظــمــه مــا َّ‬

‫‪367‬‬

‫الر ْح ِ‬ ‫ب‬ ‫ــروة‬ ‫والم ْسعى و َم ْسلكه َّ‬ ‫َ‬ ‫و َم ْ‬ ‫ِ‬ ‫وق ْبلة أهل األرض َش ْرق ًا إلى َغ ِ‬ ‫رب‬

‫ِ‬ ‫والم ْش َعر ال َّط ِّيب الت ِ‬ ‫ُّرب‬ ‫َ‬ ‫وض ْيف منى َ‬

‫ثــاث عــن الـ َ‬ ‫ـخـ ْيــرات أجمعها تنبي‬

‫ـســن َطـ ْلـ َعــتــه يسبي‬ ‫محيا جــمــال ُحـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ـســلـ ِ‬ ‫ـب‬ ‫ُتــشــيــر أل َّيــــام الــتَّــ َبــا ُعــد بــالـ ّ‬

‫ب‬ ‫الح ِّ‬ ‫ـب ُم ـ ْغـ َـرم صــادق ُ‬ ‫َســام ُمــحـ ّ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫طب‬ ‫بالرند‬ ‫نَسيم َّ‬ ‫والمنْدَ ل ّ‬ ‫َ‬ ‫الص َبا ّ‬ ‫ومن َب ْع ِد ُب ْعد الدَّ ار يدعو إلى ال ُق ْر ِ‬ ‫ب‬ ‫ويمنح خفض ال َع ْيش َج ْزم ًا بال ن َْص ِ‬ ‫ب‬

‫بــاغــتــه أ ْعــ َي ــت َجــهــابــذة الــ َع ـ َـر ِ‬ ‫ب‬

‫اله ِ‬ ‫ْ‬ ‫ضب‬ ‫المن َْحنى‬ ‫واألخ َشبين وال َ‬ ‫وال ُ‬

‫وما َم َ‬ ‫ِّ‬ ‫والشيح واألال‬ ‫ضغ ال َق ْيصوم‬

‫الخ َل ْيصاء من ُع ْش ِ‬ ‫وال َ‬ ‫الك في بيد ُ‬ ‫ب‬

‫ـصــره‬ ‫ولــك ـنَّــه مــن َن ـ ْظــم َم ــن ف ــاق َعـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ـــوه‬ ‫ــلــيــغ‬ ‫ـــيـــح َب‬ ‫لـــوذعـــي ُمـــ َف َّ‬ ‫َفـــص ٌ‬ ‫ٌّ‬ ‫إم ــام ُهــمــام طــار فــي ال ـنَّــاس ِص ْيتُه‬

‫ـب‬ ‫إذا قــال لــم َي ـ ْتــرك َمــقــاالً لــذي ُلـ ّ‬ ‫ِ‬ ‫الركْبان في َّ‬ ‫والغرب‬ ‫الش ْرق‬ ‫وسارت به ُّ‬ ‫َ‬

‫ـص ـ ُلــح ُمـ ْعــجــز ًا‬ ‫ـاب منه َيـ ْ‬ ‫أتــانــي كــتـ ٌ‬

‫فآمنت باآليات من َخالص ال َق ْل ِ‬ ‫ب‬ ‫ُ‬

‫َّ‬ ‫ــســت ّ ً‬ ‫َــظــا بأثلة‬ ‫وال‬ ‫ظـــل يـــومـــ ًا ُم ْ‬ ‫وال َس ـ َلـ َ‬ ‫ـك ال ـ َب ـ ْيــداء َيـ ْلــقــى بـ َـو ْجــهـ ِـه‬

‫ـي عــلــى اإلطــــاق يعلو مقامه‬ ‫عــلـ ٌّ‬

‫قال تحت ال َّظال والنَّ ْبع وال َغ ْر ِ‬ ‫وال َ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫الش ْع ِ‬ ‫بمنْعرج ِّ‬ ‫ب‬ ‫َهجير ًا وال أ ْم َسى ُ‬ ‫ـسـ ِ‬ ‫ـض ـ ً‬ ‫ـب‬ ‫ذكـــا ًء و َفـ ْ‬ ‫ا بال َغريزة والـ َكـ ْ‬

‫الس ِ‬ ‫حب‬ ‫و َي ْسحب َذ ْيل ال َف ْضل فوق ُذ َرى ُّ‬

‫‪366‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫{‪ 121‬أ} ‪ /‬الحمدُ ِ‬ ‫لله‬ ‫َ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫كتاب َمنْ ُظوم من عالم‬ ‫ثالث وستِّين وتسعمائة‬ ‫َو َر َد ع َل َّي في َم ْو ِسم سنة‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫علي جلبي‬ ‫يدي‪ ،‬وهو من مشاهير ُف َضالئهم‪ ،‬وله‬ ‫الحم ّ‬ ‫المدَ ِّرس َ‬ ‫الروم َم ْو َلنا ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ونثر وإلما ٌم كبير بال َع َرب ّية و ُم َش َاركة في كثير من ال ُع ُلوم الغريبة‪ ،‬وله رسالة‬ ‫َن ْظ ٌم ٌ‬

‫ورة‬ ‫ال َق َلم؛‬ ‫َ‬ ‫واني‪ ،‬وأجاد فيها غاية‪ ،‬وله غير ذلك‪ُ .‬‬ ‫وص َ‬ ‫عارض بها الجالل الدّ ّ‬ ‫الكتاب(‪{ :)2‬من الطويل}‬ ‫ب المشدودة العقد في ال َق ْل ِ‬ ‫السين يكشف ُج ْم َلة من الك َُر ِ‬ ‫ب‬ ‫َســـا ٌم بسن ِّ‬ ‫َّ‬ ‫الــــآء يثبت َفــرح ـ ًة‬ ‫ســـا ٌم بشكل‬ ‫س ــام َح ـ َكــى بالميم َع ـ ْيــن ـ ًا معين ًة‬ ‫عــلــى مــاجـ ٍـد مــا َحـــدَّ ِمــ ْق ـ َـول ناطق‬

‫َيـــدُ ور عليه الـ َـمــدْ ح مــن ك ِّ‬ ‫ُــل فاضل‬ ‫يصوب على أرض ِ‬ ‫الح َجاز سحابه‬ ‫ــحــ ّب ٍ‬ ‫ــر‬ ‫َـــوشـــي ُم َ‬ ‫كــتــاب أتَــــى مــنــه ك َ‬

‫واب وهل يرى‬ ‫أجيب َ‬ ‫الج ُ‬ ‫وه ْيهات َ‬

‫ـســى َد ْعــــوة مــن عــنــده ُم ْستجابة‬ ‫َعـ َ‬ ‫بم ْسجد‬ ‫بـــز ْم َ‬ ‫َ‬ ‫ـــزم بالبيت ال ـ َ‬ ‫ـح ــرام َ‬

‫طائف‬ ‫طــاف بالبيت‬ ‫ُمقيم لكم مــا‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫لبلب‬ ‫وإن كان َح ْرف الآلء في ال َّل ْفظ‬ ‫بالسلسل ال َع ْذ ِ‬ ‫ب‬ ‫ت َُر ِّوي ِر َياض‬ ‫ّ‬ ‫الحب َّ‬

‫الصارم ال َع ِ‬ ‫ثناه ْ‬ ‫ضب‬ ‫وإن ْأر َبــى على َّ‬ ‫كمنطقة األ ْفــاك َد َارت على ال ُق ْط ِ‬ ‫ب‬ ‫الص ِ‬ ‫وب‬ ‫فيا ظمأ األحشاء إلى ذلك ّ‬

‫ـخ ـ َّيــر بالك ِ‬ ‫ــضــل ال ُيـ َ‬ ‫ُمـ َ‬ ‫ُتب‬ ‫ـخ ـ ِّبــر َف ْ‬

‫الر ِ‬ ‫طب‬ ‫فتات َ‬ ‫الح َصى في َم ْعرض ال ُّلؤ ُلؤ ّ‬ ‫تبدل ُبعدي من ِح َجاز إلــى ال ُق ْر ِ‬ ‫ب‬ ‫الــرك ِ‬ ‫ت َ‬ ‫ْــب‬ ‫ُــشــدُّ إلــيــه رحــلــهــم ســـادة َّ‬ ‫الحب‬ ‫والصدقفي ُ‬ ‫عليعلىاإلخالص ّ‬ ‫ٌّ‬

‫(( ( هو علي بن محمد‪ ،‬عالء الدين الشهير بحناوي زاده (ت ‪979‬هـ)‪ ،‬تولى التدريس في العديد‬ ‫من المدارس‪ ،‬في أدرنة‪ ،‬وبروسة‪ ،‬وكوتاهية‪ ،‬ثم التدريس بالمدارس الثمانية في اسطنبول‪.‬‬ ‫وتقلد القضاء في العديد من المدن‪ ،‬فتولى القضاء بدمشق‪ ،‬ثم قضاء بروسة‪ ،‬وأذنة‪ ،‬واسطنبول‪،‬‬ ‫ثم أصبح قاضي ًا للعسكر األناظولي‪ .‬انظر العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم (ذيل الشقائق‬ ‫النعمانية) لمنق علي ‪ 411‬ـ ‪.417‬‬ ‫((( أورد منق علي في كتابه العقد المنظوم ‪ 413‬ـ ‪ 414‬خمسة أبيات من هذه المراسلة‪ ،‬وسبعة‬ ‫أبيات من ر ّد القطب النهروالي عليها‪.‬‬

‫‪365‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ف ما ُي ْح َف ُر ألُ َّمتِي من ال ُق ُب ِ‬ ‫ور من ال َع ْين‪.‬‬ ‫نِ ْص ُ‬

‫رواه ال َّطبراني في الكبير‪ ،‬عن أسماء ِ‬ ‫بنت ُع َم ْيس‪.‬‬ ‫َ ُ‬ ‫ُّ‬

‫سلمين بعضهم على بع ٍ ِ‬ ‫َشهاد ُة الم ِ‬ ‫وز َشها َد ُة ال ُع َلماء‬ ‫َج ُ‬ ‫ض جائ َزةٌ‪ ،‬وال ت ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ُ‬ ‫بعضهم على بعض؛ ألن َُّهم ُح َّسد‪.‬‬

‫َر َوا ُه الحاكم في تاريخه‪ ،‬عن ُج َبير بن ُم ْط ِعم(‪.)1‬‬

‫***‬

‫((( بقية الصفحة بياض قدر ثلثها‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪364‬‬

‫أحدُ كُم ِكتاب ًا فل ُيت َِّر ْب ُه فإ َّن ُه أن َْج ُح لحاجته‪.‬‬ ‫َب َ‬ ‫إِذا َكت َ‬

‫ِ‬ ‫ذي‪ ،‬عن جابر َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫َروا ُه الت ِّْرم ُّ‬

‫ت َِّر ُبوا ُص ُح َفكُم أن َْج ُح لها؛ َّ‬ ‫بار ٌك‪.‬‬ ‫فإن الت َ‬ ‫ُّراب ُم َ‬

‫رواه ابن ماجه‪ ،‬عن جابر ِ‬ ‫رض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫وائ ِج ِ‬ ‫إنجاح الح ِ‬ ‫بالكتْمان؛ َّ‬ ‫فإن ك َُّل ِذي نِ ْع َم ٍة َم ْح ُسو ٌد‪.‬‬ ‫است َِعينُوا على‬ ‫ِ َ‬

‫راني في الكبير‪ ،‬عن ُمعاذ‪.‬‬ ‫َر َوا ُه ال َّط َب ُّ‬

‫فإن الله تعالى {‪ 120‬ب} ‪ /‬ج ٌ ِ‬ ‫أح ِسن ِعال َق َة َس ْوطِ َك َّ‬ ‫ب الجمال‪.‬‬ ‫ميل ُيح ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬

‫حمد بن قيس‪ ،‬عن أبيه‪.‬‬ ‫راني في الكبير‪ ،‬وأبو ُن َعيم في المعرفة‪ ،‬عن ُم َّ‬ ‫َروا ُه ال َّط َب ُّ‬

‫وركُم(‪ )1‬واستاكُوا وت ََز َّينُوا و َتنَ َّظ ُفوا؛ َّ‬ ‫اغسلوا ثِيا َبكُم ُ‬ ‫فإن َبنِي‬ ‫وخ ُذوا ُش ُع َ‬ ‫َت نِ‬ ‫ِ‬ ‫إسرائ َيل لم يكونُوا َي ْف َع ُل َ‬ ‫ساؤهم‪.‬‬ ‫ون كذلك(‪َ )2‬فزن ْ‬ ‫ُ‬ ‫وأح ِسن إليه‪.‬‬ ‫أك ِْرم َش َع َر َك ْ‬ ‫ّ‬ ‫الو ِس َخ ّ‬ ‫والش ِع َث‪.‬‬ ‫إن الله ُ‬ ‫يبغض َ‬

‫ِ‬ ‫علي َر ِضي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫َروا ُه اب ُن َعساكر‪ ،‬عن ّ‬

‫َر َوا ُه الن ََّس ِائ ّي‪ ،‬عن أبي َقتا َدة َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬

‫قي في ُش َعب اإليمان‪ ،‬عن عائشة رضي الل ُه عنها‪.‬‬ ‫َرواه ال َب ْي َه ُّ‬

‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫فهم ولو كان ِحجارةً‪.‬‬ ‫أحدُ كُم على أهله من َس َف ٍر فل ُي ْهد ألهله فل ُي ْط ِر ُ‬ ‫إذا َقد َم َ‬

‫َر َوا ُه ُم ْس ِلم‪ ،‬عن عائشة‪.‬‬

‫(( ( الجامع الصغير ‪ :78‬من شعوركم‪.‬‬ ‫((( الجامع الصغير‪ :‬ذلك‪.‬‬

‫‪363‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫الصدَ َق ِة ما كان عن َظ ْه ِر ِغنى‪ ،‬وا ْبدَ ْأ بِ َمن َت ُع ُ‬ ‫ول‪.‬‬ ‫{‪ 120‬أ} ‪َ /‬خ ْي ُر َّ‬

‫داود‪ ،‬والن ََّس ِائ ّي‪ ،‬وال ُب ِ‬ ‫خار ّي‪ ،‬عن أبي ُه َريرة‪.‬‬ ‫َروا ُه أبو ُ‬

‫وإن صنائع المعر ِ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫وف ت َِقي َم ِ‬ ‫َّ‬ ‫صار َع‬ ‫الس ّر تُطفئ َغ َض َ‬ ‫ب َّ‬ ‫إن َصدَ قة ِّ‬ ‫الر ِّب ‪ُ ْ َ َ َ ّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫قول‪ :‬ال إله َّإل الله تَدْ َفع عن ِ‬ ‫وإن َ‬ ‫وء‪ّ ،‬‬ ‫البالء؛‬ ‫قائ ِلها تسع ًة وتِ ْس ِعي َن باب ًا من‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫الهم‪.‬‬ ‫أ ْدناها ُّ‬ ‫رواه ابن َع ِ‬ ‫ساكر‪ ،‬عن ابن ع َّباس‪.‬‬ ‫َ َ ُ ُ‬

‫أن َيت ََصدَّ َق لله(‪َ )2‬ت َط ُّوع ًا ْ‬ ‫ما على َأ َح ِدكُم إذا أرا َد ْ‬ ‫أن َي ْج َع َلها عن والدَ ْي ِه إذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أج ُرها‪ ،‬وله مثل ُأ ُج ِ‬ ‫ور ِهما بعد ْ‬ ‫ص من‬ ‫أن ال َينْتَق َ‬ ‫كانا ُمسل َم ْين‪ ،‬فيكون لوالدَ ْيه ْ‬ ‫ُأ ُج ِ‬ ‫ور ِهما شيئ ًا‪.‬‬

‫رواه ابن َع ِ‬ ‫ساكر‪ ،‬عن ابن َع ْمرو‪.‬‬ ‫َ َ ُ ُ‬

‫الس ِائ ِل ثالث ًا فلم َي ْذ َهب فال بأس ْ‬ ‫أن تزبره‪.‬‬ ‫إِذا َر َد ْد َت على َّ‬

‫ريرة‪.‬‬ ‫براني في‬ ‫األوسط‪ ،‬عن أبي ُه َ‬ ‫َ‬ ‫َروا ُه ال َّط ُّ‬

‫بج ِمي ِع ما أن َْض َج ْت تلك الن َُّار‪،‬‬ ‫يا ُح َم ْي َرا ُء‪َ ،‬من أ ْع َطى نار ًا فكأنَّما ت ََصدَّ َق َ‬ ‫ومن أ ْع َطى ملح ًا فكأنَّما تصدَّ ق بجميع ما طيب ذلك ِ‬ ‫الم ْل ُح‪ ،‬و َمن َس َقى ُم ْس ِلم ًا‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َشرب ًة من ٍ‬ ‫ُ‬ ‫وجدُ الما ُء فكأنَّما أ ْعت ََق َر َق َب ًة‪ ،‬و َمن َس َقى ُم ْس ِلم ًا َش ْر َبة ماء‬ ‫ماء‬ ‫حيث ُي َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫وجدُ الما ُء فكأنَّما أحياها‪.‬‬ ‫حيث ال ُي َ‬ ‫الصدَ َق ِة َس ْق ُي الماء‪.‬‬ ‫أ ْف َض ُل َّ‬

‫ماجه‪ ،‬عن عائشة‪.‬‬ ‫َروا ُه اب ُن َ‬

‫ِ‬ ‫ماجه‪ ،‬والحاكم في ُم ْستَدركه‪ ،‬وأحمد في ُمسنده‪،‬‬ ‫داود‪ ،‬والن ََّسائ ّي‪ ،‬وابن َ‬ ‫َر َوا ُه أبو ُ‬ ‫وابن ِحبان في ص ِح ِ‬ ‫يحه‪ ،‬عن أبي ُه َريرة رضي الل ُه عنه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬

‫ّ ِ‬ ‫الر ِح ِم ت َِزيدُ في ال ُع ُم ِر»‪.‬‬ ‫الصغير للسيوطي ‪:138‬‬ ‫(( ( بعده في الجامع َّ‬ ‫«وإن ص َلة َّ‬ ‫((( في الجامع الصغير ‪« :485‬يتصدق لله صدقة»‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪362‬‬

‫ما َع ُظم ْت نِعم ُة الله على ٍ‬ ‫عبد َّإل ْاشتَدَّ ْت عليه ُم ْؤن ُة الن ِ‬ ‫فمن لم َي ْحت َِمل‬ ‫َّاس‪َ ،‬‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫تلك الم ْؤنَة للنَّاس فقد َعر َض تلك النِّ ْعمة لِ َّلز ِ‬ ‫وال‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫الحوائج‪ ،‬عن عائشة َر ِضي الله عنها‪.‬‬ ‫َر َوا ُه اب ُن أبي الدُّ نْيا في َق َضاء‬

‫ِم ْهن َِته‪.‬‬

‫إن وجدَ سع ًة ْ ِ‬ ‫ما على ِ‬ ‫الج ُم َع ِة سوى َثو َبي‬ ‫أن َيتَّخ َذ َثو َب ْي ِن ليو ِم ُ‬ ‫أحدكُم ْ َ َ َ‬ ‫َ‬

‫ماجه‪ ،‬عن عائشة‪.‬‬ ‫َروا ُه اب ُن َ‬

‫ِ‬ ‫إن الله تعا َلى وم ِ‬ ‫الئكت ُه ُي َص ُّل َ‬ ‫ّ‬ ‫الج ُم َعة‪.‬‬ ‫ون على أصحاب ال َعمائ ِم يوم ُ‬ ‫َ‬

‫براني في الكبير‪ ،‬عن أبي الدَّ ْرداء‪.‬‬ ‫َروا ُه ال َّط ُّ‬

‫الر ُجل ال َي ُ‬ ‫الج ُم َعة وادنُوا من اإلمام‪َّ ،‬‬ ‫زال َيتَباعَدُ حتَّى ُي َّ‬ ‫ؤخ َر‬ ‫اح ُضروا ُ‬ ‫ْ‬ ‫فإن َّ‬ ‫الجنَّة ْ‬ ‫وإن َد َخ َلها‪.‬‬ ‫في َ‬

‫داود‪ ،‬وأحمد في ُمسنده‪ ،‬عن َس ُم َرة‪.‬‬ ‫َروا ُه أبو ُ‬

‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫إن ا َّلذي َيت َ‬ ‫كالجار ُق ْص َب ُه‬ ‫ويفرق بين اثنين‬ ‫الج ُم َع ِة‬ ‫قاب النَّاس يو َم ُ‬ ‫َخ َّطى ِر َ‬ ‫ِّ‬ ‫في النَّار‪.‬‬

‫الم ْستَدرك‪ ،‬عن األرقم‪.‬‬ ‫اني في الكبير‪ ،‬والحاكم في ُ‬ ‫أخر َج ُه أحمد في ُمسنده‪ ،‬وال َّط َب َر ّ‬ ‫َ‬

‫ّ ِ‬ ‫لص ِائم عند فِ ْط ِر ِه َلدَ ْعو ًة ما ت َُر ُّد‪.‬‬ ‫إن ل َّ‬

‫ماجه‪ ،‬والحاكم في ُم ْستَدركه‪ ،‬عن ابن ُع َمر َر ِض َي الل ُه عنهما‪.‬‬ ‫َر َوا ُه اب ُن َ‬

‫للصاِئم عند إ ْف ِ‬ ‫طار ِه َد ْعو ٌة ُم ْستجاب ٌة‪.‬‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫هقي في ُش َعب اإليمان‪ ،‬عن ابن َع ْمرو‪.‬‬ ‫َر َوا ُه ال َّطيالس ّي‪ ،‬وال َب ْي ّ‬

‫ِ‬ ‫أحدٌ لم َي ْر َض الله له بِ َث ٍ‬ ‫واب ُد َ‬ ‫الجنَّة‪.‬‬ ‫ون َ‬ ‫َمن صا َم َي ْوم ًا َت َط ُّوع ًا لم َي َّطلع عليه َ‬

‫َر َوا ُه َ‬ ‫الخطِيب في تاريخه‪ ،‬عن َسهل بن سعد(‪.)1‬‬

‫((( الصفحة بعدها بياض في األصل‪.‬‬

‫‪361‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫أن ي ْلقاه بها عبدٌ بعد الك ِ‬ ‫ِ‬ ‫الذن ِ‬ ‫إن أ ْع َظ َم ُّ‬ ‫َّ‬ ‫َبائ ِر ا َّلتي ن ََهى ال َّل ُه عنها‬ ‫ُوب عند ال َّله ْ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫الر ُج ُل وعليه َد ْي ٌن ال َيدَ ُع له َقضا ًء‪.‬‬ ‫أن َي ُم َ‬ ‫وت َّ‬

‫داود‪ ،‬وأحمد في ُم ْسنده‪ ،‬عن أبي موسى‪.‬‬ ‫َر َوا ُه أبو ُ‬

‫إ َّياكم والدَّ ْي َن؛ فإ َّن ُه َه ٌّم بال َّل ْي ِل‪ ،‬و َم َذ َّل ٌة بالن ِ‬ ‫َّهار‪.‬‬

‫قي في ُش َعب اإليمان‪ ،‬عن أنس‪.‬‬ ‫َروا ُه ال َب ْي َه ُّ‬

‫صاحب الدَّ ْين َم ْغ ٌ‬ ‫لول في َق ْبره ال يفكّه َّإل َقضا ُء َد ْي ِنه‪.‬‬

‫رواه الدَّ ي َلمي في مسند ِ‬ ‫الف ْر َدوس‪ ،‬عن أبي سعيد‪.‬‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ ُ ْ ُّ‬

‫ٍ‬ ‫عليك ُ‬ ‫َ‬ ‫مثل َج َبل َضبِ ٍير(‪َ )1‬د ْين ًا أ َّدا ُه(‪ )2‬الله َ‬ ‫كلمات لو كان‬ ‫َأل أع ِّل ُم َك‬ ‫عنك؟‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫عمن ِس َ‬ ‫واك‪.‬‬ ‫ُقل‪ :‬ال َّل ُه َّم اكْفني بِ َحالل َك عن َحرام َك‪ ،‬وأ ْغنني بِ َف ْضل َك َّ‬

‫ِ‬ ‫علي َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫َر َوا ُه الت ِّْرم ُّ‬ ‫ذي‪ ،‬وأحمد في ُم ْسنده‪ ،‬والحاكم في ُم ْستَدركه‪ ،‬عن ّ‬

‫ب الله تعا َلى َه َّم َك و َق َضى َ‬ ‫عنك‬ ‫{‪ 119‬أ} ‪َ /‬أل ُأ َع ِّل ُم َك كالم ًا إِذا ُق ْل َت ُه أ ْذ َه َ‬ ‫ِ‬ ‫أص َب ْح َت وإذا أ ْم َس ْي َت‪ :‬ال َّل ُه َّم إنِّي أ ُعوذ َ‬ ‫والحزن‪،‬‬ ‫اله ِّم‬ ‫بك من َ‬ ‫َد ْين ََك؟ ُق ْل إِذا ْ‬ ‫الج ْب ِن وال ُب ْخ ِل‪ ،‬وأ ُعو ُذ َ‬ ‫بك من‬ ‫وأ ُعو ُذ بك من ال َع ْج ِز والك ََس ِل‪ ،‬وأ ُعو ُذ بك من ُ‬ ‫ِ‬ ‫الرجال‪.‬‬ ‫َغ َل َبة الدَّ ْي ِن و َق ْه ِر ِّ‬ ‫داود‪ ،‬عن أبي سعيد‪.‬‬ ‫َروا ُه أبو ُ‬

‫المؤمن المبتذل ا َّلذي ال ُي َبالِي ما لبس‪.‬‬ ‫إِ َّن الله تعا َلى‬ ‫ّ‬ ‫يحب ُ‬

‫قي في ُش َعب اإليمان‪ ،‬عن أبي ُه َريرة‪.‬‬ ‫َر َوا ُه ال َب ْي َه ُّ‬

‫(( ( في الجامع الصغير ‪ :171‬صبير‪ ،‬وفي سنن الترمذي ‪ ،452 :5‬ومسند اإلمام أحمد ‪:153 :1‬‬ ‫جبل ِصير‪.‬‬ ‫((( األصل‪ :‬أذابه‪ ،‬والتصويب من الجامع الصغير وسنن الترمذي ومسند اإلمام أحمد‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪360‬‬

‫منها‪.‬‬

‫ح ِق ٌيق بالم ِ‬ ‫يكون له مجالِس ي ْخ ُلو فِيها وي ْذكُر ُذنُوبه‪ ،‬في ِ‬ ‫َ‬ ‫رء ْ‬ ‫ستغفر الله‬ ‫أن‬ ‫َُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫رضي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫علي‬ ‫َ‬ ‫قي في ُش َعب اإليمان‪ ،‬عن ّ‬ ‫َر َوا ُه ال َب ْي َه ُّ‬

‫أص َّر َم ِن اس َت ْغ َف َر ْ‬ ‫مرة‪.‬‬ ‫ما َ‬ ‫وإن عا َد في اليوم سبعين َّ‬

‫ِ‬ ‫ذي‪ ،‬عن أبي َبكْر َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫داود‪ ،‬والت ِّْرم ُّ‬ ‫َر َوا ُه أبو ُ‬

‫ما َع ِلم الله من ٍ‬ ‫عبد نَدَ ا َم ًة على َذنْب َّإل غفر له َق ْب َل ْ‬ ‫أن َي ْس َت ْغ ِف َر منه‪.‬‬ ‫َ‬

‫َر َوا ُه الحاكم في ُم ْستَدركه‪ ،‬عن عائشة‪.‬‬

‫ِ‬ ‫عز َّ‬ ‫عباده آتا ُه ماالً‪ ،‬فقال له‪ :‬ماذا‬ ‫وجل بِ َع ْب ٍد من‬ ‫{‪ 118‬ب} ‪ُ /‬أتِي الل ُه ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫رب َّإل أن ََّك آ َت ْيتَنِي ماالً ف ُكن ُْت‬ ‫َعم ْل َت في الدُّ نْيا؟ فقال‪ :‬ما عم ْل ُت من شيء يا ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أبايع النَّاس‪ ،‬وكان من ُخ ِ‬ ‫لقي ْ‬ ‫الم ْع ِس َر‪ ،‬قال الله‬ ‫َ‬ ‫ُِ‬ ‫الم ْوس ِر و ُأنْظ َر ُ‬ ‫أن ُأ َي ِّس َر على ُ‬ ‫أحق بذلك منك‪ ،‬تجاوزوا عن َع ْب ِدي‪.‬‬ ‫تعالى‪ :‬أنا ُّ‬ ‫َر َوا ُه الحاكم في ُم ْستَدركه‪ ،‬عن ُح َذ ْي َفة‪ ،‬وعن عق َبة بن عامر‪،‬‬ ‫عنهم‪.‬‬ ‫وأبي َم ْس ُعود األن‬ ‫ْصاري َرضي الل ُه ُ‬ ‫ّ‬

‫الدَّ ْي ُن َش ْي ُن الدِّ ِ‬ ‫ين‪.‬‬

‫َر َوا ُه َأ ُبو ُن َعيم في المعرفة‪.‬‬

‫ِ‬ ‫األرض‪ ،‬فإذا أرا َد ْ‬ ‫أن ُي ِذ َّل عبد ًا َو َض َعها في ُعن ُِق ِه‪.‬‬ ‫الدَّ ْي ُن َرا َي ُة الله في‬

‫ِ‬ ‫عنهما‪.‬‬ ‫َر َوا ُه الحاكم في ُم ْستَدركه‪ ،‬عن ابن ُع َمر َرض َي الل ُه ُ‬

‫الدَّ ْي ُن َه ٌّم بال َّل ْي ِل‪ ،‬و َم َذ َّل ٌة بالن ِ‬ ‫َّهار‪.‬‬

‫رواه الدَّ ي َلمي في مسند ِ‬ ‫الف ْر َدوس‪ ،‬عن عائشة َر ِض َي الل ُه عنها‪.‬‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ َ ُ ْ ُّ‬

‫ِ‬ ‫ص من الدِّ ِ‬ ‫والح َس ِ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫ين َ‬ ‫الدَّ ْي ُن ُينْق ُ‬

‫رواه الدَّ ي َلمي في مسند ِ‬ ‫الف ْر َدوس‪ ،‬عن عائشة َر ِض َي الل ُه عنها‪.‬‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ ْ ُّ‬

‫‪359‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ب َس ْم َح ال َب ْيع‪َ ،‬سمح ِّ‬ ‫الشراء‪َ ،‬سمح القضاء‪.‬‬ ‫إن الله تعا َلى ُيح ُّ‬

‫ِ‬ ‫ذي‪ ،‬والحاكم في ُم ْستَدركه‪ ،‬عن أبي ُه َر ْي َرة‪.‬‬ ‫َر َوا ُه الت ِّْرم ُّ‬

‫عليك بِ َّ ِ‬ ‫الس ْو ِم؛ َّ‬ ‫َ‬ ‫السماح‪.‬‬ ‫{‪ 118‬أ} ‪/‬‬ ‫الر ْب َح مع َّ‬ ‫فإن ِّ‬ ‫أول َّ‬

‫الز ْه ِر ّي ُم ْرسالً‪.‬‬ ‫السنَن‪ ،‬عن ُّ‬ ‫َر َوا ُه اب ُن أبي َش ْي َبة‪ ،‬وأبو ُ‬ ‫هقي في ُّ‬ ‫داود‪ ،‬وال َب ْي ّ‬

‫ٍ‬ ‫يع تالِد ًا َّإل َس َّل َط الله عليه تالف ًا‪.‬‬ ‫ما من عبد َيبِ ُ‬

‫اني في الكبير‪ ،‬عن عمران‪.‬‬ ‫َر َوا ُه ال َّط َب َر ُّ‬

‫ِ‬ ‫ال َّثابِ ُت في ُم ّ‬ ‫الص ْب ِح‪َ ،‬ي ْذك ُُر الله تعا َلى حتَّى َت ْطلع َّ‬ ‫مس‪،‬‬ ‫الش ُ‬ ‫صله بعد صالة ُّ‬ ‫ِ‬ ‫الض ْر ِ‬ ‫أ ْب َل ُغ في َط َل ِ‬ ‫اآلفاق‪.‬‬ ‫ب في‬ ‫الر ْز ِق من َّ‬ ‫ب ِّ‬

‫رواه الدَّ ي َلمي في ِ‬ ‫الف ْر َدوس‪ ،‬عن ُعثمان‪.‬‬ ‫َ َ ُ ْ ُّ‬

‫ب الر ْز ِق والح ِ‬ ‫ِ‬ ‫وائج؛ِ َّ‬ ‫فإن ال ُغدُ َّو َب َر َك ٌة ونَجاح‪.‬‬ ‫َ‬ ‫باك ُروا في َط َل ِ ِّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األوسط‪،‬‬ ‫راني في‬ ‫ذي‪ ،‬والن ََّسائ ّي‪ ،‬وابن َ‬ ‫داود‪ ،‬والت ِّْرم ُّ‬ ‫َروا ُه أبو ُ‬ ‫َ‬ ‫ماجه‪ ،‬وال َّط َب ّ‬

‫عن عائشة َرضي الل ُه عنها‪.‬‬

‫وارح ُه و َمعالِ َم ُه من‬ ‫الح َف َظ َة ُذنُو َب ُه‪ ،‬وأن َْسى ذلك َج َ‬ ‫تاب العبدُ أن َْسى الل ُه َ‬ ‫إِذا َ‬ ‫األرض حتَّى ي ْل َقى الله وليس عليه ِ‬ ‫ِ‬ ‫شاهدٌ من الله بذنب‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫رواه ابن َع ِ‬ ‫ساكر‪ ،‬عن أنس َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫َ ُ ُ‬

‫ِ‬ ‫فأحد ْ‬ ‫بالس ِّر‪ ،‬وال َعالني َة بالعالنِ َي ِة‪.‬‬ ‫إذا َع ِم ْل َت َس ِّيئ ًة‬ ‫الس ّر ِّ‬ ‫ث عندها ت َْوب ًة؛ ِّ‬

‫الز ْهد‪َ ،‬عن عطاء بن يسار ُمرسالً‪.‬‬ ‫َر َوا ُه أحمد في ُّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْس ِلم المخطئ‪ْ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ب ّ‬ ‫فإن‬ ‫إن صاح َ‬ ‫الشمال ل َي ْرفع القلم س َّت ساعات عن ُ‬ ‫ن َِد َم واستغ َف َر الل َه منها أ ْلقاها‪َّ ،‬‬ ‫وإل كُتِ َبت واحدة‪.‬‬

‫رضي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫براني في الكبير‪ ،‬عن أبي ُأما َمة‬ ‫َ‬ ‫َروا ُه ال َّط ُّ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪358‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ْ‬ ‫ّ‬ ‫أحدُ كُم َع َم ً‬ ‫أن ُيت ِْقنه‪.‬‬ ‫ب إذا َعم َل َ‬ ‫إن الله تعا َلى ُيح ُّ‬

‫قي في ُش َعب اإليمان‪ ،‬عن عائشة َر ِض َي الل ُه عنها‪.‬‬ ‫َر َوا ُه ال َب ْي َه ُّ‬

‫ِ‬ ‫الت ِ‬ ‫الصدُ ُ‬ ‫الم ْس ِل ُم مع ُّ‬ ‫الشهداء يو َم القيامة‪.‬‬ ‫َّاج ُر األمي ُن َّ‬ ‫وق ُ‬

‫ماجه‪ ،‬والحاكم في ُم ْستَدركه‪ ،‬عن ابن ُع َمر‪.‬‬ ‫َروا ُه اب ُن َ‬

‫ِ‬ ‫الت ِ‬ ‫الصدُ ُ‬ ‫والصدِّ ِيقي َن ُّ‬ ‫والشهداء‪.‬‬ ‫وق األمي ُن مع النَّبِ ِّيي َن ِّ‬ ‫َّاج ُر َّ‬

‫ِ‬ ‫ذي‪ ،‬والحاكم في ُم ْستَدركه‪ ،‬عن أبي سعيد‪.‬‬ ‫َر َوا ُه الت ِّْرم ُّ‬

‫من ْاشتَرى َثوب ًا بعشرة د ِ‬ ‫راه َم وفيه ِد ْر َه ٌم حرام‪ ،‬لم َيقبل الله له َصال ًة ما‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫دام عليه‪.‬‬

‫ِ‬ ‫عنهما‪.‬‬ ‫َروا ُه أحمد في ُمسنده‪ ،‬عن ابن ُع َمر َرض َي الل ُه ُ‬

‫بان م ْحروم‪ ،‬والت ِ‬ ‫الت ِ‬ ‫ور(‪َ )1‬م ْر ُز ٌ‬ ‫وق‪.‬‬ ‫َّاج ُر َ‬ ‫َّاج ُر َ‬ ‫الج ُس ُ‬ ‫الج ُ َ ُ ٌ‬

‫القضاعي‪ ،‬عن أنس َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫َر َوا ُه‬ ‫ّ‬

‫ألح ِدكُم ِر ْزق ًا من َو ْج ٍه‪ ،‬فال َيدَ ْع ُه حتَّى َي َت َغ َّي َر له‪.‬‬ ‫ب الل ُه َ‬ ‫إذا َس َّب َ‬

‫ماجه‪ ،‬وأحمد في ُمسنده‪ ،‬عن عائشة َر ِض َي الل ُه عنها‪.‬‬ ‫َروا ُه اب ُن َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الغربي منها‪.‬‬ ‫بالجانب‬ ‫ب فعليه بِ ِم ْص َر‪ ،‬وعليه‬ ‫المكاس ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َمن أع َي ْت ُه َ‬

‫رواه ابن َع ِ‬ ‫ساكر‪ ،‬عن ابن ُع َمر‪.‬‬ ‫َ ُ ُ‬

‫الح ْر َ‬ ‫اح ُر ُثوا؛ َّ‬ ‫بار ٌك‪ ،‬وأكْثِ ُروا فيه من الجماجم‪.‬‬ ‫فإن َ‬ ‫ْ‬ ‫ث ُم َ‬

‫ِِ‬ ‫رسالً‪.‬‬ ‫َروا ُه أبو ُ‬ ‫داود في َمراسيله‪ ،‬عن علي بن الحسين ُم َ‬

‫وس ْمح ًا إذا اشترى‪ ،‬وسمح ًا إذا‬ ‫َّ‬ ‫أحب الله تعا َلى عبد ًا َس ْمح ًا إذا باع‪َ ،‬‬ ‫َق َضى‪ ،‬وسمح ًا إذا ا ْقت ََضى‪.‬‬

‫قي في ُش َعب اإليمان‪ ،‬عن أبي ُهر ْي َرة‪.‬‬ ‫َر َوا ُه ال َب ْي َه ُّ‬

‫((( ألحقها النهروالي في الهامش وكتب‪« :‬لعله‪ :‬الجسور»‪.‬‬

‫‪357‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ب ِ‬ ‫تَهادوا تَحا ُّبوا تَصا َف ُحوا َي ْذ َه ِ‬ ‫الغ ُّل عنكم‪.‬‬

‫رواه ابن َع ِ‬ ‫ساكر‪ ،‬عن أبي ُه َر ْي َرة َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫َ َ ُ ُ‬

‫ِ‬ ‫تَهادوا؛ َّ‬ ‫الصدْ ِر‪.‬‬ ‫اله ِد َّي َة ت َُض ِّع ُ‬ ‫ب بِ َغوائ ِل َّ‬ ‫ب‪ ،‬وت َْذ َه ُ‬ ‫الح َّ‬ ‫ف ُ‬ ‫فإن َ‬

‫اني في الكبير‪ ،‬عن ُأ ِّم َحكيم‪.‬‬ ‫َر َوا ُه ال َّط َب َر ُّ‬

‫السم ِع وال َق ْلب‪.‬‬ ‫الهد َّي ُة ت َْذ َه ُ‬ ‫ب بِ َّ‬

‫براني في الكبير‪ ،‬عن عصمة بن مالك‪.‬‬ ‫َر َوا ُه ال َّط ُّ‬

‫كاؤ ُه فيها‪.‬‬ ‫وس فهم ُش َر ُ‬ ‫َمن أ َت ْت ُه هد َّي ٌة وعنده َقو ٌم ُج ُل ٌ‬

‫علي‪.‬‬ ‫اني في الكبير‪ ،‬عن َ‬ ‫الح َسن بن ّ‬ ‫َر َوا ُه ال َّط َب َر ُّ‬

‫ٌ‬ ‫إنسان أو‬ ‫ما من ُم ْس ِل ٍم َيـ ْـز َر ُع َز ْرعـ ًا‪ ،‬أو َي ْغ ِر ُس َغ ْرس ًا‪ ،‬فيأك ُُل منه َط ٌير أو‬ ‫بهيمة‪َّ ،‬إل كانت له به َصدَ َق ٌة‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َر َوا ُه ال ُب ِ‬ ‫ذي‪ ،‬عن أنس َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫خار ّي‪ ،‬و ُم ْسلم‪ ،‬والت ِّْرم ُّ‬

‫مي وال َخ ْل ٌق من َخ ْل ِق الله َّإل كان له َصدَ قة‪.‬‬ ‫َمن َغ َر َس َغ ْرس ًا لم يأكُل منه آ َد ٌّ‬

‫َر َوا ُه أحمد في ُمسنده‪ ،‬عن أبي الدَّ ْرداء‪.‬‬

‫األجر َقدْ َر ما‬ ‫َب الله له من ْ‬ ‫رج ٍل َي ْغ ِر ُس َغ ْرس ًا َّإل َكت َ‬ ‫{‪ 117‬ب} ‪ /‬ما من ُ‬

‫يخرج من َث َمر ذلك ال َغ ْرس‪.‬‬

‫َر َوا ُه أحمد في ُمسنده‪ ،‬عن أبي أ ُّيوب‪.‬‬

‫ما من ُم ْس ِل ٍم َي ْغ ِر ُس َغ ْرس ًا َّإل كان ما ُأ ِك َل منه َصدَ قة‪ ،‬وما ُس ِر َق منه َصدَ َقة‪،‬‬ ‫وما أك ََل السبع فهو له صدق ٌة‪ ،‬وما أ َك َل ِ‬ ‫ت ال ّط ُير فهو له َصدَ ق ٌة‪ ،‬وال َي ْر َز ُؤ ُه أحدٌ َّإل‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ ُ‬

‫كان له َصدَ َق ٌة‪.‬‬

‫َروا ُه ُم ْس ِلم‪ ،‬عن جابر َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪356‬‬

‫ٍ‬ ‫ال َي ُ‬ ‫الم ْس ُر ُ‬ ‫أعظم ُج ْرم ًا من‬ ‫ممن َبري ٌء منه حتَّى يكون‬ ‫َ‬ ‫تهمة َّ‬ ‫وق منه في َ‬ ‫زال َ‬

‫السارق‪.‬‬ ‫َّ‬

‫قي في ُش َعب اإليمان‪ ،‬عن عائشة َر ِض َي الل ُه عنها‪.‬‬ ‫روا ُه ال َب ْي َه ُّ‬

‫بيت ِشع ٍر بعد ِ‬ ‫العشاء {‪ 117‬أ} ‪ /‬لم ُت ْق َبل له َصال ٌة تلك ال َّليل َة‬ ‫َمن َق َر َض َ ْ‬ ‫حتَّى ُي ْصبِح‪.‬‬ ‫أن تَست ِ‬ ‫َغف َر له‪.‬‬ ‫َك َّف َار ُة َمن اغ َت ْب َت ْ ْ‬

‫َروا ُه أحمد في ُمسنده‪ ،‬عن شدَّ اد بن أوس‪.‬‬

‫الص ْمت‪ ،‬عن أنس‪.‬‬ ‫ْأو َرد ُه ابن أبي الدُّ نْيا في َّ‬

‫أحدُ كُم أخا ُه فل َي ْس َت ْغ ِف ِر الله؛ فإنَّها ك َّف َار ٌة له‪.‬‬ ‫تاب َ‬ ‫إِذا ا ْغ َ‬

‫أورد ُه ابن َع ِد ّي في الكامل‪ ،‬عن سهل بن سعد‪.‬‬ ‫َ‬

‫عليه‪.‬‬

‫ال َت ْلعن الريح؛ فإنَّها مأمورةٌ‪ ،‬وإ َّنه من َلعن شيئ ًا ليس له بِأه ٍل رجع ِ‬ ‫ت ال َّل ْعن ُة‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫َ ِّ َ‬ ‫ُ َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عنهما‪.‬‬ ‫ذي‪ ،‬عن ابن ع َّباس َرض َي الل ُه ُ‬ ‫داود‪ ،‬والت ِّْرم ُّ‬ ‫َروا ُه أبو ُ‬

‫إِذا َخرج ِ‬ ‫ت ال َّلعن ُة من فِي صاحبِها‪َ ،‬ن َظ َر ْت‪ْ ،‬‬ ‫فإن َو َجدَ ْت َم ْس َلك ًا في ا َّلذي‬ ‫َ َ‬ ‫ُو ِّج َه ْت إليه َّ‬ ‫وإل عا َد ْت إلى ا َّلذي َخ َر َج ْت منه‪.‬‬

‫قي في ُش َعب اإليمان‪ ،‬عن عبد الله‪.‬‬ ‫َروا ُه ال َب ْي َه ُّ‬

‫ٍ‬ ‫وائج النَّاس إليه‪.‬‬ ‫إِذا َأرا َد الله بِ َع ْبد َخ ْير ًا َص َّي َر َح َ‬

‫رواه الدَّ ي َلمي في ِ‬ ‫الف ْر َدوس عن أنس‪.‬‬ ‫َ َ ُ ْ ُّ‬

‫ال على َعشرة أ ْن ُف ٍ‬ ‫س َع ِل َم َّ‬ ‫رج ً‬ ‫ممن‬ ‫َعم َل ُ‬ ‫أن في ال َعشرة أ ْفضل َّ‬ ‫أ ُّيما َر ُج ٍل است َ‬ ‫الم ْس ِلمين‪.‬‬ ‫رسو َله‪ ،‬و َغ َّش َجماع َة ُ‬ ‫استعمل فقد َغ َّش الل َه‪ ،‬و َغ َّش ُ‬ ‫َ‬

‫َر َوا ُه أبو يع َلى‪ ،‬عن ُحذيفة َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬

‫‪355‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫والخ ِميس ف َي ْغ ِف ُرها الله َّإل ما‬ ‫األعمال على الله تعالى يو َم االثنَين‬ ‫ُت ْع َر ُض‬ ‫كان من م ِ‬ ‫تشاحنَ ْي ِن أو قاطِ ِع َر ِح ٍم‪.‬‬ ‫ُ‬

‫براني في الكبير‪ ،‬عن ُأسامة بن زيد‪.‬‬ ‫َر َوا ُه ال َّط ُّ‬

‫ُ‬ ‫إنَّما‬ ‫األمل َر ْحم ٌة من الله على ُأ َّمتِي؛ لوال األ َمل ما ْأر َض َع ْت(‪ُ )1‬أ ُّم ولد‬ ‫َو َلد ًا‪ ،‬وال َغ َر َس غارس شجر ًا‪.‬‬

‫(‪)2‬‬

‫َر َوا ُه َ‬ ‫الخطِيب في تاريخه‪ ،‬عن أنس َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬

‫َ‬ ‫ور ُه‪.‬‬ ‫األج َل و َم ِس َير ُه أ ْب َغ ْض َت‬ ‫لو َر َ‬ ‫أيت َ‬ ‫األمل و ُغ ُر َ‬

‫قي في ُش َعب اإليمان‪ ،‬عن أنس‪.‬‬ ‫َروا ُه ال َب ْي َه ُّ‬

‫ِ ِ ِ‬ ‫ظالم فقد َخ َر َج من ِ‬ ‫اإلسال ِم‪.‬‬ ‫علم أ َّن ُه ٌ‬ ‫َمن َم َشى مع ظال ٍم ل ُيعينَ ُه وهو َي ُ‬

‫اني في الكبير‪ ،‬عن أنس َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫َروا ُه ال َّط َبر ُّ‬

‫ِ‬ ‫وف بين‬ ‫الو ُق ُ‬ ‫الم ُ‬ ‫سبع عقبات؛ ْ‬ ‫وت‪ ،‬وأص َع ُبها ُ‬ ‫الجنَّة ُ‬ ‫بين العبد وبين َ‬ ‫أه َونُها َ‬ ‫الم ْظ ُلو ُم َ‬ ‫ون بال َّظالِ ِمي َن‪.‬‬ ‫َيدَ ِي الله تعالى إِذا َت َع َّل َق َ‬

‫أورده أبو سعيد النَّ َّقاش في ُمعجمه‪ ،‬وابن الن ََّّجار‪ ،‬عن أنس‪.‬‬

‫الشي ِ‬ ‫ّ‬ ‫طان‪َّ ،‬‬ ‫والشيطان ُخ ِل َق من النَّار‪ ،‬وإنَّما تُطفأ‬ ‫ب من َّ ْ‬ ‫إن ال َغ َض َ‬ ‫ِ‬ ‫َوضأ‪.‬‬ ‫ب أحدُ كُم فل َيت ّ‬ ‫بالماء البارد‪ ،‬فإذا َغض َ‬

‫(‪)3‬‬

‫النَّار‬

‫ِ‬ ‫عدي(‪.)4‬‬ ‫الس ّ‬ ‫َروا ُه أبو ُ‬ ‫داود‪ ،‬وأحمد في ُمسنده‪ ،‬عن َعط َّية َّ‬

‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫األصل‪ :‬رضعت‪ ،‬والتصويب من لفظ راويه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ‪ 384 :2‬وناقله‬ ‫السيوطي في الجامع الصغير ‪.153 :1‬‬ ‫لم ترد اللفظة في تاريخ بغداد وال في الجامع الصغير‪ ،‬مصدر الرواية والنقل‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬يطفأ‪ ،‬والمثبت من الجامع الصغير للسيوطي ‪.128 :1‬‬ ‫دي‪ ،‬له ُصحبة‪،‬‬ ‫الس ْع ّ‬ ‫في الجامع الصغير ‪ :128 :1‬العوفي‪ ،‬والصواب المثبت‪ :‬عطية بن سعد َّ‬ ‫والمثبت موافق لرواة الحديث‪ :‬أبو داود في سننه ‪ ،249 :4‬وأحمد في مسنده ‪.226 :4‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪354‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وإن ال َع َ‬ ‫األرض شيئ ًا أ َق ّل من ال َع ْق ِل‪َّ ،‬‬ ‫األرض أ َق ُّل‬ ‫قل في‬ ‫ما َخ َل َق الله في‬ ‫من ِ‬ ‫الك ْب ِريت األحمر‪.‬‬

‫رواه الروياني‪ ،‬وابن َع ِ‬ ‫ساكر‪ ،‬عن معاذ‪.‬‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ّ‬

‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الص ْمت‪.‬‬ ‫الحك َْم ُة َعشر ُة أجزاء؛ تسع ٌة منها في ال ُع ْز َلة‪ ،‬وواحد في َّ‬

‫َر َوا ُه اب ُن َع ِد ّي في الكامل‪ ،‬عن أبي ُه َر ْي َرة‪.‬‬

‫حاجته أحب إلي من ِصيا ِم َشه ٍر واعتِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كافه في‬ ‫الم ْؤمن على‬ ‫ْ‬ ‫َ ُّ َّ‬ ‫َلَ ْن ُأعي َن أخي ُ‬ ‫ِ‬ ‫الحرام‪.‬‬ ‫الم ْس ِجد َ‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫الحوائج‪ ،‬عن ابن ُع َمر‪.‬‬ ‫َر َوا ُه أبو ال َغنائم الن َّْرسي في َقضاء َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫برج ٍل َ‬ ‫إذا َس ِم ْعتُم بِ َج َب ٍل َ‬ ‫زال عن‬ ‫فصدِّ ُقوا‪ ،‬وإذا َسمعتُم ُ‬ ‫زال من(‪ )1‬مكانه َ‬ ‫ُخ ُل ِ‬ ‫قه فال ت َُصدِّ ُقوا‪ ،‬فإ َّن ُه َي ِص ُير إلى ما ُجبِ َل عليه‪.‬‬

‫َر َوا ُه أحمد في ُم ْسنده‪ ،‬عن أبي الدَّ ْرداء‪.‬‬

‫غض المعبس في وج ِ‬ ‫ّ‬ ‫وه إخوانه‪.‬‬ ‫إن الله تعا َلى ُي ْب ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ َ ِّ َ‬

‫ِ‬ ‫علي َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫مي في ُمسند الف ْر َدوس‪ ،‬عن ّ‬ ‫َروا ُه الدَّ ْي َل ُّ‬

‫إن من السر ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫{‪ 116‬ب} ‪ّ /‬‬ ‫أن تأك َُل ك َُّل ما اشتهيت‪.‬‬ ‫َّ َ‬

‫ماجه‪ ،‬عن أنس َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫َر َوا ُه اب ُن َ‬

‫أكثر من أ ْك َل ٍة َّ‬ ‫ف‪.‬‬ ‫كل يو ٍم َس َر ٌ‬ ‫ُ‬

‫قي في ُش َعب اإليمان‪ ،‬عن عائشة َرضي الل ُه عنها‪.‬‬ ‫َروا ُه ال َب ْي َه ُّ‬

‫َطعام الس ِ‬ ‫خ ِّي َدوا ٌء‪ ،‬و َطعا ُم َّ‬ ‫الش ِح ِ‬ ‫يح َدا ٌء‪.‬‬ ‫ُ َّ‬

‫أورد ُه َ‬ ‫الخطِيب من كتاب ال ُب َخالء‪ ،‬عن ابن ُع َمر‪.‬‬

‫((( في الجامع الصغير ‪ :48 :1‬عن‪.‬‬

‫‪353‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ش ُع ٍ‬ ‫ما من َع ْث َر ٍة وال اختال َِج ِع ْر ٍق وال َخدْ ِ‬ ‫ود َّإل بما َقدَّ َم ْت أ ْي ِديكُم‪ ،‬وما‬ ‫َي ْغ ِف ُر الله أ ْك َث ُر‪.‬‬

‫رواه ابن َع ِ‬ ‫ساكر‪ ،‬عن البراء َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫ُ ُ‬

‫ما من مس ِل ٍم ي ِصيبه أذى َشوكَة فما َفو َقها َّإل ح َّط الله تعالى به سي ِ‬ ‫ئاته كما‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ ُ ُُ‬ ‫َح ُّط َّ‬ ‫الش َجر ُة ور َقها‪.‬‬ ‫ت ُ‬

‫عن ابن َمس ُعود‪.‬‬

‫{‪ 116‬أ} ‪ /‬ما من ُم ْس ِل ٍم ُيشاك َشوك ًة فما َف ْو َقها َّإل كُتِ َب ْت له بها َدرجة‪،‬‬

‫و ُم ِح َي ْت بها عنه س ّيئة‪.‬‬

‫َروا ُه ُم ْس ِلم‪ ،‬عن عائشة َر ِض َي الل ُه عنها‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ب وال َو َص ٍ‬ ‫المؤمن من ن ََص ٍ‬ ‫حزن وال أ ًذى وال‬ ‫هم وال‬ ‫ما ُيص ُ‬ ‫ب وال ٍّ‬ ‫يب ُ‬ ‫غم‪ ،‬حتَّى َّ‬ ‫الشو َك ُة ُي َشاكها‪َّ ،‬إل َك َّف َر الله بها من َخطايا ُه‪.‬‬ ‫ّ‬

‫خاري‪ ،‬وم ِ‬ ‫سلم‪.‬‬ ‫َر َوا ُه ال ُب ِ ّ ُ‬

‫َّاس ت ِ‬ ‫وإن أشدَّ الن ِ‬ ‫َّاس ت َْص ِديق ًا للن ِ‬ ‫إن َأشدَّ الن ِ‬ ‫أصدَ ُق ُهم َحديث ًا‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫َكذيب ًا‬ ‫َّاس ْ‬ ‫أكذبهم ِ‬ ‫حديث ًا‪.‬‬ ‫َُُ‬

‫ويني في أماليه‪ ،‬عن أبي ُأما َمة‪.‬‬ ‫َروا ُه أبو َ‬ ‫الح َسن ال َق ْز ّ‬

‫إن المرء َلي ِص ُل ِ‬ ‫رح َم ُه وما َب ِق َي من ُعمره َّإل ثالثة أ َّيام فين ِْسئه الل ُه ثالثي َن‬ ‫ّ َْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ثالثة أ َّيام‪.‬‬ ‫ثالثون َس ٍنة ف ُي َص ِّي ُر ُه الله إلى‬ ‫الر ِح َم وقد َبقي من ُعمره‬ ‫َسن ًة‪ ،‬وإ ّن ُه ل َي ْق َط ُع َّ‬ ‫َروا ُه أبو َّ‬ ‫الش ْيخ‪ ،‬عن ابن ُع َمر‪.‬‬

‫ال(‪ )1‬فليقبل ذلك منه‪ُ ،‬م ِح ّق ًا كان أو ُم ْبطِالً‪ْ ،‬‬ ‫َمن أتاه أخوه ُمتَنص ً‬ ‫فإن لم َي ْف َعل‬ ‫الح ْو َض‪.‬‬ ‫لم َي ِرد ع َل ّي َ‬

‫ضي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫َروا ُه الحاكم في ُم ْستَدركه‪ ،‬عن أبي ُه َريرة َر َ‬

‫ً‬ ‫متنضال‪ ،‬والمثبت من الجامع الصغير للسيوطي ‪.506 :2‬‬ ‫((( األصل‪:‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪352‬‬

‫ِ‬ ‫إن َّأو َل ما ُي ُ‬ ‫القيامة من الن َِّعي ِم ْ‬ ‫ّ‬ ‫ألم ن ُِص َّح‬ ‫سأل عنه العبدُ يو َم‬ ‫أن ُيقال له‪ْ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ونر ِو َ‬ ‫يك(‪ )1‬من الماء البارد؟‪.‬‬ ‫سم َك ْ‬ ‫ج َ‬

‫ِ‬ ‫ذي‪ ،‬عن أبي ُه َريرة‪.‬‬ ‫داود‪ ،‬والت ِّْرم ُّ‬ ‫روا ُه أبو ُ‬

‫المؤمن منها كان َح َّظ ُه من النَّار‪.‬‬ ‫الح َّمى ِك ٌير من َجهنَّم‪ ،‬فما‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أصاب ُ‬

‫روا ُه أحمد في ُمسنده‪ ،‬عن أبي ُأما َمة‪.‬‬

‫إن الله تعالى يبتَلي عبدَ ه ُ ِ‬ ‫كل َذن ٍ‬ ‫بالسق ِم حتَّى ُي َك ِّفر عن ُه َّ‬ ‫ّ‬ ‫ْب‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫المؤم َن ُّ‬

‫اني في الكبير‪ ،‬عن ُج َبير بن ُم ْط ِعم‪ ،‬والحاكم في ُم ْستَدركه‪ ،‬عن أبي ُه َر ْي َرة‪.‬‬ ‫َر َوا ُه ال َّط َب َر ُّ‬

‫ما ضرب من م ِ‬ ‫ؤم ٍن ِع ْر ٌق َّإل ّ‬ ‫ورفع له‬ ‫حط عنه بِ ِه َخطِي َئة‪ ،‬وكتب له َح َسنَة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫به َد َرجة‪.‬‬

‫َر َوا ُه الحاكم في ُم ْستَدركه‪ ،‬عن عائشة َر ِض َي الل ُه عنها‪.‬‬

‫إذا َم ِر َض العبدُ ثالث َة أ َّيا ٍم َخ َر َج من ُذنُوبه كيوم ولدتْه ُأ ُّمه‪.‬‬

‫األو َسط‪ ،‬عن أنس‪.‬‬ ‫براني في ْ‬ ‫َر َوا ُه ال َّط ُّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لم ْؤ ِ‬ ‫ب ْ‬ ‫أن‬ ‫أح َّ‬ ‫الس ْق ِم َ‬ ‫من َ‬ ‫الس ْق ِم‪ ،‬ولو َيعلم ما له في ُّ‬ ‫وج َزعه من ُّ‬ ‫َعج ْب ُت ل ُ‬ ‫وج َّل‪.‬‬ ‫يكون َس ِقيم ًا حتَّى يل َقى الل َه َّ‬ ‫عز َ‬

‫األو َسط‪ ،‬عن ابن َم ْس ُعود‪.‬‬ ‫راني في ْ‬ ‫روا ُه ال َّط َب ُّ‬

‫من ُأصيب بِمصيب ٍة في ِ‬ ‫ماله أو َج َس ِد ِه‪ ،‬و َكتَمها ولم َي ْشكُها إلى الن ِ‬ ‫َّاس‪ ،‬كان‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ح ّق ًا على الله ْ‬ ‫أن َي ْغ ِف َر له‪.‬‬

‫ِ‬ ‫عنهما‪.‬‬ ‫براني في الكبير‪ ،‬عن ابن ع َّباس َرض َي الل ُه ُ‬ ‫َر َوا ُه ال َّط ُّ‬

‫((( كذا في األصل‪ ،‬ومثله في الجامع الصغير‪ ،‬وفي بعض رواياته‪« :‬نروك»‪ ،‬كما في تاريخ بغداد‬ ‫‪.297 :14‬‬

‫‪351‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫عاد‪ ،‬كَفاه الله سائر هم ِ‬ ‫من جع َل الهموم هم ًا واحد ًا‪ ،‬هم الم ِ‬ ‫ومه‪ ،‬و َمن‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫ُ ُ َ َ ّ‬ ‫أحوال الدُّ نْيا لم ُي ِ‬ ‫أي ْأو ِديتها َه َلك‪.‬‬ ‫بال الله في ِّ‬ ‫اله ُمو ُم من ْ‬ ‫ت ََش َّع َب ْت به ُ‬

‫ماجه‪ ،‬عن ابن َم ْس ُعود‪.‬‬ ‫َر َوا ُه اب ُن َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شم َل ُه‪ ،‬وأ َت ْت ُه الدُّ نْيا‬ ‫َمن كانت اآلخر ُة َه َّم ُه َج َع َل الل ُه غنا ُه في َق ْلبِه‪َ ،‬‬ ‫وج َم َع ْ‬ ‫كانت الدُّ نْيا همه جع َل الله َف ْقره بين َعي ِ‬ ‫ِ‬ ‫وهي ر ِ‬ ‫نيه‪ ،‬و َف َّر َق عليه َش ْم َل ُه‪،‬‬ ‫اغم ٌة‪ ،‬و َمن‬ ‫ْ‬ ‫ُ َُ‬ ‫َ َّ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ولم ْيأتِ ِه من الدُّ نْيا َّإل ما ُقدِّ َر له‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ذي‪ ،‬عن أنس‪.‬‬ ‫َر َوا ُه الت ِّْرم ُّ‬

‫ِ‬ ‫يم الله في ْأر ِضـ ِـه؛ َمن جا َء بخا َت ِم َم ْواله ُق ِض َي ْت‬ ‫الدِّ ْر َهم والدِّ ْينار َخوات ُ‬ ‫حاج ُت ُه‪.‬‬ ‫َ‬

‫األوسط‪ ،‬عن أبي ُه َر ْيرة َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫براني في‬ ‫َ‬ ‫َر َوا ُه ال َّط ُّ‬

‫ِ‬ ‫َخيركُم من لم يتْرك ِ‬ ‫آلخرته‪ ،‬ولم يكُن ك ّ ً‬ ‫َل على‬ ‫آخ َر َت ُه لِدُ نياه‪ ،‬وال ُدنْياه‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫النَّاس‪.‬‬

‫روا ُه الحاكم في ُم ْستَدركه‪ ،‬عن أنس‪.‬‬

‫ال َي ْست ُُر عبدٌ َعبد ًا في الدُّ نْيا َّإل َست ََر ُه الله يو َم القيا َم ِة‪.‬‬

‫َر َوا ُه ُم ْس ِلم‪ ،‬عن أبي ُه َر ْيرة َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬

‫ما أنْعم الله تعا َلى على ٍ‬ ‫عبد نِعم ًة من ٍ‬ ‫أهل ومال وولد فيقول‪ :‬ما شا َء الله ال‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُق َّو َة َّإل بالله‪ ،‬فيرى فيه آفة َ‬ ‫الموت‪.‬‬ ‫دون‬

‫قي في ُش َعب اإليمان‪ ،‬وأبو يعلى في ُمسنده‪ ،‬عن أنس‪.‬‬ ‫روا ُه ال َب ْي َه ُّ‬

‫عبد من نعمة فقال‪ :‬الحمدُ ِ‬ ‫{‪ 115‬ب} ‪ /‬ما أ ْنعم الله تعالى على ٍ‬ ‫لله‪َّ ،‬إل‬ ‫َ َ‬ ‫فإن قالها ال َّثانية‪َ ،‬جدَّ َد الل ُه له َثوا َبها‪ْ ،‬‬ ‫أ َّدى ُشك َْرها‪ْ ،‬‬ ‫فإن قالها ال َّثالثة َغ َف َر الله له‬ ‫ُذنُو َب ُه‪.‬‬

‫هقي في ُش َعب اإليمان‪ ،‬عن جابر‪.‬‬ ‫َر َوا ُه الحاكم في ُم ْستَدركه‪ ،‬وال َب ْي ّ‬

‫‪350‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫إن أحدكم يأتيه الل ُه ِبر ْزق َعشرة أ َّيام في َيوم‪ْ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫فإن هو حبس عاش بخير‪،‬‬

‫ْ‬ ‫وأس َرف قتر عليه تسعة أ َّيام‪.‬‬ ‫وإن هو وسع ْ‬

‫رواه الدَّ ي َلمي في مسند ِ‬ ‫الف ْر َدوس‪ ،‬عن أنس‪.‬‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ ْ ُّ‬

‫إصالح ذات‬ ‫والصدَ َقة؟‬ ‫والصالة‬ ‫الصيا ِم‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫أال ُأ ْخبركُم بِأ ْفضل من َد َر َجة ِّ‬ ‫ال َب ْين‪َّ ،‬‬ ‫الحالِ َق ُة‪.‬‬ ‫فإن َفساد ذات ال َب ْين هي َ‬

‫ِ‬ ‫داود‪ ،‬وأحمد في ُمسنده‪ ،‬عن أبي الدَّ ْرداء‪.‬‬ ‫ذي‪ ،‬وأبو ُ‬ ‫روا ُه الت ِّْرم ُّ‬ ‫َ‬

‫َّ‬ ‫والصيام‪.‬‬ ‫الصالة ِّ‬ ‫ظم من عا َّمة َّ‬ ‫إن إصالح ذات البين أ ْع ُ‬

‫علي‪.‬‬ ‫اني في الكبير‪ ،‬عن ّ‬ ‫روا ُه ال َّط َب َر ُّ‬

‫بارك له فيها‪.‬‬ ‫َمن َ‬ ‫باع َدار ًا ُث َّم لم َي ْج َعل َث َمنَها في م ْثلها لم ُي َ‬

‫ْ‬ ‫ذر‪.‬‬ ‫أخ َر َج ُه ابن َ‬ ‫ماجه‪ ،‬عن أبي ّ‬

‫ُيت ِْل ُف ُه‪.‬‬

‫باع َع ْق َر ٍ‬ ‫ور ٍة َس َّل َط الله على َث َمنها تالِف ًا‬ ‫{‪ 115‬أ} ‪َ /‬من َ‬ ‫دار من غير َض ُر َ‬

‫األوسط‪ ،‬عن َم ْع ِقل بن َيسار‪.‬‬ ‫اني في‬ ‫َ‬ ‫روا ُه ال َّط َب َر ُّ‬

‫ِ‬ ‫والخيا َن ُة ت ِ‬ ‫ب ال َف ْقر‪.‬‬ ‫الر ْز َق‪،‬‬ ‫َجل ُ‬ ‫ْ‬ ‫َج ُ‬ ‫األما َن ُة ت ْ‬ ‫لب ِّ‬

‫ِ‬ ‫علي َر ِض َي الل ُه عن ُه‪.‬‬ ‫مي في ُم ْسند الف ْر َدوس‪ ،‬عن ّ‬ ‫روا ُه الدَّ ْي َل ُّ‬

‫ون له َو َلد ًا و َي ْجع ُل َ‬ ‫أص َب َر على أ ًذى َس ِم َع ُه من الله؛ إنَّهم َل َيدْ ُع َ‬ ‫ون‬ ‫ليس أحدٌ ْ‬ ‫له أنداد ًا وهو مع ذلك ُيعافيهم و َي ْر ُزقهم‪.‬‬

‫روا ُه ال ُب ِ‬ ‫خار ّي‪ ،‬و ُم ْس ِلم‪ ،‬عن أبي موسى‪.‬‬

‫شار إليه باألصابِ ِع في ِد ٍ‬ ‫الش ِّر ْ‬ ‫بحسب امرئ من َّ‬ ‫ين أو ُدنْيا َّإل َمن َع َص َم ُه‬ ‫أن ُي َ‬ ‫الله تعالى‪.‬‬

‫قي في ُش َعب اإليمان‪ ،‬عن أنس‪ ،‬وعن أبي ُه َريرة‪.‬‬ ‫َر َوا ُه ال َب ْي َه ُّ‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪349‬‬

‫عاجل ِه و ِ‬ ‫ِ‬ ‫عاج ِل ِه َو ِ‬ ‫ِ‬ ‫آج ِل ِه‪ ،‬ما َع ِل ْم ُت منه وما لم أ ْع َلم‪ ،‬وأ ُعو ُذ بك من َّ‬ ‫آجل ِه‪،‬‬ ‫الش ِّر ُك ِّل ِه‬ ‫َ‬ ‫الجنَّة وما َقر َب إليها من ٍ‬ ‫َ‬ ‫قول أو َع َم ٍل‪ ،‬وأ ُعو ُذ‬ ‫مت منه وما لم أع َلم‪.‬‬ ‫ما َع ِل ُ‬ ‫وأسأ ُل َك َ‬ ‫َّ‬ ‫بك من النَّار وما َقر َب إليها من ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حمدٌ ‪،‬‬ ‫مما‬ ‫قول أو َع َمل‪.‬‬ ‫سألك به ُم َّ‬ ‫وأسأ ُل َك َّ‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫بك مما َتعو َذ منه محمدٌ ‪ ،‬وما َق َضي َت لي من َقضاء فاجعل ِ‬ ‫عاق َب َت ُه ُر ْشد ًا‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫وأ ُعو ُذ َ َّ َ َّ‬ ‫ُ َّ‬ ‫روا ُه ال ُب ِ‬ ‫خار ّي في األ َدب‪ ،‬عن عائشة‪.‬‬

‫ِ ِ‬ ‫الم ْظ ُلو ِم‪،‬‬ ‫َد ْعوتان ليس بينهما وبين الله ح َج ٌ‬ ‫اب‪ 114{ :‬ب} ‪َ /‬دعو ُة َ‬ ‫ِ‬ ‫ألخيه ب َظ ْه ِر ال َغ ْي ِ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫الم ْرء‬ ‫و َدعو ُة َ‬

‫براني‪ ،‬عن ابن ع َّباس‪.‬‬ ‫روا ُه ال َّط ُّ‬

‫يض ٍة فله َدعو ٌة ُم ْستجاب ٌة‪ ،‬و َمن َخت ََم ال ُق َ‬ ‫رآن فله َدعو ٌة‬ ‫َمن َص َّلى َصال َة َف ِر َ‬ ‫ُمستجاب ٌة‪.‬‬

‫رواه ال َّطبراني في الكبير‪ ،‬عن ِ‬ ‫الع ْرباض‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬

‫شيئ ًا‪.‬‬

‫أصاب أحدَ كُم َه ٌّم أو ٌ‬ ‫مرات‪ :‬الله الله َر ِّبي ال ُأشرك به‬ ‫إذا‬ ‫َ‬ ‫حزن فلي ُقل سبع َّ‬ ‫روا ُه الن ََّس ِائ ّي‪ ،‬عن ُع َمر بن عبد العزيز‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫بشيء إذا ن ََز َل َبر ُج ٍل منكم ك َْر ٌب أو َبال ٌء من أمر الدُّ نيا دعا به‬ ‫َأل ُأ ْخبِ ُركُم‬ ‫أنت ُس ْبحان ََك إنِّي ُكن ُْت من ال َّظالِ ِمين‪.‬‬ ‫ف ُي َف َّر ُج عنه؟ ُدعا ُء ذي النُّون‪ :‬ال إل َه َّإل َ‬

‫الم ْستَدرك‪ ،‬عن سعد‪.‬‬ ‫روا ُه اب ُن أبي الدُّ نْيا في ال َفرج‪ ،‬والحاكم في ُ‬

‫َ‬ ‫حانك‬ ‫أنت ُس ْب‬ ‫الحوت‪ :‬ال إل َه َّإل َ‬ ‫َد ْعو ُة ذي النُّون إ ْذ َدعا بها وهو في َب ْط ِن ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َجاب ال َّل ُه له‪.‬‬ ‫إنِّي ك ُ‬ ‫رج ٌل ُم ْسل ٌم في شيء َق ُّط َّإل است َ‬ ‫ُنت من ال َّظالمين‪ ،‬لم َيدْ ُع بها ُ‬ ‫ِ‬ ‫ذي‪ ،‬والن ََّس ِائ ّي‪ ،‬وأحمد في ُم ْسنده‪ ،‬والحاكم في ُم ْستَدركه‪،‬‬ ‫َروا ُه الت ِّْرم ُّ‬

‫هقي في ُش َعب اإليمان‪.‬‬ ‫وال َب ْي ّ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪348‬‬

‫النَّار‪.‬‬

‫من َقرأ‪ُ :‬ق ْل هو الله أحدٌ مائ َة ٍ‬ ‫َب الل ُه له َبرا َء ًة من‬ ‫الصالة أو غيرها َكت َ‬ ‫مرة في َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬

‫{‪ 114‬أ} ‪ /‬حسن الص ِ‬ ‫وت ِزينَ ُة ال ُقرآن‪.‬‬ ‫ُ ْ ُ َّ‬

‫راني في الكبير‪ ،‬عن َف ْيروز‪.‬‬ ‫روا ُه ال َّط َب ُّ‬

‫براني في الكبير‪ ،‬عن ابن َمس ُعود‪.‬‬ ‫روا ُه ال َّط ُّ‬

‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الح َس ُن‪.‬‬ ‫الص ُ‬ ‫وت َ‬ ‫لك ُِّل شيء ح ْل َي ٌة‪ ،‬وح ْل َي ُة ال ُقرآن َّ‬

‫الر َّزاق في الجامع‪.‬‬ ‫روا ُه عبد َّ‬

‫إذا َد َع ْو َت ال َّل َه فا ْد ُع بِ َب ِ‬ ‫طن َك َّف َ‬ ‫يك‪ ،‬وال تَدْ ُع ب ُظ ُهورهما‪ ،‬وإذا َف َر ْغ َت فا ْم َس ْح‬ ‫َ‬ ‫وجهك‪.‬‬ ‫بهما‬ ‫ماجه‪ ،‬عن ابن ع َّباس‪.‬‬ ‫روا ُه اب ُن َ‬

‫أن ُت َك ِّلم أحد ًا من النَّاس‪ :‬ال َّل ُهم ِ‬ ‫بح ف ُق ْل َق ْب َل ْ‬ ‫أج ْرنِي من‬ ‫إذا َص َّل َ‬ ‫الص َ‬ ‫يت ُّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫النَّار‪ ،‬سبع مر ٍ‬ ‫ات‪ ،‬فإن ََّك ْ‬ ‫َ‬ ‫َب ال َّل ُه لك ِج َوار ًا من النَّار‪،‬‬ ‫إن ِم َّت من‬ ‫يومك ذلك‪َ ،‬كت َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أن ُت َك ِّل َم أحد ًا من الن ِ‬ ‫رب‪ ،‬ف ُق ْل َق ْب َل ْ‬ ‫َّاس‪ :‬ال َّل ُه َّم أج ْرني من النَّار‪،‬‬ ‫وإذا َص َّل َ‬ ‫الم ْغ َ‬ ‫يت َ‬ ‫ات‪ ،‬فإن ََّك ْ ِ‬ ‫سبع مر ٍ‬ ‫َب ال َّل ُه لك ِج َو ًارا من النَّار‪.‬‬ ‫إن م َّت من َل ْيلك(‪َ ،)1‬كت َ‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّيمي‪.‬‬ ‫روا ُه أبو ُ‬ ‫داود‪ ،‬والن ََّسائ ّي‪ ،‬وابن ح َّبان في َصحيحه‪ ،‬وأحمد في ُمسنده‪ ،‬عن الحارث الت ّ‬

‫الخ ْير لك؛ َّ‬ ‫اس َتكْثِ ْر(‪ )2‬من النَّاس من ُدعاء َ‬ ‫فإن ال َع ْبد ال يدري على لسان َمن‬

‫رحم‪.‬‬ ‫ُي ْستجاب له أو ُي َ‬

‫َروا ُه َ‬ ‫الخطِيب في التَّاريخ‪ ،‬عن مالك عن أبي ُهريرة‪.‬‬

‫عليك بِجم ِل الدُّ عاء وج ِ‬ ‫ِ‬ ‫وام ِعه‪ُ ،‬قولي‪ :‬ال َّل ُه َّم إِنِّي َ‬ ‫أسأ ُل َك من َ‬ ‫الخير ُك ِّل ِه‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫(( ( في الجامع الصغير للسيوطي ‪ :51 :1‬ليلتك‪.‬‬ ‫((( في األصل‪ :‬استكثروا‪ ،‬والمثبت من الجامع الصغير‪.‬‬

‫‪347‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫أصبح َم ْغ ُفور ًا له‪.‬‬ ‫َم ْن َقرأ يس في َل ْي َل ٍة‬ ‫َ‬

‫رواه أبو ُنعيم في ِ‬ ‫الح ْلية‪ ،‬عن ابن َم ْس ُعود‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬

‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كتب الله له بِ ِقراءتها‬ ‫ب ال ُقرآن يس‪ ،‬و َمن قرأ يس َ‬ ‫إِ َّن لك ُِّل شيء َق ْلب ًا‪ ،‬و َق ْل ُ‬

‫مرات‪.‬‬ ‫عشر َّ‬ ‫قراءة ال ُقرآن َ‬

‫ِ‬ ‫ذي‪ ،‬عن أنس‪.‬‬ ‫روا ُه الت ِّْرم ُّ‬

‫من َقرأ حم الدُّ َخان في ٍ‬ ‫أصبح َي ْس َت ْغ ِف ُر له سب ُع َ‬ ‫ألف َم َل ٍك‪.‬‬ ‫ليلة‬ ‫ون َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫ذي‪ ،‬عن أبي ُه َريرة‪.‬‬ ‫روا ُه الت ِّْرم ُّ‬

‫ِ‬ ‫َق ِ‬ ‫َسو ُّد‬ ‫المب ِّي َضة؛ ُت َب ِّي ُض َو ْج َه صاحبها يو َم ت َ‬ ‫اقتر َب ْت تُدْ َعى في التَّوراة ُ‬ ‫ار ُئ َ‬ ‫الوجوه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫هقي في ُش َعب اإليمان‪ ،‬عن ابن ع َّباس‪.‬‬ ‫يلمي في ُم ْسند الف ْر َدوس‪ ،‬وال َب ْي ّ‬ ‫َروا ُه الدَّ ُّ‬

‫الواقعة في ك ُِّل ٍ‬ ‫من َقرأ سورة ِ‬ ‫ليلة لم ت ُِص ْب ُه فا َق ٌة أبد ًا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫قي في ُش َعب اإليمان‪ ،‬عن ابن َم ْس ُعود‪.‬‬ ‫روا ُه ال َب ْي َه ُّ‬

‫ع ِّلموا نساءكم سورة ِ‬ ‫الواق َعة؛ فإنَّها ُسورة الغنى‪.‬‬ ‫ُ‬

‫رواه الدَّ ي َلمي في مسند ِ‬ ‫الف ْر َدوس‪ ،‬عن أنس‪.‬‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ ْ ُّ‬

‫المن ِْجية من َع َذ ِ‬ ‫َبارك‪.‬‬ ‫اب ال َق ْبر؛ يعني‪ :‬ت َ‬ ‫هي المانعة ُ‬

‫ِ‬ ‫ذي‪ ،‬عن ابن ع َّباس‪.‬‬ ‫روا ُه الت ِّْرم ُّ‬

‫ِ‬ ‫الكافر َ‬ ‫ون َت ْع ِد ُل ُربع ال ُقرآن‪،‬‬ ‫ف ال ُقرآن‪ ،‬و ُق ْل يا أ ُّيها‬ ‫نص َ‬ ‫إذا ُز ْل ِز َل ْت َت ْعد ُل ْ‬ ‫ُ‬ ‫َعدل ُث ُل َث ال ُق ِ‬ ‫أحدٌ ت ُ‬ ‫رآن‪.‬‬ ‫و ُق ْل هو ال َّل ُه َ‬

‫ِ‬ ‫المستَدرك‪ ،‬عن ابن ع َّباس‪.‬‬ ‫هقي في ُش َعب اإليمان‪ ،‬والحاكم في ُ‬ ‫روا ُه الن ََّسائ ّي‪ ،‬وال َب ْي ّ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪346‬‬

‫أكْثِ ُروا من قول‪ :‬ال َح ْول وال ُق َّو َة َّإل بال َّله‪ ،‬فإنَّها تَدْ َف ُع تسع ًة وتسعي َن باب ًا‬

‫اله ُّم‪.‬‬ ‫من ُّ‬ ‫الض ِّر‪ ،‬أ ْدناها َ‬

‫األو َسط‪ ،‬عن جابر‪.‬‬ ‫براني في ْ‬ ‫َروا ُه ال َّط ُّ‬

‫ما على األرض أحدٌ يقول‪ :‬ال إله َّإل الله‪ ،‬والله أكبر‪ ،‬وال َح ْول وال ُق َّو َة َّإل‬ ‫رت عنه َخ َطاياه ولو كانت مثل َز َبد ال َب ْحر‪.‬‬ ‫بالله‪َّ ،‬إل ك ّف ْ‬ ‫ِ‬ ‫ذي‪ ،‬وأحمد في ُم ْسنده‪ ،‬عن ابن ُع َمر‪.‬‬ ‫َروا ُه الت ِّْرم ُّ‬

‫ِ‬ ‫من قال‪ :‬سب َ ِ‬ ‫مر ٍة‪ُ ،‬ح َّط ْت َخطايا ُه‪ْ ،‬‬ ‫وإن كانت‬ ‫حان ال َّله َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫وبح ْمده‪ ،‬في يو ٍم مائ َة َّ‬ ‫َ‬ ‫ِم ْث َل َز َب ِد ال َب ْح ِر‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫روا ُه ال ُب ِ‬ ‫ماجه‪ ،‬وأحمد في ُم ْسنده‪ ،‬عن أبي ُه َريرة‪.‬‬ ‫ذي‪ ،‬وابن َ‬ ‫خار ّي‪ ،‬و ُم ْسلم‪ ،‬والت ِّْرم ُّ‬

‫استَغفر‬ ‫مرة لم ُيكْتب من الكاذبين‪ ،‬و َمن ْ‬ ‫َمن استغفر الله في ك ُِّل َي ْوم سبعين َّ‬ ‫مرة لم ُي ْكتَب من الغافلين‪.‬‬ ‫الله في َل ْي َلة سبعين َّ‬

‫السني‪ ،‬عن عائشة‪.‬‬ ‫َروا ُه اب ُن‬ ‫ّ‬

‫والمؤمنات ك ُّل يوم سبع ًا ْ‬ ‫مرة كان من ا ّلذين‬ ‫وعشرين َّ‬ ‫للمؤمنين ُ‬ ‫َمن استَغفر ُ‬

‫ُيستجاب لهم‪ ،‬ويرزق به أهل األرض‪.‬‬

‫براني في الكبير‪ ،‬عن أبي الدَّ رداء‪.‬‬ ‫َروا ُه ال َّط ُّ‬

‫هم َف َرج ًا‪ ،‬ومن ك ُِّل ٍ‬ ‫ضيق َمخرج ًا‪،‬‬ ‫َمن أ ْك َث َر االستغفار َج َع َل الل ُه له من ك ُِّل ٍّ‬

‫ور َز َق ُه من حيث ال َي ْحتَسب‪.‬‬ ‫َ‬

‫روا ُه أحمد في ُم ْسنده‪ ،‬والحاكم في ُم ْستَدركه‪ ،‬عن ابن ع َّباس‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫ف حر ٍ‬ ‫رآن أ ْل ُ ِ‬ ‫وعشر َ‬ ‫{‪ 113‬ب} ‪ /‬ال ُق ُ‬ ‫فمن‬ ‫ف‪ ،‬وسبع ٌة‬ ‫ون ألف َحرف‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ف أ ْل َ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الح ِ‬ ‫ور العين‪.‬‬ ‫َقرأ ُه َصابِر ًا ُم ْحتَسب ًا كان له بِك ُِّل َح ْرف َز ْو َج ٌة من ُ‬

‫براني في األوسط‪ ،‬عن ُع َمر‪.‬‬ ‫روا ُه ال َّط ُّ‬

‫‪345‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ما كان وال يكون إلى يوم القيامة ُمؤمن َّإل وله جار ُيؤذيه‪.‬‬

‫ِ‬ ‫علي‪.‬‬ ‫لمي في ُمسند الف ْر َدوس‪ ،‬عن ّ‬ ‫َر َوا ُه الدَّ ْي ُّ‬

‫ضب َلق َّيض الل ُه له َمن ُيؤذيه‪.‬‬ ‫لو كان المؤمن في ُج ْح ِر ّ‬

‫هقي في ُش َعب اإليمان‪.‬‬ ‫راني في األوسط‪ ،‬وال َب ْي ّ‬ ‫روا ُه ال َّط َب ُّ‬

‫ال َت ُقل‪ :‬ت َِع َس َّ‬ ‫بقوتي‬ ‫الش ْيطان؛ فإ َّن ُه يعظم حتَّى يصير مثل البيت ويقول‪َّ :‬‬

‫لت ذلك تصا َغر حتَّى يصير مثل ُّ‬ ‫الذباب‪.‬‬ ‫َص َرعتُه‪ ،‬ولكن ُقل‪ :‬بسم الله؛ فإنَّك إذا ُق َ‬

‫داود‪ ،‬وأحمد في ُمسنده‪ ،‬والن ََّس ِائ ّي‪ ،‬والحاكم في ُم ْستَدركه‪.‬‬ ‫َروا ُه أبو ُ‬

‫َأكْثِر ِذكْر الله؛ فإ َّن ُه َع ْو ٌن لك على ما تطلب‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رسالً‪.‬‬ ‫َروا ُه اب ُن َعساكر‪ ،‬عن عطاء بن أبي ُم ْسلم ُم َ‬

‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الص ْبح إلى ُط ُلوع َّ‬ ‫الش ْمس‪،‬‬ ‫الغفل ُة في ثالث‪ :‬عن ذكْر الله‪ ،‬وحين ُيص ّلى ُّ‬

‫الر ُجل عن نفسه في الدَّ ين حتَّى يركبه‪.‬‬ ‫وغفلة َّ‬

‫هقي في ُش َعب اإليمان‪ ،‬عن ابن ُع َمر‪.‬‬ ‫راني في الكبير‪ ،‬وال َب ْي ّ‬ ‫َروا ُه ال َّط َب ُّ‬

‫ال في حجره د ِ‬ ‫َ‬ ‫َلو َّ‬ ‫أن َر ُج ً‬ ‫لكان‬ ‫راهم يقسمها‪ ،‬وآخر َي ْذكُر {‪ 113‬أ} ‪ /‬الله‬ ‫َ‬

‫َّ‬ ‫اكر لله أ ْف َضل‪.‬‬ ‫الذ ُ‬

‫براني في األوسط‪ ،‬عن أبي موسى‪.‬‬ ‫َروا ُه ال َّط ُّ‬

‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫يتحسر ُ‬ ‫مرت بهم لم يذكُروا الله‬ ‫ليس‬ ‫أهل َ‬ ‫الجنَّة على شيء َّإل على ساعة َّ‬ ‫َّ‬ ‫عز َّ‬ ‫وجل فيها‪.‬‬ ‫َّ‬

‫يهقي في ُش َعب اإليمان‪ ،‬عن معاذ‪.‬‬ ‫براني في الكبير‪ ،‬وال َب ّ‬ ‫روا ُه ال َّط ُّ‬

‫ما من َصدَ قة أ ْف َضل من ِذكْر الله‪.‬‬

‫األو َسط‪ ،‬عن ابن ع َّباس‪.‬‬ ‫براني في ْ‬ ‫روا ُه ال َّط ُّ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪344‬‬

‫الم ْغ ِفرة‪ ،‬وأغفر لك وال ُأبالي‪.‬‬ ‫استقبلت َُك بملئه َّن من َ‬

‫راني في الكبير‪ ،‬عن أنس‪.‬‬ ‫َر َوا ُه ال َّط َب ُّ‬

‫كما ال ينفع مع ِّ‬ ‫يضر مع اإليمان شيء‪.‬‬ ‫الشرك شيء‪ ،‬ال ّ‬

‫الخطِيب في تاريخه‪ ،‬وأبو ُنعيم في ِ‬ ‫روا ُه َ‬ ‫الحلية‪.‬‬ ‫َ‬

‫لو َّ‬ ‫الموت َل ْد َركــه ِر ْز ُق ـ ُه كما‬ ‫أن ابن آدم َه َر َب من ِر ْزقه كما َيهرب من َ‬

‫الم ْوت‪.‬‬ ‫ُيدركه َ‬

‫رواه أبو ُنعيم في ِ‬ ‫الحلية‪ ،‬عن جابر‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬

‫ِ‬ ‫قضائه و َق ِ‬ ‫دره س َلب ذوي ال ُع ُقول ُع ُقولهم حتَّى ينفذ فيهم‬ ‫إذا أرا َد الله إنفاذ‬

‫َق َضاؤه و َقدَ ره‪ ،‬فإذا أمضى أمره ر ّد إليهم {‪ 112‬ب} ‪ُ /‬ع ُقولهم ووقعت النَّدامة‪.‬‬

‫رواه الدَّ ي َلمي في ِ‬ ‫الف ْر َدوس‪.‬‬ ‫ُ ْ ُّ‬

‫المؤم ُن ا َّلذي ُيخالط النَّاس و َي ْصبر على أذاهم أ ْف َض ُل من المؤمن ا َّلذي ال‬

‫ُيخالط النَّاس وال يصبر على أذاهم‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ماجه‪ ،‬وأحمد في ُم ْسنده‪ ،‬وال ُب ِ‬ ‫خار ّي في األ َدب‪.‬‬ ‫ذي‪ ،‬وابن َ‬ ‫روا ُه الت ِّْرم ُّ‬

‫ِ‬ ‫رجل َس ْمح البيع‪ ،‬سمح ِّ‬ ‫الشراء‪ ،‬سمح القضاء‪ ،‬سمح‬ ‫المؤمنين ُ‬ ‫أ ْف َضل ُ‬

‫االقتضاء‪.‬‬

‫األوسط‪.‬‬ ‫براني في‬ ‫َ‬ ‫رواه ال َّط ُّ‬

‫إن ح ّق ًا على الم ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ؤمنين ْ‬ ‫َّ‬ ‫أس‪.‬‬ ‫بعضهم‬ ‫يتوجع ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫أن َّ‬ ‫لبعض كما يألم الجسدَ َّ‬ ‫ُ‬

‫َر َوا ُه أبو َّ‬ ‫رسالً‪.‬‬ ‫حمد بن كعب ُم َ‬ ‫الشيخ في التّوبيخ‪ ،‬عن ُم َّ‬

‫ُ‬ ‫وسنَّة األنبياء‪.‬‬ ‫حمل العصا َعال َمة المؤمن ُ‬

‫رواه الدَّ ي َلمي في مسند ِ‬ ‫الف ْر َدوس‪ ،‬عن أنس‪.‬‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬

‫‪343‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ِ‬ ‫وطي‬ ‫الصغير وز ََوائده َ‬ ‫{‪ 112‬أ} ‪ /‬من الجامع َّ‬ ‫الس ُي ّ‬ ‫للج َلل ُّ‬

‫ان بالت ََّمنِّي وال بالت ََّح ِّلي‪ ،‬ولكن هو ما َو َق َر في ال َق ْل ِ‬ ‫اإليم ُ‬ ‫وصدَّ َق ُه‬ ‫ليس‬ ‫ب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال َع ُ‬ ‫مل‪.‬‬

‫رواه الدَّ ي َلمي في مسند ِ‬ ‫الف ْر َدوس‪.‬‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ ُ ْ ُّ‬

‫ٍ‬ ‫شيء حقي َق ًة‪ ،‬وما ب َل َغ َعبدٌ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اإليمان حتَّى َي ْع َل َم ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن ما أصا َب ُه لم‬ ‫حقي َق َة‬ ‫إن لِك ُِّل‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي ُك ْن ل ُي ْخطِ َئ ُه‪ ،‬وما أخطأ ُه لم يكُن لِ ُي ِصي َب ُه‪.‬‬

‫راني في الكبير‪.‬‬ ‫َروا ُه أحمد في ُم ْسنده‪ ،‬وال َّط َب ّ‬

‫ِ‬ ‫اإل ُ‬ ‫ف في ُّ‬ ‫الشكر‪.‬‬ ‫الص ْب ِر‪ ،‬ونِ ْص ٌ‬ ‫يمان نِ ْصفان؛ َفنِ ْص ٌ‬ ‫ف في َّ‬

‫قي في ُش َعب اإليمان‪ ،‬عن أنس‪.‬‬ ‫َروا ُه ال َب ْي َه ُّ‬

‫ِ‬ ‫لن ُيوافي عبدٌ يو َم القيا َم ِة ُ‬ ‫حرم‬ ‫يقول‪ :‬ال إله َّإل الل ُه‪َ ،‬ي ْبتَغي بها َو ْج َه الله َّإل َّ‬

‫الل ُه عليه النَّار‪.‬‬

‫رواه أحمد في مسنده‪ ،‬ومس ِلم في ص ِح ِ‬ ‫يحه‪ ،‬عن ُعثمان‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬

‫أح ٍد يشهد أن ال إله َّإل الله وأنّي َر ُس ُ‬ ‫ول الله ِصدْ ق ًا‬ ‫يا ُمعاذ بن َج َب ٍل؛ ما من َ‬ ‫من َق ْلبِ ِه َّإل َح َّر َم ُه الله على النَّار‪ .‬قال‪ :‬يا َر ُسول الله‪ ،‬أفال ُأخبر النَّاس ف َي ْستَبشروا؟‬ ‫قال‪ :‬إذن يتَّكلوا‪.‬‬

‫َروا ُه ال ُب ِ‬ ‫خار ّي‪ ،‬و ُم ْس ِلم‪.‬‬

‫حمد ًا َر ُس ُ‬ ‫حرم الله عليه النَّار‪.‬‬ ‫ول الله َّ‬ ‫َمن شهد أن ال إله َّإل الله وأن ُم َّ‬

‫ِ‬ ‫مذي‪ ،‬وأحمد في ُمسنده‪.‬‬ ‫روا ُه ُم ْسلم‪ ،‬والت ِّْر ُّ‬

‫ور َجوتني ولم ت ُْشرك بي شيئ ًا‬ ‫قال الله تعا َلى‪ :‬يا ابن آدم‪ ،‬مهما َع َبدْ تَني َ‬

‫غفرت لك ما كان منك‪ْ ،‬‬ ‫السماء واألرض خطايا و ُذنُوب ًا‬ ‫ُ‬ ‫وإن استقبلتني بملء َّ‬

‫‪342‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫السالم‪َ :‬‬ ‫يب َع َل ْيك ُُم ال َي ْو َم َي ْغ ِف ُر ال َّل ُه‬ ‫[ل َت ْث ِر َ‬ ‫وسف في إخوته عليهم َّ‬ ‫ت َْسمع عن ُي ُ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ف َأ ْس َت ْغ ِف ُر َلك ُْم َر ِّبي](‪.)2‬‬ ‫[س ْو َ‬ ‫السالم‪َ :‬‬ ‫َلك ُْم] ‪ ،‬وقال َي ْع ُقوب عليه َّ‬

‫رج ً‬ ‫استدللت على كثرة عيوبك بما‬ ‫ال عند بعض األشراف فقال‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫عاب َر ُج ٌل ُ‬ ‫َ‬ ‫ُتكْثر من عيوب النَّاس؛ ّ‬ ‫ألن طا َلب العيوب يطلبها بقدر ما فيه منها‪.‬‬

‫الر ُجل في صناعته ْ‬ ‫أن يكون محظوظ ًا منها؛‬ ‫قال اب ُن ُد َريد‪ :‬من َعال َمة ضعف َّ‬ ‫صنعة َّإل وهو م ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ألنَّك ال تكاد تجد متناهي ًا في‬ ‫تناه في ُخ ُموله فيها(‪.)3‬‬ ‫ُ‬ ‫***‬

‫(( ( سورة يوسف‪ ،‬من اآلية ‪.92‬‬ ‫((( سورة يوسف‪ ،‬من اآلية ‪.98‬‬ ‫((( الصفحة بعدها بياض‪.‬‬

‫‪341‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫َ‬ ‫والج ُمعة‪:‬‬ ‫والخ ِم ْيس‪ُ :‬مؤنِس ًا‪،‬‬ ‫وال ُّثالثاء‪ُ :‬جبار ًا‪ 111{ ،‬أ} ‪ /‬واألربعا ُء‪ُ :‬دبار ًا(‪،)1‬‬ ‫ُ‬ ‫والس ْبت‪ِ :‬شيار ًا(‪ ،)2‬وأنشد‪{ :‬من الوافر}‬ ‫َع ُروبة‪َّ ،‬‬ ‫أعيش ْ‬ ‫ُأؤ ِّم ُــل ْ‬ ‫َ‬ ‫وأن أوفــى‬ ‫أن‬

‫(‪)3‬‬

‫ْ‬ ‫فـــإن أ ُفــتْــ ُه‬ ‫بـــــار‬ ‫أو الــتــالــي ُد َ‬

‫ـــو َن أو ُجــبــارا‬ ‫بــــأو َل أو ْ‬ ‫بـــأه َ‬ ‫َّ‬ ‫فمؤنِس أو َعــروبــة أو ِشيارا‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫ب‪َ :‬ح َّل َم َح ّل النُّور في نواظر األولياء‪ ،‬وال ُغ َّصة في ُحلوق األعداء‪.‬‬ ‫كات ٌ‬

‫مما عليه ال َّطو َّية‪.‬‬ ‫مما عليه النِّ َّية‪ ،‬وتمنع المقادير َّ‬ ‫آخر‪ :‬قد َت ُعوق ال َعوائق ّ‬

‫ِ‬ ‫سبب ُخروج الدَّ ْو َلة عن بني ُأ َم َّية؟ فقال‪ :‬ألنَّهم أبعدوا‬ ‫قيل ألبي ُم ْسلم‪ :‬ما ُ‬ ‫أولياءهم ثق ًة بهم‪ ،‬وأدنَوا أعداءهم تأ ُّلف ًا لهم‪ ،‬فلم يصر ال َعدُ ّو صديق ًا بالدُّ ّنو‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫عدو ًا باإلبعاد‪.‬‬ ‫الصديق ّ‬ ‫وصار َّ‬ ‫ب إليك؟ قال‪ :‬الحائط‪ْ ،‬‬ ‫بصقت‬ ‫إن‬ ‫ُ‬ ‫لم ْس َعدة ُّ‬ ‫الز ّ‬ ‫أح ُّ‬ ‫أي النُّدماء َ‬ ‫هري(‪ُّ :)4‬‬ ‫قيل َ‬ ‫في َو ْجهه لم يغضب‪ْ ،‬‬ ‫رت إليه شيئ ًا لم ُي ْف ِشه‪.‬‬ ‫أس َر ُ‬ ‫وإن ْ‬ ‫كاتِب‪ :‬في دم ِ‬ ‫ُ‬ ‫امتحان ُع ُقول األنام‪.‬‬ ‫عة(‪ )5‬األقالم‬ ‫ٌ‬ ‫َْ‬

‫ِ‬ ‫ورجـ ٌـل ُد َ‬ ‫ونك‪،‬‬ ‫َّاس ثالث ٌة‪َ :‬ر ُجـ ٌـل فوقك‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫قال إبراهيم بن إسماعيل‪ :‬الن ُ‬ ‫ور ُجل ِم ْثلك‪ ،‬ف َت َك ُّبرك على َمن فوقك جنون‪ ،‬وعلى َمن دونك لؤم‪ ،‬وعلى مثلك‬ ‫َ‬

‫ظلم‪.‬‬

‫قال عطاء ُ‬ ‫الش َّبان أسهل منها عند ُّ‬ ‫راساني‪ :‬الحوائج عند ُّ‬ ‫الشيوخ‪ ،‬أ َلم‬ ‫الخ‬ ‫ّ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫األصل‪ :‬ذبار والمثبت بالدال المهملة ‪ -‬وهو الصواب‪ ،‬كما يأتي صحيح ًا بعده في الشعر ‪ -‬من‬ ‫البصائر‪ ،‬ولسان العرب‪ ،‬مادة‪ :‬دبر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫في األصل هنا وتاليه بالباء الموحدة‪ :‬شبارا‪ ،‬والمثبت من البصائر‪ ،‬ولسان العرب‪ ،‬مادة‪ :‬شير‪.‬‬ ‫البصائر‪ :‬وأن يومي‪.‬‬ ‫في البصائر والذخائر ‪« :137 :5‬مسور بن مخرمة الزهري»‪.‬‬ ‫في البصائر ‪« :151 :5‬دمغة»‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪340‬‬

‫ٍ‬ ‫َرض فعله‬ ‫الس َلف‪ :‬ال ت َْر َض‬ ‫ألحد قوله حتَّى ترضى فِ ْعله‪ ،‬وال ت َ‬ ‫قال ُ‬ ‫بعض َّ‬ ‫ترضى َع ْقله‪.‬‬ ‫حتّى َ‬

‫ِ‬ ‫وقال َفي َلسوف‪ :‬كونوا من ِ‬ ‫المدْ ِغل ْ‬ ‫الم ْع ِلن‪،‬‬ ‫أخ َ‬ ‫المكاشف ُ‬ ‫وف من ُ‬ ‫المس ِّر ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫فإن مداواة ِ‬ ‫ِ‬ ‫الع َلل ال َّظاهرة أهون من ُمداواة ما خفي و َبطن‪.‬‬ ‫َّ ُ‬ ‫الس ّر‪.‬‬ ‫قال ُ‬ ‫بعض األُ َدباء‪َّ :‬أول صناعة الكاتب كتمان ِّ‬

‫رج ٌل‪َّ :‬‬ ‫الص ْلب‪،‬‬ ‫الح َسدَ ‪ ،‬فقال ُ‬ ‫تذاك ََر َقو ٌم َ‬ ‫إن النَّاس ُلر َّبما َح َسدوا على َّ‬ ‫بص ْل ِ‬ ‫فأنك َُروا ذلك عليه‪ ،‬فجاءهم بعد أ َّيام وقال‪َّ :‬‬ ‫الو ِزير‬ ‫ب َ‬ ‫إن الخليفة أمر اآلن َ‬

‫الحجام‪ ،‬فقالوا‪ :‬ا ْن ُظ ْر‬ ‫أبي ُف َلن‪ ،‬واألمير أبي ُف َلن‪ ،‬والقاضي أبي ُف َلن‪ ،‬وحمدان‬ ‫َّ‬ ‫إلى هذا الخبيث‪ ،‬كيف ُي ْص َلب مع هؤالء األكابر األعيان؟! فقال‪ :‬أ َلم َأ ُقل لكم ّ‬ ‫إن‬

‫الص ْلب؟‬ ‫النَّاس يحسدون على َّ‬

‫لش ِريك‪ :‬أنَّى لك هذا ِ‬ ‫ٍ‬ ‫المن ُْصور َ‬ ‫قليل‬ ‫الع ْلم؟ قال‪ :‬لم أرغب عن‬ ‫قال َ‬ ‫ٍ‬ ‫بكثير أفيده‪.‬‬ ‫أستَفيده‪ ،‬ولم أبخل‬ ‫ْ‬ ‫عمن‬ ‫ـف له َل َبن األتــان‪ :‬كيف‬ ‫قيل ل َعليل ُو ِصـ َ‬ ‫ْ‬ ‫أصبح َت؟ قال‪ :‬ال تسأل َّ‬

‫أصبح أخا الحمار‪.‬‬

‫رجل فقال‪ :‬هذه َض ْر َط ٌة ُم ْض َمرة‪.‬‬ ‫َس ِم َع‬ ‫المازني َق ْر َقر ًة في بطن ُ‬ ‫ُّ‬

‫رج ٌل ٍ‬ ‫لوال ٍ‬ ‫أتوسل إليك بالجوار‪ ،‬وأسألك العطف‪ .‬فقال‪:‬‬ ‫قال ُ‬ ‫قاس‪ :‬إنِّي َّ‬ ‫والصبيان‪.‬‬ ‫ب بين الحيطان‪ ،‬وأ َّما ال َع ْط ُ‬ ‫ف فللنّساء ِّ‬ ‫أ ّما الجوار فن ََس ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ :‬قا َدهم الله بخزائم أنوفهم إلى مصارع حتوفهم‪.‬‬ ‫كات ٌ‬

‫(‪)1‬‬ ‫أه َون‪،‬‬ ‫ُسمي‬ ‫األول‪ ،‬واال ْثنَين‪ْ :‬‬ ‫األحــدَ ‪َّ :‬‬ ‫َ‬ ‫قال َث ْع َلب ‪ :‬كانت ال َع َر ُب ت ِّ‬

‫((( البصائر والذخائر ‪ ،63 :5‬وفيه الشعر المذكور‪.‬‬

‫‪339‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫الم ِ‬ ‫َمن ُ‬ ‫تناو ِل‬ ‫َاط ال ُّث َر َّيا من َيد ُ‬

‫وأ ْب َعد من هذا الذي قد أرد َت ُه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصعاب‪.‬‬ ‫الجواب من الخطط ّ‬ ‫ب َرح َم ُه الله ي ُقول‪َ :‬جواب َ‬ ‫الصاح ُ‬ ‫كان َّ‬ ‫إرجاف ال َعوا ّم ُم َقدّ َمة الك َْون‪.‬‬ ‫الز َّيات َي ُقول‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫الم ِلك َّ‬ ‫كان ُم َح َّمد بن عبد َ‬ ‫ٍ‬ ‫بسوء قال‪:‬‬ ‫الم ِلك بن َصالح إِذا ُذ ِك َر عنده األموات‬ ‫كان ُم َح َّمد بن عبد َ‬ ‫ُك ُّفوا عن ُأ َس َارى ال َّثرى‪.‬‬ ‫وفي معناه يقول ابن المعتَز‪ :‬ال ت َْذكُر الميت بس ٍ‬ ‫وء‪ ،‬فتكون األَرض أ ْكتَم‬ ‫ُ ْ ّ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫عليه ِمنْك‪.‬‬ ‫والح ِديد‪ ،‬فلم أجد أثقل من‬ ‫الص ْخ َر‬ ‫ني‪َ ،‬ح َم ُ‬ ‫َ‬ ‫لت َّ‬ ‫قال ُل ْقمان البنه‪ :‬يا ُب ّ‬ ‫وعانقت ِ‬ ‫قت‬ ‫َلت الط ِّيبات‬ ‫الح َسان‪ ،‬فلم أجد أ َل ّذ من العافِية‪ ،‬و ُذ ُ‬ ‫ُ‬ ‫الدَّ ْين‪ ،‬وأك ُ‬ ‫الحاجة إلى النَّاس‪.‬‬ ‫المرارات فلم أجد أ َم ّر من َ‬

‫ُيروى ّ‬ ‫أن ُم َ‬ ‫فاخر ًة و َق َعت بين َط ْل َحة بن َش ْي َبة وال َع َّباس‬ ‫وعلي بن أبي طالب‬ ‫ّ‬

‫َر ِضي الل ُه َعن ُْهم‪ ،‬فقال َط ْل َحة‪ :‬أنا َصاحب ال َب ْيت ومعي مفتاحه‪ ،‬وقال ال َع َّباس‪ :‬أنا‬

‫كرم الله وجهه‪ :‬ال أدري ما تَقوالن‪،‬‬ ‫علي َّ‬ ‫السقاية والقائم عليها‪ ،‬فقال ّ‬ ‫َصاحب ِّ‬ ‫ِ‬ ‫القب َلة قبلكما وقبل {‪ 110‬أ} ‪ /‬النَّاس ِ‬ ‫بستَّة أشهر‪ ،‬فنزل قوله‬ ‫أنا َص َّل ُ‬ ‫يت إلى هذه ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْس ِج ِد](‪ )1‬اآلية‪.‬‬ ‫الح ِّ‬ ‫تعا َلى‪َ [ :‬أ َج َع ْلت ُْم س َقا َي َة َ‬ ‫اج َوع َم َار َة َ‬

‫المنْت َ‬ ‫هذا آخر ما انت َ‬ ‫َخب من ثمار ال ُق ُلوب في‬ ‫الم ْح ُبوب ُ‬ ‫َخ ْبتُه من الجنى َ‬

‫البي(‪.)2‬‬ ‫والمن ُْسوب‪ ،‬لل َّث َع ّ‬ ‫الم َضاف َ‬ ‫ُ‬

‫***‬

‫{‪ 110‬ب} ‪ /‬قال َخالِد بن َص ْف َوان َر ِح َم ُه الله تعا َلى‪َ :‬من لم يكن له َدا َّبة‬

‫كثرت ألوان دوا ّبه‪.‬‬ ‫ْ‬

‫(( ( سورة التوبة‪ ،‬من اآلية ‪.19‬‬ ‫((( بقية الصفحة بياض‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪338‬‬

‫ويقال‪َّ :‬أول َم ِ‬ ‫السالمة من َّ‬ ‫الذم‪.‬‬ ‫نازل َ‬ ‫الحمد َّ‬

‫ومن األمثال‪ُ :‬ف َلن كالدِّ يك؛ يشرب وينيك‪.‬‬

‫ركب بعض األعراب ال َب ْحر‪َ ،‬ف َرأى من أمواجه هوالً عظيم ًا‪ ،‬وس َّلمه الله‬ ‫يغرني حلمك؛ َّ‬ ‫فإن عندي من َج ْهلك‬ ‫مر به فرآه ساكن ًا‪ ،‬فقال‪ :‬ال ّ‬ ‫ثم َّ‬ ‫تعا َلى‪َّ ،‬‬ ‫ال َع َج ِائب!‪.‬‬

‫كانت بقرية كشمير َس ْرو من عجائب الدُّ نْيا؛ من غرس بشتاسف‪ ،‬لم ُي َر‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫فأح َّ‬ ‫فج َرى ذكْرها للمت ََوكِّل َ‬ ‫وحسن ًا‪ ،‬وكان ظ ّلها َف ْرسخ ًا‪َ ،‬‬ ‫مث ُلها ُطوالً وعرض ًا ُ‬ ‫أن يراها ولم يقدر على النهوض إليها‪ ،‬ف َكتَب إلى عامله َط ِ‬ ‫اهر بن عبد الله بقطعها‬ ‫َ‬ ‫ْ ََ‬ ‫ِ‬ ‫الح ْضرة على ِ‬ ‫ب‬ ‫الج َمال ل ُتن َْص َ‬ ‫وحملها إلى َ‬ ‫وتعبئة جذوعها وأغصانها في ال ُّل ُبود‪َ ،‬‬ ‫اؤ ُه باإلضراب عن قطعها‪،‬‬ ‫بين َيدَ ْي ِه‪ ،‬وال يفقد منها َّإل ورقها‪،‬‬ ‫فأشار عليه ُج َل َس ُ‬ ‫َ‬ ‫فأبى‪ ،‬فأنفذ َط ِ‬ ‫اهر الن ََّّجارين {‪ 109‬ب} ‪ /‬لقطعها‪ ،‬فضمن له أهل النَّاحية ماالً‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جزي ً‬ ‫فلما ُقط َعت َع ُظم ُمصي َبة‬ ‫ال ليعفيهم من قطعها‪ ،‬فلم يستطع ر ّد أ ْمر الخليفة‪َّ ،‬‬ ‫فح ِم َلت‬ ‫ضجاتهم بال ُبكاء عليها‪ ،‬ورثاها ُشعراؤهم‪ُ ،‬‬ ‫وار َت َفعت َّ‬ ‫أهل النَّاحية عليها‪ْ ،‬‬ ‫الج ْهم وقال في أبيات(‪{ :)1‬من‬ ‫علي بن َ‬ ‫في ال ُّل ُبود على ثالثمائة َج َمل‪ ،‬فتفاءل بها ّ‬ ‫الكامل}‬

‫والمن َّي ُة َتن ُ‬ ‫ْزل‬ ‫فالس ْر ُو َي ْس ِري‬ ‫َ‬ ‫َّ‬

‫قالوا َم َضى لسبيلة(‪ )2‬المت ََوكّل‬ ‫ِ‬ ‫الس ْرو إليه‪.‬‬ ‫المتَوكَّل قبل ُو ُصول َّ‬ ‫َفجرى األَمر على ما تفاءل‪ ،‬و ُقتل ُ‬

‫َمن ُ‬ ‫َاط ال َع ُّيوق‬

‫ِ‬ ‫الم َثل في ال ُبعد‪ ،‬ف ُيقال‪ :‬أ ْبعدُ من بيض األَ ُنــوق‪ ،‬ومن َمنَاط‬ ‫ُي ْض ُ‬ ‫رب بِه َ‬ ‫الش ِ‬ ‫ال َع ُّيوق‪ .‬و ُيقال أيض ًا‪ :‬أ ْب َعدُ من َمنَاط ال ُّث َر َّيا‪ .‬وقال َّ‬ ‫اعر(‪{ :)3‬من الطويل}‬ ‫(( ( ديوان ابن الجهم ‪ ،167‬والحكاية في ثمار القلوب ‪.474‬‬ ‫((( في الديوان وثمار القلوب‪ :‬فأل مضى بسبيله‪.‬‬ ‫((( البيت في ثمار القلوب للثعالبي ‪ 524‬دون عزو‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪337‬‬

‫وجوه‪ ،‬ثم تفضل األُم األب في وج ٍ‬ ‫وه بعد ذلك؛ وليس للولد من األب سوى‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫الرحم والتغذية في البطن‪ ،‬فهو مغذو َم َّرة في البطن من دم‬ ‫النُّ ْطفة‪ ،‬وله من األُ ّم َّ‬ ‫ب الن َِّساء‬ ‫األُ ّم و ُق َواها‪ ،‬و َم َّرة بعد الوضع من لطائف غذائها(‪ ،)1‬ولذلك صار ُح ّ‬ ‫الر َجال‪.‬‬ ‫لألوالد أشدّ من ُح ِّ‬ ‫ب ِّ‬

‫ِ‬ ‫الم ْخ ُ‬ ‫رج ـ ً‬ ‫ول؛ يعني‪ :‬كريم‬ ‫وال َع َر ُب إذا َمدَ حت ُ‬ ‫المع ُّم ُ‬ ‫ا قالت‪َ :‬ذاك ُ‬ ‫األعمام‪ ،‬كريم األخوال‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫{‪ 109‬أ} ‪ُ /‬ي َقال‪:‬‬ ‫أطول ال َّليالي َث َلث‪َ :‬ل ْي َل ُة ال َع ْق َرب‪ ،‬ول ْي َلة ُجدَّ ة(‪ ،)2‬و َل ْي َلة‬

‫الهريسة‪.‬‬

‫بعضهم‪َ :‬ل ْي َلة العاشق مكان َل ْي َلة ُجدَّ ة‪.‬‬ ‫وقال ُ‬

‫الم ُلوك فقال‪َ :‬ج َع َل الل ُه ُجرأتك ُجرأة ُّ‬ ‫الذ َباب‪ ،‬و ُق ّوتك‬ ‫دعا ُ‬ ‫رج ٌل لبعض ُ‬ ‫إن ُّ‬ ‫الم ِلك‪ ،‬فقال له‪َّ :‬‬ ‫الذباب من ُج ْر َأته َيقع‬ ‫ُق َّوة الن َّْمل‪ ،‬و َك ْيدَ َك كيد امرأة!‪َ ،‬ف َغضب َ‬

‫الر َجال‪.‬‬ ‫والمرأة تغلب ُدهاة ِّ‬ ‫الم ُلوك‪ ،‬والنَّملة تحمل أض َعافها كالنّواة‪َ ،‬‬ ‫على أنف ُ‬

‫ُح ْس ُن الدِّ يك‬

‫ِ‬ ‫أح َسن من‬ ‫بح ْسن ال َّطاوس‪ ،‬وأنَّه مع ُحسنه ْ‬ ‫الم َثل كما ُي ْضرب ُ‬ ‫ُي ْض ُ‬ ‫رب بِه َ‬

‫ال َّطاوس‪.‬‬

‫وكان َج ْع َفر بن سعيد ْيز ُعم َّ‬ ‫أحس ُن من ال َّطاوس‪ ،‬وأنه مع ُح ْسنه‬ ‫أن الدِّ يك َ‬ ‫وانتصابه واعتداله و َت َق ُّلعه إِذا َمشى سليم من مقابح ال َّطاوس وتشاؤم أهل الدَّ ار‬ ‫ملكت طاوس ًا أللبستُه ُخ ّف ًا‪.‬‬ ‫به‪ ،‬ومن ُق ْبح رج َل ْي ِه‪ .‬وكان يقول‪ :‬لو‬ ‫ُ‬ ‫(( ( األصل‪ :‬غذاها‪.‬‬ ‫((( ضبطها النهروالي بكسر الجيم‪ِ :‬‬ ‫«جدَّ ة» خالف المشهور‪ ،‬وجاءت في ثمار القلوب ‪ ،349‬في‬ ‫هذا الموضع وتاليه‪« :‬ليلة الصد» بدل‪« :‬ليلة جدة»‪ ،‬والصواب ما قيده المصنف‪ ،‬يعضده ما‬ ‫أورده ابن قتيبة في عيون األخبار ‪ ،201 :3‬وعبارته‪« :‬ليلة جدة إلى مكة»‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪336‬‬

‫َصنَ ْعتُم َش ْيئ ًا؛ أ ْف َض ُل المناديل ِمنْديل َعبدة‪ ،‬ي ْعني َعبدة بن ال َّط ِّيب(‪ )1‬حيث يقول‪:‬‬ ‫{من البسيط}‬

‫لما َنـ َـز ْلــنــا ن ََصبنا ظـ َّـل َأ ْخب َي ٍة‬ ‫أكـ ً‬ ‫ا و ُقمنا إلى ُجـ ْـر ٍد ُم َس َّو َم ٍة‬

‫ُ‬ ‫المراجيل‬ ‫وفار لل َق ْوم بال َّل ْح ِم‬ ‫َ‬ ‫أ ْع ــرا ُف ـ ُـهــ َّن أليــديــنــا َمــنــاديـ ُـل‬

‫ُ‬ ‫واألصل َقول ا ْم ِرئ ال َق ْيس‪{ :‬من الطويل}‬ ‫نَم ُّش بــأ ْعــر ِ‬ ‫اف ِ‬ ‫ِ (‪)2‬‬ ‫الج َياد أ ُك ّفنَا إذا نح ُن ُقمنا عن شواء ُم َض َّهب‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫نساء ِ‬ ‫الهنْد‬ ‫{‪ 108‬ب} ‪ /‬قال‬ ‫الجاح ُظ‪ :‬إنَّما صار ِّ‬ ‫الر َجال في َ‬ ‫الزنَا وطلب ِّ‬ ‫فار ُة ال َب ْظر وال ُق ْل َفة؛ َّ‬ ‫أكثر َّ‬ ‫فإن ال َب ْظراء‬ ‫للر َجال أشدّ ‪ ،‬وأكبر علل ذلك َو َ‬ ‫ألن شهوتهن ِّ‬ ‫ت ِ‬ ‫َجد من ال َّل َّذة ما ال تَجد ُه المختونة‪ ،‬ولذلك َختَن ال َع َر ُب نساءهم ليحاولوا به‬ ‫نقص َّ‬ ‫الشهوة‪ ،‬ويكون داعية إلى العفاف‪.‬‬

‫ِع ْر ُق الخَ ال‬

‫ال َع َرب تَقول‪ِ :‬ع ْر ُق َ‬ ‫الخال ال ينَام‪.‬‬

‫ِ‬ ‫كثير من ال ُع َلماء َّ‬ ‫أن ِع ْرق َ‬ ‫الخال أنزع من ِع ْرق ال َع ّم‪،‬‬ ‫قال الجاح ُظ‪َ :‬زعم ٌ‬ ‫قا ُلوا‪ :‬والدَّ ل ْيل عليه َّ‬ ‫أن نصيب األُ َّم َهات في الولد أكثر و َأنَّها على ّ‬ ‫الش َبه أغلب‪،‬‬ ‫وأن أكثر ما تَلد األُمهات اإلنَاث في النَّاس ِ‬ ‫َّ‬ ‫الح َيوان‪ ،‬وإذا أر ْدت ْ‬ ‫أن تعرف‬ ‫وجميع َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫فأح ِ‬ ‫ص ُسكَّان عشرة آ ُدر من َي ِمينك‪ ،‬وعشرة آ ُدر من شمالك‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫حق ذلك من باطله ْ‬ ‫اؤ ُهم‪،‬‬ ‫رجالهم أو نِ َس ُ‬ ‫وعشرة من َخلفك‪ ،‬وعشرة من أمامك‪ ،‬وا ْن ُظ ْر أ ُّيها َأكثر؛ َ‬ ‫واعتبِر ذلك أيض ًا في اإلبِل وال َب َقر َّ‬ ‫والشاء‪.‬‬ ‫للو َلد؛ َّ‬ ‫ألن األب واألُ ّم قد يستويان في‬ ‫والخال واألُ ّم أنزع وأشدّ جذب ًا َ‬

‫ليترجح الصواب‪.‬‬ ‫(( ( في ثمار القلوب ‪ :183 ،179‬ابن الطبيب‪ ،‬ولم يذكره أحد غيره‬ ‫ّ‬ ‫((( ديوان امرئ القيس ‪.37‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪335‬‬

‫ِ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫تلمس‪ :‬ما رأ ْي ُت َشيخ ًا‬ ‫الم ِّ‬ ‫{‪ 108‬أ} ‪ /‬ويتناول القمل من ث َيابه ف َي ْقصعه ‪ ،‬فقال َل ُه ُ‬ ‫أحمق منك‪ ،‬فقال له َّ‬ ‫رج َخبيث ًا‪ ،‬و ُأ ْدخل طيب ًا‪،‬‬ ‫الش ْيخ‪ :‬ما ر َأ ْي َت من ُح ْمقي؟ ُأ ْخ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َلمس‪ ،‬ودفع‬ ‫فاست َ‬ ‫عدو ًا‪ْ ،‬‬ ‫وأقتل ّ‬ ‫المت ِّ‬ ‫َراب ُ‬ ‫أح َم ُق والله منِّي َمن يحمل َحتْفه بِ َيده‪ْ ،‬‬ ‫كتابه إلى َمن يقرؤوه له‪ ،‬فإذا فيه‪:‬‬ ‫المت َل ِّمس بكتابنا هذا فاقطع َيدَ ْي ِه ورج َل ْي ِه وادفنه َح ّي ًا‪.‬‬ ‫أ َّما بعدُ ‪ ،‬فإذا أتاك ُ‬

‫الحيرة‪ ،‬وقال ل َط َر َفة‪َّ :‬‬ ‫إن في صحيفتك‬ ‫َلمس وقذفها في نهر‬ ‫َ‬ ‫المت ِّ‬ ‫فأخذها ُ‬ ‫والله مثل ما في صحيفتي‪ ،‬فقال َط َر َفة‪َّ :‬‬ ‫علي بهذا‪،‬‬ ‫كل؛ لم يكن َع ْمرو ليجترئ َّ‬

‫َلمس وهرب إلى َّ‬ ‫وتوجه َط َر َفة إلى ال َب ْحرين وأوصل الكتاب إلى‬ ‫الشام‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫المت ِّ‬ ‫فنجا ُ‬ ‫اختَر أي قتلة تُريدها‪ ،‬فسقط في َيده‪ ،‬وقال‪ْ :‬‬ ‫فلما َقر َأ ُه قال‪ْ :‬‬ ‫إن كان ال ُبدَّ‬ ‫عامله‪َّ ،‬‬ ‫فسقي ثم أمر به ف ُف ِصدَ من األكحل ولم تشدّ َيده حتَّى‬ ‫من ال َقتْل ف َق ْطع األكْحل‪ُ ،‬‬ ‫فمات‪.‬‬ ‫نزف َدمه‬ ‫َ‬ ‫ال في اختِيار خير َّ‬ ‫وأجراه مث ً‬ ‫الش َّر ْين(‪{ :)2‬من‬ ‫ُري‪ْ ،‬‬ ‫وفي موته َي ُقول ال ُب ْحت ّ‬ ‫الكامل}‬ ‫ولقد س َكن ُْت إلى الصدْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الحن ِ‬ ‫َّ‬ ‫ود من(‪ )3‬الن ََّوى‬ ‫ْظل‬ ‫ُّ‬ ‫أري عنْد ط ْعم(‪َ )4‬‬ ‫والش ْر ُي ٌ‬ ‫َ‬ ‫وكــذاك َطــر َف ـ ُة حي َن ْأو َج ــس َضـ ْـر َبـ ًة في الهام(‪َ )5‬‬ ‫ْح ِل‬ ‫هان عليه َق ْط ُع األك َ‬

‫ِمن ُ‬ ‫ْديل َع ْبدَ ة‬

‫قال عبدُ ِ‬ ‫بعضهم‪ :‬المناديل‬ ‫أي المناديل أ ْف َضل؟ فقال ُ‬ ‫لج َلسائه‪ّ :‬‬ ‫الملك َي ْوم ًا ُ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الملك‪ :‬ما‬ ‫الم ْصر ّية‪ ،‬وقال ُ‬ ‫بعضهم‪ :‬ال َيمان ّية‪ ،‬و َذ َه َ‬ ‫ب ك ُُّل أحد َم ْذ َهب ًا‪ ،‬فقال عبدُ َ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫األصل‪ :‬فيصقعه‪ ،‬والمثبت من ثمار القلوب ‪.181‬‬ ‫البحتري‪ :‬ديوانه ‪.1739 :3‬‬ ‫الديوان‪ :‬من الصدود إلى‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬أكل‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬الرأس‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪334‬‬

‫ِ‬ ‫حجت‬ ‫عالبي‪ :‬في سنة ع ْشرين وسبعمائة َّ‬ ‫الم َثل بعد ال َّث ّ‬ ‫ومما ُيضرب به َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرياحين في‬ ‫َط َغاي(‪ْ ،)1‬‬ ‫الملك النَّاصر‪ ،‬فاستَصحبت الب ُقول َّ‬ ‫إحدَ ى حظايا َ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫مراكن َ‬ ‫تجرها‬ ‫وركبت عرابة‬ ‫ّ‬ ‫الخزف‪ ،‬وحملت مراكن فيها البنفسج المزروع‪َ ،‬‬ ‫خواصها‪ ،‬وكان الحطب ا َّلذي‬ ‫البخاتي وصحبتها سبعة عشر(‪ )3‬عرابة تحمل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ُي ْص َرف بمطبخها في أ َّيام منَى في ك ُِّل َيوم مائة حمل َح َطب‪.‬‬ ‫نسوب‪.‬‬ ‫ذكَر ُه‬ ‫صاحب َ‬ ‫ُ‬ ‫والم ُ‬ ‫الم َضاف َ‬ ‫الم ْح ُبوب في اختصار ُ‬ ‫الجنَى َ‬

‫ِ‬ ‫َلمس‬ ‫المت ِّ‬ ‫َصحيفة ُ‬

‫ال لمن يحمل كتاب ًا ِ‬ ‫ُيضرب مث ً‬ ‫فيه َح ْت ُفه‪.‬‬

‫ِ‬ ‫وأصـ ُلـ ُه َّ‬ ‫الم ْع ُروف‬ ‫ْ‬ ‫المسيح َ‬ ‫أن َط َر َفة بن ال َع ْبد وخاله َجرير بن عبد َ‬ ‫َلمس كانا ُينادمان َع ْمرو بن ِهنْد‪ ،‬فنظرا إلى ُأ ْخته في الكأس‪ ،‬فقال أحدهم‬ ‫بالمت ِّ‬ ‫ُ‬

‫وهو سكران(‪{ :)4‬من الهزج}‬

‫أال يـــــا ثــــانــــي الـــ َّظـــ ْبـــي‬ ‫ـــك ال ــق ـ ِ‬ ‫ولـــــوال الـــم ِ‬ ‫ـــل ُ‬ ‫ـاع ــدُ‬ ‫َ‬

‫ـــــبـــــر ُق َشـــنَـــفـــا ُه‬ ‫ا َّلـــــــذي َي‬ ‫ُ‬ ‫{قـــــــــد}(‪ )5‬أ ْلـــ َثـــمـــنـــي فــــا ُه‬

‫َف َه َّم َع ْم ٌرو بقتلهما‪ ،‬فخاف عشيرتهما‪ ،‬فكتب لهما إلى َعامله بال َب ْح َر ْي ِن‬ ‫كتابين أوهمهما َأنه َأمر لهما فيهما بجوائز‪ ،‬وقد أمره ب َق ِتلهما‪َ ،‬‬ ‫فخ َرجا َحتَّى إذا‬

‫بشيخ على جانب ال َّط ِريق ُيحدث و َيأكُل من ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫خبز في َيده‪،‬‬ ‫كانا بالن ََّجف إِذا هما‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫الخوندة الكبرى‪ ،‬زوجة الملك الناصر محمد بن قالوون‪ ،‬و ُأ ّم ولده آنوك‪ ،‬توفيت سنة ‪749‬هـ‪،‬‬ ‫وأرخ الجزيري سنة حجها في ‪721‬هـ‪ .‬الدرر الفرائد ‪ ،1907 :3‬وانظر ترجمتها ومصادرها في‬ ‫الوافي بالوفيات ‪.447 :16‬‬ ‫كذا في األصل هنا وتاليه‪ ،‬وفي الدرر الفرائد‪ :‬عربات‪.‬‬ ‫سبع عشرة‪.‬‬ ‫كذا في األصل‪ ،‬صوابه‪ً :‬‬ ‫ديوان طرفة بن العبد ‪.81‬‬ ‫إضافة من الديوان‪.‬‬

‫‪333‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫َ‬ ‫َّ‬ ‫تــــراك ُمضطرب ًا‬ ‫كـــأن عيني‬ ‫طلبت َ‬ ‫ص ِمنْ ُه َفلم‬ ‫وقد‬ ‫َ‬ ‫الخ َل َ‬

‫َعا ُم ابن َع َّمار‬

‫فــيـ ِـه وفــي فِــيــك َر ْغــــو ُة الـ َّـز َبـ ِـد‬ ‫َتــقـ ِـدر على ِحـ ْيـ َلـ ٍـة ولــم ت ِ‬ ‫َج ِد‬ ‫ْ‬

‫الح ّج‪،‬‬ ‫لما ُعزل عن الوزارة ن ََوى َ‬ ‫الم ْعتَصم‪َّ ،‬‬ ‫هو أحمد بن َع َّمار‪َ ،‬و ِزير ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فرقها‬ ‫المعتصم بعشرة آالف دينار ودفــع إليه عشرين ألف دينار ل ُي ِّ‬ ‫فوصله ُ‬ ‫بالح َرمين على َمن يرى‪ ،‬وال ُي ْعطي َّإل ُق َرش َي ًا أو أن ِ‬ ‫المؤمنِي َن‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ْصار ّي ًا‪ .‬فقال‪ :‬يا أمير ُ‬ ‫ِ‬ ‫الز ْهد والع ْلم؟ فقال‪ :‬هذه َخ ْمسة آالف‬ ‫ُر َّبما كان من َغيرهم َمن له التَّقدُّ م في ُّ‬ ‫المال ُك ّله مع‬ ‫فحج اب ُن َع َّمار‬ ‫ِدينار لهؤالء ا َّلذين ذكرتهم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫وفرق َ‬ ‫وجاو َر سن ًة‪َّ ،‬‬ ‫الم َثل‪ ،‬في ُقو ُل َ‬ ‫يضر ُب َ‬ ‫ليت عام ًا مثل‬ ‫ون‪َ :‬‬ ‫العشرة آالف ا َّلتِي له‪ ،‬فكان النَّاس ْ‬ ‫ون به َ‬ ‫َعام ابن َع َّمار‪.‬‬ ‫الم ْو ِصل َّية‪ ،‬وهي‬ ‫الم َثل في َزماننا هذا بعام جمي َلة َ‬ ‫عالبي‪ :‬و َيضربون َ‬ ‫قال ال َّث ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وفرقت من‬ ‫بنت نَاصر الدَّ ْولة ابن حمدَ ان؛ َّ‬ ‫حجت سنة س ٍّت وستِّي َن وثالثمائة‪َّ ،‬‬ ‫األموال ما ال ُيوصف به ُز َبيدة وال غيرها من َبنات ُ‬ ‫الخلفاء‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بالسكَّر‬ ‫قال‪ :‬وأخبرني ال ِّث َق ُ‬ ‫الس ِو ْيق ُّ‬ ‫الم ْوسم َّ‬ ‫ات أنَّها َس َقت َجميع أهل َ‬ ‫ال َّط َب ْر َزد وال َّثلج‪ ،‬واست َْص َحبت ال ُب ُقول المزدرعة في المراكن َ‬ ‫الخ َزف على‬ ‫عشرة آالف‬ ‫الجمال‪ ،‬وأعدَّ ت َخمسمائة حمل للمنقطعين‪ ،‬و َن َثرت على ال َك ْعبة َ‬ ‫ِ‬ ‫بالصالت الجزيلة‪ 107{ ،‬ب} ‪ /‬وأعتقت‬ ‫دينار‪ ،‬وأغنت ال ُف َقراء والمجاورين ِّ‬ ‫حجها تاريخ ًا َم ْش ُهور ًا‪.‬‬ ‫صار ُّ‬ ‫َخمسمائة َر َقبة‪َ ،‬ف َ‬ ‫بجر ِ‬ ‫ِ‬ ‫انه عليها‪ ،‬استو َلى َع ُضد الدَّ و َلة‬ ‫ولما َر َج َعت إلى َب َلدها‪ ،‬وأ ْل َقى الدَّ هر َ‬ ‫َّ‬ ‫على أموالها وحصونها واستأسرها‪ ،‬فخطبها لن ِ‬ ‫َفس ِه‪ ،‬فأ َبت‪ ،‬فاحتَقدها‪ ،‬وضرب‬ ‫َ‬ ‫ب ما كان معها‪ ،‬فألزمها ْ‬ ‫عليها ضريبة وأمرها ْ‬ ‫أن‬ ‫أن تُؤ ِّديها إليه‪ ،‬ف َع ِج َزت و َذ َه َ‬ ‫ْ‬ ‫الموكَّلين‬ ‫القحاب فتكتسب ِّ‬ ‫تختَلف إلى دار َ‬ ‫بالزنا ما ت َُؤ ِّديه‪ ،‬فانتهزت فرصة من ُ‬

‫بها فأ ْل َقت نَفسها في دجلة وغرقت َر ْحم ُة الله عليها‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪332‬‬

‫واختلف عليه ُ‬ ‫أهل بغداد ثم هرب من الدَّ ار‬ ‫بالمنْتصف بالله(‪،)1‬‬ ‫َ‬ ‫وكان ُل ِّق َ‬ ‫ب ُ‬ ‫وو ِّجه إلى الحبس‪ ،‬فمات أو ُأ ِميت بعد أ َّيام‪ ،‬ولم‬ ‫ُمتَل ِّثم ًا‪ ،‬ف ُع ِر َ‬ ‫ف و ُقبض عليه ُ‬ ‫يجسر أحد على مرثيته‪.‬‬

‫إن أبا َبكْر َّ‬ ‫ويقال َّ‬ ‫الم ْش ُهورة ا َّلتي‬ ‫العلف الن‬ ‫َّهرواني َو َّرى بمرثيته في َقصيدته َ‬ ‫ّ‬ ‫جعلها في ِ‬ ‫اله ِّر‪ ،‬وهي هذه ُم َّ‬ ‫لخصة(‪{ :)2‬من المنسرح}‬

‫ِ‬ ‫ــــم َت ـ ُعـ ِـد‬ ‫فــار ْقــتَــنــا و َل ْ‬ ‫ـــر َ‬ ‫يــا ه ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ــراخ أوق ـ َع ـ ُه‬ ‫يــا َمــن لــذيـ ُـذ الــف َ‬ ‫ــم َتـ َ‬ ‫ـف و ْثــبـ َة الـ َّـز َمــان كما‬ ‫ـخـ ْ‬ ‫أ َل ْ‬ ‫تَــدْ ُخ ُ‬ ‫ـــر َج الــحـ َـمــام مت َِّئد ًا‬ ‫ــل ُب ْ‬ ‫الر َ‬ ‫يشفيال َّط ِريق َل ُه ْم‬ ‫َطرح ِّ‬ ‫{‪107‬أ}‪/‬وت َ‬ ‫وكـــان َقلبي َعـ َلـيــك مــر َتـ ِ‬ ‫َ‬ ‫ـعــد ًا‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َعـ ِ‬ ‫ـاق ـ َب ـ ُة ال ـ ُّظ ـ ْلــم ال تَــنــا ُم ْ‬ ‫وإن‬

‫ـــارك الــلـ ُه فــي الـ َّطـ َعــام إذا‬ ‫ال َب َ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫كم َأك َل ٍة خا َم َر ْت أخا َشــره‬ ‫ما كان أ ْغن َ‬ ‫تسو ِر َك الـ‬ ‫َاك عن ُّ‬

‫ــك الـ َـمـ ْـو َت َمن َ‬ ‫أذا َق َ‬ ‫أذاق كما‬ ‫لم َي ْرحموا َص ْو َ‬ ‫يف كما‬ ‫الض ِع َ‬ ‫تك َّ‬ ‫َّ‬ ‫كـــأن َحــ ْبــ ً‬ ‫ـجــودتِـ ِـه‬ ‫ـــوى بـ َ‬ ‫ا َح َ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ْــزل الــو َل ِ‬ ‫ــد‬ ‫َ‬ ‫بــمــن ِ َ‬ ‫وكــنــت م ـنَّــا َ‬ ‫ــح َ‬ ‫ـت بــالـ ُغــدَ ِد‬ ‫ــك هـ َّـا َقــنـ ْعـ َ‬ ‫َو ْي َ‬ ‫األسـ ِـد‬ ‫بت في ال ُب ْرج َو ْثب َة‬ ‫و َث َ‬ ‫َ‬ ‫الــفــرخ غــيــر مت ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َّئد‬ ‫ُـــخـــر ُج‬ ‫وت‬ ‫ــــز َد ِر ِد‬ ‫ـع ُم ْ‬ ‫ـم َب ـ ْلـ َ‬ ‫و َتــبـ َلــع ال ـ َّلـ ْ‬ ‫ـحـ َ‬

‫وأن ــت(‪َ )3‬تنْساب غير م ِ‬ ‫رتعد‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ـــرت ُمـــــدَّ ًة مــن ال ـ ُـم ــدَ ِد‬ ‫تـــأ َّخ ْ‬ ‫وس في ِ‬ ‫كان َهـ َـا ُك النُّ ُف ِ‬ ‫الم َع ِد‬ ‫ْ‬ ‫الج َس ِد‬ ‫وحــه من َ‬ ‫فأخ َر َج ْت ُر َ‬ ‫الخ ِ‬ ‫ـ ـ ُبـ ْـر َج ولــو كــان َج ـنَّ ـ َة ُ‬ ‫لد‬ ‫أطــــيــــار ُه يـــــد ًا بــيـ ِـد‬ ‫أذقــــــت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لم ت ِ‬ ‫لصوتها ال َغ ِر ِد‬ ‫َــرث منها َ‬ ‫ْ‬ ‫ِج ـ ْيــدَ َك َّ‬ ‫للذبح كــان من َم َس ِد‬

‫في ثمار القلوب ‪ :160‬المنتصر بالله‪ ،‬والمثبت موافق لما في صلة تاريخ الطبري لعريب‬ ‫القرطبي ‪ ،31 :11‬والبداية والنهاية البن كثير ‪.107 :11‬‬ ‫القصيدة في ثمار القلوب للثعالبي ‪ 161‬ـ ‪.162‬‬ ‫ثمار القلوب‪ :‬وكنت‪.‬‬ ‫في ثمار القلوب‪ :‬حشا شره‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪331‬‬

‫فلما و َّدعوه سألوه زاد ًا يبلغهم بالدهم‪ ،‬فد َعا ب َف َر ٍ‬ ‫س من المائة فرس‬ ‫حوائجهم‪َّ ،‬‬ ‫تأخرت عنده بعد مسحه ُسوق َبق َّية خيله‪ ،‬وقال‪ :‬هذا زادكم‪ ،‬فإذا نزلتم َمنْزالً‬ ‫ا َّلتي َّ‬ ‫الو ْح ِ‬ ‫ش ما يكفيكم ويبلغكم بالدكم‪،‬‬ ‫فاحملوا بعضكم عليه فإنه ُمصيب لكم من َ‬ ‫بي‪.‬‬ ‫الركْب‪ ،‬ومنه أصل ك ُّل َف َرس َع َر ّ‬ ‫فس ّموا ال َف َرس زاد َّ‬ ‫فكان كذلك‪َ ،‬‬

‫{‪ 106‬ب} ‪ُ /‬م ُهور كِنْدَ ة‬

‫كانت ِكنْدَ ة ال ت َُز ِّوج بناتها َبأ َق ّل من مائة من ِ‬ ‫ور َّبما أمهرت الواحدة‬ ‫اإلبِل‪ُ ،‬‬ ‫ال في الغالء حتَّى قيل َّ‬ ‫فصارت ُم ُهور ِكنْدَ ة مث ً‬ ‫َّبي َص َّلى‬ ‫منها ألف ًا من اإلبل‪،‬‬ ‫إن الن ّ‬ ‫َ‬ ‫الله عليه وس َّلم قال‪ :‬ال َّلهم ِ‬ ‫وض ْع ُم ُهور ِكنْدَ ة‪ .‬وقال َص َّلى الل ُه‬ ‫أذهب ملك َغ َّسان َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َّ‬ ‫عليه وس َّلم‪ :‬أ ْعظم الن َِّساء َب َر َك ًة أحسنه َّن ُو ُجوه ًا‪ ،‬وأرخصه َّن ُمهور ًا‪.‬‬

‫حر ُة بني ُس َليم‬ ‫َّ‬

‫وأهلها‬ ‫إحدَ ى األعاجيب ألنَّها َس ْو َداء ْ‬ ‫السواد‪ ،‬وهى ْ‬ ‫الم َثل في َّ‬ ‫ُي ْضرب بها َ‬

‫ُسود‪ ،‬و َمن نزلها من غيرهم اسو َّد‪.‬‬

‫ُ‬ ‫الروم ّيين‬ ‫قال‬ ‫للرعي والمهنة من ُّ‬ ‫الجاحظ‪ :‬إِن َُّهم يتَّخذون المماليك َّ‬ ‫السواد‪ ،‬ولقد بلغ من َأمر‬ ‫َّ‬ ‫الحرة إلى َّ‬ ‫والصقالبة‪ ،‬فإذا توالدوا َث َل َثة أبطن قلبتهم َّ‬

‫الحرة َّ‬ ‫وأهلي‪ ،‬حتَّى‬ ‫شي‬ ‫هذه‬ ‫ّ‬ ‫أن ظباءها ونعامها وك ُّل ما فيها من حيوان‪َ ،‬و ْح ّ‬ ‫َّ‬ ‫الحرة تجري َم ْجرى َبلد الت ُّْرك؛ ّ‬ ‫فإن التُّرك وك ُّل ما عندهم‬ ‫الجبال ُسود‪ .‬وهذه َّ‬

‫ُركي المنظر‪.‬‬ ‫من‬ ‫ّ‬ ‫دواب وإبل وغير ذلك ت ّ‬

‫َ‬ ‫الم ْع َت ّز‬ ‫خل َف ُة ابن ُ‬

‫َ‬ ‫ُيضرب َم َث ً‬ ‫بعض َي ْوم‪،‬‬ ‫ال لما ال تطول له ُمــدَّ ة؛ أل َّن ُه َولي‬ ‫الخل َفة َي ْوم ًا أو َ‬ ‫ّ‬ ‫فانحل أمره‪.‬‬ ‫وأدركته ُح ْر َف ُة(‪ )1‬األ َدب‪،‬‬ ‫((( ضبط المصنف‪ ،‬واألشهر‪ :‬بكسر الخاء المعجمة‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪330‬‬

‫قال َب ْيت ًا فيه ِذكْر ديك ِ‬ ‫الج ّن ف ُل ِّقب به كما ُل ِّقب كثير من ُّ‬ ‫الش َع َراء بأقوالهم‪ ،‬مثل‬ ‫لقب عائد ال َك ْلب بقوله‪{ :‬من الكامل}‬ ‫ما لي َم‬ ‫رضت فلم ي ُعدْ ني عائدٌ‬ ‫ُ‬

‫َق ِميص ُعثمان َر ِض َي الل ُه عن ُه‬

‫ويمرض كل ُبكم فأعو ُد‬ ‫منكم‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫الم َض َّرج بالدَّ ِم الذي ُقتِ َل فيه َر ِض َي الل ُه عن ُه‪ُ ،‬ي ْضرب مث ً‬ ‫ال‬ ‫هو ال َقميص ُ‬ ‫الش ِّر‪ ،‬وذلك َّ‬ ‫للشيء ا َّلذي يكون َسبب ًا للتحريش والتحريض على َّ‬ ‫َّ‬ ‫أن َع ْمرو بن‬ ‫ال َع ِ‬ ‫أحس من جيش ُمعاوية فتور ًا يوم {‪ 106‬أ} ‪ِ /‬ص ِّفين أشار على ُمعاوية‬ ‫لما َّ‬ ‫اص َّ‬ ‫بإبراز َق ِميص ُع ْثمان‪ ،‬فحين َوقعت أ ْبصارهم على ال َق ِميص ُم َض َّرج ًا بدم ُع ْثمان‬ ‫حرك لها حوارها تح ّن‪.‬‬ ‫ْار َت َفعت َّ‬ ‫ضجتهم وثار أحقادهم‪ ،‬فعندها قال َع ْمرو‪ِّ :‬‬

‫ولما َقت ََل المت ََوك َِّل األتـ ُ‬ ‫المنْتَصر وأفضى األمر بعده وبعد‬ ‫ـراك بمواطأة ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُحرضه على َقت ِْل األتراك ا ّلذين قتلوا‬ ‫الم ْعت َّز لم تزل ُأ ّمه ت ِّ‬ ‫المنْتَصر والمستعين إلى ُ‬ ‫ُ‬ ‫أباه وتلومه على ترك طلب الثأر وهو َي ِعدُ ها؛ لعلمه أنّه ال ُقدرة له بهم‪ ،‬فأبرزت‬ ‫له يوم ًا َق ِميص المتَوكِّل الذي ُقتِل ِ‬ ‫فيه ُم َض َّرج ًا بالدَّ ِم‪ ،‬وجعلت تبكي‪ ،‬فقال لها‪ :‬يا‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُأ َّماه‪ ،‬ارفعي ال َق ِميص َّ‬ ‫وإل َصار قميصين؛ َ‬ ‫فذ َهبت َم َثالً‪.‬‬

‫ِ‬ ‫الم َثل في َّ‬ ‫صوت بعض الكالب في‬ ‫الذكاء ‪-‬‬ ‫َ‬ ‫َسم َع إياس ‪ -‬وكان ُي ْضرب به َ‬ ‫أسمع صوت ٍ‬ ‫عرفت ذلك؟ قال‪ :‬بخضوع‬ ‫بم‬ ‫ال َّل ْيل‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫كلب َغ ِريب! فقيل ل ُه‪َ :‬‬ ‫َصوته وشدَّ ة نباح اآلخر عليه‪ ،‬فسألوا عن ُه فكان كذلك‪.‬‬

‫الركْب‬ ‫أز َْوا ُد َّ‬

‫وزم َعة بن األسود بن‬ ‫هم َثالثة َن َفر من ُق َر ْيش‪ُ :‬م َسافر بن أبي َع ْمرو بن ُأم َّية‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫يتزود معهم أحد في‬ ‫غيرة؛ ُس ُّموا بذلك ألن َُّهم لم يكن َّ‬ ‫الم َ‬ ‫الم َّطلب‪ ،‬وأبو ُأم َّية بن ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫عمون ك ُّل أحد يصحبهم‪ ،‬وكان ذلك من أخالق ْ‬ ‫أشراف ُق َريش‪.‬‬ ‫َس َف ٍر‪ ،‬وكانوا ي ْط ُ‬ ‫و ُي ْحكى َّ‬ ‫السالم فقضى‬ ‫أن وفــد ًا قدموا على ُس َليمان بن ُ‬ ‫داود عليه َّ‬

‫‪329‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫َ‬ ‫وذلـــك أنَّني‬ ‫ـوســى‬ ‫َمديحي َعصا ُمـ َ‬

‫ـض الــبــاخــلــيــن َل ـ َع ـ َّلــه‬ ‫ســـأ ْمـــدَ ُح بــعـ َ‬

‫ضربت بِها َب ْحر النَّدَ ى فت ََض ْح َضحا‬ ‫ُ‬ ‫َسمحا‬ ‫إِن ا ّطــــر َد الــمــقــيـ ُ‬ ‫ـاس َأن يت َّ‬

‫الم ْعنَى ا َّلذي ابتكره إِ ْذ ش ّبه‬ ‫ومي غير هذا َ‬ ‫الر ّ‬ ‫عالبي‪ :‬ولو لم يكن البن ُّ‬ ‫قال ال َّث ّ‬ ‫وض َر َب بها الحجر فانبجس‪،‬‬ ‫وسى ا َّلتي َض َر َب بها ال َب ْحر فيبس‪َ ،‬‬ ‫مديحه بعصا ُم َ‬

‫لكان من أشعر النَّاس‪.‬‬

‫الم ْعنَى على إساءته(‪{ :)1‬من‬ ‫وقال ابن َط َبا َط َبا‪ ،‬وقد أحس َن في استنباطه َ‬

‫الخفيف}‬

‫َأنْت ُأ ْعطي َت من د َل ِئل رسل ِ‬ ‫الله‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ــا َأ ٍ‬ ‫ـت َفـــرد ًا بِ َ‬ ‫ب وب ُيمنا‬ ‫ِج ـ ْئـ َ‬

‫الـــرؤوســـا‬ ‫آيــــ ًا بــهــا َعـــ َل ْ‬ ‫ـــو َت ُّ‬ ‫ِ‬ ‫وسى‬ ‫َك َب َي ٌ‬ ‫يسى و ُم َ‬ ‫اض َف َأنت ع َ‬

‫ِ‬ ‫والم ْم ُلوك‬ ‫قال ُ‬ ‫بعض ال ُع َلماء‪ :‬دا َّل ُة الع ْلم َدا َّلة تجري َّ‬ ‫الصغير على الكَبِير‪َ ،‬‬ ‫المالِك؛ أال ترى َّ‬ ‫لس َل ْيمان عليه‬ ‫أن ُ‬ ‫الهدْ ُهد وهو من ُمحقرات ال ُّط ُيور قال ُ‬ ‫على َ‬ ‫ٍ‬ ‫طت بِما َلم ت ِ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ُح ْط‬ ‫َّ‬ ‫السالم وهو الذي ُأوتي ُملك ًا ال ينبغي ألحد من بعده ‪َ [ :‬أ َح ُ َ ْ‬ ‫ِ ِ (‪)3‬‬ ‫به] ‪.‬‬

‫يك ِ‬ ‫ِد ُ‬ ‫الج ّن‬

‫الحمصي‪َ ،‬ش ِ‬ ‫هو عبد السالم بن رغبان(‪ِ )4‬‬ ‫اع ٌر ُم ْف ِلق‪ ،‬أ ْدرك زمان المت ََوكِّل‪.‬‬ ‫ْ ّ‬ ‫َّ‬

‫قال ال َّثعالبي‪ :‬ولست أعرف الس َبب في تلقيبه بديك ِ‬ ‫الج ّن‪ ،‬و ُيشبه ْ‬ ‫أن يكون‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫البيتان في ثمار القلوب للثعالبي ‪.50‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ب لي ُملكًا ل َينْ َبغي ل َحد م ْن َب ْعدي] سورة‬ ‫إشارة إلى قوله تعالى‪َ [ :‬ق َال َر ِّب اغْف ْر لي َو َه ْ‬ ‫ص‪ ،‬من اآلية ‪.35‬‬ ‫سورة النمل‪ ،‬من اآلية ‪.22‬‬ ‫األصل‪ :‬زغبان‪ ،‬وصوابه المثبت‪ ،‬انظر ترجمته ومصادرها في الوافي بالوفيات ‪،422 :18‬‬ ‫وضبطه الصفدي بالحروف‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪328‬‬

‫ـم ــائــ ُة الـــدِّ يـــنَـــار م ـنْـ ِ‬ ‫ال ـ ِ‬ ‫ـس ـ َّي ـ ٌة‬ ‫ُ َ‬ ‫ال ِصــدْ ُق إس ِ‬ ‫ماع َيل فيها وال‬ ‫ْ‬ ‫ـت لــم َت ـنْـ ِـو نَجاح ًا لها‬ ‫إِ ْن ُكــنـ َ‬

‫ِ‬ ‫وسف‬ ‫َقميص ُي ُ‬

‫فــي ِعـــدَّ ٍة ْأو َســعــتــهــا‬

‫(‪)1‬‬

‫ُخ ْل َفا‬

‫و َفــــــا ُء إ ْبـــراهـــيـــم إِ ْذ و َّفـــى‬ ‫ـج ـ َع ـ ُلــهــا أ ْلــ َفــا‬ ‫فــكــيـ َ‬ ‫ـف ال َتـ ْ‬

‫السالم على َث َلثة أقمصة‪َ :‬ق ِميصه‬ ‫ْ‬ ‫وسف عليه َّ‬ ‫أجرى الله تعا َلى َأمر ُي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْل َقى على َوجه أبِيه‪ ،‬ولك ٍُّل من هذه‬ ‫الم َض َّرج‪ ،‬و َقميصه المقدود‪ ،‬و َقميصه ُ‬ ‫ُ‬

‫الم َض َّرج‬ ‫السالم القميص ُ‬ ‫ولما رأى َي ْع ُقوب عليه َّ‬ ‫الم َثل‪َّ ،‬‬ ‫األ ْقمصة َض ْر ٌب من َ‬ ‫مزق َق ِميصه‪ .‬قال‬ ‫بدمه قال‪ :‬ما َرأ ْيت ذئب ًا أحلم وال أرفق من هذا‪ ،‬أكل ابني ولم ُي ِّ‬ ‫أبو ِّ‬ ‫الشيص(‪{ :)2‬من الوافر}‬ ‫ليس بال َق ْل ِ‬ ‫َق ِم َ‬ ‫َ‬ ‫يصك والــدُّ ُمــوع تجول فيه‬ ‫ب الكَئيب‬ ‫وقلبك َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫كـــذوب‬ ‫اؤوا عــلــى لــبــاتــه(‪ )3‬بِــــدَ م‬ ‫وسف َي ْوم َج ُ‬ ‫نَظير َقميص ُي ُ‬

‫األحنَف(‪{ :)4‬من الطويل}‬ ‫{‪ 105‬ب} ‪ /‬وفي القميص ال َّثاني قال ال َع َّباس بن ْ‬ ‫اه ِد يوس ٍ‬ ‫س ُلوا عن َق ِميصي مثل َش ِ‬ ‫َّ‬ ‫ف‬ ‫فــإن قميصي لــم َي ـ ُك ـ ْن ُقــدَّ مــن ُق ْب ِل‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الم َثل في لطف الموقع‪ ،‬قال أبو ال َّط ِّيب(‪:)5‬‬ ‫وال َقميص ال َّثالث‪ُ :‬ي ْضرب به َ‬ ‫{من البسيط}‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف في أج ِ‬ ‫ٍ‬ ‫فان َي ْع ُق ِ‬ ‫كــــأن ك ّ‬ ‫َّ‬ ‫ُــــل ُس‬ ‫وب‬ ‫وس َ‬ ‫ْ‬ ‫ـــــؤال ف ــي َمــســامــعــه َقم ُ‬ ‫يص ُي ُ‬ ‫ومي‬ ‫وأح َسن(‪{ :)6‬من الطويل}‬ ‫وأبدع ْ‬ ‫َ‬ ‫الر ّ‬ ‫قال ابن ُّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫الديوان‪ :‬أشبعتها‪.‬‬ ‫ديوان أبي الشيص الخزاعي ‪.43‬‬ ‫الديوان‪ :‬ألبابه‪.‬‬ ‫ديوان العباس بن األحنف ‪.213‬‬ ‫ديوان المتنبي ‪.451‬‬ ‫ديوان ابن الرومي ‪.520 :2‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪327‬‬

‫الم ْح ُبوب‪،‬‬ ‫{‪ 105‬أ} ‪ /‬هذا ما ا ْلتَقط ُت ُه من َ‬ ‫الجنَى َ‬ ‫والمن ُْسوب‪،‬‬ ‫الم َضاف َ‬ ‫المنْتَخَ ب من ثمار ال ُق ُلوب في ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫البي(‪َ )1‬رح َم ُه الله‬ ‫لل َّث َع ّ‬

‫ري‪ :‬األسواق َم َو ِائد الله في أرضه‪ ،‬فمن أتاها‬ ‫الح َسن ال َب ْص ّ‬ ‫ُي ْروى عن َ‬ ‫أصاب منها‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫عنهما‪ :‬إنَّما نجا إبراهيم من النَّار بقوله‪َ :‬ح ْسبِي‬ ‫قال ابن ع َّباس َرض َي الل ُه ُ‬ ‫ِ‬ ‫الو ِك ْيل‪ ،‬وهو في المنجنيق‪.‬‬ ‫الله ون ْعم َ‬ ‫ِ‬ ‫ري(‪ )2‬أنَّه دخل على قادم(‪ )3‬وعنده َقوم‬ ‫الج َمل الم ْص ّ‬ ‫الح َسين َ‬ ‫وفي أخبار ُ‬ ‫ُيهنِّئونه‪ ،‬وبين أيديهم أطباق من الحلوى وال يمدّ أحدهم َيده إِليها‪ ،‬فقال‪ :‬يا َقوم‪،‬‬ ‫ف إبراهيم! قا ُلوا‪ :‬وكيف ذاك‪ ،‬فقرأ‪َ [ :‬ف َل َّما َر َأى َأ ْي ِد َي ُه ْم َل‬ ‫لقد أذكرتُموني َض ْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫ثم قال‪ :‬كُلوا‪ ،‬رحمكم الله تعا َلى‪.‬‬ ‫تَص ُل إِ َل ْيه نَك َر ُه ْم َو َأ ْو َج َس من ُْه ْم خي َف ًة] َّ‬

‫ِ‬ ‫إسماعيل‬ ‫َو ْعدُ‬

‫ي ْضرب بِـ ِـه الم َثل في الصدق؛ قال الله تعا َلى‪[ :‬وا ْذكُـــر فِي ِ‬ ‫الكت ِ‬ ‫َاب‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫إِسم ِ‬ ‫اع َيل إِ َّن ُه ك َ‬ ‫الو ْع ِد](‪.)5‬‬ ‫َان َصاد َق َ‬ ‫ْ َ‬

‫ِ‬ ‫َ‬ ‫فلما ْ‬ ‫َب إليه(‪:)6‬‬ ‫أخ َلف ُه َكت َ‬ ‫وكان ال َع َلء بن صاعد َوعَدَ ال ُب ْحتري مائة دينار‪َّ ،‬‬ ‫{من السريع}‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫هذا كتاب ضائع لم يصلنا‪ ،‬وال ُيعرف اسم الذي انتخبه‪ .‬انظر‪ :‬كشف الظنون ‪.523 :1‬‬ ‫الجمل المصري اسمه‪ :‬الحسين بن عبد السالم (ت ‪258‬هـ)‪ ،‬انظر‪ :‬الوافي بالوفيات ‪:12‬‬ ‫‪.419‬‬ ‫في ثمار القلوب ‪ :43‬على قادم من مكة‪.‬‬ ‫سورة هود‪ ،‬من اآلية ‪.70‬‬ ‫سورة مريم‪ ،‬من اآلية ‪.54‬‬ ‫البحتري‪ :‬ديوانه ‪.1391 :3‬‬

‫‪326‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫(‪)1‬‬ ‫مما ُي ِ‬ ‫الجنا َبة‪ ،‬و َغ ْسل اليد(‪ )2‬بالن َُّخا َلة‪،‬‬ ‫ورث ال َف ْقر‪ :‬األك ُْل على َ‬ ‫يقال ‪َّ :‬‬ ‫ْف َّ‬ ‫الص ْبح(‪.)5‬‬ ‫وتَقليم(‪ 104{ )3‬ب} ‪ /‬األظفار(‪ )4‬باألسنان‪ ،‬و َنت ُ‬ ‫الش ْيب‪ ،‬ونَوم ُة ُّ‬

‫(‪)6‬‬ ‫ٌ‬ ‫جا َم َع‬ ‫فلما أرا َد َت ْقبيلها أخرج َمتاعه وق َّبلها‪ ،‬فقالت‪:‬‬ ‫طويل ا ْمرأ ًة قصير ًة ‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫أسفل‪.‬‬ ‫ا َّلذي َربِ ْحنا ُه من فوق َخس ْرنا ُه من ْ‬

‫عامه قال‪ :‬الحمدُ ِ‬ ‫كان ابن ُعمر(‪ - )7‬ر ِضي الله عنهما ‪ -‬إذا َفر َغ من َط ِ‬ ‫لله‬ ‫َ َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫وجعلنا ن َْشتَهيه‪ُ ،‬فر َّب َم ْن َي ْقدر عليه وال َي ْشت َِهيه‪.‬‬ ‫ا َّلذي َر َز َقنا َ‬

‫أعز َك الل ُه‪ ،‬وهن َ‬ ‫َّأك العافية‪،‬‬ ‫الم ْعت َّز ُيعاتبه(‪َّ :)8‬‬ ‫من كتاب الجاحظ إلى ابن ُ‬ ‫بغ عليك النِّعمة‪َ ،‬من َّ‬ ‫وأس َ‬ ‫حل في ُرت َ‬ ‫المعاتبة‪ ،‬وإنَّما ُيهدى العتاب‬ ‫ْبتك َج َّل عن ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫الوصول إلى معرفة الجناية‬ ‫حب ُ‬ ‫إلى أهل الغفلة َتنْبيه ًا لهم من سنَة الجفوة‪ ،‬وإنِّي ُأ ُّ‬ ‫استح َق ْق ُت بها تركي المكاتبة ألُ ْق ِل َع عنها وأعتذر منها‪ ،‬وأتجنَّب الحال ا َّلتي‬ ‫ا َّلتي ْ‬ ‫والسالم‪.‬‬ ‫حرزت بها قطيعتك‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذا آخر ما ْ‬ ‫يدي َر ِح َم ُه الله تعا َلى‪.‬‬ ‫اختَر ُت ُه من ت َْذكرة أبي َح َّيان التَّوح ّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫البصائر والذخائر ‪ 155 :3‬باختالف فيه‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬واإلدالك‪.‬‬ ‫مكررة في طالع الصفحة بعدها‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬األظافر‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬الضحى‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪ ،161 :3‬وفيه‪« :‬جامع رجل قصير امرأة طويلة»‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.177 :3‬‬ ‫لم أقف عليه في كتاب البصائر والذخائر‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪325‬‬

‫فلما أعتق أبو‬ ‫أطاع ال َع ْبدُ ر َّبه وأطاع مواله فله ْ‬ ‫َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ :‬إذا َ‬ ‫أجران‪َّ ،‬‬ ‫رافع بكى‪ ،‬فقيل له‪ :‬ما ُي ْب َ‬ ‫أجران فذهب أحدُ هما‪.‬‬ ‫كيك؟ قال‪ :‬كان لي ْ‬

‫وف من ْ‬ ‫قال أبو حازم(‪ :)1‬أنا من ْ‬ ‫نع الدُّ عاء ْ‬ ‫نع اإلجابة‪.‬‬ ‫أخ ُ‬ ‫أن ُأ ْم َ‬ ‫أن ُأ ْم َ‬ ‫قال‬ ‫أكثرهم أنَّهم ماتوا(‪َ )3‬ب َشم ًا‪.‬‬ ‫مات‬ ‫طبيب(‪ :)2‬لو ُأن ِْش َر َم ْن َ‬ ‫ٌ‬ ‫ألخبر ُ‬ ‫َ‬ ‫صدقت‪،‬‬ ‫بالص ِديق آن َُس منِّي باألخ‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫َ‬ ‫الم َق َّفع(‪ :)4‬أنا َّ‬ ‫قال َر ُج ٌل البن ُ‬ ‫نسيب ِ‬ ‫ُ‬ ‫الجسم‪.‬‬ ‫واألخ‬ ‫الروح‪،‬‬ ‫الص ِد ُيق‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫نسيب ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫لشيء‪ ،‬فا ْغت ََّم وقال‪ :‬ولِ َم ذلك؟‬ ‫قال َف ْي َل ُسوف لتلميذه(‪ :)5‬إن ََّك ال تصلح‬ ‫ٍ‬ ‫شيء‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬ألنّك تصلح لك ُِّل‬

‫للح َسن(‪ :)6‬إ َّنـ َ‬ ‫قال‬ ‫الح َّج وكذلك ُأريـــدُ ُه‪ ،‬أفال‬ ‫ٌ‬ ‫ناني َ‬ ‫ـك تُريدُ َ‬ ‫ثابت ال ُب ّ‬ ‫ٍ‬ ‫الح َس ُن‪ :‬إنِّي أكْر ُه ْ‬ ‫بعض ما‬ ‫بعضنا من‬ ‫أن‬ ‫نصطحب‪ ،‬فيرى ُ‬ ‫َ‬ ‫نص َطحب(‪)7‬؟ فقال َ‬ ‫َنتَما َق ُت عليه‪.‬‬

‫أمرك؟ قال‪ :‬على أرب ِع ِخ ٍ‬ ‫َ‬ ‫قيل لحاتِم‬ ‫صال‪:‬‬ ‫ـم(‪ :)8‬على ما(‪َ )9‬بنَ ْي َت‬ ‫َ‬ ‫األصـ ّ‬ ‫وعلمت َّ‬ ‫علمت َّ‬ ‫أن عملي ال َيعمله غيري‬ ‫أهتم به‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أن ِر ْزقي ال ْيأ ُك ُله غيري فلم َّ‬ ‫بعين ِ‬ ‫أن المو َت يأتيني ب ْغ َت ًة فأنا م ِ‬ ‫لمت أنِّي ِ‬ ‫ٌ‬ ‫الله‬ ‫شغول به‪،‬‬ ‫فأنا َم‬ ‫باد ُر ُه‪ ،‬و َع ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وعلمت َّ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫وج ْهري(‪.)10‬‬ ‫سري َ‬ ‫تعا َلى في ك ُِّل حال فأنا أستحيي منه في ِّ‬ ‫((( لم أقف عليه في البصائر والذخائر‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪ ،148 :3‬وعزا القول ألسقف فارس‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪« :‬أنه مات»‪ .‬والبشم‪ :‬التخمة‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪.149 :3‬‬ ‫((( لم أقف عليه في كتاب البصائر والذخائر‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪ 151 :3‬ـ ‪.152‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬أفأصحبك‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪ 153 :3‬ـ ‪.154‬‬ ‫((( كذا في األصل‪ ،‬ومثله في البصائر‪ ،‬وحق «ما» االستفهامية الوصل بحذف األلف‪ :‬عال َم‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬البصائر والذخائر‪« :‬في كل حال فاستحييت منه»‪.‬‬

‫‪324‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫أنت لم تَرج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫لله وقار ًا‪.‬‬ ‫غير متق ِّلص‬ ‫عما قليل إذا َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُس ُبو َغ ست ِْر الله ُ‬

‫(‪)2‬‬ ‫الر ْزق من الله تعا َلى؟ فقال‪ :‬إنِّي ألستحيي‬ ‫قيل ألبي َع ْون‪َ :‬أل تطلب ِّ‬ ‫من الله تعا َلى ْ‬ ‫أن أطلبه ما قد َض ِمنَ ُه لي‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫الر ُج ُل بال صديق كال َيمين بال ِشمال‪.‬‬ ‫قال الخليل ‪َّ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫وز ُن به‪.‬‬ ‫لسان‬ ‫الس َلف(‪:)4‬‬ ‫اإلنسان ِمثقا ُل ُه ا َّلذي ُي َ‬ ‫قال ُ‬ ‫بعض َّ‬ ‫خوة‪ ،‬إذا ِغ ْب َت َخ َل َفك‪ ،‬وإذا َح َض ْر َت‬ ‫ٌ‬ ‫أح َو َج َك إلى أخٍ كري ِم األُ َّ‬ ‫كاتب(‪ :)5‬ما ْ‬ ‫المو َّدة‪ْ ،‬‬ ‫َكنَ َف َك‪ْ ،‬‬ ‫َف عنك‬ ‫دو َك ك َّ‬ ‫لقي َع َّ‬ ‫وإن َ‬ ‫استَزا َد ُه لك من َ‬ ‫لقي صدي َق َك ْ‬ ‫وإن َ‬ ‫(‪)6‬‬ ‫َرح َت‪.‬‬ ‫است ْ‬ ‫عاديته‪ ،‬وإذا رأيته ا ْبت ََه ْج َت‪ ،‬وإذا با َث ْث َت ُه ْ‬

‫{‪ 104‬أ} ‪ /‬قال َفي َلسوف(‪ :)7‬الفعل أظهر صورة للنَّاظر من المقال‪ِ ،‬‬ ‫والع َّلة‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫فيه ّ‬ ‫أن القول قد يصدر عن نفاق‪ ،‬والفعل ال يكون َّإل عن إخالص‪.‬‬ ‫الش ِ‬ ‫ُّراب أ َك َل ُه الت َُّراب‪ ،‬وفي َم ْعنَى ذلك قول َّ‬ ‫اعر‪:‬‬ ‫وقيل(‪َ :)8‬من أ ْط َع َم ُه الت ُ‬ ‫{من السريع}‬ ‫َّإل لــكــي تــأكــل مـــن ُت ـ ْطـ ِ‬ ‫واألر ُض ال ُت ْط ِع ُم َمن َف ْوقها‬ ‫ـعــم‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ول ِ‬ ‫ث أبو رافع عن أبي ُه َر ْي َرة ‪َ -‬ر ِض َي الل ُه عن ُه ‪ -‬قال(‪ :)9‬قال َر ُس ُ‬ ‫حدَّ َ‬ ‫الله‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫البصائر والذخائر‪ :‬مقلص‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪ 126 :3‬باختالف في اللفظ‪ ،‬وفيه‪ :‬ابن عون‪ ،‬وكالهما صحيح‪ ،‬فهو الحافظ‪:‬‬ ‫عبد الله بن عون بن أرطبان‪ ،‬أبو عون المزني‪ ،‬محدث توفي سنة ‪151‬هـ‪ .‬انظر‪ :‬الوافي بالوفيات‬ ‫‪.389 :17‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.127 :3‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.127 :3‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.128 :3‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬دانيته‪.‬‬ ‫لم أقف عليه في كتاب البصائر والذخائر‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪ ،129 :3‬ولم يرد فيه بيت الشعر‪.‬‬ ‫لم أقف عليه في كتاب البصائر والذخائر‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪323‬‬

‫فوص ْلناك(‪ ،)1‬وقطعناك فلم تَصلنا؛‬ ‫{‪ 103‬ب} ‪/‬‬ ‫لمن َو َص َل ُه‪ ،‬وقد َقطعتنا َ‬ ‫ُ‬ ‫القاطع َ‬ ‫واخترت ْ‬ ‫والسالم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫شر النَّاس في الحال َت ْين‪َّ ،‬‬ ‫أن تكون ّ‬ ‫البيت آدر ْاشتدَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الز ُ‬ ‫ت‬ ‫ب التّين على النَّار وفي‬ ‫ُيقال(‪ :)2‬إذا ُأ ْل ِق َي َّ‬ ‫يتون أو َخ َش ُ‬ ‫َُ‬ ‫ال َق ْر َق َر ُة في ُخ ْص َيته(‪.)3‬‬

‫(‪)4‬‬ ‫بات‬ ‫بي َل ْي َل ًة عند المهدي‪ ،‬فلم يزل ُيحدِّ ثه و ُينشده حتَّى‬ ‫َ‬ ‫الم َف َّض ُل ّ‬ ‫الض ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الراوية‪ ،‬فقال المهدي‪ :‬ما َ‬ ‫فعل عيا ُل ُه‪ ،‬ومن أين يتع َّيشون(‪)5‬؟‬ ‫جرى ذكْر َح َّماد َّ‬ ‫قال‪ :‬من َل ْي َل ٍة مثل هذه كانت له مع الوليد بن يزيد‪.‬‬

‫َ‬ ‫قال الخليل(‪ :)6‬أتَمنَّى ْ‬ ‫أكون عند الله تعا َلى من ْأرفع النَّاس‪ ،‬وعند النَّاس‬ ‫أن‬ ‫أسفل النَّاس‪.‬‬ ‫من ْأو َسط النَّاس‪ ،‬وعند َن ْفسي من ْ‬ ‫وقال أيض ًا(‪ْ :)7‬‬ ‫لتدرس ِع ْل َم َك بتعليمهم‪،‬‬ ‫َّاس َثواب ًا فع ِّل ْم ُهم‬ ‫َ‬ ‫إن لم ُت َع ِّل ِم الن َ‬ ‫السؤال(‪)8‬؛ فإ َّن ُه ُين ِّبهك على ِع ْل ِم ما لم َت ْع َلم‪.‬‬ ‫وال ت ْ‬ ‫َج َز ْع من ُّ‬

‫(‪)9‬‬ ‫ِ‬ ‫السالمة مع تضيي ِع ُّ‬ ‫الشكْر‪ ،‬وال‬ ‫قال ُ‬ ‫الس َلف ‪ :‬ال َت ْغت ََّر ب ُطول َّ‬ ‫بعض َّ‬ ‫لمهديها ْ‬ ‫تعمل نِ ْعمة(‪ )10‬الله في َم ْعصيته‪َّ ،‬‬ ‫أن ال َيجعلها ذريع ًة‬ ‫أو َل ما‬ ‫ُ‬ ‫فإن َّ‬ ‫يجب ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وح ْسن التَّوكُّل‪ ،‬وال تحسب َّ‬ ‫المزيد ُّ‬ ‫أن‬ ‫باب‬ ‫بالشكْر ُ‬ ‫إلى ُمخالفته‪ ،‬واستفت ْح َ‬

‫((( البصائر والذخائر‪ :‬وصلناك فقطعتنا‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪.104 :3‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬خصيتيه‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪ ،118 :3‬وفيه‪ :‬بايت‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬يعيشون‪.‬‬ ‫((( لم أقف عليه في البصائر والذخائر‪ ،‬مصدر النقل‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪.125 :3‬‬ ‫تفرع السؤال‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ّ :‬‬ ‫ٍ‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪ ،126 :3‬باختالف في الرواية‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬البصائر والذخائر‪ :‬بنعمة‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪322‬‬

‫قال خالدُ بن ص ْفوان في وص ِ‬ ‫ْ (‪)1‬‬ ‫الو ْحل‪،‬‬ ‫الر‬ ‫ف الن‬ ‫ُ‬ ‫اسخات في َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َّخل ‪ُ :‬ه َّن َّ‬

‫َفرى عن‬ ‫الم ْط‬ ‫ُ‬ ‫الم ْحل‪ ،‬تُخرج أسفاط ًا عظام ًا من َّ‬ ‫ثم َتت َّ‬ ‫الز َب ْر َجد‪َّ ،‬‬ ‫عمات في َ‬ ‫ُ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ثم ينقلب‬ ‫قضبان ال ُّل َج ْين َمنْ ُظوم ًة بال ُّلؤ ُلؤ َّ‬ ‫مرد ًا أخضر‪ّ ،‬‬ ‫الرطب ‪ ،‬ثم تَصير ُز ّ‬

‫أص َفر(‪ ،)3‬ثم يتبدَّ ل َع َس ً‬ ‫ال في لحاء(‪ُ ،)4‬مع َّلق ًا في الهواء‪ ،‬ليس في ت ُْر َبة‬ ‫ذهب ًا ْ‬ ‫ِ‬ ‫وال سقاء‪ ،‬بعيد ًا من الت َُّراب‪ ،‬ال يقربه ُّ‬ ‫الرجال‪،‬‬ ‫الذباب‪ ،‬ثم يصير َو ِرق ًا في‬ ‫كيس ِّ‬ ‫(‪)5‬‬

‫تستعين به على ِ‬ ‫الع َيال‪.‬‬ ‫ُ‬

‫تبي(‪َ :)6‬‬ ‫دخل الوليد على هشام‪ ،‬وعلى رأسه ِع َمامة َو ْش ٍي‪ ،‬فقال‬ ‫قال ال ُع ّ‬ ‫اشتريت ِع َم َ‬ ‫له هشام‪ :‬بكَم‬ ‫امتك؟ فقال‪ :‬بألف ِد ْينار(‪ ،)7‬فاستكثره هشام‪،‬‬ ‫َ‬ ‫فقال الوليد‪ :‬يا أمير الم ِ‬ ‫َ‬ ‫ؤمنين‪ ،‬أنت ْ‬ ‫أطرافك جاري ًة بعشرة‬ ‫ألخس‬ ‫تريت‬ ‫اش َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫اشتريت ْ‬ ‫بألف‪ ،‬فكيف‬ ‫ألشرف أطرافي ِع َمامة‬ ‫آالف(‪ )8‬ولم تستكثرها‪ ،‬وأنا‬ ‫ُ‬ ‫تستكثره؟‪.‬‬

‫(‪)9‬‬ ‫قيل‬ ‫وو َلدٌ تر ّبه‪.‬‬ ‫الروائح؟ فقال‪َ :‬بدَ ٌن تُح ّبه‪َ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ألعرابي ‪ :‬ما أطيب َّ‬

‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫وشــرهم‬ ‫لمـن َق َط َعــ ُه‪،‬‬ ‫خير النَّاس‬ ‫كاتـب(‪ :)10‬أ َّمـا بعــدُ ‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫الواصل َ‬ ‫فــإن َ‬

‫((( البصائر والذخائر ‪ 37 :3‬باختالف ب ّين في الرواية‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬األبيض‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬أحمر‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬نحاء؛ وهو األظهر‪ ،‬فإن النحاء هو الزق الذي يوضع فيه السمن‪ .‬لسان‬ ‫العرب‪ ،‬مادة‪ :‬نحا‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬مسك‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪ 50 :3‬باختالف وتقديم وتأخير‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬درهم‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬بعشرين ألفا‪ً.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪.51 :3‬‬ ‫(‪ ((1‬البصائر والذخائر ‪ ،100 :3‬وفي رواية النهروالي زيادة لم ترد في البصائر من قوله‪« :‬واخترت‬ ‫‪ » ..‬إلى آخره‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪321‬‬

‫زل األمر يتر َّقى حتَّى ب َل َغ ذلك إلى ٍ‬ ‫لحم الخنزير‪ ،‬فلم َي ِ‬ ‫فشق ذلك على‬ ‫عابد‪َّ ،‬‬ ‫ُْ‬ ‫ِ (‪)1‬‬ ‫صاحب ّ‬ ‫المل ُك‬ ‫النَّاس‪ ،‬فقال له‬ ‫الشرطة‪ :‬إنِّي ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ذابح لك َجدْ ي ًا‪ ،‬فإذا دعاك َ‬ ‫فلما َدعا ُه ليأكُل أ َبى ْ‬ ‫أن يأكُل‪ ،‬فقال‪ْ :‬‬ ‫واضر ُبوا عنقه‪،‬‬ ‫أخ ِر ُجوه ْ‬ ‫لتأك َُل فك ُْل‪َّ ،‬‬ ‫رطي‪َّ :‬‬ ‫ْ‬ ‫فأخ َرجوه‪ ،‬فقال له ّ‬ ‫منظور‬ ‫رج ٌل‬ ‫هل أ ْك َل َ‬ ‫ت َجدْ ي ًا َم ْشو ّي ًا؟ فقال‪ :‬إنِّي ُ‬ ‫ٌ‬ ‫الش ُّ‬ ‫أن يتأسى بي في معاصي ِ‬ ‫الله تعا َلى‪ ،‬فقتله‪.‬‬ ‫إلي(‪ ،)2‬وإنِّي‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫كرهت ْ َّ‬

‫رج ٍل قد بنا ُه َ‬ ‫وشاد ُه فقال‪ :‬ما‬ ‫{‪ 103‬أ} ‪َ /‬ن َظ َر أبو الدَّ ْرداء(‪ )3‬إلى َمنْزل ُ‬ ‫َ‬ ‫أحكم ما َت ْبن َ‬ ‫وأطول ما تأملون‪،‬‬ ‫ُون‪،‬‬ ‫وأقرب ما تموتون(‪.)4‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫ت ِمن ِ‬ ‫خمس‬ ‫الك َب ِر ِعتِ ًّيا](‪ ،)6‬قال‪:‬‬ ‫[و َقــدْ َب َل ْغ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫قال ابن ع َّباس(‪َ :)5‬‬ ‫وسبعون(‪ )7‬سنة‪.‬‬ ‫(‪)8‬‬ ‫ٍ‬ ‫الر ُجل ثالثة‪ْ :‬‬ ‫بعيب فيه‬ ‫يعيب أحد ًا‬ ‫أن ال‬ ‫َ‬ ‫الس َّماك ‪ :‬من كمال َّ‬ ‫قال ابن َّ‬ ‫ِمث ُله حتَّى يص ِلح ذلك العيب من ِ‬ ‫نفسه‪ْ ،‬‬ ‫وأن ال ُي ْط ِل َق لسا َن ُه ويدَ ُه حتَّى َي ْع َلم‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫طاعة ذلك أم في معصية‪ْ ،‬‬ ‫يلتمس من النَّاس ّإل مثل ما ُيعطيهم من‬ ‫وأن ال‬ ‫أفي َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫نفسه‪.‬‬

‫فأس ِئ ْر ‪ -‬أي‪َ :‬ب ِّق َبق َّية ‪ -‬وإذا‬ ‫ت فبك ِّْر‪ ،‬وإذا َشر ْب َ‬ ‫ويقال(‪ :)9‬إذا َغدَ ْو َ‬ ‫ت ْ‬ ‫فأوتِر ‪-‬أي ك ُْل بثالثة أصابع‪.‬‬ ‫أ َك ْل َ‬ ‫ت ْ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫البصائر والذخائر‪ :‬الجبار‪.‬‬ ‫لم ترد في أصول البصائر والذخائر‪ ،‬واقترحت المحققة عوضها‪« :‬إليه»‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.22 :3‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬تنتقلون‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.23 :3‬‬ ‫سورة مريم‪ ،‬من اآلية ‪.8‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬وتسعون‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪ ،33 :3‬باختالف في الرواية‪ ،‬وفيه‪ :‬الكمال في خمس؛ وعددها؟‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.35 :3‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪320‬‬

‫أصبحت‬ ‫قال َبكْر بن عبد الله(‪ :)1‬كانت امرأ ٌة عابدة بال َي َمن‪ ،‬وكانت إذا‬ ‫ْ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫قالت‪ :‬يا َن ْف ُس‪ ،‬اليوم يو ُم ِك ليس لك يو ٌم غيره‪ 102{ ،‬ب} ‪ /‬فتعمل في ذلك‬ ‫ُك‪ ،‬ليس ِ‬ ‫ما شاء الله حتَّى تُمسي‪ ،‬فإذا أمس ْت قالت‪ :‬يا َن ْفس‪ ،‬ال َّلي َلة ليلت ِ‬ ‫لك َل ْي َل ٌة‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫غيرها‪ ،‬فتعمل في تلك ال َّل ْي َلة ما شاء الل ُه حتَّى ت ُْصبِ َح؛ فكان ذلك دأ َبها حتَّى‬ ‫ماتت‪.‬‬

‫ِ (‪)3‬‬ ‫قال النُّ ْع ُ‬ ‫الر ُجل في الدُّ نْيا مثل َر ُج ٍل جاءه ثالث ُة‬ ‫مان بن َبشير ‪َ :‬م َث ُل َّ‬ ‫مت فات ُْركني‬ ‫ِخ َّلن‪ ،‬فقال أحدُ هم‪ :‬استَعن بي ما ُد ْمت ح ّي ًا على ما شئت‪ ،‬فإذا َّ‬ ‫وامـ ِ‬ ‫وأض ُع َك‬ ‫أتبع غيرك‪ ،‬وقال أحدُ هم‪ :‬أنا راحلتُك أحم ُل َك َ‬ ‫ـض(‪ )4‬لسبيلك ْ‬

‫مت تركت َُك‪ ،‬وقال اآلخر‪ :‬أنا معك ح ّي ًا و َميت ًا‪ ،‬أ ْد ُ‬ ‫خل معك‬ ‫ما ُد ْمت ح ّي ًا‪ ،‬فإذا َّ‬ ‫األول فما ُل ُه‪ ،‬وأما ال َّثاني ِ‬ ‫فج ْس ُمه(‪ ،)5‬وأ َّما‬ ‫وأخرج معك َح َ‬ ‫ييت أو ُم َّت؛ فأ َّما َّ‬ ‫َّ‬

‫ال َّثالث ف َع َم ُل ُه‪.‬‬

‫حمد‪ :‬لِ َم َخ َلدَ ُ‬ ‫الجنَّة فيها‪ ،‬وإنَّما‬ ‫قال ِم ْس َمع(‪ُ :)6‬‬ ‫أهل َ‬ ‫قلت لجعفر بن ُم َّ‬ ‫أعمار ُهم قصير ًة وأعما ُل ُهم َي ِسيرةً‪ ،‬ولِ َم َخ َلدَ ُ‬ ‫كانت‬ ‫أهل النَّار كذلك(‪)7‬؟ فقال‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫أن ُيطيعو ُه أبد ًا‪ ،‬وأهل النَّار ن ََو ْوا ْ‬ ‫الجنّة ن ََو ْوا ْ‬ ‫ّ‬ ‫أن َي ْع ُصوه أبد ًا‪ ،‬فلذلك‬ ‫ألن أهل َ‬ ‫صاروا ُم َخ َّلدين‪.‬‬

‫َّاس على أك ِ‬ ‫ْل‬ ‫بارك(‪ :)8‬كان بعض ُم ُلوك ال َك َفرة(‪ )9‬يقت ُُل الن َ‬ ‫قال ُ‬ ‫الم َ‬ ‫ابن ُ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫البصائر والذخائر ‪.14 :3‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬ذلك اليوم‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪ 14 :3‬باختالف كبير في الرواية‪.‬‬ ‫يقرب رسمها في األصل من‪ :‬وامضي‪ ،‬وهو خطأ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬فعشيرته‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.16 :3‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬وهم كذلك‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.19 :3‬‬ ‫جبار ‪.» ..‬‬ ‫البصائر والذخائر‪« :‬كان في بني إسرائيل ٌ‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪319‬‬

‫ُحب معرف َة َخ َبري‬ ‫الم ْعت َّز لبعض ُر َفقائه(‪ :)1‬لو ُكن ُْت‬ ‫أعلم أنَّك ت ُّ‬ ‫َكت َ‬ ‫ُ‬ ‫َب اب ُن ُ‬ ‫لم َ‬ ‫رجوت ال ُع ْت َبى‬ ‫لسألت عن َخ َبرك‪ ،‬ولو‬ ‫طمعت في َجوابك‬ ‫أبخ ْل به عليك‪ ،‬ولو‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫والسالم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ألكثرت عتابك‪َّ ،‬‬ ‫كان رس ُ ِ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫لمت ََز ِّو ٍج قال(‪ :)3‬على ال ُي ْم ِن‬ ‫ول الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم إذا دعا ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرحم‪.‬‬ ‫والسعا َدة وال َّط ْي ِر َّ‬ ‫والمو َّدة عند َّ‬ ‫والر ْزق الواسع‪َ ،‬‬ ‫الصالح‪ِّ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وكان َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم َين َْهى ْ‬ ‫بأو َفى‬ ‫بالرفاء وال َبنين‪ ،‬ويقول ْ‬ ‫أن ُيقال‪ّ :‬‬ ‫التَّحي ِ‬ ‫ات وأ ْع ِ‬ ‫ذب الكالم‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫يسق له‬ ‫هكذا ذك ََر ُه أبو َح َّيان التَّوح ّ‬ ‫يدي في الجزء التَّاسع من ت َْذكرته ولم ُ‬ ‫َسند ًا وال راوي ًا‪.‬‬ ‫بيت َشر ٍ‬ ‫بعض الحكَماء(‪ :)4‬إذا كان ال َفتَى من(‪ِ )5‬‬ ‫ف وليس بذي َف ِضيلة‪،‬‬ ‫قال ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ف أبيه زياد ًة في َن ْق ِصه‪ ،‬وإذا كان ال َفتَى من(‪ )6‬بيت َن ْق ٍ‬ ‫ص وكانت له فضيل ٌة‪،‬‬ ‫كان َش َر ُ‬ ‫كان َن ْقص أبيه زياد ًة في َشر ِ‬ ‫فه‪ ،‬وأنشدوا(‪{ :)7‬من الطويل}‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫المور ُ‬ ‫وث عند ُأولي النّهى‬ ‫ب‬ ‫الح َس ُ‬ ‫وما َ‬ ‫ُ‬

‫إذا ال ُغ ْصن لم ُيثمر ْ‬ ‫أص ُله‬ ‫وإن كان ْ‬ ‫ـجـ ِـد َقــــو ٌم َســـــاورو ُه بــأ ْن ـ ُفـ ٍ‬ ‫ـس‬ ‫ولــلـ َـمـ ْ‬

‫َ‬ ‫ـب‬ ‫بــمــرتــفــع َّإل‬ ‫ــــر ُمــكــتــسـ ْ‬ ‫بــــآخ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫للحطب‬ ‫َّاس‬ ‫ْ‬ ‫المثمرات اعتدَّ ُه الن ُ‬ ‫من ُ‬ ‫ِ‬ ‫ـأب‬ ‫ـــــــرا ٍم‪ ،‬م ــا أذ ّلـــــوا بــــأ ٍّم وال ب ـ ْ‬ ‫ك َ‬

‫أعرابي في َو ْصف كَال ٍم(‪ :)8‬قد َر َعى ِّ‬ ‫الريح‪.‬‬ ‫قال‬ ‫واستَنشق تلك ِّ‬ ‫الشيح‪ْ ،‬‬ ‫ٌّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫البصائر والذخائر ‪ ،131 :9‬وفيه اختصار‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬دعي‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.162 :9‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪ 199 :9‬ـ ‪ 200‬باختالف في الرواية‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬في‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬في‪.‬‬ ‫روايتها مختلفة في البصائر والذخائر‪ ،‬مصدر النقل‪ ،‬وتنسب األبيات البن الرومي‪ ،‬ديوانه ‪:1‬‬ ‫‪ ،150‬باختالف في الرواية أيض ًا‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.217 :9‬‬

‫‪318‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ٌ‬ ‫أمثال‬

‫َم ْن لم ُيؤ َّدب في ِص َغ ِره لم ُي ْفلح في ِك َبره(‪.)1‬‬

‫ب ال ُع ْرس لوال النَّ َفقة(‪.)2‬‬ ‫ما أ ْط َي َ‬ ‫إِيش ُّ‬ ‫الذبابة وإيش َمرقتها(‪.)3‬‬

‫الص َّياد(‪.)4‬‬ ‫خير ما ت ََركها َّ‬ ‫لو كان في ال ُبومة ٌ‬ ‫المتَقدِّ م في ِ‬ ‫الح ْذق ُم ِّ‬ ‫الر ْزق(‪.)5‬‬ ‫تأخ ٌر في ِّ‬ ‫ُ ُ‬

‫ِ‬ ‫الوعْدَ يتر َّبص(‪ )7‬ثالث ًا‪َّ ،‬‬ ‫العطاء قبل‬ ‫كثير‬ ‫قال ُ‬ ‫الرؤساء(‪ :)6‬د ِع َ‬ ‫فإن َ‬ ‫بعض ُّ‬ ‫ِ‬ ‫وح ِقيره بعد االنتظار جليل‪.‬‬ ‫الو ْعد قليل‪َ ،‬‬ ‫َ‬

‫ُ‬ ‫أطيب للمرأة؟ فقالت‪ :‬إذا‬ ‫الر ُج ُل‬ ‫قالت َق ْحب ٌة لصاحبتها(‪ :)8‬متى‬ ‫َ‬ ‫يكون َّ‬ ‫َح َل َق هو مثل أمس‪ ،‬و َن َت َف ْت هي مثل اليوم‪ ،‬فيدخل {‪ 102‬أ} ‪ُ /‬أ ُصول ِش ْع َرتِ ِه في‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َحت َُهما خ َّي ٌ‬ ‫اط‬ ‫أص ُّ‬ ‫َمنابت ش ْعرتها‪ ،‬فقالت‪ُ :‬ك ِّفي ال ُ‬ ‫السا َعة! وكانتا(‪ )9‬في غرفة وت ْ‬ ‫ب َّ‬ ‫فصاح‪ :‬يا قحاب‪ ،‬ال تب ُّلوا علينا ثياب النَّاس في الدُّ كَّان!‪.‬‬ ‫يسمع قولهما‪،‬‬ ‫َ‬

‫(‪)10‬‬ ‫ثم‬ ‫قال َر ُج ٌل ُ‬ ‫أسم َعني ُف َل ٌن مكروه ًا في َن ْفسي فاحتمل ُت ُه‪َّ ،‬‬ ‫للم ّبرد ‪ْ :‬‬ ‫أسم َعني َ‬ ‫فيك فجعلت َُك ُأ ْس َوتي فاحتمل ُت ُه‪ ،‬فقال‪ :‬لسنا َسواء‪ ،‬احتما ُل َك في نفسك‬ ‫ِح ْل ٌم وفي صديقك غدر‪.‬‬

‫((( البصائر والذخائر ‪.91 :9‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪.56 :9‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪ ،56 :9‬وفيه‪ :‬مرقها‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪ ،57 :9‬وفيه‪ :‬الصائد‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪ ،137 :9‬وفيه‪ :‬المقدم‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪ 19 :9‬باختالف في ألفاظه‪.‬‬ ‫((( فوقها في األصل‪ :‬يتغلغل‪ ،‬والمثبت موافق لما في البصائر والذخائر‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪ ،100 :9‬باختالف وتصرف‪.‬‬ ‫((( األصل‪ :‬وكانا‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬البصائر والذخائر ‪.115 :9‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪317‬‬

‫تصير مـ َّـر ًة أنثى‬ ‫الض ُبع‪ :‬إنَّها‬ ‫قال أرسطاليس(‪ )1‬في كتاب الحيوان في َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تلقح أحيان ًا َّ‬ ‫وتقبل ال ِّلقاح كاألنثى؛‬ ‫كالذكَر‪،‬‬ ‫و َم َّر ًة َذكَر ًا‪ ،‬وتتبدَّ ُل(‪ )2‬في ك ُِّل سنة‪ُ ،‬‬ ‫الختالط جوهرها وت ُّل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ونه‪.‬‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ٍ‬ ‫بمكان ِ‬ ‫َ‬ ‫أص ً‬ ‫الحنْ َظل‬ ‫الضباع‬ ‫مر‬ ‫كثير ِّ‬ ‫ال من ُأ ُصول َ‬ ‫وأخذ بيده ْ‬ ‫وقال‪َ :‬من َّ‬ ‫هربت منه‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫أن ِّ‬ ‫وزعم َّ‬ ‫علب يأتي بهذه‬ ‫ئب إذا وطئ ال ُعن ُْصل َ‬ ‫مات من ساعته‪ ،‬وال َّث ُ‬ ‫الذ َ‬ ‫َ‬ ‫فيضعها في جح ِ‬ ‫لئل يأتيه ِّ‬ ‫ره ّ‬ ‫الذئب فيأكُل جرا َء ُه‪.‬‬ ‫ُ ْ‬ ‫ال َب ْقلة َ ُ‬ ‫للسمك نو ٌم وال صوت‪.‬‬ ‫قال(‪َ :)3‬‬ ‫وليس َّ‬

‫(( ( كذا في األصل‪ ،‬وفي البصائر والذخائر ‪ :32 :9‬أرسطاطاليس‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬وتبدل‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪.45 :9‬‬

‫‪316‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫تأخذ من معظم النَّهر‪ ،‬فشبه تلك الرواضع من نهر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وارض الحديث إذا افتن‪.‬‬ ‫ماء ب َع‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬

‫َ‬ ‫يكون ك ُُّل يو ٍم من أ َّيامك زائد ًا‬ ‫مشموالً بالنِّ َعم‪ ،‬حتَّى‬ ‫ُدعاء(‪ :)1‬ال َ‬ ‫زلت ُ‬ ‫في الن َِّعيم على أ ْم ِس ِه‪ُ ،‬م َق ِّصر ًا عن فضل(‪َ )3‬غ ِده‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ف‬ ‫غزال‪ ،‬فقال له الغزال‪ :‬إن ََّك لم(‪ )5‬تلحقني‪ ،‬قال‪ :‬ولِ َم؟‬ ‫ب(‪َ )4‬خ ْل َ‬ ‫َعدا َك ْل ٌ‬ ‫قال‪ :‬ألنِّي أعدُ و لنَ ْفسي‪ ،‬وأنت تعدُ و لصاحبك‪.‬‬

‫(‪)2‬‬

‫الح َّج ِة على الجاهل َس ْه ٌل‪ ،‬ولكن إقرار ُه‬ ‫وسف(‪:)6‬‬ ‫ُ‬ ‫إثبات ُ‬ ‫قال اإلمام أبو ُي ُ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫بها َص ْع ٌ‬ ‫رج ٍل َي ْغ ِس ُل َيدَ ُه‪ ،‬فقال‪َ :‬أن ِْقها فإنَّها َر ْيحا َن ُة َو ْج ِه َك‪.‬‬ ‫رابي(‪ )7‬إلى ُ‬ ‫نظر أ ْع ٌّ‬

‫{‪ 101‬ب} ‪ُ /‬أد ِخ َل أسير(‪ )8‬على الحجاج‪ ،‬فقال له الحجاج‪ :‬اختَر أي ِقت ٍ‬ ‫ْلة‬ ‫ْ‬ ‫ْ ّ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ َّ‬ ‫ٌ‬ ‫أردت؛ فإنِّي قاتِ ُلك‪ ،‬فقال له‪ :‬بل ْ‬ ‫صاص‪.‬‬ ‫أنت؛ فإ َّن ُه ِق‬ ‫اخت َْر َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫قال ثعلب(‪ :)9‬ال َع َر ُب تقول في َأ ْيمانها‪ :‬ال‪ ،‬وا ّلذي َش َّق خمس ًا من واحدة‪،‬‬

‫األصابع‪.‬‬ ‫الكف؛ ُش َّقت منها‬ ‫يعنون بذلك‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬

‫ب أربع ٌة‪ُ ،‬ك ُّلهم ُولِدوا بال َّطائف‪ُ :‬م ِ‬ ‫األص َم ِع ُّي(‪ُ :)10‬دها ُة ال َع َر ِ‬ ‫قال‬ ‫عاو َية‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫والسائب بن األ ْقرع‪.‬‬ ‫والمغيرة بن ُش ْعبة‪َّ ،‬‬ ‫و َع ْمرو بن العاص‪ُ ،‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪ ،14 :8‬منسوب ًا لكاتب من الكُتاب‪ ،‬والنقل باختصار‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬موفي ًا‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬فضيلة‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪.15 :8‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬ال‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪.23 :8‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪.61 :8‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪ ،244 :6‬واألسير فيه هو سعيد بن جبير‪ ،‬وخبره مع الحجاج مشهور‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪ .247 :6‬والنقل باختصار‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬البصائر والذخائر ‪ 27 :9‬ـ ‪.28‬‬

‫‪315‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫َقو ُم‪ ،‬أدركوني الحقوني‪ ،‬أنا أجذ ُبها وهي تجذبني‪ ،‬وال َغ َل َب ُة لها؛ وال َّثالث يقول‪ :‬أنا‬ ‫أس َر َج(‪ )1‬ب َب ْولِ ِه شهر ًا‪.‬‬ ‫ال أدري ما َي ُقو ُلون‪َ ،‬من أكَل من َه ِريستي ساع ًة ْ‬ ‫َب عبدُ الحميد الكاتب(‪ )2‬كتاب ًا إلى أبي ُم ْس ِلم‪ 101{ ،‬أ} ‪ /‬وقال‬ ‫َكت َ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫إن أن َْج َع فذاك‪َّ ،‬‬ ‫كتبت إليه كتاب ًا ْ‬ ‫وإل فالهالك؛ وكان من َح ْجمه‬ ‫لمروان‪ :‬إنِّي قد ُ‬ ‫حواشي َصــدْ ره‪،‬‬ ‫ُيحمل على جمل‪ ،‬وكان َن َف َث فيه‬ ‫وضمنَه(‪ )4‬غرائب ُع َجره‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫بمشهد منه‬ ‫و ُب َجره‪ ،‬وقال‪ :‬إنِّي ضام ٌن أ َّن ُه متى ُقرئ الكتاب(‪ )5‬حول أبي ُم ْس ِلم‬ ‫اختلفوا عليه‪ ،‬وإذا اختلفوا عليه ك ََّل َحدُّ ُهم َّ‬ ‫فلما ورد الكتاب على‬ ‫وذل َجدُّ هم‪َّ .‬‬ ‫ِ‬ ‫أبي ُم ْس ِلم أخذه ودعا ٍ‬ ‫كتب فيه‪{ :‬من الطويل}‬ ‫بنار ف َط َرحه فيها َّإل َقدْ َر ذراع‪ ،‬فإ َّن ُه َ‬ ‫أسطار ال َبال َغ ِة وا ْنت ََحى‬ ‫ف‬ ‫الس ْي ُ‬ ‫َ‬ ‫َم َحا َّ‬ ‫ٍ‬ ‫فحينئذ و َقع اليأس من ُمعالجته‪.‬‬ ‫ور َّد ُه؛‬ ‫َ‬ ‫(‪)6‬‬ ‫الم َب ّرد‪:‬‬ ‫َ‬ ‫الم َب ّرد‪ ،‬و َل َح َن في كالمه‪ ،‬فقال له ُ‬ ‫وقف َر ُج ٌل َح َس ُن البِ َّزة على ُ‬ ‫أن َت ْل َبس على َقدْ ِر كالمك‪ ،‬وإ َّما ْ‬ ‫إ َّما ْ‬ ‫أن تتك َّلم على َقدْ ر لباسك!‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عليك ُل ُي ُ‬ ‫جانب‬ ‫الغاب من ُكـ ِّـل‬ ‫وث‬

‫عاوي ُة(‪ِ :)7‬‬ ‫الع َي ُال َأر َض ُة المال‪.‬‬ ‫قال ُم ِ َ‬ ‫الج ْهم(‪ :)8‬ال ُع ُي ُ‬ ‫َبص بال َّل ْيل؛ أي تُضيء بال َّل ْيل‪ :‬عي ُن‬ ‫حمد بن َ‬ ‫ون ا َّلتي ت ُّ‬ ‫قال ُم َّ‬ ‫والسنَّور واأل ْف َعى‪.‬‬ ‫األسد وعين النَّمر ِّ‬ ‫ُ‬ ‫الحديث ُش ُجون‪ُّ ،‬‬ ‫الرواضع ا َّلتي‬ ‫قال األحنف بن َق ْيس(‪:)9‬‬ ‫والش ُجون‪َّ :‬‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫البصائر والذخائر‪ :‬أسرح‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪ 131 :1‬ـ ‪ ،132‬وفيه‪« :‬كتب عبد الحميد الكاتب عن مروان ‪.» ...‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬كبر حجمه‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬وجمع فيه‪.‬‬ ‫الر ُسول على المستكفين حول‪.» ...‬‬ ‫البصائر والذخائر‪« :‬أنه متى قرأ َّ‬ ‫البصائر والذخائر ‪ ،182 :1‬والنقل هنا بتصرف واختصار‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.219 :1‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.242 :1‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.11 :8‬‬

‫‪314‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫اإلس َكندَ ر(‪َ )1‬س ِم ّي ًا له ال يزال َينهزم‪ ،‬فقال له‪ :‬يا هذا؛ إ َّما ْ‬ ‫أن ُت َغ ِّي َر‬ ‫رأى ْ‬ ‫اسمك‪ ،‬أو ُت َغ ِّير فعلك(‪.)2‬‬ ‫رفت َع ْق َل ُه!‬ ‫{‪ 100‬ب} ‪ /‬قال َم ْع ُن بن زائدة(‪ :)3‬ما‬ ‫رج ٍل َّإل َع ُ‬ ‫ُ‬ ‫رأيت َقفا ُ‬

‫قيل له‪ْ :‬‬ ‫كتاب أقرأ ُه‪.‬‬ ‫فإن َ‬ ‫وجه ُه؟ قال‪ :‬ذاك ٌ‬ ‫رأيت َ‬

‫الم ْش َر ُة(‪ :)4‬الك ُْس َوةُ؛ برفع الكاف وكسرها‪ ،‬هكذا قيل‪ .‬وقال أبو َحنِيفة‬ ‫َ‬

‫َّ‬ ‫الم ْش َر ُة ُ‬ ‫وكأن الك ُْس َوة لل ُعريان كالورق َّ‬ ‫ورق َّ‬ ‫للشجر‪.‬‬ ‫الشجر‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫صاحب النَّبات‪َ :‬‬

‫قريب منه؛ وال أقول‪ :‬ما هو قريب من‬ ‫وقال أبو ُع َب ْيدة في الغريب ما هذا‬ ‫ٌ‬ ‫هذا‪ ،‬فيكون استطال ًة على الع َلماء ومجانَب ًة لمحم ِ‬ ‫رأيت متك ِّلم ًا‬ ‫ود األ َدب‪ .‬ولقد‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫فأوضح ُه‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫ب أرسطاليس(‪ )5‬في شيء َش َر َح ُه‬ ‫َ‬ ‫وقد َسم َع من َف ْي َل ُسوف َم ْذ َه َ‬

‫أرسطاليس‪ ،‬ف ُعدَّ ذلك من َس َقطاته؛ ّ‬ ‫صاحب‬ ‫ألن‬ ‫هذا قول أبي هاش ٍم‪ ،‬وبه قال‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫حديث‪ ،‬وال َّثاني ُ‬ ‫أثره‪.‬‬ ‫قديم‪ ،‬و َم ْن َعزا إليه قوله‬ ‫يأخ ُذ من َّ‬ ‫األول ويقتفي َ‬ ‫المنطق ٌ‬

‫قال أفالطون(‪ :)6‬ينبغي لك مع معرفتك بأنَّك من هذا البدَ ِن بمن ِ‬ ‫ْزلة َم ْن هو‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫في َح ْب ٍ‬ ‫س‪ْ ،‬‬ ‫َ‬ ‫نفسك فيه‪ ،‬لكن‬ ‫أن ال ت َُرو َم‬ ‫لنفسك إطال َقك منه ق َبل أنَّك لم ت ْ‬ ‫َحبِ ْس َ‬ ‫سك فيه ْ‬ ‫تنتظر ا َّلذي َح َب َ‬ ‫أن ُي ْط ِل َق َك منه‪.‬‬

‫قال‬ ‫أخرج‬ ‫اله َّراسين ببغداد َيتَكا َيدُ ون‪ ،‬وقد‬ ‫الماهاني(‪:)7‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫رأيت ثالث ًة من َ‬ ‫ُّ‬ ‫الم ْغر َفة وهو يقول‪ :‬انزلي ِ‬ ‫أحدُ هم ه ِريسة(‪ )8‬على ِ‬ ‫ولك األمان؛ وال َّثاني يقول‪ :‬يا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫البصائر والذخائر ‪ ،83 :1‬ويعيد النهروالي تكرار هذا الخبر فيما بعد‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬فعلك ‪ ...‬اسمك‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪ .93 :1‬ويعيد النهروالي تكرار نقله فيما بعد‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪ 108 :1‬ـ ‪.109‬‬ ‫في البصائر والذخائر؛ هنا وتاليه‪ :‬أرسطاطاليس‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.110 :1‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪ 111 :1‬ـ ‪.112‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬هريسته‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪313‬‬

‫الكريم ال َيلين على َق ْس ٍر‪ ،‬وال َي ْق ُسو(‪ )2‬على ُيسر‪.‬‬ ‫السالم(‪:)1‬‬ ‫ُ‬ ‫علي ‪-‬عليه َّ‬ ‫قال ّ‬ ‫وقال أيض ًا(‪ :)3‬ليس من ٍ‬ ‫أحد َّإل وفيه حمق ٌة‪ ،‬فبها َيعيش‪.‬‬ ‫َ‬

‫َّاس أطوار ًا‪ ،‬فطائف ٌة للعبادة‪،‬‬ ‫قال َص ْع َص َع ُة بن ُص َ‬ ‫وحان(‪َ :)4‬خ َل َق الل ُه الن َ‬ ‫وطائف ٌة للعلم(‪ ،)5‬وطائف ٌة للنجدة والبأس‪ ،‬وطائف ٌة للصنائع ِ‬ ‫(‪)6‬‬ ‫والح َرف‪ِ ،‬‬ ‫ور ْج ِر َجة‬ ‫َّ‬ ‫السعر‪.‬‬ ‫بين ذلك ُيكدِّ رون الما َء و ُيغلون ِّ‬

‫كان ألبي إسحاق(‪ُ )7‬غالم َي ْستقي(‪ )8‬الماء‪ ،‬فقال له يوم ًا‪ :‬يا موالي‪ ،‬ما في‬ ‫الدَّ ار ْأش َقى منِّي ومنك! قال‪ :‬ولِ َم ذلك؟ قال‪ :‬ألنَّك تُطعمهم الخبز وأنا أسقيهم‬ ‫الماء(‪.)9‬‬

‫ِ‬ ‫عنهما(‪َ :)10‬من أ ْغ َب ُط النَّاس؟‬ ‫رض َي الل ُه ُ‬‫قال ُع َمر بن الخ َّطاب ألبي َذ ّر َ‬ ‫قال‪ :‬رج ٌل بين أضعاف(‪ )11‬ال َّثرى‪ ،‬قد ِأمن ِ‬ ‫العقاب‪ ،‬وهو يتو َّقع ال َّثواب‪ ،‬فقال‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫ُع َمر‪ :‬لو كان أعدَّ هذا الكالم منذ َح ْول ما زاد على هذا‪.‬‬

‫((( البصائر والذخائر ‪.41 :1‬‬ ‫((( األصل‪« :‬يقسوا»‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪.36 :1‬‬ ‫ً‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪ ،45 :1‬وجاء القول فيه جوابا على سؤال لمعاوية يسأله فيه وصف الناس‪.‬‬ ‫والسنَّة»‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪« :‬للسياسة»‪ .‬وبعده‪« :‬وطائفة للفقه ُّ‬ ‫((( البصائر والذخائر‪« :‬وآخرون»‪ .‬والرجرجة‪ :‬شرار الناس وأرذالهم‪ .‬لسان العرب‪ ،‬مادة‪ :‬رجج‪.‬‬ ‫((( نقل النهروالي هذا الخبر عن البصائر والذخائر ‪ 67 :1‬مقطوع ًا من سنده فوقع الوهم فيه‪،‬‬ ‫وراويــه هو حماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي‪ ،‬يحكي عن غالم والــده‪ ،‬وليست كنية‬ ‫لصاحب الغالم‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬يسقي‪ ،‬ونص المطبوعة‪« :‬يسقي الماء لمن في داره على بغلين‪ ،‬فرآه أبي‬ ‫يسوق البغل وقد قرب من الحوض ا َّلذي يصب فيه الماء فقال‪ :‬ما َخ َبرك يا فتح؟ قال‪:‬‬ ‫يوم ًا وهو ُ‬ ‫َخ َبري يا موالي ‪.» ...‬‬ ‫((( تتمته في البصائر والذخائر‪« :‬فضحك منه ثم قال له‪ :‬فما تحب أن أصنع بك؟ قال‪ :‬تعتقني‬ ‫وتهب لي هذين البغلين‪ ،‬ففعل ذلك»‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬البصائر والذخائر ‪.69 :1‬‬ ‫(‪ ((1‬البصائر والذخائر‪ :‬أطباق‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪312‬‬

‫ومتى َح ُسن َْت عنايت َُك‬

‫(‪)1‬‬

‫رفت الغرائب‪.‬‬ ‫العجائب و َع َ‬ ‫انتهى‪.‬‬

‫رأيت‬ ‫في تص ُّف ِح أسرار العا َل ِم وأخالق األُ َم ِم‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫الروم(‪.)2‬‬ ‫والهنْدُ ت َْر َبى على جميع النَّاس؛ إذ هم أق ّلهم تخليط ًا‪ ،‬وكذلك ُّ‬

‫ِ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫كثير ما تُعطي‪ ،‬واستكثِر َ‬ ‫قليل ما تأخذ‪،‬‬ ‫استَقلل َ‬ ‫كتب كسرى إلى ُه ْرمز ‪ْ :‬‬ ‫ّ‬ ‫فإن ُق َّر َة عين الكريم فيما ُيعطي‪ ،‬و ُق َّر َة عين(‪ )4‬ال َّلئيم فيما يأخذ‪.‬‬

‫إن ُكنَّا َع َص ْي َ‬ ‫{‪ 100‬أ} ‪ /‬قال ُع َمر بن َذ ّر(‪ :)5‬ال َّل ُه َّم ْ‬ ‫ناك فقد ت ََركْنا من‬ ‫ُ‬ ‫اإلشراك بك‪ْ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫طاعاتك فقد‬ ‫وإن ُكنَّا قد َق َّص ْرنا عن‬ ‫أبغضها إليك‪ ،‬وهو‬ ‫َم‬ ‫عاصيك َ‬ ‫أن ال إله َّإل الله َّ‬ ‫تمسكنا منها بأح ِّبها إليك‪ ،‬وهو شهاد ُة ْ‬ ‫بالح ِّق‬ ‫وأن ُر ُس َل َك جاءت َ‬ ‫َّ‬ ‫من عندك‪.‬‬

‫ِ‬ ‫(‪)6‬‬ ‫رير ُة وال َعالنِ َي ُة فذلك ال َعدْ ل‪ ،‬وإذا كانت‬ ‫قال ال َّث ْو ُّ‬ ‫الس َ‬ ‫است ََوت َّ‬ ‫ري ‪ :‬إذا ْ‬ ‫ِ‬ ‫رير ُة أ ْف َض َل من ال َعالنِ َية‬ ‫ريرة فذلك َ‬ ‫الس َ‬ ‫الجور‪ ،‬وإذا كانت َّ‬ ‫الس َ‬ ‫ال َعالن َية أ ْف َضل من َّ‬ ‫فذلك ال َف ْضل‪.‬‬ ‫بعض اليونانيين(‪ :)7‬م َقدَّ م الــرأس ِ‬ ‫ؤخ ُر الـ َّـرأس ِّ‬ ‫للفكْر‪ ،‬و ُم َّ‬ ‫للذك ِْر‪،‬‬ ‫قال ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ُ َّ‬ ‫والدَّ ل ْي ُل على ذلك َّ‬ ‫رأس ُه‪.‬‬ ‫الم َت َفكِّر ُي‬ ‫والمت ََذكِّر ُ‬ ‫يرفع َ‬ ‫رأس ُه‪ُ ،‬‬ ‫طأطئ َ‬ ‫ُ‬ ‫أن ُ‬ ‫=‬

‫ ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫ٍ‬ ‫شيء‪َّ ،‬‬ ‫ألن تلك د ّلت على سفه األحالم وعلى َج ْهل الطباع وعلى فساد المعرفة‪.‬‬ ‫األول في‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫وهكذا ال ُف ْرس في كثير من أمورها وعاداتها وأخبارها ورواياتها»‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪« :‬غايتك»‪.‬‬ ‫في البصائر والذخائر‪« :‬وللهند ما يربي على جميع الناس؛ وأقلهم تخليط ًا الروم»‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪ ،181 :7‬وفيه‪ :‬هرمزد‪.‬‬ ‫«وس ُرور»‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ُ :‬‬ ‫األصل‪ :‬عمرو بن در‪ ،‬والمثبت ـ وهو الصواب ـ من البصائر والذخائر ‪ ،203 :7‬وانظر ترجمته‬ ‫في الوافي بالوفيات ‪.478 :22‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.12 :1‬‬ ‫األصل‪ :‬اليونانين‪ ،‬وانظره في البصائر والذخائر ‪.59 :1‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪311‬‬

‫المسافِر نار ًا‪ ،‬إذا كرهوا إ َيابه(‪.)1‬‬ ‫وكما أوقدوا َخ ْل َ‬ ‫ف ُ‬

‫أن ِ‬ ‫وكما زعموا ّ‬ ‫رج ً‬ ‫ال شريف ًا مقتوالً عاش َو َلدُ ها‪.‬‬ ‫الت إذا‬ ‫ْ‬ ‫الم ْق َ‬ ‫وطئت ُ‬ ‫ِ‬ ‫الت‪ :‬ا َّلتي ال يعيش لها ولد‪.‬‬ ‫والم ْق ُ‬

‫الر ُجل إذا َخ ِد َر ْت ِر ْج ُل ُه َ‬ ‫وكما زعموا ّ‬ ‫ذهب‬ ‫ب النَّاس إليه‬ ‫َ‬ ‫أح َّ‬ ‫تذك ََّر(‪َ )2‬‬ ‫أن َّ‬ ‫عنه َ‬ ‫الخدَ ر‪.‬‬ ‫بي ِسنَّه إذا سقط(‪ )3‬في عين َّ‬ ‫الش ْمس وقال‪ :‬تبدل(‪ )4‬بها‬ ‫وكما َي ْحذف َّ‬ ‫الص ُّ‬ ‫أحسن منها؛ وزعموا ّ‬ ‫بي إذا لم يفعل هذا َن َبتت أسنانه عوج ًا(‪.)5‬‬ ‫أن َّ‬ ‫ْ‬ ‫الص ّ‬

‫اخ َل إلى ٍ‬ ‫أن الدَّ ِ‬ ‫بلد فيه الوباء يجب ْ‬ ‫وكما زعموا ّ‬ ‫أن يقف على بابه‪ ،‬ف َينْهق‬ ‫كما ينهق الحمار‪ ،‬ومتى فعل ذلك ِأم َن من الوباء‪.‬‬ ‫كعب أرنب لم تقر ْب ُه ِ‬ ‫وكما زعموا ّ‬ ‫الج ُّن(‪.)6‬‬ ‫َ‬ ‫أن َمن َع َّل َق على نفسه َ ْ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫((( ‬

‫بعده في البصائر والذخائر‪« :‬وكما ضرب الثور إذا امتنعت ال َب َقر من الماء»‪.‬‬ ‫في البصائر والذخائر‪َ « :‬ف َذكَر»‪ ،‬وهو األظهر‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬سقطت‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪« :‬أبدليني»‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫البصائر والذخائر‪« :‬لم تنبت أسنانه إل عوجا وال تعلق»‪ .‬وبعده فيه‪« :‬وكما قالوا إن الف َرس‬ ‫المهقوع ـ والهقعة دائرة تكون بال َف َرس ـ إذا ركبه ٌ‬ ‫رجل فعرق ال َف َرس اغتلمت امرأته وطمحت‬ ‫عينها إلى غير أبي مثواها‪ ،‬وقد قال ٌ‬ ‫رجل من ال َع َرب‪{ :‬من الطويل}‬ ‫إذا ع ــرق الــمــهــقــوع‬ ‫حــــــرا عــجــانــهــا‬ ‫بــالــم ْــرء أنعظت حــلــيــلــتــه وازداد‬ ‫َ‬ ‫ًّ‬ ‫فأجابه آخر‪{ :‬من الطويل}‬ ‫وقــد يــركــب المهقوع مــن لست مثل ًة وقـــد يــركــب الــمــهــقــوع زوج حصان‬ ‫السلع والعشر في أذناب الثيران وأضرموا النَّار فيها وأصعدوها جب ً‬ ‫ال وعر ًا‬ ‫وكما عقدوا ّ‬ ‫ّ‬ ‫وجل‪ ،‬هذا إذا أمحل البلد وعزّ القطر‪.‬‬ ‫يستسقون بذلك‪ ،‬ويدعون الله عزّ‬ ‫وكما أن من ولد في ال َق َمر رجعت قلفته وكان كالمختون‪.‬‬ ‫الس َفر وتف ّقدوها عند اإل َياب‪ ،‬فإذا وجدوها على حالها‬ ‫الرتيمة بغ ْ‬ ‫ُصن الشجرة عند َّ‬ ‫وكما عقدوا ّ‬ ‫قضوا ّ‬ ‫بأن الحليلة لم تخن‪ ،‬وإن وجدوها منح ّل ًة حكموا بفجورها»‪.‬‬ ‫بعده في البصائر والذخائر‪« :‬فأ ّما ما كان مثل إمساكهم عن ُبكاء القتيل إلى أن يؤخذ بثأره‪،‬‬ ‫الس َبب‪ ،‬صحيح الع ّلة‪ ،‬وليس من=‬ ‫فالغرض فيه ظاهر‪ ،‬والعادة فيه َم ْق ُبولة‪ ،‬وهذا ّ‬ ‫الضرب َم ْع ُروف َّ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪310‬‬

‫ِ‬ ‫لت‬ ‫فص َ‬ ‫َّساجل بالبيان والتَّباهي باألدب‪ ،‬فإذا َّ‬ ‫حدوده وأ ْع َلى ُق َلله‪ ،‬ال يعرفون َّإل الت ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الح ّق‪،‬‬ ‫أصبت أشياء هي في‬ ‫زت أمورهم‬ ‫َ‬ ‫أحوا َلهم وم َّي َ‬ ‫جانب من ال َع ْقل و ُب ْعد من َ‬

‫وكشق‬ ‫السقيم(‪)1‬؛‬ ‫ِّ‬ ‫ليم من اإلبل إذا أصابها ال ُع ُّر ليذهب ال ُع ُّر عن ّ‬ ‫الس َ‬ ‫مثل ك ّيهم َّ‬

‫وشق الحبيبة ُبرد(‪ )2‬حبيبها‪ ،‬وزعمهم أنَّها متى لم تفعل ذلك‬ ‫برقع حبيبته ِّ‬ ‫الر ُجل َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫المح َّب ُة ُبغض ًا(‪ ،)3‬وفيه‬ ‫الس ْي ُ‬ ‫ف بينهما واستحا َلت َ‬ ‫وهو متى لم يفعل ذلك َع َر َض َّ‬ ‫الح ْس َحاس(‪{ :)5‬من الطويل}‬ ‫قال ُس َحيم(‪َ )4‬ع ْبدُ بني َ‬ ‫وكم قد َش َق ْقنا من ِر ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫داء ُم َح َّب ٍر‬ ‫عانس‬ ‫طفلة غير‬ ‫ومن برق ٍع عن‬ ‫إذا ُشـ َّـق ُبــر ٌد ُشـ َّـق بال ُبرد برقع‬

‫ِ‬ ‫َ‬ ‫البس‬ ‫غير‬ ‫َد‬ ‫واليك حتَّى ك ّلنا ُ‬

‫السليم رجا َء إفاقته؛ قال النَّاب َغة(‪:)6‬‬ ‫{‪ 99‬ب} ‪ /‬وكما ع َّلقوا‬ ‫الحلي على َّ‬ ‫َّ‬

‫{من الطويل}‬

‫(‪ِ )8‬‬ ‫(‪)7‬‬ ‫يمها‬ ‫ُي َس َّهدُ من ليل التَّمام َسل ُ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اقع‬ ‫لح ْل ِي الن َِّساء في َيدَ ْيه َق َع ُ‬

‫وكما فقؤوا عي َن الفحل إذا بلغت ُ‬ ‫إبل أحدهم ألف ًا‪ْ ،‬‬ ‫فإن زادت على األلف‬ ‫فقؤوا العي َن األُخرى‪ :‬وزعموا ّ‬ ‫والسوء عنها(‪.)9‬‬ ‫أن ذلك يدفع العين ُّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫بعده في البصائر والذخائر‪« :‬هذا زعمهم وعلمهم وعليه بصيرتهم وعملهم»‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬رداء‪.‬‬ ‫بعده في البصائر والذخائر‪« :‬واالستحالء مقت ًا‪ ،‬والقبول رد ًا»‪.‬‬ ‫ألحق المؤلف اسمه بهامش األصل‪ ،‬ولم يرد االسم في البصائر‪.‬‬ ‫البيتان في المستطرف لألبشيهي ‪.345 :2‬‬ ‫ديوان النابغة ‪.33‬‬ ‫األصل‪ :‬تسهد‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬بيت العشاء‪ .‬والمثبت موافق لرواية الديوان‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪« :‬يدفع عنها العارة والعين»‪ .‬وبعده في البصائر‪« :‬وكما سقوا العاشق ماء‬ ‫ٍ‬ ‫األص َم ِع ّي‪ :‬هي خرز ٌة ّ‬ ‫اله َوى؛ فزعموا أنه يسلو‬ ‫أصحاب َ‬ ‫تحل بماء ثم تسقى ْ‬ ‫السلوان؛ قال ْ‬ ‫ُّ‬ ‫صاحب ِ‬ ‫ْ‬ ‫سلوا إذا ذهلت نفسه عنه؛ قال‪ :‬ويقال‪ :‬سلى يسلى‬ ‫يسلو‬ ‫سال‬ ‫ويقال‬ ‫قال‪:‬‬ ‫بذلك‪.‬‬ ‫ق‬ ‫ش‬ ‫الع‬ ‫ًّ‬ ‫سلوا‪ ،‬ويقال أيض ًا‪ :‬سلى يسلى سلي ًا‪ ،‬قال ُرؤْ َبة‪{ :‬من الرجز}‬ ‫ًّ‬ ‫أشـــــرب‬ ‫لـــو‬ ‫الـــســـلـــوان مـــا سليت مـــا بـــي غـــنًـــى عــنــك ولــــو غــنــيــت»‪.‬‬ ‫ُّ‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪309‬‬

‫ٍ‬ ‫حض ِ‬ ‫لحاجة‪ ،‬وال باب‬ ‫الس ْلطان‬ ‫بح ال‬ ‫يحتاج إلى ُ‬ ‫ُ‬ ‫أص َ‬ ‫يقال(‪َ :)1‬من ْ‬ ‫ور باب ُّ‬ ‫القاضي لخص ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫مت عنده النّعمة‪.‬‬ ‫ومة‪ ،‬وال باب ال َّطبيب‬ ‫لمرض(‪ ،)2‬فقد َع ُظ ْ‬ ‫ُ‬

‫بعض ال ُع َلماء(‪ :)3‬ما جيل من األجيال‪ ،‬وال ُأ ّمة من األُ َمم‪َّ ،‬إل ولهم‬ ‫قال ُ‬

‫وسنن قد ألفوها‪ُ ،‬ي ْح َمدُ َ‬ ‫ون في بعضها و ُي َذ ُّمون في‬ ‫أمور قد اص َطلحوا عليها‪ُ ،‬‬ ‫بعضها‪ ،‬ولم َي ْح ِو ٌ‬ ‫الم ْح ُمود‪ ،‬وال {‪ 99‬أ} ‪/‬‬ ‫جيل منها‬ ‫احتاز ْت(‪ُ )4‬أ َّم ٌة منها‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫جميع َ‬ ‫جميع المذموم‪ ،‬ولكن تقاسموا المحامد والمذام تقاسم ًا بالج ِ‬ ‫واهر وال ّطباع(‪،)5‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وبالدّ واعي ال َّظ ِ‬ ‫اهرة واألسباب الخافية‪.‬‬

‫على ذلك؛ تجدُ ِ‬ ‫أرباب‬ ‫الهنْدَ والـ ُّـرو َم وال َع َر َب وال ُف ْر َس‪ ،‬وهــؤالء هم‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّاس ِع ٌ‬ ‫ُ‬ ‫واألصول‪ ،‬وما‬ ‫يال عليهم من بعد؛ ألنَّهم‬ ‫األركان وال ُع ُمدُ‬ ‫ال َفضائل‪ ،‬والن ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫وسالك سبي ً‬ ‫وآخذ منهم‪،‬‬ ‫تابع لهم‪،‬‬ ‫ال من سبيلهم(‪.)6‬‬ ‫َع ُ‬ ‫داه ْم ٌ‬

‫ا ْن ُظر إلى العرب‪ ،‬مع َف ْضلها وبيانها‪ ،‬وسيفها ِ‬ ‫وسنانها‪ ،‬وبديهتها وفكرها‪،‬‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬

‫وص ْبرها‪ ،‬وذكائها وسخائها‪ ،‬ومعرفتها ا َّلتي هي ُز ْبدَ ة ال َّطبيعة ُ‬ ‫وخالصة‬ ‫وشجاعتها َ‬ ‫(‪)7‬‬ ‫الجواهر؛ َّ‬ ‫الراحة وفساد‬ ‫ألن أمرهم في القديم جرى على ذلك ‪ ،‬وكانت مح َّبة َّ‬

‫ٍ‬ ‫فصل على أقصى‬ ‫ورعونة أصحاب النِّ َعم بعيد ًة عنهم(‪ ،)8‬وكانوا في ك ُِّل‬ ‫الحاضرة ُ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫البصائر والذخائر ‪.145 :7‬‬ ‫لم يرد في مطبوعة البصائر والذخائر الكالم على القاضي‪ ،‬وعبارته‪« :‬أو طبيب لضر‪ ،‬أو صديق‬ ‫لمسألة»‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪ 168 :7‬ـ ‪ ،173‬وفيه اختصار وتقديم وتأخير‪.‬‬ ‫في األصل‪ :‬اختارت‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫في البصائر والذخائر‪ :‬والطباع‪ ،‬وبعدها‪ :‬وباإلكراه واالختيار‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬سبلهم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بعده في البصائر والذخائر‪« :‬وبهذه األسباب عُرف‪ ،‬وذلك أن فسا َد الحاضرة ونفج المترفين‬ ‫احة ‪.» ..‬‬ ‫الر َ‬ ‫ومح َّبة َّ‬ ‫متصرفهم واختالف أحوالهم ال يعرفون إلَّ‬ ‫بعده في البصائر والذخائر‪« :‬وكانوا في جميع‬ ‫َّ‬ ‫بالص َواب واأل َدب»‪.‬‬ ‫التساجل بالبيان وال َع ْقل‪ ،‬والتباهي َّ‬ ‫ُ‬

‫‪308‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الزمان فبادروا‬ ‫ب َّ‬ ‫كان ابن أبي ُدؤاد يقول(‪ :)1‬لله َد ُّر ال َب َرامكة‪َ ،‬عرفوا تق ُّل َ‬ ‫بفعل(‪ )2‬الجميل قبل الع ِ‬ ‫وائق‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الجواب أ ْق َوى(‪)4‬؟ قال‪ّ :‬‬ ‫ألن االبتِداء َب ْغ ٌي‪.‬‬ ‫الحكَماء(‪ :)3‬ل َم كان َ‬ ‫قيل لبعض ُ‬

‫ُ‬ ‫كتب‬ ‫الح َسن بن‬ ‫{‪ 98‬ب} ‪َ /‬‬ ‫المأمون(‪ )5‬إلى عبد الله بن موسى(‪ )6‬بن َ‬ ‫فكتب إليه‬ ‫السالم ‪ -‬يسأله عن ال ُقرآن وما يقول فيه‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫علي ‪ -‬عليهم َّ‬ ‫الح َسن بن ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫فإن َي ْف ْ‬ ‫عبدُ الله‪ :‬عافانا الله وإ َّياك من ِّ‬ ‫عل فأ ْعظ ْم بها منَّة‪ْ ،‬‬ ‫كل فتْنة‪ْ ،‬‬ ‫وإن لم يفعل‬ ‫فهي هلكة(‪ .)7‬ونحن نرى الكالم في ال ُق ِ‬ ‫َ‬ ‫الس ُ‬ ‫والم ِجيب‪،‬‬ ‫رآن بدع ًة‬ ‫ائل ُ‬ ‫اشترك فيها َّ‬ ‫َ‬ ‫خالق ّإل الله‪،‬‬ ‫الم ِجيب ما ليس عليه‪ ،‬وال‬ ‫َ‬ ‫السائل ما ليس له‪ ،‬وتك َّل َ‬ ‫ف ُ‬ ‫فتعا َطى َّ‬

‫عز ّ‬ ‫دون الله تعا َلى فهو َم ْخ ُلوق‪ ،‬وال ُق ُ‬ ‫وما َ‬ ‫وجل‪ ،‬فانْبه(‪ )8‬تكن من‬ ‫رآن كال ُم الله َّ‬ ‫َ‬ ‫فتكون من الضا ّلين‪َ [ ،‬ذ ُروا ا َّل ِذي َن‬ ‫المهتدين‪ ،‬وال ت َُس ِّم ال ُقرآن باس ٍم من عندك‬ ‫ي ْل ِحدُ َ ِ‬ ‫ون](‪ ،)9‬جع َلنا الل ُه وإ َّي َ‬ ‫سم ِائ ِه َس ُي ْج َز ْو َن َما كَانُوا َي ْع َم ُل َ‬ ‫اك من [ا َّل ِذي َن‬ ‫ُ‬ ‫ون في َأ َ‬ ‫ِ‬ ‫َي ْخ َش ْو َن َر َّب ُه ْم بِال َغ ْي ِ‬ ‫السا َع ِة ُم ْش ِف ُقون](‪.)10‬‬ ‫ب َو ُه ْم م َن َّ‬ ‫قال أمير الم ِ‬ ‫وإن َحدَّ ْث َت ُه َّ‬ ‫ؤمنين(‪ :)11‬ت ََو َّق َمن إذا حدَّ ثك ك ََذ َبك‪ْ ،‬‬ ‫كذبك‪ ،‬وإذا‬ ‫ُ ُ‬ ‫ائتمن َت ُه خانك‪ ،‬وإن ائتمن ََك اتَّهمك‪.‬‬

‫((( البصائر والذخائر ‪.118 :7‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬بالفعل‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪.120 :7‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬لما صار الجواب منصور ًا‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪ 120 :7‬ـ ‪.121‬‬ ‫((( أقحم محقق البصائر والذخائر بعده في سياقته اسم‪« :‬عبد الله»‪ ،‬ولم يرد في األصول‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬كالهلكة‪ ،‬وفي بعض أصوله ما يوافق المثبت‪.‬‬ ‫((( جاءت مهملة في أصول البصائر والذخائر‪ ،‬واقترح المحقق في إعجامها‪ :‬فانته‪ .‬وتتمة الكالم‬ ‫ّ‬ ‫وجل بها»‪.‬‬ ‫سماه الله عزّ‬ ‫فيه‪« :‬فانته بنفسك والمخالفين إلى أسمائه ا َّلتي ّ‬ ‫((( سورة األعراف‪ ،‬اآلية ‪.180‬‬ ‫(‪ ((1‬سورة األنبياء‪ ،‬اآلية ‪.49‬‬ ‫(‪ ((1‬البصائر والذخائر ‪.142 :7‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪307‬‬

‫بزرجمهر أرا َد ْ‬ ‫يتزوج ابنته‪ ،‬فقالت لل ِّثقات‪ :‬لو كان‬ ‫لما َقت ََل كسرى‬ ‫أن َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫عار ِه ِ‬ ‫ود ِ‬ ‫خل بين ِش ِ‬ ‫َم ِل ُككُم حازم ًا ما أ ْد َ‬ ‫ثاره َم ْوتور ًة(‪.)1‬‬ ‫رأيت‬ ‫ف لنا أحس َن ما‬ ‫تغدَّ ى ُس َليمان عند ابن المه ّلب(‪ ،)2‬فقالوا له‪ِ :‬ص ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫باإلشارة دون القول‪.‬‬ ‫يخدمون‬ ‫رأيت ِغ ْلما َن ُه‬ ‫في َمنْزله‪ ،‬فقال‪ُ :‬‬ ‫بعد‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫أحدَ َ‬ ‫ث شي ٌء؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قيل‪ :‬ما هو؟ قال‪ :‬لم ي ْب ُلغنا‬ ‫لم ْر ِجف(‪َ :)3‬‬ ‫قيل ُ‬

‫ُح ِر ْق ُه‬ ‫ُّورة(‪ )5‬لم ت ْ‬ ‫يقال(‪َ :)4‬من َص َّ‬ ‫ثم استعمل الن َ‬ ‫تمس َح ّ‬ ‫ب عليه ما ًء بارد ًا ثم َّ‬ ‫ِ‬ ‫النُّورة‪ ،‬و َمن َتنَّور وهو عرقان(‪ )6‬أحر َق ْت ُه النُّورة‬ ‫ألجل تفت ُِّح المسا ِّم من ال َبدَ ن(‪.)7‬‬ ‫َ‬ ‫أكثرك في ك ُِّل طريق‪ ،‬فقال له‪ :‬إنَّك تَستكثر(‪ )9‬منِّي‬ ‫رج ٌل آلخر(‪ :)8‬ما‬ ‫قال ُ‬ ‫ٍ‬ ‫طريق َّإل وأنت فيه؟‬ ‫ما تستق ّله(‪ )10‬من نفسك‪ ،‬هل رأيتَني في‬ ‫أعرابي(‪َّ :)11‬‬ ‫إن في األير عجب ًا؛ قيل‪ :‬ما هو؟ قال‪ :‬يأنس إلى َمن ال‬ ‫قال‬ ‫ّ‬

‫ممن يعرف‪.‬‬ ‫َي ْعرف‪ ،‬و َي ْستوحش َّ‬

‫((( البصائر والذخائر ‪.43 :7‬‬ ‫((( في األصل‪ :‬أبي المهلب‪ ،‬وهو يكنى بأبي خالد‪ ،‬وجاء في مطبوعة البصائر ‪ :70 7‬يزيد بن‬ ‫المهلب‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪.77 :7‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪.78 :7‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬تمسح وتنور‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬وهو عرق‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬مسام البدن‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪ ،80 :7‬وفيه‪« :‬قال رجل لرقبة بن مصقلة»‪.‬‬ ‫مستكثر‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫(‪ ((1‬البصائر والذخائر‪ :‬تستقل‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬البصائر والذخائر ‪ ،92 :7‬وفيه‪« :‬قال أعرابي بعدما خرف»‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪306‬‬

‫ا ْن ُظ ْر إلى هذا اإليجاز واإلبالغ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫يحتاج الوالي ْ‬ ‫يستعمل مع رع ّيته في عَدْ له‬ ‫أن‬ ‫قال ُع َمر بن الخ َّطاب(‪:)1‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫وجل ّ‬ ‫َ‬ ‫َّاس َل َما َق َر َن‬ ‫اإلحسان إليها‪ ،‬فلو َع ِل َم الل ُه َع َّز‬ ‫عليها‬ ‫أن ال َعدْ َل َي َس ُع الن َ‬ ‫سان به وقال‪ّ :‬‬ ‫اإلح َ‬ ‫[إن الله يأمر بال َعدْ ل واإلحسان](‪.)2‬‬ ‫ْ‬

‫ُح ِس ُن ْ‬ ‫قيل‬ ‫تدعو ر َّب َك؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قيل‪ :‬فا ْد ُع‪ ،‬فقال‪ :‬ال َّل ُه َّم‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫ألعرابي(‪َ :)3‬أت ْ‬ ‫ّ‬ ‫إنَّك أعطيتَنا اإلسال َم من غير ْ‬ ‫الجنَّة ونح ُن نسألك‪.‬‬ ‫أن نسألك‪ ،‬فال تحرمنا َ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫الروح‪َ ،‬أل تَرى أنَّها إذا كانت في‬ ‫ُيقال ‪ :‬ما َخ َل َق الل ُه شيئ ًا أطيب من ُّ‬

‫خرجت صار ُمنتن ًا(‪.)5‬‬ ‫الجسم كان ط ّيب ًا‪ ،‬وإذا َ‬

‫رج ً‬ ‫فأخرج إليه رغيف ًا‬ ‫وقف على َب ّقال‪،‬‬ ‫ال‬ ‫الج َّم ُاز(‪:)6‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫قال َ‬ ‫َ‬ ‫رأيت بالكُوفة ُ‬ ‫صحيح ًا‪ ،‬فقال له‪ :‬أعطني به كسر ًا(‪ )7‬وبصر ِ‬ ‫فه َج َزر ًا‪.‬‬ ‫َ ْ‬

‫ِ‬ ‫الحمار؛ فإنّه إذا كان فاره ًا‬ ‫تركب‬ ‫{‪ 98‬أ} ‪ /‬قال عبدُ الحميد الكاتب(‪ :)8‬ال‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أتعب ِر ْجليك‪.‬‬ ‫يديك‪ ،‬وإذا كان بليد ًا‬ ‫أتعب‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لرج ٍل(‪َ :)9‬م ْن يحضر مائد َة ُف َلن؟ قال‪ :‬المالئكة‪ ،‬قال‪ :‬لم ُأ ِر ْد ذاك؛‬ ‫قيل ُ‬

‫َم ْن ُيواكله؟ قال‪ُّ :‬‬ ‫الذباب‪.‬‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫البصائر والذخائر ‪.32 :7‬‬ ‫سورة النحل‪ ،‬اآلية ‪.90‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.32 :7‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪ 40 :7‬ـ ‪.41‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬وإذا خرجت منه صار ميتا‪ً.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.41 :7‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬كُسب ًا‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.41 :7‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪ 41 :7‬ـ ‪.42‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪305‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرافضة(‪ )1‬فتنسبه إليه‪،‬‬ ‫َ‬ ‫أبهى شعارها‪ ،‬و َي ْرتقي إلى أشرف َد َرجاتها‪َّ ،‬إل ما تختلقه َّ‬

‫فإنَّك تجد في ذلك أثر التَّك ُّلف‪ ،‬ولو حفظ عليه ما له من المحاسن َلستغنَى عن‬ ‫الزور‪.‬‬ ‫افتعال الباطل و َد ْعوى ّ‬

‫المقاديم‪ ،‬وال ِ‬ ‫السالم ل ُغالمه(‪ِ :)2‬‬ ‫تشتر‬ ‫اشتر لنا من ال َّل ْحم‬ ‫الرضا عليه َّ‬ ‫قال ّ‬ ‫َ‬

‫من المآخر(‪َّ ،)3‬‬ ‫الم ْر َعى وأبعدُ من األ َذى‪.‬‬ ‫فإن‬ ‫المقاديم أ ْق ُ‬ ‫رب من َ‬ ‫َ‬

‫قال الجماز(‪ :)4‬قلت لرج ٍل ر ِم ِد العين‪ :‬بِم(‪ )5‬تُداوي َعينَك؟ قال‪ :‬بال ُق ِ‬ ‫رآن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َّ‬

‫ود ِ‬ ‫ْ‬ ‫اجعل معهما شيئ ًا ُيقال له ال َعن َْز ُروت!‬ ‫عاء الوالدة؛ فقلت‪:‬‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫َ‬ ‫الج ْهم بعدما ُأ ِخ َذ‬ ‫ذهاب‬ ‫جميع ماله(‪ 97{ :)6‬ب} ‪ /‬أما تُفكِّر في‬ ‫ُ‬ ‫قيل البن َ‬ ‫ُ‬ ‫خير من زوالي وتب َقى‪.‬‬ ‫الز َوال‪،‬‬ ‫مالك(‪)7‬؟ فقال‪ :‬ال ُبدَّ من َّ‬ ‫فزوال نعمتي و َأ ْب َقى ٌ‬

‫(‪)8‬‬ ‫َ‬ ‫قال‬ ‫فذكرك بك ُِّل‬ ‫الز َّيات‬ ‫ُ‬ ‫الساع َة اب ُن َّ‬ ‫الواثق البن أبي ُدؤاد ‪ :‬كان عندي َّ‬ ‫ِ‬ ‫ب علي‪ ،‬وأغناني(‪ )10‬عن ِ‬ ‫أح َو َج ُه إلى الك َِذ ِ‬ ‫قول‬ ‫الح ْمدُ لله ا َّلذي ْ‬ ‫قبيح(‪ ،)9‬فقال‪َ :‬‬ ‫ّ‬ ‫الح ِّق فيه‪.‬‬ ‫َ‬

‫قال َّ‬ ‫ص؛ فإنَّها ُخ َل ٌس أو ُغ َصص؛‬ ‫افعي َرضي الل ُه عنه(‪ :)11‬اغتنموا ال ُف َر َ‬ ‫الش ُّ‬

‫ص عند ال َف ْوت‪.‬‬ ‫معناه‪ُ :‬خ َل ٌس عند الدَّ ْرك و ُغ َص ٌ‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬إال ما يل ّفقه المبطلون‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪.18 :7‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬المآخير‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪ 18 :7‬ـ ‪.19‬‬ ‫((( في األصل‪ :‬بما‪ ،‬وفي البصائر‪ :‬بأي شيء‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪.22 :7‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬زوال نعمتك‪.‬‬ ‫((( البصائر والذخائر ‪ 30 :7‬ـ ‪.31‬‬ ‫((( البصائر والذخائر‪ :‬فذكرك بقبح‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬البصائر والذخائر‪ :‬ونزّ هني‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬البصائر والذخائر ‪.31 :7‬‬

‫‪304‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫الحكَماء‪ ،‬ونوادر‬ ‫وسرائر ُ‬ ‫{‪ 97‬أ} ‪ /‬من كتاب َبصائر ال ُقدَ ماء‪َ ،‬‬ ‫وخواطر ال ُع َلماء واألُ َدباء‬ ‫الم َلحاء‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫يدي‬ ‫ألبي َح ّيان التَّوح ّ‬

‫(‪)2‬‬ ‫المدَّ ة(‪ْ )3‬‬ ‫وإن طا َلت قصيرة‪،‬‬ ‫السالم ‪ُ :‬‬ ‫علي بن أبي طالب عليه َّ‬ ‫قال ّ‬ ‫ٍ‬ ‫للحي ِع َظة‪ ،‬وليس‬ ‫يت‬ ‫ألمس َم َضى َع ْودة‪ ،‬وال المؤمن(‪َ )4‬غده على ثِقة‪،‬‬ ‫والم ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫وك ٌُّل ٍّ‬ ‫وكل ٍّ‬ ‫لكل ُمفارق(‪ٌّ ،)5‬‬ ‫بكل الحق‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫صبر لكم‬ ‫عمل ال ِغنى لكم عن ثوابه‪ ،‬وارجعوا عن‬ ‫اصبروا على‬ ‫عمل ال َ‬ ‫ُ‬ ‫على ِعقابه؛ َّ‬ ‫الص ْب ِر على عذاب الله‪.‬‬ ‫الص ْب َر على طا َع ِة الله‬ ‫أهون من َّ‬ ‫إن َّ‬ ‫واعلموا أنّكم في َن َف ٍ‬ ‫[وإِ َّن‬ ‫وأج ٍل َمحدود‪َ ،‬‬ ‫س َمعدُ ود‪ ،‬وأ َم ٍل َممدود‪َ ،‬‬ ‫َع َل ْيك ُْم َل َحافِظِي َن ِك َرا ًما كَاتِبِي َن](‪.)6‬‬

‫ا ْن ُظ ْر إلى انتثار ال ُّلؤ ُلؤ في هذا ال َف ْصل‪ ،‬فإنَّك تَرى ما ُي ْع ِجب‪ِ :‬صدْ ق ًا في‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫الم ْعنَى وترتيب ًا في ال َّل ْفظ‪ُّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫حلو ٌ‬ ‫البراعة‬ ‫يأخذ من‬ ‫شريف‪،‬‬ ‫وكل كالمه ٌ‬ ‫بليغ َج ْزل َ‬ ‫َ‬ ‫((( ‬

‫ ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫هو كتاب البصائر والذخائر‪ ،‬ولم ترد إشارة للعنوان المذكور أعاله في مقدمة مؤلفه أبي حيان‬ ‫التوحيدي‪ ،‬بينما ذكره مرة واحدة على نحو قريب من هذا في أول الجزء الثاني‪ ،‬قال‪« :‬وبعد‪:‬‬ ‫هذا الجزء الثاني من بصائر القدماء‪ ،‬وسرائر الحكماء‪ ،‬ونوادر الملحاء‪ ،‬وخواطر البلغاء»‪،‬‬ ‫وشاع في المصادر عنوانه المختصر «البصائر والذخائر»‪ ،‬وسماه حاجي خليفة‪« :‬بصائر القدماء‬ ‫وبشائر {كذا} الحكماء»‪ ،‬وقد ناقشت محققة الكتاب (د‪ .‬وداد القاضي) في عجالة تباين‬ ‫عناوين الكتاب‪ ،‬ولم تُشر للعنوان الذي ارتضاه النهروالي مع استنادها لمخطوطة التذكرة في‬ ‫التحقيق‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬التوحيدي‪ :‬البصائر والذخائر ‪ ،5 :2‬حاجي خليفة‪ :‬كشف الظنون ‪ ،246 :1‬البغدادي‪:‬‬ ‫هدية العارفين ‪.684 :1‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪ 12 :7‬ـ ‪ 13‬ونقل النهروالي فيه بعض االختصار‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬الدُّ نْيا‪.‬‬ ‫الم ْرء من‪ ،‬وهو األظهر‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬وال َ‬ ‫لم ترد هذه العبارة في البصائر‪.‬‬ ‫سورة االنفطار‪ ،‬اآليتان ‪ 10‬ـ ‪.11‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪303‬‬

‫يدق عن الفكر‪ ،‬ويص ُغ ُر عن ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫الذكر‪.‬‬

‫لبنة‪ ،‬ومن ُق ٍ‬ ‫بنة في ٍ‬ ‫أقل من تِ ٍ‬ ‫المة في ُقمامة‪.‬‬

‫ِ‬ ‫الورد شوكُه‪ ،‬ومن الماء َز َبدُ ه‪ ،‬ومن النَّار‬ ‫هو من ال َّطاووس رج ُله‪ ،‬ومن‬ ‫الس َحاب ُظلمتُه‪ ،‬ومن األسد نكهته‪.‬‬ ‫دخانُها‪ ،‬ومن َّ‬ ‫ُ‬ ‫أغاليط وأفعا ُله تخاليط‪.‬‬ ‫َح َسناتُه‬ ‫مقراض‬ ‫األعراض(‪.)1‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫يأكل ُخ ْبزه ب ُل ُحوم النّاس‪.‬‬

‫َع ْي َب ُة العيوب‪ ،‬و َذنُوب ُّ‬ ‫الذنُوب‪.‬‬ ‫عدو‪.‬‬ ‫ّ‬

‫َ‬ ‫صديق أو‬ ‫وو ِزيرك سبع ًا‪ ،‬ثم هو‬ ‫ٌ‬ ‫ابنك ريحانتك(‪ )2‬سبع ًا‪ ،‬وخادمك سبع ًا؛ َ‬ ‫ما رأى أحدٌ في ولده ما يسره حتَّى يرى في ِ‬ ‫يكرهه‪.‬‬ ‫نفس ِه ما‬ ‫ُ‬ ‫ُّ ُ‬

‫لصدق ِه لك؛ والعدُ و عدُ و ًا لعدْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وانه عليك‪.‬‬ ‫الص ِد ُيق صديق ًا‬ ‫َ ّ ّ ُ‬ ‫إنَّما ُس ِّمي َّ‬

‫الص ِديق إذا أرا َد القطيعة ْ‬ ‫أن ُي ِّ‬ ‫الجواب‪ ،‬وال يبتدىء‬ ‫ؤخر َ‬ ‫{‪ 96‬ب} ‪َ /‬عال َم ُة َّ‬

‫بالكتاب‪.‬‬

‫إذا أر ْدت ْ‬ ‫أن تُطاع ف ُقل(‪ )3‬ما ُيستطاع‪.‬‬

‫ِ‬ ‫انتهى ما انت َ‬ ‫عالبي َر ِح َم ُه الله‬ ‫والم َ‬ ‫حاضرة ألبي َمن ُْصور ال ّث ّ‬ ‫َخ ْب ُت ُه من التّمثيل ُ‬

‫تعا َلى(‪.)4‬‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫في التمثيل والمحاضرة‪ :‬لسانه مقراض األعراض‪.‬‬ ‫التمثيل والمحاضرة ‪ :459‬ريحانك‪.‬‬ ‫التمثيل والمحاضرة ‪ :467‬فسل‪.‬‬ ‫بقية الصفحة بياض في األصل‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪302‬‬

‫ٍ‬ ‫ستحلف‪.‬‬ ‫َعال َم ُة الك َّذاب ُجو ُد ُه باليمين لغير ُم‬

‫اجتنب ُمصاحب َة الك ََّذ ِ‬ ‫اضطررت إليه فال ت َُصدِّ ْق ُه‪ ،‬وال تُعلم ُه أنَّك‬ ‫اب؛ فإن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫كذبته فينتقل عن ودك وال ينتقل عن َطب ِ‬ ‫َّ‬ ‫عه‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الجبان عند‬ ‫االختالف ما َي ْعتري‬ ‫حديث الك ََّذاب من‬ ‫َي ْعتري‬ ‫الخوف(‪ )1‬من‬ ‫االرتعاد‪.‬‬ ‫الح َسد في القرابة َج ْو َه ٌر‪ ،‬وفي غيرهم َع َر ٌض‪.‬‬ ‫{‪ 96‬أ} ‪َ /‬‬ ‫الحسدُ أو ُل ٍ ِ‬ ‫السماء واألرض‪.‬‬ ‫َ َ َّ‬ ‫ذنب ُعص َي الل ُه به في ّ‬

‫ُ‬ ‫لس ُرور المحسود؛ فهو‬ ‫يأخذ نصيبه من ُه ُموم الدُّ نيا و َينفر ُد‬ ‫الح ُسو ُد‬ ‫َ‬ ‫بالهم ُ‬ ‫ِّ‬ ‫في َه َّمين دائم ًا‪.‬‬ ‫مما يحسد عليه؛ فإ َّن ُه قد يظ ّن عند المحسود ما ال‬ ‫َح َسد الحاسد أكثر َّ‬

‫يملكه فيحسده عليه‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫بريء‪ ،‬وال أجب َن من ُم ٍ‬ ‫ريب‪.‬‬ ‫أشجع من‬ ‫ال‬ ‫َ‬

‫بعين ِ‬ ‫يراهم ِ‬ ‫ِّ‬ ‫طبعه‪.‬‬ ‫الش ِّر ُير ال يظ ُّن بالنَّاس خير ًا؛ ألنَّه ُ‬

‫قل النَّاس َمن َ‬ ‫أ ْث ُ‬ ‫شغل َمشغوالً‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الم ْر ِء من ُذ ِّل ِه‪.‬‬ ‫نفاق َ‬ ‫ِ‬ ‫الو ْغ ِد‪.‬‬ ‫الو ْعد ُخ ُل ُق َ‬ ‫خلف َ‬ ‫كافر‪.‬‬ ‫َبدَ ٌن وافر(‪،)2‬‬ ‫ٌ‬ ‫وقلب ٌ‬

‫ال ٌ‬ ‫نابت‪.‬‬ ‫فرع ٌ‬ ‫أصل ثابت؛ وال ٌ‬

‫ِ‬ ‫قديم ل َقومه‪.‬‬ ‫ال أمس ليومه‪ ،‬وال َ‬

‫(( ( في التمثيل والمحاضرة ‪ :447‬الحرب‪.‬‬ ‫((( في التمثيل والمحاضرة ‪ :457‬فاجر‪ ،‬وفي بعض نسخه ما يوافق المثبت‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪301‬‬

‫ال ّطمأنينة إلى ك ُِّل ٍ‬ ‫مق‪.‬‬ ‫أحد قبل االختبار ُح ٌ‬ ‫ليك ُ‬ ‫{‪ 95‬ب} ‪ِّ /‬بق َن ْع َ‬ ‫وابذ ْل َقدَ َم ْيك‪.‬‬

‫ف ُجود ًا‪.‬‬ ‫والس َر َ‬ ‫ُ‬ ‫سمي القصدَ ُبخالً‪َّ ،‬‬ ‫ممن ُي ِّ‬ ‫عجبت َّ‬ ‫َّ‬ ‫يعم َ‬ ‫الح ّق‪.‬‬ ‫الخ ْلق‪،‬‬ ‫ص به ذوي َ‬ ‫فاخص ْ‬ ‫ُ‬ ‫إن مالك ال ُّ‬

‫ِ‬ ‫تجاود الله؛ فإ َّن ُه أجو ُد وأمجدُ ‪ ،‬ولو شاء ْ‬ ‫ال‬ ‫أن ُيوسع على خ ْلقه حتّى ال‬ ‫حتاج َل َفعل‪.‬‬ ‫يكون ُم ٌ‬ ‫لو أعطينا ال ُف َقرا َء ما سألوا لكنَّا أسوأ حاالً منهم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫فع البالء‪ ،‬و‪َ :‬ن َعم‪ُ ،‬يزيل النِّ َعم‪.‬‬ ‫قول‪ :‬ال‪َ ،‬يدْ ُ‬ ‫َمن ُْع الجميع ْأر َضى للجميع‪.‬‬

‫ص حالهم عند أهل الكمال‪ ،‬استعانوا ِ‬ ‫لما َعرف ُ‬ ‫بالك ْب ِر ليع ِّظ َم‬ ‫أهل النَّ ْق ِ َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وير َفع َحقير ًا‪ ،‬وليس بفاعل‪.‬‬ ‫َصغير ًا‪ْ ،‬‬ ‫ينقص َقدْ ر اإلنسان‪ ،‬وال َيزيدُ في رزقه‪.‬‬ ‫الحرص ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الحريص محرو ٌم‪،‬‬ ‫أصح منهما(‪:)1‬‬ ‫كلمتان مقولتان لم ُي َر على التجربة‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫واالستقصا ُء ُشو ٌم‪.‬‬

‫يت سوا ٌء؛ َّ‬ ‫ُّطق‪ ،‬و َمن لم ُي ْو َثق بكالمه فقد‬ ‫ألن فضيلة‬ ‫الحي الن ُ‬ ‫والم ُ‬ ‫الك ََّذ ُ‬ ‫ّ‬ ‫اب َ‬

‫لت حياته‪.‬‬ ‫َب َط ْ‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ص؛ ّ‬ ‫يسرق‬ ‫يسرق مالك‪ ،‬وال ـ َكـ َّـذاب‬ ‫ص‬ ‫ألن ال ِّل ّ‬ ‫شر من ال ِّل ّ‬ ‫ال ـ َكـ َّـذ ُ‬ ‫اب ٌّ‬ ‫َع ْقلك(‪.)2‬‬ ‫َ‬ ‫اغتابك عند غيرك‪.‬‬ ‫اغتاب غيرك عندك‬ ‫َمن كَذب لك كَذب عليك‪ ،‬و َمن‬ ‫َ‬

‫(( ( األصل‪ :‬منها‪.‬‬ ‫مر من هذا الباب‪.‬‬ ‫((( تقدمت المقولة فيما َّ‬

‫‪300‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ال يحظر تقديم ما حضر لمن يحضر(‪.)1‬‬

‫كافر‪.‬‬ ‫الكريم للقليل‬ ‫شاكر‪ ،‬وال َّلئيم للكثير ٌ‬ ‫ٌ‬

‫للم ْبتَدي ْ‬ ‫الم ْقت َِدي‪.‬‬ ‫وإن ْ‬ ‫أح َس َن ُ‬ ‫ال َف ْض ُل ُ‬

‫أ ْغ ِن من و َّليته عن الس ِر َقة‪ ،‬فليس يكافئك(‪ )2‬من لم ِ‬ ‫تكف ِه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫أكتم عليه منك‪.‬‬ ‫بسوء‪ ،‬فتكون‬ ‫الميت‬ ‫ُ‬ ‫األرض َ‬ ‫ال تذكر َ‬ ‫ِ‬ ‫المجد‪ُ ،‬م ٌ‬ ‫حجر ال َف ْضل‪ ،‬له ُصور ٌة تستنطِ ُق‬ ‫فترش‬ ‫سترضع ثدي‬ ‫ُف َل ٌن ُم‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يترقرق فيها ماء الكرم‪ ،‬وتُقرأ منها صحيف ُة ُح ْسن ِّ‬ ‫الش َيم‪.‬‬ ‫األفواه بالتَّسبيح‪ ،‬و ُغ َّر ٌة‬ ‫له ِه َّم ٌة ُ‬ ‫المجرة‪.‬‬ ‫وتجر ذي َلها على‬ ‫الس َماك األ ْع َزل‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫تعزل ِّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأو ُل الجريدة‪ ،‬و ُد َّر ُة التاج‪ ،‬و ُغ َّر ُة‬ ‫هو ُ‬ ‫بيت ال َقص ْيدة‪ ،‬وواسط ُة القالدة‪َّ ،‬‬ ‫الزمان‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫وأخالق تفوح منها نسائم ال َف ْضل‪.‬‬ ‫يم ُيشام منها بوارق المجد‪،‬‬ ‫ش ٌ‬ ‫ُع ِقم الن َِّساء عن مثله‪.‬‬

‫َج ْو َهر ٌة من َجوهر َّ‬ ‫الصدف‪ ،‬وياقوت ٌة من َيواقيت‬ ‫الش َرف‪ ،‬ال من َجوهر َّ‬ ‫األحراز‪ ،‬ال من ي ِ‬ ‫األحجار‪.‬‬ ‫واقيت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َمن َ‬ ‫أجهل‪.‬‬ ‫جهل َقدْ َر(‪ )3‬نفسه كان بقدْ ِر غيره ْ‬ ‫الرجال الجب ُن والبخل‪ ،‬وهما من َخير ْ‬ ‫أخالق الن َِّساء‪.‬‬ ‫شر أخالق ِّ‬ ‫ُّ‬

‫البخيل سمي ُن المال َم ْه ُ‬ ‫ُ‬ ‫وكيسه‬ ‫وضرسه أكي ُله‪،‬‬ ‫زول النَّوال‪ ،‬ميزانُه وكي ُله‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫اهمه دار همه‪ ،‬وصندوقه صديقه‪ِ ،‬‬ ‫أنِيسه‪ ،‬ورغي ُفه ألي ُفه‪ ،‬ودر ِ‬ ‫وديناره داء ناره‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫حضر»‪ ،‬انظر‪ :‬التمثيل والمحاضرة ‪.430‬‬ ‫(( ( المشهور فيه‪« :‬التكلف للصديق ال َيح ُظر‬ ‫تقديم ما َي ُ‬ ‫َ‬ ‫((( في التمثيل والمحاضرة ‪ :433‬يكفيك‪.‬‬ ‫((( األصل‪ :‬بقدر‪ ،‬والمثبت من التمثيل والمحاضرة ‪.439‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪299‬‬

‫أكثر الواجدي َن ال يجو ُد‪ ،‬وأكثر األجواد ال يجد(‪.)1‬‬ ‫ُ‬

‫اإلخبار بما تحتم ُله ال ُع ُق ُ‬ ‫ول‪.‬‬ ‫الصدق‬ ‫تما ُم ِّ‬ ‫ُ‬

‫ُ‬ ‫أصدق َ‬ ‫الخ َبر ما كان عليه دليل من ال َع ْقل(‪.)2‬‬

‫الص ْب َر تب َع ُه الن َّْص ُر‪.‬‬ ‫تبع َّ‬ ‫َمن َ‬

‫ْ‬ ‫رخيص‪.‬‬ ‫فالص ْب ُر عنه‬ ‫ٌ‬ ‫إن غال ال َّل ْحم َّ‬

‫ِ‬ ‫والر ُج ُل َمن َج َم َع‬ ‫عما تُح َّ‬ ‫الص ْب ُر َص ْبران‪َ :‬ص ْب ٌر على ما تَكره‪َ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫ب‪َّ ،‬‬ ‫وص ٌبر َّ‬ ‫بينهما‪.‬‬ ‫الش ِ‬ ‫الص ْب ُر على المصيبة ُمصيب ٌة على َّ‬ ‫امت بها‪.‬‬ ‫َّ‬

‫اصبر ُمختار ًا مأجور ًا‪َّ ،‬‬ ‫مأزور ًا‪.‬‬ ‫وإل َص َب َ‬ ‫طر ًا ُ‬ ‫رت ُم ْض ّ‬ ‫ْ‬ ‫المصي َب َت ْين‪.‬‬ ‫بالص ْبر‬ ‫المصيب ُة َّ‬ ‫أعظم ُ‬ ‫ُ‬

‫ك ُُّل َمن ُأ ْولِ َي النّعم َة فهو عَبدُ ها حتَّى ُيعتقه مكافأتها أو ُشكرها‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫لس َ‬ ‫انك ُّ‬ ‫بالشكر‪.‬‬ ‫إن َق‬ ‫ْ‬ ‫صرت يدُ ك عن المكافأت‪ ،‬فلي ُطل َ‬

‫نائع َو َدائع‪.‬‬ ‫الص ُ‬ ‫َّ‬

‫قروض‪.‬‬ ‫األيادي‬ ‫ٌ‬

‫أصح األخبار ما َن َق َل ُه األخيار‪.‬‬ ‫ّ‬

‫إحكامه‪.‬‬ ‫مما ُيوهن األمر إعالنه قبل ْ‬ ‫{‪ 95‬أ} ‪َّ /‬‬

‫(( ( األصل‪« :‬أكثر الواجدين من ال يجود‪ ،‬وأكثر األجواد من ال يجد»‪ ،‬وشطب كلمة «من» في‬ ‫«أكثر الواجدين من ال يجود‪ ،‬وأكثر األجاود من ال‬ ‫الموضعين‪ ،‬وفي التمثيل والمحاضرة ‪:409‬‬ ‫ُ‬ ‫يجد»‪.‬‬ ‫((( المشهور هو قولهم‪« :‬أصدق الخبر ما حققه األثر‪ ،‬وأفضل القول ما كان عليه ٌ‬ ‫دليل من الفعل»‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬التمثيل والمحاضرة ‪.413‬‬

‫‪298‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫أحب أفخا َذ الن َِّساء لم ُيفلح‪.‬‬ ‫أحب أفخا َذ الخيل أ ْف َلح‪ ،‬و َمن َّ‬ ‫َمن َّ‬

‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫عرها َح َط ٌ‬ ‫اإلبل ُس ُف ُن ال َب ّر‪ ،‬جلودها ق َر ٌب‪ ،‬و ُل ُحومها ن ََش ٌ‬ ‫ب‪ ،‬و َب ُ‬ ‫ِق َيل لِل َب ْغ ِل‪َ :‬م ْن أ ُب َ‬ ‫وك؟ َقال‪ :‬ال َف َر ُس َخالِي‪.‬‬

‫ِ‬ ‫الصغير كت َْش َ‬ ‫ميرك لألمر الكَبير‪َّ ،‬‬ ‫ب على‬ ‫فإن األسدَ يث ُ‬ ‫ميرك لألمر َّ‬ ‫ليكن ت َْش ُ‬ ‫األرنب كَو ُث ِ‬ ‫وبه على ال َبعير(‪.)1‬‬ ‫ُ‬ ‫الكالب‪.‬‬ ‫َمن َج َع َل نفسه عظم ًا(‪ )2‬أكل ْت ُه‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الح َذر‪.‬‬ ‫الم ْرء إِ ْظ َهار ال َغ ْف َلة َم َع َ‬ ‫من َيقظة َ‬

‫تركه‪.‬‬

‫رأيت كلب ًا َ‬ ‫َ‬ ‫تاركك كما‬ ‫فار ُجم ُه؛ فإ َّن ُه‬ ‫{‪ 94‬ب} ‪ /‬إذا‬ ‫َ‬ ‫ترك صاحبه وتَب َع َك ْ‬

‫ب بين يديه‪.‬‬ ‫الص َّياد على ال َّطير ُ‬ ‫الح َّ‬ ‫إلقاؤه َ‬ ‫ليس من شفقة َّ‬ ‫َ‬

‫ٍ‬ ‫بمك َْش ٍ‬ ‫كش واحد‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ألف َص َّياد ال يقوم ُ‬ ‫ك َّلفه لبن ال َّطير َّ‬ ‫ومخ الب ُعوض‪.‬‬

‫الصقر تُخاط َعيناه‪.‬‬ ‫ليس من كرامة الدّ يك ُت ْغ َسل ِر ْجاله‪ ،‬وال من َهوان َّ‬

‫ٍ‬ ‫قالت ُ‬ ‫علي‪ ،‬قالت‪ :‬يا ُبن َّية‪،‬‬ ‫الخنْ ُفساء ألُ ّمها‪ :‬ما ُّ‬ ‫أمر على أحد َّإل َبـ َـز َق ّ‬ ‫تعوذين‪.‬‬ ‫لح ْسنك‪ّ ،‬‬ ‫ُ‬

‫قيل لحليم‪ُ :‬ف َلن يقع فيك‪ ،‬فقال‪ُ :‬ع َث ْيث ٌة ت ْق ِر ُض أديم ًا صلب ًا‪ ،‬وما عسى ْ‬ ‫أن‬ ‫ص القملة؟!‪.‬‬ ‫يبلغ ّ‬ ‫عض الن َّْملة و َق ْر ُ‬ ‫لة‪ :‬است ِ‬ ‫قالت البعوض ُة للن َّْخ ِ‬ ‫أحسس ُت‬ ‫َمسكي فإنِّي عنك ناهض ٌة‪ ،‬فقالت‪ :‬ما‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫بوقوعك‪ ،‬فكيف بنهوضك؟!‬ ‫(( ( في التمثيل والمحاضرة ‪ :349‬على العير‪.‬‬ ‫((( في التمثيل والمحاضرة ‪ :354‬عظام ًا‪.‬‬

‫‪297‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫لت لتأتي بال َب َع ِر فال تأتي‬ ‫إذا ُأ ْر ِس َ‬ ‫الخالف‪.‬‬

‫(‪)1‬‬

‫بالتَّمر؛ ف ُيؤكل تَمرك وتُعنف على‬

‫ك َِّسره كسر الجوز‪ِّ ،‬‬ ‫وقشره قشر الموز‪ ،‬وأكله(‪ )2‬أكْل ال َّلوز‪.‬‬ ‫اجعل فرش طعامك‪ :‬بسم الله‪ ،‬ولحافه‪ :‬الحمدُ ِ‬ ‫لله‪.‬‬ ‫َ ْ‬ ‫البس من ال ِّث َياب ما يخدمك وال َي ْستخدمك‪.‬‬

‫وجر‪.‬‬ ‫فاسحب ّ‬ ‫َل ْي َس َع َل ْيك نسجه ْ‬

‫يقول ال َّثوب لصاحبه‪ :‬ا ْطوني َل ْي ً‬ ‫ال أزينك نهار ًا‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫جاء ُف ٌ‬ ‫الس َما ُء‬ ‫الن في ُج َّب ٍة ال تساوي تصحيفها‪ ،‬وفي‬ ‫قميص يتلو‪[ :‬إذا َّ‬ ‫ان َْش َّقت](‪.)3‬‬ ‫الم ْرء ُع ُّشه‪ ،‬وفيها َع ْي ُشه‪.‬‬ ‫دار َ‬

‫لتكن الدُّ ْور َّأول ما ت ُْش َرى وآخر ما تُباع‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ني إلى َ‬ ‫جرته‪.‬‬ ‫إذا ْ‬ ‫الخ َزف ك ََسر ال َفق ُير ّ‬ ‫احتاج ال َغ ُّ‬

‫الح ّج َّإل ال َّت ْلبية‪.‬‬ ‫ليس عندي من آلة َ‬

‫بالجنَّة‪َّ ،‬‬ ‫َف‪.‬‬ ‫فإن الن ََّار في الك ِّ‬ ‫عليكم َ‬

‫ب‪.‬‬ ‫َد َخ َل‬ ‫ب ر ْط ٌ‬ ‫الح َط ُ‬ ‫فضولي النَّار فقال‪َ :‬‬ ‫ٌّ‬ ‫السواني َس َف ٌر ال َينقطع‪.‬‬ ‫سير َّ‬ ‫ُ‬

‫العز في ن ِ‬ ‫ِ‬ ‫الخ ْيل‪ُّ ،‬‬ ‫َواصي َ‬ ‫أذناب ال َب َقر‪.‬‬ ‫والذ ُّل في‬ ‫ُّ‬

‫(( ( كذا في األصل‪ ،‬صوابه‪ :‬فال ِ‬ ‫تأت‪.‬‬ ‫((( كذا في األصل‪ ،‬ومثله في التمثيل والمحاضرة‪ ،‬واألظهر‪ :‬و ُك ْل ُه‪.‬‬ ‫((( سورة االنشقاق‪ ،‬اآلية ‪.1‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪296‬‬

‫حارس المرأة‪.‬‬ ‫ال ُق ْب ُح‬ ‫ُ‬

‫للشحم‪ :‬أين تذهب؟ لقال‪ :‬أسوي ِ‬ ‫لو قيل َّ‬ ‫الع َوج‪.‬‬ ‫ِّ‬

‫وو ْز ُن ٍ‬ ‫ودق ٍ‬ ‫وغم ٍ‬ ‫فرح ٍ‬ ‫دهر‪ُّ ،‬‬ ‫مهر‪.‬‬ ‫ظهر‪َ ،‬‬ ‫التزو ُج ُ‬ ‫ُّ‬ ‫شهر‪ُّ ،‬‬

‫ِ‬ ‫المرأة أربعين عام ًا‪ ،‬وال يمكنُه ْ‬ ‫يكتم ح َّبها يوم ًا‬ ‫أن‬ ‫يكتم ُب ْغ َض‬ ‫الر ُج ُل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫الر ُج ِل أربعين عام ًا‪ ،‬وال يمكنُها ْ‬ ‫غضه يوم ًا‬ ‫أن‬ ‫واحد ًا‪ ،‬والمرأ ُة‬ ‫تكتم ُب َ‬ ‫تكتم ُح َّ‬ ‫َ‬ ‫ب َّ‬ ‫ُ‬ ‫واحد ًا‪.‬‬

‫الض ُّر‪ ،‬وال َع ْبدُ عبدٌ ولو َ‬ ‫مشى على الدُّ ِّر‪.‬‬ ‫مسه ُّ‬ ‫الحر ُح ٌّر ولو َّ‬ ‫ُّ‬

‫بياض أسنانك ف ُي َ‬ ‫استِه‪.‬‬ ‫ال تُري(‪ )1‬ال َع ْبدَ َ‬ ‫ريك سواد ْ‬

‫اشتروهم صغار ًا‪ ،‬وبيعوهم كبار ًا‪.‬‬

‫الس ِر َقة‪.‬‬ ‫إذا تخاصم ال ِّل ّصان َظ َهرت َّ‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫لص(‪َّ ،)2‬‬ ‫يسرق َع ْقلك‪.‬‬ ‫اب‬ ‫ص‬ ‫الك ََّذاب ٌّ‬ ‫يسرق مالك‪ ،‬والك ََّذ ُ‬ ‫ألن ال ِّل َّ‬

‫كم قدر ُمدَّ ة األعمار مع هدم ال َّل ْيل والنَّهار؟‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫إنسان أعطته محاسن غيره‪ ،‬وإذا أ ْد َبرت عنه َس َلبتْه‬ ‫إذا أقبلت الدُّ نْيا على‬

‫َمحاسن نفسه‪.‬‬

‫َمن َخت ََم البضاعة َأ ِم َن اإلضا َعة‪.‬‬

‫باع الت َُّراب‪ ،‬ولم يجعل ثمنه في الت َُّراب َج َع َل على رأسه‬ ‫{‪ 94‬أ} ‪َ /‬من َ‬

‫الت َُّراب‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫الراكد‪ ،‬إذا طا َلت به األ َّيام َأ ِس َن‪.‬‬ ‫المقيم بمكان واحد كالماء َّ‬ ‫ُ‬

‫(( ( كذا في األصل‪ ،‬صوابه‪ :‬ت ُِر‪.‬‬ ‫شر من اللص»‪ ،‬ويكرر المؤلف هذه المقولة فيما يلي‬ ‫((( في التمثيل والمحاضرة ‪« :225‬الكذاب ٌّ‬ ‫على الوجه الذي أورده الثعالبي‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪295‬‬

‫األسدّ ال األشدّ ‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الص َواب في َ‬

‫إِذا َهرب َّ ِ‬ ‫بهم فاهرب ِمنْ ُه‪.‬‬ ‫الزاهدُ من النَّاس فا ْط ُلبه‪ ،‬وإذا َط َل ْ‬ ‫َ‬

‫ُ‬ ‫أكمل من استغنائك به؛ َّ‬ ‫استغناؤك عن َّ‬ ‫ذاتي وال ّثاني‬ ‫الشيء‬ ‫فإن ّ‬ ‫األول ّ‬ ‫ضي‪.‬‬ ‫َع َر ّ‬ ‫وخير ما في ال َّلئيم ْ‬ ‫شر ما في الكريم ْ‬ ‫كف عنك أذاه‪.‬‬ ‫أن يمنعك خيره‪،‬‬ ‫أن َي ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫الذ َهب لئيم؛ ألنَّه يميل إلى ال ُّلؤماء أكثر من الك َُرماء‪.‬‬

‫يحب ل َي ْستغني عن َ‬ ‫العلج بما َيكْره‪.‬‬ ‫{‪ 93‬ب} ‪ /‬العاقل يترك ما‬ ‫ّ‬ ‫كالصا ُبون لل َّثوب‪ُ ،‬ين ّقيه ولكن ُيبليه‪.‬‬ ‫مثل الدَّ واء لل َبدَ ن َّ‬

‫َخ ِّفف َط َ‬ ‫عامك تأ ْمن سقا َمك‪.‬‬

‫َمن َل ِز َم ال َق ْصد استغنى عن ال َف ْصد‪.‬‬

‫البِ ْطنَ ُة تُذهب ِ‬ ‫الف ْطنة‪.‬‬

‫للرزق‪.‬‬ ‫شاركوا َمن أقبلت عليه الدُّ نْيا‪ ،‬فإ َّن ُه أج َلب ِّ‬

‫تقول الن َّْخلة ألُ ْختها‪ :‬أبعدي عنِّي ظ ّلك أحمل حملي وحملك‪.‬‬ ‫باع ما ال ُبدَّ منه‪.‬‬ ‫َمن ْاشتَرى ما ال يحتاج إليه‪َ ،‬‬

‫الجنَّة‪ ،‬ال بيع فيها وال شراء‪.‬‬ ‫ُسوقنا ُسوق َ‬

‫ت َ‬ ‫َعاش َروا كاإلخوان‪ ،‬وتعاملوا كاألجانب‪.‬‬ ‫ال تشرب ِ‬ ‫إذا َل ْم ت ُك ْن َ‬ ‫اس ٌت َف َ‬ ‫اله ِلي َل َج‪.‬‬ ‫لك ْ‬

‫ال تمدح ّن َأ َم ًة عام شرائها‪ ،‬وال َع ُروس ًا عام إهدَ ائها(‪.)1‬‬

‫((( في التمثيل والمحاضرة ‪ِ :215‬هدَ ائها‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪294‬‬

‫الم َو َّلدة‬ ‫{‪ 93‬أ} ‪ /‬من األمثال ُ‬

‫وضرر ال َّل ْو ِزينَج‪.‬‬ ‫اله ِل ْي َلج‪َ ،‬‬ ‫من َنكَد الدُّ نْيا َن ْف ُع َ‬

‫أطال الصيام‪ ،‬وأ ْف َطر على ِ‬ ‫العظام‪.‬‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ‬

‫رب َب ْوالً‪.‬‬ ‫صا َم َح ْوالً‪ ،‬ثم َش َ‬

‫الس ْلطان إذا قال ل ُع َّماله‪ :‬هاتوا‪ ،‬فقد قال لهم‪ُ :‬خذوا‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫الس ْلطان زبيب ًة أ َّداها تمرةً‪.‬‬ ‫َمن أك ََل من مال ُّ‬

‫الس ْلطان في وقت اضطراب األ ُمور عليه‪َّ ،‬‬ ‫فإن ال َب ْحر ال يكاد‬ ‫ال تُخالط ُّ‬ ‫ِ‬ ‫اختالف رياحه واضطِراب أمواجه؟‪.‬‬ ‫فكيف عند‬ ‫َي ْسلم راك ُبه في حال ُسكونه‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الس ْل ُ‬ ‫عمر َس ْط َح بيته بما َي ْقت َِلعه‬ ‫طان َرع َّيته باألخذ منهم‪ ،‬كان كمن ُي ِّ‬ ‫إذا َظ َل َم ُّ‬ ‫من َقواعد ُبنْيانه‪.‬‬

‫الربِ ْيع‪ :‬ما أ ُظ ُّن النِّعمة َّإل َم ْس ُخوط ًا عليها‪ ،‬أ َما تَراها أبد ًا‬ ‫قال ال َف ْض ُل بن َّ‬

‫عند غير أهلها؟!‬

‫وقال ال َف ْض ُل بن سهل‪ :‬إذا لم ُأ ْع ِ‬ ‫يت َغريم ًا‪.‬‬ ‫ط َّإل ُم ْستح ّق ًا فكأنّي أ ْع َط ُ‬ ‫غيره‪َ :‬ف َّر ‪ْ -‬‬ ‫أخ َزا ُه الله ‪َ -‬خ ْي ٌر ِم ْن‪ُ :‬قتِ َل ‪َ -‬ر ِح َم ُه الله‪.‬‬

‫غيره‪ :‬البليغ من يحوك الكَالم على حسب األماني‪ ،‬وي ِ‬ ‫َ‬ ‫األلفاظ على‬ ‫خيط‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬

‫المعاني‪.‬‬ ‫قدُ ود َ‬

‫غيره‪ :‬اكتُبوا ال ُكتُب ألواخر أعماركم‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ب َق َّر‪ ،‬وما ُح ِف َظ َف ّر‪.‬‬ ‫غيره‪ :‬ما كُت َ‬

‫تنش ّق عن ج ِ‬ ‫ال ُكتُب أصداف الحكم َ‬ ‫واهر الكلم‪.‬‬ ‫َ‬

‫وعاش ُخ َّز ُ‬ ‫َ‬ ‫ان ال ُع ُلوم وهم أموات‪.‬‬ ‫مات َخ َز َن ُة األموال وهم أحياء‪،‬‬ ‫َ‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪293‬‬

‫السوء‪ ،‬وفرط االنقباض َمك َْسبة للعداوة(‪.)1‬‬ ‫َف ْر ُط األُنس َمك َْس َب ٌة ل ُقرناء ُّ‬

‫ب َشبت من َل ْف ٍ‬ ‫ظة‪.‬‬ ‫ُر َّب َح ْر ٍ َّ‬

‫كنت تاجر ًا لما ْ‬ ‫َرت على الع ْطر‬ ‫اخت ُ‬ ‫ُع َمر بن الخ َّطاب َر ِض َي الل ُه عن ُه‪ :‬لو ُ‬ ‫شيئ ًا؛ ْ‬ ‫ريحه‪.‬‬ ‫بحه لم يفتني ُ‬ ‫إن فاتَني ِر ُ‬

‫الصدِّ يق َر ِض َي الل ُه عن ُه إلى َط ٍ‬ ‫ائر‪ ،‬فقال‪َ :‬هنيئ ًا لك يا طائر؛‬ ‫ون َظ َر أبو َبكر ِّ‬ ‫الشجر‪ ،‬وتأكل ال َّث َمر‪ ،‬وال تَدْ ِري ما َ‬ ‫َت َق ُع على َّ‬ ‫الخ َبر‪.‬‬ ‫قال المأمون‪ :‬ال َّثناء بأكثر من االستِحقاق َم َل ٌق‪ ،‬وال َّت ْق ِصير عن االستحقاق‬

‫عي أو َح َسد‪.‬‬ ‫ٌّ‬

‫من كَالم ُع َمر َر ِض َي الل ُه عن ُه‪ :‬ا َّت ُقوا َمن تُبغضه ُق ُلوبكم‪.‬‬

‫بمن ت ُْرزقون‪.‬‬ ‫تك َّثروا من العيال‪ ،‬فإنَّكم ال تَدْ رون َ‬

‫ُمر ذوي القرابات ْ‬ ‫تجاوروا‪.‬‬ ‫تزاو ُروا وال َي َ‬ ‫أن َي َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واستغن‬ ‫أميره‪،‬‬ ‫علي َرض َي الل ُه عن ُه‪َ :‬ت َف َّضل على َمن شئت فأنت ُ‬ ‫من كَالم ّ‬

‫أسيره‪.‬‬ ‫عمن شئت فأنت نظيره‪ْ ،‬‬ ‫واحت َْج إلى َمن شئت فأنت ُ‬ ‫َّ‬ ‫الس ْيف أن َْمى عَدَ د ًا‪ ،‬وأكثر ولد ًا‪.‬‬ ‫َبق َّية َّ‬

‫((( التمثيل والمحاضرة ‪ ،36‬وتقدم للنهروالي إيراد هذا القول فيما مر‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪292‬‬

‫فإن ك ُّل ذي نِع ٍ‬ ‫استعينوا على الحوائج بالكتمان؛ َّ‬ ‫مة َم ْح ُسو ٌد(‪.)1‬‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫شيء َفي ْلزم ُه‪.‬‬ ‫َمن ُرزق من‬

‫استَعيذوا بالله من شرار الن َِّساء‪ ،‬وكونوا من خياره َّن على َح َذر‪.‬‬ ‫ْ‬

‫والج َمل‬ ‫المعرفة قد َتنْفع عندَ ال َك ْلب ال َع ُقور‪،‬‬ ‫َ‬ ‫{‪ 92‬ب} ‪ /‬أبو الدَّ ْرداء‪َ :‬‬

‫فكيف عند العاقل الكريم؟‪.‬‬ ‫الص ُؤول‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬

‫َ‬ ‫السعا َدة ْ‬ ‫سرك‪.‬‬ ‫أن‬ ‫يطول ُعمرك‪ ،‬وت ََرى في َع ِّ‬ ‫دو َك ما َي ُّ‬ ‫من َّ‬

‫الز َب ْير‪ :‬ما َق َّل ُسفهاء َقوم َق ّط َّإل ذ ّلوا‪.‬‬ ‫ُم ْص َعب بن ُّ‬

‫الس ِّيدُ َمن إذا أقبل ها ُبوه‪ ،‬وإذا أ ْد َب َر عابوه‪.‬‬ ‫األحنف‪َّ :‬‬

‫ِ‬ ‫هم غدك‪ ،‬فحسب ك ُّل يوم َه ّمه‪.‬‬ ‫الح َسن‬ ‫َ‬ ‫البصر ّي‪ :‬ال تحمل َّن على يومك ّ‬ ‫لم ْع ٌ‬ ‫َّ‬ ‫الم ْوت‪.‬‬ ‫إن امر ًأ ليس بينه وبين آد َم ٌ‬ ‫رق في َ‬ ‫حي ُ‬ ‫أب ٌّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ّر‪.‬‬ ‫ممن يلعن إِ ْبليس في ال َعالن َية ويطيعه في ِّ‬ ‫ُع َمر بن عبد العزيز‪ :‬ال تكن َّ‬

‫َ‬ ‫آخرتك‬ ‫بح ُهما جميع ًا‪ ،‬وال تَبِع‬ ‫ُل ْقمان الحكيم‪ :‬يا ُبن ََّي‪ ،‬بِ ْع ُدنياك بآخرتك ت َْر ْ‬ ‫بدُ َ‬ ‫نياك ت ْ‬ ‫سر ُهما جميع ًا‪.‬‬ ‫َخ ْ‬ ‫َش ِ‬ ‫َ‬ ‫وأنت‬ ‫عطيك من رأيه ما استَقام عليه عالي ًا‪،‬‬ ‫جر َب األمور‪ ،‬فإ َّن ُه ُي‬ ‫َ‬ ‫اور َمن َّ‬ ‫مجان ًا‪.‬‬ ‫تأخذ ُه ّ‬ ‫أكْثم بن‬ ‫صيفي‪ :‬رضى النَّاس غاي ٌة ال تُدْ َرك‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ْب له‪.‬‬ ‫ُر ّب ملو ٍم ال َذن َ‬

‫((( بعده في األصل‪« :‬رأس العقل بعد اإليمان بالله عزّ وجل التودد إلى النَّاس»‪ ،‬فشطبه المؤلف‬ ‫وكتب‪« :‬تكرر قبله»‪.‬‬

‫‪291‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫منك لما ْتر ُجو؛ َّ‬ ‫الس َلف‪ :‬كُن لِ َما ال تَرجو ْأر َجى َ‬ ‫فإن‬ ‫{‪ 92‬أ} ‪ /‬قال ُ‬ ‫بعض َّ‬ ‫ب يقتَبِ ُس نار ًا ف َك َّلمه الل ُه َتكْليم ًا‪.‬‬ ‫موسى َذ َه َ‬

‫ومن ج ِ‬ ‫وامع الكَلِم‬ ‫َ‬

‫ّ‬ ‫المنْ َب َّت ال أرض ًا ق َطع‪ ،‬وال ظهر ًا أبقى‪.‬‬ ‫إن ُ‬ ‫الذهب ِ‬ ‫والف َّضة‪.‬‬ ‫النَّاس معادن كمعادن َّ َ‬

‫المؤمن للمؤمن كال ُبنْيان َيشدُّ بعضه بعض ًا‪.‬‬

‫َّ‬ ‫كصدأ الحديد‪َ ،‬جالؤها االستغفار‪.‬‬ ‫إن لل ُق ُلوب َصد ًأ َ‬ ‫ُع َّمالكم كأ ْعمالكم‪ ،‬وكما تكونون يو َّلى عليكم‪.‬‬

‫يتوارثان‪.‬‬ ‫الو ّد وال َعداوة َ‬

‫َمن َض َ‬ ‫حك ضحك ًة فقد َم َّج من ال َع ْقل َم َّج ًة‪.‬‬ ‫اتَّقوا فِراسة المؤمن‪ ،‬فإ َّن ُه ين ُظر بنور الله‪.‬‬

‫رأس ال َع ْقل بعد اإليمان بالله التَّو ُّدد إلى النَّاس‪.‬‬ ‫ُ‬

‫أح َس َن إليها‪ ،‬و ُب ْغ ِ‬ ‫ض َمن أسا َء بها‪.‬‬ ‫ب َمن ْ‬ ‫ُجب َلت ال ُق ُلوب على ُح ِّ‬

‫فس ُعوهم ْ‬ ‫بأخالقكم‪.‬‬ ‫تس ُعوا النَّاس بأموالكم‪َ ،‬‬ ‫إنَّكم لن َ‬

‫ِ‬ ‫الرجال النّسوان‪.‬‬ ‫آف ُة الع ْلم الن ِّْسيان‪ ،‬وآفة ِّ‬

‫ما ّ‬ ‫مما كثر وأ ْل َهى‪.‬‬ ‫خير َّ‬ ‫قل و َك َفى ٌ‬

‫ِ‬ ‫بثوب َمن لم تَكسه‪.‬‬ ‫ال ت َْم َسح يدك‬ ‫إ َّياك وما ُي ْعت ََذر منه‪.‬‬

‫السعيدُ من ُوعظ بغيره‪.‬‬ ‫َّ‬

‫‪290‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫[و َل ُينَ ِّب ُئ َك ِم ْث ُل َخبِ ٍير](‪.)1‬‬ ‫َ‬ ‫[ك ُُّل ِح ْز ٍ‬ ‫ب بِ َما َلدَ ْي ِه ْم َف ِر ُح َ‬ ‫ون](‪.)2‬‬ ‫ف ال َّل ُه َن ْف ًسا إِ َّل ُو ْس َع َها](‪.)3‬‬ ‫[ال ُي َك ِّل ُ‬

‫ون َوا َّل ِذي َن ال َي ْع َل ُم َ‬ ‫[ه ْل َي ْست َِوي ا َّل ِذي َن َي ْع َل ُم َ‬ ‫ون](‪.)4‬‬ ‫َ‬

‫الخبِ ِ‬ ‫الخبِ ُ‬ ‫ب َو َل ْو َأ ْع َج َب َك َك ْث َر ُة َ‬ ‫[ ُق ْل ال َي ْست َِوي َ‬ ‫يث](‪.)5‬‬ ‫يث َوال َّط ِّي ُ‬ ‫ف المج ِرم َ ِ‬ ‫اه ْم](‪.)6‬‬ ‫يم ُ‬ ‫ون بِس َ‬ ‫[ ُي ْع َر ُ ُ ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫اهم في وج ِ‬ ‫وه ِه ْم](‪.)7‬‬ ‫ُ ُ‬ ‫يم ُ ْ‬ ‫[س َ‬ ‫[وتِ ْل َك األَ َّيا ُم نُدَ ِاو ُل َها َب ْي َن الن ِ‬ ‫َّاس](‪.)8‬‬ ‫َ‬ ‫[و َل تَجع ْل يدَ َك م ْغ ُلو َل ًة إلى ُعن ُِق َك و َل َتبس ْطها ك َُّل البس ِ‬ ‫ط](‪.)9‬‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫[إِن ََّما َب ْغ ُيك ُْم على َأ ْن ُف ِسك ُْم](‪.)10‬‬ ‫َث َفإِن ََّما َينْك ُ‬ ‫و[ َم ْن َنك َ‬ ‫ُث على َن ْف ِس ِه](‪.)11‬‬ ‫ِ‬ ‫ب َلك ُْم](‪.)12‬‬ ‫[إِ ْن َين ُْص ْرك ُُم ال َّل ُه َف َل َغال َ‬ ‫***‬

‫((( سورة فاطر‪ ،‬من اآلية ‪.14‬‬ ‫((( سورة المؤمنون‪ ،‬من اآلية ‪ ،53‬سورة الروم‪ ،‬من اآلية ‪.23‬‬ ‫((( سورة البقرة‪ ،‬من اآلية ‪.286‬‬ ‫((( سورة الزمر‪ ،‬من اآلية ‪.9‬‬ ‫((( سورة المائدة‪ ،‬من اآلية ‪.100‬‬ ‫((( سورة الرحمن‪ ،‬من اآلية ‪.41‬‬ ‫((( سورة الفتح‪ ،‬من اآلية ‪.29‬‬ ‫((( سورة آل عمران‪ ،‬من اآلية ‪.140‬‬ ‫((( سورة اإلسراء‪ ،‬من اآلية ‪.29‬‬ ‫(‪ ((1‬سورة يونس‪ ،‬من اآلية ‪.23‬‬ ‫(‪ ((1‬سورة الفتح‪ ،‬من اآلية ‪ ،10‬وطالع اآلية‪ :‬فمن‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬سورة آل عمران‪ ،‬من اآلية ‪.160‬‬

‫‪289‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{‪ 91‬ب} ‪ٌ /‬‬ ‫أمثال َشري َفة ُقرآن َّية‬

‫[ك ٌُّل يعم ُل على َش ِ‬ ‫اك َلتِ ِه](‪.)1‬‬ ‫ََْ‬

‫[ال ت َْس َأ ُلوا َع ْن َأ ْش َيا َء إِ ْن ُت ْبدَ َلك ُْم ت َُس ْؤك ُْم](‪.)2‬‬ ‫و[ َع َسى َأ ْن َتك َْر ُهوا َش ْي ًئا َو َي ْج َع َل ال َّل ُه فِ ِيه َخ ْي ًرا كَثِ ًيرا](‪.)3‬‬ ‫[وإِ ْن ت ُِص ْبك ُْم َس ِّي َئ ٌة َي ْف َر ُحوا بِ َها](‪.)4‬‬ ‫َ‬

‫في األمثال‪ :‬لم ُيرد الله بالن َّْملة صالح ًا إذا أنبت لها جناح ًا‪.‬‬

‫َاه ْم َب ْغ َت ًة](‪.)5‬‬ ‫[حتَّى إِ َذا َف ِر ُحوا بِ َما ُأوتُوا َأ َخ ْذن ُ‬ ‫وفي ال ُقرآن‪َ :‬‬

‫ومما َي ْجري َم ْج َرى األمثال في ال ُقرآن‬ ‫َّ‬

‫[ك ُُّل َن ْف ٍ‬ ‫س بِ َما ك ََس َب ْت َر ِهينَ ٌة](‪.)6‬‬ ‫[ما على الرس ِ‬ ‫ول إِ َّل ال َب َل ُغ](‪.)7‬‬ ‫َّ ُ‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫وسى](‪.)8‬‬ ‫[ج ْئ َت على َقدَ ٍر َيا ُم َ‬ ‫[ك َْم ِم ْن فِ َئ ٍة َق ِلي َل ٍة َغ َل َب ْت فِ َئ ًة كَثِ َير ًة بِإِ ْذ ِن ال َّل ِه](‪.)9‬‬ ‫َح َس ُب ُه ْم َج ِمي ًعا َو ُق ُلو ُب ُه ْم َشتَّى](‪.)10‬‬ ‫[ت ْ‬ ‫((( سورة اإلسراء‪ ،‬من اآلية ‪.84‬‬ ‫((( سورة المائدة‪ ،‬من اآلية ‪.101‬‬ ‫((( سورة النساء‪ ،‬من اآلية ‪.19‬‬ ‫((( سورة آل عمران‪ ،‬من اآلية ‪.120‬‬ ‫((( سورة األنعام‪ ،‬من اآلية ‪.44‬‬ ‫((( سورة المدثر‪ ،‬اآلية ‪.38‬‬ ‫((( سورة المائدة‪ ،‬من اآلية ‪ ،99‬سورة النور‪ ،‬من اآلية ‪ ،54‬سورة العنكبوت‪ ،‬من اآلية ‪.18‬‬ ‫((( سورة طه‪ ،‬من اآلية ‪.40‬‬ ‫((( سورة البقرة‪ ،‬من اآلية ‪.249‬‬ ‫(‪ ((1‬سورة الحشر‪ ،‬من اآلية ‪.14‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪288‬‬

‫{من البسيط}‬

‫برتعلىالمكْر ِ‬ ‫وه َأ ْسم ُع ُه من َم ْع ٍ‬ ‫ـت ما نط ُقوا‬ ‫{‪90‬ب}‪/‬لقد َص ُ‬ ‫شر فيك لــوال أنـ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫َ‬ ‫ـت َقوم ًا ال َ‬ ‫َ‬ ‫خلق لهم‬ ‫كنت أدري أنَّهم ُخ ِلقوا‬ ‫وفيك َداريـ ُ‬ ‫لوالك ما ُ‬ ‫***‬ ‫{من السريع}‬

‫ـصــرنــا‬ ‫َصــديــقــ ًا َصـــدُ وقـــ ًا عــظــيــم الـ ِـهـ َـم ـ ِم‬ ‫َــــرى ال ـ َع ـ ْيــن فــي َعـ ْ‬ ‫َأل هــل ت َ‬ ‫الــخــ ْطــب بــيــن الـــــورى لــصــون الـــدِّ مـــاء ِ‬ ‫وحـــ ْفـــظ ِّ‬ ‫يــعــدّ لـــذا َ‬ ‫الـــذ َمـــ ِم‬ ‫ََ‬ ‫***‬ ‫{من المتقارب}‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ــــرت َ‬ ‫ــمــو ُم‬ ‫ْــــك ُ‬ ‫الــه ُ‬ ‫وقـــائـــلـــة‪ :‬لـــم َع َ‬ ‫ـصــتــي‬ ‫ُ‬ ‫فــقــلــت‪َ :‬ذ ِريــــنــــي عــلــى ُغـ َّ‬

‫ــمــتــ َث ٌ‬ ‫ــــــم؟‬ ‫ــل فـــي األُ َم ْ‬ ‫ــــــــر َك ُم ْ‬ ‫وأ ْم ُ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ـــمـــو َم ب ــق ـ ِ‬ ‫ـدر ِ‬ ‫َّ‬ ‫ـــم‬ ‫فــــإن ُ‬ ‫ـــم ْ‬ ‫الـــه َ‬ ‫الـــه ُ‬

‫***‬

‫(( ( في عقالء المجانين‪ :‬أقوام ًا أجاملهم‪.‬‬ ‫((( البيتان البن بسام البغدادي‪ ،‬ديوانه ‪ ،51‬وفي عقالء المجانين البن حبيب ‪ ،338‬ونسبهما ألحد‬ ‫مجانين البصرة‪ ،‬وفي تزيين األسواق لداود األنطاكي ‪ 461 :1‬ونسبهما البن بسام‪.‬‬ ‫وترك النهروالي أغلب هذه الصفحة‪ ،‬في وسطها‪ ،‬بياض ًا‪.‬‬ ‫ ‬ ‫((( البيتان للصاحب بن عباد‪ ،‬ديوانه ‪ .190‬والصفحة بعدها بياض في األصل‪.‬‬

‫‪287‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫غيره(‪{ :)1‬من الكامل}‬

‫تعمد ًا‬ ‫السالم ّ‬ ‫يا ذا ا َّلذي َتـ َـر َك َّ‬ ‫َّ‬ ‫ـس ــا َم َتــح ـ َّي ـ ٌة َمــ ْب ــرور ٌة‬ ‫إن ال ـ َّ‬ ‫غيره(‪{ :)2‬مجزوء الخفيف}‬

‫ُخ ْ‬ ‫ــــذ مــــن(‪ )3‬الـــنَّـــاس جــانــبـ ًا‬

‫قـــ ِّلـــب الــــنَّــــاس كــيــف شئـ‬ ‫غيره(‪{ :)4‬من الطويل}‬

‫َكــ َف ــى حـــزنـــ ًا أنِّــــي مــقــيــم بــبــ ْل ٍ‬ ‫ــدة‬ ‫ٌ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُأ َقــ ِّلــب َطــرفــي فــي الــبـ ِ‬ ‫ـاد فــا َأرى‬ ‫ُ ْ‬

‫ٍ‬ ‫ابن‬ ‫الكامل}‬ ‫الحريري(‪{ :)5‬من‬ ‫ّ‬ ‫ال َت ـ ْغــتـ ِـرر ببني ال ـ َّـزم ـ ِ‬ ‫ـان وال َت ـ ُقـ ْـل‬ ‫ْ‬

‫ٍ‬ ‫بضائر َمن س َّلما‬ ‫السالم‬ ‫ليس َّ‬

‫تحمل قائليها مأثما‬ ‫ليست‬ ‫ّ‬

‫وار َض ب ــال ــل ــه ص ـ ِ‬ ‫ـاح ــب ــا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ـــــت تَــــجــــدْ هــــم َعــــ َق ِ‬ ‫ــــاربــــا‬ ‫أخـــائـــي عــنــهــا ِ‬ ‫َ‬ ‫نــــاز‬ ‫حــــون َبــعــيــدُ‬ ‫وجـــــوه أحـــبـــائـــي ا َّلــــذيــــن ُأريـــــدُ‬

‫ِ‬ ‫ـــدائـــد لـــي ٌ‬ ‫َّ‬ ‫أخ و َن ــدي ــم‬ ‫الـــش‬ ‫عــنــد‬

‫ُ‬ ‫عــاقــر‬ ‫ــعــاقــر‬ ‫الــم‬ ‫والـــحـــمـــيـــم حميم‬ ‫واآلل ٌآل‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫جــربــتــهــم فــــإذا ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫***‬ ‫{من الوافر}‬

‫أرى الــدُّ نْــيــا لــمــن هــي فــي ي ــدَ ي ـ ِـه عــــذابــــ ًا ُكـــ َّلـــم ــا كَـــــ ُثـــــر ْت لـــدَ ي ِ‬ ‫ـــه‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ (‪)6‬‬ ‫وخ ْ‬ ‫ُ‬ ‫شـــيء فــدَ ْعــ ُه‬ ‫ـت عــن‬ ‫مــحــتــاج إلـــيـــه‬ ‫ـــــذ م ــا أنـــت‬ ‫إذا اس ـ َت ـ ْغ ـنَــيـ َ‬ ‫ٌ‬ ‫***‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫البيتان في عقالء المجانين البن حبيب ‪ ،117‬وغرر الخصائص الواضحة للوطواط ‪296‬‬ ‫ونسبهما لسعدون المجنون‪.‬‬ ‫البيتان في عقالء المجانين البن حبيب ‪ 124‬باختالف في الرواية‪.‬‬ ‫في عقالء المجانين‪ِ :‬حدْ عن‪.‬‬ ‫البيتان في زهر األكم لليوسي ‪ 309 :2‬بال عزو وباختالف في الرواية‪.‬‬ ‫البيتان أوردهما ياقوت في ترجمته للحريري «صاحب المقامات» في معجم األدباء ‪.2207 :5‬‬ ‫البيتان ألبي العتاهية‪ ،‬في ديوانه ‪ 464‬ـ ‪ ،465‬وفي عقالء المجانين البن حبيب ‪ 283‬بال نسبة‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪286‬‬

‫غيره(‪{ :)1‬من الوافر}‬ ‫وال َت ـ ْقــطــع بــأمـ ٍـر ْ‬ ‫إن َتــدا َنــى‬ ‫َّ‬ ‫ــر َب قــد َيـــزداد ُبـ ْعــد ًا‬ ‫فــإن الــ ُق ْ‬

‫الس ِح ِيق‬ ‫وال تَيأس من األ ْمـ ِـر َّ‬ ‫ويدنو ال ُبعدُ بال َقدَ ر المس ِ‬ ‫وق‬ ‫َ ُ‬

‫العنزي(‪{ :)2‬من الطويل}‬ ‫علي‬ ‫ّ‬ ‫ُم َه ْلهل بن ّ‬

‫أ َبـــدْ ٌر بــدا أم‬ ‫الس ْعدُ‬ ‫ُ‬ ‫وجهك ال َق َم ُر َّ‬ ‫َـــرجـــســـ ٌة هــاتــيــك أم هــي ُم ـ ْق ـ َل ـ ٌة‬ ‫أن ْ‬ ‫أمـــــوج إذا و َّلــي ـ ِ‬ ‫ـت أم كَــ َف ٌ‬ ‫ــل ُيــرى‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ٌ‬ ‫ت ا َّلــذي بي ل ُق ِ‬ ‫كــذا لو تأم ْل ِ‬ ‫لت لي‬ ‫َّ‬ ‫غيره(‪{ :)3‬من البسيط}‬

‫لــم ُيـ ْـرز ُقــوهــا ب َع ْق ٍل عندما ُقسمت‬ ‫لــو كــان عــن ُقــــو ٍة(‪ )4‬أو عــن م َغ ٍ‬ ‫البة‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫غيره(‪{ :)5‬من الطويل}‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َأرى ك َّ‬ ‫غيره‬ ‫ـب‬ ‫ـــرى َع ـ ْيـ َ‬ ‫ُــل إنــســان َي َ‬

‫ومــا خــيـ ُـر َمــن تخفى عليه ُعــيــو ُبـ ُه‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫الج ْعدُ ؟‬ ‫عرك الفاح ُم َ‬ ‫أليل دجا أم َش ُ‬ ‫ــرج أم َخ ــدُّ ؟‬ ‫الــم َ‬ ‫ــض َّ‬ ‫أتــ ّفــاحــ ٌة ذاك ُ‬

‫ـص ـ ُن ُل َج ٍ‬ ‫ين فــي ال ُغاللة أم َقــدّ ؟ُ‬ ‫أ ُغـ ْ‬

‫ـت بــك أم َو ْجـــدُ ؟‬ ‫أهـــذا ُج ـنُــون ثــابـ ٌ‬

‫ِ‬ ‫ــاديــر‬ ‫بــالــمــ َق‬ ‫لــك ـنَّــهــم ُر ِز ُقـــــوهـــــا‬ ‫َ‬ ‫بــــــأرزاق الــعــصــافــيـ ِـر‬ ‫ــــزا ُة‬ ‫َ‬ ‫طـــار الــــ ُب َ‬ ‫ـب ا َّلـــذي هــو ِ‬ ‫و َيـ ْعـ َـمــى عــن الـ َعـ ْيـ ِ‬ ‫فيه‬ ‫ــب ا َّلــــذي بــأخــيـ ِـه‬ ‫ويــبــدو لــه الــ َعــ ْي ُ‬

‫البيتان في عيون األخبار البن قتيبة الدينوري ‪ 36 :1‬بال نسبة وباختالف في الرواية‪.‬‬ ‫األبيات األربعة في عقالء المجانين البن حبيب ‪.60‬‬ ‫البيتان في عقالء المجانين البن حبيب ‪ 82‬وفيه‪ :‬أنهما مما كُتب على سيف علي بن أبي طالب‬ ‫كرم الله وجهه‪.‬‬ ‫كتب المؤلف فوقها‪ :‬حيلة‪.‬‬ ‫البيتان في عقالء المجانين البن حبيب ‪ ،115‬وغرر الخصائص الواضحة للوطواط ‪ 135‬بال‬ ‫نسبة‪.‬‬

‫‪285‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫غيره(‪{ :)1‬من البسيط}‬ ‫ــــت بـ ِـه‬ ‫ُــــــر أبـــا جــعــفـ ٍـر حــ ّقــ ًا أ ُم ُّ‬ ‫ُاذك ْ‬

‫ـــــاك َمـ ْـشــغــوفــان بــــاأل َد ِ‬ ‫َأنِّــــي وإ َّي َ‬ ‫ب‬

‫ابن َطبا َطبا(‪{ :)4‬من الكامل}‬ ‫ــســر ل ــي الـــعـــدَ اوة َأب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــدهــا‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫يــا َم ــن ُي ُّ َ‬ ‫ِ‬ ‫لـــلـــه عـــنـــدي َعــــــــا َد ٌة َمـــشـــكُـــور ٌة‬

‫واعـ ِ‬ ‫ـمــدْ لمكروهي بجهدك َأو َد ِع‬ ‫فِ ــي ـ َـم ــن ُيــعــاديــنــي فـــا تَــتَــصــنَّــ ِع‬

‫ـضـ َـل ِد َّرتَــــه‬ ‫وأ َّنــنــا قــد َر َضعنا الـ َفـ ْ‬

‫(‪)2‬‬

‫درتــه من أ ْقــرب الن ِ‬ ‫َّسب‬ ‫وال َف ْض ُل ّ‬

‫(‪)3‬‬

‫ويني(‪{ :)5‬من مخلع‬ ‫لقيني َش ْيخ اإلسالم للجالل ال َق ْز ّ‬ ‫السراج ال ُب ّ‬ ‫أنشد ِّ‬ ‫البسيط}‬ ‫جـــمـــع فـــي م ـ ِ‬ ‫(‪)6‬‬ ‫ـــســـدُ نـــي‬ ‫ـج ــو ُم‬ ‫َ ْ‬ ‫ـج ــل ــس ــي نَــــدَ ا َمــــى ت ْ‬ ‫فــيــهــم الــنُّ ـ ُ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َـــح ُ‬ ‫ُ‬ ‫نـــــديـــــم‪:‬‬ ‫فـــــقـــــال لــــــي مـــنـــهـــم‬ ‫ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ـت‪ْ :‬‬ ‫وقـــت‬ ‫كــــل‬ ‫قـــمـــت‬ ‫إن‬ ‫ُ‬ ‫ف ــق ــل ـ ُ‬

‫فـــلـــيـــس عـــنـــدي إذن نَــــدَ ا َمــــى‬ ‫َ‬

‫مـــا لـــك ْ‬ ‫جـــئـــت ال تَــــ ُقــــو ُم؟‬ ‫إن‬ ‫َ‬

‫َّ‬ ‫جــســيــم‬ ‫فـــــــإن َخــــ ْطــــبــــي بـــكـــم‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ــقــيــم‬ ‫الــم‬ ‫ُ‬ ‫الـــمـــ ْقـــعـــدُ ُ‬ ‫بـــل عـــنـــدي ُ‬

‫{‪ 90‬أ} ‪ /‬الخليل(‪{ :)7‬من مجزوء الكامل}‬

‫جــالــســتــهــم‬ ‫ـــــر إذا‬ ‫ْ‬ ‫نَـــــ َف ٌ‬ ‫كـــثـــيـــر بِـــــي وأ ْعــــــ‬ ‫ــــم‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫فــــه ْ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫ــصــت ب ـ ُقـ ْـربــهــم الــ ُعــ ُق ُ‬ ‫ــول‬ ‫نَــ َق َ‬ ‫ــــلـــم أنَّــــنــــي بِ ِ‬ ‫ــــم قــلــيـ ُـل‬ ‫ــــه ُ‬

‫البيتان إلسحاق الموصلي‪ ،‬ديوانه ‪.209‬‬ ‫الديوان‪ :‬الكأس درتها‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬والكأس حرمتها أولى من النسب‪.‬‬ ‫البيتان في ثمار القلوب للثعالبي ‪ 512‬بقافية رائية‪( :‬أو ذر‪ ،‬تتجبر) ومنسوبة البن طباطبا‪.‬‬ ‫أوردها ابن سعيد المغربي في كتابه المغرب في حلى المغرب ‪ 32 :2‬ونسبها لراشد بن عريف‬ ‫الكاتب‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬يحسدني‪.‬‬ ‫البيتان في عقالء المجانين البن حبيب ‪.37‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪284‬‬

‫ِ‬ ‫الر ْو ِ‬ ‫ب(‪َ )1‬منْ َظ ٍر‬ ‫ض أ ْع َج َ‬ ‫ر َأ ْي ُت بِه في َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ـج بــا َيد‬ ‫َف‬ ‫ضحك بــا ثــغــر(‪ )2‬ونــسـ ٌ‬ ‫غيره(‪{ :)4‬من الرجز}‬

‫َ‬ ‫كـــان لــل ـنَّــاس َعـ َـمـ ْـل‬ ‫ُشــغــلــي إذا مــا‬

‫ال عــائــبــي وال يــــرى مــنِّــي َز َل ْ‬ ‫ــــل‬ ‫ـــم ّ‬ ‫ـــل صــاحــبــ ًا َحـــتَّـــى يمل‬ ‫وال َي َ‬

‫غيره(‪{ :)7‬من البسيط}‬ ‫ٍ‬ ‫َ (‪)8‬‬ ‫أجــفــانِــهــا َمــط ُــر‬ ‫و ُمــزنَــة ج ــا َد مــن ْ‬ ‫يلطم َوجــه(‪ )9‬األَ ِ‬ ‫ما َ‬ ‫رض واب ُلها‬ ‫زال‬ ‫ُ‬ ‫الم َتنَ ِّبي(‪{ :)11‬من الكامل}‬ ‫ُ‬

‫َت ـ َتـ َ‬ ‫اآلثــــار عــن ْأربــابــهــا‬ ‫ـف‬ ‫ـخ ـ َّلـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫أيــــن ا َّلــــذي ال ــه ــرم ـ ِ‬ ‫ـان مــن ُبـنْــيــانـ ِـه‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫(‪)12‬‬

‫دل على صنْ ِع المهي ِم ِن ذي ال ُّل ْط ِ‬ ‫َي ُّ‬ ‫ف‬ ‫َُْ‬ ‫ُ‬ ‫ـع بِ َل طرف‬ ‫وحلي بال صــو ٍغ(‪ )3‬ودمـ ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ـــد ٍ‬ ‫د ْفـــتـــر فــقـ ٍـه أو ح ِ‬ ‫ــــز ْل‬ ‫يـــث أو َغ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اعــتـ َـز ْل‬

‫ْ‬ ‫مللت ُق ْــربــه عــنِّــي‬ ‫وإن‬ ‫ُ‬ ‫ْ (‪)6‬‬ ‫ـت َرحـــل‬ ‫راكــب كـ ّ‬ ‫ـف أيــن ما ِشـ ْئـ َ‬ ‫ُ‬ ‫(‪)5‬‬

‫ِ‬ ‫ـم وال ـ َقــطـ ُـر ُمنت َُثر‬ ‫فـــالـــر ْو ُض مــنـ َتــظـ ُ‬ ‫َّ‬ ‫حتَّى َو َق ْت(‪ )10‬خدَّ ها ال ُغ ُ‬ ‫دران ُ‬ ‫والخ َض ُر‬ ‫ـع‬ ‫حــيــن ـ ًا و ُيـــدْ ِركُـــهـــا الــ َفــنــا ُء َف ـ َت ـ ْت ـ َبـ ُ‬

‫ــو ُمــ ُه‪ ،‬مــا قــو ُم ـ ُه‪ ،‬مــا الــمــصـ َـر ُع؟‬ ‫مــا َي ْ‬

‫((( في الديوان‪ :‬أحسن‪.‬‬ ‫((( في الديوان‪ :‬فحلي بال صوغ‪.‬‬ ‫((( في الديوان‪ :‬وضحك بال ثغر‪.‬‬ ‫((( األبيات الثالثة في ثمار القلوب للثعالبي ‪ 413‬منسوبة البن المعتز‪ ،‬ولم ترد في ديوانه‪.‬‬ ‫((( في ثمار القلوب‪ :‬مني‪.‬‬ ‫((( ورد صدر هذا البيت في ثمار القلوب عجز ًا لبيت آخر‪ ،‬وجاء العجز أيض ًا عجز ًا لبيت آلخر‪.‬‬ ‫((( البن المعتز‪ ،‬في ديوانه ‪.256‬‬ ‫((( ديوان ابن المعتز‪ :‬المطر‪.‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬خد‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬الديوان‪ :‬رقت‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬ديوان المتنبي ‪.491‬‬ ‫(‪ ((1‬ديوان المتنبي‪ :‬أصحابها‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫أبو ت ََّمام(‪{ :)1‬من الخفيف}‬ ‫ـضـ ُّـر‬ ‫ــســنَــا الـ ُّ‬ ‫أ ُّي ــه ــذا الــ َع ـ ِـزي ـ ُـز قــد َم َّ‬

‫ٌ‬ ‫شــيــخ َكــبِــيـ ٌـر‬ ‫الــــرحــــال‬ ‫ولـــنَـــا فـــي ِّ‬ ‫َق َّ‬ ‫ــــل ُط َّ‬ ‫ـس ــار ًا‬ ‫ــح ْ‬ ‫ــا ُبــهــا ْ‬ ‫فــأض َ‬ ‫ــت َخ ـ َ‬ ‫َــســب أجــــرنَــــا و َأو ِ‬ ‫فــاحــت ِ‬ ‫ف لنا‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ َ‬

‫‪283‬‬

‫ِ‬ ‫وأهــــ ُلــــنــــا ْ‬ ‫ــــتــــات‬ ‫أش‬ ‫ُ‬ ‫َجـــمـــيـــعـــ ًا ْ‬

‫ـــــزجـــــا ُة‬ ‫بــــضــــاعــــ ٌة ُم ْ‬ ‫و َلــــدَ يــــنــــا َ‬ ‫ِ‬ ‫ـــــات‬ ‫ُـــــر َه‬ ‫ُ‬ ‫فــــت َ‬ ‫ــــاراتُــــنــــا بـــهـــا ت َّ‬ ‫ــــج َ‬

‫صــدقــات‬ ‫الــكَــ ْيــل فـــذا ُكــ ّل ــه غـــدا‬ ‫ُ‬

‫{‪ 89‬ب} ‪ /‬غيره(‪{ :)2‬من المنسرح}‬ ‫راجــــــي نـــوالِ‬ ‫ث مـــن َغـــيـــر تَــك ِ‬ ‫ــــــا ٍ‬ ‫ي ــحــ َت ــاج ِ‬ ‫ْــذ ِ‬ ‫ـــهـــم أبــــد ًا إلـــى َث َ‬ ‫يــب‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫كـــنـــوز َقــــــــارون ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ـــــــوب‬ ‫ُـــــــوح وصـــبـــر َأ ُّي‬ ‫أن تـــكـــون َلــــ ُه و ُعــــمــــر ن‬ ‫الم ْعت َّز‪ ،‬وأجاد(‪{ :)3‬من المتقارب}‬ ‫ابن ُ‬ ‫ــط لــح ِ‬ ‫ِ‬ ‫فــــإن الــ ُعــ ُي ــون ُو ُجــــــو ُه ا ْلــ ُقــ ُل ـ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ــظ الـ ُـمـ ِـريــب‬ ‫ـوب‬ ‫تَــ َفــ َّقــدْ مــســاق َ ْ‬ ‫وطــــالــــع َبـــــــــوادر ُه فـــي الـــك َ‬ ‫َـــام‬ ‫ْ‬

‫ِ‬ ‫فــــإن َ‬ ‫الــغــيــوب‬ ‫َّــــك تــجــنــي ثـــمـــار‬

‫غيره‪{ :‬من السريع}‬ ‫ـض النّ َعم‬ ‫يا َمــن ت َِف ْيض َســمــاؤه َفـ ْيـ َ‬ ‫َ‬ ‫نــــاط رجــــــا َء ُه َ‬ ‫بـــك واثــقــ ًا‬ ‫الــ َعــ ْب ــدُ‬

‫ــمــر الـنّـ َعــم‬ ‫وتــغــيــض بــيــن هــبــاتــه ُح ْ‬

‫غيره(‪{ :)4‬من الطويل}‬

‫ولما َو َهــى من ص ِّي ِ‬ ‫ب الـ ُـمـ ْـز ِن ِع ْقدُ ُه‬ ‫َّ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ْ‬ ‫أن ال ي ــك ــون َجـــوابـــه َّإل نَــ َعــم‬

‫وأ ْقــبـ َـل يــروي غ َّل َة النَّب ِ‬ ‫ت أو َي ْشفي‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬

‫األبيات أوردها الصولي في أخبار أبي تمام ‪ ،211‬ولم ترد في ديوانه بشرح التبريزي وال بشرح‬ ‫األعلم الشنتمري‪.‬‬ ‫البيتان في ثمار القلوب للثعالبي ‪ ،42‬دون عزو‪.‬‬ ‫لم أقف عليها في ديوانه‪ ،‬وهي في ثمار القلوب للثعالبي ‪.266‬‬ ‫األبيات ألبي منصور الثعالبي‪ ،‬ديوانه ‪ 88‬ـ ‪.89‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪282‬‬

‫وإذا َ‬ ‫ثـــبـــت‬ ‫رآك وقـــد‬ ‫َّ‬

‫(‪)1‬‬

‫ـصـ ْـرفـ ِـه‬ ‫لـ َ‬

‫ِ‬ ‫بــاإلذعــان‬ ‫ـص ـ ْبـ َـر‬ ‫ـص ـ ْبـ ِـر ال َقـــى الـ َّ‬ ‫بــالـ َّ‬

‫سعيد بن ُح َم ْيد(‪{ :)2‬من مجزوء الكامل}‬ ‫َّــوائــب‬ ‫ال تَــ ْعــتَــ َبــ َّن عــلــى الــن‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ثـــانـــه‬ ‫واصــــبــــر ع ــل ــى َحـــدَ‬ ‫ْ‬ ‫ــــر ْأو َلــــــى مـــا صــبـ ْـر‬ ‫والــــدَّ ْه ُ‬ ‫ُـــل خــــالِــــص ٍ‬ ‫فـــلـــك ِّ‬ ‫ــــة َق ً‬ ‫ـــــذى‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـم ك َّ‬ ‫ـب‬ ‫ُـــل عــاتـ ْ‬ ‫فــالــدَّ ْهـ ُـر ُي ـ ْـرغ ـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ـــب‬ ‫إن‬ ‫األمــــــور لــهــا عـــواق ْ‬ ‫َ‬ ‫َت لــه على َكـــدَ ِر الـ َـمــشـ ِ‬ ‫ـار ْب‬ ‫ٍ‬ ‫ولـــك ِّ‬ ‫ـــوائـــب‬ ‫ـــافـــيـــة َش‬ ‫ُـــل َص‬ ‫ْ‬

‫ف ال ُكتُب(‪{ :)3‬من الطويل}‬ ‫غيره َي ِص ُ‬

‫ـــم ُّ‬ ‫ـم‬ ‫ـــل َحــدي ـ ُثـ ُـهـ ْ‬ ‫ـس ــا ُء مــا ُي َ‬ ‫لــنــا ُجــ َل ـ َ‬ ‫ُيفيدونَنا من ِع ْل ِمهم ِع ْل َم ما َمضى‬ ‫َخشى وال س ــوء ِعـ ْـشـ ٍ‬ ‫فــا ُك ْلف ًة ت ْ‬ ‫ـرة‬ ‫ُ َ‬ ‫فلست بــكـ ِ‬ ‫ـاذ ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ـت‪ :‬أحــيــا ٌء‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫فــإن ُقــلـ َ‬ ‫ُري(‪{ :)5‬من الطويل}‬ ‫ال ُب ْحت ّ‬

‫ـت بـــقـــا َء الــفــرقــديــن فــإ َّنــمــا‬ ‫َب ـ ِـق ــي ـ َ‬

‫للمكْروه نــحـ َ‬ ‫ـب‬ ‫ـوك َمـ ْـذ َهـ ٌ‬ ‫وال كــان َ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫َ‬ ‫ــأمــونــون َغ ـ ْيــب ـ ًا و َمـ ْـشـ َـهــدا‬ ‫ألِـــ َّبـــا ُء َم‬ ‫ـــســـدَّ دا‬ ‫وحــلــم ـ ًا وتــأديــبــ ًا ورأيـــــ ًا ُم َ‬ ‫ـم لِــســان ـ ًا وال َيـــدَ ا‬ ‫وال َت ـ َّتــقــي مــنــهـ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ـوات‬ ‫وإن ُق ْل َت‪ :‬أم ـ ٌ‬

‫(‪)4‬‬

‫فلس َت ُم َفنَّدَ ا‬ ‫ْ‬

‫ِ‬ ‫ــب‬ ‫بـــقـــاؤ َك‬ ‫صــــاح َّ‬ ‫ُ‬ ‫لــلــزمــان وطــ ْي ُ‬ ‫ٌ‬ ‫وال لــصـ ِ‬ ‫ـروف الــدَّ هـ ِـر َ ِ‬ ‫يب‬ ‫فيك نَص ُ‬

‫في البصائر‪ :‬نُصرت‪.‬‬ ‫األبيات األربعة في البصائر والذخائر ‪ 158 :3‬ـ ‪.159‬‬ ‫األبيات األربعة في جامع بيان العلم وفضله البن عبد البر (دار ابن الجوزي‪1994 ،‬م) ‪:2‬‬ ‫‪ ،1228‬منسوبة البن األعرابي‪ ،‬وزهر األكم لليوسي ‪.298 :2‬‬ ‫األصل‪ :‬أموات ًا‪.‬‬ ‫تضمن الديوان ‪ 203 :1‬البيت األول منهما في قصيدة يهنئ فيها الفتح بن خاقان بسالمته من‬ ‫الغرق‪ ،‬وفيه‪« :‬بقيت أمير المؤمنين ‪ ،» ...‬وأورد الثعالبي البيتان في المنتحل ‪ 283‬ونسبهما‬ ‫للبحتري‪.‬‬

‫‪281‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫َ‬ ‫على ذلك ّإل ّ‬ ‫رب ال َعالمين‪.‬‬ ‫ْبلي‪،‬‬ ‫أن هذا‬ ‫وسيقفون بين َيدي ّ‬ ‫ّ‬ ‫أشعري وذاك َحن ّ‬

‫وا َّلذي ُأ ْفتِي به أنّه ال يجوز االعتِماد على كالم {‪ 87‬ب} ‪ /‬شيخنا َّ‬ ‫هبي‬ ‫الذ ّ‬ ‫المستعان‪.‬‬ ‫في ذ ّم‬ ‫ٍّ‬ ‫ْبلي‪ ،‬والله ُ‬ ‫أشعري وال ُشكر َحن ٍّ‬

‫وح َذ ْف ُت منه أشياء؛ ْ‬ ‫انتهى ما َّ‬ ‫أحببت‬ ‫فإن‬ ‫َ‬ ‫كي‪َ ،‬‬ ‫الس ْب ّ‬ ‫لخصتُه من كالم ُّ‬ ‫االستِيفاء على ما هناك ِ‬ ‫فراجع ال َّط َبقات(‪.)1‬‬ ‫***‬

‫{‪ 89‬أ} ‪ /‬لبعضهم(‪{ :)2‬من الكامل}‬ ‫ــش ٍ‬ ‫ـــر الـــمـــه َّ ِ‬ ‫َعـــتِ ِ‬ ‫ــرف يــافـ ُ‬ ‫بــم ْ‬ ‫ـوخ ـ ُه‬ ‫ولــ َق ــدْ‬ ‫ـصــدُ‬ ‫ُ‬ ‫ـــزة مـــــاؤ ُه َي ـ َتــفـ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫أروح ُ‬ ‫ِ‬ ‫ـــراح ُل ـعــاب ـه ويــــكــــاد ِجــــ ْلــــدُ إِهـــــابِ ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫ـــــه يــتــقــدَّ ُد‬ ‫ــــر ٍح َيــطــيـ ُـر مـــ َن الـــم ِ َ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـــق َثــنِــي ٍ‬ ‫ــــــور ًا أ ُغـــــور بــه وطـــــور ًا ُأن ِ‬ ‫ـــوت بـــه َم َ‬ ‫ــة‬ ‫ـــش َّ‬ ‫ْـــجـــدُ‬ ‫حــ َّت ــى عـــ َل ُ‬ ‫َّ‬ ‫َط ْ‬ ‫ُ‬ ‫غيره(‪{ :)3‬من الكامل}‬

‫ـــع كــأنَّــمــا أ ْغ ــص ــا ُنــ ُه‬ ‫الـــربِـــ ْي ُ‬ ‫هــــذا َّ‬

‫َب َ‬ ‫سط ال َبسيطة ُسـنْــدُ سـ ًا و َت َب ْر َق َع ْت‬ ‫أغصانِه‬ ‫والــور ُد َي ْضحك(‪ )5‬في ُذ َرى َ‬ ‫غيره(‪{ :)6‬من الكامل}‬

‫ـــــر َك ْ‬ ‫َّ‬ ‫إن رأى‬ ‫ــز َعــ َّن‬ ‫َــج َ‬ ‫ال ت ْ‬ ‫فـــإن َد ْه َ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ِ (‪)4‬‬ ‫فــــارس فــي ثـــيـــاب‬ ‫أبــنــا ُء‬ ‫الــــرو ِم‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ُقـــ َل ُ‬ ‫بــلــؤلــؤ َمـــنْـــ ُظـــو ِم‬ ‫الـــمـــيـــاه‬ ‫ـــل‬

‫الــزبــرج ِ‬ ‫ـت بنُجو ِم‬ ‫ــد ُن ـ ِّظـ َـمـ ْ‬ ‫ُقـ ُ‬ ‫ـضــب َّ َ ْ َ‬

‫ـك ال ــخ ــض ــوع(‪ )7‬أمــــدَّ ه بــه ِ‬ ‫مــنـ َ‬ ‫ــوان‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬

‫بقية الصفحة بياض في األصل‪ ،‬وكذا الورقة التي تليها بصفحيها‪.‬‬ ‫األبيات الثالثة في البصائر والذخائر ‪ 47 :3‬من إنشاد األقيشر األسدي‪.‬‬ ‫األبيات الثالثة في البصائر والذخائر ‪ 81 :3‬بال عزو‪.‬‬ ‫في البصائر‪ :‬بنات‪.‬‬ ‫في البصائر‪ :‬يحكي‪.‬‬ ‫البيتان في البصائر والذخائر ‪ 149 :3‬بال عزو‪.‬‬ ‫في البصائر‪ :‬الخنوع‪.‬‬

‫‪280‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫(‪)1‬‬ ‫أن يكون ِ‬ ‫ويقصر ْ‬ ‫عارف ًا بمدلوالت األلفاظ عارف ًا‬ ‫المنْ ُقول‬ ‫ِّ‬ ‫‪ /‬في التراجم من َ‬ ‫بحال صاحب الترجمة‪ْ ،‬‬ ‫وأن يكون حسن الت ََّص ُّور حتَّى يت ََص َّور حال الترجمة‬

‫الش ْخص‪ ،‬ويع ّبر عنه بعبارة ال تزيد عليه وال تنقص عنه‪ْ ،‬‬ ‫جميع حال ذلك َّ‬ ‫وأن‬ ‫اله َوى ف ُيخ ِّيل إليه َه َوا ُه اإلطناب في مدح َمن ُي ِح ّب ُه وال َّت ْق ِصير في غيره‪.‬‬ ‫ال يغلبه َ‬

‫أن تجعلها َخ ْمسة؛ َّ‬ ‫فهذه ُش ُروط أر َبعة ُأخرى‪ ،‬ولك ْ‬ ‫تص ّوره‬ ‫ألن حسن َ‬

‫وعلمه قد ال يحصل معهما االستحضار حين الت َّْصنيف‪ ،‬ف ُي ْج َعل ُح ُضور الت ََّص ُّور‬ ‫ِ‬ ‫ؤرخ‪ ،‬وأصعبها اال ِّطالع على‬ ‫الم ِّ‬ ‫زائد ًا على ُح ْسن الت ََّص ُّور‪ ،‬فهي ت ْسعة ُش ُروط في ُ‬ ‫ِ‬ ‫حال َّ‬ ‫شاركة في علمه وال ُق ْرب منه حتَّى‬ ‫الش ْخص في الع ْلم؛ فإ َّن ُه ْ‬ ‫الم َ‬ ‫يحتَاج إلى ُ‬ ‫يعرف مرتبته‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫فائِدَ ة جليلة‬ ‫ون‪ ،‬ويحترز ِمنها المو َّفقون‬ ‫يغْفل عنها كَثِ ُير َ‬ ‫وهي‪َ :‬ت ْط ِويل التراجم وتقصيرها‬

‫ٍ ِ ِ‬ ‫ثم ْيأتي إلى َمن ُيبغضه‬ ‫ُفر َّب ُمحتاط لنَفسه ال يذكر َّإل ما وجده َمنْ ُقوالً‪َّ ،‬‬ ‫فينقل جميع َمذا ّمه‪ ،‬ويحذف كثير ًا من َممادحه‪ ،‬ويجيء إلى َمن ُي ِح ّب ُه‪ ،‬فيعكس‬ ‫الحال فيه‪ ،‬وما يظن المغتر ّ ِ‬ ‫ولر ُسولِه َص َّلى‬ ‫ّ‬ ‫أن َت ْقصيره لترجمته بهذه النِّ ّية خيان ٌة لله َ‬ ‫ّ‬ ‫وللم ْؤمني َن في تأدية ما قيل في ح ِّقه من َح ْم ٍد وذ ّم‪ ،‬فهو كمن ُيذكر‬ ‫الل ُه عليه وس َّلم ُ‬ ‫بعض النَّاس في ُقول‪َ :‬دعونا منه‪ ،‬وإ َّن ُه َع ِجيب‪ ،‬أو‪ :‬ال َّله ُيصلحه! فيظ ّن أنّه‬ ‫بين َيدَ ْي ِه ُ‬ ‫ٍ‬ ‫أن ذلك أقبح من ِ‬ ‫بشيء من ذلك‪ ،‬وما يظ ّن َّ‬ ‫لم يغ َت ْبه‬ ‫الغيبة(‪.)2‬‬ ‫ُ‬

‫وقفت في تاريخ َّ‬ ‫الذ َهبِ ّي على ت َْر َجمة َّ‬ ‫الش ْيخ ُمو َّفق الدين ابن ُقدا َمة‬ ‫ولقد‬ ‫ُ‬ ‫والشيخ َف ْخر الدِّ ين ابن َع ِ‬ ‫ساكر‪ ،‬وقد َ‬ ‫وقصر هذه! ولم يحمل ُه‬ ‫أطال تلك َّ‬ ‫ْبلي‪ْ َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫الحن ّ‬

‫(( ( في طبقات الشافعية‪ :‬النقول‪.‬‬ ‫((( في طبقات الشافعية‪ :‬من أقبح الغيبة‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪279‬‬

‫أشعري العقيدة‪ ،‬فلم تحمل ُقوى هذا الكاتب ْ‬ ‫الصفات‪َّ ،‬‬ ‫أن‬ ‫فإن الن ََّو ِو ّي‬ ‫ُّ‬ ‫أحاديث ِّ‬

‫الوضع ا َّلذي صنَّفه ُم َصنِّ ُفه‪.‬‬ ‫ي ْكتُب الكتاب على َ‬

‫ِ‬ ‫يف َّ‬ ‫للشريعة‪ ،‬وفتح باب ال ُيؤ َمن معه‬ ‫َح ِر ٌ‬ ‫وهذا عندي من الكبائر؛ فإ َّن ُه ت ْ‬

‫الم َصنَّفات‪ ،‬فق َّبح ال َّله فاع َل ُه وأخزاه‪.‬‬ ‫ب ُكتُب النَّاس وما في أيديهم من ُ‬ ‫ثم قال(‪:)1‬‬

‫ِ‬ ‫ؤرخين نافعة جدّ ًا‪:‬‬ ‫الم ِّ‬ ‫َقاعدَ ة في ُ‬

‫فإن أهل الت ِ‬ ‫َّ‬ ‫لتعصب أو‬ ‫َّاريخ ُر َّبما وض ُعوا من ُأناس‪ ،‬أو رف ُعوا ُأناس ًا‪ ،‬إ َّما‬ ‫ُّ‬

‫األسباب‪.‬‬ ‫َ‬ ‫لم َج ّرد اعتماد على نقل َمن ال ُيوثق به‪ ،‬أو غير ذلك من ْ‬ ‫لج ْهل‪ ،‬أو ُ‬

‫ُ‬ ‫الجرح وال َّت ْع ِديل‪ ،‬وكذلك‬ ‫ؤرخين أكثر منه في أهل‬ ‫ْ‬ ‫الم ِّ‬ ‫والجهل في ُ‬ ‫أن َر َأ ْيت ِ‬ ‫َّعصب َّ‬ ‫قل ْ‬ ‫تاريخ ًا خالِي ًا من ذلك‪.‬‬ ‫الت ُّ‬ ‫َ‬ ‫وأ َّما تاريخ َشيخنا َّ‬ ‫أفرط في الوقيعة في ال ُف َقراء‬ ‫الذهبِ ّي غفر ال َّله له‪ ،‬فلقد‬ ‫ا َّلذين هم صفوة الخلق‪ ،‬واستطال بلس ِ‬ ‫انه على ٍ‬ ‫أئمة َّ‬ ‫والحنف ّيين‪،‬‬ ‫الشافع ّيين َ‬ ‫كثير من ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ؤرخين!‬ ‫الم ِّ‬ ‫وهو الحافظ المدْ َره‪ ،‬فما َظنُّك بعوا ّم ُ‬

‫فالر ْأي عندنا ْ‬ ‫اشتر َط ُه‬ ‫ؤرخين َّإل بما‬ ‫أن ال ُيقبل ٌ‬ ‫َ‬ ‫الم ِّ‬ ‫مدح وال ذ ّم من ُ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫اإلمام الوالد َرح َم ُه الله‪ُ ،‬‬ ‫حيث قال‪ ،‬ونقلتُه من خ ِّطه في مجاميعه‪ُ :‬ي ْشتَرط صدق‬

‫الم ْعنَى‪ْ ،‬‬ ‫وأن ال يكون ذلك ا َّلذي نَقله أخذه‬ ‫ؤرخ‪ ،‬وإذا َن َق َل ي ْعتَمد ال َّل ْفظ دون َ‬ ‫الم ِّ‬ ‫ُ‬

‫الم َذاك ََرة‪ ،‬و َكتَبه بعد ذلك‪ْ ،‬‬ ‫المنْ ُقول عنه‪ ،‬فهذه ُش ُروط أربعة فيما‬ ‫سمى َ‬ ‫وأن ُي َّ‬ ‫في ُ‬ ‫َينْ ُقل ُه‪.‬‬

‫ْ‬ ‫يطول {‪ 87‬أ}‬ ‫ويشتَرط(‪ )2‬فيه أيض ًا لما ُيتَرجمه من عند نَفسه ولما عساه ّ‬

‫(( ( السبكي‪ :‬طبقات الشافعية ‪ 22 :2‬ـ ‪.25‬‬ ‫((( في طبقات الشافعية‪ :‬ويشترك‪ ،‬ولعله من أخطاء الطبع‪.‬‬

‫‪278‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫إنسان ًا وي ْشهد عليه ِ‬ ‫بالف ْس ِق تد ّين ًا‪ ،‬وجا َءنِي وأ َّدى َّ‬ ‫الشهادة عندي باكي ًا وقت تأديته‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الشهادة على الدّ ين‪َ ،‬ف ِرق ًا خائف ًا ْ‬ ‫َّ‬ ‫الم ْش ُهود عليه بين‬ ‫بالم ْسلمين ُلو ُجود َ‬ ‫أن ُيخسف ُ‬ ‫أ ْظه ِرنا‪ .‬وأنا‪ ،‬وا َّلذي َن ْفسي بي ِ‬ ‫ده‪ ،‬أعتقدُ وأتي َّق ُن َّ‬ ‫خير منه‪ ،‬وال‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الم ْش ُهود عليه ٌ‬ ‫أن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫الم ْش ُهو َد‬ ‫أ ُقول إنَّه كذب عامد ًا‪ ،‬بل إنَّه سيئ ال َّظ ِّن‪ ،‬صدَّ ق أقواالً َضعيفة أ ْبغض َ‬ ‫بس َببِها‪ ،‬فمنذ أبغضه لحقه َه َوى النَّ ْفس‪ ،‬واستولى عليه َّ‬ ‫وصار‬ ‫الش ْي َطان‪،‬‬ ‫َ‬ ‫عليه َ‬ ‫يخطر له َّ‬ ‫الحامل له في نفس األمر َح ّظ نَفسه وفيما ْ‬ ‫أن الحامل له الدّ ين‪.‬‬

‫هذا ما شاهد ُت ُه وأبصرتُه ولي في ال َقضاء ِسنِين عديدة؛ فليت َِّق ال َّله ا ْم ُرؤ‬ ‫العلي العظيم‪ ،‬قد‬ ‫وقف على ُح ْف َرة من ُح َفر النَّار‪ ،‬فال َح ْول وال ُق ّو َة َّإل بِال َّله‬ ‫ّ‬ ‫جعلني ال َّله قاضي ًا ومحدِّ ث ًا‪ ،‬وقد قال ابن د ِقيق ِ‬ ‫راض النَّاس ُح ْف َرة من‬ ‫العيد‪ :‬أ ْع ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫والحكَّام‪.‬‬ ‫ُح َفر النَّار َ‬ ‫الم َحدِّ ثون ُ‬ ‫وقف عليها ُ‬

‫ارح في ِ‬ ‫الج ِ‬ ‫ومما َينْ َب ِغي ْ‬ ‫الخ ْب َرة بمدلوالت‬ ‫الج ْرح أيض ًا‪ :‬حال َ‬ ‫أن ُيتَف َّقد عند َ‬ ‫َّ‬ ‫األ ْل َفاظ؛ فكثير ًا ما رأ ْي ُت َمن يسمع َل ْف َظة فيفهمها على غير وجهها‪ .‬والخبرة‬ ‫بمدلوالت األلفاظ أمر َش ِديد ال يدْ ِركه َّإل قعيدٌ ِ‬ ‫بالع ْلم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬

‫الع ْلم بِاألحكا ِم َّ ِ‬ ‫أن ي َت َف َّقد أيض ًا‪ :‬حاله في ِ‬ ‫ِ‬ ‫رعية؛ فرب ِ‬ ‫جاه ٍل‬ ‫الش ّ ُ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ومما َينْ َبغي ْ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ليتوضح الحال‪.‬‬ ‫أوجب ال ُفقهاء ال َّت ْف ِسير‬ ‫َّ‬ ‫فجرح به‪ .‬ومن ُهنا َ‬ ‫َظ َّن َ‬ ‫الحالل َحرام ًا َّ‬

‫الشافعي رضي الله عنه‪ :‬ح َض ُ ِ‬ ‫رج ً‬ ‫وقال َّ‬ ‫رجالً‪،‬‬ ‫ال ُمزكِّي ًا يجرح ُ‬ ‫رت بم ْصر ُ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫ُّ‬ ‫فس َئل عن َسببه و ُألِ َّح عليه‪ ،‬فقال‪ :‬ر َأ ْيته َي ُبول قائم ًا! ِقيل‪ :‬وما في ذلك؟ قال‪ :‬ير ّد‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫يح من َرشاشه على َيده وثيابه ف ُي َص ِّلي فيه‪ .‬قيل‪ :‬هل ر َأ ْيتَه قد أصا َب ُه {‪ 86‬ب} ‪/‬‬ ‫الر ُ‬ ‫ِّ‬ ‫شاش وص َّلى قبل ْ‬ ‫الر ُ‬ ‫أصاب ُه؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬ولكن َأرا ُه سيفعل‪.‬‬ ‫أن يغسل ما َ‬ ‫َّ‬

‫وصل ُ‬ ‫َ‬ ‫المجسمة في زماننا إلى ْ‬ ‫كتب شرح َص ِحيح‬ ‫حال بعض‬ ‫وقد‬ ‫أن َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُم ْس ِلم َّ‬ ‫للش ْيخ ُم ْح ِيي الدِّ ين الن ََّو ِو ّي‪ ،‬وحذف من كالم الن ََّو ِو ّي ما تك َّلم به على‬ ‫((( في طبقات الشافعية‪ :‬بني على‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪277‬‬

‫في العقيدة بما يسوءه في نَفسه وماله بالك َِذب‪ ،‬تأييد ًا العتقادهم‪ ،‬ويزداد َحنَقهم‬ ‫وتقربهم إلى ال َّله تعالى بالك َِذب عليه‪ ،‬فهؤالء ال ّ‬ ‫لم ْس ِلم أن ي ْعتَبر كالمهم‪.‬‬ ‫يحل ُ‬ ‫ُّ‬

‫الم َج ِّسمة في زماننا هذا‪ ،‬فصاروا َير ْو َن‬ ‫وقد تَزايد الحال بالخ َّطاب َّية؛ وهم ُ‬

‫الك َِذب على ُمخالفهم(‪ )1‬في العقيدة‪ ،‬ال سيما القائم عليهم بك ُِّل ما يسوءه في‬

‫نَفسه وماله‪.‬‬

‫و َبلغنِي َّ‬ ‫شافعي‪ :‬أيشهد عليه بالك َِذب؟ فقال‪ :‬أ َل ْس َت‬ ‫أن كَبِيرهم استُفتي في‬ ‫ٍّ‬ ‫تعتقد َّ‬ ‫أن َدمه َحالل؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬فما دون ذلك دون َدمه‪ ،‬فاشهد عليه وادفع‬ ‫الم ْس ِلمين‪.‬‬ ‫َفساده عن ُ‬ ‫الم ْس ِل َ‬ ‫السنَّة‪ ،‬ولو عُدُّ وا‬ ‫مون‪ ،‬وأنَّهم أهل ُّ‬ ‫فهذه عقيدتهم‪ ،‬وهم َيرون أنَّهم ُ‬ ‫عدّ ًا لما بلغ علماؤهم ‪ -‬وال َعالم فيهم على الحقيقة ‪ -‬مبلغ ًا ُي ْعتَبر‪ ،‬ويك ِّفرون‬ ‫ثم يعتزون إلى اإلمام أحمد بن حنبل رضي الل ُه عنه‪ ،‬وهو بري ٌء‬ ‫َغالب ال ُع َلماء‪َّ ،‬‬ ‫بعض العارفين‪ ،‬ورأيتُه ِّ‬ ‫بخط َّ‬ ‫الصالح‪:‬‬ ‫منهم‪ ،‬ولكنّه كما قال ُ‬ ‫الش ْيخ تقي الدّ ين ابن َّ‬ ‫إمامان ابتالهما الله تعالى بأصحابهما وهما َب ِر َّيان منهم‪ :‬أحمد ابن َحنْبل ا ْبت ُِل َي‬ ‫بالمجسمة‪ ،‬وجعفر الص ِ‬ ‫ادق ابت ُِل َي بالرافضة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ُ َ ِّ‬ ‫وا َّلذي أرا ُه ْ‬ ‫أن ال تُقبل َشهادتهم على ُسن ِّّي‪.‬‬

‫المبتدع‪ :‬إنَّما‬ ‫السن ِّّي على ُ‬ ‫ثم أ ُقول فيما ذكره األصحاب من ق ُبول َشها َدة ُّ‬ ‫َّ‬ ‫حق الم ِ‬ ‫بتدع و ُب ْغضه(‪ )2‬إلى ْ‬ ‫أن يصير عنده َح ُّظ نفس قد‬ ‫ذلك في ُسنّي لم يصل في ِّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫والش ِ‬ ‫يحمله التعصب عليه‪ ،‬وكذا َّ ِ‬ ‫السنِّي َّ‬ ‫اهد‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫الشاهد على ال َفاسق‪ ،‬فمن وصل من ُّ‬

‫الحدّ {‪ 86‬أ} ‪ /‬لم أقبل شها َدته عليه‪َّ ،‬‬ ‫ألن عندهما زياد ًة على ما طلبه‬ ‫إلى هذا َ‬ ‫ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫َّ‬ ‫الري َبة في أمرهما‪ ،‬فكم من شاهد رأيته ُيبغض‬ ‫ارع منهما َ‬ ‫أوجبت عندي ِّ‬ ‫(( ( في طبقات الشافعية‪ :‬مخالفيهم‪.‬‬ ‫((( في طبقات الشافعية‪ :‬وبغضه له‪.‬‬

‫‪276‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫يحب ْ‬ ‫للمتحدَّ ث فيه‪ ،‬وتنفير ًا‬ ‫لتنتشر‪ ،‬وأقطع بأ َّن ُه‬ ‫ّ‬ ‫أن يعتَقد سامعها ص َّحتها‪ُ ،‬ب ْغض ًا ُ‬ ‫للنَّاس عنه‪ ،‬مع ق َّلة َمعرفته بمدلوالت األلفاظ ومع اعتِقاده ّ‬ ‫مما ُيوجب‬ ‫أن هذا َّ‬

‫نصر العقيدة ا َّلتي يعتقدها هو ح ّق ًا‪ ،‬ومع عدم ممارسته لل ُع ُلوم َّ‬ ‫الشرعية‪.‬‬ ‫أكثرت‪ ،‬بعد َموته‪ ،‬النَّ َظر في َ‬ ‫كلمه عند االحتِياج إلى النَّ َظر فيه‪،‬‬ ‫لما‬ ‫ُ‬ ‫غير أنِّي َّ‬ ‫تحريه فيما َي ُقوله‪ ،‬وال أزيد على هذا غير اإلحالة على كالمه‪َ ،‬ف ْل َينْ ُظر‬ ‫تو َّق ُ‬ ‫فت في ِّ‬

‫وقت‬ ‫َحر؟‪ ،‬وأعني بغضبه‪َ :‬‬ ‫تحر أو غير ُمت ٍّ‬ ‫الر ُجل ُم ٍّ‬ ‫ثم ليبصر هل َّ‬ ‫كالمه َمن شا َء‪َّ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫الحنف َّية والمالك َّية‬ ‫الم ْش ُهورين‪ :‬من َ‬ ‫ت َْر َجمته لواحد من ُع َلماء المذاهب ال َّثالثة َ‬ ‫أن الرجل كان إذا مدّ ال َق َلم لتَرجمة ِ‬ ‫َّ‬ ‫غضب َغضب ًا‬ ‫أحدهم‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫والشافع َّية؛ فإنِّي أعتقد َّ َّ ُ‬ ‫التعصب ما ال يخفى على ذي َب ِص َيرة‪،‬‬ ‫ومزقه‪ ،‬وفعل من‬ ‫ثم ْقرطم الكالم َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُمفرط ًا‪َّ ،‬‬ ‫ثم هو مع ذلك غير َخبِير بمدلوالت األلفاظ كما َينْ َبغي‪ُ ،‬فر َّبما ذكر َل ْف َظة من َّ‬ ‫الذم‬ ‫َّ‬ ‫لو ع َقل معناها لما نطق بها‪.‬‬

‫ودائم ًا أتعجب من ذكره اإلمام َف ْخر الدِّ ين الرازي في كتاب ِ‬ ‫الميزان في‬ ‫َّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ْيف اآلمد ّي‪ ،‬وأ ُقول‪ :‬يا ل ّله العجب! هذان ال ِروا َية لهما‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫الض َعفاء‪ ،‬وكذلك َّ‬

‫فأي‬ ‫وال جرحهما أحدٌ ‪ ،‬وال ُسمع عن أحد ضعفهما(‪ )1‬فيما ينقالنه من ُع ُلومهما‪ّ ،‬‬ ‫مدْ خل لهما في هذا الكتاب(‪)2‬؟‬ ‫نسمع أحد ًا ُي َس ِّمي اإلمام َف ْخر الدِّ ين بال َف ْخر‪ ،‬بل إ َّما اإلمام‪ ،‬وإ َّما‬ ‫ثم إِنَّا لم ْ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ابن {‪ 85‬ب} ‪َ /‬‬ ‫الم َح َّمدين‪ ،‬فجعله في حرف الفاء‬ ‫الخطيب‪ ،‬وإِذا ت ُْرجم كان في ُ‬ ‫فأي َه َوى‬ ‫ثم حلف في آخر الكتاب أنه لم ي َت َع َّمد فيه َه َوى نَفس‪ُّ ،‬‬ ‫وس َّما ُه‪ :‬ال َف ْخر‪َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ظم من هذا؟!‬ ‫نفس أ ْع ُ‬

‫المجسمة‪ ،‬زياد ٌة ال تُوجد في‬ ‫كي‪ :‬وفي المبتدعة؛ ال سيما‬ ‫ِّ‬ ‫الس ْب ّ‬ ‫ثم قال ُّ‬ ‫غيرهم‪ ،‬وهو أنَّهم َير ْو َن الك َِذب لنُصرة َم ْذ َهبهم‪َّ ،‬‬ ‫والشهادة على َمن يخالفهم‬ ‫(( ( في طبقات الشافعية‪ :‬وال سمع من أحد أنه ضعفهما‪.‬‬ ‫((( في األصل‪« :‬في هذين الكتابين»‪ ،‬والمراد كتاب الميزان‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪275‬‬

‫الت َّْأ ِويل‪ ،‬والغفلة عن ال َّتن ِْزيه حتّى أ َّثر ذلك في طبعه انحراف ًا شديد ًا عن أهل‬ ‫الت َِّنزيه‪ ،‬ومي ً‬ ‫منهم ُيطنب في وصفه‬ ‫ال قو ّي ًا إلى أهل اإلثبات‪ ،‬فإذا ْترجم واحد ًا ُ‬

‫بجميع ما َ‬ ‫ويتأول‬ ‫قيل فيه من المحاسن‪ ،‬و ُيبالغ في وصفه‪ ،‬ويتغا َفل عن غلطاته‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫الحر َم ْي ِن وال َغزالِ ّي‬ ‫له(‪ )1‬ما أمكن‪ ،‬وإذا ذكر أحد ًا من ال َّط َرف اآلخر‪ ،‬كإمام‬ ‫َ‬ ‫ون َْحوهما‪ ،‬ال ُي َبالغ في وصفه‪ ،‬و ُيكثر من َقول َمن طعن فيه‪ ،‬و ُي ِعيد ذلك و ُيبديه‪،‬‬ ‫ويعتقده ِدين ًا وهو ال ْ‬ ‫يش ُعر‪ ،‬و ُي ْع ِرض عن محاسنهم ال َّطافحة فال يستوعبها‪ ،‬وإذا‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫بغلطة ذكرها‪ .‬وكذلك َف َع َل في أهل َع ْصرنا؛ إذا لم يقدر على‬ ‫ألحد منهم‬ ‫َظ ِف َر‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الم َخالفة‬ ‫أحد منهم‬ ‫بتصريح يقول في ت َْر َجمته‪ :‬والله ُيصلحه! ونحو ذلك‪ ،‬وسببه ُ‬ ‫في العقائد‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫ُ‬ ‫حق َشيخنا َّ‬ ‫مما وصف‪ ،‬وهو شيخنا و ُمع ِّلمنا‪ ،‬غير‬ ‫والحال في ِّ‬ ‫الذ َهبِ ّي أزيد َّ‬ ‫أح ُّق ْ‬ ‫ّ‬ ‫التعصب المفرط إلى حدٍّ ُيسخر منه‪.‬‬ ‫أن ُيتَّبع‪ ،‬وقد وصل من‬ ‫ُّ‬ ‫الح ّق َ‬ ‫أن َ‬

‫ِ‬ ‫وأنا ْ‬ ‫وأئمتهم ا َّلذين‬ ‫المسلمين ّ‬ ‫أخ َشى عليه يوم القيامة من غالب ُع َلماء ُ‬ ‫الشريعة النَّبو َّية‪َّ ،‬‬ ‫حم ُلوا لنا َّ‬ ‫بأشعري ال ُيبقي‬ ‫فإن غالبهم أشاعرة‪ ،‬وهو إذا َو َق َع‬ ‫ٍّ‬

‫الم ْسؤول ْ‬ ‫أن‬ ‫وال َي َذر‪ .‬وا َّلذي أعتقده {‪ 85‬أ} ‪ /‬أنَّهم ُخصماؤه َيوم القيامة‪ ،‬فالله َ‬ ‫وأن ُيلهمهم ال َع ْفو عنه‪ْ ،‬‬ ‫ُي َخ ِّفف عنه‪ْ ،‬‬ ‫وأن يش ِّفعهم فيه‪.‬‬ ‫وا َّلذي أدركنا عليه المشايخ‪ :‬الن َّْه ُي عن النَّ َظر في كالمه‪ ،‬وعدم اعتِبار‬ ‫قوله‪ ،‬ولم يكن َي ْستجري ْ‬ ‫أن ُي ْظهر كُتبه التَّاريخ َّية َّإل لمن يغلب على َظنّه أنّه ال‬ ‫ينقل عنه ما ُيعاب عليه‪.‬‬

‫وتحريه فِيما َي ُقوله»‪ ،‬فقد‬ ‫الئي َر ِح َم ُه الله‪« :‬دينه وورعه‬ ‫ِّ‬ ‫وأ َّما قول ال َع ّ‬ ‫أقطع‬ ‫كنت أعتقدُ (‪ )2‬وأ ُقول عند هذه األشياء إنَّه ُر َّبما اعتقدها دين ًا‪ ،‬ومنها ُأ ُمور‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يحب وضعها في كُتبه‬ ‫بأ َّن ُه يعرف بأنَّها ك َِذب‪ ،‬وأقطع أ َّن ُه ال يختل ُقها‪ ،‬وأقطع أ َّن ُه‬ ‫ّ‬ ‫(( ( األصل‪ :‬ويتأوله له‪.‬‬ ‫((( في طبقات الشافعية‪ :‬أعتقد ذلك‪.‬‬

‫‪274‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جروح‬ ‫والم ُ‬ ‫هذا لكثير من األئ ّمة؛ ُج ِّرحوا بنا ًء على ُمعتقدهم وهم المخطئون‪َ ،‬‬ ‫ُم ِصيب‪.‬‬ ‫وقد أشار َشيخ اإلسالم‪ ،‬سيد المت ََأ ِّخرين‪ ،‬ت َِقي الدِّ ين ابن د ِقيق ِ‬ ‫العيد في‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ُ‬ ‫َ‬ ‫وقف على‬ ‫الم ْس ِلمين ُح ْف َرة من ُح َفر النَّار‪َ ،‬‬ ‫ِكتَابه االقتراح إلى هذا‪ ،‬وقال‪ :‬أ ْع َر ُ‬ ‫اض ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫والحكَّام‪.‬‬ ‫الم َحدِّ ثون ُ‬ ‫َشفيرها طائ َفتان من النَّاس‪ُ :‬‬ ‫قلت‪ :‬ومن أمثِلته قول بعضهم في ال ُب ِ‬ ‫خار ّي‪ :‬تَركه أبو ُز ْر َعة وأبو حاتِم من‬ ‫أجل َمسألة ال َّل ْفظ‪.‬‬

‫فيا ل ّله والم ِ‬ ‫أن َي ُقول في ال ُب ِ‬ ‫أيجوز ألحد ْ‬ ‫خار ّي‪َ :‬مت ُْروك‪ ،‬وهو‬ ‫سلمين!‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ممادحه َمذا ّم؟!؛‬ ‫تج َع ُل‬ ‫السنّة‬ ‫ُ‬ ‫والجماعة؟! َأ ْ‬ ‫َ‬ ‫حامل ل َواء ِّ‬ ‫الصناعة‪ ،‬و ُمقدَّ م أهل ُّ‬ ‫َّ‬ ‫خاري‪ ،‬إذ ال يستريب َعاقل من‬ ‫الح ّق في مسألة {‪ 84‬ب} ‪ /‬ال َّل ْفظ مع ال ُب‬ ‫ّ‬ ‫فإن َ‬ ‫ِ‬ ‫المخلوقين في ّ‬ ‫الحادثة ا َّلتي هي مخلوقة لله تعالى‪ ،‬وإنَّما‬ ‫أن تل ُّفظه من أفعاله‬

‫أنكرها اإلمام أحمد رحمه الله تعالى لبشاعة َلفظها‪.‬‬

‫المجسمة في أبي حاتم ابن ِح َّبان‪ :‬لم يكن له كَبِير‬ ‫ومن ذلك قول بعض‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أح ُّق‬ ‫ري‪َ ،‬من َ‬ ‫دين‪ ،‬نحن أخرجنا ُه من س ِج ْستان لنّه أنكر الحدَّ لله‪ .‬ف َل ْي َت ش ْع َ‬

‫ينزهه عن الجسمية؟!‬ ‫باإلخراج‪َ :‬من َي ْجعل ر ّبه محدود ًا أو َمن ّ‬

‫وأمثلة هذا كثيرة؛ وهذا شيخنا َّ‬ ‫الذ َهبِ ّي من هذا ال َقبِيل‪ ،‬له علم وديانة‪،‬‬ ‫تحمل ُمفرط‪ ،‬فال يجوز ْ‬ ‫أن ُي ْعتَمد عليه‪.‬‬ ‫السنّة ُّ‬ ‫وعنده على أهل ُّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ونقلت من ّ‬ ‫ر ِح َم ُه‬‫ُ‬ ‫الئي َ‬ ‫خط الحافظ صالح الدّ ين َخليل بن كيكلدى ال َع ّ‬ ‫الشيخ الحافظ َش ْمس الدِّ ين َّ‬ ‫بي ال ّ‬ ‫الله‪ -‬ما ن َُّصه‪َّ :‬‬ ‫شك(‪ )1‬في دينه وورعه‬ ‫الذ َه ّ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫وتحريه فيما َي ُقوله في النَّاس‪ ،‬ولكنّه غلب عليه َم ْذ َهب اإلث َبات‪ ،‬و ُمنابذة‬ ‫ِّ‬ ‫(( ( في طبقات الشافعية‪ :‬أشك‪.‬‬ ‫((( في طبقات الشافعية‪ :‬ومنافرة‪.‬‬

‫‪273‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ِ‬ ‫لم‬ ‫ـي على النَّاس َي ْس ُ‬ ‫َسلمت وهل َحـ ٌّ‬

‫ئلي(‪{ :)1‬من الكامل}‬ ‫{‪ 84‬أ} ‪ /‬وقال أبو األسود الدِّ ّ‬

‫َح َسدوا ال َفتَى إ ْذ لم َينالوا َس ْع َي ُه فــال ـ َقــو ُم َأعــــدَ ا ٌء لــ ُه وخــصــو ُم‬ ‫قلت‪ :‬هذا كالم ابن َعبد البر‪ ،‬وهو ‪-‬على حسنِه‪ -‬غير ص ٍ‬ ‫اف عن ال َقذى‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ َّ‬ ‫والكدر‪ ،‬فإ َّن ُه لم يز ْد فيه على َق ْوله‪َّ :‬‬ ‫إن َمن ثبت َْت عَدَ ا َلتُه ومعرفته ال ُيقبل َقول‬ ‫ِ‬ ‫الجرح‬ ‫أشار إليه ال ُع َلماء جميع ًا حيث قالوا‪ :‬ال ُيقبل ْ‬ ‫جارحه ّإل ببرهان‪ .‬وهذا قد َ‬ ‫َّإل ُم َف َّسر ًا‪ .‬فما ا َّلذي زاده ابن َع ْبد ال َب ّر عليهم؟‬ ‫ْ‬ ‫العبارة الوافية بما َتر ْو َن؟‬ ‫فإن قلت‪ :‬فما‬ ‫َ‬

‫الج ِ‬ ‫عرفناك َّأوالً‪ ،‬من َّ‬ ‫حق َمن غ َلبت‬ ‫الج ْرح في ِّ‬ ‫ارح ال ُيقبل منه َ‬ ‫أن َ‬ ‫قلت‪ :‬ما َّ‬

‫ومادحوه على ذا ِّميه‪ ،‬و ُمزكّوه على جارحيه‪ ،‬إذا كانت هناك‬ ‫طاعاته على َمعاصيه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫قرينة َي ْشهد ال َع ْقل ّ‬ ‫تعصب‬ ‫بأن مثلها حامل على الوقيعة في الذي جرحه؛ من ُّ‬

‫بي‪ ،‬أو ُمنا َف َسة دنيو َّية‪ ،‬كما يكون من النُّظراء‪ ،‬أو غير ذلك‪ ،‬فن ُقول مثالً‪ :‬ال‬ ‫َم ْذ َه ّ‬ ‫ُي ْلتَفت إلى كالم ابن أبي ذيب في مالك‪ ،‬وابن َم ِعين في َّ‬ ‫افعي‪ ،‬والن ََّس ِائ ّي في‬ ‫الش ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور َ‬ ‫أحمد بن َصالح؛ ّ‬ ‫لهم كاآلتي َ‬ ‫بخ َب ٍر‬ ‫ون‪ ،‬صار‬ ‫الجارح ُ‬ ‫ألن هؤالء أئ ّمة َم ُ‬ ‫شه ُ‬ ‫َغ ِريب؛ لو صح لتو َّفرت الدَّ و ِ‬ ‫اعي على َحمله ونَقله‪ ،‬فكان ال َقاطِع قائم ًا على كذبه‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬

‫فيما قاله‪.‬‬

‫الجرح‪ُ :‬‬ ‫ومما َينْ َب ِغي ْ‬ ‫حال العقائد واختالفها بالنِّسبة إلى‬ ‫أن ُيتَف َّقد عند‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جروح في العقيدة‪ ،‬فجرحه لذلك‪،‬‬ ‫جروح‪ُ ،‬فر َّبما خالف‬ ‫الم ُ‬ ‫الجارح َ‬ ‫والم ُ‬ ‫الجارح َ‬ ‫الرافِ ِع ّي بقوله‪ :‬و َينْ َب ِغي ْ‬ ‫أن يكون المزكُّون ُب َرآ َء من َّ‬ ‫الش ْحناء والعصب َّية‬ ‫أشار َّ‬ ‫وإليه َ‬ ‫ِ‬ ‫المذهب خوف ًا من ْ‬ ‫وقع‬ ‫في‬ ‫َ‬ ‫أن يحملهم ذلك على جرح َعدل أو ت َْزكية فاسق‪ ،‬وقد َ‬ ‫((( كذا قيد النهروالي نسبته‪ ،‬وكتب فوقه بقلم الحمرة‪« :‬ضبطه صاحب القاموس بكسر الدال»‪.‬‬ ‫وقد تقدم له ضبطه برسم‪« :‬الدؤلي»‪ ،‬والبيت في ديوان أبي األسود الدؤلي ‪.403‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪272‬‬

‫قلت‪ :‬وقد قيل ّ‬ ‫إن ابن َم ِعين لم ُي ِرد َّ‬ ‫افعي‪ ،‬وإنَّما أرا َد ابن َع ِّمه‪ .‬وبتقدير‬ ‫الش ّ‬ ‫ِ‬ ‫إرادته َّ‬ ‫عار عليه‪.‬‬ ‫افعي فال ُي ْلتَفت إليه وهو ٌ‬ ‫الش ّ‬ ‫ٍ‬ ‫الرحمن بن‬ ‫لمة‪ ،‬وعبدُ َّ‬ ‫قال‪ :‬وقد تك ّلم أيض ًا في مالك عبدُ العزيز بن أبي َس َ‬ ‫عز َّ‬ ‫أس َلم‪ ،‬و ُم َح َّمد بن إسحاق‪ ،‬وعابوا شيئ ًا من ْ‬ ‫وجل‬ ‫مذهبه‪ ،‬وقد َّبر َأ ال َّله َّ‬ ‫زيد بن ْ‬ ‫عما قالوا‪ ،‬وكان عند ال َّله وجيه ًا(‪.)1‬‬ ‫مالك ًا َّ‬

‫قــال‪ :‬وما مثل َمن تك َّلم في َّ‬ ‫افعي ومالك ونظائرهما َّإل كما قال‬ ‫الش ّ‬ ‫األَ ْع َشى(‪{ :)2‬من البسيط}‬ ‫ِ‬ ‫ِ ُ (‪)3‬‬ ‫ـح َص ْ‬ ‫كــنــاطـ ٍ‬ ‫وأو َهــى َق ْر َن ُه الـ َـوعــل‬ ‫ـــر ًة َي ْ‬ ‫ـــومـــ ًا ل َي ْقلعها فلم َيض ْرها ْ‬ ‫ـــخ َ‬ ‫الح َسن بن ُح َم ْيد‪{ :‬من البسيط}‬ ‫َأو كما قال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الج َبل‬ ‫ـح الـ َ‬ ‫يــا نــاطـ َ‬ ‫الر ْأس ال ت ُْشفق على َ‬ ‫ـجـ َبــل األع ـ َلــى ل ُيكْل َمه أشف ْق على َّ‬ ‫ولقد أحسن أبو الع ِ‬ ‫تاه َية ُ‬ ‫حيث َي ُقول(‪{ :)4‬من الطويل}‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫و َمن ذا ا َّلذي َينْجو م َن الن ِ‬ ‫َّاس سالم ًا ولِـــلـــن ِ‬ ‫َّـــاس ٌ‬ ‫قــــال بــالــ ُّظــنــون وقــيـ ُـل‬ ‫وقيل ِ‬ ‫الم َبارك‪ُ :‬ف َلن ي َت َك َّلم في أبي حني َفة‪ ،‬فأنْشد‪{ :‬الخفيف}‬ ‫البن ُ‬ ‫ــضــ َل ْ ِ‬ ‫(‪)5‬‬ ‫أن َر َ‬ ‫ــســدوك ْ‬ ‫ـض ـ َلـ َ‬ ‫ُّــجــبــا ُء‬ ‫ــمــا ُف ِّ‬ ‫أوك َفـ َّ‬ ‫ــت بِـــه الــن َ‬ ‫ـك ال َّلـ ــــ ُه بِ َ‬ ‫َح َ‬ ‫وقيل ألبي ِ‬ ‫عاصم النَّبِيل‪ُ :‬ف َل ٌن يتَك َّلم في أبي حني َفة‪ ،‬فقال‪ :‬هو كما قال‬

‫ن َُصيب(‪{ :)6‬من الطويل}‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫اقتباس من اآلية الكريمة‪َ [ :‬ف َب َّر َأ ُه ال َّل ُه ِم َّما َقا ُلوا َوك َ‬ ‫َان ِعنْدَ ال َّل ِه َو ِج ًيها] سورة األحزاب‪ ،‬من‬ ‫اآلية ‪.69‬‬ ‫من معلقته‪ ،‬ديوان األعشى ‪.61‬‬ ‫في األصل‪ :‬الجبل‪ .‬والمثبت رواية الديوان وطبقات السبكي‪.‬‬ ‫ديوان أبي العتاهية ‪.317‬‬ ‫البيت لعبيد الله بن قيس الرقيات‪ ،‬ديوانه ‪.91‬‬ ‫شعر نصيب بن رباح ‪ ،123‬وصدر البيت‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ـســلــمــي‬ ‫ألســلــم مــن قـــول ُ‬ ‫الـــوشـــاة و َتـ ْ‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪271‬‬

‫وعن مالك بن ِدينَار‪ُ :‬ي ْؤ َخذ بقول ال ُع َلماء وال ُق َّراء في ك ُّل شيء‪ّ ،‬إل قول‬

‫ب ِ‬ ‫عضهم في بعض‪.‬‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫وقع‬ ‫الرفيع من المالك َّية‪َ :‬‬ ‫قلت‪ :‬ورأ ْي ُت في كتاب ُمعين ُ‬ ‫الحكَّام البن عبد َّ‬ ‫في المبسوطة من قول َع ْبد ال َّله بن وهب أنّه ال تجوز شهادة القارئ على ال َقارئ‬ ‫تحاسد ًا وتباغي ًا‪.‬‬ ‫ َي ْعنِي ال ُع َلماء ‪ -‬ألنَّهم أشدُّ النَّاس‬‫ُ‬ ‫ري ومالك بن ِدينَار‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫قال ُه ُسفيان ال َّث ْو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولعل ابن َعبد ال َب ّر يرى هذا‪ ،‬وال َب ْأس به‪ ،‬غير أنَّا ال ُ‬ ‫نأخذ به على إطالقه‪،‬‬

‫الضابِط ما ن ُقو ُله من ّ‬ ‫ولكن نرى ّ‬ ‫أن ثابت ال َعدالة ال ُي ْلتَفت فيه إلى قول {‪83‬‬ ‫أن َّ‬ ‫ِ‬ ‫بي أو غيره‪.‬‬ ‫ب} ‪َ /‬من تشهد ال َق َرائن بأ ّن ُه ُمتَحا َمل عليه‪ ،‬إِ ّما ُّ‬ ‫لتعصب َم ْذ َه ّ‬

‫الصحيح في هذا الباب َّ‬ ‫أن َمن ثبت َْت َعدا َلتُه‬ ‫ثم قال أبو ُع َمر بعد ذلك‪َّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وصحت في الع ْلم إ َمامتُه وبالع ْلم عنايتُه‪ ،‬لم ُي ْلتَفت فيه إلى َقول أحد‪َّ ،‬إل ْ‬ ‫أن يأتي‬ ‫َّ‬ ‫جرحه على َط ِريق َّ‬ ‫الش َهادات‪.‬‬ ‫يصح بها ُ‬ ‫في جرحه(‪ )1‬ب َب ِّينة عادلة ّ‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫واستدل ّ‬ ‫بعض بكالم‪ ،‬منه ما حمل عليه‬ ‫عضهم في‬ ‫الس َلف تك َّلم َب ُ‬ ‫بأن َّ‬ ‫الح َسد‪ ،‬ومنه ما َدعا إليه الت ِ‬ ‫واختالف االجتهاد فيما ال ي ْلزم‬ ‫ّأو ُيل‬ ‫ُ‬ ‫ب أو َ‬ ‫ال َغ َض ُ‬ ‫الم ُق َ‬ ‫ول فيه ما قال ال َق ِائل فيه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫عضهم على بعض بالسي ِ‬ ‫ف؛ ْتأوي ً‬ ‫ال واجتهاد ًا‪.‬‬ ‫وقد َح َم َل َب ُ‬ ‫َّ ْ‬

‫ثم اندفع اب ُن َع ْبد ال َب ّر في ذكر كالم جماعة من النُّظراء َبعضهم في بعض‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫وعدم االلتِفات إليه لذلك‪ ،‬حتَّى انتهى إلى كالم ابن َم ِعين في َّ‬ ‫افعي‪ ،‬وقال‪ :‬إنَّه‬ ‫الش ّ‬ ‫مما ن ُِقم على ابن م ِعين ِ‬ ‫وع ْيب به‪ ،‬وذكر َقول أحمد بن َحنْ َبل‪ :‬من أين َيعرف َي ْح َيى‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫افعي‪ ،‬وال يعرف ما َي ُقوله َّ‬ ‫افعي‪ ،‬وهو ال يعرف َّ‬ ‫بن َمعين َّ‬ ‫افعي؟‪ ،‬و َمن‬ ‫الش ّ‬ ‫الش ّ‬ ‫الش َّ‬ ‫جهل شيئ ًا َعا َدا ُه‪.‬‬ ‫((( في طبقات الشافعية‪ ،‬هنا وتاليه‪« :‬جرحته»‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪270‬‬

‫{‪ 83‬أ} ‪ /‬من الطبقات الكُبرى‬ ‫(‪)1‬‬ ‫تغمده الله تعالى ِبرضوانه‬ ‫الس ْبكي َّ‬ ‫لشيخ اإلسالم التاج ُّ‬

‫ٍ‬ ‫الج ْرح وال َّت ْع ِديل َض ُر ِ‬ ‫شيء من ُكتُب‬ ‫ور ّية نافعة ال َتراها في‬ ‫قاعد ٌة في َ‬

‫(‪)2‬‬

‫األُ ُصول‪:‬‬

‫ِ‬ ‫عت َّ‬ ‫الج ْرح وال َّت ْع ِديل‪،‬‬ ‫فإنَّك إِذا َس ِم َ‬ ‫الج ْرح ُمقدَّ ٌم على ال َّت ْعديل‪ ،‬ورأ ْي َت َ‬ ‫أن َ‬ ‫حسبت ّ‬ ‫أن ال َع َمل‬ ‫وكنت ِغ ّر ًا باألمور َأو َفدْ م ًا(‪ُ )3‬م ْقتَصر ًا على َمنْ ُقول األُ ُصول‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الحذر من هذا الحسبان‪.‬‬ ‫والحذر كل‬ ‫ثم إ َّياك‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫على جرحه‪ ،‬فإ َّياك َّ‬

‫أن من ثبت َْت عدالتُه‪ ،‬وك ُثر ِ‬ ‫ماد ُحوه و ُم َزكُّوه‪ ،‬ونَدر‬ ‫بل َّ‬ ‫الص َواب عندنا ّ َ‬ ‫تعص ٍ‬ ‫بي أو غيره‪،‬‬ ‫جارحه‪ ،‬وكانت هناك قرينة َدا َّلة على َس َبب جرحه‪ ،‬من ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ب َم ْذ َه ّ‬ ‫الجرح فيه‪ ،‬ونعمل فيه بال َعدالة‪َّ ،‬‬ ‫وإل لو فتحنا هذا الباب‪،‬‬ ‫نلتفت إلى‬ ‫فإنَّا ال‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫وأخذنا ب َت ْق ِديم الجرح على إ ْط َلقه‪ ،‬لما س ِلم لنا أحدٌ من ِ‬ ‫األئ ّمة؛ إ ْذ ما من إما ٍم ّإل‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬

‫وه َل َك فيه هالكون‪.‬‬ ‫وقد َطعن فيه طاعنون َ‬

‫وقد َع َقدَ الحافِ ُظ أبو ُعمر بن عبد البر في كتاب ِ‬ ‫الع ْلم باب ًا في ُحكْم قول‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫«دب إليكُم َدا ُء‬ ‫ال ُع َلماء َبعضهم في بعض‪َ ،‬بد َأ فيه بحديث ُّ‬ ‫الز َب ْير رضي الل ُه عن ُه‪ّ :‬‬

‫الح َسدُ والبغضاء»‪ ،‬الحديث‪.‬‬ ‫األُ َمم قبلك ُْم‪َ :‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫استَم ُعوا علم ال ُع َلماء‬ ‫بسنده عن ابن ع َّباس َرضي الل ُه عنه أنّه قال‪ْ :‬‬ ‫ور ِو َي َ‬ ‫ُ‬ ‫بعضهم على بعض‪ ،‬فوا ّلذي َن ْفسي بِ َي ِد ِه َل ُهم أشدُّ تغا ُير ًا من التُّيوس‬ ‫وال ت َُصدِّ قوا َ‬

‫في ُز ُروبها(‪.)4‬‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫طبقات الشافعية الكبرى ‪ 9 :2‬ـ ‪.19‬‬ ‫األصل‪ :‬الكتب‪.‬‬ ‫فسر النهروالي معنى هذه اللفظة في الهامش ً‬ ‫نقال عن القاموس‪ ،‬قال‪« :‬الفدم‪ :‬العيي عن الكالم‬ ‫في ثقل ورخاوة وقلة فهم‪ ،‬قاموس»‪.‬‬ ‫في الهامش ً‬ ‫نقال عن القاموس‪« :‬الزرب‪ ،‬ويكسر‪ ،‬موضع الغنم‪ ،‬ق»‪.‬‬

‫‪269‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫لكاتبه‪{ :‬من الطويل}‬

‫ِ‬ ‫ـض َع َ‬ ‫َ‬ ‫ــذابــي‬ ‫ـــــرام‬ ‫هـــان بــعـ ُ‬ ‫ســبــاع ك َ‬ ‫ِخــســاس‪ ،‬ومــا اآلســـاد مثل ِك ـ َـا ِ‬ ‫ب‬

‫ولو َّ‬ ‫لح ْمي في َف ِم األسد أو بفي‬ ‫أن َ‬ ‫ــب‬ ‫ـحــمــي أكْــ ُل ٌ‬ ‫ولــك ـنَّــمــا ْأو َدى ب ـ َلـ ْ‬ ‫***‬ ‫{من الكامل}‬

‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫يم‬ ‫َف ِّوض إلى الله األُمــور ُم َس ِّلم ًا فال َع ْبد ْ‬ ‫أح َس ُن َحاله التّسل ُ‬ ‫***‬ ‫{من الطويل}‬

‫ور َّب َم ُخوف جا َء من َح ْي ُث لم ت َ‬ ‫َخف‬ ‫ُ‬

‫(‪)1‬‬

‫وأ ْم ٍ‬ ‫ـت تَخاف‬ ‫ـــن أتَــى مــن َحـ ْيــث ُك ـنْـ َ‬

‫ـصـ َـواب‬ ‫الم ْعنَى الـ ُـمــراد مع الـ َّ‬ ‫أبــى ْ‬ ‫اإلســهــاب في قولي ا ْقتَصاري على َ‬ ‫***‬ ‫{من الخفيف}‬ ‫كــم مــن حـ ِ‬ ‫ـكــيـ ٍم َعـ ْيـ ُـشــه ض ِّيق وجاهل في ظِـ ِّـل َع ْيش الن َِّعيم‬ ‫َ‬ ‫الـــــــر ّب ولــك ـنّــه أراد ْ‬ ‫ــــم‬ ‫الح ِكيم‬ ‫أن يظهر َع ْجز َ‬ ‫َّ‬ ‫مـــا َظــــ َل َ‬ ‫***‬ ‫{من المجتث}‬

‫كــــم مــــن ُم ِ‬ ‫ـــــــــزدا ُد ِذكْــــــــر ًا ُ‬ ‫ــــر ْه‬ ‫ـــمـــول َي‬ ‫ْ‬ ‫وش ْ‬ ‫ــــه َ‬ ‫ـــــر ْيـــــد ُخ ُ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ـــم َ‬ ‫وكــــــم ُمـــــريـــــد ْاشــــتِــــهــــار قــد ْ‬ ‫ْـــــــر ْه‬ ‫ـــل الــلــ ُه ذك َ‬ ‫أخ َ‬ ‫***‬ ‫(( ( قيد عجزه ً‬ ‫«هون عليك وكن بربك واثق ًا»‪ ،‬ثم شطبه واستبدله بالمثبت‪ ،‬وقد تقدم ذكر هذا‬ ‫أوال‪ّ :‬‬ ‫ً‬ ‫مر‪ ،‬وأورده النهروالي أيضا في كتابه البرق اليماني ‪.376‬‬ ‫البيت فيما ّ‬ ‫((( بعده في األصل بيتان من الشعر ضبب عليهما المؤلف‪ ،‬تبينت منهما‪:‬‬ ‫يـــــا جــــاهــــا جــــمــــع {‪ }....‬ال يـــــــدري {‪ }...‬الـــجـــهـــل جــمــعــه‬ ‫أنــــــت ا َّلــــــــذي ضــــــرب اإللـــــــه لــنــا مــــثــــ ً‬ ‫ا بــــه فــــي ســـــــورة الــجــمــعــه‬ ‫والصفحات الثالث التي تليها بياض في األصل‪.‬‬ ‫ ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪268‬‬

‫{من الطويل}‬

‫{‪ 81‬أ} ‪ /‬وكم َجاهل َي ْبغي بجدّ مسا َءتي‬

‫ــبــقــت مــنِّ ــي إل ــي ــه إســــاءة‬ ‫ومــــا َس‬ ‫ْ‬

‫ويبغضني من غير ثــأر(‪ )1‬وال َذ ْحـ ِ‬ ‫ـل‬ ‫ـضــمــيــر وبــالـ ِ‬ ‫ـغـ ِّـل‬ ‫ف ـ َي ـنْــقــم مــنِّــي بــالـ َّ‬

‫ولــكــن‬ ‫الج ْهل‬ ‫دنـــي ال ـ َّط ـ ْبــع ال زال شأنه يــو ّد لك ُّل الـنَّــاس ســوء ًا من َ‬ ‫ّ‬ ‫***‬ ‫{من الوافر}‬

‫ِ‬ ‫ـع الــ ُبــ ُطــون‬ ‫ول ــي ـ َ‬ ‫ـس األكْـــــل بــالــق ـنْــطــار ولــكــن عــلــى مــ ْق ــدار مــا َتــسـ ُ‬ ‫***‬

‫(‪)2‬‬

‫{من الطويل}‬

‫ِ‬ ‫ومـــا بــيــن ْأربــــاب‬ ‫اجت ََمعوا ال في ال َّطعام وال األكْل‬ ‫الــــــو َداد َتـ َكـ ُّلــف إذا ْ‬ ‫***‬ ‫{من مخلع البسيط}‬ ‫ال تُـــن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــر ِد فــي َزمــانــه‬ ‫ْـــكـــروا َر ْق ــص ــن ــا فــإ َّنــا ن‬ ‫ُ‬ ‫َـــرقـــص لــلــق ْ‬ ‫***‬ ‫{من السريع}‬

‫رف الم ْو ِسر عن ِ‬ ‫ِ‬ ‫حال َم ْن‬ ‫ـــاس‬ ‫بح في ِض ْي ٍق وإ ْف‬ ‫أص َ‬ ‫ْ‬ ‫ال َي ْع ُ ُ‬ ‫***‬

‫{من الطويل}‬

‫(‪)3‬‬

‫ــســا ُد‬ ‫يا صاحب ال َّط ْب ِع ال َقويم ت ََو َّق من ُم‬ ‫ِّ‬ ‫ــعــوج َط ـ ْبــع دأبـــ ُه اإل ْف َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫سي ال ُعوج وهي َجما ُد‬ ‫السهام لال ْعتدال ت ّ‬ ‫إن ِّ‬ ‫َفر من قوب الق ّ‬ ‫***‬ ‫(( ( كلمة غير واضحة في األصل‪ ،‬والمثبت على التقريب‪.‬‬ ‫((( البيت في خالصة األثر للمحبي ‪ 4 :3‬بال عزو‪.‬‬ ‫((( البيت في البصائر والذخائر ‪ 151 :3‬باختالف كبير في روايته‪.‬‬

‫‪267‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫هذا ال َّطريق(‪َّ )1‬‬ ‫الناس ُم ْذ ُخ ِل ُقوا‬ ‫فإن‬ ‫َ‬ ‫غيره(‪{ :)3‬من السريع}‬

‫َلر ْغ ٍبة ُي ـ ْكـ ِـر ُمـ َ‬ ‫ـــر ِق‬ ‫ـون الــنـ َ‬ ‫ـاس أو َف َ‬

‫(‪)2‬‬

‫عت فــي َم ْط ٍ‬ ‫لب‬ ‫است َْش َف َ‬ ‫اصــبِـ ْـر فما ْ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫فـــإن الــبِ ْ‬ ‫ــش َــر يــأتــي الـ َفـ َتــى‬ ‫ـــر‬ ‫وا ْبـــش ْ‬

‫الــــصــــ ْب ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ــــر‬ ‫خــــيــــر مــــن‬ ‫بــــشــــافــــ ٍع‬ ‫َّ‬ ‫أحـــــــوج مــــا كـــــان إلـــــى ال ــب ـ ْـش ـ ِـر‬ ‫َ‬

‫ُ‬ ‫الـــخـــدُ و ُد‬ ‫أيـــا ِد َمـــــ َن الـــــدَّ ار لـــوال‬ ‫َّـــعـــانـــق عــنــد الــ ِّل ــق ـ ِ‬ ‫ـاء‬ ‫ولـــــوال الـــت‬ ‫ُ‬

‫الــمــ َق ْ‬ ‫ــل‬ ‫ولــــوال الــــ ُقــــدو ُد ولــــوال ُ‬ ‫ِ‬ ‫ــــراق ولـــــوال الــ ُقــ َب ـ ْـل‬ ‫وع ــن ــد الــــف َ‬ ‫ـــو ال ـ َّط ـ َلـ ْـل‬ ‫ـــح ُ‬ ‫ـــــم الـــدِّ يـــار و َم ْ‬ ‫ورس ُ‬ ‫ْ‬

‫بشر بن يزيد الكاتب(‪{ :)4‬من المتقارب}‬

‫ـار‬ ‫لــهــا َنـ ْ‬ ‫ـت عــلــى الــعــاشــقــيـ َن ال ــدِّ ي ـ ُ‬ ‫العماني(‪{ :)5‬من الخفيف}‬ ‫ّ‬

‫ــت لــل ـ َفـ ْـر َقــدَ ْيـ ِ‬ ‫ـن والــ َّلــ ْي ُ‬ ‫ــل ُم ـ ْلـ ٍـق‬ ‫ُقــ ْل ُ‬ ‫ا ْبــ َقــ َي ــا م ــا اســتــط ـ ْع ـ ُتــمــا فــس ـ ُيـ ْـر َمــى‬ ‫الن َّظام(‪{ :)6‬من البسيط}‬

‫ِ‬ ‫اآلفــــــاق‬ ‫ُســـــــو َد أثـــــوابِـــــه عـــلـــى‬ ‫ـسـ ْـه ـ ِم الـ ِـفـ َـراق‬ ‫َب ـ ْي ـ َن َش ْخ َص ْيكُما بِـ َ‬

‫لن َي ْب ُلغ المجدَ أقـــوا ٌم ْ‬ ‫وإن ك َُرموا‬ ‫ِ‬ ‫أحــام‬ ‫ـح ُذ ّل ولكن‬ ‫صفح ْ‬ ‫َ‬ ‫و ُيـ ْـش ـ َتــمــوا فــتــرى األلــــوان ُمــســفــر ًة ال َص ـ ْفـ َ‬ ‫***‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫حـ َّتــى ي ــذ ّل ــوا(‪ْ )7‬‬ ‫ـــزوا ألق ــوا ِم‬ ‫وإن َع ّ‬

‫في البصائر وغرر الخصائص‪ :‬ال تُكذب َّن‪.‬‬ ‫غير واضحة في األصل‪ ،‬ويمكن أن تكون‪ :‬ملق‪ ،‬والمثبت من البصائر وغرر الخصائص الواضحة‪.‬‬ ‫البيتان في البصائر والذخائر ‪ 205 :5‬ـ ‪ ،206‬باختالف في الرواية‪.‬‬ ‫األبيات الثالثة في البصائر والذخائر ألبي حيان التوحيدي ‪ 30 :9‬ـ ‪.31‬‬ ‫البيتان في التمثيل والمحاضرة ‪ ،83‬والبصائر والذخائر ‪ ،49 :9‬ونسبهما الثعالبي والتوحيدي‬ ‫للعتابي عمرو بن كلثوم‪ ،‬ولم أقف عليهما في ديوان شعره (تحقيق) إميل بديع‪ ،‬وجاءت‬ ‫نسبتهما في إحدى نسخ البصائر‪« :‬العماني» بما يوافق المثبت‪.‬‬ ‫لعله إ ْبراهيم بن سيار النظام‪ ،‬والبيتان في المستطرف لألبشيهي ‪ ،419 :1‬بال عزو‪ ،‬ونسبهما‬ ‫الوطواط في غرر الخصائص ‪ 469‬إلبراهيم بن العباس الصولي‪.‬‬ ‫كذا في األصل بالذال المعجمة‪ ،‬وفي المستطرف‪ :‬يدلوا‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪266‬‬

‫ـم لــم تحفظوا لــي َمــو َّدتــي‬ ‫فــإن أنــتـ ُ‬

‫كــفــاف ـ ًا فــكــونــوا ال عليها وال َلـ َـهــا‬

‫ــس َّ‬ ‫ـاهـ ِـر نِـ ْعــمـ ٍـة‬ ‫ــدن عــلــى تــظـ ُ‬ ‫ال ت ْ‬ ‫َــح ُ‬ ‫ِ‬ ‫بـــلـــوغـــه آمــــا َلــــ ُه‬ ‫َأولــــيــــس ب ــع ــد‬

‫(‪)2‬‬ ‫المن ُ‬ ‫بم ْر َص ِد‬ ‫شخص ًا‬ ‫ُ‬ ‫ُون َ‬ ‫تبيت له َ‬ ‫ي ـ ْفـ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ـوجـ ِـد‬ ‫ـضــي إلــى عَــــدَ ٍم‬ ‫كـــأن لــم ُيـ َ‬ ‫ُ‬

‫غيره(‪{ :)1‬من الكامل}‬

‫غيره(‪{ :)3‬من المنسرح}‬

‫َـــنـــع‬ ‫ـــمـــت ُ‬ ‫ــــمــــ ُه و َي ْ‬ ‫وأبـــتـــغـــي َســــ ْل َ‬

‫ـــداوتـــي َس ـ َفــه ـ ًا‬ ‫َي‬ ‫ـــرو َع َ‬ ‫ـــم ٌ‬ ‫ــخــتــار َع ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هـــر بــيــنــي وبـــيـــنـــ ُه َج َ‬ ‫ـــــذ ُع‬ ‫كــــ ْلــــ ُه إلــــى َبـــغـــيـــه َســـ َي ْ‬ ‫ـــر ُعـــ ُه فـــالـــدَّ ُ‬ ‫ـــص َ‬ ‫ي َقال للدهر َّ ِ‬ ‫الج َذع‪.‬‬ ‫الشديد الكثير {‪ )4(}...‬األَ ْزلم َ‬ ‫ُ‬ ‫غيره(‪{ :)5‬من الخفيف}‬

‫(‪)6‬‬ ‫ُ‬ ‫ـار ل ـ َقــو ٍم‬ ‫يــخــلــق‬ ‫ـس ـ ُ‬ ‫الــمــال والــ َي ـ َ‬

‫أنـــــا فــيــمــا أرى َبــــقــــ َّيــــ ُة َقـــــو ٍم‬

‫غيره(‪{ :)7‬من البسيط}‬ ‫مــا ِمــ ْن َصــديـ ٍـق ْ‬ ‫ـت َصداق ُت ُه‬ ‫وإن تـ َّـمـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْــديــل ُم ـنْــطـ ِـلــق ـ ًا‬ ‫بــالــمــن‬ ‫ــم‬ ‫إذا تــلــ َّث َ‬

‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫وأرانـــــــــي ُخ ِ‬ ‫ــــت لــــإم ِ‬ ‫ــــاق‬ ‫ــــلــــ ْق ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ــلــقــوا بــعــدَ ِقـــســـم ِ‬ ‫ُخ ِ‬ ‫ـــة األر ِ‬ ‫زاق‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫الحاجات ِمن َط َب ِق‬ ‫بأنج َح في‬ ‫ْيوم ًا‬ ‫َ‬ ‫ــو ٍ‬ ‫اب وال َغ َل ِق‬ ‫لم َي ْخ َش سطو َة(‪َ )8‬ب ّ‬ ‫ْ‬

‫البصائر والذخائر ‪ 146 :1‬بال نسبة‪ ،‬ونسبها الصفدي لمحمد بن طاهر المنطقي‪ .‬انظر‪ :‬الوافي‬ ‫بالوفيات ‪.165 :3‬‬ ‫األصل‪ :‬يبيت‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪ ،9 :8‬ونسبه التوحيدي لبندار بن غانم الحلواني‪.‬‬ ‫وردت هذه العبارة التوضيحية في هامش األصل وذهبت بعض كلماتها‪.‬‬ ‫البيتان في البصائر والذخائر ألبي حيان التوحيدي ‪ 178 :7‬بال عزو‪.‬‬ ‫في البصائر‪ُ :‬خلق‪.‬‬ ‫األبيات الثالثة في البصائر والذخائر ألبي حيان التوحيدي ‪ 198 :7‬وغرر الخصائص الواضحة‬ ‫للوطواط ‪567‬؛ بال عزو‪.‬‬ ‫في البصائر وغرر الخصائص‪ :‬نبوة‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ُ‬ ‫أقــــول عــســاهــا ْ‬ ‫أن تـ ِـلــي ـ َن لمطلبي‬

‫الم ْعت َّز(‪{ :)1‬من الطويل}‬ ‫ابن ُ‬ ‫قــد تــخــرج الــــدُّ ر ِ‬ ‫تــــان مــن َصــدَ فــ ْه‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫إحــــداهــــمــــا ال ُيــــطــــاق قــيــمــتــهــا‬ ‫ُ‬ ‫وله(‪{ :)2‬من الخفيف}‬

‫ُر َّب َت ـ ْيـ ٍ‬ ‫ـف مــا شــا َء‬ ‫ـس َيـ ْـرعــى و ُي ـ ْع ـ َلـ ُ‬ ‫وحـ ِ‬ ‫ـشـ ْيـ ٍ‬ ‫ـــر َوى على حافة النَّهر‬ ‫َ‬ ‫ـش ُي ْ‬

‫ـب الــــدُّ ُّر فــي الــبــحــار و َي ـ ْع ـ ُلــو‬ ‫يــرسـ ُ‬ ‫وه ــو ال ُبـــدَّ ْ‬ ‫ـســتــخـ َـر َج‬ ‫أن ُيــــرا َم فـ ُيـ ْ‬

‫ثــم يع ُلو مــن بعد ذلــك فــي التِّيجا‬ ‫َّ‬

‫‪265‬‬

‫ا فــإن َّ‬ ‫َقــلــيـ ً‬ ‫سمح‬ ‫الــشــوك بــالــمـ ّن َي ُ‬ ‫ـــرفـــ ْه‬ ‫والـــــــدُّ ُّر‬ ‫يـــخـــتـــاره ا َّلـــــذي َع َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الــصــدفــ ْه‬ ‫قــيــمــة‬ ‫و ُأ ْخـــتـــهـــا ُدون‬ ‫ّ‬ ‫ولـــيـــث يـــجـــوع فـــي الـــصـــح ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ـــراء‬ ‫َّ ْ‬ ‫ُ‬

‫ـــمـــا عـــلـــى غـــيـــر مـــاء‬ ‫ونـــبـــع َيـــ ْظ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واألقــــــــذاء‬ ‫األزبـــــــــاد‬ ‫ُه ُغــــثــــا ُء‬ ‫ِ‬ ‫يـــــومـــــ ًا مـــــن لـــــج ٍ‬ ‫خــــضــــراء‬ ‫ـــــة‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫األكـــــابـــــر الـــ ُعـــ َظـــمـــاء‬ ‫ن هــــــا َم‬

‫{‪ 80‬ب} ‪ /‬غيره(‪{ :)3‬من السريع}‬ ‫ـجـ ِـلـ ٍ‬ ‫ـصـ ْـر‬ ‫ســمــعـ ُ‬ ‫ـت أعــمــى قـــال فــي َمـ ْ‬ ‫أوجـــــع َفــ ْق ــد ال ـ َبـ َ‬ ‫ـس ي ــا َقـــــو ِم م ــا َ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫ـف الـ َ‬ ‫فــــقــــال فـــــي أثـــنـــائـــهـــم‬ ‫ـخ ـ َبـ ْـر‬ ‫أعــــــور عــنــدي يــا إخـــوان نــصـ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫غيره(‪{ :)5‬من الطويل}‬

‫كنت أرجـــو منكم َخير ِ‬ ‫ناص ٍر‬ ‫ْ‬ ‫وقــد ُ ْ ُ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫على حين ِخ ْ‬ ‫ـــذالَن اليمين ِشمالها‬

‫لم يرد البيتان في ديوانه‪ ،‬ونسبهما السري الرفاء (المحب والمحبوب ‪ )141 :3‬ألبي دلف‬ ‫العجلي‪ ،‬وانظرهما أيض ًا في التمثيل والمحاضرة ‪.285‬‬ ‫لم ترد في ديوان ابن المعتز‪ ،‬والبيت األول في التمثيل والمحاضرة ‪ ،345‬واألبيات ‪ 3‬ـ ‪ 6‬في‬ ‫التمثيل والمحاضرة ‪.285‬‬ ‫البيتان في التمثيل والمحاضرة ‪ 324‬بال عزو‪.‬‬ ‫بعده في األصل بيتان من الشعر محاهما المؤلف‪ ،‬وقد تقدم له إيرادهما فيما مر‪ ،‬طالعهما‪:‬‬ ‫«عليك بإقالل الزيارة ‪.» ...‬‬ ‫البيتان البن الرومي‪ ،‬ديوانه ‪.1911 :5‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪264‬‬

‫غيره(‪{ :)1‬من الطويل}‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫يـــــارة إنَّــهــا‬ ‫عــلــيــك بــــإ ْق‬ ‫ــــال ِّ‬ ‫الـــــز َ‬ ‫رأيــــت الــق ـ ْطـ َـر ُي ــس ــأ ُم دائــب ـ ًا‬ ‫فــإنِّــي‬ ‫ُ‬

‫ُ‬ ‫ـســكــا‬ ‫ويــســأل ب ــاأل ْي ــدي إذا هــو أ ْمـ َ‬

‫غير فتًى‬ ‫ـم َ‬ ‫هذا االسـ َ‬

‫فــيــه(‪ )3‬وظ ـنّــوه مشت ّق ًا مــن الــصـ ِ‬ ‫ـوف‬ ‫ّ‬ ‫ُ ُ‬ ‫الصوفِ ّي‬ ‫وفي حتَّى ُس ِّم َي ُّ‬ ‫صا َفى ُ‬ ‫فص َ‬

‫غيره(‪{ :)2‬من البسيط}‬ ‫الصوفِ ِّي واختلفوا‬ ‫َ‬ ‫ّاس في ُّ‬ ‫تناز َع الن ُ‬

‫ولست أمن َُح‬ ‫ُ‬

‫(‪)4‬‬

‫غيره(‪{ :)5‬من الكامل}‬ ‫وائ ِ‬ ‫ـــه ود ِ‬ ‫إن الــ َّط ــب ــي ــب بـــطِـــب ِ‬ ‫َّ‬ ‫ــــــــه‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫مــا لل ّط ِ‬ ‫ــوت بــالــدّ ِاء ا َّلــذي‬ ‫ــم ُ‬ ‫بيب َي ُ‬

‫ـداوى وا ّلــذي‬ ‫ــب الـ ُـمــدَ اوي والـ ُـمـ َ‬ ‫َذ َه َ‬ ‫غيره(‪{ :)6‬من المنسرح}‬

‫لــــمــــن َمـــــو َّدتُـــــه‬ ‫أ ّفــــــــ ًا وتُــــــ ّفــــــ ًا َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫يــــح هــكــذا وكـــذا‬ ‫الــــر ُ‬ ‫إن مـــالـــت ِّ‬

‫اله ْجر َم ْسلكا‬ ‫رت‬ ‫ْ‬ ‫إذا َك ُث ْ‬ ‫كانت إلى َ‬

‫ٍ‬ ‫ْـــروه أتَــى‬ ‫فـــــاع َمـــك‬ ‫ـع ِد‬ ‫َ‬ ‫ـس ـ َتــطــيـ ُ‬ ‫ال َيـ ْ‬

‫َ‬ ‫كـــان يشفي مثله فيما َمضى‬ ‫قــد‬ ‫ـب الـــدَّ وا َء وبــا َع ـ ُه و َمــن ْاشـ َتـ َـرى‬ ‫َجـ َلـ َ‬

‫ْ‬ ‫زالـــت‬ ‫ــــــت عــنــ ُه ُســـو ْيـــعـــ ًة‬ ‫ْ‬ ‫إن ُز ْل ُ‬

‫َ‬ ‫مــالــت‬ ‫الــــريــــح أيــنــمــا‬ ‫ْ‬ ‫مـــــال مـــع ِّ‬

‫الميكالي(‪{ :)7‬من الطويل}‬ ‫أبو ال َف ْضل‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ـــب أ َّيــامــي بــإنــجـ ِ‬ ‫ـح‬ ‫ــو ِعــدي‬ ‫ـــي تــلــوي بــالــو َفــاء َوتــجــنـ ُ‬ ‫ـاز َم ْ‬ ‫ُأطـــال ُ‬ ‫وهـــا ه َ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫البيتان في زهر األكم لليوسي ‪ 149 :3‬ونسبهما للثعالبي‪ ،‬وفي غرر الخصائص الواضحة‬ ‫للوطواط ‪ 558‬ونسبهما لعبد المنعم بن غلبون المقري‪.‬‬ ‫البيتان ألبي الفتح البستي‪ ،‬ديوانه ‪.254‬‬ ‫ديوان البستي‪ :‬قدم ًا‪.‬‬ ‫ديوان البستي‪ :‬أنحل‪.‬‬ ‫األبيات ألبي العتاهية‪ ،‬ديوانه ‪.18‬‬ ‫البيتان في التمثيل والمحاضرة ‪.242‬‬ ‫لم يرد البيتان في ديوان أبي الفضل الميكالي‪ ،‬وال في غيره من المصادر‪.‬‬

‫‪263‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫غيره(‪{ :)1‬من الطويل}‬

‫ــــس ٍ‬ ‫ــــن َّ‬ ‫الـــرتـــائـــم إنَّــمــا‬ ‫إن َّ‬ ‫أبــــا َح َ‬ ‫ِ‬ ‫وأ َّمــــا ا َّلــــذي َع ـ ْيــنــا ُه َح ْ‬ ‫ــــؤاد ِه‬ ‫ــو ُف‬ ‫ــش ُ‬

‫ت َ‬ ‫ِّـــر بــاألمــر الــ َعــ َبــا َم الـ ُـم ـ َغـ َّـمــرا‬ ‫ُـــذك ُ‬

‫ـاج إلـــى ْ‬ ‫فــلــيــس بـ ُـمــحــتـ ٍ‬ ‫أن ُيــذكَّــرا‬

‫بإص َ‬ ‫والم َغ َّمر‪:‬‬ ‫الرتيم‪ :‬ما َت ْعقد ُه ْ‬ ‫بعك ت َْستذكر الحاجة به‪ ،‬وال َع َبام‪ :‬ال َفدْ م‪ُ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫بصروفها‪.‬‬ ‫ا َّلذي لم تَس ْم ُه األ َّيام ُ‬ ‫َّميمي(‪{ :)2‬من الطويل}‬ ‫المغيرة الت ّ‬ ‫ُ‬

‫ـــلـــت مــنــك َســحــاب ـ ًة‬ ‫أرانــــي إذا أ َّم‬ ‫ُ‬

‫فـ ْ‬ ‫ـإن تَــدْ ُن منِّي َيـــدْ ُن‬

‫(‪)3‬‬

‫َ‬ ‫منك َمو َّدتي‬

‫ْــرمــت امــــرء ًا أو أهن َت ُه‬ ‫أنـــت أك‬ ‫إذا‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫عـــادت َعجاج ًا وسافِيا‬ ‫لت ُْمطِ َرني‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫وإن تــنـ َـأ ع ـنِّــي َت ـ ْل ـ َقــنــي عــنــك نائيا‬ ‫ْ‬ ‫ـم أنَّـــه ليس خافيا‬ ‫وأخــ َفــ ْي َ‬ ‫ــت فــاعــلـ ْ‬

‫{‪ 80‬أ} ‪ /‬غيره(‪{ :)4‬من الخفيف}‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـس فــي ك ِّ‬ ‫ُـــل وهــلـ ٍـة‬ ‫ـــســـان‬ ‫اإلح‬ ‫وأوان تــتــأتّــى‬ ‫لــيـ َ‬ ‫صــنــائــع ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ـت‬ ‫اإلمــكــان‬ ‫فـــبـــادر إليها حــــذر ًا مــن ت ــع ـ ُّـذ ِر‬ ‫فــــإذا أمــكــنـ ْ‬ ‫ْ‬ ‫غيره(‪{ :)5‬من المجتث}‬ ‫أح ِ‬ ‫وأنـــــــت ُمــــ َع ُ‬ ‫ــــان‬ ‫ـــــســـــ ْن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫قــــــروض‬ ‫األيـــــــــــادي‬ ‫إن‬ ‫ٌ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ُ‬ ‫اإلنــــــســــــان‬ ‫يــــــا أ ُّيــــــهــــــا‬ ‫كــــمــــا ت ِ‬ ‫َـــــــديـــــــ ُن تُــــــــــدَ ُ‬ ‫ان‬

‫البيتان في البصائر والذخائر ‪ 86 :1‬بال عزو وفيه شرح األلفاظ‪ ،‬ونقله النهروالي بتصرف‬ ‫وزيادة‪ ،‬ولم يرد في البصائر شرح الرتائم‪.‬‬ ‫األبيات الثالثة في البصائر والذخائر ‪ 135 :1‬في أبيات أخر‪.‬‬ ‫كذا في األصل‪ ،‬وفي البصائر‪ :‬تدن‪ ،‬وهو األوفق‪.‬‬ ‫البيتان بال عزو في التمثيل والمحاضرة للثعالبي ‪ 432‬ـ ‪ ،433‬وغرر الخصائص الواضحة‬ ‫للوطواط ‪.302‬‬ ‫البيتان في التمثيل والمحاضرة ‪.432‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪262‬‬

‫ألحمد بن أبي َبكْر(‪)1‬؛ قاله و َقتَل نفسه‪{ :‬من الكامل}‬

‫ـرجــو ْ‬ ‫أن يــعــيـ َ‬ ‫ـش فإنَّني‬ ‫َم ــن ك ــان يـ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫فــي ال ــم ــو ِ‬ ‫فضيلة لــو أنَّها‬ ‫ألـــف‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫غيره(‪{ :)2‬من الكامل}‬

‫ـاصــبــر لها‬ ‫وإذا رأ ْي َ‬ ‫ـــــت عــجــيــبـ ًة فـ ْ‬

‫أرانـــــي واألســــــو ُد تخا ُفني‬ ‫فــلــقــد‬ ‫َ‬

‫أرجـــو ْ‬ ‫أمـــوت ُفأ ْعت َقا‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أصبحت ُ‬ ‫ُع ِ‬ ‫ـــت لــكــان سبي ُله ْ‬ ‫أن ُيـ ْعـ َـشـ َقــا‬ ‫ـــر َف ْ‬

‫ـب‬ ‫ـجـ ُ‬ ‫فــالــدَّ هـ ُـر قــد يــأتــي بما هــو أ ْعـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ـب‬ ‫فــأخــا َفــنــي مـــ ْن بــعــد ذلـــك َث ـ ْع ـ َلـ ُ‬

‫إسحاق بن إ ْبراهيم(‪{ :)3‬من الطويل}‬

‫كــفــى حــســر ًة َّ‬ ‫أن الــمــســاف ـ َة بينَنا‬ ‫فـ ْ‬ ‫ـاب َ‬ ‫ـإن َيـ ُ‬ ‫عنك فإنَّني‬ ‫ـك َش ْخصي غـ َ‬

‫ـك ِ‬ ‫غــائــب عــنـ َ‬ ‫نـــاز ُح‬ ‫قــريــب وأنِّــــي‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫ـــــح‬ ‫لــغــاد بـــالـــ ُفـــؤاد‬ ‫عليك‬ ‫ورائ ُ‬ ‫َ‬

‫حمد(‪{ :)5‬من المتقارب}‬ ‫جعفر بن ُم َّ‬

‫ِ‬ ‫ــــزاء‬ ‫ـــحـــنَـــ ٌة َع‬ ‫ْ‬ ‫ــظــمــت عـــن َع َ‬ ‫إذا م ْ‬

‫ــــظــــم م ــن َ‬ ‫ذاك َقـــت ُ‬ ‫ْـــل اإلمـــام‬ ‫و َأ ْع‬ ‫ُ‬ ‫خالد الكاتب(‪{ :)6‬من الكامل}‬

‫وحـــب َمـــ ْن هــو قاتلي‬ ‫الــفــرار‬ ‫أيــن‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫إ ِّن ــي َلُ ْع ـ ِ‬ ‫ـم ـ ُـل فِ ـ ْكـ َـرتــي فــي َس ْلوتي‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َــهــ ْن‬ ‫فــــعــــاد ْل بــهــا َص‬ ‫ـــلـــب زيــــد ت ُ‬ ‫َ‬ ‫ـســيـ ِ‬ ‫ـس ـ ْن‬ ‫ــــم الـ َ‬ ‫ـــــح الـ ُ‬ ‫و َذ ْب ُ‬ ‫ـحـ َ‬ ‫وس ُّ‬ ‫ـن َ‬ ‫ـحـ َ‬

‫أدنــــى إلــــي مــن الـــو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــــرب‬ ‫ريـــد األ ْق‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫فـــي ُذ ُّل ال ـ ُـم ـ ْـذنِ ـ ِ‬ ‫ـب‬ ‫عــنــه فــيــظــهـ ُـر ّ‬

‫البيتان في التمثيل والمحاضرة ‪ ،406‬وفيه‪ :‬ألبي أحمد الكاتب‪.‬‬ ‫البيتان في البصائر والذخائر ألبي حيان التوحيدي ‪ 18 :1‬بال عزو‪.‬‬ ‫ديوان إسحاق الموصلي ‪.102‬‬ ‫الديوان‪ :‬لشوقي ٍ‬ ‫لغاد كل يوم‪.‬‬ ‫ينسب البيتان لدعبل الخزاعي‪ ،‬وهما في ديوانه ‪ 303‬باختالف يسير‪.‬‬ ‫البيتان في البصائر والذخائر ‪.82 :1‬‬

‫‪261‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ْ‬ ‫ال َي ـنْــفــعــنــي َّإل اجــتــمــاعــي بكم‬ ‫إن ِع ْش ُت فسوف ت َْسم ُعوني وأ ُقــول‬ ‫***‬ ‫{من البسيط}‬

‫ــــر ٌح وتِــ ْب ُ‬ ‫ــيــان‬ ‫إذا ال ـ َت ـ َق ـ ْي ـنَــا لــ ُه َش ْ‬

‫كتاب ال َعت ِ‬ ‫ْب ُم ْخت ََصر ًا‬ ‫جعلت‬ ‫وقد‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫***‬ ‫{من الطويل}‬

‫وما ُكـ ّـل ما في ال َق ْلب ُيودعه ال َفتَى‬

‫(‪)1‬‬

‫كــتــابــ ًا وال يــفــضــي إلــيــه َر ُســــول‬

‫***‬

‫{من الطويل}‬

‫ــا ِ‬ ‫الــخ َ‬ ‫َس َ‬ ‫ـك َ‬ ‫ــــا ٌم عــلــى تــلـ َ‬ ‫ئــق إ َّنــهــا‬ ‫{‪ 79‬ب} ‪ /‬غيره(‪{ :)3‬من الطويل}‬

‫َج ـ َـزى الــلـ ُه عنَّا الـ َـمـ ْـو َت خــيــر ًا فإ َّن ُه‬ ‫ليص النُّ ُف ِ‬ ‫يعج ُل ْ‬ ‫وس من األ َذى‬ ‫تخ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ومي(‪{ :)4‬من الكامل}‬ ‫الر ّ‬ ‫ابن ُّ‬

‫مدحوا الحيا َة وأسر ُفوا‪:‬‬ ‫قلت إذا‬ ‫قد ُ‬ ‫ُ‬ ‫بــلــقــائ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ــه‬ ‫أمـــــــان عــــذابِــــه‬ ‫مــنــهــا‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫يقر لها بال َف ْضل ك ُّ‬ ‫ُــل الـ َ‬ ‫ـخــائــق‬ ‫ّ‬

‫(‪)2‬‬

‫أبـــــر بــنــا مـــن ك ِّ‬ ‫ف‬ ‫وأر َأ ُ‬ ‫ـــــر ْ‬ ‫ُـــــل َب ٍّ‬ ‫ُّ‬ ‫ــرف‬ ‫و ُيــدنِــي من الـــدَّ ِار ا َّلتي هي ْأش ُ‬ ‫ٍ‬ ‫في الــمــو ِ‬ ‫ف‬ ‫ـف‬ ‫فضيلة ال ُتـ ْعـ َـر ُ‬ ‫ت ألـ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُـــل مــعــاشـ ٍـر ال ي ـنْـ ِ‬ ‫ـف‬ ‫ـصـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ــــــر ُاق ك ِّ ُ‬ ‫وف َ‬

‫البيت لبهاء الدين زهير‪ ،‬ديوانه ‪.347‬‬ ‫يتفق صدر البيت مع قول البحتري في ديوانه ‪ ،1943 :3‬أما العجز والقافية في الديوان‪ :‬مسلمة‬ ‫من كل عار ومأثم‪.‬‬ ‫ينسب البيتان إلى اإلمام علي‪ ،‬ديوانه ‪ ،70‬وهما في التمثيل والمحاضرة ‪ 406‬بال عزو‪.‬‬ ‫ديوان ابن الرومي ‪ 1625 :4‬وفيه اختالف في الرواية‪ ،‬ونسبهما الثعالبي في التمثيل والمحاضرة‬ ‫‪ 406‬لمنصور الفقيه‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪260‬‬

‫وله(‪{ :)1‬من الرجز}‬

‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫بــيــاض‬ ‫مـــنـــك فـــي‬ ‫جـــــا َء َســـــــوا ٌد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يــــاض‬ ‫الــــر‬ ‫ــــطــــف مـــن‬ ‫أ ْل‬ ‫ُ‬ ‫أزاهـــــــر ِّ‬

‫فـــــــزال بـــانـــبـــســـاطِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ـــه انــقــبــاضــي‬ ‫تي(‪{ :)2‬من الرجز}‬ ‫لل ُب ْس ّ‬

‫ِ‬ ‫خـــاطـــر َك الــفــ َّي ِ‬ ‫ــاض‬ ‫ـــرب ع ــن‬ ‫ُيـــ ْع ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫رضــــــراض‬ ‫مــــزنــــة ع ــل ــى‬ ‫ومـــــــاء‬

‫ِ‬ ‫ـــر َّ‬ ‫ــبــاب الــمــاضــي‬ ‫الــش‬ ‫كـــأنَّـــ ُه َع ْ‬ ‫ـــص ُ‬

‫***‬

‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ــــذ ٍ‬ ‫ـــمـــآن بــــ َع ْ‬ ‫بــــارد‬ ‫ب‬ ‫ْــــــس َظ‬ ‫مـــا ُأن ُ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫مــن َبــعـ ِـد ُطـــول ال ـ َعـ ْـهـ ِـد بــالــمــوارد‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫َّإل‬ ‫وارد‬ ‫بـــكـــتـــاب‬ ‫كــــأنْــــســــي‬ ‫مــن صـــادق فــي الـــو ّد حبر مــاجــد‬

‫(‪)4‬‬

‫ِ‬ ‫ــــطــــارد‬ ‫كـــأنَّـــمـــا اســـتـــمـــا ُه مــــن َع‬

‫{من الوافر}‬

‫***‬

‫لكنت إليك َســطــر ًا فــي الــكــتـ ِ‬ ‫ـــوى َ‬ ‫وشـ ْـوق ـ ًا‬ ‫ـاب‬ ‫َكـ َتـ ْبـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـت ولــو َقــــدَ ْر ُت َه ً‬ ‫***‬ ‫{من الكامل}‬

‫ـصــول و ُأ ُصــول‬ ‫عندي‬ ‫قصص لها ُفـ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)5‬‬

‫ال يــمــكــن ب ـ ّثــهــا ب ـ ُكــتـ ٍ‬ ‫ور ُســــول‬ ‫ـب َ‬

‫ديوان ابن الوردي ‪.392‬‬ ‫ديوان أبي الفتح البستي ‪.118‬‬ ‫ديوان البستي‪ :‬بالبوارد‪.‬‬ ‫ديوان البستي‪ :‬من سيد محض النجار ماجد‪.‬‬ ‫بيت الشعر ألبي تمام‪ ،‬ديوانه بشرح التبريزي ‪ ،157 :1‬وفيه‪« :‬جوى وشوق ًا‪ ...‬أليك لكنت»‪،‬‬ ‫وفي المنتحل للثعالبي ‪.226‬‬

‫‪259‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫المكاتَبات‬ ‫{‪ 79‬أ} ‪ /‬ا ْف ُ‬ ‫تتاح ُ‬

‫دي(‪{ :)1‬من المتقارب}‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫البن َ‬

‫ـســامــيــة‬ ‫الـــح ْ‬ ‫ســــا ٌم عــلــى َ‬ ‫ـــرة الـ َّ‬ ‫ـــض َ‬

‫أهـــدَ يـــتـــه‬ ‫َأزهـــــــــر ًا مــــن ّ‬ ‫الــــزهــــر ْ‬ ‫ــــرفــــه‬ ‫كـــــتـــــاب‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫يـــــفـــــوح لـــنـــا َع ْ‬ ‫فــــقــــ َّبــــ ْلــــتُــــ ُه حــــيــــن قـــابـــلـــتـــه‬

‫وله(‪{ :)2‬من الطويل}‬ ‫الـــر ْو ِ‬ ‫الحيا‬ ‫ض بــاكـ َـر ُه َ‬ ‫ســا ٌم كن َْش ِر َّ‬

‫ـت وجهه‬ ‫ـارقـ ُ‬ ‫ـي منذ فـ َ‬ ‫على أريــحـ ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫شامل‬ ‫النهاية‬ ‫بسيط الـنَّــدَ ى حــاوي‬ ‫(‪)3‬‬

‫وله(‪{ :)4‬من البسيط}‬

‫ـاق ُيــحـ ُ‬ ‫ـاول ْ‬ ‫األرض ُمــشــتـ ٌ‬ ‫أن‬ ‫ُيــقـ ِّبـ ُـل‬ ‫َ‬ ‫لــه ابــتــســام لــكـ ِ‬ ‫ـون ال ـ َق ـ ْلـ ِ‬ ‫ـب عندكُم‬ ‫ُ ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ــمــ ُل ُ‬ ‫ــوك أنَّــكُــم‬ ‫وكُــ َّلــمــا‬ ‫َ‬ ‫الــم ْ‬ ‫ســمــع َ‬ ‫وله(‪{ :)5‬من الكامل}‬

‫أمــــر فِ َــراقــكــم‬ ‫ســــا ٌم عــلــيــكــم م ــا‬ ‫َّ‬ ‫تحيط بوص ِ‬ ‫ــم ْ‬ ‫الــش ُ‬ ‫َّ‬ ‫فه‬ ‫أن‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ــوق أ ْعــ َظ ُ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫وأرجـــــــــاء مـــج ِ‬ ‫ـــلـــســـه الــعــالــيــه‬ ‫َ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫لـــعـــبـــد َمـــــدامـــــ ُعـــــ ُه جـــــار َيـــــ ْه‬ ‫بــطــيــب َشـــــذا ْأر َخــــــص الــغــالــ َيــ ْه‬ ‫أجـــفـــانِـــ َيـــه‬ ‫وأ ْعــــ َلــــ ْيــــتُــــه فـــــوق ْ‬ ‫ـب‬ ‫مـــر ال ـنَّــســيــم أطــيـ ُ‬ ‫وألــطــف مــن ّ‬ ‫وق والـ َّـشـ ُ‬ ‫الش َ‬ ‫غالب فيه َّ‬ ‫ب‬ ‫ـوق أ ْغ َل ُ‬ ‫ُأ ُ‬ ‫مــقــر ُب‬ ‫بــإيــضــاحــه مــعــنــى الــبــيــان‬ ‫ّ‬

‫وصــــروف الــدَّ ِ‬ ‫هــر تمن ُع ُه‬ ‫يــزوركــم‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫لــكـ ْن ُ‬ ‫تسيل ل ـ ُبـ ْعـ ِـد الــجــسـ ِم أ ْدم ـ ُع ـ ُه‬ ‫فــي نِــع ٍ‬ ‫ــمــة فــهــو ُي ْــرضــيــه ويــقــنـ ُعـ ُه‬ ‫ْ‬ ‫أن أقــــول َس َ‬ ‫وغ ــاي ــة جــهــدي ْ‬ ‫ــــا ُم‬ ‫ُــــب وت ــب ــل ـ ُ‬ ‫ـغ حــــــدَّ ُه األ ْقــــــا ُم‬ ‫كُــــت ٌ‬

‫األبيات في ديوانه ‪ 98‬ـ ‪ 99‬وفي روايتها اختالف‪.‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪.130‬‬ ‫الديوان‪ :‬مذ سمعت بذكره‪.‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪ 267‬ـ ‪.268‬‬ ‫البيت الثاني في ديوان ابن الوردي ‪.374‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪258‬‬

‫لجمال الدِّ ين ابن نباتة(‪{ :)1‬من الكامل}‬ ‫غيره؛ َ‬

‫ٌ‬ ‫رشــــأ يـــزيـــن(‪ )2‬قــوامــه‬ ‫وبـ ُـمــهــجــتــي‬ ‫ـف ِ‬ ‫الــع َ‬ ‫ــذار بــخــدّ ه وأراه(‪ )3‬قد‬ ‫شــغـ َ‬ ‫وله أيض ًا(‪{ :)5‬من الطويل}‬

‫الص ْبر عنه فما له‬ ‫وضــعـ ُ‬ ‫َ‬ ‫ـت ســاح َّ‬ ‫وســـال ِع َ‬ ‫ــــذار فـــوق َخــدّ يــه َســائـ ٌـل‬ ‫غيره(‪{ :)6‬من الكامل}‬

‫ـــــوا ُه َجــهــالـ ًة‬ ‫يــا َمـــن َيــلــو ُم عــلــى َه َ‬

‫ِ‬ ‫ــتــيــه‬ ‫فـــكـــأنَّـــه نــــشــــوان مــــن َشــ َف‬

‫(‪)4‬‬ ‫نــعــســت لـــواحـــظـــه‬ ‫فــــدب عليه‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫ـــنـــازل بــاأللــحــاظ َمـــن ال ُيــنــاز ُلــه‬ ‫ُي‬ ‫عــلــى خــــدِّ ه فــلــي ـ َّتــق الــلــه ســائ ـ ُلــه‬

‫ـســوالــف تَــ ْع ُ‬ ‫ــر إلــى تــلـ َ‬ ‫ــذ ِر‬ ‫ـك الـ َّ‬ ‫انْــ ُظ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ـك تــســا َق َ‬ ‫ـس ـ ٌ‬ ‫ــط فـــوق خـــدٍّ أحــمـ ِـر‬ ‫مـ ْ‬

‫نسيمها فكأنَّها‬ ‫وطـــاب‬ ‫ـت‬ ‫ـس ـنَـ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َحـ ُ‬ ‫***‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ديوان ابن نباتة المصري ‪ ،577‬وهما أيض ًا في المستطرف لألبشيهي ‪.33 :2‬‬ ‫في الديوان والمستطرف‪ :‬يميس‪.‬‬ ‫الديوان والمستطرف‪ :‬ورآه‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬نواظره‪.‬‬ ‫لم ترد في ديوانه‪.‬‬ ‫البيتان ألبي فراس الحمداني‪ ،‬ديوانه ‪.184‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪257‬‬

‫{‪ 78‬ب} ‪ /‬من كالم س ِّيدي أبي ال َف ْضل ابن أبي الوفاء(‪{ :)1‬من الطويل}‬ ‫ذات َبـ ْـهــجـ ٍـة تــرى ل ـ ُع ـ ُيــون الــنَّــاس فيها تَزاحما‬ ‫عــلــى َو ْج ـنَــتــيـ ِـه َجــنَّــ ٌة ُ‬ ‫ــــذاره فيا حسن ريحان ِ‬ ‫َحــمــى َو ْرد خــدَّ يــه حــمــاة ِع َ‬ ‫الع َذار حما حمى‬ ‫ُ ْ َ‬

‫ِ‬ ‫لي(‪{ :)2‬من الكامل}‬ ‫للم ْوص ّ‬ ‫غيره؛ َ‬ ‫لحديث َن ـ ْبــت الــعـ ِ‬ ‫ـــش ُ‬ ‫ـار َضــيــن َحــاوة وطـــــاوة هـــا َمـــت بــهــا الـــ ُع َّ‬ ‫ـــاق‬

‫ــرء قــلــت‪َ :‬تـ َـر َّف ـ ُقــوا‬ ‫الــم ْ‬ ‫فـــإذا َنــهــانــي َ‬ ‫وقال آخر(‪{ :)3‬من الكامل}‬

‫ً (‪)4‬‬ ‫بسهم لحاظه‬ ‫بحت مــأســورا‬ ‫أص ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ح ـ َّتــى بـــدا ســيــف ِ‬ ‫الـــع َ‬ ‫ـــذار ُمــجــرد ًا‬

‫وقال آخر(‪{ :)6‬من السريع}‬

‫مــــر بي‬ ‫ُ‬ ‫قـــلـــت ْ‬ ‫ألصـــحـــابـــي وقــــد َّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ودادي ِقـــ ُفـــوا‬ ‫أهـــــل‬ ‫ب ــال ــل ـ ِـه يـــا‬

‫((( ‬ ‫ ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫الـــحـــديـــث ُي ــس ـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـاق‬ ‫فــإلــيــكــم هــــذا‬

‫ِ‬ ‫ـســانــه‬ ‫و ُمـــقـــ َّيـــد ًا مـــن ُصـــدْ غـــه بــلـ َ‬ ‫وقلت هذا قاتَلي}‬ ‫فخشيت {منه‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫(‪)5‬‬

‫ــم‬ ‫ُمــنــتــقــبــ ًا بــعــد ال ـ ّ‬ ‫ـض ــي ــا بــالــ ُّظــ َل ْ‬

‫ـم‬ ‫ث ــم انـــظـــروا كــيــف َز َوال ال ـنِّ ـ َعـ ْ‬

‫ابن أبي الوفاء هو األديب الشاعر عبد الرحمن بن أحمد الشاذلي (ت ‪814‬هـ)‪ ،‬والبيتان في‬ ‫المستطرف لألبشيهي ‪ ،33 :2‬والنجوم الزاهرة ‪.187 :13‬‬ ‫وجاءت هذه النقول الشعرية التالية حتى قوله‪« :‬خد أحمر» بخط مغاير لخط النهروالي‪.‬‬ ‫ليسا في ديوان إسحاق الموصلي إن كان هو المراد‪ ،‬وال في المستدرك على شعره‪ ،‬والبيتان في‬ ‫المستطرف لألبشيهي ‪.33 :2‬‬ ‫البيتان في المستطرف لألبشيهي ‪ ،33 :2‬ونهاية األرب للنويري ‪.84 :2‬‬ ‫المستطرف‪ :‬مكسور ًا‪.‬‬ ‫كذا وردت رواية العجز في األصل‪ ،‬وهي تخالف قافية البيت األول‪ ،‬وتوافق رواية النويري‬ ‫الذي أورد قافية البيت األول‪« :‬بسالسل»‪ ،‬وفي المستطرف‪« :‬فخشيت يقتلني وذا من شأنه»‪.‬‬ ‫البيتان في معجم األدباء لياقوت ‪ 1876 :4‬ونسبهما لعلي بن محمد التنوخي‪ ،‬وفي المستطرف‬ ‫لألبشيهي ‪ 34 :2‬بال عزو‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪256‬‬

‫ويك ُّبون(‪ )1‬ال ّطشت و َي ُقو ُلون‪ٌ :‬‬ ‫باطل؛ [ َب َط َل َما كَانُوا َي ْع َم ُل َ‬ ‫ون](‪.)2‬‬

‫السراج إلى فوق قالوا‪ُ :‬يسافر(‪ )3‬من أهل البيت‬ ‫طار ْت شرار ٌة من ّ‬ ‫وإذا َ‬

‫(‪)4‬‬ ‫واحدٌ ‪ ،‬وإذا وق َع ْت إلى أسفل قالوا‪ :‬يجي ُء عندنا‬ ‫زائر‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫وجهها قالوا‪َ :‬ه ِد َّية‪.‬‬ ‫الهر ُة(‪َ )5‬‬ ‫وإذا غسلت َّ‬ ‫وإذا انتكس أحدهم من َم ٍ‬ ‫رض(‪ )6‬أخذوا له ُد ْهن ًا من َس ْبع ُدور و َد َهنُوا به‬

‫رأس ُه‪.‬‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫سبعة أ ْن ُف ٍ‬ ‫شي‪،‬‬ ‫بي العي ُن أخذوا له َب ْول‬ ‫وإذا أصاب َّ‬ ‫س‪ ،‬أحدُ ُهم َح َب ّ‬ ‫الص َّ‬ ‫وص ّبو ُه عليه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وإذا أخذ ُه ُف ٌ‬ ‫واق َعقد بيده أربع ًة وثالثين وزعم أنَّه يسكن‪.‬‬

‫وإذا خرج به َق ْوباء َخ ّط حولها خاتم ُس َليمان ومسحه بالت َُّراب وقال‬ ‫حت‪ ،‬ال أمس ِ‬ ‫كيف أصب ِ‬ ‫ت‪ ،‬ال أصب ِ‬ ‫بال َغداة‪ :‬كيف أمسي ِ‬ ‫يت؟‬ ‫حت؟‪،‬‬ ‫وبالعشي‪َ ْ َ :‬‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِّ‬ ‫وإذا رأوا في الدَّ ار َح َّي ًة َّ‬ ‫بخروها بقرن أيل ُ‬ ‫وقشور ال َب ْيض‪.‬‬

‫وزعموا ّ‬ ‫الس ْحر‪.‬‬ ‫أن َم ْن أكل لحم سنّور أسو َد لم َي ْع َم ْل فيه ِّ‬

‫وإذا َع َث َر أحدُ ُهم بصاحبه أخذ بيده(‪ )7‬وقال‪َّ :‬‬ ‫لئل َنتَخاصم‪.‬‬

‫انتهى ُم َل َّخص ًا(‪.)8‬‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫***‬

‫األصل‪ :‬ويكبوا‪ ،‬والمثبت من البصائر‪ ،‬وفيه‪ :‬الطست‪.‬‬ ‫سورة األعراف‪ ،‬من اآلية ‪.118‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬ينقص‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬غد ًا‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬السنورة‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬في مرضه‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪« :‬أخذ يده وصافحه»‪.‬‬ ‫الصفحات الثالث بعدها بياض‪.‬‬

‫‪255‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ٍ‬ ‫مكان َبعيد‪.‬‬ ‫وإذا َح َّك ْت ُه ِر ْج ُل ُه قال‪ :‬أمشي إلى‬ ‫آكل لحم(‪ .)1‬وال ت ِ‬ ‫وإذا َح َّك ُه أن ُف ُه قال‪ُ :‬‬ ‫ُؤاخ ِذ العا َّم َة بال َّل ْحن‪َّ ،‬‬ ‫اب‬ ‫الص َو َ‬ ‫فإن َّ‬ ‫الم ْعنَى‪.‬‬ ‫في َ‬

‫اختلج ْت َع ْينُ ُه من َف ْوق قال‪ :‬أرى إنسان ًا لم َأر ُه منذ حين‪.‬‬ ‫وإن‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وإذا َو َجدَ ثق ً‬ ‫وعض‬ ‫علي ِجن ٌِّّي(‪َّ ،)2‬‬ ‫السوداء قال‪َ :‬و َق َع ّ‬ ‫ال في المنام من الم َّرة َّ‬ ‫إبهام نفسه وقال‪ُ :‬د َّلني على َكنْز‪.‬‬ ‫وال َي ُقو ُلون بال َّل ْيل‪َ :‬ح َّية! و َي ُقو ُلون‪ :‬ال َّطويلة‪ ،‬وإذا غلط أحدُ ُهم فقال‪َ :‬ح َّية‪،‬‬ ‫ثالث مر ٍ‬ ‫ات‪.‬‬ ‫كررها‬ ‫َ َ َّ‬ ‫َّ‬ ‫وإذا َ‬ ‫السكِّين‬ ‫ناول صاحبه ِّ‬

‫(‪)3‬‬

‫َع َم َل ُه‪.‬‬

‫غرزها في األرض وقال‪َّ :‬‬ ‫الش ْيطان َي ْع َم ُل‬

‫وإذا َطن َّْت ُأ ُذ ُن أحدهم قال‪ :‬ت َُرى‪َ ،‬من َذك ََرني؟‪.‬‬

‫يبول بال َّل ْيل َب َص َق َّأوالً ُث َّم َ‬ ‫أن َ‬ ‫وإذا أرا َد أحدُ ُهم ْ‬ ‫بال‪.‬‬

‫تعرف اسمها فتهرب‪.‬‬ ‫وال َي ُقو ُلون‪َ :‬ع ْق َرب‪ ،‬و َي ُقو ُلون‪ :‬ت َْمرة؛ و َي ُقو ُلون إنّها‬ ‫ُ‬ ‫الجن بال َّليل أخذوا بأ ْط ِ‬ ‫راف آذانهم‪.‬‬ ‫وإذا َذكَروا ِ ّ ْ‬

‫بغض ُه‪.‬‬ ‫وإذا َم َس َح(‪َ )4‬يدَ ُه في ثوب صاحبه َب َص َق فيه‪ ،‬وقال‪ :‬حتَّى ال ُأ َ‬ ‫وإذا ر َّش {‪ 76‬ب} ‪ /‬على ِ‬ ‫ٍ‬ ‫إنسان ما ًء ق َّب َل َيدَ ُه وقال‪ :‬حتَّى ال َن ْفتَرق(‪.)5‬‬ ‫وجه‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ومنك ال َّل ْحم‪.‬‬ ‫السكِّين‬ ‫وإذا‬ ‫َ‬ ‫صاحت ال ُبو َم ُة قالوا‪ :‬منَّا ِّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫صوابه‪ :‬لحم ًا‪ ،‬والتوحيدي إنما ينقل عبارة العوام على ما فيها من لحن كما بينه بعده‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬بختي‪ ،‬وقراءة النهروالي هي األصوب بدليل ما بعده‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬أشار إلى صاحبه بالسكين‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬مسح أحدهم‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬وقال حتى ال يصير نمش؟!‪.‬‬

‫‪254‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫{‪ 76‬أ} ‪ /‬من أمثال ال َع َرب‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫السوء‪،‬‬ ‫داوة(‪.)1‬‬ ‫وفرط االنقباض َمكْسب ٌة لل َع َ‬ ‫فرط األُنس َمك َْسب ٌة ل ُق َرناء ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫العظات‬ ‫أبلغ‬ ‫النظر إلى األموات(‪.)2‬‬ ‫ُ‬

‫َ‬ ‫حزن لها قو ٌم‪ ،‬وفرح آخرون‪ .‬أورده‬ ‫ويقال‪ :‬ما ُق ِر َع ْت عصا على عصا َّإل‬ ‫عالبي حديث ًا في كتابه التَّمثِيل والمحاضرات(‪.)3‬‬ ‫ال َّث ّ‬ ‫الح ِ‬ ‫علت ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫تفرخ‬ ‫وتبيض(‪.)4‬‬ ‫وج ْ‬ ‫الش َع ُ‬ ‫ُ‬ ‫رات ُ‬ ‫البيض‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫***‬

‫َّوحيدي في ت َْذكرته ب ِ‬ ‫قال أبو حيان الت ِ‬ ‫صائر ال ُقدَ ماء(‪:)5‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َّ‬

‫وقد نق ْل ُت هنا أ ْلفاظ ًا َم ْس ُموعة من العا َّمة‪ ،‬تجري َم ْجرى األمثال‪َ ،‬خ َل ْت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لألحكام‪َ ،‬ع َر ْضتُها على ٍ‬ ‫كثير من النَّاس ُ‬ ‫أسأل عن أسرارها‬ ‫المقتضية ْ‬ ‫من الع َلل ُ‬

‫وكيف أشكل َمعانيها‪ ،‬فلم أجد(‪ )6‬النَّاس فيها َّإل َر ُج ً‬ ‫الج ْهل بها‬ ‫ال واحد ًا في َ‬ ‫لتتعجب منها‪:‬‬ ‫وبأسبابها‪ ،‬وقد َس َردتُها‬ ‫َّ‬

‫َي ُقو ُلون‪ :‬إذا َ‬ ‫دخل ُّ‬ ‫باب في ثياب أحدهم يمرض(‪.)7‬‬ ‫الذ ُ‬ ‫وإذا ح َّك ْته يدُ ه قال‪ :‬أجدُ (‪ )8‬در ِ‬ ‫اهم‪.‬‬ ‫َ َُ ُ‬ ‫ََ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫التمثيل والمحاضرة ‪.36‬‬ ‫التمثيل والمحاضرة ‪ ،36‬وفيه‪ :‬إلى محل األموات‪.‬‬ ‫التمثيل والمحاضرة ‪.295‬‬ ‫التمثيل والمحاضرة ‪.383‬‬ ‫صرح في آخر النقل ـ بعض مادة‬ ‫البصائر والذخائر ‪ 50 :9‬ـ ‪ ،55‬ولخص النهروالي ـ كما َّ‬ ‫ً‬ ‫التوحيدي‪ ،‬فأورد من مزاعم العوام نصفها بالتمام‪ ،‬أي خمسة وعشرين زعما من أصل خمسين‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬ألحق‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬مرض‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬آخذ‪.‬‬

‫‪253‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫السخيفة‬ ‫ك ُّل شيء في مح ِّله وموضع نفعه ‪ ،‬فال َتـ ْـزو وجهك عن ال َّل ْفظة َّ‬ ‫العالم تابع ًا لرأيك‪ ،‬وال النَّاس ُمك َّلفون استحسانك‬ ‫الضعيفة‪ ،‬فليس‬ ‫واألمثال(‪َّ )3‬‬ ‫ُ‬

‫واستقباحك(‪ ،)4‬وال َت ُقل‪ :‬هذا َحس ٌن وهذا قبيح‪ ،‬دون ْ‬ ‫تقف على حقائق‬ ‫أن َ‬ ‫ٍ‬ ‫بعقل ما َ‬ ‫الح ْسن والقبح منه‪،‬‬ ‫داخله َهوى(‪ ،)5‬وال ركن إلى إلف وعادة(‪ ،)6‬و َمن‬ ‫ُ‬ ‫لك بالكمال في أي لباس كان‪ ،‬وأنَّى لك به مع رؤيتك الكمال لنفسك(‪ ،)7‬وأنت‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وهابط بك‪َّ ،‬إل ْ‬ ‫أن ُ‬ ‫ٍ‬ ‫يأخ َذ الل ُه‬ ‫وآخذ منك‪،‬‬ ‫وقادح فيك‪،‬‬ ‫غالب عليك‪،‬‬ ‫ُمتر ِّد ٌد بين‬ ‫َ‬ ‫السوء عنك‪.‬‬ ‫بيدك‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ويصرف كيد ُّ‬

‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫***‬

‫في البصائر والذخائر‪« :‬فاعرف الخبيث وال َّط ِّيب‪ ،‬واختر أنفعهما لك في موضعه وأجداهما‬ ‫عليك عند استعماله‪ ،‬فلم ينبث هذا كله في العالم َّإل ليعرف ويميز‪ ،‬وليكون بعضه باعث ًا على‬ ‫الح ّق‬ ‫بعض وناهي ًا عن بعض‪ ،‬وباختالف األشياء تختلف الظنون وتنقسم األفكار في طلب َ‬ ‫الح ّق َش ْخص ًا في محل يطوي إليه»‪.‬‬ ‫الص َواب وليس َ‬ ‫وتوخي َّ‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬تصرف‪.‬‬ ‫الم ْعنَى ا َّلذي فيهما فوق كراهتك»‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬والكلمة الضعيفة‪ ،‬وبعده‪« :‬فإن َ‬ ‫ً‬ ‫ومحموال على استحسانك واستقباحك»‪ ،‬وبعده‪« :‬بل يجل‬ ‫البصائر والذخائر‪« :‬تابع ًا لرأيك‬ ‫عن مقاحم فكرك‪ ،‬ويعلو على غايات فهمك‪ ،‬فإنَّك ترى لنفسك مح ً‬ ‫ال ليست به فتقول هذا‬ ‫حسن وهذا ‪.» ...‬‬ ‫البصائر والذخائر‪« :‬شانه الهوى»‪.‬‬ ‫السوء‪ ،‬وال مني‬ ‫أقران‬ ‫أفسده‬ ‫وال‬ ‫العادة‪،‬‬ ‫ضيعته‬ ‫وال‬ ‫اإللف‬ ‫البصائر والذخائر‪« :‬وال تحيفه‬ ‫ُّ‬ ‫بالتخليط الرديء والمرة المسرفة»‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪« :‬ومن لك بالكمال‪ ،‬بل من لك ببعض هذه األحوال؟ َه ْيهات! »‪.‬‬

‫‪252‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫الحكَماء(‪ ،)1‬بعد‬ ‫يدي في تذكرته َبصائر ال ُقدَ ماء ونوادر ُ‬ ‫قال أبو َح َّيان التَّوح ّ‬ ‫ْ‬ ‫المجون‪:‬‬ ‫ذكر كالم ًا سخيف ًا في ُ‬ ‫أن َ‬

‫ِ‬ ‫إ َّي َ‬ ‫اك ْ‬ ‫الس ْخف‪،‬‬ ‫ماع هذه األشياء المضروبة َ‬ ‫أن تَعاف َس َ‬ ‫باله ْزل‪ ،‬الجارية على ُّ‬ ‫يفتق ال َع ْق َل‬ ‫فهم َك‪ ،‬وتب َّلد طبا ُع َك‪ ،‬وال ُ‬ ‫أض َ‬ ‫فإنَّك لو ْ‬ ‫ربت عنها ُج ْمل ًة لنقص ُ‬ ‫فاج ِ‬ ‫َ‬ ‫االسترسال بها َذ ِريع ًة‬ ‫عل‬ ‫وشرها؛ ْ‬ ‫شي ٌء كتص ُّفح أمور الدُّ نْيا‪ ،‬ومعرفة َخ ْيرها ِّ‬ ‫ِ‬ ‫إلى ج ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫فرح‬ ‫مام َك‪،‬‬ ‫نفس َك َ‬ ‫َ‬ ‫واالنبساط فيها ُس َّلم ًا إلى جدّ َك‪ ،‬فإنَّك متى لم تُذ ْق َ‬ ‫اله ْزل‪ ،‬كَر َبها َغم ِ‬ ‫ِ‬ ‫عت في‬ ‫َّوسط(‪ )2‬بين األمور‬ ‫الجدّ ‪ ،‬وقد ُطبِ ْ‬ ‫َ‬ ‫أصل تركيبها على الت ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫شيء من األشياء عليها‪ ،‬فتكون ُمسيئ ًا إليها‪.‬‬ ‫تحمل في‬ ‫المتفاوتة‪ ،‬فال‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫أشار َر ُس ُ‬ ‫ول الله‬ ‫الر ْف ُق في األمور والتَّأنِّي(‪ )3‬لها‪ ،‬وما ْ‬ ‫وألمر ما ُحمدَ ِّ‬ ‫أح َس َن ما َ‬ ‫إن هذا الدِّ ين متِين‪ِ ،‬‬ ‫الم ْعنَى في قوله(‪َّ :)4‬‬ ‫فأوغ ْل فيه‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم إلى هذا َ‬ ‫ٍ‬ ‫برفق‪َّ ،‬‬ ‫المنْ َب َّت ال أرض ًا َق َطع‪ ،‬وال َظ ْهر ًا أ ْب َقى‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫فإن ُ‬ ‫ويقال(‪ :)5‬الكتِ َا ُب إذا َك ُث َر ِجدُّ ُه َث ُقل‪ ،‬كما أ َّن ُه إذا ك ُث َر َه ْز ُل ُه سخف(‪.)6‬‬

‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫صحيحة‬ ‫بأغراض‬ ‫وقال أيض ًا(‪ :)7‬قد ُض ِر َب(‪ )8‬من أمثال العا َّمة أشياء تتَّصل‬ ‫ف ذلك‪ ،‬واست ِ‬ ‫على سوء التَّأليف‪ ،‬وركَّة(‪ )9‬ال َّل ْفظ‪ ،‬وفيها َف ِ‬ ‫َعمل‬ ‫وائد عجيبة‪ ،‬فا ْع ِر ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫النص‬ ‫بأتم من هذا‪ ،‬وانظر ّ‬ ‫هو كتاب البصائر والذخائر‪ ،‬ويذكر النهروالي عنوانه فيما بعد ّ‬ ‫المنقول في البصائر والذخائر ‪ ،55 :1‬ونقله النهروالي باختصار‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪« :‬في أصل التركيب على الترجيح بين ‪.» ...‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬والتأتي‪.‬‬ ‫رواه البيهقي في السنن الكبرى ‪( 27 :3‬حديث رقم ‪.)4743‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.130 :3‬‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬استخف‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر ‪.58 :9‬‬ ‫ضربت‪.‬‬ ‫البصائر والذخائر‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫البصائر والذخائر‪ :‬وخبث‪.‬‬

‫‪251‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫الرقاب‬ ‫من ْأمثال ِّ‬

‫(‪)1‬‬ ‫السكِّين و َقلبها ط ِّيب‪.‬‬ ‫َرقبتُه كأنَّها بِ ِّط ْيخة؛ تأكلها‬ ‫ِّ‬

‫ِ‬ ‫حسس وانزل‪.‬‬ ‫َرقبتُه كأنَّها ُس َّلم َظلم؛ ّ‬

‫َر َقبت ُه كأنَّها ُدعاء؛ تَمتدُّ لها الك ُفوف‪.‬‬

‫بسكْر الجوار‪.‬‬ ‫َرقبت ُه كأنَّها منْخل؛ ما تَدور َّإل َ‬

‫ِ‬ ‫طع ك ُّل َسنَة مائة ألف َز ْر ُبول(‪.)2‬‬ ‫َر َق َبت ُه كأنَّها َد ْرب الح َجاز‪َ ،‬ت ْق ُ‬ ‫***‬

‫من أمثال ّ‬ ‫الذقون‬

‫َذقنه كأنَّها ُخنْ ُفساء؛ سوداء ن ِ‬ ‫َجسة كثيرة ال ُف َساء‪.‬‬ ‫َ‬

‫جرة َخمر؛ ُل ِع َن حام ُلها وشاربها‪.‬‬ ‫َذقنه كأنَّها َّ‬

‫َذقنه كأنَّها َذنَب بقرة؛ ِمن ََّشة الكُس وغطاء ِ‬ ‫للخ َراء‪.‬‬ ‫ّ‬

‫للح ْل ِق‪.‬‬ ‫َذقنه كأنَّها ُسكَّر نبات؛ تَصلح َ‬

‫َذقنه كأنَّها َخ ْي َشة َع َرب؛ َشعر و َب َعر‪.‬‬

‫***‬

‫{‪ 75‬ب} ‪ /‬قال ُس ْلطان ال ُع َّشاق ُع َمر بن الفارض َر ِض َي الل ُه عن ُه(‪{ :)3‬من‬

‫الطويل}‬

‫ـس مـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫باللهي عن ال َّل ِ‬ ‫ـك َّ‬ ‫وال َتـ ُ‬ ‫ـجــدَّ ة‬ ‫المالهي جــدُّ َن ـ ْفـ ٍ ُ‬ ‫هو ُج ْم َل ًة فـ َـهـ ْـز ُل َ‬ ‫***‬

‫(( ( أجرى عليها المؤلف تصويب ًا فأفسدها‪.‬‬ ‫((( الزربول‪ :‬الحذاء‪ ،‬عامية‪.‬‬ ‫((( ديوان ابن الفارض ‪.109‬‬

‫‪250‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫{‪ 75‬أ} ‪ /‬ومن كِنَايات عوام ِ‬ ‫الم ْصر ّيين‬ ‫َ ِّ‬

‫كأنَّها ّ‬ ‫قط؛ َح ِّسس عليها تنام‪.‬‬

‫وراق؛ ك ُُّل َو ْص ٍل بنصف‪.‬‬ ‫كأنَّها ُدكَّان َّ‬

‫الم ْغرب ما تجيء ل ُبكْرة‪.‬‬ ‫كأنَّها َش ْمس؛ تروح من َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َتقصف‪.‬‬ ‫كأنَّها َحصيرة بيتنا؛ َعتيقة وت َّ‬

‫كأنَّها بنسلة(‪ )1‬باب ال ُّلوق‪َ ،‬ص ْفراء كثيرة العظام‪.‬‬

‫كأنَّها ذبابة َف َرس؛ تُناك وهي طائرة ومأواها الخصى‪.‬‬

‫كأنَّها ياسمينة؛ َم ْفتُوحة وهي على ُأ ِّمها‪.‬‬

‫كأنَّها ت ُْربة َم ْوتَى؛ ُك ّلها عظام َ‬ ‫وشراميط‪.‬‬

‫كأنَّها عنكبوتة؛ َت ْغزل وهي ُع ْريانة‪.‬‬

‫أحد‪.‬‬ ‫كأنَّها َج َمل؛ َت ْب ُرك لك ُِّل َ‬

‫طوافة‪ ،‬ما فيها غير لسانها‪.‬‬ ‫كأنَّها َش ْمعة َص ْفراء؛ رقيقة َّ‬

‫حلواني؛ َص ْفراء وتتفكَّك‪.‬‬ ‫نارة‬ ‫ّ‬ ‫أنَّها َم َ‬

‫(‪)2‬‬ ‫الساللم ويفتح ال ِّطيقان‪.‬‬ ‫كأنَّه هواء ؛ يكنس َّ‬

‫ِ‬ ‫الرأسين ويقعد في الوسط‪.‬‬ ‫كأنَّه م ْسمار َم َق ّ‬ ‫ص؛ يجمع بين َّ‬

‫الو ْجه‪ ،‬مح ُلوق َّ‬ ‫الذقن‪َ ،‬منْتُوف َّ‬ ‫الشوارب‪.‬‬ ‫أسود َ‬ ‫كأنَّه ك ٌّ‬ ‫ُس؛ ْ‬ ‫***‬

‫(( ( كذا في األصل‪ ،‬ولم أقف على معناها‪.‬‬ ‫((( األصل‪ :‬هوى‪.‬‬

‫‪249‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫أثبت ر ّقي‬

‫ال َّط َّواب َبنى شونتين‬

‫العنب ٌ‬ ‫ثقيل أكله‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الع ْش ُق بال ٌء ُك ّله‬

‫استَغنى بأكله‬ ‫ْ‬

‫خف‬ ‫فولك ّ‬ ‫َق ْو َ‬ ‫لك َح ّق‬

‫كُل سنبوسك‬

‫أشرفي‬ ‫ّ‬

‫ِس ْم ِسم‬

‫الطواشي سوس‬ ‫ّ‬ ‫َعنت بالله‬ ‫است ُ‬ ‫ْ‬

‫كلب بيني وبينك‬ ‫نبت على ساقيه‬ ‫علي بِتْنا فيه‬ ‫بيت ّ‬

‫بيت من بتم‬ ‫ٌ‬

‫(‪)1‬‬

‫َق َلن ُْس َوة َخ ْضراء‬ ‫ضرا‬ ‫َق ْلبي َّ‬ ‫توهج َّ‬

‫ِ‬ ‫ري‬ ‫ولبب سرج م ْص ّ‬ ‫ضري‬ ‫َ‬ ‫ولست ت َْر َحم ّ‬

‫َب التِّين‬ ‫{‪ 74‬ب} ‪ُ /‬ص َليع ك َّ‬ ‫ص ّلى على النَّبِ ّي‬

‫مشبكتين بكم‬ ‫َت َس ِلم‬ ‫َمن َسك َ‬

‫أتيت ِ‬ ‫بعن ٍ‬ ‫َب تأكله‬

‫كتب أ ب ت ث‬

‫َعنت بالله‬ ‫است ُ‬ ‫ْ‬

‫كنبايتي‬

‫الحبشة ندّ‬ ‫في قل َ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ُ‬ ‫ب َشهيد‬ ‫الح ِّ‬ ‫قتيل ُ‬ ‫***‬

‫(( ( خبر هذا التصحيف وحكايته في أنوار الربيع البن معصوم ‪.183 :1‬‬ ‫((( بقية الصفحة بياض‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪248‬‬

‫بعض الت ِ‬ ‫{‪ 74‬أ} ‪ُ /‬‬ ‫َّصاحيف المح ُفو َظة على َطريق ال َع َرب‬ ‫َز ْي ٌت َيغلي‬

‫علي‬ ‫َر ّب تُب ّ‬

‫زيتونة َخ ِشنة مقتُولة‬ ‫رب ت َْوبة َح َسنة َم ْق ُبولة‬ ‫ّ‬

‫َس َّلم َغ َلبكم‬ ‫َس َلم عليكم‬

‫َغلب كمال َس َّلم‬ ‫السالم‬ ‫عليكم َّ‬

‫ابن َم ِعين تُو ِّفي‬

‫َخ ْشخاش‬

‫ِ‬ ‫الح َساب ب ِّين‬

‫مكي جفوت‬ ‫َم ِليح قوي‬

‫ُم ّش َعتِيق‬

‫لي‬ ‫ُمش َج َب ّ‬ ‫متى تح ّن لي‬

‫أنت َم ُ‬ ‫عشوقي‬ ‫َ‬ ‫الحبيب آنس‬ ‫متى َن ْعتنق‬ ‫ُس َباع َّيات‬

‫بيننا عتاب‬ ‫َق ْل َعة ِد َمشق َّية‬ ‫َّ‬ ‫قل َع ْهد َمن تَثِ ُق به‬

‫(‪)1‬‬

‫ح ِّبي بجانبي‬

‫ِش َواء ُ‬ ‫بخبز‬ ‫بيتوا َب ْخير‬ ‫حسكم‬ ‫أيش َّ‬

‫أنت {‪ )2(}...‬بكم‬

‫(( ( ميز المؤلف موضع التصحيف باللون األحمر‪ ،‬وجعل موضعه في األعلى‪ ،‬وأدرج الصحيح‬ ‫أدناه‪.‬‬ ‫((( كلمة غير مقروءة ومهملة الحروف‪ ،‬رسمها‪ :‬ىىحىــــــ‬

‫‪247‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ل َط ْر ِد الن َّْمل‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الح َل ُزون و ُيحرق‬ ‫الحة البن َو ْحش َّية‪ ،‬قال(‪ُ :)1‬ي ْؤ َخذ َصدَ ف َ‬ ‫من كتاب الف َ‬ ‫حتَّى يصير ِك ْلس ًا أبيض‪ ،‬و ُي َذ ُّر حول ُجحر الن َّْمل‪ ،‬فإنه ّن يهربن أو َي ُمتْن‪.‬‬

‫وقال أيض ًا‪َّ :‬‬ ‫إن حجر المغناطيس الجاذب للحديد إذا ُو ِض َع على ُجحر‬

‫وه َربن‪.‬‬ ‫الن َّْمل لم يخرجن َ‬

‫جرب ُت ُه فوجدتُّهن يهربن منه وال يقربنه‪.‬‬ ‫قال أبو َبكْر بن َو ْحش َّية‪ :‬وقد َّ‬ ‫انتهى(‪.)2‬‬ ‫***‬

‫(( ( ابن وحشية‪ :‬الفالحة النبطية ‪.1087 :1 /2‬‬ ‫((( بقية الصفحة بياض‪ ،‬وكذا الصفحة بعدها‪.‬‬

‫‪246‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫زيتون‪ ،‬و ُينْزل عن النَّار‪ ،‬و ُيترك حتَّى يفتر‪ ،‬و ُيل َقى عليه َّ‬ ‫الل َز َو ْرد الخا َم و ُي َح َّرك إلى‬ ‫ْ‬ ‫أن يختلط الـ َّـا َز َو ْرد بالحوائج‪ ،‬فيقلب عليه ماء‪ ،‬و ُيعاد على النَّار حتَّى يسخن‪،‬‬ ‫وي َغسل ويص َّفى ذلك الماء عنه في ٍ‬ ‫إناء نظيف‪ ،‬و ُيعاد عليه ماء آخر حتَّى يسخن‬ ‫ُ‬ ‫ُ َّ‬ ‫األول‪ ،‬وال تزال‬ ‫كاألول‪ ،‬و ُيص َّفى ذلك الماء عنه في اإلناء ا َّلذي َص َّفيت فيه الماء َّ‬ ‫َّ‬ ‫َت ْفعل ذلك حتَّى ال يعود يخرج من الخميرة ُزرقة‪ُ ،‬‬ ‫فخذ الماء ا َّلذي ص َّفيته عن‬ ‫الل َز َو ْرد ا َّلذي فيه نصف ذلك الماء عن َّ‬ ‫الخميرة واتركه حتَّى يرسب َّ‬ ‫الل َز َو ْرد‪،‬‬

‫فص ِّفه بقطعة ل َّباد أبيض‪ ،‬و ُيتْرك‬ ‫وإذا بقي من الـ َّـا َز َو ْرد قليل ماء يعسر تصفيته َ‬ ‫الل َز َو ْرد في ِّ‬ ‫في َّ‬ ‫الظل حتَّى ينشف‪ُ ،‬يسحق ناعم ًا‪ُ ،‬يضاف إليه قليل ُد ْهن بنفسج‬ ‫أن تذهب رائحة الخميرة ِ‬ ‫أردت ْ‬ ‫عراقي‪ْ ،‬‬ ‫وإن‬ ‫ف(‪ )1‬إليه قليل ُسكَّر‪.‬‬ ‫فض ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬

‫ِص َفة جالء ال ُّلؤ ُلؤ‬

‫ِ‬ ‫بالسو َّية‪،‬‬ ‫ُي ْجعل ال ُّلؤ ُلؤ في قدح ُمط َّين عليه‪ ،‬و ُيلقى عليه َصا ُبون وق ْلي َّ‬ ‫و ُيوضع القدح على فحم نار َل ِّينة قدر ساعتين أو ثالث(‪.)2‬‬

‫{‪ 73‬أ} ‪َ /‬طري َق ٌة ُأخرى‬

‫ي ْؤ َخذ مح َلب م َق َّشر‪ِ ،‬‬ ‫وس ْم ِسم‪ ،‬وكا ُفور؛ أجزاء سواء‪ُ ،‬يسحق الجميع‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫عجن و ُيجعل(‪ُ )3‬ق ْرص ًا و ُيجعل ال ُّلؤ ُلؤ في وسطه‪ ،‬و ُيبندق‪ ،‬و ُيجعل في ِم ْغ َرفة‬ ‫و ُي َ‬ ‫ـارع ما يغمره‪ ،‬و ُي ْغ َلى ٍ‬ ‫ب عليه من ُد ْهن األَكـ ِ‬ ‫بنار َل ِّينة َّ‬ ‫الص ْفرة‬ ‫فإن ُّ‬ ‫حديد‪ ،‬و ُي َص ُّ‬ ‫الح َّبة بيضاء صافية‪.‬‬ ‫تخرج من الدواء‪ ،‬وتخرج َ‬ ‫***‬

‫(( ( كذا في األصل‪ ،‬صوابه‪ :‬أضف‪.‬‬ ‫((( األصل‪ :‬ثالثة‪.‬‬ ‫((( األصل‪ :‬ويعجل‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪245‬‬

‫ٍ‬ ‫بالماء اآلخر واعلفها َّ‬ ‫صحن آخر غير ذلك ويكون فيه‬ ‫ورد(‪ )1‬وا ْم َعكها في‬ ‫الل َز ْ‬ ‫ماء فاتر‪ ،‬و ُك َّلما ْاشتدَّ ت الخميرة َل ِّينها واغلفها(‪ )2‬وا ْمعكها في الماء ا َّلذي في‬

‫علمت أنّه قد ج ّلس‬ ‫الص ْحن‪ ،‬فإذا‬ ‫َ‬ ‫واصبر عليها حتَّى ترسب في َّ‬ ‫الص ْحن اآلخر‪ْ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫ف عنه ذلك الماء‪ ،‬ون َِّش ْف ُه في َّ‬ ‫الش ْمس‪ ،‬واعمل عليه نصف ِد ْر َهم‬ ‫الص ْحن َص ِّ‬ ‫في َّ‬

‫ُد ْهن لوز ُم ّر‪.‬‬

‫َطري َق ٌة ُأخرى‬

‫وقية قلفونية رومية سوداء‪ ،‬ونصف ُأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وق َّية ِز ْفت‪ ،‬ت َُس ّيل القلفونية‬ ‫ُ ّ‬ ‫ُي ْؤ َخذ ُأ َّ‬

‫حتَّى َتن ّ‬ ‫ال َقلي ً‬ ‫ْحل وت َُص ِّفيها في إناء َقلي ً‬ ‫ال حتّى َيتن َّقى من ال َعكَر‪ُ ،‬ث َّم تجعلها على‬ ‫وألق عليها خمسة در ِ‬ ‫ينحل الجميع على النَّار‪ِ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫الز ْفت حتَّى ّ‬ ‫اهم‬ ‫نار وتخلط معها ِّ‬ ‫ََ‬ ‫زيتـ{ـ ًا} طيب‪ ،‬ويرفع في إناء َف َّخار‪ ،‬ثم تأخذ الـ َّـا َز َو ْرد وتسحقه وتقلب عليه‬

‫ف عنه الماء‪ ،‬ثم أ ْلق على القلفونية‬ ‫وص ِّ‬ ‫الماء وتتركه حتَّى يرسب في اإلناء‪َ ،‬‬

‫حار ًا‪ ،‬واطرح على ذلك من َّ‬ ‫الل َز َو ْرد‬ ‫بالز ْفت {‪ 72‬ب} ‪َّ /‬‬ ‫المعمولة ِّ‬ ‫والزيت ما ًء ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َقلي ً‬ ‫حار ًا‪،‬‬ ‫ال َ‬ ‫وح ِّركها ب ُعود حتَّى ترسب الخميرة الـ َّـا َز َو ْرد‪ ،‬ثم ا ْقلب عليها ما ًء ّ‬ ‫ويكون في اإلناء حصاة ِق ْلي حتَّى يسهل خروج َّ‬ ‫ُحركه وهو‬ ‫الل َز َو ْرد‪ ،‬وال تزال ت ّ‬ ‫ٍ‬ ‫الحار‬ ‫طاسة‪ ،‬ثم بعد ذلك تقلب الماء‬ ‫يخرج في الماء‪ ،‬و ُك َّلما خرج شيء ا ْق ِلبه في‬ ‫ّ‬ ‫و ُي َص َّفى حتَّى ترى الماء قد صفي‪ ،‬وما بقي يخرج منه ُزرقة‪.‬‬

‫َطري َق ٌة ُأخرى‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وقية ِع ْلك خام‪ ،‬وعشرة در ِ‬ ‫اهــم‬ ‫ُي ْؤ َخذ ُأوق َّية قلفونية ســوداء‪ ،‬ونصف ُأ َّ‬ ‫ََ‬ ‫ِز ْفتـ{ـ ًا}‪ ،‬يدَ ُّق الجميع ناعم ًا‪ ،‬ثم يجعل على النَّار في ٍ‬ ‫إناء نظيف‪ ،‬و ُيترك حتَّى‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫أن ي ْؤ َخذ له ِقوام‪ ،‬في ْل َقى عليه أربعة در ِ‬ ‫اهم زيت‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫يذوب ويختلط‪ ،‬و ُي ْخ َرج بعود إلى ْ ُ‬ ‫ََ‬

‫(( ( األصل‪ :‬الالزوورد‪.‬‬ ‫((( كذا قيدها هنا بالغين المعجمة‪ ،‬وتقدمت بالمهملة‪ :‬واعلفها‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪244‬‬

‫ـحـ ُّ‬ ‫ـك بــالـ َّـراســخــت(‪ )1‬والـنّــشــادر‬ ‫والـ َ‬

‫ُــجــ َب ُ‬ ‫ــل‬ ‫أجـــــزاء َســــواء مــد ُقــوقــة وت ْ‬ ‫ْ‬

‫والـ ِـق ـ ْلــي والـ ِ‬ ‫ـك ـ ْبـ ِـريــت عند الماهر‬

‫بــالــخـ ِّـل كــاألشــيــاف حــكّــ ًا ُي ـ ْعـ َـمـ ُـل‬

‫كتاب ٌة ال ت َُرى َّإل إذا تربت‬

‫الم ْش ِمش‪ ،‬يدَ ُّق ويدَ اف ٍ‬ ‫ي ْؤ َخذ ُلب نَوى ِ‬ ‫بماء حتَّى يبقى مثل ال َّل َبن الحليب‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ َ‬ ‫ُ‬

‫أردت ْ‬ ‫فاج َعل عليه الت َُّراب‪.‬‬ ‫و ُي ْكتَب به و ُيج َّفف‪ ،‬فإذا‬ ‫َ‬ ‫أن تظهر الكتابة ْ‬

‫آخر َظريف‬

‫(‪)2‬‬

‫ُي ْؤ َخذ النّشادر ف ُينْ َقع {‪ 72‬أ} ‪ /‬في الماء وال يكثر ماؤه‪ ،‬و ُيت َْرك حتَّى َين ّ‬ ‫ْحل‪،‬‬ ‫يجف‪ ،‬ثم ِّ‬ ‫بخره ب ُل َبان‪،‬‬ ‫فإذا ان َْح َّل وصار ُك ّله ما ًء فا ْكتُب به في ِق ْرطاس‪ ،‬و َد ْع ُه حتَّى‬ ‫ّ‬ ‫فإذا أصابه الدُّ َخان َظ َهرت الكتابة‪.‬‬

‫ِص َفة غسل َّ‬ ‫اللز ََو ْرد‬

‫ب‬ ‫ُي ْؤ َخذ الـ َّـا َز َو ْرد الخام‪ ،‬و ُي ْؤ َخذ الماء الحدّ ‪ ،‬و ُي ْجعل في طاسة‪ ،‬و ُي َص ُّ‬ ‫عليه الماء ويضربه مثل ِ‬ ‫الخ ْط ِم َّية(‪ )3‬حتَّى يطلع له رغوة‪ ،‬وال يضربه بيده َّ‬ ‫فإن الماء‬ ‫وإن كان ُد ْهن َّ‬ ‫بخ َش ٍبة ونحوها‪ ،‬ثم ُي َص َّفى‪ْ ،‬‬ ‫قور ال َّل ْحم‪ ،‬بل يضربه َ‬ ‫الل َز َو ْرد‬ ‫الحدّ ُي ِّ‬ ‫وص ِّفه‪.‬‬ ‫فارفعه في الماء الحدّ على النَّار حتَّى يغلي وأنزله َ‬ ‫كثير ًا ْ‬

‫َطري َق ٌة ُأخرى‬

‫ي ْؤ َخذ و ِقية قلفونية‪ ،‬وربع و ِقية ِز ْفت‪ ،‬ونصف و ِقية ُكنْدُ ر‪ِ ،‬‬ ‫ود ْر َهم َش ْمع‪،‬‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ َ َّ‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ‬

‫حار على النّار‪ ،‬ف َل ِّين الخميرة‬ ‫ُيطبخ الجميع حتّى يصير خميرة‪ ،‬ويكون ماء ّ‬ ‫(( ( العناية الربانية‪ :‬الراسخث‪ ،‬وفي بعض نسخها‪ :‬أن معناها‪ :‬الحريرة‪.‬‬ ‫((( مثل هذه الوصفة في عمدة الكتاب للمعز ابن باديس ‪.79‬‬ ‫ِ‬ ‫نوع من النبات ُيغتسل به‪ .‬لسان العرب‪ ،‬مادة‪ :‬خطم‪.‬‬ ‫مي‪ٌ :‬‬ ‫((( الخ ْط ّ‬

‫‪243‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫تسقيه ّ‬ ‫خل خمر وت َْسحقه حتَّى يصير مثل المخ‬ ‫ّ‬ ‫والرق تذهب كتابته‪.‬‬ ‫وح ّك به ما شئت من الدَّ فاتِر‬ ‫وج ِّففه في ال ِّظ ِّل ُ‬ ‫َ‬ ‫(‪)1‬‬

‫واعمله فت ً‬ ‫ال مثل ال َب ُّلوط‪،‬‬

‫ِ‬ ‫بالج ْم َلة‬ ‫إلزالة الح ْبر ُ‬

‫ٍ‬ ‫شيء من ِم ْل ِح‬ ‫ليب‪ُ ،‬ي ْغمس فيه ُصوفة‪ ،‬و ُيدْ َل ُك به الكتابة مع‬ ‫ُي ْؤ َخ ُذ َلب ٌن َح ٌ‬

‫ال َع ِجين؛ فإ َّن ُه يزيلها(‪.)2‬‬

‫وكذلك ُي ْؤ َخذ خبز سخن و ُيد َلك به الحرف؛ فإ َّن ُه يقلعه‪.‬‬

‫نوع آخر‬ ‫ٌ‬

‫إذا أخذت زبد ال َب ْحر وسحقته وعجنته بماء الثوم فإ َّن ُه يقلع الكتابة من‬

‫الورق‪.‬‬

‫نوع آخر‬ ‫ٌ‬

‫ُّ‬ ‫ويحك بها الكتابة يقلعها‪.‬‬ ‫ُي ْؤ َخذ الن ُّْو َرة الحار(‪ )3‬ا َّلتي ما طفئت‬

‫ِّ‬ ‫الحك‬ ‫في‬

‫األثاري في ع ْلم َ‬ ‫الخ ِّط(‪{ :)4‬من الرجز}‬ ‫من أ ْلف َّية َش ْعبان‬ ‫ّ‬

‫=‬ ‫ ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫«الم ْقل»‪ ،‬وهو ثمر شجرة الدوم مما يستخدم في الــدواء والصمغ‪ .‬انظر‪ :‬لسان‬ ‫الصواب‪ُ :‬‬ ‫العرب‪ ،‬مادة‪ :‬مقل‪.‬‬ ‫ونص كالمه‪« :‬يؤخذ َّ‬ ‫اليماني األصفر‬ ‫الشب‬ ‫وأورد المعزُّ ابن باديس وصفة شبيهة إلزالة الكتابه‪ُّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫والم ْقل وشب العصفر والكبريت األبيض من كل واحد جزء‪ ،‬يدق دق ًا ناعم ًا‪ ،‬ويسقى ّ‬ ‫خل خمر‬ ‫ُ‬ ‫ثم يسحق حتى يصير مثل الشحم ثم يعمل مثل البلوطة وتحك به ما شئت تراه أبيض»‪ .‬عمدة‬ ‫الكتاب ‪.81‬‬ ‫الرازي‪ :‬زينة الكتبة (ضمن كتاب نصوص نادرة) ‪ :43‬كالدماغ‪.‬‬ ‫مثله في عمدة الكتاب ‪.82‬‬ ‫كذا في األصل‪.‬‬ ‫ألفية شعبان بن محمد األثاري (ت ‪828‬هـ) وعنوانها‪« :‬العناية الربانية في الطريقة الشعبانية»‪،‬‬ ‫منشورة بتحقيق هالل ناجي في مجلة المورد العراقية‪ ،‬مج‪ ،8‬ع‪1979 ،2‬م‪ ،‬وشعر الرجز‬ ‫المثبت في ص ‪.237‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪242‬‬

‫ب ذلك الماء في إناء‪ ،‬و ُي ْغمس الورق ٍ‬ ‫برفق و ُينشر على خيط ِقنَّب‬ ‫وصفائه‪ ،‬و ُي َص ُّ‬

‫في ال ِّظ ِّل؛ َّ‬ ‫فإن َّ‬ ‫الش ْمس ُت ْفسده‪ ،‬ثم ُي ْص َقل الورق بعد جفافه‪.‬‬

‫تيق آخر‬ ‫َت ْع ٌ‬

‫ُي ْؤ َخذ ال ِّت ْبن العتيق ف ُينْقع في الماء ثالثة أ َّيام أو أكثر‪ ،‬ثم يغلى حتَّى يذهب‬

‫نصف الماء و ُي ْطرح فيه ن ََشأ كفايته‪ ،‬ويفعل كما تَقدَّ م‪.‬‬

‫{‪ 71‬ب} ‪ِ /‬ص َف ُة َح ِّل ال ُّل ّ‬ ‫ك‬

‫الص ْمغ‬ ‫ومي وهو ال َع َص‬ ‫افيري‪ ،‬ومن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُي ْؤ َخذ من ال ُّل ّك َ‬ ‫الر ّ‬ ‫الج ِّيد ومن األُ ْشنان ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ب عليه من الماء ما يغمره‪ ،‬ثم يوقد‬ ‫الج ِّيد أجزاء سواء‪ ،‬و ُي ْجعل في طن ِْجير‪ ،‬و ُي َص ُّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫تحته ٍ‬ ‫يبرد و ُي َص َّفى و ُيرفع في قارورة‪ ،‬ثم‬ ‫بنار َل ِّينة حتَّى ينفض ال ُّل ّك ص ْبغه‪ ،‬ثم ّ‬ ‫ُي ْكتَب به‪.‬‬

‫ِص َف ٌة ُأخرى في َح ِّله‬

‫الج ِّيد ِر ْط ٌل(‪ ،)1‬ف ُينَ َّقى من عيدانه و ُيدَ ّق و ُينْخل‪ ،‬ثم ُي ْؤ َخذ‬ ‫ُي ْؤ َخذ من ال ُّل ّك َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ومي‪ ،‬ف ُي ّ‬ ‫دق‬ ‫ني ود ْر َهــم َش ّ‬ ‫ماني وأربعة َد َراهــم ُأ ْشنان ُر ّ‬ ‫ب َي ّ‬ ‫د ْر َهمان ُب ْو َرق ْأر َم ّ‬ ‫ب عليها ثالثة أمثالها ماء‪ ،‬ثم ُي ْطبخ في طِن ِْجير نُحاس حتَّى‬ ‫و ُيخلط بال ُّل ّك و ُي َص ُّ‬ ‫يذوب ال ُّل ّك وتنقرح عيدان األُ ْشنان‪ ،‬فت َُص ِّفيه وتر ّده على النَّار إلى ْ‬ ‫أن ينعقد‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫أردت استعماله‬ ‫وار َفعه‪ ،‬فإذا‬ ‫َ‬ ‫فأنزله عن النَّار‪ ،‬و َلملم ُه َلم َلم ًة واحدة مثل الجوزة ْ‬ ‫بي‪.‬‬ ‫فح ّله بماء ّ‬ ‫الص ْمغ ال َع َر ّ‬

‫محو ِ‬ ‫الح ْبر من الدَّ فاتِر‬ ‫َ ْ‬

‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُي ْؤ َخذ من َّ‬ ‫واحد جزء‪،‬‬ ‫األص َفر‪ ،‬من ك ُِّل‬ ‫ب وال َبصل(‪ )2‬والق ْلي والك ْب ِريت ْ‬ ‫الش ِّ‬

‫(( ( األصل‪ً :‬‬ ‫رطال‪.‬‬ ‫((( كذا في األصــل‪ ،‬وفي زينة الكتاب للرازي (نصوص نــادرة) ‪« :43 ،38‬المصل»‪ ،‬ولعل =‬

‫‪241‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{‪ 71‬أ} ‪ِ /‬ص َف ُة ص ْبغ الخَ َشب أسود‬ ‫ُت ْغ َم ُر الق ْطعة من َ‬ ‫الحار‪ ،‬و ُيضاف إليه ُغبار‬ ‫بالزيت‬ ‫الخ َشب ا َّلذي ُيراد ص ْبغه َّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫بالزيت‪ ،‬وت َْرفعه على النَّار‪ ،‬وتَقد تحته ٍ‬ ‫توسطة في ِقدْ ر‪،‬‬ ‫الح َّمص‪ ،‬وتَخلطه(‪َّ )1‬‬ ‫بنار ُم ِّ‬ ‫وأن تقلبه إلى ْ‬ ‫الزيت ْ‬ ‫وتدعه إلى ْ‬ ‫الزيت‪ ،‬وتنظر القطعة َ‬ ‫الخ َشب‬ ‫أن يذهب َّ‬ ‫أن يغلي َّ‬

‫َ‬ ‫أعجبك َسوادها فأنزلها عن النَّار و َد ْعها حتَّى تبرد‪ ،‬وامسحها َمسح ًا‬ ‫اسو َّدت‪ ،‬فإذا‬ ‫ٍ‬ ‫بخرقة َشم ٍ‬ ‫ِ‬ ‫بخرقة نظيفة‪َّ ،‬‬ ‫السواد يبلغ قلب َ‬ ‫الخ َشب‪.‬‬ ‫عة‪ ،‬ثم‬ ‫ج ّيد ًا‬ ‫فإن َّ‬ ‫ْ‬

‫ِسقا َية الحديد‬

‫ُي ْؤ َخذ ُق ُرون ال َغنَم والماعز ف ُت ْقطع وتُحشى في ال َق ْر َعة‪ ،‬و ُيركَّب عليها‬ ‫السكِّين فتحمى وتسقى من هذا الماء‬ ‫الس ْيف أو ِّ‬ ‫األنبيق و ُي ْستَقطر ماؤها‪ ،‬و ُي ْؤ َخذ َّ‬ ‫المستخرج‪ ،‬فإ َّن ُه يقطع الحديد‪.‬‬

‫ِس َقا َي ٌة لل َقدُ وم َي ْعمل في الحجر كما َي ْعمل في الخَ َشب‬

‫ِ‬ ‫الس َمك َ‬ ‫عصافيري‪ ،‬و ُي ْؤ َخذ ال َقدُ وم‬ ‫وش َعر إنسان و ُيدَ ّق ُأ ْشنان‬ ‫ّ‬ ‫ُي ْؤ َخذ غ َراء َّ‬ ‫الشعر ويح ُّل ِ‬ ‫الغ َراء و ُيلطخ به فوق َّ‬ ‫ف عليه من َّ‬ ‫الش َعر‪ ،‬ويذر عليه من األُ ْشنان‪،‬‬ ‫ف ُي َل ُّ‬ ‫ُ َ‬ ‫الشعر ِ‬ ‫والغ َراء واألُ ْشنان‪ ،‬ويحميه حتَّى‬ ‫تعمل عليه ثالث أو أربع طاقات من َّ َ‬ ‫يحمر‪ ،‬وال يخ ّليه كثير ًا‪ ،‬وي ْخرج ويس َقى ٍ‬ ‫بماء‪َّ ،‬‬ ‫السقا َية ال نظير لها لجميع‬ ‫فإن هذه ِّ‬ ‫ُ َ ُْ‬ ‫السالح‪.‬‬ ‫ِّ‬

‫ِص َف ُة َت ْع ِ‬ ‫تيق الكاغد‬

‫ِ‬ ‫ب فيه عشرة أرطال ماء عذب ًا‪ ،‬و ُي ْجعل على‬ ‫ُي ْؤ َخذ طن ِْجير نُحاس‪ُ ،‬ي َص ُّ‬ ‫النَّار‪ ،‬ويجعل فيه نشأ ج ّيد ًا نق ّي ًا‪ ،‬ويغلى غليات حتَّى ينقص من الماء َقدْ ر أصبعين‬ ‫الز ْع َفران َي ِسير ًا بمقدار ما يحتاج إليه من شدَّ ة لونه‬ ‫وأزيد‪ ،‬ثم يجعل فيه شيئ ًا من َّ‬ ‫((( األصل‪ :‬ويخلطه‪ ،‬والمثبت على سياق الكالم‪.‬‬

‫‪240‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫االختِصاء و َق ْطع األُذن(‪ )1‬حتَّى ّ‬ ‫َخ ْلق الله هو ْ‬ ‫حرمه‪ .‬وكره أنس‬ ‫إن بعض ال ُع َلماء ّ‬ ‫وجوزه بعض ال ُع َلماء َّ‬ ‫ْ‬ ‫ألن فيه غرض ًا ظاهر ًا‪.‬‬ ‫إخصاء ال َغنَم‪َّ ،‬‬

‫ول ِ‬ ‫أن َر ُس َ‬ ‫(ق) وعن سعد بن أبي َو َّقاص قال‪ :‬لوال َّ‬ ‫الله َص َّلى الل ُه عليه‬ ‫وس َّلم ر َّد على ُعثمان بن َم ْظعون ال َّت َبتُّل ْ‬ ‫الختَصينا‪.‬‬ ‫ال َّت َبتُّل‪ :‬هو ُ‬ ‫ترك النِّكاح واالنقطاع للعبادة‪.‬‬

‫وعن نافع قال‪ :‬كان ابن ُع َمر يكره االختصاء ويقول‪ :‬فيه(‪ )2‬نماء َ‬ ‫الخ ْلق‪.‬‬ ‫أخ َر َج ُه مالك في المو َّطأ‪ ،‬ومعناه في ترك االختصاء نماء َ‬ ‫ْ‬ ‫الخ ْلق؛ يعني‪ :‬زيادتهم‪.‬‬ ‫َذك ََر ُه اب ُن الخازن في َت ْف ِ‬ ‫سير ِه(‪.)3‬‬ ‫***‬

‫(( ( تفسير الخازن‪ :‬قطع اآلذان‪.‬‬ ‫((( تفسير الخازن‪ :‬إن فيه‪.‬‬ ‫((( الخازن‪ :‬لباب التأويل في معاني التنزيل ‪ 428 :1‬ـ ‪ .429‬وبقية الصفحة بياض في األصل‪.‬‬

‫‪239‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫وله(‪{ :)1‬من السريع}‬ ‫ِ‬ ‫روح فقد‬ ‫ما دا َم في اإل ْنــســان ٌ‬ ‫فـــا تــهــيــنَــن ح ِ‬ ‫ـــقـــ ْيـــر ًا فقد‬ ‫َ‬ ‫ْ‬

‫ُ‬ ‫يــبــلــغ فـــي الـــدُّ نْـــيـــا أمــانــيــه‬

‫وله(‪{ :)2‬من مجزوء الرمل}‬ ‫هــــر َنـ ِ‬ ‫ـــــذ مــــ َن الــــدَّ ِ‬ ‫ُخ ْ‬ ‫ـصــيــبــا‬ ‫ٍ‬ ‫وانـــقـــبـــض عــــن ِّ‬ ‫فــــان‬ ‫كـــــل‬ ‫ْ‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫قــــبــــل ْ‬ ‫يــــأخــــذ مــنــكــا‬ ‫أن‬

‫ي ــحــ ّط ـ َ‬ ‫هــــر ويــعــلــيــه‬ ‫ـك الــــدَّ ُ‬

‫َ‬ ‫قـــبـــل ْ‬ ‫ـــبـــض عــنــكــا‬ ‫أن ُيـــ ْق‬ ‫َ‬

‫انتهى ما ا ْنت َ‬ ‫برحمته‪.‬‬ ‫تغمد ُه الله ْ‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫َخ ْب ُت ُه من ديوان ال َع َّل َمة ُع َمر بن َ‬ ‫دي َّ‬ ‫***‬

‫{من الوافر}‬

‫وفجعت َقومي‬ ‫قر َت ُش َويهتي‬ ‫َ‬ ‫َع ْ‬

‫ـأت معها‬ ‫ـدرهــا و َنــشـ َ‬ ‫َ‬ ‫غذيت بـ ِّ‬

‫ال ُّط ْغ ِ‬ ‫رائ ّي(‪{ :)4‬من الكامل}‬ ‫ـاع وم ــا ُيــوافِـ ُقــهــا‬ ‫ود ِع ال ـ ِّطــبـ َ‬ ‫إن صوبتَها صـ ِ‬ ‫ـار ْ‬ ‫ـعــدَ ْت‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫وال ـنَّـ ُ‬

‫ـب‬ ‫بــشــاتــهــم‬ ‫َ‬ ‫وأنــــت لــهــا ربــيـ ُ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫فمن أنــبـ َ‬ ‫ـاك َّ‬ ‫ـب‬ ‫أن أبــاك ذي ـ ُ‬ ‫َ‬ ‫ـع ْ‬ ‫إن قــاهــرتَــ ُه َقـ َـهــرا‬ ‫فــال ـ َّطــبـ ُ‬ ‫(‪)5‬‬ ‫والما ُء ْ‬ ‫ـحــدَ را‬ ‫إن َص َّعدْ َت ُه ا ْنـ َ‬

‫***‬

‫[و َل ُم َرن َُّه ْم َف َل ُي َغ ِّي ُر َّن َخ ْل َق ال َّل ِه](‪ ،)6‬قيل‪ :‬تغيير‬ ‫{‪ 70‬ب} ‪ /‬قوله تعا َلى‪َ :‬‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ديوان ابن الوردي ‪.380‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪.394‬‬ ‫البيتان في غرر الخصائص الواضحة للوطواط ‪ 76 :1‬بال عزو‪.‬‬ ‫ديوان الطغرائي ‪.160‬‬ ‫بقية الصفحة بياض‪.‬‬ ‫سورة النساء‪ ،‬من اآلية ‪.119‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪238‬‬

‫ربــــاط الـــخـــر ِ‬ ‫َ‬ ‫وف ُمــنــشــد ًة‬ ‫ــت‬ ‫حــ َّل ْ‬ ‫ُ‬

‫أمــا تــرى الـ َّـشــمــس ح ـ َّلـ ِ‬ ‫ـت الحمال‬ ‫ْ َ‬

‫(‪)2‬‬

‫الــســمــاح َج ـ ْعــفـ ُـر‬ ‫يــقــصـ ُـر عــنــا فــي َّ‬ ‫ُ‬ ‫مــــان ُم ــدبِ ـ ُـر‬ ‫والــــز‬ ‫ون ــحــ ُن ُنــعــطــي‬ ‫َّ‬

‫وله(‪{ :)1‬من الرجز}‬

‫ٌ‬ ‫مــــــان لـــو بــذلــنــا َدانِــــقــــ ًا‬ ‫هـــذا َز‬

‫ُ‬ ‫مــــان ُم ـ ْقــبـ ٌـل‬ ‫والــــز‬ ‫جــعــفــر أ ْعـــ َطـــى‬ ‫َّ‬ ‫وله(‪{ :)3‬من السريع}‬ ‫ٍ‬ ‫ال ت ْ‬ ‫لحظات فلي‬ ‫ُخ ِلني مــن‬ ‫ِ‬ ‫ــم‬ ‫َذنْـــبـــي إلــيــهــم أنَّـــنـــي عــال ٌ‬ ‫َّ‬ ‫ذائــــع‬ ‫شـــائـــع‬ ‫وأن َذكْــــــري‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬

‫من ُكـ ّـل َمن‬ ‫يعلم َف ْضلي وقدْ‬ ‫ُ‬

‫{‪ 70‬أ} ‪ /‬وله(‪{ :)4‬من السريع}‬

‫ثـــاثـــ ٌة كُــــ ْن حـــــذر ًا خــائــف ـ ًا‬

‫ٌ‬ ‫وإن زا َد‪ ،‬وأنــثــى ْ‬ ‫مـــال ْ‬ ‫وإن‬

‫ٍ‬ ‫يكره َ‬ ‫اسمي‬ ‫ســوء‬ ‫أعـــدا ُء‬ ‫ُ‬ ‫ون ْ‬ ‫وفــــارس فــي ال ـنَّ ـ ْثـ ِـر وال ـنَّ ـ ْظ ـ ِم‬ ‫ٌ‬

‫وذكــر ُهــم أخـ َفــى م ـ َن الـ َـو ْه ـ ِم‬ ‫ُ‬ ‫أضــــ َّلــــ ُه الــــلــــ ُه ع ــل ــى عــل ـ ِم‬

‫منها ولــو ظــاهـ ُـرهــا أعج َب ْك‬

‫ْ‬ ‫وس ْل ٌ‬ ‫وإن َّقر َب ْك‬ ‫طان‬ ‫شا َب ْت‪ُ ،‬‬

‫وله في ال ُكتُب(‪{ :)5‬من مجزوء الرجز}‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ـــمـــل عـــنِّـــي الــ ُكــ َلــ َف ــا‬ ‫ـــح‬ ‫ُمـــــجـــــال ٌ‬ ‫َـــــمـــــ ٌن َي ْ‬ ‫ـــــس ُمـــــؤت َ‬ ‫ُ‬ ‫يـــــأتـــــي إذا‬ ‫والـــخـــ َلـــفـــا‬ ‫جـــالـــســـنـــي بــــالــــكُــــ َبــــرا‬ ‫َ‬ ‫أرا ُه لـــــي فـــــي خــلــوتــي‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ٍّ‬ ‫عـــــن ك ِّ‬ ‫خــــــل َخـــ َلـــفـــا‬ ‫ُـــــــل‬

‫ديوان ابن الوردي ‪.371‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫في الديوان‪ :‬إذا وهبنا اليوم فلسا واحدا‪ ،‬ورواية إحدى نسخه توافق المثبت أعاله‪.‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪.376‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪.391‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪.390‬‬

‫‪237‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫وله(‪{ :)1‬من الخفيف}‬

‫عـــز ًا‬ ‫أس ــف ــي كــيــف كــنــت أ ْط‬ ‫ـــلـــب ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫ـخـ ُـمـ َ‬ ‫ـت ال أع ــرف الـ ُ‬ ‫لج ْهلي‬ ‫كــنـ ُ‬ ‫ـول َ‬ ‫وله(‪{ :)2‬من الخفيف}‬

‫ُق ْ‬ ‫ـــر بــالــواليــة مــهــ ً‬ ‫ا‬ ‫لــمــ ْن ُس َّ‬ ‫ـــل َ‬

‫(‪)3‬‬

‫وتــصــدِّ يـ َ‬ ‫ـب‬ ‫ـك لــلــمــنــاصــب(‪َ )4‬ص ـ ْعـ ٌ‬ ‫غــصــص هـــذه الــمــنــاصــب تضني‬ ‫ٌ‬ ‫إن حــزن ـ ًا فــي ســاعـ ِـة الــعـ ِ‬ ‫َّ‬ ‫أضـ َعــا‬ ‫ـزل ْ‬ ‫وله(‪{ :)5‬من الطويل}‬

‫َـــر ِك َمن ِْص ٍ‬ ‫ب‬ ‫فيا الئم ًا قــدْ ال َم في ت ْ‬ ‫َ‬ ‫تــرك ال َفتَى الـ‬ ‫كــذا سـنَّـ ُة الــدُّ ْنــيــا إذا‬

‫هم ُه‬ ‫ـســودي‬ ‫ُ‬ ‫تــر ْكـ ُ‬ ‫والــواليــات ُّ‬ ‫ـت َحـ ُ‬ ‫جهلت َن ْفسي المعالي وطي َبها‬ ‫وما‬ ‫ْ‬ ‫وما ال َع ْي ُش َّإل في ُ‬ ‫الخ ُمول مع الغنى‬

‫وله(‪{ :)6‬من المنسرح}‬ ‫ٍ‬ ‫غـــــــادة(‪ )7‬قــصــدَ ْت‬ ‫بِــتْــنــا ُض ــي ــوف‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ديوان ابن الوردي ‪.344‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪.346‬‬ ‫ً‬ ‫مهمال!‪.‬‬ ‫الديوان‪:‬‬ ‫الديوان‪ :‬للعظائم‪.‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪365‬ـ ‪.366‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪.370‬‬ ‫الديوان‪ :‬ضيوف ًا لغادة‪.‬‬

‫ب ــال ــوالي ـ ِ‬ ‫ـات وهـــي َعـــيـــن الـــه ِ‬ ‫ـــوان‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫كــنــت خـــامـــ ً‬ ‫مــــان‬ ‫ا مـــن َز‬ ‫لــيــتــنــي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ذاك َعـــ ْي ٌ‬ ‫ـج ـ ُـل ال ـ َّتــنــكــيـ ِـد‬ ‫ـــش ُم ــع ـ َّ‬ ‫وه ــو أشــفــى لــغـ ّـل صــــدْ ِر الــح ـ ُقـ ِ‬ ‫ـود‬ ‫َ‬ ‫قــبــل الــجــ ُل ِ‬ ‫ـــوب َ‬ ‫ــود‬ ‫وت ــش ـ ُّـق الـــ ُقـــ ُل َ‬ ‫ِ‬ ‫ـــــــر ٍ‬ ‫حـــالـــة ال ـ َّتــقــلــيـ ِـد‬ ‫ور فـــي‬ ‫ُ‬ ‫ف ُس ُ‬ ‫ِ‬ ‫ـت لــ ُه َتـ ْـركــي لــذلـ َ‬ ‫ـب‬ ‫ُخــطــبـ ُ‬ ‫ـك َمـنْــصـ ُ‬ ‫تخطب‬ ‫المناصب‬ ‫ـمناصب جاء ْت ُه‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫ويــــدأب‬ ‫يــجــاهــدُ فــي تحصيله َّن‬ ‫ُ‬ ‫رأت َّ‬ ‫ـب‬ ‫ولــكــن ْ‬ ‫الــســا َمــ َة أ ْط ـ َيـ ُ‬ ‫أن َّ‬ ‫فــشــكــر ًا لــمــن فــي َف ْ ِ ِ‬ ‫ـب‬ ‫ــضــلــه أتــقـ َّلـ ُ‬ ‫َ ْ‬

‫ٍ‬ ‫طـــاب واعْــتــدَ ال‬ ‫ـــح َخ‬ ‫ــــروف قــدْ‬ ‫َ‬ ‫ذ ْب َ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪236‬‬

‫ــيــم ُمــشــتــدّ ًا فال‬ ‫وإذا‬ ‫َ‬ ‫رأيــــت َّ‬ ‫الــض َ‬

‫ـســا َء فما الن َِّسا‬ ‫ـسـ َّـر ال ـنِّـ َ‬ ‫ال تُـــود ِع الـ ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫ضاحك‬ ‫فكم من‬ ‫ُكثر ْن ضحك ًا‬ ‫ْ‬ ‫ال ت َ‬ ‫ً (‪)1‬‬ ‫رب ْ‬ ‫أشــكــو مــن بناتي عــيــلـة‬ ‫يــا ُّ‬

‫ِ‬ ‫جـــوار َمـ ْن‬ ‫ـــر َب‬ ‫يــا ُّ‬ ‫رب فــارزقــهـ َّن ُق ْ‬ ‫ٍ‬ ‫أنـــجـــم وكــمــا ُلــهــا‬ ‫نــعــش‬ ‫فــبــنــات‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬

‫ـت مــا دفــنــوا الــبــنــات تَالعب ًا‬ ‫ـسـ ْـمـ ُ‬ ‫أقـ َ‬ ‫ِ‬ ‫يــا الئــمــي فــي‬ ‫تــــرك أوط ــان ــي لقدْ‬

‫ِ‬ ‫ـم‬ ‫ُـــــر ٌ‬ ‫اب واألنـــــام بــأسـ ِـرهـ ْ‬ ‫أصــلــي ت َ‬ ‫ورأيـــــــت لــــأ َّيــــام ك َّ‬ ‫ُـــــل عــجــيــبـ ٍـة‬ ‫ُ‬ ‫َّــاس ب ــاإلق ـ ِ‬ ‫ـت َّ‬ ‫ـدار قدْ‬ ‫وعــلــمـ ُ‬ ‫أن الــن َ‬

‫ْ‬ ‫تــل ـ َبـ ْ‬ ‫وحـــــاول غــيــر تــلـ َ‬ ‫ـك الــــدَّ ِار‬ ‫ـث‬ ‫ٌ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـــــرار‬ ‫أس‬ ‫أهــــل ل ـ َـم ــا ُيــــو َد ْعــــ َن م ــن ْ‬

‫ِ‬ ‫الـــقـــص ِ‬ ‫ـــار‬ ‫قــبــضــة‬ ‫أكـــفـــانُـــ ُه فـــي‬ ‫َّ‬ ‫وأبـــو الــبــنـ ِ‬ ‫ثـــوب الــعـ ِ‬ ‫ـار‬ ‫ـاف‬ ‫ـات يــخـ ُ‬ ‫َ‬

‫جـــــــوار ِه ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫وجــــــواري‬ ‫شـــتـــان بــيــن‬

‫بــال ـنَّــعـ ِ‬ ‫ـش أ ْطــلــب مــث ـ َل ـ ُه لــجــواري‬ ‫دف ــن ــوا الــبــنــات كـــراهـــ َة األصــهــار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واإلنـــــذار‬ ‫ـــــــذار‬ ‫ــت ف ــي اإل ْع‬ ‫بــالــ ْغ َ‬

‫أقـــربـــون وك ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُـــــل أرض داري‬ ‫ل ــي‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫أكــــدار‬ ‫صــفــو ومـــن‬ ‫وســئــمــت مــن‬

‫ُأعــطــوا ولــم ُيــع ـ َطــوا على األ ْق ِ‬ ‫ــــدار‬

‫ٍ‬ ‫كتاب(‪{ :)2‬من مجزوء الرجز}‬ ‫{‪ 69‬ب} ‪ /‬وله في آخر‬

‫ــــــت مــــنــــ ُه حــــامــــد ًا‬ ‫ــــــر ْغ ُ‬ ‫َف َ‬

‫ـــم َمـــن على‬ ‫يــا َر ُّب‬ ‫فـــار َح ْ‬ ‫ْ‬

‫وله(‪{ :)3‬من السريع}‬ ‫إذا مــضــى ل ــل ــم ـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـــمـــر ِه‬ ‫ـرء ِمــــن ُع‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ــــــــر ُه‬ ‫قــــــال لـــــ ُه َد ْه‬ ‫وإن شـــكـــا‬ ‫ُ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫الديوان‪ :‬كثرة‪.‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪.340‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪.343‬‬ ‫الديوان‪ :‬احمل‪.‬‬

‫ُمـــــصـــــ ّلـــــيـــــ ًا ُمــــســــ ّلــــمــــا‬ ‫كـــــــاتـــــــبِ ِ‬ ‫تـــــرحـــــمـــــا‬ ‫ـــــــه‬ ‫َّ‬ ‫ــس َ‬ ‫َ‬ ‫ـسـ ّيــئـ ْه‬ ‫ــون‬ ‫عـــاش العيشة الـ َّ‬ ‫ــم ُ‬ ‫َخ ْ‬ ‫اصــبــر(‪ )4‬فلي عــنــدَ َك نصف المئ ْه‬ ‫ْ‬

‫‪235‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{‪ 69‬أ} ‪ /‬وله نصائح وآداب(‪{ :)1‬من الكامل}‬ ‫ِ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ـــروءة عـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫الـــم‬ ‫عـــار‬ ‫مــنــكــر مـــن‬ ‫ـار مـــا عــــنــــدَ ُه فـــي‬ ‫إن َّ‬ ‫الـــزمـــان عــن ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الـــز َ‬ ‫مـــان فــدأ ُبــ ُه‬ ‫ـــــــرار‬ ‫األح‬ ‫أشــكــو إلـــى الــلــه َّ‬ ‫ُّ‬ ‫عــــز الـــ َعـــبِـــ ْيـــد وذ ّلـــــــ ُة ْ‬ ‫ِ‬ ‫ـاق ُحــســنــى(‪ )3‬فــالـ َّـزمـ ُ‬ ‫ســـارع إلــى فعل الجميل وق ـ ّلــد الـ أعــنـ َ‬ ‫عــواري‬ ‫ـان‬ ‫ْ‬

‫ِ‬ ‫واحــفـ ْ‬ ‫لصاح َ‬ ‫بك الـ َقــديــم مكا َن ُه‬ ‫ـظ‬ ‫ـال الــمــكــرمـ ِ‬ ‫واقــصــدْ فــعـ َ‬ ‫ـات تبرع ًا‬

‫ـم لــطــاري‬ ‫ال تــتــرك الـــــو َّد ال ــق ــدي ـ َ‬ ‫ِ‬ ‫اآلثـــــار‬ ‫ـات ح ــم ــي ــد ُة‬ ‫ف ــال ــم ــك ــرم ـ ُ‬

‫هــل يستوي ال ُع َلما ُء والــجــهـ ُ‬ ‫ـال في‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ـم‬ ‫الــــو َرى مــا‬ ‫ـم‬ ‫َ‬ ‫يحسنون وزيـنُـ ُـهـ ْ‬ ‫ق ـ َيـ ُ‬

‫ـــل أم الــظــلــمــا ُء كــــاألن ِ‬ ‫ـــض ٍ‬ ‫ْــــوار‬ ‫َف ْ‬ ‫مــ َل ــح الـــ ُفـــن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُـــون ور ّقـــــ ُة ْ‬ ‫ـــعـــار‬ ‫األش‬ ‫ُ‬

‫ــحــر ًا أو َفتى‬ ‫جـــاور اذا‬ ‫جــــاور َت َب ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُكــ ْن عالم ًا فــي الــن ِ‬ ‫َّــاس أو ُمتع ِّلم ًا‬

‫ْ‬ ‫إن‬‫واعــمـ ْـل بما ُع ِّلمت فال ُع َلماء‬ ‫الخم ِ‬ ‫مع الغنى‬ ‫ول َ‬ ‫ما ال َع ْي ُش َّإل في ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ــــاك مــن عــسـ ِ‬ ‫إ َّي َ‬ ‫وظلم ِه ْم‬ ‫ـف األنــــا ِم‬

‫ابــتــلــيــت بــــز َّل ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ــــة وخــطــيــئـ ٍـة‬ ‫وإن‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫َنب‬ ‫تكار َك في ال َعواقب واجت ْ‬ ‫أطل ا ْف َ‬ ‫ــــر ًة‬ ‫احـــــذر‬ ‫َّ‬ ‫عــــــدو َك والــمــعــانــدَ َم َّ‬ ‫ْ‬ ‫بـــســـر َك خــبــر ٌة‬ ‫فـــاألصـــدقـــا ُء لــهــم‬ ‫ِّ‬

‫والـــدَّ يـــ ُن شــي ـ ُن الـــدِّ ِ‬ ‫َ‬ ‫قـــال نب ُّينا‬ ‫يـــن‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫قـــــدر ُه بــالــجـ ِ‬ ‫ـار‬ ‫ـرف‬ ‫فــالــجــار ي ــش ـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أو ســامــع ـ ًا فــالـ ِ‬ ‫ثــــوب فــخـ ِ‬ ‫ـار‬ ‫ـع ـ ْلــم‬ ‫ُ‬

‫لـــم يــعــمــلــوا‪ -‬ش ــج ـ ٌـر بـــا إثــمــار‬ ‫ِ‬ ‫األخــطــار‬ ‫وفـــي االشــتــهــار نــهــاي ـ ُة‬

‫ِ‬ ‫األس ِ‬ ‫حار‬ ‫واحــذر من الــدَّ َعــوات في ْ‬ ‫ْ‬ ‫وبــــادرهــــا بــاالســتــغــفـ ِ‬ ‫ـار‬ ‫فــــانــــد ْم‬ ‫ْ‬

‫ِ‬ ‫ــــــذار‬ ‫أشـــيـــا َء ُم ــح ــوجــ ًة إلــــى اإل ْع‬ ‫عشر(‪ِ )4‬‬ ‫السوء‬ ‫واحــذر‬ ‫مرار‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫صديق ُّ‬ ‫ْ‬

‫ِ‬ ‫ــــــرار‬ ‫اإلض‬ ‫ولــهــم بـــه‬ ‫ســبــب إلــــى ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫اإلقـــتـــار‬ ‫واصــــبــــر عــلــى‬ ‫فـــتـــو َّقـــ ُه‬ ‫ْ‬

‫من رائية ابن الوردي وهي بأكملها في ديوانه ‪ 312‬ـ ‪.316‬‬ ‫الديوان‪ :‬ما للزمان‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬حسن ًا‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬صديق الصدق سبع‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪234‬‬

‫وله(‪{ :)1‬من السريع}‬

‫فالحجاب ال َّث ْ‬ ‫ْ‬ ‫قيل‬ ‫وإن َح َضرنا‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الو ِك ْيل‬ ‫وح ْس ُبنا الله ون ـ ْعــم َ‬ ‫َ‬

‫ْ‬ ‫فالعتاب ال َّطويل‬ ‫إن ان َق َطعنا‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫فص ٌبر جميل‬ ‫والله قد حـ ْـرنــا َ‬ ‫وله(‪{ :)2‬من المتقارب}‬

‫َّ‬ ‫ـوف على سطحه‬ ‫ـضــيـ َ‬ ‫أحــل الـ ُّ‬

‫السما‬ ‫وفـ َّـرجـ ُـهــم فــي نـ ُ‬ ‫ـجــوم َّ‬ ‫ْ‬ ‫وإن يستغيثوا ُيــغــاثــوا بما‬

‫ـــع بــالــجــو ِع أكــبــا َد ُهــم‬ ‫وقـــ َّط َ‬ ‫وله(‪{ :)3‬من مجزوء الرمل}‬

‫بـــالـــ ِّلـــقـــا حــــتَّــــى َضــنِــيــنــا‬ ‫واجـــمـــعـــيـــنـــا َأ ْج ـ َـم ــع ــي ــن ــا‬ ‫ْ‬

‫ــــحــــى ضــنــيــنـ ًا‬ ‫ـــــرنـــــا ْ‬ ‫أض َ‬ ‫َد ْه ُ‬

‫الــــو ْص ِ‬ ‫ــــل ُعـــودي‬ ‫ي ــا لــيــالــي َ‬ ‫وله(‪{ :)4‬من الرجز}‬

‫قـــول حـ ِ‬ ‫إلـــي َ‬ ‫يــا نــاق ـ ً‬ ‫ـاســدي‬ ‫ا َّ‬ ‫بحج ِة الن ِ‬ ‫ّصح فما‬ ‫ال ُتــؤذنــي‬ ‫َّ‬

‫السو َء سوى ُم َب ّلغي‬ ‫أسمعني ُّ‬

‫وله(‪{ :)5‬من مجزوء الرجز}‬

‫َ‬ ‫صــــاحــــب‬ ‫جـــــفـــــاك‬ ‫إذا‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫تــــحــــمــــ َلــــ َّن إهـــــانـــــ ًة‬ ‫ال‬

‫فــــمــــن أتَـــــــــى فـــمـــرحـــبـــ ًا‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ال َينْبغي َن ْق ُل ا َّلــذي ال َينْ َبغي‬

‫ديوان ابن الوردي ‪ ،283‬باختالف في الرواية‪.‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪.284‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪.300‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪.310‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪ 310‬ـ ‪.311‬‬

‫ِ‬ ‫ـــســـتـــبـــدال‬ ‫فـــــكُـــــ ْن بـــــه ُم‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫وإن َعـــا‬ ‫صــــاحــــب‬ ‫مــــن‬

‫و َمـــــــــــ ْن تــــــو َّلــــــى فـــإلـــى‬

‫‪233‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫قــلــبِــي و َعــ ْيــنــي َعـــن ســنــاه ال تــرد‬ ‫ِ‬ ‫ـحــســن عــنــه ُمنْصتا‬ ‫خ ـ ْـذ أدوات الـ ُ‬ ‫{‪ 68‬ب} ‪َ /‬عينا ُه أفن َْت َأكثر ال ُع َّش ِ‬ ‫اق‬ ‫َ‬ ‫قــلــبِــي ا َّلــــــذي يــســكــ ُن لــلــتــنــائــي‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫عــــــذول الــعــذال‬ ‫فـــخـــل عـــنِّـــي يـــا‬

‫َ‬ ‫ـــوال‬ ‫فــقــد رثــــى لـــي‬ ‫وأالن الـــ َق ْ‬ ‫وله(‪{ :)1‬من مجزوء الرمل}‬

‫ْ‬ ‫إن ي ــط ـ ْ‬ ‫ـض كَــامــي‬ ‫ـش ب ــع ـ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫طـــيـــش كـــــان ق ــص ــد ًا‬ ‫رب‬ ‫َّ‬ ‫ـــــهـــــم َّإل‬ ‫الـــــس‬ ‫يــــتــــم‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬

‫وله(‪{ :)2‬من البسيط}‬

‫ـل وال أ َد ٍ‬ ‫ـضـ ٍ‬ ‫ب‬ ‫ـحــرصـ َّن على َفـ ْ‬ ‫ال َتـ ْ‬ ‫َ ٍ (‪)3‬‬ ‫وال تُــ َعــدّ مــع الــعــقــال فــي َنــف ــر‬

‫ٍّ‬ ‫ُّ‬ ‫تـــزو ُقـــ ُه‬ ‫ـع م ــن‬ ‫خـــط ّ‬ ‫والـــحـــظ أن ــف ـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫حسب من ِ‬ ‫رزق ال َفتَى ول ُه‬ ‫والع ْل ُم ُي‬ ‫ُ‬ ‫أهـ ُـل ال َف ِ‬ ‫ضائ ِل واآل َداب قد كسدوا‬ ‫ســارت َف ِ‬ ‫ـاس أعــدا ُء َمــن‬ ‫ضائ ُل ُه‬ ‫ْ‬ ‫وال ـنَّـ ُ‬

‫(( ( ديوان ابن الوردي ‪.277‬‬ ‫((( ديوان ابن الوردي ‪.278‬‬ ‫((( في الديوان‪ :‬من العقال بينهم‪.‬‬

‫ُّ‬ ‫إِ ْذ َمـــا رأى صــر َفــهــمــا‬ ‫قـــط أحــدْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫األدوات يــا َفـ َتــى‬ ‫واحــفــظ جميع‬

‫ُ‬ ‫ــــو ِاقــــي‬ ‫وهــــكــــذا‬ ‫تـــفـــعـــل بــــالــــ َب َ‬ ‫ـس ف ــي الــكــســر وفِــــي الــبــنـ ِ‬ ‫ك ــأم ـ ِ‬ ‫ـاء‬

‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ـس ــدَّ الخلال‬ ‫وإن تَـــجـــدْ َعــ ْيــبــ ًا ف ـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫لـــلـــه عــلــى مـــا ْأوال‬ ‫ــــمــــدُ‬ ‫َ‬ ‫والــــح ْ‬

‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫يــطــيــش‬ ‫ـــضـــلـــي ال‬ ‫إن َف ْ‬

‫الــــش ْ‬ ‫ــــص يــعــيـ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ـش‬ ‫وبـــــه‬ ‫ــــخ ُ‬

‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫وريــــــــش‬ ‫نـــــصـــــل‬ ‫ولــــــــه‬

‫وتحقيق‬ ‫ـم‬ ‫ُ‬ ‫فــقــد يــضـ ُّـر ال ـ َف ـ َتــى عــلـ ٌ‬ ‫فــــإن ك َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫مــــرزوق‬ ‫ُــــل قــلــيــل الــ َعــ ْقــل‬

‫ِّ‬ ‫تــزويــق‬ ‫الـــحـــظ‬ ‫فــمــا يــفــيــدُ قــلــيـ َـل‬ ‫ُ‬

‫فــي ك ِّ‬ ‫تضييق‬ ‫ـضــل‬ ‫ُ‬ ‫ُـــل م ـ َّتــس ـ ٍع بــال ـ َفـ ْ‬

‫ـت لهم ُسـ ُ‬ ‫َ‬ ‫ـوق‬ ‫والجاهلون لقد قــا َمـ ْ‬ ‫ْ‬ ‫زنــديــق‬ ‫ــق قـــالـــوا عــنــ ُه‬ ‫فــــإن‬ ‫ُ‬ ‫تــعــم َ‬ ‫َّ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪232‬‬

‫ِ ِ‬ ‫للح ِ‬ ‫آيـــات ت َ‬ ‫ُخط‬ ‫سن‬ ‫ٌ‬ ‫فــي ُصــدغــه ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قــتــلــت َن ـ ْفــســي‬ ‫ــنــيــه‬ ‫بــســيــف َجــ ْف‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫بـــاأللـــف‬ ‫شـــــيء‬ ‫قــــوا ُمــــ ُه أشـــبـــ ُه‬ ‫ْ‬

‫شــــكــــو ُت صـــــدَّ ه َرثـــــى لي‬ ‫لـــمـــا‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫لـــنـــون حــاجــبــيــه تــنــصـ ُـر‬ ‫أعـــجـــب‬ ‫ْ‬ ‫ـب‬ ‫أفــــعــــا ُلــــ ُه تــكــســرنــي ذا عــجـ ُ‬ ‫يــا َمـــن رأى ِمــنْــ ُه جــبــيــنـ ًا َواضــحــا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــســنــا‬ ‫بـــذكـــر‬ ‫ابـــــدأ‬ ‫حــاجــبــيــن ُح ِّ‬

‫تضمنَا‬ ‫ســيــف َقــتْــ َلــنَــا‬ ‫ــرف‬ ‫ٌ‬ ‫فــالــ ّط ُ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ـب‬ ‫ـــوع الــرتـ ْ‬ ‫ـــر ُف َ‬ ‫كــ ْن فيه بــالــعــفــاف َم ْ‬ ‫الـــــواو ف ــي الـــك َ‬ ‫ْ‬ ‫َـــا ِم‬ ‫ـت‬ ‫وإن أق ــم ـ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ـــصـــان‬ ‫فـــي قـــــدِّ ِه مـــا هـــو فـــي األ ْغ‬ ‫لــمــســت كــــ َّفــــه‬ ‫إذا‬ ‫َ‬

‫(‪)3‬‬

‫والــنَّ ــه ــدا‬

‫يبغض‬ ‫ـس ُ‬ ‫ـب َلــ ْي ـ َ‬ ‫قــلــب ا َّلــــذي يــحـ ُّ‬ ‫ـــــــــت ُعـــنُـــ َقـــ ُه الــ َّطــويــا‬ ‫إِذا َر َأ ْي‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫الــعــاج‬ ‫ــــاض‬ ‫تَـــقـــول مـــا أنــقــى َبــــ َي َ‬ ‫َ‬ ‫يــا قــائــ ً‬ ‫كــــان َمـ ِـلــيــح ـ ًا وانــفــصـ ْـل‬ ‫ا‬ ‫أبـــــــدت ل ــه ــم وجـــنـــتُـــ ُه ِضـــرامـــا‬ ‫ْ‬

‫ْ‬ ‫ضــــوأ الــحــجــونــا‬ ‫ـم لـــي‬ ‫َّ‬ ‫إن يــبــتــسـ ْ‬

‫ـــطـــف بـــالـــوصـــال‬ ‫يــــا لـــيـــتَـــ ُه يـــ ْع‬ ‫ُ‬ ‫(( ( في الديوان‪ :‬الئحا‪.‬‬ ‫((( في الديوان‪ :‬يغشى‪.‬‬ ‫((( في الديوان‪ :‬خده‪.‬‬

‫َ‬ ‫الــــــا ُم َفــ َق ْ‬ ‫َّ‬ ‫ــط‬ ‫َّـــهـــا‬ ‫وقـــــال َقـــــو ٌم إن َ‬ ‫ٍ‬ ‫مـــــــاض بِــــ َغــــ ْيــــر لـــ ْب ِ‬ ‫ـــس‬ ‫فـــــإنَّـــــ ُه‬ ‫ِ‬ ‫كــمــثــل َمــــا تــكــتــ ُبــ ُه ال يـ ْ‬ ‫ـف‬ ‫ـخ ـ َتــلـ ْ‬ ‫ــــــام كــــالــــ َغ ِ‬ ‫َ‬ ‫ــــزال‬ ‫وأ ْق‬ ‫ـــــبـــــل الــــــ ُغ َ ُ‬ ‫ُّــــون فـــي ك ِّ‬ ‫والــــن ُ‬ ‫ُــــل مــثــنــى تــكــسـ ُـر‬

‫ٍ‬ ‫وك ُّ‬ ‫ـب‬ ‫ُـــــــل‬ ‫فـــعـــل ُمــــتَــــعــــدٍّ يــنــصـ ُ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫تـ ُقـ ُ‬ ‫ـول قد خ ْل ُت الــهـ َـا َل واضــحــا‬

‫ْ‬ ‫ذكــــــــرت فــــاعــــ ً‬ ‫مــنــونــا‬ ‫ا‬ ‫وإن‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫كـــــان فِـــعـــ ً‬ ‫ا َب ـ ِّيــنــا‬ ‫فــهــو كــمــا لـــو‬ ‫(‪)2‬‬ ‫الض ِ‬ ‫يب‬ ‫واضربأشدَّ َّ‬ ‫الر ْ‬ ‫ْ‬ ‫رب َمنيبغي ّ‬ ‫مــن صـــدْ ِغ ِ‬ ‫مــنــاب َّ‬ ‫الــــا ِم‬ ‫نــابــت‬ ‫ـــه‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫على ْ ِ‬ ‫الــوضــ ِع والمباني‬ ‫اخ ــت ـ َـاف َ‬ ‫تـــ ُقـــول ِعــــن ِ‬ ‫ِ‬ ‫َـــــوان ُزبــــدا‬ ‫ْــــدي َمـــــن‬ ‫مــعــتــرض‬ ‫وإِ ْن بـــــدا َبــيــنــهــمــا‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ــــوقــــه مــحــلــوال‬ ‫وشـــــعـــــر ُه مـــــن َف ْ‬ ‫َ‬ ‫ومـــــا َأشـــــــدَّ ظــلــمــة الـــدّ يـــاجـــي‬ ‫ْــفــك ال ـ َف ـ َتــى ول ــم ْ‬ ‫ك ــان وم ــا ان َ‬ ‫يــزل‬ ‫ـس ــرت ــا عــلــى ما‬ ‫كــمــا تَـــ َلـــوا يـــا َح ـ ْ‬

‫َ‬ ‫ــــاج أجــمــ ُعــونــا‬ ‫وأقــــبــــل‬ ‫ــــج ُ‬ ‫الــــح َّ‬ ‫ُ‬ ‫ـف قــد يــدْ خـ ُـل فــي األَ ْفــ َعــال‬ ‫وال ـ َع ـ ْطـ ُ‬

‫‪231‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ويـــا ح ِ‬ ‫شــئــت كُــ ْن‬ ‫ـــاســـدي كيفما‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بــــغــــي لـــــه َصــــولــــة‬ ‫ومـــــــا مـــــن‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫َـــــدفـــــع‬ ‫أســـــت‬ ‫ُ‬ ‫فـــــإنِّـــــي بــــالــــلــــه ْ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ــــرع‬ ‫ــــص ُ‬ ‫عــلــى الـــنَّـــاس َّإل لـــ ُه َم ْ‬

‫وله(‪{ :)2‬من الطويل}‬ ‫ِ‬ ‫األعـــداء والــلـه ِ‬ ‫ناصري‬ ‫أأخشى من‬ ‫ُ‬ ‫ـــدي ُم ٌ‬ ‫قبل‬ ‫وســـ ْع َ‬ ‫ور َ‬ ‫ـــر ٌ‬ ‫ـــس ُ‬ ‫فقلبي َم ْ‬ ‫َ‬

‫حـــظ ْ‬ ‫ٍّ‬ ‫ُ‬ ‫عــــوت أجــابــوا‬ ‫إن َد‬ ‫بـــخـــدَّ ا ِم‬ ‫ُ‬

‫وله(‪{ :)3‬من الوافر}‬

‫وفــــــي بـــــغـــــدا َد أقـــــــــوا ٌم كــــــرا ٌم‬ ‫ــديــق عــلــى َســـا ٍم‬ ‫الــص َ‬ ‫فــمــا زادوا َّ‬ ‫{‪ 68‬أ} ‪ /‬وله(‪{ :)4‬من الوافر}‬

‫ُ‬ ‫الم َعاني‬ ‫وأســـرق مــا استط ْع ُت مــن َ‬ ‫ْ‬ ‫فح ْسبِي‬ ‫وإن‬ ‫ُ‬ ‫ســاويــت َم ــن قبلي َ‬

‫ْ‬ ‫أتــــم َم ـ ْعــنــى‬ ‫ـــديـــم‬ ‫وإن كــــان الـــ َق‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫باسمي‬ ‫ـم الــمــضـ َ‬ ‫ـروب ْ‬ ‫وإن ال ــدِّ ْر َه ـ َ‬

‫ُ‬ ‫ـــواب‬ ‫والــمــقــال َص‬ ‫ــر‬ ‫ُ‬ ‫وحــربــي ن ْ‬ ‫َــص ٌ‬ ‫َ‬ ‫ـســام دون َطــعــا ِم‬ ‫ولــكــن بــالـ َّ‬

‫الــســا ِم‬ ‫ــمــ َي ْ‬ ‫دار َّ‬ ‫ــت َ‬ ‫لــهــذا ُس ِّ‬

‫ْ‬ ‫القديم حمدْ ُت سيري‬ ‫فقت‬ ‫فإن ُ‬ ‫َ‬

‫ُمــســاوا ُة القدي ِم وذا لخيري‬

‫ـار َطيري‬ ‫فذلك مبلغي ومــطـ ُ‬ ‫إلـــي مــن ديــنـ ِ‬ ‫ـار غيري‬ ‫ُّ‬ ‫أحـــب َّ‬

‫ٍ‬ ‫الرجز}‬ ‫الم ْلحة(‪ { :)5‬من‬ ‫وله تضمين َمصاريع من ُ‬

‫نتظم‬ ‫الم ْ‬ ‫يــا َســائــلــي عــن الـــكَـــا ِم ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫الــــعــــذ ُل‬ ‫يــــقــــول ف ــي ــه‬ ‫فـــكـــل مــــا‬

‫هــويــت ال ُع ِ‬ ‫َ‬ ‫ذاك ك َ‬ ‫ــــد ْم‬ ‫َـــــا ُم َمـــن‬ ‫ُ‬ ‫رجـــــل‬ ‫ّـــــر يـــــا ُ‬ ‫َفـــــــإِنَّـــــــ ُه ُمـــــنـــــك ٌ‬

‫((( رواية البيت في الديوان‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫رع‬ ‫مص ُ‬ ‫وما في البر َية من َرافض ل َف ْضلي إل له ْ‬ ‫((( ديوان ابن الوردي ‪.226‬‬ ‫((( ديوان ابن الوردي ‪.253‬‬ ‫((( ديوان ابن الوردي ‪.264‬‬ ‫((( ديوان ابن الوردي ‪ 271‬ـ ‪ ،276‬والملحة هي‪ :‬ملحة اإلعراب للحريري‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪230‬‬

‫منها(‪{ :)1‬من المتقارب}‬

‫ـت الـ ُعـ َلــى‬ ‫ـت الــمــا وطــعــمـ ُ‬ ‫َصــحــبـ ُ‬

‫َ‬ ‫أرذل مــــن طـــامـــ ٍع‬ ‫فـــلـــم َأر‬ ‫أرفـــــــــع مـــــن قـــانـــ ٍع‬ ‫ولــــــم َأر‬ ‫َ‬ ‫ـصــبــا‬ ‫ـص ـ َـر الـ ّ‬ ‫ــهــو َع ـ ْ‬ ‫ومــــ َن يــط ـ ِع الــ َّل َ‬ ‫منها(‪{ :)2‬من المتقارب}‬

‫ــل ِ‬ ‫أه ِ‬ ‫ــه‬ ‫أرى(‪ )3‬ال ــدَّ ه ــر يــلــحـ ُن فــي ْ‬ ‫ٍ‬ ‫بـــاســـم‬ ‫ثـــــغـــــر ُه‬ ‫نــــاقــــص‬ ‫وكــــــم‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬

‫ٍ‬ ‫فــــا ي ــع ــج ــب ــن ـ َ‬ ‫جـــاهـــل‬ ‫ـك ُعــــــا‬

‫ِّ‬ ‫ــم‬ ‫فـــخـــل الــــ ُعــــ ُلــــو َم إذا جــئــت ُ‬ ‫َــه ْ‬ ‫ُّ‬ ‫الــــــــو َرى ُرتْــــبــــ ًة عــنــدهــم‬ ‫أجـــــل‬ ‫َ‬

‫ــم ف ــي ا َّلـــــذي ُخ ـ ِّـول ــوا‬ ‫فــيــا‬ ‫قــبــح ُ‬ ‫َ‬ ‫ــه ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ـــت تــرحــ ًة‬ ‫ــــر‬ ‫حــــة َجـــ َلـــ َب ْ‬ ‫وكــــم َف ْ‬ ‫منها(‪{ :)5‬من المتقارب}‬

‫انقضى‬ ‫وانقضى ما‬ ‫َم َضى ما َمضى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫(‪)6‬‬ ‫يـــومـــئـــذ قــــائــــم‬ ‫فــــا الــــجــــا ُه‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ديوان ابن الوردي ‪.223‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪.224‬‬ ‫في الديوان‪ :‬هو‪.‬‬ ‫في الديوان‪ :‬حسنهم‪.‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪.225‬‬ ‫في الديوان‪ :‬نافع‪.‬‬ ‫في الديوان‪ :‬يشفع‪.‬‬

‫ـع‬ ‫ـــــت مــــا‬ ‫وجـــــر ْب ُ‬ ‫ضـــــر أو يــنــفـ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ـع‬ ‫َأل قــــاتَــــل الــــلــــ ُه َمــــــ ْن يــطــمـ ُ‬

‫ُّ‬ ‫يـــقـــنـــع‬ ‫كــــــــل َفــــــتًــــــى‬ ‫فــــلــــلــــه‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫يـــرجـــع‬ ‫ـــيـــب ال‬ ‫بـــالـــش‬ ‫فــــذلــــك‬ ‫ُ‬

‫يـــرفـــع‬ ‫فـــيـــخـــفـــض َمــــــن حــــ ُّقــــه‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫يـــقـــرع‬ ‫فـــــاضـــــل ســـــنَّـــــ ُه‬ ‫وكــــــم‬ ‫ُ‬

‫تـــقـــلـــع‬ ‫فــــــدولــــــتُــــــ ُه بــــغــــتــــ ًة‬ ‫ُ‬ ‫مـــوقـــع‬ ‫ــــم‬ ‫فـــلـــيـــس لـــهـــا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫عــــنــــده ْ‬ ‫ــصــفــع‬ ‫ـــــيـــــع يـــــزمـــــز ُم أو ُي‬ ‫َو ِض‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ـــنـــزع‬ ‫ويـــــا ذ ّلـــــهـــــم(‪ )4‬ع ــن ــدم ــا ُي‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫مـــدمـــع‬ ‫ضــــحــــك بـــــعـــــدَ ُه‬ ‫وكـــــم‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫ـع‬ ‫ـــه‬ ‫ـــيـــمـــن نــســتــجــمـ ُ‬ ‫الـــم َ‬ ‫وعــــنــــدَ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫(‪)7‬‬ ‫ْـــفـــع‬ ‫حــيــنــئــذ َيـــن‬ ‫وال الـــمـــال‬ ‫ُ‬

‫‪229‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ِ‬ ‫ـــود ًا‬ ‫َ‬ ‫وتناه ْت في الـ َـمـ ْـوت َبـــدْ ء ًا و َع ْ‬ ‫ـادر ْت يــدُ الـ َـمـ ْـوت مخلو‬ ‫هل تــرى غ ـ َ‬

‫ُ‬ ‫اإلنــســان‪ :‬عـ ِّلــي ل ــذاك َّ‬ ‫الشـ‬ ‫فيقول‬ ‫و َل ـعــمــري لــو عــاشـ ِ‬ ‫ـت الـ َ‬ ‫ــر ًا‬ ‫ـخـ ْلـ ُـق ُط ّ‬ ‫َ ْ‬ ‫القت ََضى الحزم ْ‬ ‫أن يخاف إذ الممـ‬ ‫كــيــف بــالــفــاقـ ِـد الــمــضــيـ ِ‬ ‫ـف إل ــى اآل‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫األصــــول َج ـ َّفــت فما َي ْطـ‬ ‫وإذا مــا‬

‫فـــــأقـــــوت(‪ )1‬بــالــعــجــز واإلعـــيـــاء‬

‫ـضــ َع ــف ــاء‬ ‫قــــ ًا مـــن األقــــويــــاء وال ـ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ــ ْ‬ ‫ْــفــاء‬ ‫الــــو َرى مــن األَك‬ ‫ـخــص دون‬ ‫َ‬ ‫ـــو ُت واحـــــد ًا بــالـ َفــنــاء‬ ‫الـــم ْ‬ ‫ورمــــى َ‬ ‫ِ‬ ‫ـــك ـ ُن فــي الــ َعــ ْق ِ‬ ‫ــضــاء‬ ‫جــائــز اإل ْم‬ ‫ــل‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫اإلخــــــــوان واألبـــنـــاء‬ ‫بــــاء َفــــ ْقــــدَ‬ ‫فــــرع مــن بــعــدهــا فــي الــبــقــاء‬ ‫ـــمــع‬ ‫ٌ‬

‫***‬

‫دي(‪{ :)2‬من مخلع البسيط}‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫{‪ 67‬ب} ‪ /‬والبن َ‬

‫َ‬ ‫ـــحـــب‬ ‫تــــقــــولــــون فـــــي ُم‬ ‫مـــــــاذا‬ ‫ٍّ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫وجــــــاءكُــــــم زائــــــــــر ًا وفــــــــــا ًء‬

‫عـــــن غـــيـــر أبــــوابــــكــــم تــخــ َّلــى‬ ‫يــــجــــوز أ ْم ال‬ ‫ب ــع ــه ــدك ــم هــــل‬ ‫ُ‬

‫وله من َقص ْيدة(‪{ :)4‬من المتقارب}‬ ‫ِ‬ ‫ـع‬ ‫تــــذك‬ ‫ـع َم‬ ‫ُ‬ ‫ــــنــــاز َل ك ــان ــت لـــكـــم(‪ )5‬تــجــمـ ُ‬ ‫ــــر ِق إ ْذ يــلــمـ ُ‬ ‫َّــــرت بــــالــــ َب ْ‬ ‫ِ‬ ‫األضـــلـــع‬ ‫ـــــــوت‬ ‫ــــــودة(‪ )6‬فــتــخــمــد مــــا َح‬ ‫فــيــا زمــــ َن‬ ‫ُ‬ ‫الـــوصـــل هــل َع ْ‬ ‫ْ‬

‫ـــوى‬ ‫َ‬ ‫الـــه َ‬ ‫وكـــيـــف َيــــعــــو ُد ألهــــل َ‬

‫ـصــفــا‬ ‫ـــج ُ‬ ‫ـــرت ال ـنَّــقــا بــعــدَ كــم والـ َّ‬ ‫َه َ‬ ‫أبــــ ُّث ِ‬ ‫ــــك َبـــ ْيـــنـــ ًا و َد ْمـــــعـــــ ًا َجــــرى‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ـــــــرور ومـــســـتَـــ ْبـــ َعـــدٌ ْ‬ ‫أن يــعــوا‬ ‫ُس‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫أجـــــرع‬ ‫بــــكــــأس الـــبـــكـــا‬ ‫ألنّــــــي‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ـــع‬ ‫ــــــج ٌ‬ ‫ــــــاز وذا َيـــنْـــ ُب ُ‬ ‫فــــهــــذا ح َ‬

‫فأقرت‪.‬‬ ‫الديوان‪َّ :‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪.221‬‬ ‫الديوان‪ :‬حفيظ ًا‪.‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪ 222‬ـ ‪.223‬‬ ‫كتب فوقها في األصل‪ :‬لنا‪ ،‬ورواية الديوان‪ :‬بكم‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬عائد‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪228‬‬

‫أبو ال َف ْضل‬ ‫الميكالي(‪{ :)1‬من السريع}‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ـــــحـــــرم أوال َد ُه‬ ‫وخـــــيـــــره يـــحـــ َظـــى بــــه األبــــعــــدُ‬ ‫كــــم والــــــــد َي ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك ــالــ َعــ ْي ـ ِ‬ ‫ـن ال ت‬ ‫ُــبــصــر مـــا حــو َلــهــا ولـــحـــ ُظـــهـــا ُي‬ ‫ـــــــــدرك مــــا يــبــ ُعــدُ‬ ‫ُ‬ ‫غيره(‪{ :)2‬من الرمل}‬

‫ـــمـــى‬ ‫أ ُّيــــــهــــــا‬ ‫ُ‬ ‫الـــــعـــــائـــــب ســـ ْل َ‬ ‫عــــــنــــــقــــــود ًا‬

‫فـــلـــمـــا‬ ‫َّ‬

‫را َم‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حــــــامــــــض لـــ‬ ‫ـــــــــــذا‬ ‫قـــــــــــال‪َ :‬ه‬ ‫ٌ‬ ‫الم َتنَ ِّبي(‪{ :)3‬من السريع}‬ ‫ُ‬

‫ْـــــــــــت ِعــــــن ِ‬ ‫ْــــــدي كـــ ُثـــعـــا َلـــ ْه‬ ‫َأن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أن رأى الــــعــــنــــقــــو َد طــــا َلــــ ْه‬

‫ـــــمــــا رأى ْ‬ ‫أن ال َيــــنَــــالــــ ْه‬ ‫َّ‬

‫َن ــحــ ُن َبــنُ ــو ال ـ َـم ــو َت ــى َفــمــا َبــا ُلــنــا‬ ‫ِ‬ ‫ـــل َأ ِ‬ ‫َـــبـــخ ُ‬ ‫َ‬ ‫بــــأرواحــــنَــــا‬ ‫يــــديــــنَــــا‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــــــو ِه‬ ‫فــــهــــذ ِه‬ ‫األرواح مــــــ ْن َج َّ‬ ‫ُ‬ ‫ـوت راعــي َّ‬ ‫الــشــاء(‪ )5‬فــي َج ْه ِل ِه‬ ‫َيـ ُـمـ ُ‬ ‫ـــــم ِ‬ ‫ـــــر ِه‬ ‫ور َّبـــــمـــــا زا َد عـــلـــى ُع ْ‬ ‫ُ‬

‫ــــاف مـــا ال بـــــدَّ ِمـــــن ُشـــربِ ِ‬ ‫ـــه‬ ‫نَــــ َع ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ـس ــبِ ـ ِـه‬ ‫ـــــــان‬ ‫عــلــى َز َم‬ ‫هــــي مـــــ ْن َك ـ ْ‬ ‫َ‬ ‫األبـــــــــدان(‪ِ )4‬مـــــن تُـــربِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ـــه‬ ‫وهـــــذه‬ ‫ْ ْ‬ ‫ِمـــيـــتَـــ َة جـــالِـــيـــنُـــوس فـــي طِـــب ِ‬ ‫ـــه‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫األمـــــن عــلــى ِســـربِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـــه‬ ‫وزا َد فـــي‬ ‫ْ‬

‫الحدَّ اد(‪{ :)6‬من الخفيف}‬ ‫ظافر َ‬ ‫يــا بــنــي الــهــالــكــيــن هــل مــن و ِ‬ ‫قــــاء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُس ـ ِّلــطــت ِحــ ْيــ َلــ ُة الــ ُعــ ُقــول عــلــى ُكـــ‬

‫ِ‬ ‫اآلبـــــــاء‬ ‫لـــكـــم مـــــن َمــــــصــــــار ِع‬ ‫ـض األش ــي ـ ِ‬ ‫ـي م ــن غ ــام ـ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ـاء‬ ‫ــــل َخ ــف ـ ٍّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ديوان الميكالي ‪ ،81‬وأيض ًا في التمثيل والمحاضرة ‪.311‬‬ ‫األبيات الثالثة في التمثيل والمحاضرة ‪ 358‬بال عزو‪.‬‬ ‫المتنبي‪ :‬ديوانه ‪ 577‬ـ ‪.558‬‬ ‫الديوان‪ :‬األجسام‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬الضأن‪.‬‬ ‫ديوان ظافر الحداد ‪1‬ـ ‪.2‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪227‬‬

‫مسكويه‬ ‫الخالدي(‪{ :)1‬من البسيط}‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ليست في َم ِ‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫ـصـ ِـر تنز ُل ُه َفضيل ُة َّ‬ ‫نازلِها‬ ‫س‬ ‫ْ‬ ‫ـس ـ ُن ال ـ َقـ ْ‬ ‫ال ُيعجبن ََّك ُحـ ْ‬ ‫لو زيـ ِ‬ ‫أبراجها مائ ًة مــا زاد ذلـــك شــيــئـ ًا فــي َف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـدت َّ‬ ‫الش ْم ُس في‬ ‫ضائلها‬ ‫َ‬ ‫غيره(‪{ :)2‬مجزوء الكامل}‬

‫ُ‬ ‫يــــأمــــل ْ‬ ‫ــــــرى‬ ‫َمــــــن كــــــان‬ ‫أن َي َ‬ ‫فـــلـــقـــد َر َجـــــــــا ْ‬ ‫ـــجـــتَـــنـــي‬ ‫أن َي ْ‬ ‫غيره(‪{ :)3‬من الطويل}‬

‫أ َلـــــم تـــر َّ‬ ‫أن الـــلـــه قــــال لــمــري ـ ٍم‬

‫ولــو َشـــاء ْ‬ ‫أن تجنيه مــن غير هـ ّـزه‬

‫ٍ‬ ‫ــــــاقــــــط أمـــــــــر ًا َســـنِـــ ّيـــا‬ ‫مـــــن َس‬

‫ــــــو َس ٍ‬ ‫ــــــج ُر َطـــــبـــــ ًا َجــنــ ّيــا‬ ‫مــــن َع ْ‬ ‫ِ‬ ‫الر َطب‬ ‫تساقط ُّ‬ ‫َف ُه ِّزي إليك الن َّْخل َّ‬ ‫ج ـنَــت ـه‪ ،‬ولــكــن ُك ـ ُّـل ش ـ ٍ‬ ‫ـيء لــه َس َبب‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫أبو ُع ْثمان َ‬ ‫الدي(‪{ :)4‬من الطويل}‬ ‫الخ ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ـا فــي ال ـع ـيـ ِ‬ ‫ــــداوة صديق ًا ُمــجـ ّ ً‬ ‫عـــدو صـــار بــعــد َع‬ ‫وكـــم مــن‬ ‫ـون ُم ْع َظما‬ ‫ٍّ‬ ‫ُ ُ‬ ‫عــود ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وال غ ـ ْـر َو فالعنقو ُد فــي‬ ‫حصرما‬ ‫كرمه ُيــرى طيب ًا من بعد ما كــان ْ‬ ‫ْ‬ ‫ومي(‪{ :)5‬من الوافر}‬ ‫الر ّ‬ ‫{‪ 67‬أ} ‪ /‬ابن ُّ‬ ‫ــل فــي إبــــداء َش ٍ‬ ‫َ‬ ‫َّــخ َ‬ ‫َع َ‬ ‫ـــذ ْرنـــا الــن ْ‬ ‫األنــــامــــل عـــن جــنــا ُه‬ ‫ـــوك يــــــذو ُد بـــه‬ ‫ٍ‬ ‫ثــــمــــر نــــــرا ُه‬ ‫ــوســج الــمــتــروك أ ْبـــدى لـــنـــا شـــــوكـــــ ًا بـــــا‬ ‫فــمــا لــلــ َع ْ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫كذا نسبه النهروالي‪ ،‬ولعل الصواب فيه‪ :‬الخازن عوض‪ :‬الخالدي‪ ،‬كما هو في التمثيل‬ ‫والمحاضرة للثعالبي ومعجم األدباء لياقوت‪ ،‬وهو أحمد بن محمد بن يعقوب (ت ‪421‬هـ)‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬ياقوت‪ :‬معجم األدباء ‪ 493 :2‬ـ ‪ ،499‬والبيتان في التمثيل والمحاضرة ‪.229‬‬ ‫نسبهما ياقوت الحموي لخميس بن علي الواسطي‪ ،‬انظر‪ :‬معجم األدباء ‪.1275 :3‬‬ ‫البيتان في زهر األكم لليوسي ‪ 214 :1‬بال عزو‪.‬‬ ‫لم يرد البيتان في ديوان الخالديين‪ ،‬وهما في التمثيل والمحاضرة ‪.270‬‬ ‫ديوان ابن الرومي ‪ ،113 :1‬وفي التمثيل والمحاضرة ‪.271‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪226‬‬

‫غيره(‪{ :)1‬من الكامل}‬ ‫ـط مــن لــسـ ِ‬ ‫ـسـ ُ‬ ‫ـان األ ْلــكــن‬ ‫ال ـنَّــحـ ُـو َي ـ ْبـ ُ‬ ‫لــح ـ ُن الـ َّـشــريــف يــحـ ّطــه عــن َقــــدْ ِره‬

‫َــــرى الـ َـوضــيــع إذا تك َّلم ُمعرب ًا‬ ‫وت َ‬ ‫ورثـــــوا‬ ‫ورث اآلبـــــــا ُء فــيــمــا َّ‬ ‫مـــا َّ‬ ‫ـت مــن الــ ُعــ ُلــوم أجـ ّلــهــا‬ ‫فــــإذا طــلــبـ َ‬ ‫غيره(‪{ :)2‬من البسيط}‬

‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫صغر‬ ‫األحــداث في‬ ‫ينفع األ َد ُب‬ ‫قد ُ‬

‫ـصـ َ‬ ‫َّ‬ ‫قومتَها اعتد َل ْت‬ ‫ـون إذا َّ‬ ‫إن ال ـ ُغـ ُ‬ ‫غيره(‪{ :)3‬مجزوء الرمل}‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ـحـ ِ‬ ‫ـن‬ ‫ــــرء تــعــظــمــه إذا ل ــم َي ـ ْلـ َ‬ ‫والــــم ْ‬ ‫َ‬ ‫يسقط عــن لــحـ ِ‬ ‫ـاظ األَ ْعــ ُي ِ‬ ‫ُ‬ ‫ــن‬ ‫وتَــــراه‬ ‫ِ‬ ‫المعلن‬ ‫جــاز الـ َـمــجــالِــس بال ِّلسان‬

‫أبـــنـــاءهـــم مــثــل الـــ ُعـــ ُلـــوم فــأيــقـ ِ‬ ‫ـن‬ ‫ِ‬ ‫األلـــســـن‬ ‫فــأجــ ُّلــهــا مــنــهــا ُمــقــيــم‬

‫ِ‬ ‫وليس َينْ َف ُع في َّ‬ ‫يخوخة األ َد ُب‬ ‫الش‬

‫قــو ْمــتــه الـ َ‬ ‫ـب‬ ‫ـخـ َـشـ ُ‬ ‫ولـــن يــلــي ـ َن إذا َّ‬

‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫أخـــــــــذوه‬ ‫ذئـــــــــب‬ ‫ُر َّب‬ ‫زو ُجــــــــــوه‬ ‫ثـــــم قــــــالــــــوا‪ِّ :‬‬

‫وتـــــــمـــــــا َد ْوا فــــي عـــقـــابِـــ ْه‬ ‫ودعـــــــــــوه فــــــي عــــــذابِــــــ ْه‬

‫الم َتنَ ِّبي(‪{ :)4‬من المتقارب}‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ب َ‬ ‫قبل َ‬ ‫الخ ِصـ‬ ‫وقد ُ‬ ‫كنت َأ ْحس ُ‬ ‫ــــر ُت إلـــى َع ـ ْقــلـ ِـه‬ ‫فــلـ َّـمــا نَــــ َظ ْ‬

‫ؤوس َمـ َقـ ُّـر النُّهى‬ ‫الـــر َ‬ ‫ـي بــأن ُّ‬ ‫ــ ِّ‬ ‫ـت النُّهى ُك ّله في ُ‬ ‫الخ َصى‬ ‫رأيـ ُ‬

‫األبيات في غرر الخصائص الواضحة للوطواط ‪ 221‬دون نسبة‪.‬‬ ‫البيتان في التمثيل والمحاضرة ‪ 164‬بال عزو وباختالف في الرواية‪.‬‬ ‫البيتان في التمثيل والمحاضرة ‪ 217‬بال عزو‪.‬‬ ‫البيتان من قصيدة قالها المتنبي في هجاء كافور‪ ،‬ولم تتضمنها رواية الديوان‪ ،‬وهي في شرح‬ ‫الواحدي على الديوان ‪ 702‬ـ ‪.703‬‬

‫‪225‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ُع َب ْيد الله بن طاهر(‪{ :)1‬من المنسرح}‬ ‫ـخــو بــعــيـ ِ‬ ‫ذو ال ـ َع ـ ْقــل يــسـ ُ‬ ‫تـــشـــح يـــــدُ ْه‬ ‫ـش ساعتِه وبـــــا ّلـــــذي ب ــع ــده ــا‬ ‫ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫وكــــــل ذي فـــ ْط ٍ‬ ‫ُّ‬ ‫ـــــو ِمـــــه إلـــيـــه غـــــدُ ْه‬ ‫ــــرفــــة‬ ‫ـــنـــة و َمــــ ْع‬ ‫أهــــــم مــــن َي ْ‬ ‫ُّ‬ ‫حمد بن أحمد بن َح ْمدان ّ‬ ‫الخباز(‪{ :)2‬من الوافر}‬ ‫أبو َبكْر ُم َّ‬

‫ـت ّ ً‬ ‫خــا‬ ‫ـت أو أ ْبــغــضـ َ‬ ‫اس ـ َتــثــقــلـ َ‬ ‫إذا ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ــــهــــمــــات‬ ‫ــــرض ُد َر ْي‬ ‫فــــشــــر ْده بــــ َق‬ ‫ِّ‬ ‫ارزمي(‪{ :)3‬من الرجز}‬ ‫الخو‬ ‫َ‬ ‫ّ‬

‫ال ت ْ‬ ‫هـــر لــخــيـ ٍـر َس ـ َّبــب ـ ْه‬ ‫َــشــكُــر الـــدَّ َ‬ ‫فـــيـــك َم ْ‬ ‫َ‬ ‫ـــذ َهـــبـــه‬ ‫وإنَّــــمــــا أخـــطـــأ‬

‫ِ‬ ‫َّـــنـــاد‬ ‫ــــــــت بـــعـــاده حـــتَّـــى الـــت‬ ‫ور ْم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫فـــــإن الـــــ َقـــــر َض داعــــيــــ ُة الــبــعــادِ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َـــعـــمـــدْ ل ــل ـ ِـهــ َبــ ْه‬ ‫فـــــإنَّـــــ ُه لــــم َيـــت‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫لـــســـان الــتَّــجــر َبــ ْه‬ ‫حــدّ ثــنــي عــنــه‬

‫تي(‪{ :)4‬من المنسرح}‬ ‫{‪ 66‬ب} ‪ /‬أبو الفتح ال ُب ْس ّ‬

‫ِ‬ ‫ــــر َء ْ‬ ‫رأيـــــت به‬ ‫إن‬ ‫َــحــقــر‬ ‫ال ت‬ ‫َ‬ ‫الــــم ْ‬ ‫َ‬ ‫فــال ـنَّــحـ ُـل ال شــــي َء فــي ضــؤولــتِـ ِـه‬

‫ـسـ ِ‬ ‫ـل‬ ‫ـار مــنــه ال ـ َف ـ َتــى َجــنــى ال ـ َعـ َ‬ ‫َيــشــتـ ُ‬

‫ِ‬ ‫(‪)7‬‬ ‫ُ‬ ‫بسيفهم‬ ‫األبطال يوم ًا‬ ‫َخر‬ ‫إذا ا ْفت َ‬ ‫ـم ال ـ ُك ـ َّتـ ِ‬ ‫ــجــد ًا ورفعة‬ ‫ـاب َم ْ‬ ‫كفى قــلـ َ‬

‫ِ‬ ‫الم ْجدَ والك ََر ْم‬ ‫مما ُيكس ُ‬ ‫ب َ‬ ‫وعَــدّ و ُه َّ‬ ‫مــدى الــدَّ هــر َّ‬ ‫ـم بال َق َل ْم‬ ‫ـسـ َ‬ ‫أن الل َه أ ْقـ َ‬

‫وله(‪{ :)6‬من الطويل}‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫دمـــــامـــــ ًة‬

‫(‪)5‬‬

‫الــحــ َل ِ‬ ‫ــل‬ ‫أو َر َثــــا َثــــة‬ ‫ُ‬

‫البيتان في التمثيل والمحاضرة ‪.103‬‬ ‫البيتان في التمثيل والمحاضرة ‪.114‬‬ ‫هو أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي‪ ،‬وأبيات الرجز في ديوانه ‪ ،319‬وأوردها الثعالبي في‬ ‫ترجمته في يتيمة الدهر ‪.275 :4‬‬ ‫ديوان أبي الفتح البستي ‪ ،291‬وفي التمثيل والمحاضرة ‪.127‬‬ ‫ديوان البستي‪ :‬ذمامة‪.‬‬ ‫ديوان أبي الفتح البستي ‪.452‬‬ ‫ديوان البستي‪ :‬أقسم‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪224‬‬

‫ُمت َِّمم بن ن َُويرة(‪{ :)1‬من الطويل}‬ ‫مــانــي جــذيــم ـ َة ِح ـ ْقــب ـ ًة مــن الــدَّ هــر حـ َّتــى قيل لــن يتصدَّ عا‬ ‫وكــنَّــا كــنَــدْ‬ ‫ْ‬ ‫فــلــمــا تَـــ َفـــرقـــنـــا كـــأنِّـــي ومــالــكــ ًا لــطـ ِ‬ ‫ـت َل ـ ْي ـ َل ـ ًة معا‬ ‫ـول اجــتــمــا ٍع لــم َنــبـ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫األخ َطل(‪{ :)2‬من الكامل}‬

‫ـم الــحــيــا ُة وال أرى‬ ‫والــنَّ ـ ُ‬ ‫ـاس هـ ُّـمـ ُـهـ ُ‬ ‫غيره(‪{ :)3‬من الطويل}‬

‫الش ِ‬ ‫ـصــر َّ‬ ‫بيبة أنَّني‬ ‫َتـ َـم ـنَّــيـ ُ‬ ‫ـت فــي َعـ ْ‬ ‫ـت ســا َءنــي‬ ‫فــلـ َّـمــا أت ــان ــي م ــا تــم ـنَّــيـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫دريـــــاق لــمــثــلـ َ‬ ‫ــع‬ ‫َيـــ ُقـــو ُلـــون‬ ‫ـك نــاف ٌ‬

‫ِ‬ ‫الــحــيــاة َي ــزي ــدُ غــيــر َخــبـ ِ‬ ‫ُط َ‬ ‫ـال‬ ‫ــــول‬ ‫َ‬ ‫ـــك ْأر ُ‬ ‫واألعـــمـــار ال َش َّ‬ ‫زاق‬ ‫ــر‬ ‫ُ‬ ‫أعــم ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫وأشتاق‬ ‫أه َوى‬ ‫من ال ُع ْم ِر ما قد ُ‬ ‫كنت ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫دريـــاق‬ ‫الــلــه‬ ‫ـــمـــة‬ ‫ومـــا لــي َّإل َر ْح َ‬

‫الوراق(‪{ :)4‬من السريع}‬ ‫َم ْح ُمود َّ‬ ‫ِ‬ ‫حــالــه ال ُبــــــدَّ ْ‬ ‫هــــر ال َيـــ ْبـــقـــى عــلــى‬ ‫أن ُيـــ ْقـــبـــل أو ُيـــدبـــرا‬ ‫الــــدَّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫فــــــــإن تـــــلـــــ َّق َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫بـــمـــكـــروهـــه‬ ‫ـــــاك‬ ‫هـــر ل ــن يصبرا‬ ‫فــاصــبــر‬ ‫فــــإن الـــدَّ َ‬ ‫ْ‬ ‫غيره(‪{ :)5‬من الكامل}‬

‫وإذا أرا َد الـــلـــ ُه ن ْ‬ ‫ـــر َفــضــيــلـ ٍـة‬ ‫َـــش َ‬ ‫لــوال ْاشــتــعـ ُ‬ ‫جـــاو َر ْت‬ ‫ـال ال ـنَّــار فيما‬ ‫َ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫لــســان حــس ِ‬ ‫ــود‬ ‫أتــــاح لــهــا‬ ‫ـــت‬ ‫ُطـــو َي ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ف الـعـ ِ‬ ‫ف طيب َعـــر ِ‬ ‫ـود‬ ‫مــا كــان ُي ـ ْعـ َـر ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬

‫ديوان مالك ومتمم ابنا نويرة اليربوعي ‪ 111‬ـ ‪.112‬‬ ‫ديوان األخطل ‪ ،257‬والتمثيل والمحاضرة ‪.403‬‬ ‫األبيات ألبي اليمن الكندي‪ ،‬أوردها ابن خلكان في وفيات األعيان ‪ ،341 :2‬ونسبها الحموي‬ ‫ً‬ ‫خطأ في فوائد االرتحال ‪ 411 :1‬لمحمد بن عبد الله ابن اإلمام شرف الدين المتوفى سنة‬ ‫‪1010‬هـ‪.‬‬ ‫الوراق ‪ ،119‬وفي التمثيل والمحاضرة ‪ .85‬وعجز البيت األول فيهما‪ :‬لكنه‬ ‫محمود‬ ‫ديوان‬ ‫َّ‬ ‫يقبل أو يدبر‪.‬‬ ‫البيتان ألبي تمام‪ ،‬ديوانه بشرح التبريزي ‪ ،213 :1‬والتمثيل والمحاضرة ‪ 95‬ـ ‪.96‬‬

‫‪223‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ردي في َط ٍ‬ ‫بيب َسقا ُه ُم ْس ِه ً‬ ‫ال و َغ َف َل عنه(‪{ :)1‬من البسيط}‬ ‫الو ّ‬ ‫{‪ 64‬أ} ‪ /‬البن َ‬

‫يــا َمــن يط ِّبب َقــوم ـ ًا ثــم ُيهم ُل ُه ْم‬ ‫اذكـــر ُف َ‬ ‫ـحــر ًا‬ ‫ـــا َن ا َّلـــذي أسه ْل َت ُه َسـ َ‬ ‫ْ‬

‫(‪)2‬‬

‫َ‬ ‫تعتذر‬ ‫عــداك الـ َّـشـ ُّـر ‪-‬‬ ‫يوم ًا بماذا ‪-‬‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫إن الــكــرا َم إذا مــا أســهــلــوا ذكــروا‬

‫الش ِ‬ ‫ُيشير إلى تضمين قول َّ‬ ‫اعر(‪{ :)3‬من البسيط}‬

‫َّ‬ ‫أســه ـ ُلــوا ذكــروا‬ ‫إن الــكــرا َم إذا مــا ْ‬

‫ِ‬ ‫من كان يأل ُفهم في المن ِ‬ ‫الخش ِن‬ ‫ْزل‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫(‪)4‬‬

‫دي(‪{ :)5‬من الطويل}‬ ‫مما قيل في‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫الحمام البن َ‬ ‫َّ‬ ‫{‪ 64‬ب} ‪َّ /‬‬ ‫ومــا أشبه الحمام بالمو ِ‬ ‫ت المـ ٍ‬ ‫ّــر‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َّــــر لـــكـــ ْن أيـــــ َن َمــــن يــتــذك ُ‬ ‫ـرئ تــــذك َ‬ ‫(‪)6‬‬ ‫ٍ‬ ‫ومـــــال ومــلــبـ ٍ‬ ‫أه ٍ‬ ‫ـصــح ـ ُب ـ ُه مــن ك ِّ‬ ‫َ‬ ‫ـــــل‬ ‫مــئــزر‬ ‫ذلـــك‬ ‫ُـــل‬ ‫ت ــج ـ َّـرد م ــن ْ‬ ‫ـس و َيـ ْ‬ ‫ُ‬

‫{‪ 66‬أ} ‪ /‬يصلح ْ‬ ‫أن ُينشد في ال َق ْه َوة(‪{ :)7‬من الخفيف}‬ ‫ِ‬ ‫ــس َ‬ ‫ُر َّب َســــودا َء‬ ‫ـور‬ ‫َ‬ ‫ــك عــنــدهــا الــكــافـ ُ‬ ‫وهـــي َب ـ ْيــضــا ُء معنًى يحسد الــم ْ‬ ‫ُــــــور‬ ‫كـــســـواد الــ ُع ــي ــون يــظــهــر لــل ـنَّــاس ســـــــــــواد ًا وإنَّــــــمــــــا هـــــو ن‬ ‫ُ‬ ‫***‬

‫{من الطويل}‬

‫ـت َصــبــابـ ًة‬ ‫ول ــو قــبــل َمــبــكــاهــا ب ـ َك ـ ْيـ ُ‬

‫ـت قبلي فه َّيج لــي ال ُبكا‬ ‫ولــكـ ْن َب ـ َكـ ْ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫بسعدى َش َف ْي ُت النَّ ْف َس قبل التندُّ ِم‬ ‫ُ‬ ‫ِ (‪)8‬‬ ‫للمتَقدِّ م‬ ‫فقلت‪ :‬ال َف ْض ُل‬ ‫ُبكاها‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫ديوان ابن الوردي ‪.234‬‬ ‫في الديوان‪ :‬يمهلهم‪.‬‬ ‫البيت مما ينسب لدعبل الخزاعي‪ ،‬ديوانه ‪ ،360‬وهو في التمثيل والمحاضرة ‪ 432‬بال عزو‪.‬‬ ‫بقية الصفحة بياض‪.‬‬ ‫ديوان ابن الوردي ‪.339‬‬ ‫بقية الصفحة بياض‪ ،‬وكذا الورقة بعدها بصفحيها‪.‬‬ ‫البيتان البن قالقس‪ ،‬أوردهما الصفدي في ترجمته في الوافي بالوفيات ‪ ،33 :27‬ولم ترد في‬ ‫ديوانه‪.‬‬ ‫البيتان لعدي بن الرقاع العاملي‪ ،‬ديوانه ‪.266‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪222‬‬

‫وله(‪{ :)1‬من الطويل}‬

‫ب ال ـ َكــام وج ْــزلِ ِ‬ ‫ـــذ ِ‬ ‫َّـــك فــي َع ْ‬ ‫وإن َ‬ ‫ــه‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الــو َرى‬ ‫وم ْث ُل َك َمــعــدو ُم النّظ ِير من َ‬

‫ونـــظـــام ِ‬ ‫ِ‬ ‫كـــــأن عــلــى أ ْلــــفــــاظِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ـــه‬ ‫ــــه‬

‫رف من َب ْحر و َتن َْح ُت من َص ْخ ِر‬ ‫ل َت ْغ ُ‬ ‫ِ‬ ‫وشــعـ ُـر َك َمــعــدو ُم النَّظير من ّ‬ ‫الش ْع ِر‬ ‫ِ‬ ‫ــع مــا َح َ‬ ‫ـع م ـ َن الـ ّـز ْهـ ِـر‬ ‫ـــاك الـ َّـرب ـ ْيـ ُ‬ ‫َبــدائ َ‬

‫وله(‪{ :)2‬من الخفيف}‬ ‫ـــز ِمـــي ج ِ‬ ‫الـــمـــ ْل ِ‬ ‫ــــوم‬ ‫ــــر َق ْ‬ ‫ــــرائ َ‬ ‫َ َ‬ ‫أ ُّيـــهـــا ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــم ال َّلـ‬ ‫لــم أكُـــ ْن مـــ ْن ُجــنــاتـ َـهــا‪َ ،‬عــل َ‬ ‫ْ‬

‫ــت عليها ال َّل َيالي‬ ‫ــض ْ‬ ‫بعدما قــدْ َم َ‬ ‫ـــ ُه‪ ،‬وإنِّـــي بجمرها(‪ )3‬الــيــوم َصـ ِ‬ ‫ـال‬ ‫َ‬

‫وله(‪{ :)4‬من الطويل}‬

‫لنا ِ‬ ‫َّ‬ ‫ف ا َّلذي‬ ‫الع َّز ُة القشعاء(‪،)5‬‬ ‫والش َر ُ‬ ‫كــريــمــان مــا ْ‬ ‫إن َي ـنْــهــضــا لـ ُـمـ ِـلـ َّـمـ ٍـة‬ ‫أصــاغــرنــا فــي الــم ـ ْكــرمـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـات أ َكــابـ ٌـر‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬

‫فـــا فـــاعـــل مـــنَّـــا ُيـــســـاويـــه فــاعــل‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ووائـــــل‬ ‫تــمــيــم‬ ‫بــركْــنــيــه‬ ‫ٌ‬ ‫أحــــــاط ُ‬ ‫الخال خـ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ـاذ ُل‬ ‫فال ال َع ُّم َمـ ْـذ ُمــو ٌم وال‬ ‫ـات(‪َ )6‬أو ِائــــل‬ ‫وآخــرنــا فــي الــمــنــقــبـ ُ‬

‫وال قـــائـــل مـــنَّـــا ُيــســامــيــه قــائــل‬

‫انتهى ما ا ْنت َ‬ ‫َخ ْب ُت ُه من ديوان األمير أبي فِراس بن َح ْمدان َر ِح َم ُه الله تعا َلى‪.‬‬ ‫***‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ديوان أبي فراس الحمداني ‪.178‬‬ ‫ديوان أبي فراس ‪.276‬‬ ‫الديوان‪ :‬لحرها‪.‬‬ ‫األبيات باستثناء البيت األخير في ديوان أبي فراس ‪ 248‬ـ ‪.249‬‬ ‫كذا في األصل‪ ،‬وكتب النهروالي فوقه‪« :‬كذا‪ ،‬ظ‪ :‬القعساء»‪ ،‬ولفظة‪ :‬القعساء هي رواية الديوان‬ ‫أيض ًا‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬أواخرنا في المأثرات‪.‬‬

‫‪221‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫وله(‪{ :)1‬من الخفيف}‬ ‫ِ‬ ‫لــــم ُأ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ــفــاء ألنِّـــي‬ ‫بــالــج‬ ‫ـــــــــذ َك‬ ‫ؤاخ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫غـــيـــر جــمــيـ ٍ‬ ‫ـل‬ ‫فــجــمــيـ ُـل الـــــ َعـــــدُ ّو‬ ‫ُ‬ ‫وله(‪{ :)3‬من الكامل}‬

‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َخ ّف ْض‬ ‫الح َشا‬ ‫عليك وال تكن(‪َ )4‬قل َق َ‬

‫َـــرى‬ ‫ــر أ ْق َ‬ ‫ـــر ُمـــــدّ ًة مـ َّـمــا ت َ‬ ‫ـــص ُ‬ ‫فــالــدّ ْه ُ‬

‫ــــق ِمــن َ‬ ‫ْــك بـــالـــوداد‬ ‫واثِ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫غـــيـــر قــبــيـ ِ‬ ‫ـح‬ ‫ـــديـــق‬ ‫الـــص‬ ‫ــح‬ ‫َّ‬ ‫وق ــبـــيـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫(‪)2‬‬

‫الصحيح‬ ‫َّ‬

‫فــيــمــا َيــــك ُ‬ ‫ــــســــا ُه‬ ‫ُــــون و َعــــ ّلــــ ُه و َع َ‬ ‫و َعــسـ َ‬ ‫ـاك ال تلقى(‪ )5‬ا َّل ــذي ت ْ‬ ‫َخ َشا ُه‬

‫{‪ 63‬ب} ‪ /‬وله(‪{ :)6‬من الطويل}‬ ‫أن تَـــــردى رأســـــه بِــمـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـشــيـ ِ‬ ‫ـــع إلـــى ْ‬ ‫ـب‬ ‫َلبِ ْسنا ردا َء الـ َّلـ ْيــل والـ َّلــيـ ُـل َراض ٌ‬ ‫َ ّ َ ُ ُ َ‬ ‫ٍ‬ ‫ـحــا َشــمـ ٍ‬ ‫ـأل َو َج ـنُـ ِ‬ ‫ـوب‬ ‫وبِ ـ ْتــنــا ك ـ ُغـ ْ‬ ‫الص ْب ِح ِريـ َ‬ ‫ـص ـنَــي بــانــة ميلتهما(‪ )7‬مع ّ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ـصـ ٍ‬ ‫ـــذ ِار َخ ِض ِ‬ ‫إلــى ْ‬ ‫ـول فــي ِع َ‬ ‫ـصـ َبـ ِ‬ ‫يب‬ ‫ـاح َكــأ ّنـ ُه َمــبــادي ُنـ ُ‬ ‫أن َبــدا وجـــ ُه(‪ )8‬الـ ّ‬ ‫ِ‬ ‫فيا َل ـ ْيـ ُـل قــد‬ ‫حبيب‬ ‫ـت غــيـ َـر‬ ‫َ‬ ‫ـح قــدْ أقــبـ ْلـ َ‬ ‫ولــيــت(‪َ )9‬غــيـ َـر ُمـ َـذ َّم ـ ٍم ويــا ُص ـ ْبـ ُ‬

‫وله(‪{ :)10‬من الخفيف}‬ ‫ـارم والــجـ ِ‬ ‫يت فــي الــمــكـ ِ‬ ‫ـود‬ ‫تناه َ‬ ‫قــد َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫إن لــلــنَّــاس غـــايـــ ًة فـــي الــمــعــالــي‬

‫ـــــز َت الـــ ُعـــلـــى(‪ )11‬فــأيــ َن ُتــريــدُ‬ ‫وح ْ‬ ‫ُ‬

‫و َقـــــ ُفـــــوا ع ــن ــده ــا‬ ‫وأنـــــــت ت ــزي ــدُ‬ ‫َ‬

‫((( ديوان أبي فراس الحمداني ‪.77‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬بالوفاء‪.‬‬ ‫((( ديوان أبي فراس الحمداني ‪.349‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬تَبت‪.‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬أن تُكفى‪.‬‬ ‫((( ديوان أبي فراس الحمداني ‪ 52‬ـ ‪.53‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬عابثتهما‪.‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬ضوء‪.‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬فارقت‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬لم أقف عليهما في ديوانه‪ ،‬وهما في التذكرة الفخرية لإلربلي ‪ 456‬بال عزو‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬في التذكرة الفخرية‪ :‬والمجد وجزت المدى‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪220‬‬

‫وله(‪{ :)1‬من الخفيف}‬

‫الح م ْن ِ‬ ‫أمر َقوم‬ ‫َ‬ ‫الص َ‬ ‫كيف يرجى(‪َّ )2‬‬ ‫ـــال َغـــيـــر س ِ‬ ‫ـــاع الـــمـــ َق ِ‬ ‫ــديــد‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫فـــمـــ َط ُ َ‬ ‫ُ‬

‫أي َضــ َيــا ِع‬ ‫َضــ َّيــ ُعــوا‬ ‫الـــح ْ‬ ‫ـــز َم فــيــه َّ‬ ‫َ‬ ‫وس ِ‬ ‫ِ‬ ‫الـــمـــقـــال غ ــي ـ ُـر ُم ــط ــا ِع‬ ‫ــــديــــدُ‬ ‫َ‬

‫وله(‪{ :)3‬من الكامل}‬ ‫نصب(‪َ )4‬م َص ِائ ٍ‬ ‫الم ْر ُء‬ ‫ب ما َتنْ َق ِضي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َفــمــؤج ٌــل يــلـ َقــى الــــردى فــي أهـ ِـلــهِ‬ ‫َّ َ‬ ‫ُ َّ َ‬

‫ــس ِ‬ ‫ح ـ َّتــى يـــــوارى ِجــســم ـه فــي رم ِ‬ ‫ــه‬ ‫ْ ُ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫وم ـعــجـ ٌـل يــلـ َقــى الــــردى فــي ن ِ‬ ‫َفس ِه‬ ‫َّ َ‬ ‫ُ َ َّ َ‬

‫وله(‪{ :)5‬من مجزوء الرمل}‬

‫ــــت‬ ‫ــمــ َة َدا َم ْ‬ ‫َــــرى الــنّــ ْع َ‬ ‫هــل ت َ‬ ‫أمـــــر ْي ِ‬ ‫ـــــن جــــا َءا‬ ‫َــــــرى‬ ‫َ‬ ‫أو ت َ‬

‫َـــجـــري‬ ‫إنَّــــمــــا األ ْقـــــــــــدَ ُار ت ْ‬ ‫وله(‪{ :)7‬من الطويل}‬

‫ـــو ِّلـــدُ ُجـــــرأ ًة‬ ‫ُــــــو ًا ولــكــن ال ُي َ‬ ‫ُدن ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫ُباعدُ هم و ْقت ًا كما نبعدُ (‪ِ )10‬‬ ‫العدَ ى‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫(‪)8‬‬

‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫كـــبـــيـــر‬ ‫لــــصــــغــــيــــر ْأو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّأوالً‬ ‫َ‬ ‫ـــــيـــــر‬ ‫أخ‬ ‫مـــــثـــــل‬ ‫ِ (‪)6‬‬ ‫ِ‬ ‫بـــتـــقـــالـــيـــب األمـــــــــــور‬ ‫وهجر ًا يلطف(‪ )9‬ال ُيصاح ُب ُه ُز ْهــدُ‬ ‫ـم حين ًا كما ُيــكـ َـر ُم الـ َـوفــدُ‬ ‫و ُن ـ ْكـ ِـر ُمـ ُـهـ ْ‬

‫((( ديوان أبي فراس الحمداني ‪.216‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬أرجو‪.‬‬ ‫((( ديوان أبي فراس الحمداني ‪.202‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬رهن‪.‬‬ ‫((( ديوان أبي فراس الحمداني ‪.185‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬إنما تجري التصاريـ ـف بتقليب الدهور‬ ‫((( ديوان أبي فراس الحمداني ‪.94‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬ولكن دنو ًا ال يولد هجرة‪.‬‬ ‫وهجر رفيق‪.‬‬ ‫((( الديوان‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫(‪ ((1‬الديوان‪ :‬طور ًا كما ُيبعد‪.‬‬

‫‪219‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{‪ 63‬أ} ‪ /‬وله(‪{ :)1‬من الوافر}‬

‫أرانــــــي الـــلـــ ُه َطـــ ْلـــ َعـــتَـــ ُه َســريــعــ ًا‬ ‫وبــــ ّلــــ َغــــه أمـــــانِـــــيـــــه ج ـ ِ‬ ‫ـم ــي ــعــ ًا‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬

‫الــســا َمــ َة َحــيـ ُ‬ ‫ـــارا‬ ‫وأص َ‬ ‫ْ‬ ‫ـث َس َ‬ ‫ــحــ َبــ ُه ّ‬ ‫وكـــــان لـــه مـــن الـــحـــدَ ِ‬ ‫جـــارا‬ ‫ثـــان‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬

‫وله(‪{ :)2‬من الكامل}‬ ‫إن الـــ َغـــنِـــي هـــو الــ َغ ــن ــي بــنــفـ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ـسـ ِـه‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫مــا ك ُّ‬ ‫َ‬ ‫فـــوق الــبــســيــطـ ِـة كــافِــي ـ ًا‬ ‫ُـــل مــا‬

‫ـاكــب ح ِ‬ ‫ولـــو أنَّــــه عـــاري الــمــنـ ِ‬ ‫ـــاف‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وإذا َقــنِ‬ ‫ُّ‬ ‫كـــاف‬ ‫شــــيء‬ ‫فــكــل‬ ‫ــعــت‬ ‫َ‬

‫وله(‪{ :)3‬من الطويل}‬

‫َســتـ ْـذ ُكـ ُـرنــي(‪َ )4‬قـ ْـومــي إذا َجــدّ جدّ ها‬ ‫ولو َسدَّ غيري ما َســدَ ْد ُت اك َت َف ْوا ِبه‬ ‫ْ‬ ‫َـــو ُّس َ‬ ‫ـــط عندَ نا‬ ‫َـــــاس ال ت َ‬ ‫ونــحــ ُن ُأن ٌ‬ ‫َيـ ُـهـ ُ‬ ‫ـون‬

‫(‪)5‬‬

‫وسنا‬ ‫المعالي ُن ُف ُ‬ ‫علينا في َ‬

‫وله(‪{ :)7‬من الطويل}‬ ‫ِ‬ ‫ري هل أنا الدَّ هر ِ‬ ‫واجدٌ‬ ‫أال َل ْي َت ش ْع َ‬ ‫َ‬ ‫فـ ْ‬ ‫ـأشـ ُكــو و َيــشـ ُكــو مــا ب َق ْلبي و َقـ ْلــبِـ ِـه‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ديوان أبي فراس الحمداني ‪.121‬‬ ‫ديوان أبي فراس الحمداني ‪.223‬‬ ‫ديوان أبي فراس الحمداني ‪.165‬‬ ‫الديوان‪ :‬سيذكرني‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬تهون‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬الحسناء‪.‬‬ ‫ديوان أبي فراس ‪.329‬‬ ‫الديوان‪ :‬قرين ًا له حسن الوفاء قرين‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬نجوى‪.‬‬

‫وفــي ال َّلي َلة ال َّظ ِ‬ ‫لماء ُيف َت َقدُ الـ َبــدْ ُر‬ ‫ْ‬ ‫وما كـ َ‬ ‫الص ْف ُر‬ ‫ـان َي ْغ ُلو الت ُّبر لو َن َف َق ُّ‬

‫ـدر‬ ‫لنا الـ ّ‬ ‫ـصـ ُ‬ ‫ب‬ ‫و َم ْن َخ َط َ‬

‫ُد َ‬ ‫ون العا َلمي َن أو ال َق ُبر‬ ‫الع ْلياء(‪ )6‬لم ي ِ‬ ‫غلها َم ْه ُر‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬

‫ال ل ـه حسن الــوفـ ِ‬ ‫ـاء َضـ ِ‬ ‫ـمــيـ ُن‬ ‫ُ‬ ‫خلي ً ُ‬ ‫ِكــانــا على َشــكْــوى(‪ِ )9‬‬ ‫أخــيـ ِـه ِأمي ُن‬ ‫َ‬ ‫(‪)8‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪218‬‬

‫وله(‪{ :)1‬من الكامل}‬

‫ٍ‬ ‫الز ُ‬ ‫لصاحب‬ ‫حبت‬ ‫مان وما َص ُ‬ ‫ذهب َّ‬ ‫ِ‬ ‫األصاحب(‪ُ )3‬خ ّلتي‬ ‫مع‬ ‫يا َد ْه ُر ُخ َ‬ ‫نت َ‬ ‫الخ ُط ِ‬ ‫ـت ِمـ َن ُ‬ ‫وب وإن َّما‬ ‫ما لي َجـ ِـز ْعـ ُ‬ ‫(‪)2‬‬

‫وله(‪{ :)4‬من الطويل}‬

‫جاهدَ الحساد أجــر الم ِ‬ ‫جاهد‬ ‫لم ْن‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ َ ْ ُ ُ‬ ‫ً (‪)5‬‬ ‫ـســدا‬ ‫ـم َأر مثلي الــيــو َم أكثر َحـ َ‬ ‫ولـ ْ‬ ‫ً (‪)6‬‬ ‫ّاس َغـ ْيـ ِـر َي واحــدا‬ ‫ـم َيـ َـر هذا الن ُ‬ ‫ألـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫أرى ِ‬ ‫تحت الن ِ‬ ‫وأجتَني‬ ‫الغ َّل م ْن‬ ‫ّفاق‪ْ ،‬‬ ‫جاه ْر ُت ال َعدُ ّو‪ ،‬ولم أبِ ْت‬ ‫ولو ِش ُ‬ ‫ئت َ‬ ‫وأصــبِـ ُـر ما ْلــم ُي ْح َس ِ‬ ‫الص ْب ُر ِذ ّل ـ ًة‬ ‫ب َّ‬ ‫ْ‬ ‫ـم ْ‬ ‫فــارقــت ِخ ّ ً‬ ‫ــــا َعـ َـرف ـ ُت ـ ُه‬ ‫إن‬ ‫ُ‬ ‫وأعــ َل ـ ُ‬

‫وهل نافعي ْ‬ ‫فرد ًا‬ ‫هر ُم َ‬ ‫إن َع ّضني الدّ ُ‬ ‫ب أقـ ِ‬ ‫ــر ِ‬ ‫ْ‬ ‫ـاربــي‬ ‫ور بــ ُق ْ‬ ‫ـــر ٌ‬ ‫ـــس ُ‬ ‫وهـــل أنــا َم ْ‬

‫الــلــه لــلــمـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ـرء عُـــدَّ ة‬ ‫غــيــر‬ ‫كــــان‬ ‫إذا‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫بخير ف ـ َّ‬ ‫عسى الــل ـ ُه ْ‬ ‫ـإن لي‬ ‫أن يــأتــي‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ديوان أبي فراس الحمداني ‪ 340‬ـ ‪.341‬‬ ‫الديوان‪ :‬يمضي الزمان وما ظفرت بصاحب‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬األصادق‪.‬‬ ‫ديوان أبي فراس الحمداني ‪ 99‬ـ ‪.101‬‬ ‫الديوان‪ :‬حاسد ًا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فاضال‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬هذا الدهر ‪...‬‬ ‫الديوان‪ :‬غير بوائد‪.‬‬

‫ِ‬ ‫بــصــاحــب َخـــــو ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ان‬ ‫ــــر ُت‬ ‫َّ‬ ‫َّإل َظــــف ْ‬ ‫ِ‬ ‫اإلخــــو ِ‬ ‫ان‬ ‫و َغــــدَ ْر َت بــي فــي ُجـ ْـمـ َلــة ْ َ‬ ‫أخ َ‬ ‫َ‬ ‫ـض َمــا أعطاني‬ ‫الم َه ْي ِم ُن َب ـ ْعـ َ‬ ‫ـــذ ُ‬ ‫ـت إر َضـــاء ح ِ‬ ‫اس ِد‬ ‫ُ َ‬ ‫ـجـ ُـز ما حـ َ‬ ‫وأ ْعـ َ‬ ‫ـاو ْلـ ُ ْ‬ ‫اج ِ‬ ‫لب َو ِ‬ ‫ـوب الـنّـ ِ‬ ‫كـ ّ‬ ‫ــد‬ ‫ـاس لي َق ُ‬ ‫ـأن ُقـ ُلـ َ‬ ‫ـحــســا ُد َقبلي بم ِ‬ ‫اج ِد‬ ‫َ‬ ‫ولــم َيـ ْظـ َفـ ِـر الـ ُ ّ‬ ‫ْ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األس ِ‬ ‫ـــاو ِد‬ ‫ــم َ‬ ‫الــمــاذ ّي ُس ّ‬ ‫مــ َن ال َع َس ِل َ‬ ‫ـــوه المك ِ‬ ‫ُأ َق ـ ّلــب فـ ْكــري فــي وج ِ‬ ‫َائ ِد‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ــام ِ‬ ‫ــذمــو ِم حــ ّلــة ح ِ‬ ‫ــد‬ ‫ـــس‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وأ ْلـــ َب ُ‬ ‫لــلــم ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫واج ِ‬ ‫ـــا أ َّنــنــي غــيــر ِ‬ ‫وحــاولــت ِخ ّ ً‬ ‫ـــد‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫إذا ك ـ َ‬ ‫ـســواعـ ِـد‬ ‫ـان لــي ق ــو ٌم‬ ‫طـــوال الـ َّ‬ ‫َ‬ ‫ـوب األبــاعـ ِـد‬ ‫كــان لــي‬ ‫إذا‬ ‫منهم ُق ـ ُلـ ُ‬ ‫ْ‬ ‫أتَــتْــه الـــر َزايـــا ِمــن وج ِ‬ ‫ــــوه ال ـ َفـ َـو ِائـ ِـد‬ ‫ْ ُ ُ‬ ‫ُ ّ َ‬ ‫ِ (‪)7‬‬ ‫عــوائــدَ مــ ْن ُن ـ ْعــمــا ُه خــيـ َـر عــوائــد‬

‫‪217‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{‪ 62‬ب} ‪ /‬وله(‪{ :)1‬من الطويل}‬ ‫دار لــي ص ِ‬ ‫ُــــل ٍ‬ ‫أفـــي ك ّ‬ ‫وض ـ ّي ـ َعــا‬ ‫ـــد ٌ‬ ‫يـــق َأو ُّد ُه إذا مــا َت ـ َفـ ّـر ْق ـنَــا َحـ ِـف ـ ْظـ ُ‬ ‫ـت َ‬ ‫َ‬ ‫يت ِمـ َن األحـ َبـ ِ‬ ‫ْ‬ ‫أوجـ َعـ ْتــنــي مــ ْن‬ ‫وأوج َعا‬ ‫أعـــادي شيم ٌة َل ِق ُ‬ ‫َّ‬ ‫وإن َ‬ ‫ـاب أ ْد َهــى ْ‬ ‫ِ‬ ‫أصفى َو َي ْرعى لم ْن َرعى‬ ‫أ َمـــا َص ــاح ـ ٌ‬ ‫ــــر ٌد َيـــــدُ و ُم َو َفــــاؤ ُه ف ُي ْصفي لمن ْ‬ ‫ـب َف ْ‬ ‫ِ‬ ‫أخ َ‬ ‫ال َت ْغت َِر ْر بالنَّاس‪ ،‬ما ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ف َ‬ ‫كل َمـ ْن َترى‬ ‫األمر ْأو َض َعا‬ ‫عت في‬ ‫وك إذا ْأو َض َ‬ ‫وال َت ـ ْق ـب ـ َل ـن الــ َقــو َل مــن ُك ـ ّـل قـ ِ‬ ‫ـائـ ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ـل‬ ‫يرضيك َم ْس َمعا‬ ‫فيرضيك مرأى ليس‬ ‫ْ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ـــمـــ ٌة ومن بعضها ْ‬ ‫ــــســــان‬ ‫إح‬ ‫أن قد(‪َ )2‬ك َفاني الت ََّصنُّعا‬ ‫ولـــلـــه ْ‬ ‫إلـــــي ونـــ ْع َ‬ ‫َّ‬ ‫وله(‪{ :)3‬من الوافر}‬ ‫ِ‬ ‫ــس ُج ـ ْـر ٌم‬ ‫ـاب َو َلــ ْي َ‬ ‫ـم ذا الــع ـ َتـ ُ‬ ‫إلــى َك ـ ْ‬ ‫ُ (‪)4‬‬ ‫ُ‬ ‫األقـــــــوال فــيـ ِـه‬ ‫أمــثــلــي ُيــــ ْقــــ َبــــل‬

‫ْ‬ ‫فــــي فــلــي لــسـ ٌ‬ ‫ـان‬ ‫فــقــل مـــا‬ ‫َ‬ ‫شــئــت َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ْـــصـــاف و ُظـــ ْلـــ ٍم‬ ‫وعـــامـــ ْلـــنـــي بـــإن‬ ‫وله(‪{ :)5‬من المنسرح}‬

‫ْـــر َمـــ ٌة‬ ‫يـــا َســــ ّيــــد ًا‪ ،‬مـــا تُــــ َعــــدُّ َمـــك ُ‬ ‫ــــدت بــهــا‬ ‫أيـــ َن الــوعــود ا َّلــتــي َو َع‬ ‫َ‬

‫(‪)6‬‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ديوان أبي فراس الحمداني ‪ 209‬ـ ‪.210‬‬ ‫الديوان‪ :‬ولله صنع قد‪.‬‬ ‫ديوان أبي فراس الحمداني ‪ 49‬ـ ‪.50‬‬ ‫الديوان‪ :‬تقبل‪.‬‬ ‫ديوان أبي فراس الحمداني ‪ 264‬ـ ‪.265‬‬ ‫الديوان‪ :‬أين المعالي التي عُرفت بها‪.‬‬

‫ذنــب‬ ‫ولــيــس‬ ‫االعـــتـــذار‬ ‫وكــــم ذا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــر عــلــيـ ِـه ِك ْ‬ ‫ومـــ ْثـــ ُل َ‬ ‫ــــذ ُب‬ ‫ــســتَــم ّ‬ ‫ـــك َي ْ‬ ‫مـــلـــيء ب ــالــ َّث ــن ـ ِ‬ ‫َ‬ ‫ـــــب‬ ‫ـاء‬ ‫عــلــيــك َر ْط ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ـجــدْ نــي فــي الـ ِ‬ ‫َتـ ِ‬ ‫ـب‬ ‫ـجــمــي ـ ِع كما َتــحـ ّ‬ ‫َ‬ ‫َّإل وفــــي راحــــتَــــي ِ‬ ‫ــــه أ ْك ـ َـمــ ُل ـ َـه ــا‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬

‫تَـــ ُقـــو ُلـــهـــا‪ ،‬دائــــمــــ ًا‪ ،‬وتَــ ْفــ َعــ ُلــهــا‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪216‬‬

‫ِ‬ ‫ـجـ ْـر َك َّإل َمــا َل ـ ًة‬ ‫ـم َيـ ْـهـ ُ‬ ‫إذا الــخـ ّـل َل ـ ْ‬ ‫لـــم يــبـ َـق م ـنِّــي َبـ ِـق ـ َّي ـ ٌة‬ ‫صــبــور‬ ‫ْ‬ ‫ولــــو ْ‬ ‫ٌ‬ ‫الــزم ِ‬ ‫وأحــــدَ ُ‬ ‫ــان َتن ُ‬ ‫ُوشني‬ ‫ـــور ْ‬ ‫اث ّ َ‬ ‫َو ُق ٌ‬ ‫ُـــل َفـــ ّع ٍ‬ ‫ومـــا ك ّ‬ ‫ـــازى بِـ ِـف ـ ْعـ ِـلـ ِـه‬ ‫ـــج َ‬ ‫ـــال ُي َ‬

‫ْـــس ُ‬ ‫ـــان فِــيــمــا َي ـنُــو ُب ـ ُه‬ ‫ــمــ ْن َيــثِ ُ‬ ‫ــق اإلن َ‬ ‫بِ َ‬ ‫ـم‬ ‫ـار هــذا الــن ُ‬ ‫ّــاس َّإل أ َقـ َّلـ ُـهـ ْ‬ ‫وقــد ص ـ َ‬ ‫ـــمـــن ِ‬ ‫إلـــى الــلــه ْ‬ ‫َـــاز ٍل‬ ‫أشـــكُـــو أنّـــنَـــا بِ َ‬ ‫ـع‬ ‫ـس للنّ ْف ِع َمـ ْـوضـ ٌ‬ ‫َتـ ُـمـ ّـر ال َّل َيالي َل ـ ْيـ َ‬

‫وال ُشدّ لي َس ْر ٌج على َمت ِْن‬ ‫وال بــر َقــت لي في ال ّل ِ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫قاء صــوار ٌم‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َســـت ْ‬ ‫وعــامــر‬ ‫ُـــر أ َّيـــامـــي ُن ـ َـمــ ْي ـ ٌـر‬ ‫ٌ‬ ‫َـــذك ُ‬ ‫(‪)2‬‬

‫َس ٍ‬ ‫ابح‬

‫عليهم‬ ‫ـار ال زادي َبــطــي ٌء‬ ‫ُ‬ ‫أنــا الــجـ ُ‬ ‫وح ّبي ثابِ ٌت في ُص ِ‬ ‫دور ِه ْم‬ ‫وأس ُطو ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫بالقليل َم َح َّب ًة‬ ‫ـــت ْأر َضـــى‬ ‫ومــا ِز ْل ُ‬

‫بأرضكم‬ ‫وأرخــص حتَّى ال أراد ْ‬ ‫أمــن ِ‬ ‫بعد َب ْ‬ ‫ـــذ ِل النَّ ْفس فيما ُتــريــدُ ُه‬ ‫ْ‬

‫(‪)5‬‬

‫َف ـ َل ـ ْي ـ َتـ َ‬ ‫والــحــ َيــا ُة َم ـ ِـري ـ َـر ٌة‬ ‫ـح ـ ُلــو‬ ‫َ‬ ‫ـك َتـ ْ‬ ‫ـك عـ ِ‬ ‫ــت ا َّلـــذي َبـ ْيــنــي و َب ـ ْي ـنَـ َ‬ ‫ـامـ ٌـر‬ ‫و َلــ ْي َ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ِ‬ ‫ــتــاب‬ ‫ــــراق ِع‬ ‫ُ‬ ‫فــلــيـ َ‬ ‫ـس لــــ ُه َّإل الــــف َ‬ ‫ٌ‬ ‫ولـــو َّ‬ ‫ـــواب‬ ‫ــــؤول‬ ‫َق‬ ‫الــســ ُي َ‬ ‫ــوف َج ُ‬ ‫ْ‬ ‫أن ُّ‬ ‫ولــلــمــو ِ‬ ‫هــــاب‬ ‫ت حــولــي َجــي ـ َئ ـ ٌة و َذ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ـــــــو ٍ‬ ‫وال ك ِّ‬ ‫ـاب‬ ‫ال‬ ‫لـــــدي ُي ــج ـ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُـــــل َق َّ‬ ‫ِ‬ ‫ـاب‬ ‫ـحـ ُ‬ ‫للح ّر ال ـ َكـ ِـري ـ ِم صـ َ‬ ‫ومــ ْن أيــ َن ُ‬ ‫ـــســـادهـــن ثِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــيــاب‬ ‫أج‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ذئـــابـــ ًا عــلــى ْ‬ ‫ِ‬ ‫ــــاب‬ ‫آســـــاد ِهـــــ َّن ِك‬ ‫َّـــم فـــي‬ ‫ُ‬ ‫ت َ‬ ‫َـــحـــك ُ‬

‫ـاب‬ ‫ـجـ َتــديـ َن(‪َ )1‬ج ـنَـ ُ‬ ‫لـــدي‪ ،‬وال لــلـ ُـمـ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وال ُض ِ‬ ‫ـاب‬ ‫ـــر َب ْ‬ ‫ـــت لــي بِ ــالــ َع ـ َـراء ق ـ َبـ ُ‬ ‫وال َلمع ْت لي في الحر ِ ِ‬ ‫اب‬ ‫وب حـ َـر ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُُ‬ ‫وكـــعـــب عــلــى ِع ـ َّـات ــه ــا ِ‬ ‫ــــاب‬ ‫وك‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وال ُد َ‬ ‫ــاب‬ ‫ـح ـ َـوادث َب ُ‬ ‫ون َمــالــي لــ ْل ـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ـــــاب‬ ‫ْ‬ ‫ـــم َعـــ ْن ُجـ ّـهــالـ ِـهــم و ُأ َه ُ‬ ‫وأحـــ ُل ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫جاب‬ ‫دون‬ ‫لديكم(‪ )4‬ومــا‬ ‫الكثير ح ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْــــري ُم ـنًــى فــي ِ‬ ‫وذك ِ‬ ‫ـاب‬ ‫غيرها وط ـ ُ‬ ‫ُأ َثـــــاب بِــمــر ال ـع ـ ْتـ ِ ِ‬ ‫ــــاب‬ ‫ـب حــي ـ َن ُأ َث ُ‬ ‫ُ ُ ّ َ‬ ‫و َل ـ ْي ـ َتـ َ‬ ‫ـاب‬ ‫َــر َضــى واألَنَـــــا ُم ِغـ َ‬ ‫ـضـ ُ‬ ‫ـك ت ْ‬ ‫ــــراب‬ ‫وبــيــنــي وبــيــ َن الــعــالــمــي ـ َن َخ‬ ‫ُ‬

‫الديوان‪ :‬للمعتفين‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬ظهر‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬قواطع‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬لديه‪.‬‬ ‫وأطلب إبقا ًء على الود أرضه‪.‬‬ ‫رواية الصدر في الديوان‪:‬‬ ‫ُ‬

‫‪215‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫مما ا ْنتَخَ ْب ُت ُه من ديوان األمير أبي فِ َراس بن َح ْمدان‬ ‫{‪ 62‬أ} ‪َّ /‬‬ ‫َر ِح َم ُه الله تعا َلى‬ ‫{من الطويل}‬

‫ِ‬ ‫صاح ٍ‬ ‫ب‬ ‫غير‬ ‫ُأ َق ـ ِّلـ ُ‬ ‫ـب َطـ ْـرفــي ال َأرى َ‬ ‫ِ‬ ‫َّهم‬ ‫و َمن ذا ا َّلذي َيبقى على العهد؟ إن ْ‬ ‫منها‪:‬‬

‫(‪)2‬‬ ‫ـي َصـ ِ‬ ‫ـوار ٌم‬ ‫َل ِق ُ‬ ‫يت ن ُُجو َم ال َّل ْيل َوهـ َ‬ ‫ـم ْأر َع للنّ ْف ِ‬ ‫س ال ـ َكـ ِـريـ َـمـ ِـة ِخـ ّلـ ًة‬ ‫ول ـ ْ‬ ‫ـوت حتَّى تَر ْكتُها‬ ‫ولك ْن َل ِق ْي ُت الــمـ َ‬ ‫ــز ٌق‬ ‫ــم َّ‬ ‫ـم ُي َ‬ ‫ــــو ِّق الــل ـ ُه فــهـ َـو ُم َ‬ ‫و َمــــ ْن ل ـ ْ‬ ‫َلق ِ‬ ‫ْ‬ ‫ناصر ًا‬ ‫ـم ت َ‬ ‫ـم َين ُْص ْر َك لـ ْ‬ ‫وإن هو لـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ـضــلــه‬ ‫وإن‬ ‫رجـــائـــيـــه وظـــنِّـــي ب ـ َفـ ْ‬

‫وله(‪{ :)3‬من الطويل}‬ ‫ل َقد َضـ ّـل َم ـ ْن ت ِ‬ ‫هــوا ُه َخ ِريد ٌة‬ ‫َحوي َ‬ ‫و لكنَّني ‪ -‬والــحــمــدُ لــلـ ِـه ‪ -‬حــاز ٌم‬ ‫مقودي‬ ‫الهوى ْ‬ ‫فض َل َ‬ ‫وأهوى(‪ )5‬فال ُأعطي َ‬ ‫وال َتـ ْـمـ ِـلـ ُ‬ ‫ـي ُكـ ّلـ ُه‬ ‫ـك الـ َ‬ ‫ـس ـنَــا ُء َق ـ ْلــبـ َ‬ ‫ـحـ ْ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫الديوان ‪ 253‬ـ ‪.255‬‬ ‫الديوان‪ :‬األفق‪.‬‬ ‫ديوان أبي فراس الحمداني ‪ 45‬ـ ‪.48‬‬ ‫الديوان‪ :‬تقضي‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬وأجري‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬وإن شملتها رقة‪.‬‬

‫يــمــيـ ُـل م ــع ال ـنَّ ـعــمـ ِ‬ ‫ـث ت ُ‬ ‫ـاء حــيـ ُ‬ ‫َميل‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫لقليل‬ ‫ـــم‪،‬‬ ‫وإن َكــ ُث ـ َـر ْت َد‬ ‫ُ‬ ‫عـــواه ُ‬

‫(‪)1‬‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫خيول‬ ‫ـــوا َد ال ّل ْي ِل وهـ َـو‬ ‫ـضـ ُ‬ ‫وخـ ْ‬ ‫ـت َس َ‬ ‫ِ‬ ‫ـي َخ ُ‬ ‫ليل‬ ‫لـــم َيــ ْعــطِ ْ‬ ‫ــف عــلـ َّ‬ ‫َعــشــ َّيــ َة ْ‬ ‫ِ‬ ‫ــســا ِم ُفــلـ ُ‬ ‫ـول‬ ‫وفــيــهــا وف ــي َحـــدّ ُ‬ ‫الــح َ‬ ‫ومــــن لـــم ي ِ‬ ‫فــهــو َذ ُ‬ ‫لــيــل‬ ‫ـــز الــلــ ُه‬ ‫ـــع ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ ُ‬ ‫وإن َج ّ‬ ‫ْ‬ ‫وعــــز َقــبِــيـ ُـل‬ ‫ــــار‬ ‫َّ‬ ‫ــــل أن َ‬ ‫ْــــص ٌ‬ ‫ُ‬ ‫عــلــى ُقـــ ْب ِ‬ ‫لجميل‬ ‫ـــح مـــا قـــدَّ ْمـــتُـــ ُه‬

‫ِ‬ ‫وقــدْ َّ‬ ‫اب‬ ‫ذل َم ـ ْن يقضي(‪ )4‬عليه ك َع ُ‬ ‫ِ‬ ‫قـــــاب‬ ‫لـــهـــ َّن ِر‬ ‫ــــــز إذا َذ َّل‬ ‫ْ‬ ‫أع ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ـــــــت ُ‬

‫وأهــ ُفــو فــا َيـ ْ‬ ‫اب‬ ‫ْ‬ ‫ـــو ُ‬ ‫ـي َص َ‬ ‫ـخ ـ َفــى عــلـ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ـاب‬ ‫وإن َشــمــ َلــتْــ ُه روقــــــ ٌة(‪ )6‬وشــبـ ُ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪214‬‬

‫ـــــر ُقـــــهـــــا‪ ‬‬ ‫فـــــو ْد ُقـــــهـــــا و َب ْ‬ ‫ِ‬ ‫األرض بــهــا‪ ‬‬ ‫أصـــبـــحـــت‬ ‫ُ‬

‫ٍ‬ ‫ـــــب‬ ‫ـــــه ْ‬ ‫مــــــــا ُء حـــــيـــــاة و َل َ‬ ‫ـــــب‬ ‫غـــــنـــــ ّيـــــ ًة‬ ‫َـــــه ْ‬ ‫مـــــمـــــا ت َ‬ ‫َّ‬ ‫(‪ِ )1‬‬ ‫ــس ٌ‬ ‫ـب‬ ‫ُ‬ ‫ــك ُيـنْـ َتـ َـهـ ْ‬ ‫والـــتـــرب م ْ‬ ‫ـــــب‬ ‫ـــــر ُق َذ َه ْ‬ ‫ب ــي ــض ــا ُء والـــــ َب ْ‬

‫ـجــ َتــ َل ــى‪ ‬‬ ‫فـــالـــمـــا ُء‬ ‫خـــمـــر ُي ـ ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ــــضــــ ٌة‪ ‬‬ ‫والـــــــــــو ْد ُق مــنــهــا فِ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ـــر ِقـــهـــا‪ ‬‬ ‫إن نـــــا َم َجــــ ْفــــ ُن َب ْ‬

‫ـب‬ ‫الــــرعْــــدُ (‪َ )2‬فـ َـهـ ْ‬ ‫َ‬ ‫صـــاح بــه َّ‬

‫وله(‪{ :)3‬من الوافر}‬ ‫ِ‬ ‫األســــرار(‪َّ )4‬إل‬ ‫ـســتــودع ْ‬ ‫وال َتـ ْ‬ ‫إذا ح ـ ّفـ ُ ِ‬ ‫ـــرك زيــدَ فيهم‪ ‬‬ ‫ُ‬ ‫ـاظ س ِّ‬

‫ُفـــؤا َد َك فهو َمـ ْـو ِضـ ُعـ ُه األمي ُن‬ ‫ُ‬ ‫يكون‬ ‫ـع مــا‬ ‫ـسـ ُّـر أضــيـ ُ‬ ‫فــذاك الـ ِّ‬

‫وله(‪{ :)5‬من الطويل}‬

‫لبئس ال َع ْبدُ ْ‬ ‫كنت ِآيس ًا‬ ‫إن ُ‬ ‫وإنِّي َ‬ ‫فال أنا للن ِ‬ ‫تحصل(‪ِ )6‬‬ ‫ُ‬ ‫ّعماء‬ ‫شاك ٌر‬ ‫سأص ُبر حتَّى َتنْجلي ك ُُّل ُغ َّم ٍة‬ ‫ْ‬

‫إن دار ْت علي الدَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وائ ُر‬ ‫َّ‬ ‫من الله ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫صابر‬ ‫للبأساء تــنـ ِـز ُل‬ ‫وال أنــا‬ ‫ُ‬

‫(‪)7‬‬ ‫وتأتي بأ ْلطاف اإلله‬ ‫المقادر‬ ‫ُ‬ ‫احب مؤيد الدِّ ين ال ُّط ْغ ِ‬ ‫تم ما انتَقيتُه من ديوان الو ِزير الص ِ‬ ‫رائ ّي‪.‬‬ ‫ُ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫الديوان‪ :‬والماء‪ ،‬وهو مكرر‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬الريح‪ ،‬وفي بعض نسخه ما يوافق المثبت‪.‬‬ ‫ديوان الطغرائي ‪.404‬‬ ‫الديوان‪ :‬وال تستودع َّن السر‪.‬‬ ‫ديوان الطغرائي ‪.197‬‬ ‫الديوان‪ :‬تشمل‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬وتأتي بما تهواه نفسي ‪...‬‬

‫‪213‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ُأع ِّل ُل َن ْفسي بال ِّل ِ‬ ‫وإن ِ‬ ‫قاء ْ‬ ‫أع ْش‪ ‬‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫كم‪ ‬‬ ‫وإن لم يك ْن بيني وبي َن لقائ ْ‬ ‫وله(‪{ :)2‬من البسيط}‬

‫ِ‬ ‫والله(‪ )3‬ما استحسن َْت من ِ‬ ‫بعد ُف ْر َقتِك ُْم‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫األرض شي ٌء بعدَ كُم َح َسن ًا‬ ‫إن كان في‬ ‫وله(‪{ :)4‬من الطويل}‬

‫باله ُموم َّ‬ ‫معذ ٌب‪ ‬‬ ‫أروح وقلبي ُ‬ ‫ُ‬ ‫الم ْوت أهوى َ‬ ‫قبل ُلقيا أح َّبتِي‪ ‬‬ ‫فال َ‬ ‫ٌ‬ ‫واشتياق وعبر ٌة(‪ )6‬‬ ‫َسقا ٌم ووجدٌ‬ ‫وله(‪{ :)7‬من الكامل}‬

‫وكأنَّما َّ‬ ‫الش ْم ُس المنير ُة إ ْذ بدَ ْت‬ ‫ِ‬ ‫فضض‬ ‫ُم‬ ‫تحاربان ِم َج ٌّن ذاك ُم ّ‬

‫إلــى ْ‬ ‫ُــــم إ َّنــنــي لجليدُ‬ ‫أن أراك ْ‬ ‫ِســوى ُط ــول(‪ )1‬يــو ٍم إ َّنــه َلبعيدُ‬ ‫ِ‬ ‫تمتعت بالنَّ َظ ِر‬ ‫اس‬ ‫ُ‬ ‫َع ْيني سواكم وال ْ‬ ‫َّ‬ ‫ـصــري‬ ‫ُــم غ ـ َّطــى عــلــى َبـ َ‬ ‫فـــإن حــ َّبــك ُ‬ ‫وح‬ ‫وأغدو و َعيني بالدُّ ُموع َس ُف ُ‬ ‫ِ‬ ‫وال ُ‬ ‫ريح‬ ‫العيشليحتّى(‪)5‬ال ّلقاء ُم ُ‬

‫جريح‬ ‫اله ُموم‬ ‫ُ‬ ‫وقلب بــأنــوا ِع ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫للمغيب وي ْغ ُر ُب‬ ‫يجنح‬ ‫وال َبدْ ُر‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)8‬‬ ‫ب‬ ‫في ك ّفه‪ ،‬وم َج ّن هذا ُم ْذ َه ُ‬

‫ف َغ ْيم ًا و َم َطر ًا(‪{ :)9‬من مجزوء الرجز}‬ ‫وله َي ِص ُ‬ ‫ُــــخ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ســـــاريـــــ ٌة لـــــم ت ْ‬ ‫ـــــب‬ ‫ــــلــــنَــــا‪  ‬مـــن َر َغ‬ ‫ـــــــب ومــــن َر َه ْ‬ ‫((( الديوان‪ :‬عمر‪.‬‬ ‫((( ديوان الطغرائي ‪.172‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬بالله‪.‬‬ ‫((( ديوان الطغرائي ‪.114‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬قبل‪.‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬وغربة‪.‬‬ ‫((( ديوان الطغرائي ‪ 77‬ـ ‪.78‬‬ ‫((( رواية البيت في الديوان‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ذهب‬ ‫مج ٌّن ذا قد َصاغه من ف َّضة ولذا مج ّن ُم َ‬ ‫ُمتحاربان َ‬ ‫((( ديوان الطغرائي ‪ 76‬ـ ‪.77‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪212‬‬

‫وله(‪{ :)1‬من الوافر}‬

‫ُ‬ ‫وفـــاق األقــربــي ـ َن ِغ ـنًــى وع ـ ّـز ًا‬ ‫ُمنفرد ًا وحيد ًا‬

‫ُيضا ُم المر ُء‬ ‫كذاك ِ‬ ‫ّ (‪)4‬‬ ‫القدْ ُح ُيك َْس ُر وهو فذ‬ ‫(‪)3‬‬

‫وله(‪{ :)5‬من الطويل}‬

‫لقد ب َّغ َض المرآ َة‬ ‫عندي أنَّها‪ ‬‬ ‫َ‬ ‫كماحبب ِ‬ ‫قراضعنديأل َّن ُه(‪ )6‬‬ ‫الم َ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫وله(‪{ :)7‬من الكامل}‬

‫الحــظـ ُتــه والـــ َبـــدْ ُر ليل َة َتـ ِّـمـ ِـه‪ ‬‬ ‫فرأيت صدْ ِ‬ ‫غيه وقد َساال على‬ ‫ُ ُ‬ ‫ــط ِع ِ‬ ‫ـأن َخ َّ‬ ‫وك ـ َّ‬ ‫ـــذاره فــي خــدِّ ِه‪ ‬‬

‫{‪ 61‬ب} ‪ /‬وله(‪{ :)9‬من الطويل}‬

‫تمنَّى رجـ ٌ‬ ‫ـال ما أرا ُدوا وإنَّما‪ ‬‬ ‫القيت بعدَ ك إ َّن ُه‪ ‬‬ ‫وأشكُو ا َّلذي‬ ‫ُ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ــرا ُم‬ ‫ُ‬ ‫وخلفهم المذ َّل ُة والــ ُع َ‬ ‫ــضــا ُم‬ ‫ويــنــصــر ُه أخــــو ُه فــا ُي َ‬ ‫ُ‬ ‫و ُي ْ‬ ‫ــع بــالـ ِـقــداح فــا ُيـــرا ُم‬ ‫ــشــ َف ُ‬ ‫(‪)2‬‬

‫ِ‬ ‫بالش ِ‬ ‫تطال ُعني َّ‬ ‫جانب‬ ‫يب من ك ُِّل‬

‫ِ‬ ‫الحبائب‬ ‫ُي َط ِّري شبابي في ُع ُيون‬

‫ِ‬ ‫الح َ‬ ‫المزور‬ ‫فوق جبينه‬ ‫قد َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ـســكـ ًا على كــافـ ِ‬ ‫ـور‬ ‫َ‬ ‫وجــنــاتــه مـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫صحيفة ن ِ‬ ‫ُور‬ ‫َس ْط َرا ظــا ٍم في‬ ‫(‪)8‬‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫تمنَّ ْي ُت ْ‬ ‫ألقاك‬ ‫أن‬ ‫حيث ُأ ِريــدُ‬ ‫مع وهو َجمو ُد‬ ‫تج ِري الدَّ َ‬ ‫عجائب ْ‬ ‫ُ‬

‫ديوان الطغرائي ‪.355‬‬ ‫في األصل‪ :‬الغرام‪ ،‬والصواب ما ورد في الديوان بالعين المهملة‪ ،‬وال ُعرام‪ :‬الجهل‪ .‬انظر‪ :‬لسان‬ ‫العرب‪ ،‬مادة‪ :‬عرم‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬الفرد‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬فرد‪ ،‬ومعنى ّ‬ ‫الفذ‪ :‬الفرد‪ .‬لسان العرب‪ ،‬مادة‪ :‬فذذ‪.‬‬ ‫ديوان الطغرائي ‪.84‬‬ ‫الديوان‪ :‬أنه‪.‬‬ ‫ديوان الطغرائي ‪.172‬‬ ‫الديوان‪ :‬قميصه المزرور‪.‬‬ ‫ديوان الطغرائي ‪.142‬‬

‫‪211‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ِ‬ ‫َ‬ ‫بجهده‬ ‫عليك‬ ‫فلر َّبما أثنَى‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫لهم‪:‬‬ ‫َأ َو ما َس ِم ْع َت‬ ‫مقال قائ ْ‬ ‫(‪)1‬‬

‫وله(‪{ :)2‬من الطويل}‬ ‫وزهدَ نِي في ال َكدِّ ع ْلمي بأنَّني‬ ‫َّ‬

‫باله َوينا مقدَّ ر ًا‬ ‫فلست مفيت ًا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫وله(‪{ :)3‬من الكامل}‬ ‫ِ‬ ‫َطعت فإ َّن ُه‪ ‬‬ ‫است َ‬ ‫جام ْل َّ‬ ‫عدو َك ما ْ‬ ‫قدرت(‪ )4‬فإ َّن ُه‬ ‫واحذر َح ُسو َد َك ما‬ ‫َ‬ ‫ْ‬

‫َ‬ ‫الح ُسو َد ْ‬ ‫َّ‬ ‫تــو ُّد َد ًا‪ ‬‬ ‫وإن‬ ‫أراك َ‬ ‫إن َ‬ ‫ِ‬ ‫ـي ال َعدُ ُّو إذا رأى‪ ‬‬ ‫ولر َّبما َرضـ َ‬ ‫ُ‬ ‫ورضا الحس ِ‬ ‫ود ُ‬ ‫زوال نعمتِ َك ا َّلتي‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫فنار ُه‪ ‬‬ ‫فاصبِ ْر على َغ ْيظ َ‬ ‫ْ‬ ‫الح ُسود ُ‬

‫ـت الن ََّار ُ‬ ‫نفسها‬ ‫أو ما رأيـ َ‬ ‫تأكل َ‬ ‫تصفو على المحس ِ‬ ‫ود نعم ُة ر ِّب ِه‪ ‬‬ ‫ُ‬

‫وله(‪{ :)5‬من الكامل}‬ ‫كونوا جميع ًا يا َبنِ َّي إذا ا ْعتَرى‬ ‫ِ‬ ‫(‪)6‬‬ ‫داح إذا جمعن‬ ‫تكسر ًا‬ ‫تأ َبى الق ُ‬ ‫ُّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫تعرف حيث ال تَدْ ري‬ ‫لست‬ ‫ُ‬ ‫َمن َ‬

‫ا ْف َع ْل جمي ً‬ ‫وار ِم في ال َب ْحر‬ ‫ال ْ‬

‫غير ُم َخ َّي ِر‬ ‫ُخ ُ‬ ‫في َ‬ ‫لقت على ما ّ‬ ‫وال بالغ ًا بال َكدِّ ما لم ُيـ َقــدَّ ِر‬ ‫ِ‬ ‫بالر ْف ِق ُي ْط َم ُع في َص ِ‬ ‫الفاسد‬ ‫الح‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ْ ِ‬ ‫براقد‬ ‫فليس عنك‬ ‫إن ن ْم َت عنه َ‬ ‫ِ‬ ‫الحاقد‬ ‫منه‪ ،‬أضـ ُّـر من ال ـ َعــدُ ِّو‬ ‫الجميل فصار غير م ِ‬ ‫َ‬ ‫عاند‬ ‫منك‬ ‫َ ُ‬ ‫طـــارف أو ت ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َالد‬ ‫ُأوتِــيـ َتــهــا مــن‬ ‫ِ‬ ‫ترمي حشا ُه بال َع ِ‬ ‫الخالد‬ ‫ذاب‬ ‫ِ‬ ‫حتَّى تعود إلى الر ِ‬ ‫الهامد‬ ‫ماد‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫الحاسد‬ ‫ويذوب من ك ََم ٍد ُفؤا ُد‬ ‫ُ‬ ‫ــب وال تــتــفـ َّـر ُقــوا آحـــا َدا‬ ‫َخــ ْط ٌ‬ ‫رت أفــرا َدا‬ ‫وإذا افتر ْق َن‬ ‫تكس ْ‬ ‫َّ‬

‫الديوان‪ :‬بفعله‪.‬‬ ‫ديوان الطغرائي ‪.160‬‬ ‫ديوان الطغرائي ‪.135‬‬ ‫الديوان‪ :‬ما استطعت‪ ،‬وفي بعض نسخه ما يوافق روايته أعاله‪.‬‬ ‫ديوان الطغرائي ‪.136‬‬ ‫الديوان‪ :‬اجتمعن‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪210‬‬

‫وله(‪{ :)1‬من الطويل}‬

‫َــر ّ‬ ‫أن ُّ‬ ‫للصبر(‪ )2‬تــو َأ ٌم‬ ‫الشكر َ‬ ‫ألــم ت َ‬ ‫ـت فــاضـ َـل نِـ ْعـ َـمـ ٍـة‬ ‫فـ ُـشــكــر ًا إذا ُأوتِ ــي ـ َ‬ ‫مثل الـ ُّـشـ ْكـ ِـر حـــارس نع ٍ‬ ‫فلم َأر َ‬ ‫مة‬ ‫َ ْ‬ ‫الــــر ْوض َّإل أل َّنــه‬ ‫ومــا‬ ‫َ‬ ‫طـــاب نــشـ ُـر َّ‬

‫ـــض َ‬ ‫اإلبــــريــــز َّإل ألنَّــــ ُه‬ ‫ـــل‬ ‫ُ‬ ‫ومــــا ُف ِّ‬ ‫وله(‪{ :)4‬من السريع}‬ ‫ـضـ َـل ِ‬ ‫ال َت ْل ِ‬ ‫الغنَى إ َّن ـ ُه‪ ‬‬ ‫تم ْس َفـ ْ‬ ‫َأم ــا َيــــرى(‪ )6‬الــمــرء لــه ِعــبــرة‪ ‬‬ ‫{‪ 61‬أ} ‪ /‬وله(‪{ :)7‬من الكامل}‬ ‫ـــق فــاك فــإ َّنـ ُه‬ ‫ـم مــن َش َّ‬ ‫ال َت ـ َّتـ ِـهـ ْ‬ ‫َ‬ ‫وابــذ ْل فـ َّ‬ ‫ُ‬ ‫المال َش ْع ٌر ُك َّلما‬ ‫ـإن‬

‫وله(‪{ :)10‬من الكامل}‬

‫ال يزهدن ََّك في الجميل ُمقابِ ٌل‬

‫ِ‬ ‫ـسـ ِـر‬ ‫ـسـ ِـر وال ـ ُعـ ْ‬ ‫وأ َّنــهــمــا ُذ ْخـــــران لــلـ ُيـ ْ‬ ‫وصـــــبــر ًا إذا نــا َب ـ ْتـ َ‬ ‫ـك نــائــبـ ُة الــدَّ هـ ِـر‬ ‫َ‬ ‫وال نــاصــر ًا عند الك ِ‬ ‫كالص ْب ِر‬ ‫َريهة‬ ‫َّ‬ ‫شكور لِ َما أس ــدَ ى(‪ )3‬إليه َيــدُ ال َق ْط ِر‬ ‫ٌ‬

‫الج ْمر‬ ‫ـســه‬ ‫وهـــج َ‬ ‫ُ‬ ‫ـور إذا مــا َمـ َّ‬ ‫صــبـ ٌ‬ ‫ـحـ ُّـر‬ ‫مــهــلــك ـ ٌة(‪ )5‬يش َقى بها الـ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫أهــلــكــ ُه الــــدُّ ُّر‬ ‫ف ــي صـــــدَ ف ْ‬ ‫َض ِم َن الحيا َة(‪ )8‬وقدَّ َر األ ْقواتا‬ ‫أفــنــي ـ َت ـ ُه(‪ )9‬حـ ْلــقـ ًا يــزيــدُ نباتا‬ ‫حسن الص ِ‬ ‫نيعة منك بال ُك ْف ِر‬ ‫َّ‬ ‫ُ ْ َ‬

‫((( ديوان الطغرائي ‪ 161‬ـ ‪ ،162‬واستشهد النهروالي بها أيض ًا في كتابه البرق اليماني ‪.321‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬الصبر للشكر‪.‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬أسدت‪.‬‬ ‫((( ديوان الطغرائي ‪.161‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬متلفة‪.‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬ترى‪.‬‬ ‫((( ديوان الطغرائي ‪.104‬‬ ‫((( األصل‪ :‬الحيوة‪ ،‬والمثبت من الديوان‪.‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬أوسعته‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬ديوان الطغرائي ‪.162‬‬

‫‪209‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫أنا اب ُن َف ْضل على ما كان من َش َرفي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ (‪)2‬‬ ‫هامة األمالك َموطنُ ُه‬ ‫فالم ْس ُك في‬ ‫{من الكامل}‬

‫أصولي وال َتنْظر أل ْطماري‬ ‫فــدَ ْع ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ــوب إل ــى ال ـ َفـ ِ‬ ‫ـار‬ ‫ْــس ٌ‬ ‫لــطــيــبــه وه ــو َمــن ُ‬ ‫(‪)1‬‬

‫ف ال َفتَى ِ‬ ‫ور َد ُاؤ ُه‬ ‫قــد ُيــــدْ ِر ُك الـ َّـشـ َـر َ‬

‫ِ‬ ‫ـوع‬ ‫ـب قميصه م ــر ُق ـ ُ‬ ‫خــلـ ٌـق َو َجــ ْي ـ ُ‬

‫وله(‪{ :)4‬من الكامل}‬ ‫ـص ُّ‬ ‫ـصـ ِـديـ َـق فإنَّني‪ ‬‬ ‫بالشكر الـ َّ‬ ‫َمــن خـ َّ‬

‫ْـــري األعــــدا َء‬ ‫أحــبــو بــخــالــص ُشـــك َ‬

‫(‪)7‬‬ ‫عــــدّ وا‬ ‫علي معايبي فتركتُها(‪ )8‬‬ ‫َّ‬ ‫بـــعـــدو ِه‪ ‬‬ ‫انــتــفــع الــ َفــتَــى‬ ‫ول ـ ُـر َّب ــم ــا‬ ‫ّ‬ ‫َ‬

‫ونــفــيــت عـــن ْ‬ ‫ــــاقــــي األقـــــذا َء‬ ‫أخ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ــــم أحـــيـــانـــ ًا يـــكـــون دوا َء‬ ‫والــــس ُ‬ ‫ّ‬

‫َّنافس في المعالي َد ْيدَ ني(‪ )5‬‬ ‫جعلوا الت َ‬

‫وله(‪{ :)9‬من الطويل}‬

‫رأيــــت ِرجــــاالً يــط ـ ُلــبـ َ‬ ‫ـون مــســا َءتِــي‬ ‫ُ‬

‫ـت مــنِّــي إلــيــهــم إســــا َء ٌة‬ ‫ومـــا َســبــقـ ْ‬

‫َّ‬ ‫يسوؤني‬ ‫فهل اكت َف ْوا بالدَّ هر فيما‬ ‫ُ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)3‬‬

‫حتَّى وطيت بأخمصي‬

‫(‪)6‬‬

‫الجوزاء‬

‫ِ‬ ‫ـــل وال ِوت ِ‬ ‫هم مــن ِ‬ ‫غير َذ ْح ٍ‬ ‫ْــر‬ ‫بجهد ُ‬ ‫ـي مــع الــدَّ هــر‬ ‫ـم م ــا ُل ــوا عــلـ َّ‬ ‫ولــك ـنّــهـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الغمر‬ ‫ور من‬ ‫أما فيه ما َيشفي ُّ‬ ‫الصدُ َ‬

‫الديوان‪ :‬فدع جدودي وال تولع بأسماري‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬هامة الجبار موطئه‪.‬‬ ‫البيت البن هرمة‪ ،‬ديوانه ‪ ،143‬وكتبه النهروالي في الهامش‪ ،‬وأورده هنا لموافقته قول الطغرائي‬ ‫في األبيات المتقدمة‪ .‬وهو في التمثيل والمحاضرة ‪ 284‬بال عزو‪.‬‬ ‫ديوان الطغرائي ‪.41‬‬ ‫الديوان‪ :‬شيمتي‪ ،‬وفي بعض نسخه ما يوافق الرواية أعاله‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬حتى امتطيت بنعلي‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬ونعوا‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬فحذرتها‪.‬‬ ‫ديوان الطغرائي ‪.167‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪208‬‬

‫فقلت‪ُ :‬ك ِّفي فليس ال ـ ُعــدْ ُم منقص ًة‪ ‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫أصد ُقه(‪-)1‬‬ ‫علمت‬ ‫أما‬ ‫وخير القول ْ‬‫ُ‬ ‫ضاق ُخ َّط ُة حالي لم ِ‬ ‫إن َ‬ ‫ْ‬ ‫يض ْق ُخ ُلقي‪ ‬‬ ‫{‪ 60‬ب} ‪ /‬وله(‪{ :)2‬من البسيط}‬

‫لي ِه َّم ٌة فـ َ‬ ‫أخم ُصها‬ ‫ـوق هــا ِم الن َّْج ِم َ‬ ‫ٍ‬ ‫ثــــروة أبـــد ًا‬ ‫مــــأت يـــدي مــن‬ ‫ومـــا‬ ‫ُ‬ ‫ـب الـنَّــاس ذو حـــال‬ ‫وأتــعـ ُ‬

‫(‪)5‬‬

‫ُير ِّق ُعها‬

‫وله(‪{ :)6‬من الطويل}‬

‫ــض َ‬ ‫َــواضــ ٍع‬ ‫أزيـــدُ إذا‬ ‫ُ‬ ‫ــل ت ُ‬ ‫أيــســرت َف ْ‬ ‫ـب لل َّثنَا‬ ‫ـسـ ِـر أكــسـ ُ‬ ‫فــذلــك عــنــدَ ال ـ ُيـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫بنفسه‬ ‫َأرى ال ُغ ْص َن يعرى وهو َي ْس ُمو‬ ‫وله(‪{ :)8‬من البسيط}‬

‫تحت أطماري الرثاث ت ِ‬ ‫است ِ‬ ‫َجدْ‬ ‫َجل ما َ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ـاألحـ ِ‬ ‫ـرار ُمـ ْـز ِر َي ـ ًة‬ ‫ـس(‪ )9‬بـ ْ‬ ‫ليس الــمــابـ ُ‬

‫ِ‬ ‫بــاألخــاق والـ ِّـش ـ َي ـ ِم‬ ‫وإنَّــمــا الــمــر ُء‬ ‫َّ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫محسوب من الكَر ِم‬ ‫غير‬ ‫‪ ‬أن الغنى ُ‬

‫ُ‬ ‫تقص ْر له هممي‬ ‫قص َر‬ ‫المال لم ُ‬ ‫أو َّ‬

‫ْ‬ ‫تحت ال ـ ُعــدم َم ْف ِر ُقها‬ ‫وإن تطام َن‬ ‫َ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫فر ُقها‬ ‫وأصــفـ ُـرهــا‬ ‫ـــر ٌ‬ ‫َّإل ْ‬ ‫ف ُي ِّ‬ ‫َص ْ‬ ‫ـجـ ُّـمـ ِ‬ ‫ـــتـــار يــخـ ِـر ُقـ َـهــا‬ ‫ـل واإل ْق‬ ‫يــد ال ـ َّتـ َ‬ ‫ُ‬ ‫أعسرت بعضي على بعضي‬ ‫و ُيزهى إذا‬ ‫ُ‬ ‫ـون ِ‬ ‫للع ْر ِ‬ ‫وهـ َ‬ ‫أصـ ُ‬ ‫ض‬ ‫ـذاك عند ال ُع ْس ِر ْ‬

‫(‪)7‬‬ ‫األر ِ‬ ‫و ُيو َق ُر حم ً‬ ‫ض‬ ‫ال وهو يدنو من ْ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫آثـــــار ْ‬ ‫ـــبـــار‬ ‫وأخ‬ ‫ـــب‬ ‫ورا َءهـــــــا طـــ ْي َ‬ ‫ٍ‬ ‫اح(‪ )10‬في ِ‬ ‫قار‬ ‫فالدُّ ُّر في َصــدَ ف وال ـ َّـر ُ‬

‫((( الديوان‪ :‬وخير العلم أنفعه‪.‬‬ ‫((( ديوان الطغرائي ‪.266‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬وأصغرها‪ ،‬وفي بعض النسخ ما يوافق المثبت‪.‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬جود‪.‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬مال‪.‬‬ ‫((( ديوان الطغرائي ‪.216‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬حين‪.‬‬ ‫((( ديوان الطغرائي ‪195‬ـ ‪.196‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬المباذل‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬الديوان‪ :‬والخمر‪.‬‬

‫‪207‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ــه ٍ‬ ‫ــال َتنَ َّق ُصني‬ ‫مــا ســا َءنــي ذ ُّم(‪ُ )1‬ج َّ‬ ‫فوق ِ‬ ‫فهل محنتي(‪َ )3‬رف َعت ُْه ْم َ‬ ‫قدر ِهم‬ ‫وله(‪{ :)5‬من المنسرح}‬

‫ما لي وللحاسدي َن ال َب ِر َح ْت‬ ‫َيــغــتــا ُبــنِــي عــنــد َغـ ْيــبــتــي َن ـ َفـ ٌـر‬

‫يكفيهم مــا بهم إذا َن ـ َظــروا‬ ‫ُ‬ ‫فــنــعــم ـ ُة الــلــه وهـــي ســابِ ـ َغ ـ ٌة‬

‫وله(‪{ :)7‬من الطويل}‬ ‫أطامن عن أيــدي الع ِ‬ ‫ً (‪)8‬‬ ‫َواضعا‬ ‫فاة ت ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وف مـنّـ ًا وال أ ًذى‬ ‫ـع الـ َـم ـ ْعـ ُـر َ‬ ‫وال ُأ ْتــبـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫الــمــال ْ‬ ‫إن أمــســكـ َتـ ُه أو بذل َت ُه‬ ‫هــو‬

‫وقد أنذرت َ‬ ‫الحادثات بصرفها‬ ‫ْك‬ ‫ُ‬

‫(‪)10‬‬

‫وله(‪{ :)11‬من البسيط}‬ ‫قالت‪ :‬ح ِرم َت ِ‬ ‫ُ‬ ‫حيث ُأوت َي ُه‪ ‬‬ ‫الغنَى من‬ ‫ُ ْ‬ ‫((( الديوان‪ :‬نقص‪.‬‬ ‫((( جاء هذا العجز في الديوان لبيت آخر‪.‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬نكبتي‪.‬‬ ‫((( في الديوان‪ :‬فيستوي في مساعينا بنا قدم‪.‬‬ ‫((( ديوان الطغرائي ‪.194‬‬ ‫((( األصل‪ :‬ينتصر‪ ،‬والمثبت من الديوان‪.‬‬ ‫((( ديوان الطغرائي ‪.413‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬تكرم ًا‪.‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬نفسي‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬الديوان‪ :‬الحادثات فال تبل‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬ديوان الطغرائي ‪.344‬‬

‫فقد استَوى ِ‬ ‫ُ‬ ‫الوجدان وال َعدَ ُم‬ ‫عند َي‬ ‫ْ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫اســتــوت في َمساعينا لنا قــد ُم‬ ‫إذ ْ‬ ‫(‪)2‬‬

‫ُ‬ ‫هــم وتــنـ َفــطِـ ُـر‬ ‫تــــذ ُ‬ ‫وب أكــبــا ُد ْ‬ ‫ـصـ ُـر‬ ‫َيــعــتــا ُدهــا مــن َمهابتي َحـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ـــلء ال ـع ـيـ ِ‬ ‫ـون ال نظروا‬ ‫إلــي م ْ َ ُ ُ‬ ‫َّ‬ ‫(‪)6‬‬ ‫َصر‬ ‫عندي من الحاسدي َن َتنْت ُ‬ ‫يــدي لــيــكـ َ‬ ‫ـون المعتفي يــده ال ُعل َيا‬

‫وهبت ك ـ ّفــي‬ ‫ولــو‬ ‫ْ‬

‫(‪)9‬‬

‫لسائلها الدُّ نْيا‬

‫الجوع وال ُعريا‬ ‫فح ُّظ َك منه ما ك َفى‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الــحــوادث مــن ُبقيا‬ ‫إنـــذار‬ ‫ومــا بعدَ‬ ‫شتق مــن ال ـ َعــدَ ِم‬ ‫ِســـواك والــ ُع ــدْ ُم ُم ٌّ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪206‬‬

‫{‪ 60‬أ} ‪ /‬وله(‪{ :)1‬من الطويل}‬ ‫ِ‬ ‫أيــا ســابــقـ ًا َّ‬ ‫ـسـ َـرى‬ ‫طـــا ُب غــايــتــه َحـ ْ‬ ‫ــوســع األيــــام بــأســ ًا ونـ ِ‬ ‫ومـــن ي ِ‬ ‫ـائ ـ ً‬ ‫ا‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ َّ َ َ‬ ‫أن يــكـ َ‬ ‫أترضى لمثلي ْ‬ ‫ـون(‪ُ )2‬م َط َّرح ًا‬ ‫َ‬ ‫أكــن ٍ‬ ‫ُق ـ ُلــوبــهــم مــن جــهــلـ ِـهــم فــي ِ‬ ‫َّــة‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُهم‬ ‫ـدار حـ ّقــي أل ْفت ْ‬ ‫ــر ُفــوا مــقـ َ‬ ‫ولــو َع َ‬ ‫ِ‬ ‫فيك ْ‬ ‫فهل َ‬ ‫إسارهم‬ ‫أن تفتكَّني من‬ ‫وله(‪{ :)3‬من الطويل}‬

‫ـضــلــي بــال ـ ّثــراء تــواقــح ـ ًا‬ ‫ُيــكــاثِـ ُـر َفـ ْ‬

‫(‪)4‬‬

‫ُ‬ ‫لــمــا اشــــــر َأ َّب لغايتي‬ ‫أقـــــول لـــه ّ‬ ‫ٍ‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫فات َقـ ْـر ُن َّ‬ ‫المس‬ ‫س راحـ َة‬ ‫لقد َ‬ ‫ـس أ ّن ــك ُم ـ ٌ‬ ‫فـ ْ‬ ‫ـإن حــدّ ثــتـ َ‬ ‫ـدرك‬ ‫ـك ال ـنَّ ـ ْفـ ُ‬ ‫إذا ح ِ‬ ‫ــمــدَ ْت مــن األفــاضــل سيرتي‬ ‫ُ‬

‫وله(‪{ :)6‬من البسيط}‬ ‫ال ُي ْش ِم َت َّن األعــادي صدم ٌة و َق َع ْت‬ ‫ْـــلـــ ُفـــه حــيــن ـ ًا و ُأ ْخ ِ‬ ‫الـــمـــال ُأت ِ‬ ‫ُ‬ ‫ـــلـــ ُفـــ ُه‬ ‫ُ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ديوان الطغرائي ‪ 149‬ـ ‪.150‬‬ ‫الديوان‪ :‬يعيش‪.‬‬ ‫ديوان الطغرائي ‪ 206‬ـ ‪.208‬‬ ‫الديوان‪ :‬نواقح ًا‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬فطالبها‪.‬‬ ‫ديوان الطغرائي ‪ 341‬ـ ‪.342‬‬

‫ِ‬ ‫ْــرى‬ ‫ويـــا واحــــد ًا أمــــدا ُد نعمته تَــت َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫و َيــمـ ُ‬ ‫ـصــدْ َرا‬ ‫أ في ديــوانــه ال َع ْي َن والـ َّ‬ ‫لــدى َم ـ ْعــشـ ٍـر ال َيــ ْع ِ‬ ‫ــر َ‬ ‫فــون لــه َقـــدْ را‬ ‫ـت َو ْقـــرا‬ ‫ـم ُمـ ِـل ـ َئـ ْ‬ ‫وآذا ُن ــه ــم مــن َغ ـ ّيــهـ ْ‬

‫أجــرا‬ ‫ـس منهم َثــواب ـ ًا وال ْ‬ ‫ولــم أ ْلـ َتــمـ ْ‬ ‫فإنِّي بي َن ال َقوم من ُج ْم َل ِة األسرى‬ ‫للج َّه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّقائص‬ ‫جبر الن‬ ‫ال‬ ‫وفــي‬ ‫المال ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ـاوص‬ ‫ومــــدَّ إلــيــهــا نـــظـــر َة الــمــتــخـ‬

‫َّــس ِ‬ ‫ــر كــف ـ َة قــانـ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ـص‬ ‫وأعــيــا‬ ‫مــنــاط الــن ْ‬ ‫ِ (‪)5‬‬ ‫ِ‬ ‫لشأوي طال ْب َها‬ ‫بمثل َخصائصي‬ ‫َ‬ ‫بنقص جــاء من ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ناقص‬ ‫عند‬ ‫فــأهـ ِـو ْن‬ ‫َ‬ ‫لــي بغت ًة ولــصـ ِ‬ ‫ـرف الــدَّ هــر مص َطدَ ُم‬ ‫ـــــز ٌن وال نَــــدَ ُم‬ ‫فــمــا عــلــى ف ــوتِ ـ ِـه ُح ْ‬

‫‪205‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫وله(‪{ :)1‬من الطويل}‬

‫الخير قــد عـ َّـود َتــنــي َ‬ ‫منك عــاد ًة‬ ‫لــك‬ ‫ُ‬ ‫سكون ًا إلى ُق ْربي وإ ْلــف ـ ًا(‪ )2‬بخدمتي‬

‫وكنت َأر ِّجـــي َّ‬ ‫َ‬ ‫حالك َيرتقي‬ ‫أن‬ ‫ُ‬ ‫وأسـ ُـمــو إلــى َنـ ْيـ ِ‬ ‫ـل األمــانــي وأ ْقت َِضي‬ ‫وقــد را َبــنــي مــنـ َ‬ ‫ـص ــدو ُد ولي َت ُه‬ ‫ـك ال ـ ّ‬ ‫(‪)3‬‬

‫يرضى بت َْضيي ِع خدمتي‬ ‫ومث ُل َك ال‬ ‫َ‬ ‫وله(‪{ :)6‬من الطويل}‬

‫ٌ‬ ‫فصبر ًا على األ َّيــام(‪ْ )7‬‬ ‫حادث‬ ‫إن ع َّن‬ ‫َ‬ ‫(‪)8‬‬ ‫تيأس ْن من ُصـنْـ ِع ر ِّب َ‬ ‫ــك إ َّنــنــي‬ ‫وال َ‬ ‫تــر َّ‬ ‫ـس بعد كُسوفِها‬ ‫أن الـ َّـشـ ْـمـ َ‬ ‫ألــم َ‬ ‫أن الــ َّلــي ـ َـل بــعــدَ ظـ ِ‬ ‫تـــر َّ‬ ‫ـامــه‬ ‫ْ‬ ‫ألـــم َ‬ ‫األبـــي ِعنان ُه‬ ‫هــر‬ ‫وقــد‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫يعطف الــدَّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫استقام ٌة‬ ‫وللنَّج ِم من بعد الـ ُّـر ُجــوع ْ‬ ‫وأي َقــنـ ٍ‬ ‫ـاة لــم ُتــح ـ َّطــم(‪ )10‬كُعو ُبها‬ ‫ُّ‬

‫ُ‬ ‫مــنــذ َّأو ِل حــالــي‬ ‫ـأت عــلــيــهــا‬ ‫ن ــش ـ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫اعــتــقــاد ف ــي تــنــ ُّعــ ِم ب ـ ِ‬ ‫ـال‬ ‫وحـــســـ َن‬ ‫ُ‬

‫نــمــو ِه َ‬ ‫ــــا ِل‬ ‫فــيــنــمــو بـــــه(‪ )4‬حــالــي‬ ‫َّ‬ ‫ــــــر مـــو َلـــ ٍع بــمــطـ ِ‬ ‫َمـــواعـــيـــدَ َد ْه ٍ‬ ‫ـال‬ ‫(‪)5‬‬ ‫صــدود ْاش ٍ‬ ‫تغال ال صــدو ُد مــال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫طــــوال‬ ‫لـــديـــه‬ ‫آمــــــال‬ ‫وتــخــيــيــب‬

‫الــصــ ْب ِ‬ ‫ــر الــجــمــيـ ِ‬ ‫ـل َج ُ‬ ‫ميل‬ ‫فــعــاقــبـ ُة َّ‬ ‫ُ (‪)9‬‬ ‫َضــمــيـ ٌن ّ‬ ‫بـــأن الــحــادثــات تَــــزول‬ ‫لها ص ْفح ٌة ِ‬ ‫ـون َص ُ‬ ‫تغشي الـ ُعـ ُيـ َ‬ ‫قيل‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫دلــيــل‬ ‫ـــبـــاح‬ ‫الـــص‬ ‫إلس‬ ‫ــــفــــار َّ‬ ‫عــلــيــه ْ‬

‫ُ‬ ‫ــشــ َفــى عــلــيـ ٌـل أو ُيـــ َب ّ‬ ‫فــ ُي ْ‬ ‫غليل‬ ‫ـــل‬ ‫ِ‬ ‫هـــاب ق ـ ُفـ ُ‬ ‫ـظ مــن بعد َّ‬ ‫ولــلــحـ ِّ‬ ‫ـول‬ ‫الـــذ‬ ‫وأي حـــســـا ٍم لـــم ي ِ‬ ‫ُ‬ ‫ــلــول‬ ‫ـــصـــ ْبـــ ُه ُف‬ ‫ُ‬ ‫ُّ ُ‬

‫((( ديوان الطغرائي ‪.287‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬وأنس ًا‪.‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬ترتقي‪.‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬له‪.‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬كالل‪.‬‬ ‫((( ديوان الطغرائي ‪ 297‬ـ ‪.299‬‬ ‫((( في الديوان‪ :‬فصبر ًا معين الملك‪ ،‬وهو أبو المحاسن بن فضل الله‪ ،‬الممدوح في القصيدة‪.‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬إنه‪ ،‬وفي بعض نسخه ما يوافق الرواية هنا‪.‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬بأن الله سوف يديل‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬الديوان‪ :‬ترنح‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪204‬‬

‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫إسماعيل‬ ‫األجل ُمؤ َّيد الدِّ ين أبي‬ ‫الو ِزير‬ ‫{‪ 59‬ب} ‪ /‬من شعر َ‬ ‫ِ (‪)1‬‬ ‫الم ْع ُروف بال ُّطغْرائ ّي‬ ‫علي ْ‬ ‫ُ‬ ‫هاني َ‬ ‫األص َب ّ‬ ‫الح َسين بن ّ‬ ‫{من الطويل}‬

‫الواش َ‬ ‫ُ‬ ‫ون ُسوق ًا ول َّف ُقوا‬ ‫وقد وجدَ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ـــــزو ٌر‬ ‫وبــعـ ُ‬ ‫ـض كـــا ِم القائلي َن ُم َّ‬

‫(‪)2‬‬

‫فأصبح شــمـ ُـل األُ ِ‬ ‫نـــس وهــو ُم ـ َبــدَّ ٌد‬ ‫َ‬

‫عــطــف َّإل ســخــط ـ ٌة وتــن ـ ّكـ ٌـر‬ ‫فـــا‬ ‫َ‬ ‫فــإن َي ُ‬ ‫رأي َز َّل أو َقــــدَ ٌر َجــرى‬ ‫ـــك ٌ‬

‫أي ال َفتَى وهو حاز ٌم‬ ‫الــر َ‬ ‫فقد ُي ُ‬ ‫سلب َّ‬ ‫أتَــنْــســى ح ـ ُقــوقــي عــنــدَ أو ِل َز َّل ٍ‬ ‫ـــة‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫إذا ما جزيت السوء بالس ِ‬ ‫وء لم يك ْن‬ ‫َ ُّ َ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫أعـــدْ نــظــر ًا فــي حالتي تــلـ َـق باطن ًا‬ ‫ْ‬ ‫عـــز مــا ْأرجـــــو ُه‬ ‫وإن َّ‬ ‫ْ‬ ‫أن‬

‫مــنـ َ‬ ‫ـك فإنَّني‬ ‫ضيع ِذما ُمه‬ ‫َي َ‬

‫ـرضــى لمثلي‬ ‫أتـ َ‬ ‫فــا ُت ـ ْبـ ِـلــنــي بــال ـ ُبــعـ ِـد مــنــك فــإ َّنــمــا‬ ‫فـ ْ ِ‬ ‫ـت وسائلي‬ ‫ـرحـ َ‬ ‫ـإن ن ْم َت عنِّي وا َّطـ ْ‬ ‫(‪)6‬‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ديوان الطغرائي ‪ 330‬ـ ‪.334‬‬ ‫الديوان‪ :‬ونفقوا‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬تزيد‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬وسري‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬لتقنعني تسليمة ولمام‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬لفضلي‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬ومثلك لم ُيخفر لديه ذمام‪.‬‬

‫بـــضـــائـــع ُز ٍ‬ ‫ور مـــا لـــهـــ َّن َدوا ُم‬ ‫َ‬ ‫ـــول الــسـ ِ‬ ‫وبــعــض َقـــ ُب ِ‬ ‫ـامــعــيــن أثـــا ُم‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ـــر ِ‬ ‫ُ‬ ‫ب وهـــو ِرمـــا ُم‬ ‫لــديــه‬ ‫وحــبــل الـــ ُق ْ‬

‫وســــــآ ُم‬ ‫وال ر َّد َّإل َضــــجــــر ٌة َ‬ ‫ٍ‬ ‫عــــلــــي َم َ‬ ‫ـــــــا ُم‬ ‫بــــنــــازلــــة ف ــي ــه ــا‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ـس ـ ْيــف وهــو ُحــســا ُم‬ ‫ــــرار الـ َّ‬ ‫ويــنـ ُبــو غ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الــمــكــرمــات إمـــا ُم‬ ‫ألهــــل‬ ‫وأنـــــت‬ ‫َ‬ ‫ـضـ ِـلــك بــيــن األك ــرم ــيــ َن َمــقــا ُم‬ ‫ل ـ َفـ ْ‬ ‫َســلــيــمـ ًا و َقـــ ْلـــبـــ ًا(‪ )4‬مــا عليه َقــتَــا ُم‬ ‫ِ‬ ‫(‪)5‬‬ ‫وســـــــا ُم‬ ‫ل ـ ُي ـ ْقــنــعــنــي َت ـ ْـرح ــي ــبــ ٌة َ‬ ‫(‪)7‬‬ ‫لــديـ َ‬ ‫ـك ولــم يخفر لــديــك ِذمــــا ُم‬ ‫حــيــاتــي َّإل فـــي ُذ َ ِ‬ ‫ـــمـــا ُم‬ ‫َ‬ ‫راك ح َ‬ ‫ِ‬ ‫فـــلـــلـــه عــــيــــ ٌن ال تــــكــــا ُد تـــنـــا ُم‬

‫‪203‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫غيره(‪{ :)1‬من الوافر}‬ ‫وكم ِمن أك ٍ‬ ‫ْلة(‪َ )2‬منَ َع ْت أخاها‬ ‫ْ ْ‬ ‫ـم من طــالِـ ٍ‬ ‫ـب َي ْس َعى أل ْمـ ٍـر‬ ‫وكـ ْ‬

‫ِ‬ ‫َــــات َد ْه ِ‬ ‫ـــر‬ ‫بــ َل ـ َّـذ ِة َس ــا َع ـ ٍـة أك‬ ‫ــاكُــ ُه لــو َ‬ ‫وفــيـ ِـه َه َ‬ ‫كــان َيـــدْ ِري‬

‫دي َر ِح َم ُه الله تعا َلى‪.‬‬ ‫ت ََّم ما َكتَبنا ُه من أ َدب الدِّ ين والدُّ نْيا‬ ‫للماو ْر ّ‬ ‫َ‬ ‫***‬

‫(( ( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا والدين ‪ ،357‬والبيتان البن هرمة‪ ،‬ديوانه ‪ ،128‬وفي زهر األكم لليوسي‬ ‫‪ 38 :3‬ونسبهما البن هرمة‪ ،‬وفيهما اختالف في الرواية‪.‬‬ ‫((( أدب الدنيا‪ :‬لقمة‪.‬‬

‫‪202‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ْسان من صــر ِ‬ ‫ب اإلن ُ‬ ‫ف َد ْهـ ِـر ِه‬ ‫ولو َط َل َ‬ ‫َ ْ‬ ‫لقد َعر َفت َْك الــحـ ِ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ـات ُن ُفوسها‬ ‫ـاد َثـ ُ‬ ‫َّ‬

‫ب‬ ‫َدوا َم ا َّلــذي َي ْخ َشى أل ْعيا ُه ما َط َل ْ‬ ‫ـــت ْ‬ ‫إن كــان َينْ َف ُع َك األ َد ْب‬ ‫وقــد ُأ ِّد ْب َ‬

‫َث ْع َلب(‪{ :)2‬من الكامل}‬ ‫لقاؤ ُه‬ ‫ـف َخـ َّ‬ ‫َمـ ْن َعـ َّ‬ ‫الص ِد ِيق ُ‬ ‫ـف على َّ‬ ‫وأخـــوك مــن و َّفــــر َت مــا فــي ِك ِ‬ ‫ُ‬ ‫يس ِه‬ ‫َ ْ َ ْ‬

‫وأخـــو الــح ِ‬ ‫ــج َو ْج ـ ُـهــ ُه َمـ ْـم ـ ُلـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ــوائ ِ‬ ‫ـول‬ ‫َ‬ ‫ـــت بِ ِ‬ ‫فـــأنـــت َثـ ِـقــيـ ُـل‬ ‫ــــه‬ ‫َ‬ ‫فــــإذا َعـــ َبـــ ْث َ‬

‫غيره(‪{ :)3‬من البسيط}‬ ‫ـــق على الــس ـيـ ِـد الــمــرجــو نـ ِ‬ ‫ـائـ ُلـ ُه‬ ‫َح ٌّ‬ ‫َ ْ ُ ِّ‬ ‫َّ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫راحتِ ِه‬ ‫أن ال يعم(‪ )5‬األقاص َي َص ْو َب َ‬ ‫ـت َغ ِ‬ ‫مثل الــ ُفــرات إذا جـ َ‬ ‫ــوار ُبــ ُه‬ ‫ـاشـ ْ‬

‫المفضال ذي الك ََرم‬ ‫المحسن‬ ‫َ‬ ‫المنْعم ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص بِــه األ ْد َن ــى م ـ ْن َ‬ ‫الخدَ ِم‬ ‫حتَّى َي ُخ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ـم ا ْمتَدَّ في األُ َم ـ ِم‬ ‫الس َواح َل ُثـ َّ‬ ‫َر َّوى َّ‬ ‫(‪)4‬‬

‫األص َفهاني(‪{ :)6‬من الطويل}‬ ‫داود ْ‬ ‫حمد بن ُ‬ ‫ُم َّ‬ ‫َغدَ ر َت بعه ِدي ِ‬ ‫خ ْفت ولــو آمنْتَنِي ِ‬ ‫وأخ ْفتَنِي َف ِ‬ ‫عامد ًا َ‬ ‫ألمنْتَنِي‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وما َف َسدَ ْت لي َيشهدُ ال َّل ُه(‪ )7‬نِ َّي ٌة‬ ‫عليك ولك ْن ُخنْتَنِي فات ََّه ْمتَنِي‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫ ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫أدب الدنيا‪ :‬ببؤسها‪ ،‬معجم األدباء‪ :‬بفرسها‪.‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،338‬والبيتان في الصداقة والصديق ألبي حيان التوحيدي ‪،173‬‬ ‫والمستطرف لألبشيهي ‪ 117 :2‬كالهما بال عزو‪.‬‬ ‫وكتب النهروالي في الهامش بموازاة البيتين‪« :‬إذا استثقلت»‪ ،‬وهي طالع بيتين من الشعر‪،‬‬ ‫يوافقان الشعر المنسوب لثعلب‪ ،‬وسوف يأتي ذكرهما فيما بعد‪ ،‬هما‪:‬‬ ‫ــــــــــت بــــعــــاده حـــتَّـــى الـــتَّـــنـــادِ‬ ‫ًّ‬ ‫خـــا‬ ‫ــغــضــت‬ ‫َــثــقــلــت أو أ ْب‬ ‫اســت‬ ‫ور ْم‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫إذا ْ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫فــــــإن الـــــ َقـــــر َض داعــــيــــ ُة ال ــب ــع ــادِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫فـــــشـــــر ْده بـــــ َقـــــرض ُد َر ْيــــهــــمــــات‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪.344‬‬ ‫رواية العجز في أدب الدنيا‪ :‬والمستجار به في العرب والعجم‪.‬‬ ‫أدب الدنيا‪ :‬ال ينيل‪.‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪.350‬‬ ‫أدب الدنيا‪ :‬يعلم الله‪.‬‬

‫‪201‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫غيره(‪{ :)1‬من المجتث}‬

‫َخـــــيـــــر الـــــكَـــــا ِم َق ِ‬ ‫ـــل ُ‬ ‫ـــيـــل‬ ‫ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــيــر‬ ‫ــــي َمـــ ْعـــنًـــى َقــص ٌ‬ ‫والــــع ُّ‬ ‫غيره(‪{ :)2‬من المتقارب}‬

‫وس ْم َع َك ُصـ ْن عن َسماع ال َقبِ ِ‬ ‫يح‬ ‫َ‬ ‫اســـتِـــمـــا ِع الــ َقــبِـ ِ‬ ‫ـيــح‬ ‫فـــإنَّـــك عــنــدَ ْ‬

‫(‪)3‬‬

‫ُري(‪{ :)4‬من الطويل}‬ ‫ال ُب ْحت ّ‬ ‫ـب ل ـ ُ‬ ‫أ ْسـ ِـد ْ‬ ‫إن َظـ ِـفـ َـر ْت بها‬ ‫ـجـ َ‬ ‫وال ُعـ ْ‬ ‫َف َح ْر َب ُة َو ْح ِش ٍّي َس َق ْت َح ْم َز َة الـ َّـر َدى‬

‫ـــــيـــــر دلِ‬ ‫عــــلــــى كَـــــثِ‬ ‫ُ‬ ‫ـــــيـــــل‬ ‫ٍ َ‬ ‫ـــــظ َط ِ‬ ‫ــــو ُ‬ ‫َيـــحـــويـــه َلـــــ ْف ٌ‬ ‫يــــل‬ ‫كَـــصـــو ِن الــ ِّلــس ِ‬ ‫ــان عــن الــنُّــ ْط ِ‬ ‫ــق بِــه‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ــــل ِ‬ ‫ِ‬ ‫لــــقــــائ ِ‬ ‫َش ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ــــه فـــانْـــتَـــبِـــ ْه‬ ‫يـــــك‬ ‫ـــــر‬ ‫ِ‬ ‫ـاب العدى من ك ُِّل َنـ ْـذ ٍل ُمذ َّم ِم‬ ‫كـ ُ‬ ‫علي من(‪ُ )6‬حسا ِم ِ‬ ‫ابن ُم ْلج ِم‬ ‫و َمـ ْـو ُت ٍّ‬

‫(‪)5‬‬

‫{من البسيط}‬ ‫ـسـ َـأ ِل الــدَّ هـ َـر في َض ـ َّـرا َء َيكْش ُفها‬ ‫ال َتـ ْ‬

‫طلبت َد َوا َم ال ُب ِ‬ ‫ؤس لم َيــدُ ِم‬ ‫ف َل ْو‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫ـب َّ‬ ‫ـم‬ ‫أن الــ ُب ْ‬ ‫ــؤ َس ُ‬ ‫ـسـ ُ‬ ‫َأ َتـ ْ‬ ‫للح ِّر دائ ـ ٌ‬ ‫ـحـ َ‬

‫ب‬ ‫َّاس في ال َع َج ْ‬ ‫ولو دا َم شي ٌء عَدَّ ُه الن ُ‬

‫غيره(‪{ :)8‬من الطويل}‬

‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(‪)7‬‬

‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،289‬والبيتان في معجم األدباء لياقوت ‪ ،200 :1‬ونسبهما ألحمد بن‬ ‫إسماعيل بن إبراهيم بن الخصيب‪.‬‬ ‫الوراق‪ ،‬ديوانه ‪.267‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،292‬وهما لمحمود َّ‬ ‫أدب الدنيا‪ :‬عن قبيح الكالم‪.‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،301‬وهما في ديوان البحتري ‪.1944 :3‬‬ ‫في أدب الدنيا والديوان‪ :‬كالب األعادي من فصيح وأعجم‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬وحتف علي في‪...‬‬ ‫كتب النهروالي هذا البيت في الهامش‪ ،‬ولم يرد في كتاب الماوردي‪ ،‬وهو في الوافي بالوفيات‬ ‫‪ 196 :15‬بال عزو‪.‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،307‬والبيتان في كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي ‪ 81 :5‬ونسبهما‬ ‫لسعد بن محمد األزدي المعروف بالوحيد البصري‪ .‬وأورد ياقوت الحموي البيت الثاني‬ ‫والثالث ونسبهما للحسين بن عبد الرحيم المعروف بابن الزالزل‪ .‬معجم األدباء ‪.1129 :3‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪200‬‬

‫غيره(‪{ :)1‬من الطويل}‬

‫ْ‬ ‫ــــر َو ًة‬ ‫فـــإن تــكُــ ْن الــدُّ نْــيــا أنــا َلــتْــك َث ْ‬ ‫ـف اإل ْثـــــراء مـنْــك َخ ِ‬ ‫الئق ًا‬ ‫لقد َكـ َـشـ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫غيره(‪{ :)2‬من المتقارب}‬

‫ُهـ ُـمــو ُمــك بــالـ َعـ ْيـ ِ‬ ‫ـش َم ـ ْقـ ُـرو َن ـ ٌة‬

‫ـسـ ُـمــو َم ـ ٌة‬ ‫َح‬ ‫َ‬ ‫ـــــاو ُة ُدنْـــيـــاك َمـ ْ‬ ‫ــصــ ُه‬ ‫ـــــر َبـــــدَ ا نَــ ْق ُ‬ ‫َــــم أ ْم ٌ‬ ‫إذا ت َّ‬ ‫وكـــم َقــــدَ ٌر َد َّب فــي ُمـ ْـه ـ َلـ ٍـة‬ ‫ْ‬

‫فأص َب ْح َت َذا ُي ْس ٍر وقد ُكنْت ذا ُع ْس ِر‬ ‫ْ‬ ‫تحت َث ْو ٍ‬ ‫ب ِم ْن ال َف ْق ِر‬ ‫كانت‬ ‫ِم ْن ال ُّل ْؤ ِم‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ـع الـ َعـ ْيـ َ‬ ‫ـش َّإل بِ َه ْم‬ ‫فما َتـ ْقـ َطـ ُ‬ ‫فــا ت ْ‬ ‫َــأك ُ‬ ‫ـم‬ ‫ـسـ ْ‬ ‫ُــل الـ َّـشـ ْـهــدَ َّإل بِـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ـم‬ ‫َت ــو َّق ــع َزواالً إذا قــيـ َـل َتـ ْ‬ ‫َّاس حتَّى َه َج ْم‬ ‫فلم َي ْع َلم الن ُ‬ ‫ْ‬

‫علي(‪{ :)4‬من الوافر}‬ ‫{‪ 59‬أ} ‪ُ /‬عمر بن ّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫إذا َن ـ َطـ َـق الــسـ ِـفــيـ ُه فــا ت ِ‬ ‫ُوت‬ ‫ُج ْب ُه‬ ‫السك ُ‬ ‫فخ ْي ٌر م ـ ْن َ‬ ‫إجــا َبــتــه ُّ‬ ‫َّ‬ ‫الج ِ‬ ‫يت‬ ‫الس ِف ِيه َف َظ َّن َأنِّي‬ ‫واب وما َع ِي ُ‬ ‫َع ِي ُ‬ ‫َسك ُّ‬ ‫يت عن َ‬ ‫َت عن َّ‬ ‫ِ‬ ‫ييت‬ ‫السفاهة مــا َح ُ‬ ‫ولكنِّي ا ْكت ُ‬ ‫َسيت ب َثوب حلم وجنبت ّ‬ ‫ُم ْفر ٌد(‪{ :)5‬من الطويل}‬ ‫َف عن َش ْت ِم ال َّل ِئي ِم َتك َُّرم ًا‬ ‫و َل ْلك ُّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫َأ َضـ ُّـر َل ُه ِم ْن َشت ِْم ِه حي َن َي ْشت ُُم‬

‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،254‬والبيتان في المنتحل للثعالبي ‪ ،135‬والتذكرة الحمدونية ‪.45 :5‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،255‬وتنسب األبيات لإلمام علي بن أبي طالب‪ ،‬ديوانه ‪ 89‬ـ ‪.90‬‬ ‫أدب الدنيا‪ :‬ترقب‪ ،‬وفي الديوان‪ّ :‬‬ ‫توق‪.‬‬ ‫قيد الماوردي (أدب الدنيا ‪ )263‬اسمه‪ :‬عمرو بن علي‪ ،‬وهو‪ :‬عمر بن علي بن زياد العنبري‬ ‫كما في روضة العقالء البن حبان البستي‪ ،‬والبيت الثاني في زهر األكم لليوسي ‪ 331 :1‬بال‬ ‫دي‪ ،‬ونسب البيت األول‬ ‫عزو‪ .‬والبيت األخير ملحق بهامش األصل ولم يرد في كتاب‬ ‫الماو ْر ّ‬ ‫َ‬ ‫لإلمام الشافعي‪ ،‬ديوانه ‪.38‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪.265‬‬

‫‪199‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫غيره(‪{ :)1‬من الخفيف}‬

‫اس َت َط ْع َت ْ‬ ‫ا ْع َمل َ‬ ‫وإن كا‬ ‫الخ ْي َر ما ْ‬ ‫ومتى َت ْف َع ُل الكَثِ َير ِمـ ْن َ‬ ‫الخ ْيـ‬

‫ا َفــ َل ـن ُتـ ِ‬ ‫ـحــيـ َ‬ ‫ن َقــلــيـ ً‬ ‫ـط ب ُك ِّل ْه‬ ‫ْ‬ ‫ْــت ِ‬ ‫تـــاركـــ ًا أل َقــ ِّلــ ْه‬ ‫ـــر إذا كُــن َ‬

‫وف في ِ‬ ‫أه ِل ِه‬ ‫الم ْع ُر ُ‬ ‫غير ْ‬ ‫َل َع ْم ُر َك ما َ‬

‫ضاع ا َّلذي َ‬ ‫كان عندَ ُه‬ ‫َف ُم ْست َْو َد ٌع‬ ‫َ‬

‫أه ِل ِه َّإل كب ْع ِ‬ ‫الودائ ِع‬ ‫وفي ْ‬ ‫ض َ‬ ‫غير ضائ ِع‬ ‫و ُم ْست َْو َد ٌع ما عندَ ُه ُ‬

‫ـم َعبا لها‬ ‫اح َ‬ ‫َمـ ْن َز َ‬ ‫ــف األ َّيــا َم ُثـ َّ‬ ‫كان مر َعى َع ْز ِم ِه وهم ِ‬ ‫وم ِه‬ ‫ُ ُ‬ ‫َم ْن َ َ ْ‬ ‫جاز(‪ُ )5‬س ْل ُ‬ ‫وحك ُْم ُه‬ ‫َل ْو َ‬ ‫طان ال ُقنُو ِع ُ‬ ‫ِ‬ ‫عليه فإ َّن ُه‬ ‫الــــر ْز ُق ال َتـ ْكـ َـمــدْ‬ ‫ِّ‬

‫ِ‬ ‫القناعة لم َي َز ْل َم ْف ُلوال‬ ‫غير‬ ‫َ‬ ‫َر ْو َض األمانِي َل ْم َي َز ْل َم ْه ُزوال‬ ‫الخ ْل ِق ما َ‬ ‫في َ‬ ‫كان ال َق ِل ُيل َق ِليال‬ ‫ْيأتِي و َلــم َتبع ْث ِ‬ ‫إليه َر ُســوال‬ ‫ْ َْ‬

‫غيره(‪{ :)2‬من الطويل}‬

‫أبو ت ََّمام(‪{ :)3‬من الكامل}‬

‫غيره(‪{ :)6‬من البسيط}‬ ‫اط م ـ ِ‬ ‫يــا ج ـ ِ‬ ‫ــــــر ُ‬ ‫ـاهــ ً‬ ‫ـاد ِح ـ ِـه‬ ‫ـــــر ُه إ ْف َ‬ ‫ا َغ َّ‬ ‫أحــــاط بِ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ــه‬ ‫وقــــال بــا ِعــ ْلــ ٍم‬ ‫َأ ْثـــنَـــى‬

‫(‪)4‬‬

‫ال َي ْغ ِل َب َّن َج ْه ُل َم ْن أ ْط َراك ِع ْل ُمك بِك‬ ‫وأنت أدرى بما تحويه(‪ِ )7‬م ْن ِر َيبِك‬ ‫َ‬

‫((( البيتان في التمثيل والمحاضرة ‪ 423‬بال عزو‪ ،‬وفي ربيع األبرار للزمخشري منسوبة لعبد الله بن‬ ‫طاهر‪.‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،219‬والبيتان لعبد الله بن همام السلولي في مجموع شعره ‪ ،76‬وفي‬ ‫غرر الخصائص الواضحة للوطواط ‪ 357 :1‬بال عزو‪.‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،240‬واألبيات في ديوان أبي تمام بشرح التبريزي ‪ 33 :2‬ـ ‪.34‬‬ ‫((( لم يرد البيت في أدب الدنيا للماوردي ‪ -‬مصدر النقل ‪ -‬وعوضه بيت آخر مذكور في الديوان‪،‬‬ ‫روايته‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ال تأخذيني بالزمان فليس لي تبعا ولست على الزمان كفيال‬ ‫((( أدب الدنيا‪ :‬جار‪.‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪.250‬‬ ‫((( أدب الدنيا‪ :‬وأنت أعلم بالمحصول‪.‬‬

‫‪198‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫غيره(‪{ :)1‬من الكامل}‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ــج ُر َّبــمــا ْأز َرى(‪ )2‬بِ َها‬ ‫إن‬ ‫الــحــوائ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫لصاح ٍ‬ ‫فإذا َض ِمن َْت‬ ‫حاج ًة‬ ‫ب(‪ )4‬لك‬ ‫َ‬

‫عندَ ا َّلــذي ي ْق ِضي لها َت ْط ِوي ُل َها‬ ‫بــــأن َتــمــامــهــا َتـ ْعـ ِ‬ ‫ـجــيـ ُلـ َـهــا‬ ‫ــم‬ ‫َّ َ َ‬ ‫فــاعــ َل ْ‬ ‫(‪)3‬‬

‫{‪ 58‬ب} ‪ /‬أبو الع ِ‬ ‫تاه َية(‪{ :)5‬من الطويل}‬ ‫َ‬ ‫أيــا َر ّب َّ‬ ‫ـاس ال ُين ِْص ُفونَنِي وإنِّــــي ْ‬ ‫ــم َظ ـ َلـ ُـمــونِــي‬ ‫إن ال ـنَّـ َ‬ ‫ْــصــ ْفــت ُ‬ ‫إن أن َ‬ ‫ُــه ْ‬ ‫ألخ ِ‬ ‫ـت أبـ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ـصــدَّ ْوا ْ‬ ‫ــذ ِه‬ ‫ـغــي َش ْي َئ ُه ْم َمنَ ُعونِي‬ ‫وإن كــان لي شــي ٌء َتـ َ‬ ‫وإن ِجـ ْئـ ُ ْ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫وإن َطـ َـر َقـ ْتــنِــي محنَ ٌة َفــرحــوا(‪ )6‬بها‬ ‫ـســدُ ونِــي‬ ‫وإن َصــحـ َبـ ْتــنــي ن ـ ْعـ َـم ـ ٌة َحـ َ‬ ‫(‪)7‬‬ ‫(‪)8‬‬ ‫ْ‬ ‫ـم أ ْب ُ‬ ‫ْ‬ ‫وإن نا َل ُه ْم َبـ ْـذلِــي َفـ َـا يشكرونه‬ ‫ـم َغصبوني‬ ‫ـــذ ْل َلـ ُـهـ ْ‬ ‫وإن أنــا لـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ســأخــتــار عــنــهــم ُعـــزلـــة وتَـــواريـــا‬ ‫وج ُفونِي‬ ‫ُ‬ ‫وأحجب(‪َ )9‬عن ُْه ْم نَاظ ِري ُ‬ ‫ُ‬ ‫غيره(‪{ :)10‬من الخفيف}‬ ‫ال تَجدْ بالع ِ‬ ‫طاء في ِ‬ ‫غير َح ٍّق‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الجو ُد ْ‬ ‫َجو َد على َم ْن‬ ‫أن ت ُ‬ ‫إن ََّما ُ‬

‫ِ‬ ‫الح ِّق ُب ْخ ُل‬ ‫ليس في َمنْ ِع غير ذي َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أه ُل‬ ‫للجود والنَّدَ ى منْك ْ‬ ‫هو ُ‬

‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،210‬والبيتان في غرر الخصائص الواضحة للوطواط ‪ 328 :1‬بال‬ ‫عزو‪.‬‬ ‫((( غرر الخصائص‪ :‬أودى‪.‬‬ ‫((( غرر الخصائص‪ :‬متطلب يقضي لها ممطولها‪.‬‬ ‫((( غرر الخصائص‪ :‬قصدت لطالب‪.‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،210‬وفي ديوان أبي العتاهية ‪ 364‬ـ ‪ 365‬وفي رواية الديوان اختالف‪.‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬نكبة فكهوا‪.‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬فال شكر عندهم‪.‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬شتموني‪.‬‬ ‫((( روايته في أدب الدنيا‪« :‬سأمنع قلبي أن يحن إليهم وأغمض‪.» ...‬‬ ‫(‪ ((1‬البيتان لصالح بن عبد القدوس‪ ،‬ديوانه ‪ ،67‬وهما في أدب الدنيا للماوردي ‪ ،211‬والتمثيل‬ ‫والمحاضرة ‪.78‬‬

‫‪197‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ؤلي(‪{ :)1‬من الطويل}‬ ‫أبو األسود الدُّ ّ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ـت ُح ـ ّب ـ ًا ُمـ َقـ ِ‬ ‫ـاربـ ًا فــإ َّنـ َ‬ ‫ـع‬ ‫ـك ال تَـــدْ ِري متَى أن َ‬ ‫ــب إذا َأ ْح ـ َب ـ ْبـ َ‬ ‫ْــت قــاطـ ُ‬ ‫و َأ ْحــبِ ْ‬ ‫و َأبـ ِ‬ ‫اجـــع‬ ‫أنـــت َر‬ ‫ـض إذا َأ ْب َغ ْض َت َغ ْي َر ُم َب ِاي ٍن(‪ )3‬فــإ َّنــك ال تَــــدْ ِري مـ َتــى َ‬ ‫ـغـ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫غيره(‪{ :)4‬من الكامل}‬ ‫ال َت ـ ْط ـ ُل ـب ـن مـ ِ‬ ‫ـعــيـ َـش ـ ًة ب ـ َتـ َـذ ُّلـ ٍ‬ ‫ـل‬ ‫َ َّ َ‬ ‫وا ْع ـ َلــم بأنَّك ِ‬ ‫آخ ٌ‬ ‫ــذ ُكـ َّـل ا َّلــذي‬ ‫ْ‬

‫ِ‬ ‫الم ْقسوم‬ ‫ف َل َي ْأت َين ََّك ِر ْز ُقــك َ‬ ‫لك في ِ‬ ‫ُ (‪)6‬‬ ‫الكت ِ‬ ‫َاب ُم َح َّبر َم ْرقوم‬

‫غيره(‪{ :)7‬من المتقارب}‬ ‫ـــول ِ‬ ‫أ ُق ُ‬ ‫وس ـ ْتـ ُـر الــدُّ َجــى ُم ْس َب ٌل‬ ‫ِ‬ ‫(‪)8‬‬ ‫ــي ْ‬ ‫إن ُقــ ْلــتُــ ُه َضــائــر‬ ‫كــام َ‬

‫كما قـ َ‬ ‫الض ْفدَ ُع‬ ‫ـال ِحي َن َشكَا ِّ‬ ‫وفي الصم ِ‬ ‫ت َحت ِْفي فما َأ ْصن َُع‬ ‫َّ ْ‬

‫ابن ُد َريد(‪{ :)9‬من الكامل}‬ ‫ـجـ َـر ٌة ِم ـ ْن َس ِائ ٍل‬ ‫ال َيــدْ ُخـ َلـنَّــك(‪َ )10‬ضـ ْ‬ ‫ــؤ ِّم ٍ‬ ‫ــل‬ ‫ـج ـ َبـ َـه ـ َّن‬ ‫بـــالـــر ِّد َو ْجــــ َه ُم َ‬ ‫ال َتـ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ـــم بــأنَّــك عــن َقـ ِـلــيـ ٍ‬ ‫ــر‬ ‫ـل َصــائ ٌ‬ ‫وا ْعـــ َل ْ‬

‫(‪)5‬‬

‫فلخ ْي ُر َد ْه ِ‬ ‫ــــر َك ْ‬ ‫َ‬ ‫ـســؤوال‬ ‫ُـــرى َمـ ْ‬ ‫أن ت َ‬ ‫ـــــزك ْ‬ ‫ُـــــرى م ـ ْـأ ُم ــوال‬ ‫فــ َبــقــا ُء ِع ِّ‬ ‫أن ت َ‬ ‫ــــر ُ‬ ‫وق َج ِميال‬ ‫َخــ َبــر ًا‪ ،‬ف ـ ُك ـ ْن َخــ َبــر ًا َي ُ‬

‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،191‬وانظر ديوان أبي األسود الدؤلي ‪ ،104‬وفيه رواية أخرى لألبيات‬ ‫في صفحة ‪.256‬‬ ‫((( في أدب الدنيا وفي الديوان‪ :‬نازع‪.‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬بغض ًا مقارب ًا‪ ،‬وفي الرواية األخرى‪ :‬غير مباعد‪.‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪.207‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬المقدور‪.‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬مقدر مسطور‪.‬‬ ‫ً‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ 207‬ـ ‪ ،208‬والبيتان أيضا في التمثيل والمحاضرة ‪.261‬‬ ‫((( أدب الدنيا‪ :‬ضائع‪ ،‬وفي التمثيل والمحاضرة‪ :‬ضائري‪.‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،208‬وديوان ابن دريد ‪.93‬‬ ‫(‪ ((1‬في أدب الدنيا وفي الديوان‪ :‬تدخلنك‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪196‬‬

‫حسان بن ثابت َر ِض َي الل ُه عن ُه(‪{ :)1‬من الوافر}‬ ‫{‪ 58‬أ} ‪َّ /‬‬ ‫فال َت ْغرر َك(‪ )2‬خ َّل ُة من ت َُؤ ِ‬ ‫ـك عــنــدَ نـ ِ‬ ‫اخي فــمــا ل ـ َ‬ ‫ـائ ـ َبـ ٍـة َخـ ِـلــيـ ُـل‬ ‫َ ْ‬ ‫ُْ‬ ‫ِ‬ ‫ُــــل أخٍ يـــ ُق ُ‬ ‫وك ُّ‬ ‫ليس َيـ ْفـ َعـ ُـل مــا َيـ ُقـ ُ‬ ‫ـول‬ ‫ــــي ولــكـ ْن َ‬ ‫ـــول أنـــا َوف ٌّ‬ ‫األحنَف(‪{ :)3‬من الطويل}‬ ‫الع َّباس بن ْ‬ ‫كان ال ُيدْ نِيك(‪َّ )4‬إل َش َفا َع ٌة فال َخ ْي َر في ُو ٍّد يك ُ‬ ‫فإن َ‬ ‫ْ‬ ‫ُون َ‬ ‫بشاف ِع‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫غير ناف ِع‬ ‫و ُأ ْقس ُم ما ت َْركي عتَا َبك َع ْن ق ًلى ولــكـ ْن لع ْلمي أ َّنــ ُه ُ‬ ‫و َأنِّي إذا لم َأ ْلـ َـز ِم الصبر ِ‬ ‫طائع ًا فال ُبــدَّ من ُه ُمك َْره ًا َغ ْي َر طائ ِع‬ ‫َّ ْ َ‬ ‫ومي(‪{ :)5‬من الطويل}‬ ‫الر ّ‬ ‫ابن ُّ‬ ‫َّاس والدُّ نْيا وال ُبدَّ ِم ْن َق ًذى‬ ‫ُه ْم الن ُ‬ ‫ومن ِق َّل ِة اإلن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْصاف أنَّك َت ْبت َِغي الـ‬ ‫ْ‬ ‫غيره(‪{ :)6‬من الطويل}‬

‫الما ُء في الن َّْه ِر ب ْعدَ ما‬ ‫وقا ُلوا‪َ :‬ي ُعو ُد َ‬ ‫أن يــر ِجــع الــمــاء ِ‬ ‫عائد ًا‬ ‫ف ُق ْلت إلــى ْ َ ْ َ َ ُ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫ِ‬ ‫ـم ب َع ْي ٍن َأ ْو ُي ـ َكــدِّ ُر َم ْش َر َبا‬ ‫ُيــلـ ُّ‬ ‫الم َه َّذ َبا‬ ‫ُـم َه َّذ َب في الدُّ نْيا و َل ْست ُ‬ ‫َع ـ َفـ ْ ِ‬ ‫ـت َمـ َـشـ ِ‬ ‫ـار ُع ـ ْه‬ ‫وج ـ َّفـ ْ‬ ‫آثـــار َ‬ ‫ـت م ـنْ ـ ُه ٌ‬ ‫وت َض َف ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد ُع ْه‬ ‫ب َجنْبا ُه(‪ )7‬ت َُم ُ‬ ‫و ُت ْعش َ‬

‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،182‬وهي في شرح ديوان حسان بن ثابت ‪.396‬‬ ‫في أدب الدنيا وفي شرح الديوان‪ :‬يغررك‪.‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،183‬وفي ديوان العباس بن األحنف ‪ 174‬ـ ‪.175‬‬ ‫الديوان‪ :‬إذا أنت لم تعطفك‪.‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،188‬والبيتان ليسا في ديوان ابن الرومي‪ ،‬وهما في غرر الخصائص‬ ‫الواضحة للوطواط ‪ 546 :1‬ونسبهما البن الرومي أيض ًا‪.‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،189‬والبيتان في التمثيل والمحاضرة ‪.261‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬ويعشب شطاه‪.‬‬

‫‪195‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫الم ْعت َِّز(‪{ :)1‬من الطويل}‬ ‫َع ْبدُ ال َّله ابن ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مراح ُل‬ ‫ـارنــا(‪ُ )2‬ت ـ ْطـ َـوى َو ُهـــ َّن‬ ‫َنــســيـ ُـر إلــى اآلجـــال فــي ُك ـ ِّـل ســا َعــة وأعــمـ ُ‬ ‫ِ ُ (‪)3‬‬ ‫يط في َز َم ِ‬ ‫الر ْأ ِ‬ ‫ـح ال َّت ْف ِر َ‬ ‫فكيف بِ ِه َّ‬ ‫الص َبا‬ ‫س نازل‬ ‫َ‬ ‫ــن ِّ‬ ‫ومــا أ ْقـ َبـ َ‬ ‫والش ْي ُ‬ ‫ب في َّ‬ ‫ومي(‪{ :)4‬من الطويل}‬ ‫الر ّ‬ ‫ابن ُّ‬

‫يعيبوني(‪ )5‬بالنَّ ْق ِ‬ ‫ص الز ٌم‬ ‫ص والنَّ ْق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ـص َغ ـ ْيـ َـر أ َّنــنِــي‬ ‫وأ ْعـــ َلـــم(‪ )6‬أنَّـــي نــاقـ ٌ‬ ‫ِد ْعبِل(‪{ :)7‬من الطويل}‬ ‫ٍ‬ ‫إذا ُكنْت ال تُولِي يد ًا ُد َ‬ ‫قدرة‬ ‫ون‬ ‫و َأي إ َنـ ٍ‬ ‫ـاء لم َي ِف ْض ِعنْدَ م ْل ِئ ِه‬ ‫ُّ‬

‫و َم ْن ذا ا َّلذي ُي ْع َطى الك َ‬ ‫َمال َف َيك ُْم ُل‬ ‫ِ‬ ‫ــــو ٌم َكــثِــيـ ٌـر َتـ َقـ َّلـ ُلــوا‬ ‫ـس بــي َق ْ‬ ‫إذا قــيـ َ‬ ‫ال ِ‬ ‫فلست بِم ٍ‬ ‫ول ن َِائ ً‬ ‫آخ َر الدَّ ْه ِر‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫الو ْف ِر‬ ‫وأي‬ ‫بخيل لم َين َْل سا َع َة َ‬ ‫ُّ‬

‫َق ْيس بن عاصم(‪{ :)8‬من الكامل}‬ ‫َّ ِ‬ ‫اجت ََم ْع َن َفرا َمها بالك َْس ِر ُذو َحن ٍَق و َب ْط ٍ‬ ‫ش َأ ِّيـ ِـد‬ ‫اح إذا ْ‬ ‫إن القدَ َ‬ ‫فلم ُتك َْس ْر ْ‬ ‫للم َت َبدِّ ِد‬ ‫فالو ْه ُن وال َّتك ِْس ُير‬ ‫هي ُبدِّ َد ْت‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وإن َ‬ ‫َع َّز ْت ْ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،140‬والبيتان في المستطرف لألبشيهي ‪.604 :2‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬وأيامنا‪.‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬شامل‪.‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،144‬ولم أقف على البيتين في ديوان ابن الرومي‪ ،‬ونسبهما الصفدي‬ ‫في الوافي بالوفيات ‪ 173 :7‬ألحمد بن عبيد الله المعروف بحمار العزيز الكاتب‪ ،‬وهو صديق‬ ‫ليتكسب بها‪.‬‬ ‫البن الرومي‪ ،‬يعمل له ابن الرومي األشعار وينحله إياها‬ ‫َّ‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬أعيرتني‪.‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬وأشهد‪.‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،159‬وديوان دعبل الخزاعي ‪.199‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،162‬والبيتان أيض ًا في ديوان المعاني ألبي هالل العسكري ‪.147 :1‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪194‬‬

‫عَــدْ وى الب ِل ِ‬ ‫يد إلى الذكي‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫(‪)1‬‬

‫َس ِري َع ٌة‬

‫أبو العت ِ‬ ‫َاه َية(‪{ :)2‬من المتقارب}‬ ‫َ‬

‫دار األ َذى وال َق َذى‬ ‫هي الــدَّ ُار ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ــذافِ ِ‬ ‫بــح َ‬ ‫ــيــر َهــا‬ ‫َــهــا َ‬ ‫فــ َل ـ ْـو نــ ْلــت َ‬ ‫الخ ُل ِ‬ ‫أيــا َم ـ ْن ُيـ َـؤ ِّمـ ُـل ُط َ‬ ‫ــول ُ‬ ‫ود‬ ‫إذا مــا َكــبِـ ْـرت وب ـ َ‬ ‫ـان َّ‬ ‫اب‬ ‫الش َب ُ‬ ‫غيره(‪{ :)4‬من الطويل}‬

‫و َغ ْف َل ٌة‬

‫له ٌو‬ ‫ور ْ‬ ‫ن ََه ُارك يا َم ْغ ُر ُ‬ ‫بالمنَى‬ ‫ت َُس ُّر بما َي ْفنَى و َت ْف َر ُح ُ‬ ‫وتَفعل فِ ْع ً‬ ‫وف َتك َْر ُه ِغ َّب ُه‬ ‫ال(‪َ )7‬س َ‬ ‫(‪)5‬‬

‫غيره(‪{ :)8‬من الطويل}‬

‫ب َح ْم َل َها‬ ‫الض ْع ُ‬ ‫َح َم ْل ُت ال َعصا ال َّ‬ ‫ف ْأو َج َ‬ ‫ـــت َن ـ ْفـ ِ‬ ‫ولـ ِ‬ ‫ـســي َح ْم َل َها‬ ‫ـــز ْم ُ‬ ‫ـكـنَّــنِــي أ ْل َ‬

‫وضع في الــرمـ ِ‬ ‫ـاد َف َي ْخ ُمدُ‬ ‫كالج ْمر ُي َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ‬ ‫ودار ال ـ َف ـنَـ ِ‬ ‫ـاء ودار الـ ِ‬ ‫ـغ ـ َيـ ْـر‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ـم َت ْق ِ‬ ‫الو َط ْر‬ ‫ض منها َ‬ ‫َلم َّت ولـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ُط ُ‬ ‫ـــول الـ ُ‬ ‫ــر ْر‬ ‫ـخ ـ ُلــود ع َليه َض َ‬ ‫ش بعدَ ِ‬ ‫الك َب ْر‬ ‫فال َخ ْي َر في ال َع ْي ِ َ ْ‬

‫(‪)3‬‬

‫َّكاسل(‪ِ )6‬‬ ‫الز ُم‬ ‫و َل ْي ُلك ن َْو ٌم والت ُ‬ ‫كما سر بال َّل َّذ ِ‬ ‫ات في النَّوم حالِ ُم‬ ‫ُ َّ‬ ‫يش الب ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫هائ ُم‬ ‫كذلك في الدُّ نْيا تَع ُ َ‬ ‫نيت ِمـن ِ‬ ‫الك َب ِر‬ ‫علي وال أ ِّنــي ان َْح ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ألُ ْع ِل َم َها َّ‬ ‫الم ِقيم(‪ )10‬على َس َف ِر‬ ‫أن ُ‬

‫(‪)9‬‬

‫((( الديوان وأدب الدنيا‪ :‬الجليد‪.‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،128‬وهي في ديوان أبي العتاهية ‪ 161‬ـ ‪.162‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬العبر‪.‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،129‬مما كان يتمثل به الخليفة عمر بن عبد العزيز‪.‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬سهو‪.‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬واألسى لك‪.‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬وشغلك فيما‪.‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،138‬والبيتان لمحمد بن ِوشاح بن عبد الله‪ ،‬الوافي بالوفيات ‪.174 :5‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬تحنيت من كبر‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬أني مقيم‪.‬‬

‫‪193‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫إذا َ‬ ‫قيل هذا َمن َْه ٌل(‪ُ )1‬ق ْلت قدْ َأرى‬ ‫أنهنهها(‪َ )3‬ع ـ ْن َب ْع ِ‬ ‫ض ما ال َي ِشين َُها‬ ‫ولم أبت َِذ ْل في ِخدْ م ِة ِ‬ ‫الع ْل ِم ُم ْه َجتِي‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫أأشـــ َقـــى بــه َغـــرســـ ًا وأجــنِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ــيــه ِذ َّلـــ ًة‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫أن أهـ َـل ِ‬ ‫ولـ ْـو َّ‬ ‫الع ْل ِم صــا ُنــو ُه صان َُه ْم‬ ‫َ‬ ‫ـس ــوا‬ ‫ولــكــن أ َذالـــــــو ُه(‪َ )4‬ف‬ ‫ــهــان و َد َّن ـ ُ‬

‫غيره(‪{ :)5‬من البسيط}‬ ‫َأب ـنَــي َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يم ًة‬ ‫إن م ـ ْن الـ ِّـرجــال َب ِه َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َفــطِ ـ ٌن بـ ُكـ ِّـل ُم ِصي َب ٍة فــي مالِ ِه‬

‫َحت َِم ُل ال َّظ َما‬ ‫الح ِّر ت ْ‬ ‫ولك َّن َن ْف َس ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ـم ْأو لِ َما‬ ‫َمــخــا َفـ َة أقـــوال الــعــدَ ى فــيـ َ‬ ‫ِلَ ْخــــد َم َمــ ْن ال َق ـ ْيــت لكن ِلُ ْخــدَ َمــا‬ ‫(‪)2‬‬

‫ـجـ ْـهـ ِ‬ ‫أحـ َـزمــا‬ ‫ـل قــد كــان ْ‬ ‫ـاع الـ َ‬ ‫إذ ًا فــا ِّتــبـ ُ‬ ‫ولــو َع ـ َّظـ ُـمــو ُه فــي ال ـنُّ ـ ُفـ ِ‬ ‫ـوس َلع ّظ َما‬

‫َج َّه َما‬ ‫ــحــ َّيــا ُه بِــاأل ْطــمــا ِع ح ـ َّتــى ت َ‬ ‫ُم َ‬ ‫في صور ِة الرج ِل ِ‬ ‫الم ْب ِص ِر‬ ‫ُ َ َّ ُ‬ ‫السمي ِع ُ‬ ‫َّ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ـم َي ْش ُع ِر‬ ‫ـصـ ُ‬ ‫فــإذا ُيـ َ‬ ‫ـاب بدينه لـ ْ‬

‫{‪ 57‬ب} ‪ /‬غيره(‪{ :)6‬من الطويل}‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إليهم(‪ )7‬بال َف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـــت‬ ‫ساد إذا َف َسدْ‬ ‫ر َأ ْي ُ‬ ‫َ‬ ‫صــاح الـ َـمـ ْـرء ُي ْصل ُح َأ ْهـ َلـ ُه و ُي ـ ْعــدي ِ ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ ِ (‪)8‬‬ ‫ألجـ ِ‬ ‫ـل َصــاحــه‬ ‫والو َلدْ‬ ‫الم ْوت في ْ‬ ‫ويكرم في الدُّ نْيا ْ‬ ‫األه ِل َ‬ ‫و ُي ْح َف ُظ بعدَ َ‬

‫ألبي َبك ٍْر ُ‬ ‫زمي(‪{ :)9‬من الكامل}‬ ‫الخ َو ِار ِّ‬ ‫ـح ب ـ َفــسـ ِ‬ ‫ِ ِ (‪)10‬‬ ‫ال ت َْص َح ِ‬ ‫ب الك َْس َ‬ ‫ـاد َ‬ ‫َـــم ص ــالِ ـ ٍ‬ ‫الن في حاجاته‬ ‫ـســدُ‬ ‫ــــر َي ـ ْفـ ُ‬ ‫آخ َ‬ ‫ك ْ‬

‫((( ياقوت‪ :‬مشرب‪.‬‬ ‫((( األصل‪ :‬الضما‪.‬‬ ‫((( ياقوت‪ :‬أنهها‪.‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ ،‬وياقوت الحموي‪ :‬أهانوه‪.‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا والدين ‪ ،118‬وتنسب لإلمام علي كرم الله وجهه‪ ،‬ديوانه ‪.52‬‬ ‫الوراق‪ ،‬ديوانه ‪.97‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،121‬والبيتان لمحمود َّ‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬ويعيدهم داء‪.‬‬ ‫((( الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬يعظم في الدنيا بفضل صالحه‪.‬‬ ‫((( ديوان الخوارزمي ‪ ،335‬الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،122‬والبيتان أيض ًا في التمثيل والمحاضرة‬ ‫‪ ،125‬ويتيمة الدهر ‪.275 :4‬‬ ‫(‪ ((1‬الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬حاالته‪ ،‬والمثبت يوافق الديوان‪.‬‬

‫‪192‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫َفكَم ِ‬ ‫ُتب في ُكـ ِّـل َم ْذ َه ٍ‬ ‫جام ٍع للك ِ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬

‫يـ ِـزيــدُ مــع األيــــا ِم فــي جــمـ ِ‬ ‫ـعـ ِـه َع َمى‬ ‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬

‫غيره(‪{ :)1‬من المنسرح}‬ ‫ال تَحتْقر(‪َ )2‬عالِم ًا ْ‬ ‫وإن َخ ِل َق ْت‬ ‫وا ْن ُظر ِ‬ ‫َ َ (‪)3‬‬ ‫إليه ب َع ْي ِن ِذي خطر‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫فالم ْس ُك َب ِّين ًا تَـــرا ُه ُم ْمت ََهن ًا‬ ‫ــار َضــي مـ ِـلـ ٍ‬ ‫ـك‬ ‫حـ َّتــى تَــــرا ُه بــ َع ِ ْ َ‬

‫ـــق ِ‬ ‫ـــون ر ِام ِ‬ ‫أ ْثـــوابـــه فــي ُعـــي ِ‬ ‫ـــه‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ـرائـ ِـقــهِ‬ ‫ب الــــر ْأ ِي فــي َطـ ِ‬ ‫ــذ ِ‬ ‫ــه َّ‬ ‫ُم َ‬ ‫َّ‬ ‫ـــار ِه وسـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــه ِ‬ ‫ـاحـ ِـقـ ِـه‬ ‫فــي ف ْ‬ ‫ــر َعـــ َّط ِ َ‬ ‫ـاج ِم ـ ْن َم ِ‬ ‫أو َم ْوضع الـ َّتـ ِ‬ ‫فار ِق ِه‬

‫غيره(‪{ :)4‬من الكامل}‬ ‫َعــــود لِــســانَــك ِقــ َّلــ َة ال ـ َّل ـ ْفـ ِ‬ ‫ـظ‬ ‫ِّ ْ َ‬ ‫أن َتـ ِ‬ ‫إ َّي َ‬ ‫الــر َج َ‬ ‫ـعـ َ‬ ‫ـــاك ْ‬ ‫ــال و َقــدْ‬ ‫ـظ ِّ‬

‫ـظ َكــامــك أيــمــا ِح ْف ِ‬ ‫واح ـ َفـ ْ‬ ‫ظ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫أصبح َت محتَاج ًا إلى الو ْع ِ‬ ‫ظ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ َ ْ‬

‫علي بن عبد العزيز(‪{ :)5‬من الطويل}‬ ‫القاضي ّ‬ ‫ال َعن مو ِق ِ‬ ‫يــقــو ُلـ َ‬ ‫ف ُّ‬ ‫ـون لِــي فِــيـ َ‬ ‫أح َج َما‬ ‫ـك ا ْنـ ِـق ـ َبـ ٌ‬ ‫الذ ِّل ْ‬ ‫ـاض وإنَّما َر َأ ْوا َر ُج ً ْ َ ْ‬ ‫ـــز ُة الـنَّـ ْفـ ِ‬ ‫اناهم َ‬ ‫ـس ُأ ْكـ ِـر َمــا‬ ‫هان ِعنْدَ ُه ْم و َمــ ْن أ ْكـ َـر َم ـ ْت ـ ُه ِع َّ‬ ‫َّاس َم ْن َد ُ‬ ‫َأرى الن َ‬ ‫ـض حـ َّـق ِ‬ ‫إن كـ َ‬ ‫الع ْل ِم ْ‬ ‫ـــرتُـــ ُه ل ــي ُس ـ َّلـ َـمــا‬ ‫ـم أ ْقـ ِ َ‬ ‫ـــم ٌ‬ ‫و َلـ ْ‬ ‫ـــع َصـــ َّي ْ‬ ‫ـان ُك َّل َما َبــــدا َط َ‬ ‫ـــر ٍق َل َح لــي َي ْست َِف ُّزنِي وال ك ُُّل َم ْن في األرض(‪ْ )6‬أر َضا ُه ُمن ِْع َما‬ ‫ومــا ُك ـ ُّـل َب ْ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪ ،78‬واألبيات البن دريد‪ ،‬ديوانه ‪.36‬‬ ‫عند الماوردي وفي الديوان‪ :‬تحقرن‪.‬‬ ‫الماوردي‪ :‬ذي أدب‪.‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪.90‬‬ ‫هو الجرجاني‪ ،‬قاضي الري في أيام الصاحب بن عباد‪ ،‬والشعر في أدب الدنيا للماوردي ‪،96‬‬ ‫واألبيات سوى السادس أوردها ياقوت الحموي في معجم األدباء ‪ 1797 :4‬ـ ‪ 1898‬في‬ ‫ترجمة القاضي الجرجاني‪.‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬وال كل من القيت‪.‬‬

‫‪191‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫َّ‬ ‫وري(‪{ :)1‬من الرجز}‬ ‫الش ُ‬ ‫هرز ّ‬

‫ف‬ ‫َيستوجب ال َع ْف َو ال َفتَى إذا ا ْعت ََر ْ‬

‫لــقــولــه‪ُ :‬قـــل ل ـ ّلــذيــن َكــفــروا‬

‫غيره(‪{ :)2‬من الطويل}‬ ‫ٍ‬ ‫زمــان َي ُ‬ ‫خبأ الـ َـمـ ْـر ُء نفس ُه‬ ‫ألي‬ ‫ّ‬

‫الم ْر ُء لم َين َ‬ ‫ْفعك ح ّي ًا فنف ُع ُه‬ ‫إذا َ‬

‫ـرف‬ ‫عما قد َجناه وا ْقـ َتـ ْ‬ ‫وتـ َ‬ ‫ـاب َّ‬ ‫ْ‬ ‫ف‬ ‫إن تنتهوا يغفر لكم ما قد َس َل ْ‬ ‫والموت ٍ‬ ‫ورائح‬ ‫غاد‬ ‫غد ًا فغد ًا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ُّ‬ ‫فائح‬ ‫الص ُ‬ ‫أقل إذا ُض َّم ْت عليه َّ‬

‫***‬

‫أشعار ومقاطيع‬ ‫ٌ‬

‫{‪ 57‬أ} ‪/‬‬ ‫َن َقلتُها من كتاب أ َدب الدِّ ين والدُّ نْيا‬ ‫دي(‪َ )4‬ر ِح َم ُه الله تعا َلى‬ ‫للماو ْر ّ‬ ‫َ‬ ‫{من الطويل}‬

‫َص َب ْر ُت عن ال ـ َّلــذات‬

‫(‪)5‬‬

‫حتَّى تَو َّل ِ‬ ‫ت‬ ‫َ‬

‫وما النَّ ْف ُس َّإل َح ْي ُث َي ْج َع ُل َها ال َفتَى‬

‫غيره(‪{ :)7‬من الطويل}‬ ‫اكــر ُذو ال ـع ـ ُلــو ِم ِ‬ ‫إذا َلــم ي َ ِ‬ ‫بع ْل ِم ِه‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ــذ ْ‬

‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ـت َن ْف ِسي صبرها فاستَمر ِ‬ ‫ت‬ ‫و َأ ْلـ َـز ْمـ ُ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ْ َ َّ‬ ‫َّ (‪)6‬‬ ‫ـإن ُأ ْط ِم َع ْت تا َق ْت َّ‬ ‫فـ ْ‬ ‫وإل ت ََسلت‬ ‫ـم َي ْست َِفدْ ِع ْلم ًا ن َِس َي ما تَقدَّ َما‬ ‫ولـ ْ‬

‫(‪)8‬‬

‫نسبهما الثعالبي في يتيمة الدهر ‪ 453 :3‬والمنتحل ‪ 131‬ألبي حفص الشهرزوري‪ ،‬ونسبهما‬ ‫في موضع آخر من يتيمة الدهر ‪ 368 :1‬لعبد المحسن الصوري‪.‬‬ ‫البيتان البن هرمة في ديوانه ‪ 236‬باختالف في الرواية‪ ،‬وفي التذكرة الحمدونية ‪312 :2‬‬ ‫ونسبهما ابن حمدون أيض ًا البن هرمة‪ ،‬وفي المنتحل للثعالبي ‪ 131‬بال نسبة‪.‬‬ ‫بقية الصفحة قدر نصفها بياض‪ ،‬وكذا الورقة بعدها بصفحيها‪.‬‬ ‫تختلف رواية النهروالي لألبيات المنقولة ً‬ ‫قليال عما جاء في مطبوعة كتاب أدب الدنيا والدين‬ ‫ألبي الحسن الماوردي‪.‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬على األيام‪.‬‬ ‫أدب الدنيا والدين ‪ ،27‬والبيتان أيض ًا في طبقات األولياء البن الملقن ‪.367‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا ‪.59‬‬ ‫الماوردي‪ :‬أدب الدنيا‪ :‬تع ّلما‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪190‬‬

‫الرابع عشر‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫الع َش ِ‬ ‫تعدَّ ينا عن أبي مراغ‪ ،‬ون ََز ْلنا بينه وبين ُعس َفان‪ ،‬و َع َّشينا‪ ،‬ورح ْلنا بعد ِ‬ ‫اء‪،‬‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫الص ْبح على ُظهور الجمال‪.‬‬ ‫واست ََم َّرينا إلى ُّ‬ ‫ِ‬ ‫الخامس عشر‪َ :‬طرف ال َب ْرقاء‬ ‫المنْزل‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلناه ُض ًحى‪ ،‬وتعدَّ ينا عنه‪ ،‬ون ََز ْلنا‪ ،‬و َغدَّ ْينا‪َ ،‬‬

‫الج ُموم‬ ‫السادس عشر‪ :‬وادي َ‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫{‪ 52‬ب} ‪َ /‬‬ ‫ِ‬ ‫ور َح ْلنا و َد َخ ْلنا إلى مكَّة ُص ْبح ًا‪.‬‬ ‫ن ََز ْلناه عند ُد ُخول وقت الع َشاء‪ ،‬و َع َّش ْينا‪َ ،‬‬

‫جعلها الل ُه تعا َلى زيار ًة َم ْق ُبولة خالصة لوجهه الكريم‪ ،‬وش ّفع فينا نب َّيه‬ ‫الجناب الكريم‪،‬‬ ‫حمد ًا َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ ،‬وال جع َلها آخر العهد من ذلك َ‬ ‫ُم َّ‬ ‫ورزقنا ال َع ْو َد ثم ال َع ْو َد ُث َّم العو َد‪ ،‬ما بقينا‪ ،‬بِ َمن َِّه وكرمه‪ْ ،‬‬ ‫إن َشا َء الل ُه تعا َلى(‪.)1‬‬ ‫***‬

‫القاهري ُم ْلغز ًا‬ ‫الج َّزار إلى أحمد بن نصر الله‬ ‫ّ‬ ‫الح َسين َ‬ ‫َب أبو ُ‬ ‫{‪ 55‬ب} ‪ /‬كت َ‬

‫في شطرنج(‪{ :)2‬من الوافر}‬

‫ــس و َن ـ ْقـ ٌ‬ ‫ـش‬ ‫ومــا شـــي ٌء لــه نَــ ْف ٌ‬ ‫إدراك س ٍ‬ ‫ــؤل‬ ‫ـــو ُّد بــه الـ َفـ َتــى‬ ‫َي َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ويـــأخـــذ مــنــه أكـــثـــره بــحـ ّـق‬

‫فأجابه‪{ :‬من الوافر}‬

‫ـت لــي ُل ـ ْغــز ًا َبديع ًا‬ ‫أهــدَ يـ َ‬ ‫لقد ْ‬

‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ثالث‬ ‫ـاس‬ ‫فش ْط ُر ال ُّل ْغز أخــمـ ٌ‬

‫و ُيؤكل َع ْظ ُمه و ُي ُّ‬ ‫حك جلدُ ْه‬ ‫وقـــد َيــ ْلــ َقــى بــه مــا ال يــــو ُّد ْه‬ ‫ولــكــن عــنــد آخــــره يـــــر ُّد ْه؟‬

‫ُّ‬ ‫يضل عن ال َّلبيب لديه ُر ْشــدُ ْه‬ ‫إن ت ِ‬ ‫ل ُل ْغ َ‬ ‫زك ْ‬ ‫أحــدُّ ْه‬ ‫ُــر ْد أنّـــي(‪ُ )3‬‬

‫(( ( بقية الصفحة‪ ،‬وكذا الصفحات الخمس الذي تليها‪ ،‬كلها بياض‪.‬‬ ‫((( أبيات اللغز والجواب عليه أوردها الصفدي‪ :‬الوافي بالوفيات ‪ ،216 :8‬وأعيان العصر ‪.403 :1‬‬ ‫((( الوافي وأعيان العصر‪ :‬يوم ًا‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪189‬‬

‫المنْزل ال َّثامن‪ :‬حاجر‬ ‫َ‬

‫وص ْلناه عند ُط ُلوع َّ‬ ‫ور َح ْلنا ُق َب ْيل ال ُّظ ْهر‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الش ْمس‪ ،‬يوم االثنين‪ ،‬و َغدَّ ْينا‪َ ،‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫ُورة‬ ‫المنْزل التَّاسع‪ :‬جبل َم ْست َ‬ ‫َ‬

‫الم ْغرب‪ ،‬بعد ْ‬ ‫ُورة‪َّ ،‬‬ ‫وعش ْينَا‪،‬‬ ‫َ‬ ‫أن عَدَّ ينا بِئر َم ْست َ‬ ‫وص ْلناه َل ْي َلة ال ُّثالثاء وقت َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬

‫المنْزل العاشر‪َ :‬رابغ‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الم ْغرب‪َ ،‬‬ ‫وص ْلناه ُص ْبح ًا يوم ال ُّثالثاء‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى َ‬ ‫المنْزل الحادي عشر‪َ :‬د ْو َران‬ ‫َ‬

‫الخبت؛ َخب ِ‬ ‫َس َر ْينا ُطول ال َّل ْيل‪ ،‬و َأن ْ‬ ‫َخنا مع ُط ُلوع َّ‬ ‫ت ُك َل َّية‪ ،‬يوم‬ ‫ْ‬ ‫الش ْمس في َ ْ‬

‫األربعاء‪.‬‬

‫المنْزل ال َّثاني عشر‪ :‬قريب ال َع َق َبة‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬و َأن ْ‬ ‫ور َح ْلنا قبل ُغ ُروب‬ ‫َ‬ ‫َخنا‪ ،‬و َع َّش ْينا‪ ،‬ون ْمنا َقليالً‪َ ،‬‬ ‫وص ْلنا إليه بعد َ‬ ‫ال َق َمر َل ْي َلة َ‬ ‫الخ ِم ْيس‪ ،‬سادس َّ‬ ‫الش ْهر(‪ ،)2‬و َم َر ْرنا بال َع َق َبة‪ ،‬وال َق َمر منه َبق َّية َي ِسيرة‪ ،‬إلى‬ ‫أن َغرب على ِ‬ ‫آخ ِر َأ ْه ِل ال َقافِ َلة عند ُم ُرورهم بال َع َق َبة‪ ،‬واست ََم َّرينا إلى ُخل ْيص َل ْيالً‪.‬‬ ‫ْ َ َ‬ ‫المنْزل ال َّثالث عشر‪ُ :‬خ َل ْيص‬ ‫َ‬

‫وص ْلناها ُق ْرب نصف ال َّل ْيل َل ْي َلة َ‬ ‫الخ ِم ْيس‪ ،‬و َأ َق ْمنا بها إلى ال ُّظ ْهر يوم‬ ‫َ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬ون ََز ْلنا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫واست ََم َّرينا إلى ُق َب ْيل َ‬ ‫ور َح ْلنا ْ‬ ‫الج ُم َعة‪َ ،‬‬ ‫(( ( الكلمة غير واضحة على وجه الدقة‪ ،‬والمثبت على التقريب‪ ،‬وقرأها الشيخ حمد الجاسر في‬ ‫القطعة التي نشرها من نص الرحلة هكذا‪« :‬قبل مستورة»‪ ،‬انظر‪ :‬الجاسر‪ :‬في رحاب الحرمين‬ ‫«رحالت القطبي من مكة إلى المدينة»‪ ،‬مجلة العرب‪ ،‬ج‪ ،8 ،7‬س ‪1402( 16‬هـ‪1981 /‬م)‪،‬‬ ‫ص ‪.547‬‬ ‫((( ‪ 6‬رجب ‪980‬هـ‪ 11 /‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪1572‬م‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪188‬‬

‫وكانت ُمدَّ ة اإلقا َمة بالمدينة َّ‬ ‫الشريفة إلى يوم ال ُّثالثاء سابع َع ْشري ُجما َدى‬

‫اآلخرة(‪ )1‬وكانت {‪.)2(}...‬‬

‫ولله الحمدُ ِ‬ ‫وحصل بذلك التَّملي التام‪ِ ،‬‬ ‫والمنَّ ُة‪.‬‬ ‫َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األول‪،‬‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫وارتح َلت ال َقاف َل ُة ُص ْبح يوم ال ُّثالثاء إلى ذي ُ‬ ‫َ‬ ‫الح َل ْي َفة‪ ،‬وهي َ‬ ‫ِ‬ ‫الص ْبح‪.‬‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬وارتح َلت‬ ‫وسارت إلى ُّ‬ ‫َ‬ ‫واستمرت ال َقاف َلة إلى َ‬ ‫َّ‬ ‫المنْزل ال َّثاني‪ُ :‬ق ُبور ُّ‬ ‫الش َهداء‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫بل ُدونه بقليل‪َ ،‬ص َّل ْينا فيه صالة ُّ‬ ‫الص ْبح‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ُق َب ْيل ال ُّظ ْهر‪َ ،‬‬ ‫الر ْوحاء‬ ‫المنْزل ال َّثالث‪ :‬دون َّ‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى قريب ُثلث ال َّل ْيل‪َ ،‬‬ ‫وص ْلنا إليه ُق َب ْيل َ‬

‫الرابع‪ :‬الخَ ْيف‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫الشمس‪ ،‬و َأ َقمنا إلى ال َّليل‪ ،‬ورح ْلنا بعد ِ‬ ‫الع َشاء‪.‬‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وص ْلناه ُص ْبح ًا بعد ُط ُلوع َّ ْ‬ ‫ِ‬ ‫الص ْفراء‬ ‫المنْزل الخامس‪َّ :‬‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ْثر من ُثلثه‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ال ُّظ ْهر‪َ ،‬‬ ‫وص ْلناها وقد بقي من ال َّل ْيل أك ُ‬ ‫السادس‪َ :‬بدْ ر‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫{‪ 52‬أ} ‪َ /‬‬ ‫ِ‬ ‫ورأينا َ‬ ‫الس ْبت قبل الدُّ ُخول إلى‬ ‫َ‬ ‫هالل َر َجب‪َ ،‬ل ْي َلة َّ‬ ‫وص ْلنا إليه وقت الع َشاء‪َ ،‬‬ ‫األحد‪.‬‬ ‫ور َح ْلنا ُظهر يوم َ‬ ‫الس ْبت و َل ْيلة َ‬ ‫األحد‪َ ،‬‬ ‫َبدْ ٍر‪ ،‬و َأ َق ْمنا يوم َّ‬ ‫السابع‪ :‬موضع ُيقال له‪ُ :‬ب َر ْي َمة‪ ،‬من َخ ْبت ال َبز َْوة‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬و َع َّش ْينا‪َ ،‬‬ ‫وص ْلناها وقت َ‬

‫(( ( ‪ 27‬جمادى اآلخرة ‪980‬هـ‪ 3 /‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪1572‬م‪.‬‬ ‫((( بقية السطر بياض في األصل قدر ثالث كلمات‪ ،‬ولما كان وصوله إلى المدينة يوم األحد ‪11‬‬ ‫جمادى اآلخرة‪ ،‬وغادرها في يوم ‪ 27‬من نفس الشهر‪ ،‬فإن مدة اإلقامة هي ‪ 17‬يوم ًا‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪187‬‬

‫أهل المدينة‪ ،‬وكان نزولنا عند إشراق َّ‬ ‫ور َح ْلنا ُق َب ْيل ال ُّظ ْهر يوم‬ ‫الش ْمس‪ ،‬و َغدَّ ْينا‪َ ،‬‬ ‫الس ْبت‪.‬‬ ‫َّ‬

‫الم َف ِّرح الكبير‬ ‫السابع عشر‪ُ :‬ق َب ْيل ُ‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬ ‫عند البئر ا َّلتي جدَّ دها الو ِزير ِسنَان باشا‪ ،‬وص ْلناها وقت ِ‬ ‫الع َشاء‪ ،‬و َع َّش ْينا‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬

‫المن ََّورة ‪-‬على َساكِنِها أ ْف َض ُل‬ ‫المنْزل ال َّثامن عشر‪ :‬المدينة ُ‬ ‫{‪ 51‬ب} ‪َ /‬‬

‫والسالم‬ ‫َّ‬ ‫الصالة َّ‬

‫ِ‬ ‫ب عظيم في ُد ُخوله‪ ،‬والقاه‬ ‫لم ْو َلنا َم ْوك ٌ‬ ‫وص ْلناها ُض َحى يوم َ‬ ‫َ‬ ‫األحد‪ ،‬وكان َ‬

‫الح َرم َّ‬ ‫يني(‪َ ،)1‬‬ ‫حمد‬ ‫مانع ُ‬ ‫الس ِّيد ٌ‬ ‫وش ْيخ َ‬ ‫الح َس ّ‬ ‫أمير المدينة َّ‬ ‫ُ‬ ‫ني األمير ُم َّ‬ ‫المدَ ّ‬ ‫الشريف َ‬ ‫بك(‪ ،)2‬وآغاة ال َق ْل َعة أحمد آغا‪ ،‬وكاتب اسمه َح َسن چلبي‪ ،‬وسائر أعيان المدينة‬

‫َّ‬ ‫الشري َفة‪ ،‬وكان ُد ُخوالً جميالً‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الشريف الن ِ‬ ‫الم ْسجد َّ‬ ‫الكس َوة َّ‬ ‫َّبو ّي ‪ -‬ص َّلى الل ُه‬ ‫وخ ْي َطت‬ ‫الشري َفة بأواخر َ‬ ‫ْ‬ ‫على نب ِّينا وس َّلم‪.‬‬ ‫الخ ِم ْيس ُض ًحى‪َ ،‬‬ ‫فلما كان يوم َ‬ ‫الح َرم و َم ْو َلنا شيخ اإلسالم‬ ‫دخل َش ْي ُخ َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الح ْجرة َّ‬ ‫الشري َفة الك ُْس َوة‬ ‫والخدَّ ام‪ ،‬ورفعوا‬ ‫وأتبا ُع ُه‬ ‫الكس َوة ال َعتيقة وألبسوا ُ‬ ‫ْ‬ ‫بسرعة‪ِ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫الجديدة‪ ،‬وحضر ُ‬ ‫ولله‬ ‫أهل المدينة ك ُّلهم‪ ،‬وكان مثل يوم العيد‪ ،‬وت ََّم ذلك‬ ‫الحمدُ ِ‬ ‫والمنَّ ُة‪ ،‬وكان يوم ًا َم ْش ُهود ًا‪.‬‬ ‫َ ْ‬ ‫(( ( مانع بن عامر بن شامان الحسيني الزناتي الزيادتي‪ ،‬كان أمير ًا ً‬ ‫جليال تولى إمارة المدينة المنورة‪،‬‬ ‫وصاهر أشراف مكة‪ ،‬وحصل له بسبب ذلك مكانة في اإلمارة‪ .‬العصامي‪ :‬سمط النجوم العوالي‬ ‫‪.374 :4‬‬ ‫((( يرد فيمن تولى مشيخة الحرم المدني في مرتين اسم‪ :‬محمد أفندي المنشئ‪ ،‬وتولى التدريس‬ ‫في الروضة الشريفة‪ ،‬وله مصنفات عديدة في الفقه والتفسير وخالفه‪ ،‬غير أن وفاته ـ بحسب‬ ‫األنصاري ـ كانت في سنة ‪970‬هـــ‪ ،‬والنهروالي هنا يذكر أخبار ًا في سنة ‪980‬هـــ‪ .‬انظر‪:‬‬ ‫األنصاري‪ :‬تحفة المحبين ‪.59‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪186‬‬

‫الص ْفراء‬ ‫المنْزل ال َّثالث عشر‪َّ :‬‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫الضعف‪ ،‬وأصبحوا‬ ‫وصلوا إليها َب ْعدَ ُم ِض ِّي ُر ُبع ال َّل ْيل‪،‬‬ ‫والج َم ُال في غاية ّ‬ ‫يوم َ‬ ‫الخ ِم ْيس ثامن َّ‬ ‫الصالتَين‪ ،‬ورحلوا‪.‬‬ ‫الص ْفراء‪ ،‬وأقاموا إلى بين َّ‬ ‫الش ْهر(‪ )1‬في َّ‬ ‫الرابع عشر‪ :‬الخَ ْيف‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫(‪)2‬‬ ‫الج ُم َعة تاسع َّ‬ ‫ضي ُثلث ال َّل ْيل‪ ،‬و َأ َق ْمنا فيه إلى‬ ‫وص ْلناه َل ْي َلة ُ‬ ‫َ‬ ‫الش ْهر بعد ُم ّ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫علي بن َد َّراج‬ ‫ُق َب ْيل ال ُّظ ْهر‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫الس ِّيد ّ‬ ‫الم ْرح َلة حضيري قاصد َّ‬ ‫وتوجه من هذه َ‬ ‫ِ‬ ‫علي‪،‬‬ ‫بالمكاتبات إلى م ْصر‪ ،‬و َأ َق ْمنا فيه يوم ُ‬ ‫الج ُمعة‪ ،‬و َلحقنا فيه الخواجا نقد ّ‬

‫ور َح ْلنا ُق َب ْيل ال ُّظ ْهر‪.‬‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫الخامس عشر‪ :‬الن ِ‬ ‫َّاز َّية‬ ‫المنْزل‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬و َع َّش ْينا‪َ ،‬‬ ‫وص ْلناها ُق َب ْيل َ‬

‫الس ْبت‪ ،‬أ َفن ِْدي المدينة القاضي شمس‬ ‫وصادفنا تلك ال َّل ْي َلة‪ ،‬وهي َل ْي َلة َّ‬ ‫ب عليه؛ ألنَّه برز مريض ًا‪ ،‬وتُو ِّفي‬ ‫َوجه إلى ال َينْ ُبع‪َّ ،‬إل أنه ُم َغ َّل ٌ‬ ‫الدِّ ين أحمد‪ ،‬وهو ُمت ِّ‬ ‫بعد ْ‬ ‫أن َم َّر علينا وهو ُينازع‪ ،‬وتُو ِّفي وعا ُدوا به إلى المدينة‪ ،‬ودفنوه على ن َّيته(‪ )4‬في‬ ‫الصفو ّيين‪ ،‬غير َّ‬ ‫أن أهل المدينة لم يشك ُُروا‬ ‫السا َدة ّ‬ ‫البقيع‪ ،‬وهو َر ُج ٌل شريف من َّ‬

‫قضا َءه‪ ،‬سامحه الله تعا َلى‪.‬‬

‫الس َويقة‬ ‫السادس عشر‪ُّ :‬‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫بعد ْ‬ ‫علي و ُق ُبور ُّ‬ ‫الش َهداء‪ ،‬ون ََز ْلنا‪ ،‬والقانا به بعض‬ ‫أن َم َر ْرنا ُص ْبح ًا بش ْعب ّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫‪ 8‬جمادى اآلخرة ‪980‬هـ‪ 15 /‬تشرين األول (أكتوبر) ‪1572‬م‪.‬‬ ‫‪ 9‬جمادى اآلخرة ‪980‬هـ‪ 16 /‬تشرين األول (أكتوبر) ‪1572‬م‪.‬‬ ‫أمير ينبع‪ ،‬تقدم التعريف به‪.‬‬ ‫يشتبه رسمها في األصل أيض ًا بـ‪« :‬بنته»‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪185‬‬

‫ِ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫الر ْح َلة ال َّثانِية‪،‬‬ ‫وكان َذ َهـ َ‬ ‫لم ْو َلنا ح ْمل خوشخان بعد ُخ َل ْيص في ِّ‬ ‫ـب َ‬ ‫ال(‪ )2‬ليأتي به‪ ،‬و َلزم من ذلك ُّ‬ ‫وج َم ً‬ ‫تأخره برابغ إلى يوم‬ ‫وج َّماله َ‬ ‫فأرسل إليه راحلة َ‬ ‫ِ‬ ‫األحد رابع َّ‬ ‫الم ْذكُور‪.‬‬ ‫ور َح ْلنا بعد ُمض ِّي ُربع النَّهار‪ ،‬يوم َ‬ ‫َ‬ ‫األحد َ‬ ‫الش ْهر‪َ ،‬‬ ‫المنْزل التَّاسع‪ :‬و َّدان‬ ‫َ‬

‫الص ْبح يوم‬ ‫ور َح ْلنا سريع ًا‪ ،‬وسرنا إلى ُّ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬و َع َّش ْينا‪َ ،‬‬ ‫ن ََز ْلنا به مع صالة َ‬

‫االثنين‪.‬‬

‫المنْزل العاشر‪ :‬ال َغ ْي َقة‬ ‫َ‬

‫تكسر من َب ْر ٍد ون َّفاضة‬ ‫ن ََز ْلنا به ُص ْبح يوم االثنين‪،‬‬ ‫َ‬ ‫لم ْو َلنا نوع ّ‬ ‫وحص َل َ‬ ‫استمرت به إلى ال َع ْصر‪ ،‬وعافاه الله تعا َلى من ذلك‪ ،‬وكان رحيلنا‬ ‫وقليل ُح ّمى‬ ‫َّ‬

‫ُق َب ْيل ال ُّظ ْهر‪.‬‬

‫المنْزل الحادي عشر‪َ :‬ش َجرات األمير‬ ‫{‪ 51‬أ} ‪َ /‬‬

‫ٍ‬ ‫أن ْ‬ ‫بسرعة َل ْي َلة ال ُّثالثاء إلى ُط ُلوع‬ ‫ور َح ْلنا‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬و َع َّش ْينَا‪َ ،‬‬ ‫َخنا به ُق ْرب َ‬ ‫َّ‬ ‫الش ْمس‪.‬‬ ‫المنْزل ال َّثاني عشر‪َ :‬بدْ ر‬ ‫َ‬

‫وص ْلنا إليه عند اإلشــراق‪ ،‬يوم ال ُّثالثاء‪ ،‬وكان النَّوى َقلي ً‬ ‫ال يسومون في‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫أه ِل القفل َشي ٌء من‬ ‫الربع منه ع ْشرين ُم َح َّلق ًا‪ ،‬ولم يحصل لكثير من َج َّمالة ْ‬ ‫ُّ‬ ‫الن ََّوى؛ الستيالء األقوياء عليه‪ ،‬ولم يحصل لجمالنا شيء‪ ،‬فأقاموا يوم األربعاء‬ ‫وحملوا بين ال ُّظ ْهر وال َع ْصر‬ ‫إلى بعد ال ُّظ ْهر‪ ،‬وأطعموا جمالهم التمر‪ ،‬وما َسدَّ ُهم‪َ ،‬‬

‫ورحلوا‪.‬‬

‫(( ( الخوشخان‪ :‬لعلها الثياب المطرزة‪.‬‬ ‫((( األصل‪ :‬جمل‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪184‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫ورأينا باإلكمال هالل ُجما َدى اآلخر بعد‬ ‫ُ‬ ‫وجهرت البئر في آخر النَّهار‪َ ،‬‬ ‫َق ْط ِع َع َقبة ُعسفان َلي َلة َ ِ‬ ‫بارك ًا‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫الخم ْيس‪ ،‬جعله الله تعا َلى ُم َ‬ ‫َ ْ‬

‫الرابِع‪ُ :‬خ َليص‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫ف والن ََّوى َقليالً‪ ،‬وباعوا‬ ‫وص ْلناه وقد بقي من ال َّل ْيل ُثلثه‪ ،‬وكان به ال َع َل ُ‬ ‫َ‬ ‫الربع الن ََّوى بستّة عشر ُم َح َّلقـ{ـ ًا}‪ ،‬ثم لم ُيوجد بعد ذلك‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ال َع ْصر َّأول‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫استمرينا‬ ‫الم ْغرب إلى الع َشاء‪ ،‬ثم‬ ‫َّ‬ ‫ور َح ْلنا‪ ،‬وقطعنا ال َع َق َبة من َ‬ ‫ُجما َدى األُخرى‪َ ،‬‬

‫على ظهور الجمال‪.‬‬

‫ِ‬ ‫الخامس‪َ :‬ن َز ْلنا بعد ُم ِض ِّي ُربع ال َّل ْيل في جا َّدة ُم َشاش‬ ‫المنْزل‬ ‫َ‬

‫الج ُم َعة‪.‬‬ ‫ور َح ْلنا‪،‬‬ ‫الص ْبح يوم ُ‬ ‫واستمر إلى ُّ‬ ‫َّ‬ ‫و َأ َق ْمنا ساع ًة َ‬ ‫الس َّراج‬ ‫السادس‪َّ :‬‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫الج ُم َعة‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ُق َب ْيل ال ُّظ ْهر‪ ،‬واست ََم َّرينا إلى‬ ‫الص ْبح يوم ُ‬ ‫وص َّل ْينا ُّ‬ ‫ن ََز ْلنا‪َ ،‬‬

‫الم ْغرب‪.‬‬ ‫َ‬

‫السابع‪ :‬دفين‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫(‪)2‬‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َأ َق ْمنا فيه إلى ُق ْرب نصف ال َّل ْيل‪َ ،‬‬ ‫المنْزل ال َّثامن‪َ :‬رابغ‬ ‫َ‬

‫الس ْبت ثالث ُجما َدى اآلخرة(‪ ،)3‬وكان سعر‬ ‫وص ْلناه عند صالة ُّ‬ ‫َ‬ ‫الص ْبح يوم َّ‬ ‫الر ْبع بأربعة عشر ُم َح َّلق ًا‪ ،‬وهو قليل(‪.)4‬‬ ‫الن ََّوى في َرابغ ُّ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫اشتبه رسمها في األصل بـ‪ :‬جحرت‪ ،‬والصواب المثبت‪ ،‬ومعناه‪ُ :‬أخرج ما في البئر من ماء‬ ‫وتراب‪ .‬لسان العرب‪ ،‬مادة‪ :‬جهر‪.‬‬ ‫وصفها كبريت المدني بأنها كثبان قبيل السيل من خبت كلية‪ .‬رحلة الشتاء والصيف ‪.243‬‬ ‫‪ 3‬جمادى اآلخرة ‪980‬هـ‪ 10 /‬تشرين األول (أكتوبر) ‪1572‬م‪.‬‬ ‫من قوله «وكان سعر النوى ‪ » ...‬إلى هنا ألحقه النهروالي في الهامش ولم ُيع ّين موضع إدراجه‪.‬‬

‫‪183‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫باركة في سنة ثمانين وتسعمائة‬ ‫الم َ‬ ‫ِّيارة ُ‬ ‫{‪ 50‬ب} ‪ /‬ذكر الز َ‬ ‫جع َلها الل ُه تعا َلى خالص ًا(‪ )1‬لوجهه الكريم‬

‫(‪)2‬‬

‫الح َسيني‬ ‫الس ِّيد ُح َسين ُ‬ ‫َّ‬ ‫اإلسالم‪َ ،‬بدْ ر الدُّ نْيا والدِّ ين‪َّ ،‬‬ ‫توجه َم ْو َلنا َش ْيخ ْ‬ ‫الح ْجرة َّ‬ ‫الشري َفة‬ ‫ أدا َم الل ُه سعده ‪ -‬إلى زيارة النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم ل َيك ُْسو ُ‬‫الن ِ‬ ‫الس ْلطان َّية‪ ،‬حسب األمر َّ‬ ‫رز في‬ ‫َّبو ّية‬ ‫طاني‪َ ،‬ف َب َ‬ ‫الس ْل ّ‬ ‫الشريف ُّ‬ ‫بالكس َوة الخضراء ُّ‬ ‫ْ‬

‫(‪)3‬‬

‫َج ُّم ٍل عظيم‪ ،‬ال ُي ْع َهدُ مث ُله‪ ،‬واستصحب من األعيان طائف ًة؛ أج ُّل ُه ْم َم ْو َلنا َّ‬ ‫الش ْيخ‬ ‫ت َ‬ ‫الشيخ ال َّط ِ‬ ‫عبد الواحد َّ‬ ‫اهر‪ ،‬و َم ْو َلنا معين خان‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬ ‫يبي‪ ،‬وولده َّ ْ‬ ‫الش ّ‬ ‫ِ‬ ‫يارة‪ ،‬والله تعا َلى يتق َّبل ذلك ويجعله خالص ًا لوجهه‬ ‫وصحب ُت ُه في هذه ِّ‬ ‫الز َ‬ ‫ِ‬ ‫وإحسانه‪.‬‬ ‫الكريم بِ َمنِّه وكرمه و ُلطفه ْ‬ ‫َ‬ ‫األحد سابع َع ْشري ُجما َدى األُو َلى سنة ثمانين‬ ‫وكان ال ُب ُروز َع ْصر يوم َ‬

‫وتسعمائة(‪.)4‬‬

‫الج ُموم‬ ‫األول‪َ :‬‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬ ‫العادة‪.‬‬

‫الرحيل ظهر يوم ال ُّثالثاء على‬ ‫َأ َق ْمنا به يوم اال ْثنَين ويوم ال ُّثالثاء‪ ،‬وكان َّ‬ ‫المنْزل ال َّثاني‪َ :‬طرف ال َب ْرقا‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلناه َم ْغرب ًا‪ ،‬و َع َّش ْينا‪َ ،‬‬

‫المنْزل ال َّثالث‪ :‬بئر ُع ْس َفان‬ ‫َ‬

‫وص ْلناها ُش ُروق َّ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الم ْغرب‪َ ،‬‬ ‫الش ْمس‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ُق َب ْيل َ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫كذا في األصل‪ ،‬ويشتبه رسمها أيض ًا بـ‪« :‬خالص ًا»‪.‬‬ ‫هذه الرحلة السادسة للنهروالي من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة‪.‬‬ ‫هو حسين ‪ ...‬المالكي‪ ،‬تقدم التعريف به‪.‬‬ ‫‪ 27‬جمادى األولى ‪980‬هـ‪ 4 /‬تشرين األول (أكتوبر) ‪1572‬م‪.‬‬

‫‪182‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫األربعاء رابع َع ْشري َّ‬ ‫بالز ْينَة التَّا َّمة‬ ‫الش ْهر(‪ )1‬رحل من هناك ِّ‬ ‫ثم في يوم ْ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫الم َش َّرفة‪ ،‬واستقبله‬ ‫والم ْوكب التا ّم‪ ،‬و َأ ْلبس جميع ال َع ْسكر‪ ،‬ودخل إلى مكَّة ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الرحمن أ َفن ِْدي إلى الجوخي(‪ ،)3‬ومشى معه إلى ْ‬ ‫أن دخل مكَّة‬ ‫أ َفنْدي مكَّة عبد َّ‬ ‫ِ‬ ‫وعدَّ ى إلى بِركَة ِ‬ ‫ماجد‪ ،‬ونزل‬ ‫بوطاق ِه هناك‪ ،‬وكان قد دخل مكَّة َل ْيالً‪ ،‬وطاف‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫المؤمنين‪.‬‬ ‫وس َعى وعاد إلى وطاقه بأ ِّم ُ‬

‫وكان يوم ُد ُخوله يوم ًا َم ْش ُهود ًا‪ ،‬ولم ُي ْع َهدْ ُد ُخول َع ْسكر مثل هذا في ال َك ْثرة‬ ‫والز ْينَة إلى مكَّة‪ ،‬وعُدَّ ْت َخ ْي ُل ُه فكانت ثالثة آالف‪ِ ،‬‬ ‫وج َماله تُقارب ِع ْشرين ألف‬ ‫ِّ‬ ‫وشق مكَّة‪ ،‬ولم ينزل َّإل في بِ ْركَة ماجن(‪ ،)4‬ضرب أوطا َق ُه هناك‪ ،‬وضبط‬ ‫َج َمل‪َّ ،‬‬

‫ال َع ْسكر َضبط ًا ُم ْحكم ًا إلى ْ‬ ‫أن رحل في رابع َر َمضان إلى جهة ال َي َمن‪َ ،‬كتَب الل ُه‬ ‫تعا َلى سالمته‪.‬‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫‪ 24‬شعبان ‪976‬هـ‪ 10 /‬شباط (فبراير) ‪1569‬م‪.‬‬ ‫غير واضحة في األصل والقراءة تقريبية‪.‬‬ ‫يقصد سبيل الجوخي‪ ،‬الواقع في وادي الزاهر بمكة‪ ،‬أوقفه الشيخ عبد الباسط بن خليل بن‬ ‫إبراهيم الدمشقي (ت ‪854‬هـ)‪ .‬النهروالي‪ :‬اإلعالم ‪ ،340‬الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪،1269 :2‬‬ ‫‪ ،1872 :3 ،1465 ،1306‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪ ،264‬الزياني‪ :‬الترجمانة‬ ‫الكبرى ‪ ،230‬العصامي‪ :‬سمط النجوم العوالي ‪.97 :4‬‬ ‫هي بركة ماجد المتقدمة‪ ،‬كان اسمها بركة ماجل‪ ،‬ثم تحولت إلى بركة ماجن (بالنون)‪ ،‬والعوام‬ ‫يلفظونها‪ :‬بركة ماجد‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪181‬‬

‫وأن ْ‬ ‫الس ْبت تاسع عشر َش ْعبان(‪ ،)1‬و َم َر ْرنا‬ ‫الم ْغرب َل ْي َلة َّ‬ ‫ور َح ْلنا بعد َ‬ ‫َخنَا‪ ،‬و َع َّش ْينا‪َ ،‬‬ ‫السويق‪ ،‬وقطعناه‪.‬‬ ‫ُق ْرب ُّ‬ ‫الص ْبح ب َع َق َبة َّ‬

‫المنْزل ال َّثاني عشر من المدينة َّ‬ ‫الشري َفة‪،‬‬ ‫ون ََز ْلنا قبل ال َف ْجر في ُخ َل ْيص‪ ،‬وهو َ‬

‫و ُيقال له بالت ُّْرك ّية‪ :‬كزلجة بركة‪.‬‬

‫الم ْغرب‪ ،‬و َم َر ْرنا بِ ُع ْس َفان ليالً‪،‬‬ ‫ور َح ْلنا ُق ْرب َ‬ ‫َأ َق ْمنا به إلى آخر النَّهار‪َ ،‬‬ ‫الس ِّيد‬ ‫الم ُرور ب ُع ْس َفان َ‬ ‫الس ِّيد ُح َسين ابن َم ْو َلنا َّ‬ ‫وص َل َم ْو َلنا َّ‬ ‫ولم ننزل به‪ ،‬وبعد ُ‬

‫(‪)2‬‬ ‫لمالقاة َح ْض َرة الباشا‪ ،‬واجتمع ومعه نحو ثالثين‬ ‫َح َسن ‪ -‬ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى ‪ُ -‬‬ ‫المنْزل‪.‬‬ ‫َفرس ًا‪ ،‬وسا َي َر ُه إلى َ‬

‫المنْزل ال َّثالث عشر‪َ :‬طرف ال َب ْر َقا‬ ‫َ‬

‫{‪ 50‬أ} ‪ /‬ن ََز ْلنا به ُض َحى يوم اال ْثنَين‪ ،‬حادي َع ْش ِري َش ْعبان(‪ ،)3‬و َأ َق ْمنا إلى‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫ال َع ْصر َ‬ ‫الرابِع عشر‪ :‬وادي َم ِّر ال َّظ ْهران‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬ ‫الم َش َّرفة‪ ،‬يوم‬ ‫ور َح ْلنا‪ْ ،‬‬ ‫َ‬ ‫وأص َبحنا في مكَّة ُ‬ ‫وص ْلنا إليه ُثلث ال َّل ْيل‪ ،‬و َع َّش ْينا‪َ ،‬‬

‫ال ُّثالثاء ثاني َع ْشريه(‪.)4‬‬

‫أن نزل عند ُأم الم ِ‬ ‫وأ َّما الباشا؛ فإ َّن ُه ما َ‬ ‫واستمر إلى ْ‬ ‫ؤمنين‬ ‫نزل بالوادي‪،‬‬ ‫ِّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫وألبسه ِخ ْلع ًة َسنِ َّي ًة‬ ‫الس ِّيد ُح َسين بن َح َسن‪،‬‬ ‫وأقام ذلك اليوم جميعه هناك‪ ،‬و َط َل َ‬ ‫َ‬ ‫ب َّ‬ ‫(‪)5‬‬

‫فاخرة‪.‬‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫‪ 19‬شعبان ‪976‬هـ‪ 5 /‬شباط (فبراير) ‪1569‬م‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الشريف حسين بن حسن بن أبي نمي‪ ،‬أخباره عزيزة‪ ،‬وأصبح ابنه محسن شريفا على مكة‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬منائح الكرم ‪.516 :3‬‬ ‫‪ 21‬شعبان ‪976‬هـ‪ 7 /‬شباط (فبراير) ‪1569‬م‪.‬‬ ‫‪ 22‬شعبان ‪976‬هـ‪ 8 /‬شباط (فبراير) ‪1569‬م‪.‬‬ ‫بسرف قرب التنعيم‪.‬‬ ‫أي‪ :‬قبر ميمونة عليها السالم في موضع كان يعرف َ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪180‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫الج ُم َعة في َرابِغ‪،‬‬ ‫وأص َبحنا يوم ُ‬ ‫ور َح ْلنا نصف ال َّل ْيل‪ْ ،‬‬ ‫ثم ن ََز ْلنا في {‪َ ، }...‬‬ ‫وح َط ْطنا‪.‬‬ ‫والباشا أيض ًا رحل إلى َرابِغ ُص ْبح ًا‪َ ،‬‬

‫المنْزل التَّاسع من المدينة َّ‬ ‫الم َع َّظم ِسنَان‬ ‫الشري َفة‪ ،‬ونَزل به َ‬ ‫الو ِزير ُ‬ ‫وهو َ‬

‫المجهز معه الفتتاح َم ْم َلكة ال َي َمن‪ 49{ ،‬ب} ‪ /‬وهو نحو أل َف ْي‬ ‫باشا مع ال َع ْسكر‬ ‫َّ‬ ‫فرس وأكثر من عشرة آالف َج َمل‪ ،‬وسواد َع ْسكره نحو الخمسة عشر ألفـ{ـ ًا}‪،‬‬

‫جهزهم من ال َب ْحر‪ ،‬وغير َمن يتبعهم بعد ذلك‪ ،‬وعمل ديوان ًا‪ ،‬و َمدَّ‬ ‫غير ا ّلذين َّ‬ ‫َ‬ ‫أعيان ال َع ْسكر و ُأ َمراءهم وسناجقهم‪ ،‬و َأ ْج َل َس‬ ‫وج َمع فيه‬ ‫سماط ًا كبير ًا في َرابِغ‪َ ،‬‬

‫شيخ اإلسالم َ‬ ‫َم ْو َلنا َ‬ ‫فوق الك ُِّل عن يمينه‪ ،‬وأقبل عليه وحا َدثه‪ ،‬ووانسه على‬ ‫األكل‪ ،‬وصار ُيقدِّ م له بيده ال َّطعام‪ ،‬وأكرمه غاية اإلكرام‪ ،‬وعند الفراغ أفر َغ عليه‬ ‫خ ْلع َتي ِن سنِي َتي ِن من أفخر ِ‬ ‫وتوجه إلى َمنْزله‪ ،‬وأنعم على َمن وصل معه‬ ‫الخ َلع‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ َ َّ ْ‬ ‫المنْزل‪.‬‬ ‫إلى َ‬

‫الخب ِ‬ ‫ت‪ ،‬في م ِ‬ ‫الو ِزير إلى ْ‬ ‫وض ٍع‬ ‫أن نزل في َ ْ‬ ‫ورحـ َـل(‪َ )2‬م ْغرب ًا‪ ،‬وسار قبل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الو ِزير فركب له َم ْو َلنا َش ْيخ‬ ‫المنْزل العاشر‪ ،‬و َم َّر علينا َ‬ ‫ُيقال له‪ :‬أبو َهشيم‪ ،‬وهو َ‬

‫بالر ُجوع إلى ْ‬ ‫ومضى‬ ‫أن َر َج َع عنه‪َ ،‬‬ ‫اإلسالم‪ ،‬وسار معه‪ ،‬ثم عزم عليه مرار ًا ُّ‬ ‫الخب ِ‬ ‫الوزير إلى ْ‬ ‫ت‪ ،‬بحيث أ ْب َعدَ جدّ ًا َعنَّا‪.‬‬ ‫أن نزل في َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫المنْزل الحادي عشر‪َ :‬ن َباع‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫وص ْلنا إليه بعد ال َع ْصر‪،‬‬ ‫ب ُق ْرب َطرف ُقدَ ْيد‪ ،‬فوقه إلى ناحية المدينة‪َ ،‬‬ ‫(( ( موضعه بياض في األصل قدر كلمة‪ ،‬ولعلها الموضع المسمى‪« :‬رحاب»‪ ،‬والواقعة بين مستورة‬ ‫ورابغ‪ ،‬ومر بها النهروالي في رحالته المتعددة بين مكة والمدينة‪ ،‬ومنها رحلته األولى سنة‬ ‫‪959‬هـ‪ ،‬ونزل بها في مرحلتي الذهاب والعودة‪ ،‬وأيض ًا في رحلته الثانية سنة ‪964‬هـ ونزلها في‬ ‫الذهاب والعودة‪ .‬وفي أثناء عودة النهروالي من الديار الرومية على طريق مصر مر بموضع آخر‬ ‫فيما بين مستورة ورابغ اسمه‪ :‬عقبة ودان‪.‬‬ ‫((( يقصد الركب المرافق للنهروالي و َمن معه‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪179‬‬

‫الر ْو َحا‬ ‫المنْزل ال َّثالث‪ُ :‬ق َب ْيل َّ‬ ‫َ‬

‫الم ْغرب‪.‬‬ ‫{‪ 49‬أ} ‪ /‬وصلوا إليها ُق َب ْيل َ‬

‫علي بن َد َّراج(‪َّ )1‬‬ ‫الم َع َّظم ِسنَان‬ ‫بأن َح ْض َرة َ‬ ‫الو ِزير ُ‬ ‫ووصل هناك قاصد من ّ‬ ‫الج ُم َعة إلى ال َينْ ُبع‪َّ ،‬‬ ‫وأن َع ْسكره سبع مح َّطات‪ ،‬وأنه َيرحل يوم‬ ‫باشا وصل يوم ُ‬ ‫ال ُّثالثاء من ينْبع‪ ،‬وأنه ما حصل منه تشويش وال تكدير على ٍ‬ ‫أحد‪ ،‬وأنه في غاية‬ ‫َ ُ‬ ‫ال ُّل ْطف والمالءمة‪َ ،‬ب َّل َغ ُه الل ُه تعا َلى ُمرا َد ُه‪.‬‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫و َع َّش ْينا‪َ ،‬‬ ‫الرابِع‪ :‬الخَ ْي ُ‬ ‫ف‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫وص ْلنا إليه ُض ًحى‪ ،‬وع َّلفوا الجمال‪ ،‬ورحلوا َم ْغرب ًا وأصبحوا في َبدْ ر‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الو ِزير ِسنَان باشا خرج من ال َينْ ُبع‪ ،‬ووصل إلى َبدْ ر يوم ال ُّثالثاء‪،‬‬ ‫وكان َ‬

‫واست ََم َّرينا على‬ ‫األربعاء ُظ ْهر ًا‪ْ ،‬‬ ‫األربعاء نصف ال َّل ْيل‪َ ،‬فر َح ْلنا يوم ْ‬ ‫ورحل َل ْي َلة ْ‬ ‫الخب ِ‬ ‫ت َقلي ً‬ ‫ال ثم َر َح ْلنا‪ ،‬وتركنا‬ ‫الركَاب والبغال فلم نُدْ ركه‪ ،‬فن ََز ْلنا في َ ْ‬ ‫ظهور ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ٌّ‬ ‫حاط بها من‬ ‫فوص ْلنا إليه وهو‬ ‫ال َقاف َلة َخ ْلفنا‪َ ،‬‬ ‫فوص ْلنا نصف ال َّل ْيل إلى ال َغ ْي َقة‪َ ،‬‬ ‫اجت ََم َع به َم ْو َلنا‬ ‫الظهر‪ ،‬فأدركناه وقد َح َّمل وهو على رحيل‪ ،‬فجلس إلى أن ْ‬

‫بوصوله وأكرمه‪ ،‬وتحدَّ ث معه ساعة‪ ،‬وسأله عن‬ ‫َش ْيخ اإلسالم‪ ،‬وحاياه(‪ )2‬وفرح ُ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف ‪ -‬ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى ‪ -‬ثم سأله عن أحوال ال َي َمن وما‬ ‫أحوال َم ْو َلنا َّ‬

‫َجدَّ َد بها‪ .‬ثم قال‪ :‬تَعبتُم كثير ًا وما كان يحتاج هذا ال َّت َعب‪ ،‬فر َّد عليه‪.‬‬ ‫ت َ‬

‫ُورة‪ ،‬وقد‬ ‫ور َح ْلنا خلفه‪ْ ،‬‬ ‫وأص َبحنا في َم ْست َ‬ ‫ورحــل‪َ ،‬‬ ‫ثم ضرب النَّفير َ‬ ‫فح َط ْطنا‪ ،‬ورحل هو إلى ْ‬ ‫أن نزل موضع ًا اسمه ال ُب ْستان‪ ،‬وأ ْد َركتنا‬ ‫انق َطعت دوا ُّبنا َ‬ ‫ِ‬ ‫ور َح ْلنا معها َع ْصر ًا يوم َ‬ ‫الخ ِميس‪.‬‬ ‫ال َقاف َلة هناك‪َ ،‬‬ ‫(( ( أمير ينبع‪ ،‬وتقدم التعريف به‪.‬‬ ‫((( كذا في األصل‪.‬‬

‫‪178‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫وأرى ُدي ــون ــي مــع ُذنُـــوبـــي أ ْث ـ َقــا‬

‫واســـــأل إلــهــك ْ‬ ‫أن ُيــو ّفــقــنــي لما‬ ‫ٍ‬ ‫وكـــذاك َيـ ْ‬ ‫بخير فــي رضا‬ ‫ـخــتــم لــي‬

‫الص َبا‬ ‫ـــب َّ‬ ‫ـصــاة عليك مــا َه َّ‬ ‫ثــم الـ َّ‬

‫َ‬ ‫بالخالص الدَّ اني‬ ‫فجدْ لي‬ ‫َظ ْهري ُ‬ ‫ِ‬ ‫إعــــان‬ ‫ســــر وفــــي‬ ‫َيــــرضــــا ُه فـــي‬ ‫ٍّ‬ ‫و َدوام عــافــيــة ونَــــ ْي ِ‬ ‫ــــل أمــانــي‬ ‫ِ‬ ‫ــــــوان‬ ‫واألصــــحــــاب واأل ْع‬ ‫واآلل‬ ‫ْ‬

‫كاتبات من‬ ‫وص َلت ُم‬ ‫ٌ‬ ‫بارك(‪َ ،)1‬‬ ‫الم َ‬ ‫الس ْبت ُ‬ ‫وفي حادي عشر َش ْعبان يوم َّ‬ ‫حمد باشا(‪ )2‬إلى َم ْو َلنا َش ْيخ اإلسالم َّ‬ ‫الس ْلطنَة َّ‬ ‫الشري َفة‬ ‫َ‬ ‫الو ِزير األ ْعظم ُم َّ‬ ‫بأن َّ‬

‫المك ِّّي بعلوفة‪ ،‬وكانت قبل ذلك بال علوفة‪َ ،‬‬ ‫وبخطا َبة‬ ‫أن َع َم ْت عليه بنظارة َ‬ ‫الح َرم َ‬ ‫الس ُرور بذلك‪ ،‬وهنَّأ ُه ُف َقها ُء المدينة َّ‬ ‫الموقف َّ‬ ‫الشري َفة‬ ‫الشريف‪ ،‬فحصل للنَّاس ُّ‬ ‫وأعيانُها‪ ،‬وفرحوا له بذلك‪ ،‬وكان َي ْو َم ُس ُرور‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫جهزة إلى‬ ‫الم َّ‬ ‫ووصل مكتوب َ‬ ‫الم َع َّظم سنَان باشا سردار ال َعساكر ُ‬ ‫الو ِزير ُ‬ ‫افتتاح ال َي َمن‪ ،‬إلى َم ْو َلنا شيخ اإلسالم من َمنْزلة النَّ ْبط؛ وهو َّأول َأ ْد َراك ذوي‬ ‫ِ‬ ‫األحد ثاني عشر‬ ‫هجار‪ُ ،‬حكَّام ال َينْ ُبع‪ ،‬فتع َّين ُب ُروز َم ْو َلنا إلى ُمالقاته‪ ،‬فبرز يوم َ‬ ‫أمير المدينة وأعيانُها و ُفقهاؤها‬ ‫َش ْعبان(‪ ،)3‬بقافلته‬ ‫َّ‬ ‫الخاصة‪ ،‬وخرج معه لوداعه ُ‬ ‫ِ‬ ‫العز‬ ‫إلى األ ْب َيار‪ ،‬وتصدَّ ق على ال ُف َقراء‪ ،‬ودعوا له بالدَّ َوام والبقاء‪ ،‬وحصول ّ‬ ‫جدير بذلك‪ ،‬أ َّيده الله تعا َلى‪.‬‬ ‫والسعا َدة‪ ،‬وهو‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫الص ْبح‪.‬‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬ورحل‪،‬‬ ‫واستمر إلى ُّ‬ ‫َّ‬ ‫واستمر إلى َ‬ ‫َّ‬ ‫المنْزل ال َّثاني‪ُ :‬ق ْرب ُق ُبور ُّ‬ ‫الش َهداء‬ ‫َ‬

‫واستمر إلى ال ُّظ ْهر‪ ،‬ورحل‪.‬‬ ‫نزله ُص ْب َح يوم اال ْثنَين‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫(( ( ‪ 11‬شعبان ‪976‬هـ‪ 28 /‬كانون الثاني (يناير) ‪1569‬م‪.‬‬ ‫((( محمد باشا صوقللي الملقب بالطويل (ت ‪986‬هـ‪1579 /‬م)‪ ،‬أصله من البوسنة‪ ،‬وترقى في‬ ‫المناصب حتى أصبح صدر ًا أعظم في عهد السلطان سليمان القانوني‪.‬‬ ‫‪Kramers, Sokolli Muhammad Pasha, Encyclopedia of Islam, Vol 4, Pp 474-475.‬‬

‫((( ‪ 12‬شعبان ‪976‬هـ‪ 29 /‬كانون الثاني (يناير) ‪1569‬م‪.‬‬

‫‪177‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫وبـــدا لــهــم وادي الـ َعــقــيـ ِـق ُم ـ َبـ ِّـشــر ًا‬ ‫ِ‬ ‫ـاب‬ ‫مسعاه ْم و َقدْ‬ ‫ُ‬ ‫الح َل ْيفة طـ َ‬ ‫وبِــذي ُ‬

‫ـحـ َـو ًة‬ ‫ـحـ َـو المدينة َضـ ْ‬ ‫ــهــوا َنـ ْ‬ ‫َــو َّج ُ‬ ‫وت َ‬ ‫ـــر ِ‬ ‫كـــل َخـــ ْي ٍ‬ ‫ــمــن َّ‬ ‫دائــــ ٍم‬ ‫ــــــع ت َ‬ ‫َر ْب ٌ‬ ‫َــض َّ‬ ‫ـل ا َّل ِ‬ ‫َخــ ْي ِ‬ ‫ــر ال ـ َبـ ِـر َّيــة س ـ ِّيـ ِـد ال ـ ُّـر ْس ـ ِ‬ ‫ـــذي‬ ‫ٍ‬ ‫ـس ـ ْبــع ال ـ ِّطــبــاق ف ـ َيــا َلها‬ ‫راق إلــى الـ َّ‬ ‫ف َمـ ْـر َكـ ٍ‬ ‫وعــا ال ـ ُبـ َ‬ ‫ـب‬ ‫ـراق وكــان أش ـ َـر َ‬ ‫ب َّ‬ ‫الشريف بما رأى‬ ‫فاس َت ْب َش َر ال َق ْل ُ‬ ‫ْ‬ ‫ـب الــمـ َطـ َّـهـ ُـر مــا رأى‬ ‫ـذب الـ َقــلـ ُ‬ ‫مــا ك ـ َ‬

‫والم ْص َطفى‬ ‫هــو أحــمــد و ُمــحـ َّـمــدٌ ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الم ُج ِ‬ ‫وز ْلـ ِـز َلــت‬ ‫َخ ْ‬ ‫وس ُ‬ ‫ـار َ‬ ‫مدت له نـ ُ‬ ‫رم ِ‬ ‫ــــت َّ‬ ‫الشياطي َن ال ـ ُّـرج ــو ُم ل َب ْعثِ ِه‬ ‫َ َ‬ ‫وقـــد اصــطــفــاه ال ــلــ ُه َج َّ‬ ‫ــــل َجــالــه‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ال َيــــدْ ُخ ُ‬ ‫آيــاتــه‬ ‫َّــبــديــل فـــي‬ ‫ــــل الــت‬ ‫ٌ‬ ‫ــــريــــش آيــــــ ًة فـــأراهـــم‬ ‫ســــألــــت ُق‬ ‫ْ‬ ‫والـــجـــذع َحــــ َّن إلــيــه عــنــد فِ ـ َـراق ــه‬ ‫يــا َخ ـ ْيــر َمــن َوخـــدت إلــيــه قالئص‬ ‫َ‬ ‫{‪48‬ب}‪/‬جئناك نَرجو من لدنك َشفاع ًة‬ ‫فــالـ َّظـ ْـهـ ُـر مــن ثقل الخطايا ُمن ٍ‬ ‫ْحن‬

‫ــــور َد ْه ٍ‬ ‫َ‬ ‫ــــر جائر‬ ‫وإلــيــك ْأشــكُــو َج ْ‬ ‫َــجــأت إلــى جـــوارك الئــذ ًا‬ ‫وقــد ا ْلــت‬ ‫ُ‬

‫وبـــالـــر ْضـــوان‬ ‫زو َرتِــــهــــم‬ ‫بــقــبــول ْ‬ ‫ِّ‬

‫ـــمـــوا مـــ َن األشـــــواق بــالــ َّطــ َي َــران‬ ‫َه ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ْـــبـــان‬ ‫الـــرك‬ ‫قـــــروا بــهــا َعــ ْي ــنــ ًا َمــــع ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫بِ ـنَــب ـيــنــا ال ــمــبــع ـ ِ‬ ‫ـوث م ــن َعـــدنَـــانِ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ِّ‬

‫ــــم يــخــتــلــف فـــي ذلــــك ال ـ ّثــقــان‬ ‫َل ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ـــــز مــكــان‬ ‫مــــ ْن ر ْف‬ ‫ـــعـــة َبـــ َلـــ َغ ْ‬ ‫ـــت أ َع َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ (‪)1‬‬ ‫ــمــا َخــ َفــ َقــان‬ ‫كــالــ َب ْــرق يــخــفـ ُـق أ َّي َ‬ ‫ٍ‬ ‫إحــســان‬ ‫ــــرب َمــنْــزلــة ومــــ ْن ْ‬ ‫مـــ ْن ُق ْ‬ ‫شــهــدت بِ ِ‬ ‫ــــه ال ـع ـيــنـ ِ‬ ‫ـان‬ ‫وأجـــــاز مــا‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫و ُمــــ َب ِّ‬ ‫ـــــــاد إلـــــى اإليـــمـــان‬ ‫ــــر َه‬ ‫ــــش ٌ‬ ‫ُ‬ ‫إيــــــــــوان كــــســــرى أنـــــوشـــــروان‬ ‫ِ‬ ‫قــــان‬ ‫وتـــنـــكّـــس األصــــنــــام لــــأ ْذ‬ ‫َو َحــــ َبــــا ُه مــنــ ُه بــمــ ْع ِ‬ ‫ــج ِ‬ ‫ــز الـــ ُقـــرآن‬ ‫ُ‬

‫ـــــجـــــاز ُه بــالــفــانــي‬ ‫أبــــــد ًا وال إ ْع‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ــمــاء وجـــرمـــه نِــص ـ َفـ ِ‬ ‫ـان‬ ‫الــس‬ ‫ُ ْ ُ ْ‬ ‫َق ـ َـم ـ َـر َّ‬ ‫ِ‬ ‫ــيــران‬ ‫الــح‬ ‫ـــــو َق الــحــنــيــن ال ــوال ــه َ‬ ‫َش ْ‬ ‫ض والــقــيــعـ ِ‬ ‫األر ِ‬ ‫ـان‬ ‫تــطــوي وهـــاد ْ‬ ‫عــنــد الــكــريــم الـــواهـــب الــمــن ِ‬ ‫َّــان‬ ‫َ‬ ‫والــ َقــ ْلــب م ـنْــكــســر مــن الــعــصــيـ ِ‬ ‫ـان‬ ‫ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫واألقـــــــران‬ ‫ـــســـاد‬ ‫و َعــــــــداوة‬ ‫ُ‬ ‫الـــح َّ‬ ‫ِ‬ ‫مـــــان‬ ‫وجــــــور َز‬ ‫مـــن كــيــد أعــــــداء َ‬

‫((( كتب عجزه ً‬ ‫أوال‪« :‬يطوي السما بسرعة الطيران»‪ ،‬ثم شطبه واستبدله بالمثبت‪.‬‬

‫‪176‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫باألول َّية‪ ،‬والل ُه تعا َلى‬ ‫الم َسلسل‬ ‫العز ّي‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫فكتبت له إجازة‪ ،‬وأسمع ُت ُه الحديث ُ‬ ‫ُين ِْشئه ن ُُشوء ًا صالح ًا‪ ،‬و ُي ِق ُّر َع ْي َن والده وأهله به‪ ،‬ويجعله من ال ُع َلماء العاملين ْ‬ ‫إن‬ ‫َشا َء الل ُه تعا َلى‪.‬‬

‫الشري َفة من أ ْعيانها ونحن بالمدينة َّ‬ ‫وممن تُو ِّفي بالمدينة َّ‬ ‫الش ْي ُخ الفاضل‬ ‫َّ‬ ‫ني آدم بن َز َبا َلة‪ ،‬وكان صالح ًا‪ ،‬على َقدَ م َخ ْي ٍر وطا َعة‪ ،‬وكان‬ ‫عمر الكامل َّ‬ ‫الز ْي ّ‬ ‫الم َّ‬ ‫ُ‬

‫وانقطع إلى الله تعا َلى‪،‬‬ ‫الس ْيرة‪ ،‬ثم ُع ِز َل‪،‬‬ ‫َ‬ ‫قبل ُق َضاة األَ ْر َوام قاضي ًا بال َينْ ُبع‪ ،‬مشكور ِّ‬ ‫ّ‬ ‫ورحمنا إ َذا ِص ْرنا مصيره‪.‬‬ ‫ولعل مولده َّأول القرن َر ِح َم ُه الله تعا َلى‬ ‫َ‬

‫عت في َقصي ٍ‬ ‫أمدح بها النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ 48{ ،‬أ} ‪/‬‬ ‫دة‬ ‫وكنت َش َر ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫الم ِ‬ ‫الح ْض َرة‬ ‫الم َش َّرفة إلى َط ْي َبة ال َّط ِّيبة‪ ،‬فأتممتُها في هذه َ‬ ‫نازل من مكَّة ُ‬ ‫وأذكر فيها َ‬

‫الشري َفة‪ْ ،‬‬ ‫الح ْضرة َّ‬ ‫َّ‬ ‫وأن يكون‬ ‫الشري َفة‪ ،‬وأنا أرجو قبولها في تلك َ‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫عافية بال بالء في الدُّ نْيا‪،‬‬ ‫الش َفا َعة يوم القيامة وقضاء الدُّ يون وخاتمة الخير في‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫والجان‪،‬‬ ‫والح َّساد من اإلنس‬ ‫واألعداء‬ ‫الزمان‪،‬‬ ‫شر نوائب َّ‬ ‫ُ‬ ‫وأن َيكفينا الله تعا َلى ّ‬ ‫ْ‬ ‫إن َشا َء الل ُه تعا َلى‪ ،‬وهي‪{ :‬من الكامل}‬ ‫(‪)1‬‬

‫ــون ال ـبـ ِ‬ ‫َهـــب الـنَّــســيــم على ُغــص ِ‬ ‫ـان‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َأ ْهــــدَ ى لـنَــا مــن طِــيــب َط ـ ْي ـ َب ـ َة نفح ًة‬ ‫ٍ‬ ‫فــتــرح َ‬ ‫ـــشــ ُ‬ ‫ــل الــ ُع َّ‬ ‫أمــــل إلــى‬ ‫ـاق فــي‬ ‫َّ‬

‫ــرقــا ُد ًجـــى‬ ‫ــــم بــالــ َب ْ‬ ‫ـــر ُث َّ‬ ‫ـــم ٍّ‬ ‫ـــــروا بِ َ‬ ‫َم ُّ‬

‫ــــووا ُخ ـ َل ـ ْيــص ـ ًا ثــم َم ـنْـ َـهــل َرابِـــ ٍغ‬ ‫و َط َ‬ ‫ــضــوا بِــ َبــدْ َر مـ ِ‬ ‫ـآرب ـ ًا و َتـ َيـ َّـمـ ُـمــوا الـ‬ ‫َو َق َ‬

‫نحو ال ـ ُفـ َـريـ ِ‬ ‫ــجــوا‬ ‫وتيمموا‬ ‫ـش وأ ْد َل ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫((( كذا في األصل‪ ،‬وصوابه التأنيث‪.‬‬

‫جائزتها‬

‫س ــح ــر ًا ف ــأ ْذ َك ــى َل ِعــــج األشــج ِ‬ ‫ــان‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫وطــــاب بــهــا ُفــــؤا ُد الــعــانِــي‬ ‫ـت‬ ‫َط ــا َب ـ ْ‬ ‫َ‬ ‫نَحو الحبيب سعوا على األَجــفـ ِ‬ ‫ـان‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫واســتــقــبــلــوا ص ـبــح ـ ًا ربــــا ُعــســفـ ِ‬ ‫ـان‬ ‫َُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ذمـــا ِن‬ ‫َـــص وفـــي‬ ‫والــخــ ْبــت فــي ن ٍّ‬ ‫ـخـيــف ذو األفــنـ ِ‬ ‫ـان‬ ‫ـــصــ ْفــرا َء‪ ،‬ثــم الـ َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـــمـــ َقـــابِ ِ‬ ‫ـــر ُّ‬ ‫ــعــان‬ ‫والــقــ ْي‬ ‫ـــهـــداء‬ ‫الـــش َ‬ ‫بِ َ‬

‫‪175‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫السابع عشر‪}...{ :‬‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫(‪)1‬‬

‫َأ َق ْمنا بها إلى ْ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫أن َت َع َّش ْينا‪َ ،‬‬ ‫علي َر ِض َي الل ُه عن ُه‬ ‫المنْزل ال َّثامن عشر‪ :‬أبيار ّ‬ ‫َ‬

‫أص َبحنا فيه‪َ ،‬‬ ‫الس ِّيدُ َمن ُْصور‬ ‫ْ‬ ‫أمير المدينة َّ‬ ‫ول َقى َم ْو َلنا َش ْي َخ اإلسالم ُ‬ ‫يني‪ ،‬وجميع أعيان المدينة َّ‬ ‫الشريفة‪ ،‬من ال ُف َقهاء وال َع ْسكر‬ ‫بن َض ْيغم ُ‬ ‫الح َس ُّ‬ ‫أحدٌ ‪ ،‬ودخل المدينة َّ‬ ‫الشري َفة ُضحى‪ ،‬وت ََر َّج َل عند‬ ‫وغيرهم‪ ،‬ولم يتخ َّلف عنه َ‬ ‫ٍ‬ ‫الم ْسجد َّ‬ ‫ُد ُخول المدينة َّ‬ ‫وتشرف‬ ‫الشريف‪،‬‬ ‫الشري َفة بسكينة َ‬ ‫َّ‬ ‫ووقار‪ ،‬ودخل َ‬ ‫وحاز ثواب الزائرين معه‪ ،‬ونزل في ُب ُيوت‬ ‫بزيارة جدِّ ه َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪،‬‬ ‫َ‬ ‫الر ْحمة‪.‬‬ ‫السماهدة بباب َّ‬ ‫َّ‬

‫ودي سماط ًا عظيم ًا‪،‬‬ ‫الس ْم ُه ُّ‬ ‫الرحيم َّ‬ ‫الس ِّيد ُح َسين بن عبد َّ‬ ‫و َمدَّ له َم ْو َلنا َّ‬ ‫أعيان المدينة‪ ،‬وتصدَّ ق عليهم بص ٍ‬ ‫ِ‬ ‫دقة عا َّمة وصدقة‬ ‫ثم تتا َبعت‬ ‫األسم َط ُة له من ْ‬ ‫َ‬

‫خاصة‪ ،‬وفرح ب ُقدُ ومه ُ‬ ‫الشريفة‪ ،‬وأزال بها عدَّ ة ظالمات‪َ ،‬‬ ‫أهل المدينة َّ‬ ‫وشكَره‬ ‫َّ‬ ‫والقوي والضعيف‪ ،‬تق َّبل الله تعا َلى ذلك منه‪ ،‬وجعله خالص ًا‬ ‫الغني وال َف ِقير‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫لوجهه الكريم‪ ،‬وأخلف عليه بِ َ‬ ‫خ ْي ٍر‪.‬‬

‫ِ‬ ‫وكان نُزولي في ِخزانة ُكتُب ْ‬ ‫بم ْفردي‪،‬‬ ‫األشرف قايتباي َرح َم ُه الله تعا َلى ُ‬ ‫ِ‬ ‫األوالد َ‬ ‫الصهر العزيز ال ُب‬ ‫كي(‪.)2‬‬ ‫والخدَ م عند ّ‬ ‫ونُزول ْ‬ ‫رهاني إبراهيم بن أحمد المال ّ‬ ‫ّ‬

‫الس ِّيد ِسراج الدِّ ين ُع َمر ابن‬ ‫علي الولدُ النَّجيب‪ ،‬الفالح ال َّلبيب‪َّ ،‬‬ ‫و َع َر َض ّ‬ ‫ُ‬ ‫والخالصة األ ْلف َّية‪ ،‬وتَصريف‬ ‫ودي األربعين النَّواو ّية(‪،)3‬‬ ‫الس ْم ُه ّ‬ ‫الس ِّيد ُح َسين َّ‬ ‫َّ‬

‫(( ( لم يذكر النهروالي اسم هذا المنزل‪ ،‬ولعله قبور الشهداء أو الفريش حسبما يرد في نظمه اآلتي‬ ‫لمنازل الطريق بين مكة والمدينة التي مر بها في هذه الرحلة‪.‬‬ ‫((( هو زوج ابنته صالحة‪ ،‬تزوجها سنة ‪974‬هـ‪ ،‬وتقدمت اإلشارة له‪.‬‬ ‫((( كذا في األصل‪ ،‬وصوابه‪ :‬النووية‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪174‬‬

‫المنْزل ال َّثاني عشر‪َ :‬بدْ ر‬ ‫َ‬

‫وصولنا إليه ُض َحى يوم اال ْثنَين ثاني َع ْشري َر َجب(‪.)1‬‬ ‫كان ُ‬ ‫ٌ‬ ‫أوراق من أهل المدينة‪َ ،‬ع َّينوا له‬ ‫وص َلت إلى َم ْو َلنا َش ْيخ اإلسالم‬ ‫وفيه َ‬ ‫ِ ِ (‪)2‬‬ ‫الر ْحمة َينزل فيها‪ ،‬وأجا َبهم إلى ذلك‪ ،‬وأقا َم‬ ‫السماهدَ ة على باب َّ‬ ‫فيها ُب ُيوت َّ‬ ‫ور َحل‪.‬‬ ‫إلى نصف ال َّل ْيل َ‬ ‫الص ْفراء‬ ‫المنْزل ال َّثالث عشر‪َّ :‬‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َص َّل ْينا فيه ُّ‬ ‫الص ْبح يوم ال ُّثالثاء‪ ،‬و َغدَّ ْينَا‪َ ،‬‬

‫الرابِع عشر‪ :‬الخَ ْيف‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫وص َّل ْينا ال ُّظ ْهر يوم األربعاء‪،‬‬ ‫الص ْبح‪َ ،‬‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬وبِتْنا إلى ُّ‬ ‫َ‬ ‫وص ْلناه ُب َع ْيد َ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الخامس عشر‪ :‬الن ِ‬ ‫َّاز َّية‬ ‫المنْزل‬ ‫َ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َع َّش ْينا فيه‪َ ،‬‬

‫موضع بين ُق ُبور ُّ‬ ‫الش َهداء وال ُف َريش‪ُ ،‬يقال له‪ :‬اآلبار‪،‬‬ ‫السادس عشر‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬ ‫و ُيقال له‪َ :‬فرش ُس َو ْي َقة أيض ًا‪.‬‬ ‫وص ْلنا إليه صبح يوم َ ِ‬ ‫وأصابنا َم َط ٌر شديد سا َل ْت‬ ‫الخم ْيس‪ ،‬و َأ َق ْمنا به‪َ ،‬‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫منه السيول‪ ،‬و ُكنَّا على طريق {‪ 47‬ب} ‪ /‬السيل‪ ،‬فار َت َفعنا إلى الجبال‪ ،‬وابت َّل ِ‬ ‫ت‬ ‫َّ ْ‬ ‫ُّ ُ‬ ‫الم َطر َقلي ً‬ ‫الم َط ُر إلى‬ ‫فلما َّ‬ ‫ال ُق َبيل ال ُّظ ْهر َر َح ْلنا‪ ،‬فأصابنا َ‬ ‫خف َ‬ ‫الخيم واألسباب‪َّ ،‬‬ ‫الج َم ُل إلى نصف ساقه‪ ،‬ومنها ما هو‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬و َقطعنا ِعدَّ ة سيول‪ ،‬منها ما َ‬ ‫خاضه َ‬ ‫َ‬ ‫فوق ذلك‪ ،‬و َأن ْ‬ ‫الم ْغرب‪.‬‬ ‫َخنا في َ‬ ‫(( ( ‪ 22‬رجب ‪976‬هـ‪ 9 /‬كانون الثاني (يناير) ‪1569‬م‪.‬‬ ‫((( أي عائلة السمهودي‪.‬‬

‫‪173‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫بــرد افسردكى آرد صــف آن كاسه سبزش‬

‫بيان ســراو چون ميكنم اســرار ميكويم‬

‫ســواد چشم تاريك وســويــدآء دل غمـﮕـين‬

‫چــوروشــن ساخت اورا چشمة انــوار‬

‫نــــدارد ذوق علمى مــدعــى حــرمــت قهوه‬

‫زمـــن كــرپــرســي اورا شــربــت ابـــرار‬

‫نجوابآلودجرمكازوصفاوخرمنمكوايقطب‬

‫حديث خوبر اوبا عارف بيدار ميكويم‬

‫المنْزل العاشر‪ :‬وسط َخب ِ‬ ‫ت ُك َل َّية موضع ُيقال له‪َ :‬طرف الحاجر‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫وص ْلنا إليه بعد ُ‬ ‫ط ُلوع َّ‬ ‫األحد حادي‬ ‫بالس ْوق العنيف يوم‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الش ْمس‪َّ ،‬‬ ‫ِع ْشرين(‪ ،)1‬و ُكنَّا َر َح ْلنا من َرابغ ُب َع ْيد ال َع ْصر‪ ،‬و َأ َق ْمنا هنا إلى ْ‬ ‫أن َغدَّ ْينا‪،‬‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬

‫علي بن ُع َب َّية من بني ُع ْقبة؛‬ ‫المنْزل َو َص َل قاصدٌ من مصر اسمه ّ‬ ‫وفي هذا َ‬ ‫ٍ‬ ‫فارق ِسنان باشا في ن ْ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف ن ََصر ُه‬ ‫بأوراق منه‪،‬‬ ‫َخل وأتَى‬ ‫َّ‬ ‫وتوجه بها إلى َّ‬ ‫الله تعالى(‪.)2‬‬ ‫المنْزل الحادي عشر‪ :‬موضع من الخَ ب ِ‬ ‫ت‪ُ ،‬يقال له‪َ :‬ش َجرات األمير‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا طول ال َّل ْيل إلى ضحوة النَّهار‪،‬‬ ‫َ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬و َع َّش ْينَا‪َ ،‬‬ ‫وص ْلنا إليه ُق َب ْيل َ‬ ‫ون ََز ْلنا في َبدْ ٍر‪.‬‬ ‫(( ( ‪ 21‬رجب ‪976‬هـ‪ 8 /‬كانون الثاني (يناير) ‪1569‬م‪.‬‬ ‫((( قيد النهراوالي هذا الخبر في الهامش‪ ،‬ووضعه بموازاة المنزلين «طرف الحاجر وشجرات‬ ‫األمير» ولم ُيع ّين موضع إدراجه‪.‬‬

‫‪172‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وقعت‬ ‫حادثة‬ ‫عنهما‪ ،‬في‬ ‫ْ‬ ‫الح َسن والع َّباس َرض َي الل ُه ُ‬ ‫ودي‪ ،‬خادم ُق َّبة س ِّيدنا َ‬ ‫الس ْم ُه ُّ‬ ‫َّ‬ ‫محراب ال ُق َّب ِة وبقي فيها َبق َّية‪ ،‬وعَدَ ُه ال َبنَّا ُء أنه‬ ‫في َل ْي َلة ثالث َر َجب‪ ،‬وهو أنه ُي َب ِّي ُض‬ ‫َ‬

‫خارج المدينة‪ ،‬وشرعوا في عملهم‪،‬‬ ‫يكمله له في ال َّل ْيل‪ ،‬فبات معه هو و ُع َّما ُل ُه‬ ‫َ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫فلما كان وقت َ‬ ‫العشاء رأى‬ ‫السور‪،‬‬ ‫يازجي َ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫الح َرم وهو َح َسن َح َلبي ‪ ،‬من فوق ُّ‬

‫السراج وال ُع َّمال‪ ،‬فذهب إلى نائب ال َق ْل َعة‪ ،‬وأخذ منه ثالثين‬ ‫ال ُق َّب َة َم ْفتُوح ًة‪ ،‬وفيها ّ‬ ‫الم ْذكُور وال ُع َّمال‬ ‫ينكشاري ًا وفتح ال َق ْل َعة ووصل إلى ال ُق َّبة‪َ ،‬‬ ‫الس ِّيد َح َسن َ‬ ‫فوجدَ فيها َّ‬ ‫وأصبحت‬ ‫فتوهموا أنّهم أرادوا َد ْف َن َأ َح ٍد في ال ُق َّبة‪ ،‬من األرفاض(‪،)2‬‬ ‫ْ‬ ‫وال َف َع َلة‪َّ ،‬‬

‫ودي يشكو َح َسن‬ ‫الس ْم ُه ُّ‬ ‫الس ِّيد َح َسن َّ‬ ‫َر َّج ٌة عظيمة في البلد‪ 47{ ،‬أ} ‪ /‬وركب َّ‬ ‫الم ْذكُور‪ ،‬وكتب َح َسن َح َلبي يشكو هذا األمر ا َّلذي و َقع‪ ،‬والله‬ ‫َح َلبي‬ ‫اليازجي َ‬ ‫ّ‬

‫تعا َلى ُيصلح األمور و ُيطفئ نيران الفتن ُّ‬ ‫والش ُرور‪.‬‬

‫المنْزل أ ْبيات ًا بالفارس َّية لطيفة في ال َق ْه َوة‪ ،‬وهي(‪:)3‬‬ ‫و َن َظ ْم ُت في هذا َ‬ ‫همه شب وصف قهوه بيش زلف ياد ميكويم‬

‫لبود اي كرفتارم ازآن بسيارمى كويم‬

‫(( ( كذا قيده النهروالي بالحاء المهملة‪ ،‬هنا وتاليه‪ ،‬ولعل الصواب‪ :‬جلبي‪.‬‬ ‫((( يقصد‪ :‬الرافضة‪.‬‬ ‫((( معناها‪:‬‬ ‫كـل ليـلـــة أصـف القهــــوة بـذاكـــرة خـيــــالي‬ ‫عندما أرى نفسي متعب ًا جدا فأتحدث عنها بكثرة‬ ‫أزالت الهموم واليأس وجاء الصفاء بمجيء الكأس األخضر‬ ‫حين أتكلم عن سرها كأنني أبوح بكل األســرار‬ ‫عيونهـــا الســـوداء وســويداء قلبـي الحـزيـــــن‬ ‫إذ أضــــاءت بعيـــــون مـــــن األنــــــــــــــوار‬ ‫ليس لديه أي منزلة علم كل من تكلم عنها بسوء‬ ‫فــهــي امــــرأة صــمــاء لــديــهــا شــــراب األبــــرار‬ ‫وكـــيـــف لــلــنــــــــائــــــــم أن يــصــفــــــــهــــــــــــــا‬ ‫وقـــــــد عــــــرف محـــاســــــــنها العارفيـــــن‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪171‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الو ِزير(‪،)1‬‬ ‫خرج من م ْصر في ثاني َع ْشري ُجما َدى األُخرى‪ ،‬أرسله سنَان باشا َ‬

‫َوجه إلى ال َي َمن‪ ،‬لقتال ُم َط ِّهر بن َش َرف الدِّ ين‪ ،‬أخبر أنه في أربعة آالف َفرس‬ ‫المت ِّ‬ ‫ُ‬ ‫العشرين ألف ًا من العسكر‪ ،‬وأنه يبرز في ِ‬ ‫ونحو ِ‬ ‫خامس َر َجب من ِم ْصر‪ّ ،‬‬ ‫إس َكندَ ر‬ ‫وأن ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫الس ْيرة‪ ،‬من أهل‬ ‫باشا صاحب بغداد وصل إلى م ْصر حاكمها‪ ،‬وهو َر ُج ٌل مشكُور ِّ‬ ‫ال َف ْضل‪ٌ ،‬‬ ‫مائل إلى ال َعدْ ل‪ ،‬و َّفقه الله تعا َلى‪.‬‬ ‫السابع‪ :‬الخَ َيا َل ُة‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫الج ُم َعة‪ ،‬و َأن ْ‬ ‫َخنا إلى ُق َب ْيل ال ُّظ ْهر‪ ،‬وأصابنا َم َط ٌر خفيف‪،‬‬ ‫وص ْلناه ُص ْبح يوم ُ‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬

‫المنْزل ال َّثامن‪ :‬الغايضة‬ ‫َ‬

‫َخنا إراح ًة للجمال‪ ،‬ورح ْلنا بعد م ِضي ُث ُل ِ‬ ‫ث‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫وص ْلناها ُب َع ْيد ال َع ْصر‪ ،‬و َأن ْ َ‬ ‫الس ْبت‪.‬‬ ‫الس ْبت‪َ ،‬‬ ‫ووص ْلنا إلى َرابِغ ُص ْبح يوم َّ‬ ‫ال َّل ْيل َل ْي َلة َّ‬ ‫المنْزل التَّاسع‪َ :‬رابغ‬ ‫َ‬

‫َأ َق ْمنا فيه إلى ُب َع ْيد ال ُّظ ْهر‪.‬‬

‫ف الجمال َقلي ً‬ ‫ال به‪ ،‬و َقسم فيه َم ْو َلنا َش ْيخ اإلسالم بعض غنم‬ ‫وكان ع َل ُ‬

‫المعتاد‪.‬‬ ‫وغيره على أهل قافلته‪ ،‬وعمل فيه سماطه ُ‬

‫الرحيم‬ ‫َ‬ ‫الس ِّيد َح َسن بن عبد َّ‬ ‫المنْزل من المدينة َم ْو َلنا َّ‬ ‫ووصل في هذا َ‬

‫((( الوزير سنان باشا‪ :‬يوسف بن عبد الله (ت ‪1004‬هـ)‪ ،‬تولى مصر خلف ًا إلسكندر باشا في‬ ‫سنة ‪975‬هـ‪ ،‬وأرسل في حملة عسكرية لفتح اليمن وهي الحملة التي خلدها قطب الدين‬ ‫النهروالي وألف فيها كتابه «البرق اليماني في الفتح العثماني»‪ ،‬وعمر عمائر كثيرة بدمشق‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬محب الدين الحموي‪ :‬حادي األظعان النجدية ‪ ،65‬البرق اليماني ‪ 210‬ـ ‪ ،215‬ابن‬ ‫المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي ‪190‬ـ ‪ ،191‬الغزي‪ :‬لطف السمر ‪ 714 :2‬ـ ‪ ،716‬خالصة‬ ‫األثر للمحبي ‪ 214 :2‬ـ ‪.216‬‬

‫‪170‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫الخامس‪ُ :‬خ َل ْيص‬ ‫المنْزل‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الر َجبِ َّية(‪ ،)1‬وكانت َر َح َلت قبلنا بيوم‬ ‫َ‬ ‫وص ْلناه ُص ْبح ًا‪ ،‬وأدركنا به َقاف َلة َّ‬ ‫من مكّة‪ ،‬وهي َقافِلة كبيرة نحو خمس مئة َج َمل‪ ،‬وكان ال َع َلف من ُخ َل ْيص‬ ‫والسمن بأربعة ُم َح َّلقة‬ ‫والربع النّوى ُيساوي عشرة أنصاف وما ُيوجد‪َّ ،‬‬ ‫َقليالً‪ُّ ،‬‬ ‫الر ْطل‪ ،‬وكان َع َرب ُز َب ْيد يأخذون سبعة أنصاف على‬ ‫الر ْطل‪ ،‬وال ّلحم بنصفين ّ‬ ‫ّ‬

‫الس ِّيد قريب ًا من(‪ )2‬ذلك فلم يمتنعوا‪،‬‬ ‫الج َمل ال ُع ْصم َ‬ ‫َ‬ ‫وحدُّ ُه ْم إلى َرابغ‪ ،‬فمنعهم َّ‬ ‫فأ َم َر بإجالئهم عن وطنهم‪ ،‬وأسكنهم ال َي َمن‪ ،‬وأب َقى في ُخ َل ْيص مزبن ًا(‪ )3‬فقط مع‬ ‫جماعة ي ِسيرة‪ ،‬وهم اآلن ال يأخذون من ٍ‬ ‫أحد شيئ ًا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ور َح ْلنا بعد ال ُّظ ْهر وكان يوم َ‬ ‫الخ ِميس‪،‬‬ ‫وجلس َم ْو َلنا َش ْيخ اإلسالم على‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫السويق‪َ ،‬و َف َّرق ُسكَّر ًا بكثرة على النَّاس‪ ،‬و َم َّرت ال َقافِ َلة‪ ،‬ووقع في‬ ‫رأس َعقبة َّ‬ ‫فأنصف من بعضهم‪ ،‬وأصلح بين بعضهم‪ ،‬ولوال‬ ‫الج َّمالة ُمضارب ٌة و ُمفا َقشة(‪،)4‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫الج َّمالين‪ ،‬فجزاه الله خير ًا‪.‬‬ ‫ُج ُلوسه هنا في هذا اليوم لوقع َّ‬ ‫الضرب والمقاتل ُة بين َ‬ ‫موضع ُيقال له‪َ :‬طرف ُقدَ ْيد‬ ‫السادس‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫{‪ 46‬ب} ‪َ /‬‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫الم ْغرب َل ْي َلة ُ‬ ‫َ‬ ‫الج ُم َعة‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ُثلث ال َّل ْيل‪َ ،‬‬ ‫وص ْلنا إليه َ‬ ‫الم َح ّل بعد نزولنا من ال َع َق َبة قاصدٌ من ِم ْصر اسمه {‪،)5(}...‬‬ ‫َ‬ ‫وو َص َل في هذا َ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫أي جموع المعتمـرين بالعمــرة الرجبية‪ ،‬مما كان يحرص عليـه أهل الحجـاز‪ ،‬ويحتفلون به‬ ‫غاية االحتفال حسبما شاهده الرحالة ابن جبير في رحلته سنة ‪579‬هـ‪ .‬انظر رحلة ابن جبير‬ ‫‪ 106‬ـ ‪.107‬‬ ‫األصل‪ :‬فمن‪.‬‬ ‫هو مزبن بن مزهر بن مقرب بن رومي‪ ،‬شيخ زبيد ذوي رومي‪ ،‬تقدم ذكره في الرحلة األولى‬ ‫عند الكالم على خليص‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لفظة عامية بمعنى الضرب واإليــذاء‪ ،‬مأخوذة من فقش البيضة أي فضخها وكسرها‪ .‬تاج‬ ‫العروس‪ ،‬مادة‪ :‬فقش‪.‬‬ ‫لم يورد المؤلف اسمه‪ ،‬والنص متتابع دون بياض‪ .‬ويرد فيما بعد ذكر وصول قاصد من مصر‬ ‫اسمه‪ :‬علي بن ُع َب َّية‪ ،‬فلعله هو المراد‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫وس ْبعين وتسعمائة‪ ،‬تق َّبلها الله تعا َلى‬ ‫{‪ 46‬أ} ‪ /‬زيارة سنة ٍّ‬ ‫ست َ‬

‫‪169‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫بارك(‪،)2‬‬ ‫ت ََو َّج ْهنا في ُمن َ‬ ‫الم َ‬ ‫الم ْذكُورة‪ ،‬يوم اال ْثنَين ُ‬ ‫السنَة َ‬ ‫ْتصف َر َجب من َّ‬

‫اإلسالم‪ ،‬ملك ال ُع َلماء األعالم‪ ،‬قاضي ال ُق َضاة‬ ‫عصر ًا مع س ِّيدنا و َم ْو َلنا َش ْيخ ْ‬

‫الصالة‬ ‫حمد عليه أ ْف َضل َّ‬ ‫الحرام‪ ،‬صفوة َّ‬ ‫الم ْسجد َ‬ ‫الصفوة من آل ُم َّ‬ ‫وناظر َ‬ ‫ِ‬ ‫كي(‪ - )3‬أدام الله سعادته‬ ‫الس ِّيد ُح َسين المال ّ‬ ‫والسالم‪َ ،‬بدْ ر الدُّ نْيا والدِّ ين‪َ ،‬م ْو َلنا َّ‬ ‫َّ‬ ‫وجمال الدِّ ين و ُع َب ْيدٌ ال َف َّراش‪.‬‬ ‫حمد وعبد الكريم َ‬ ‫‪ -‬ومعي ُح َسين و ُم َّ‬

‫ور َح ْلنا ُق َب ْيل ال ُّظ ْهر‪ ،‬وكان مع َم ْو َلنا‬ ‫َ‬ ‫ووص ْلنا إلى الوادي نصف ال َّل ْيل‪َ ،‬‬

‫َش ْيخ اإلسالم عيا ُله وجماعة كثيرون من أصحابه ُ‬ ‫وخدَّ امه‪ ،‬نحو ثمانين َج َمالً‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وسع‬ ‫والس َعة‪َّ ،‬‬ ‫قام ب ُك ْلفة الجميع ك َرا ًء وإنفاق ًا وإطعام ًا‪ ،‬في غاية الجمالة وال َك ْثرة َّ‬ ‫الله تعا َلى عليه‪.‬‬ ‫المنْزل ال َّثاني‪َ :‬طرف ال َب ْرقا‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليه َم ْغرب ًا‪ ،‬وبِتْنا إلى ُثلث ال َّل ْيل‪َ ،‬‬

‫المنْزل ال َّثالث‪ :‬بئر ُع ْس َفان‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليه ُص ْبح ًا‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ال ُّظ ْهر‪َ ،‬‬

‫الرابِع‪ :‬أبو َم َراغ‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫الم ْغرب وأطلقوا الجمال‪ ،‬ور َقــدوا إلى نصف ال َّل ْيل‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليه ُق َب ْيل َ‬ ‫ورحلوا‪.‬‬ ‫(( ( هذه هي الرحلة الخامسة للنهروالي التي قيد منازلها فيما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة‪.‬‬ ‫((( منتصف رجب ‪976‬هـ‪ /‬كانون الثاني (يناير) ‪1569‬م‪.‬‬ ‫((( تقدم التعريف به‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪168‬‬

‫السابع‪َ :‬رابغ‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وفارقنا األمير إبراهيم‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليه بعد الع َشاء‪ ،‬وقد تق َّطعت الجمال‪ ،‬وبِتْنا‪َ ،‬‬ ‫ووصل ُخ َل ْيص {‪ 45‬ب} ‪ُ /‬ظ ْهر ًا‪ ،‬ورحل منه إلى‬ ‫الرواحل‪َ ،‬‬ ‫من نصف ال َّل ْيل على َّ‬ ‫فأصبحت في َرابغ‪ ،‬ورح َلت ُق َب ْيل‬ ‫الرواحل‪ ،‬وأ َّما ال َقافِ َلة‬ ‫َ‬ ‫مكَّة ودخلها ُص ْبح ًا على ّ‬ ‫واستمرت إلى ْ‬ ‫ال ُّظ ْهر‪،‬‬ ‫الج َر ْينَات‪.‬‬ ‫أن َع َّشت {في}(‪ُ )1‬‬ ‫َّ‬ ‫الج َر ْينَات‬ ‫المنْزل ال َّثامن‪ُ :‬‬ ‫َ‬ ‫الم ْغرب‪َّ ،‬‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وعشينا‪َ ،‬‬ ‫وص ْلناها ُق َب ْيل َ‬

‫المخْ ُشوش‬ ‫المنْزل التَّاسع‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫ور َح ْلنا‪ ،‬و َم َر ْرنا بال َع َق َبة‪.‬‬ ‫وص ْلناه ُص ْبح ًا‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ُّ‬ ‫َ‬ ‫الض َحى‪َ ،‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫المنْزل العاشر‪ :‬الخُ َل ْيص‬ ‫َ‬ ‫ور َح ْلنا ُضحى‪.‬‬ ‫وص ْلناه َع ْصر ًا‪ ،‬وبِتْنا إلى ُّ‬ ‫َ‬ ‫الص ْبح‪ ،‬وعلفوا الجمال‪َ ،‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫المنْزل الحادي عشر‪ُ :‬ع ْس َفان‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليه(‪ )4‬عند مغيب َّ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الش ْمس‪ ،‬و َع َّش ْينا‪َ ،‬‬ ‫المنْزل ال َّثاني عشر‪ :‬الوادي‬ ‫َ‬

‫األول(‪ ،)5‬و َأ َق ْمنا‬ ‫وص ْلنا إليه ُضحى عالي ًا‪ ،‬يوم اال ْثنَين حادي َع ْشري ربيع َّ‬ ‫َ‬ ‫شرفها الله تعا َلى ‪ -‬و َد َخ ْلناها َل ْي َلة ال ُّثالثاء ثاني‬ ‫ور َح ْلنا إلى مكَّة ‪َّ -‬‬ ‫إلى ال َع ْصر َ‬

‫وس ْبعين وتسعمائة‪ ،‬وكانت زيار ًة هن َّية‪ ،‬تق َّبلها الله‬ ‫َع ْشري ربيع َّ‬ ‫األول سنة إحدَ ى َ‬ ‫تعا َلى‪.‬‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫إضافة ليستقيم الكالم‪.‬‬ ‫تقدم ذكره في الرحلة الثانية‪ ،‬وذكر النهروالي أن فيه آبار ماء لزبيد‪.‬‬ ‫كذا قيدها بالتعريف‪ ،‬وقد تقدمت بدونه‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬وصلناه إليه‪.‬‬ ‫‪ 21‬ربيع األول ‪971‬هـ‪ 7 /‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪1563‬م‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪167‬‬

‫الس َو ْي َقة‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫األول‪ُّ :‬‬ ‫َ‬ ‫وص َلت ال َقافِ َلة إليه بعد ُش ُروق َّ‬ ‫ور َح َلت مع َّأول ال ُّظ ْهر‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الش ْمس‪َ ،‬‬ ‫المنْزل ال َّثاني‪:‬‬ ‫َ‬

‫مررنا بالروحاء عند الم ْغرب‪ ،‬واستَمرينا إلى ِ‬ ‫الع َشاء‪ ،‬ون ََز ْلنا إلى نصف‬ ‫َّ ْ‬ ‫ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫ال َّل ْيل‪َ ،‬‬ ‫المنْزل ال َّثالث‪ :‬الخَ ْيف‬ ‫َ‬ ‫ور َح ْلنا ُضحى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليه قبل ال َف ْجر‪َ ،‬‬ ‫الرابِع‪َ :‬بدْ ر‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫الص ْفراء‪،‬‬ ‫األر َبعاء‪ ،‬ولم نَنزل في َّ‬ ‫وص ْلنا إليه في ال ُّثلث َّ‬ ‫َ‬ ‫األول من ال َّل ْيل؛ ليلة ْ‬

‫(‪)1‬‬ ‫علي بن َد َّراج‬ ‫الص ْبح‪،‬‬ ‫األمير إبراهيم‪ ،‬وقدَّ م له عشرة‬ ‫َ‬ ‫وبِتْنا به إلى ُّ‬ ‫الس ِّيدُ ّ‬ ‫وواجه َّ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ؤوس غنَم‪ ،‬و َقدَّ ْين(‪َ )2‬ع َسل‪ ،‬و َظ ْر َف ْي ِن تمر‪ ،‬و َم ْرطبا َن ْين(‪ )3‬ت ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ُر‬ ‫لو ٍز‪،‬‬ ‫َمر ُم َر َّقد ُم َّ‬

‫ور َح ْلنا ُضحى‪.‬‬ ‫وأخلع عليه األمير إبراهيم‪َ ،‬‬

‫ِ‬ ‫الجنْحا‬ ‫المنْزل الخامس‪َ :‬طرف َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليه عند َصالة الع َشاء‪ ،‬و َت َع َّش ْينا‪َ ،‬‬

‫ال ُّظ ْهر‪.‬‬

‫ُورة‬ ‫السادس‪َ :‬م ْست َ‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ال إلى ْ‬ ‫وص ْلناها ُضحى يوم َ‬ ‫الخم ْيس‪ ،‬و َأ َق ْمنا َقلي ً‬ ‫ور َح ْلنا قبل‬ ‫َ‬ ‫أن ت َغدَّ ْينا‪َ ،‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دراج بن ُو َب ْير‪ .‬النهروالي‪ :‬البرق‬ ‫(( ( أمير ينبع السيد الشريف علي بن دراج بن هجار بن ُمعزّ ي بن َّ‬ ‫اليماني ‪ ،150‬الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪.1416 :2‬‬ ‫((( ال َقدُّ ‪ :‬إناء من الجلد يوضع فيه السمن أو العسل‪ .‬لسان العرب‪ ،‬مادة‪ :‬قدد‪.‬‬ ‫((( المرطبان‪ :‬ويقال فيه أيض ًا برطمان‪ ،‬وعاء من الزجاج له غطاء يحفظ فيه السمن والعسل‬ ‫والمربيات‪.‬‬

‫‪166‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ـت فــي الــدُّ ْنــيــا وق ــار ُم َب َّجل‬ ‫ومــا نِ ـ ْلـ ُ‬ ‫ولم أ ْكتَسب في ِ‬ ‫الع ْلم ْ‬ ‫إخــاص نِ َّية‬ ‫ـس مــا قــدَّ مــت مــن َيـــدي ويا‬ ‫فيا بــئـ َ‬

‫ــو َءتــ ًا مــن ُســوء مــا قــد َجنيته‬ ‫ويــا َس ْ‬

‫الم‬ ‫و َمـ ْ‬ ‫ـجـ ُـمــوع حالي عنده وهــو َع ٌ‬ ‫وك ّ‬ ‫ُـــل َخميس جــاء واثنين تعرض‬

‫حجة‬ ‫إال َم وقــد‬ ‫ُ‬ ‫جـــاوزت خمسين َّ‬ ‫وح ـ َّتــام أنهي النَّ ْفس عــن َشهواتها‬ ‫ـت أرج ــو َر ْحــمــة َ‬ ‫وشفا َعة‬ ‫وقــد جــئـ ُ‬

‫حاجات ومــا ل َقضائها‬ ‫وفــي النَّ ْفس‬ ‫ٌ‬

‫فكُن لــي فــي الــدُّ ْنــيــا َشفيع ًا وإنَّني‬ ‫َ‬ ‫عـــلـــيـــك صـــــاة دائــــــم وتَـــحـــ َّيـــة‬

‫وال فتك ذي بــأس وال َع ْيش خال ِع‬

‫الح ْشر نافعي‬ ‫أرجــيــه لــدى َ‬ ‫فكيف ّ‬

‫خــســارة َمــن أدلـــى بــهــذي البضائ ِع‬

‫ويــا أســف ـ ًا مــن ُق ـ ْبــح تلك َّ‬ ‫الشنائع‬ ‫بتفصيل خــاف مــن خــطــاي و َذائـــ ِع‬ ‫المالئك أعــمــاالً(‪ )1‬بتلك الم ِ‬ ‫ُ‬ ‫سام ِع‬ ‫َ‬ ‫أضــيــع ُعــمــر ًا ضــائــع ـ ًا إث ــر ضــائ ـعِ؟‬

‫وال تنتهي عــن غيها المتتابع؟‬ ‫وأنــــت كــريــم لــل ـعــطـ ِ‬ ‫ـاء غــيــر مــان ـ ِع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ـــودك واس ـ ِع‬ ‫ـحــر ُج‬ ‫ســوى كَــرم مــن َبـ ْ‬ ‫(‪)2‬‬

‫ألرجــــوك فــي يــوم القيامة َشافعي‬ ‫ْ‬ ‫واألصــحــاب فــي ك ِّ‬ ‫وآلِ َ‬ ‫ُــل طال ِع‬ ‫ـــك‬ ‫ْ‬

‫{‪ 45‬أ} ‪ /‬وكانت اإلقا َمة بالمدينة َّ‬ ‫الشري َفة أربعة أ َّيام‪ ،‬وكان األمير إبراهيم‬ ‫األحد‪َّ ،‬‬ ‫وتأخرنا إلى ُق ْرب نصف ال َّل ْيل‬ ‫َس َبقنا بيومين‪ ،‬و َب َر َزت أثقالنا َع ْصر يوم َ‬ ‫ٍِ‬ ‫بالم ْسجد الن ِ‬ ‫َّبو ّي‪ ،‬وبعد تمام المولد دخل َم ْو َلنا األمير‬ ‫لحضور َم ْولد كان َ‬

‫الح ْجرة َّ‬ ‫الشري َفة‪ ،‬و َي َّسر الله تعا َلى لنا الدُّ ُخول معه‪ ،‬وحصل لنا‬ ‫الم َشار إليه إلى ُ‬ ‫ُ‬ ‫غاية ُ‬ ‫الح ْض َرة َّ‬ ‫الشري َفة ‪َ -‬ص َّلى الل ُه عليه وس َّلم ‪-‬‬ ‫الخ ُشوع‬ ‫ُ‬ ‫والخضوع لدى تلك َ‬ ‫ووادعناه‪ ،‬ال جعله الله تعا َلى ِ‬ ‫آخ َر العهد منه َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪.‬‬

‫واست ََم َّرينا إلى ْ‬ ‫أن أ ْد َركنا ال َقافِ َلة ُضحى‪،‬‬ ‫و َب َرزنا من باب ال َق ْل َعة على دوا ّبنا‪ْ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫الس َو ْي َقة‪ ،‬وكانوا َم ُّروا بال ُف َر ْي ِ‬ ‫ش ونزلوا‪.‬‬ ‫وقد ح َّطت بموض ٍع ُيقال له ُّ‬ ‫(( ( األصل‪ :‬أعمال‪.‬‬ ‫((( في متن األصل‪ :‬والشنائع‪ ،‬وضبب عليه‪ ،‬وأقحم التصويب المثبت فوقه‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪165‬‬

‫الم ْغرب‪َّ ،‬‬ ‫ور َح ْلنا‬ ‫مبني بالنّورة‪َ ،‬‬ ‫وعشينا‪َ ،‬‬ ‫وص ْلناه ُق َب ْيل َ‬ ‫َّإل قليل آثار كاألساس‪ٌّ ،‬‬ ‫بعد صالة ِ‬ ‫الع َشاء‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الرابع عشر‪ :‬ال ُف َر ْيش‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫والش ْع ِ‬ ‫ب‪َّ ،‬‬ ‫وهذه رحلة طويلة‪َ ،‬م َر ْرنا بالن َِّاز ّية‪ِّ ،‬‬ ‫والش َر َفة‪ 44{ ،‬ب} ‪ /‬و ُق ُبور‬ ‫الش ُروق في ال ُفر ْي ِ‬ ‫الش َهداء‪ ،‬ون ََز ْلنا عند ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ور َح ْلنا ُظ ْهر ًا‪.‬‬ ‫ش‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫الخامس عشر‪ :‬األ ْبيار‬ ‫المنْزل‬ ‫َ‬

‫الس ْي ُر‬ ‫الم ْغرب‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫وجدَّ بنا َّ‬ ‫بالم َف ِّرح عند َ‬ ‫وص ْلنا إليه نصف ال َّل ْيل‪ ،‬وقد َم َر ْرنا ُ‬ ‫ِ‬ ‫الص ْبح‪.‬‬ ‫لق َّلة الماء‪ ،‬ون ََز ْلنا في األبيار‪ ،‬و َع َّش ْينا‪ ،‬وبِتْنا إلى ُق ْرب ُّ‬ ‫بالم ْسجد َّ‬ ‫ور َح ْلنا إلى المدينة َّ‬ ‫الشريف‬ ‫الشري َفة‪ ،‬وأ ْدركنا صالة ُّ‬ ‫الص ْبح َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الن ِ‬ ‫َّبو ّي‪ ،‬يوم َ‬ ‫الخم ْيس‪.‬‬

‫وكنت َن َظ ْم ُت هذه ال َقص ْيدة الن ِ‬ ‫َّبو ّية في ال َّطريق‪ ،‬وأن َْشدْ تُها بين يدي النَّبِ ّي‬ ‫ُ‬ ‫َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ ،‬وهي‪{ :‬من الطويل}‬ ‫ــــول الــلــه يــا َخــيــر شاف ٍع ر ِ‬ ‫ـك َر ُس َ‬ ‫إلــيـ َ‬ ‫ســــارت ب ـ َـأ ْســ َع ـ ِـد َطــال ـ ِع‬ ‫كــائــ ُبــنــا‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المطام ِع‬ ‫الح َمى ي ْظفر بنيل‬ ‫ـجــنــاب و َم ــن َي ُلذ بهذا‬ ‫تــحـ ُّن إلــى هــذا الـ َ‬ ‫الم َش ِ‬ ‫وإنِّـــــي لــظــمــآن الــحــشــا ُمــتــع ـ ِّطـ ٌ‬ ‫ار ِع‬ ‫الصافي‬ ‫ـش إلى وردك َّ‬ ‫الهني َ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫وإن قطعتني عــن َمـــزارك َش ْقوتي‬ ‫أ َل ــم يــأن ْ‬ ‫أن يطفى غليل َج ــوى له‬ ‫وإن كــان ِ‬ ‫بلى آن مــن َق ْلبي ْ‬ ‫قاسي ًا‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫حــال‬ ‫أقبلت فــي‬ ‫وهــا أنــا قــد‬ ‫تائب‬ ‫ُ‬

‫وقــد ْ‬ ‫أخـ َلـ َقــت أ َّيـــام َد ْهـــري َشبيبتي‬ ‫وحا َلت بو ْخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ط َّ‬ ‫لمتي‬ ‫َ‬ ‫الش ْيب ص ْبغة َّ‬ ‫وأمضيت ُعمر ًا في َهـ َـوى ليته ُسدً ى‬ ‫ُ‬

‫َزمــان ـ ًا فقلبي َح َ‬ ‫ــول هــذي المجام ِع‬ ‫األضال ِع‬ ‫عن الورد خمس من لهيب َ‬

‫الصنائ ِع‬ ‫ُر ُجـــوع إلــى َمـ ْـولــى كــريــم َّ‬ ‫إلـــى الــلــه مــن ك ِّ‬ ‫ُـــل الــمــآثــم راجـــ ِع‬ ‫ومــا ْ‬ ‫أخـ َلـ َقــت منِّي جديد َمطامعي‬

‫ومــا حــال َشــوق كامن فــي أضالعي‬ ‫ِ‬ ‫ولكن بك َْس ِ‬ ‫وبقات ال َفواج ِع‬ ‫الم‬ ‫ب ُ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪164‬‬

‫نحا‬ ‫الج َ‬ ‫المنْزل التَّاسع‪َ :‬طرف َ‬ ‫َ‬

‫وص ْلنا إليه عند‬ ‫الج َّمالون غالب ًا رحلتين‪َ ،‬‬ ‫وكانت رحلة طويلة يجعلها َ‬ ‫الشمس يوم األحد‪ ،‬سادس ربيع األول(‪ ،)1‬ووجدْ نا به َفضي َة(‪ٍ )2‬‬ ‫ُش ُروق َّ‬ ‫ماء من‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫الم َطر‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى َّأول وقت ال ُّظ ْهر‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫المنْزل العاشر‪َ :‬بدْ ر‬ ‫َ‬

‫الخبت المسمى َخبت الب ْز ِ‬ ‫وة‪ ،‬و َد َخ ْلنا بين جبال‪ ،‬إلى ْ‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َخ َلصنا من َ ْ‬ ‫ُ َ َّ‬ ‫األول‪ ،‬وكانت رحل ًة شطيط ًة(‪ ،)3‬وبِتْنا به إلى‬ ‫ضي ُثلث ال َّل ْيل َّ‬ ‫َد َخ ْلنا َبدْ ر{ ًا}‪ ،‬بعد ُم ِّ‬

‫ور َح ْلنا ُق َب ْيل ال ُّظ ْهر‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫الص ْبح‪َ ،‬‬

‫الص ْفراء‬ ‫المنْزل الحادي عشر‪َّ :‬‬ ‫َ‬

‫الم ْغرب‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ْ‬ ‫ور َح ْلنا ليالً‪.‬‬ ‫أن َت َع َّش ْينا‪َ ،‬‬ ‫ن ََز ْلنا به ُق َب ْيل َ‬ ‫المنْزل ال َّثاني عشر‪ :‬الخَ ْيف‬ ‫َ‬

‫وأص َبحنا فيه يوم ال ُّثالثاء ثامن ربيع‬ ‫وص ْلنا إليه وقد بقي من ال َّل ْيل ُثل ُث ُه‪ْ ،‬‬ ‫َ‬

‫(‪)4‬‬ ‫ور َح ْلنا ُق َب ْيل ال ُّظ ْهر‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫األول ‪ ،‬و َغدَّ ْينا‪َ ،‬‬

‫المنْزل ال َّثالث عشر‪َ :‬م ْسجد الغَزالة‬ ‫َ‬ ‫وهو آثار ٍ‬ ‫ِ‬ ‫بناء في َس ْف ِح ٍ‬ ‫يبق منه‬ ‫الس ُيول‪ ،‬ولم َ‬ ‫الم ْسجدَ َك ْث َر ُة ُّ‬ ‫جبل‪ ،‬قد َهدَ َم َ‬ ‫(‪)5‬‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬

‫‪ 6‬ربيع األول ‪971‬هـ‪ 23 /‬تشرين األول (أكتوبر) ‪1563‬م‪.‬‬ ‫ال َف ْض َي ُة‪ :‬الماء المستنقع‪ ،‬جمعه‪ :‬فِضاء‪ .‬لسان العرب‪ ،‬مادة‪ :‬فضا‪.‬‬ ‫أي‪ :‬متعبة وشاقة‪ ،‬أو بعيدة‪ ،‬ولم ترد في معاجم اللغة بهذا اللفظ‪ ،‬وذكرها كبريت المدني في‬ ‫كالمه على ممر بيالن من نواحي حلب وأنها «كانت مرحلة َم َش َّطة»‪ ،‬وعرف الزبيدي « َم َش َّطة»‬ ‫بأنها كالمشقة وزن ًا ومعنى‪ ،‬وتدل على البعد أيض ًا‪ .‬انظر‪ :‬رحلة الشتاء والصيف ‪ ،197‬تاج‬ ‫العروس‪ ،‬مادة‪ :‬شطط‪.‬‬ ‫الموافق ‪ 25‬تشرين األول (أكتوبر) ‪1563‬م‪.‬‬ ‫يشتبه رسمها في األصل هكذا‪« :‬الغزال»‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪163‬‬

‫ِ‬ ‫الخامس‪َ :‬ن َباع‬ ‫المنْزل‬ ‫َ‬

‫وص ْلنا إليه فيما بين العصر والم ْغرب‪ ،‬و َتع َّشينا‪ ،‬ورح ْلنا بعيد ِ‬ ‫الع َشاء‪.‬‬ ‫َ َ َُْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫موضع ُيقال له الخَ َيال َت ْين‬ ‫السادس‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫تثنية َ‬ ‫الح ُروف بعدها ألف ثم‬ ‫والم َثنَّاة آخر ُ‬ ‫الم ْع َجمة ُ‬ ‫الخ َيالة‪ ،‬بفتح الخاء ُ‬ ‫الم َم ْفتُوحة ثم تاء التَّأنيث‪ ،‬معناه‪َ :‬م َح ٌّل ُمرتفع من األرض‪.‬‬

‫وتهنَا عن ال َّطريق؛ َّ‬ ‫األمطار َع َفت آثار‬ ‫ألن‬ ‫وص ْلنا إليه ُق ْرب نصف ال َّل ْيل ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الص ْبح ليتب َّين ال َّطريق‪،‬‬ ‫الخ ّط(‪ )1‬من األرض‪،‬‬ ‫َ‬ ‫أي الن ُُّزول والمبيت إلى ُّ‬ ‫الر ُ‬ ‫فاقتضى َّ‬

‫الج ُمعة‪.‬‬ ‫ور َح ْلنا ُص ْبح يوم ُ‬ ‫الص ْبح‪َ ،‬‬ ‫فن ََز ْلنا إلى ُّ‬ ‫وص َّل ْينا ال َف ْجر‪َ ،‬‬ ‫السابع‪َ :‬رابِغ‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫ون ََز ْلنا‪.‬‬

‫والم ْغرب إلى َرابِغ‪،‬‬ ‫َم َش ْينا من َّأول النَّهار إلى آخره‪َ ،‬‬ ‫فوص ْلنا بين ال َع ْصر َ‬

‫المقر الكريم العالي األمير إبراهيم‪،‬‬ ‫وص َل‬ ‫وعندما‬ ‫استقر بنا الن ُُّزول‪َ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫الدَّ ْفتردار ِ‬ ‫بم ْصر سابق ًا‪ 44{ ،‬أ} ‪ /‬في نحو عشر رواحل من مكَّة؛ َذكَر أنه برز َل ْي َلة‬ ‫َ ِ‬ ‫الج ُمعة ووصل إلى ُهنا‪،‬‬ ‫الخميس‪ ،‬وأصبح في ُخ َل ْيص‪ ،‬ثم ركب من ُخ َل ْيص َل ْي َلة ُ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ور َح ْلنا وقد بقي من ال َّل ْيل ُربعه‪.‬‬ ‫وبِتْنا معه ‪َ ،‬‬ ‫ُورة‬ ‫المنْزل ال َّثامن‪َ :‬م ْست َ‬ ‫َ‬

‫وهو بئر حوله أشجار َس َلم‪ ،‬على ُب ْع ٍد منه‪ ،‬ويليه بئر آخر أصغر منه‪ ،‬وبه‬ ‫ِ‬ ‫وص َّل ْينا‬ ‫وص ْلنا إليه بين ال ُّظ ْهر وال َع ْصر‪ ،‬وهو نصف ال َّطريق‪َ ،‬أ َق ْمنا به‪َ ،‬‬ ‫ما ٌء َمالح‪َ ،‬‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫الم ْغرب‪َ ،‬‬ ‫َ‬

‫وأص َب َح في َبدْ ر‪.‬‬ ‫وركب‪ْ ،‬‬ ‫ُورة؛ َص َّلى ال َع ْصر َ‬ ‫وفارقنا األمير من َم ْست َ‬ ‫َ‬

‫(( ( ضبط المصنف‪ ،‬وهو وجه فيها‪ ،‬ويقال بفتح الخاء‪ ،‬وهي‪ :‬الطريق‪.‬‬ ‫((( بعدها في األصل‪« :‬إلى الصبح»‪ ،‬وضبب عليه‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪162‬‬

‫وس ْبعين‪ ،‬في شهر ربيع‬ ‫َوج ُ‬ ‫هت إلى ِّ‬ ‫{‪ 43‬ب} ‪ /‬ثم ت َّ‬ ‫يارة في عام أحد َ‬ ‫الز َ‬ ‫األول(‪ ،)1‬مع افتخار األُ َمراء العظام إبراهيم بك(‪)2‬؛ َد ْفتردار ِم ْصر سابق ًا‪ ،‬وناظر‬ ‫ّ‬

‫َعين عرفات‪.‬‬

‫الم ْغرب َل ْي َلة ال ُّثالثاء ُم ْست ََه ّل‬ ‫الم َش َّرفة بعد صالة َ‬ ‫وكان ال ُب ُروز من مكّة ُ‬ ‫الرحيل من الوادي َض ْحوة‬ ‫ووص ْلنا إلى وادي َم ّر قبل ُّ‬ ‫األول‪َ ،‬‬ ‫ربيع ّ‬ ‫الص ْبح‪ ،‬وكان َّ‬ ‫عالِية‪.‬‬ ‫المنْزل ال َّثاني‪َ :‬طرف ال َب ْرقا‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫َت َعدَّ يناه َقليالً‪ ،‬ون ََز ْلنا مع ُغ ُروب َّ‬ ‫والع َشاء‪،‬‬ ‫الم ْغرب‬ ‫الش ْمس‪َ ،‬‬ ‫وص َّل ْينا َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬

‫المنْزل ال َّثالث‪ُ :‬ع ْس َفان‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا من ُع ْس َفان ُضحى‪.‬‬ ‫أ ْدركنا فيه صالة ُّ‬ ‫األربعاء‪َ ،‬‬ ‫الص ْبح يوم ْ‬ ‫الرابِع‪ُ :‬خ َل ْيص‬ ‫المنْزل َّ‬ ‫َ‬

‫والشمس باق(‪ ،)3‬وبِتْنا به َلي َلة َ ِ‬ ‫وأص َبحنا‪ ،‬وعلفوا‬ ‫َ‬ ‫الخميس‪ْ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫وص ْلنا إليه َّ ْ‬ ‫ِ‬ ‫الج َمال‪ ،‬ورحلوا ُضحى‪.‬‬ ‫(( ( الموافق لشهر تشرين األول (أكتوبر) ‪1563‬م وهي رحلته الرابعة من مكة إلى المدينة‪.‬‬ ‫((( هو إبراهيم بك بن تغري بردي المهمندار (ت ‪974‬هـ)‪ ،‬كان دفتردار ًا بمصر‪ ،‬ثم عين من قبل‬ ‫السلطنة إلصالح عين عرفات‪ ،‬فوصل مكة سنة ‪969‬هـ‪ ،‬وكانت وفاته بمكة المكرمة‪ ،‬أثنى‬ ‫عليه النهروالي في كتابه البرق الشامي‪ ،‬ونوه بفهمه وحسن إدراكه وتوفر ماله‪ .‬البرق اليماني‬ ‫‪ 143‬ـ ‪ ،152 ،146‬اإلعالم ‪ ،343‬العصامي‪ :‬سمط النجوم العوالي ‪ ،99 :4‬القاضي عيد‪:‬‬ ‫رسالة في عمارة العينين‪ :‬عين حنين وعين نعمان‪ ،‬ورقة ‪ 9‬أ ـ ‪12‬أ‪.‬‬ ‫و ُيعيد النهروالي اإلشارة إليه فيما بعد‪ ،‬ويذكر أفضاله وكرمه لدى عودة النهروالي من رحلته‬ ‫ ‬ ‫إلى بالد الروم ومروره بمصر‪ ،‬إذ اعتنى به وقضى له األشغال التي كانت له‪ ،‬وزوده بالمال‬ ‫معونة له في طريقه للحجاز‪.‬‬ ‫((( كذا في األصل‪ ،‬ولعل مراده‪ :‬وضوء الشمس أو نورها باق‪.‬‬

‫‪161‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫الج ُموم‬ ‫المنْزلة التَّاسعة عشر{ة}‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليها بعد ال ُّظ ْهر‪.‬‬ ‫َ‬

‫ومما َن َظ ْم ُت وأنا ُم ٌ‬ ‫الج ُموم‪{ :‬من البسيط}‬ ‫قبل على َ‬ ‫َّ‬

‫َيا َصاح ن َْش ُر ُ‬ ‫ـاح من َأ َم ٍم‬ ‫الخ َزا َمى َفـ َ‬ ‫لِ ْل ِ‬ ‫فاض ْت مكار ُمها‬ ‫عيس ِعن ِْدي َيــدٌ َ‬ ‫ــعــي ٍ‬ ‫َقـــربـــن ك َّ ِ‬ ‫ــد ِمــــ ْن مــطــالــبِـ ِـه‬ ‫ُــــل َب ْ‬ ‫َّ ْ َ‬ ‫فــاد ُخـ ْـل إلى حــرم ِ‬ ‫الله الكريم َو ِسـ ْـر‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫يك َث َرى األَ ْر ِ‬ ‫وا ْل ُثم بِ ِف َ‬ ‫ب‬ ‫الحرام وط ْ‬ ‫ض َ‬ ‫وعــدت َف َما‬ ‫َقــدْ ُز ْر َت ِم ـ ْن مكَّة طه‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ـش ــر بــال ـ َق ـ ُبـ ِ‬ ‫وجــدْ‬ ‫ـول ُ‬ ‫َف ـ َقــر عين ًا وأ ْب ـ ْ‬ ‫يــارتَــنــا‬ ‫فــيــا َشــفــيــع األنــــام ا ْقــ َب ــل ِز َ‬

‫فـــإنَّـــنـــا ُفـــــ َقـــــراء مــــا بــضــاعــتــنــا‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـحـ َـر ِم‬ ‫َأ ُظـــ ُّن َأنَـــا َقـ ُـر ْب ـنَــا مــ ْن حـ َـمــى الـ َ‬ ‫ـم منها ُرتْــ َبــ َة ُ‬ ‫الخ ُط ِم‬ ‫الـ ُّلـ ْ‬ ‫ـجـ ُ‬ ‫حتَّى َو َصلنَا َمن َْه َل الـ َكـ َـر ِم‬

‫ـت‬ ‫َتـ َـمـنَّـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ـــر َن‬ ‫وس ْ‬ ‫الر ِ‬ ‫أس‪ ،‬ال َس ْعي ًا على ال َقدَ ِم‬ ‫َس ْعي ًا على َّ‬

‫ـــــاب َمــ ْلــثــومــ ًا بِـــك ِّ‬ ‫ُـــل َفــ ِم‬ ‫ف ــإ َّن ــه َط َ‬ ‫ســـري َ ِ‬ ‫ــــرم َّإل إل ــى َح ـ َـرم‬ ‫َ َْ‬ ‫ـــت مـــ ْن َح َ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫لم ْولى على النِّ َع ِم‬ ‫با ْل َح ْم ِد‬ ‫والشك ِْر ل َ‬ ‫وكُـــن لــنــا َشــافِــعــ ًا يــا َســ ّيــد األُ َمـــم‬ ‫الــذنُــوب مــع اإل ْق ِ‬ ‫غير ُّ‬ ‫ــــرار وال ـنَّــد ِم‬

‫الج ُموم‪ ،‬وتقدَّ منا عن ال َقافِ َلة على البغال‬ ‫وص َّل ْينا ال َع ْصر في َ‬ ‫{‪ 43‬أ} ‪َ /‬‬ ‫األول من ال َّل ْيل‪.‬‬ ‫والرواحل‪ ،‬و َد َخ ْلنا مكَّة في أواخر ال ُّثلث َّ‬ ‫َّ‬ ‫ولله الحمدُ ِ‬ ‫وكانت زيارة مباركة هنِية‪ِ ،‬‬ ‫والمنَّ ُة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫***‬ ‫ٍ‬ ‫الحاج َّ‬ ‫هت للزيارة َّ‬ ‫خمس وستِّين‬ ‫امي في سنة‬ ‫الشري َفة مع‬ ‫َوج ُ‬ ‫ّ‬ ‫ثم ت َّ‬ ‫الش ّ‬ ‫وتسعمائة(‪.)1‬‬

‫***‬

‫((( هذه هي الرحلة الثالثة للنهروالي من مكة إلى المدينة مرافق ًا لركب الحجيج العائد إلى الشام‬ ‫مرور ًا بالمدينة‪ ،‬وهي التي أفرد تفاصيلها فيما بعد ضمن كالمه على رحلته إلى بالد الروم؛ كان‬ ‫قد باشرها بتاريخ ‪ 5‬المحرم ‪965‬هـ واستغرقت غيبته في بالد الروم نحو سنة‪ ،‬وكانت عودته‬ ‫إلى مكة يوم ‪ 3‬ذي الحجة من العام نفسه‪ ،‬ولم يقيد تفاصيلها هنا‪ ،‬وترك بقية الصفحة بياض ًا‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪160‬‬

‫ال ـنَّــجــم ال يـ ْغـ ِ‬ ‫أحــدَ ا َقــ ُه‬ ‫ـمـ ُ‬ ‫ـض ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ـت من د ِ‬ ‫ون الجمادات في‬ ‫َو َأ ْنـ َ‬ ‫ُ‬

‫ا ْنـ ُظـ ْـر ألب ـ ِ‬ ‫الس َما ُفت َِّح ْت‬ ‫ـواب َّ‬

‫ـحـ ُّـق ُس ْبحا َن ُه‬ ‫تج َّلى الـ َ‬ ‫وق ــدْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـــب‬ ‫ـــمـــدُّ كَـــ َّفـــ ْيـــه‪َ :‬أل تَـــائ ٌ‬ ‫َي ُ‬ ‫ولـــو ساع ًة‬ ‫ــــق ِمـــ َن الــنَّــوم‬ ‫َأفِ ْ‬ ‫ْ‬

‫َـــع فــي غفلة‬ ‫َـــرت ُ‬ ‫إلـــى َمــتَــى ت ْ‬

‫الش ْي ِ‬ ‫اح َّ‬ ‫َ‬ ‫الص َبا‬ ‫{‪42‬‬ ‫ب َل ْي َل ِّ‬ ‫ب}‪/‬ش َّق َص َب ُ‬ ‫ـع إلــى الله على ُف ْر َص ٍة‬ ‫ـارجـ ْ‬ ‫فـ ْ‬

‫ـت أ ْعـ ُيـ ُن َز ْه ـ ِـر الكما ْم‬ ‫ـحـ ْ‬ ‫َو ُفـ ِّتـ َ‬

‫َــــوم‪َّ ،‬‬ ‫وإل فــي عـــداد النيا ْم‬ ‫ن ْ‬

‫جميع األنا ْم‬ ‫وال َف ْي ُض َقدْ َع َّم‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫هروا في ال َّظ َل ْم‬ ‫على عباد َس ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم َرا ْم؟‬ ‫َأ ْو سائ ٌل ُأ ْعطيه ُكـ َّـل َ‬

‫َ‬ ‫ون ِ‬ ‫مـــوالك ا َّلـــذي ال ينا ْم‬ ‫َــــاج‬ ‫وال ُع ْم ُر َي ْم ِضي منك كال َغ َما ْم‬ ‫الشيب َّإل ِ‬ ‫وليس بعد َّ‬ ‫الح َما ْم‬ ‫َعساك َأ ْن تَح َظى بِحس ِن ِ‬ ‫الختَا ْم‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫الخام َسة عشر{ة}‪َ :‬عق َب ُة ُخ َل ٍ‬ ‫يص‬ ‫المنْزلة‬ ‫َ‬

‫َّ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬ون ََز ْلنا ساعة‪،‬‬ ‫َم َر ْرنا بها‬ ‫والش ْمس َح َّية‪ ،‬وأكملنا َق ْطعها بعد َ‬ ‫ورح ْلنا بعد صالة ِ‬ ‫الع َشاء‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫السادسة عشر{ة}‪ُ :‬خ َل ْيص‬ ‫المنْزلة َّ‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‬ ‫وص ْلنا إليها وقد مضى ُثلث ال َّل ْيل َت ْقريب ًا‪ ،‬وبِتْنا إلى ُّ‬ ‫َ‬ ‫الص ْبح‪ ،‬و َغدَّ ْينا‪َ ،‬‬

‫قبل ال ُّظ ْهر بكثير‪.‬‬

‫السابعة عشر{ة}‪ُ :‬ع ْس َفان‬ ‫المنْزلة َّ‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليها عند صالة ِ‬ ‫الع َشاء‪ ،‬وقد َق َطعنا َعق َبة ُع ْس َف َ‬ ‫الم ْغرب‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ان مع َ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫و َت َع َّش ْينا‪َ ،‬‬ ‫المنْزلة ال َّثامنة عشر{ة}‪ :‬الباردة‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫الهدَ ة‪َ ،‬‬ ‫من بالد بني جابر في ُمحا َذاة َ‬ ‫وص ْلنا إليها ُضحى‪ ،‬و َغدَّ ْينا‪َ ،‬‬

‫‪159‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫المنْزلة ال َّثالثة عشر{ة}‪ :‬الغايضة‬ ‫{‪ 42‬أ} ‪َ /‬‬ ‫ِ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬و َأ َق ْمنا َقليالً‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫وص َّل ْينا الع َشا َء‪َ ،‬‬ ‫وص ْلنا إليها مع َ‬

‫الرابِعة عشر{ة}‪َ :‬ن َباع‬ ‫المنْزلة َّ‬ ‫َ‬

‫وص ْلنا إليها ُضحى‪ ،‬وكانت َمرحلة طويلة ن ََز ْلنا بها و َغدَّ ْينا‪ ،‬وفي أصحابنا‬ ‫َ‬

‫فجعلت له هذه األبيات ُي َذكِّر‬ ‫بال َقافِ َلة َمن يقوم بال َّل ْيل‪ ،‬و ُيذكِّر‪ ،‬وله صوت َح َسن‪،‬‬ ‫ُ‬

‫بها‪ ،‬وهي(‪{ :)1‬من السريع}‬

‫إلــى متَى يا َعـ ْيـ ُن هــذا الـ ُّـر َقــا ْد‬ ‫َتـنَـ َّبــهــي مــن َر ْقـــــدَ ٍة وانْــ ُظ ِ‬ ‫ــري‬

‫الــغــافــل فــي نَــو ِ‬ ‫ُ‬ ‫مــه‬ ‫يــا أ ُّيــهــا‬ ‫ْ‬ ‫الك َيـــدْ ُع َ‬ ‫ـــــو َ‬ ‫ـــوك إلـــى بــابـ ِـه‬ ‫َم ْ‬ ‫ِ‬ ‫ـسـ ُ‬ ‫ب‬ ‫ـط الك َّف ْي ِن‪ :‬هـ ْـل تائ ٌ‬ ‫و َيـ ْبـ ُ‬

‫ٍ‬ ‫ْـــت من َجـنْـ ٍ‬ ‫جانب‬ ‫ـب إلــى‬ ‫وأن َ‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫ــــوالك إل ــى ُقـ ْـربــه‬ ‫عـــوك َم‬ ‫َيـــدْ‬ ‫َكــم هكذا التَّسويف في َغ ْف ٍ‬ ‫لة‬ ‫ْ‬ ‫الص َبا ُم ْس ِرع ًا‬ ‫َل َقدْ َم َضى َل ْي ُل ِّ‬

‫ــــــق َف َّ‬ ‫ـــــإن الــلــه ُس ـ ْبــحــانــه‬ ‫َأفِ ْ‬

‫ِ‬ ‫آن ْ‬ ‫ما َ‬ ‫بالس َها ْد؟‬ ‫تكتحلي‬ ‫أن‬ ‫ُّ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ما فات م ْن َخ ْي ٍر على ذي ُرقا ْد‬

‫الجوا ْد‬ ‫ُق ْم لِت ََرى ُل ْط َ‬ ‫ف الكريم َ‬ ‫الج َما ْد؟‬ ‫وأن َ‬ ‫ْت في النَّوم َشبِي ُه َ‬

‫من َذن ِ‬ ‫ْبه‪ْ ،‬‬ ‫هل َم ْن َله ِم ْن ُمراد؟‬ ‫رش لِلي ِن ِ‬ ‫الم َها ْد‬ ‫تدور في ال ُف ِ ْ‬

‫الج َفا والبعا ْد‬ ‫وأن َ‬ ‫ْـــت تختار َ‬ ‫َل ْي َس على ال ُع ْمر ال َعزيز ا ْعتِما ْد‬ ‫الش ْي ِ‬ ‫وش َّق(‪ُ )3‬ص ْب ُح َّ‬ ‫َ‬ ‫ب َف ْو َد ال ُفؤا ْد‬ ‫رحم ُته َعم ْت ج ِميع ِ‬ ‫الع َبا ْد‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ َ ُ‬ ‫َّ‬

‫الم ْعنَى‪ ،‬وهي‪{ :‬من البسيط}‬ ‫و َن َظ ْم ُت َقص ْيدة ُأخرى أيض ًا في ذلك َ‬ ‫ِ‬ ‫َــم َتـنَــا ْم‬ ‫يــا راقـــدَ ال َّل ْيل إلــى ك ْ‬

‫المنَا ْم‬ ‫ُق ْم َل ْي َس َه َذا َ‬ ‫الو ْق ُت َو ْقت َ‬

‫(( ( أوردها العيدروس في النور السافر ‪ 501‬ـ ‪.502‬‬ ‫((( النور السافر‪ :‬ذي الرقاد‪.‬‬ ‫((( النور السافر‪ :‬ونير‪.‬‬

‫‪158‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫اح ُ‬ ‫وش َّرا َبها‬ ‫َــم َي ْ‬ ‫الـــر َ‬ ‫ــــز َد ِري َّ‬ ‫ك ْ‬ ‫د ْعنِي وحالي يا ِ‬ ‫فقي َه الـ َـو َرى‬ ‫َ‬ ‫أن ُي َ‬ ‫هات ْ‬ ‫اله َوى‬ ‫َه ْي َ‬ ‫درك َط ْع َم َ‬ ‫يــز ْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫غامض ًا‬ ‫ـم َ‬ ‫للع ْش ِق سـ ٌّـر لـ ْ‬

‫ِ‬ ‫ـم ْاش ـ َـر ْب على َر ْغ ِم ِه‬ ‫َف َيا َنــد ْيـ ُ‬ ‫واحبسه في باب ال َّطهارات من‬

‫طاب َم ْر َعا ُه في‬ ‫{‪ 41‬ب}‪َ /‬وبِي َغ َز ٌال َ‬ ‫ٍ‬ ‫ـسـنُـ ُه‬ ‫ـــرى ُحـ ْ‬ ‫َــمــال ال َي َ‬ ‫َبــــدْ ُر ك َ‬ ‫الح َيا‬ ‫فِــي َخــــدِّ ِه أنْــ َب َ‬ ‫ــت َمـــا ُء َ‬ ‫ـــار ُضـــه الم وف ــي ِصــدْ ِغ ِ‬ ‫َع ِ‬ ‫ــه‬ ‫ُ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫الح ْس ِن لو َ‬ ‫كان في‬ ‫َع ِز ْي ُز م ْصر ُ‬

‫ف‬ ‫َأ ْخ َشى على هذا ال َفتَى ُي ْق َص ُ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ْثف‬ ‫ـت عــن إدراكـــه تك ُ‬ ‫فـ َـأ ْنـ َ‬ ‫مـن َلــم يكن في ِ‬ ‫ف‬ ‫ذوقــه َي ْل ُط ُ‬ ‫َ ْ ْ َ‬ ‫لِ َغ ْير َأ ْه ِ‬ ‫ف‬ ‫ب ال ُيك َْش ُ‬ ‫الح ِّ‬ ‫ــل ُ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫و َد ْعـــ ُه في إن ـ َكـ ِ‬ ‫ـف‬ ‫ـار ِه َيـ ْـر ُسـ ُ‬ ‫أوراقــــه ْ‬ ‫ـف‬ ‫إن شئت يــنــظـ ُ‬ ‫ِك ـنَـ ِ‬ ‫ـف‬ ‫ـاس َق ْلبِي وهــو ال َيـ ْـأ َلـ ُ‬ ‫(‪)3‬‬

‫َن ْقص ًا َ‬ ‫ف‬ ‫ول َم ْحق ًا وال َي ْك ُل ُ‬ ‫ورد ًا بغير ال َّلح ِ‬ ‫ف‬ ‫ظ ال ُي ْق َط ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ـف‬ ‫واو ولــكــن آه لــو َي ـ ْعــطِـ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـــف‬ ‫ـــوس ُ‬ ‫زمـــانـــه َهـــــا َم بِـــــه ُي ُ‬ ‫(‪)4‬‬

‫المنْزلة الحادية عشر{ة}‪ :‬رحاب‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ووص َلت‬ ‫ور َح ْلنا‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬وبِتْنا إلى ُمض ِّي نصف ال َّل ْيل‪َ ،‬‬ ‫وص ْلنا إليها ُق َب ْيل َ‬ ‫المنْزل ال َب ْغ َلة ا َّلتي(‪ )5‬كانت ا ْن َف َلتَت علينا‪.‬‬ ‫إلينا في هذا َ‬ ‫المنْزلة ال َّثانِ َية عشر{ة}‪َ :‬رابِغ‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا(‪.)6‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليه ُق َب ْيل ال َف ْجر‪ ،‬و َأ َق ْمنا به إلى ال ُّظ ْهر‪ ،‬وأحرمنا بال ُع ْمرة‪َ ،‬‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫وروايته فيهما‪« :‬لكنه ينكر أذواقنا ‪.» ...‬‬ ‫النور السافر‪ :‬تضعف‪ ،‬شذرات الذهب‪ :‬تكسف‪.‬‬ ‫شذرات الذهب‪ :‬يرشف‪.‬‬ ‫وقع التضبيب عليه في األصل‪ ،‬وهو في النور السافر وشذرات الذهب‪ ،‬وروايته عندهما‪ :‬من‬ ‫كتابه لعله ينظف‪.‬‬ ‫شذرات الذهب‪ :‬يكسف‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬الذي‪.‬‬ ‫بقية الصفحة بياض قدر ثلثها‪.‬‬

‫‪157‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫الس ْوداء‬ ‫المنْزلة ال ّثامنة‪ :‬ال ُبر ْي َم ُة َّ‬ ‫{‪ 41‬أ} ‪َ /‬‬ ‫ِ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬وبِتْنا‬ ‫وهي دون ال ُب َر ْي َمة البيضاء إلى ناحية َبدْ ٍر‪َ ،‬‬ ‫وص ْلنا إليها ُق َب ْيل َ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫إلى ُط ُلوع ال َق َمر َل ْي َلة َ‬ ‫األحد سابع عشر َص َفر ‪َ ،‬‬ ‫هم‬ ‫المنْزلة التَّاسعة‪:‬‬ ‫الم ّ‬ ‫فضاء ُيقال له‪ُ :‬‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫الض َحى‪.‬‬ ‫المشا َلة‪ ،‬وقت ُّ‬ ‫ن ََز ْلنا فيه بموض ٍع منه ُيقال له‪ :‬ال َّظهيرة‪ ،‬بفتح ال َّظاء ُ‬ ‫وكانت رحلة كبيرة‪ ،‬و َأ َق ْمنا َقلي ً‬ ‫ُحصلها‬ ‫ور َح ْلنا‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫وانفلتت لنا َب ْغل ٌة ولم ن ّ‬ ‫ال َ‬

‫وت ََركناها‪.‬‬

‫ُورة‬ ‫الم ْست َ‬ ‫المنْزلة العاشرة‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫المشاة‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليها َب ْعد ك ُِّل َعنَاء‪ ،‬وكانت هذه أيض ًا رحلة كبيرة‪ ،‬تعب فيها ُ‬ ‫ور َح ْلنا ُضحى عالي ًا‪.‬‬ ‫وتق َّطع كثير من النَّاس‪ ،‬فبِتْنا على الماء‪ْ ،‬‬ ‫وأص َبحنا‪ ،‬و َغدَّ ْينا‪َ ،‬‬ ‫وكنت َن َظم ُت َقصيد ًة قبل هذا ِ‬ ‫بسنِي َن‪ ،‬مطلعها(‪{ :)2‬من السريع}‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ْب‬ ‫ـأس وال ُق ْر ُق ُ‬ ‫والم ْص َح ُ‬ ‫الــدَّ ُّن لي والـ َكـ ُ‬ ‫ف ولل َفقيه ال ُكت ُ‬ ‫ُ‬

‫سوداتي ورسائلي وكُتبي‪ ،‬في الحريق الواقع سنة‬ ‫و َذ َه َبت ال َقصيدة مع ُم ّ‬ ‫ِ‬ ‫فأكملت عليها هذه‬ ‫الم ْط َلع‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫غير َ‬ ‫تس ٍع وخمسين وتسعمائة‪ ،‬ولم أتَذك َّْر م ْن أبياتها َ‬ ‫األبيات‪{ :‬من السريع}‬ ‫ال ُت ـنْـ ِ‬ ‫ـكـ ُـروا َحــالــي وال َحــا َلـ ُه‬ ‫فـــمـــا لــــه ُيـــنـــكـــر أذواقــــنــــا‬

‫ك ٌّ‬ ‫ف‬ ‫ــــــر ُ‬ ‫ُــــل بــمــا َيــنْــ َفــ ُعــ ُه َأ ْع َ‬

‫ومــا لــه َذ ٌ‬ ‫ـف‬ ‫وق وال ُيــنــصـ ُ‬

‫(‪)3‬‬

‫(( ( ‪ 17‬صفر ‪964‬هـ‪ 19 /‬كانون األول (ديسمبر) ‪1556‬م‪.‬‬ ‫((( األبيات في النور السافر للعيدروس ‪ ،503‬وأوردها ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب‬ ‫‪ 618 :10‬بزيادة بيت على ما هنا‪ .‬وأورد الخفاجي في خبايا الزوايا ‪ 344‬وريحانة األلبا ‪:1‬‬ ‫‪ 412‬ـ ‪ 413‬أبيات ًا أخرى منها مما لم يرد هنا مع بيت الطالع‪.‬‬ ‫((( ورد هذا البيت في األصل وعليه شطب‪ ،‬وال يعرف ما إذا كان التضبيب من المؤلف أو من‬ ‫بعض المطالعين للكتاب أو المالك‪ ،‬وقد ورد هذا البيت في النور السافر وشذرات الذهب‪،‬‬

‫‪156‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫صوت الطبل سماع ًا ُم َح ّقق ًا ال َش ّك أنه صوت طبل‪ ،‬ثم نزلنا ب َبدْ ر َف َظ َل ْل ُت أسمع‬ ‫برت ّ‬ ‫الصوت‬ ‫المرة!‪ .‬قال‪ :‬ولقد ُأ ْخ ُ‬ ‫أن ذلك َّ‬ ‫ذلك َّ‬ ‫المرة َب ْعدَ َّ‬ ‫الصوت يومي أجمع‪َّ ،‬‬

‫ال يسمعه جميع النَّاس‪.‬‬

‫حمد الدِّ يار َبكْري َعفا الل ُه عنهم‪ :‬وأنا‬ ‫وقال ُمؤ ِّلف الكتاب ُح َسين بن ُم َّ‬ ‫ست وثالثين وتسعمائة وقت اجتيازي بِ َبدْ ٍر قاف ً‬ ‫ال من المدينة‬ ‫َج َّر ْبتُها في سنة ٍّ‬

‫ولما َص َّل ْي ُت ال َف ْجر‬ ‫كرمة‪ ،‬فن ََز ْلنا َبدْ ر ًا‪ ،‬و َأ َق ْمنا فيه يوم ًا‪َّ ،‬‬ ‫الم َّ‬ ‫الم َش َّرفة إلى مكّة ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫كثيب‬ ‫الصوت‪ ،‬وكان يجي ُء من‬ ‫يوم األربعاء من َّأول َشعبان‬ ‫ُ‬ ‫ابتكرت نحو ذلك َّ‬ ‫َض ْخ ٍم طويل‪ ،‬مرتفع كالجبل‪ ،‬شمالي َبدْ ٍر‪،‬‬ ‫فصعدت أ ْع َلى(‪ )1‬الكثيب‪ ،‬ثم تتا َبع‬ ‫ُ‬

‫الرجال والن َِّساء في‬ ‫النَّاس لسماع ذلك َّ‬ ‫الصوت‪ ،‬وكانوا ُزهاء مئة إنسان من ِّ‬ ‫َّ‬ ‫فسمعت‬ ‫فنزلت أسفل‪،‬‬ ‫معت شيئ ًا من أ ْع َلى الكثيب‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الشقادف وغيرها‪ ،‬وما َس ُ‬ ‫من َس ْف ِح ذلك الكثيب صوت ًا كهيئة الطبل الكبير‪ ،‬سماع ًا مح َّقق ًا بال َش ّك‪ ،‬مرار ًا‬ ‫سمعت بال ُش ْب َه ٍة‪ ،‬و َم َك ْثنا فيه‬ ‫ُمتَعدِّ دة‪ ،‬وكذلك سائر النَّاس كانوا يسمعونه مثلما‬ ‫ُ‬ ‫الصوت يجيء تارة من تحتنا ثم ينقطع‪ ،‬وتارة من خلفنا ثم‬ ‫زمان ًا طويالً‪ ،‬وكان َّ‬ ‫اله ْيئات‬ ‫ينقطع‪ ،‬وتار ًة من ُقدّ امنا‪ ،‬وتارة عن يميننا‪ ،‬وتارة عن شمالنا‪ ،‬وعلى ك ُِّل َ‬ ‫الصوت قيام ًا و ُق ُعود ًا(‪ ،)2‬سماع ًا ُمح َّقق ًا بال ُش ْب َه ٍة‪ ،‬وكان الوقت َص ْحو ًا‬ ‫ُكنَّا نسمع َّ‬ ‫ِ‬ ‫راكد ًا ال ِر ْي َح فيه‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َوجهي إلى المدينة سنة سب ٍع وثالثين في أثناء‬ ‫قلت‪ :‬وقد َسمعتُه أنا في ت ُّ‬ ‫هابط سماع ًا ُم َح َّقق ًا ال ِم ْر َية فيه‪ ،‬وسمعه َمن َ‬ ‫ٌ‬ ‫كان معي‪ ،‬وهم جماعة‬ ‫الكثيب‪ ،‬وأنا‬ ‫نحو ِ‬ ‫أس َم ْع بعد ذلك‪ ،‬والله‬ ‫الع ْشرين‪ ،‬وقد‬ ‫ُ‬ ‫أصغيت بعد ذلك في زياراتي فلم ْ‬ ‫تعا َلى أعلم‪.‬‬

‫(( ( تاريخ الخميس‪ :‬فطلعت على‪.‬‬ ‫((( تاريخ الخميس‪ :‬قائم ًا وقاعد ًا ومتكئ ًا‪.‬‬

‫‪155‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اإللـــه‬ ‫ْــع‬ ‫وبِ ُّ‬ ‫ــــت ُأشـــاهـــدُ ُصــن َ‬

‫ف ـ ُظ ـ َّن بــي الـ َ‬ ‫ـخــيــر ْأو ال َت ُظن‬

‫وج ْ‬ ‫ـــل‬ ‫ــرايــا َ‬ ‫تَــبــارك َر ُّب الــ َب َ‬ ‫ـسـ ُ‬ ‫ـأل َع َّما َح َص ْل‬ ‫َف َما أن َ‬ ‫ْــت ُتـ ْ‬

‫يسمعون في ٍ‬ ‫َ‬ ‫كثير من‬ ‫والم ْش ُهور المستفيض عند أهل َبدْ ٍر أنهم‬ ‫{‪ 40‬ب} ‪َ /‬‬ ‫األوقات سماع صوت َط ْب ٍل‪ ،‬ال ِم ْر َية فيه‪ ،‬وتقدّ م أنّي سمعته في زيارتي مع والدَ َّي‬ ‫سنة سب ٍع وثالثين وتسعمائَة‪ ،‬وهي أو ُل زياراتي‪ ،‬وأنا في سن ِ‬ ‫الع ْشرين إذ ذاك‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫رأيت ال َع َّل َمة َّ‬ ‫حمد بن َح َسن الدِّ يار َبكْري‬ ‫ثم إنّي‬ ‫ُ‬ ‫الش ْيخ ُح َسين بن ُم َّ‬ ‫الحنفي‪ ،‬من ِ‬ ‫أج َّلء شيوخنا َر ِح َم ُه الله تعا َلى‪َ ،‬ذك ََر في كتابه ا َّلذي َس َّماه‪َ :‬‬ ‫الخ ِم ْيس‬ ‫َ ّ‬ ‫كتاب جليل في بابه‪َ ،‬ج َم َع ُه من‬ ‫في بيان ِس َير النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ ،‬وهو‬ ‫ٌ‬ ‫كُتب شتّى‪َ ،‬ذك ََر في ِق َّصة َبدْ ر ما ُصورته(‪:)1‬‬ ‫في الم ِ‬ ‫األنباري‪ :‬كانت المالئكة ال تعلم كيف‬ ‫واهب ال َّلدُ ِّن ّية‪ :‬قال اب ُن‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اض ِر ُبوا من ُْه ْم ك َُّل‬ ‫اض ِر ُبوا َف ْو َق ْالَ ْعنَاق َو ْ‬ ‫َت َقت ََّل اآلدم ُّيون‪ ،‬فع َّلمهم الله بقوله‪َ [ :‬ف ْ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ‪)2‬‬ ‫الس َه ْي ِل ّي‪ :‬جاء في ال َّت ْف ِسير أنه ما و َق َع ْت‬ ‫َبنَان] ‪ .‬قال َعط َّية‪ :‬كل َم ْفصل‪ .‬قال ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫رأس أو َم ْف ِص ٍل‪ ،‬وكانوا يعرفون قتلى المالئكة من قتالهم‬ ‫ضرب ٌة يوم َبدْ ر َّإل في‬ ‫ِ‬ ‫بآثار سود في األعناق وال َبنان‪.‬‬

‫المرجاني‪َ :‬شهد َر ُسول الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‬ ‫وفي ُخالصة الوفا‪ :‬قال‬ ‫ُّ‬ ‫وضربت طبلخانة النصر ب َبدْ ر فهي ت ُْض َرب إلى‬ ‫ب‪ُ ،‬‬ ‫َبدْ ر ًا بسيفه ا َّلذي ُيدْ َعى ال َع ْض َ‬

‫يوم القيامة‪.‬‬

‫قال ال َقسطالني في الم ِ‬ ‫واهب ال َّلدُ ِّن ّية‪ُ :‬يقال إنَّها تسمع ب َبدْ ر كهيئة طبل‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ُم ُلوك الوقت‪ ،‬ويرون ّ‬ ‫فسمعت‬ ‫أن ذلك لنصر أهل اإليمان‪ .‬وقال‪ :‬أنا َج َّربتُها‬ ‫ُ‬ ‫(( ( الدياربكري‪ :‬تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس ‪ .383 :1‬واستفاد حاجي خليفة من‬ ‫المثبت أعاله في الترجمة للدياربكري‪ .‬انظر‪ :‬سلم الوصول ‪.55 :2‬‬ ‫((( سورة األنفال‪ ،‬من اآلية ‪.12‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪154‬‬

‫ومما َن َظ ْم ُت فيه ُمعارض ًا قول(‪{ :)1‬من المتقارب}‬ ‫َّ‬ ‫ُخـ ُـذوا َقــودي من َأس ِير ِ‬ ‫الك َل ْل فــــوا َع ــج ــبــ ًا ِ‬ ‫ألســــ ْي ٍ‬ ‫ــــر َقــت ْ‬ ‫َــل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫{من المتقارب}‬

‫***‬

‫الم َق ْل‬ ‫َأال َحـ َّلــل الله َسـ ْيــف ُ‬ ‫ومــا ِمــ ْن َق ٍ‬ ‫تيل بـ ِـه فــي الـ َـهـ َـوى‬ ‫ـش ِ‬ ‫ـصـ َـر الــلـ ُه َج ـ ْيـ َ‬ ‫الم َل‬ ‫لقدْ َنـ َ‬

‫ـارس‬ ‫ومــا َب ـ َطـ ٌـل فــي الـ َـو َغــى فـ ٌ‬ ‫إ َذا َق ـ َت ـ َل ـ ْتــنــي ُعـــ ُي ُ‬ ‫ـــون الـ ِّظـ َبــا‬

‫ب‬ ‫الحب ْي ُ‬ ‫زار َ‬ ‫َر َعــى الله ليل َة َ‬ ‫َفأج َلس ُته فــي س ـ ِ‬ ‫ـواد ال ُع ُيون‬ ‫ْ ْ ُ‬ ‫ــت َخـــدِّ ي بــأ ْقـ ِ‬ ‫ـدامـ ِـه‬ ‫ــصــ ْق ُ‬ ‫و َأ ْل َ‬ ‫َ‬ ‫ومـــــــال ب ــأع ــط ــافِ ـ ِـه‬ ‫ــــــــر َّق‬ ‫َف َ‬ ‫ـت ِ‬ ‫الــع َ‬ ‫َف ـ َعــا َن ـ ْق ـ ُت ـ ُه َ‬ ‫ــذ ْار‬ ‫وخ ـ َل ـ ْعـ ُ‬ ‫ـــت أشـ ِ‬ ‫ـغـ ُلـ ُه بالحديث‬ ‫ومــا ز ْل ُ‬ ‫أن َغ ـ َفــا ج ـ ْف ـنُ ـه ِ‬ ‫إلــى ْ‬ ‫ناعس ًا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ــص ِ‬ ‫ــر ِه َب ـنْــدَ ُه‬ ‫ـح ـ َّل ـ ْيـ ُ‬ ‫ـت عــن َخ ْ‬ ‫َفـ َ‬ ‫وأس َب ْل ُت أذيــال َثوب ال َع َفاف‬ ‫ْ‬

‫َــم َذا َقت َْل‬ ‫فكم ذا‬ ‫َ‬ ‫أصــاب وك ْ‬ ‫سوى َأ ْلـ ِ‬ ‫ـف َر ٍ‬ ‫اض بما َقدْ َف َع ْل‬ ‫ِح بِ ـ َبــدْ ٍر َلنا ُح ْسنُ ُه َقــد ك َُم ْل‬

‫إ َذا قــابــل ِ‬ ‫الــغــ ْيــدَ َّإل َب ـ َطـ ْـل‬ ‫فيا َفـ َـر ِحــي‪َ ،‬قــدْ َب َل ْغ ُت األ َمـ ْـل‬

‫قيب إلى حيث َأ ْل‬ ‫الر ُ‬ ‫و َغـ َ‬ ‫ـاب َّ‬ ‫و َقدْ َغ َس َل الدَّ ْم ُع َ‬ ‫الم َح ْل‬ ‫ذاك َ‬

‫ـــت ْ‬ ‫ـص ـ ُه بال ُق َب ْل‬ ‫و َأذ َبـــ ْل ُ‬ ‫أخــمـ َ‬ ‫ــت بـ ِ‬ ‫ـروحــي َ‬ ‫الم َي ْل‬ ‫َفــدَ ْي ُ‬ ‫ذاك َ‬

‫َ‬ ‫والخ َج ْل‬ ‫الح َيا‬ ‫و َم َّز ْق ُت‬ ‫ثوب َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ـســدَ ْل‬ ‫وس ـ ْتـ ُـر ال ـ َّظــا ِم علينا ا ْنـ َ‬ ‫و َع ـنِّــي َت ـ َغــا َفـ َـل ْأو َقـــدْ َغـ َفـ ْـل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الح َل ْل‬ ‫وأنض ْي ُت َع ِن مع َط َف ْيه ُ‬

‫ْ‬ ‫وإن كان مثلي كثير الـ َّـز َلـ ْـل‬

‫(‪)2‬‬

‫(( ( هذا البيت هو طالع قصيدة لجمال الدين ابن مطروح‪ ،‬ديوانه ‪ ،173‬وألحقه محقق ديوان الشاب‬ ‫الظريف بديوانه وليست من شعره (انظر‪ :‬ديوان الشاب الظريف ‪ ،)236‬وقصيدة النهروالي‬ ‫اآلتية‪ ،‬التي عارض بها البيت المدرج‪ ،‬في النور السافر للعيدروس ‪ 502‬ـ ‪.503‬‬ ‫((( أدرج النهروالي هذا البيت في الهامش وع َّين موضعه‪ ،‬ولم يرد في النور السافر‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪153‬‬

‫علي‬ ‫المنْزلة األُو َلى‪ :‬أبيار ّ‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫َأ َق ْمنا بها إلى ْ‬ ‫الم َط ُر في‬ ‫ور َح ْلنا إلى ُّ‬ ‫الض َحى‪ ،‬وأصابنا َ‬ ‫أن َص َّل ْينا الع َشاء‪َ ،‬‬ ‫ال َّل ْيل ثم الهوا ُء َّ‬ ‫الش ِديد ال َب ْرد‪ ،‬وتعدَّ ْينا ال ُفريش ون ََز ْلنا‪.‬‬ ‫المنْزلة ال َّثانِ َية‪ :‬ما بين ال ُفريش و ُق ُبور ُّ‬ ‫الش َهداء‬ ‫َ‬

‫وص ْلناها ُضحى و َأن ْ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َخنا‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫وص َّل ْينا ال ُّظ ْهر في َّأول وقته‪َ ،‬‬ ‫وبعد رحيلنا(‪ )1‬القينا ال َقافِلة ا َّلتي {‪.)2(}... ... ...‬‬ ‫ِ‬ ‫علي‬ ‫المنْزلة ال َّثالثة‪ :‬ش ْعب ّ‬ ‫{‪ 40‬أ} ‪َ /‬‬ ‫ت َعدّ ْينا عليه‪ ،‬و َأن ْ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َخنا بعد صالة ال َع ْصر‪ ،‬وبِتْنا إلى نصف ال َّل ْيل‪َ ،‬‬ ‫الرابِعة‪ :‬الن ِ‬ ‫َّاز َّية‬ ‫المنْزلة َّ‬ ‫َ‬

‫وص ْلناها ُضحى‪ ،‬و َأن ْ‬ ‫ور َح ْلنا قبل صالة ال ُّظ ْهر‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َخنا‪ ،‬و َغدَّ ْينا‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫الخامسة‪ :‬الخَ ْيف‬ ‫المنْزلة‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلناها بعد صالة ال َع ْصر‪ ،‬وبِتْنا‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ُق َب ْيل صالة ال ُّظ ْهر‪َ ،‬‬ ‫الص ْفراء‬ ‫السادسة‪َّ :‬‬ ‫المنْزلة َّ‬ ‫َ‬

‫وص ْلنا إليها م ْغرب ًا‪ ،‬ون ََز ْلنا في م ِ‬ ‫وض ٍع ُيقال له‪َ :‬‬ ‫وأص َبحنا‪،‬‬ ‫الخ ْرما‪ ،‬وبِتْنا‪ْ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا ُق َب ْيل ال ُّظ ْهر‪.‬‬ ‫َ‬

‫السابعة‪َ :‬بدْ ر‬ ‫المنْزلة َّ‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا ُظهر ًا‪.‬‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬وبِتْنا فيه‪ْ ،‬‬ ‫َ‬ ‫وأص َبحنا‪ ،‬و َغدَّ ْينا‪َ ،‬‬ ‫وص ْلنا إليه مع َ‬

‫(( ( األصل‪ :‬رحلينا‪.‬‬ ‫((( ذهب السطر األخير من الكالم لوقوعه آخر الصفحة‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪152‬‬

‫المنزلة ال ّثامنة عشر{ة}‪ِّ :‬‬ ‫الش ْعب‬ ‫{‪ 39‬ب} ‪َ /‬‬

‫الش َهداء‪ ،‬و َأن ْ‬ ‫ووص ْلنا قريب ُق ُبور ُّ‬ ‫وص َّل ْينا‬ ‫َخنا بعد صالة ال َع ْصر‪َ ،‬‬ ‫َم َر ْرنا عليه‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫الض َحى‪.‬‬ ‫ور َح ْلنا إلى وقت ُّ‬ ‫الع َشاء‪َ ،‬‬ ‫علي‬ ‫المنْزلة التَّاسعة عشر{ة}‪ :‬بئر ّ‬ ‫َ‬ ‫الصغير ُص ْبح ًا‪ ،‬وأناخ‬ ‫بالم َف ِّرح الكبير‬ ‫والم َف ِّرح َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وص ْلناه ُضحى‪ ،‬و َم َر ْرنا ُ‬ ‫الض َحى‪.‬‬ ‫ال َقافِ َلة باألبيار وقت ُّ‬

‫وهي َمنْزلة ب ُق ْرب المدينة‪ ،‬فيها بئران كبيران‪ُ ،‬ين َْزل إليهما بدَ َرج‪ ،‬فيهما ما ٌء‬ ‫ِ‬ ‫الح َل ْيفة‪،‬‬ ‫مبني‬ ‫بالجص والنُّورة‪ ،‬يقال‪ :‬إنه َم ْسجد ذي ُ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫حلو عذب جدّ ًا‪ ،‬وبه َم ْسجد ّ‬ ‫ٍ‬ ‫بالح َج ِر األسود‪ ،‬كالهما َم ْسجد مأثور‪،‬‬ ‫بني َ‬ ‫وبناحية منه َم ْسجدٌ آخر ُمتَهدِّ م َم ٌّ‬ ‫الصغير أبنية المدينة َّ‬ ‫ورؤوس‬ ‫الم َف ِّرح َّ‬ ‫ُينظر من ِّ‬ ‫الشريفة ُ‬ ‫علو هذا المكان ومن ُ‬ ‫المواذن(‪.)1‬‬

‫(‪)2‬‬ ‫سمونها‪ :‬ال ُب َشارة‪.‬‬ ‫الم َف ِّرح يأخذونها من َّ‬ ‫وللجمالين عادة في ُ‬ ‫َّ‬ ‫الر َك َبة ‪ُ ،‬ي ُّ‬

‫ال إلى ْ‬ ‫َأ َق ْمنا بالبئر َقلي ً‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫أن تغدَّ ينا‪َ ،‬‬

‫الشريفة ‪ -‬على س ِ‬ ‫اكنِها أ ْف ُ‬ ‫و َد َخ ْلنا المدينة َّ‬ ‫والسالم ‪ -‬عند أذان‬ ‫ضل َّ‬ ‫الصالة َّ‬ ‫َ‬

‫الم ْسجد َّ‬ ‫الشريف‪.‬‬ ‫ال ُّظ ْهر‪ ،‬وأدركنا صالة الجماعة في َ‬

‫ودخل باقي ال َقافِلة ما بين ال ُّظ ْهر وال َع ْصر‪.‬‬ ‫و َأ َق ْمنا بذلك المقام َّ‬ ‫ور َح ْلنا في اليوم ال َّثامن‪.‬‬ ‫الشريف سبعة أ َّيام كاملة‪َ ،‬‬ ‫وكان ال ُب ُروز من المدينة َّ‬ ‫الشريفة ُص ْبح يوم االثنَين حادي عشر َص َفر الخير‬

‫سنة أرب ٍع وستِّين وتسعمائة(‪.)3‬‬

‫(( ( كذا قيد جمع المئذنة ـ أو المأذنة في قول العوام ـ والصواب في جمعها‪ :‬المآذن‪.‬‬ ‫((( يريد‪ :‬الركاب من الحجاج والزوار‪.‬‬ ‫((( الموافق ‪ 13‬كانون األول (ديسمبر) ‪1556‬م‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪151‬‬

‫ِ‬ ‫الص ْفراء‬ ‫المنْزلة الخام َسة عشر{ة}‪َّ :‬‬ ‫َ‬

‫وص ْلنا إليها عند ُش ُروق َّ‬ ‫الشمس‪ ،‬ون ََز ْلنا في حا َّفة الجبل‪ ،‬على جنب عين‬ ‫َ‬

‫جارية‪ ،‬يقال لذلك الموضع‪ :‬المعلق‪ ،‬وماؤه أح َلى من ماء َبدْ ر‪ ،‬وأحلى من عين‬

‫الشرب منه إلى َ‬ ‫َ‬ ‫الخ ْيف‪ ،‬ومن النَّاس َمن يحمل ما َء ُّ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫الخ ْيف‪َ .‬ص َّل ْينا ال ُّظ ْهر به‪َ ،‬‬

‫السادسة عشر{ة}‪ :‬الخَ ْيف‬ ‫المنْزلة َّ‬ ‫َ‬ ‫واد مستَطيل‪ ،‬بين جب َلين‪ ،‬فيه بيوت وم ِ‬ ‫وهو ٍ‬ ‫ساكن و ُق ًرى ُمتَعدِّ دة‪ ،‬وفيه‬ ‫ُُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫طائفتان إحداهما‪ :‬بنو(‪َ )1‬ع ْمرو‪ ،‬وال َّثانِ َية‪ :‬بنو سالم‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫وص ْلنا إليه ِعشا ًء و َأ َق ْمنا‪،‬‬ ‫والم َح ُّل ا َّلذي ن ََز ْلنا فيه ُيقال له‪ :‬الح َزام ّي‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫الس ْبت ثاني َص َفر(‪.)2‬‬ ‫ور َح ْلنا منه بعد ال ُّظ ْهر يوم َّ‬ ‫َ‬ ‫السابعة عشر{ة}‪ِ :‬‬ ‫الناز َّية‬ ‫المنْزلة َّ‬ ‫َ‬

‫الم ْغرب‪ ،‬بعد ْ‬ ‫الم َط ُر بطول ال َّطريق‪.‬‬ ‫َ‬ ‫أن أصابنا َ‬ ‫وص ْلناها عند َ‬

‫الج َّمالين طائف ًة من ال َع َرب ُق َب ْيل ُغ ُروب َّ‬ ‫الش ْمس‪ ،‬فظنَّهم‬ ‫ورأى ُ‬ ‫بعض َ‬ ‫فصاح واجتمع أهل ال َقافِلة‪ ،‬وجمعوا ِجما َل ُه ْم ونزلوا عنها‪،‬‬ ‫ُق ّطاع ال َّطريق‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وس َّي ُبوا بعض‬ ‫سي والبنادق‬ ‫والس ُيوف‪ ،‬واستعدُّ وا للمحاربة‪َ ،‬‬ ‫ُّ‬ ‫وأحضروا الق َّ‬ ‫الم َطر‪ ،‬وحصل ألهل ال َقافِلة َر َهج وخوف‪ ،‬إلى ْ‬ ‫أن ظهر‬ ‫البنادق ف َف َسدت من َ‬ ‫ِ‬ ‫فأناخوا بالن ِ‬ ‫المت ََس ِّببِين‪ُ ،‬‬ ‫الص ْبح‪ ،‬ولم ينم أحدٌ‬ ‫َّاز ّية وباتوا إلى ُّ‬ ‫أنّهم َقافلة ُأخرى من ُ‬ ‫تلك ال َّل ْيلة‪.‬‬

‫الص ْبح‪ ،‬و َم َش ْينا طول النَّهار من الن َِّاز ّية‪ ،‬وكانت رحلة‬ ‫ور َح ْلنا بعد صالة ُّ‬ ‫َ‬

‫طويلة‪.‬‬

‫(( ( في األصل هنا وفي الذي يليه‪ :‬بني‪.‬‬ ‫((( ‪ 2‬صفر ‪964‬هـ‪ 4 /‬كانون األول (ديسمبر) ‪1556‬م‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪150‬‬

‫السعدُ ؟‬ ‫ُ‬ ‫أص ْب ٌح َبدَ ا َأ ْم َو ْج ُه َك األ ْب َل ُج َّ‬ ‫أذاك ِهـ ُ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫حاج ٍ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ــو ُس‬ ‫ـال العيد أم َق ْ‬ ‫ـس ـ ٌة هــاتِـ ْيـ َ‬ ‫ـف ُم ْق َل ٍة‬ ‫ـك َأم َس ـ ْيـ ُ‬ ‫َأنـ ْـرجـ َ‬ ‫ِ‬ ‫عــار ٍ‬ ‫ــــذ ٍار َ‬ ‫ـــط ِع َ‬ ‫َأ َخ ُّ‬ ‫ض‬ ‫ذاك أم َنـ ْـمـ ُـل‬ ‫َأتُــــ َّفــــاحــــ ُة أم وجــــنَــــ ٌة ِ‬ ‫بــدمــائــنَــا‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫َـــاؤ ُه‬ ‫ـــــر ٌق يــلــوح َســـن ُ‬ ‫أثـــغـــرك أ ْم َب ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِأريــ ُق ــك أم مـــاء الــحــيـ ِ‬ ‫ـاة أم الـ َّطــا‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الصبا‬ ‫اس في ُح َل ِل ّ‬ ‫َأم ْع َط ُف َك الم ّي ُ‬ ‫الــر ْمــل أ ْم َك ـ َفـ ٌـل ُيــرى‬ ‫أه ــذا‬ ‫ُ‬ ‫كثيب َّ‬ ‫تشابه ِ‬ ‫ت اآلراء َف َل ْم ِ‬ ‫أدر ِم ـ ْن َجوى‬ ‫ََ‬

‫ٌ‬ ‫الج ْعدُ ؟‬ ‫أليل َد َجا أم َش ْع ُرك‬ ‫الفاحم َ‬ ‫ُ‬ ‫ُصيب ُس َو ْيدا َء ال ُق ُلوب وال َت ْعدُ و؟‬ ‫ت ُ‬ ‫لِس ْف ِك ِدم ِ‬ ‫ِ‬ ‫العاش ِق ْي َن لها َحــدُّ ؟‬ ‫ـــاء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َبــدَ ا ل ُع ُيون النَّاس أو كــاد ْ‬ ‫أن يبدو؟‬ ‫ـضـ َّـرجـ ٌة َأ ْم ذا َّ‬ ‫الـــو ْر َد؟‬ ‫الش ُ‬ ‫ُمـ َ‬ ‫قيق أم َ‬ ‫َأم ال ُّل ْؤ ُلؤ المنْظوم َأعـــو َزه ِ‬ ‫العقدُ ؟‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الس ْل َسبيل ْ‬ ‫العذب هذا أم َّ‬ ‫الشهدُ ؟‬ ‫َأم َّ‬ ‫األس ُ‬ ‫ـســال َيـ ْـه ـ َتـ ُّـز أم َقــدُّ ؟‬ ‫ـــل الــعـ َّ‬ ‫َأ ْم َ‬

‫ــر بــه دار ال ـنِّــطـ ُ‬ ‫ـاق أم البندُ ؟‬ ‫َأ َخ ْ‬ ‫ــص ٌ‬ ‫هـــذا جــنـ ٌ‬ ‫َأ َ‬ ‫ـون قــد َعـ َـرانــي أ ْم َو ْجـــدُ ؟‬

‫وفي ُقبا َلة َبدْ ر عي ٌن ضعيفة ُيقال لها‪ :‬عين ُحنَ ْين‪ ،‬تجري في َس ْف ِح جبل‬ ‫به مزارع وم ِ‬ ‫الفضول‪،‬‬ ‫ساكن وبعض نخيل‪ ،‬وبه طائفة من األشراف ُيقال لهم‪ُ :‬‬ ‫َ‬ ‫وت داثرة‪.‬‬ ‫ساكنون هناك‪ ،‬وبها ُب ُي ٌ‬ ‫وماء حنين أحلى من ِ‬ ‫ماء َبدْ ٍر‪ .‬وفي ِش ْعب ُحن ْين مواضع يوجد بها ما ٌء ُحلو‬ ‫ُ ُ ْ‬ ‫الم َطر‪ ،‬يكاد بعض أهل ال َقافِلة يستقي منه‪ ،‬وذلك ِّ‬ ‫الش ْعب ُيقال له‪ِ :‬ش ْعب‬ ‫من َ‬ ‫المن ِ‬ ‫َادي‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وأهل بــدْ ر أربع طوائف من األشــراف‪ :‬المح ِ‬ ‫َّ‬ ‫والشك ََرة‬ ‫اسنة والقوايد‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫وال ُعت ُُق‪ ،‬فيهم أشراف‪ ،‬وفيهم َمن َينْتَمي إليهم من ال ُع ْربان و ُيدْ َعى بهم‪.‬‬

‫ْتصف ال َّل ْيل‪،‬‬ ‫الج ُم َعة بِ َبدْ ٍر‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ُمن َ‬ ‫ورأينا هالل َص َفر {‪ 39‬أ} ‪َ /‬ل ْي َلة ُ‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬

‫أمـــــوج إذا و َّلـــي ِ‬ ‫ـــت أم كَـــ َف ٌ‬ ‫ـــل ُيـــرى‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ـت ا َّلـــذي بــي لـ ُقــلـ ِ‬ ‫كــذا لــو تــأمــلـ ِ‬ ‫ـت لي‬ ‫َّ‬

‫ــج ٍ‬ ‫ــيــن فــي الــغُــالــة أم َقــدُّ‬ ‫أغــصــ ُن ُل َ‬ ‫أهــــذا جــنــون‬ ‫ثـــابـــت بـــك أم َو ْجــــدُ‬ ‫ٌ‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪149‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كي‬ ‫الم ْر ُحوم َم ْو َلنا القاضي تَاج الدِّ ين المال ّ‬ ‫الس ِّيد َز ْين العابِدين‪ ،‬خال َ‬ ‫وبجنبه َّ‬ ‫َغمدهما الله تعا َلى برحمته‪.‬‬ ‫ت َّ‬

‫(‪)1‬‬

‫وبين الن ِ‬ ‫َّخيل َم ْسجد ُيقال له اآلن‪َ :‬م ْسجد ال َغ َمام‪ ،‬به ِمنْ َبر ُي َص َّلى فيه‬ ‫الج ُمعة‪ُ ،‬يقال َّ‬ ‫إن النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم ظ َّلله ال َغ َمام فيه‪ ،‬وهو َم ْسجد‬ ‫ُ‬ ‫الس َير‪ ،‬وب ُق ْربه َم ْسجد آخر‪ُ ،‬يقال له‪َ :‬م ْسجد النَّصر‪ ،‬وهو‬ ‫الم ْذكُور في ِّ‬ ‫العريش َ‬ ‫ُمت ََهدِّ ٌم اليوم‪ ،‬يقال ّ‬ ‫وقف به عند انتصاره على ُك َّفار‬ ‫إن النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم َ‬ ‫َبدْ ٍر(‪.)2‬‬ ‫للح َّجاج‪ ،‬وبها ُق َّبة‬ ‫وبالمح َّطة بِ ْركَة عظيمة ُين َْزل إليها بالدَّ َرج‪ ،‬تُمأل ُ‬ ‫َ‬ ‫بيضاء‪.‬‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف أبو ن َُم ّي بن‬ ‫{‪ 38‬ب} ‪/‬‬ ‫وبالمح َّطة َم ْسجد بناه َم ْو َلنا َّ‬ ‫َ‬

‫َّب به من‬ ‫الص َلوات الخمس‪ ،‬ورت َ‬ ‫بركات ‪ -‬ن ََصر ُه الل ُه ‪ -‬وج َعل فيه إمام ًا ُي َص ِّلي به َّ‬ ‫ماله ُمرتَّب ًا له‪.‬‬ ‫َّخيل بيوت ألهل بدْ ر‪ِ ،‬‬ ‫وفي ناحية الن ِ‬ ‫وح َص ٌار(‪ )3‬يجتمعون فيه إذا َد َهمهم‬ ‫َ‬ ‫ُُ‬

‫ويتحصنون فيه‪.‬‬ ‫عدُ ٌّو‬ ‫َّ‬

‫المنْزل(‪{ :)4‬من الطويل}‬ ‫ومما َن َظ ْم ُت في هذا َ‬ ‫َّ‬

‫((( هو عبد الوهاب بن يعقوب المالكي (ت ‪961‬هـ)‪ ،‬وتقدم التعريف به‪ ،‬ولم أهتد إلى معرفة ابن‬ ‫ُأخته المشار إليه‪.‬‬ ‫(( ( بعده في األصل‪« :‬ولعله مسجد العريش المذكور في السير»‪ ،‬فشطبه وأقحمه بين األسطر فيما‬ ‫تقدم‪.‬‬ ‫((( أي‪ :‬قلعة أو حصن مسور‪.‬‬ ‫((( يورد النهروالي فيما بعد أربعة أبيات من إنشاد مهلهل بن علي الغنوي تتشابه مع األبيات التي‬ ‫نسبها إلى نفسه‪ ،‬وهذه األبيات األربعة مذكورة أيض ًا في كتاب عقالء المجانين البن حبيب‬ ‫‪ ،60‬وهي‪:‬‬ ‫ـسـ ْعــدُ‬ ‫الج ْعدُ‬ ‫ـم َ‬ ‫أبــــدر ب ــدا أم وجـ ُـهــك الــقــمـ ُـر الـ َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ألــيـ ٌـل دجــا أم شــعـ ُـرك الــفــاحـ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ة‬ ‫ـ‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫ـق‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫هــــي‬ ‫أم‬ ‫ـك‬ ‫ـ‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ـات‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫ة‬ ‫أنـــرجـــســـ‬ ‫ـــض‬ ‫الـــم‬ ‫ذاك‬ ‫ة‬ ‫أتـــفـــاحـــ‬ ‫ـــرج أم خــدُّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪148‬‬

‫بموض ٍع يقال له‪َ :‬طرف الجنْحا‪ ،‬ويوجد بها غدير ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ماء‬ ‫الص ْبح في ال َّطريق‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫وص َّل ْينا ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫سمى‪ :‬اآلضاة(‪.)1‬‬ ‫الم َطر‪ ،‬ينتفع أهل ال َقاف َلة به ُي َّ‬ ‫أ َّيام َ‬ ‫المنْزلة ال َّثالثة عشر{ة}‪ :‬ال ُب َر ْي َم ُة ال َب ْيضاء‬ ‫َ‬

‫الحرام(‪ ،)2‬وفي ُمحا َذاتها‬ ‫األربعاء تاسع َع ْشري ُم َح َّرم َ‬ ‫َ‬ ‫وص ْلناها ُض َحى يوم ْ‬

‫إلى جانب يسار َّ‬ ‫الذاهب إلى المدينة على مقدار فرسخين َت ْقريب ًا موضع ُيقال له‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫المخشوش‪ ،‬فيه آبار ل ُز َب ْيد‪َ ،‬م ْط ِو َّي ٌة‪َ ،‬أ َق ْمنا بها إلى ُقب ْيل ال ُّظ ْهر َ‬ ‫الرابِعة عشر{ة}‪َ :‬بدْ ر‬ ‫المنْزلة َّ‬ ‫{‪ 38‬أ} ‪َ /‬‬

‫وص ْلنا إليه بعيد صالة ِ‬ ‫الع َشاء‪ ،‬وبِتْنا‪ ،‬و َأ َق ْمنا يوم َ‬ ‫الخ ِم ْيس بكماله‪ ،‬وبه‬ ‫َُْ َ‬ ‫َ‬ ‫صوت ط ْب ٍل‪ ،‬يقال‪:‬‬ ‫كَثيبان عاليان من َر ْم ٍل‪ ،‬يكاد في بعض األوقات ُيسمع منهما‬ ‫ُ‬ ‫تواتر بينهم‪،‬‬ ‫إنه طبل نُصرة أصحاب النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم َي ْو َم َبدْ ر‪ ،‬وهذا ُم ٌ‬ ‫وس ِمعتُه أنا في سنة سب ٍع وثالثين وتسعمائة وأنا‬ ‫وقد َسمعه كثير من مشايخنا‪َ ،‬‬ ‫الض َحى‪،‬‬ ‫َوجه إلى المدينة مع والدَ َّي رحمهما الله تعا َلى‪ ،‬وكان ذلك في وقت ُّ‬ ‫ُمت ِّ‬

‫حضر‪،‬‬ ‫ونحن جماعة في ذيل ذلك الكثيب‪ ،‬بحيث لم َي ْب َق عندي ُش ْبهة‪ ،‬وال َمن‬ ‫َ‬

‫الزيارات فلم‬ ‫أنه صوت طبل ُي ْس َمع‪ُ ،‬متوالي ًا ُمتعاقب ًا‪ ،‬وت ََصن َُّّت له بعد ذلك في ِّ‬

‫أس َمعه إلى َه ُل َّم‪.‬‬ ‫ْ‬

‫ٍ‬ ‫وفي َبدْ ر ُق ُبور ُّ‬ ‫جبل صغير هناك‪ُ ،‬تــزار‪ ،‬وهناك َم ْق َبرة‬ ‫الش َهداء في ذيل‬

‫ِ‬ ‫ني من المشايخ‪،‬‬ ‫الرد ْي ّ‬ ‫الس ِّيد ُّ‬ ‫مبني بالحجر والنُّورة فيه َق ْبر َّ‬ ‫أهل َبدْ ر‪ ،‬بها ُمر َّبع ّ‬

‫(( ( غير واضحة في األصل‪ .‬وقرأها الشيخ الجاسر بالهمزة في آخره‪« :‬اآلضاء»‪ ،‬وقفاها بعالمة‬ ‫االستفهام إشارة إلى عدم معرفته بها‪ .‬انظر‪ :‬الجاسر‪ :‬في رحاب الحرمين «رحالت القطبي من‬ ‫مكة إلى المدينة»‪ ،‬مجلة العرب‪ ،‬ج‪ ،8 ،7‬س ‪1402( 16‬هـ‪1981 /‬م)‪ ،‬ص ‪.523‬‬ ‫((( ‪ 29‬المحرم ‪964‬هـ‪ 1 /‬كانون األول (ديسمبر) ‪1556‬م‪.‬‬

‫‪147‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫المنْزلة ال َّثامنة‪ :‬الغَايِ َظ ُة‬ ‫َ‬

‫(‪)1‬‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬وبِتْنا إلى نصف ال َّل ْيل‪َ ،‬‬ ‫وص ْلنا إليها قبل َ‬

‫المنْزلة التَّاسعة‪َ :‬رابِغ‬ ‫َ‬

‫وص ْلنا إليه ُص ْبح يوم االثنَين سابع َع ْشري َّ‬ ‫الش ْهر(‪ ،)2‬و َأ َق ْمنا به إلى ال ُّظ ْهر‪،‬‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وص َّل ْينا‪َ ،‬‬

‫المنْزلة العاشرة‪ :‬رحاب‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬و َأ َق ْمنا به إلى نصف ال َّل ْيل‪َ ،‬‬ ‫وص ْلنا إليه مع َ‬ ‫ُورة‬ ‫المنْزلة الحادية عشر{ة}‪َ :‬م ْست َ‬ ‫َ‬

‫وص ْلنا إليها عند ُش ُروق َّ‬ ‫الش ْمس يوم ال ُّثالثاء‪َ ،‬أ َق ْمنا بها إلى ُقب ْيل ال ُّظ ْهر‪،‬‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫واز َددنا من الماء‪َ ،‬‬

‫وحة‪ ،‬غير ّ‬ ‫أن ب ُق ْرب هذه اآلبار آبار{ ًا}‬ ‫الم ُل َ‬ ‫ُورة يغلب عليها ُ‬ ‫وماء آبار َم ْست َ‬

‫ُأخرى‪ ،‬إلى جهة يمين َّ‬ ‫ُورة العليا‪ ،‬ماؤها‬ ‫الم ْست َ‬ ‫الذاهب إلى المدينة‪ُ ،‬يقال لها‪َ :‬‬ ‫المح َّطة ال غير‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫والم َطر‪ُ ،‬ب ْعدُ ها نحو ميل من َ‬ ‫الربِيع َ‬ ‫حلو‪ُ ،‬يوجد بها الما ُء في أ َّيام َّ‬ ‫الم َس ْيتِيرة؛ بالت َّْصغير‪.‬‬ ‫و ُيقال لها‪ُ :‬‬ ‫المنْزلة ال َّثانِ َية عشر{ة}‪ :‬ال َب ْثنَ ُة‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور َح ْلنا‪،‬‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬و َأ َق ْمنا بها إلى ُق ْرب ُمض ِّي ُث ُلث ال َّل ْيل‪َ ،‬‬ ‫ن ََز ْلناها ُق َب ْيل َ‬

‫(( ( كذا قيدها النهروالي بالظاء في هذا الموضع فقط‪ ،‬وسبق له أن قيدها بالضاد أثناء ذكره لها في‬ ‫رحلته األولى سنة ‪959‬هـ‪ ،‬وسوف يعيد ذكرها في طريق العودة من المدينة المنورة من هذه‬ ‫الرحلة بالضاد أيض ًا‪ ،‬ومثل ذلك في الرحلة الخامسة سنة ‪976‬هـ اآلتي ذكرها‪.‬‬ ‫((( ‪ 27‬المحرم ‪964‬هـ‪ 29 /‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪1556‬م‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪146‬‬

‫الرابِعة‪ :‬أبو َم َراغ‬ ‫المنْزلة َّ‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫وص ْلنا إليه عند ُغ ُروب َّ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الش ْمس‪ ،‬وبِتْنا به إلى ُمض ِّي نصف ال َّل ْيل‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫الخامسة‪ُ :‬خ َل ْيص‬ ‫المنْزلة‬ ‫َ‬

‫وص ْلنا إليه ُص ْبح ًا‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ال ُّظ ْهر‪ ،‬ورحلنا‪.‬‬ ‫َ‬

‫وص َّل ْينا به صالة ال َع ْصر‪ ،‬وهي َع َق َبة رمل‬ ‫السويق(‪َ )1‬ع ْصر ًا‪َ ،‬‬ ‫و َم َر ْرنا ب َع َق َبة َّ‬ ‫الج َمل‪ ،‬وهو ٌ‬ ‫وج َم َع ُه هنا‪ ،‬فصار مثل‬ ‫يح َ‬ ‫الر ُ‬ ‫رج ُل َ‬ ‫يغوص به ْ‬ ‫رمل ناعم ن ََس َف ُه ِّ‬ ‫السويق ّ‬ ‫الحاج فيما مضى كانوا‬ ‫ألن ُأ َمرا َء‬ ‫ّ‬ ‫الجبل َّ‬ ‫الصغير‪ ،‬وإنَّما ُس ِّم َيت َعقبة َّ‬ ‫الركْب‪.‬‬ ‫السكَّر لجميع أهل َّ‬ ‫الس ِويق مع ُّ‬ ‫يسقون فيه َّ‬ ‫السادسة‪ُ :‬قد ْيد‬ ‫المنْزلة َّ‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫وص َّل ْينا‬ ‫ور َح ْلنا‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬و َأ َق ْمنا بِه إلى نصف ال َّل ْيل‪َ ،‬‬ ‫وص ْلنا إليه مع َ‬ ‫الص ْبح في َموض ٍع ُيقال له‪َ :‬د ْوران‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫السابعة‪ :‬الخَ َيال ُة‬ ‫المنْزلة َّ‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليها َضحوة‪ ،‬و َأ َق ْمنا بها إلى ال ُّظ ْهر‪َ ،‬‬

‫لش ْخ ٍ‬ ‫ب {‪ 37‬ب} ‪ /‬في ال َّطريق في َموض ٍع ُيقال له‪ :‬النَّ ْبعة‪ ،‬حوائج َ‬ ‫ص‬ ‫و َذ َه َ‬ ‫من ُر َفقائنا يقال له‪ :‬خليل جاوش‪ ،‬وهي ُب ْق َجة فيها ملبوس‪ ،‬وصوادر‪ ،‬ونحو‬ ‫ب من الحوائج‪ ،‬وأنها إذا لم‬ ‫ذلك‪ ،‬و َكت َ‬ ‫َب إلى داهس(‪ )2‬شيخ ذوي ُرومي بما َذ َه َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف ما هو أهله‪.‬‬ ‫تأت‬ ‫حصل عليه من َّ‬

‫(( ( سماها كبريت المدني والمكناسي‪« :‬عقبة السكر» وأنها تعرف أيض ًا بعقبة الرمل‪ .‬رحلة الشتاء‬ ‫والصيف ‪ ،243‬المكناسي‪ :‬إحراز المعلى والرقيب ‪.263‬‬ ‫((( اسمه‪ :‬داهس بن شهاون بن مالك بن رومي‪ ،‬وتقدم ذكره‪.‬‬

‫‪145‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{‪ 37‬أ} ‪ /‬الحمدُ ِ‬ ‫لله‬ ‫َ ْ‬

‫(‪)1‬‬

‫ِِ‬ ‫و َق َع الت ََّو ُّجه إلى المدينة َّ‬ ‫والسالم‬ ‫الشري َفة ‪ -‬على َساكنها أ ْف َض ُل َّ‬ ‫الصالة َّ‬ ‫ِ‬ ‫اإلسالم‪َ ،‬ع َلم ال ُع َلماء األعالم‪ ،‬قاضي ال ُقضاة ببلد الله‬ ‫ في ُص ْحبة َم ْو َلنا َش ْيخ ْ‬‫ِ‬ ‫الموقف َّ‬ ‫الحرام‪ ،‬وإمام‬ ‫الشريف‪ ،‬وكافل األيتام‪َ ،‬م ْو َلنا أمير َح َسن أ َفن ِْدي ابن‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِّيد سنَان(‪َ ،)2‬خ َّلدَ الل ُه سعادته‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫األربعاء ثاني َع ْشري ُم َح َّرم سنة أرب ٍع‬ ‫الس َفر من مكَّة ُص ْبح يوم ْ‬ ‫وكان ابتداء َّ‬ ‫الج ُموم عند صالة ال َع ْصر‪ ،‬و َأ َق ْمنا‬ ‫الوصول إلى وادي َ‬ ‫وتسعمائة(‪ ،)3‬وكان ُ‬ ‫وستِّين ْ‬ ‫الخ ِميس ويوم َ ِ‬ ‫به َل ْي َلة َ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫الخميس إلى ال ُّظ ْهر‪َ ،‬‬ ‫وص َّل ْينا ال ُّظ ْهر‪َ ،‬‬

‫المنْزلة ال َّثانِ َية‪ :‬الباردة‬ ‫َ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫وص ْلنا‬ ‫المعتاد‪َ ،‬‬ ‫المنْزل ُ‬ ‫من حدود بِ ْشر ‪ ،‬وهي دون َطرف ال َب ْرقا ا َّلذي هو َ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫إليها ِعشا ًء‪ ،‬وبِتْنا إلى نحو‬ ‫مضي ُثلث ال َّل ْيل‪َ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫المنْزلة ال َّثالثة‪ُ :‬ع ْس َفان‬ ‫َ‬ ‫وهو من حدود بِ ْشر‪.‬‬

‫بئر حالي ٌة جدّ ًا(‪ ،)5‬يقال َّ‬ ‫إن النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم َت َف َل فيها‪،‬‬ ‫وب ُع ْس َفان ٌ‬ ‫ُ‬ ‫الحافظ ُم َغلطاي(‪َّ )6‬‬ ‫وذكَر‬ ‫أن مولد النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم بِ ُع ْس َفان‪ ،‬وهو‬ ‫ريب جدّ ًا‪.‬‬ ‫َغ ٌ‬ ‫ور َحلنا بعد ْ‬ ‫وصلنا إليه عند ُشروق َّ‬ ‫أن َص َّلينا ال ُّظهر‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وارتوينا‪َ ،‬‬ ‫الشمس‪ ،‬وغدَّ ينا ْ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫هذه رحلة النهروالي الثانية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة‪ ،‬قام بها في مطلع سنة ‪964‬هـ‪.‬‬ ‫تقدم التعريف به‪.‬‬ ‫الموافق ‪ 24‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪1556‬م‪.‬‬ ‫أي قبيلة بشر من حرب‪.‬‬ ‫ذكر كبريت المدني أن بها عينًا تعرف بالعوالء‪ ،‬وأن ماءها ينقل إلى مكة للتبرك به‪ .‬رحلة الشتاء‬ ‫والصيف ‪.243‬‬ ‫مغلطاي‪ :‬اإلشارة إلى كتاب سيرة المصطفى وتاريخ َمن بعده من الخلفا ‪.56‬‬

‫‪144‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫فــتــقــســمــهــا نــصــفــيــن ُمــعــتــبــر ًا بها‬ ‫ف لــرب الـعــرش تعظيم ِ‬ ‫حام ٍد‬ ‫فنِ ْص ٌ‬ ‫ِّ‬ ‫َ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ولن يصلح اإلنسان(‪ُ )1‬ط ُ‬ ‫تشاغل‬ ‫ول‬

‫بتقوى فــي كتاب وبــاطــن‬ ‫ولكن َ‬

‫(‪)2‬‬

‫ِ‬ ‫الم َصدَّ ِق‬ ‫كما جا َء في ن ِّ‬ ‫َص الحديث ُ‬ ‫لمتَّقي‬ ‫ـس ـ َتــجــاب ُ‬ ‫ونــصــف ُدعــــا ٌء ُمـ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫وإصـــــاح َم ـنْــطِـ ِـق‬ ‫بــجــمــع‬ ‫آلداب ْ‬

‫وسمع و َق ـ ْلـ ٍ‬ ‫ـب بــالـ ُـهــدَ ى ُمـ َتــعـ ِّلـ ِـق‬

‫***‬

‫(( ( األصل‪ :‬اإلسالم! والمثبت من الديوان‪.‬‬ ‫((( الديوان‪ :‬في الكتاب وناظر‪.‬‬ ‫((( الورقتان بعدها بياض في األصل‪.‬‬

‫(‪)3‬‬

‫‪143‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫في ت َْجويد ُسورة الفاتحة‬ ‫وسف‬ ‫من َن ْظم اإلمام ال َع َّلمة َش َرف الدِّ ين يحيى بن ُي ُ‬ ‫َ (‪)1‬‬ ‫ْبلي َر ِح َم ُه الله تعالى‬ ‫ري َ‬ ‫الص ْر َص ّ‬ ‫َّ‬ ‫الحن ّ‬

‫{من الطويل}‬

‫ــــت َتــجــويــد ال ــق ـ ِ‬ ‫ـراءة ُمت ِْقن ًا‬ ‫إذا ُر ْم َ‬ ‫ْ‬

‫رب»‪َّ ،‬‬ ‫الــا ُم والبا ُء ُشـــدِّ َدا‬ ‫فـ«لله ِّ‬ ‫«الرحيم» اقرأ و َم ْعنا ُه ال ت ُِم ْل‬ ‫كذا في َّ‬ ‫و« َمالِك َي ـ ْـوم الدِّ ِ‬ ‫ـســر َة كافِه‬ ‫ين» كـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ــوم» ا ْفتَح والم «عليهم»‬ ‫وفي يــاء « َي ْ‬ ‫ـــــاك» َشـــدِّ د ثــم «إ َّي َ‬ ‫و«إ َّي َ‬ ‫ــــاك» ُمت ِْقن ًا‬ ‫ِ‬ ‫ـجـ ِّـود ًا‬ ‫وفــي «ن َْستَعين» العين َب ّي ْن ُمـ َ‬ ‫والسين‬ ‫وص ــا َد‬ ‫ِّ‬ ‫«الــصــراط» ْاشـــدُ ده ِّ‬ ‫الضاد َر ِاق ِ‬ ‫ب‬ ‫والم «الذين» ْاشدُ د وفي َّ‬ ‫(‪)2‬‬

‫«الم ْغ ُضوب»را ِع ُسكُونَها‬ ‫وفيال َغ ْينفي َ‬ ‫ولــلــواو عند الميم ا ْظـ ِـهـ ْـر وال ت ُك ْن‬

‫وفــي جمع ُض َّ‬ ‫ــــا ٍل بتشديد َضــاده‬ ‫دت الــ َق ــراء َة ظـ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ـاهــر ًا‬ ‫جـــو َ‬ ‫فــإن َ‬ ‫أنــت َّ‬ ‫َ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫اسـ َـمــع َمــقــال ُمح ِّق ِق‬ ‫ألُ ِّم الكتاب ْ‬ ‫ِ‬ ‫ور ِّق ِ‬ ‫ـــق‬ ‫ولــلــراء فــي الـ َّـرحــمــن َشـــدِّ د َ‬ ‫َّ‬ ‫ـاد أو ظــاء(‪ )3‬لـ َفــر ِ‬ ‫إلــى الــصـ ِ‬ ‫ط تَشدُّ ِق‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ ِ (‪)5‬‬ ‫فج ِّود و َد َال(‪ )4‬الدِّ ين َشــدِّ د ووثــق‬ ‫َ‬ ‫وفي غيرها افتح عينَها(‪َ )6‬فتْح ُح َّذ ِق‬

‫ـحـ ِـق‬ ‫و«نــعــ ُبــدُ » َبــ ِّيــ ْن ضـ َّـمــهــا ال ُتـ َـمـ ِّ‬ ‫َح ِ‬ ‫«اه ِدنا» ِ‬ ‫ذق‬ ‫وها َء ْ‬ ‫الصدْ ر ت ْ‬ ‫اخر ْج من َّ‬ ‫ْ‬ ‫المدّ فيال َّط ِاءوات َِّق‬ ‫واخ َشفي«صراطا ّلذين» َ‬ ‫ْب ال َي ِ‬ ‫الجن ِ‬ ‫سار ت َُو ّف ِق‬ ‫الــخـ ُـروج من َ‬ ‫ِ‬ ‫تعم ِق‬ ‫فكم ُســمـ َ‬ ‫ـع التَّحريك مــن ُم ّ‬ ‫ل ــه ُمــزعــجــ ًا ب ــل ُمـــ ْظ ِ‬ ‫ـــهـــر ًا بــتــر ّفـ ِـق‬ ‫المدِّ والت َّْشديد في الـ َّـام فانْطِ ِق‬ ‫مع َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المد ِّق ِق‬ ‫فم ْل نحو ت ْ‬ ‫المح ّق ُ‬ ‫َجويد ُ‬

‫القصيدة في مجموع ديوانه‪ ،‬مخطوط‪ ،‬المكتبة األزهرية برقم (‪ ،)28754‬الورقات ‪ 139‬أ ـ‬ ‫‪140‬أ‪ ،‬وفيها زيادة تسعة أبيات‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬مشددا‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬طاء‪ ،‬ورواية الديوان‪ :‬إلى الظاء أو صاد‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬وذاك‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬ورقق‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬غينها‪.‬‬

‫‪142‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ب الدِّ ين‬ ‫َأ ْض َعف خلق الله ُق ْط ُ‬ ‫ِ‬ ‫الج ْم َل ْه‬ ‫ـســام ُ‬ ‫َح َّم َلني مـ َن الـ َّ‬ ‫ـصــدِّ يـ ِـق‬ ‫كــذا إلــى َضجيعه الـ ِّ‬ ‫الـــســـام واإلكْـــرامـــا‬ ‫وبــ ِّل ــغ َّ‬

‫إمــام هــذا ال َع ْصر بــل وحيد ْه‬ ‫شهاب ُأ ْفق(‪َّ )3‬‬ ‫والحقيق ْه‬ ‫الش ْرع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫المقربين األ ْب َر ِار‬ ‫{‪ 34‬ب}‪ُ /‬خ َل َصة َّ‬

‫ـع‬ ‫وجـ َـمـ ْ‬ ‫س ـ َّلـ َـم ـ ُه الــل ـ ُه َتــعــا َلــى َ‬ ‫وأنـــت فــي د َعـــاك ال تنساني‬ ‫ال س ّيما فــي ســا َعــة الــقـ ُبـ ِ‬ ‫ـول‬ ‫َ‬ ‫وآن ْ‬ ‫َ‬ ‫بالسال ْم‬ ‫ـم هــذا َّ‬ ‫أن أخــتـ َ‬

‫علي ابن َش ْمس الدِّ ين‬ ‫ابن ٍّ‬ ‫إليك راجي ًا ُســؤال ال َف ْضل ل ْه‬ ‫الشهير بالفار ِ‬ ‫وهــكــذا(‪َّ )2‬‬ ‫وق‬ ‫ُ‬ ‫ســ ِّيــدنــا َ‬ ‫وشــيــخ ـنَــا الـ ُـهــمــامــا‬ ‫(‪)1‬‬

‫َمــن هو ُذو المناقب العديد ْه‬ ‫ِ َ (‪)4‬‬ ‫و َبـــدْ ره وشمسه الـ َّـشــريـقـ ْه‬ ‫َّ ِ (‪)5‬‬ ‫َّ‬ ‫الش ْيخ َأ ْحمد بن عبد الغفار‬ ‫شــمــ ً ِ‬ ‫ــع‬ ‫ا بِــــه وبــ ُعــ ُلــومــه نَــ َف ْ‬ ‫َّ‬ ‫يــا سـ ِّيــد ْ‬ ‫اإلخــــوان‬ ‫والــخــا ِن‬ ‫َعسى أفــوز بالمنَى والــسـ ِ‬ ‫ـول‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫الحمدَ لِ َما ُقلت ختا ْم‬ ‫واج َعل َ‬

‫***‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫سقط عجز الرجز من أصول النور السافر‪ ،‬ويقصد بعلي‪ :‬والده أحمد الملقب بعالء الدين‪.‬‬ ‫النور السافر‪ :‬وعمر‪.‬‬ ‫النور السافر‪ :‬أهل‪.‬‬ ‫النور السافر‪ :‬الشريفة‪.‬‬ ‫هو الشيخ أحمد بن عبد الغفار المالكي‪ ،‬نزيل المدينة المنورة‪.‬‬

‫‪141‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ور ُة مكتوب َمنْ ُظوم‬ ‫{‪ 34‬أ} ‪ُ /‬ص َ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫بالم ِدينة َّ‬ ‫الشريفة‬ ‫َك َت ْب ُت ُه إلى بعض األصحاب َ‬

‫{من الرجز}‬ ‫ِ‬ ‫أداء أ ْطـــ َي ِ‬ ‫الــســا ِم‬ ‫بــعــدَ‬ ‫ـــب َّ‬ ‫يــــزال ِ‬ ‫ّ‬ ‫زائـــدا‬ ‫وبـــث شـــوق ال َ‬ ‫مــن كــبـ ٍـد إلــى ال ـ ِّلــقــاء ظـ ِ‬ ‫ـامـ َيـ ْه‬ ‫ِ‬ ‫ومـــن غــلــيـ ِ‬ ‫عليل‬ ‫ــجــة‬ ‫ــه َ‬ ‫ـل ُم ْ‬ ‫ِ‬ ‫واإلفضال‬ ‫شمس َسماء ال َف ْضل‬ ‫ٍ‬ ‫وزهرة من زهر َر ْوض األ َد ِ‬ ‫ب‬ ‫زال فــي قـــادة الــــدُّ ُر ِ‬ ‫ال َ‬ ‫وس‬ ‫ِ‬ ‫ـاب‬ ‫وب ــع ــدُ ؛ فــال ـ َع ـ ْبــدُ لـــ ُه عــتـ ُ‬ ‫ـت ُكتْب ًا عــدَّ ْه‬ ‫مــع أ َّنــنــي ْأرســلـ ُ‬

‫نسيت يــا َف ـ َتــى ودادي‬ ‫فـ َـهــل‬ ‫َ‬ ‫ـس َغـــدَ ْت ثمينَ ْه‬ ‫أم الــقــراطــيـ ُ‬ ‫ـجـ ْـمـ َلـ ِـة وال َّت ْف ِص ِ‬ ‫يل‬ ‫هــذا وبــالـ ُ‬ ‫مح َّبتي من ُكـ ّـل ٍّ‬ ‫غش َخالِ َص ْه‬ ‫ِ‬ ‫ـــرا ِم‬ ‫ف ــا تــكــن لــكــتــبــك الـــك َ‬ ‫وال َق ْصدُ ِمنْك يا أخي َ‬ ‫البشار ْه‬ ‫األرض إذا‬ ‫فتضع الخدّ على ْ‬ ‫ــي الـ َّـر ْحـ َـمـ ِـة‬ ‫ثــم تــقــول‪ :‬يــا نَــبِ ّ‬ ‫َّ‬

‫ْــــــرا ِم‬ ‫وأبــلــغ التمجيد واإلك َ‬ ‫ٍ‬ ‫وجــــد ُمــفــرط تــزايــدا‬ ‫وذكــــر‬ ‫الـــفـــراق ِ‬ ‫ــة مــن ِ‬ ‫ومــ ْقــ َل ٍ‬ ‫دامــ َيــ ْه‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫إلــــى َخ ـ ِـل ــي ــل ســـ ِّيـــد جليل‬ ‫(‪)2‬‬ ‫الم ِضي في الك ََمال‬ ‫و َب ــدْ ره‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫هـــرة تَسمو َسـ َـمــا َء الـ ُّـر َتـ ِ‬ ‫ـب‬ ‫وز‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫واســ َط ــة كــال ـ ُّلـ ْـؤ ُلـ ِـؤ الـنَّـ ِـفــيـ ِ‬ ‫ـس‬

‫ـاب‬ ‫عــلـ ْيــك إِ ْذ لــم يــأتــنــي كــتـ ُ‬

‫ولــم أكــن أنــســى لــك الــمــو َّد ْه‬ ‫ـــرك الـــدَّ هـــر بــالــبــعـ ِ‬ ‫أم غـــ َّي َ‬ ‫ـاد‬ ‫ْ ُ‬

‫ـي ال تُوجد في المدين ْه‬ ‫أ ْم هـ َ‬ ‫إنِّـــي كــمــا َت ـ ْعــهــد يــا َخ ِليلي‬

‫ُ‬ ‫وخيل و ِّدي ال تكون ناكص ْه‬ ‫َت ـ ْقــطــع فــهــي غـــا َيـــ ُة الــمــرا ِم‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫للزيار ْه‬ ‫أن‬ ‫الم ْس ِجدَ‬ ‫ِّ‬ ‫تدخل َ‬ ‫ـضــريــح الئــذا‬ ‫قابلت ذلــك الـ َّ‬ ‫للعالمين وشــفــيــع(‪ )3‬األُم ِ‬ ‫ـــة‬ ‫َ‬ ‫َّ‬

‫(( ( القصيدة بتمامها في النور السافر للعيدروس ‪ 500‬ـ ‪.501‬‬ ‫((( النور السافر‪ :‬وبدر التم‪.‬‬ ‫((( النور السافر‪ :‬وجميع‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪140‬‬

‫ِ‬ ‫الم ِلك‬ ‫الس ْلطان َ‬ ‫الم َش َّرف ال َع ْبدُ ال َفقير إلى الله تعا َلى ُّ‬ ‫الم َع َّظم ُ‬ ‫ُرخام هذا البيت ُ‬ ‫الح َرمين َّ‬ ‫الشري َف ْين‪َ ،‬ب َّل َغ ُه الل ُه آما َله‪ ،‬وز َّين‬ ‫األشرف أبو النصر برسباي‪ ،‬خادم َ‬ ‫ست ِ‬ ‫وعشرين وثمانمائة(‪.)1‬‬ ‫بالصالحات أعما َله‪ ،‬بتاريخ سنة ّ‬ ‫َّ‬ ‫{‪ 32‬ب} ‪َ /‬ل ْو ٌح آخر‪:‬‬

‫الرحيم‬ ‫الرحمن َّ‬ ‫بسم الله َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يم](‪ ،)2‬أ َم َر بتجديد داخل البيت‬ ‫[ر َّبنَا َت َق َّب ْل ِمنَّا إِن ََّك َأن َ‬ ‫السم ُ‬ ‫يع ال َعل ُ‬ ‫ْت َّ‬ ‫َ‬ ‫مو َلنا الس ْلطان ِ‬ ‫رب‬ ‫الملك األشــرف أبو النصر قايتباي‪َ ،‬خ َّلدَ الل ُه ُم ْلكه‪ ،‬يا ّ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫العالمين‪ ،‬بتاريخ ُم ْست ََه ّل َر َجب الفرد عام أرب ٍع(‪ )3‬وثمانين وثمانمائة من ِ‬ ‫الهجرة‪.‬‬

‫َل ْو ٌح آخر بظاهر ال َك ْعبة َّ‬ ‫بالشادروان‪:‬‬ ‫الموالِي‬ ‫أمر بتجديد َس ْق َفي هذا البيت المنيف وترخيم َس ْطحه وشادروانه ُ‬ ‫َ‬ ‫للمطاف َّ‬ ‫نصره ‪ -‬سنة‬ ‫الس ْلطان األشرف أبو النَّصر برسباي ‪َّ -‬‬ ‫عز ُ‬ ‫الشريف َم ْو َلنا ُّ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ثمان وثالثين وثمانمائة‪.‬‬ ‫الم ْع َجنة(‪:)4‬‬ ‫َل ْو ٌح آخر بظاهر ال َك ْعبة في َ‬

‫الرحيم‬ ‫الرحمن َّ‬ ‫بسم الله َّ‬ ‫ِ‬ ‫المطاف َّ‬ ‫المفتَرض‬ ‫الشريف س ِّيدُ نا و َم ْو َلنا اإلمام األعظم ُ‬ ‫أمر بع َمارة َ‬ ‫َ‬ ‫ال َّطاعة على سائر األُمــم أبو جعفر المنْصور المستنصر بالله أمير الم ِ‬ ‫ؤمنين‪،‬‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫إحدَ ى وثالثين‬ ‫بالصالحات أعما َله‪ ،‬وذلك في ُش ُهور َسنة ْ‬ ‫َب َّل َغ ُه الل ُه آما َل ُه‪ ،‬وز َّين َّ‬ ‫حمد وآله(‪.)5‬‬ ‫وستِّمائة‪ ،‬وص َّلى الل ُه على س ِّيدنا ُم َّ‬ ‫***‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ذكره الفاسي في شفاء الغرام ‪ 171 :1‬وفيه اختالف في عبارته‪.‬‬ ‫سورة البقرة‪ ،‬من اآلية ‪.127‬‬ ‫كذا في األصل‪ ،‬وصوابه‪ :‬أربعة‪ ،‬وال نعرف إذا كان الخطأ كذلك في النقش المذكور‪.‬‬ ‫تسمية عامية لموضع عجن الطين للكعبة‪ ،‬يقع في يمين باب الكعبة المشرفة‪.‬‬ ‫الورقة بعدها بياض بصفحيها‪.‬‬

‫‪139‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ورة ما ُو ِجدَ َمنقوش ًا‬ ‫{‪ 32‬أ} ‪ُ /‬ص َ‬ ‫الم َع َّظمة‬ ‫الم ْل َصقة بباطن ال َك ْعبة ُ‬ ‫الرخام ُ‬ ‫على األلواح ُّ‬ ‫السابِقة‬ ‫الم ُلوك َّ‬ ‫عمره ُ‬ ‫مما ّ‬ ‫َّ‬ ‫الرحيم‬ ‫الرحمن َّ‬ ‫بسم الله َّ‬

‫ِ‬ ‫المن ُْصور المستنصر بالله‬ ‫الم َع َّظم اإلمام األعظم أبو جعفر َ‬ ‫أمر بع َمارة البيت ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫المؤمنين ‪َ -‬ب َّل َغ ُه الل ُه أ ْق َصى آماله‪ ،‬وتق َّبل منه صالح أعماله ‪ -‬في ُش ُهور َسنَة‬ ‫أمير ُ‬ ‫ِ‬ ‫حمد وآله وصحبه وس ّلم(‪.)2‬‬ ‫تسع وع ْشرين وستِّمائة‪ ،‬وص َّلى الله على س ِّيدنا ُم َّ‬ ‫َل ْو ٌح آخر‪:‬‬

‫الرحيم‬ ‫الرحمن َّ‬ ‫بسم الله َّ‬ ‫[ر ِّب َأ ْو ِز ْعنِي َأ ْن َأ ْشك َُر نِ ْع َمت ََك ا َّلتِي َأ ْن َع ْم َت َع َل َّي َو َع َلى َوالِدَ َّي َو َأ ْن َأ ْع َم َل‬ ‫َ‬ ‫َصالِ ًحا ت َْر َضا ُه](‪ ،)3‬بتاريخ َش َّوال سنة ثمانين وستِّمائة أمر بتجديد ُرخام هذا‬ ‫ِ‬ ‫علي بن َر ُسول(‪،)4‬‬ ‫وس ُ‬ ‫ف ب ُن ُع َمر بن ّ‬ ‫الم َع َّظم ال َع ْبدُ ال َفقير إلى رحمة ر ّبه ُي ُ‬ ‫البيت ُ‬ ‫ال َّل ُه َّم َأ ِّيدْ ُه بعزيز ن َْصرك‪ ،‬واغفر له ُذنُوبه برحمتك يا رحمن يا رحيم‪ ،‬يا غ َّفار يا‬ ‫حمد وآله وصحبه وس ّلم(‪.)5‬‬ ‫كريم‪ ،‬وص َّلى الل ُه على س ِّيدنا ُم َّ‬ ‫َل ْو ٌح آخر‪:‬‬

‫الرحيم‬ ‫الرحمن َّ‬ ‫بسم الله َّ‬ ‫ْت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)6‬‬ ‫تقرب إلى الله تعا َلى بتجديد‬ ‫السم ُ‬ ‫يع ال َعل ُ‬ ‫[ر َّبنَا َت َق َّب ْل منَّا إِن ََّك َأن َ َّ‬ ‫َ‬ ‫يم] ‪َّ ،‬‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫هو الخليفة المنصور بن محمد الظاهر بن أحمد العباسي (حكم ‪ 623‬ـ ‪640‬هـ)‪.‬‬ ‫أشار الفاسي إلى هذا النقش في شفاء الغرام ‪.169 :1‬‬ ‫سورة النمل‪ ،‬من اآلية ‪ ،19‬األحقاف‪ ،‬من اآلية ‪.15‬‬ ‫هو يوسف المظفر بن عمر بن علي بن رسول اليمني (ت ‪694‬هـ)‪ ،‬ثاني ملوك الدولة الرسولية‬ ‫باليمن‪.‬‬ ‫أورد الفاسي في شفاء الغرام ‪ 169 :1‬مضمون النقش مختصر ًا‪.‬‬ ‫سورة البقرة‪ ،‬من اآلية ‪.127‬‬

‫‪138‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫السماء للدُّ عاء بدوام أي ِ‬ ‫امه‪ ،‬وانحنى قامة الهالل عند ُمشاهدة َط ْل َعتِه تعظيم ًا‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫الزنْج َ‬ ‫لشأنه وتكريم ًا‬ ‫إشار ًة‬ ‫لمقامه(‪،)1‬‬ ‫الروم إلى َّ‬ ‫وسخر الله لطاعته األُ َمم من ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫إلى ّ‬ ‫بقلب‬ ‫ضارع إلى الله‬ ‫أن ال َّل َيالي واأل ّيام من ُج ْم َلة ُخدَّ ِامه‪ ،‬وهو مع ذلك‬ ‫ٌ‬

‫شاكر أل ْن ُعمه حيث‬ ‫الس ِّيد الكريم‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫فتقر إلى كرم الله افتقار ال َع ْبد إلى َّ‬ ‫سليم‪ُ ،‬م ٌ‬ ‫الس ْلطان سليم‪،‬‬ ‫اجتباه َ‬ ‫الس ْلطان ُس َليمان ابن ُّ‬ ‫وهداه إلى صراط ُم ْستَقيم‪َ ،‬م ْو َلنا ُّ‬

‫َج َع َل الل ُه الممالك َمنْ ُظوم ًة في سلك ُم ْلكه‪ ،‬وأقطار األرض جاري ًة في حوزه‬ ‫ِ‬ ‫والح َّجاج يأتون إليه رجاالً‬ ‫تحج هذا البيت ال َعتِيق‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وملكه‪ ،‬ما دا َمت ُوفود الله ّ‬ ‫وركْبان ًا [ َع َلى ك ُِّل َض ِ‬ ‫ام ٍر َي ْأتِي َن ِم ْن ك ُِّل َف ٍّج َع ِم ٍ‬ ‫يق](‪.)2‬‬ ‫ُ‬ ‫***‬

‫(( ( بعده في األصل‪« :‬وانتقش بياض الطروس بسواد السطور ليشير إلى أن الليالي واأليام من‬ ‫جملة خدامه‪ ،‬وهو مع ذلك ضارع إلى الله بقلب سليم»‪ ،‬وشطبه‪ ،‬وأعاد ذكره بعده‪.‬‬ ‫((( سورة الحج‪ ،‬من اآلية ‪.27‬‬

‫‪137‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫لــو قـــال‪ :‬مــا ذا جــاء تاريخه‬

‫دا َم َمــلــيــك ـ ًا عـــــادالً قــاهــر ًا‬

‫عمرت جميع ال َّطواف‬ ‫لقيل‪:‬‬ ‫َ‬ ‫جميع أهل ال ُّظ ْلم واالعتِساف‬

‫(‪)1‬‬

‫***‬

‫أن ُأعمل ِ‬ ‫وأشار علي أمين ِ‬ ‫الع َمارة ْ‬ ‫الفكْر في َن ْث ٍر يكتبه هناك‪ ،‬يكون ُم ْؤ ِذن ًا‬ ‫َّ‬

‫فكتبت‪:‬‬ ‫الس ْلطان‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫بعظمة ُّ‬

‫المطاف‪ ،‬وتَسويتها تحت أقدام ال َّطائفين عند‬ ‫أمر بتجديد فرش أحجار َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْسلمين‪ ،‬المفترض طاعته على كا َّفة العالمين‪،‬‬ ‫المؤمنين وإمام ُ‬ ‫ال َّطواف‪ ،‬أمير ُ‬ ‫والضعيف‪ ،‬وخليفته في خليقته إلقا َمة الدِّ ين‬ ‫القوي‬ ‫ظِ ّل الله الوريف على‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫والم ْس ِلمين َش ْـرق ًا و َغ ْربــ ًا‪ّ ،‬‬ ‫ظل اللــه في العالمين‬ ‫الحنيف‪ُ ،‬سـ ْلطان اإلسالم ُ‬ ‫عمر مساجد الله‬ ‫عجم ًا وعرب ًا‪ ،‬دعــام اإلســام وعماده المحكم األرفــع‪ُ ،‬م ِّ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫الشريف [لِل َّط ِائ ِفين والع ِ‬ ‫طهر البيت َّ‬ ‫اك ِفي َن‬ ‫َ َ َ‬ ‫و[ ُب ُيوت َأذ َن ال َّل ُه َأ ْن ت ُْر َف َع](‪ُ ،)2‬م ِّ‬ ‫والر َّكعِ](‪ ،)3‬ذو المغازي ا َّلتي تُتلى آيات فتحها م َفسرة عن مقاتل وم ِ‬ ‫جاهد‪،‬‬ ‫َ ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َّ‬ ‫الر َياح ُمسند ًة أحاديث سدّ ته العالِ َية إلى الفراقد‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫وتهب بنُصرته {‪ 31‬ب} ‪ِّ /‬‬ ‫وتتأ َّدى على األعداء في يوم الجالد ألويته وبنو ُده‪َ [ ،‬يا َأ ُّي َها الن َّْم ُل ا ْد ُخ ُلوا‬ ‫مس ِ‬ ‫اكنَك ُْم ال َي ْحطِ َمنَّك ُْم ُس َل ْي َم ُ‬ ‫ان َو ُجنُو ُد ُه](‪ ،)4‬ويتلو لسان ِس ْيرته ال ُع َمر َّية‪[ :‬إِ َّن‬ ‫َ َ‬ ‫ِ (‪)5‬‬ ‫ال َّل َه َي ْأ ُم ُر بِال َعدْ ِل َو ِ‬ ‫هلموا إلى‬ ‫اإل ْح َسان] ‪ ،‬ويدعو ُحك ُْمه النافذ آفاق البالد‪ّ :‬‬ ‫ال َّطا َعة واالنقياد [إِ َّن ُه ِم ْن ُس َل ْي َم َ‬ ‫أكف َّ‬ ‫الش ْمس وال َق َمر إلى‬ ‫ان](‪َ ،)6‬من ارتفعت ّ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫منائح الكرم‪ :‬المطاف‪ ،‬وال يتوافق مع التأريخ المذكور‪ ،‬وتقدير المثبت بحساب الجمل‬ ‫‪960‬هـ‪.‬‬ ‫سورة النور‪ ،‬من اآلية ‪.36‬‬ ‫سورة البقرة‪ ،‬من اآلية ‪.125‬‬ ‫سورة النمل‪ ،‬من اآلية ‪.18‬‬ ‫سورة النحل‪ ،‬من اآلية ‪.90‬‬ ‫سورة النمل‪ ،‬من اآلية ‪.30‬‬

‫‪136‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫عـ َّـمــر بــيــت الــلــه لـ َّـمــا َو َهـــى‬

‫وقـــد أتَــــى ت ــاري ـ ُ‬ ‫ـخ عـ ْـمــرانــه‪:‬‬ ‫مــــدَّ لــنــا يــا رب فــي ُعــم ِ‬ ‫ــره‬ ‫َ ّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬

‫والــبــنــا مــنــه َغـــــدا س ِ‬ ‫ــامــكــا‬ ‫َ‬

‫َعـ َّـمـ َـر بيت الله ُس ْلطانكا‬

‫(‪)1‬‬

‫واحــصــد بــه أ ْعــمــار أعدائكا‬ ‫ْ‬

‫{‪ 31‬أ} ‪ /‬وثانيهما قوله أيض ًا‪ ،‬وهو‬ ‫األول(‪{ :)2‬من السريع}‬ ‫ُ‬ ‫أرشق نظم ًا من َّ‬

‫اإلس ــام ُبـ ْـشـ َـرى لنا‬ ‫يا َم ْعشر ْ‬

‫َص ُّلوا و ُطوفوا ْ‬ ‫واشكُروا َر َّبكم‬

‫ـس ـ ْلــطــانــكــم إنَّـــ ُه‬ ‫وا ْد ُعـــــــوا لـ ُ‬ ‫تــاريــخ َتــرمــيـ ِ‬ ‫ـمـ ِـه‪:‬‬ ‫وقـــد أتَـــى‬ ‫ُ ْ‬ ‫ش فــي أر ِ‬ ‫ــر ِ‬ ‫ظِ ُّ‬ ‫ضـــه‬ ‫ْ‬ ‫ـــل إلــه الــ َع ْ‬ ‫ُمــــدَّ لــنــا يــا َر ّب فــي ُعــمــره‬

‫ِ‬ ‫ــــــــب لــلــه مـــنَّـــا ال ـ ّثــنــا‬ ‫وواج‬ ‫ٌ‬ ‫و َمــتِّــعــوا مــن َب ـ ْيــتـ ِـه األَ ْع ـ ُيــنــا‬

‫لــمــا َو َهــــى َر َّمــــم مــنــه البنا‬ ‫َّ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ـت الــلـ ِـه ُس ْلطانُنا‬ ‫ـــم بــيـ َ‬ ‫َر َّم َ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫بس ْمر ال َقنَا‬ ‫ُمبيد أعــدائــه‬ ‫ُ‬ ‫وعــافِ ِ‬ ‫ــه وا ْمــنــحــه ك ّ‬ ‫المنَى‬ ‫ُـــل ُ‬

‫و َن َظم َّ‬ ‫الم َشار إليه تاريخ ًا آخر لترميم ال َّطواف‪ ،‬وهو هذا(‪:)5‬‬ ‫الش ْي ُخ ُ‬ ‫ا ْن ُظ ْر إلى أحجار ْأر ِ‬ ‫المطاف‬ ‫ض َ‬

‫لــمــن َصــ َّيــرهــا أم ــره‬ ‫وا ْد ُع َ‬

‫وهو َمليك ال َع ْصر َب ْحر النَّدَ ى‬ ‫أعني ُس َليمان بن ُع ْثمان َمن‬ ‫َع َّمر من ْأر ِ‬ ‫ض ال َّطواف ا ّلذي‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫لم َي ْب َق في ْأرجائه َّن ْ‬ ‫اختالف‬

‫على اســتــواء ظاهر وائتالف‬ ‫العدى ِ‬ ‫مردي ِ‬ ‫قامع أه ِل ِ‬ ‫الخ َلف‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬ ‫ُكـ ّـل ُم ُلوك األرض منه تخاف‬ ‫ــرابــ ًا وتــافــى الـ ّتــاف‬ ‫كــان َخ َ‬

‫تقديره بحساب الجمل ‪959‬هـ‪.‬‬ ‫األبيات باستثناء الخامس في منائح الكرم للسنجاري ‪.329 :3‬‬ ‫تقديره بحساب الجمل‪959 :‬هـ‪ ،‬وهذا البيت أورده ابن العماد الحنبلي في خبر ترميم البيت في‬ ‫أحداث سنة ‪959‬هـ‪ .‬شذرات الذهب ‪.465 :10‬‬ ‫األصل‪ :‬أعداه‪.‬‬ ‫األبيات في منائح الكرم للسنجاري ‪.341 :3‬‬

‫‪135‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫فلقد َجدَّ َد سقف ال َك ْع َبة َّ‬ ‫الشري َفة تجديد ًا به َحفظ الل ُه تعالى َس ْلطنته الباهرة‬ ‫ِح ْفظ البيت(‪ )1‬الم ْعمور‪ ،‬والس ْقف المر ُفوع‪ ،‬وأصلح أرضها المقدَّ سة ِ‬ ‫وجدَ ارها‬ ‫َْ‬ ‫َّ‬ ‫َ ُ‬ ‫المتَّخذة ِق ْبل ًة للس ُجود والركُوع‪َ ،‬ج َع َل الل ُه له ذلك ذخيرة [ َي ْوم ت ِ‬ ‫َجدُ ك ُُّل َن ْف ٍ‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َما َع ِم َل ْت ِم ْن َخ ْي ٍر ُم ْح َض ًرا](‪ ،)2‬وص َّير ثوابه في صحائفه َّ‬ ‫الشري َفة ُمس ّطر ًا‪ ،‬وم َّلكه‬

‫بالس ُجود‬ ‫َ‬ ‫الم ُلوك ُّ‬ ‫الم َع َّظمة قبلة تعنو جباه ُ‬ ‫األرض و َمن عليها‪ ،‬وجعل مملكته ُ‬

‫إليها‪.‬‬

‫تم من ال َك ْع َبة َّ‬ ‫الشري َفة إصالحها الميمون وشريف ال ُبنْيان‪ ،‬ترنّم‬ ‫وحين َّ‬ ‫بض ْبطه على ُغ ُصون ِح َساب أبجد‪ ،‬فكان‪ُ « :‬م َجدِّ د سطح بيت الله‪،‬‬ ‫غرد تاريخه َ‬ ‫ُم ّ‬ ‫مالك الدُّ َول ُس َليمان» (‪ ،)3‬أعطاه الله تعا َلى ال َب ْس َط َة ال ُع ْظ َمى على ك ُِّل َمن أ َق َّلت‬ ‫الم ِح ْيطة‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫البسيطة‪ ،‬وأحاط ب َعدْ له وأمنه َمن أظ َّلت ُه ُ‬ ‫***‬

‫و َن َظ َم ال َع َّل َم ُة البليغ َّ‬ ‫زمي تاريخين نظم ًا‬ ‫عز الدِّ ين عبد العزيز َّ‬ ‫الش ْيخ ّ‬ ‫الز ْم ّ‬

‫ِ‬ ‫لع َمارة البيت َّ‬ ‫الشريف‪ ،‬أحدهما قوله(‪{ :)4‬من السريع}‬ ‫يــا أ ُّيــهــا الــعــابــد ُب ـ ْـش ـ َـرى لكا‬

‫َصـ ِّـل و ُطــف بال َبيت ُم ْستَدركا‬

‫لسلطانك َب ْحر النَّدَ ى‬ ‫وا ْد ُع ُ‬ ‫هــو ابــن ُع ـ ْثــمــان ُسـ َلــيــمــان ال‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫عــمــر بـ ُـش ـ ْكــر الــلــه ْأوقــاتــكــا‬ ‫ِ‬ ‫ــمــا َفــا َت ـ َكــا‬ ‫مــن الــعــبــادات ل َ‬ ‫ِ‬ ‫ظِ ّ‬ ‫الــعــادل النَّاسكا‬ ‫ـــل اإللـــه‬

‫َ‬ ‫لـــلـــو َرى مالكا‬ ‫زال َمــلــيــكـ ًا‬ ‫َ‬

‫بعدها في األصل‪ :‬المرفوع‪ ،‬وشطبها‪.‬‬ ‫سورة آل عمران‪ ،‬من اآلية ‪.30‬‬ ‫تقديره بحساب الجمل ‪959‬هـ‪.‬‬ ‫لم ترد المقطوعات الثالث في ديوان الزمزمي المطبوع (تحقيق حسين خضر‪ ،‬دار الكتب‬ ‫والوثائق المصرية ‪2012‬م)‪ ،‬ولم ترد أيض ًا في مخطوطة الديوان (المكتبة الوطنية‪ /‬باريس‬ ‫برقم ‪.)3228‬‬

‫‪134‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ور ُة التَّاريخ ا َّلذي َك َت َب ُه َّ‬ ‫المفوه‬ ‫الش ْيخ ال َع َّل َمة‬ ‫َّ‬ ‫{‪ 30‬أ} ‪ُ /‬ص َ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫َّ‬ ‫الرحمن أبو كثير(‪ )1‬في أمر ترميم َس ْطح البيت‬ ‫الش ْيخ عبد َّ‬

‫الحمدُ ِ‬ ‫لله ا َّلذي َ‬ ‫الحرام قيام ًا للنَّاس وأمن ًا‪ ،‬و َع َّمرها‬ ‫جعل ال َك ْع َبة البيت َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫حس ًا و َم ْعنى‪ ،‬وبني سقفها‬ ‫الم ْع ُمور ّ‬ ‫حمد ّية ف َغدَ ت وهي البيت َ‬ ‫الم َّ‬ ‫بالشرائع ُ‬ ‫الم ْر ُفوع أساسه على تقوى من الله ِ‬ ‫ور ْضوان‪ ،‬فما أشرف هذا البناء‪ ،‬وما أسنى‬ ‫َ‬ ‫وأصلح أركان الوجود بوجود َمن وجد فيها ِجدَ ار ًا يريد ْ‬ ‫ينقض فأقامه‪ ،‬وأجزل‬ ‫أن ّ‬ ‫اجدَ ال َّل ِه من آمن بِال َّل ِه واليو ِم ِ‬ ‫له من كنز [إِنَّما َي ْعمر مس ِ‬ ‫اآلخـ ِـر](‪ )3‬حظوظه‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫ُُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫وأقسـامه‪ ،‬وش َّيد قواعد ُم ْلك َمن جدَّ د ســقفها َّ‬ ‫الشريف وأرضها المقدَّ سة‬ ‫ت وإِسم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع ُيل](‪ ،)4‬ونصب له َع َلم‬ ‫بتشييد َ‬ ‫يم ال َق َواعدَ م َن ال َب ْي َ ْ َ‬ ‫[وإِ ْذ َي ْر َف ُع إِ ْب َراه ُ‬ ‫وحمى دولته القاهرة بحماية [إِ َّن َأ َّو َل‬ ‫االختصاص على منابر التعظيم والتبجيل‪َ ،‬‬ ‫ت و ِضع لِلن ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫بالسبع المثاني‬ ‫وحرس من الجهات‬ ‫ِّ‬ ‫َب ْي ُ َ‬ ‫َّاس َل َّلذي بِ َب َّك َة](‪َ ،)5‬‬ ‫الست َّ‬ ‫مملكته و ُم ْلكه‪ ،‬وشدّ به َأ ْزر اإلسالم وأع َلى به كلمة اإليمان‪ ،‬وكسا الوجود من‬ ‫الزمان‪ ،‬وأنام األنام منه في ِر َياض األمان‪ ،‬وأناله‬ ‫تشرفت به معاطف َّ‬ ‫عَدْ له جلباب ًا َّ‬ ‫ّ‬ ‫الس ْلطان سليم شاه العاشر‬ ‫الحظ األوفر من ُملك سم ّيه نبي الله ُس َليمان‪ ،‬ابن ُّ‬ ‫الح َرمين َّ‬ ‫الشري َف ْين‪ ،‬والخافقة ألوية نَصره ورايات‬ ‫من ُم ُلوك بني ُع ْثمان‪ ،‬خادم َ‬

‫(‪)6‬‬

‫السماء وأرجاء األرض‪ ،‬والناطقة‬ ‫ظفره في الخافقين‪ ،‬والممتلئة بالدُّ عاء له آفاق َّ‬ ‫{‪ 30‬ب} ‪ /‬بال َّثناء عليه أ ْل ِسنة الخلق إلى يوم ال َع ْرض‪.‬‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫عبد الرحمن بن عبد الله باكثير المكي (ت ‪975‬هـ)‪ ،‬أديب وشاعر‪ ،‬له مؤلفات في األدب‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬منائح الكرم ‪ ،271 :3‬الخفاجي‪ :‬ريحانة األلبا ‪ 431 :1‬ـ ‪.433‬‬ ‫أورد النهروالي في كتابه األعالم ‪ 92‬ـ ‪ 93‬بعض نص هذا الكتاب ولم ينسبه ألبي كثير‪.‬‬ ‫سورة التوبة‪ ،‬من اآلية ‪.18‬‬ ‫سورة البقرة‪ ،‬من اآلية ‪.127‬‬ ‫سورة آل عمران‪ ،‬من اآلية ‪.96‬‬ ‫في األصل‪« :‬الحادي عشر»‪ ،‬وأصلحه بقلم الحمرة بشطب كلمة الحادي‪ ،‬وعلق عليه في‬ ‫موازاته بالهامش بثالث كلمات لم أتبينها‪ ،‬ولعلها بالفارسية‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪133‬‬

‫المربيات في فم المرطبان ت ََستُّر ًا‪ ،‬و ُيقال إنَّه أخفى كثير{ ًا} من ذلك‪ ،‬والله تعا َلى‬

‫أعلم بحقيقته‪.‬‬

‫َ‬ ‫ووصل َع ِقب ُه َخ ْل ٌق من أهل هرموز‪َ ،‬أ َخ َذ أموالهم وصادرهم َّ‬ ‫وعذبهم‪،‬‬ ‫جميع ما يملكونه ليخلصوا من يديه‪َ ،‬‬ ‫وشكَوه في ِم ْصر‪ ،‬وطلبوا أموالهم‬ ‫فبذلوا له‬ ‫َ‬ ‫للسلطنة َّ‬ ‫الشري َفة‪،‬‬ ‫ا َّلتي نهبها منهم فلم يظفر أحدٌ بح ِّقه بل ضبطوا جميع ما جاء َّ‬ ‫وكان ذلك قدر ًا مقدور ًا‪.‬‬ ‫***‬

‫‪132‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ومن َحوادث سنة تس ٍع وخمسين‪:‬‬

‫خمسة ِ‬ ‫ٍ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫وع ْشرين ُغراب ًا إلى هرموز‪،‬‬ ‫الس َويس في‬ ‫َّ‬ ‫توجه بيري ال ُق ْبطان من ُّ‬ ‫َّاس خوف ًا شديد ًا‬ ‫السنَة إلى ُجــدَّ ة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وخاف الن ُ‬ ‫ووصل في الجماد ّيين من تلك َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فتوجه بعد ثالثة أ َّيام ولم يحدث شيئ ًا‪.‬‬ ‫لمج ِّيه‪ ،‬واست َقى ولم ُي ْعط أحد ًا شيئ ًا‪َّ ،‬‬

‫وقصد الهرموز‪ ،‬فبرز إلى قتاله من اإل ْف َرنْج ما ُيوازي سبعين ُغراب ًا‪ ،‬واقتتلوا‬ ‫قتاالً شديد ًا‪ ،‬وانهزم اإل ْف َرنج ودخلوا حصارهم(‪ ،)2‬فاستو َلى على البلد ال ُق ْبطان‬ ‫الم ْس ِلمين ألنَّه زعم أنهم أعانوا اإل ْف َرنج في قتالهم‪.‬‬ ‫ونهبها ونهب َمن بها من ُ‬

‫وحاصر اإل ْف َرنج ُمــدَّ ة فلم يظفر بهم‪ ،‬فرجع إلى ال َب ْصرة يستنجد من‬ ‫الس ْلطان ُس َليمان بن ُع ْثمان ‪ -‬ن ََصر ُه‬ ‫الم َو َّلى من قبل ُّ‬ ‫صاحبها {‪ 29‬ب} ‪ /‬قباد باشا ُ‬ ‫صاحب ال َب ْص َرة وقال له‪ :‬أنت ْ‬ ‫الم ْس ِلمين وظلمتَهم‬ ‫الل ُه تعا َلى ‪ -‬فعاتَبه‬ ‫ُ‬ ‫أخربت ُ‬ ‫ون ََهبتهم‪ ،‬وتخا َذل عن نُصرته وأراد مسكه واالستيالء على أمواله فهرب في ثالثة‬ ‫ِ‬ ‫توجه‬ ‫أغربة ووصل إلى ُجدَّ ة في األجمدة من سنة ستِّين‪ ،‬وأقام بها أ َّيام ًا َيسيرة‪ ،‬ثم َّ‬ ‫الس َويس‪ ،‬ثم إلى ِم ْصر‪ ،‬فمس َك ُه صاحب ِم ْصر ووضعه في الحديد‪ ،‬وأرسل‬ ‫إلى ُّ‬ ‫فضربت َر َق َبتُه في ديوان ِم ْصر‪،‬‬ ‫الس ْلطان بقتله‪ُ ،‬‬ ‫الس ْلطان في أمره‪ ،‬فأمر ُّ‬ ‫ُيكاتب ُّ‬ ‫للسلطنة‪ ،‬وكان له ٌ‬ ‫مال كثير بحيث َّ‬ ‫إن كثير ًا من المراطبين(‪ )3‬ا َّلتي‬ ‫ُ‬ ‫وضبطت أمواله َّ‬ ‫بالذ َهب والج ِ‬ ‫فيها المربيات كانت مملوءة َّ‬ ‫واهر والمعادن‪ ،‬وكان قليل من بعض‬ ‫َ‬

‫(( ( هو أحمد محيي الدين بيري بن محمد القرماني‪ ،‬المشهور ببيري ريس (ت ‪960‬هـ)‪ ،‬القبطان‪ ،‬ومن‬ ‫ورسام الخرائط المشهور‪ ،‬ومؤلف كتاب البحرية (بالتركية) الذي‬ ‫مشاهير رجال البحرية العثمانية‪ّ ،‬‬ ‫فرغ منه سنة ‪932‬هـ وقدمه هدية إلى السلطان بايزيد الثاني‪ ،‬قتله علي باشا في مصر سنة ‪960‬هـ‪،‬‬ ‫الدرر الفرائد ‪ ،924 :2‬منجم باشي‪ :‬جامع الدول ‪ 780 :2‬ـ ‪« 782‬وفيه‪ :‬خبر هذه الحملة المرسلة‬ ‫لمحاربة البرتغال باستنجاد بهادر خان سلطان كجرات بالهند»‪ ،‬هدية العارفين ‪.145 :1‬‬ ‫((( أي حصنهم أو قلعتهم المحصنة بسور‪.‬‬ ‫((( جمع مرطبان‪ :‬معرب من الفارسية «مرتبان»‪ ،‬ويقال‪ :‬برطمان‪ ،‬وتجمع بصيغة أخرى غير التي‬ ‫أوردها المؤلف‪ :‬مرطبانات؛ قارورة أو إناء لحفظ األدوية أو المربيات والعسل‪ .‬دوزي‪ :‬تكملة‬ ‫المعاجم العربية ‪.44 :10‬‬

‫‪131‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫الميزاب العتِيق من ِ‬ ‫وقد خمنوا مقدار ما في ِ‬ ‫الف ّضة‪ ،‬فذكروا أنها تُقارب‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫بالذهب‪ ،‬وأما ِ‬ ‫ِ‬ ‫ففضتُه أكثر من‬ ‫الميزاب الجديد َّ‬ ‫ثالثمائة قفلة ف َّضة‪ ،‬وهي مطل َّية َّ َ‬ ‫َّ‬ ‫مطلي أيض ًا َّ‬ ‫بالذ َهب‪.‬‬ ‫القديم وهو‬ ‫ّ‬

‫{‪ 29‬أ} ‪ /‬وقد َن َظم النَّاس في حادثة ِمنَى سنة ٍ‬ ‫ثمان وخمسين قصائد كثيرة‪،‬‬

‫سمعت فيها ما نظمه َّ‬ ‫ني ثم‬ ‫وألطف ما‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الم ْع ُروف بابن َش َرف ال َي َم ّ‬ ‫حمد َ‬ ‫الش ْيخ ُم َّ‬ ‫المك ِّّي َقصيدة‬ ‫ذكرت بعضها هنا‪ ،‬وهو(‪{ :)1‬من الطويل}‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الس ْم ُر وال ُّظ َبى‬ ‫أ َبــى الل ُه والخطية ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ــاكــم‬ ‫ـــــر مـــكَّـــ َة َح‬ ‫ٌ‬ ‫بــــأن يــتــو َّلــى أ ْم َ‬ ‫ِ‬ ‫ــــر ْت‬ ‫َي‬ ‫ُّ‬ ‫ــــذب بــه عــنــهــا إذا فــتْــنــ ٌة َع َ‬ ‫الم ِل ُك ال ـ َعــدْ ُل ا َّلــذي في َزمانِ ِه‬ ‫هو َ‬

‫هــو ابــ ُن َر ُســـول الله َصــفــو ُة هاشم‬ ‫شاهدَ ْت َع ْي َ‬ ‫َّاس في ِمنَى‬ ‫لقد َ‬ ‫ناك والن ُ‬ ‫ـت َمخاف ًة‬ ‫َــركــوا فيها الـ َـمــبِـ ْيـ َ‬ ‫وقــد ت َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الــــلــــه ثــــم أم ــان ــه‬ ‫أمـــــــان‬ ‫فـــلـــوال‬

‫الم ْذ ُمو ُم ســوء ًا‬ ‫أرا َد به َ‬ ‫فــحـ َ‬ ‫ـســوء ا َّلـــذي َرا َمـــــ ُه(‪ )3‬به‬ ‫ـاق بــه الـ ُّ‬ ‫شاهدت في أ ْمر َش ْرك ٍ‬ ‫و َيك َ‬ ‫َس‬ ‫ْفيك ما‬ ‫َ‬ ‫فال َتـ ْ‬ ‫ـخـ َ‬ ‫ـش من َكـ ْيـ ِـد ال ـ َعــدُ ّو و َمكْره‬ ‫عــز ومــج ٍ‬ ‫ــد ُمــؤ ّثــل‬ ‫و ُد ْم وا ْب َ‬ ‫ــــق فــي ٍّ َ ْ‬ ‫(‪)2‬‬

‫ولم يكُن‬

‫ِ‬ ‫وك ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫الـــذ َّل َم ْذ َهبا‬ ‫ـــرى‬ ‫ـي ال َي َ‬ ‫ُـــل َكــمـ ٍّ‬ ‫ـف َص ٌ‬ ‫قيل له َش َبا‬ ‫ســوى َمــن ل ـ ُه َسـ ْيـ ٌ‬

‫َح ُّسبا‬ ‫كما َفــعــل ال ـ َّل ـ ْيــث الـ ُـهــمــا ُم ت َ‬ ‫ت ََرى َّ‬ ‫ئب َي ْر َعى َّ‬ ‫الشاء واألَ َسدَ ال ِّظ َبا‬ ‫الذ َ‬ ‫أج ُّ‬ ‫ـــل َبــنــي الـ َعـ ْلــيــاء َقــــدْ ر ًا و َمن ِْصبا‬ ‫َ‬ ‫ـحــر أمـــر ًا ُم َش ِّيبا‬ ‫ـح ـ َة يــوم ال ـنَّـ ْ‬ ‫َصــبِــيـ َ‬

‫وك ٌّ‬ ‫ـب َمـ ْـهـ َـربــا‬ ‫ُــــل َغـــدا لــأ ْمــن َي ـ ْطــلـ ُ‬ ‫ال في الحجيج ْ‬ ‫َل َما خلت طِ ْف ً‬ ‫وأش َيبا‬ ‫ِ‬ ‫ـح ـ ِّـزب ــا‬ ‫ــــم وال ُمــ َت ـ َ‬ ‫لـــديـــه بـــه عــــ ْل ٌ‬ ‫ـــت َمــســاعــيـ ِـه وعــــا َد ُمـ َ‬ ‫ـخـ َّيــبــا‬ ‫وخـــا َب ْ‬ ‫َغــــدا َة َغـــدَ ا بــالــمــرهــفـ ِ‬ ‫ـضـ َّـربــا‬ ‫ـات ُمـ َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫للمكْر ت َْسعيرها َخ َبا‬ ‫فكم َجمر ٌة َ‬

‫(‪)4‬‬

‫األبــاطــح والـ ُّـربــا‬ ‫َــزهــو‬ ‫و ُمــ ْلــك بــه ت ْ‬ ‫ُ‬

‫(( ( أورد الجزيري األبيات المذكورة ولم يسم قائلها‪ ،‬انظر‪ :‬الدرر الفرائد ‪.911 :2‬‬ ‫شر ًا‪.‬‬ ‫((( الدرر الفرائد‪ّ :‬‬ ‫(( ( الدرر الفرائد‪ :‬الشر الذي أمه‪.‬‬ ‫((( الدرر الفرائد‪ :‬تسعرها صبا‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪130‬‬

‫ال يقبل من أحد ه ِدية‪ ،‬وهو من أهل ِ‬ ‫الع ْلم‪ ،‬و َد َّر َس ُد ُروس ًا ُمتَعدِّ دة في ال َّت ْف ِسير‬ ‫َ َّ‬ ‫والحديث‪ ،‬وظهر له شأن عظيم ‪ -‬س َّلمه الله تعا َلى‪.‬‬ ‫***‬

‫{‪ 28‬ب} ‪ /‬في َم ْو ِسم سنة تس ٍع وخمسين وصل ِميزاب ال َك ْعبة(‪ )1‬من‬ ‫ِ‬ ‫طلي َّ‬ ‫بالذ َهب‪ ،‬على مقدار‬ ‫الس َليمان ّية‪ُ ،‬م َص َّف ٌح بالف ّضة‪َ ،‬م ٌّ‬ ‫الس ْلطان ّية ُّ‬ ‫األبواب ُّ‬ ‫الميزاب األول بعي ِنه‪ ،‬ونصب السقالة يوم الجمعة ل َلي َل ٍة بقيت من ذي ِ‬ ‫ِ‬ ‫الح ّجة‬ ‫ْ‬ ‫ّ َْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫سنة تس ٍع وخمسين من جهة الحجر َّ‬ ‫الم َع ِّلمون ورئيسهم‬ ‫الشريف‪ ،‬وصعد إليها ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األول‪ ،‬وأخذه َّ‬ ‫الش ْيب ّيون لجريان القواعد‬ ‫ُم ْص َطفى الم ْع َمار‪ ،‬وقلعوا الميزاب َّ‬ ‫وخ َطب َ ِ‬ ‫فلما‬ ‫الخط ْي ُ‬ ‫بذلك قديم ًا‪ ،‬ونصبوا اآلخر في موضعه‪َ َ ،‬‬ ‫ب وهم في ال َع َمل‪َّ ،‬‬ ‫الصالة ص َّلى َمن كان في سطح ال َك ْع َبة ُمقتدي ًا باإلمام‪ ،‬ووقفوا ص ّف ًا من‬ ‫قا َمت َّ‬ ‫ماني واإلمام في مقام جبريل‪.‬‬ ‫الركْن ال َي ّ‬ ‫الحجر األسود إلى ُّ‬

‫وانتهى الفراغ من عملهم قريب العصر‪ ،‬و ُأزيلت السقالة‪ ،‬وتس َّلم ِ‬ ‫الميزاب‬ ‫َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫الح َرم‪ ،‬ثم س َّلمها لبني َش ْي َبة‪ ،‬فس َّلموها لنائب ُجدَّ ة ل ُيرسلها إلى‬ ‫ال َعتيق ناظر َ‬ ‫َم َ‬ ‫الس ْلطان بما‬ ‫الس ْلطان ‪ -‬ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى ‪َ -‬هد َّي ًة من بني َش ْي َبة ل ُينْعم عليهم ُّ‬ ‫ولنا ُّ‬ ‫يراه في ُمقابلة ذلك‪.‬‬

‫وقد جعل تواريخ في تجديد ِ‬ ‫الميزاب َّ‬ ‫ألطف ما سمعتُه في ذلك‬ ‫الشريف‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫قول صاحبنا األديب ال َف ْخر أبي َبكْر ال ُي َت ْيم‪ ،‬وهو(‪{ :)2‬من الكامل}‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الم ْو َلى‬ ‫المريخا‬ ‫األثيل ال َف ِائ ُق‬ ‫الجليل و َم ْن له الـ ـمجدُ‬ ‫يا أ ُّيها َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِميزاب ِ‬ ‫بيت الله ُجدِّ د‬ ‫فاقتبسـ ـنا «رحمة من َر ِّبك»(‪ )3‬التَّاريخا‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ما َّد ُة التَّاريخ‪« :‬رحمة من ر ِّبك»‪.‬‬

‫(( ( ينظر أيض ًا الدرر الفرائد ‪ 97 :1‬ومنائح الكرم ‪ 328 :3‬ـ ‪ ،330‬والنور السافر للعيدروس ‪،338‬‬ ‫وأرخ العيدروس تجديد الميزاب في سنة ‪960‬هـ‪.‬‬ ‫((( البيتان في النور السافر للعيدروس ‪ ،338‬ومنائح الكرم للسنجاري ‪.330 :3‬‬ ‫الج َّمل‪960 :‬هـ‪.‬‬ ‫((( تقديره بحساب ُ‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪129‬‬

‫الحاج‬ ‫ورجع أوالد محرم في ال َب ْحر إلى َسواكن ثم منه إلى ِم ْصر‪ ،‬ورحل‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شرهم(‪.)1‬‬ ‫الم ْص ّ‬ ‫ري يوم عشرين من ذي الح َّجة‪ ،‬وكفى الله ّ‬ ‫الس ِّيدَ ِع ْج ً‬ ‫الس ِّيدُ َّ‬ ‫ال(‪ )2‬إلى األبواب العالِية يشتكي ما فعله‬ ‫الشريف َّ‬ ‫وأرسل َّ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف كما كان على جاري‬ ‫أمير‬ ‫ّ‬ ‫الحاج معه‪ ،‬فجاء الجواب باإلنعام على َّ‬

‫الس ِّيد‬ ‫علي باشا إلى َّ‬ ‫علي باشا‪ ،‬واعتذر ّ‬ ‫عادته‪ ،‬وأمر بصلب َم ْح ُمود‪ ،‬فشفع فيه ّ‬

‫َّ‬ ‫عما وقع‪.‬‬ ‫الشريف َّ‬ ‫ِ‬ ‫بالحـ{ـكم}(‪َّ )4‬‬ ‫الشريف‪ ،‬وكان‬ ‫الم َراسيم(‪ )3‬في عام تس ٍع وخمسين ُ‬ ‫و ُقرئت َ‬ ‫يوم ًا َم ْش ُهود ًا‪.‬‬ ‫بالخ َلع والمر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اسيم‪ ،‬وحصل األمن‬ ‫الم ْو ِسم‬ ‫ََ‬ ‫الس ِّيد ع ْجل في َ‬ ‫ووصل َّ‬ ‫ِ‬ ‫الح ْمدُ ‪.‬‬ ‫واالطمئنان ولله َ‬ ‫الم ْو ِسم َم ْو َلنا أمير َح َسن أ َفن ِْدي(‪ )5‬قاضي ًا بمكّة عوض ًا‬ ‫ووصل في ذلك َ‬

‫الر ْفق‪ ،‬وكان َخ ِّير ًا د ِّين ًا ُم ْستَقيم ًا؛‬ ‫حمد بن َم ْح ُمود‪ ،‬وحصل به للنَّاس غاية ِّ‬ ‫عن ُم َّ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫ ‬

‫الس ْلطان سليم‪ ،‬وعمة السلطان سليمان‪ ،‬أم محمد باشا نائب مصر وكان‬ ‫ذكر الجزيري أن أخت ُّ‬ ‫وقتها نائب ًا بحلب‪ ،‬كانت ضمن ركب الحاج َّ‬ ‫امي‪ ،‬وأنها أرسلت قطب الدين النهروالي مفتي‬ ‫الش ّ‬ ‫طوفها‪ ،‬إلى الشريف أبي نمي لتطييب خاطره بعد حادثة الفتنة‪ .‬الجزيري‪ :‬الدرر‬ ‫مكة‪ ،‬وكان ُي ّ‬ ‫الفرائد ‪.1910 :3 ،908 :2‬‬ ‫األصل‪ :‬عجل‪ ،‬وهو الشريف عجل بن عرار بن ُرميح‪ ،‬وزير الشريف أبي نمي وزوج ابنته‪،‬‬ ‫ويذكر النهروالي فيما بعد أن السيد عج ً‬ ‫ال كان في سنة ‪965‬هـ أمير ًا على المدينة المنورة‪.‬‬ ‫الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد‪.914 :2‬‬ ‫الس ْلطان َّية في حق الشريف أبي نمي وتفويضه بالحكم لدى‬ ‫انظر حول مضمون المراسيم ُّ‬ ‫الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪ 914 :2‬ـ ‪.915‬‬ ‫كلمة ذهب نصفها‪ ،‬والقراءة تقريبية‪.‬‬ ‫أمير حسن أفندي ابن السيد سنان األماسي النكساري (ت ‪975‬هـ)‪ ،‬تولى التدريس في العديد‬ ‫من المدارس في بروسة وفلبة واسطنبول‪ ،‬ثم تولى القضاء بحلب ولم تطل مدته فيها؛ إذ نقل‬ ‫إلى مكة المكرمة‪ ،‬وأمضى مدة طويلة بها‪ ،‬ثم نقل بعدها إلى قضاء بروسة ثم أدرنة‪ .‬الجزيري‪:‬‬ ‫الدرر الفرائد ‪ ،914 :2‬عاشق جلبي‪ :‬ذيل الشقائق النعمانية ‪ ،91‬ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ‬ ‫الجنابي ‪ 207‬ـ ‪.208‬‬ ‫وسيرافقه النهروالي فيما بعد في رحلته من مكة إلى المدينة سنة ‪964‬هـ‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪128‬‬

‫طوائف ال ُع ْربان للنهب والغارة‪ ،‬وت ََو َّج ُهوا‪ُ :‬ز َب ْيد وسليم وغيرهم من ال َع َرب‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫فتوجه إلى‬ ‫الشريف بذلك‬ ‫َّ‬ ‫ال ُع َصاة إلى مكَّة لينهبوها ألنَّها خالية‪ ،‬فسمع َّ‬ ‫الح َر ِام ّية وقطع‬ ‫ودار ولدُ ه أحمد في شوارعها‪ ،‬و َمسك جماعة من َ‬ ‫مكَّة وحفظها‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫الح َّجاج وأخذوا ِ‬ ‫الجمال بأحمالها‪ ،‬وكان أمير‬ ‫أيديهم‪ ،‬فقطعوا طريق منَى ونهبوا ُ‬ ‫الحاج َّ‬ ‫يارة(‪ ،)1‬فوجد ال َّطريق بهذه الصفة‪،‬‬ ‫َوجه ًا إلى مكَّة لطواف ِّ‬ ‫امي ُمت ِّ‬ ‫ّ‬ ‫الز َ‬ ‫الش ّ‬ ‫فرجع إلى ِمنَى خائف ًا‪.‬‬

‫ِ‬ ‫الحاج حملوا من ِمنَى في يوم الحادي‬ ‫ري و َبق َّية‬ ‫وكان أمير‬ ‫ّ‬ ‫الحاج الم ْص ّ‬ ‫ّ‬

‫واستمروا ُمقيمين ونزلوا أحمالهم‪ ،‬وأقاموا‪.‬‬ ‫عشر(‪ )2‬ليأتوا إلى مكَّة‪ ،‬فخافوا‪،‬‬ ‫ّ‬

‫وأ َّما مكَّة‪ ،‬فإنَّها لم ُتنْتهب؛ َّ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف بالغ في االحتفال بها‪،‬‬ ‫ألن َّ‬ ‫ولم ينهب َّإل ناس قليلون في ّ‬ ‫وو َجد‬ ‫الشوارع‪ ،‬و ُأخذت جمال كثيرة للحاج‪َ ،‬‬ ‫حمد جركس في ال َّطواف فقتلوه من غير ْ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫أن يأمرهم‬ ‫ُ‬ ‫الشريف ُم َّ‬ ‫بعض َعبِيد َّ‬

‫َّ‬ ‫الشريف بذلك(‪ ،)3‬وتسا َمعت العا َّمة به فأحرقوه في المس َعى(‪.)4‬‬

‫ِ‬ ‫ري َّ‬ ‫امي ورحلوا مع ًا‬ ‫فلما كان اليوم ال َّثاني عشر‪ ،‬اجتمع‬ ‫الحاج الم ْص ّ‬ ‫ّ‬ ‫والش ّ‬ ‫َّ‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫بوصولهم‪،‬‬ ‫من ِمنَى قبل رمي الجمار وأقبلوا إلى مكَّة‪،‬‬ ‫الشريف ُ‬ ‫َ‬ ‫فسمع َّ‬ ‫الرسل بينهم ْ‬ ‫أن ينزلوا في المعال وال‬ ‫وجمع َع ْسكره‪ ،‬وألبس للحرب‪ ،‬و َمشت ُّ‬

‫يدخل أحد بسالح إلى مكَّة إلى ْ‬ ‫أن يقضوا نُسكهم ويرحلون‪ ،‬ووقع االتِّفاق على‬

‫الشوارع ّ‬ ‫أن البالد بال ُد َّ‬ ‫ذلك‪ ،‬ونُودي في َّ‬ ‫الشريف‪ ،‬وحصل األمن واألمان بحمد‬

‫الله تعا َلى‪.‬‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫أي طواف اإلفاضة‪.‬‬ ‫من شهر ذي الحجة سنة ‪958‬هـ‪ 9 /‬كانون األول (ديسمبر) ‪1551‬م‪.‬‬ ‫في الدرر الفرائد ‪ 906 :2‬أن الشريف أبا نمي أمر بالقبض عليه ليعاتبه على ما صدر منه‪ ،‬ولم‬ ‫يأمر بقتله‪.‬‬ ‫في الدرر الفرائد‪ :‬حرقوه تحت الميل األخضر بسوق القماش‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪127‬‬

‫الحاج‪ ،‬وسأله عن سبب هذه المقاتلة‪،‬‬ ‫فرجع َم ْو َلنا األ َفن ِْدي إلى أمير‬ ‫ّ‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف وإقا َمة زاير بن محرم(‪ )1‬مقامه‪،‬‬ ‫الس ْلطان بعزل َّ‬ ‫فقال‪ :‬معي ُحكْم ُّ‬ ‫فإن أ َبى قاتِ ْل ُه‪ ،‬وأ َّما قبل ْ‬ ‫الحكْم نُطلعه عليه‪ْ ،‬‬ ‫الحكْم‪،‬‬ ‫أن تُطلعه على ُ‬ ‫فقال‪ :‬هات ُ‬ ‫أن َت ْع َلم منه االمتثال أو عدمه‪ ،‬ليس لك ْ‬ ‫وقبل ْ‬ ‫أن تُقاتله‪ ،‬فقال‪ :‬هكذا و َقع!‪.‬‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف‪ ،‬وهو بالت ُّْرك ّية‪،‬‬ ‫ـورة ُ‬ ‫الحكْم ومضى به إلى َّ‬ ‫وأخــذ ُصـ َ‬ ‫و َم ْض ُمونه بعد األلقاب‪:‬‬ ‫«إلى زاير بن محرم‪ ،‬وإنّه قد بلغ ُع ُلومنا َّ‬ ‫الشريفة ما أنت عليه من االستقامة‬ ‫ِ‬ ‫الس ْلطان ّية‪ ،‬ورسمنا ْ‬ ‫أن تكون ِع َوض‬ ‫والدِّ يانَة‪ ،‬فظهر في ح ّقك َعواطفنا العل ّية ُّ‬ ‫علي باشا‪.‬‬ ‫الس ِّيد أحمد‪ ،‬وستأتيك براءة منَّا على يد َو ِزيرنا ّ‬ ‫َّ‬ ‫حرر ذلك في أواسط رجب سنة ٍ‬ ‫ثمان وخمسين وتسعمائة»‪.‬‬ ‫َ َ‬ ‫ُّ‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫الس ْلطان‪،‬‬ ‫لم ْر ُسوم ُّ‬ ‫الشريف على ذلك قال‪ :‬سمع ًا وطا َعة َ‬ ‫فلما ا َّطلع َّ‬ ‫َّ‬

‫الحاج‪ :‬زاير َو َصل إلى ُجدَّ ة‪،‬‬ ‫المتَس ِّلم و َمن يضبط البالد؟ فقال أمير‬ ‫ّ‬ ‫ولكن أين ُ‬ ‫أن يجيء‪ ،‬فا ْم ِ‬ ‫وأنا أحفظ البالد إلى ْ‬ ‫ض أنت إلى حالك‪.‬‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف ونزل إلى ُم ْز َدلِ َفة‪ ،‬وترك بعض أسبابه في بيته‪،‬‬ ‫فركب َّ‬ ‫فسمع النَّاس َّ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫توجه إلى ُم ْز َدلِ َفة وأخ َلى البالد‪ ،‬فاضطربت‬ ‫الشريف ّ‬ ‫أن َّ‬ ‫غالب أهل البالد تلك ال َّل ْي َلة إلى مكَّة {‪ 28‬أ} ‪ /‬وتركوا مبيت‬ ‫النَّاس‪ ،‬وركب‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫أمير‬ ‫الج َمل ُيك َْرى‬ ‫منَى ورمي الجمار‪ ،‬وصار َ‬ ‫بأشرفي ذهب وال ُيلت َقى‪ ،‬ونا َدى ُ‬ ‫ّ‬ ‫الحاج ِ‬ ‫أن يحترسوا على أنفسهم‪َّ ،‬‬ ‫وللح َّجاج ْ‬ ‫وأن صاحب البالد‬ ‫بمنَى ل َبق َّية النَّاس‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬

‫وتجمعت‬ ‫زاير بن محرم‪ ،‬وأنه في ُجدَّ ة‪ ،‬وأنه يصل قريب ًا‪ ،‬فزاد اضطراب النَّاس‪،‬‬ ‫َّ‬

‫عم‬ ‫((( هو زاير بن محرم بن هزاع بن محمد بن بركات بن حسن بن عجالن (ت ‪971‬هـ)‪ ،‬ابن ّ‬ ‫السيد الشريف أبي نمي‪ .‬الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪.1151 :2‬‬

‫‪126‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الل ُه تعا َلى‪ ،‬وأخذ َع ْرض ًا(‪ )1‬منه إلى األبواب العالِية ْ‬ ‫الحاج وال‬ ‫يستمر أمير‬ ‫أن‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫وبل بالقبول وولي سنة ٍ‬ ‫ُيعزل‪ ،‬ف ُق َ‬ ‫ري‪.‬‬ ‫ثمان وخمسين أيض ًا إمرة‬ ‫الحاج الم ْص ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫حمد َج ْركَس إلى‬ ‫فلما كان يوم الن َّْحر بمنَى‪ ،‬أرسل َش ْخص ًا يقال {له} ُم َّ‬ ‫َّ‬ ‫الشريف ِ‬ ‫بمنَى ُضحى قبل ال ُّظ ْهر‪ ،‬فكشف عليه فوجدَ َّ‬ ‫بيت َّ‬ ‫الشريف وأوالده في‬ ‫الص ْيد ُيطعمها ويق ّلبها‪ ،‬فذكر له َّ‬ ‫ق َّل ٍة من َ‬ ‫أن أمير‬ ‫الخدَ م والحشم‪ ،‬وبين يديه طيور َّ‬ ‫ِ‬ ‫الساعة‪ ،‬فقال له‪ :‬مرحب ًا به‪ ،‬فرجع َج ْركَس‬ ‫ّ‬ ‫السالم عليكم في هذه َّ‬ ‫الحاج في َق ْصده َّ‬ ‫الحاج بما وجد عليه َّ‬ ‫فركب في نحو ِع ْشرين فرس ًا(‪ )3‬ونحو‬ ‫الشريف‪،‬‬ ‫وأخبر أمير‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫الشريف‪َّ ،‬‬ ‫خمسين من ال َع ْسكر ُمس َّلحين‪ ،‬وركض بخيله يقصد بيت َّ‬ ‫والشريف‬

‫ُيشاهده من فوق البيت‪ ،‬فرأى منه حالة أنكرها‪ ،‬فأمر ب َق ْفل الباب ف ُقفل‪ ،‬فجاؤوا‬

‫َ‬ ‫ونزل‬ ‫ودفعوا الباب و َقتلوا َمن وجدوا على الباب‪ ،‬وأظهروا ما في ُن ُفوسهم‪،‬‬

‫الس ِّيدُ َّ‬ ‫الشريف وصار يمسك الباب {‪ 27‬ب} ‪ /‬بيده‪ ،‬وصاروا يضربون بالمدافع‬ ‫َّ‬ ‫على الباب وعلى شرافات البيت إلى ْ‬ ‫أن تي َّقظ لهم بنو َح َسن و َعبِ ْيدهم‪ ،‬فركبوا‬

‫إليهم‪ ،‬وطردوهم وقتلوا منهم نحو خمسة أنفس(‪ ،)4‬وانهزموا إلى وطاقهم‬ ‫ِ‬ ‫حمد‬ ‫واصط ّفوا واصط َّفت بنو َح َسن للقتال‪،‬‬ ‫َ‬ ‫فركب قاضي مكَّة َم ْو َلنا األ َفنْدي‪ُ ،‬م َّ‬ ‫(‪)6‬‬ ‫الس ِّيد‬ ‫الس ْلطان ‪ -‬ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى‪َّ -‬‬ ‫فتوجه إلى َّ‬ ‫جلبي بن َم ْح ُمود صهر خواجة ُّ‬ ‫َّ‬ ‫الشريف وسأله عن سبب هذه المحاربة‪ ،‬فقال‪ :‬ال ِع ْل َم لي بذلك‪َّ ،‬إل أنّي غار آمن‬ ‫الحاج ب َع ْسكره وسالحه هجم على بيتي و َقت ََل طائفة‬ ‫في بيتي ولم أ ْد ِر َّإل وأمير‬ ‫ّ‬ ‫ووقع القتال‪ ،‬وانهزموا إلى الوطاق‪.‬‬ ‫من َعبِ ْيدي‪،‬‬ ‫َ‬ ‫(‪)5‬‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫األصل‪ :‬غرض ًا‪.‬‬ ‫إضافة ليستقيم الكالم‪.‬‬ ‫كذا في األصل‪ ،‬واألظهر‪ :‬فارسا‪ً.‬‬ ‫في الدرر الفرائد ‪ :903 :2‬ستة أنفار‪.‬‬ ‫الوطاق‪ :‬المخيم‪.‬‬ ‫الرومي‪ ،‬تقدم التعريف به‪.‬‬ ‫هو محمد بن محمود بن كمال‬ ‫ّ‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪125‬‬

‫{‪ 27‬أ} ‪ /‬من حوادث سنة ٍ‬ ‫ثمان وخمسين وتسعمائة‪:‬‬

‫وقـــع فـي يـوم النَّحـر عاشــر ذي ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ثمــان وخمســين‬ ‫الح َّجــة سـنة‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بـــمنَى ّ‬ ‫ـري‪ ،‬وهــو َش ْ‬ ‫أن أميــر‬ ‫ــخص ُيـقـال لــه َم ْح ُمــود(‪،)1‬‬ ‫الحـاج الم ْص ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫وكــان كيخية(‪َ )2‬ش ْ‬ ‫لجمال‬ ‫حمد باشا‪ ،‬كان يميل إليه‬ ‫خص ُيقال له‪ :‬كزلجة ُم َّ‬ ‫داود باشا وصار‬ ‫حمود إلى ُ‬ ‫حمد باشا خرج َم ُ‬ ‫فلما تُو ِّفي كزلجة ُم َّ‬ ‫في صورته‪َّ ،‬‬ ‫كيخيته َّأول ُقدُ ومه إلى ِمصر‪ ،‬فرأى منه شيئ ًا اقتضى إبعاده عنه‪ ،‬فأنزله من ال َق ْلعة‬

‫داود پاشا لير ّده‪ ،‬فأ َبى‪،‬‬ ‫ناس كثيرون عند ُ‬ ‫السبع قاعات‪ ،‬وشفع فيه ٌ‬ ‫وسكن َّ‬ ‫واستمر ب َّطاالً‪.‬‬ ‫َّ‬

‫وتزوج بزوجة األمير ُخ ْوش َك ْل ِدي نائب ُجدَّ ة‪ ،‬وهي ذات ثروة من ُمخ َّلف‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْذكُور‪ ،‬وتع َّيش في ظ ِّل زوجته ُمدَّ ة إلى ْ‬ ‫داود پاشا‪،‬‬ ‫أن تُو ِّفي ُ‬ ‫زوجها ُخ ْوش َك ْلدي َ‬ ‫ِ‬ ‫فتقرب إلى خاطره وراج أمره عنده‪َّ ،‬‬ ‫الحاج‬ ‫فول ُه إ ْمرة‬ ‫ّ‬ ‫علي پاشا‪َّ ،‬‬ ‫وتو َّلى م ْصر ّ‬ ‫ِ‬ ‫للس ِّيد َّ‬ ‫الشريف(‪ - )3‬ن ََصر ُه‬ ‫الم ْص ّ‬ ‫ري في سنة سب ٍع وخمسين‪ ،‬فأظهر َمو َّدة أكيدة َّ‬ ‫(( ( محمود باشا‪ ،‬أمير الحج المصري‪ ،‬كان كتخدا والي مصر داود باشا وأرسله إلى شريف مكة‬ ‫بالخلع والهدايا فلم يقابل بما أمل من الترحيب‪ ،‬وتولى إمارة الحج المصري ‪ 957‬ـ ‪958‬هـ‪،‬‬ ‫ثم أصبح سنجق ًا على األمراء بمصر‪ ،‬وتولى البكلربكية باليمن ‪ 968‬ـ ‪972‬هـ‪ ،‬ثم تولى مصر‬ ‫وقتل فيها سنة ‪975‬هـ‪ .‬الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪ ،894 :2‬النهروالي‪ :‬البرق اليماني ‪ 126‬ـ‬ ‫‪ ،157‬السنجاري‪ :‬منائح الكرم ‪ 320 :3‬ـ ‪ ،322‬زين الدين مدين‪ :‬الروح الباصر ‪ 116‬ب ـ‬ ‫‪ 117‬أ‪.‬‬ ‫وانظر خبر الفتنة بين أمير الحج وشريف مكة عند الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪ 895 :1‬ـ ‪:2 ،909‬‬ ‫ ‬ ‫‪ ،1533‬النهروالي‪ :‬البرق اليماني ‪ ،126‬السنجاري‪ :‬منائح الكرم ‪ 314 :3‬ـ ‪ ،327‬والعيدروس‪:‬‬ ‫النور السافر ‪ ،335‬زيني دحالن‪ :‬خالصة الكالم ‪ 128‬ـ ‪.129‬‬ ‫ُ‬ ‫والكتخدا‪ :‬الوكيل أو القائم بأعمال سيده أو المتولي ألمره‪ .‬انظر‪ :‬اتفيانون‬ ‫((( الكيخية‪ ،‬والكخيا‪،‬‬ ‫بون‪ :‬سراي السلطان ‪ ،114‬حالق‪ :‬المعجم الجامع في المصطلحات ‪.186‬‬ ‫((( هو الشريف أبو نمي محمد بن بركات بن حسن (ت ‪992‬هـ)‪ ،‬تقدم التعريف به‪ ،‬وذكر الجزيري‬ ‫(الدرر الفرائد ‪ )903 :2‬أن المراد ابنه َّ‬ ‫الشريف أحمد بن أبي ن َُم ّي‪ ،‬وأحمد هذا كان مشارك ًا‬ ‫ألبيه أبي نمي في الحكم بأمر سلطاني حتى وفاته سنة ‪961‬هـ‪ ،‬ويرد ذكر اسم الشريف أحمد‬ ‫فيما بعد في نص المرسوم السلطاني‪.‬‬

‫‪124‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ون ِم ْن ُدونِ ِه إِ َّل إِنَا ًثا](‪ ،)1‬في قوله‪[ :‬إناث ًا] ٌ‬ ‫قوله تعا َلى‪[ :‬إِ ْن َيدْ ُع َ‬ ‫أقوال‪:‬‬

‫سمون أصنامهم بأسماء اإلناث ف َي ُقو ُلون‪َّ :‬‬ ‫اللت‬ ‫أحدها‪ :‬أنّهم كانوا ُي ّ‬ ‫الح َسن‪ :‬كانوا َي ُقو ُلون لصنم ّ‬ ‫كل َقبِي َلة أنثى‪ :‬بني ُف َلن‪.‬‬ ‫وال ُع َّزى ومناة‪ ،‬قال َ‬

‫الح َسن‪ :‬ك ُّل شيء ال روح فيه‬ ‫والقول ال َّثاني‪[ :‬إناث ًا] يعني أموات ًا‪ .‬قال َ‬ ‫َ‬ ‫كالحجر‬ ‫اج‪ :‬والموات ك ّلها يخبر عنها كما يخبر‬ ‫والخ َشبة هي(‪ )2‬إناث‪ .‬قال َّ‬ ‫الز َّج ُ‬

‫َّ‬ ‫وألن األنثى‬ ‫عن(‪ )3‬المؤنّث؛ تقول‪ :‬هذه الحجر تعجبني‪ ،‬وهذه الدّ رهم تنفعني‪.‬‬ ‫أن الموات ُ‬ ‫والم ِّيت ُ‬ ‫الحي كما َّ‬ ‫َأ َنز ُل درج ًة من َّ‬ ‫أرذل(‪ )4‬من‬ ‫أنزل درجة من‬ ‫ّ‬ ‫الذكَر‪َ ،‬‬ ‫الحيوان‪ ،‬وقد ُيطلق اسم األنثى على الجمادات‪.‬‬

‫القول ال َّثالث‪َّ :‬‬ ‫أن بعضهم كان يعبد المالئكة ويقول‪ :‬هم(‪ )5‬بنات الله!‬ ‫لو ًا كبير ًا‪.‬‬ ‫تعا َلى الله عن ذلك ُع ّ‬ ‫َذك ََر ُه اب ُن الخازن في َت ْف ِ‬ ‫سير ِه(‪.)6‬‬

‫***‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫سورة النساء‪ ،‬من اآلية ‪.117‬‬ ‫تفسير الخازن‪ :‬هو‪.‬‬ ‫تفسير الخازن‪ :‬من‪.‬‬ ‫تفسير الخازن‪ :‬الموت أنزل‪.‬‬ ‫تفسير الخازن‪ :‬هن‪.‬‬ ‫الخازن‪ :‬لباب التأويل في معاني التنزيل ‪.428 :1‬‬

‫‪123‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫أن َر ُس َ‬ ‫ري(‪َّ )1‬‬ ‫ماجه من حديث أبي موسى ْ‬ ‫ول‬ ‫األش َع ّ‬ ‫{‪ 26‬ب} ‪ /‬أخرج اب ُن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم قال‪َّ :‬‬ ‫فر‬ ‫«إن الل َه َلي َّطل ُع في َل ْي َلة الن ِّْصف من َش ْعبان‪ ،‬ف َي ْغ ُ‬ ‫رك أو م ِ‬ ‫لجميع َخ ْل ِق ِه‪َّ ،‬إل لم ْش ٍ‬ ‫شاح ٍن»‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫***‬

‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫أصل الك ُْر ِس ّي في ال ُّل َغة من تركُّب َّ‬ ‫اسة‬ ‫الشيء بعضه على‬ ‫بعض‪ ،‬ومنه الك َُّر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اسم لما ُي ْق َعد عليه؛ ُس ِّمي‬ ‫لتركُّب بعض أوراقها على بعض‪ .‬والك ُْرس ّي في ال ُع ْرف ٌ‬ ‫به لتركُّب َخ َشباته بعضها على بعض‪َ ،‬ذك ََر ُه اب ُن الخازن في َت ْف ِ‬ ‫سيره(‪.)2‬‬ ‫***‬

‫ِ‬ ‫ماجه واإلمام أحمد‪ ،‬عن عاصم بن ُس ْفيان ال َّث َق ِف ّي َّ‬ ‫أن‬ ‫أخرج الن ََّسائ ّي وابن َ‬ ‫عاصم ًا قال‪ :‬يا أبا أ ُّيوب‪ ،‬فاتنا الغزو العام‪ .‬وقد ُأخبرنا أنه َمن ص ّلى في المساجد‬ ‫األربعة ُغ ِفر َذنبه‪.‬‬

‫ِ‬ ‫الم ْسجد‬ ‫نبي وهي‪َ :‬‬ ‫والمرا ُد بالمساجد األربعة‪ :‬المساجد ا َّلتي لم َي ْبنها َّإل ّ‬ ‫ُ‬ ‫والم ْسجد األقصى‪ ،‬و َم ْسجد ُقباء؛ َّ‬ ‫فإن النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه‬ ‫َ‬ ‫الحرام‪ ،‬و َمسجد المدينة‪َ ،‬‬ ‫أس َس ُه قبل المدينة حين قدم في ِ‬ ‫اله ْج َرة‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫عليه وس َّلم َّ‬ ‫الم ْغ ِف َرة لقاضي ال ُق َضاة‬ ‫الم ْسفرة عن تيسير أسباب َ‬ ‫نقل ُت ُه من كتاب الوجوه ُ‬ ‫الم ْي َلق(‪َ ،)3‬ر ِح َم ُه الله تعا َلى‪.‬‬ ‫الم ْع ُروف بابن َ‬ ‫حمد بن عبد الدَّ ائم َ‬ ‫ناصر الدِّ ين ُم َّ‬ ‫***‬

‫(( ( ضبب على كلمة األشعري‪ ،‬وهي صحيحة كما في سنن ابن ماجه ‪( 445 :1‬حديث رقم‬ ‫‪.)1390‬‬ ‫((( الخازن‪ :‬لباب التأويل في معاني التنزيل ‪ ،190 :1‬ويكرر النهروالي ذكره باسم‪ :‬ابن الخازن‪،‬‬ ‫وهي شهرته ال شهرة أبيه أو أحد أجداده‪.‬‬ ‫((( ويقال ابن بنت الميلق‪ ،‬توفي سنة ‪797‬هـ‪ ،‬وكتابه ال يزال مخطوط ًا‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪122‬‬

‫یوری سرسرو باالئی اقتصه صو کبی کو کلک‬

‫فنا کلی ازنک ابی چک گلندن گل و کندن کج‬

‫چکلمش دو و حسر تدر بو باغگ سرو دلجوئی‬

‫دو کلمش زهر مختندر رخ خاكه چمندن كج‬

‫کوگل شهبازنی سیمرغ قافه سم جناح ایلی‬

‫بوا لچقلر له پرواز ایلین زاغ و زغندن کج‬

‫خیالی جامه ء زر بفت واطلسدن أو لوب فارغ‬

‫لباس مستعاریدن بــزوب بلکه بدندن کج‬

‫دلو برادر گوید‬

‫***‬

‫چقرمه با شوکی بر لحظه جیب جبه و غمدن‬

‫ایاق جک دانس فقره غنی اول جمله عالمدن‬

‫سنک ای خوجه دردک ارترن دنیا رو در سم در‬

‫که از تر مهر مرض البته صفر ایلی بلغم دن‬

‫که رسک گو پنه پیرا سنگ یاشنا غرق ایلی‬

‫کفن تر ایله اک سنت درر حاجی یه زمزم دن‬

‫دو گون بیرام فرح دیر فر دل مجروح عشاق‬

‫سرور سیده میل او لز درون اهـــل ما تمـــدن‬

‫که در تدنی همیشه خاماک صان اولغ استر سک‬

‫صفاتی جام میدن کج خالص اول منت حجــدن‬ ‫***‬

‫‪121‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{‪ 26‬أ} ‪ /‬لكاتبه‪:‬‬

‫تو که جان پا کبازان صد دم شکار داری‬

‫منـو دار چون ضعیفی نگـــفتـی دعا داری‬

‫شــرع ام بهر چــه آیــد بــر مــن از تــو راضــی‬

‫بـکشـی و گــر ببخشی بــه اخــتــیــار داری‬

‫منم آن ضعیف بلبل کــه نــویــن چــون تو‬

‫یکگلتوییآنگلیکهچونمنپنجمینهزاری‬

‫اکـــرم عــزیــز داری ز تــو دانـــم آن عزیزی‬

‫بـدهم رضــا بــخــواری اکـــرم تــو خــواری‬

‫بــگــذار مــا و عشقش بــس ازیـــن فضولی‬

‫ای قطب تو درین میانه باری چه کسی چه کاری‬

‫عمى باسم مهنَّا‬ ‫وله ُم ّ‬

‫یــار ای چهره کشایه امشب‬ ‫و باسم حسن‪:‬‬

‫ریخته ام از غم جانان خویش‬ ‫ُّرکي موعظة‪:‬‬ ‫وله بالت ّ‬

‫غمهای درونـــی فانس اشک‬

‫اوال دو ستک اولــور محزون‬

‫روی خــود بــه تماید امشب‬ ‫انچه توان ریخت ز چشمان خویش‬ ‫سکا الزم کلو راکــی محذور‬

‫ثانیا دشمنک او لــور مسرور‬

‫ُّركي‪:‬‬ ‫ولموالنا خيالي بالت ّ‬

‫دال مجنون صنعت عریان عشق اون سیرهندن کچ‬

‫بال میداننگ کر جک شهید ببگ کفندن کج‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪120‬‬

‫وت َْش َر ُق بال َق ْو ِل ا َّلذي قد أ َذ ْع َت ُه‬

‫ِ‬ ‫القناة من الدَّ ِم‬ ‫كما َش ِر َق ْت َصدْ ُر‬

‫َّ‬ ‫ضيف إلى «القناة» اكتسب منه التّأنيث‪ ،‬فألحق الفعل‬ ‫لما ُأ‬ ‫َ‬ ‫فإن «صدر» َّ‬

‫َعال َمة التَّأنيث فقال‪ :‬شرقت‪.‬‬

‫قال الرستُمي َّ ِ‬ ‫نع العطاء و ُمنِ َح غيره(‪{ :)1‬من الطويل}‬ ‫الشاعر وقد ُم َ‬ ‫ُّ ْ ّ‬ ‫ِ‬ ‫أن ُي ْع َطى ثــاثـ َ‬ ‫ـحـ ّـق ْ‬ ‫ـون شاعر ًا‬ ‫َأفــي الـ َ‬ ‫دون الــرضــا شـ ِ‬ ‫ـاعـ ٌـر م ْثلي‬ ‫ــحــر َم مــا َ ِّ‬ ‫و ُي َ‬ ‫ٍ‬ ‫بــــواو َمـــز ْيـــدَ ٍة‬ ‫ـــمـــر ًا‬ ‫كــمــا ســامـ ُ‬ ‫ـحــوا َع ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الو ْص ِل‬ ‫ُ‬ ‫وضـ ْـويـ َـق باس ِم الله في َألــف َ‬ ‫السابِق قول بعضهم(‪{ :)2‬من الطويل}‬ ‫الم ْعنَى َّ‬ ‫ومن َ‬

‫َ‬ ‫فمن َغدا‬ ‫عليك بأرباب ُّ‬ ‫الصدُ ور َ‬ ‫أن تَر َضى صحابة ِ‬ ‫ناق ٍ‬ ‫وإ َّي َ‬ ‫ص‬ ‫َ‬ ‫اك ْ ْ‬

‫خفض ُمز َّمل‬ ‫فر ْف ُع أبو َم ْن َث َّم‬ ‫ُ‬

‫الصدُ ِ‬ ‫ألر ِ‬ ‫ور ت ََصدَّ َرا‬ ‫باب ُّ‬ ‫ُم َضاف ًا ْ‬ ‫َنحط َقدْ ر ًا ِم ْن ُع َ‬ ‫فت ّ‬ ‫ُح َق َرا‬ ‫الك وت ْ‬ ‫يب ِّين قــولــي ُم ـ ْغــري ـ ًا ومــحـ ِّـذرا‬

‫الصدارة‪،‬‬ ‫يعني‪َ :‬م ْن لها صدر الكالم‪ ،‬فإذا ُأضيف إليها شيء ا ْكتَسب من َّ‬

‫فتقول‪ :‬أبو َمن زيد‪ ،‬وال تقول‪ :‬زيد أبو من‪ ،‬و ُمز ّمل وقع في جوار المجرور‬ ‫َ‬ ‫فحصل له الخفض‪ ،‬وذلك قول امرئ القيس(‪{ :)3‬من الطويل}‬ ‫عرانين وبـ ِـلـ ِـه كبير ُأن ــاس فــي بِــجـ ٍ‬ ‫ـاد ُمــز َّمـ ِ‬ ‫َّ‬ ‫كــأن َثبير ًا فــي‬ ‫ـل‬ ‫ِ َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫***‬

‫(( ( البيتان في التمثيل والمحاضرة ‪.162‬‬ ‫((( األبيات لألمين المحلي‪ ،‬انظر‪ :‬الصفدي‪ :‬الوافي بالوفيات ‪ ،188 :4‬البغدادي‪ :‬خزانة األدب‬ ‫‪ ،104 :1‬وأوردها المقري في نفح الطيب ‪ ،190 :5‬والنهروالي في البرق اليماني ‪ 243‬بال‬ ‫عزو‪.‬‬ ‫((( ديوان امرئ القيس ‪ ،122‬من معلقته المشهورة‪ ،‬وصدره في الديوان‪ :‬كأن أبانا في أفانين ودقه‪،‬‬ ‫والرواية أعاله في صفة جزيرة العرب للهمداني ‪ ،348‬وخزانة األدب للبغدادي ‪.99 :5‬‬

‫‪119‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{من السريع}‬

‫َط ْب ُع ال َفتَى َي ِ‬ ‫سر ُق من َط ْب ِع َمن َي ْص َح ُب ُه فا ْن ُظ ْر لمن ت َْص َحب‬ ‫***‬

‫(‪)1‬‬

‫{من الطويل}‬ ‫و َق ِ‬ ‫ــــر ًا فإنّما‬ ‫ـــارن َ‬ ‫ْـــت ُح ّ‬ ‫ـــــارن إذا َق َ‬ ‫ُ‬ ‫ْـــســـان َّإل إذا أ َتــى‬ ‫ولــن يهلك اإلن‬ ‫{من الطويل}‬

‫َي ِ‬ ‫نـــاؤه‬ ‫ـــر ُ‬ ‫ـــزيـــ ُن و ُي ْ‬ ‫ــــــز ِري بــال ـ َف ـ َتــى ُق َ‬

‫حاؤه‬ ‫من األمــر ما لم َيـ ْـر َض ـ ُه ن َُص ُ‬

‫(‪)2‬‬

‫***‬

‫واحذر ا ّلذي‬ ‫َّب َصديق ًا مثل ما‪ْ ،‬‬ ‫تَجن ْ‬ ‫َّ‬ ‫السوء يزري‪ ،‬وشاهدي‪:‬‬ ‫وإن صديق َّ‬

‫ـج ـ ِم‬ ‫يكون كـ َعـ ْـمــرو بين ُعــرب وأ ْعـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ (‪)3‬‬ ‫القناة من الــدَّ م‬ ‫ـدر‬ ‫كما َش ِر َق ْت َصـ ُ‬

‫يقول‪ :‬تجنَّب صديق ًا يكون مثل ما كثير الوجوه؛ ّ‬ ‫فإن ما عند النُّحاة له‬

‫ويتكمل بغيره‪،‬‬ ‫عشرة أوجه‪ ،‬واحذر َم ْن يكون ك َع ْمرو‪ ،‬يعني‪ :‬يتش َّبع بما ليس له‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫الزائدة؛ ال َف ْرق بينه وبين عمر في الرفع والخفض‪َّ ،‬‬ ‫السوء‬ ‫وهو الواو َّ‬ ‫فإن صديق ُّ‬

‫والشاهد على ذلك مسألة نحو َّية‪ ،‬وهي َّ‬ ‫يزري ويرى منه النقص إلى صاحبه‪َّ ،‬‬ ‫أن‬ ‫األول‪[ :‬إِ َّن َر ْح َم َة‬ ‫الم َضاف إليه التذكير والتّأنيث‪ ،‬مثال َّ‬ ‫الم َضاف قد يكتسب من ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يب م َن ا ْل ُم ْحسني َن](‪ ،)4‬ومثال ال َّثاني قول َّ‬ ‫الشاعر(‪{ :)5‬من الطويل}‬ ‫ال َّله َق ِر ٌ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫البيت في زهر األكم لليوسي ‪ ،252 :1‬والبرق واليماني ‪ 243‬بال عزو‪.‬‬ ‫البيتان لصالح بن عبد القدوس‪ ،‬ديوانه ‪ ،39‬ونسبهما الوشاء في كتابه الموشى ‪ 16‬ليحيى‬ ‫بن أكثم‪ ،‬وأوردهما ابن عساكر في تاريخه ‪ 354 :23‬وأسامة بن منقذ في لباب اآلداب ‪27‬‬ ‫والوطواط في غرر الخصائص الواضحة ‪536‬؛ ثالثتهم بال عزو‪.‬‬ ‫البيتان في خزانة األدب للبغدادي ‪ 105 :5‬وعزاهما البن حزم الظاهري‪ ،‬ولم يستوعبهما‬ ‫ديوانه (جمع صبحي رشاد عبد الكريم) وال المستدرك عليه‪.‬‬ ‫سورة األعراف‪ ،‬من اآلية ‪.56‬‬ ‫هو األعشى الكبير‪ ،‬والبيت في ديوانه ‪ ،123‬وفي خزانة األدب للبغدادي ‪.106 :5‬‬

‫‪118‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫وعمل َم ْو َلنا َّ‬ ‫الم ْذكُور َم ْج ِلس ًا عظيم ًا أبهر به الحاضرين‪ ،‬تك َّلم فيه‬ ‫الش ْيخ َ‬ ‫[وإِ ْذ َج َع ْلنَا ا ْل َب ْي َت َم َثا َب ًة لِلن ِ‬ ‫على َف ْضل البيت َّ‬ ‫َّاس‬ ‫الشريف‪ ،‬وعلى قوله تعا َلى‪َ :‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ناسب ذلك من اآليات واألحاديث‪.‬‬ ‫َو َأ ْمنًا] ‪ ،‬وما َ‬ ‫ِ‬ ‫العمارة في يوم {‪ )2(}...‬من ربيع ِ‬ ‫اآلخر سنة تس ٍع وخمسين‬ ‫وشرع في َ َ‬ ‫وتسعمائة‪ ،‬ووقع االتِّفاق‪ ،‬وارتفع الخالف بحمد الله تعا َلى‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫السنَة إلى حاكم جدَّ ة(‪ْ )3‬‬ ‫أن يدفع لبني َش ْي َبة عشرة‬ ‫وجاء َم ْر ُسوم في َم ْوسم َّ‬

‫آالف ُم َح َّلق وذلك مائتان َ‬ ‫الس ْلطان في ُمقابلة‬ ‫وخ ْم ُسون ذهب ًا‪ ،‬إنعام ًا عليهم من ُّ‬ ‫تعبهم‪ ،‬وإر{ضا ًء} لخواطرهم(‪ ،)4‬فتس َّلموها في شهر َص َفر سنة ستِّين من ناظر‬ ‫إس َكندَ ر بك‪ ،‬ومعرفة قاضي مكَّة(‪.)5‬‬ ‫َ‬ ‫الح َرم أحمد جلبي بأمر صنجق جدَّ ة ْ‬ ‫***‬ ‫ري َر ِض َي الل ُه عن ُه(‪{ :)6‬من الخفيف}‬ ‫{‪ 25‬ب} ‪ /‬لل ُق َش ْي ّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ال َتــدَ ْع ِخدْ َمة األكابر واع َل ْم‬ ‫الصغار َصغارا‬ ‫أن في ُص ْحبة ِّ‬

‫وا ْبــ ِغ َم ـ ْن في يمينه لك ُي ْم ٌن و َتــرى في ال َيسار من ُه ال َي َسارا‬ ‫ُّ‬ ‫بالذ ِّل ْ‬ ‫الــــذ ِّل ُبــدٌّ فا ْل َق ُّ‬ ‫وإذا لــم ي ـ ُكــن مــن‬ ‫لقيت الكبارا‬ ‫إن‬ ‫َ‬ ‫***‬

‫(( (‬ ‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫سورة البقرة‪ ،‬من اآلية ‪.125‬‬ ‫بياض قدر ثالث كلمات في األصــل‪ ،‬ولم يؤرخ الجزيري لوقت المباشرة في اإلصالح‬ ‫والترميم‪ ،‬بينما ذكر ابن حجر الهيتمي أنه بدأ بتأليف كتابه «المناهل العذبة» في أول شهر ربيع‬ ‫ِ‬ ‫اآلخر سنة ‪959‬هـ بعد أن شرعوا في العمارة والترميم‪ .‬وأرخ السنجاري الشروع في العمارة في‬ ‫أواخر ربيع األول ‪962‬هـ وهو بعيد‪ .‬انظر‪ :‬منائح الكرم ‪.340 :3‬‬ ‫هو األمير إسكندر نائب جدة‪ .‬الدرر الفرائد المنظمة ‪.97 :1‬‬ ‫ِ‬ ‫في الدرر الفرائد المنظمة ‪ 97 :1‬أن هذا المال أعطي لهم في مقابل استبدال ميزاب الكعبة‬ ‫بميزاب جديد محلى بالفضة‪ .‬ويورد النهروالي فيما بعد خبر تجديد الميزاب‪.‬‬ ‫بعده بياض يشغل الصفحات العشر التي تليها‪.‬‬ ‫البيت األول والثاني في ترجمة اإلمــام القشيري من طبقات الشافعية للسبكي ‪،161 :5‬‬ ‫وشذرات الذهب البن العماد ‪ ،276 :5‬والبيت األخير في العمدة البن رشيق وزهر األكم‬ ‫لليوسي ‪ 85 :3‬بال عزو‪.‬‬

‫‪117‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫«الحمدُ ِ‬ ‫لله‬ ‫َ ْ‬

‫َ‬ ‫وناهيك به َجالل ًة وإمامة‪ ،‬في‬ ‫ري(‪،)1‬‬ ‫حب ال َّط َب ّ‬ ‫الم ُّ‬ ‫فائدة‪ :‬قال ُ‬ ‫كتابه استقصاء البيان في مسألة َّ‬ ‫الشادروان‪ ،‬بعد ِذكْره حديث عائشة‬ ‫ِ‬ ‫نقلت‪ :‬ومدلول‬ ‫نصه‪ ،‬ومن خ ِّطه‬ ‫ُ‬ ‫َرض َي الل ُه عنها في َهدْ م ال َك ْع َبة ما ُّ‬ ‫هذا الحديث تصريح ًا وتلويح ًا أنه يجوز التغيير في ال َك ْع َبة لمصلحة‬ ‫َحسنَة‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫ضرور َّية أو حاج َّية أو ُم ْست َ‬

‫لما ُأريد إصالحها سنة تس ٍع وخمسين‬ ‫وبه تندفع آراء اض َطر َبت في ذلك َّ‬ ‫وتسعمائة‪ ،‬ولم يتحصل أربابها على شيء‪ ،‬والحمدُ ِ‬ ‫لله وحده»‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫المدَ ِّرسين‬ ‫ثم حصل بسبب هذه المخالفة فتنة بين َم ْو َلنا األ َفنْدي وبعض ُ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف‬ ‫وروجع َم ْو َلنا َّ‬ ‫المانعين‪ ،‬وأرسل لهم يمنعهم من التدريس‪ُ ،‬‬ ‫وج َم َع‬ ‫الس ِّيد أحمد بنفسه َ‬ ‫صاحب مكَّة ‪ -‬ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى ‪ -‬في ذلك‪ ،‬فحضر َّ‬

‫عما ذكروه ووافقوا على القول بجواز الترميم‪ ،‬وكتبوا‬ ‫المانعين لذلك‪ ،‬فرجعوا َّ‬ ‫ِ‬ ‫خ ّطهم بذلك‪ ،‬فنُصبت األساقيل ُ‬ ‫الس ِّيد أحمد‪،‬‬ ‫وشــرع في الع َم َارة َ‬ ‫بح ْض َرة َّ‬ ‫وبح ْض َرة َم ْو َلنا َّ‬ ‫والم ْس ِلمين‪،‬‬ ‫الم َّ‬ ‫َ‬ ‫فوه البليغ‪ُ ،‬عمدة اإلسالم ُ‬ ‫الش ْيخ اإلمام العالم ُ‬ ‫ِ‬ ‫والع ْلم وال َّت ْقوى والدين‪َ ،‬م ْو َلنا َّ‬ ‫حمد ابن َم ْو َلنا‬ ‫حامل لواء الوالية‬ ‫الش ْيخ ُم َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْري(‪ )2‬نفع الله به وبأسالفه‪.‬‬ ‫يقي ال َبك ّ‬ ‫الح َسن ِّ‬ ‫الش ْيخ أبي َ‬ ‫الصدِّ ّ‬

‫(( ( أورد ابن حجر كالم المحب الطبري بنصه في كتابه المناهل العذبة ‪ 49‬ـ ‪.53‬‬ ‫((( الشيخ محمد بن أبي الحسن علي بن محمد البكري الصديقي المصري الشافعي (ت ‪993‬هـ)‪،‬‬ ‫عالم متصوف‪ ،‬من بيت مشهور بالتصوف والعلم‪ ،‬تولى التدريس في الجامع األزهر‪ ،‬وألف‬ ‫العديد من المصنفات والرسائل في الفقه‪ ،‬وله ديوان شعر‪ .‬وكان وقت الحادثة المذكورة‬ ‫مجاور ًا بمكة‪ ،‬وسوف يذكره النهروالي فيما بعد‪ ،‬وترافق معه في السفر مع حجاج مصر سنة‬ ‫‪965‬هـ عند عودة النهروالي من رحلته إلى اسطنبول‪ .‬وانظر ترجمته في‪ :‬الدرر الفرائد ‪:3‬‬ ‫‪ 1832‬ـ ‪ ،1836‬الكواكب السائرة ‪ 67 :3‬ـ ‪( 72‬أرخ الغزي وفاته في سنة ‪994‬هـ)‪ ،‬ريحانة‬ ‫األلبا ‪ 220 :2‬ـ ‪ ،221‬النور السافر ‪ 534‬ـ ‪ ،554‬المناوي‪ :‬الكواكب الدرية في تراجم السادة‬ ‫الصوفية ‪ ،459 :3‬زين الدين مدين‪ :‬الروح الباصر ‪ 145‬ب ـ ‪ 152‬ب‪ ،‬شذرات الذهب ‪:10‬‬ ‫‪ 632‬ـ ‪.634‬‬

‫‪116‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الرأي ْ‬ ‫الشريف لتغيير هذه َ‬ ‫أن ُيكْشف سطح البيت َّ‬ ‫الخ َشبة المكسورة‬ ‫واتَّفق َّ‬ ‫وخ َشبة ُأخرى أيض ًا مكسورة شاهدَ ها ِ‬ ‫وذكر َّ‬ ‫َ‬ ‫أن هناك َخ َشبة ثالثة انح َّطت‬ ‫الم ْع َم ُار‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫عن وزن َبق ّية األخشاب تسعة أصابع وأنّها ُيحتمل ْ‬ ‫ْكس َرت‪ ،‬وتحتمل‬ ‫أن تكون ان َ‬ ‫ْ‬ ‫اعوجت ف ُيكْشف عنها ليتب َّين الخلل ا َّلذي بها‪ ،‬و ُيزال ذلك‪ ،‬واتَّفقت‬ ‫أن تكون‬ ‫َّ‬ ‫آراؤهم على ذلك‪.‬‬

‫اجتمع غوغا ُء من النَّاس مع‬ ‫فلما أرادوا الكشف في اليوم ا َّلذي ع َّينوه‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫َّ‬ ‫الش ْيب ّيين‬ ‫األول‪ ،‬واجتمعوا‬ ‫الم ْجلس َّ‬ ‫وحركوا طائفة من ال ُع َلماء لم يحضروا َ‬ ‫َّ‬

‫بفناء البيت َّ‬ ‫الشريف مع القاضي وغيره‪ ،‬وذكروا أنه ال يجوز تغيير هذه األخشاب‬ ‫األولون‪.‬‬ ‫َّإل إذا َس َق َطت من نفسها‪ ،‬وو َق َع َل ْغ ٌط كثير‬ ‫ّ‬ ‫وانفضوا على ذلك‪ ،‬وخالفهم َّ‬ ‫الم ْعنَى َّ‬ ‫الش ْيخ ِشهاب الدِّ ين ابن َح َجر تأليف ًا نحو ثالث‬ ‫وكت َ‬ ‫َب في هذا َ‬ ‫كراريس فأكثر(‪ ،)2‬استند فيه إلى نُقول كثيرة {‪ 20‬أ} ‪ /‬صريح ًا َ‬ ‫وص َّمم‬ ‫وإشارة‪َ ،‬‬

‫على جواز تغيير هذه األخشاب المكسورة‪ ،‬وإزالة الخلل الواقع بالبيت‪ ،‬وهذا‬ ‫َخ ُّطه ‪-‬متّع الل ُه بحياته(‪:)3‬‬

‫(( ( األصل‪ :‬الشيبين‪.‬‬ ‫((( عنوانه‪ :‬المناهل العذبة في إصالح ما َو َهى من الكعبة‪ ،‬مطبوع بتحقيق عبد الرؤوف بن محمد‬ ‫الكمالي‪( ،‬بيروت‪ :‬دار البشائر‪2003 ،‬م)‪.‬‬ ‫((( كتبه لـــه ابن حجر الهيتمي‬ ‫بخطه‪ ،‬كما ذكر النهروالـي‬ ‫أعاله‪ ،‬وصورته‪:‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪115‬‬

‫فأفاد أنه يعمر ما فيه من الخلل على الوجه األحسن من غير تأخير‪ ،‬فرسم َم ْو َلنا‬ ‫وجهز من المال الحالل مبلغ ًا‪ ،‬وتع َّين لهذه الخدمة األمير أحمد‬ ‫الس ْلطان بذلك‪َّ ،‬‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫قاطعجي سابق ًا بالدِّ يار الم ْصر ّية‪ ،‬فقدم مكَّة في‬ ‫الم‬ ‫الم ْع ُروف بالجامي‬ ‫جلبي‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ثمان وجاور بمكَّة سنة تس ٍع وخمسين‪ ،‬وجمع ما يحتاج إلى ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الع َمارة‬ ‫َم ْو ِسم سنة‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫العمارة‪ ،‬ومص َطفى ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْعمار‪،‬‬ ‫ُ ْ‬ ‫من األخشاب‪ ،‬وفي ُصحبته ُم ْص َطفى جلبي كاتب َ‬

‫الح َرم‬ ‫فاقتضى رأيه َج ْمع طائفة من ال ُع َلماء و ُمشاورتهم في ذلك‪ ،‬فاجتمعوا في َ‬ ‫ِ‬ ‫الم َشار إليه‪ ،‬وهم‪َ :‬ش ْيخ اإلسالم ُم ْفتي َّ‬ ‫الشافع ّية‬ ‫عند َم ْو َلنا األ َفنْدي قاضي مكَّة ُ‬ ‫والشيخ نُور الدِّ ين الع ِسيلي(‪ ،)4‬والقاضي يحيى بن ِ‬ ‫ِّ‬ ‫فائز(‪،)5‬‬ ‫الشهاب ابن َح َجر(‪ْ َّ ،)3‬‬ ‫َ ْ ّ‬ ‫الحنف ّية‪ ،‬و َم َ‬ ‫المدَ ِّرس‬ ‫حمد(‪ )6‬نائب المحكمة َ‬ ‫ولنا َش ْمس الدِّ ين ُ‬ ‫والقاضي ُم َّ‬ ‫ومي(‪ ،)7‬وغيرهم من األعيان وغيرهم‪.‬‬ ‫الر ّ‬ ‫ُّ‬

‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬

‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫في األصل وفي كتاب اإلعالم للنهروالي بالحاء المهملة‪ :‬حلبي‪ .‬والتصويب من مصادر‬ ‫ترجمته التالية‪.‬‬ ‫الشهاب أحمد جلبي المقاطعجي‪ ،‬من طائفة أسباهي أغالن‪ ،‬صهر محمد بن سليمان دفتردار‬ ‫مصر‪ ،‬كان من فضالء الكتبة بمصر وله شعر لطيف بالتركية‪ ،‬قدم إلى مكة سنة ‪958‬هـ وتولى‬ ‫نظارة الحرم المكي‪ ،‬وتولى عمارة سقف الكعبة‪ .‬النهروالي‪ :‬اإلعالم ‪ ،89‬الجزيري‪ :‬الدرر‬ ‫الفرائد ‪ ،94 :1‬السنجاري‪ :‬منائح الكرم ‪.337 :3‬‬ ‫تقدم التعريف به‪.‬‬ ‫نور الدين علي بن محمد العسيلي المصري الشافعي (ت ‪994‬هـ)‪ ،‬أحد أعيان مصر وعلمائها‪،‬‬ ‫وهو أديب وشاعر له حاشية على مغني ابن هشام‪ ،‬ويذكر النهروالي فيما بعد أنه ترافق مع الشيخ‬ ‫العسيلي إلى بالد الروم سنة ‪942‬هـ‪ ،‬كما نزل عليه ضيف ًا عند عودته من رحلته الثانية سنة ‪965‬هـ‬ ‫وأثنى عليه‪ ،‬وسماه علي بن إبراهيم العسيلي‪ ،‬مثلما سماه أيض ًا في كتابه اإلعالم خالف ًا لتسمية‬ ‫والده في بقية المصادر‪ .‬انظر ترجمته في‪ :‬اإلعالم للنهروالي ‪ 90‬وفيه‪« :‬علي بن إبراهيم العسيلي»‪،‬‬ ‫الكواكب السائرة ‪ 180 :3‬ـ ‪ ،181‬الخفاجي‪ :‬خبايا الزوايا ‪ 428‬ـ ‪ ،432‬وريحانة األلبا ‪ 197 :2‬ـ‬ ‫‪ ،207‬زين الدين مدين‪ :‬الروح الباصر ‪153‬ب ـ ‪154‬ب‪ ،‬شذرات الذهب ‪.637 :10‬‬ ‫هو ابن ظهيرة‪ ،‬شرف الدين يحيى بن فائز الشافعي (ت ‪969‬هـ) تولى الخطابة بمكة‪ .‬الدرر‬ ‫الفرائد المنظمة ‪.1038 :2 ،94 :1‬‬ ‫لعل المراد به هو المؤلف النهروالي نفسه‪ ،‬إذ ذكر في كتابه اإلعــام ‪ 90‬أنه كان ضمن‬ ‫الحاضرين‪ ،‬وأكده الجزيري (الدرر الفرائد ‪ ،)94 :1‬ولقبه بمفتي الحجيج‪.‬‬ ‫سماه الجزيري‪ :‬شمس الملة والدين المدرس الرومي الحنفي‪ .‬الدرر الفرائد ‪.94 :1‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪114‬‬

‫{‪ 19‬ب} ‪ /‬الحمدُ ِ‬ ‫لله‬ ‫َ ْ‬

‫و َقع في سنة ٍ‬ ‫ثمان وخمسين وتسعمائة ّ‬ ‫أن بني َش ْي َبة‪َ ،‬ح َج َبة البيت َّ‬ ‫الشريف‪،‬‬ ‫َ‬ ‫سألوا قاضي مكّة َم َ‬ ‫حمود بن كمال(‪ ،)1‬وقاضي‬ ‫حمد بن َم ُ‬ ‫ولنا ُم ْح ِيي الدِّ ين ُم َّ‬ ‫الشريف ‪ -‬ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى ‪ْ -‬‬ ‫ِم ْصر َم ْو َلنا حامد{ ًا}(‪ ،)2‬وأمير مكَّة َم ْو َلنا َّ‬ ‫أن‬ ‫الشريف‪ّ ،‬‬ ‫بالس ْقف َّ‬ ‫يعرضوا في أمر ِع َمارة البيت َّ‬ ‫الشريف َخ َشبة مكسورة‬ ‫وأن َّ‬ ‫الشريف وقت الم َطر‪ ،‬ويحصل للكسوة الدَّ ِ‬ ‫ينزل منها الماء إلى جو ِ‬ ‫ف البيت َّ‬ ‫اخلة‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ضرورة(‪ )3‬بسبب ذلك‪ ،‬فعرضوا فيه وعرض معهم فاتح ال َك ْع َبة َّ‬ ‫الس ُعود‬ ‫الش ْيخ أبو ُّ‬

‫َّ‬ ‫الم ْعنَى(‪.)4‬‬ ‫بي في هذا َ‬ ‫الش ْي ّ‬

‫الس ْلطان ُس َليمان ‪ -‬ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى وث َّبت‬ ‫فلما َو َص َلت ال ُع ُروض إلى ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ (‪)5‬‬ ‫المفتي‬ ‫الس ُعود چلبي ُ‬ ‫قواعد ُم ْلكه ‪ -‬استفتى َش ْيخ اإلسالم َم ْو َلنا الخواجا أبا ُّ‬ ‫ِ‬ ‫وجوده‪،‬‬ ‫الم ْس ِلمين َفوائد َف ْض ِله‬ ‫ َع َّمر الله دعائم اإلسالم بوجوده‪،‬‬‫َ‬ ‫وأفاض على ُ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫محمد بن محمود بن كمال الرومي الحنفي‪ ،‬المعروف بخواجه أفندي‪ .‬النهروالي‪ :‬اإلعالم ‪.90‬‬ ‫حامد أفندي‪ ،‬كان قاضي ًا بمصر‪ ،‬وعين مفتي ًا بالباب العالي في اسطنبول‪ .‬النهروالي‪ :‬اإلعالم ‪.89‬‬ ‫كذا في األصل‪ ،‬ولعل المراد‪ :‬ضرر‪.‬‬ ‫تفاصيل واقعة ترميم السقف وما جرى خاللها بين المؤيدين والمعارضين لذلك في مقدمة‬ ‫كتاب المناهل العذبة البن حجر الهيتمي ‪ 23‬ـ ‪ ،27‬واإلعالم بأعالم بيت الله الحرام للنهروالي‬ ‫‪ 89‬ـ ‪ ،93‬وكتاب الدرر الفرائد المنظمة للجزيري ‪ 93 :1‬ـ ‪ ،96‬ومنائح الكرم للسنجاري ‪:3‬‬ ‫‪ 328‬ـ ‪ ،329‬وقالئد العقيان لمرعي الكرمي ‪.164‬‬ ‫هو محمد أبو السعود أفندي بن محيي الدين محمد بن مصطفى العمادي (ت ‪982‬هـ)‪،‬‬ ‫القاضي والفقيه الحنفي‪ ،‬شيخ اإلسالم‪ ،‬انتهت إليه رئاسة الفتيا والتدريس‪ ،‬فتولى التدريس في‬ ‫العديد من المدارس‪ ،‬وتولى قضاء بروسا واسطنبول‪ .‬ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي‬ ‫‪ 220‬ـ ‪ ،221‬عاشق جلبي‪ :‬ذيل الشقائق النعمانية ‪ 128‬ـ ‪( 135‬وقد استفاد عاشق جلبي هذه‬ ‫الترجمة من كالم النهروالي عنه في رحلته ومن كتاب آخر للنهروالي مكتوب بعد زمن الرحلة‪،‬‬ ‫ولم يصرح بمصدر النقل)‪ ،‬البوريني‪ :‬تراجم األعيان ‪ 239 :1‬ـ ‪ ،244‬رحلة الشتاء والصيف‬ ‫‪ ،160‬الكواكب السائرة ‪ 35 :3‬ـ ‪ ،37‬شذرات الذهب ‪ 584 :10‬ـ ‪ ،586‬ابن جمعة‪ :‬الباشات‬ ‫والقضاة (ضمن كتاب والدة دمشق في العهد العثماني) ‪ ،18‬منق‪ :‬العقد المنظوم (ذيل‬ ‫الشقائق النعمانية) ‪ 439‬ـ ‪ ،454‬النور السافر ‪ 319‬ـ ‪( 321‬وأرخ العيدروس وفاته ً‬ ‫خطأ في سنة‬ ‫‪952‬هـ)‪ ،‬زين الدين مدين‪ :‬الروح الباصر ‪ 140‬ب ـ ‪ 141‬أ‪ ،‬الشوكاني‪ :‬البدر الطالع ‪.261 :1‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪113‬‬

‫وذكر الواقدي قال‪ :‬لم ِ‬ ‫تبك امرأة من األنصار على َم ِّيت بعدَ قول النَّبِ ّي‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫بواكي له»‪ ،‬إلى اليوم َّإل بدأت بال ُبكاء على‬ ‫َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪« :‬لك َّن حمز َة ال‬ ‫َ‬ ‫حمزة‪ ،‬ثم بكت على َم ِّيتها‪.‬‬ ‫ولكعب بن مالك(‪ )1‬يرثي حمزة‪ ،‬وقيل‪ :‬هي لعبد الله بن رواحة(‪{ :)2‬من‬

‫الوافر}‬

‫كاها وما ُي ْغني ال ُبكا ُء وال ال َع ِو ُيل‬ ‫وح َّ‬ ‫َبك ْ‬ ‫ــق لها ُب َ‬ ‫َت َع ْيني ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ُ‬ ‫القتيل‬ ‫الر ُج ُل‬ ‫على َ‬ ‫ـم َّ‬ ‫أســـد اإللـــه َغـــدَ ا َة قالوا لحمزة َذا ُكـ ُ‬ ‫ُأ ِصيب المس ِل َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫ول‬ ‫َ‬ ‫مون به جميع ًا هناك وقد ُأص ْي ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ب به َّ‬ ‫ِ‬ ‫الو ُص ُ‬ ‫األر ُ‬ ‫ول‬ ‫ـت‬ ‫كــان ُهدَّ ْت وأنـ َ‬ ‫الماجدُ ال َب ُّر َ‬ ‫أبا َي ْع َلى‪ ،‬لك ْ‬ ‫عليك ســام ربــك في ِجن ٍ‬ ‫ُ (‪)5‬‬ ‫ِ ُ (‪)4‬‬ ‫َ‬ ‫َان ُيخالطها‬ ‫نعيم ال َيــزول‬ ‫ُ ّ‬ ‫ٌ‬ ‫***‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ديوان كعب بن مالك األنصاري ‪.81‬‬ ‫ديوان ابن رواحة ‪.98‬‬ ‫ديوان كعب وديوان ابن رواحة‪ :‬أحمزة‪.‬‬ ‫ديوان كعب وديوان ابن رواحة‪ :‬مخالطها‪ ،‬والمثبت موافق لرواية االستيعاب‪.‬‬ ‫بقية الصفحة بياض في األصل‪.‬‬

‫‪112‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ٍ‬ ‫بحربة ‪ -‬وكان كافر ًا ‪ -‬فأنفذها‪.‬‬ ‫شي َم ْو َلى ُج َبير بن ُم ْط ِعم‬ ‫شي َ‬ ‫الح َب ّ‬ ‫فطعنه َو ْح ّ‬

‫لما رأى النَّبِ ُّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم حمزة قتي ً‬ ‫ال‬ ‫قال جابر بن عبد الله‪ّ :‬‬ ‫فلما رأى ما ُم ِّث َل به َش َهق‪.‬‬ ‫بكى‪َّ ،‬‬

‫ِ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫الم ْس ِلمين‪،‬‬ ‫وكانت هنْد بنت ُع ْت َبة والن َِّساء معها يجذعن أنف موتى ُ‬ ‫رت ِهنْد عن ِ‬ ‫بطن حمزة َر ِض َي الل ُه عن ُه‪،‬‬ ‫و َيب ُق ْر َن بطونهم‪ ،‬ويقط ْعن اآلذان‪ ،‬و َب َق ْ‬ ‫فأخرجت كبدَ ُه‪ ،‬وجعلت َت ُلوكه‪ ،‬ثم لفظتها‪ .‬فقال النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ :‬لو‬ ‫ْ‬ ‫َد َخل بطنها لم تَدْ ُخل النَّار‪.‬‬

‫يمان الت ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّيم ِّي‪ ،‬عن أبي ُع ْث َ‬ ‫المر ُّي‪ ،‬عن ُس َل َ‬ ‫مان الن َّْه ِد ِّي‪ ،‬عن أبي‬ ‫ور َوى صال ٌح ِّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف َر ُس ُ‬ ‫ول ال َّله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم على َح ْم َز َة وقد ُقت َل و ُم ِّث َل‬ ‫ُه َريرةَ‪ ،‬قال‪ :‬و َق َ‬ ‫به‪ ،‬فلم ُي َر َمنْ َظ ٌر كان ْأو َج َع ل َق ْلبِ ِه ص َّلى الل ُه عليه وس َّلم من ُه‪ ،‬فقال‪َ :‬ر ِح َم َك ال َّل ُه َأ ْي‬ ‫ِ‬ ‫للرحم‪َ ،‬ف ُعوالً َ‬ ‫ظفرنِي(‪ )2‬ال َّل ُه بال َقو ِم‬ ‫للخ ْيرات‪ ،‬فوالله َلئ ْن َ‬ ‫َع ِّم‪ ،‬فلقد ُكن َْت َو ُصوالً َّ‬ ‫ألُم ِّث َلن بِسب ِعين منهم‪ .‬قال‪ :‬فما ب ِرح حتَّى ن ََز َل ْت‪[ :‬وإِ ْن عا َقبتُم َف ِ‬ ‫عاق ُبوا بِ ِم ْث ِل َما‬ ‫َ َ‬ ‫َ َّ َ ْ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫لصابِ ِري َن](‪ ،)3‬فقال َر ُس ُ‬ ‫الله َص َّلى الل ُه عليه‬ ‫ُعوق ْبت ُْم بِه َو َلئ ْن َص َب ْرت ُْم َل ُه َو َخ ْي ٌر ل َّ‬ ‫وس َّلم‪ :‬بل ن َْصبِ ُر‪َ ،‬و َك َّف َر عن َي ِمينِ ِه‪.‬‬ ‫بالم ْس ِلمين يوم ُأحد فأنزل الله تعا َلى‪[ :‬وإِ ْن‬ ‫قال َم ْع َمر‪ ،‬عن َقتا َدة‪ُ :‬م ّثل ُ‬ ‫عا َق ْبت ُْم]‪[ ،‬و َل ِئ ْن َص َب ْرت ُْم]‪،‬‬ ‫[واصبِ ْر َو َما َص ْب ُر َك َّإل بال َّله](‪.)4‬‬ ‫ْ‬ ‫وكان يوم ُقتِ َل اب َن سبع(‪ )5‬وخمسين سنة‪ ،‬و ُدفن هو وابن ُأخته عبد الله بن‬ ‫َج ْحش {‪ 19‬أ} ‪ /‬في َق ْب ٍر واحد‪.‬‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫االستيعاب‪ :‬يجدعن‪.‬‬ ‫االستيعاب‪ :‬أظفرني‪.‬‬ ‫سورة النحل‪ ،‬اآلية ‪ .126‬وقيد طالع اآلية في األصل‪ :‬فإن عاقبتم‪.‬‬ ‫سورة النحل‪ ،‬من اآليتين ‪ 126‬ـ ‪.127‬‬ ‫الصواب ما في االستيعاب (مصدر النقل)‪ :‬تسع‪ ،‬وانظر أيض ًا‪ :‬الوافي بالوفيات ‪.170 :13‬‬

‫‪111‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{‪ 18‬ب} ‪ /‬الحمدُ ِ‬ ‫لله‬ ‫َ ْ‬

‫ِ‬ ‫كي‬ ‫وسف بن عبد ال َب ّر الن ّ‬ ‫بي المال ّ‬ ‫ّمري ال ُق ْر ُط ّ‬ ‫ذكر اإلمام الحافظ أبو ُع َمر ُي ُ‬ ‫ِ‬ ‫عنهم(‪ :)1‬حمز ُة بن َع ْبد‬ ‫رض َي الل ُه ُ‬‫في كتاب االستيعاب في أسماء الصحابة َ‬ ‫ِ‬ ‫مارة‬ ‫الم َّطلب ُيقال له‪ :‬أسد الله وأسد َر ُسوله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ ،‬ويكنى أبا ُع َ‬ ‫ُ‬

‫مارة ويعلى‪.‬‬ ‫وأبا يعلى بابنيه‪ُ :‬ع َ‬ ‫ِ‬ ‫السادسة‪ ،‬وكان أس َّن من‬ ‫السنَة ال َّثانية من المبعث‪ ،‬وقيل‪ :‬في َّ‬ ‫أسلم في َّ‬ ‫َر ُسول الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم بأربع سنين‪ ،‬وقال اب ُن إسحاق‪ :‬كان حمزة أس َّن‬ ‫من َر ُسول الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم بعشر(‪.)2‬‬

‫الرضاعة؛‬ ‫وقيل‪ :‬كان حمزة أخا َر ُسول الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم من ّ‬ ‫أرضعتهما ُث َوي َبة‪.‬‬

‫ولم ُيسلم من أعمام النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم َّإل حمزة والع َّباس‪ .‬وهم‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫والز َب ْير‪،‬‬ ‫الم َّط ِلب‪ُّ ،‬‬ ‫أبو طالب‪ ،‬واسمه‪َ :‬ع ْبد مناف‪ ،‬والحارث‪ ،‬وكان أكبر أوالد َع ْبد ُ‬ ‫وعبد ال َك ْع َبة‪،‬‬ ‫وح َجل(‪ ،)3‬واسمه‪ :‬المغيرة‪ ،‬وضرار‪ ،‬و ُق َثم‪ ،‬وأبو لهب‪،‬‬ ‫والمقوم‪َ ،‬‬ ‫ِّ‬

‫واسمه‪َ :‬ع ْبد ال ُع َّزى‪ ،‬وال َغ ْيداق‪ .‬وهؤالء عشرة‪ ،‬والع َّباس وحمزة يصيرا{ن} بهم‪:‬‬ ‫اثني عشر‪ ،‬وثالث عشرهم‪ :‬عبد الله أب النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ــي الل ُه عن ُه َب ــدْ ر ًا‪ ،‬وأبلى فيه بــا ًء حسن ًا‪ ،‬و َقت ََل من‬ ‫وشهد حمزة َرض َ‬ ‫المشركين ُع ْت َبة بن ربيعة‪ .‬وقيل‪ :‬بل َقت ََل َش ْي َبة بن ربيعة‪ ،‬وقتَل ُط َع ْيمة بن َع ِد ّي‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الخزاعي‪.‬‬ ‫وسباع ًا‬ ‫ّ‬ ‫وشـهد ُأ ُحد ًا‪ ،‬وقاتَل بين يدي َر ُسول الله َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ ،‬فبينا‬

‫يكر مثل األسد إذ عثر َع ْثر ًة وقع منها على ظهره‪ ،‬فانكشف الدِّ ْر ُع عن بطنه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫(( ( االستيعاب ‪ 135‬ـ ‪ ،137‬وفيه تصرف في النقل‪ :‬اختصار ًا وتحرير ًا‪.‬‬ ‫((( كذا في األصل‪ ،‬وفي االستيعاب (مصدر النقل)‪ :‬بسنتين‪.‬‬ ‫((( الضبط كما عند النهروالي‪ ،‬وفي نشرة االستيعاب بإسكان الجيم المعجمة‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪110‬‬

‫ِ‬ ‫لي‬ ‫ال َّثالث‪ :‬األحامدة من َب ّ‬ ‫السابِق‪ ،‬وشيخهم شاهين(‪ )2‬شيخ‬ ‫ومكانهم ْ‬ ‫األز َلم وحوله‪ ،‬يأتون كالعدد َّ‬ ‫(‪)1‬‬

‫ال َغدَ ايرة‪ ،‬وحمدان شيخ الجمامزة هو وسياح‪ ،‬وهم اليوم الحرب والــدَّ َرك‬ ‫وسنَة لهؤالء‪ ،‬والعادة هي ا َّلتي ذكرت‪.‬‬ ‫للطائفتين؛ َسنَة لهؤالء َ‬ ‫الرابع‪ :‬بنو(‪ُ )3‬ع ْقبة‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫داود(‪ ،)5‬وعادتهم‬ ‫الم َو ْيلح(‪ ،)4‬وشيخهم ابن ُ‬ ‫وهم طائف ٌة كاألُو َلى في ُ‬

‫كا ّلذي تقدَّ م‪.‬‬

‫ِ‬ ‫الخامس‪ :‬بنو(‪َ )6‬عطِ َّية‬

‫الح َو ْيطات وشيخهم {‪ ،)7(}...‬وهم‬ ‫وهم َقو ٌم كثيرون‪ ،‬وأهل الدَّ َرك منهم ُ‬ ‫كثيرون‪ ،‬و َد َركهم من ال َع َقبة إلى ِم ْصر‪ ،‬وعادتهم ما تَقدَّ م(‪.)8‬‬ ‫***‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫ينظر حول األحامدة وبطونهم‪ :‬الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪.1392 :2‬‬ ‫سياقة اسمه عند الجزيري‪ :‬شاهين بن أحمد بن غدير‪ .‬الدرر الفرائد ‪،1392 ،1387 :2‬‬ ‫‪.1396‬‬ ‫في األصل ـ هنا وفي الذي يليه ـ‪ :‬بني‪.‬‬ ‫وتسمى أيض ًا‪ :‬النَّبك‪ .‬الدرر الفرائد ‪.1377 :2‬‬ ‫هو عمرو بن عامر بن داود‪ ،‬أمير بني عقبة العمرو {أو‪ :‬العوامرة} المتاريك‪ ،‬وصاحب درك‬ ‫المنزلة‪ ،‬وسيذكره النهروالي فيما بعد‪ .‬الدرر الفرائد ‪.1375 ،1371 ،1366 ،1364 ،1362 :2‬‬ ‫األصل‪ :‬بني‪.‬‬ ‫بياض في األصل قدر كلمتين‪ .‬وعند الجزيري أن األمير يوسف الحمزاوي قرر للحويطات‬ ‫مرسوم ًا في سنة ‪941‬هـ لدرك ُم ِّ‬ ‫بشر الحاج والحامل للمكاتبات‪ ،‬وأنهم قسمان‪ :‬أوالد عمران‬ ‫وشيخهم نجدي بن بسام‪ ،‬والقسم الثاني‪ :‬العالوين‪ ،‬شيخهم عويضة‪ .‬انظر‪ :‬الدرر الفرائد ‪:2‬‬ ‫‪.1342‬‬ ‫الصفحة بعدها بياض في األصل‪.‬‬

‫‪109‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫{‪ 17‬ب} ‪ِ /‬ذك ُْر َأ ْد َراك ال ُع ْربان‬ ‫من مكَّة إلى ِم ْصر من أعلى َد ْر َب ْين واأل ْز َلم‬ ‫المزْداد‬ ‫َّ‬ ‫األول‪َ :‬د َر ُك ُز َب ْيد ُ‬ ‫َّاجر مئتان وخمسة ِ‬ ‫لهم على الت ِ‬ ‫وع ْشرون ُم َح َّلق ًا(‪ ،)1‬وعلى َّ‬ ‫الشاوش(‪ )2‬مائة‬ ‫وخمسون ُم َح َّلق ًا(‪ ،)3‬وعلى القاضي مئتان وخمسون ُم َح َّلق ًا(‪ ،)4‬وعلى القاصد‬ ‫خمسون ُم َح َّلق ًا(‪.)5‬‬ ‫الم ْذكُورين ُ‬ ‫وخدَّ امهم شيء‪ ،‬وإذا صحبهم أحد منقطع‬ ‫وليس على أتباع َ‬

‫راكب‪ ،‬عليه لهم كندكية(‪ )6‬أو عشرة أنصاف‪.‬‬ ‫حسان‬ ‫ال َّثاني‪ :‬أهل حوراء ونبط بني َّ‬

‫ِ‬ ‫علي بن َد َّراج(‪ )7‬صاحب ال َينْ ُبع‪،‬‬ ‫وهم طائف ٌة من ُج َه ْينَة‪ ،‬تحت طا َعة ّ‬ ‫(‪)9‬‬ ‫(‪)8‬‬ ‫الم ْذكُورة‬ ‫وشيخهم تريم ‪ ،‬وهم نحو ستِّين ‪ -‬سبعين راجل‪ ،‬لهم العادة َ‬ ‫سابق ًا‪.‬‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫األصل‪ :‬مائتين وخمسة وعشرين محلق‪.‬‬ ‫كتبها بإهمال الحرف األخير‪ ،‬وهو الجاويش أو الشاويش‪ ،‬رتبة عسكرية‪ .‬دهمان‪ :‬معجم‬ ‫األلفاظ التاريخية ‪.51‬‬ ‫األصل‪ :‬مائة وخمسين محلق‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬مائتين وخمسين محلق‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬خمسين محلق‪.‬‬ ‫الكندك‪ :‬وجمعها كنادك‪ ،‬لفظة فارسية ربما تعني الثياب الكندكية‪ ،‬وهي نوع من قماش الصوف‬ ‫السميك‪ .‬دوزي‪ :‬تكملة المعاجم العربية ‪.150 :9‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دراج بن ُو َب ْير‪،‬‬ ‫ذكر الجزيري سياقة اسمه‪ :‬السيد الشريف علي بن دراج بن هجار بن ُمعزّ ي بن َّ‬ ‫المدعو‪ُ :‬د َغ ْيليب؛ أمير ينبع‪ .‬الدرر الفرائد ‪.1416 :2‬‬ ‫ذكره الجزيري باسمه األول فقط‪« :‬تريم» شيخ بني حسان‪ .‬الدرر الفرائد ‪.1409 ،798 :2‬‬ ‫كذا في األصل‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪108‬‬

‫ـت بال َقا ِع أ ْع ُظ ُم ُه‬ ‫يا َخـ ْيـ َـر َمــ ْن ُدفِ ـنَـ ْ‬ ‫أنـــت سـ ِ‬ ‫ـاكـنُـ ُه‬ ‫َنـ ْفــســي ال ـ ِـف ــدا ُء ل ـ َق ـ ْبـ ٍـر َ‬ ‫ِ‬ ‫وفيه َش ْم ُس ال ُّت َقى والدِّ ِ‬ ‫ين قدْ َغ َر َب ْت‬ ‫حاشى َلو ْج ِه َك ْ‬ ‫َ‬ ‫أن َي ْب َلى وقد ُه ِد َي ْت‬ ‫ب ِ‬ ‫وإِ ْن تَمس َك أي ِ‬ ‫ـــدي ال ـ ُّتـ ْـر ِ‬ ‫الم َس ًة‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ‬ ‫واإلســـــا ُم َص ـ ِ‬ ‫ـت َر َّب َ‬ ‫ـار ُمــ ُه‬ ‫ــــك‬ ‫َلـ ِـقــيـ َ‬ ‫ْ‬ ‫ـت فيه َمــقــا َم الـ ُـمـ ْـر َسـ ِـلــيـ َن إلى‬ ‫َف ـ ُقـ ْـمـ َ‬ ‫َل ِ‬ ‫ـــئـــ ْن َر َأ ْيـــــنَـــــا ُه َقـــ ْبـــر ًا َّ‬ ‫إن َبــاطِــنَــ ُه‬ ‫ــيــه مـ ِ‬ ‫َــواح ِ‬ ‫ــت بــه مـــن ن ِ‬ ‫ـائ ـ َك ـ ٌة‬ ‫طــا َف ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫ـصـ ْـر ُت ـ ُه َح ـ ّي ـ ًا‪ ،‬ل ُق ْل ُت ل ُه‬ ‫لــو ُك ـنْـ ُ‬ ‫ـت أ ْبـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ـم‬ ‫َهـــدَ ى بــه ال ـ َّل ـ ُه َق ْ‬ ‫ــومــ ًا قــال قــائـ ُلـ ُـهـ ْ‬ ‫ْ‬ ‫أحـ َـمــدُ فــالـ َّـر ْحـ َـمـ ُن خالِ ُق ُه‬ ‫إن‬ ‫َ‬ ‫مــات ْ‬ ‫َص ـ َّلــى اإللـــه وك ّ‬ ‫ُــــل الـ َ‬ ‫ـخ ـ ْلــق قاطبة‬

‫ِ‬ ‫َـــم‬ ‫ـاب م ـ ْن طيبِ ِه َّن ال ـ َقـ ُ‬ ‫َفــطـ َ‬ ‫ـاع واألَك ُ‬ ‫ِ‬ ‫ـجــو ُد وال ـ َكـ َـر ُم‬ ‫فيه الـ َعــفـ ُ‬ ‫ـاف وفــيــه الـ ُ‬ ‫من ِ‬ ‫أش َر َق ْت م ْن ن ِ‬ ‫بعد ما ْ‬ ‫ُورها ال ُّظ َل ُم‬ ‫ْ‬ ‫ب ِم ْن أن ِ‬ ‫الش ْر ِق وال َغ ْر ِ‬ ‫في َّ‬ ‫ْوار ِها األُ َم ُم‬ ‫وأنـــت بين الــســمــو ِ‬ ‫ات ال ـ ُعـ َـا َع َل ُم‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ َ‬ ‫مـ ٍ‬ ‫ـاض وقــد كـ َ‬ ‫ـان َب ْح ُر ال ُك ْف ِر َي ْلتَطِ ُم‬ ‫يــــان يحت ِ‬ ‫ــز فهو على األد ِ‬ ‫ْ‬ ‫َك ُم‬ ‫أن َع َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َل َــر ْو َضــ ٌة من ِر َي ــاض ُ‬ ‫الخ ْل ِد َت ْبت َِس ُم‬ ‫ِ‬ ‫ـم‬ ‫َت ـ ْغــشــا ُه فــي ُك ـ ِّـل مــا َي ْ‬ ‫ـــو ٍم و َت ـ ْـز َدح ـ ُ‬ ‫ال ت َْم ِ‬ ‫ش َّإل على َخــدِّ ي لك ال َقدَ ُم‬ ‫ِ‬ ‫بــ َبــ ْط ِ‬ ‫ـم‬ ‫ــن م ـ َّكــة لـ َّـمــا َض ـ َّـمــ ُه ال ـ َّـرح ـ ُ‬

‫ـم‬ ‫ـســلـ ُ‬ ‫ـــي ونَـــ ْعـــ ُبـــدُ ُه مــا َأ ْو َر َق الـ َّ‬ ‫َح ٌّ‬ ‫ــــر ُم‬ ‫َـــبـــي لـــه فـــي َطــ ْيــ َب ــة َح َ‬ ‫عــلــى ن ّ‬

‫***‬

‫{‪ 17‬أ} ‪ /‬البهاء ُز َه ْير(‪{ :)1‬من الطويل}‬ ‫ٍ‬ ‫وساقط ف ـ َكــم تـــأ َّذى بـــــاألر ِ‬ ‫ت ََو َّق األ َذى من ك ُِّل ن َْذ ٍل‬ ‫اذل َسـ ِّيــدُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ــم َتـ َـر َّ‬ ‫ُ‬ ‫أن ال َّل ْي َث ُتــؤذيـ ِـه َب َّق ٌة‬ ‫الم َهن َِّد ِم ْب َر ُد‬ ‫أ َل ْ‬ ‫ويأخ ُذ م ْن َحدِّ ُ‬ ‫***‬

‫(( ( ديوان البهاء زهير ‪.103‬‬ ‫((( بقية الصفحة بياض في األصل‪.‬‬

‫‪107‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫المنْزلة ِ‬ ‫الع ْش ُرون‪َ :‬م ُّر الظهران‬ ‫َ‬

‫الشمس يوم ال ُّثالثاء ِ‬ ‫خامس عشر َش َّوال(‪ ،)1‬و َأ َق ْمنا‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليها عند ُط ُلوع َّ ْ‬ ‫شرفها الله تعا َلى‪.‬‬ ‫ور َح ْلنا إلى مكَّة ‪َّ -‬‬ ‫إلى بعد ال ُّظ ْهر‪َ ،‬‬ ‫***‬

‫{من السريع}‬

‫لنا ُعــ ُق ٌ‬ ‫ـجـ َّـم ـ ْل ـنَــا بها‬ ‫ــول لــو َتـ َ‬ ‫مــا ْأشــ َبــ َه الــعــاقــل م ـنَّــا بِـ َـم ـ ْن‬

‫تـــذهـــب بــالــبــاطِ ِ‬ ‫ــل‬ ‫لــك ـنَّــهــا‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫بالعاقل‬ ‫ـجـ َـهــل‪ ،‬والــجــاهــل‬ ‫يـ ْ‬

‫َــل منها عــلــى طــائـ ِ‬ ‫ن َْج ِري على الدُّ نْيا وتَحصيلها ول ــم نَــن ْ‬ ‫ـل‬ ‫ِ‬ ‫اآلج ِ‬ ‫وكُـــ ُّلـــنـــا نــطــلــبــهــا ع ــاجــ ً‬ ‫ــل‬ ‫احــة في‬ ‫ا والخير‬ ‫والــر َ‬ ‫َّ‬ ‫***‬

‫إن أبا ال َّطيب أحمد بن عبد العزيز الم ْق ِ‬ ‫{‪ 16‬ب} ‪ /‬قال ابن َع ِ‬ ‫ساكر(‪َّ :)2‬‬ ‫دس ّي‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْش ُهورين‪ ،‬وهما‪{ :‬من البسيط}‬ ‫ َرح َم ُه الله ‪ -‬زاد على البيتين َ‬‫ـت بالقا ِع أ ْع ُظ ُم ُه‬ ‫يــا َخ ـ ْيـ َـر َمــ ْن ُدفِ ـنَـ ْ‬

‫إلى آخرهما(‪ ،)3‬فقال‪{ :‬من البسيط}‬ ‫ــع مــن َعـ ْيـنَــي منْس ِجم لــمــا ر َأ ْي ُ ِ‬ ‫أ ُق ُ‬ ‫ـم‬ ‫ـــول والــدَّ ْم ُ‬ ‫َّ ُ َ ٌ‬ ‫ـسـ َتـ َلـ ُ‬ ‫ــــدار ال ـ َق ـ ْبــر ُيـ ْ‬ ‫ـــــت ج َ‬ ‫َّ َ‬ ‫والــنَّ ــاس يــغـ َـشــو َن ـه ٍ‬ ‫بـــاك ومـنْـ َقــطِــع مـــن الــمــهــاب ِ‬ ‫ــة ْأو َدا ٍع و ُمــ ْلــ َت ـ ِـز ُم‬ ‫ٌ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫(( ( ‪ 3‬تشرين األول (أكتوبر) ‪1552‬م‪.‬‬ ‫((( في الضائع من تاريخه‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪ ،‬وانظره عند‪ :‬السبكي‪ :‬شفاء السقام ‪ 200‬ـ ‪،201‬‬ ‫وفيه زيادة بيت وسقط منه البيت األخير‪.‬‬ ‫((( وعجزه‪ ،‬مع البيت ا َّلذي يليه قوله‪:‬‬ ‫َــــم‬ ‫فــطــاب مــن طــيــبــهـ َّن‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الـــقـــاع واألك ُ‬ ‫نــفــســي ِ‬ ‫الــــفــــدا ُء لــقــبـ ٍـر‬ ‫أنــــت ســاك ـنُ ـ ُه فــيــه الــعــفــاف وفــيــه ال ــج ــو ُد والــكــر ُم‬ ‫َ‬ ‫والبيتان مما ُينسب ألعرابي قالهما في الروضة الشريفة بالمدينة المنورة‪ ،‬انظر‪ :‬مثير الغرام‬ ‫ ‬ ‫الساكن البن الجوزي ‪.490‬‬

‫‪106‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ور َح ْلنا‬ ‫عنه ‪ -‬في هذه المسألة َد ْفع ًا لكراهة االعتمار في أشهر َ‬ ‫الح ّج للمك ِّّي‪َ ،‬‬

‫ُظ ْهر ًا‪.‬‬

‫الج َر ْينات‬ ‫الرابِعة عشر{ة}‪ُ :‬‬ ‫المنزلة َّ‬ ‫َ‬

‫(‪)1‬‬

‫ِ‬ ‫ور َح ْلنا بعد ال َّت َع ِّشي‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليها َصالة الع َشاء‪َ ،‬‬

‫ِ‬ ‫الخامسة عشر{ة}‪َ :‬طرف ُقد ْيد‬ ‫المنزلة‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ور َح ْلنا وقطعنا‬ ‫{‪ 16‬أ} ‪َ /‬‬ ‫وص ْلنا إليها ُض َحى عال َية‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ال ُّظ ْهر‪َ ،‬‬ ‫َع َق َبة ُخ َل ْيص َع ْصر ًا‪ ،‬وأعان الله تعا َلى‪.‬‬ ‫السادسة عشر{ة}‪ُ :‬خ َل ْيص‬ ‫المنزلة ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وص َّل ْينا‬ ‫وأص َبحنا‪َ ،‬‬ ‫األحد‪ ،‬وبِتْنا ْ‬ ‫الم ْغرب والع َشاء َل ْي َلة َ‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليها بين َ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫ال ُّظ ْهر‪َ ،‬‬ ‫السابعة عشر{ة}‪ :‬أبو َم َراغ‬ ‫المنْزلة َّ‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليها ِعشا ًء‪ ،‬وبِتْنا إلى ْ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫أن بقي من ال َّل ْيل ُر ْب ُع ُه‪َ ،‬‬ ‫المنْزلة ال َّثامنة عشر{ة}‪ُ :‬ع ْس َفان‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليها ُضحى‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ما بين ال ُّظ ْهر وال َع ْصر‪َ ،‬‬

‫المنْزلة التَّاسعة عشر{ة}‪َ :‬طرف ال َب ْرقا‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليها بعد الع َشاء بساعة {‪ ، }...‬و َأ َق ْمنا َقليالً‪َ ،‬‬

‫(( ( يشتبه رسم االسم في هذا الموضع‪ ،‬وفي موضعين تاليين يرد فيهما اسمه‪ ،‬بتقديم النون على‬ ‫الياء‪ :‬الجرنيات‪ ،‬والمثبت موافق لما في كتاب اإلعالم للنهروالي ‪ 338‬ولقراءة الشيخ الجاسر‬ ‫فيما أورده من نص الرحلة‪ .‬انظر‪ :‬الجاسر‪ :‬في رحاب الحرمين «رحالت القطبي من مكة إلى‬ ‫المدينة»‪ ،‬مجلة العرب‪ ،‬ج‪ ،8 ،7‬س ‪1402( 16‬هـ‪1981 /‬م)‪ ،‬ص ‪.535 ،521‬‬ ‫((( كلمة أخفتها الرطوبة‪ ،‬وربما كانت‪« :‬وعشينا بها»‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪105‬‬

‫الص ْفراء‬ ‫السابعة‪ :‬وادي َّ‬ ‫المنزلة َّ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وص َّل ْينا‬ ‫الصباح‪َ ،‬‬ ‫األحد‪ ،‬وبِتْنا إلى َّ‬ ‫وص ْلنا إليها بعد الع َشاء بساعة َل ْي َلة َ‬ ‫َ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫ال ُّظ ْهر‪َ ،‬‬ ‫المنْزلة ال َّثامنة‪َ :‬بدْ ر‬ ‫َ‬

‫وص ْلنا إليها بعد ِ‬ ‫الع َشاء َل ْي َلة اال ْثنَين‪ ،‬و َأ َق ْمنا ذلك اليوم‪ ،‬وبِتْنا َل ْي َلة ال ُّثالثاء‪،‬‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫ويوم ال ُّثالثاء إلى ال ُّظ ْهر‪َ ،‬‬

‫رات األمير؛ من الخَ ْبت‬ ‫المنْزلة التَّاسعة‪َ :‬ش َج ُ‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليها عشاء َل ْي َلة األربعاء‪ ،‬و َأ َق ْمنا َقليالً‪َ ،‬‬ ‫المنْزلة العاشرة‪ :‬حاجر ال َب ْثنَة‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ور َح ْلنا قبل صالة ال ُّظ ْهر‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليها ُض َحى عال َية يوم األربعاء‪َ ،‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ُورة‬ ‫َ‬ ‫المنْزلة الحادية عشرة ‪َ :‬م ْست َ‬

‫وص ْلنا إليها ِعشاء َلي َلة َ ِ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الخم ْيس‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ُق َب ْيل ال َف ْجر‪َ ،‬‬

‫المنْزلة ال َّثانِ َية عشر{ة}‪ :‬رحاب‬ ‫َ‬

‫وص ْلنا إليها ُضحى يوم َ ِ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الخم ْيس‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ال ُّظ ْهر‪َ ،‬‬ ‫المنزلة ال ّثالثة عشر{ة}‪َ :‬رابغ‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫الج ُمعة حادي عشر َش َّوال(‪.)2‬‬ ‫وص ْلنا إليها عشا ًء‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ال ُّظ ْهر يوم ُ‬ ‫َ‬

‫دت اإلمام َّ‬ ‫افعي ‪َ -‬ر ِض َي الل ُه‬ ‫مت من َرابِغ بال ُع ْمرة ُمتَمتِّع ًا‪ ،‬و َق َّل ُ‬ ‫وأح َر ُ‬ ‫ْ‬ ‫الش ّ‬

‫(( ( األصل‪ :‬الحادي عشر‪.‬‬ ‫((( الموافق ‪ 29‬أيلول (سبتمبر) ‪1552‬م‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪104‬‬

‫الشريفة قاف ً‬ ‫الشريف من المدينة َّ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫ال إلى مكّة يوم األربعاء‬ ‫و َب َر َز َم ْو َلنا َّ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ور َح ْل ُت معهم‪.‬‬ ‫الم َ‬ ‫ثاني َش ّوال ُ‬ ‫بارك ‪ ،‬وصحبته َقاف َلة كبيرة‪َ ،‬‬ ‫وبات َلي َلة َ ِ‬ ‫الص ْبح‪.‬‬ ‫علي‪ ،‬ورحل منها بعد صالة ُّ‬ ‫ْ‬ ‫الخم ْيس في آبار ّ‬

‫الم ِ‬ ‫نازل ا َّلتي َر َح ْلناها‪:‬‬ ‫وهذه عدَّ ة َ‬

‫علي‪ ،‬وتقدَّ َم ِذكْرها‪.‬‬ ‫المنزلة األُو َلى‪ :‬آبار ّ‬ ‫َ‬

‫وص ْلنا إليه ُق َب ْيل‬ ‫المنزلة ال ّثانية‪:‬‬ ‫موضع ُيقال له‪َ :‬س ْم َحان‪ ،‬بين جب َلين‪َ ،‬‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ال ُّظ ْهر‪ ،‬وببعض شعابه ماء ُيوجد غالب ًا سيما َعقيب األمطار‪ ،‬و َأ َق ْمنا بها إلى بين‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الصالتين‪َ ،‬‬

‫المنْزلة ال ّثالثة‪ :‬ال ُف َر ْيش‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الج ُمعة‪ ،‬و َأ َق ْمنا بها إلى ْ‬ ‫أن بقي‬ ‫وص ْلنا إليها بعد الع َشاء بلحظة كبيرة َل ْي َلة ُ‬ ‫َ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫من ال َّل ْيل ُر ُبع ُه تَقريب ًا َ‬ ‫الر ْو َحاء‬ ‫الرابِعة‪َّ :‬‬ ‫المنْزلة َّ‬ ‫َ‬

‫وص ْلنا إليها ضحى يوم الجمعة‪ ،‬وبها بئر ٍ‬ ‫ماء عميق جدّ ًا‪َ ،‬أ َق ْمنا بها إلى‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫ُق َب ْيل ال َع ْصر َ‬ ‫ِ‬ ‫الخامسة‪ :‬الن ِ‬ ‫َّاز ّية‬ ‫المنزلة‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫وص ْلنا إليها بعد ِ‬ ‫بلحظة‪ ،‬و َأ َق ْمنا بها إلى ْ‬ ‫أن بقي من ال َّل ْيل ُر ُبع ُه َت ْقريب ًا‬ ‫الع َشاء‬ ‫َ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫السادسة‪َ :‬خ ْيف بني َع ْمرو‬ ‫المنزلة َّ‬ ‫َ‬

‫(‪)2‬‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الس ْبت‪ ،‬و َأ َق ْمنا بها إلى {‪ 15‬ب} ‪ /‬ال َع ْصر َ‬ ‫وص ْلنا إليها ُض َحى يوم َّ‬

‫(( ( ‪ 20‬أيلول (سبتمبر) ‪1552‬م‪.‬‬ ‫((( في األصل‪« :‬إلى بين الظهر والعصر»‪ ،‬وشطب على قوله‪« :‬بين الظهر»‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪103‬‬

‫بارك(‪،)1‬‬ ‫الم ْغرب َل ْي َلة‬ ‫لقصد ِّ‬ ‫َ‬ ‫الم َ‬ ‫األحــد سابع َر َمضان ُ‬ ‫الزيارة‪ ،‬ودخل وقت َ‬ ‫َ‬ ‫وزال الخوف من‬ ‫للم ْس ِلمين‪ ،‬واطمأنّت خواطرهم‪،‬‬ ‫فحصل به غاية األُنــس ُ‬

‫ُق ُلوبهم‪ ،‬وتصدَّ ق ‪ -‬ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى ‪ -‬على جيران النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‬ ‫أح ٍد بحسب مقامه‪ ،‬ما ُيقارب فيما بلغني ألف‬ ‫المجاورين وغيرهم؛ ك ُُّل َ‬ ‫وعلى ُ‬ ‫المظالِم‪ ،‬و َف َصل بعض القضايا‪،‬‬ ‫َذ َهب‪ ،‬وسمع بعض الخصومات‪ ،‬وأزال بعض َ‬ ‫ٍ‬ ‫وح َفدَ تِه‪.‬‬ ‫وجمال‪ ،‬مع سائر أوالده َ‬ ‫وص ّلى العيد في المص ّلى في ُأ ّبهة َ‬ ‫َ‬ ‫الزيارة َموالنا {‪ 15‬أ} ‪َ /‬ش ْيخ اإلسالم قاضي‬ ‫وكان في صحبته في هذه ِّ‬ ‫ِ‬ ‫كي(‪َ - )2‬ن َف َع الل ُه‬ ‫الحرام‪َ ،‬م ْو َلنا القاضي تَاج الدِّ ين المال ّ‬ ‫ال ُقضاة وناظر المسجد َ‬ ‫وأسبغ عليهم ظِالل َف ْض ِله وجـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم ِ‬ ‫َ‬ ‫ـوده ‪ -‬وجماعة من أعيان‬ ‫بوجوده‪،‬‬ ‫سلمين‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ال ُفقهاء و َط َلبة ِ‬ ‫العلم‪ ،‬منهم‪َ :‬م ْو َلنا َّ‬ ‫الش ْيخ ِشهاب الدِّ ين أحمد بن َح َجر(‪،)3‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كي(‪ ،)4‬وغيرهما‪.‬‬ ‫الس ِّيد ُح َسين المال ّ‬ ‫الم ْسلمين َّ‬ ‫و َم ْو َلنا قاضي ُ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫((( ‬

‫سنة ‪959‬هـ‪ ،‬الموافق ‪ 26‬آب (أغسطس) ‪1552‬م‪.‬‬ ‫تاج الدين عبد الوهاب بن يعقوب المالكي (ت ‪960‬هـ)‪ ،‬من قضاة الحجاز‪ ،‬انتهت إليه رئاسة‬ ‫المشايخ باألقطار الحجازية‪ ،‬وكان محظي الجانب عند أشراف مكة وحكامها‪ .‬النهروالي‪:‬‬ ‫اإلعالم ‪ ،92‬الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪ 915 :2‬ـ ‪.917‬‬ ‫شهاب الدين أحمد بن محمد بن حجر الهيتمي الشافعي (ت ‪973‬هـ)‪ ،‬اإلمام العالمة‪ ،‬برع في‬ ‫علوم كثيرة‪ ،‬منها الفقه وأصوله والحديث والتفسير والفرائض والنحو وعلوم اللغة والتصوف‪،‬‬ ‫وتولى اإلفتاء والتدريس‪ ،‬ارتحل من بلدته بمصر سنة ‪940‬هـ وجاور بمكة حتى وفاته بها‪،‬‬ ‫وألف الكثير من الكتب والشروح الفقهية والرسائل‪ .‬الكواكب السائرة ‪ 111 :3‬ـ ‪،112‬‬ ‫شذرات الذهب ‪ 541 :10‬ـ ‪ ،543‬زين الدين مدين‪ :‬الروح الباصر ‪113‬ب ـ ‪ 115‬ب‪.‬‬ ‫القاضي حسين بن أحمد الحسيني المكي المالكي (ت ‪990‬هـ)‪ ،‬من أعيان أهل مكة‪ ،‬لقب‬ ‫بالكرم لفرط كرمه‪ ،‬تولى قضاء المدينة المنورة مدة طويلة‪ ،‬وكانت بينه وبين النهروالي صحبة‬ ‫وصداقة‪ ،‬وقد ترافقا سوية في السفر من مكة إلى المدينة المنورة في سنتي ‪976‬هـ و ‪980‬هـ‪،‬‬ ‫مما يذكره النهروالي فيما بعد‪ .‬ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي ‪ ،232‬العيدروس‪ :‬النور‬ ‫السافر ‪ 496‬ـ ‪ ،499‬الكواكب السائرة ‪ 146 :3‬ـ ‪ ،147‬الخفاجي‪ :‬خبايا الزوايا ‪ 372‬ـ ‪،373‬‬ ‫الخفاجي‪ :‬ريحانة األلبا ‪ 438 :1‬ـ ‪ ،439‬زين الدين مدين‪ :‬الروح الباصر ‪ 145‬أ‪ ،‬شذرات‬ ‫الذهب ‪ ،616 :10‬العصامي‪ :‬سمط النجوم العوالي ‪.347 :4‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪102‬‬

‫ُحسن َت َل ِّقيه فيتع َّفص علينا‪ ،‬ومنه ما نتناوله‬ ‫يصل إلى األرض‪ ،‬فمنه ما لم ن ْ‬ ‫ٍ‬ ‫يت {‪ 14‬ب} ‪/‬‬ ‫بمعرفة‬ ‫فيستمر على تدويره‪ ،‬وكأنّه ُق ْرب صالة ال َع ْصر‪ ،‬فص َّل ُ‬ ‫ّ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الصالة‬ ‫فلما رآني ُأ َص ِّلي قام إلى ّ‬ ‫الشريف صالة ال َع ْصر‪ّ ،‬‬ ‫خلف ظهر َّ‬ ‫وص َّلى‪ ،‬وانتهى المنام‪.‬‬

‫الح ْضرة النَّبو َّية َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم في‬ ‫ومما َن َظ ْمتُه وأن َْشدْ ُت ُه بين يدي َ‬ ‫َّ‬ ‫الصندوق َّ‬ ‫هذه المجاورة َّ‬ ‫الرأس‬ ‫الشري َفة‪ ،‬وكتبتُه‬ ‫َ‬ ‫ووض ْعتُه في ّ‬ ‫الشريف عند َّ‬ ‫َّ‬ ‫الشريف هذه األبيات‪{ :‬من الطويل}‬

‫الر ُس ِل ُك ّلهم‬ ‫َبي ُ‬ ‫الهدَ ى يا خاتم ُّ‬ ‫ن ّ‬ ‫ويا َخير مب ٍ‬ ‫عوث إلى ِ‬ ‫خير ُأ َّم ٍة‬ ‫َْ‬

‫ويا َمن به طا َب ْت َمعاهد َط ْي َبة‬ ‫للم ْذنِبين إذا أ َتــوا‬ ‫ويــا َشافع ًا ُ‬ ‫َجير ببابِ ِه‬ ‫الم ْست َ‬ ‫ويا ُمن ُيجير ُ‬ ‫ويا جابر المكْسور جاء بح ٍ‬ ‫رقة‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫أ َت ْي َ‬ ‫ناك في أ ْمـ ٍـر عظي ٍم أصا َبنا‬ ‫َّ‬ ‫وإن ِك َرام ال ُع ْرب تحمي نَزيلها‬ ‫َ‬ ‫تضيفك هل ترى‬ ‫ونح ُن وفو ٌد ن َْس‬ ‫َ‬ ‫عليك َصالة الله ما انْحل شدّ ة‬

‫وس ِّيدهم من َق ْبل خ ْلقة آد ِم‬ ‫الح ْشر ك َُّل ال َعوال ِم‬ ‫ُيباهي بهم في َ‬

‫ف النَّسائ ِم‬ ‫ففاح لنا بالن َّْشر َع ْر ُ‬ ‫َ‬ ‫إليه وتابوا من ُذ ُنــوب َقواص ِم‬ ‫و َيمنع عن جيرانه ُكـ َّـل َظال ِم‬

‫الم َلز ِم‬ ‫الم ْستجير ُ‬ ‫ولهف َمجيء ُ‬

‫وأنت ا ّلذي ُي ْر َجى لسدِّ العظائ ِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بالمكار ِم‬ ‫وت ُْسدي إلى وفادها َ‬ ‫بحرماننا‪ ،‬حاشاك‪ ،‬يا خير َراح ِم‬

‫المراح ِم‬ ‫وآلك واألصحاب ْ‬ ‫أهل َ‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫الس ِّيد أحمد(‪ ،)1‬و َبق َّية أوالده‬ ‫َ‬ ‫الشريف أبو ن َُم ّي وولده َّ‬ ‫وص َل َم ْو َلنا َّ‬ ‫ َحمى الله تعا َلى بهم البالد‪ ،‬وأ َّمن بوجودهم كا ّفة العباد‪ -‬إلى المدينة َّ‬‫الشري َفة‬ ‫((( السيد أحمد بن أبي نمي بن بركات بن حسن (ت ‪961‬هـ)‪ ،‬وهو جد األشراف آل منديل وآل‬ ‫حراز‪ ،‬كان مشارك ًا ألبيه في الحكم ووالية مكة بأمر سلطاني وبالتماس من والده في سنة ‪946‬هـ‪،‬‬ ‫فلما توفي أقيم بدالً منه أكبر أوالده السيد حسن‪ .‬العصامي‪ :‬سمط النجوم العوالي ‪ 306 :4‬ـ‬ ‫‪ 336 ،313‬ـ ‪( 340‬وأرخ العصامي وفاته في سنة ‪966‬هـ)‪ ،‬زيني دحالن‪ :‬خالصة الكالم ‪.130‬‬

‫‪101‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫فصرت أضربه ويأخذ الضربة منِّي في‬ ‫علي سيف ًا‪،‬‬ ‫فسحبت عليه سيف ًا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وسحب ّ‬ ‫ِ‬ ‫سيفه‪ ،‬إلى ْ‬ ‫بالس ْيف وأنا أضربه وهو يأخذه في‬ ‫أن َعــدَ ْد ُت عليه ع ْشرين ضربة َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ضربة فلوالً في سيفه ظاهر ًا‪ ،‬ولم يكن بسيفي شي ٌء من‬ ‫ـت بك ُِّل‬ ‫سيفه‪ ،‬ورأيـ ُ‬ ‫لله تعا َلى‪ ،‬وكأنّي أتعجب من جودة سيفي و َنبوة ِ‬ ‫الفلول‪ ،‬والحمدُ ِ‬ ‫سيفه‪.‬‬ ‫َْ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ـت َلي َلة َ ِ‬ ‫إلحــدَ ى عشر َل ْي َلة بقيت من َشعبان سنة تس ٍع‬ ‫الخم ْيس ْ‬ ‫ورأيـ ُ ْ‬ ‫بالس ِّيد َّ‬ ‫الشريف أبي ن َُم ٍّي(‪ )1‬ن ََصر ُه الل ُه تعا َلى‪ ،‬وكأنَّه‬ ‫وخمسين كأنِّي اجتَم ْع ُت َّ‬

‫ُيباسطني ويذكُر بعض َّ‬ ‫مرت عليه‪ ،‬فأن َْشدْ ُت ُه هذا البيت‪{ :‬من الكامل}‬ ‫الشدائد ا َّلتي َّ‬

‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫يم‬ ‫َف ِّوض إلى الله األُمــور ُم َس ِّلم ًا فال َع ْبد ْ‬ ‫أح َس ُن َحاله التّسل ُ‬ ‫مر ًة ُأخرى‪ ،‬فأن َْشدْ ُت ُه إ ّياه ثاني ًا‪ ،‬فأعطاني ِق ْرطاس ًا و َدوا ًة‬ ‫فاستعاده منِّي ّ‬ ‫وقلم ًا‪ ،‬وقال‪ :‬اكتُبه لي‪ ،‬فكتبتُه له في ِ‬ ‫القرطاس‪ ،‬وناولتُه‪ ،‬فقرأه‪ ،‬وجاءه في أثناء‬ ‫بدوي أهدى إليه شيئ ًا في ثوبه على مثال ال َب ْيض‪ّ ،‬إل ّأنه ل ّي ٌن لم يكمل‬ ‫ذلك‬ ‫ٌّ‬ ‫(‪)2‬‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف واحد ًا منها‪ ،‬فرأيته غير تا ّم‬ ‫انعقاده‪ ،‬وهو مل ُء ثوبه‪ ،‬فناولني َّ‬ ‫فلما رآني أنظر في التوائه وانعفاصه ناولني واحد ًا آخر‬ ‫االستدارة؛ فيه‬ ‫ٌ‬ ‫تعفيص‪ّ ،‬‬ ‫وأن يكون َم ْذكُور ًا في ُكت ِ‬ ‫تا ّم االستدارة‪ ،‬وكأنّي أقول له‪ :‬هذا ال ُبدَّ ْ‬ ‫ب‪،‬‬ ‫ُب ال ِّط ّ‬ ‫وال ُبدَّ ْ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫البدوي كيف َج َم َعه؟‬ ‫الشريف ذلك‬ ‫َّ‬ ‫أن يشتمل على منافع‪ ،‬فسأل َّ‬ ‫إن بعض ال ُّطيور يتناوله ِ‬ ‫بمنقاره ويحذفه إلى خلفه‪ ،‬فنتل َّقفه منه قبل ْ‬ ‫فقال‪ّ :‬‬ ‫أن‬ ‫ُ‬

‫ = ويعيد النهروالي ذكره فيما بعد باسم مال حسن التالش‪ ،‬عندما أزال األمير إبراهيم المهمندار‬ ‫اسم التالش من دفتر الذخيرة وقيد عوضه محب الدين حبيب الله النهروالي‪.‬‬ ‫(( ( أبو نمي محمد بن بركات بن حسن (ت ‪992‬هـ) تو ّلى والية مكّة بعد وفاة والده سنة ‪931‬هـ‪،‬‬ ‫واستمر فيها مشاركة واستقالالً نحو ‪ 73‬سنة‪ ،‬وحسنت واليته‪ .‬الخفاجي‪ :‬ريحانة األلبا ‪:1‬‬ ‫‪ ،384‬شذرات الذهب ‪( 619 :10‬وأرخ وفاته في سنة ‪990‬هـ)‪ ،‬زين الدين مدين‪ :‬الروح‬ ‫الباصر ‪ 143‬ب ـ ‪ 145‬أ‪( ،‬وأرخ وفاته في سنة ‪990‬هـ) العصامي‪ :‬سمط النجوم العوالي ‪:4‬‬ ‫‪ 347‬ـ ‪ ،360‬زيني دحالن‪ :‬خالصة الكالم ‪.130‬‬ ‫((( أورد النهروالي هذا البيت في كتابه البرق اليماني ‪ ،376‬ولم ينسبه ألحد‪ ،‬ولعله من شعره‪.‬‬

‫‪100‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وشكَا إلى ْ ِ‬ ‫والص َغار‪َ ،‬‬ ‫فح ِر ٌّي‬ ‫ُ‬ ‫حضرته َج ْو َر زمانه وما ُيالقيه من أحزانه‪َ ،‬‬ ‫والخضوع َّ‬ ‫وض ْير‪.‬‬ ‫بالجبر والخير‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫حقيق بدفع ك ُّل َض َرر َ‬ ‫وهذه ُبشرى عظيمة لي ْ‬ ‫بالص َواب‪.‬‬ ‫إن َشا َء الل ُه تعا َلى‪ ،‬والله تعا َلى أعلم َّ‬

‫ِِ‬ ‫ـت في واقعة وأنا بالمدينة َّ‬ ‫الصالة‬ ‫ورأيـ ُ‬ ‫الشري َفة ‪ -‬على َساكنها أ ْف َض ُل َّ‬ ‫ٍ‬ ‫والسالم‪ -‬بعد ْ‬ ‫لثمان بقين من‬ ‫غفوت غفو ًة بعد صالة ال ُّظ ْهر‪ ،‬يوم ال ُّثالثاء‬ ‫أن‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫بالح َرم َّ‬ ‫السعيد‬ ‫ُجما َدى األُو َلى سنة تس ٍع وخمسين‪ ،‬كأنِّي َ‬ ‫المك ِّّي‪ ،‬وكان َّ‬ ‫الشريف َ‬ ‫َّ‬ ‫الس ْلطان ُبهادر(‪َ - )1‬س َقى الل ُه تُربته‪ -‬ي ُطوف بالبيت َّ‬ ‫الشريف من خارج‬ ‫الشهيد ُّ‬

‫الر َحى من َّ‬ ‫الذ َهب المسبوك‪،‬‬ ‫المطاف‪ ،‬وخزائنه طائف ٌة معه من خلفه‪ ،‬كأمثال َّ‬ ‫َ‬ ‫الم ُلوك‬ ‫فقصدت االجتماع به‪،‬‬ ‫ثم ُ‬ ‫ُ‬ ‫قلت في َن ْفسي‪ :‬أ َما كَفاك معرفة ُ‬ ‫والتعرف إليه‪َّ ،‬‬ ‫ُّ‬

‫ّرت ّ‬ ‫علي‬ ‫وال ُك َبراء‪ ،‬وما ا َّلذي ترجو منه؟!‬ ‫فرجعت القهقرى‪ ،‬ثم تذك ُ‬ ‫ُ‬ ‫أن له حقوق ًا َّ‬ ‫والمو َّدة له‪ ،‬فتقدَّ مت إليه‪،‬‬ ‫المح َّبة َ‬ ‫علي إظهار َ‬ ‫وعلى والدي‪ ،‬وأنه من الواجب ّ‬ ‫التفت إلى ُخ َّزانِ ِه ا ّلذين خلفه‪ ،‬وأمرهم ْ‬ ‫أن يدفعوا‬ ‫علي‪ ،‬ثم‬ ‫َ‬ ‫وس َّل ُ‬ ‫مت عليه‪ ،‬فر َّد َّ‬ ‫إن هذا ٌ‬ ‫فضجروا منه‪ ،‬وأظهروا له النُّصح‪ ،‬وقالوا‪َّ :‬‬ ‫مال كبير‪،‬‬ ‫بع ِخ َزانتِه‪َ ،‬‬ ‫لي ُر َ‬ ‫إلي‪،‬‬ ‫وأمرهم بدفع ُربع الخزانة َّ‬ ‫وهذا ُيقن ُعه ما دون ذلك‪ ،‬فس َّب ُهم وحنق عليهم‪َ ،‬‬ ‫إلي ما أ َم َر به‪ ،‬فلم أ ْكت َِرث بهم ولم ُأ ْظهر لهم رغبة في ذلك‪،‬‬ ‫فجاؤوني ل ُيس ِّلموا َّ‬ ‫ولله الحمدُ ِ‬ ‫واستيقظت في أثنائه‪ِ ،‬‬ ‫والمنَّ ُة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬

‫الس ْبت تاسع َر َجــب سنة تسع وخمسين َح َسن‬ ‫{‪ 14‬أ} ‪ /‬رأيـ ُ‬ ‫ـت َل ْي َلة َّ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫َ‬ ‫وأغلظت عليه القول‪،‬‬ ‫علي‬ ‫شره ‪ -‬وقد‬ ‫ُ‬ ‫أغلظ ّ‬ ‫التالش في المنام ‪ -‬كفى الله ّ‬

‫راتي (ت ‪943‬هـ)‪ ،‬صاحب كجرات من بالد الهند‪ ،‬قتل في بندر‬ ‫(( ( بهادر ابن السلطان مظفر‬ ‫ْ‬ ‫الكج ّ‬ ‫الديو‪ .‬النور السافر ‪ ،283‬شذرات الذهب ‪.357 :10‬‬ ‫((( حسام الدين حسن التالش التبريزي العجمي (ت ‪964‬هـــ)‪ ،‬سافر إلى بالد الروم في عهد‬ ‫السلطان بايزيد‪ ،‬وعاد إلى الحجاز فجاور بمكة المكرمة حتى سنة ‪955‬هـ‪ ،‬ثم انتقل ثانية إلى‬ ‫اسطنبول وعين مدرس ًا في إحدى مدارسها وبقي فيها حتى وفاته‪ .‬طاشكبري زاده‪ :‬الشقائق‬ ‫=‬ ‫النعمانية ‪ ،309‬حاجي خليفة‪ :‬سلم الوصول ‪.456 :5‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪99‬‬

‫َّ‬ ‫وو َضعت البنت العزيزة صالحة‪ ،‬في ال َّل ْي َلة الحادية‬ ‫ْصاري‪،‬‬ ‫الل ِري األن‬ ‫وحم َل ْت َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫األول سنة ستِّين وتسعمائة‪.‬‬ ‫عشر{ة} من ربيع َّ‬

‫ِ‬ ‫ثم َز َّوجتُها من َّ‬ ‫ني‬ ‫الش ّ‬ ‫المدَ ّ‬ ‫كي َ‬ ‫اب الصالح إبراهيم ابن القاضي أحمد المال ّ‬ ‫الحرام سنة ‪َ ،974‬و َّفق الله تعا َلى بينهما في خير وعافية‪.‬‬ ‫في ُمست ََه ِّل ُم َح َّرم َ‬ ‫لدت صالحة بنت ًا صالح ًة ْ‬ ‫سم ْيتُها {‪ )1(}...‬ول ّق ْبتُها ُأ ّم‬ ‫ثم َو ْ‬ ‫إن َشا َء الل ُه تعا َلى َّ‬ ‫ٍ‬ ‫خمس وسبعين وتسعمائة‪.‬‬ ‫الهدَ ى‪ ،‬ومولدها سابع شهر َر َجب سنة‬ ‫ُ‬

‫ست‬ ‫بارك تاسع َع ْشري َش َّوال سنة ٍّ‬ ‫ثم َولدت بنت ًا ُأخرى في يوم َ‬ ‫الم َ‬ ‫األحد ُ‬ ‫وس ْبعين وتسعمائة‪َ ،‬س َّميناها َق ْطر النّدَ ى‪.‬‬ ‫َ‬

‫الج ُم َعة ثامن عشر ُجما َدى األُو َلى‬ ‫{‪ 13‬ب} ‪/‬‬ ‫ُ‬ ‫رأيت ُق َب ْيل ُّ‬ ‫الض َحى يوم ُ‬ ‫الشري َفة ‪ -‬على س ِ‬ ‫اكنِها أ ْف ُ‬ ‫سنة تس ٍع وخمسين بالمدينة َّ‬ ‫والسالم‪-‬‬ ‫ضل َّ‬ ‫الصالة َّ‬ ‫َ‬ ‫الشريف الن ِ‬ ‫بالم ْسجد َّ‬ ‫وج ِه النَّبِ ّي َص َّلى‬ ‫وقد َغ َف ُ‬ ‫قائم تجاه ْ‬ ‫َّبو ّي‪ ،‬وأنا ٌ‬ ‫وت‪ ،‬كأنِّي َ‬ ‫الل ُه عليه وس َّلم ُمبته ً‬ ‫خرج‬ ‫فرأيت النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم وقد‬ ‫ال بين يديه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫الش َّباك َّ‬ ‫فوقف أمامي عند ُّ‬ ‫من ُحجرته َّ‬ ‫رجل‬ ‫الشري َفة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ورة ُ‬ ‫الشريف‪ ،‬وهو في ُص َ‬ ‫بعم ٍ‬ ‫ِ‬ ‫إلى ال ُّط ِ‬ ‫امة بيضاء‬ ‫ول أ ْقرب‪ ،‬أبيض ال َّلون‪ ،‬ذو(‪ )2‬لِ ْح َي ٍة َو َخطها‬ ‫ُ‬ ‫البياض‪َ ،‬‬ ‫ورة المغاربة‪ ،‬فتك َّلم َص َّلى الل ُه‬ ‫نحو سبعة أ ْذ ُرع‪ ،‬و َع َذ َبة‪ ،‬وكأنَّه أقرب إلى ُص َ‬

‫فاستيقظت ولم يحضرني شيء من كالمه َص َّلى الل ُه‬ ‫عليه وس َّلم وأنا أسم ُعه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َوجه خاطره َّ‬ ‫إلي‪ ،‬والتفاته‬ ‫فأو ُ‬ ‫لت ذلك باهتمامه بشأني َوت ُّ‬ ‫عليه وس َّلم‪َّ ،‬‬ ‫الشريف ّ‬ ‫هر آثاره ْ‬ ‫إن َشا َء الل ُه تعا َلى‪ ،‬والله‬ ‫تأثير عظيم َت ْظ ُ‬ ‫وحركته نحوي‪ ،‬وسيكون لهذا ٌ‬

‫تعا َلى أعلم‪.‬‬

‫و َل َع ْمري َمن َق َصدَ با َبه الكريم‪ ،‬وأتَى إلى جنابه العظيم‪ُّ ،‬‬ ‫بالذ ِّل واالنكسار‪،‬‬

‫(( ( أبقاه المؤلف بياض ًا قدر كلمة‪.‬‬ ‫((( األصل‪ :‬ذا‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪98‬‬

‫الر ْيع ا َّلذي عند َ‬ ‫الخ ْيف إلى َّ‬ ‫الشر َف ِة و ُق ُبور‬ ‫وهذه المواضع ك ّلها‪ ،‬من ِّ‬ ‫الش َهداء َدرك المراوحة‪ ،‬وهم نحو ألفين(‪َ )1‬‬ ‫ُّ‬ ‫وخ ْم ِسمائة‪.‬‬ ‫ور َح ْلنا بعد صالة ال ُّظ ْهر‪.‬‬ ‫َ‬

‫المرحلة ِ‬ ‫الع ْش ُرون‪ :‬ال ُف َر ْيش‬ ‫َْ‬

‫الش ْمس‪ ،‬بعد ْ‬ ‫أن َم َر ْرنا على ُق ُبور ُّ‬ ‫وص ْلنا إليها قبل ُغ ُروب َّ‬ ‫الش َهداء‪ ،‬و َأ َق ْمنا‬ ‫َ‬ ‫إلى صالة ِ‬ ‫الع َشاء ثم ْارتحلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الم َف ِّرح‬ ‫الم ْرح َلة الحادية والع ْش ُرون‪ُ :‬‬ ‫َ‬

‫وص ْلنا إليه صبح يوم األحد ال َّثاني ِ‬ ‫والع ْشرين من ربيع اآلخــر(‪ ،)2‬وهو‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬

‫وللجمالين عادة في هذا‬ ‫بعض ُخضرة نخيل المدينة على ُبعد‪،‬‬ ‫ُج َب ْي ٌل ُيرى منه ُ‬ ‫َّ‬ ‫الزيارة‪ ،‬و ُيعطيهم ُّ‬ ‫َ‬ ‫أح ٍد‬ ‫الموضع؛‬ ‫ممن تكون ّأول زيارته هذه ِّ‬ ‫كل َ‬ ‫يأخذون ال ُب َش ّارة َّ‬ ‫بحسب ما َيسمح به‪.‬‬ ‫الض َحى‪ ،‬ون ََز ْلنا‬ ‫واست ََم َّرينا إلى قريب ُّ‬ ‫ولم يكن معنا ماء‪ ،‬فلم ننزل هنا‪ْ ،‬‬

‫علي ب ُق ْرب المدينة َّ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫الشريفة َض ْحوة النَّهار‪ ،‬و َت َغدَّ ينا َ‬ ‫على آبار ّ‬

‫ووص ْلنا إلى المدينة َّ‬ ‫األحد ال َّثاني‬ ‫الشريفة بين صالة ال ُّظ ْهر وال َع ْصر يوم َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حمد‬ ‫والع ْشرين من ربيع اآلخر‪،‬‬ ‫َ‬ ‫والح ْمدُ لله وحده‪ ،‬وص َّلى الل ُه على س ِّيدنا ُم َّ‬ ‫وآله وصحبه‪.‬‬ ‫وأقمت بالمدينة َّ‬ ‫بالح ّرة فاطِ َمة بنت ُم ّل َف ْخر الدِّ ين‬ ‫الشريفة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وتزو ْج ُت ُ‬ ‫َّ‬

‫(( ( وقع عند هذه الكلمة خرم‪ ،‬ولعلها‪ :‬ألف‪ ،‬والتكثير أوجه‪ ،‬فإن المراوحة جماعات عديدة‪ ،‬منهم‪:‬‬ ‫الرحلة‪ ،‬ومزينة‪ ،‬وبنو جميل والثوابت‪ ،‬وغيرهم‪ .‬وبنو سالم من المراوحة الذين فيهم الرئاسة‬ ‫ينقسمون أيض ًا إلى طوائف‪ ،‬منهم‪ :‬السعايدة‪ ،‬والسواعد‪ ،‬والت َُّمم‪ ،‬وأوالد وافي‪ ،‬واألحامدة‪،‬‬ ‫والرداد‪ ،‬والحوازم‪ .‬انظر‪ :‬الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪.1564 :2‬‬ ‫((( ‪ 22‬نيسان (أبريل) ‪1552‬م‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪97‬‬

‫الج َبا على‬ ‫وفي هذا الموضع طائفة من األشــراف َّ‬ ‫الزيد ّية‪ ،‬يأخذون َ‬ ‫القوافل‪ ،‬ويحرسون ال َقافِلة‪ ،‬ولهم على ك ُِّل ُشقدف ثالثة ُم َح َّلقة وعلى ِّ‬ ‫الشبر َّية‬

‫ُ‬ ‫الس ِّيد َح َسن بن َهيازع‪.‬‬ ‫ُم َح َّل َقين‪،‬‬ ‫وشيخهم اآلن ُيقال له‪َّ :‬‬ ‫السابعة عشر{ة}‪ :‬الخَ ْيف‬ ‫الم ْرح َلة َّ‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليه قبل ُغ ُروب َّ‬ ‫الش ْمس‪.‬‬ ‫َ‬

‫ف عبارة عن نخيل كثيرة‪ ،‬و ُعيون وآبار‪ ،‬وم ِ‬ ‫َ‬ ‫ساكن و ُب ُيوت‪ ،‬بِتْنا فيه‬ ‫والخ ْي ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫الص ْبح َل ْي َلة ُ‬ ‫إلى ُّ‬ ‫الج ُم َعة‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ال ُّظ ْهر َ‬ ‫وهذا َ‬ ‫ف بني َع ْمرو‪ ،‬وهم طائف ٌة ُيقاربون {‪ 13‬أ} ‪/‬ألف‬ ‫الخ ْيف ُيقال له‪َ :‬خ ْي ُ‬

‫بالسهام‪ ،‬وأكثر(‪ُ )1‬متس ّببون في البيع ّ‬ ‫والشراء‪ ،‬معروفون بالثروة بين‬ ‫ُ‬ ‫رجل‪َ ،‬ير ُمون ِّ‬ ‫ُع ْربان تلك البالد‪ْ ،‬‬ ‫وأخصامهم‪ :‬المراوحة‪ ،‬وشيخهم ُيقال له‪َ :‬ح َسن بن ناجي‪،‬‬ ‫وشيخ المراوحة‪َ :‬ز ْبن بن جبار(‪.)2‬‬

‫الم ْرحلة ال َّثامنة عشر{ة}‪ :‬الن ِ‬ ‫َّاز َّية‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليها الم ْغرب َلي َلة السبت الحادية ِ‬ ‫والع ْشرين من ربيع اآلخر(‪،)3‬‬ ‫َّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫و َت َع َّش ْينا‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ُب َع ْيد الع َشاء َ‬ ‫ومن هذه يكون الخوف غالب ًا في ال َّطريق إلى المدينة‪.‬‬

‫الم ْرح َلة التَّاسعة عشر{ة}‪ِّ :‬‬ ‫الش ْعب‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليه عند ُش ُروق َّ‬ ‫عذب في‬ ‫الش ْمس‪ ،‬وكانت رحل ًة كبيرة‪ ،‬وبه ما ٌء‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬

‫ِش ْع ٍ‬ ‫ب بين جب َلين‪ ،‬على اليمين للذاهب إلى المدينة‪.‬‬

‫(( ( كذا في األصل‪ ،‬ولعل األظهر‪« :‬وأكثرهم»‪ ،‬إن لم يكن مراده تقدير العدد وأنهم يزيدون على‬ ‫ألف رجل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫((( سماه الجزيري‪ :‬زبن بن جمعة بن جبار‪ ،‬من بني سالم المراوحة‪ ،‬توفي قتيال في واقعة حدثت‬ ‫بين العرب‪ ،‬وخلفه على مشيخة بني سالم الشيخ ُمضيان‪ .‬انظر‪ :‬الدرر الفرائد ‪ 1564 :2‬ـ‬ ‫‪.1565‬‬ ‫((( ‪ 15‬نيسان (أبريل) ‪1552‬م‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪96‬‬

‫الم ْرح َلة ال َّثالثة عشر{ة}‪ :‬موضع ُيقال له‪ :‬ال َغ ْي َقا‬ ‫َ‬

‫الح ُروف‪ ،‬والقاف‪.‬‬ ‫الم ْع َج َمة‪ ،‬وسكون آخر ُ‬ ‫بفتح الغين ُ‬ ‫ِ‬ ‫الص ْبح‬ ‫وص َّل ْينا ُّ‬ ‫وص ْلنا إليها ُص ْبح ًا‪َ ،‬‬ ‫المالح‪َ ،‬‬ ‫ّبري ٌة َف ْيحاء‪ُ ،‬يرى منها ال َب ْحر َ‬ ‫ور َح ْلنا ُب َع ْيد ال ُّظ ْهر‪.‬‬ ‫بها يوم االثنَين‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ال ُّظ ْهر‪َ ،‬‬ ‫الرابِعة عشر{ة}‪ :‬موضع ُيقال له‪ :‬الجدر‬ ‫الم ْرح َلة َّ‬ ‫َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الم ْغرب َل ْي َلة ال ُّثالثاء‪ ،‬وبِتْنا إلى نصف ال َّل ْيل‪َ ،‬‬ ‫وص ْلنا إليه عند َ‬

‫ِ‬ ‫الخام َسة عشر{ة}‪َ :‬بدْ ر‬ ‫الم ْرح َلة‬ ‫َ‬

‫الص ْبح‪ ،‬وبه طائفة من ُز َب ْيد‪ُ ،‬يقال لهم‪:‬‬ ‫وص َّل ْينا به صالة ُّ‬ ‫وص ْلنا إليه ُص ْبح ًا‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫المزداد‪ ،‬لهم جبا ال َقافِ َلة‪ ،‬يأخذون على ك ُِّل ُش ْقدُ ٍ‬ ‫ف خمسة ُم َح َّلقة‪ ،‬وعلى الحمل‬ ‫ََ‬ ‫ماني(‪ ،)1‬وعلى ِّ‬ ‫الش ْب ِر َّية(‪ )2‬ثالثة ُم َح َّلقة‪ ،‬ولهم خارج عن‬ ‫ال ُع ْصم ثالثة ُم َح َّلقة و ُع ْث ّ‬

‫(‪)3‬‬ ‫أكثر‬ ‫الم َخ َّطمة ‪َّ ،‬إل أنهم يكادون ي ْغشمون‪ ،‬ويأخذون َ‬ ‫ماني على ُ‬ ‫هذا جميعه ُع ْث ّ‬ ‫من هذا‪ ،‬وليس لهم على الزمل شيء‪.‬‬ ‫و َأ َق ْمنا بِ َبدْ ٍر ذلك اليوم جميعه و َل ْي َلة األربعاء ويوم األربعاء إلى ال ُّظ ْهر‪،‬‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وص َّل ْينا ال ُّظ ْهر َ‬

‫الص ْفراء‬ ‫السادسة عشر{ة}‪َّ :‬‬ ‫الم ْرح َلة َّ‬ ‫َ‬

‫وص ْلنا إليها عند‬ ‫وهي نخيل كثيرة‪ ،‬و ُب ُيوت في َس ْف ِح جبال‪ ،‬و ُع ُيون وآبار‪َ ،‬‬ ‫الشمس َلي َلة َ ِ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫الخم ْيس‪ ،‬وبِتْنا إلى ُّ‬ ‫ْ‬ ‫الص ْبح‪ ،‬ثم َأ َق ْمنا إلى ال ُّظ ْهر َ‬ ‫ُغ ُروب َّ ْ‬ ‫(( ( العثماني‪ ،‬ويجمعها النهروالي فيما بعد بلفظ‪ :‬عثامنة‪ ،‬هو الدرهم العثماني ويعرف أيض ًا‬ ‫باآلقجة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫((( الشبرية‪ :‬مثل المحفة‪ ،‬مركب مكشوف يوضع على الجمال‪ ،‬ويجلس في كل عدل أو جانب منه‬ ‫شخص‪ ،‬وهو أصغر من الشقدف‪ .‬دوزي‪ :‬تكملة المعاجم العربية ‪.233 :6‬‬ ‫((( المخطمة‪ :‬النوق والجمال التي يوضع عليها الزمام‪ ،‬مشتقة من الخطام‪ ،‬وهو حبل من صوف أو‬ ‫ليف أو قنب يعقد على أنف البعير‪ .‬لسان العرب‪ ،‬مادة‪ :‬خطم‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪95‬‬

‫الم ْرحلة العاشرة(‪ :)1‬موضع ُيقال له‪ :‬رحاب‬ ‫َ‬

‫َخنا‪ ،‬و َت َع َّش ْينا‪ ،‬ونِ ْمنا إلى ّ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬و َأن ْ‬ ‫أقل من نصف ال َّل ْيل‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليه ُب َع ْيد َ‬

‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وس َّلم الل ُه تعا َلى‪.‬‬ ‫و َع َّس فيه َ‬ ‫الح َرام َّي ُة على ال َقاف َلة‪َ ،‬‬ ‫ُورة‬ ‫الم ْرح َلة الحادية عشر{ة}‪َ :‬م ْست َ‬ ‫َ‬

‫الج َّمالين‪ ،‬لتقليب‬ ‫وهي نصف ال َّطريق من مكّة إلى المدينة في ُع ْرف َ‬ ‫وص ْلنا إليه‬ ‫األحمال ونحو ذلك‪ ،‬وبها آبار فيها ماء َمالِح‪ُ ،‬ي ْش َرب َّ‬ ‫للض ُرورة‪َ ،‬‬ ‫ُش ُروق َّ‬ ‫ور َح ْلنا ُب َع ْيده‪.‬‬ ‫الش ْمس‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ال ُّظ ْهر‪َ ،‬‬ ‫ُورة بنحو َم ْرح َلة كبيرة موضع ُيقال‬ ‫وعن يمين هذا ال َّطريق في ُمحا َذاة َم ْست َ‬

‫(‪)2‬‬ ‫له‪ُ :‬‬ ‫حمد‪،‬‬ ‫الخ َر ِّي َبة ‪ ،‬بها آبار ومزارع‪ ،‬وبها طائفة من ال َع َرب ُيقال لهم‪ :‬ذوي ُم َّ‬ ‫َ‬ ‫يجتمعون نحو ألف َح ْر ٍبة‪.‬‬ ‫وذوي َع ْمرو‪،‬‬

‫الم ْرح َلة ال َّثانِية عشر{ة}‪ :‬موضع ُيقال له‪ :‬الطيارة‬ ‫{‪ 12‬ب} ‪َ /‬‬ ‫من َ‬ ‫الخ ْبت الكبير ا َّلذي ُيقال له‪َ :‬خ ْبت ال َب ْزوة‪.‬‬

‫ور َح ْلنا‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليها َم ْغرب َل ْي َلة االثنَين‪ ،‬و َأ َق ْمنا بها إلى ُق َب ْيل نصف ال َّل ْيل‪َ ،‬‬

‫وعلى يميننا جبال ُص ْب ٍح‪ ،‬وهم طائفة ُع ْربان ُعصاة ُيقاربون ألف َح ْربة‪ ،‬وشيخهم‬ ‫علي منهم‪ ،‬وأ ّمــا شيخ بني أ ُّيــوب ِمنهم‬ ‫ُيقال له‪ :‬القحم اآلن‪ ،‬وهو شيخ بني ّ‬ ‫َ‬ ‫فش ْخص ُيقال له‪ُ :‬ف َط ْيس(‪.)3‬‬ ‫(( ( بعده‪« :‬مستورة‪ ،‬وهي آبار في الفال بها ماء مالح ال يشرب»‪ ،‬وضبب عليه‪ ،‬وسيأتي ذكرها فيما‬ ‫بعد‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫((( بالياء المشدّ دة‪ ،‬كما ق ّيده المؤلف‪.‬‬ ‫معمى عسر القراءة‪ ،‬والمثبت على التقريب‪ ،‬وهي أيض ًا قراءة الشيخ حمد الجاسر في‬ ‫((( االسم ّ‬ ‫القطعة التي نشرها من نص الرحلة‪ .‬انظر‪ :‬الجاسر‪ :‬في رحاب الحرمين «رحالت القطبي من‬ ‫مكّة إلى المدينة»‪ ،‬مج ّلة العرب‪ ،‬ج‪ ،8 ،7‬س ‪1402( 16‬هـ‪1981 /‬م)‪ ،‬ص ‪.515‬‬

‫‪94‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الم ْرحلة ال َّثامنة‪ :‬موضع ُيقال له الغَايِضة‬ ‫َ‬

‫الم ْغرب‪ ،‬و َأ َق ْمنا بها إلى نصف ال َّل ْيل‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليها بعد ال َع ْصر قبل َ‬ ‫الشطيرة‪ ،‬ثم على م ِ‬ ‫ورح ْلنا ومررنا في طريقنا على م ِ‬ ‫وض ٍع ُيقال له‪ّ :‬‬ ‫وض ٍع‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫يقال له‪ُ :‬أم ِ‬ ‫الحاج‪ ،‬وهي َو ْهدَ ٌة‬ ‫الع َظام‪ 12{ ،‬أ} ‪ /‬لكثرة ما بها من ِعظام ِج َمال‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الم َطر‪ ،‬ويقيم بها نحو ٍ‬ ‫والربِ ْيع‪،‬‬ ‫شهر غالب ًا في أ َّيام األمطار َّ‬ ‫كبير ٌة يجتمع فيها ما ُء َ‬ ‫و َيردها ُع ْر ُ‬ ‫بان هذه النَّاحية‪.‬‬ ‫الر ْحلة(‪ )1‬ب َّط ٌة(‪ )2‬لبعض أهل ال َقافِلة‪.‬‬ ‫وس ِر َقت بهذه ِّ‬ ‫ُ‬ ‫الم ْرحلة التَّاسعة‪َ :‬رابِغ‬ ‫َ‬ ‫وهو ِكيمان(‪ )3‬رمل ب ُقرب البحر المالِح‪ ،‬به حفائر ٍ‬ ‫ماء إلى العذوبة أقرب‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫الس َمك ال َّط ِر ُّي وال َّل َبن وال َغنَم وعلف الجمال‪.‬‬ ‫ُيوجد به َّ‬

‫وأهل هذا المكان طائفتان من موالي ذوي ُرومي‪ ،‬طائفة ُيقال لهم‪ :‬ذوي‬ ‫روايا‪ ،‬وشيخهم اآلن‪ :‬جايز بن زايد‪ ،‬ولهم َج َبا ال َقافِلة‪ ،‬يأخذون على ك ُِّل حمل‬ ‫ُع ْصم ُم َح َّل َقين كبار‪ ،‬وطائفة ُأخرى ُيقال لهم‪ :‬ذوي َج َّماع‪ ،‬وشيخهم اآلن‪:‬‬ ‫بلول‪ ،‬وله ولد ُيقال له‪ :‬مطرف‪ ،‬وهم َس َر َق ُة هذا الوادي‪ ،‬وحدُّ ُهم إلى َم ْو ِض ٍع‬ ‫الج َبا‪ ،‬وال َج َبا َّإل على‬ ‫ُيقال له‪َ :‬و َّدان‪ ،‬وليس لهذه الطائفة الثانية شي ٌء من َ‬ ‫ال ُع ْصم‪.‬‬ ‫الم ْرحلة عند ُش ُروق َّ‬ ‫الس ْبت رابع عشر‬ ‫َ‬ ‫الش ْمس يوم َّ‬ ‫وص ْلنا إلى هذه َ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫َّ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫الش ْهر ‪ ،‬وت َغدَّ ْينا بها‪ ،‬و َأ َق ْمنا إلى ُب َع ْيد ال ُّظ ْهر‪ ،‬وحملنا ماء ثالثة أ ّيام‪َ ،‬‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫الم ْرح َلة‪.‬‬ ‫كثير ًا ما يستخدم النهروالي لفظة الرحلة والمراد به َ‬ ‫أي بطة السمن‪.‬‬ ‫الكيمان‪ :‬جمع كوم‪ ،‬وهي التالل المشرفة‪ .‬تاج العروس‪ ،‬مادة‪ :‬كوم‪ ،‬وتكملة المعاجم العربية‬ ‫لدوزي ‪.169 :9‬‬ ‫‪ 14‬ربيع الثاني ‪959‬هـ‪ 8 /‬نيسان (أبريل) ‪1552‬م‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪93‬‬

‫آثار بناء َر َضم(‪ِ )1‬حجارة‪ ،‬يظهر أنه كان عن‬ ‫وبعلو هذه ال َع َق َبة وأسفلها ُ‬ ‫الشمال ِجدَ ٌار مثله‪ ،‬وكان ال ّطريق بينهما‪ّ ،‬‬ ‫اليمين ِجدَ ار ُم ْستَطيل‪ ،‬وعن ِّ‬ ‫الر ْمل‬ ‫وأن َّ‬

‫ب على ال َّطريق بحيث أخفاه‪.‬‬ ‫غ َل َ‬

‫أمير‬ ‫ورأيـ ُ‬ ‫ُوفي ُصورتُه ‪-‬بعد ال َب ْس َم َلة‪« :‬أ َمـ َـر ُ‬ ‫ـت به حجر ًا مكتوب ًا بالك ّ‬ ‫ؤمنين ِ‬ ‫الم ِ‬ ‫بع َم َارة هذا ال َّطريق»‪ ،‬وان َط َمست الكتابة فيما بعد ذلك‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬وحملنا من ُخ َل ْيص من الماء ما يكفي أربــع‬ ‫و َم َش ْينا إلى َ‬

‫ِ‬ ‫وح َصل به ريح عامر(‪.)3‬‬ ‫َمراحل‪َ ،‬‬

‫(‪)2‬‬

‫الم ْع َج َمة َّ‬ ‫واللم‪ ،‬آخرها قاف‪.‬‬ ‫السادسة‪َ :‬خ َلق‪ ،‬بفتح الخاء ُ‬ ‫الم ْرحلة َّ‬ ‫َ‬

‫َخنا و َتع َّشينا‪ ،‬ورح ْلنا بعد ِ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬و َأن ْ‬ ‫خمس‬ ‫الع َشاء بنحو‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليها َ‬ ‫عشرة(‪ )4‬ساعة من ال َّل ْيل‪ ،‬و َم َر ْرنا على يميننا ونحن سائرون إلى المدينة على‬ ‫م ِ‬ ‫وض ٍع ُيقال له‪ُ :‬م َشاش‪ ،‬به حفائر ماء حلو‪.‬‬ ‫َ‬ ‫المرحلة السابعة‪ :‬في َخب ِ‬ ‫ت ُك َل َّية‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َْ‬

‫وص َّل ْينا‬ ‫وص ْلنا إليه ُص ْبح ًا‪َ ،‬‬ ‫سمى الموضع ا َّلذي ن ََز ْلنا به‪ :‬أبو ُج َع ْيدَ ة‪َ ،‬‬ ‫و ُي َّ‬ ‫الش ْمس ْ‬ ‫أن ت ُْشرق َأن ْ‬ ‫ولما كا َدت َّ‬ ‫َخنا‪ ،‬وحصل لنا‬ ‫المنْزل‪َّ ،‬‬ ‫ال َف ْجر في ال َّطريق دون َ‬ ‫بعض ِر َش ٍ‬ ‫الم َطر‪ ،‬و َأ َق ْمنا به إلى الغداء‪.‬‬ ‫به ُ‬ ‫اش قليل من َ‬ ‫الج ُمعة ثالث عشر َّ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫وهذا اليوم يوم ُ‬ ‫الش ْهر(‪َ ،)5‬‬ ‫وص َّل ْينا ال ُّظ ْهر َ‬

‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫الرضم‪ :‬صخور عظيمة يرضم بعضها فوق بعض في األبنية‪ ،‬والواحدة‪ :‬رضمة‪ .‬لسان العرب‪،‬‬ ‫مادة رضم‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬أربعة‪.‬‬ ‫الكلمة غير واضحة‪ ،‬ويمكن أن تكون‪ :‬غامر‪ ،‬أو‪ :‬طامر‪.‬‬ ‫األصل‪ :‬خمسة عشر‪.‬‬ ‫أي شهر ربيع اآلخر ‪959‬هـ‪ /‬الموافق ‪ 7‬نيسان (أبريل) ‪1552‬م‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪92‬‬

‫أصحابنا‪.‬‬ ‫الم ْرح َلة ب َّطة َسمن لبعض ْ‬ ‫و َذ َه َبت في ُق َب ْيل هذه َ‬

‫ِ‬ ‫الج َبا‪ 11{ ،‬ب}‪ /‬وهو‬ ‫وجاء ُز َب ْيد ذوي(‪ )1‬رومي وأخذوا من ال َقاف َلة بعض َ‬ ‫ِ‬ ‫سمى بينهم ُع ْصمـ{ـ ًا}‪ ،‬أربعة ُم َح َّلقة(‪ ،)2‬ومنهم‬ ‫على ك ُّل ح ْم ٍل َم ْحزوم ليس بزاد‪ُ ،‬ي َّ‬

‫َمن أخذ ثالثة ُم َح َّلقة ونصفـ{ـ ًا} على ك ُِّل حمل ُع ْصم‪ ،‬وليس على َّ‬ ‫الش َقادف‬

‫(‪)3‬‬

‫الزوامل الهالكة شيء‪.‬‬ ‫وال على َّ‬

‫يختص بــذوي ُرومــي‪ ،‬وبالدهم من ُخ َل ْيص إلــى َرابــغ‪،‬‬ ‫الج َبا‬ ‫ّ‬ ‫وهــذا َ‬ ‫ومشايخهم اآلن‪ :‬داهس(‪ )4‬بن شهاون بن مالك بن رومي‪ ،‬ومزبن بن مزهر بن‬ ‫مقرب بن ُرومي‪.‬‬ ‫ّ‬

‫رفي في ك ُِّل عام‪ .‬وذكروا‬ ‫ولهم َص ٌّر محمول مع أمير‬ ‫ّ‬ ‫الحاج سبعمائة ْأش ّ‬ ‫الش َقادف في هذا المكان‪ّ ،‬‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫أنهم كان لهم َج َبا على َّ‬ ‫الشريف ن ََصر ُه الل ُه‬ ‫وأن َّ‬ ‫ِ‬ ‫الج َبا‬ ‫تعا َلى اشتراه منهم بأربعمائة دينار(‪ُ ،)5‬يعطيها لهم ك ُّل سنة في ُمقابل ت َْركهم َ‬ ‫من َّ‬ ‫الش َقادف‪.‬‬ ‫ور َح ْلنا من ُخ َل ْيص ظهر يوم َ‬ ‫ووص ْلنا إلى ال َع َقبة ُق َب ْيل ال َع ْصر‪،‬‬ ‫الخميس‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وهي َع َق َب ٌة ذات ٍ‬ ‫الج َمل‪َ ،‬‬ ‫وأخ ْذنا عن يميننا‪،‬‬ ‫رمل كثير ناعم‪ ،‬يغوص فيه ِر ْج ُل َ‬

‫الش َمال طريق ًا سه ً‬ ‫الج ّمالين أنه َيعرف عن جانب َّ‬ ‫الر ْم ُل‬ ‫وذكر ُ‬ ‫بعض َ‬ ‫ال غ َّطاه َّ‬

‫اآلن‪.‬‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫كذا‪ ،‬والصواب‪ :‬ذوو‪.‬‬ ‫المحلقات‪ :‬قطع النقود‪ ،‬وهي عملة من النحاس أو الرصاص كانت مستخدمة في الجزيرة‬ ‫العربية مدة من الزمن ثم بطلت في القرن الثاني عشر‪ .‬دوزي‪ :‬تكملة المعاجم العربية ‪.286 :3‬‬ ‫الشقادف‪ :‬وواحدتها‪ :‬شقدف‪ ،‬نوع من المحامل المتّخذة للسفر‪ ،‬توضع على البعير موصولة‬ ‫بالحبال الوثيقة‪ ،‬ولها أذرع يكون عليها مظ ّلة تقي الراكب فيها مع عديله من الشمس‪ .‬رحلة ابن‬ ‫جبير ‪ ،42‬دوزي‪ :‬تكملة المعاجم العربية ‪.333 :6‬‬ ‫في الدرر الفرائد المنظمة ‪ :1447 :2‬داهش‪ ،‬ويذكره النهروالي فيما بعد أيض ًا بالسين المهملة‪.‬‬ ‫بعده‪ :‬يأخذه‪ ،‬وضبب عليه‪.‬‬

‫‪91‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫وجاء بها بعد ْ‬ ‫الح َر ِام َّية‬ ‫وج َر َح واحد ًا من َ‬ ‫بالس ُيوف َ‬ ‫أن وقع بينه وبينهم مقارع ٌة ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫شرهم‪.‬‬ ‫وكانوا من ُز َب ْيد‪ ،‬وكفى الله تعا َلى ّ‬ ‫الم ْرحلة ال َّثانية‪َ :‬طرف ال َب ْرقا‬ ‫َ‬

‫(‪)1‬‬

‫الس ْوق حثيث ًا‪ ،‬و َأ َق ْمنا بها إلى ْ‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫الم ْغرب‪ ،‬وكان َّ‬ ‫وص ْلنا إليها مع صالة َ‬ ‫ور َح ْلنا ُق َب ْيل ُثلث ال َّل ْيل‪.‬‬ ‫َت َع َّش ْينا‪َ ،‬‬ ‫الم ْرح َلة ال َّثالثة‪ُ :‬ع ْس َفان‬ ‫َ‬

‫وص ْلنا إليها ُص ْبح ًا‪ ،‬وأدركنا صالة ال َف ْجر بها‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الم ْرح َلة َب َّطة سمن(‪ )2‬لبعض األعجام من أهل‬ ‫وسرق في ما ُق َب ْيل هذه َ‬ ‫ُ‬

‫ال َقافِ َلة‪.‬‬

‫و َأ َقمنا في ُعس َفان إلى ال ُّظهر‪ ،‬ووجدْ نا به البِ ِّطيخ وال َغنَم وال َّلبن ِ‬ ‫والخ ْربِز(‪.)3‬‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ور َح ْلنا بعد صالة ال ُّظ ْهر‪.‬‬ ‫َ‬

‫الرابعة‪ :‬أبو َم َراغ‬ ‫الم ْرح َلة َّ‬ ‫َ‬ ‫والم ْغرب‪ ،‬وكانت َم ْرح َلة قريب ًة َه ِّينة‪ ،‬وبِتْنا بها‬ ‫َ‬ ‫وص ْلنا إليه ما بين ال َع ْصر َ‬ ‫ور َح ْلنا‪.‬‬ ‫إلى نصف ال َّل ْيل َ‬ ‫ِ‬ ‫الخامسة‪ُ :‬خ َل ْيص‬ ‫الم ْرح َلة‬ ‫َ‬

‫وو َجدْ نا به العي َن جاري ًة على َو ْج ِه‬ ‫الص ْبح‪َ ،‬‬ ‫وص َّل ْينا به ُّ‬ ‫وص ْلنا إليه ُص ْبح ًا‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫وو َجدْ نا به ال َغنَم وال َّل َبن و ُطيور ال َقطا‪.‬‬ ‫األرض‪ ،‬والبِ ْركَة فيها قليل ماء‪َ .‬‬ ‫المن َْحنَى‪،‬‬ ‫(( ( في الدرر الفرائد ‪ :1463 :2‬اسمه طارف البرقا في تسمية األدالء‪ ،‬ويعرف بـ‪ :‬طارف ُ‬ ‫وانظر حولها‪ :‬رحلة الشتاء والصيف ‪.243‬‬ ‫السمن أو الدهن‪ :‬وهي تسمية أهل مكة للدَّ َّبة‪ ،‬ألنها على شكل بطة‪ ،‬إناء كالقارورة‪ ،‬وذكر‬ ‫((( ب َّطة ّ‬ ‫ابن بطوطة في رحلته أخذ الشريف منصور بن أبي نمي بطة سمن من أهل اليمن الذين ركبوا‬ ‫معه البحر‪ .‬لسان العرب‪ ،‬مادة‪ :‬بطط‪ ،‬رحلة ابن بطوطة ‪.98 :2‬‬ ‫((( الخربز‪ :‬فاكهة تشبه الشمام‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪90‬‬

‫الرحيم‬ ‫الرحمن َّ‬ ‫{‪ 11‬أ}‪ /‬بسم الله َّ‬

‫(‪)1‬‬

‫ال َّل ُه َّم ال َس ْه َل َّإل ما َج َع ْل َت ُه َس ْه ً‬ ‫ال‬ ‫الشري َفة َلي َلة االثنَين بعد ِ‬ ‫بارك إلى المدينة ّ‬ ‫الع َشاء تاسع شهر‬ ‫ْ‬ ‫الم َ‬ ‫الس َفر ُ‬ ‫ابتدأ َّ‬ ‫ربيع ِ‬ ‫اآلخر سنة تس ٍع وخمسين وتسعمائة(‪.)2‬‬ ‫وأص َبحنا في وادي َم ّر‪ ،‬و َأ َق ْمنا به يوم االثنين وليلة ال ُّثالثاء‪ .‬وسبب اإلقامة‬ ‫ْ‬

‫ُّ‬ ‫تأخر بعض القافلة إلى الغد‪.‬‬

‫ووقع لنا في طريق الوادي ّ‬ ‫بعض‬ ‫لما ناموا في ال َّطريق جا َء ُ‬ ‫أن َ‬ ‫َ‬ ‫الج ّمالين ّ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫وشق َ‬ ‫الزاملة‬ ‫والر ّز وأفاوية‬ ‫َّ‬ ‫الس ّراق إلى َج َمل ّ‬ ‫ُّ‬ ‫الخ ْيش وأخذ بعض الدَّ قيق ُّ‬ ‫ال َّطعام ونحو ذلك من بعض الجزئ ّيات‪ ،‬وهذا َعالمة القبول ْ‬ ‫إن َشا َء الل ُه تعالى‪.‬‬

‫بارك َّأول وقت ال ُّظ ْهر يوم ال ُّثالثاء عاشر ربيع اآلخر‪،‬‬ ‫الم َ‬ ‫الرحيل ُ‬ ‫وكان َّ‬

‫الج َّمال من ُز َب ْيد المستزاد(‪،)4‬‬ ‫باركة نحو ستِّين َج َمالً‪ ،‬وكان َ‬ ‫الم َ‬ ‫وكانت القافلة ُ‬ ‫ِ‬ ‫ص أثرهم‪ ،‬ووقع عليهم‪ ،‬واستر َّد جميع ما أخذوه من الحوائج‪،‬‬ ‫الح َرام َّية و َق َّ‬ ‫فتَبِ َع َ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ست‬ ‫هذه رحلة المؤ ّلف األولى من مكّة إلى المدينة‪ ،‬في سنة ‪959‬هـ‪1552 /‬م‪ ،‬من أصل ّ‬ ‫رحالت‪.‬‬ ‫الموافق ‪ 3‬نيسان (أبريل) ‪1552‬م‪.‬‬ ‫جمل الزاملة‪ :‬المخصص لحمل الطعام والمتاع‪ .‬لسان العرب‪ ،‬مادة‪ :‬زمل‪.‬‬ ‫يكرر النهروالي فيما بعد ذكر هذه الطائفة من عربان زُ َب ْيد باسم‪« :‬زبيد المزداد»‪ ،‬وسماهم‬ ‫الجزيري (الدرر الفرائد ‪« :)1424 :2‬زُ بيد ِ‬ ‫الم ْسدَ اد»‪.‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫‪89‬‬

‫ـي ْ‬ ‫ْ‬ ‫بـــت‬ ‫وإن َأ ْ‬ ‫فـــإن فــعــ َلــت(‪ )1‬كــنـ َ‬ ‫ـت الــغــنـ َّ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫فــقــد ِع ْ‬ ‫ـــت فـــي اإلقـــــال {‪}....‬‬ ‫ـــش َ‬ ‫***‬

‫(( ( الديوان‪ :‬سمحت‪.‬‬ ‫((( تتمة البيت غير مقروءة في األصل لوقوعه آخر الصفحة وفساده‪ ،‬وجاء العجز في ديوان اإلمام‬ ‫علي‪:‬‬ ‫فــكــل مــمــنــوع بــعــدهــا واســــع الــعــذر‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪88‬‬

‫ِّ‬ ‫المن ُْصوري(‪{ :)1‬من الكامل}‬ ‫للشهاب َ‬ ‫ِ‬ ‫كــان آد ُم عالِم ًا َغ ْيب ًا ْ‬ ‫َ‬ ‫بأن ست ُ‬ ‫لو‬ ‫أوالده فيما َغ َب ْر‬ ‫َكون من‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لك ْ‬ ‫ألج َ‬ ‫شر‬ ‫أن‬ ‫ألبـــان َح ّ‬ ‫ـــوا بــال ـ َّطـ َـا ِق ثالث ًة وأ َبى ْ‬ ‫يكون أبا ال َب ْ‬ ‫وله(‪{ :)2‬من مجزوء الوافر}‬ ‫ِ‬ ‫ــــرفــــ ًا وال تَــحــزن‬ ‫أجـــــدْ َص ْ‬ ‫ٍ‬ ‫شــــيء‬ ‫ف ــم ــا َأنْــــ َفــــقــــت مــــن‬ ‫وله(‪{ :)3‬من الكامل}‬

‫إ َّي ـ َ‬ ‫واإلســـراف فيما تَبتغي‬ ‫ـاك‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الوسيط َت ُف ْز ِبه‬ ‫واس َت ْع ِم ِل ال َق ْصدَ‬ ‫ْ‬

‫ٍ‬ ‫َــــص ِ‬ ‫ــــر ُفــــه‬ ‫لــــمــــال‬ ‫َ‬ ‫أنـــــــت ت ْ‬ ‫ــــخ ِ‬ ‫ّ‬ ‫فــــــــإن الــــلــــه ُي ْ‬ ‫ــــلــــ ُفــــه‬ ‫فــلـ ُـر َّبــمــا أ َّدى إلـــى التَّقتير‬ ‫واســت ِ‬ ‫َــبــد ِل الـ َّتـ ْبــذيــر بالتَّدبير‬ ‫ْ‬

‫ولغيره(‪{ :)4‬من الطويل}‬ ‫َ‬ ‫ــــت ْ‬ ‫الــمــال ُم ِنفق ًا‬ ‫ـس ـ َتــقـ ِـر َض‬ ‫إذا ُر ْم َ‬ ‫أن َتـ ْ‬ ‫على َشــهـ ِ‬ ‫س في حــالــة(‪ )5‬ال ُع ِ‬ ‫ـوات النَّ ْف ِ‬ ‫سر‬ ‫َ‬ ‫نفس َك اإلنــفـ َ‬ ‫ـاق من كيس(‪ )6‬صبرها‬ ‫فسل َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ــــرهــــا(‪ )7‬إلـــى زمـــن الـ ُيــســر‬ ‫عليها و َأنْــــظ ْ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ويعرف أيض ًا بالهائم‪ ،‬ينظر‪ :‬ديوان الشهاب المنصوري (رسالة ماجستير غير منشورة من إعداد‪:‬‬ ‫جيهان السجيني) ‪ ،215‬وأوردهما اليوسي في كتابه‪ :‬المحاضرات ‪ 608 :1‬بال نسبة‪.‬‬ ‫لم ترد في ديوان الشهاب المنصوري‪ ،‬بحسب إفادة مح ّققة الديوان الدكتوره جيهان السجيني‪،‬‬ ‫التي خرجت لي مشكورة األبيات من الديوان‪.‬‬ ‫ديوان الشهاب المنصوري ‪ ،210‬ونظم العقيان للسيوطي ‪.81‬‬ ‫كرم الله وجهه‪ ،‬ديوانه ‪.43‬‬ ‫تنسب األبيات الثالثة لإلمام علي ّ‬ ‫الديوان‪ :‬زمن‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬من كنز‪.‬‬ ‫الديوان‪ :‬عليك وإنظار ًا‪.‬‬

‫‪87‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ن ُِق َل عن َح ْضرة ّ‬ ‫الخرقاني ‪َ -‬ر ِح َم ُه الله تعا َلى ‪ -‬أنّه‬ ‫الح َسن‬ ‫الشيخ أبي َ‬ ‫ّ‬

‫أ َم َر أتباعه ْ‬ ‫أن يقرؤوا خلف ك ُّل صالة هذا الدُّ عاء‪ :‬ال َّل ُه ّم اجعلني في ُق ُلوب‬ ‫ؤمنين محبوب ًا‪ ،‬وب ِّلغني إلى مائة ِ‬ ‫الم ِ‬ ‫وع ْشرين سنة؛ [ َفال َّل ُه َخ ْي ٌر َحافِ ًظا َو ُه َو َأ ْر َح ُم‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ُ‬ ‫الر ِ‬ ‫اح ِمي َن](‪.)1‬‬ ‫َّ‬ ‫***‬

‫ِ‬ ‫قال س ِّيدنا ّ‬ ‫أنفاسه‬ ‫الشيخ ُم ْح ِيي الدِّ ين ابن َع َربي ‪ -‬ن َفع الل ُه تعا َلى ببركات‬ ‫الشريفة ‪ -‬في رسالته اإلسفار عن ن ِ‬ ‫ّ‬ ‫َتائج األسفار(‪ :)2‬ال ّطريق ا ّلتي يمشي فيها‬

‫[ه َو ا َّل ِذي‬ ‫طريق في ال َب ّر‪،‬‬ ‫المسافِرون طريقان‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫وطريق ال َب ْحر‪ ،‬قال الله تعا َلى‪ُ :‬‬ ‫ُ‬ ‫ُي َس ِّي ُرك ُْم في ال َب ِّر َوال َب ْح ِر](‪.)3‬‬ ‫وتهمم بتقديمه ّإل ليعلم‬ ‫وهنا ُن ْك َت ٌة؛ وهو أنّه تعا َلى ما قدَّ م ال َب ّر على ال َب ْحر‬ ‫َّ‬

‫أنّه َمن َقدر على ال َب ّر ال ُيسافر في ال َب ْحر ّإل من ضرورة‪ ،‬وكان ُع َم ُر ب ُن الخ ّطاب ‪-‬‬ ‫[ه َو ا َّل ِذي ُي َس ِّي ُرك ُْم في ا ْل َب ِّر َوا ْل َب ْح ِر](‪،)4‬‬ ‫َر ِض َي الل ُه عن ُه ‪ -‬يقول‪ :‬لوال هذه اآلية ُ‬ ‫(‪)5‬‬ ‫الس َفر في‬ ‫ُ‬ ‫لضربت بالدِّ ّرة َمن ُيسافر في ال َب ْحر‪ ،‬ولو لم يكن في اإلشارة إلى ترك َّ‬ ‫البحر ّإل قوله تعا َلى‪[ :‬إِ َّن في َذلِ َك َلي ٍ‬ ‫ار َشك ٍ‬ ‫ات لِك ُِّل َص َّب ٍ‬ ‫ُور](‪ ،)6‬لكانت هذه‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫اآلية كافية‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫***‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫سورة يوسف‪ ،‬من اآلية ‪.64‬‬ ‫ابن عربي‪ :‬اإلسفار عن نتائج األسفار ‪.3‬‬ ‫سورة يونس‪ ،‬من اآلية ‪.22‬‬ ‫سورة يونس‪ ،‬من اآلية ‪.22‬‬ ‫اإلسفار عن نتائج األسفار‪ :‬سافر‪.‬‬ ‫سورة إبراهيم‪ ،‬من اآلية ‪.5‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪86‬‬

‫{من مجزوء الرمل}‬

‫ُكــ ّل ــم ــا ُقـــ ْلـــنـــا‪ :‬اســ َت ـ َـر ْح ــن ــا‬

‫جـــا َءنـــا ُشـــ ْغ ٌ‬ ‫ـــل َجــــديــــدُ‬

‫(‪)1‬‬

‫{من الطويل}‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ّ‬ ‫وهكم‬ ‫وأن َطريق ًا جئتُكم من ُه َم ْسدُ و ُد‬ ‫َو ِد ْد ُت بأنِّي ما َر ُ‬ ‫وج َ‬ ‫أيت ُ‬ ‫***‬

‫{من الطويل}‬ ‫(‪)3‬‬ ‫فعاج ُل ُه ِذكْــر ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َمن َي ْغ ِر ِ‬ ‫وف َي ْج ِنثِ َم َار ُه‬ ‫ــر‬ ‫الم ْع ُر َ‬ ‫وآج ـ ُل ـ ُه ْ‬ ‫س َ‬ ‫أج ُ‬ ‫ٌ‬ ‫***‬ ‫{‪ 10‬ب} ‪{ /‬من المنسرح}‬

‫ِ‬ ‫ُس ـ ْبــحـ َ‬ ‫ـس لــه فــي ال ـ ُع ـ ْلـ ِـو ثــانــي‬ ‫ـان َمــن لــم َي َ‬ ‫ــــز ْل َعــلـ ّيـ ًا لــيـ َ‬ ‫***‬

‫(‪)4‬‬

‫{من الخفيف}‬

‫ـــــدرة وســنـ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ك ُّ‬ ‫ـاء‬ ‫ــــال و ُق‬ ‫بــو ْهــ ٍم مــن َج‬ ‫ُـــل مــا ُيــرت ـ َقــى إلــيــه َ‬ ‫ِ (‪)5‬‬ ‫أبـــدع الــ َب ِ‬ ‫ــر َّيــ َة أ ْعـ َلــى منه ُس ْب َ‬ ‫فــا ّلــذي‬ ‫حان ُمبد ِع األشــيــاء‬ ‫َ‬ ‫***‬ ‫{من الخفيف}‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لـ َعــظــيـ ٍم مــن األُ‬ ‫ـجـ ْـهــلــنــا أنْـــ َعـــا ُم‬ ‫مـــــور ُخل ْقنا غــيــر أنَّــــا لـ َ‬ ‫(‪)6‬‬ ‫تاع فانِ َي ال َع ْيش بالدَّ ا ئــم‪ ،‬أيــن ال ُع ُق ُ‬ ‫ول واأل ْفــهــا ُم‬ ‫َ‬ ‫كيف َن ْب ُ‬ ‫***‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫البيت لبهاء الدين زهير‪ ،‬ديوانه ‪.92‬‬ ‫لبهاء زهير‪ ،‬ديوانه ‪.94‬‬ ‫البيت لبهاء زهير‪ ،‬ديوانه ‪ ،126‬وبقية الصفحة بياض في األصل‪.‬‬ ‫البيت ألبي العتاهية‪ ،‬ديوانه ‪.385‬‬ ‫ألبي الفتح البستي‪ ،‬ديوانه ‪ ،36‬وأيض ًا في التمثيل والمحاضرة للثعالبي ‪.12‬‬ ‫البيتان ألبي العتاهية‪ ،‬ديوانه ‪ 343‬ـ ‪ 344‬باختالف يسير‪.‬‬

‫‪85‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫ِ‬ ‫وذهبت إلى عدِّ َثمنه‪ ،‬وإذا بكبير‬ ‫مت فيه‪ ،‬واشتري ُت ُه‪،‬‬ ‫يحة ُيباع‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫فساو ُ‬ ‫َ‬ ‫لي تلك النَّص َ‬ ‫ِ‬ ‫راني! قلت‪ :‬يا أ ُّيها األمير‪،‬‬ ‫المسلمين َط َل َبني وقال‪ّ :‬‬ ‫تعجبنا من شرائك لهذا الن َّْص ّ‬ ‫ُ‬ ‫فتعجب وقال‪:‬‬ ‫أعجب وأغرب‪ ،‬قال‪ :‬وما هو؟ فأخبرتُه بما َذك ََر لي‪،‬‬ ‫وقض ّيتي معه‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫هو هبة منَّا لك‪ ،‬فأخذته وأطلقته‪.‬‬

‫تبض ْع ُت‬ ‫الــروم‪ ،‬وبِ ْع ُت ما معي‬ ‫ُ‬ ‫َوج ُ‬ ‫وكسبت فيه مثله‪ ،‬ثم َّ‬ ‫وت َّ‬ ‫هت إلى ُّ‬

‫المستأمنين إلى‬ ‫ُ‬ ‫راني يجيء مع ُ‬ ‫إس َكندَ ر ّية‪ ،‬وكــان ذلك الن َّْص ّ‬ ‫ورجعت إلى ْ‬ ‫وكنت ُأ ِ‬ ‫رس ُل معه أموالي إلى‬ ‫الص ْحبة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫إس َكندَ ر ّية للتِّجارة‪ ،‬فتأ ّكدَ ت بيني وبينه ُّ‬ ‫بالد اإل ْف َرنْج‪ ،‬فيتَّجر لي فيها‪ ،‬ويأتيني ٍ‬ ‫بربح كثير‪.‬‬

‫ضت عليه في بعض األ ّيام اإلسالم‪ ،‬فقال‪ :‬وكم لي‬ ‫الصحبة‪َ ،‬ع َر ُ‬ ‫فلما طا َلت ُّ‬ ‫َّ‬ ‫وأنا في خاطري ْ‬ ‫شريتني وأطلقتَني‪ ،‬وأنا‬ ‫أن ت َْذكُر لي ذلك‪ ،‬وإنّي قد‬ ‫ُ‬ ‫أسلمت يوم َ‬

‫في هذه األسفار أستخرج أموالي من بلد اإل ْف َرنْج وأجي ُء بها إلى اإلسكندر ّية‪،‬‬ ‫أظهرت لهم اإلســام خوف ًا على مالي‪ ،‬وأنــا اآلن ُأظهر اإلســام‪.‬‬ ‫كنت‬ ‫ُ‬ ‫وما ُ‬ ‫وح ُسن إسالمه إلى ْ‬ ‫أن تُو ِّفي إلى رحمة الله تعالى‪.‬‬ ‫فح ُس ْ‬ ‫نت معامالته‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫{من الوافر}‬

‫***‬

‫َ‬ ‫الم ْشتَكى ال ِمنْك َر ِّبي‬ ‫إليك ُ‬ ‫***‬

‫{‪ 10‬أ} ‪{ /‬من الطويل}‬

‫لنائ ِ‬ ‫وأنت ِ‬ ‫بات الدَّ هر َح ْسبِي‬ ‫َ‬

‫أيا زائر ًا قد زار من َغي ِر مو ِع ٍد وح ِّق َك إنِّي ِ‬ ‫شاك ٌر َ‬ ‫لك َح ِامدُ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫***‬

‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(( ( البيت في التمثيل والمحاضرة ‪ ،12‬وقد كتبه النهروالي أيض ًا على غالف نسخة الكتاب وبخطه‪.‬‬ ‫والصفحات الست بعده بياض في األصل‪.‬‬ ‫((( البيت لبهاء الدين زهير‪ ،‬ديوانه ‪.100‬‬

‫‪84‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫فأهمني‬ ‫ونظرت الحال ا ّلتي أنا عليها اآلن‪،‬‬ ‫الس َعة والرفاهية‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وما ُ‬ ‫َّ‬ ‫كنت فيه من َّ‬

‫وصارت َد ْم َعتي ال‬ ‫اقتسموا جميع ما َملكتُه‪ ،‬فغلبني ال ُبكاء‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ذلك‪ ،‬ورأيتُهم قد َ‬

‫َّصارى‪،‬‬ ‫وحزني لم يزل في زيادة‪ ،‬فرآني على هذا الحال‬ ‫ٌّ‬ ‫تنكف‪ُ ،‬‬ ‫شاب من الن َ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫فذكرت له‬ ‫علي‪ ،‬فصار يسألني عن سبب ُبكائي‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫فرأ{ف بحالي} {‪ 6‬أ} ‪ /‬وحنَا َّ‬

‫أوالدي وحالتي ا ّلتي كنت عليها‪ ،‬وأنّي هل يمكن ْ‬ ‫أن أنظر إليهم أو أجتمع عليهم‬

‫(‪)2‬‬ ‫السماء‪ ،‬ثم تل َّقاه وتناوله‪،‬‬ ‫بعد هذا الحال؟ فأخذ ال ُقنْدُ س من رأسه ورماه إلى َّ‬

‫المدَّ ة‬ ‫وقال لي‪:‬‬ ‫َ‬ ‫أرأيت ُط ُلوع هذا ال ُقنْدُ س ونُزوله؟ قلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬في ُدون هذه ُ‬ ‫ف ِ‬ ‫يغير الله األحوال‪ ،‬وتنقلب الدُّ نيا بأهلها‪ ،‬ويأتي من ُل ْط ِ‬ ‫الله ما لم يكن في‬ ‫ُ ِّ‬ ‫والحزن‪ ،‬فما دا َمت شدَّ ٌة وال ُس ُرور‪.‬‬ ‫البال‪ ،‬فأ ْب ِق على نفسك وال تُكثر ال ُبكاء ُ‬

‫الحزن‬ ‫فتعج ُ‬ ‫ب الل ُه تعا َلى ما بقلبي من ُ‬ ‫راني‪ ،‬وأ ْذ َه َ‬ ‫َّ‬ ‫بت من كالم هذا الن َّْص ّ‬ ‫ٍ‬ ‫الم ْس ِلمين َظ َه َرت‬ ‫واألسف‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وصرت أنتظر فرج الله تعا َلى‪ ،‬وإذا بتجريدة من ُ‬ ‫بالسفينة ا َّلتي أنا فيها‪ ،‬وأخذته من غير قتال‪ ،‬فساقونا‬ ‫على وجه ال َب ْحر‪ ،‬وأحا َطت َّ‬

‫واألس َرى‪ ،‬وأطلقوا جميع‬ ‫بسفينتنا إلى ليمان(‪ ،)3‬وأنزلونا وأنزلوا جميع المال‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫السفينة‬ ‫الم ْسلمين‪ ،‬ووضعوا اإل ْف َرنْج في القيود‪ ،‬وقالوا‪َ :‬من كان له مال في هذه َّ‬ ‫ُ‬ ‫فأخذت جميع مالي بحيث لم يفت منه شيء‪،‬‬ ‫الم ْس ِلمين فليأخذ ح ّقه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫من ُ‬ ‫وتَوجهوا بي إلى كبير الم ِ‬ ‫َرت له كيف أخذني اإل ْف َرنْج‪ ،‬وكيف أخذوا‬ ‫سلمين‪ ،‬فذك ُ‬ ‫َ َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫فقلت‪:‬‬ ‫الروم؟‬ ‫ُ‬ ‫اإلس َكندَ ر ّية أم ُّ‬ ‫مالي‪ ،‬فس َّلم لي جميع ح ّقي‪ ،‬وقال لي‪ :‬أتذهب إلى ْ‬ ‫إس َكندَ ر ّية‪ ،‬فع َّين لي‬ ‫الروم ألبيع هذه البضائع ثم َّ‬ ‫أتبضع وأرجع إلى ْ‬ ‫بل إلى ُّ‬ ‫وشر ُعوا‬ ‫الروم‪َ ،‬‬ ‫ُغراب ًا ووضع فيه جميع متاعي وع َّين معي َمن ُيوصلني إلى بالد ُّ‬

‫ْجي ا ّلذي ذكر‬ ‫يبيعون اإل ْف َرنْج {‪ 6‬ب} ‪ /‬المأسورين َب ْي َع َمن يزيد‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ورأيت اإل ْف َرن ّ‬ ‫(( ( لحق الكلمة بين الحاصرتين االهتراء لوقوعها آخر الصفحة‪ ،‬والمثبت على التقريب‪.‬‬ ‫((( المراد‪ :‬قبعة تلبس على الرأس مصنوعة من فرو القندس‪.‬‬ ‫((( أي‪ :‬ميناء‪ .‬انظر‪ :‬بيري ريس‪ :‬كتاب البحرية ‪.67 ،52‬‬

‫‪83‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫َح َت ُه(‪{ :)1‬من مجزوء الكامل}‬ ‫وت ْ‬

‫ــــز َعــــ َّن وال َت ـ َ‬ ‫ـف‬ ‫ـخ ـ ْ‬ ‫َــــج َ‬ ‫ال ت ْ‬ ‫عــــــــــو َد َك الــجــمــيـــ‬ ‫الــــلــــ ُه‬ ‫َّ‬ ‫َح َت ُه‪{ :‬من الخفيف}‬ ‫وت ْ‬

‫تأس‬ ‫الهم بالت ََّسلي وال َ‬ ‫فخالط ّ‬

‫تم‬ ‫ما تَساوي ُ‬ ‫اله ُموم أ َّنــك ت َْه ّ‬ ‫الهم َطبع ًا‬ ‫عرف‬ ‫كم َف ِقير ال َي ُ‬ ‫َّ‬ ‫إ َّنــمــا ال ـ َع ـ ْيــش ُف ـ ْـرصــ ٌة يفطن‬

‫َح َت ُه(‪{ :)2‬من البسيط}‬ ‫وت ْ‬ ‫هر في َخ ْط ٍ‬ ‫ال تَعتِ ِ‬ ‫ب َر َمـ َ‬ ‫ـاك بِ ِه‬ ‫ب الدَّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ـب َزمــا َنـ َ‬ ‫ـك في حا َلي ت ََص ُّرفِ ِه‬ ‫حــاسـ ْ‬ ‫سلم ْت‬ ‫أس مالِ َك‬ ‫الر ُ‬ ‫ور ُ‬ ‫وح قد َ‬ ‫وهي ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫ــــــف‬ ‫ود ِع الــ َّتــ َفــ ُّك ـ َـر واألَ َس‬ ‫ْ‬ ‫ــــل ِ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫فق ْس على ما قدْ َس َل ْ‬ ‫عــلــى ف ــائ ـ ٍ‬ ‫ـم‬ ‫ـت‬ ‫َ‬ ‫وأنـــــت َســلــيـ ُ‬ ‫خــصــوص ـ ًا لــشــدَّ ة ال تَــــدُ و ُم‬

‫وغني ُط َ‬ ‫ــول الــمــدَ ى َم ْه ُمو ُم‬ ‫ٍّ‬ ‫المحرو ُم‬ ‫الم ْر ُزوق منها و َي ْغفل َ‬ ‫َ‬ ‫إن اســ َت ــرد َف ِ‬ ‫َ‬ ‫طـــال مــا َو َه ـ َبــا‬ ‫ــقــدْ مــ ًا‬ ‫َ َّ‬

‫َ‬ ‫عاف ا َّلذي َذ َه َبا‬ ‫تجدْ ُه‬ ‫أض َ‬ ‫أعطاك ْ‬ ‫ٍ‬ ‫لــشــيء بــعــدَ هــا َذ َهــ َبــا‬ ‫تــأســ َفــ َّن‬ ‫ال َ‬ ‫(‪)3‬‬

‫***‬

‫َّجر‬ ‫بعض األصحاب‪ ،‬قال‪ :‬كان لي ٌ‬ ‫وأخبرني ُ‬ ‫إس َكندَ ر ّية َيت ُ‬ ‫رفيق من أهل ْ‬ ‫َ‬ ‫في ال َب ْحر‪ ،‬فحكى لي أ ّن ُه استفا َد ماالً كبير ًا في َس َفره‪ ،‬فطمع وأخذ جميع أمواله‬ ‫ِ‬ ‫السفينة بجميع ما فيها‪،‬‬ ‫ُمت ِّ‬ ‫الروم ليستفيدَ ويربح‪ ،‬فالقاه الف ِرنْج‪ ،‬فأخذوا َّ‬ ‫َوجه ًا إلى ُّ‬ ‫وأسروا ّ‬ ‫والرجال‪.‬‬ ‫كل َمن فيها‪ ،‬واقتسموا المال ِّ‬ ‫ُ‬

‫قال الت ِ‬ ‫َّاج ُر‪ :‬وأخذوني من ُجم َلة َمن أخذوه‪ ،‬ووضعوا الحديد في ِر ْجلي‪،‬‬

‫َّرت أهلي وأوالدي‬ ‫وأجلسوني في طرف ال َب ْحر على مقذاف أقذف لهم‪ ،‬فتذك ُ‬ ‫(( ( البيتان لشهاب الدين التلعفري‪ ،‬ديوانه ‪.583‬‬ ‫((( األبيات لبهاء الدين زهير‪ ،‬ديوانه ‪.17‬‬ ‫((( ديوان بهاء الدين زهير‪ :‬سلبا‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪82‬‬

‫ْ‬ ‫أن ينزلوا من الدَّ َرج‪ ،‬بل تس َّل ُقوا إلى َس ْط ِح الجيران وت ََو َّج ُهوا إلى الباسط ّية(‪،)1‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وس ِل َم جميع أوالدنا وعيالنا ُ‬ ‫والمنَّ ُة‪.‬‬ ‫الح ْمدُ‬ ‫وخدَّ امنا‪ ،‬ولله َ‬ ‫َ‬

‫ف َع َز ْم ُت إلى المدينة َّ‬ ‫الشريفة‪ ،‬تسليم ًا بزيارة ذلك النّبِ ّي الكريم َص َّلى الل ُه‬ ‫َ‬ ‫احترق من ال ُكتُب واألسباب‬ ‫مما‬ ‫عليه وس ّلم‪ ،‬وقد َج َب َر الل ُه تعا َلى َّ‬ ‫وعو َضني خير ًا ّ‬ ‫وغير ذلك‪ .‬وك ُّل ما أنا فيه من َخي ٍر وبرك ٍَة فهو من م ِ‬ ‫المق ُبولة ْ‬ ‫إن‬ ‫يامن تلك ِّ‬ ‫يارة َ‬ ‫الز َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََ‬ ‫َشا َء الل ُه تعا َلى‪.‬‬

‫ِ‬ ‫رت‬ ‫فاس َت ْب َش ُ‬ ‫الم ْسجد ا َّلذي في َ‬ ‫َ‬ ‫الج ُموم‪ْ ،‬‬ ‫وو َجدْ ُت هذه األبيات على حائط َ‬

‫بها(‪{ :)2‬من الوافر}‬

‫ـسـ ْـر َت في َد ْه ـ ٍـر َط ِ‬ ‫ويل‬ ‫فقد أ ْيـ َ‬

‫ـسـ ْـر َت َي ْوم ًا‬ ‫وال تقن َْط إذا أ ْعـ َ‬ ‫ـك َظــن سـ ٍ‬ ‫وال َت ـ ْظ ـنُـ ْن بــر ِّبـ َ‬ ‫ـوء‬ ‫َّ ُ‬

‫بالج ِ‬ ‫َّ‬ ‫ميل‬ ‫فـــإن الــلــ َه ْأو َلــــى‬ ‫َ‬

‫َح َت ُه(‪{ :)3‬من الكامل}‬ ‫وت ْ‬ ‫ما لي َج ِز ْع ُت من ُ‬ ‫الخ ُطوب وإنّما‬

‫َ‬ ‫بعض ما أعطاني‬ ‫الم َه ْي ِم ُن َ‬ ‫أخ َذ ُ‬

‫َح َت ُه(‪:)4‬‬ ‫{‪ 5‬ب} ‪ /‬وت ْ‬

‫اي نظامي جرعه له دايم نصيب خاك اولور‬

‫خاك راه اول جرعه وصلندن استريك نصيبه‬

‫((( ‬

‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬

‫المدرسة الباسطية‪ :‬من مدارس مكّة المكرمة‪ ،‬أنشأها زين الدين عبد الباسط بن خليل الدمشقي‬ ‫(ت ‪854‬هـــ)‪ ،‬وتقع على يسار الداخل من المسجد الحرام من باب العجلة‪ ،‬وكان ينزلها‬ ‫الحجاج‪ .‬اإلعالم بأعالم بيت الله الحرام ‪ 232‬ـ ‪،234‬‬ ‫في أوقات الموسم أحد أمراء ركب‬ ‫ّ‬ ‫الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪.1875 ،1872 :3 ،1064 ،914 :2‬‬ ‫البر النمري في كتابه بهجة المجالس ‪ ،183 :1‬والزمخشري‪ :‬ربيع األبرار ‪:4‬‬ ‫أوردهما ابن عبد ّ‬ ‫‪ ،378‬واألبشيهي‪ :‬المستطرف ‪ 158 :1‬بال عزو‪.‬‬ ‫البيت ألبي فراس الحمداني‪ ،‬ديوانه ‪.303‬‬ ‫هذا بيت بالفارسية‪ ،‬ومعناه‪:‬‬ ‫يا نظامي سأكتب لك وصفة دائمة تصنع من التراب وأول مــا تــتــجــرعــه تـــرابـــ ًا وصــلــنــدن‬

‫‪81‬‬

‫قّقحملا ّصنلا‬

‫الرحيم‬ ‫الرحمن َّ‬ ‫بسم الله َّ‬

‫ِ‬ ‫الح ْز َن َس ْهالً‪.‬‬ ‫ال َّل ُه َّم ال َس ْه َل َّإل ما َج َع ْل َت ُه َس ْهالً‪َ ،‬‬ ‫وأنت إذا ش ْئ َت َج َع ْل َت َ‬ ‫هت َل ْي َلة ال ُّثالثاء تاسع َعشر‬ ‫َوج ُ‬ ‫مما و َقع من افتقاد الله تعا َلى لي أنِّي ت َّ‬ ‫َّ‬ ‫األول سنة تس ٍع وخمسين وتسعمائة(‪ )1‬إلى بِ ْركَة ماجد(‪ )2‬مع بعض‬ ‫ربيع ّ‬ ‫للتنزه‪ ،‬فو َقع‬ ‫الحريق في داري بمكّة(‪ ،)3‬وال أدري كيف و َقع‪ ،‬غير‬ ‫ُ‬ ‫األصحاب ُّ‬ ‫أنّه ابتدأ من القاعة ا ّلتي بها أسبابي و ُكتُبي‪ ،‬وكانت ُزهاء ٍ‬ ‫ألف َ‬ ‫وخ ْم ِسمائة ُمج َّلد‬ ‫وورثت بعضها عن أبي َر ِح َم ُه الله تعا َلى‪،‬‬ ‫من نفائس ال ُكتُب ا َّلتي َملكتُها‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وح ِقير‪ ،‬ولم َي ْس َلم لي غير‬ ‫فذهبت ُك ّلها‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫وذهب جميع ما في البيت من جليل َ‬ ‫َ‬ ‫الس ُطوح ‪-‬‬ ‫ال ِّثياب ا ّلتي على َبدَ ني‪ ،‬ولم ُيمكن العيال واألوالد ‪ -‬وقد كانوا في ُّ‬

‫(( ( الموافق ‪ 14‬آذار (مارس) ‪1552‬م‪.‬‬ ‫((( تُعرف أيض ًا باسم‪ :‬المسفلة‪ ،‬لوقوعها في أسفل مكة من ناحية اليمن‪ ،‬ويذكرها النهروالي فيما‬ ‫بعد‪ :‬بركة ماجد‪ ،‬وبركة ماجن‪ ،‬وذكر الشيخ حمد الجاسر أن اسمها القديم‪ :‬ماجل ‪ -‬بالالم ‪-‬‬ ‫وسموها‪ :‬ماجد ‪ -‬بالدال‪ .‬الدرر‬ ‫ثم أبدلت الالم نون ًا فعرفت برسم‪ :‬ماجن‪ ،‬ثم حرفها العامة‬ ‫ّ‬ ‫الفرائد ‪( 906 :2‬هامش المحقق)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫((( أشار الجزيري إلى خبر الحريق ا ّلذي وقع في بيت النهروالي واحترقت بسببه كتبه‪ ،‬وأن ذلك‬ ‫تصاقب مع اختالف آراء علماء مكّة وأعيانها في إصالح وترميم سقف الكعبة ا َّلذي وقع فيه‬ ‫انكسار لبعض أخشابه‪ ،‬ما بين قائل بضرورة الترميم‪ ،‬وقائل بعدم جوازه‪ ،‬وكان رأي النهروالي‬ ‫فلما وقع الحريق في داره نُسب ذلك للفتوى التي أطلقها‪ .‬الدرر‬ ‫بضرورة اإلصالح والترميم‪ّ ،‬‬ ‫الفرائد المنظمة ‪ .95 :1‬وانظر خبر عمارة سقف الكعبة فيما بعد‪.‬‬

‫‪80‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الورقة األخيرة من المخطوط‬

‫‪79‬‬

‫يقحَّتلا ُجهْنَم‬

‫الورقة األولى التي تلي الغالف‬

‫‪78‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫غالف النُّسخة وفيه العنوان ِّ‬ ‫بخط ُمصنِّفه‬

‫‪77‬‬

‫يقحَّتلا ُجهْنَم‬

‫والشكر أجزله للمعهد األلماني لألبحاث الشرقية ‪ ،OIB‬بإدارته وباحثيه‪،‬‬

‫العربي واإلسالمي‪،‬‬ ‫الذي تصدّ ى‪ ،‬على مدى عقود طويلة‪ ،‬لخدمة التراث‬ ‫ّ‬ ‫وتحقيقه‪ ،‬وإبراز كنوزه‪ ،‬وأصدر من النشرات اإلسالمية )‪ (B.I‬ما تتز ّين به أرفف‬ ‫المكتبات ودور العلم‪ ،‬وكانت موافقتهم وترحيبهم بنشر العمل حافز ًا لي على‬

‫إتمام تحقيقه‪ ،‬وقد س َب َقت يدهم في الفضل بإخراج جزء من الكتاب مترجم ًا‬

‫النهروالي إلى إسطنبول‪ .‬ولن أنسى‬ ‫إلى اإلنجليز ّية‪ ،‬وهو القسم الخاص بسفارة‬ ‫ّ‬

‫المتابعة الدقيقة‪ ،‬والتواصل الدائم‪ ،‬والحرص الكبير الذي أبداه األستاذ الدكتور‬

‫فاتح إرمش ‪ ،Fatih Ermiş‬نائب مدير المعهد والمشرف على نشراته اإلسالم ّية‪،‬‬

‫طيلة العمل على تهيئة الكتاب للنشر‪ ،‬وكذا األستاذ َّبراق زكريا‪ ،‬مسؤول التحرير‬ ‫بالمعهد‪ .‬فلهم جميع ًا خالص ُّ‬ ‫الشكر وعظيم التقدير‪.‬‬ ‫ومن الله نستمدّ ال َعون‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪76‬‬

‫أتصرف في ُبنيته‬ ‫أبقيت على ترتيب الكتاب كما جاء‪ ،‬ولم‬ ‫ولهذا‪ ،‬فقد‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫المؤ ِّلف نفسه‪ ،‬في أثناء كالمه على‬ ‫وترتيبه‪ّ ،‬إل في موض ٍع واحــد‪ ،‬وبإشارة ُ‬ ‫ِ‬ ‫الرحلة ثالث ورقات تشتمل‬ ‫الروم ّية‪ ،‬إذ‬ ‫َ‬ ‫اعترضت َّ‬ ‫نص ِّ‬ ‫مدينة ح ْمص من رحلته ُّ‬ ‫روالي نق ً‬ ‫ال عن اإلمام محيي الدِّ ين‬ ‫على مجموعة من الوصايا التي أ ْدرجها الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واستكمال كالمه على‬ ‫الرحلة‬ ‫ونوه الن َّْه‬ ‫ابن عربي‬ ‫روالي بمتابعة ّ‬ ‫الحاتمي‪َّ ،‬‬ ‫نص ِّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حمص بالكتابة أسفله‪« :‬اقلب ثالث أوراق»‪ ،‬فنَقلتُها إلى ما بعد الفراغ من‬

‫الرحلة‪.‬‬ ‫ِّ‬

‫تتضمن‪ :‬فهرس‬ ‫وصنعت فهارس وكشافات تحليل ّية لما ّدة الكتاب‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫األماكن والمواضع‪ ،‬وفهرس األعالم البشر ّية‪ ،‬وفهرس القبائل والجماعات‪،‬‬ ‫المؤ َّلفات وعناوين ال ُكتُب‪ ،‬وفهرس المصطلحات واأللفاظ التي‬ ‫وفهرس أسماء ُ‬

‫(خاصة ال ُعثمان ّية)‪ ،‬وفهرس الوظائف وأربابها (البكلربكي‪،‬‬ ‫لها دالالت ُمحدّ دة‬ ‫ّ‬ ‫والمنسوجات‪ ،‬وفهرس األطعمة‬ ‫السباهي‪ ،‬الخاصكية‪ ،)...‬وفهرس المالبس‬ ‫ُ‬ ‫واألشربة‪ ،‬وفهرس النقود والموازين والمقاييس والمكاييل‪ ،‬وفهرس اآلالت‬ ‫واألدوات‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫***‬

‫عز ّ‬ ‫وجل ‪ْ -‬‬ ‫أن يكون في هذا‬ ‫تمس من المولى ‪َّ -‬‬ ‫وفي الختام؛ فإننّي أ ْل ُ‬ ‫العمل النفع والفائدة‪ ،‬وأن يكون في إخراجه على هذا الوجه عون ًا للباحثين‬ ‫العربي واإلسالمي‪.‬‬ ‫والدارسين‪ ،‬وخدمة للتراث‬ ‫ّ‬

‫وأنا مدين ّ‬ ‫لكل األصدقاء والزمالء الذين قدّ موا لي يد العون والمساعدة‪،‬‬

‫ممن تقدَّ م اإللماع إليهم فيما سلف‪ ،‬كما أشكر مركز الدراسات االستراتيجية في‬ ‫َّ‬

‫الجامعة األردنية‪ ،‬برئاسة األستاذ الدكتور زيد عيادات‪ ،‬وكافة الزمالء الباحثين‬ ‫التفرغ وتيسير كافة السبل التي ساعدَ ت على‬ ‫فيه‪ ،‬على ما ه َّيأوه لي من أسباب ُّ‬

‫إتمام العمل وإنجازه خالل العام ‪.2019‬‬

‫يقحَّتلا ُجهْنَم‬

‫‪75‬‬

‫باعتبارها مسودة‪ ،‬بخالف من ِ‬ ‫مما هو ُمثبت في كتابه‬ ‫ْهجه في كتابة الخبر‬ ‫التاريخي ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ماني»‪.‬‬ ‫«اإلعالم» وكتاب «البرق ال َي ّ‬

‫روالي للحروف األعجم ّية التي يتأرجح‬ ‫وحرصت على إثبات َن ْقط الن َّْه‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬

‫المشمة‬ ‫خاصة في حر َفي الجيم‬ ‫المؤ ِّلف‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫نط ُقها في العرب ّية بين حرفين كما ق َّيدها ُ‬ ‫بالشين والباء الهوائية‪ ،‬مثل‪« :‬چلبي»‪« ،‬الـﭽـنْتَة»‪« ،‬خان الچين»‪« ،‬اﻟﭽـر ِ‬ ‫اك َسة»‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫«چـ ِ‬ ‫ِيك ْم» (نوع من الزهور)‪« ،‬چيني فقيه»‪« ،‬قرة چه كُوي»‪« ،‬چلدران» (معركة)‪،‬‬

‫«پــاشــا»‪« ،‬دلــو پيري»‪« ،‬پيري بــك»‪« ،‬پرتو باشا»‪« ،‬الـﭙـنجيك»‪« ،‬پرويز»‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫«األسپاه ّية»‪« ،‬كوپري»‪ ...‬إلخ‪ ،‬مع ّ‬ ‫أن النهروالي لم يلتزم بإثبات هذه الحروف‬ ‫فأثبت ضبطه إن وقع‪،‬‬ ‫مرات‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫مر ًة و ُيغفلها ّ‬ ‫حيثما ترد‪ ،‬وإنما بالمرواحة؛ يكتبها ّ‬ ‫زت عن إثبات ما لم يدرجه بقلمه‪ ،‬ويشار أيض ًا إلى ّ‬ ‫النهروالي أهمل‬ ‫أن‬ ‫وتجاو ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬

‫خاصة في لقب «جلبي»‪ ،‬الذي عاد ًة ما يكتبه بإهمال حرفه‬ ‫نقط بعض الحروف‪ّ ،‬‬ ‫األول‪ :‬حلبي‪.‬‬

‫ولمـا كــان هــذا الدَّ ْفتر الكبير عبارة عن ُمسـودة أو كشـكول‪ُ ،‬أريــد‬ ‫ّ‬

‫منه ‪ -‬أصـ ً‬ ‫ا ‪ -‬اســتفادة صاحبه منه عند الحاجــة‪ ،‬ولم تته َّيأ له ال ُفرصــة‬ ‫دون إفاداته ومعلوماته دون ترتيب‪ ،‬فجاءت‬ ‫لتبييضه وإطالقه للتــداول‪ ،‬فقد َّ‬

‫يكتب ما ُيريد بحسب الفراغات‬ ‫الموضوعات ُمتداخلة على غير منهج ُمحدَّ د‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫التي يجدها في الدَّ ْفتر‪ .‬وكان في ن ّيتي العمــل على إعادة ترتيب مـوا ّده بحسب‬

‫الموضوعـات‪ ،‬مع بقــاء ترقيم أوراق المخطوط كمــا جاءت في األصل؛‬ ‫ُ‬

‫فتُوضع الما َّدة التاريخ ّية ُمتالحقـة على ْأزمنتها‪ ،‬وتكون رحالته ُمرتَّبة بحسب‬

‫تواريخهــا‪ ،‬ثم تُدرج وصفات تركيب المــداد واألحبار وما يتَّصل بها ُمتتابعة‬ ‫بحسب ورودها‪ ،‬وأخير ًا نُقولـه من المصـادر الدِّ ينية واألدب َّية ودواوين األشــعار‪،‬‬

‫وارتأيت اإلبقـاء على األصل كما جاء‪ْ ،‬‬ ‫وأن تتو َّلى الفهارس الكاشـفة اإلحالة‬ ‫ُ‬ ‫إلى ّ‬ ‫بسهولة و ُيسر‪.‬‬ ‫كل َمطالبِه ُ‬

‫‪74‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫وجدتُه منها مذكور ًا في المصادر تعريف ًا ُمقتضب ًا وفق مقاييس العصر الحالية‪ ،‬مع‬ ‫المؤ ِّلف (القرن العاشر ِ‬ ‫ري)‪ ،‬واإلحالة‬ ‫اله ْج ّ‬ ‫اإللماع إلى ما كانت عليه في عصر ُ‬ ‫مر بها في رحلته إلى بالد‬ ‫إلى مصادر جغراف ّية أخرى‪ّ ،‬‬ ‫خاصة تلك المواضع التي ّ‬

‫كرمة حتّى وصوله إلى اسطن ُبول‪ ،‬وبعض المواضع‬ ‫الم َّ‬ ‫الروم‪ ،‬منذ خروجه من َمكّة ُ‬ ‫ُّ‬

‫مما انفر َد الن َّْهروالي بذكرها ولم ترد عند غيره‪ ،‬ولم تُسعف‬ ‫التي أوردهــا هي ّ‬ ‫الخرائط ال ُعثمان ّية وال الحديثة في تحديد موضعها الحالي على َو ْج ٍه ُم ٍ‬ ‫رض‪.‬‬

‫وترجمت على نحو مقتضب أيض ًا لما وجدتُه من أسماء األعالم الذين‬ ‫ُ‬ ‫وحكّام‬ ‫التقاهم الن َّْه‬ ‫مما يحفل به الكتاب‪ ،‬من ُع َلماء ُ‬ ‫روالي أو أورد ذكرهم ّ‬ ‫ّ‬

‫عزت أخبارهم ولم أجد لهم ذكر ًا في المصادر المتاحة‪.‬‬ ‫وأعيان‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫عمن َّ‬ ‫وتجاوزت ّ‬

‫ور َّبما كان‬ ‫نص النُّسخة ُ‬ ‫وو َق َعت في ِّ‬ ‫بعض األخطاء اإلمالئ ّية والنَّحو ّية‪ُ ،‬‬ ‫النهروالي األُخرى مثل‬ ‫السهو والعجلة‪ ،‬وهو ما ال نجده في ُمؤ َّلفات‬ ‫ّ‬ ‫مر ّدها إلى ّ‬ ‫ماني»‪َ ،‬‬ ‫اللذ ْين تكاد تنعدم األغالط في أصولهما‬ ‫كتاب «اإلعالم» و«البرق ال َي ّ‬

‫المخطوطة(‪ ،)1‬فكثر الغلط عنده في تقييد األعداد المركَّبة التي عدَّ دها للمراحل‬ ‫والمحطات في أثناء رحالته‪ ،‬و َيكتب بعض الكلمات أحيان ًا بالتاء المبسوطة على‬

‫«وفات»‪ُ « ،‬م َواالت»‪ ،‬فأ َعدنا تقييدها على رسم اإلمالء‬ ‫هذه الصورة‪ُ « :‬مالقات»‪َ ،‬‬ ‫الصحيح‪ ،‬وصححنا بعض األخطاء التي وجدنا وجه ًا لتصويبها مع اإلشارة إليها‬ ‫في الهامش أو إدخال حرف التصويب بين معقوفتين { }؛ اعتماد ًا على أن المؤلف‬ ‫لم ِ‬ ‫تسرب إليه‬ ‫يعتن كثير ًا بضبط ّ‬ ‫نصه ولم تته َّيأ له فرصة معاودة قراءته لتالفي ما َّ‬

‫من أخطاء بفعل العجلة والسهو‪ ،‬وكذا أسلوبه في تقييد كتابه «التذكرة» فإنه‬ ‫يوجه عنايته لتحسين كالمه أو ترتيبه‪،‬‬ ‫السرد على المختصر المفيد ولم ّ‬ ‫اقتصر في ّ‬

‫((( أ ّما المطبوعة من كتاب اإلعالم‪ ،‬فهي تحفل باألخطاء والتحريف والتصحيف إلى الحدّ الذي‬ ‫ال تستقيم معه قراءة‪ ،‬وأغلب تواريخ السنوات خاطئة‪ ،‬والكثير من هذه السنوات هي بعد وفاة‬ ‫النهروالي ‪ -‬أي بعد سنة ‪990‬هـ‪.‬‬

‫هج ال َّتحقيق‬ ‫َم ْن ُ‬ ‫ارتكز العمل في إخراج الكتاب على قراءة النُّسخة الوحيدة قراء ًة واعية‬ ‫َ‬ ‫نصه ٍ‬ ‫وفق االعتبارات المعتمدة في َصنْعة التحقيق‪.‬‬ ‫بعين فاحصة َ‬ ‫ودقيقة‪ ،‬و ُمتابعة ّ‬ ‫المؤ ِّلف وك َْشف موارده ومناجمه على اختالف‬ ‫ُ‬ ‫وسعيت إلى إبراز مصادر ُ‬

‫الموضوعات التي أوردها‪ ،‬و ُمعارضة محتواها بالمصادر التاريخ ّية والجغراف ّية‬ ‫ِ‬ ‫أقرب الوجوه في ّ‬ ‫ظل‬ ‫وض ْبط ما ّدته على‬ ‫المختلفة‪ُ ،‬محاوالً استجالء‬ ‫النص َ‬ ‫ِّ‬ ‫غياب ن َُس ٍخ أخرى من الكتاب تُعين على تالفي َ‬ ‫وعملت على تخريج‬ ‫الخلل‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫صرح بها من مظانّها األصل ّية‪ ،‬واإلحالة إلى مواضع النقل‬ ‫الم َّ‬ ‫المؤ ِّلف ُ‬ ‫نقول ُ‬

‫وض ْبطها على بحور ّ‬ ‫الشعر‪ ،‬وتخريج اآليات‬ ‫واالقتباس‪ ،‬وتخريج األشعار َ‬ ‫ال ُقرآن ّية واألحاديث النّبو ّية‪.‬‬

‫حاولت إضاءة بعض الجوانب والقضايا‬ ‫وا ْلتماس ًا لمزيد الفائدة‪ ،‬فقد‬ ‫ُ‬ ‫المؤ ِّلف‪ ،‬وكذا المصطلحات الواردة في كتابه‪ ،‬والتعريف بها‬ ‫تعرض لها ُ‬ ‫التي ّ‬ ‫في الهامش على ِ‬ ‫النص‪ ،‬واإلحالة إلى مصادر أخرى‬ ‫وجه االختصار ودون إثقال ّ‬ ‫ْ‬ ‫ت ُِعين الباحثين والدارسين‪.‬‬

‫والشتمال الكتاب على ٍ‬ ‫مر بها‬ ‫كثير من أسماء المواضع واألماكن التي َّ‬ ‫الن َّْهروالي‪ ،‬في الحجاز وبالد ّ‬ ‫عرفت في الهامش بما‬ ‫الروم ومصر‪ ،‬فقد َّ‬ ‫الشام وبالد ُّ‬ ‫‪73‬‬

‫‪71‬‬

‫باتكلا‬

‫ويتكرر هذا الختم أيض ًا في أسفل العديد من َصفحات المخطوط‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫الصفح األيسر من الورقة(‪.)1‬‬ ‫و َم ْوض ُعه دائم ًا في أسفل َّ‬ ‫ويــرد ختم في موضعين من الكتاب(‪،)2‬‬

‫عز‬ ‫نصه‪« :‬من ال ُكتُب‬ ‫الموضوعة بيد الفقير إليه َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫المفتِّش بأمور‬ ‫شأنه صدقي زاده أحمد رشيد ُ‬ ‫األوقاف غفر لهما سنة ‪1231‬هـ»‪.‬‬

‫(( ( جاء ختم وقف ابن طاشكبري زاده في عشرين موضع ًا من النسخة‪ ،‬يفصل بين كل ختم واآلخر‬ ‫نحو عشر ورقات‪ ،‬وهو في الورقات‪ 17 :‬أ‪ 30 ،‬أ‪ 42 ،‬أ‪52 ،‬أ‪ 64 ،‬أ‪ 73 ،‬أ‪ 80 ،‬أ‪ 92 ،‬أ‪101 ،‬‬ ‫أ‪ 112 ،‬أ‪ 120 ،‬أ‪ 130 ،‬أ‪ 140 ،‬أ‪ 149 ،‬أ‪ 158 ،‬أ‪ 166 ،‬أ‪ 178 ،‬أ‪ 188 ،‬أ‪ 195 ،‬أ‪ 204 ،‬أ‪.‬‬ ‫((( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية‪ ،‬ورقة ‪ 10‬ب‪ 21 ،‬أ‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪70‬‬

‫فدي رحمه الله تعالى‪:‬‬ ‫الص ّ‬ ‫«للصالح َّ‬ ‫َّ‬

‫َ‬ ‫أحوا ُله‬ ‫هان‬ ‫الجمال‬ ‫تسه ْ‬ ‫لت ْ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬

‫َد ْر ُب الحجاز مش ّقة لكن إذا‬ ‫حت في تَصريف ِج َمالي على‬ ‫أص َب ُ‬ ‫ْ‬

‫مــا يشتهي فــكــأ َّنـنَــي جـ َّـمــا ُلــه‬

‫{من الكامل}‬ ‫و َألـ ُّـذ طِـ َـاب ال َفتَى بعدَ ال ُّت َقى‬ ‫ِّ‬ ‫ولــكــل َطــالِــب َل َّ‬ ‫ــــذ ٍة ُم ـ َت ـنَـ ّـزه‬

‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ـــنـــاك َي ـ ِـزيــنُــ ُه َطـ َلــبــه‬ ‫ـــم ُه‬ ‫عـــ ْل ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫نــزهــة عــالــ ٍم فــي كُتبه‬ ‫وألــــذ‬

‫{من الطويل}‬ ‫الحمى من أجل من س َكن ِ‬ ‫ُأ ِحــب ِ‬ ‫الحمى‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫الــمــنــازل‬ ‫ـــب‬ ‫ُـــح ُّ‬ ‫ومــــن أجــــل أهــلــيــهــا ت َ‬

‫وأسفله إلى ناحية اليسار ٍّ‬ ‫«حسين ال ُق ْطبي َعفا عنه»‪.‬‬ ‫بخط ُمشتبك‪ُ :‬‬

‫«بلد الش ُفونِ َّية(‪ )1‬بيد محضر باشي ُأ ّجرت بدون المثل‪ ،‬وكانت سابق ًا بيد‬

‫َّ‬ ‫لسي وسائر جهات الحرمين»‪.‬‬ ‫الشيخ المرحوم إسماعيل النا ُب ّ‬

‫للماوردي الصياد‬ ‫«عيار الرغيف الذي يرسله سيدي عبد الو{‪ }...‬رشيد‬ ‫ّ‬

‫مصري‪ ،‬أحمد علم (؟)»‪.‬‬ ‫أواق‬ ‫ّ‬

‫ٍ‬ ‫لواحد من أحفاد‬ ‫وعلى يمينه ختم َو ْقف‬

‫ْ‬ ‫ـف هذا الكتاب‬ ‫ونصه‪« :‬واقـ ُ‬ ‫طاشكُبري زاده‪ُّ ،‬‬

‫محمد إبراهيم بن كمال الدِّ ين بن أحمد بن‬ ‫ّ‬ ‫ُمصطفى بن خليل بن قاسم بن حاجي صفا‬ ‫َّ‬ ‫الشهير بطاشكبري زاده‪َ ،‬عفا الله عنه (؟)‬ ‫وألوالد أوالده»‪.‬‬

‫((( الشفونية أو الشيفونية‪ :‬بلدة في ريف دمشق تابعة لدوما‪.‬‬

‫‪69‬‬

‫باتكلا‬

‫والو ْقف‬ ‫‪ - 2‬الغالف وقيود التَّم ُّلك َ‬

‫اجلس»‪.‬‬ ‫تصدَّ رت الغالف في أعاله عبارة «يا َش ْيخ ْ‬

‫وأسفلها ّ‬ ‫ّهروالي‪{ :‬من الوافر}‬ ‫بخط الن‬ ‫ّ‬ ‫لنائ ِ‬ ‫وأنت ِ‬ ‫ِ (‪)1‬‬ ‫َ‬ ‫الم ْشتَكى ال ِمنْك َر ِّبي‬ ‫بات الدَّ هر َح ْسبي‬ ‫َ‬ ‫إليك ُ‬ ‫{من الرجز}‬ ‫الل ُه َح ْسبِي في جميع أ ْمــري‬

‫بــه َغ ـنَــائــي وإلــيــه َفـــ ْق ِ‬ ‫ـــري‬

‫(‪)2‬‬

‫ويليها عنوان الكتاب‪ ،‬بخ ِّطه أيض ًا‪:‬‬

‫وائد ِ‬ ‫«ال َف ِ‬ ‫والروم ّية‬ ‫المدَ ن ّية ُّ‬ ‫الر ْح َلة َ‬ ‫السن َّية في ِّ‬ ‫َّ‬ ‫الحنفي‬ ‫مما اعتنى بجمعها ُق ْطب {؟} بن عالء الدِّ ين‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫زيارته سنة تس ٍع وخمسين وما َب ْعدها»‪.‬‬ ‫في َ‬

‫لمحمد َ‬ ‫اجي الذي كتب التقريظ‬ ‫وعلى يسار العنوان َق ْيد تم ُّلك‬ ‫الخ َف ّ‬ ‫ّ‬ ‫محمد َ‬ ‫اجي من تركة ولد‬ ‫«تشرف بتم ُّلكه العبد الفقير‬ ‫ونصه‪:‬‬ ‫المتقدّ م‪ُّ ،‬‬ ‫الخ َف ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫الشيخ حسين أفندي ‪ُ -‬عفي عنه ‪ -‬في سنة ‪1003‬هـ»‪.‬‬

‫بي‪ ،‬وهو بيضاوي َّ‬ ‫وأسفل العنوان إلى ناحية اليسار قلي ً‬ ‫الشكل‪،‬‬ ‫ال ختم ال ُق ْط ّ‬ ‫وفيه‪« :‬يا رب بخاتم الرسل ْ ِ‬ ‫بالصالحات َع َم َل الفقير ُحسين ال ُق ْطبي»‪.‬‬ ‫اختم َّ‬ ‫َ ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ذهبت ما َّدتُه وا َّم َحى‪.‬‬ ‫وإلى يساره ختم آخر َ‬

‫أبيات بالعرب ّية‪:‬‬ ‫وأسفله بيت شعر بالفارس َّية تليها‬ ‫ٌ‬

‫كفتى كه ترا در صدف عشاق ﭼـه نامست‬

‫مــن گــم شــده عشق تــوم نــام نــدارم‬

‫مما يرد في موضعه‪.‬‬ ‫وضمنه الن َّْه‬ ‫(( ( البيت في التمثيل والمحاضرة ‪،12‬‬ ‫روالي في متن الكتاب ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫روالي أيض ًا في متن الكتاب‪.‬‬ ‫وضمنه الن َّْه‬ ‫((( البيت ألبي العتاهية‪ ،‬ديوانه ‪،446‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪68‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫نص اإلهداء وتقريظ َّ‬ ‫اجي‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫الشيخ الخَ َف ّ‬ ‫و َق ْيد تم ُّلك كمال الدّ ين ابن طاشكبري زاده‬

‫‪67‬‬

‫باتكلا‬

‫في َمدْ ِحه لو تمنعه‪ ،‬وال في االطــراء به ما يدفعه‪َ ،‬‬ ‫قال فأقال في‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫طاف البال َد‬ ‫األماثل‪،‬‬ ‫األفاضل‪ ،‬وتم َّث َلت بكلماته‬ ‫ظالل فضائله‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫خصوص ًا‬ ‫ف ثمار الع ُلوم‪،‬‬ ‫لالستفادة‪ ،‬و َق َط َ‬ ‫واجتمع ب ُع َلماء األقطار ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫لمادحه‪ ،‬و ُير ِّدد صدى‬ ‫الروم‪ ،‬وفي هذه المجموعة ما َيشهد‬ ‫ُع َلماء ُّ‬ ‫ِ‬ ‫صادحه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫هدت ْ‬ ‫فاش َهد‪ ،‬ط َّيب الل ُه‬ ‫الم ْفرد‪،‬‬ ‫وبمثل ما َش ُ‬ ‫فتأ َّمل في َج ْمعه ُ‬ ‫وتغمده برضاه َمواله‪ ،‬بجاه س ِّيد األنام‪ ،‬وآله الكرام‪.‬‬ ‫َثراه‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ن ََّم َق ُه َخج ً‬ ‫ال ُمعتذر ًا‬ ‫الراجي‪ ،‬محمد َ‬ ‫اجي‬ ‫الخ َف ّ‬ ‫العبدُ َّ‬ ‫عفا الله عنه»‬

‫ف بهذه المجموعة األنيقة‪ ،‬والمج َّلة َّ‬ ‫الشريقة‪ ،‬كما‬ ‫تشر َ‬ ‫«ثم َّ‬ ‫ف بص ِ‬ ‫الزمان‬ ‫حبة كاتبها‪ ،‬وا ْق َت َب َس من أنوار فضائله قبل هذا َّ‬ ‫تشر َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫بثمان وعشرين سنة في ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الحي‬ ‫الفقير إلى‬ ‫بيت الله الحرام العبدُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫محمد بن أحمد َّ‬ ‫الشهير بطاشكبري زاده‬ ‫الصمد‪ ،‬كمال الدِّ ين‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫بالحسنى وزيادة‪ -‬قاضي ًا بعساكر‬ ‫ َج َع َل ُه الله تعالى من الفائزين ُ‬‫المعمورة ‪ -‬ال زا َلت في بحار وجود ُسلطاننا َم ْغ ُمورة ‪-‬‬ ‫أناطولي‬ ‫ُ‬

‫محمد الواضع خ ّطه أعاله‪ ،‬دام في كنف‬ ‫بطريق الهد َّية من موالنا‬ ‫ّ‬ ‫ِحفظ مواله‪ ،‬و َل َع ْمري إنّها {‪ }...‬وعط ّية جزيلة»‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪66‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫المفيدة المط ُبو َعة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫«وه َ‬ ‫ب هذه {‪ }...‬المجموعة‪ ،‬وال َفريدة ُ‬ ‫السند األفضل‪ ،‬عالِم اإلسالم‪َ ،‬ملجأ األنام‬ ‫والس ِّيد َّ‬ ‫للمو َلى األكْمل‪َّ ،‬‬ ‫من األ ّيام‪ ،‬قاضي العسكر المنصور‪ ،‬كمال الدِّ ين أفندي‪َ ،‬ح َرسه‬ ‫محمد َ‬ ‫اجي»‪.‬‬ ‫الخ َف ّ‬ ‫الله {‪ّ }...‬‬

‫ُ‬ ‫اجي على الكتاب‬ ‫‪-1‬‬ ‫تقريظ الخَ َف ّ‬

‫ِ‬ ‫نادرة الدَّ هر‪َ ،‬فريد ال َع ْصر‪،‬‬ ‫«هذه الت َّْذ ِكرة من َرشحات أ ْقال ِم‬ ‫موالنا َّ‬ ‫النهرواني {كذا}‪ ،‬أنا َل ُه الله في‬ ‫المك ّّي‬ ‫ّ‬ ‫الشيخ ُق ْطب الدِّ ين َ‬

‫واألماني‪ ،‬هو ْ‬ ‫اس ُمه دلي ً‬ ‫لو شأنه؛‬ ‫الجنان األمان‬ ‫ال على ُع ّ‬ ‫وإن كان ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫الفارس في‬ ‫أفراد ال ُع َلماء‪،‬‬ ‫السماء‪ ،‬فهو أحدُ‬ ‫ألن األسماء َّ‬ ‫ُ‬ ‫تنزل من َّ‬ ‫ِ‬ ‫مع ُ‬ ‫أهل َع ْص ِره على كَماالته ال َّظاهرة‪،‬‬ ‫أج َ‬ ‫َميدان ال َبالغة َن ْثر ًا و َن ْظم ًا‪ْ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫المحيط‪ ،‬وانتِظام كلماته الخالية عن‬ ‫وبالغاته ال َباهرة‪ ،‬وا ِّطالعه ُ‬ ‫التَّفريط‪.‬‬

‫َّواريخ المتعدِّ دة الفائقة‪ ،‬ت ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َدل على كمال‬ ‫له من التَّواليف الت‬

‫ماني في‬ ‫ا ِّطالعه على األخبار َّ‬ ‫الصادقة‪ ،‬فمن ذلك‪ :‬كتا ُبه ال َب ْرق ال َي ّ‬

‫ثماني‪ ،‬واإلعالم بأعالم بيت الله الحرام‪َ ،‬ج َم َع في هذين‬ ‫الفتح ال ُع ّ‬ ‫الكتابين ما يشهد له بسعادة الدَّ ارين‪ ،‬واال ِّطالع المتين‪.‬‬ ‫و َن ْظ ُم ُه في االنسجام ُّ‬ ‫أرق من ُبكاء ال َغمام‪ ،‬وأ َد ُّق من نظام‬ ‫الن َّظام‪ ،‬و َن ْثره عال على النثري (كذا)‪ِ ،‬‬ ‫وع ْلم ُه اآلية الكُبرى‪.‬‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫بجواهر إفاداته األرقام‪َ ،‬‬ ‫وشهد‬ ‫الحرام‪ ،‬وح َّلى َ‬ ‫أ ْفتَى بب َلد الله َ‬ ‫الرؤوس‪ ،‬فما‬ ‫له س ُطور ال ّطروس‪ ،‬و َع َل ْت إفاداتُه وتحريراته على ُّ‬ ‫((( غير واضحة‪ ،‬ولع ّلها‪ :‬التحفة‪.‬‬

‫‪65‬‬

‫باتكلا‬

‫وتكشف قيود التم ُّلك والوقف الواردة على غالف النُّسخة سيرة الكتاب‬ ‫ُ‬ ‫األرجح ‪ -‬كان‬ ‫فالكتاب ‪ -‬على‬ ‫وانتقاله بالتداول حتَّى استقراره في اس َطن ُبول‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫طبي»‪ ،‬أو في يد أحد أوالد‬ ‫المؤ ِّلف «حسين أفندي» أو «حسين ال ُق ّ‬ ‫في يد ابن ُ‬ ‫حسين المذكور‪ ،‬وتو ّفي هذا المتم ّلك في سنة ‪1003‬هـ أو قبلها بقليل‪ ،‬فبيعت‬

‫َ‬ ‫محمد بن عمر َ‬ ‫وانتقل الكتاب إلى مصر بعد أن اشتراه ّ‬ ‫اجي‬ ‫الشيخ‬ ‫تركته‪،‬‬ ‫الخ َف ّ‬ ‫ّ‬ ‫المصري (ت ‪1011‬هـ)‪ ،‬وهو والد األديب شهاب الدّ ين أحمد ُمؤ ِّلف كتاب‬ ‫ّ‬ ‫«ريحانة األلبا»‪ ،‬ثم أهداه َ‬ ‫محمد بن أحمد بن‬ ‫اجي للقاضي كمال الدّ ين‬ ‫ّ‬ ‫الخ َف ُّ‬

‫ُمصطفى ْ‬ ‫طاشكُبري زاده (ت ‪1030‬هـ)(‪ ،)1‬وهو ابن صاحب كتاب ّ‬ ‫«الشقائق‬ ‫َب َق ْيد تم ُّلكه للنُّسخة أسفل‬ ‫النُّعمان ّية»‪ ،‬وكان قاضي ًا في حلب ودمشق‪ ،‬وكت َ‬

‫اجي‪ ،‬وذك ََر ُ‬ ‫تقريظ َ‬ ‫َّهروالي في مكّة قبل‬ ‫كمال الدين أنه الت َقى ب ُقطب الدّ ين الن‬ ‫ّ‬ ‫الخ َف ّ‬ ‫‪ 28‬سنة(‪ ،)2‬وبواسطة كمال الدين طاشكبري زاده َ‬ ‫انتقل الكتاب إلى اس َطن ُبول‪،‬‬

‫محمد إبراهيم‪،‬‬ ‫وبعد وفاة كمال الدين ابن طاشكبري زاده آلت النُّسخة إلى ابنه ّ‬ ‫فأو َقفها‪ ،‬ثم انتهى أمرها في يد َّ‬ ‫الشيخ صدقي زاده أحمد رشيد وكان ُمفتِّش ًا بأمور‬ ‫ْ‬

‫األوقاف سنة ‪1231‬هـ‪ ،‬وأصبح بعدها من مشايخ اإلسالم باس َطن ُبول في سنة‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ُّركي «براقدم»‪،‬‬ ‫‪1238‬هـ ‪ ،‬وله رسال ٌة في فقه الحنف ّية عنوانُها‪ :‬تحقيق لفظ الت ّ‬ ‫الرجعي؟(‪.)4‬‬ ‫هل يقع به الطالق البائن أم َّ‬

‫نص إهداء الكتاب البن طاشكبري زاده وتقريظ ّ‬ ‫الشيخ‬ ‫وتصدَّ ر النُّسخة ُّ‬

‫َ‬ ‫ونصه‪:‬‬ ‫مؤرخة‪ُّ ،‬‬ ‫اجي‪ ،‬وجميعها غير ّ‬ ‫الخ َف ّ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫ترجم له حاجي خليفة في سلم الوصول ‪ ،253 :3‬ومصطفى الحموي‪ :‬فوائد االرتحال ‪:1‬‬ ‫‪ 154‬ـ ‪.155‬‬ ‫نقدّ ر أنه التقاه قبل سنة ‪980‬هـ‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬الدولة العثمانية في التاريخ اإلسالمي الحديث‪ ،‬إلسماعيل ياغي (مكتبة العبيكان‪،‬‬ ‫‪1996‬م)‪.285 ،‬‬ ‫مؤسسة آل البيت) ‪.490 :2‬‬ ‫فهرس مخطوطات الفقه وأصوله (عمان‪ّ :‬‬

‫‪64‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫النُّسخة المخطوطة‬

‫ُ‬ ‫تحتفظ بأصل الكتاب مجموعة ولي الدِّ ين أفندي بمكتبة بايزيد العموم ّية‬ ‫ٍ‬ ‫ومصورة‬ ‫ملونة منها‬ ‫تحص ُ‬ ‫ّ‬ ‫لت على نُسخة َّ‬ ‫(اسطنبول) تحت رقم ‪ ،)1(2440‬وقد َّ‬ ‫ٍ‬ ‫بجودة عالية أثناء زيارتي للمكتبة في منتصف شهر نوفمبر ‪2016‬م‪.‬‬

‫وهذه النُّسخة عبارة عن دفتر طويل‪ ،‬يقع في ‪ 208‬ورقــات مستطيلة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وتشتمل ّ‬ ‫ِّ‬ ‫وجامعها َّ‬ ‫الشيخ‬ ‫بخط ُمصنِّفها‬ ‫كل صفحة منها على ‪ 35‬سطر ًا‪ ،‬وهي‬ ‫روالي‪ ،‬وهو ٌّ‬ ‫فارسي دقيق‪ ،‬م َّيز بعض عناوينه وكلماته المدخل ّية بقلم‬ ‫خط‬ ‫الن َّْه‬ ‫ٌّ‬ ‫ّ‬ ‫تمت اإلشارة إليه في موضعه‬ ‫ُ‬ ‫مما َّ‬ ‫الحمرة‪ .‬وفي النُّسخة بعض األوراق الفارغة ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ٍّ‬ ‫النهروالي‪ ،‬مثل‬ ‫لخط‬ ‫بخط ُمغاير‬ ‫من الكتاب‪ .‬ووردت بعض النصوص القليلة‬ ‫ّ‬

‫تضمنتها الورقة ‪ 79‬أ‪.‬‬ ‫السبع التي ّ‬ ‫المقطوعات الشعرية َّ‬

‫وقد َ‬ ‫بصحبة‬ ‫وح ْملها ُ‬ ‫طال النُّسخة بعض التلف من أطرافها‪ ،‬لكثرة تن ُّقلها َ‬ ‫المؤ ِّلف‪ ،‬ويظهر ّ‬ ‫َّهروالي‪ ،‬حسبما‬ ‫وقع في زمن الن‬ ‫أن بعض هذا ّ‬ ‫الضرر والتلف قد َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫يدل عليه ُّ‬ ‫تدخله في إصالح القطع الحاصل في نهاية الورقة ‪ 60‬أ‪ ،‬وهذه ُصورتها‪:‬‬

‫((( ورد عنوان الكتاب في فهرس المكتبة‪« :‬مجموعة الفوائد المتفرقة من التاريخ»‪ .‬انظر‪ :‬دفتر‬ ‫كتبخانة ولي الدين أفندي ‪.139‬‬

‫باتكلا‬

‫‪63‬‬

‫المالكي‪.‬‬ ‫حمد بن بركات‬ ‫ّ‬ ‫ ‪ُ 12.‬م َّ‬

‫ ‪13.‬إبراهيم ابن القاضي تَاج الدِّ ين‪.‬‬ ‫ ‪14.‬أحمد (ولع ّله ّ‬ ‫الشويمي)‪.‬‬ ‫ ‪َ 15.‬ف ْخر الدِّ ين‪.‬‬

‫ ‪16.‬نجم الدِّ ين ابن القاضي تَاج الدِّ ين‪( .‬هو غير إبراهيم بن تاج الدين‪ ،‬المتقدّ م‬ ‫ِذكْره‪ ،‬ألن المؤ ّلف ذكرهما ُمجتم َعين في موضع واحد)‪.‬‬

‫ ‪17.‬أمير منزل‪( .‬لم يذكر اسمه)‪.‬‬ ‫ ‪18.‬يوسف (مملوك)‪.‬‬ ‫ُّركي‪.‬‬ ‫ ‪19.‬بهزاد الت ّ‬

‫الروم ّية باإلشارة إلى أنها ليست رحلته األُولى‬ ‫ونختم الكالم على رحلته ُّ‬ ‫إلى اس َطن ُبول‪ ،‬بل سبقتها رحل ٌة في سنة ‪942‬هـ أو ‪943‬هـ‪ ،‬فإنه َّأرخها بهاتين‬

‫إس َكندَ ر ّية زا َدت في َ‬ ‫كنت أعهدها قبل ذلك؛‬ ‫السنتين‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫عما ُ‬ ‫ُ‬ ‫الخ َراب َّ‬ ‫«ورأيت ْ‬ ‫الروم في سنة ثالث وأربعين وتسعمائَة مع عمدة‬ ‫فإنِّي َم َر ْر ُت بها ُمت ِّ‬ ‫َوجه ًا إلى ُّ‬ ‫َجرات َرحمهما الل ُه تعا َلى»(‪.)1‬‬ ‫الس ْلطان ُبهادر صاحب ك ْ‬ ‫الم ْر ُحوم ُّ‬ ‫الملك َو ِزير َ‬ ‫ُ‬

‫هت إلى األزبك ّية إلى صاحبنا القديم‪َ ...‬م َ‬ ‫ولنا‬ ‫َوج ُ‬ ‫وقال في موضع آخر‪« :‬وت َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫وأول صحبتي‬ ‫الس‬ ‫يلي‬ ‫لسبيلي‪َّ ...‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المناوي َّ‬ ‫علي بن إبراهيم ال َعس ّ‬ ‫الشيخ نُور الدِّ ين ّ‬ ‫الروم سنة اثنتين‬ ‫له في مجاورته بمكَّة سنة أربعين وتسعمائة‪ ،‬وسافر معي إلى ُّ‬ ‫وأربعين وتسعمائة»(‪ .)2‬وأشار إلى رحلته األولى إلى اس َطن ُبول سنة ‪943‬هـ في‬

‫وقربه‬ ‫كتابه اإلعالم‪ ،‬والتقى فيها بالوزير الثاني إياس باشا (ت ‪944‬هـ) فأكرمه َّ‬ ‫السلطان سليمان(‪.)3‬‬ ‫من ُّ‬

‫(( ( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 158‬أ‪.‬‬ ‫((( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 158‬ب‪.‬‬ ‫((( النهروالي‪ :‬اإلعالم ‪.306‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪62‬‬

‫واب‪ ،‬فتصدَّ ى لهم الن َّْهروالي‬ ‫َّ‬ ‫بالضرب على القاطرج ّية المتو ِّلين ألمر البغال والدَّ ّ‬ ‫بالتصرف‬ ‫ون ََه َر ُهم‪ ،‬وو َقعت بينهم الجفوة والمنافرة ألجل ذلك‪ ،‬ثم قيامهم‬ ‫ُّ‬ ‫اس َطنبول من قبل الدولة ال ُعثمان ّية وحرمانه منها‪.‬‬ ‫تقررت لهم في ْ‬ ‫بالضيافة التي َّ‬

‫الروم َّية إلى أسماء بعض أعضاء‬ ‫وقد أشار الن َّْه‬ ‫الرحلة ُّ‬ ‫روالي في مطلع ِّ‬ ‫ّ‬ ‫وعرف بوظائف بعضهم‪ ،‬وأعاد ِذكْرهم وذكر أسماء‬ ‫المرسل ُ‬ ‫بصحبته‪َّ ،‬‬ ‫الوفد ُ‬ ‫أن الوفد كان كبير ًا‪ ،‬غير ّ‬ ‫الرحلة‪ ،‬ويظهر ّ‬ ‫أن ما اقتضى الحال‬ ‫آخرين منهم في ثنايا ِّ‬ ‫الرحلة كان عدد ًا محدود ًا‪ ،‬فمنهم‪:‬‬ ‫ذكره في أخبار ِّ‬ ‫روالي‪.‬‬ ‫حب الدِّ ين حبيب الله الن َّْه‬ ‫ ‪1.‬أخوه‪ُ :‬م ّ‬ ‫ّ‬ ‫ريفي (القائد) وهو من َعبِ ْيد َّ‬ ‫ ‪َ 2.‬ف ْرحان َّ‬ ‫الشريف حسن‬ ‫وخواص جماعته‬ ‫ِّ‬ ‫الش ّ‬ ‫و ُمعتَمديه‪ ،‬وكان سابق ًا كلرجي باشي َّ‬ ‫روالي كثير ًا‬ ‫الشريف أحمد‪ .‬وكان الن َّْه‬ ‫ّ‬

‫ما يعتمد عليه ‪ -‬هو وجوهر صغير المذكور بعده ‪ -‬إليصال هدايا الشريف‬ ‫إلى ُمستح ّقيها‪.‬‬

‫ ‪َ 3.‬ج ْو َهر صغير‪ :‬من َعبِ ْيد َّ‬ ‫الشريف حسن‬ ‫وخواص جماعته و ُمعتَمديه‪ ،‬وكان‬ ‫ِّ‬ ‫سابق ًا خزينة دار َّ‬ ‫الشريف أحمد‪.‬‬ ‫روالي)‪.‬‬ ‫ ‪ُ 4.‬س ُرور الحبشي (من عبيد الن َّْه‬ ‫ّ‬

‫ ‪5.‬ياقوت (مملوك)‪.‬‬

‫معرة النُّعمان)‪.‬‬ ‫ ‪6.‬كيوان (مملوك للن َّْه‬ ‫روالي‪ ،‬هرب منه في َّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫دي‪.‬‬ ‫ ‪7.‬إسماعيل الك ُْر ّ‬ ‫ ‪8.‬جوهر َّ‬ ‫الشريفي‪( .‬وهو غير جوهر صغير الذي تقدَّ م ِذكره‪َ ،‬ذكَرهما مع ًا في‬ ‫موض ٍع واحد)‪.‬‬

‫ ‪9.‬أحمد ُّ‬ ‫يمي‪.‬‬ ‫الش َو ّ‬

‫الرؤوف‪.‬‬ ‫ ‪10.‬أحمد بن عبد َّ‬

‫هجانة ّ‬ ‫ ‪ُّ 11.‬‬ ‫الشريف)‪.‬‬ ‫يمي‪( .‬لع ّله أحمد المتقدّ م‪ ،‬وهو من َّ‬ ‫الش َو ّ‬

‫‪61‬‬

‫باتكلا‬

‫وواجه َّأول وصوله إلى اس َطن ُبول عداو ًة من الحجاز ِّيين المقيمين فيها‪،‬‬ ‫َ‬

‫بـ«الح َسدَ ة»‪ ،‬وكبيرهم القاضي‬ ‫ممن أسماهم‬ ‫َ‬ ‫الم َّنورة‪َّ ،‬‬ ‫وأكثرهم من أهل المدينة ُ‬ ‫الحنفي‪ ،‬وقد طلبوا منه ْ‬ ‫الصدر األعظم على قاضي‬ ‫جالل بن خضر‬ ‫أن ُيشنّع لدى َّ‬ ‫ّ‬

‫الشيخ عبد الرحمن أفندي َّ‬ ‫المدينة َّ‬ ‫الشهير بـ«بالدار زادة» (ت ‪977‬هـ)‪ ،‬واتَّهموه‬ ‫بأشياء لم يرتكبها‪ُ ،‬زور ًا وكذب ًا‪ ،‬فلما تباطأ النّهروالي عن تنفيذ مطلبهم أظهروا‬

‫وانضم إليهم بعض أعضاء الوفد‬ ‫العداوة له‪ ،‬وعَدُّ وه من أنصار القاضي وأعوانه‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫المرافق له‪ ،‬حتى ّ‬ ‫إن الصدر األعظم ُرستم باشا سأل القاضي ابن خضر عن الوفد‬ ‫ٍ‬ ‫محاولة للتقليل من‬ ‫المرسل‪ ،‬فعدَّ د المماليك‪ ،‬واستثنى الن َّْهروالي من بينهم‪ ،‬في‬ ‫والحط منه‪ ،‬قال‪ّ :‬‬ ‫ِّ‬ ‫«إن ّ‬ ‫الس ِّيد‬ ‫شأنه‬ ‫الشريف إنّما أرسل َعبِيده وهم خزينة دار باشى َّ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫َّ‬ ‫الشريف؛ يعني‪َ :‬ف ْرحان‪،‬‬ ‫الشريف؛ يعني‪َ :‬ج ْو َهر صغير‪ ،‬وكيالرجي باشى َّ‬

‫خاصته؛ يعني‪ُّ :‬‬ ‫ص من أتباع القاضي ُح َسين‬ ‫وهجانه‬ ‫يمي‪ ،‬فصحبهم َش ْخ ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش َو ّ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫للس ِّيد ّ‬ ‫الشريف‬ ‫الشريف به معرفة وال ُص ْح َبة وال سابق خدمة‪ ،‬وأمره َّ‬ ‫ليس َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُّركي!»‪ ،‬وتب َّين للوزير فيما بعد كذبهم‪ ،‬غير أنهم‬ ‫أن يكون معهم؛ لكونه يعرف بالت ّ‬

‫استمروا في عداوتهم للن َّْهروالي‪« ،‬وصاروا يجتمعون ك ُّل يوم عند القاضي َجالل‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫والحجازيون الم ِ‬ ‫ِ‬ ‫بغضون لي‪ ،‬ويصنّفون‬ ‫ومعهم ابن عبد الرؤوف‪ ،‬وابن بركات‪،‬‬ ‫َ ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ور َموا‬ ‫تصانيف‪ ،‬ويرموني‬ ‫بأمور وتقصيرات بالنسبة إلى الخدمة ا ّلتي ُع ّي ُ‬ ‫نت فيها‪َ ،‬‬ ‫بيني وبين ُّ‬ ‫يمي‪ ،‬وأتعبوني غاية ال َّت َعب‪ ،‬ورتَّبوا ترتيبات وكتبوا بها ُكتُب ًا ط َّيروها‬ ‫الش َو ّ‬ ‫ِ‬ ‫إلى ِم ْصر وإلى َّ‬ ‫وبقيت وحدي ال‬ ‫واله َوى وال ُبهتان‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الشام وإلى مكَّة بالكَذب َ‬ ‫ناصر لي ّإل الله تعا َلى‪ ،‬وحسبنا الله ونِعم ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْو َلى ونعم النصير»(‪.)1‬‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫الوكيل‪ ،‬نعم َ‬ ‫َ‬

‫الخالف الدائم بين أعضاء الوفد المرسل وعدم‬ ‫ومن أوجه المعاناة‬ ‫ُ‬ ‫وقع بينهم خالف حا ّد في طريق ّ‬ ‫الذهاب أثناء نُزولهم‬ ‫التجانس فيما بينهم‪ ،‬وقد َ‬ ‫بقرية سرخان‪ ،‬من نواحي قره بينار ‪ ،Karapınar‬عندما اعتدَ ى بعض العبيد‬

‫((( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 146‬أ ـ ‪ 146‬ب‪.‬‬

‫‪60‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫الح ْمراء‪ ،‬الحلزون‪ ،‬نخيل‬ ‫(قرب الجفارات)‪َ ،‬س ْطح ال َع َق َبة ( َع َق َبة َأ ْي َلة)‪ ،‬الدَّ ار َ‬ ‫َّ‬ ‫المظلت‪ ،‬مغارة ُش َع ْيب‪َ ،‬ق ْبر‬ ‫الج ْر َفين‪َ ،‬ش َر َفة بني َعطِ َّية‪،‬‬ ‫َحقل‪َ ،‬ظ ْهر الحمار‪ ،‬بين ُ‬ ‫ِ‬ ‫ال َّط َو ِاش ّي‪ُ ،‬ع ُيون ال َق َصب‪َّ ،‬‬ ‫الس ْلطان قايتباي‪َ ،‬ش ّق العجوز‪،‬‬ ‫الم َو ْيلحة‪ ،‬دار ُّ‬ ‫الش ْر َمة‪ُ ،‬‬

‫إس َط ْيل َعنْتر‪ُّ ،‬‬ ‫َق ْبر َّ‬ ‫الش ُر ْن َبة‪،‬‬ ‫افي‪ْ ،‬‬ ‫الشيخ ُ‬ ‫السماوة والدّ خاخين‪ْ ،‬‬ ‫األز َلم‪َّ ،‬‬ ‫مرزوق ال ُك َف ّ‬

‫الم ْر َمر‪ ،‬النَّبط‪َ ،‬طراطير‬ ‫الح َريرة‪َ ،‬‬ ‫وي‪ُ ،‬‬ ‫الو ْجه‪ ،‬بئر ال َق َر ّ‬ ‫َ‬ ‫الح ْوراء‪ ،‬ال ُع َق ِّيق‪ُ ،‬ص َحين َ‬ ‫الراعي‪ ،‬وادي النَّار‪ُ ،‬‬ ‫الز ْينَة‪ ،‬ال َينْ ُبع‪،‬‬ ‫الخ َض ْي َراء‪ ،‬الجبل األحمر‪ ،‬وادي ت ََما‪ ،‬جبل ِّ‬ ‫َّ‬

‫ُورة‪َ ،‬ع َق َبة َو َّدان‪َ ،‬رابغ‪،‬‬ ‫الدَّ ْهناء‪ ،‬ال ُعدَ يبية‪ ،‬واسط‪َ ،‬بدْ ر‪َ ،‬خ ْبت ال َب ْز َوة‪َ ،‬غ ْي َقة‪َ ،‬م ْست َ‬ ‫الس ِو ْيق‪ُ ،‬خ َل ْيص‪ُ ،‬ع ْس َفان‪ ،‬وادي َم ِّر ال َّظ ْهران‪ ،‬مكَّة‪.‬‬ ‫َخ ْبت ُك َل َّية‪ ،‬ظهر َع َق َبة َّ‬

‫ميسرة‪ ،‬وفض ً‬ ‫ال عن خيبة أمله في تحقيق‬ ‫لم تكن سفارة الن َّْه‬ ‫روالي سهلة َّ‬ ‫ّ‬

‫المرجو منها‪ ،‬فقد واجه العديد من الصعوبات‪ ،‬منها ُمعاناته في مرحلة‬ ‫ال َغرض‬ ‫ّ‬

‫ّ‬ ‫أحس ببرودة ّ‬ ‫الذهاب من البرد َّ‬ ‫الشتاء منذ وصوله إلى ّأول‬ ‫الشديد‪ ،‬وكان قد‬ ‫َّ‬ ‫الشام ّية‪ :‬في معان والحسا في جنوب األُ ْر ّ‬ ‫المنازل ّ‬ ‫دن‪ ،‬وع ّبر عن شدَّ ة البرد وتتا ُبع‬

‫األمطار في ّ‬ ‫كل المواضع التي س َلكها بعد مغادرة دمشق‪ ،‬في ال َق ْسطل والنّبك‬

‫وسراقب وغيرها‪ ،‬وازدادت ُمعاناته من البرد القارس‬ ‫وقارة‬ ‫ومعرة النُّعمان َ‬ ‫َّ‬ ‫للسير ُ‬ ‫بدخوله األراضي‬ ‫وهطول األمطار ووقوع ال ّثلج وتراكم الوحل المعيق ّ‬

‫اضطر‬ ‫الحار والجاف‪ ،‬وقد‬ ‫ال ُعثمان ّية‪ ،‬وهو َر ُجـ ٌـل ُمعتاد على طقس الحجاز‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وقع له في دمشق وبلدة إيلغين‪:‬‬ ‫للتو ُّقف في بعض المنازل التماس ًا للدفء‪ ،‬كما َ‬ ‫« َأ َق ْمنا في إيلغين لشدَّ ة ال َب ْرد وكثرة ال َّثلج والهواء البارد كأنَّه المسامير‪ ،‬وأص َب َحت‬ ‫ال ُّطرقات ُمختفية من كثرة ال ّثلج»(‪ ،)1‬وكان البرد َّ‬ ‫الشديد قد تس َّبب بمرض أحد‬

‫بغاله أثناء وجوده في هذه البلدة‪ ،‬فتركه عند أحد أهالي مدينة آق شهر ليأخذه في‬ ‫طريق العودة‪ ،‬وعلم بعدها ّ‬ ‫أن البغل مات(‪.)2‬‬

‫(( ( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية‪ ،‬الورقة ‪ 140‬ب‪.‬‬ ‫((( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية‪ ،‬الورقة ‪ 140‬ب ـ ‪ 141‬أ‪.‬‬

‫باتكلا‬

‫‪59‬‬

‫مر بجانبها وصوالً إلى ساحل مصر‪ ،‬فذكر‪ :‬مرسى كمر‪ ،‬كاليبولي‪،‬‬ ‫المركب أو ّ‬ ‫الس ْم ِسم)‪ ،‬إستان كوي‪،‬‬ ‫بوغز حصاري‪ ،‬جزيرة َصقز‪ُ ،‬ص ْو َصم أداسي (جزيرة ِّ‬ ‫اإلس َكندَ ر ّية‪.‬‬ ‫جزيرة ُرو ُدس‪ْ ،‬‬

‫األول من شهر رمضان‬ ‫وصوله إلى مدينة اإلسكندر ّية في اليوم ّ‬ ‫وكان ُ‬ ‫‪965‬هـــ‪ 16 /‬حزيران (يونيو) ‪1558‬م‪ ،‬وتحدَّ ث عن المدينة‪ ،‬ون َق َل بعض‬ ‫تأسف ًا على تغ ُّير أحوالها‬ ‫أوصافها من كتاب المواعظ واالعتبار‬ ‫ّ‬ ‫للمقريزي‪ُ ،‬م ِّ‬ ‫الزمان في طريقه‬ ‫مر بها قبل أكثر من عقدين من ّ‬ ‫و ُعموم الخراب فيها‪ ،‬وهي التي ّ‬ ‫الروم في السفرة األولى‪ ،‬ولم يطل المقام بها‪ ،‬فرحل في اليوم التالي‬ ‫إلى بالد ُّ‬

‫المصري‪ :‬رشيد‪ ،‬و ُف َّوة‪ ،‬ثم َك ْفر الجبر َّيات الواقعة‬ ‫ومر بمدن الشمال‬ ‫ّ‬ ‫لوصوله‪ّ ،‬‬ ‫على نهر النيل‪ ،‬وصوالً إلى القاهرة التي دخلها ُض َحى يوم َ‬ ‫الخ ِم ْيس ‪َ 7‬ر َمضان‪/‬‬ ‫‪ 22‬حزيران (يونيو) ‪1558‬م‪ ،‬وعاي َن فيها ما الحظه في اإلسكندر َّية من معالم‬ ‫الخراب منذ ْ‬ ‫وتحس َر على غياب ك ُّل الذين‬ ‫أن كان فيها قبل عشرة أعوام ماضية‪،‬‬ ‫َّ‬

‫عمن لقيه بها من ال ُع َلماء‬ ‫كان َيعرفهم من رجاالت الدَّ ولة وأعيانها‪ ،‬وتحدَّ ث َّ‬ ‫ِ‬ ‫«أحد‬ ‫وأركان الدَّ ولة‪ ،‬وذك ََر تفاصيل لقائه بالوالي إسكندر باشا‪ ،‬الذي نَع َت ُه بـ‬ ‫الس ْلطان َّية»‪ ،‬واضطراره لبيع ما معه من نفائس ال ُكتُب لتقديم‬ ‫ْ‬ ‫أجالف المماليك ُّ‬

‫الهدية للباشا‪ ،‬واجتمع فيها أيض ًا باألمير إبراهيم الدَّ ْفتردار الذي َّقربه وأكرم‬ ‫روالي ُمالزم ًا له‪.‬‬ ‫وتعهده بالهدايا والمأكوالت‪ ،‬وأصبح الن َّْه‬ ‫وفادته ّ‬ ‫ّ‬

‫استمرت بق ّية شهر رمضان ونصف‬ ‫روالي في القاهرة قد‬ ‫وكانت إقامة الن َّْه‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬

‫السنَة‪ ،‬وعاد منها إلى َمكَّة مع ُح َّجاج مصر‪ ،‬سالك ًا الدرب‬ ‫شهر َّ‬ ‫شوال من تلك َّ‬ ‫تمر بعد ُمغادرة القاهرة ‪ -‬حسبما و َّثقها ‪-‬‬ ‫المعتادة ُ‬ ‫للح َّجاج المصر ّيين‪ ،‬والتي ّ‬

‫الح ْمراء‪ ،‬ال ُّط َل ْيحات‪،‬‬ ‫بالمنازل المصر ّية والحجاز ّية التالية‪ :‬البركة‪ ،‬ال ُب َو ْيب‪ ،‬الدَّ ار َ‬ ‫نخيل غانم‪ُ ،‬عجرود‪ ،‬المنْصرف‪ ،‬ال ُقبيبات (أو‪ :‬وادي ِ‬ ‫الق َباب)‪ ،‬التيه‪ ،‬بطن نَخل‪،‬‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ُْ‬ ‫ِ‬ ‫الركْب‬ ‫وادي ال َف ْيحاء‪ ،‬وادي ال ُق َّريص‪ ،‬أبيار ال َعاليا‪ ،‬المالحة‪َ ،‬عراقيب ال َب ْغ َلة‪ ،‬رأس َّ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪58‬‬

‫واستعان في ِذكْره لبعض هذه األماكن بكتاب الروض ِ‬ ‫َ‬ ‫للحميري‪،‬‬ ‫الم ْعطار‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫كتاب ُمفيد جدّ ًا‬ ‫وكان أثير ًا لديه‪ ،‬وعاد ًة ما يقرن ِذكره بالثناء عليه‪ ،‬بقوله‪« :‬وهو‬ ‫ٌ‬ ‫الحميري أيض ًا ُمستنده‬ ‫كتاب جليل في بابه»‪ ،‬مثلما كان كتاب‬ ‫في بابه»‪« ،‬وهو‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ماني»‬ ‫في التعريف بالعديد من المواضع اليمان َّية التي وردت في كتابيه «البرق ال َي ّ‬

‫َ‬ ‫استعان في التعريف بمواضع أخــرى بكتاب المسالك‬ ‫و«اإلعـــام»(‪ ،)1‬كما‬ ‫البكري‪ ،‬وكتاب تقويم ال ُبلدان ألبي الفداء‪ ،‬وكتاب‬ ‫والممالك ألبي ُعبيد‬ ‫ّ‬ ‫للمقريزي‪.‬‬ ‫المواعظ واالعتبار‬ ‫ّ‬

‫واستغر َقت رحلته إلى عاصمة الدَّ ولة ال ُعثمان ّية نحو عام‪ ،‬منذ ُمغادرته‬ ‫َ‬ ‫المحرم ‪965‬هـ‪ 27 /‬تشرين األول (أكتوبر) ‪1557‬م‪ ،‬حتى‬ ‫كرمة يوم ‪5‬‬ ‫ّ‬ ‫الم َّ‬ ‫َمكَّة ُ‬

‫الحجة من العام نفسه‪ 15 /‬أيلول (سبتمبر)‬ ‫عودته إليها ودخولها يوم ‪ 3‬ذي‬ ‫ّ‬ ‫‪1558‬م‪.‬‬

‫روالي رحلته هذه بالعودة إلى الحجاز بحر ًا عن طريق مصر‪،‬‬ ‫وختم الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫َ‬

‫لما ترك البغل المريض‬ ‫البر‪ ،‬والدليل على ذلك أنه َّ‬ ‫وكان في ن ّيته العودة عن طريق ّ‬

‫عند أحد أهالي آق شهر اتَّفق معه على أخذه في طريق العودة من اس َطن ُبول(‪.)2‬‬

‫وكان السبب الداعي له إلى ركوب البحر ‪ -‬كما يقول ‪ -‬ضيق ما بيده من المال‪،‬‬ ‫َّشانجي (ت ‪975‬هـ)‪ ،‬الذي أثنى‬ ‫وقد سأله الوزير ُم ْص َطفى ج َلبي بن َجالل الن‬ ‫ّ‬

‫ألي‬ ‫«تتوجهون ّبر ًا أو َب ْحر ًا؟‬ ‫ونوه بإحسانه‪:‬‬ ‫عليه الن َّْه‬ ‫ُ‬ ‫فقلت‪َ :‬ب ْحر ًا‪ ،‬فقال‪ّ :‬‬ ‫َّ‬ ‫روالي َّ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫فقلت‪ :‬لضيق اليد‪ .‬فأعطاني ما ينوف عن مائة َذ َهب‬ ‫شيء تركبون َخ َطر ال َب ْحر؟‬ ‫ُ‬ ‫من النَّقد‪ ،‬وأضاف إلى ذلك أصواف ًا لطاف ًا وثياب ًا جميلة»(‪.)3‬‬

‫ومر بعد ُمغادرته اس َطن ُبول بحر ًا بالعديد من المواضع التي أرسى فيها‬ ‫َّ‬

‫(( ( انظر‪ :‬النهروالي‪ :‬البرق اليماني ‪ ،292 ،285‬اإلعالم ‪.357‬‬ ‫((( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية‪ ،‬الورقة ‪ 140‬ب‪.‬‬ ‫((( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية‪ ،‬الورقة ‪ 154‬أ‪.‬‬

‫‪57‬‬

‫باتكلا‬

‫ّهروالي في ترجمته‬ ‫العثمانية لطاشكبري زاده (ت ‪968‬هـ) كثير ًا من كالم الن‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫العماد ّي (ت ‪982‬هـ)‪ ،‬وهي ترجمة طويلة‪ ،‬بل إنه أور َد َخ َبر‬ ‫السعود‬ ‫للمفتي أبي ُّ‬ ‫ُ‬ ‫والي بالمفتي َمنْسوب ًا إليه!(‪.)1‬‬ ‫ّهر ّ‬ ‫لقاء الن َ‬ ‫مرة بالتصريح‬ ‫ونقل أيض ًا مصطفى‬ ‫ّ‬ ‫الحموي عن رحلة ُقطب الدّ ين‪َّ ،‬‬ ‫وأخرى بال عزو(‪.)2‬‬

‫مر بها في طريقه‪ ،‬وذكَر‬ ‫وقدّ م‬ ‫النهروالي إفادات ق ّيمة عن األماكن التي َّ‬ ‫ّ‬

‫«المكْس»‪ ،‬ومقدار ما يتع َّين‬ ‫المواضع التي يتحتم على‬ ‫المار بها دفع الضريبة َ‬ ‫ّ‬

‫وأول هذه المواضع التي ذكرها كانت في بلدة الكسوة قريب ًا من دمشق‪،‬‬ ‫دفعه‪َّ ،‬‬

‫الح َّجاج العائدون من أداء الفريضة(‪ ،)3‬ثم في موضع على جسر‬ ‫حيث يمكث ُ‬

‫الم ِّصيصة‪ ،‬وتم مسامحتهم من دفع المترتِّب عليهم(‪ ،)4‬ربما ألنهم ُرسل َّ‬ ‫الشريف‬ ‫َ‬ ‫السلطان‪ ،‬ثم في موضع قرب عقبة الكولك(‪ ،)5‬وآخرها ما دفعه عن مماليكه‬ ‫إلى ُّ‬

‫المسمى عندهم «ورقة الـﭙـنجيك»(‪.)6‬‬ ‫في ميناء كاليبولي وهو الرسم‬ ‫َّ‬

‫وتضمنت رحلته َو ْصف ًا فريد ًا ودقيق ًا لمدينة اس َطن ُبول ونواحيها ومعالمها‪،‬‬ ‫َّ‬

‫شاهدَ ها في طريقه إلى بالد‬ ‫مثلما ْأولى اهتمام ًا واضح ًا لذكر األبنية والعمائر التي َ‬

‫والحمامات‪ ،‬وق َّيد بعض المعلومات‬ ‫الروم‪ ،‬مثل‪ :‬الجوامع والمدارس والخانات‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬

‫عنها وعن حالتها العمران ّية ترميم ًا وبنا ًء وتهديم ًا‪ ،‬وتاريخ بنائها‪ .‬وبعض هذه‬ ‫وقع الفراغ منها‪.‬‬ ‫المنشآت كانت قيد اإلنشاء وقت مروره ولم يكن قد َ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫عاشق جلبي‪ :‬ذيل الشقائق النعمانية ‪.135 - 128‬‬ ‫الحموي‪ :‬فوائد االرتحال ‪.391 ،378 :1‬‬ ‫النهروالي‪ :‬الفوائد السنية‪ ،‬الورقة ‪ 126‬ب‪.‬‬ ‫النهروالي‪ :‬الفوائد السنية‪ ،‬الورقة ‪ 138‬أ‪.‬‬ ‫النهروالي‪ :‬الفوائد السنية‪ ،‬الورقة ‪ 138‬ب‪.‬‬ ‫النهروالي‪ :‬الفوائد السنية‪ ،‬الورقة ‪ 157‬أ‪.‬‬

‫‪56‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫والرجال الذين التقاهم في‬ ‫و َذ َكـ َـر الن َّْه‬ ‫روالي بعض ال ُع َلماء واألعيان ِّ‬ ‫ّ‬ ‫مر بها‪ ،‬سوا ٌء في َّ‬ ‫وأولى‬ ‫الشام أو في البالد ال ُعثمان ّية‪ْ ،‬‬ ‫المواضع التي نزلها أو ّ‬ ‫المدرسون وال ُقضاة وأصحاب الخطط‬ ‫اهتمام ًا واضح ًا لذكر مقدار ما يتقاضاه‬ ‫ِّ‬

‫الدِّ ين ّية والتعليم َّية من المرتَّبات المال َّية‪ ،‬ليس في اس َطن ُبول وحدها‪ ،‬بل في ّ‬ ‫كل‬ ‫ٍ‬ ‫لرجال من أهل دمشق وحمص وحماة‪،‬‬ ‫فترجم‬ ‫مر بها في َطريقه‪َ .‬‬ ‫المواضع التي ّ‬

‫مر منها وصوالً إلى اس َطن ُبول‪ ،‬وتحدَّ ث‬ ‫ومثل ذلك فعل في المدن التُّرك ّية التي ّ‬ ‫السياسي في خالفة والده‬ ‫بالسلطان (األمير) بايزيد‪ ،‬كاشف ًا عن طموحه‬ ‫ّ‬ ‫عن لقائه ُّ‬

‫السلطانة‬ ‫للسلطان سليمان‪ ،‬وشهود جنازة زوجته ُّ‬ ‫السلطنة‪ ،‬ثم ُمقابلته ّ‬ ‫على عرش َّ‬ ‫السلطان سليمان‪ ،‬وأيض ًا‬ ‫اس َطنبول وكانت أثيرة لدى ُّ‬ ‫التي تو ّفيت أثناء وجوده في ْ‬

‫السلطان‪ ،‬وببق َّية الوزراء‪ :‬الوزير‬ ‫اجتماعه َّ‬ ‫بالصدر األعظم ُرستم باشا‪ ،‬زوج بنت ُّ‬

‫العمادي‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫السعود‬ ‫ّ‬ ‫الثاني والثالث والرابع‪ ،‬وخبر لقائه بالمفتي أبي ّ‬ ‫اجتمع بهم‪ ،‬وبعض هؤالء‬ ‫عشرات األسماء من رجاالت الدَّ ولة و ُمو َّظفيها الذين‬ ‫َ‬

‫ممن لم يرد ذكرهم عند غيره‪ ،‬أو على‬ ‫عرف بهم ُهم َّ‬ ‫ال ُع َلماء ورجال الدَّ ولة الذين َّ‬ ‫ّ‬ ‫األقل لم نجد لهم ذكر ًا في المتاح من المصادر‪ ،‬ففي حماة ‪ -‬مث ً‬ ‫ترج َم لبعض‬ ‫ال ‪َ -‬‬

‫الصوف َّية ومنهم َّ‬ ‫حمد بن قاسم بن يحيى بن ُح َسين‬ ‫مشايخ ُّ‬ ‫الشيخ َش ْمس الدِّ ين ُم َّ‬ ‫عرف به ُ‬ ‫وبأسرته واستيطانها لحماة في سنة ‪734‬هـ‪،‬‬ ‫الح ّ‬ ‫الكيالني َ‬ ‫موي‪ ،‬الذي َّ‬ ‫ّ‬ ‫الكيالني واص ً‬ ‫وأور َد سياقة نسبه إلى جدِّ ه األكبر َّ‬ ‫ال نسبه باإلمام‬ ‫الشيخ عبد القادر‬ ‫ّ‬

‫كرم الله وجهه‪ ،‬ولم ُيترجم لهذا َّ‬ ‫الشيخ ‪ -‬في حدود ما َن ْعلم ‪-‬‬ ‫علي بن أبي طالب َّ‬ ‫سواه‪ ،‬ونقل عنه حاجي خليفة هذه الترجمة وتراجم أخرى(‪.)1‬‬

‫ويلفت النَّظر استفادة ِ‬ ‫أحد المؤ ِّلفين األتراك في وقت ُمبكِّر من رحلة‬ ‫الروم َّية‪ ،‬إذ َ‬ ‫أخذ أحمد بن علي بن َز ْين العابدين َّ‬ ‫الشهير بـ«عاشق‬ ‫الن‬ ‫َّهروالي ُّ‬ ‫ّ‬ ‫جلبي» (ت ‪979‬هـ) في تذييله على كتاب َّ‬ ‫الشقائق النُّعمانية في ُعلماء الدَّ ولة‬

‫((( حاجي خليفة‪ :‬سلم الوصول إلى طبقات الفحول ‪ ،222 :3‬وأيض ًا‪.55 :2 ،141 :1 :‬‬

‫‪55‬‬

‫باتكلا‬

‫الرمز‬ ‫َّ‬

‫‪1‬‬

‫المدلول‬

‫‪ ، 2‬وق َّيده أيض ًا بما يقرب من رسمه المعتاد‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ ، 5‬وق َّيده أيض ًا بما يقرب من رسمه المعتاد‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪60‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪300‬‬

‫رمز التكرار للرقم الذي قبله‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪54‬‬

‫َمكَّة َّ‬ ‫ُمي الذي أرسله‪ ،‬من منسوجات أو مبالغ نقدية‪،‬‬ ‫الشريف حسن بن أبي ن ّ‬

‫وعَدَ دها‪.‬‬

‫حرص‬ ‫مهمة رسم ّية‪ ،‬ومعه َو ْفد ُمرسل‪ ،‬فقد‬ ‫َ‬ ‫الر ُجل ُمبتعث ًا في ّ‬ ‫ولما كان َّ‬ ‫َّ‬ ‫كل ٍ‬ ‫المصروفات التي أنفقها في ّ‬ ‫شهر أو شهرين‪ ،‬أو بحسب اإلقليم‬ ‫على ِذكْر‬ ‫ُ‬

‫الذي اجتازه وعبره‪ ،‬فذكر مصروفاته من مكة حتى المدينة‪ ،‬ثم من المدينة وصوالً‬

‫خاصة بوجود‬ ‫تحسب ًا من المساءلة التي قد تحصل‪ّ ،‬‬ ‫ور َّبما ق ّيد ذلك ُّ‬ ‫إلى دمشق‪ُ ،‬‬ ‫تصرفاتهم ومساعيهم‬ ‫ممن يتر َّبصون به‪ ،‬وقد‬ ‫أشار إلى بعض ُّ‬ ‫َ‬ ‫السعاة واألعداء َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫مرة واحدة كتبها بقلم‬ ‫للنَّيل منه‪ .‬وق َّيد مقدار‬ ‫المصروفات بالكلمات‪ّ ،‬إل في ّ‬ ‫ُ‬ ‫السياقة(‪.)1‬‬

‫ويجدر التنويه إلى َّ‬ ‫روالي ق ّيد أعداد الهدايا التي حم َلها معه بقلم‬ ‫أن الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫ثماني‪ ،‬وهو ٌّ‬ ‫خط «مشفر» استخدمته الدَّ ولة ليعسر على‬ ‫السياقة «السياقت» ال ُع ّ‬

‫الخاصة بالدَّ ولة‪ ،‬والتعم َية على غير‬ ‫غير ذوي الشأن معرفة األمــور المال َّية‬ ‫ّ‬ ‫روالي لألرقام على‬ ‫المو ّظفين لمعرفة تقديراته‪ ،‬وجاءت النماذج التي ق ّيدها الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫نحو ُيضيف ُمستند ًا آخر يختلف عن تلك التي قدَّ مها بعض الدارسين ألنواع هذا‬ ‫الخط وأشكال رس ِ‬ ‫ّ‬ ‫مه(‪ .)2‬وهذه ُصورة األرقام التي أوردها ُم َخ َّلص ًة من التكرار‪:‬‬ ‫َ ْ‬ ‫(( ( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية‪ ،‬الورقة ‪ 143‬ب‪.‬‬ ‫((( ومن هذه الدراسات التي تضمنت نماذج عديدة من قلم السياقة‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫‪Elker, Salahuddin: Divan Rakamlari, Pandey, Anshuman: Proposal to encode‬‬ ‫‪Ottoman Siyaq Numbers in Unicode.‬‬

‫ويوجد مخطوط باللغة العثمانية ضمن مجموع في المكتبة الوطنية باريس‪ /‬رقم ‪ Turc 404‬فيه‬ ‫جداول لألرقام بقلم السياقة‪.‬‬ ‫وأذكر بالشكر والتقدير مساعدة األساتذة والزمالء الذين قدَّ موا لي الرأي والمعونة في محاولة‬ ‫التثبت من هذه األرقــام وتفكيك مدلولها‪ ،‬وهم‪ :‬األستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت‬ ‫(األردن)‪ ،‬والدكتور أحمد عبدالوهاب الشرقاوي (مصر) الذي عرض مجموعة األرقام على‬ ‫الدكتور أحمد نجم‪ ،‬أستاذ اللغة التركية بجامعة عين شمس‪ ،‬واألستاذ ظفر شيق (تركيا) ‪Zafer‬‬ ‫‪ ،Șik‬واألستاذ لطفي محمود عبد الحليم (مصر)‪.‬‬

‫‪53‬‬

‫باتكلا‬

‫روالي بهذه الخ ّطة سار أيض ًا على ال َّطريق المعتادة إلى اس َطن ُبول‬ ‫والن َّْه‬ ‫ّ‬

‫نفسها‪ ،‬والمعتمدة لدى أغلب الذين سافروا إليها ّبر ًا من َّ‬ ‫طريق‬ ‫الشام‪ ،‬وهي‬ ‫ٌ‬

‫السهلة في جبال ُطــوروس وصوالً‬ ‫تأخذ بعين االعتبار المرور من المنافذ َّ‬ ‫إلى ُقونية‪ ،‬لكنه َ‬ ‫للو ْح ِل الذي تغوص فيه خفاف‬ ‫عدل عن المرور بقونية تجنُّب ًا َ‬ ‫واب عن المسير‪ ،‬و ُيع ِّطل الركب‪ ،‬إذ تصا َقب ُمروره من هذه‬ ‫الجمال ويعيق الدَّ ّ‬

‫المناطق في موسم ّ‬ ‫الشتاء‪ ،‬وتحديد ًا في شهري كانون الثاني (يناير) وشباط‬ ‫السنَة‪ ،‬وقد ع َّبر في مواضع كثيرة عن شدَّ ة البرد وتراكم‬ ‫(فبراير) من تلك َّ‬ ‫اضطر في‬ ‫الثلوج‪ ،‬ثم عاد إلى ذات الطريق المسلوكة بدخوله قرية إيلغين‪ ،‬لكنه‬ ‫ّ‬ ‫كوتاهية َّ‬ ‫السلطان بايزيد‪ ،‬وألجل هذا‬ ‫ُسمى قرة ُأ ُيوك لمقابلة ُّ‬ ‫للذهاب إلى قرية ت ّ‬ ‫العدول عن الطريق فقد وردت عنده بعض المواضع التي تفرد ِ‬ ‫بذكْرها النعدام‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫الر َّحالة‪.‬‬ ‫ُسلوكها عند بق ّية َّ‬

‫روالي في مدينة اس َطن ُبول نحو شهرين (‪ 11‬جمادى‬ ‫استمرت إقامة الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬

‫اآلخرة ‪ 17 -‬شعبان ‪965‬هـ)‪ ،‬ورغم جهوده التي بذلها إلنجاز ال َغ َرض الذي‬

‫ثماني المنصوب‬ ‫السلطان على عزل القائد ال ُع ّ‬ ‫جاء من أجله واستصدار ُموافقة ُّ‬

‫الم َّنورة دلو بيري‪ ،‬ومحاولته التأثير على الوزراء واألمراء ال ُعثمان ّيين‬ ‫في المدينة ُ‬

‫السلطان واستمالته‪ ،‬لكن سفارته فشلت ولم ُيكتب لها النجاح‪،‬‬ ‫للتوسط لدى ُّ‬ ‫ُّ‬

‫عزل الوالي‪ ،‬واكتفى‬ ‫الس ْلطان ‪ -‬رغم محاوالت الن َّْه‬ ‫روالي الحثيثة ‪ْ -‬‬ ‫إذ َ‬ ‫ّ‬ ‫رفض ُّ‬ ‫ِ‬ ‫السلطان وتأ ُّثره البالغ‬ ‫بالتفتيش عليه‪ .‬ور ّبما كان من دواعي َفشلها انشغال فكْر ُّ‬ ‫السلطانة‪ ،‬وهي األثيرة والمح َّببة عنده‪ ،‬وكان ‪ -‬وقت ُمراجعات‬ ‫بمرض زوجته ُّ‬ ‫َ‬ ‫النهروالي الستنجاز المطلوب ‪ -‬قد اشتدَّ بها المرض وتزايد‪.‬‬ ‫ّ‬

‫روالي‬ ‫وسجل الن َّْه‬ ‫وقع له‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫السفر وما َ‬ ‫ّ‬ ‫الرحلة تفاصيل َّ‬ ‫وتضمنت هذه ِّ‬ ‫َّ‬ ‫مر بها على ُصورة اليوم َّيات أو المذكّرات‪ ،‬وعدَّ د‬ ‫ُمشاهداته عن المواضع ا َّلتي َّ‬

‫أنواع الهدايا التي حملها معه لتوزيعها على ُمستح ّقيها بحسب توجيهات شريف‬

‫‪52‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫خط سير النهروالي إلى بالد الروم والعودة منها‬

‫باتكلا‬

‫‪51‬‬

‫عليها بعض هذه المنازل قبل ْ‬ ‫السلطان سليمان القانوني بزيادة االهتمام‬ ‫أن يأمر ُّ‬

‫فمر في طريقه بأربعة‬ ‫بمنازل‬ ‫ّ‬ ‫الحج وتعمير القالع وشحنها بالرجال والعتاد‪ّ ،‬‬ ‫منازل كانت جميعها خالية من القالع وقت مروره بها‪ ،‬وهي‪ :‬تبوك‪ ،‬وذات حج‪،‬‬ ‫ومعان‪ ،‬والقطرانة‪ ،‬إذ استُحدثت و ُعمرت ‪ -‬بحسب نجم الدِّ ين ال َغ ِّزي ‪ -‬في ٍ‬ ‫وقت‬ ‫ّ‬ ‫روالي بنحو سنتين‪ ،‬قال ال َغ ِّز ّي‪« :‬وفي ذي القعدة الحرام‬ ‫الحق‪ ،‬وبعد مرور الن َّْه‬ ‫ّ‬

‫السلطان سليمان إلى دمشق‬ ‫(سنة ‪967‬هـ) وصل أمر شريف من قبل المرحوم ُّ‬

‫امي‪ ،‬وتعيين صنجق ّ‬ ‫بتعمير قالع بطريق الحاج َّ‬ ‫لكل قلعة‪ ،‬وفي ُصحبته سباهية‬ ‫الش ّ‬ ‫ِ‬ ‫بم َعان‪،‬‬ ‫ومع ّلمون وفعول ومعهم ما يكفيهم من َّ‬ ‫الزاد‪ ،‬واحدة بالق ْطرانة‪ ،‬وثانية َ‬ ‫فعمرت كما أمر‪ ،‬وبقي االنتفاع بها إلى اآلن»(‪.)1‬‬ ‫وثالثة بذات َح ّج‪ ،‬ورابعة بتبوك‪ّ ،‬‬

‫الشتاء والبرد ّ‬ ‫وفي دمشق‪ ،‬عا َق ُه ّ‬ ‫الشديد وتراكم ال ُّثلوج عن ُمواصلة‬ ‫ولما‬ ‫فاضطر إلى اإلقامة فيها نحو شهرين‪ ،‬ريثما‬ ‫الرحلة‪،‬‬ ‫يتحسن الطقس قليالً‪َّ .‬‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫مر بـ‪ :‬خان الچين‪ ،‬ال ُق َطيفة‪ ،‬خان المعزا‪ ،‬ال َق ْسطل‪ ،‬النَّبك‪ ،‬قارة‪ ،‬ح ْمص‪،‬‬ ‫غادرها ّ‬ ‫َحماة‪ ،‬خان َش ْي ُخون‪َ ،‬م َع َّرة النُّ ْعمان‪َ ،‬س َراقب‪ ،‬ح َلب‪ ،‬تقاد‪ ،‬الحلقة‪ ،‬تيزين‪ ،‬جسر‬

‫ياغر كوبري (يغرى)‪ُ ،‬كنْدُ زلي‪َ ،‬ع َق َبة ُب ْغراس‪َ ،‬م ْركز‪.‬‬

‫روالي بعد مغادرته والية َّ‬ ‫الشام ومفارقة قلعة المركز قريب ًا من‬ ‫ومر الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ساحل البحر األبيض وحتى دخوله اس َطن ُبول بالمدن وال ُقرى التالية‪ :‬ق َران قاپي‪،‬‬ ‫المصيصة على شاطئ جيحان‪ ،‬أ َذنة‪ ،‬قوسونلو (قوصونلى)‪ ،‬عقبة‬ ‫َق ْل َعة ال َّثعابين‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫الكولك‪ِ ،‬ق ِزل إشق‪ ،‬صارو ِ‬ ‫إشق‪ ،‬خان بيري باشا‪ ،‬كاور صندوغي كُوي‪ ،‬أولو‬

‫وزق‪ ،‬إيلغين‪ ،‬آق َشهر‪ ،‬چاي‪،‬‬ ‫قشالق‪ ،‬أركلي‪ ،‬قارة ُبوكار‪ ،‬كلية‪ ،‬سرخان‪ ،‬مسكير‪ُ ،‬ب ُ‬ ‫ّقرة حصار‪ُ ،‬د ْوكَر‪َ ،‬س َقا‪ ،‬ك ُْوتاهية‪ ،‬غر َب ْلجي‪ ،‬قرة چه كوي‪ ،‬قرة ُأ ُيوك‪ ،‬بوز ُأ ُيوك‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إص َطنْ ُبول‪.‬‬ ‫كوجك بازار‪ ،‬آق ُأ ُيوك‪ْ ،‬إزنيق‪ ،‬ع َم َارة ه ْرسك زاده‪ ،‬كيوبزه‪ُ ،‬أ ْسكُو َدار‪ْ ،‬‬ ‫((( الغزي‪ :‬الكواكب السائرة ‪.157 :3‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪50‬‬

‫ما لبث ْ‬ ‫زيري في‬ ‫الج ّ‬ ‫أن تو ّفي بعد وصوله إلى حمص في العام نفسه‪ ،‬ووهم َ‬

‫السنَة‪:‬‬ ‫الرحلة‪ ،‬إذ جعلها في سنة ‪964‬هـ‪ ،‬قال في أحداث هذه َّ‬ ‫تأريخه لزمن ِّ‬ ‫الشيخ َّ‬ ‫توجه صاحبنا َّ‬ ‫روالي‬ ‫العلمة ُمفتي بلد الله الحرام ُق ْطب الدِّ ين الن َّْه‬ ‫«وفيها ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحنفي ُصحبة أرمغان (أي‪ :‬هدايا) ّ‬ ‫السلطاني‬ ‫الشريف صاحب َمكَّة إلى الباب ُّ‬ ‫امي‪ ،‬وعاد بغير طائل ُمطلق ًا»(‪َّ .)1‬‬ ‫مع الركب َّ‬ ‫السنَة التي‬ ‫الج ّ‬ ‫ولعل َ‬ ‫الش ّ‬ ‫زيري أراد َّ‬ ‫بالسفارة‪.‬‬ ‫وقع تكليف الن َّْه‬ ‫روالي ّ‬ ‫ّ‬

‫النهروالي من مكَّة سبعة جمال وبغلتَين إليصاله إلى دمشق‪،‬‬ ‫واستأجر‬ ‫ّ‬ ‫وكانت هذه فقط لحمل أمتعته وخدمه‪ ،‬ومن دمشق استأجر بغاالً لم ُيع ّين عددها‬

‫إلكمال الطريق إلى بالد الروم‪ ،‬كما استأجر أيض ًا من حلب عدّ ة بغال مع َمح َّفة‬

‫ليركبها‪.‬‬

‫سار الركب على الطريق المعتادة والمعروفة لدى ركب ُح َّجاج َّ‬ ‫الشام‪،‬‬ ‫وهي طريق ُمحدَّ دة بمنازل مضبوطة و ُم َقدَّ رة بالمسافات‪ ،‬وغالب أحوالها معلومة‬

‫الح َّجاج ‪ -‬من حيث األمن‬ ‫لدى سالكيها ‪ -‬وخاصة القائمين على شؤون ركب ُ‬ ‫وتو ُّفر الماء وطبيعة التضاريس وصعوبتها‪ ،‬فسلك الركب منذ خروجه من َمكَّة‬ ‫المنازل التالية‪ ،‬على التتابع‪ :‬وادي مر ال َّظهران‪ ،‬أبو ُع ْر َوة‪ ،‬بِ ْركَة ُخ َل ْيص‪ُ ،‬خ َل ْيص‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫َخ ْبت ُك َل َّية‪َ ،‬رابِغ‪َ ،‬خ ْبت ال َب ْز َوة‪ ،‬بدر‪َ ،‬‬ ‫الم َّنورة‪،‬‬ ‫علي‪ ،‬المدينة ُ‬ ‫الخ ْيف‪ ،‬ش ْعب ّ‬ ‫اآلبار‪ ،‬وادي ال ُق َرى‪ ،‬وادي ال َف ْح َلتَين‪َ ،‬ه ِد َّية‪ِ ،‬ش ْعب النَّ َعام‪ ،‬ال َّطوامير‪ ،‬ال ُعال‪ُ ،‬ق َرى‬ ‫ِ‬ ‫الم َع َّظم‪ ،‬األُ َخ ْيضر‪ ،‬المضيق (أو‪:‬‬ ‫الر ّز‪ ،‬بِ ْركَة ُ‬ ‫الم ْب َرك‪َ ،‬مفارش ُّ‬ ‫صالح‪ ،‬الح ْجر‪َ ،‬‬ ‫ب األُ َخ ْيضر)‪ ،‬مغارة ال َق َلنْدر َّية (أو‪ :‬ال َب ْرك)‪َ ،‬ت ُبوك‪ ،‬قاع ال ُب َس ْي َطة‪ ،‬ذات ِح ْجر‬ ‫َن ْق ُ‬ ‫طراني‪ ،‬ال َب َل َطة‪،‬‬ ‫(حج)‪ ،‬ال ُّط َب ْيل َّيات‪َ ،‬ع َّبادان‪َ ،‬م َعان‪َ ،‬ظ ْهر ُعنَ ْيزة‪ ،‬الحسا‪ ،‬خان ال َق‬ ‫ّ‬ ‫الزرقاء‪ ،‬الم ْفرق‪َ ،‬أد ِرعات‪ ،‬ال ُك َثيبة‪ ،‬مقام السيد ذا النُّون‪ِ ،‬‬ ‫الك ْسوة‪ِ ،‬د َمشق‪.‬‬ ‫َّ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ ْ‬

‫وو َصفها َو ْصف ًا سريع ًا‪ ،‬وذكر الحالة التي كانت‬ ‫فمر الن َّْه‬ ‫روالي بهذه المنازل َ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬

‫((( الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪.965 :2‬‬

‫‪49‬‬

‫باتكلا‬

‫ُّ‬ ‫بالتدخل في أمور المنطقة‪ ،‬و ُيسيئون‬ ‫كانوا يتجاوزون الواجبات المحدَّ دة لهم‬

‫مما‬ ‫ُمعاملة األشراف‪ ،‬مثلما وقع من قائد المدينة (أو‪ :‬آغا النوبتجية) دلو بيري‪ّ ،‬‬ ‫الحكم‪،‬‬ ‫المشارك ألبيه في ُ‬ ‫حدا بشريف َمكَّة حسن بن أبي ن ُّمي (ت ‪1010‬هـ)‪ُ ،‬‬

‫للسلطان سليمان القانوني ُم َ‬ ‫باشرة‪ ،‬والمطالبة بعزله واالستبدال‬ ‫إلى الشكاية عليه ُّ‬

‫حم ً‬ ‫ال بالهدايا‬ ‫به قائد ًا آخر‪ ،‬فأرسل إلى العاصمة اس َطن ُبول ‪ -‬ألجل ذلك ‪ -‬وفد ًا ُم َّ‬

‫َوج ُهنا إلى باب‬ ‫روالي‪ ،‬قال الن َّْه‬ ‫برئاسة الن َّْه‬ ‫السفارة‪« :‬وت ُّ‬ ‫روالي في دواعي هذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الس ْلطان إنما هو إلخراج دلو بيري من المدينة‪ ،‬لشدَّ ته وفظاظته وبغضه آلل النَّبِ ّي‬ ‫ُّ‬ ‫َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ ،‬وسوء معاملته معهم»‪ ،‬وكذلك «جرأة بيري‪ ،‬وإشهاره‬ ‫السالح في ِح َمى النَّبِ ّي َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم‪ ،‬ومح َّبته للفتنة‪ ،‬وعناده‪ ،‬وسوء‬ ‫ِّ‬ ‫أ َدبه»‪.‬‬

‫روالي توقيت سفره ُموافق ًا لموعد خروج ركب ُح َّجاج َّ‬ ‫الشام‬ ‫جعل الن َّْه‬ ‫ّ‬

‫الحج في موسم سنة ‪964‬هـــ‪ ،‬وكــان أغلب المسافرين‬ ‫الــذي أنهى مناسك‬ ‫ّ‬ ‫الحجاج ا ْلتماس ًا‬ ‫الحج لمرافقة مواكب‬ ‫والر َّحالة وبعض الت َُّّجار يغتنمون موسم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬

‫لألمن‪ ،‬وانضباط المراحل‪ ،‬وتو ُّفر وسائل الخدمة على الطريق من ماء وعلوفة‬ ‫وغذاء َّ‬ ‫واب‪ ،‬إلى غير ذلك من الخدمات التي قد ال‬ ‫وأدلء وبياطرة لعالج الدَّ ّ‬

‫أغلب األهالي‬ ‫تته َّيأ في األوقات األخرى‪ ،‬إضافة إلى الخدمات التي يقدّ مها‬ ‫ُ‬ ‫الحج َّ‬ ‫الرحال ُة على تسميتها‬ ‫على طريق‬ ‫لح َّ‬ ‫اص َط َ‬ ‫امي استرزاق ًا ومعيشة‪ ،‬والتي ْ‬ ‫ّ‬ ‫الش ّ‬

‫والسمن والدقيق والخبز‬ ‫«المالقاة»؛ فيجلبون معهم للبيع األطعمة والزيت َّ‬ ‫باسم ُ‬ ‫ْ‬

‫والدَّ جاج وال ّلحم وأصناف المطبوخات والحلوى وأنواع الفواكه والخضروات‪،‬‬ ‫مما عاينه‬ ‫ويو ّفرون للمسافرين مستلزمات الدَّ ّ‬ ‫واب وعلفها من التبن والعليق‪ّ ،‬‬

‫والزرقاء‪.‬‬ ‫المؤ ّلف أثناء مروره في َت ُبوك و َمعان والحسا َّ‬

‫المحرم ‪965‬هـ‪ 27 /‬تشرين األول‬ ‫روالي َمكّة يوم الخميس ‪5‬‬ ‫غادر الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الحج َّ‬ ‫امي األمير يونس سنجق حمص الذي‬ ‫بصحبة أمير‬ ‫ّ‬ ‫(أكتوبر) ‪1557‬م ُ‬ ‫الش ّ‬

‫‪48‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫وعرف بأعالمها البشر ّية واألماكن ّية‪َ ،‬‬ ‫وش َرح المصطلحات‬ ‫َع َرض في ثناياها‪َّ ،‬‬ ‫الواردة فيها‪ ،‬وهذا العمل الكبير المقدَّ ر يفتح مجاالً واسع ًا لظهور العديد من‬ ‫استفدت كثير ًا من عمل‬ ‫وأهميتها‪ .‬وقد‬ ‫الرحلة‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الدراسات التفصيل َّية حول هذه ِّ‬

‫توصل إليها بالبحث الدقيق‬ ‫بالك بيرن في اإلحالة إلى بعض التراجم التي ّ‬ ‫والتنقيب في األدبيات ال ُعثمان ّية وا ِّطالعه الواسع على المجاميع المتع ّلقة بقادة‬

‫الدَّ ولة ال ُعثمان ّية وكبار رجالها‪.‬‬

‫أما في األوساط العربية‪ ،‬فقد بقي نص الرحلة الرومية على ٍ‬ ‫خاص‪،‬‬ ‫وجه‬ ‫ّ‬ ‫ُّ َّ‬ ‫ّ‬ ‫ُّ ِّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫بمجمله‪ُ ،‬م َغ َّيب ًا وغير ُمتاح‪ ،‬باستثناء المقتطفات التي نشرها‬ ‫وكتاب الت َّْذكرة ُ‬

‫َّ‬ ‫روالي الحجاز ّية فيما بين‬ ‫الشيخ حمد الجاسر ‪ -‬يرحمه الله ‪ -‬من رحالت الن َّْه‬ ‫ّ‬

‫مما تقدَّ م اإللماع إليه‪ ،‬كما أعدَّ الجاسر دراسة حول ما‬ ‫َمكّة والمدينة‬ ‫ّ‬ ‫المنورة‪ّ ،‬‬ ‫الشام ووصفها ِ‬ ‫وذكْر المراحل من الحجاز وصوالً‬ ‫الرحلة عن بالد َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫تضمنته ِّ‬ ‫ّ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫إلى دمشق و ُمشاهدات الن َّْه‬ ‫روالي وانطباعاته عنها ‪ .‬كما أعدَّ ت الباحثة لمياء‬ ‫ّ‬ ‫شافعي دراسة عن كتاب الت َّْذ ِكرة‪ ،‬تت َّبعت فيها مضامينه و ُمحتوياته‪ ،‬وأبانَت عن‬ ‫قيمته‬ ‫وأهميته(‪.)2‬‬ ‫ّ‬

‫همة‬ ‫تضمنت رحلة الن َّْه‬ ‫لقد‬ ‫الروم أخبار ًا وتفصيالت ُم ّ‬ ‫روالي إلى بالد ُّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫والسلطة المركز ّية في العاصمة اس َطن ُبول‪،‬‬ ‫عن العالقة الرابطة بين أشراف َمكَّة ُّ‬ ‫وإذا كانت اإلدارة في الحجاز منوطة بيد األشــراف‪ ،‬مثلما كان األمر في أيام‬ ‫المماليك‪ّ ،‬‬ ‫قوة عسكر ّية من مصر إلى َمكّة‬ ‫فإن الدَّ ولة ال ُعثمان ّية كانت تُرسل ّ‬

‫المنورة لحفظ األمن فيهما‪ ،‬ويظهر أن بعض القادة العسكر ّيين‬ ‫المكرمة والمدينة‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫(( ( الجاسر‪ :‬بالد الشام كما يصفها قطب الدين المكي سنة ‪965‬هـ‪ ،‬مجلة مجمع اللغة العربي‬ ‫بدمشق‪ ،‬مج ‪ ،71‬ج‪ ،2‬نيسان ‪1996‬م‪ ،‬ص ‪.258 - 243‬‬ ‫روالي المكي وأهمية رحالته الست في تاريخ الحجاز ووصفه والطريق‬ ‫((( شافعي‪ :‬تذكرة الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫إلى بالد العثمانيين‪ ،‬منشور ضمن أعمال المؤتمر العلمي التاسع لجمعية التاريخ واآلثار بدول‬ ‫مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬جدة‪2008 ،‬م‪ ،‬ص ‪.359 - 321‬‬

‫‪47‬‬

‫باتكلا‬

‫للسلطان‬ ‫وتتضمن خبر ُمقابلة الن َّْه‬ ‫صغيرة منها وأورد ترجمتها بالفرنس ّية‪،‬‬ ‫روالي ُّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫العمادي‪َ ،‬ق َصدَ من إثباتها‬ ‫السلطان سليمان‪ ،‬ولقاء المفتي‬ ‫ّ‬ ‫بايزيد ثم ُمقابلة والده ُّ‬ ‫لنص‬ ‫عربي يكشف عن بناء الجملة العرب ّية(‪.)1‬‬ ‫تقديم نموذج ٍّ‬ ‫ّ‬

‫ُّركي أكرم كامل‪ ،‬الصادرة باللغة التُّرك ّية‬ ‫وتال ذلك دراســة األُستاذ الت ّ‬ ‫في عام ‪1937‬م عن ك ّلية اآلداب بجامعة اس َطن ُبول‪ ،‬وعنوانها‪« :‬رحلتا ال َغ ِّز ّي‬ ‫رحالة العرب الذين زاروا بالدنا خالل القرن العاشر ِ‬ ‫ري‪/‬‬ ‫اله ْج ّ‬ ‫والمك ّّي من ّ‬ ‫َ‬

‫روالي‪،‬‬ ‫استعرض فيها مضامين رحلتَي ال َغ ِّز ّي والن َّْه‬ ‫السادس عشر الميالدي»(‪،)2‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ونوه‬ ‫وو ْصف العاصمة اس َطن ُبول‪َّ ،‬‬ ‫وو ْصف الطريق فيما بين دمشق واس َطن ُبول‪َ ،‬‬ ‫َ‬

‫بقيمة العم َلين وأهم ّيتهما‪ ،‬وكان َّ‬ ‫الشيخ بدر الدِّ ين ال َغ ِّز ّي قد زار اس َطن ُبول سنة‬

‫روالي بنحو ثالثين سنة‪ ،‬وق َّيد تفاصيل رحلته في‬ ‫‪936‬هـ‪ ،‬أي قبل سفارة الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫الروم َّية»‪.‬‬ ‫كتاب َس َّماه‪« :‬المطالع البدر َّية في المنازل ُّ‬

‫الصغيرة التي ن ََش َرها شير‪،‬‬ ‫وعلى دراسة أكرم كامل المتقدّ مة‪ ،‬والقطعة ّ‬ ‫روالي‪ ،‬ولو ُقدِّ ر له اال ِّطالع‬ ‫ابتنى كراتشكوفسكي تعريفه المقتضب برحلة الن َّْه‬ ‫ّ‬

‫على نُسختها الوحيدة المحفوظة باس َطن ُبول الستو َفى الكالم على أهم ّيتها‬ ‫ومنزلتها بين األدب َّيات العرب ّية الموضوعة في القرن العاشر ِ‬ ‫ري(‪.)3‬‬ ‫اله ْج ّ‬

‫الروم َّية إلى ال ُّلغة‬ ‫وأنجز األستاذ ريتشارد بالك بيرن ترجمة ّ‬ ‫الرحلة ُّ‬ ‫نص ِّ‬

‫وتوسع في التعليق عليها و ُمعالجة ما‬ ‫نصها‪،‬‬ ‫اإلنجليز ّية(‪ ،)4‬وعمل على تفكيك ّ‬ ‫َّ‬ ‫‪(1) Schier, Charles: Grammaire Arabe, Dresde et Leipsic, 1849, Pp 441- 445. ‬‬ ‫‪(2) Kamil, Ekrem: “Hicrî Onuncu-Milâdi Onaltıncı Asırda Yurdumuzu Dolaşan‬‬ ‫‪Arab Seyyahlarından Gazzî-Mekkî Seyahatnâmesi”, Tarih Semineri Dergisi,‬‬ ‫‪(1/2), İstanbul,1937, pp. 3-90.‬‬

‫((( كراتشكوفسكي‪ :‬تاريخ األدب الجغرافي العربي ‪.687 ،685 :2‬‬

‫‪(4) Blackburn, Richard: Journey to the Sublime Porte: The Arabic Memoir of a‬‬ ‫‪Sharifian Agent’s Diplomatic Mission to the Ottoman Imperial Court in the‬‬ ‫‪Era of Suleyman the Magnificent, Beiruter Texte Und Studien (Book 109),‬‬ ‫‪Würzburg 2005.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪46‬‬

‫الح َّجاج(‪.)1‬‬ ‫صقز (صاقص)‪ ،‬والكسوة‪ ،‬وخان ذي النُّون‪ ،‬والعلى‪ ،‬إحدى منازل ُ‬

‫َّ‬ ‫روالي اآلخر‬ ‫صرح في رحلته بالنقل عن كتاب الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫والشيخ كبريت إذ ُي ِّ‬

‫السلطان سليم(‪ ،)2‬ثم ما‬ ‫«كتاب اإلعالم»‪ ،‬وتأكَّد هذا النقل عنه في كالمه على ُّ‬

‫(‪)3‬‬ ‫السالطين ال ُعثمان ّيين‬ ‫نقله عنه في تعداد َّ‬ ‫السالطين ال ُعثمان ّيين ‪ ،‬وكالمه على قيام َّ‬ ‫عند ضرب النوبة(‪َّ ،)4‬‬ ‫فإن ما نقله في موض ٍع آخر عن جزيرة ُرودس وأحاله‬ ‫ِ‬ ‫وو ْصف‬ ‫إلى كتاب «اإلعالم» فهو مأخوذ من «الت َّْذكرة» وليس من «اإلعالم»‪َ ،‬‬ ‫ُرودس في كتاب «اإلعالم» َ‬ ‫روالي في‬ ‫عما ق َّيده الن َّْه‬ ‫وخ ْبر فتْحها‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫مختلف تمام ًا َّ‬ ‫َ‬ ‫رحلته(‪ّ .)5‬‬ ‫استدرك على كتابه بعد ْ‬ ‫ولعل َّ‬ ‫أن وق َعت في يده نُسخة‬ ‫الشيخ كبريت‬ ‫وضمنها رحلته‪ ،‬ونسي حذف العبارة‬ ‫كتاب الت َّْذ ِكرة‪ ،‬فأ ْلحق األوصاف المنقولة‬ ‫َّ‬ ‫التي ذكرها في اإلبرازة األولى حول عدم رؤيته كتاب الت َّْذ ِكرة وأنه لم ي َّطلع عليه‪.‬‬

‫الرحلة إلى اس َطن ُبول‬ ‫‪ِّ - 6‬‬

‫ّ‬ ‫روالي‬ ‫السفارة التي أجاد الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫لعل من أهم محتويات هذا الكتاب خبر هذه ّ‬ ‫وس ْرد وقائعها‪ ،‬وقدّ م فيها إفادات ق ّيمة عن المواضع والمنازل التي‬ ‫في توثيقها َ‬ ‫وعرف بالرجال الذين التقى بهم على امتداد الطريق‪ ،‬ذهاب ًا وإياب ًا‪ ،‬واضع ًا‬ ‫مر بها‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫المعت َبرين‪.‬‬ ‫نفسه ‪ -‬بهذا العمل الجليل ‪ -‬في قائمة َّ‬ ‫رحالة العرب والمسلمين ُ‬

‫الرحلة من إفادات ومعلومات‪ ،‬فقد ال َقت العناية من‬ ‫تضمنته ِّ‬ ‫وألهمية ما َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفرنسي تشارلز شير ‪Charles‬‬ ‫ولعل من أقدمهم المستشرق‬ ‫بعض الباحثين‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪( Schier‬ت ‪1898‬م) الذي ن ََشر في آخر كتابه «قواعد ال ُّلغة العرب ّية» قطعة‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫انظر وصف هذه المواضع في رحلة الشتاء والصيف لكبريت ‪192 ،141 ،24 ،23 ،20 ،19‬‬ ‫ـ ‪.236 ،231 ،230 ،203 ،195‬‬ ‫كبريت‪ :‬رحلة الشتاء والصيف ‪ ،73‬النهروالي‪ :‬اإلعالم ‪.278‬‬ ‫كبريت‪ :‬رحلة الشتاء والصيف ‪.167‬‬ ‫كبريت‪ :‬رحلة الشتاء والصيف ‪ 151‬ـ ‪.152‬‬ ‫كبريت‪ :‬رحلة الشتاء والصيف ‪ 138‬ـ ‪ ،129‬النهروالي‪ :‬اإلعالم ‪ 315‬ـ ‪.316‬‬

‫باتكلا‬

‫‪45‬‬

‫ٍ‬ ‫إفادات تتَّصل‬ ‫ممن اعتاد المؤ ِّلف على تسميتهم بال ُق َّصاد‪ ،‬وقدَّ م‬ ‫مصر وغيرها ّ‬ ‫ِ‬ ‫واب‪،‬‬ ‫بحالة المياه في هذه المواضع‪ ،‬وأسعار المأكوالت واألطعمة وع َلف الدَّ ّ‬

‫وما تدفعه القوافل في الطريق من ضرائب للقبائل‪ ،‬وما يقع لهم من ص ُعوبات‬ ‫ّ‬ ‫واب‪ ،‬وخطر ُق َّطاع ال ُّطرق وال ُّلصوص‪،‬‬ ‫ومشاق‪ ،‬ومنها وعورة الطريق وضياع الدَّ ّ‬ ‫وو ُقــوع السرقات في القافلة‪ ،‬حتّى إن كان المسروق «بطة سمن» أو بعض‬ ‫الدقيق‪ ...‬إلى غير ذلك من التفصيالت التي قدَّ مها‪.‬‬

‫ويلفت النظر َّ‬ ‫زيري في كتابه الدُّ رر الفرائد‬ ‫الج ّ‬ ‫ثمة تشابه ًا بين كالم َ‬ ‫أن ّ‬ ‫خاصة فيما يتع َّلق بوصف األماكن والمنازل الواقعة‬ ‫روالي‪،‬‬ ‫وبين ما أورده الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الحج‪ ،‬وما يلحق بذلك من اإلحالة على المصادر الجغراف ّية‬ ‫على طريق‬ ‫ّ‬

‫بحكم‬ ‫نفسها واالستشهاد باألشعار ذاتها‪ ،‬ويصعب معرفة َمن نقل عن اآلخر ُ‬ ‫المعاصرة‪ ،‬مع ُرجحان ْ‬ ‫روالي الستشهاده‬ ‫زيري هو َمن نقل عن الن َّْه‬ ‫الج ّ‬ ‫أن يكون َ‬ ‫ّ‬

‫أحيان ًا بأبيات شعر ّية للن َّْه‬ ‫ويعضد هذا‬ ‫روالي قالها في َو ْصف بعض المنازل(‪.)1‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫روالي‪ ،‬خصوص ًا فيما يتع ّلق‬ ‫زيري وتصريحه باألخذ عن الن َّْه‬ ‫الج ّ‬ ‫كثرة إشارات َ‬ ‫ّ‬ ‫بالمستجدّ ات الطارئة على أحوال َمكَّة(‪.)2‬‬

‫روالي على بعض‬ ‫المدني من كالم الن َّْه‬ ‫الر َّحالة كبريت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وقد استفاد َّ‬ ‫روالي وأنه لم‬ ‫المواضع‪ ،‬فنقل بعض إفاداته بدون تصريح‪ ،‬مع إشارته لتذكرة الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫ي َّطلع عليها وإنِّما ُأخبر عنها!(‪ ،)3‬وبدَ ت االستفادة واضحة في كالم كبريت على‬

‫العديد من المنازل والمواضع الحجاز ّية َّ‬ ‫والروم َّية‪ ،‬مثل‪ :‬مغاير ُشعيب‪،‬‬ ‫والشام ّية ُّ‬ ‫والمعرة‪ ،‬وأ َذنة‪ ،‬وأركلي‪ ،‬وإيلغين‪ ،‬وجزيرة‬ ‫والمنصرف‪ ،‬وال ُبويب‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫وأ ْيلة‪ ،‬والتِّيه‪ُ ،‬‬

‫روالي‪ ،‬الفوائد السنية‪ ،‬ورقة ‪ 165‬ب‪ ،‬والجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪:2‬‬ ‫(( ( ينظر على سبيل المثال‪ :‬الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫‪.1398‬‬ ‫((( انظر‪ :‬الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪،1125 ،1099 ،1061 ،1037 ،1012 ،891 :2 ،252 :1‬‬ ‫‪.1916 :3 ،1138‬‬ ‫((( كبريت‪ :‬رحلة الشتاء والصيف ‪.152‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪44‬‬

‫َّ‬ ‫السلطنة بإصالح عين عرفات بمكَّة‪ ،‬وربما سافر‬ ‫فإن إبراهيم كان وقتها ُمك َّلف ًا من َّ‬ ‫إلى المدينة ألمر يتع َّلق بشؤون العمل‪.‬‬ ‫أ ّما رحلته األولى من مكّة إلى المدينة في سنة ‪959‬هـ‪1552 /‬م‪ ،‬والتي‬

‫استغرقت نحو ثمانية أشهر (‪ 9‬ربيع اآلخر‪ /‬نيسان (أبريل) حتى عودته في‬

‫األول (أكتوبر)‪ ،‬فيظهر أنها بدوافع شخص َّية خالصة‪ ،‬إذ‬ ‫شوال‪ /‬تشرين َّ‬ ‫يوم ‪ّ 15‬‬ ‫تزوج فيها من ابنة فخر الدِّ ين َّ‬ ‫الروضة ّ‬ ‫ور َّبما‬ ‫َّ‬ ‫الشريفة‪ُ ،‬‬ ‫اللري‪ ،‬وتر َّدد مرار ًا لزيارة َّ‬ ‫كان َسفره إليها َت ْق ِدم ًة لزيارة األشراف وأعيان اإلمارة المرتقبة إلى المدينة‪ ،‬فهو‬ ‫يذكر في أثناء إقامته في المدينة قدوم َّ‬ ‫الشريف أبو ن َُمي وابنه الشريف أحمد‪،‬‬ ‫وبصحبتهم ال ُقضاة وال ُفقهاء‬ ‫المشارك ألبيه في حكم الحجاز‪ ،‬وبق ّية أوالده‪ُ ،‬‬ ‫وطلبة العلم(‪.)1‬‬

‫أ ّما رحلته الثالثة إلى المدينة‪ ،‬فكانت ِ‬ ‫قصودة لذاتها‪ ،‬بل‬ ‫عار َضة وغير َم ُ‬

‫الروم في مطلع سنة ‪965‬هـ‪ ،‬على رأس‬ ‫جا َءت لوقوعها في طريق َسفره إلى بالد ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫القانوني‪.‬‬ ‫السلطان سليمان‬ ‫وفد‬ ‫ّ‬ ‫رسمي مبعوث من طرف شريف َمكَّة إلى ُّ‬ ‫ّ‬ ‫مهمات ُمحدَّ دة‪ ،‬جاء حرص‬ ‫وألجل هذا‪ ،‬ولكون أغلب رحالته كانت في ّ‬

‫فخرجت من الصلة بأدب الرحلة إلى كونها‬ ‫َّهروالي على توثيقها وتقييدها‪،‬‬ ‫الن‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫نصوص ًا تأريخ ّية ُمباشرة‪.‬‬

‫الغرائبي‬ ‫وإذا كان من مظاهر كتابة الرحلة العرب ّية ُعموم ًا إبراز الجانب‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫تفاوت‬ ‫الر ّحالة العرب‪ ،‬على‬ ‫مما يحرص عليه َّ‬ ‫والعجائبي في ُمشاهدات كاتبها‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫َّهروالي عن ذلك‪ ،‬استمال ًة النتباه القارئ‪ ،‬بذكر‬ ‫فيما بينهم‪ ،‬فقد استعاض الن‬ ‫ّ‬ ‫تفصيالت تاريخ ّية و َق َعت أثناء ُمروره بتلك المواضع‪ ،‬فكان يرقب عن ٍ‬ ‫كثب‬ ‫ٍ‬ ‫تحركات بعض القادة واألُمراء ومو َّظفي الدّ ولة العثمان ّية‬ ‫وبعين فاحصة يقظة‪ُّ ،‬‬

‫والمبت َعثين من طرفهم في داخل الحجاز أو إلى‬ ‫وأتباع األشراف و ُمستخدميهم ُ‬ ‫((( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 15‬أ ـ ‪ 15‬ب‬

‫باتكلا‬

‫‪43‬‬

‫مني فيما بينها ُيتيح مالحظة التغ ُّير الحاصل في المنازل‬ ‫وهذا التبا ُعد َّ‬ ‫الز ّ‬ ‫والمواضع‪ ،‬وما استجدّ فيها من ُعمران وما َطرأ عليها من حوادث‪ ،‬مع اعتبار‬

‫تو ّفر الماء والع ُلوفة في هذه المواسم المختلفة‪.‬‬

‫الرحلة العرب ّية َ‬ ‫رض سؤال يقتضي اإلجابة‪:‬‬ ‫وخصائصها‪َ ،‬ي ْع ُ‬ ‫وفي إطار أدب ِّ‬ ‫مكان إلى آخر‪ ،‬في موطنه ِ‬ ‫ٍ‬ ‫رجل من‬ ‫نفسه وضمن إقليم الحجاز‪ُ ،‬ي َعدُّ‬ ‫هل انتقال ُ‬ ‫معارف جديدة وغير‬ ‫َّهروالي‬ ‫أضاف الن‬ ‫أمر ًا يستوجب التقييد والتدوين؟ وهل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫مما يجهلونه من أحوال ديارهم؟‬ ‫لمواطنيه من أهل الحجاز َّ‬ ‫معلومة ُ‬

‫َّهروالي للقيام‬ ‫َمس اإلجابة على هذا السؤال من تت ُّبع دوافــع الن‬ ‫و ُت ْلت ُ‬ ‫ّ‬ ‫مما لم َيحرص على إظهاره على نحو واضح‪ ،‬غير َّ‬ ‫أن أغلب‬ ‫بهذه الرحالت‪َّ ،‬‬

‫مهمات رسم ّية را َفق فيها شخص َّيات دين ّية وسياس ّية؛ ففي‬ ‫رحالته كانت في َّ‬ ‫الرحلة الثانية كان ُمرافق ًا لقاضي ال ُقضاة بمكَّة َّ‬ ‫الشيخ أمير حسن أفندي بن‬ ‫ّ‬

‫النكساري (ت ‪975‬هـ)‪ ،‬وفي الرحلتين الخامسة والسادسة كان‬ ‫األماسي‬ ‫سنان‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المالكي (ت ‪990‬هـ) وكان القاضي‬ ‫مرافق ًا للقاضي حسين بن أحمد المك ِّّي‬ ‫ّ‬ ‫المنورة في ُجما َدى األُو َلى ‪980‬هـ‪ /‬تشرين األول‬ ‫توجه إلى المدينة‬ ‫َّ‬ ‫حسين قد ّ‬

‫الح ْجرة‬ ‫السلطنة ال ُعثمان ّية باستبدال كسوة ُ‬ ‫(أكتوبر) ‪1572‬م ُمك َّلف ًا من قبل َّ‬ ‫النَّبو َّية َّ‬ ‫الشريفة بالكسوة الخضراء الجديدة‪ ،‬وهي ُمناسبة كانت تحظى باالهتمام‬ ‫ويحرص ّ‬ ‫المنورة على حضورها‪َ ،‬‬ ‫وش َّبهها النّهروالي بيوم العيد‪،‬‬ ‫كل أهل المدينة‬ ‫ّ‬ ‫ّهروالي ‪ -‬في موكب كبير و ُأ َّبهة عالية‪،‬‬ ‫فسار إليها القاضي حسين ‪ -‬كما قال الن‬ ‫ّ‬ ‫يعم الخير على أهل المدينة‬ ‫محظ ّي ًا باحترام بالغ من الحجاز ّيين‪ ،‬وبحضوره ّ‬ ‫لكثرة صدقاته‪ ،‬وج ُلوسه ِّ‬ ‫لحل المخاصمات والمنازعات وتسويتها وإزالة بعض‬

‫المظالم عن أهلها‪.‬‬

‫النهروالي في رحلته الرابعة األمير إبراهيم بك بن تغري بردي‬ ‫ورا َفـ َـق‬ ‫ّ‬ ‫المهمندار (ت ‪974‬هـ) في زيارته للمدينة‪ ،‬ولع ّلها جاءت في إطار رسمي أيض ًا‪،‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪42‬‬

‫وس ْطوتهم في بعض المواضع وتشغيبهم على الدَّ ولة بحاالت العصيان‬ ‫مكَّة‪َ ،‬‬ ‫ور ْدم ال ُّطرق واآلبار بالحجارة الكبيرة‪ ،‬بل َّأرخ لبعض أحوال‬ ‫و ُمضايقة ُ‬ ‫الح َّجاج َ‬

‫واستعرض جوانب من الفتن والنَّهب‬ ‫المملوكي‬ ‫القبائل في أواخــر العصر‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫والتشغيب الواقعة في تلك األ َّيام‪ ،‬وأ ْفر َد فص ً‬ ‫ال َذك ََر فيه ال ُع ْربان الذين كان في‬ ‫واألز َلم‪.‬‬ ‫الح َّجاج من َمكَّة إلى ِم ْصر من أعلى َد ْر َب ْين‬ ‫ْ‬ ‫يدهم َد َرك ُ‬

‫الست إلى المدينة المنورة في سنوات متفر ٍ‬ ‫قة‬ ‫روالي برحالته‬ ‫قام الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫السنَوات‪ ،‬وهي كما يلي‪:‬‬ ‫و ُمتباعدة‪ ،‬وفي مواسم مختلفة من تلك َّ‬ ‫األولى‪ :‬باشرها في ‪ 9‬ربيع اآلخر سنة ‪959‬هـ‪ 3 /‬نيسان (أبريل)‬ ‫ الرحلة ْ‬‫‪1552‬م‪.‬‬

‫الم َح َّرم سنة ‪964‬هـ‪ 24 /‬تشرين الثاني (نوفمبر)‬ ‫ الرحلة الثانية‪ُ 22 :‬‬‫‪1556‬م‪.‬‬

‫ الرحلة الثالثة‪5 :‬‬‫المحرم ‪965‬هـ‪ 27 /‬تشرين األول (أكتوبر) ‪1557‬م‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ الرحلة الرابعة‪ :‬في مطلع شهر ربيع األول ‪971‬هـــ‪ /‬تشرين األول‬‫(أكتوبر) ‪1563‬م‪.‬‬

‫‪ -‬الرحلة الخامسة‪ :‬منتصف رجب ‪976‬هـ‪ /‬كانون الثاني (يناير) ‪1569‬م‪.‬‬

‫ الرحلة السادسة‪ُ 27 :‬جما َدى األُو َلى ‪980‬هـ‪ 4 /‬تشرين األول (أكتوبر)‬‫‪1572‬م(‪.)1‬‬

‫((( نشر َّ‬ ‫روالي‬ ‫الشيخ حمد الجاسر ‪-‬يرحمه الله‪ -‬على صفحات مجلة العرب نص رحالت الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫الروم َّية‪ ،‬وتجاوز الجاسر عن إثبات بعض‬ ‫الخمس‪ ،‬سوى الرحلة الثالثة التي استوعبتها الرحلة ُّ‬ ‫تبرك بزيارة القبر النبوي‬ ‫االنطباعات الشخصية التي أوردها الن َّْه‬ ‫روالي‪ ،‬وحذف منها ما فيه ُّ‬ ‫ّ‬ ‫والتوسل بالنبي‪ ،‬واستبعد القصائد واألبيات التي تحتوي على المدائح النبوية‪ .‬انظر‪ :‬الجاسر‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫في رحاب الحرمين «رحالت القطبي من مكة إلى المدينة»‪ ،‬مجلة العرب‪ ،‬ج‪ 7‬ـ ‪ ،8‬س ‪،16‬‬ ‫نوفمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ ،1981‬ص ‪ 502‬ـ ‪.552‬‬

‫‪41‬‬

‫باتكلا‬

‫روالي وقيمتها‬ ‫‪ - 5‬رحالت الن َّْه‬ ‫ّ‬

‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫روالي‬ ‫للرحالت العديدة التي قام بها الن َّْه‬ ‫اشتمل الكتاب على‬ ‫ّ‬ ‫توثيق دقيق ّ‬ ‫ست رحالت‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫الم َّنورة‪ ،‬وعددها ّ‬ ‫كرمة والمدينة ُ‬ ‫الم َّ‬ ‫فيما بين َمكَّة ُ‬ ‫رحلته الرومية‪ ،‬وهي الرحالت التي اختار لها المؤ ِّلف عنوان الكتاب‪« :‬ال َف ِ‬ ‫وائد‬ ‫ُّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫والروم ّية»‪ ،‬وفيها تعداد المنازل والمح َّطات التي‬ ‫المدَ ن ّية ُّ‬ ‫الر ْح َلة َ‬ ‫السن َّية في ِّ‬ ‫َّ‬

‫وو ْصف هذه المنازل وطبيعتها الجغراف ّية ومواطن‬ ‫كان ينزلها ركب الحجيج‪َ ،‬‬ ‫وقع تسهيله من َع َقباتها‪ ،‬وحالة المياه على امتداد‬ ‫الصعوبة والو ُعورة فيها‪ ،‬وما َ‬ ‫ُّ‬

‫السيول‪،‬‬ ‫ال ّطريق ومدَ ى تو ُّفرها أو انعدامها‪ ،‬في اآلبار والعيون والبرك ومجاري ُّ‬ ‫للشرب ُ‬ ‫ومدى استساغتها ّ‬ ‫عذوب ًة أو ملوحة‪ ،‬وما جرى عليها من تجديد للعيون‬ ‫والمنشآت المائية المتعدّ دة‪.‬‬

‫تعرض لحالة األ ْمن في هذه ال ُّطرق‪ ،‬وما ُيمكن أن ُيواجهه المسافر‬ ‫كما َّ‬

‫والس ّراق ا ّلذين َيتَح َّين َ‬ ‫لس ْلب من تأخذه ال َغ ْفلة‬ ‫ُون ال ُفرصة َ‬ ‫من أذى ُق َّطاع ال ُّطرق ُّ‬ ‫الرحالت المتعدِّ دة‪.‬‬ ‫مما َ‬ ‫وقع لهم في َّ‬ ‫أو ينفرد عن الركب ونهبه‪ ،‬وقد قدَّ م نماذج َّ‬

‫بض ْبط أسماء بعض المواضع الحجاز ّية الواقعة فيما‬ ‫وا ْعتَنى الن‬ ‫َّهروالي َ‬ ‫ّ‬ ‫بين مكّة والمدينة‪ ،‬بالحروف الم َق َّطعة‪ِ َ ،‬‬ ‫يتطرق إليها‬ ‫وض ْبط َحركاتها حتّى ال َّ‬ ‫ُ‬ ‫التحريف والتصحيف‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫التفاتة‬ ‫مر بها‪ ،‬مع‬ ‫َ‬ ‫السكَّان في المواضع التي ّ‬ ‫وحرص النّهروالي على ذكْر ُّ‬ ‫واضحة ِ‬ ‫ِ‬ ‫المواضع‪ ،‬وبيان المناطق التي‬ ‫لذكْر القبائل وال ُعربان القاطنين في تلك‬

‫تخضع لك ُّل قبيلة‪ ،‬وتقدير أ ْعدادهم‪ ،‬وذكر أسماء شيوخهم في زمنه‪ ،‬ومقدار‬ ‫َ‬

‫«الج َبا»‪،‬‬ ‫المارين بديارهم‬ ‫المال الذي كانوا َيتَقاضو َن ُه من‬ ‫والمسمى عندهم بـ َ‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫السلطنة‬ ‫يأخذونه لقا َء حراسة القافلة وخفارتها‪ ،‬وما كان يصلهم من جانب َّ‬ ‫تعرضهم‬ ‫الص َّرة في موسم‬ ‫ّ‬ ‫ال ُعثمان ّية مع ُّ‬ ‫لشرهم ولضمان عدم ُّ‬ ‫الحج كفاية ِّ‬

‫بالسلطنة العثمانية ْ‬ ‫وبأشراف‬ ‫ُ‬ ‫للح َّجاج‪ ،‬وأور َد أخبار ًا كثيرة عن عالقة القبائل َّ‬

‫‪40‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫على بعضها بالتقديم والتأخير دون إسقاط شيء منها‪ ،‬والزيادة في الروايات‪،‬‬ ‫روالي أورد نقوالً عديدة‬ ‫واالختالف في رواية بعض أشعار البصائر(‪ ،)1‬بل إن الن َّْه‬ ‫ّ‬

‫من كتاب البصائر لم ترد في أصوله المخ ُطوطة‪ ،‬وبالتالي لم تستوعبها النشرة‬ ‫ؤشر إلى َّ‬ ‫المطبوعة(‪ ،)2‬كل ذلك ُي ِّ‬ ‫أن هذا الذي نقله عبارة األصل الذي بين يديه‪،‬‬

‫وهي في كلتا الحالتين تقدّ م وجه ًا آخر للقراءة و َف ْهم النُّصوص‪ ،‬واقتراح ًا إلعجام‬ ‫بعض الكلمات التي جاءت ُمهمل ًة في أصول البصائر واقترحت لها مح ِّققة‬ ‫النهروالي‬ ‫الكتاب صورة نقط خاطئة‪ ،‬رغم استفادتها المجتزأة من بعض نقول‬ ‫ّ‬ ‫مما أثبتته في الحواشي‪.‬‬ ‫التي عارضتها باألصول المعتمدة في نشرتها َّ‬

‫‪ - 4‬صناعة األحبار واألصباغ‬

‫النهروالي وصفات وتركيبات عديدة في كيف َّية َص ْبغ َ‬ ‫الخ َشب‪،‬‬ ‫أورد‬ ‫ّ‬ ‫والحمرة‬ ‫السواد‬ ‫ُ‬ ‫وسقاية الحديد‪ ،‬وإعــداد األحبار وتركيب أنواع المداد من ّ‬ ‫وسائر األلوان وكيف ّية عمل ذلك‪ ،‬وتعتيق ورق الكاغد‪.‬‬

‫روالي فيما ُيورده ْ‬ ‫أن يذكر مصادره في ك ُّل النقول التي أخذها‬ ‫وعادة الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫من المصادر‪َّ ،‬إل في هذه النُّصوص المتع ِّلقة بصناعة الحبر وتركيب المداد‬

‫تجاوز عن‬ ‫الخاصة أم أنه‬ ‫والصباغة‪ ،‬حيث لم يذكر مصدره‪ ،‬فهل هي من معارفه‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ذكر مصدره فيها؟(‪.)3‬‬

‫(( ( انظر رواية بيت النابغة عند النهروالي‪ :‬الفوائد السنية‪ ،‬الورقة ‪ 100‬أ‪ ،‬وعند التوحيدي‪ :‬البصائر‬ ‫‪ ،170‬ولعل النهروالي ينقل عن النسخة المرموز لها بحرف «ص» أو عن نسخة متناسلة عنها‪.‬‬ ‫((( انظر فيما يلي‪ :‬الفوائد السنية‪ ،‬الورقات ‪99‬أ‪ 104 ،‬أ ـ ‪ 104‬ب‪ 105 ،‬أ‪.‬‬ ‫أعددت دراسة مستقلة حول وصفات األحبار التي أوردها النهروالي‪ ،‬حاولت فيها معرفة‬ ‫((( ‬ ‫ُ‬ ‫المصادر التي نقل عنها بمقارنة نصوصه بالمصادر المماثلة‪ ،‬وتبين أن بعضها وصفات قديمة‬ ‫أوردتها كتب الصنعة والكيمياء‪ ،‬ويرجع أقدمها إلى زمن محمد بن زكريا الرازي (ت ‪313‬هـ)‬ ‫نصوص جديدة في صناعة الحبر والمداد من‬ ‫في كتابه‪ :‬زينة الكتب‪ .‬انظر‪ :‬الرواضية‪ ،‬المهدي‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫مخطوطة كتاب التذكرة لقطب الدين المكي النهروالي ‪Journal of Islamic Manuscripts :‬‬ ‫‪.(Bril) 13 (1), 2022, Pp 120-150‬‬

‫‪39‬‬

‫باتكلا‬

‫ٍ‬ ‫ناسبات عديدة‪ ،‬ومنها قصائد في المدائح النبو َّية أنشدها عند وصوله للمدينة‬ ‫ُم‬

‫وضمن في إحدى قصائده التي ت ََّممها في‬ ‫المنورة في رحالته المتعدِّ دة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫الح ْضرة النَّبو َّية‪ ،‬في أثناء رحلته الخامسة من مكّة إلى المدينة‪ِ ،‬ذكْر المنازل‬ ‫َ‬

‫مر بها في طريقه(‪ ،)1‬وأورد أيض ًا من شعره بعض القصائد في‬ ‫والمواضع التي ّ‬ ‫مدائح األعيان واألُمراء‪ِ ،‬‬ ‫وشعر اإلخوان ّيات‪ ،‬وبعض هذه المق ُطوعات التي‬

‫مما ال يوجد في مكان غيره‪ ،‬وهو َيذكر ّ‬ ‫أن‬ ‫أوردها من أشعاره‬ ‫ّ‬ ‫الخاصة هي َّ‬ ‫ِ‬ ‫مما ق َّيده استذكار ًا بعد ضياعه باحتراق‬ ‫بعض شعره الذي أورده في الت َّْذكرة هو َّ‬ ‫داره وكُتبه‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫والذخائر ألبي ح َّيان‬ ‫نصوص ًا عديدة نقلها من كتاب البصائر‬ ‫وأثبت ُ‬ ‫الثعالبي‪ ،‬فنقل من كُتبه مقطوعات كثيرة‪،‬‬ ‫بمؤ ّلفات‬ ‫التوحيدي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وظهر لديه اهتمام ُ‬ ‫َ‬

‫المنْت َ‬ ‫َخب‬ ‫َّ‬ ‫الم ْح ُبوب ُ‬ ‫خاصة من كتابه «التمثيل والمحاضرة»‪ ،‬ومن كتاب «الجنى َ‬ ‫كتاب مفقود لم يصلنا‪ ،‬انتخ َب ُه‬ ‫والمن ُْسوب»‪ ،‬وهو‬ ‫ٌ‬ ‫الم َضاف َ‬ ‫من ثمار ال ُق ُلوب في ُ‬

‫للثعالبي‪.‬‬ ‫صاحبه المجهول من كتاب ثمار الق ُلوب‬ ‫ّ‬

‫السائرة‪ ،‬واألقوال المأثورة‪ ،‬ولع َّله َج َم َع ذلك‬ ‫واهتم بإيراد بعض األمثال ّ‬ ‫ّ‬

‫لالستفادة منه في تصنيف كتابه «تمثال األمثال النادرة» أو «التمثيل والمحاضرة‬ ‫باألبيات المفردة النادرة»‪.‬‬

‫وظهر فيما نقله عن هذه المجاميع االختالف والتباين في النُّصوص التي‬

‫روالي في صياغة ما يأخذه اختصار ًا وتهذيب ًا‪ ،‬أو‬ ‫لتصرف الن َّْه‬ ‫أوردها‪ ،‬ومر ّده إ َّما‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬

‫أنه نقله حسبما وجده في األصول التي ينقل عنها‪ ،‬والتي تختلف عن األصول‬ ‫التي وصلتنا واعتُمدت في طبع هذه المصادر‪ ،‬مثلما وقع فيما نقله عن أبي ح َّيان‬

‫التوحيدي في مجموعته األدب ّية «البصائر والذخائر»؛ بإثبات األلفاظ المع ُطوفة‬

‫((( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 48‬أ ـ ‪ 49‬أ‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪38‬‬

‫الصوف َّية من كالم َّ‬ ‫الشيخ ابن عربي‪،‬‬ ‫واهتم بنقل مجموعة من النُّصوص ُّ‬ ‫ّ‬

‫روالي‪ ،‬حسبما تقدَّ م اإللماع له‪،‬‬ ‫ور َّبما يعكس هذا االعتناء نزعة صوف َّية لدى الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫الشيخ ابن عربي من ألفاظ الثناء والتبجيل‪َ ،‬‬ ‫أسبغه على َّ‬ ‫فنقل من رسالة‪:‬‬ ‫مع ما ْ‬

‫«اإلسفار عن نتائج األسفار»‪ ،‬ومن كتاب «تلقيح األذهان ومفتاح معرفة اإلنسان»‬

‫تضمنها كتابه «الفتوحات‬ ‫وكالهما البن عربي‪ .‬ونقل مجموعة من وصاياه التي ّ‬ ‫ّ‬ ‫روالي‬ ‫مستقل اسمه «الوصايا»‪ ،‬انتخبها الن َّْه‬ ‫الم ّك ّية» وأفردها ابن عربي في كتاب‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫من نسخة ِّ‬ ‫وتصرف في نقلها بين االختصار واالنتقاء‪.‬‬ ‫بخط ابن عربي‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ونقل مجموعة من األحاديث النبو ّية من كتاب «الجامع الصغير وزوائده»‬

‫يوطي‪.‬‬ ‫الس‬ ‫ّ‬ ‫لإلمام جالل الدين ُّ‬

‫ازي نصوص ًا تتَّصل‬ ‫الر ّ‬ ‫ونقل من كتاب «معالم أصول الدِّ ين» لفخر الدِّ ين َّ‬ ‫للماوردي‪.‬‬ ‫بماهية النَّ ْفس‪ ،‬ومن كتاب «أدب الدِّ ين والدُّ نيا»‬ ‫ّ‬

‫‪ - 3‬األدب واألشعار‬

‫روالي أشعار ًا عديدة من بعض دواوين ّ‬ ‫الشعر‪ ،‬مثل ديوان‬ ‫انتخب الن َّْه‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ردي‪،‬‬ ‫غرائي‪ ،‬وديوان أبي فراس‬ ‫ال ُّط‬ ‫الو ّ‬ ‫ستي‪ ،‬وابن َ‬ ‫الحمداني‪ ،‬وشعر أبي الفتح ال ُب ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مما لم يرد‬ ‫الزمزمي التي أوردها‬ ‫مزمي‪ ...‬وغيرهم‪ ،‬وأشعار‬ ‫َّ‬ ‫النهروالي هي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والز ّ‬

‫في ديوانه المطبوع وال في مخطوطة الديوان(‪ ،)1‬ومثله أبيات نسبها إلى ابن‬ ‫المعتز‪ ،‬وإلى البهاء ُزهير‪ ،‬وابن نباتة‪ ،‬وابن َق َلقس‪ ،‬ولم ترد في دواوين شعرهم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫إن نُقوله ‪ْ -‬‬ ‫ثم َّ‬ ‫وإن استو َعبتها الدواوين ‪ -‬تو ّفر مصدر ًا آخر في رواية الشعر لكل‬ ‫ُّ‬ ‫الشعراء الذين نقل من أشعارهم‪.‬‬

‫روالي في تذكرته بعض أشعاره وقصائده التي قالها في‬ ‫وأورد الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫((( نشر ديوان الزمزمي بتحقيق حسين خضر (دار الكتب والوثائق المصرية ‪2012‬م)‪ ،‬وتوجد‬ ‫نسخة مخطوطة من الديوان في المكتبة الوطنية‪ /‬باريس برقم ‪.3228‬‬

‫‪37‬‬

‫باتكلا‬

‫النهروالي تراجم عديدة‪ ،‬وفوائد طويلة‪ ،‬من كتاب االستيعاب البن‬ ‫ونقل‬ ‫ّ‬

‫البر‪ ،‬وكتاب طبقات َّ‬ ‫بكي‪ ،‬وكتاب ُخالصة‬ ‫الس ّ‬ ‫الشافع ّية الكبرى لتاج الدِّ ين ُّ‬ ‫عبد ّ‬ ‫مهودي‪.‬‬ ‫للس‬ ‫ّ‬ ‫الوفاء بأخبار دار المصطفى َّ‬

‫المهمة عن حياته الشخص َّية‪ ،‬تُساهم في‬ ‫وتضمن الكتاب بعض التفاصيل‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫المهمة فيها‪ ،‬فذكر بعض اإلفادات المتع ّلقة بحياته‬ ‫إغناء سيرته ومعرفة المفاصل‬ ‫ّ‬ ‫مر‪ ،‬كخبر زواجه من ابنة َّ‬ ‫الشيخ فخر الدِّ ين‬ ‫مما تقدَّ مت اإلشارة إليه فيما ّ‬ ‫األُ َسر ّية‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫أصهاره‬ ‫أنجبت له‪ ،‬ثم زواج بناته وذكْر ْ‬ ‫ري سنة ‪959‬هـ‪1552 /‬م‪ ،‬وذكْر ما َ‬ ‫الل ّ‬ ‫وأحفاده(‪ ،)1‬وخبر حريق منزله في سنة ‪959‬هـ‪ ،‬الذي أتى على مكتبته وذهب‬ ‫ّ‬ ‫بكل ُمقتنياتها(‪.)2‬‬ ‫و َذكَر في ثنايا رحلته الخامسة من َمكَّة إلى المدينة سنة ‪976‬هـ‪ ،‬التي را َفق‬

‫المالكي‪ ،‬بعض أحواله المعيش ّية‪ ،‬ومنها ضيق‬ ‫فيها قاضي القضاة السيد حسين‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫قصيدة‬ ‫والح َّساد‪ ،‬و َب َس َط بعض ُمعاناته في‬ ‫العيش وتراكم الدُّ يون ومكائد األعداء ُ‬ ‫النبوي‪ ،‬يقول فيها‪:‬‬ ‫أنشأها في المديح‬ ‫ّ‬ ‫ـســاد واألقـــران‬ ‫وإليك أشكو َجـ ْـور َد ْهـ ٍـر جائر وعــــداوة الـ ُ‬ ‫ـحـ َّ‬ ‫وقد التجأت إلى جوارك الئذ ًا‬

‫وأرى ديوني مع ُذنُوبي أثقال‬

‫وجـــور زمــان‬ ‫مــن كيد أعـــداء َ‬

‫فجدْ لي بالخالص الدَّ اني‬ ‫َظ ْهري ُ‬

‫والتصوف‬ ‫‪ - 2‬التفسير والفقه والحديث‬ ‫ُّ‬

‫مما‬ ‫ضم َن الن َّْه‬ ‫المنتخبات من تفسير القرآن الكريم‪َّ ،‬‬ ‫روالي كتابه العديد من ُ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫المسمى‪ُ « :‬لباب التأويل في‬ ‫خاصة ‪ -‬من تفسير الخازن‬ ‫األول ‪ّ -‬‬ ‫وجدَ ُه في الجزء َّ‬ ‫ّ‬ ‫فرق ًة في ثنايا الكتاب‪.‬‬ ‫معاني التنزيل»(‪ ،)3‬أور َدها الن َّْه‬ ‫روالي ُم َّ‬ ‫ّ‬

‫(( ( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 13‬ب‪.‬‬ ‫((( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 5‬ب‪.‬‬ ‫روالي حيثما يرد باسم ابن الخازن‪.‬‬ ‫((( ذكره الن َّْه‬ ‫ّ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪36‬‬

‫ٍ‬ ‫حجر بمنزلة‬ ‫ُوفي على‬ ‫مسجد َ‬ ‫الج ُموم‪ ،‬وأيض ًا ما وجده من ُقوش ًا بالقلم الك ّ‬ ‫ؤمنين ِ‬ ‫العقبة من نواحي ُخ َليص‪« :‬أمر أمير الم ِ‬ ‫بعمارة هذا ال َّطريق» وذكر َّ‬ ‫أن‬ ‫ََ ُ ُ‬

‫المصري(‪،)2‬‬ ‫الحج‬ ‫مطموسة(‪ ،)1‬ومثله في منزلة مغاير ُشعيب على طريق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بق َّيته ُ‬ ‫ٍ‬ ‫مر بها في طريقه إلى‬ ‫نص‬ ‫وأورد كذلك ّ‬ ‫نقش مكتُوب على أحد الخانات التي ّ‬

‫«رأيت على باب هذا الخان‪ :‬أمر ببناء هذا الخان‬ ‫الروم بعد ُمجاوزته أ َذنَة‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫بالد ُّ‬ ‫محمد باشا ابن الجمالي الو ِزير األ ْعظم آلل ُع ْثمان في َشوال سنة ثمان ِ‬ ‫وع ْشرين‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫وتسعمائة»(‪ ،)3‬ونقش آخر على باب عمارة تشتمل على مدرسة وجامع في‬ ‫ْ‬

‫السلطان غياث الدِّ ين‬ ‫المدْ رسة ُّ‬ ‫قرية جاي من نواحي آق شهر‪« :‬أمر بإنشاء هذه َ‬

‫وسف بن َي ْع ُقوب»(‪،)4‬‬ ‫حمد بن ُي ُ‬ ‫كيخسرو بن قلج أرسالن‪ ،‬وبناه أبو المحامد ُم َّ‬ ‫وتعسر عليه قراءة التاريخ المثبت‪.‬‬ ‫ّ‬

‫مما يأتي بيانه فيما بعد عند‬ ‫والسبب الداعي إليها‪ّ ،‬‬ ‫وبخالف وقائع رحلته َّ‬

‫روالي أخبار ًا أخرى تتَّصل بعالقة‬ ‫تضمنت تذكرة الن َّْه‬ ‫الكالم على رحالته‪ ،‬فقد‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫األشراف مع الوالة واألمراء ال ُعثمان ّيين‪ ،‬ومن ذلك خبر الفتنة التي تس ّبب بها‬

‫المصري في سنة ‪958‬هـ‪ ،‬والذي أراد عزل َّ‬ ‫الشريف‬ ‫الحج‬ ‫محمود باشا أمير‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫شريف آخر به‪ ،‬وبعد استقرار األحوال أرسل َّ‬ ‫الشريف حسن وزيره‬ ‫واستبدال‬

‫الس ِّيدَ ِع ْجل بن عرار إلى اس َطن ُبول لشكاية أمير الحاج‪« ،‬فجاء الجواب‬ ‫وصهره َّ‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف كما كان على جاري عادته‪ ،‬وأمر بصلب َم ْح ُمود‪،‬‬ ‫باإلنعام على َّ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫عما وقع‪ .‬و ُقرئت‬ ‫الشريف َّ‬ ‫علي باشا إلى َّ‬ ‫علي باشا‪ ،‬واعتذر ّ‬ ‫فشفع فيه ّ‬ ‫المر ِ‬ ‫اسيم في عام تس ٍع وخمسين بالحــكم َّ‬ ‫الشريف‪ ،‬وكان يوم ًا َم ْش ُهود ًا»(‪.)5‬‬ ‫ََ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 12‬أ‪.‬‬ ‫النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 164‬أ‪.‬‬ ‫النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 139‬أ‪.‬‬ ‫النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 141‬أ‪.‬‬ ‫النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 28‬ب‪.‬‬

‫‪35‬‬

‫باتكلا‬

‫موضوعاته على النحو اآلتي‪:‬‬ ‫ويمكن تقسيم ُ‬

‫‪ - 1‬اإلفادات التاريخ ّية‬

‫بمكَّة في‬ ‫تضمن الكتاب تأريخ ًا لبعض الحوادث التاريخ ّية التي و َقعت َ‬ ‫ّ‬ ‫روالي‪ ،‬وكان شاهد ًا عليها ومو ِّثق ًا لها‪ ،‬مثل‪ :‬إصالح ما وقع في سقف‬ ‫زمن الن َّْه‬ ‫ّ‬

‫تسرب الماء إلى داخلها‪،‬‬ ‫تكسر بعض أخشابه في سنة ‪958‬هـ أ َّدى إلى ُّ‬ ‫الكعبة من ُّ‬ ‫وقع بين ُع َلماء َمكَّة‬ ‫ما اقتضى معالجة الخلل وترميمه‪ ،‬وتفاصيل الخالف الذي َ‬ ‫ٍ‬ ‫روالي ُمجريات‬ ‫رافض ومؤ ّيد‪ ،‬و َب َس َط الن َّْه‬ ‫في قضية اإلصالح وانقسامهم بين‬ ‫ّ‬ ‫ذلك‪ ،‬بل وحرص على ْ‬ ‫الهيتمي (ت ‪973‬هـ)‪،‬‬ ‫ضمن دفتره فتوى ابن حجر‬ ‫ّ‬ ‫أن ُي ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫الهيتمي نفسه‪« :‬وهذا خ ّطه متع الله بحياته»‪.‬‬ ‫وبخط‬ ‫ّ‬ ‫المصري مع‬ ‫الحج‬ ‫وذكر واقعة الفتنة بمنى التي أثارها محمود باشا أمير‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬

‫«اله َّية»‪.‬‬ ‫شريف َمكَّة في سنة ‪958‬هـ‪ ،‬والتي َس َّماها الن َّْه‬ ‫روالي َ‬ ‫ّ‬

‫الس َويس إلى هرموز لمواجهة‬ ‫وذكر خبر ّ‬ ‫توجه ال ُق ْبطان بيري ريس من ُّ‬

‫البرتغال ّيين في سنة ‪959‬هـ‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫وح ْملته في سنة‬ ‫متنوعة عن الوزير سنان باشا فاتح اليمن َ‬ ‫وقدَّ م إفادات ّ‬

‫مرت منها‪ ،‬وغير‬ ‫‪976‬هـ ونزول جموع الحملة في بعض المنازل الحجاز ّية التي ّ‬

‫مما بسطه في الكتاب‪.‬‬ ‫ذلك َّ‬

‫التاريخي إلى معرفته الشخص ّية‬ ‫النص‬ ‫روالي في كتابة‬ ‫واستندَ الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحكم في َمكَّة‪ ،‬وباعتباره ُمفتيها‬ ‫و ُمشاهداته المباشرة‪ُ ،‬مستفيد ًا من ُقربه من طبقة ُ‬ ‫وأحد ُعلمائها المعدودين‪.‬‬

‫وأو َلى اهتمام ًا واضح ًا بتقييد بعض الكتابات التي وجدَ ها منقوش ًة على‬

‫مما‬ ‫األلواح التذكار ّية الملصقة بباطن الكَعبة ّ‬ ‫ٍ‬ ‫تجديد وعمارة‪ ،‬وإثبات األبيات الشعر ّية‬ ‫من‬

‫والسالطين فيها‬ ‫عمله الملوك‬ ‫َّ‬ ‫مما وجده مكتوب ًا على حائط‬ ‫َّ‬

‫‪34‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫عت الدَّ فاتِر ا َّلتي للمصروف فكان ُج ْم َلة ما ُصرف في‬ ‫بارك‪،‬‬ ‫وراج ُ‬ ‫َ‬ ‫َل ْي َلة َ‬ ‫الم َ‬ ‫األحد ُ‬ ‫ور َمضان ذهب جديد ثالثمائة وستّة وثالثين ذهب ًا»‪.‬‬ ‫َش ْعبان َ‬

‫و ُيشار أيض ًا إلى َّ‬ ‫أن َّ‬ ‫روالي (ت‬ ‫حب الدِّ ين حبيب الله الن َّْه‬ ‫الشيخ القاضي ُم ّ‬ ‫ّ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫الروم‪ ،‬ق َّيد‬ ‫الرحلة إلى بالد ُّ‬ ‫قبل ‪990‬هـ) ‪ ،‬أخا ُق ْطب الدِّ ين‪ ،‬والذي رافقه في ِّ‬

‫الروم‪،‬‬ ‫ضمنها خبر رحلته إلى بالد ُّ‬ ‫تذكرة على غرار تذكرة ُق ْطب الدِّ ين هذه‪َّ ،‬‬

‫زيري‪ ،‬وكان يكتب له بما يستجدّ من الحوادث‬ ‫للج ّ‬ ‫حب الدِّ ين هو صديق َ‬ ‫و ُم ّ‬ ‫في اليمن أثناء تو ّليه القضاء ِ‬ ‫زيري عن تذكرته خبر ًا‬ ‫الج ّ‬ ‫بج ْب َلة وجازان(‪ ،)2‬ونقل َ‬

‫زيري‬ ‫الج ّ‬ ‫السلطنة من آل ُعثمان في سنة ‪699‬هـ‪ ،‬قال َ‬ ‫يتّصل بتقييد َّأول من تو ّلى ّ‬ ‫«نقلت من تذكرة صاحبنا َّ‬ ‫العلمة َّ‬ ‫الشيخ‬ ‫للسلطان سليم‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫في معرض ذكره ُّ‬

‫ممن يثق بصدقه وعدالته‬ ‫حب الدِّ ين ابن عالء الدِّ ين الن َّْه‬ ‫ُم ّ‬ ‫مما نقل ذلك َّ‬ ‫روالي‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫توجه إلى تلك األقطار‪َّ ،‬‬ ‫أن َّأول َمن َولِ َي من آل ُعثمان‬ ‫الروم َّية‪ ،‬حين ّ‬ ‫بالمملكة ُّ‬

‫السلطان عثمان أرطغلر {كذا} بن أغور‪.)3(»..‬‬ ‫السلطنة ُّ‬ ‫َّ‬

‫ومحتوياته‬ ‫مضامين الكتاب ُ‬

‫تضمن الكتاب ُجملة من الفوائد التاريخ َّية واألدبـ ّيــة ونقوالً طويلة‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫متنوعة ال يجمعها جامع‪،‬‬ ‫و ُمقتطفات عديدة من بعض ال ُكتُب في موضوعات َّ‬

‫والرحالت‬ ‫وال يصل بينها رابــط‪َّ ،‬‬ ‫تتوزع موضوعاتها بين التاريخ والتراجم ّ‬

‫والتصوف واألحاديث النبو ّية‪ ،‬واألدب‪:‬‬ ‫وتفسير القرآن والقراءات والفقه‬ ‫ُّ‬ ‫والمنوعات األدب ّية‪ ،‬والمسائل النحو ّية‪ ،‬ونماذج‬ ‫المنثور والمن ُظوم‪ ،‬واألمثال‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫من التَّصحيف‪ ،‬وصناعة موا ّد الكتابة‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫(( ( أغفلت المصادر التي ذكرته تاريخ وفاته‪ ،‬ووردت إشارة عند العيدروس إلى أنه توفي في حياة‬ ‫أخيه قطب الدين‪ ،‬وأن قطب الدين سعى البن محب الدين في تولي القضاء باليمن عوض ًا عن‬ ‫أبيه المتوفى‪ .‬النور السافر ‪.505‬‬ ‫((( الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪.1038 ،1036 :2‬‬ ‫((( الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪.799 :2‬‬

‫‪33‬‬

‫باتكلا‬

‫ونوه بقيمتها َّ‬ ‫الشيخ حمد الجاسر في مقدّ مة تحقيقه لكتاب‬ ‫خاصة‪ ،‬أثنى عليها ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثماني»(‪ ،)1‬وهي تكشف جانب ًا من‬ ‫الن َّْه‬ ‫ماني في الفتح ال ُع ّ‬ ‫روالي‪« :‬البرق ال َي ّ‬ ‫ّ‬ ‫الر ُجل ومعارفه ومستوى ثقافته‪.‬‬ ‫اهتمامات َّ‬

‫روالي مدَّ ة طويلة من حياته‪ ،‬وكان‬ ‫الزم هذا الكتاب ُمؤ ِّل َفه الن َّْه‬ ‫وقد َ‬ ‫ّ‬ ‫يصطحبه في أسفاره ورحالته لتقييد اإلفادات التي يرى وجوب كتابتها‪ ،‬ونلمس‬ ‫قيمته بالنسبة إلى ُمؤ ِّلفه وحرصه عليه من كالمه عندما ضاع منه في طريق رحلته‬ ‫«ر َح ْلنا من قرة ُأ ُيوك‪ ،‬وأرسل معنا‬ ‫إلى اس َطن ُبول سنة ‪965‬هـ‪ ،‬يقول الن َّْه‬ ‫روالي‪َ :‬‬ ‫ّ‬

‫الـﭽـنْتَة المعلقة في‬ ‫إص َطنْ ُبول‪ ،‬ووقعت َ‬ ‫الس ْلطان بايزيد أسباهية يوصلونا إلى ْ‬ ‫ُّ‬ ‫مت‬ ‫السرج‪ ،‬وفيها الدَّ واة والقلم‪ ،‬وهذا الدَّ ْفتر‪ ،‬وال ندري كيف َو َق َعت! وتأ َّل ُ‬ ‫َّ‬ ‫ألن الدَّ ْفتر كان فيه ذكر الم ِ‬ ‫والم ِ‬ ‫لذلك؛ َّ‬ ‫نازل‪ ،‬وما القيته وما أصرفته‪،‬‬ ‫راحل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫السلطان بايزيد مع أحد األسپاهية ا َّلذين أرسلهم معنا‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫فأرسلت مكتوب ًا إلى ُّ‬ ‫فلما وصل‬ ‫ُ‬ ‫الس ْلطان بايزيد والفحص عن الجنتة‪ ،‬فعاد‪َّ .‬‬ ‫وأمرت ُبر ُجوعه إلى ُّ‬

‫وأمرهم بالفحص عن الجنتة‬ ‫إليه المكتوب‪،‬‬ ‫َ‬ ‫جمع كبار أهل ال ُق َرى ا َّلتي هناك َ‬ ‫كما هي من ك ُِّل ُبدٍّ ‪ ،‬فت ََو َّج ُهوا يسألون عنها‪ ،‬فوجدوها عند امرأة‪ ،‬فأتوا بها إليه‬ ‫فطالع فيها وأعادها إلى الجنتة‪،‬‬ ‫مسودات‪،‬‬ ‫َ‬ ‫فأحسن إليها‪ ،‬ورأى الدَّ ْفتر وبعض َّ‬ ‫ووضع الك ُّل في كيس ومهر عليه وس َّلمه إلى األسپاهي‪ ،‬فعاد إلينا وأدركنا في‬ ‫اص َطنْ ُبول»(‪.)2‬‬ ‫ْ‬

‫خاصة أخرى غير دفتر‬ ‫ويذكر الن َّْه‬ ‫روالي أنه اصطحب معه في رحلته دفاتر ّ‬ ‫ّ‬

‫خصصها لضبط وتقييد ما ُينفقه من النقود في رحلته‪ُ ،‬ر َّبما لتقديمها‬ ‫مذكّراته هذا‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ضبط نفقاته إذا‬ ‫للشريف حسن ابن أبي ن َُمي الذي أرسله أو ألحد القائمين على‬ ‫بارك باإلكمال‬ ‫ما و َق َعت ُمساءلته‪ ،‬يقول الن َّْه‬ ‫الم َ‬ ‫روالي‪« :‬وكان رؤية هالل َش َّوال ُ‬ ‫ّ‬ ‫(( ( النهروالي‪ :‬البرق اليماني (مقدّ مة المح ّقق) ص ‪ 28‬وما بعدها‪.‬‬ ‫((( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية‪ ،‬الورقة ‪ 144‬ب‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫«الرحلة»(‪ .)1‬وجاء عنوان الكتاب في فهرس مخطوطات مكتبة ولي‬ ‫ذكره بعنوان ِّ‬ ‫الدين أفندي باسم‪« :‬مجموعة الفوائد المتفرقة من التاريخ»(‪.)2‬‬

‫المؤ ِّلف وق َّيده بخ ّطه‬ ‫وقد اعتمدنا في هذه النَّشرة العنوان الذي ارتضاه ُ‬ ‫على ُط َّرة النُّسخة‪ ،‬وإن لم يكن ًّ‬ ‫دال على محتوى الكتاب ك ّله‪ ،‬وجعلنا أسفله‬

‫العنوان اآلخر الذي شاع بين المعاصرين له ّ‬ ‫روالي»‪،‬‬ ‫واللحقين‪« :‬تذكرة الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫حتَّى ال ينصرف ّ‬ ‫الذهن إلى أنهما كتابان مختلفان‪.‬‬ ‫موضوعات ال يجمعها رابط‪،‬‬ ‫والتذكرات موسوعات علم ّية تشتمل على ُ‬ ‫مما ُيوافق‬ ‫ضمنها صاحبها ما يع ّن له ّ‬ ‫وال يشملها حقل واحد من ح ُقول المعرفة‪ُ ،‬ي ّ‬

‫أغراضه‪ ،‬وهي ‪ -‬بذلك ‪ -‬تعكس اهتمامات جامعها‪ ،‬وتكشف عن جوانب من‬ ‫ع ْلمه؛ فالت َّْذ ِكرة الحمدون ّية البن حمدون (ت ‪562‬هـ‪1167 /‬م) وتذكرة ابن‬ ‫ِ‬ ‫العديم (ت ‪660‬هـ) ‪ -‬مث ً‬ ‫والحكَم‬ ‫ال ‪ -‬تجمع بين التاريخ واألدب واألشعار‬ ‫والنوادر‪.‬‬

‫الصنف من المؤ َّلفات يختلف عن التذكرات الموضوعة في علوم‬ ‫وهذا‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫التصوف وغيره‪ ،‬وتختلف أيض ًا عن‬ ‫ب أو الفقه أو‬ ‫ّ‬ ‫مخصوصة‪ ،‬كالت َّْذكرة في ال ِّط ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫تلك المؤ ّلفات التي جاءت في عناوينها لفظة «الت َّْذكرة» بخالف المعنى المراد‬ ‫هنا‪.‬‬

‫وضعها إتاحتها‬ ‫ولما كانت تذكرة الن َّْه‬ ‫خاصة به‪ ،‬أي لم يقصد من ْ‬ ‫روالي ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫لجمهرة ال ُق َّراء‪ ،‬وإنما ق ّيد فيها بخ ِّطه أخبار ًا وإفادات تتَّصل باهتماماته الشخص َّية‪،‬‬ ‫تجاوزت النمط القديم في‬ ‫وبعض النقول التي يرجع إليها عند الحاجة‪ ،‬فقد‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫تفصيالت شخص َّية‪ ،‬ومعلومات‬ ‫ف ِّن المذكّرات (أو التذكرات) باشتمالها على‬

‫(( ( حاجي خليفة‪ :‬سلم الوصول ‪ ،222 :3 ،55 :2 ،141 :1‬كشف الظنون ‪ ،454 :1‬الحموي‪:‬‬ ‫فوائد االرتحال ‪.391 :1‬‬ ‫((( دفتر كتخانة ولي الدين أفندي (اسطنبول‪1304 ،‬هـ)‪ ،‬ص ‪.139‬‬

‫‪31‬‬

‫باتكلا‬

‫الكتاب‬ ‫وأهميته‬ ‫عنوانه‪ ،‬ومحتوياته‪،‬‬ ‫ّ‬

‫وائد ِ‬ ‫حم َلت النُّسخة المخطوطة من الكتاب عنوان‪« :‬ال َف ِ‬ ‫الر ْح َلة‬ ‫السن ّية في ِّ‬ ‫َّ‬

‫الحنفي في‬ ‫مما اعتنى بجمعها ُق ْطب (كذا) ابن عالء الدِّ ين‬ ‫ّ‬ ‫والروم ّية‪َّ ،‬‬ ‫المدَ ن ّية ُّ‬ ‫َ‬ ‫روالي لفظة‪« :‬الت َّْذ ِكرة»‪ ،‬ال‬ ‫زيارته سنة تسع وخمسين وما بعدها»‪ ،‬ولم ُيورد الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫في غالف الكتاب وال في متنه‪ ،‬وأشار إليه باسم «الدَّ ْفتر» في معرض كالمه على‬ ‫البغدادي‬ ‫الروم‪ ،‬ولم يذكر‬ ‫ّ‬ ‫ضياع الحقيبة في بلدة قرة أيوك أثناء سفره إلى بالد ُّ‬ ‫ِ‬ ‫السن َّية‬ ‫وهو ُيعدِّ د مصنَّفات الن َّْه‬ ‫روالي عنوان «الت َّْذكرة»‪ ،‬وإنّما َس َّماه‪« :‬الفوائد َّ‬ ‫ّ‬ ‫الشيخ محمد َ‬ ‫والروم َّية»(‪ .)1‬بينما َس َّماه َّ‬ ‫اجي الذي َّقرظ‬ ‫الرحلة المدن ّية ُّ‬ ‫في ِّ‬ ‫الخ َف ّ‬

‫وس َّماه َّ‬ ‫الشيخ‬ ‫الكتاب بالعنوان الــدَّ ِّال على ُمحتواه‪« :‬تذكرة»‪ ،‬و«مجموع ًا»‪َ ،‬‬

‫روالي بعنوان‪« :‬تذكرة جامعة»‪ ،‬وذكَر‬ ‫المدني وهو ُيعدّ د ُمؤ َّلفات الن َّْه‬ ‫كبريت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السنية» في عنوان ُمفرد(‪ .)2‬أ ّما حاجي خليفة (ت‬ ‫الروم «الفوائد َّ‬ ‫رحلته إلى بالد ُّ‬

‫الحموي (ت ‪1123‬هـ) ف ُيشيران إلى الكتاب حيثما يرد‬ ‫‪1067‬هـ) ومصطفى‬ ‫ّ‬ ‫(( ( البغدادي‪ :‬هدية العارفين ‪.256 :2‬‬ ‫((( كبريت‪ :‬رحلة الشتاء والصيف ‪.152‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪30‬‬

‫بمكَّة في شهر رمضان سنة ‪988‬هـــ‪،‬‬ ‫الس‬ ‫وداني حين وردوا عليه َ‬ ‫ّ‬ ‫بابا ُّ‬ ‫وضمنه سنده في رواية الحديث المسلسل باألول ّية‪ ،‬والحديث المسلسل‬ ‫َّ‬ ‫الكتاني‬ ‫باألشراف‪ ،‬وأورد‬ ‫طالع هذا الثبت(‪ ،)1‬وهو مطبوع‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬

‫ ‪ُ 15.‬منتخب التاريخ‪ ،‬في التراجم(‪.)2‬‬

‫ ‪16.‬رسائل في مسائل شتّى‪ .‬انفرد بذكرها ّ‬ ‫المدني(‪.)3‬‬ ‫الشيخ كبريت‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والروم ّية‪ .‬وهو هذا‬ ‫المدَ ن ّية ُّ‬ ‫الر ْح َلة َ‬ ‫السن َّية في ِّ‬ ‫ ‪17.‬كتاب التذكرة‪ ،‬أو‪ :‬ال َفوائد َّ‬ ‫الكتاب‪.‬‬

‫َوفـاتـــه‬

‫ّهروالي ‪-‬بحسب أكثر الذين ترجموا له‪ -‬في َمكَّة المكرمة سنة‬ ‫تو ّفي الن‬ ‫ّ‬

‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫بعض ال ُعلماء سنة‬ ‫وأرخ ُ‬ ‫‪990‬هـ ‪ ،‬و ُعمره ‪ 73‬سنة‪ ،‬و ُدفن في المعالة بمكَّة ‪َّ ،‬‬ ‫وفاته بحروف‬ ‫الجمل‪« :‬قد مات ُقطب الدّ ين أجل ُعلماء مكَّة»(‪.)6‬‬ ‫َّ‬

‫َّهروالي في سنة ‪988‬هـ‪ ،‬وتابعه على ذلك‬ ‫وأرخ حاجي خليفة وفاة الن‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫والبغدادي(‪ ،)7‬ونقل ّ‬ ‫وكاني‬ ‫الش‬ ‫العصامي تأريخه لسنة الوفاة‬ ‫وكاني أيض ًا عن‬ ‫الش‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الغزي بذكر وفاته في سنة ‪991‬هـ(‪.)9‬‬ ‫في ‪990‬هـ(‪ ،)8‬وانفرد‬ ‫ّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪ 946 :2‬ـ ‪.947‬‬ ‫الحسني‪ :‬نزهة الخواطر ‪.406 :4‬‬ ‫كبريت‪ :‬رحلة الشتاء والصيف ‪.152‬‬ ‫ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي ‪ ،232‬العيدروس‪ :‬النور السافر ‪ ،505‬شذرات الذهب‬ ‫‪ ،619 :10‬كبريت‪ ،‬رحلة الشتاء والصيف ‪ ،152‬العصامي‪ :‬سمط النجوم العوالي ‪،347 :4‬‬ ‫شمس الدين الغزي‪ :‬ديوان اإلسالم ‪ ،15 :4‬الترهتي‪ :‬اليانع الجني ‪ ،59‬الحسني‪ :‬نزهة الخواطر‬ ‫‪ ،406 :4‬عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪.948 :2‬‬ ‫ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي ‪ ،232‬الحسني‪ :‬نزهة الخواطر ‪.406 :4‬‬ ‫العصامي‪ :‬سمط النجوم العوالي ‪.347 :4‬‬ ‫حاجي خليفة‪ :‬سلم الوصول ‪ ،95 :3‬البغدادي‪ :‬هدية العارفين ‪.256 :2‬‬ ‫الشوكاني‪ :‬البدر الطالع ‪.57 :2‬‬ ‫الغزي‪ :‬الكواكب السائرة ‪.48 :3‬‬

‫ِّلؤُملا‬

‫‪29‬‬

‫وج َمع كتاب ًا في المناسك أخذ أكثره من كتابي‬ ‫العام‪ ،...‬وله فضيلة وفقاهة‪َ ،‬‬ ‫للح ِّج»(‪.)1‬‬ ‫لما قدم َ‬ ‫ا َّلذي جمعته في المناسك َّ‬

‫ذه َبت في حريق منزله‬ ‫ ‪8.‬كتاب طبقات الحنف ّية‪ ،‬احترق في ُجملة كُتبه التي َ‬ ‫سنة ‪959‬هـــ(‪ ،)2‬وذكَر الجنابي أنه يقع في أربعة مج ّلدات‪ ،‬وأنه «كتاب‬ ‫جليل لم يسبقه أحد إليه من قبله»(‪.)3‬‬

‫لمحمد بن عمر بن‬ ‫ ‪9.‬الزّيادات على كتاب ُدستور اإلعالم بمعارف األعالم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫َعزم‬ ‫المك ّّي (ت ‪891‬هـ)(‪.)4‬‬ ‫التونسي َ‬ ‫ّ‬

‫وس َّماه البغدادي‪ :‬الطرز األسمى على كنز‬ ‫عمى‪َ ،‬‬ ‫الم َّ‬ ‫ ‪10.‬كنز األسمى في كشف ُ‬

‫الحسني‪ :‬الكنز األسمى في ف ِّن‬ ‫المعمى(‪ ،)5‬وعند‬ ‫المعمى(‪.)6‬‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫الش ُ‬ ‫المريدين‪ ،‬ا ّطلع ّ‬ ‫يخ حمد الجاسر على‬ ‫نسخة مخطوطة منه في‬ ‫ ‪11.‬معيار ُ‬ ‫مكتبة الفاتح باسطنبول برقم ‪.)7(5293‬‬ ‫ ‪12.‬ديوان شعر(‪.)8‬‬

‫السنين(‪.)9‬‬ ‫ ‪13.‬تاريخ ُمرت ٌ‬ ‫َّب على ّ‬

‫ٍ‬ ‫لجماعة من أهل التكرور آل َّ‬ ‫الشيخ أحمد‬ ‫روالي‪َ ،‬ك َت َب ُه‬ ‫ت ال ُق ْطب الن َّْه‬ ‫ ‪َ 14.‬ث َب ُ‬ ‫ّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 140‬ب‪.‬‬ ‫ابن الحنبلي‪ :‬در الحبب ‪ ،440 :1 /2‬الغزي‪ :‬الكواكب السائرة ‪ ،45 :3‬ابن العماد‪ :‬شذرات‬ ‫الذهب ‪ ،617 :10‬عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪.945 :2‬‬ ‫ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي ‪ ،232‬وانظر أيض ًا‪ :‬البغدادي‪ :‬هدية العارفين ‪.256 :2‬‬ ‫قرماش‪ :‬دراسة تعريفية لمخطوط دستور اإلعالم ‪.52‬‬ ‫ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي ‪ ،232‬البغدادي‪ :‬هدية العارفين ‪ .256 :2‬وتوجد منه‬ ‫نسختان في مكتبة جامعة الرياض برقم ‪ ،1165‬و ‪.438‬‬ ‫الحسني‪ :‬نزهة الخواطر ‪.406 :4‬‬ ‫النهروالي‪ :‬البرق اليماني (مقدّ مة المح ّقق) ‪.53‬‬ ‫كبريت‪ :‬رحلة الشتاء والصيف ‪.152‬‬ ‫النهروالي‪ :‬البرق اليماني (مقدّ مة المح ّقق) ‪.40‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪28‬‬

‫طب الدين صن َ‬ ‫ْوك قاضي ًا‬ ‫َ‬ ‫وليت ُق َ‬ ‫ٍ‬ ‫واليـــة ُق ْطب َّي ٍة‬ ‫ـات بعد‬ ‫َمــن م ـ َ‬

‫اآلفــــات‬ ‫ث ــم اب ــن ــه‪ ،‬فــلــيــأمــن‬ ‫َ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫َ‬ ‫كأخيك ِع ْش َت وكابنه ما ماتا‬

‫ور َّبما كان ُخمول ذكرهم‬ ‫فهذا أدنى إلى أن يكون للن َّْه‬ ‫روالي أوالد ذكور‪ُ ،‬‬ ‫ّ‬

‫العصامي‪.‬‬ ‫سبب ًا فيما قاله‬ ‫ّ‬

‫مؤ ّلفاته‬

‫كرمة‪ ،‬وهو مطبوع‪.‬‬ ‫الم َّ‬ ‫ ‪1.‬اإلعالم بأعالم بيت الله الحرام؛ في تاريخ َمكَّة ُ‬ ‫ثماني‪ ،‬مطبوع‪.‬‬ ‫ماني في الفتح ال ُع‬ ‫ّ‬ ‫ ‪2.‬البرق ال َي ّ‬ ‫الم َّنورة‪ ،‬مطبوع‪.‬‬ ‫ ‪3.‬تاريخ المدينة ُ‬

‫ ‪4.‬التمثيل والمحاضرة باألبيات المفردة النَّادرة (في مج ّلد)(‪ .)2‬أو تمثال‬ ‫األمثال النادرة(‪.)3‬‬

‫الحج وال ُعمرة وما يتع َّلق بهما(‪.)4‬‬ ‫ ‪5.‬كتاب أدعية‬ ‫ّ‬

‫(‪)5‬‬ ‫الكتاني‪ :‬الجمع بين‬ ‫وس َّماه‬ ‫ ‪ٌ 6.‬‬ ‫ّ‬ ‫الستّة ‪َ .‬‬ ‫جامع في الحديث‪َ ،‬ج َمع فيه ال ُكتُب ِّ‬

‫الكُتب الستّة(‪.)6‬‬

‫البغدادي‪ ،‬وقد أشار إليه‬ ‫الحج‪ ،‬كما َس َّماه‬ ‫ ‪7.‬كتاب في المناسك‪ ،‬أو‪ :‬مناسك‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫روالي في ثنايا رحلته إلى اس َطن ُبول‪ ،‬عند مروره بمدينة آق شهر‪« :‬وكان‬ ‫الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫حج قبل هذا‬ ‫لما َّ‬ ‫علي أفندي‪ ،‬وكان سبق بيني وبينه ُص ْح َبة ّ‬ ‫قاضيها حاجي ّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫العيدروس‪ :‬النور السافر ‪.505‬‬ ‫البغدادي‪ :‬هدية العارفين ‪.256 :2‬‬ ‫العيدروس‪ :‬النور السافر ‪.505‬‬ ‫طبع في آخر كتاب‪ :‬إرشاد الساري إلى مناسك المال علي القاري‪.‬‬ ‫ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي ‪ ،232‬البغدادي‪ :‬هدية العارفين ‪.256 :2‬‬ ‫عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪.945 :2‬‬

‫ِّلؤُملا‬

‫‪27‬‬

‫الفراش»‪،‬‬ ‫يقول‪« :‬ومعي حسين‪ ،‬ومحمد‪ ،‬وعبد الكريم‪ ،‬وجمال الدِّ ين‪ ،‬و ُعبيد َّ‬ ‫ولم ُي ِشر إلى ّ‬ ‫أن األسماء المذكورة هم من أوالده‪ ،‬أو ُيميز صفتهم باستثناء‬

‫الفراش‪ ،‬لكنه عندما وصل إلى المدينة أنزل ُمرافقيه في بيت صهره‬ ‫خادمه عبيد َّ‬

‫وصرح بما ُيفيد أنهم أوالده‪ ،‬قال‪« :‬وكان نزولي في خزانة‬ ‫زوج ابنته صالحة‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫كتب األشرف قايتباي َر ِح َم ُه الله تعا َلى بمفردي‪ ،‬ونزول األوالد والخدم عند‬ ‫ِ‬ ‫كي»‪ّ .‬‬ ‫ولعل اسم ُحسين المذكور‬ ‫الصهر العزيز‬ ‫ّ‬ ‫البرهاني إبراهيم بن أحمد المال ّ‬ ‫ّ‬ ‫هو الذي كانت في حوزته نسخة كتاب التذكرة هذه‪ ،‬بحسب قيود التم ُّلكات‬ ‫التي سيأتي بيانها‪ ،‬وورد اسمه‪« :‬حسين أفندي»‪ ،‬وعلى الختم منسوب ًا إلى أبيه‪:‬‬

‫طبي»‪ ،‬واشترى الكتاب األديب والشاعر محمد َ‬ ‫اجي من تركة‬ ‫الخ َف ّ‬ ‫«حسين ال ُق ّ‬ ‫المذكور سنة ‪1003‬هـ‪ ،‬بما َي ِشي َّ‬ ‫بأن وفاته وق َعت في تلك السنة‪ .‬أ ّما االبن اآلخر‬ ‫محمد‪ ،‬فالراجح أنه ُمؤ ِّلف كتاب‪« :‬ابتهاج‬ ‫المذكور في ُجملة األوالد‪ ،‬واسمه‬ ‫ّ‬

‫والزمن‪ ،‬في اإلحسان الواصل إلى الحرمين من اليمن لموالنا الباشا‬ ‫اإلنسان َّ‬ ‫محمد بن‬ ‫وسمى ُمؤ ِّلفه‪« :‬محمد بن ُقطب الدين‬ ‫البغدادي‬ ‫حسن»‪ ،‬الذي ذكره‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫الحنفي»‪ ،‬وأنه فرغ من‬ ‫الخرقاني‬ ‫القادري‬ ‫المك ّّي‬ ‫عالء الدّ ين أحمد الن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّهروالي َ‬ ‫ّ‬

‫تأليفه سنة ‪1005‬هـ(‪.)1‬‬

‫النهروالي في خبر احتراق منزله سنة ‪959‬هـ‪« :‬ولم ُيمكن العيال‬ ‫وقال‬ ‫ُّ‬ ‫الس ُطوح ‪ْ -‬‬ ‫أن ينزلوا من الدَّ َرج‪ ،‬بل تس َّل ُقوا إلى َس ْط ِح‬ ‫واألوالد ‪ -‬وقد كانوا في ُّ‬

‫الجيران وت ََو َّج ُهوا إلى الباسط َّية‪ ،‬وسلم جميع أوالدنا وعيالنا ُ‬ ‫وخدَّ امنا»‪.‬‬

‫وآخر الدالئل بيتان من الشعر أوردهما العيدروس من شعر جمال الدّ ين‬ ‫ّهروالي‪ ،‬قالهما بعد ْ‬ ‫أن سعى ُقطب الدّ ين‬ ‫مال زاده‪ ،‬وفيهما اإلشارة إلى أحد أبناء الن‬ ‫ّ‬ ‫حب الدّ ين ‪ -‬الذي تو ّفي ‪ -‬في القضاء ببالد اليمن‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫إلى تعيين ابن أخيه ُم ّ‬

‫ً‬ ‫خطأ إلى قطب الدين‬ ‫((( البغدادي‪ :‬هدية العارفين ‪ ،262 :2‬ونسبه الزركلي (األعالم ‪)7 :6‬‬ ‫روالي‪.‬‬ ‫الن َّْه‬ ‫ّ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪26‬‬

‫ُأسرته وأوالده‬

‫روالي في كتابه «الت َّْذ ِكرة» بعض التفاصيل العارضة عن حياته‬ ‫ذكر الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫الم َّنورة سنة‬ ‫َّ‬ ‫الخاصة‪ ،‬كخبر زواجه أثناء رحلته األولى من َمكَّة إلى المدينة ُ‬ ‫اللري‪ِ ،‬‬ ‫‪959‬هـ‪1552 /‬م من ابنة َّ‬ ‫وذكْر أوالده منها وأصهاره‬ ‫الشيخ فخر الدِّ ين َّ ّ‬ ‫«وأقمت بالمدينة َّ‬ ‫وأحفاده‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫بالح ّرة فاطِ َمة بنت ُم ّل َف ْخر‬ ‫ُ‬ ‫وتزو ْج ُت ُ‬ ‫الشريفة َّ‬ ‫الدِّ ين َّ‬ ‫وحملت ووضعت البنت العزيزة صالحة‪ ،‬في ال َّل ْيلة‬ ‫ْصاري‪،‬‬ ‫الل ِري األن‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫زوجتها من َّ‬ ‫الحادية ْ‬ ‫اب‬ ‫الش ّ‬ ‫األول سنة ستِّين وتسعمائة‪ .‬ثم ّ‬ ‫عشرة من ربيع َّ‬ ‫ِ‬ ‫الحرام سنة‬ ‫ني في ُمست ََه ِّل ُم َح َّرم َ‬ ‫المدَ ّ‬ ‫كي َ‬ ‫الصالح إبراهيم ابن القاضي أحمد المال ّ‬ ‫ولدت صالحة بنت ًا صالح ًة ْ‬ ‫إن‬ ‫‪974‬هـ و َّفق الله تعا َلى بينهما في خير وعافية‪ .‬ثم‬ ‫ْ‬ ‫الهدَ ى‪ ،‬ومولدها سابع شهر َر َجب سنة خمس‬ ‫سم ْيتُها ول ّق ْبتُها أ ّم ُ‬ ‫َشا َء الل ُه تعا َلى َّ‬ ‫بارك ثامن َع ْشري‬ ‫وتسعمائة‪ .‬ثم ولدت بنت ًا ُأخرى في يوم َ‬ ‫الم َ‬ ‫األحد ُ‬ ‫وتسعين ْ‬

‫وتسعمائة‪َ ،‬س َّميناها َق ْطر النّدَ ى»(‪.)1‬‬ ‫َش َّوال سنة ّ‬ ‫وس ْبعين ْ‬ ‫ست َ‬

‫أن زواجه وهو في س ِّن الثانية واألربعين من ابنة َّ‬ ‫ونُقدِّ ُر َّ‬ ‫ري لم يكن‬ ‫الل ّ‬ ‫تزوج قبلها وأنجب أوالد ًا‪ ،‬وهو ُيشير في خبر احتراق منزله‬ ‫َّ‬ ‫ور َّبما َّ‬ ‫الزواج َّ‬ ‫األول‪ُ ،‬‬ ‫األول ‪959‬هـ إلى أوالده وعياله‪ ،‬وكان زواجه من ابنة ّ‬ ‫اللري في‬ ‫منتصف ربيع َّ‬ ‫السنة نفسها‪.‬‬ ‫أواخر ربيع الثاني من َّ‬

‫روالي أوالد ذكور‪ ،‬وأنه لم‬ ‫العصامي (ت ‪1111‬هـ) أنَّه لم يكن للن َّْه‬ ‫وذك ََر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫يعقب سوى أربع بنات ال غير(‪ ،)2‬ولكن بعض الدَّ الئل التالية تُشير إلى خالف‬

‫ال كافي ًا‪ -‬تكنيته بأبي عبد الله(‪ ،)3‬ثم َّ‬ ‫ْ‬ ‫وإن لم تكن دلي ً‬‫روالي‬ ‫إن الن َّْه‬ ‫وأولها‬ ‫ذلك‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫الم َّنورة أسماء َمن رافقه فيها‪،‬‬ ‫وهو ُيعدِّ د في رحلته الخامسة من َمكَّة إلى المدينة ُ‬ ‫(( ( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 13‬ب‪.‬‬ ‫((( العصامي‪ :‬سمط النجوم العوالي ‪.393 :4‬‬ ‫((( عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪.944 :2‬‬

‫ِّلؤُملا‬

‫‪25‬‬

‫ٍ‬ ‫بكارثة أخرى‪ ،‬إذ كان بعض نفائسها عند أخيه‬ ‫روالي‬ ‫وقد ُمنيت كُتب الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫فلما وق َعت الفتن‬ ‫ُم ّ‬ ‫حب الدِّ ين الذي كان يتو ّلى القضاء في مدينة ج ْب َلة في اليمن‪ّ ،‬‬ ‫محب الدِّ ين‪ ،‬ونجا بنفسه‬ ‫واضطربت األحوال في اليمن سنة ‪975‬هـ‪ ،‬ا ْنتُهبت دار‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫وذه َبت ُكتُب ُق ْطب الدِّ ين الن َّْه‬ ‫روالي(‪.)1‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ب معه‬ ‫الروم َّية ما َيكْشف عن َو َلعه باقتناء الكُتب‪ ،‬وقد ج َل َ‬ ‫وفي ِر ْحلته ُّ‬ ‫واضطر إلى بيع بعضها في القاهرة ل َيستعين‬ ‫من اسطن ُبول مجموع ًة من النَّفائس‪،‬‬ ‫ّ‬

‫ُّركي‬ ‫بثمنها على مواصلة رحلة ال َعودة إلى مكَّة‪ ،‬وليشتري هد َّية للوالي الت ّ‬ ‫تقرب ًا إليه في إنجاز بعض المصالح المتع ِّلقة به‪ ،‬وكان من هذه‬ ‫إسكندر باشا‪ُّ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫بخمسة وثالثين َذ َهب ًا‪ ،‬ونُسخة من‬ ‫َّهروالي‬ ‫حمائلي اشتراه الن‬ ‫حف‬ ‫ال ُكتُب‪ُ :‬م ْص ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ضاوي‪ ،‬وعنوانها‪ :‬أنوار التّنزيل وأسرار التأويل؛ « ُم َّ‬ ‫حشاة من‬ ‫كتاب تفسير ال َب ْي‬ ‫ّ‬ ‫َّأولها إلى آخرها في َق ْط ٍع لطيف في ورق حرير ُمجدْ ول َب ْجدو َلين َّ‬ ‫بالذ َهب‬ ‫ِّ‬ ‫بالخط العظيم جدّ ًا‪ ،‬في حاشيته حاشية ُم ّل ِعصام الدِّ ين‪ ،‬وحاشية َ‬ ‫الخطِ ْيب‬ ‫ِّ‬ ‫بالخط الدَّ قيق»‪،‬‬ ‫الكازروني‪ ،‬وحاشية سعدي أ َفن ِْدي‪ ،‬وغير ذلك من الحواشي‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫َحشيتها وت َْذهيبها مائتي َذ َهب‪ ،‬وباعها‬ ‫أنفق عليها الن‬ ‫ّهروالي في استكتابها وت ْ‬ ‫ّ‬ ‫ذهبة ُمك ِْلفة»‪ ،‬اشتراها‬ ‫ب ُم ّ‬ ‫ديعي في ال ِّط ِّ‬ ‫بسبعين ذهب ًا‪ ،‬و«ن ُْسخة من اختيارات ال َب ّ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫بخمسين د ْينار ًا وباعها بخمسة وثالثين ذهب ًا‪ ،‬وباع أيض ًا كتاب ًا آخر في ال ِّط ّ‬ ‫«عزيز الوجود اسمه‪ :‬أنيس األط َّباء‪ ،‬لبعض ال َع ْصر ّيين في شيراز ُيقال له‪َ :‬م ْو َلنا‬ ‫ِ‬ ‫كتاب عزيز نادر‪،‬‬ ‫الس ِّيد غياث الدّ ين منصور‪ ،‬وهو‬ ‫ٌ‬ ‫تَق ّي الدِّ ين‪ ،‬من تالمذة َم ْو َلنا َّ‬

‫الم َج َّربات»‪ ،‬ونُسخة ُم َص َّححة من ُ‬ ‫الخالصة باعها‬ ‫َح َسن الوضع‪ ،‬يشتمل على ُ‬ ‫ِ‬ ‫ضاوي باعها باثني عشر‬ ‫بع ْشرين ذهب ًا‪ ،‬ونُسخة من حاشية ِعصام الدِّ ين على ال َب ْي‬ ‫ّ‬ ‫ذهب ًا(‪.)2‬‬

‫(( ( النهروالي‪ :‬البرق اليماني ‪.178‬‬ ‫((( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 159‬ب‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪24‬‬

‫فدرس الفقه والتفسير واألصلين‬ ‫وتو َّلى التدريس في الحرم َ‬ ‫المك ّّي‪َّ ،‬‬ ‫السليمان ّية األربع التي‬ ‫وسائر الع ُلوم‪ .‬ثم تو َّلى التدريس في إحدى المدارس ُّ‬ ‫السلطان أثناء‬ ‫استُحدثت في َمكَّة بإشارة إبراهيم بك الدَّ ْفتردار‪ ،‬الذي أشار على ُّ‬ ‫وجوده في َمكَّة ُمك َّلف ًا بإصالح عين عرفات بتأسيس المدرسة‪ ،‬ف ُبنيت‪.‬‬

‫روالي في أواسط شهر جمادى األولى سنة ‪975‬هـ تدريس‬ ‫كما تو َّلى الن َّْه‬ ‫ّ‬

‫المدرسة المخصوصة بالحنف َّية‪ ،‬لقاء خمسين آقجة ُعثمان ّية‪ ،‬فأقرأ كتاب‬ ‫وش ْرحه البن الهمام‪ ،‬ثم إكمال َّ‬ ‫الكشاف‪ ،‬وكتاب الهداية في فقه الحنف َّية‪َ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫الش ْرح‬

‫السعود أفندي‬ ‫ودرس الحديث‬ ‫ّ‬ ‫لقاضي زاده‪ ،‬وتفسير شيخ اإلسالم أبي ُّ‬ ‫العمادي‪َّ ،‬‬ ‫النبوي َّ‬ ‫ب؛ فكان من ُدروسه في المدرسة‬ ‫الشريف‪ ،‬ويلفت النظر ا ْعتناؤه بال ِّط ِّ‬ ‫ّ‬ ‫درس ًا فيها حتى وقت تأليف كتابه اإلعالم سنة‬ ‫درس في ال ِّط ِّ‬ ‫المذكورة ٌ‬ ‫ب‪ ،‬وبقي ُم ِّ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ور َّبما واظب على التدريس فيها بعد هذا التاريخ‪.‬‬ ‫‪985‬هـ ‪ُ ،‬‬

‫مكتبته‬

‫وحرص‬ ‫َّهروالي عن والده بعد وفاته سنة ‪949‬هـ بعض الكُتب‪،‬‬ ‫َورث الن‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫حصله من‬ ‫على اقتناء الكُتب النفيسة‪،‬‬ ‫وجمع ُجملة كبيرة منها‪ ،‬وكان ُينفق ما ُي ِّ‬ ‫َ‬ ‫األموال على سبيل الهد َّية من األتراك في اقتناء ال ُكتُب‪« :‬وكانوا ُيعطونه ال َع َطاء‬ ‫ِ‬ ‫َّهروالي في خبر‬ ‫حصله منهم نفائس ال ُكتُب»(‪ .)2‬و ُيشير الن‬ ‫الواسع وكان َي ْشتري بما ُي ِّ‬ ‫ّ‬ ‫َحريق داره سنة ‪959‬هـ‪ ،‬وذهاب مكتبته الحافلة بنَفائس المخطوطات‪ ،‬إلى عدد‬ ‫بمكَّة‪ ،‬وال أدري كيف‬ ‫ما كانت تحتويه من الكُتب‪ ،‬قال‪« :‬فو َقع الحريق في داري َ‬ ‫أسبابي و ُكتُبي‪ ،‬وكانت ُزهاء ألف َ‬ ‫وخ ْم ِسمائة‬ ‫و َقع‪ ،‬غير أنَّه ابتدأ من القاعة ا َّلتي بها ْ‬ ‫ثت بعضها عن أبي َر ِح َم ُه الله تعا َلى»(‪.)3‬‬ ‫وو ِر ُ‬ ‫ُمج َّلد من نفائس ال ُكتُب ا َّلتي ملكتُها‪َ ،‬‬ ‫(( ( اإلعالم ‪ 352‬ـ ‪ ،394 ،353‬ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي ‪.232‬‬ ‫((( الشوكاني‪ :‬البدر الطالع ‪.57 :2‬‬ ‫((( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 5‬ب‪.‬‬

‫‪23‬‬

‫ِّلؤُملا‬

‫الصدر األعظم ُلطفي باشا (ت نحو‬ ‫حـج سنة ‪941‬هـ على َّ‬ ‫وتعرف في موسـم ّ‬ ‫َّ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫علي أفندي(‪،)2‬‬ ‫السلطان سليم ‪ ،‬وبقاضي آق شهر حاجي ّ‬ ‫‪970‬هـ)‪ ،‬زوج ُأخت ُّ‬

‫مشقي (ت ‪1011‬هـ)(‪،)3‬‬ ‫والقاضي أكمل الدِّ ين بن إبراهيم بن ُمفلح‬ ‫المقدسي الدِّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫يبي (ت ‪1000‬هـــ)(‪ّ ،)4‬‬ ‫َّ‬ ‫والشيخ ُمحيي الدِّ ين‬ ‫والش ْيخ َبدْ ر الدِّ ين ُح َسين النَّص ّ‬ ‫َحكيم جلبي (ت ‪974‬هـــ)(‪َّ ،)5‬‬ ‫والشيخ يحيى أ َفن ِْدي قاضي اإلسكندر َّية(‪..)6‬‬ ‫وكثير غيرهم‪.‬‬

‫زيري األلقاب وهو يذكره أو ينقل عنه كأحد المصادر‬ ‫الج ّ‬ ‫وأغدق عليه َ‬

‫الموثوقة في تقييد أخبار َمكَّة وما يستجدّ فيها من أحوال‪ ،‬وعادة ما يذكره بلفظ‬ ‫«الشيخ َّ‬ ‫َّ‬ ‫«صاحبنا»‪ ،‬وأنــه‪َّ :‬‬ ‫«العلمة‬ ‫العلمة المح ِّقق البليغ األوحـــد»(‪ ،)7‬أو‬

‫الشيخ اإلمام األوحد َّ‬ ‫ال ُعمدة ُق ْطب الم ّلة والدِّ ين»(‪ ،)8‬و«صاحبنا َّ‬ ‫العلمة»(‪ ،)9‬أو‬ ‫الشيخ اإلمام َّ‬ ‫«صاحبنا َّ‬ ‫العلمة القدوة‪ ،‬نابغة أهل األدب‪ُ ،‬م ّل ُق ْطب الدِّ ين بن ُم َّل‬

‫المشرفة ونابغة أهل األدب‬ ‫بمكَّة‬ ‫روالي‬ ‫عالء الدِّ ين الن َّْه‬ ‫َّ‬ ‫الحنفي‪ُ ،‬مفتي الحنف َّية َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫بها»(‪ ،)10‬و«صاحبنا َّ‬ ‫علمة عصره‪ ،‬وفريد دهره‪ُ ،‬م َّل ُق ْطب الدِّ ين ‪ ،)11(»..‬ونعته‬ ‫الكتاني بـ‪« :‬اإلمام المحدِّ ث ُمسنِد عصره»(‪.)12‬‬ ‫((( النهروالي‪ :‬اإلعالم ‪.307‬‬ ‫((( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 140‬ب‪.‬‬ ‫((( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 129‬ب‪.‬‬ ‫((( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 137‬أ‪.‬‬ ‫((( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 152‬أ‪.‬‬ ‫((( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 158‬أ‪.‬‬ ‫((( الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪.252 :1‬‬ ‫((( الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪.1138 ،891 :2‬‬ ‫((( الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪.1061 ،1037 ،1012 :2‬‬ ‫(‪ ((1‬الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪.1099 :2‬‬ ‫(‪ ((1‬الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪.1916 :3‬‬ ‫(‪ ((1‬عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪.944 :2‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪22‬‬

‫روالي على ظروف‬ ‫المستجهل له‪« :‬يقال له»‪ ،‬وهما قريبا عهد‪ ،‬وإطاللة الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫معرفة بابن‬ ‫عصره وإحاطته بالحوادث الكائنة في زمنه تستبعد أن ال يكون على‬ ‫ماجد‪.‬‬

‫وظائفه وما تق َّلده من المناصب‬

‫تو َّلى َّ‬ ‫الشيخ ُق ْطب الدِّ ين كتابة اإلنشاء ألشراف َمكّة بما تمكّن فيه من‬ ‫(‪)1‬‬ ‫مهمات‬ ‫ُحسن الكتابة وإجادة الصياغة والبالغة ‪ .‬و ُأ ْرســل مبعوث ًا عنهم في ّ‬

‫مما‬ ‫السلطان سليمان القانوني‪َّ ،‬‬ ‫رسم ّية‪ ،‬كانت من بينها رحلته في سنة ‪965‬هـ إلى ُّ‬

‫وفصل مجرياته‪ .‬وحظي باالحترام والتقدير من أركان الدَّ ولة‬ ‫أورده في تذكرته َّ‬ ‫قرب ًا من ُأمراء َمكَّة األشراف‪ ،‬وأظهر في ُمؤ َّلفاته‬ ‫ال ُعثمان ّية وكبرائها‪ ،‬مثلما كان ُم َّ‬

‫االنحياز الواضح لألشراف ُحكَّام َمكَّة‪ ،‬كما أظهره لسالطين بني عثمان‪ ،‬بما‬ ‫أسبغه عليهم من عبارات الثناء والدُّ عاء لهم عند ذكر ّ‬ ‫كل منهم‪.‬‬

‫الكتاني بـ«مفتي َمكَّة»‬ ‫كرمة(‪ ،)2‬ونعته‬ ‫ُّ‬ ‫الم َّ‬ ‫بمكَّة ُ‬ ‫وكان ُمفتي ًا للسادة الحنف َّية َ‬ ‫ومؤرخها‪ ،‬وذكر ّ‬ ‫أن من أبواب المسجد الحرام باب ًا يعرف به(‪ ،)3‬وال يزال‬ ‫وإمامها‬ ‫ِّ‬

‫القطبي»‪ ،‬وكان مفتي ًا للحجيج(‪ ،)4‬وتو َّلى‬ ‫هذا الباب يحمل اسمه إلى اليوم «باب‬ ‫ّ‬ ‫يحج أحدٌ من‬ ‫وخاصة األتراك‪ ،‬فكان «ال‬ ‫الح َّجاج واألعيان‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الطواف بأكابر ُ‬

‫(‪)5‬‬ ‫السلطان‬ ‫بعمة ُّ‬ ‫كُبرائهم إال وهو الذي يطوف به‪ ،‬وال يرتضون بغيره» ‪ ،‬وطاف ّ‬ ‫حجت في سنة ‪958‬هـ(‪،)6‬‬ ‫القانوني و ُأ ّم‬ ‫سليمان‬ ‫محمد باشا نائب حلب التي َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫الشوكاني‪ :‬البدر الطالع ‪.75 :2‬‬ ‫الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪ ،1398 ،1125 ،1099 ،1061 ،965 ،891 :2‬عبد الحي الكتاني‪:‬‬ ‫فهرس الفهارس ‪.944 :2‬‬ ‫عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪.957 :2‬‬ ‫الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪.1911 ،94 :1‬‬ ‫الشوكاني‪ :‬البدر الطالع ‪.57 :2‬‬ ‫الجزيري‪ :‬الدرر الفرائد ‪.1911 :3‬‬

‫ِّلؤُملا‬

‫‪21‬‬

‫العربي أحمد بن‬ ‫روالي الدعوى التي أطلقها على المالح‬ ‫ويرتبط بالن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ماني‪ ،‬وأثارت ضجة كبيرة‬ ‫ماجد (ت بعد ‪906‬هـ)‪ ،‬وأوردها في كتابه البرق ال َي ّ‬ ‫منذ ْ‬ ‫وملخصها ّ‬ ‫َّ‬ ‫أن‬ ‫أن أذاعها المستشرق الفرنسي «غابريال فيران» ‪،G. Ferrand‬‬

‫البرتغال ّيين بقيادة «فاسكو دي جاما» عجزوا عن الوصول إلى الهند عبر رأس‬ ‫الرجاء الصالح «إلى ْ‬ ‫شخص ماهر يقال له أحمد بن ماجد‪ ،‬صاحبه كبير‬ ‫أن د َّلهم‬ ‫ٌ‬ ‫السكر‪ ،‬فع ّلمه الطريق في حال‬ ‫الفرنج‪ ،‬وكان يقال له األملندي‪ ،‬وعاشره في ُّ‬

‫ُسكره»(‪.)1‬‬

‫كثير من الباحثين(‪ ،)2‬والكالم فيها يطول‪ ،‬و ُيضاف‬ ‫وقد ناقش هذه المسألة ٌ‬ ‫الملح ابن ماجد‪ّ ،‬‬ ‫المقصود شخص ًا آخر غير َّ‬ ‫يعضد َ‬ ‫أن ال ُق ْبطان‬ ‫كون‬ ‫إلى ما ُ‬ ‫ُ‬

‫ثماني «بيري ريس» (ت ‪960‬هـ)‪ ،‬العارف بأخبار البحار وأحوالها‪ ،‬والذي‬ ‫ال ُع ّ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫بشيء من التفصيل وصول‬ ‫تناول‬ ‫روالي خبر حملته نحو هرموز‪،‬‬ ‫أورد الن َّْه‬ ‫ّ‬

‫البرتغال ّيين إلى الهند‪ ،‬ولم يذكر ابن ماجد وأنّه أرشدهم إلى ال ّطريق‪ ،‬وهو يقول‬ ‫في َس ْرده ألخبار البرتغال ّيين‪« :‬هذه ليست حكاية قديمة ِ‬ ‫قصة قريبة‬ ‫أرويها‪ ،‬لكنّها ّ‬

‫تناول في تاريخه‬ ‫العهد بنا»(‪ ،)3‬ومثله مصطفى‬ ‫الجنابي (ت ‪999‬هـــ) الذي َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫ومما ينقل عن‬ ‫خبر وصول البرتغال ّيين إلى الهند ‪ ،‬ولم ُيشر إلى ابن ماجد‪َّ .‬‬ ‫المؤرخين البرتغال قولهم‪ّ :‬‬ ‫إن ّ‬ ‫تعرف عليه فاسكو دي جاما هو‬ ‫الشخص الذي َّ‬ ‫ِّ‬

‫َجرات بالهند‪ُ ،‬يدعى‪ :‬المعلم كانكا أو كانا(‪ ،)5‬وابن ماجد ر ّبان‬ ‫ر ّبان ُمسلم من ك ْ‬ ‫روالي إليه بصيغة‬ ‫ثم ال ُيعقل أن يشير الن َّْه‬ ‫عربي‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ينتسب إلى نجد أو ظفار ب ُعمان‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬

‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫روالي صحيحة وليست مدسوسة‬ ‫النهروالي‪ :‬البرق اليماني ‪ 18‬ـ ‪ ،19‬ونسبة النص إلى الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫عليه‪ ،‬وقد راجعت ست نسخ مخطوطة من الكتاب فوجدت اإلشارة مثبتة في جميعها‪.‬‬ ‫كراتشكوفسكي‪ :‬تاريخ األدب الجغرافي ‪ 570 :2‬ـ ‪ ،578‬وفيه اإلحالة إلى الدراسات‬ ‫األوروبية التي تناولت المسألة‪.‬‬ ‫بيري ريس‪ :‬كتاب البحرية ‪ ،36‬وانظر كالمه على البرتغاليين في ‪ 32 ،29‬ـ ‪.40 ،34‬‬ ‫ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي ‪ 311 ،298‬ـ ‪.313‬‬ ‫كراتشكوفسكي‪ :‬تاريخ األدب الجغرافي ‪.569 ،563 :2‬‬

‫‪20‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ِّ‬ ‫وضمن تذكرته أبيات ًا له في وصف القهوة‪ ،‬إضافة إلى العديد من‬ ‫عر بها‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫الش َ‬ ‫فرق ًة في ثنايا الكتاب(‪.)1‬‬ ‫المقطوعات الفارس َّية التي أوردها ُم َّ‬ ‫وأجاد أيض ًا اللغة التُّرك ّية‪ ،‬وقد أشار إلى ذلك في َم ِ‬ ‫عرض كالمه على‬ ‫ثماني سليمان‬ ‫السلطان ال ُع ّ‬ ‫المرسل من أمير َمكَّة إلى ُّ‬ ‫سبب اختياره لرئاسة الوفد ُ‬ ‫القانوني‪ ،‬بعد سؤال الصدر األعظم ُرستم باشا عن أعضاء الوفد‪ ،‬ومحاولتهم‬ ‫الو ِزير َم َّر ًة من القاضي َجالل قبل ْ‬ ‫أن أجتمع به‪َ :‬من‬ ‫التشنيع عليه‪ ،‬فقال‪« :‬وسأل َ‬ ‫الشريف؟ فقال‪ّ :‬‬ ‫إن َّ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف إنّما أرسل َعبِ ْيده وهم خزينة‬ ‫هذا ا َّلذي أرسله َّ‬

‫الس ِّيد َّ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف؛‬ ‫الشريف؛ يعني‪َ :‬ج ْو َهر صغير‪ ،‬وكيالرجي باشى َّ‬ ‫دار باشى َّ‬ ‫خاصته؛ يعني‪ُّ :‬‬ ‫ص من أتباع‬ ‫وهجانه‬ ‫يعني‪َ :‬ف ْرحان‪،‬‬ ‫يمي‪ ،‬فصحبهم َش ْخ ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش َو ّ‬

‫للس ِّيد َّ‬ ‫سابق خدمة‪ ،‬وأمره‬ ‫الشريف به معرف ٌة وال ُص ْح َبة وال ُ‬ ‫القاضي ُح َسين ليس َّ‬ ‫الشريف ْ‬ ‫الس ِّيد ّ‬ ‫الو ِزير‬ ‫وتقرر ذلك عند َ‬ ‫ُّركي‪َّ ،‬‬ ‫أن يكون معهم؛ لكونه يعرف بالت ّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫األعظم‪ ،‬فظهر له بعد ذلك ّ‬ ‫الس ِّيد َّ‬ ‫الشريف‬ ‫لما رأى ُمكاتبات َّ‬ ‫أن هذا الكالم كذب ّ‬ ‫ن ََص َر ُه الل ُه تعا َلى»(‪.)2‬‬

‫وبلغ من إتقانه وتمكُّنه بال ُّلغة التُّرك ّية ْ‬ ‫الصدر األعظم لطفي‬ ‫طلب منه‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫حج في‬ ‫السلطان سليم في ُأخته‪ ،‬وكان قد ّ‬ ‫باشا (ت نحو ‪970‬هـ)‪ ،‬وهو صهر ُّ‬ ‫أن ُي ِ‬ ‫سنة ‪941‬هـ‪ْ ،‬‬ ‫ترجم له رسالته التي وضعها بالتُّرك ّية في شرح الفقه األكبر ألبي‬

‫روالي على الوجه الذي أرضى الوزير‪ ،‬فأحسن إليه‬ ‫حنيفة النُّعمان‪ ،‬فترجمها الن َّْه‬ ‫ّ‬

‫بسبب ذلك(‪.)3‬‬

‫(( ( استعنت في قراءة األشعار الفارسية وإثبات حروفها وترجمة معانيها بصديقي الدكتور عبد‬ ‫الرحمن حيدر أستاذ التاريخ بجامعة بغداد‪ ،‬فعرضها على زميله الدكتور علي كاظم عنبر‪،‬‬ ‫األستاذ بجامعة الصادق في بغداد‪ ،‬وتولى قراءتها وترجمتها‪ ،‬فلهما خالص الشكر على‬ ‫مساعدتهما القيمة‪.‬‬ ‫((( النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 146‬ب‪.‬‬ ‫روالي‪ :‬اإلعالم ‪.306‬‬ ‫((( الن َّْه‬ ‫ّ‬

‫‪19‬‬

‫ِّلؤُملا‬

‫(‪)1‬‬ ‫أو ُم ِ‬ ‫فتعرف فيها إلى شيخ‬ ‫جاور ًا‪ ،‬من أهل العلم واألعيان والقادة واألمراء ‪َّ ،‬‬

‫محمد ال َغ ِّز ّي (ت ‪986‬هـ)‪َّ ،‬‬ ‫والشيخ َز ْين الدِّ ين‬ ‫محمد بن‬ ‫اإلسالم بدر الدِّ ين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الحنفي (ت ‪997‬هـ)(‪َّ ،)2‬‬ ‫والش ْيخ‬ ‫الدمشقي‬ ‫حمد بن ُس ْلطان‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حمد بن ُم َّ‬ ‫ُع َمر بن ُم َّ‬ ‫اني (ت ‪965‬هـ)(‪.)3‬‬ ‫محمد ال َعك ّ‬ ‫عبد َّ‬ ‫ُّركم ّ‬ ‫َّاري الت َ‬ ‫الص َمد بن ُم ْح ِيي الدِّ ين ّ‬

‫والثقافي‪،‬‬ ‫العلمي‬ ‫روالي في تكوينه‬ ‫وساه َمت البيئة التي عاش فيها الن َّْه‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وو ِصف بالبراعة في الفقه والتَّفسير والعرب ّية و َن ْظم‬ ‫وتمدَّ دت معارفه وعلومه‪ُ ،‬‬ ‫أن للنَّهروالي ديوان ٍ‬ ‫المدني ّ‬ ‫الشعر(‪ ،)4‬وذكر ّ‬ ‫القلوب‬ ‫شعر «تُقبل عليه‬ ‫الشيخ كبريت‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وص َلتنا ُجمل ٌة وافرة من أشعاره ومن ُظوماته‪.‬‬ ‫لر ّقة ألفاظه‪ ،‬ولطافة معانيه»(‪ ،)5‬وقد َ‬ ‫وكانت لديه ٌ‬ ‫قادري الطريقة(‪ ،)6‬أخذ الطريقة النَّ ْقشبند ّية‬ ‫ميول ُصوف ّية‪ ،‬وهو‬ ‫ُّ‬

‫القادر ّية عن َّ‬ ‫الكرماني الن‬ ‫الشيخ عالء الدّ ين‬ ‫ّقشبندي (ت ‪939‬هـــ)(‪ ،)7‬وتظهر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫الصوف ّية في النُّقول العديدة التي أوردها في ت َْذكرتِه نق ً‬ ‫ال عن‬ ‫بعض معالم نزعته ُّ‬ ‫الصوف َّية في مدينة حماة‬ ‫بمقابلة بعض أ ْقطاب ُّ‬ ‫ابن عربي‪ .‬وقد ع َّبر عن اعتزازه ُ‬

‫الروم‪ ،‬ومنهم ّ‬ ‫الكيالني‬ ‫الشيخ شمس الدِّ ين‬ ‫أثناء إقامته فيها وهو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫متوجه إلى بالد ُّ‬ ‫وي (ت ‪970‬هـ)‪ ،‬فصا َفحه و َل َّقنه ِّ‬ ‫الذكْر‪ ،‬قال‪« :‬ولو لم يكُن لي في َس َفري‬ ‫الح َم ّ‬ ‫َ‬

‫األخذ لكان ْأو َفى ٍّ‬ ‫هذا نتيجة َّإل هذا ْ‬ ‫حظ عظيم»‪ ،‬وأيض ًا ُمقابلة ّ‬ ‫وفي‬ ‫الشيخ ُّ‬ ‫الص ّ‬ ‫تاج الدّ ين ابن علوان‬ ‫وي (ت ‪984‬هـ)(‪.)8‬‬ ‫الحم ّ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫بدرجة تجع ُله َينظِم‬ ‫روالي‪ ،‬إضاف ًة إلى العرب ّية‪ ،‬ال ُّلغة الفارس ّية‪،‬‬ ‫وأتقن الن َّْه‬ ‫ّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫الخفاجي‪ :‬ريحانة األلبا ‪ ،408‬وخبايا الزوايا ‪.342‬‬ ‫الغزي‪ :‬الكواكب السائرة ‪.45 :3‬‬ ‫النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 128‬ب‬ ‫الغزي‪ :‬الكواكب السائرة ‪ ،45 :3‬ابن العماد‪ :‬شذرات الذهب ‪.617 :10‬‬ ‫كبريت‪ :‬رحلة الشتاء والصيف ‪.152‬‬ ‫عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪.944 :2‬‬ ‫الحسني‪ :‬نزهة الخواطر ‪.405 :4‬‬ ‫النهروالي‪ :‬الفوائد السنية ‪ 135‬ب ـ ‪ 136‬ب‪.‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪18‬‬

‫َكتَب كتاب ًا إلى صديقه َّ‬ ‫زيري صاحب كتاب الدُّ رر الفرائد‬ ‫الج ّ‬ ‫الشيخ عبد القادر َ‬

‫المن ّظمة‪ ،‬وكانت المراسالت تتر َّدد بينهما في ّ‬ ‫كل ما يستجدّ من أخبار‪ .‬وأشار‬

‫الرومية إلى القاهرة في أواخر‬ ‫الن َّْه‬ ‫روالي إلى هذه السفرة عند عودته من رحلته ُّ‬ ‫ّ‬ ‫«وكنت غائب ًا عن ِم ْصر إذ ذاك‬ ‫سنة ‪965‬هـ‪ ،‬وما الحظه من تغ ُّير معالمها‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫وشهدت‬ ‫وأكابرها تبدَّ لت‪،‬‬ ‫رت‪ ،‬وأه َلها‬ ‫فوق عشرة أ ْعوام‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫فوجدت َمعالِ َمها تغ َّي ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫المدَ د‪ ،‬واستيالء َ‬ ‫الخ َراب على ُربوعها وأهلها‬ ‫فيها حدوث العالم بتغ ُّيره في أدنى ُ‬

‫َّ‬ ‫فس ْبحان الباقي على الدَّ َوام ا َّلذي ال ُيغ ّيره الدهور واأل ْعوام»(‪.)1‬‬ ‫بالشتات والبدد‪ُ ،‬‬ ‫وللن َّْهروالي سندٌ ٍ‬ ‫خاري‪ ،‬رواه عن أبيه عن أبي‬ ‫عال في رواية صحيح ال ُب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفتوح أحمد بن عبد الله الطاوسي(‪ ،)2‬ورواه عنه‪ :‬عبد الله بن سعد َّ‬ ‫هوري‬ ‫الل‬ ‫ّ‬ ‫(ت ‪1083‬هـ)‪ ،‬وعبد الملك بن عبد اللطيف بن عبد الله العباسي‪ ،‬ونور الدِّ ين‬

‫محمد بن َمطير(‪ ،)3‬والشهاب أحمد بن عجيل(‪ ،)4‬واإلمام الضرير صفي‬ ‫علي بن ّ‬ ‫الدِّ ين أحمد بن محمد بن أحمد ِ‬ ‫العجل اليمني (ت ‪1074‬هـ)(‪.)5‬‬ ‫ّ‬ ‫وروى عنه الحديث جماع ٌة من المشايخ‪ ،‬منهم‪ :‬أحمد بن أحمد بن عمر‬

‫اإلدريسي(‪َّ ،)7‬‬ ‫ومحمد بن عبد الله‬ ‫وداني(‪،)6‬‬ ‫الس‬ ‫والشيخ الحافظ صديق بن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بابا ُّ‬

‫محمد الخاص‬ ‫اليمني(‪.)8‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الشيخ ُق ْطب الدِّ ين حريص ًا على لقاء ّ‬ ‫وكان َّ‬ ‫حاج ًا‬ ‫كل َمن َيقدُ م إلى َمكَّة ّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫النهروالي‪ :‬الفوائد السنية‪ ،‬الورقة ‪ 159‬أ‪.‬‬ ‫عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪ ،948 ،914 :2 ،305 :1‬الترهتي‪ :‬اليانع الجني ‪ 57‬وما‬ ‫بعدها‪ ،‬وناقش الكتاني والترهتي المطاعن في صحة إسناده المذكور‪.‬‬ ‫عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪.812 :2 ،167 :1‬‬ ‫عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪.812 :2‬‬ ‫الترهتي‪ :‬اليانع الجني ‪ ،61 ،57‬عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪.853 :2‬‬ ‫عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪.924 :2 ،113 :1‬‬ ‫عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪.1075 ،960 :2‬‬ ‫عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪.714 :2‬‬

‫‪17‬‬

‫ِّلؤُملا‬

‫محمد بن عبد الرحمن(‪ ،)1‬وشمس الدِّ ين ابن ناصر الدِّ ين‬ ‫الدمشقي(‪ ،)2‬وعماد‬ ‫ّ‬ ‫ابن ّ‬ ‫بي َّ‬ ‫افعي‪ ،‬وجمال‬ ‫الدِّ ين عبد العزيز بن جمال الدِّ ين العباسي‬ ‫ّ‬ ‫الش ّ‬ ‫األفزري ال ُق ْط ّ‬ ‫الخرقاني‪ ،‬وزين الدِّ ين‬ ‫عيدي‬ ‫محمد بن نظام الدِّ ين محمود‬ ‫الس ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األنصاري ّ‬ ‫الدِّ ين ّ‬ ‫محمد‬ ‫القرماني‬ ‫علي‬ ‫األنصاري (ت ‪926‬هـ)(‪.)3‬‬ ‫ّ‬ ‫الحنفي‪ ،‬والقاضي زكرياء بن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الروم‬ ‫مر بمصر في طريقه إلى بالد ُّ‬ ‫وفي س ِّن الخامسة والعشرين من ُعمره ّ‬ ‫بين سنتَي ‪943 - 942‬هـ‪« ،‬وكانت مصر ‪ -‬إذ ذاك ‪ -‬مشحون ًة بالع َلماء ِ‬ ‫العظام‪،‬‬ ‫ُ‬

‫مملوءة بالفضالء الفخام‪ ،‬ميمونة ب ُيمن بركات المشايخ الكرام‪ ،‬كأنّها َعروس‬ ‫فاه َ‬ ‫تتها َدى بين أقمار ُ‬ ‫تبل الفرصة للقاء المشايخ بها ُصحبة صديقه‬ ‫وشموس»(‪ْ .)4‬‬ ‫ِ‬ ‫األثير َّ‬ ‫تعرف به في َمكَّة‬ ‫يلي الذي كان قد َّ‬ ‫علي بن إبراهيم ال َعس ّ‬ ‫الشيخ نُور الدِّ ين ّ‬ ‫ِ‬ ‫الرحلة األولى‬ ‫يلي بها‪ ،‬فتو َّثقت بينهما ِّ‬ ‫الصلة وترافقا سو َّية في ِّ‬ ‫أثناء ُمجاورة ال َعس ّ‬ ‫الروم‪.‬‬ ‫إلى بالد ُّ‬

‫فأخذ في مصر عن أكابر المشايخ والمسندين في تلك الحقبة‪ ،‬ومنهم‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫التونسي‬ ‫كي (ت ‪947‬هـــ) العالم‬ ‫ّ‬ ‫حمد المغوش المال ّ‬ ‫الشيخ َش ْمس الدِّ ين ُم َّ‬ ‫َّ‬ ‫المالكي‬ ‫قاني‬ ‫والشيخ ناصر الدِّ ين‬ ‫الذي تو َّطن مصر‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫محمد بن الحسن ال َّل ّ‬ ‫ّ‬

‫(ت ‪958‬هـ)‪َّ ،‬‬ ‫الحنفي (ت‬ ‫الشلبي‬ ‫والشيخ شهاب الدِّ ين أحمد بن يونس ابن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫اسي المتوكِّل على الله (ت ‪950‬هـ)‪ ،‬وزاد‬ ‫‪947‬هـ)‪،‬‬ ‫ومحمد بن يعقوب الع َّب ّ‬ ‫ّ‬ ‫نجم الدِّ ين ال َغ ِّز ّي في أسماء مشايخه بمصر َّ‬ ‫الشيخ جمال الدِّ ين الحرباتي أو‬

‫الحرناتي(‪ ،)5‬ولم نقف على اسمه‪.‬‬

‫روالي بالقاهرة أيض ًا في حدود سنتَي ‪955-954‬هـــ‪ ،‬ومنها‬ ‫وكان الن َّْه‬ ‫ّ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫النهروالي‪ :‬اإلعالم ‪.295‬‬ ‫عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪.739 :2‬‬ ‫عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪.946 :2‬‬ ‫النهروالي‪ :‬اإلعالم ‪.210‬‬ ‫النهروالي‪ :‬اإلعالم ‪209‬ـ ‪ ،210‬الغزي‪ :‬الكواكب السائرة ‪.45 :3‬‬

‫‪16‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫نشأ ُق ْطب الدِّ ين نشأته األولى في ٍ‬ ‫بيت تشيع من أركانه مظاهر العلم‪،‬‬ ‫فوالدُ ه َّ‬ ‫الشيخ عالء الدِّ ين أحمد عالِ ٌم و ُمحدِّ ث له منزلة ومكانة علم ّية في‬ ‫ودرس بها‪ ،‬وبقي ُمقيم ًا فيها حتّى وفاته سنة‬ ‫وطنه‪ ،‬وأيض ًا في َمكَّة التي تو َّطنها َّ‬ ‫‪949‬هـ(‪ ،)1‬و ُأ ُّمه خترا زينب بنت َّ‬ ‫األنصاري‬ ‫محمد بن عمر‬ ‫ّ‬ ‫الشيخ شمس الدِّ ين ّ‬ ‫عدي َ‬ ‫زرجي َّ‬ ‫الخ‬ ‫افعي وهي محدِّ ثة عالمة زاهدة(‪ ،)2‬فروى عنهما‪ ،‬وروى‬ ‫الس ّ‬ ‫الش ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬

‫عن والده كتب الصحاح عن الحافظ السخاوي(‪ ،)3‬وأخذ وهو في س ٍّن ُمبكِّرة‬ ‫المصري ّ‬ ‫نباطي الذي كان ُمجاور ًا‬ ‫الس‬ ‫عن المحدّ ث‬ ‫الشهير عبد ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحق بن محمد ّ‬ ‫السنَة التي تُو ّفي فيها‪ ،‬وأجاز له الرواية عنه(‪ ،)4‬وأخذ‬ ‫بمكَّة في سنة ‪931‬هـ‪ ،‬وهي َّ‬ ‫َ‬ ‫المك ّّي(‪.)5‬‬ ‫محمد السويدي َ‬ ‫أيض ًا عن الشهاب أحمد بن ّ‬

‫وتل َّقى ُجملة من ال ُعلوم على مشايخ َمكَّة و ُمع ِّلميها‪ ،‬أمثال‪ :‬خطيب المسجد‬

‫الحرام َّ‬ ‫المك ّّي‬ ‫محمد‬ ‫العقيلي الن ّ‬ ‫ُّويري َ‬ ‫ّ‬ ‫الشيخ محب الدِّ ين أحمد بن أبي القاسم ّ‬ ‫ومؤرخها َّ‬ ‫الشيخ وجيه الدِّ ين عبد الرحمن‬ ‫(ت ‪966‬هـــ)‪ ،‬وعن محدّ ث اليمن‬ ‫ِّ‬ ‫ابن علي الديبع َّ‬ ‫بيدي (ت ‪944‬هـ)(‪ ،)6‬وأجازه في رواية كتابه «تيسير‬ ‫يباني َّ‬ ‫الز ّ‬ ‫الش ّ‬

‫وروى عن َّ‬ ‫الشيخ شهاب‬ ‫ُ‬ ‫الرسول»(‪َ ،)7‬‬ ‫الوصول إلى جامع األصول من حديث َّ‬ ‫المصري نزيل الحرمين‪،‬‬ ‫ثم‬ ‫الدِّ ين أحمد بن موسى بن عبد الغ َّفار‬ ‫ّ‬ ‫المغربي األصل ّ‬ ‫ّ‬

‫محمد بن عبد الرحمن الح ّطاب المالكي (ت ‪950‬هـ) وابنه َّ‬ ‫َّ‬ ‫محمد‬ ‫الشيخ ّ‬ ‫والشيخ ّ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫الحسني‪ :‬نزهة الخواطر ‪.306 :4‬‬ ‫النهروالي‪ :‬الثبت ‪ ،11‬عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪( .949 ،945 :2‬وفيه‪ :‬خسران‬ ‫بنت محمد)‪.‬‬ ‫روالي‪ :‬الثبت ‪ 55‬وما بعدها‪ ،‬اإلعالم ‪ ،38‬عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪.945 :2‬‬ ‫الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫الغزي‪ :‬الكواكب السائرة ‪ ،222 :1‬شذرات الذهب ‪ ،617 :10‬الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس‬ ‫واألثبات ‪.1000 ،946 ،924 :2‬‬ ‫عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪.945 :2‬‬ ‫النهروالي‪ :‬اإلعالم ‪ ،38‬عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪.946 :2 ،415 :1‬‬ ‫عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪.948 :2‬‬

‫‪15‬‬

‫ِّلؤُملا‬

‫ُولد ُق ْطب الدِّ ين سنة ‪917‬هـــ(‪ ،)1‬واختُلف في مكان مولده‪ ،‬فجعله اب ُن‬ ‫ْبلي مك َّّي المولد(‪ ،)2‬وقـ َّـرر َّ‬ ‫والترهتي مولده‬ ‫الح َسني‬ ‫َ‬ ‫الشيخ عبد الحي َ‬ ‫الحن ّ‬ ‫ّ‬ ‫في مدينة الهور ِ‬ ‫الهنْد ّية التابعة اآلن لباكستان(‪ ،)3‬وتبنَّى رأ َيهما َّ‬ ‫الشيخ حمد‬

‫(‪)4‬‬ ‫حم َل ُق ْطب الدِّ ين كلتا النسبتين؛ فنُسب إلى نهروالة التي كانت‬ ‫الجاسر ‪ ،‬وقد َ‬ ‫ِ‬ ‫َموطن ًا ل ُ‬ ‫ب أيض ًا إلى َمكَّة‪،‬‬ ‫ألسرة قبل انتقالها إلى الحجاز واتّخاذها وطن ًا‪ ،‬ونُس َ‬ ‫ويصعب ال َق ْطع بأحد القولين مع عدم تو ُّفر األد َّلة على زمن تو ُّطن والده َّ‬ ‫الشيخ‬

‫السنَة التي ُولد فيها َّ‬ ‫الشيخ ُق ْطب‬ ‫عالء الدِّ ين في َمكَّة‪ ،‬وهل كان استقراره فيها قبل َّ‬ ‫ألن ّ‬ ‫أن يكون مك ِّّي المولد ّ‬ ‫الدِّ ين (‪917‬هـ)‪ ،‬مع الميل إلى ْ‬ ‫كل مشايخه الذين‬

‫لي هم من أهل َمكَّة أو المجاورين بها‪.‬‬ ‫تع َّلم عليهم تعليمه َّ‬ ‫األو ّ‬

‫واللفت َّ‬ ‫َّ‬ ‫بالنهرواني‪ ،‬وهذه نسبة إلى‬ ‫أن أغلب الذين ت َْر َج ُموا له(‪ )5‬ل َّقبوه‬ ‫ّ‬

‫«النهروان» الواقعة في العراق إلى الجنوب من بغداد وليس إلى مدينة «نهروالة»‬ ‫الهند ّية‪.‬‬

‫((( ‬

‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫روالي تاريخ مولده في الرسالة التي أرسلها سنة ‪977‬هـ إلى الشيخ بدر الدين الغزي‬ ‫قيد الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫يطلب فيها اإلجازة‪ ،‬وذكر هذه الرسالة ومضمونها نجم الدين الغزي في الكواكب السائرة ‪:3‬‬ ‫روالي في موضعين من تذكرته‪ ،‬األول‬ ‫‪ 44‬ـ ‪ ،45‬ويؤكد تاريخ الوالدة المذكور ما أورده الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫في قصيدته التي أنشدها في المقام النبوي في رحلته سنة ‪971‬هـ‪ ،‬وذكر فيها أن عمره تجاوز‬ ‫خمسين حجة‪ .‬والثاني‪ :‬في معرض كالمه على بدر‪ ،‬وأن أهلها يسمعون في بعض األوقات‬ ‫وتسعمائة‪ ،‬وهي‬ ‫صوت طبل‪ ،‬قال‪« :‬وتقدّ م أنّي سمعته في زيارتي مع والدَ َّي سنة سب ٍع وثالثين ْ‬ ‫أو ُل زياراتي‪ ،‬وأنا في سن ِ‬ ‫الع ْشرين إذ ذاك»‪ .‬وعليه يكون مولده في سنة ‪917‬هـ‪ .‬انظر فيما يلي‪:‬‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫الفوائد السنية‪ ،‬ورقة ‪41‬أ‪ 45 ،‬أ‪.‬‬ ‫ابن الحنبلي‪ :‬در الحبب ‪.439 :1 /2‬‬ ‫الحسني‪ :‬نزهة الخواطر ‪ ،405 :4‬الترهتي‪ :‬اليانع الجني ‪.59‬‬ ‫النهروالي‪ :‬البرق اليماني (المقدمة) ‪ ،16‬الجاسر‪ :‬بالد الشام كما يصفها قطب الدين المكي‬ ‫‪.244‬‬ ‫مثل الغزي‪ :‬الكواكب السائرة ‪ ،44 :3‬والخفاجي‪ :‬ريحانة األلبا ‪ ،407 :1‬خبايا الزوايا ‪،341‬‬ ‫والعماد الحنبلي‪ :‬شذرات الذهب ‪ ،617 :10‬والشوكاني‪ :‬البدر الطالع ‪ ،57 :2‬والبغدادي‪:‬‬ ‫نصه تالي ًا‪.‬‬ ‫هدية العارفين ‪ .255 :2‬وأيض ًا الخفاجي في تقريظه لهذا الكتاب‪ ،‬المدرج ّ‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫‪14‬‬

‫محمد(‪ ،)1‬وابن‬ ‫سمى جدّ ه أحمد بدالً من‬ ‫وتابعه على ذلك‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫البغدادي‪ ،‬غير أنه َّ‬ ‫ٍ‬ ‫معرفة به‪ ،‬والتقاه أثناء مروره بحلب‬ ‫روالي وكان على‬ ‫معاصر للن َّْه‬ ‫ْبلي‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫الحن ّ‬ ‫الروم سنة ‪965‬هـ‪ .‬غير ّ‬ ‫أن نجم الدِّ ين ال َغ ِّز ّي أورد سياقة اسمه‬ ‫ُم ّ‬ ‫توجه ًا إلى بالد ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫نق ً‬ ‫روالي قد كتبها بخ ِّطه‪ ،‬وأرسلها في سنة ‪977‬هـ إلى والده‬ ‫رسالة كان الن َّْه‬ ‫ال عن‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫محمد‬ ‫الشيخ بدر الدِّ ين ال َغ ِّز ّي (ت ‪986‬هـ)‪ ،‬طلب ًا لإلجازة‪ ،‬وفيها‪ُ :‬ق ْطب الدِّ ين ّ‬

‫محمد بن قاضي خان بن بهاء الدِّ ين بن يعقوب بن‬ ‫ابن أحمد عالء الدِّ ين بن‬ ‫ّ‬ ‫روالي ِ‬ ‫روالي‬ ‫موافق لما ق ّيده الن َّْه‬ ‫الحنفي‪ ،‬وهو‬ ‫المك ّّي‬ ‫حسن بن علي الن َّْه‬ ‫ٌ‬ ‫الهن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْدي َ‬ ‫ّ‬ ‫نفسه في طالع َث َبته الذي كتبه ألهل التكرور(‪.)2‬‬ ‫ُ‬

‫ْبلي‪ ،‬فقال‪« :‬ألنه ‪-‬أي‬ ‫ون َّبه ال َغ ِّز ّي على هذا الغلط الذي وقع فيه ابن َ‬ ‫الحن ّ‬

‫أمس بمعرفة ن ََسبه»‪.‬‬ ‫الن َّْه‬ ‫روالي‪ّ -‬‬ ‫ّ‬

‫الش ُ‬ ‫الحسني في ن ََسبه‪ ،‬عند ترجمته لوالده َّ‬ ‫وزاد َّ‬ ‫الشيخ‬ ‫الحي‬ ‫يخ عبد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫محمد بن قاضي خان بن بهاء الدِّ ين بن يعقوب بن‬ ‫عالء الدِّ ين‪ ،‬وفيه‪ :‬أحمد بن ّ‬ ‫محمد بن إبراهيم بن إسماعيل العدني الخرقاني‬ ‫إسماعيل بن علي بن القاسم بن ّ‬

‫(‪)3‬‬ ‫الن َّْه‬ ‫فس َّماه‬ ‫ّ‬ ‫روالي الكجراتي ‪ .‬ووقع االختالف عنده في تقييد اسم أحد أجداده َ‬ ‫َ‬ ‫فساق نسبه‪ ،‬استناد ًا إلى اإلجازات التي‬ ‫الكتاني‬ ‫إسماعيل بدالً من حسن‪ .‬وأ َّما‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫محمد بن أحمد بن جمال‬ ‫محمد بن أحمد بن ّ‬ ‫فس َّماه‪ّ :‬‬ ‫بين يديه‪ ،‬على وجه آخر‪َ ،‬‬ ‫روالي‬ ‫محمد بن يعقوب بن حسين بن علي الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫الدِّ ين قاضي خان بن بهاء الدِّ ين ّ‬ ‫َّ‬ ‫المك ّّي(‪.)4‬‬ ‫اللري َ‬

‫=‬ ‫(( (‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬ ‫((( ‬

‫الخواطر ‪ 405 :4‬ـ ‪ ،406‬البغدادي‪ :‬هدية العارفين ‪ 255 :2‬ـ ‪ ،256‬الترهتي‪ :‬اليانع الجني ‪59‬‬ ‫ـ ‪ ،63‬الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس واألثبات ‪ 944 :2‬ـ ‪.961‬‬ ‫البغدادي‪ :‬هدية العارفين ‪.255 :2‬‬ ‫روالي‪ :‬الثبت ‪.21‬‬ ‫الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫الحسني‪ :‬نزهة الخواطر ‪.306 :4‬‬ ‫عبد الحي الكتاني‪ :‬فهرس الفهارس ‪.944 :2‬‬

‫ال ُمؤلِّف‬ ‫صنع َّ‬ ‫روالي في‬ ‫الشيخ حمد الجاسر‪ ،‬يرحمه الله‪ ،‬ترجم ًة طويلة للن َّْه‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫الر ُجل و ُأسرته وتكوينه‬ ‫ماني(‪،)1‬‬ ‫َ‬ ‫مقدّ مة ن َْشرته لكتاب البرق ال َي ّ‬ ‫استقصى فيها حياة َّ‬

‫َج َرات ِ‬ ‫ور َّبما‬ ‫انتسب إليه الن َّْه‬ ‫ْدي الذي‬ ‫َ‬ ‫الهن ّ‬ ‫وتعر َض لبيئة إقليم ك ْ‬ ‫روالي ُ‬ ‫ّ‬ ‫العلمي‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ُولد فيه‪ ،‬وأبان عن عالقات االتِّصال فيما بين ُسكَّانه والجزيرة العرب ّية غرب‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫الخليج‬ ‫ّ‬

‫أن ال ن ّ‬ ‫وارتأينا ْ‬ ‫ُخل بالتعريف به في هذه المقدّ مة‪ ،‬تيسير ًا على الذين ال‬

‫يته َّيأ لهم مراجعة كالم َّ‬ ‫الشيخ الجاسر‪.‬‬

‫روالي وسياقة ن ََسبه‪ ،‬وفي نِ ْسبته وتاريخ وفاته‪،‬‬ ‫وقد وقع خالف في اسم الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫ْبلي (ت ‪971‬هـ) اسمه على ٍ‬ ‫نحو ُمغاير لِما أوردتْه بق ّية المصادر‪،‬‬ ‫إذ ق َّيد اب ُن َ‬ ‫الحن ّ‬ ‫محمد بن عبد الله‪ ،‬العدني ُق ْطب الدِّ ين ِ‬ ‫علي بن‬ ‫فس َّماه‪:‬‬ ‫ْدي(‪،)2‬‬ ‫الهن ّ‬ ‫ّ‬ ‫محمد بن ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬

‫(( ( النهروالي‪ :‬البرق اليماني (مقدّ مة المح ّقق) ‪ 11‬ـ ‪.59‬‬ ‫((( ابن الحنبلي‪ :‬در الحبب ‪ ،439 :1 /2‬وانظر ترجمته عند‪ :‬العيدروس‪ :‬النور السافر ‪ 499‬ـ‬ ‫‪ ،505‬الغزي‪ :‬الكواكب السائرة ‪ 44 :3‬ـ ‪ ،48‬الخفاجي‪ :‬خبايا الزوايا ‪ 341‬ـ ‪ ،346‬ريحانة‬ ‫األل ّبا ‪ 407 :1‬ـ ‪ ،413‬ابن العماد الحنبلي‪ :‬شذرات الذهب ‪ 617 :10‬ـ ‪ ،619‬حاجي خليفة‪:‬‬ ‫سلم الوصول ‪ 95 :3‬ـ ‪ ،96‬ابن المال‪ :‬المنتخب من تاريخ الجنابي ‪ ،232‬كبريت المدني‪:‬‬ ‫رحلة الشتاء والصيف ‪ ،152‬العصامي‪ :‬سمط النجوم العوالي ‪ ،393 ،347 :4‬شمس الدين‬ ‫الغزي‪ :‬ديوان اإلسالم ‪ ،15 :4‬الشوكاني‪ :‬البدر الطالع ‪ 57 :2‬ـ ‪ ،58‬عبد الحي الحسني‪ :‬نزهة =‬

‫‪13‬‬

‫‪12‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫مهم ًا من مصادر‬ ‫العلم ّية واالجتماع ّية في هذه المنطقة‪ ،‬بما يجعله مصدر ًا ّ‬

‫ثماني‬ ‫وعمرانه في الحقبة األولى من الحكم ال ُع‬ ‫تاريخ الحجاز وجغراف َّيته ُ‬ ‫ّ‬ ‫المقدَّ رة التي نالها‬ ‫لهذه المنطقة‪ ،‬مع ما َينضاف إلى ذلك من المكانة العلم ّية ُ‬ ‫ؤرخ َمكَّة و ُمفتيها‪َّ ،‬‬ ‫بن أحمد‬ ‫الشيخ ُق ْطب الدِّ ين‬ ‫محمد ُ‬ ‫ّ‬ ‫واض ُعه وجام ُعه‪ُ ،‬م ِّ‬

‫الحنفي (ت ‪990‬هـ)‪.‬‬ ‫المك ّّي‬ ‫محمد الن َّْه‬ ‫ابن‬ ‫ّ‬ ‫روالي َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪‬‬ ‫قدمة التحقيق‬ ‫ُم ّ‬ ‫المك ّّي باهتمام ال ُع َلماء‬ ‫حظيت ُمؤ َّلفات ُق ْطب الدِّ ين الن َّْه‬ ‫ْ‬ ‫روالي َ‬ ‫ّ‬ ‫مهمة تتّصل بالحجاز‬ ‫احتوت عليه من إفــادات تاريخ ّية‬ ‫والباحثين لِما‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫والجزيرة العرب ّية في القرن العاشر ِ‬ ‫ري‪ ،‬وتوثيقها لمجريات الحوادث‬ ‫اله ْج ّ‬ ‫ثماني‪،‬‬ ‫الواقعة في هذه المنطقة منذ انضواء األقطار العرب ّية تحت الحكم ال ُع‬ ‫ّ‬

‫وقع فيها من غزوات‬ ‫ثم محاوالت االستيالء على البالد اليمن ّية و َفتْحها‪ ،‬وما َ‬

‫ثماني»‬ ‫ماني في الفتح ال ُع‬ ‫ّ‬ ‫مما و ّثقه في كتابيه «البرق ال َي ّ‬ ‫لر ِّد تلك الهجمات‪ّ ،‬‬ ‫و«اإلعالم بأعالم بيت الله الحرام»‪ .‬مثلما كان صاحب هذه التآليف مثار ًا‬ ‫َّ‬ ‫العربي أحمد بن ماجد وأنّه هو من أرشد‬ ‫للملح‬ ‫للجدل والر ّد في اتّهامه‬ ‫ّ‬

‫البرتغال ّيين إلى طريق الهند‪.‬‬

‫وكان من بين مؤ َّلفاته كتاب جامع ألغراض متعدِّ دة‪ ،‬عنوانه‪« :‬ال َف ِ‬ ‫وائد‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫والروم ّية»‪ ،‬واص ُط ِل َح على تسميته بـ«الت َّْذ ِكرة»‪،‬‬ ‫المدَ ن ّية ُّ‬ ‫الر ْح َلة َ‬ ‫السن َّية في ِّ‬ ‫َّ‬ ‫المتنوعة التي اشتمل‬ ‫كتاب يستمدّ قيمته وأهم ّيته من الموضوعات‬ ‫وهو‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬

‫جوانب‬ ‫الضوء على‬ ‫عليها‪،‬‬ ‫وتفرده في الكثير من موا ّده وأخباره‪ ،‬وتسليطه ّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫والسالطين ال ُعثمان ّيين في‬ ‫غائبة من العالقة الرابطة بين أشــراف َمكّة‬ ‫ّ‬ ‫العاصمة «اس َطن ُبول»‪ ،‬فض ً‬ ‫تضمنه من إفــادات ق ّيمة عن األحوال‬ ‫عما‬ ‫َّ‬ ‫ال ّ‬ ‫‪11‬‬

‫‪10‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫َ ْ َ َّ ْ َ ُ‬ ‫اه َما َف ُت َذ ّكِرَ‬ ‫ضل إِحد‬ ‫ ‪َ {-‬ن ْق ٌل من‬ ‫تفسير الخازن في قوله تعالى‪[ :‬أن ت ِ‬ ‫ْ َ ُ َ ُ َْ‬ ‫إِحداهما األخرى]}‪552.......................................................‬‬

‫متفرقة}‪553.................. .‬‬ ‫ ‪-‬‬ ‫{حكم وفوائد أدب َّية ومقطوعات شعر ّية ونقول ِّ‬ ‫ٌ‬

‫أبيات ُم َفردة ‪567.................................................................‬‬ ‫ ‪ٌ -‬‬ ‫ٌ‬ ‫{نقول من كتاب َت ْلقيح األ ْذهان‪ ،‬وكتاب الفتوحات المك ّية َّ‬ ‫للش ْيخ ُم ْح ِيي‬ ‫ ‪-‬‬

‫الدِّ ين ابن َعربي}‪601........................................................... .‬‬

‫{أبيات َّ‬ ‫الرضي}‪607...................................................‬‬ ‫ ‪-‬‬ ‫ٌ‬ ‫للشريف َّ‬ ‫{وصفات في صناعة الحبر وال ِّليق}‪608........................................‬‬ ‫ ‪-‬‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫اختيار َ‬ ‫{أشعار بالفارس َّية} ‪614......................................‬‬ ‫األقلم‬ ‫ ‪-‬في‬ ‫ٌ‬

‫ ‪َ -‬م ٌ‬ ‫الم ْص َطفى َص َّلى الل ُه عليه وس َّلم ‪616.....‬‬ ‫نقول من ُخ َ‬ ‫الصة الوفا بأخبار دار ُ‬ ‫إش َار ٌة إلى ُب ْرهان «لِـم» و ُبرهان َّ‬ ‫ ‪َ -‬‬ ‫«إن» ‪625.......................................‬‬ ‫ُ‬ ‫بكي}‪627............ .‬‬ ‫ ‪-‬‬ ‫للس ّ‬ ‫تفرقة من طبقات الشافع َّية ُّ‬ ‫{أحاديث نبو ّية ونقول ُم ّ‬ ‫ ‪-‬فائد ٌة {في الك ََرام ّية}‪637.........................................................‬‬ ‫{حكم وفوائد أ َدب ّية}‪637....................................................... .‬‬ ‫ ‪-‬‬ ‫ٌ‬

‫دي‪ُ ،‬منْت َ‬ ‫َخب من ديوانه‪640.......................................... .‬‬ ‫الو ْر ّ‬ ‫ ‪-‬البن َ‬ ‫متفرقة بالعرب َّية والفارس َّية}‪641........................... .‬‬ ‫ ‪-‬‬ ‫ٌ‬ ‫{مقطوعات شعر ّية ّ‬

‫ ‪-‬المصادر والمراجع ‪643.........................................................‬‬ ‫ ‪َّ -‬‬ ‫الكشافات والفهارس التحليل َّية ‪667............................................‬‬

‫تايوتحملا سرهف‬

‫‪9‬‬

‫مما َي ْجري َم ْج َرى األمثال في ال ُقرآن‪289.......................................‬‬ ‫ ‪َّ -‬‬ ‫ ‪-‬من ج ِ‬ ‫وامع الك َِلم‪291............................................................‬‬ ‫َ‬ ‫الم َو َّلدة‪294........................................................ .‬‬ ‫ ‪-‬من األمثال ُ‬ ‫ِ‬ ‫الم َلحاء‪َ ،‬‬ ‫وخواطر‬ ‫وسرائر ُ‬ ‫الحكَماء‪ ،‬ونوادر ُ‬ ‫ ‪-‬من كتاب َبصائر ال ُقدَ ماء‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫يدي‪304................................... .‬‬ ‫ال ُع َلماء واألُ َدباء‪ ،‬ألبي َح َّيان التَّوح ّ‬ ‫ٌ‬ ‫أمثــــــــال‪318....................................................................‬‬ ‫ ‪-‬‬ ‫المنْت َ‬ ‫َخب من ثمار ال ُق ُلوب في‬ ‫ ‪-‬هذا ما ا ْلتَقط ُت ُه من َ‬ ‫الم ْح ُبوب‪ُ ،‬‬ ‫الجنَى َ‬ ‫البي َر ِح َم ُه الله‪327................................ .‬‬ ‫والمن ُْسوب‪ ،‬لل َّث َع ّ‬ ‫الم َضاف َ‬ ‫ُ‬

‫ ‪-‬‬ ‫{حكم وفوائد أدب َّية}‪339....................................................... .‬‬ ‫ٌ‬

‫وطي‪343........................... .‬‬ ‫الصغير َ‬ ‫وز َوائده َ‬ ‫ ‪-‬من الجامع َّ‬ ‫الس ُي ّ‬ ‫للج َلل ُّ‬ ‫ ‪{-‬صور ُة كتاب من ُظوم َّ‬ ‫للشيخ عالء الدين الشهير بحناوي زاده ْأر َسله‬ ‫َّهروالي مع ُح َّجاج موسم ‪963‬هـ‪ ،‬والجواب عليه َن ْظم ًا}‪366............. .‬‬ ‫للن‬ ‫ّ‬

‫للنهروالي على كتاب في المنطق َّ‬ ‫الرؤوف بن أحمد‬ ‫ ‪{-‬تقريظ‬ ‫للش ْيخ عبد َّ‬ ‫ّ‬ ‫المك ِّّي}‪368.................................................................... .‬‬ ‫َ‬ ‫الروم في مطلع سنة ‪965‬هـ ووصف المنازل البرية‬ ‫ ‪{-‬الرحلة إلى بالد ُّ‬ ‫وصوالً إلى اسطنبول ثم العودة منها إلى الحجاز بطريق البحر من مصر}‪370..‬‬ ‫ُ‬ ‫الشيخ األكبر َموالنا َّ‬ ‫ ‪-‬هذا من وصايا س ِّيدي َّ‬ ‫الشيخ ُم ْح ِيي الدِّ ين ابن َع َربي‪،‬‬

‫الشريف في ُمجاورتي بالمدينة َّ‬ ‫نفع الله ببركاته‪ ،‬نقلتُه من خ ِّطه َّ‬ ‫الشري َفة‬ ‫على س ِ‬‫السالم‪ -‬عام تس ٍع وخمسين وتسعمائة‪533............ .‬‬ ‫اكنِها َ‬ ‫أفضل َّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫لم ْح ِيي الدِّ ين ابن َع َربي}‪540..‬‬ ‫ ‪ُ {-‬م‬ ‫ٌ‬ ‫نتخبات من كتاب اإلسفار عن نَتائج األسفار ُ‬

‫{مقطوعات شعر َّية}‪546....................................................... .‬‬ ‫ ‪-‬‬ ‫ٌ‬

‫الرازي قدَّ س الله تعا َلى ُروحه‪550............... .‬‬ ‫ ‪-‬من كالم اإلمام َف ْخر الدِّ ين َّ‬

‫الز ّهاد‪552...............................................‬‬ ‫ ‪ُ -‬دعا ٌء َمنقول عن بعض ُّ‬ ‫ ‪-‬فائدة ‪553.........................................................................‬‬

‫‪8‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫علي‬ ‫الو ِزير‬ ‫األجل ُمؤ َّيد الدِّ ين أبي إسماعيل ُ‬ ‫ ‪-‬من شعر َ‬ ‫الح َسين بن ّ‬ ‫ِ‬ ‫المعروف بال ُّط ْغرائ ّي‪204............................................‬‬ ‫هاني‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫األص َب ّ‬

‫مما ا ْنت َ‬ ‫َخ ْب ُت ُه من ديوان األمير أبي فراس بن حمدان رحم ُه الله تعا َلى‪215......‬‬ ‫ ‪َّ -‬‬

‫الوردي وغيره}‪223....................................‬‬ ‫ ‪ُ {-‬م‬ ‫ٌ‬ ‫نتخبات من ش ْعر ابن َ‬ ‫َ َ ُ َ َّ ُ ْ َ َ ُ َ ّ ُ َّ َ ْ‬ ‫ ‪ٌ -‬‬ ‫ين خل َق‬ ‫{نقول من تفسير الخازن في قوله تعا َلى‪[ :‬ولمرنهم فليغ ِ‬ ‫َّ‬ ‫اللِ]}‪239........................................................................ .‬‬

‫{وصفات في سقاية الحديد‪ ،‬واألصباغ‪ ،‬وصناعة الحبر وتركيبه‬ ‫ ‪-‬‬ ‫ٌ‬ ‫ومحوه}‪241.................................................................... .‬‬ ‫ ‪-‬ل َط ْر ِد الن َّْمل ‪247..................................................................‬‬ ‫بعض الت ِ‬ ‫َّصاحيف المح ُفو َظة على َطريق ال َع َرب‪248...........................‬‬ ‫ ‪ُ -‬‬ ‫ ‪-‬من ِكنَايات َعوام ِ‬ ‫الم ْصر ّيين‪250.................................................‬‬ ‫ِّ‬ ‫الرقاب‪251........................................................... .‬‬ ‫ ‪-‬من أمثال ِّ‬ ‫ ‪-‬من أمثال َّ‬ ‫الذقون‪251........................................................... .‬‬ ‫ ‪{-‬كال ٌم في السخف وال َّلهو}‪252.................................................‬‬ ‫ ‪-‬من أمثال ال َع َرب‪254.............................................................‬‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫يدي في أ ْلفاظ العوام التي‬ ‫ ‪-‬‬ ‫{نقول من كتاب البصائر ألبي َح َّيان التَّوح ّ‬ ‫تجري َم ْجرى األمثال}‪254.................................................... .‬‬ ‫{مقطوعات شعر ّية}‪257....................................................... .‬‬ ‫ ‪-‬‬ ‫ٌ‬

‫المكاتَبات‪259............................................................‬‬ ‫ ‪ُ -‬‬ ‫افتتاح ُ‬ ‫ٍ‬ ‫أغراض ُمتعدِّ دة}‪261.................................. .‬‬ ‫{مقطوعات شعر َّية في‬ ‫ ‪-‬‬ ‫ٌ‬

‫ُبرى َ‬ ‫تغمده الله تعالى‬ ‫كي َّ‬ ‫الس ْب ّ‬ ‫لش ْيخ اإلسالم التاج ُّ‬ ‫ ‪-‬من ال َّط َبقات الك َ‬ ‫ِبرضوانه‪270.................................................................... .‬‬

‫{مقطوعات شعر َّية}‪281....................................................... .‬‬ ‫ ‪-‬‬ ‫ٌ‬

‫ ‪ٌ -‬‬ ‫أمثال َشريفة ُقرآن ّية‪289......................................................... .‬‬

‫تايوتحملا سرهف‬

‫‪7‬‬

‫المفوه َّ‬ ‫ ‪ُ -‬صورة التّاريخ ا َّلذي َك َت َب ُه َّ‬ ‫الرحمن‬ ‫الش ْيخ ال َع َّل َمة‬ ‫َّ‬ ‫الشيخ عبد َّ‬ ‫أبو كثير في أمر ترميم َس ْطح البيت‪134..........................................‬‬ ‫زمي في ِع َم َارة البيت َّ‬ ‫ ‪{-‬نَظم َّ‬ ‫الشريف}‪135.. .‬‬ ‫عز الدِّ ين عبد العزيز َّ‬ ‫الش ْيخ ّ‬ ‫الز ْم ّ‬

‫تسوية أحجار المطاف}‪137........................‬‬ ‫نثري للن‬ ‫ ‪{-‬تقييدٌ‬ ‫ّ‬ ‫َّهروالي في ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْل َصقة بباطن ال َك ْع َبة‬ ‫الرخام ُ‬ ‫ورة ما ُوجدَ َمنقوش ًا على األلواح ُّ‬ ‫ ‪ُ -‬ص َ‬ ‫السابِقة‪139.........................................‬‬ ‫الم ُلوك َّ‬ ‫عمره ُ‬ ‫مما ّ‬ ‫الم َع َّظمة َّ‬ ‫ُ‬ ‫بالم ِدين َِة َّ‬ ‫الشري َفة ‪141......‬‬ ‫ور ُة مكتوب َمنْ ُظوم َك َت ْب ُت ُه إلى بعض ْ‬ ‫األص َحاب َ‬ ‫ ‪ُ -‬ص َ‬

‫ ‪-‬في تجويد سورة الفاتحة من َن ْظم اإلمام ال َع َّل َمة َش َرف الدِّ ين يحيى بن‬ ‫ْبلي ‪143................................................‬‬ ‫ري َ‬ ‫الص ْر َص ّ‬ ‫وسف َّ‬ ‫الحن ّ‬ ‫ُي ُ‬

‫المنورة في سنة ‪964‬هـ‪،‬‬ ‫المكرمة إلى المدينة‬ ‫ ‪{-‬الرحلة الثانية من مكَّة‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ووصف المنازل في طريق الذهاب واإلياب}‪145............................ .‬‬

‫المنورة في سنة ‪965‬هـ‪،‬‬ ‫المكر َمة إلى المدينة‬ ‫ ‪{-‬الرحلة الثالثة من مكَّة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرومية}‪161.......................................................‬‬ ‫ضمن رحلته ُّ‬

‫المنورة في سنة ‪971‬هـ‪،‬‬ ‫المكرمة إلى المدينة‬ ‫ ‪{-‬الرحلة الرابعة من مكّة‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ووصف المنازل في طريق الذهاب واإلياب}‪162............................ .‬‬

‫وس ْبعين وتسعمائة‪ ،‬تق َّبلها الله تعا َلى {وهي الرحلة‬ ‫ ‪-‬زيارة سنة ٍّ‬ ‫ست َ‬ ‫المنورة في سنة ‪976‬هـ ووصف‬ ‫المكرمة إلى المدينة‬ ‫الخامسة من مكّة‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫الطريق في الذهاب واإلياب}‪169............................................. .‬‬

‫باركة في سنة ثمانين وتسعمائة جع َلها الل ُه تعا َلى خالص ًا‬ ‫ ‪-‬ذكر ِّ‬ ‫الم َ‬ ‫يارة ُ‬ ‫الز َ‬ ‫المكر َمة إلى المدينة‬ ‫لوجهه الكريم {وهي الرحلة السادسة من مكَّة‬ ‫َّ‬ ‫المنورة في سنة ‪980‬هـ ووصف الطريق في الذهاب واإلياب}‪183......... .‬‬ ‫َّ‬

‫{مقطوعات شعر َّية}‪190....................................................... .‬‬ ‫ ‪-‬‬ ‫ٌ‬

‫أشعار ومقاطيع َن َقلتُها من كتاب أ َدب الدِّ ين والدُّ نْيا‬ ‫ ‪-‬‬ ‫رحم ُه الله‬ ‫للماو ْر ّ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫دي َ‬ ‫تعالى‪191....................................................................... .‬‬

‫‪6‬‬

‫الفوائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والرومية (تذكرة الن َّْهروالي)‬ ‫السن ّية في الرحلة المدنية ُّ‬ ‫َّ‬

‫ ‪x‬النُّسخة المخطوطة ‪64.........................................................‬‬ ‫ُ‬ ‫تقريظ َ‬ ‫اجي على الكتاب ‪66........................................‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫الخ َف ّ‬ ‫والو ْقف ‪69......................................‬‬ ‫‪ - 2‬الغالف وقيود التَّم ُّلك َ‬

‫ْهج التَّحقيق‪73...............................................................‬‬ ‫ ‪َ x‬من ُ‬

‫النــــص المحــ َّقــــــق‪81.............................................................‬‬ ‫ُّ‬

‫َّهروالي وذهاب مكتبته}‪81.................................... .‬‬ ‫{حريق منزل الن‬ ‫ ‪-‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬

‫أسر الفرنج وتخ َّلص منهم}‪83..... .‬‬ ‫{خبر التاجر‬ ‫اإلسكندري الذي َ‬ ‫ّ‬ ‫وقع في ْ‬ ‫ ‪ُ -‬‬ ‫متفرقة}‪85.............................................. .‬‬ ‫ ‪-‬‬ ‫ٌ‬ ‫{أبيات شعر ّية‪ ،‬ونقول ّ‬ ‫المنورة سنة ‪959‬هـ‬ ‫المكرمة إلى المدينة‬ ‫ ‪{-‬الرحلة األولى من مكَّة‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ووصف الطريق ذهاب ًا وإياب ًا}‪90.................................................‬‬

‫{أبيات شعر ّية}‪108..............................................................‬‬ ‫ ‪-‬‬ ‫ٌ‬ ‫واألز َلم ‪109...........‬‬ ‫ ‪ِ -‬ذك ُْر َأ ْد َراك ال ُع ْربان من مكّة إلى ِم ْصر من أعلى َد ْر َب ْين‬ ‫ْ‬ ‫الم َّط ِلب من كتاب االستيعاب البن عبد ال َب ّر‬ ‫ ‪{-‬ترجمة حمزة بن َعبد ُ‬ ‫ّمري}‪111.......................................................................‬‬ ‫الن ّ‬

‫المكي سنة ‪958‬هـ و ُمجرياته}‪114...........‬‬ ‫{خبر إصالح ما وقع في الحرم‬ ‫ّ‬ ‫ ‪ُ -‬‬

‫{أبيات شعر َّية؛ عربية وفارسية‪ ،‬وفوائد أدبية‪ ،‬وأحاديث نبوية ونقول من‬ ‫ ‪-‬‬ ‫ٌ‬ ‫تفسير الخازن}‪118............................................................. .‬‬ ‫ ‪-‬من حوادث سنة ٍ‬ ‫ثمان وخمسين وتسعمائة {خبر الفتنة التي وقعت في‬

‫منى سنة ‪958‬هـ وتسبب بها محمود باشا‪ ،‬أمير الحج المصري}‪125....... .‬‬

‫ ‪{-‬وصول ميزاب الكعبة الجديد المرسل من السلطان سليمان القانوني‬ ‫صحبة حجاج الشام في موسم حج سنة ‪959‬هـ}‪130.........................‬‬

‫الس َويس‬ ‫ ‪-‬ومن َحوادث سنة تس ٍع وخمسين‬ ‫ّ‬ ‫{توجه ال ُق ْبطان بيري ريس من ُّ‬ ‫إلى هرموز لمواجهة البرتغاليين في سنة ‪959‬هـ}‪132........................ .‬‬

‫فهرس المحتويات‬

‫(*)‬

‫مقدمة التحقيق‪11....................................................................‬‬

‫ ‪-‬المـــــؤلـف‪13 ...................................................................‬‬ ‫ ‪x‬وظائفه وما تق َّلده من المناصب ‪22............................................‬‬ ‫ ‪x‬مكتبته ‪24.......................................................................‬‬ ‫ ‪ُ x‬أسرته وأوالده ‪26..............................................................‬‬ ‫ ‪x‬مؤ ّلفاته ‪28......................................................................‬‬

‫ ‪َ x‬وفاته‪30.........................................................................‬‬

‫ ‪-‬الكتـــاب ‪31......................................................................‬‬ ‫وأهميته‪31................................................‬‬ ‫ ‪x‬عنوانه‪ ،‬ومحتوياته‪،‬‬ ‫ّ‬

‫ ‪x‬مضامين الكتاب و ُمحتوياته ‪34................................................‬‬ ‫‪ -1‬اإلفادات التاريخ ّية ‪35....................................................‬‬ ‫والتصوف‪37..................................‬‬ ‫‪ -2‬التفسير والفقه والحديث‬ ‫ُّ‬

‫‪ -3‬األدب واألشعار‪38.......................................................‬‬

‫‪ -4‬صناعة األحبار واألصباغ ‪40.............................................‬‬

‫روالي وقيمتها‪41............................................‬‬ ‫‪ -5‬رحالت الن َّْه‬ ‫ّ‬ ‫الرحلة إلى اس َطن ُبول ‪46..................................................‬‬ ‫‪ِّ -6‬‬ ‫وصنَعنا عناوين دا َّلة لما سواها‪ُ ،‬مم ّيزة بين حاصرتين‪.‬‬ ‫(*) ُ‬ ‫بعض هذه العناوين من وضع المؤ ِّلف‪َ ،‬‬

‫‪5‬‬

‫ﺍﻟﻁﺑﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ‬ ‫ﺑﻳﺭﻭﺕ ‪ ١٤٤٤‬ﻫـ – ‪ ٢٠٢٢‬ﻡ‬

‫ﻲ ﻟﻸﺑﺣﺎﺙ ﺍﻟﺷﺭﻗﻳّﺔ ﻓﻲ ﺑﻳﺭﻭﺕ‬ ‫ﻁﺑﻊ ﺑﺈﺷﺭﺍﻑ ﺍﻟﻣﻌﻬﺩ ﺍﻷﻟﻣﺎﻧ ّ‬ ‫ﺳﺳﺔ ﻣﺎﻛﺱ ﻓﻳﺑﺭ )ﺍﻟﻣﻌﺎﻫﺩ ﺍﻷﻟﻣﺎﻧﻳّﺔ ﻟﻠﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻹﻧﺳﺎﻧﻳّﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺃﻟﻣﺎﻧﻳﺎ(‬ ‫ﺍﻟﺗﺎﺑﻊ ﻟﻣﺅ ّ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻷﺑﺣﺎﺙ ﺍﻟﻌﻠﻣﻳّﺔ ﻓﻲ ﺃﻟﻣﺎﻧﻳﺎ ﺍﻻﺗّﺣﺎﺩﻳّﺔ‬ ‫ُ‬ ‫ﻏﺭ ُﻭ ْﻳ ْﺗِﺭ ﻓﻳﺭﻻﻍ – ﺑﺭﻟﻳﻥ – ﺃﻟﻣﺎﻧﻳﺎ‬ ‫ﻁﺑﻊ ﻓﻲ ﺩَﺍ ْ ُ‬ ‫ﱢﱠ‬ ‫ﺍﻟﻣﻭﺯﻉ‬ ‫ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺭﺑﻳﺔ‪ :‬ﺩَﺍ ْﻏ ُﺭﻭ ْﻳﺗِﺭ ﻓﻳﺭﻻﻍ – ﺑﺭﻟﻳﻥ‬ ‫‪ISBN: 978-3-11-079693-3‬‬ ‫‪e-ISBN: 978-3-11-079812-8‬‬

‫ﺍﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻳﺔ‬ ‫ﺑﻳﺭﻭﺕ ‪ ١٤٤٤‬ﻫـ – ‪ ٢٠٢٢‬ﻡ‬ ‫ﻲ ﻟﻸﺑﺣﺎﺙ ﺍﻟﺷﺭﻗﻳّﺔ‬ ‫ﺍﻟﻣﻌﻬﺩ ﺍﻷﻟﻣﺎﻧ ّ‬ ‫ﺗﻭﺯﻳﻊ‬

‫ﺟﻣﻳﻊ ﺍﻟﺣﻘﻭﻕ ﻣﺣﻔﻭﻅﺔ‬